يجب أن تكون هناك تجربة جديدة للرب في العالم، تجربة للرب غير مقيدة باعتقاد أو تحذير صارم، تجربة لا تحددها السلطات أو التقاليد الدينية. لأنه لا يوجد تقليداً يمكنه تعريف تجربة الرب، حيث لا يوجد دين يمكنه تعريف إرادة الرب وغايته ونشاطه في العالم. يجب أن يكون هناك تجربة جديدة للرب، تجربة جديدة للرب: نقية، منعشة، نشيطة، قوية.
هذا هو هدف جميع الديانات الحقيقية التي بدأها الرب، ولكن في أيدي المنفصلين، في أيدي الناس هنا على الأرض الذين يعيشون بعيداً عن الخلق، تتحول هذه الأشياء إلى كتب سماوية، ووعظ، وتحكم، وتعريف ومقاومة للآخرين الذين تختلف تعريفاتهم، وتختلف وصفاتهم، وتحذيراتهم.
ما هو طاهر ومقدس ينفصل وينحرف في هذا العالم. ولذا يجب أن يتكلم الرب مرة أخرى في هذا المنعطف العظيم حيث تواجه البشرية عالماً في حالة تدهور وحقيقة الحياة في الكون، حقيقة الاتصال الذي يحدث في العالم اليوم وما زال يحدث لبعض الوقت.
الإنسانية في عتبة عظيمة وتحتاج إلى تجربة جديدة مع الرب، تجربة تأتي من الرب مباشرة من خلال قوة المعرفة الروحية التي وضعها الرب داخل كل شخص، ذكاء أعظم عميق تحت سطح عقلك الدنيوي، في انتظار اكتشافه، هبة الرب العظيمة، هدية ذات قيمة لا مثيل لها لإرشادك وحمايتك وقيادتك إلى حياة أفضل من الخدمة في العالم.
إنك تجرب الرب من خلال قوة هذه المعرفة الروحية وحضورها من خلال إرشاد هذه المعرفة الروحية. من خلال اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، تبدأ في تجربة قوتها وحضورها لأن هذا هو اتصالك بالرب، كما ترى. هذا هو الجزء الخالد منك الذي لا يستطيع أي دين وصفه بالكامل. إنه خارج عن الإدراك الفكري للإنسانية وأي عرق في هذا المجتمع الأعظم للحياة في الكون.
عرف الرب وسوف تفقد الرب. عاتب تعريف الآخرين للرب وسوف تفقد الرب. تمسك بالرب كحق حصري أو امتياز وسوف تفقد الرب.
لأن الرب لا يتعلق بالانقباض والدفاع عن الآخرين وإدانة الآخرين. هذا هو التعريف القديم للرب الذي يجب على البشرية الآن تجاوزه. إن تجربة الرب موجودة هنا لتوحيد البشرية، ولإنهاء صراعاتها المستمرة، ولإنهاء التنافس والخلاف بين ديانات العالم، التي بدأها الرب جميعاً وغيرها الإنسان. كم لا تعرف البشرية عن الرب — مشيئة الرب وحضوره وقوته في هذا العالم.
ما هذه التجربة التي نتحدث عنها هنا اليوم؟ إنها تجربة عميقة للهدف والمعنى والاتجاه في الحياة. لا يتعلق الأمر بالحصول على تجارب عالية رائعة أو الاستمتاع بحضور إلهي. قد تكون لديك لحظات تجرب فيها مثل هذه الأشياء، لكن تجربة الرب الجديدة تدور حول الخروج من الارتباك، ضباب الارتباك، الخروج من عيش حياة عشوائية دون اتجاه حقيقي. إنها تعود إلى هدفك الأساسي لوجودك هنا، الذي وضعه الرب في داخلك، ضمن المعرفة الروحية بداخلك. إنها هادئة. إنها عميقة. من الواضح، أنها تأخذك خطوة بخطوة إلى حياة جديدة، تقودك للخروج من ضباب العالم.
إنها ليست شيء يحدث دفعة واحدة. إنها ليست فكرة. إنها ليست مفهوماً. إنها ليست بصيرة. إنها ثورة ووحي متزايد في داخلك يبدأها الرب عندما تكون مستعداً.
لا يحتاج الرب إلى العبادة والسجود. يحتاج الرب منك أن تفعل ما جئت إلى هنا لتقوم به، لتحقيق هدفك الأعظم لوجودك هنا، وهو ما لم تعرفه بعد، لأنه لا يكمن في عقلك بل في مكان أعمق بكثير بداخلك، مكان قليل من أكتشفه.
