شهادة الوحي


Marshall Vian Summers
يونيو 24, 2011

:

()

الرسول في العالم. لقد جاء برسالة عظيمة للبشرية، رسالة يتلقاها منذ أكثر من ٢٥ عاماً، رسالة شاملة بما يكفي لإرشاد البشرية إلى المرحلة العظيمة التالية من تطورها وتقدمها.

ومع ذلك فهو رجل عادي، ولكن في المظهر فقط. لأنه يحمل معه بذرة فهم أعظم وحقيقة أعظم — حقيقة الحياة في الكون؛ حقيقة الأبعاد الروحية الأعظم للعالم وما بعدها؛ حقيقة الهدف والمعنى والإتجاه؛ حقيقة الإتصال بالحضور الملائكي المسؤول عن رفاهية الأسرة البشرية وتقدمها.

سوف يحاول الكثير من الناس رفضه. كثير من الناس سوف يدينونه أو يسخرون منه. من سوف يدافع عنه؟ مَن مِنكم سوف يشهد للوحي؟ من منكم قوي وشجاع وصادق بما يكفي للقيام بذلك؟

حضور الرسول ثمين في العالم. إنه معرض للخطأ. سوف تكون هناك مجموعات وأفراد آخرون سوف يسعون إلى تدميره لأن تبليغه يصبح أكثر إدراكاً وأكثر وضوحاً في العالم. من سوف يشهد للوحي؟

يريد الناس أشياء كثيرة من خالق كل الحياة. وسوف يريد الناس أشياء كثيرة من الرسول الذي تم إرساله، وهو الرسول الوحيد في العالم اليوم، وفي الأيام العديدة القادمة.

الناس يريدون المعجزات. الناس يريدون أن يتم إنقاذهم من ظروفهم. الناس يريدون أن يحصلوا على خدمات وإعفاءات. الناس يريدون أن تتم خدمتهم. الناس يريدون أن تتم تقويتهم. الناس يريدون النصر في الحرب والإزدهار في السلام.

سوف يأتون بهذه التوقعات إلى الرسول، ولا سيما إليه. لكنه لا يستطيع إلا أن يشير إلى الطريق إلى الوحي، وهو أعمق وأشمل مما يدركه معظم الناس وسوف يتطلب مشاركة وتمييزاً أعظم وممارسة أعظم وتطبيقاً صادقاً.

من يستطيع التحدث إلى هذا؟ من يستطيع تصحيح الأخطاء الكثيرة التي سوف تنشأ حول تبليغ كهذا؟ حتى بين أولئك الذين يستجيبون بشكل إيجابي، سوف تكون هناك توقعات خاطئة. سوف تكون هناك مطالب غير معلنة. سوف تكون هناك انتقادات وأحكام بأن الرسالة والرسول لا يتناسبان مع توقعات الناس. من سوف يتحدث إلى هذا؟

تتطلب الرسالة والرسول شهوداً كثيرين. إنها تتطلب تعبيراً عظيماً من الاعتراف والهدف. وبالنسبة لهؤلاء الذين يكون هذا مصيرهم، فهي أهم شيء في حياتهم كلها. عندما يغادرون هذا العالم ويعودون إلى عائلتهم الروحية، سوف يُسألون، ”هل تحدثت عن الرسول؟ هل تعرفت على الرسول؟ هل أيدت الرسول؟“

سوف يكون أعظم وأهم حدث وفرصة في حياتهم. من يستطيع الإستجابة على هذا؟ من يستطيع التعرف على هذا؟ من يستطيع أن يرتقي إلى مستوى هذه المناسبة، أعظم مناسبة لديهم؟ الناس يريدون أشياء كثيرة، لكن المطلوب منهم شيء آخر.

في زمن الوحي، تتغير الأولويات. هذا حدث لا يحدث إلا كل [ألف عام]، وأنت موجود في العالم من أجل هذا.

سوف ترى الرسول يتعرض للإيذاء والسخرية والسب. ماذا سوف يقول لك ذلك، من المنتفعين من وحي الرب الجديد؟ ماذا سوف يثير ذلك فيك، يا من تباركت وتكرمت لتلقي الرسالة الجديدة للبشرية وأن تكون من أوائل المتلقين والسابقون؟

إذا كنت لا تستطيع أن تشعر وترى هذه الأشياء التي نتحدث عنها، فأين يذهب عقلك؟ ما الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية من هذا بالنسبة لك؟ سعادتك؟ أمنك؟ قبول الآخرين؟ مكانتك الإجتماعية؟ هذا سؤال ومعضلة كل شخص يمكنه الإستجابة.

