المجتمع العالمي للرسالة الجديدة من الرب


Marshall Vian Summers
سبتمبر 26, 2014

:

()

من الواضح، أنه يجب أن يكون هناك مجتمع عظيم من المستجيبين، ويجب أن يكونوا مرتبطين جداً بالرسول والذين يساعدونه. لأن الوحي يأتي من خلاله. إنه مركبة الوحي. أولئك الذين اختارهم لمساعدته عن كثب، والذين أثبتوا أنفسهم بمرور الوقت، يجب تكريمهم. ومن إستطاع الإستجابة يجب أن يرتبط بهم.

هذا ليس شيئاً يمكنك أن تأخذه على عاتقك، لتقديمه أو تعليمه أو التعبير عنه، لأن ذلك خطير ولا يتماشى مع الهدف من الوحي ومعناه.

إن علاقتك بالرسول ومع مجتمعه المقدس [المجتمع] هي مرساك في هذا العالم، والتي سوف تكون مركز العجلة، والتي سوف تكون المنارة على البحار العاصفة.

أخطاء الماضي جسيمة وطويلة الأمد فيما يتعلق بهذه الأشياء لأن الناس لم يبقوا مع المجتمع الأصلي. لم يبقوا مع الرسول والذين عينهم.

هناك العديد من الأشخاص في العالم الذين سوف يأخذون الوحي ويحاولون تحويله إلى عمل من نوع ما أو منصة لإعلان أنفسهم. سوف يوحدونه بأشياء أخرى، وسوف يفسدونه. ربما سوف يختارون أجزاء منها فقط يتماثلون معها ويهملون الباقي.

يحدث هذا دائماً بعد وقت الوحي. لهذا السبب يجب على أولئك الذين هم من أوائل المستجيبين والذين سوف يستجيبون بعد ذلك أن يتحدوا مع الرسول ودائرته المقدسة.

بهذه الطريقة، تظل الرسالة نقية وغير فاسدة. لا يتم استخدامها لأغراض أنانية، أو لأغراض سياسية، أو في محاولة لتوحيدها مع ديانات أخرى، لأن ذلك سوف يكون خيانة، كما ترى.

المجتمع العالمي الحقيقي الوحيد، إذن، سوف يكون في دوائر متحدة المركز حول الرسول وأولئك الذين يحملون الرسالة معه. أي شيء يتجاوز هذا، منفصلاً عنه باستثناء هذا، لا يمكن اعتباره نقياً وأصلياً.

لقد بذل التجمع الملائكي جهداً عظيماً للتأكد من محاولة تقليل أخطاء الماضي، للتأكد من بقاء الرسالة نقية وفعالة. هذا هو السبب وراء منح المسار. لهذا تم إعطاء الكلمات. هذا هو سبب إعطاء الكتب والتسجيلات. وحتى صوت الوحي الذي لم يسبق تقديمه من قبل حتى لا يفسد ويتشتت وينتهي ويُسرَق ويساء استعماله.

هذه هي إرادة الجنة، كما ترى. لكن الأرض بيئة فاسدة. يسعى الأشخاص الذين يعيشون في حالة الإنفصال إلى استخدام كل الأشياء لدعم انفصالهم وإثراء أنفسهم، إما مادياً أو روحياً؛ لدعم مجموعتهم، أياً من كان يعرفون أنفسهم به.

رسالة الرب الجديدة للعالم كله. إنها ليست لمجموعة واحدة أو دولة واحدة أو قبيلة واحدة فقط. إنها متصلة بالرسول، كما ترى. إنها مرتبطة بمن يساعده عن كثب.

لذلك، يجب أن يكون هو النقطة المحورية خلال السنوات المتبقية له على الأرض، وما بعد ذلك أيضاً، لكي تكونوا صادقين مع هدية الرب العظيمة، لكي تكونوا صادقين مع من أرسلناه، لكي تكونوا صادقين مع نية وهدف الوحي الذي هو أعظم مما يمكن لأي شخص أن يفهمه بالكامل.

الطموح، الأناني، الباحث عن المنفعة الذاتية، هؤلاء دائماً ما يكونون خطراً عندما يتم تسليم وحي نقي إلى العالم. هذا يكفي، كما ترى. لا يحتاج الناس إلى تجميلها. لا يحتاج الناس إلى الإضافة إليها أو تغييرها بأي شكل من الأشكال، فهذا يضعفها ويدمر قوتها ويشوش معناها ويفسد رسالتها.