عندما تدخل في هذه التجربة، تبدأ في فهم الأديان الأخرى — نقاط قوتها الأساسية وحقيقتها. ويمكنك معرفة ما تمت إضافته إليهم، لراحة الإنسان أو التبني أو من قبل أولئك الذين يسعون إلى استخدام الدين للسلطة والمكاسب الشخصية. تبدأ في رؤية العالم بطريقة مختلفة تماماً. أنت ترى معاناة الأشخاص بعطف، لأنك تعلم الآن، أخيراً، أنه دون قوة المعرفة الروحية هذه لإرشادهم، سوف يضيعون في هذا العالم — يحكمهم الآخرون، ويعيشون حياة عشوائية من النضال والصعوبة والحرمان. سواء كانوا أغنياء أو فقراء، فهم ضائعون في هذا العالم — غير معروفين لأنفسهم، وغير معروفين للآخرين، يسعون إلى التحفيز المستمر أو الهروب من أزمتهم الداخلية.
الرب عنده الجواب. لكن يجب أن تجرب الرب بوضوح، وبصراحة، دون حدود الإيمان، دون المطالبة بالفهم الفكري، دون افتراض أنك تعرف أشياء لا تعرفها، دون تصديق أشياء لا تستند إلى معرفة روحية أعمق بداخلك.
يجب أن يكون هناك تنظيف في البداية، فتحة، تدريجياً، حتى تتمكن من فهم الحقيقة الأعظم لحياتك وتحويل حياتك إلى هذه الحقيقة الأعظم، وهي عملية تتطلب العديد من الخطوات وعتبات معينة.
تبدأ الرحلة بعدم الرضا. تبدأ الرحلة بإدراك أنك لا تعيش الحياة التي تعرف أنه من المفترض أن تعيشها. تبدأ الرحلة بإدراك أن كل التعليقات البشرية في العالم، وحدها، لا يمكنها أن تمنحك الإجابة التي تبحث عنها.
لأن هدفك الأعظم في الحياة ليس خلقا بشرياً. إنها خليقة إلهية، وقد وضعت المعرفة الروحية بداخلك لتأخذك إليه، لتتمكن من متابعتها خطوة بخطوة. لن تفهمها بالكامل حتى وقت لاحق، لكن الفهم يأتي لاحقاً إذا كان صحيحاً وفعالاً.
يبحث الناس حول العالم عن تجربة رب جديدة. أصبحت دياناتهم جافة وهشة، فارغة، معادلة، متكررة، لكنها تفتقر إلى الجوهر واللب والعلاقة الحقيقية التي يجب التأكيد عليها، وهذا ما يتم التأكيد عليه في تجربة الرب الجديدة.
بطريقة ما، إنها ليست تجربة جديدة. إنها تجربة قديمة. لكنها تجربة لم يمر بها سوى عدد قليل جداً من الأشخاص، لذا يجب إعادتها من جديد، حيث يجب التخلص من كل ما يعيقها ويؤخرها ويغطيها.
لقد تم إرسالك إلى العالم لهدف أعظم. أولئك الذين أرسلوك، عائلتك الروحية، يراقبونك ليروا كيف تتنقل في هذا العالم الصعب، هذا العالم من الارتباك والفساد، عالم الخوف والغضب هذا.
إنه ليس مكان سهل التواجد فيه. لكن تم إرسالك إلى هنا لهدف، وهذا الهدف يعيش في داخلك ويمنحك تجربة جديدة للرب. بمجرد أن تبدأ في الارتباط بقوة المعرفة الروحية وحضورها بداخلك، بمجرد أن تبدأ في إدراكها وتسمح لها بإعادة تشكيل وتوجيه حياتك، سوف تعرف أنك لست وحدك. سوف تعرف أن القوى العظمى تراقبك. سوف تعرف أن لديك مسؤولية أساسية ولن ترغب في منح نفسك لأشياء ليس لها معنى أو قيمة أو هدف أو اتجاه.