إذا جاء إليك المعارضون للرسول وقالوا: بماذا تؤمن؟ ماهو موقعك؟ ”ماذا سوف تقول لهذا؟ إذا تم إنكار الرسول أو تجاهله أو ذمه، فماذا سوف تقول في هذا؟

يتوق الناس لتلقي بركات الوحي وفوائده، ولكن هذه الفوائد تحمل معهما مسؤولية، والقدرة على الإستجابة. إنه يستدعيك لتكون شاهداً وليس مجرد متلقي — تتمرن بمفردك في الخفاء، مختبئاً في مكان ما في العالم.

من سوف يتحدث بإسم الوحي عندما تأتي التحديات؟ من سوف يتحدث عندما يكون هناك رد فعل عنيف ضد الرسالة والرسول، وأولئك الذين يبدون محترمين ومهيبين في المجتمع يدينون الشخص المختار لإيصال وحي الرب إلى العالم؟

كيف سوف تشعر وماذا سوف تفكر عندما ترى أولئك الذين تحترمهم، أولئك الذين تقدرهم، عندما ينقلبون على الوحي؟ هل سوف يثير ذلك الشك والإرتباك؟ هل سوف يجعلك ذلك تشعر بالعجز واليأس؟

اُنظر إلى الوراء في التاريخ. هل تم احتضان أي من الرسل العظماء في وقتهم أو تم استيعابهم بنجاح من قبل أولئك الذين كانوا قريبين منهم؟

إذا تولى الرسول السلطة السياسية، بالتأكيد، سوف يكون هناك العديد من الولاءات. أوه، بالتأكيد، سوف يكون هناك العديد من الترتيبات. أوه، بالتأكيد، يبدو أن الكثيرين سوف يتبعون ذلك، ويرغبون في أن يكونوا في الجانب المنتصر من الصراع. آه، نعم، كان ليأتي كثيرون يمدحون الرسول ويعترفون به، لأنهم يسعون إلى الإستفادة من حضوره ومنصبه. أوه، نعم، سوف يظهر الوزراء المخلصون. أوه، نعم، سوف يثار الناس ويتحمسون.

وماذا يعني هذا للرسول، أن يكون للرسول أتباع كثيرون لا يفهمون، وتوقعاتهم خاطئة، وولاءاتهم غير شريفة، واحترامهم وتملّقهم كاذب ويسهل تدميره من قبل الآخرين؟

من سوف يشهد على أساس قوة المعرفة الروحية، الذكاء الأعمق في داخلهم؟

في هذه المراحل المبكرة من البلاغ، سوف يتم تجاهل الرسول. سوف تتم إدانته صراحةً، وانتقاده بشدة — يُدعى الشيطان، ويُدعى الأحمق، ويُدعى المتلاعب، ويطلق عليه مجموعة كاملة من الأشياء من قبل أولئك الذين لا يستطيعون أو لن يستجيبوا، ويُدان من قبل أولئك الذين يسعون فقط للحفاظ على منصبهم الحالي وحماية استثماراتهم السابقة، أولئك الذين لن يكون لديهم الشجاعة للتشكيك في ولاءاتهم ومعتقداتهم أو افتراضاتهم.

و، أوه، لن يكون أداء الخبراء أفضل، أولئك الذين استثمروا أنفسهم بكثافة ودفعوا مثل هذا الثمن وقدموا الكثير من التنازلات للحصول على موقع السلطة في المجتمع. هل سوف يخاطرون بكل هذا ليدركوا رجلاً لا يتم التعرف عليه إلا من قِبَل القليل، رجل لا يتبعه إلا عدد قليل جداً، رجل تبدو رسالته شائنة ويثير بلاغه الرفض والإستياء؟ هل يخاطر هؤلاء الخبراء بسمعتهم ومكانتهم الإجتماعية ووظائفهم ليشهدوا على الوحي؟ هل يخاطر أي سياسي بكل ما استثمر فيه — مكانتهم ومنجزاتهم — للتعرف على الرسول؟

لا، كما ترى، يقع هذا العبء على عاتقك وعلى كثيرين آخرين. لا تبحث عن النخبة أو المحترمين للغاية للمخاطرة بمنصبهم ليشهدوا على الوحي. لا تعتقد أن الرسول يحتاج فقط إلى أن يكون على اتصال ببعض الأشخاص الأقوياء، لأنك سوف تلعب دور يهوذا هنا — بحسن نية، ربما، ولكنك أعمى عن حقيقة الموقف.