عندما نتحدث عن مجتمع عالمي، فإننا نتحدث عن أولئك الذين هم متحدين مع الرسول ومجتمعه المقدس. إنها ليست مجرد الرسالة التي يجب أن يتلقوها. إنه الرسول ومن سوف يواصل عمله بعد حياته. كلهم واحد. لا يمكنك حقاً الحصول على أحدهما دون الآخر، وتكون قادراً حقاً على تلقي البركات والقوة العظيمة التي يمنحها الرب لك، ومن خلالك ومن خلال الآخرين، على العالم بأسره.

لا تعتقد أنه يمكنك عمل خطة أفضل لتقديم هذا للعالم. لا تلعب دور يهوذا. لا تخون الرسول.

يجب أن يكون للمجتمع مركز. يجب أن يكون له هدف. يجب أن يكون هدف موحد. ويجب أن يكون أقوى من إرادة ونية أي شخص. يجب أن يكون لديه قوة الجنة بداخله ليكون حقيقياً ودائماً ويمضي قدماً في عالم سيكون أكثر فوضى في الموجات العظيمة من التغيير.

أن تكون جزءاً من هذا المجتمع هو إعطاء عقلك وقلبك لهذا — للرسول والرسالة وأولئك الذين سيواصلون رسالته ببركاته وموافقته.

بالفعل، يتم وضع الخطط لحماية الوحي إلى ما بعد حياته. لقد أعطى السلطة والمسؤولية في ذلك إلى الجمعية التي انضمت حوله وتعهدت وأثبتت نفسها من حوله. يجب احترام هذا باعتباره مركز ومصدر الوحي.

لكن كن واضحاً جداً: بعد حياة الرسول، لن يكون هناك شيء يضاف إلى الوحي. سوف يُغلق ختم الأنبياء خلفه، ولن يكون لدى الجنة ما تضيفه.

سوف يكون الأمر متروكاً للإخلاص والحكمة واتحاد الناس للمضي قدماً في هذا التقليد الذي تم تقديمه فيه، بتوجيه من المجتمع [الجمعية] الذي دعمه طوال هذه السنوات العديدة.

بهذه الطريقة، تظل الرسالة طاهرة في عالم نجس جداً. يبقى الوحي غير فاسد في عالم فاسد. أولئك الذين يحتفظون به في شكله النقي سوف يكونون الترياق لأولئك الذين يسرقونه ويحاولون فعل الأشياء به لأغراضهم ولغاياتهم الخاصة.

لا تعتقد أبداً أنك تعرف ما يجب أن تفعله بالوحي بنفسك. لن يؤدي ذلك إلا إلى كارثة وسوء تفاهم ويعرض الرسول للخطر وأولئك الذين سوف يواصلون عمله ببركاته وموافقته.

لا تعتقد أبداً أنك تعرف إلى أين تأخذه دون توجيه المجتمع [الجمعية]. لا تحاول أن تأخذ الأمر إلى زعماء الدول والدين، فإما أن ينكروه أو يحاولوا استخدامه لمصالحهم الخاصة. قد يكون أولئك الذين ألزموا أنفسهم بمسارهم الخاص في الحياة أقل قدرة على الإستجابة لنداء أعظم من الخارج.

لا تطلق على نفسك اسم معلم الوحي الجديد إلا إذا عينت هذا الدور من قبل الجمعية، الذين يجتمعون حول الرسول ويقومون بعمله بموافقته وبسلطته. هذه مسؤولية عظيمة، وسوف تتطلب ضبط النفس لبعض الناس.

لقد حرص التجمع الملائكي على تقديم هذا تدريجياً بمرور الوقت، وبناء أساسه، وبناء مجتمعه الأساسي، ونداء أولئك الذين سوف يصبحون جزءاً منه يأتون ويبنون حياة جديدة حوله. لم ينجحوا جميعاً في ذلك، لكن هذا كان ندائهم وهو ندائهم. وسوف يكون نداء للآخرين أيضاً.

لا تعتقد أبداً أن الوحي موجود هنا فقط من أجل بنيتك الشخصية، فقط لتعزيز حياتك، ليمنحك السلام أو المتعة. إنه حقاً لندائك إلى خدمة أعظم، كما ترى. فلماذا يناديك الرب فقط لتظل تائه في عالم من الخيال والرعب والإنكار؟ لقد تم إطلاق سراحك لهدف ما. هذا هو الهدف.