هذه هي التجربة الجديدة للرب. لا يتعلق الأمر بالحصول على نظرة ثاقبة أو لحظة حذر فقط. إنها حقيقة تظهر في حياتك، ببساطة في البداية، بطرق خفية للغاية، بينما تكافح مع الشك الذاتي وعدم اليقين. ربما يكون هذا مخالفاً لمفهومك عن الدين وما تعلمته. ربما يتعارض مع آراء ومعتقدات من حولك ممن يؤثرون عليك. ربما لا يكون له أي معنى بطريقة عقلانية. ولكن ما هو العقل البشري سوى آلية التكيف للتعامل مع العالم الغير موثوق والصعب؟
الحقيقة الأعظم وراء هذه الأشياء. الفكر خادم عظيم، لكن لا يمكن أن يكون السيد. العقلانية أداة مفيدة من نواح كثيرة، ولكنها ليست الحقيقة المطلقة في حياتك. يمكن أن يساعدك الإيمان الديني أو يعيقك، ولكن يجب أن يقودك إلى هذه التجربة العظيمة التي نتحدث عنها هنا اليوم إذا كان لها أن يكون حقيقياً وذو مغزى.
يحتاج العالم إلى تجربة جديدة للرب، خلف المراسيم والمعتقدات الدينية، وخلف القوى المتحكمة بالدين أو رأي الجماعة المرشد، الذي يضل ويتحكم في الكثير من الناس.
هذا جزء من هدية الرب العظيمة لك، والتي تنتظر من يكتشفها، وهي في متناول اليد. لكنك تنظر بعيداً عنها. إنها تقف معك وخلفك، لكنك تبحث في مكان آخر — مفتون بالعالم، خائف من العالم، تحاول أن تكون سعيداً في هذا العالم.
ولكن الرب معك ولكنك لست مع الرب. إن التجربة الجديدة للرب في داخلك، لكنك لا تبحث عنها بعد. إنها ليست مؤسسة فكرية. إنها حساب عميق في داخلك، في الجزء الأعظم منك الذي لا تعرف عنه سوى القليل جداً، البئر العظيمة للحكمة من المعرفة الروحية بداخلك التي قد تختبرها ربما للحظات هنا وهناك فقط أو [عندما] تشعر بقدرتها على كبح جماحك في أشياء معينة أو لإجبارك على أشياء أخرى.
هذه هي بداية التجربة الجديدة للرب. لكن يجب أن تتصالح مع حياتك. لا يمكنك السفر في اتجاهات كثيرة في وقت واحد. لا يمكنك أن تنجذب وتتأثر بالآخرين أو بإملاءات الثقافة والدين إذا كنت تريد أن تتمتع بهذه الحرية الأعظم التي نتحدث عنها، إذا كنت سوف تتمكن أخيراً من اختبار حضور الرب وقوته في حياتك، وتحريكك عبر المعرفة الروحية التي وضعها الرب في داخلك، ورؤية هذه المعرفة الروحية في الآخرين والاستجابة لها بداخلهم، والمغفرة للأشخاص في كل مكان الذين لم يجدوا بعد هذه القوة العظمى لإرشادهم.
لأنه في هذا العالم وفي الحياة، لا يوجد سوى المعرفة الروحية والحاجة إلى المعرفة الروحية. هناك تجربة الرب وتوجيهه، ثم هناك كل شيء آخر.
هنا يصبح عقلك حراً. إنه يكسر سلاسل الالتزام. إنه يكسر قيود الاستسلام للقوى والسلطات الدنيوية. هنا يبدأ عقلك في التوسع، وأصبح الآن قادر على التفكير في أشياء أعظم، وأصبح قادراً الآن على الشعور بالتعاطف مع نفسك والآخرين بينما تتعلم رؤية الحياة بوضوح كما هي حقاً وليس فقط كما تبدو.
لقد وضع الرب هذه القوة في داخلك. وفي العالم اليوم، ينادي الرب هذه القوة من خلال وحي أعظم للعالم. بالنسبة للرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة في كل مكان، يجب عليهم النهوض لخدمة الإنسانية في هذا المنعطف العظيم، ومواجهة عالم تتناقص فيه الموارد واضطراب بيئي متزايد، ويواجهون عالماً يتزايد فيه الخلاف بين الأمم والجماعات على من يمكنهم الوصول إلى ما تبقى من موارد العالم — وقت الخطر العظيم، ولكنه أيضاً وقت الفرص العظيمة.
لأن الرب قد تكلم مرة أخرى الآن ليحضر الوحي النقي للناس في كل مكان، ليقدم الخطوات إلى المعرفة الروحية والوسائل للحصول على التجربة الجديدة للرب، هذه هي التجربة الجديدة للرب.