يحمل الرسول مفتاح مستقبل البشرية ونجاحها في المستقبل. من سوف يشهد على هذا؟ من سوف يشغل هذا المنصب، وهو منصب لا يحترمه العالم ولا يعترف به؟ سوف يأتي الكثير من الناس، ويريدون أشياء كثيرة. سوف يكون هناك رؤوس تومئ ووجوه تبتسم، ولكن من سوف يشهد على ذلك؟

أنت الذي تبحث عن هدف ومعنى في حياتك يجب أن تفهم أن هذا هو ما تعنيه في النهاية — أنه يجب عليك أن تدافع عن شيء أعظم منك، أعظم من اهتماماتك أو مزاياك الشخصية، أعظم من قوتك. يجب أن تدافع عن شيء أعظم في مواجهة المقاومة، في وجه الجهل والغباء والرفض.

هذا سوف يناديك للخروج من الظل. هذا سوف يناديك من إنكار الذات. هذا سوف يدعو الآخرين للخروج من وجودهم البائس الخفي. سوف يؤدي هذا إلى إخراج الناس من احترامهم لذاتهم المتدني. سوف يخرج هذا الناس من شكهم بأنفسهم ونبذهم لأنفسهم، مدعوين الآن ليكونوا شاهدين على شيء أعظم، شيء رائع، شيء عميق وفعال، شيء تحتاجه الإنسانية، لكنها لا تستطيع توفيره لنفسها.

بالنسبة لجميع الذين يمكنهم الحصول على بركات الخالق الآن، سوف يتعين عليهم في النهاية مواجهة هذه الأسئلة. لا يمكنهم ببساطة أن يكونوا في الطرف المتلقي — يريدون المزيد، ويتوقعون المزيد، ويشكرون ويشعرون بالإمتنان — لأنهم أيضاً يجب أن يرتقوا إلى موقع للتعبير عن الذات. هم أيضاً يجب أن يدافعوا عن ما يخدمهم كثيراً. يجب عليهم أيضاً المخاطرة بمخاوفهم وشكوكهم الذاتية للتعبير بشكل أعظم للآخرين. هم أيضاً يجب أن يواجهوا الرفض الإجتماعي.

إنها طبيعة ندائهم. ليس هناك نداء أو هدف لا يتضمن بعض هذه الأشياء. أنت لا تعلن ببساطة عن هدف لنفسك وتعيش في سعادة دائمة. أنت لا تستجيب ببساطة لندائك وأن كل شيء يسير في طريقك.

لكي تخدم العالم، يجب أن تواجه العالم. يجب أن تتحلى بالشجاعة لمواجهة العالم وحقائقه. يجب أن تبني القوة في داخلك للقيام بذلك ولتوفير شيء لا يستطيع العالم توفيره لنفسه، شيء مطلوب غير متوفر، شيء لا يستطيع الآخرون فعله أو لا يستطيعون فعله.

لا تذعن للآخرين هنا، لأنك أنت من يتم ندائك. هذا هو معنى الهدف والنداء. أن يتم ندائك هو أن يتم ندائك خارج المألوف، خارج الأماكن المزدحمة، خارج ما يفعله الآخرون، ويفكرون به ويهتمون به، وأن تخرج عن الخط، وأن يتم استدعاؤك بعيداً عن حياتك الطبيعية بما يكفي لتستقبل وحي وحكمة أعظم.

ما هو الهدف الأسمى إلا أن تفترض شيئاً أعظم من أنشطتك العادية وأن تخدم شيئاً يتجاوز مصلحتك الذاتية وبنيتك الشخصية؟ إذن، فإن التجاوب مع الوحي هو إظهار كامل لهذه الأشياء.

لأن أولئك الذين لا يستطيعون أو لن يشهدوا للوحي، فإما أنهم لا يملكون بعد القوة العظيمة التي يحتاجونها وليسوا أقوياء بما يكفي مع المعرفة الروحية، أو أنهم يخشون عبور هذه العتبة حيث يصبحون متصلين حقيقيين بالعالم بدلاً من شخص منسحب من العالم، وخائف من العالم، ويحاول حماية ما لديه من العالم. ليس الجميع مستعداً للقيام بذلك في هذه اللحظة، ولكن هذا هو المكان الذي يؤدي إليه المسار للجميع.

عليك أن تدافع عن شيء ما. ويجب أن يكون ظهورك حقيقي وليس نفسي فحسب. يجب أن يكون ملموس وليس فقط على مستوى الفكر. سوف يكون عليك تقديم تضحيات من أجله. سوف يكون عليك التخلي عن الأشياء من أجله. سوف تضطر إلى المخاطرة بالأشياء من أجله. وهذا ما يفصل بين أولئك الذين يكون ندائهم حقيقي وقوي عن أولئك الذين يتظاهرون أو هم أضعف من أن يستجيبوا بشكل كامل.