إذا تم استدعاؤك حقاً، فسوف يتم استدعاؤك للخدمة. ومن خلال هذه الخدمة، ضمن هذه الخدمة، سوف تقترن بعلاقاتك الأعظم وسيحدث خلاصك الحقيقي أثناء تقدمك.

البركة عليك أن يتم تكليفك بهذه المهمة والمسؤولية العظيمة. ربما لا يمكنك في هذه اللحظة أن ترى كم هي هدية عظيمة لك ولحياتك، وماذا ستعني للآخرين الذين سوف يتعلمون من خلالك ويستفيدون من الخدمة العظيمة التي سوف تقدمها لهذا الأمر. لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى أهمية هذا وماذا سوف يعني لحياتك.

في قلبك، ستعرف هذا الأمر. قد يرفض عقلك أو ينكر أو يقاوم، لأنه لا يزال هناك العديد من الأشياء التي تريدها لنفسك، والتي قد تكون أو لا تكون مناسبة لك. ولكن إذا كنت صادقاً حقاً، فسيتعين عليك اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية وإعداد نفسك لخدمة ومشاركة أعظم في العالم.

طوال الوقت، هذا ما قصدناه عندما نتحدث عن هدف أسمى. حيث يتم ندائك إلى نوع جديد من الحياة، مسترشداً بالقوى العظمى في خدمة القوى العظمى — القوى التي أرسلتك إلى العالم لهذا الهدف.

لكن جميع الحقائق العظيمة تنطوي على مخاطر لأنه يمكن إساءة تفسيرها أو إساءة استخدامها أو إساءة تطبيقها، أو ربطها بأشياء أخرى قليلة القيمة أو لا قيمة لها.

لذلك يجب تقديم رعاية عظيمة هنا. هذا السبب في أن استعدادك لاتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية هو أمر حيوي للغاية — لمنحك القوة والوعي الذاتي والوضوح للبدء في تمييز ما هو صحيح مما هو غير صحيح في عقلك وظروفك.

لقد أعطاك الرب هذه القوة. لقد أعطاك الرب أعين لترى وأذان لتسمع، لكن عينيك و أذنيك استخدمتا لأهداف أخرى لفترة طويلة جداً. لذلك يجب أن تتحضر لتحقيق هدف أعظم في العالم، ومن خلال هذا المجتمع سوف يظهر هذا الهدف.

لكن لوحدك، لا يمكنك فعل ذلك. منعزلاً، لا يمكنك فعل ذلك. على الرغم من عدم نداء الجميع إلى مكان واحد، لأن الرب يريدكم في جميع أنحاء العالم، إلا أن هذا الإرتباط الإلهي هو الذي يحظى بإمتياز عظيم لأن تكون جزءاً منه، وأن يتم ندائك إليه، وأن تخدم، وأن تتم مباركتك.

لفهم ما نقوله لك اليوم، يجب أن يكون لديك فهم واضح جداً لما يعنيه المجتمع. إنه مجتمع خدمة. إنه مجتمع طلب علم. إنه مجتمع الشدة والتوضيح والترميم والتجديد. إنه مجتمع فوق أي شيء آخر يجب أن يساعد في جلب وحي الرب الجديد إلى العالم. لأن الوقت قصير، والموجات العظيمة من التغيير يتم بنائها، ومع كل يوم يمر، يكتسب أولئك القادمون من الكون من حولكم [التدخل] القوة في عقول وقلوب الناس.

لا يوجد وقت للتأخير الآن. لقد تأخرت لفترة كافية. لا يوجد وقت للتناقض. لقد كنت متناقضاً طوال حياتك. لا يوجد وقت للصراع مع نفسك إلى ما لا نهاية، فالحقيقة معك.

لست مضطراً للقيام بأشياء ضخمة ورائعة، فالخدمة المطلوبة بسيطة للغاية. المهم هو أنه يمكنك الحفاظ عليها والمضي قدماً بها وتكون مخلصاً لها حتى تعتمد عليك.

دع المجتمع يقرر ما يجب القيام به. اتبع هذا. كن جزءاً من هذا. هذا هو مركز المجتمع المقدس. لا تبني مجتمعات أخرى. لا تفصل نفسك وتحاول أن تكون مركز المجتمع، فهذا ليس مصيرك.