هذا هو التقدم للأمام وللخلف مرة واحدة. أنت تمضي قدماً لأنك تصل إلى أبعد مما ذهب إليه الآخرون. لكنك تعود لأنك تعود إلى ما هو أساسي بداخلك — ما هو دائم، وما هو حقيقي، وما لا يتغير، وما هو خارج عن سيطرة والتلاعب بالثقافة والسياسة والدين.
هنا يصبح الدين حقيقة حية في داخلك. هنا يمكنك احتضان تقاليدك، إذا كان لديك واحد. تصبح حياً مع حقيقة التجربة الجديدة للرب.
هذه هي الطريقة التي ينشط بها الرب ويعيد ويجدد الرسائل العظيمة التي تم إرسالها إلى العالم، وهي اللبنات العظيمة للحضارة الإنسانية، وقلب ونفس البشرية الحقيقية والمعنى والهدف في هذا العالم. هذا ينشط ما هو حقيقي. هذا ينحي جانباً ما هو غير ضروري أو غير صحيح. هذا يتخطى الإيمان الصارم والعنيف، لأن لديك الآن أماناً أعظم، وتجربة أعظم لتوجيه حياتك.
هذا ما نتحدث عنه هنا اليوم. كل شيء له علاقة بمن أنت ولماذا أنت في العالم. لها علاقة بكل ما يمكن أن يوحد البشرية أخيراً بحيث يمكنها مواجهة الخطر العظيم والتحدي العظيم من داخل العالم ومن خارجه.
هذا هو السبب في أن الرب تحدث مرة أخرى وأرسل رسول جديد إلى العالم — ليس لخلق دين منفصل آخر ولكن لتنشيط كل ما تم تقديمه من قبل لتقديم تجربة جديدة للرب هنا، والتي يبحث عنها الجميع في مساعيهم، الرومانسيات، في مساعيهم للسلطة أو الثروة. في الجوهر، إنهم يبحثون عن إعادة اتصالهم بالرب وهدفهم الأعظم لوجودهم هنا. لكنهم يبحثون حيث لا يمكنهم العثور عليه. إنهم يسيرون في ممرات فارغة دون حل. إنهم يبحثون في مكان آخر بينما الرب يقف وراءهم وإلى جانبهم.
عد. كن ساكناً. أوقف مساعيك الباطلة. امنع نفسك من المكان الذي يبدو أن الجميع يتجه إليه وسوف تكون لديك فرصة لتجربة هذه القوة، هذا الحضور، هذا الصدى الداخلي. لا تحدده، لأنك لا تستطيع تعريفه. لا تؤمن به، فهو أعظم من الإيمان. لا تستخدمه للحكم على الآخرين، لأنه هنا لمباركة الآخرين. لا تستخدمه لإدانة نفسك وأخطائك في الماضي، فهو موجود هنا لاستعادتك وتقويتك وإعطائك ما سعيت إليه في كل الأشياء الأخرى.
نأتي بالوحي، نحن الذين نراقب هذا العالم. أنت لا تعرف أسماءنا، لأننا نحن الكثير الذين يتحدثون كالواحد والواحد الذي يتحدث كالجميع — حقيقة لا يمكنك التفكير فيها في العيش في انفصال في هذا العالم. نحن من نترجم إرادة الرب إلى كلمات، إلى ممارسات، إلى أفعال، إلى توضيح. بقوة الخلق نقدم لكم هذا.
لا تخف من تجاوز أفكارك ومعتقداتك، فهناك حرية. لا تخف من تجاوز ما تعلمته، فهناك حرية وإرجاء. لا تخف من استكشاف ما يعيش بداخلك، لأنه وراء ظلال الخوف والشك والندم يوجد حضور المعرفة الروحية.
الرب يناديك لهذا. الرب دائماً ينادي لهذا. هذه هي العودة إلى العلاقة مع مصدرك من خلال قوة وحضور المعرفة الروحية التي وضعها الرب في داخلك. لأنه فقط المعرفة الروحية يمكن أن تحمل هذه العلاقة. أيديولوجياً، إنها عظيمة جداً. إنه ممتدة للغاية.
لأن ربكم هو أيضاً رب أعراق لا تعد ولا تحصى في الكون، تختلف كثيراً عنكم، في المجرات فوق المجرات، في الأبعاد التي تتجاوزها. أي دين يمكن أن يحتوي هذا؟ أي دين يمكن أن يفسر هذا؟ أي دين يمكن أن يحدد مثل هذا الشيء؟ ليس من الممكن. إنه دين متعجرف. إنه دين مسعى ميؤوس منه. ويؤدي إلى قمع الناس واستعبادهم.
العالم لا يستطيع تحمل هذا الآن. لا يمكنه تحمل الصراع المستمر، وإلا سوف تهدر البشرية الموارد المتبقية من العالم، وسوف تتركك في موقف يائس ومأساوي أكثر بكثير من أي شيء حدث هنا من قبل.
يجب فهم هذه الحاجة العظيمة، هذا الخطر العظيم، هذا التهديد العظيم، وإلا فلن ترى لماذا تكلم الرب مرة أخرى. ولن ترى الحاجة العظيمة لك للحصول على هذه التجربة الجديدة للقوة الإلهية والحضور. لأن هذا هو الدين الخالص، كما ترى، يمارسه الناس داخل الدين وخارجه، وتتم ممارسته في جميع أنحاء الكون من قبل أولئك المختلفين عنكم تماماً، ويمارس كونياً لأن الرب لديه خطة واحدة للكون بأسره، وليس لهذا العالم الصغير وحده.
يمكنك أن ترى هنا على النقيض من مدى اختلاف هذا عما يشغل الناس وما تستخدمه الأديان لتوجيه اللوم للآخرين وزرب أتباعهم. هذا دين من صنع الإنسان وليس الرب. هذا هو الدين المستخدم لأغراض وطموحات الإنسان. إنها ليست مشيئة الرب.
إن مشيئة الرب هي أن ترتقي البشرية فوق انقساماتها لتساعد في حماية العالم واستعادته وحمايته من تدخل الكون من حولكم، الأمر الذي يهددكم في هذه اللحظة، وهو حقيقة يدركها القليل من الناس في العالم على الإطلاق.
إنه مثل طاقماً يقاتل على متن سفينة، يتقاتل مع نفسه، بينما السفينة تمتص الماء وتبدأ في الميل على جانب واحد. لكن الطاقم يواصل القتال حول من سوف يتحكم، ومن سوف يكون القبطان، ومن سوف يكون الطاقم، ومن سوف يكون القائد، ومن سوف يكون التابع.
هذه السفينة تمتص الماء. إنها في خطر. الحضارة الإنسانية تأخذ الماء. إنها في خطر. إنها متجزئة بالفعل. الأمم تنهار. سوف يتحرك سكان كاملون في المستقبل حيث تجف أراضيهم أو تصبح غير صالحة للسكن، وهي حقيقة لم يسبق لها مثيلاً في هذا العالم من قبل على هذا النطاق.
من أين سوف تأتي القوة؟ من أين سوف يأتي الإلهام؟ من أين سوف تأتي الشدة والنزاهة الداخلية لمواجهة مثل هذا العالم وخدمته بطريقة يمكن أن تنمو فيها الوحدة البشرية ويمكن الحفاظ على الحرية البشرية وتوسيعها؟
يجب أن يأتي من هذه البئر الذي نتحدث عنه. يجب أن تأتي من المعرفة الروحية داخل الفرد. يجب أن تأتي من الرب الذي يريد هذا للبشرية. لأن هذا يجب أن يحدث الآن، لأن البديل أخطر من الحديث عنه. إن الأمر مدفوع بالحاجة. كما أنه أيضاً مدفوع بالشجاعة والصدق.
في قلبك، سوف تعرف أن هذا صحيح، ولكن يجب أن تكون متحرراً بما يكفي من حدود تفكيرك لترى هذا وتعرف هذا، وتشعر به وتبدأ في اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية التي سوف تقودك إلى ما هو حقيقي وخالد في نفسك.
على هذا المستوى، لا يوجد أي لبس. على هذا المستوى، لا توجد إدانة. لا يوجد سوى الخدمة التي سوف يتم تقديمها. هناك تعاطف مع العالم، ولكن هناك أيضاً قوة وتصميم على تنفيذ ما يجب القيام به.
إنها [المعرفة الروحية] هي جوهر شدتك. إنه جوهر قوتك. إنه جوهر إلهامك. إنها تعيدك إلى الحياة التي كان من المفترض أن تعيشها. فقط هي يمكن أن تقودك إلى هناك. إن الإيمان بقديس أو نبي عظيم لا يمكن أن يقودك إلى هناك. يجب أن تعود إلى ما وضعه الرب في داخلك لتتبعه. هذه هي تجربة الرب الجديدة.