هناك الكثير من المخاطر في المراحل الأولى من جلب شيء بهذا الحجم إلى عالم منقسم وفاسد. هناك الكثير من المخاطر. إنه وضع حساس، والنجاح غير مضمون. يعتمد ذلك على من يستجيب وما يستطيعون تقديمه، وفهمه والالتزام به.

إنه أمر خطير للغاية بالنسبة للرسول الآن حيث يبدأ في التصريح للعالم، حيث يتم إعداد البلاغ وهو الآن جاهز.

من سيقف معه؟ من سيتحلى بالشجاعة والتواضع للقيام بذلك؟ سيتم اختبار الجميع بالطبع، لكن هذه مجرد طبيعة الموقف.

إذا كنت تحب الإنسانية، إذا كنت تحب هذا العالم، إذا كنت تحب الحرية، إذا كنت تحب الإلهام، فهذا هو الجبل الذي يجب أن تتسلقه. وهذا ليس جبلاً سوف تتسلقه وحدك.

كل الأشياء غير النقية في داخلك، كل الأشياء المضطربة والمثيرة للإنقسام بداخلك، ستذوب على طول الطريق. لا يمكنك الذهاب في اتجاهين في وقت واحد.

المجتمع العالمي لديه الكثير ليفعله. سوف يدفع الجميع إلى الأمام. هذا لا يعني أنه يمكنك الهروب من التطوير الذاتي، فهذا أحد أركان شدتك. لكن هذا يعني أنك تتحمل مسؤوليات أعظم بروح الخدمة والتواضع.

هذه هي الطريقة التي تعيد بها الجنة أولئك الذين يمكنهم الإستجابة. هذه هي الطريقة التي تبارك بها الجنة العالم لهذا الوقت وتضع البشرية بشكل صحيح للأزمنة القادمة.

تواجه الإنسانية في المستقبل مخاطر لا يمكنك رؤيتها ولا حتى معرفتها. ما سيحدث اليوم سيحدد ما سيحدث بعد مائة وألف عام من الآن. أولئك الذين يلعبون دوراً في مثل هذه الخدمة العظيمة سوف تُباركهم الجنة ويتم تكريمهم.

العديد من الأصوات في العالم تتحدث عن الحقيقة، ولكن هناك رسول واحد فقط. تزعم الأديان أنها الطريق الوحيد إلى الرب، لكن الرب خلقهم جميعاً، وقد غيرهم الإنسان جميعاً بمرور الوقت.

كثيرون سوف ينددون بالرسول بإعتباره مهرطقاً وشيطاناً ودجالاً. لكنهم لا يستطيعون الرؤية ولا يعرفون. إنهم ملزمون بما خلقوه. هم ملزمون بأفكارهم. هم ملزمون بتثبيتاتهم. حتى لو ظهر نبيهم أو مسيحهم، فإنهم سوف يصلبونهم معتقدين أنهم دجالون.

الجنة تفهم هذه الأشياء. الإنسانية مشوشة. تعيش في انفصال، لا يمكنك معرفة ما تعرفه الجنة أو ترى ما تراه الجنة تماماً. ولكن يمكنك الإستجابة والقيام بمهمة عظيمة هنا على الأرض. وأنت مبارك لأنه تم ندائك إلى هذا، ومبارك فوق كل ما يمكن أن يدعمك ويخدمك، الآن وفي المستقبل.

الرسول رجل متواضع. لكنه رجل طاعن بالسن، وصحته ليست بهذه القوة. يجب أن يعتمد على الآخرين من ذوي الإيمان الحقيقي والإلتزام بمساعدته، فهذه مهمة عظيمة جداً بالنسبة لشخص واحد. سيتطلب الأمر مشاركة الكثير والكثير من الناس.

حتى في هذه اللحظة، هناك الملايين في انتظار تلقي الوحي الجديد من الرب. كيف ستجدهم؟ كيف ستصل إليهم في الوقت المناسب؟ كيف ستمنحهم الهدية التي ستحرر عقولهم وقلوبهم وتمنحهم طريقاً للخروج من أدغال ظروفهم؟

فهذا ليس عملك وحدكم بل عملكم متحدين بالرسول تحت هداه وهدى الجنة بواسطته. هذه هي البركة عليك. هذا هو الوعد العظيم للبشرية.