الرسول في العالم. من سوف يشهد له على أساس قوة تقديرهم؟ من الذي سوف يغتنم الفرصة للتحدث مع الآخرين؟ من الذي سوف يسمح للمعرفة الروحية بإعادة تشكيل حياتهم، والسماح لأولوياتهم بالتغير بشكل طبيعي، والسماح لتفكيرهم بأن يصبح موحداً وقوياً ومخترقاً؟ من الذي سوف يسمح بتغيير حياته وتحويلها والمرور بفترات من عدم اليقين التي سوف يتطلبها ذلك على طول الطريق؟

بالتأكيد ليس الشخص الذي يجب أن يشعر بأنه يجب أن يكون مسيطراً في جميع الأوقات، والذي يعتمد على يقينه وعلى قوة قناعاته وأفكاره وتصلب حياته. ليس لديهم القناعة أو الثقة بالنفس للخضوع لأي عملية استعداد حقيقية، والتي سوف تأخذهم في حالة من عدم اليقين وتفكك نظامهم الكاذب والضار.

الأنانية لن تفعل ذلك، لأنها تعرض للخطر الأشياء التي يحاولون اكتسابها بأنفسهم. سوف يحاولون استخدام وحي الرب لإثراء أنفسهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وحتى روحياً. لكنهم لن يصبحوا دعاة حقيقيين. لن يشهدوا للرسول لأنهم يريدون من الجميع أن يشهد لهم.

هذه ليست رغبة الرسول أو نيته أن يكون موضع اهتمام وتركيز كبير. إنه رجل متواضع. إنه لا يسعى إلى مثل هذا التعرف، وهذا جزء من سبب اختياره ليكون ممثل الرب في هذا العصر من تطور البشرية.

لأن الطموحين والذين يخدمون أنفسهم لا يتم اختيارهم أبداً لأنهم غير جديرين بالثقة. ليس لديهم الوعي الذاتي أو الصدق الذاتي لتحمل مسؤولية أعظم. التواضع هو نتاج الصدق والعطف، وهما شيئان لم تحققهما خدمة الذات بعد.

هل يجب أن تتم التضحية بالرسول على يد المعارضين وأتباعه الحقيقيون صامتون وساكتون وعاجزون؟ هل سوف يتم تدنيس الوحي الجديد والتبرؤ منه، بينما يبقى من اختيروا ليكونوا شهوداً صامتين ومنسحبين خائفين على أنفسهم؟

إن التفكير في قدرة الرسول على إيصال كل شيء والإجابة على كل شيء هو وضع عبء مستحيل عليه، لأنه يجب أن يكون لديه العديد من الشهود في أماكن كثيرة. ويجب أن يكونوا حذرين إذا كانوا يعيشون في بلدان يوجد فيها قمع سياسي أو ديني. يجب أن يمارسوا قدراً عظيماً من التمييز والتحفظ في المكان والزمان لمشاركة الوحي.

الموت في سبيل الدفاع هنا ليس هو التركيز. إنه تواصل. إنها علاقة. إنه نشر الوحي — فوق الأرض أو تحت الأرض، اعتماداً على البيئة السياسية والإجتماعية والدينية التي يعيش فيها المرء.

لكن الإتصال والعلاقة يجب تمديدهم وتوسيعهم. لا يكفي أن تكون مؤمناً متحمساً، لأن ذلك يجب أن يُترجم إلى أفعال، ليس فقط في تجديد الحياة ومراجعتها، بل في أن تصبح شاهداً على ما هو مصدر استعادة المرء الملحوظ. سوف يؤدي هذا إلى فصل المستجيبين الحقيقيين عن الآخرين الموجودين هنا لأسباب أخرى أو الذين يكونون أضعف من أن يتجاوزوا اهتمامهم بأنفسهم.

اجعل هذا هو أساس فهمك للآخرين الذين يستجيبون. ما يفعلونه هو المهم، وليس ما يقولونه أو ما يعلنونه في الوقت الحالي. هل سوف يسمحون حقاً بتغيير حياتهم وتعديلها وإعادة تشكيلها من خلال الوحي وقوة المعرفة الروحية داخل أنفسهم؟ هل سوف يشهدون للرسول كعمل طبيعي وعفوي؟ أم سوف يبقون في الخلفية، يتآمرون ويخططون لكيفية الإستفادة دون الحاجة إلى دفع أي أسعار أو تحمل أي مخاطر؟

هذا جزء من عبء الرسول، حتى بين أولئك الذين يبدو أنهم يستجيبون بشكل إيجابي، لا تزال هناك مخاطر. ومن يخون الرسول يكون من صفوف مؤيديه. سوف يسعى طالب العلم الساخط أو الفاشل، بدلاً من تحمل مسؤولية مصاعبه وقيوده، إلى إنكار أو التقليل من الرسالة والرسول. يحدث هذا دائماً في أوقات الوحي. سوف ترى هذا يحدث.

إن استجابتك إلى الوحي هي استجابة إلى الحياة وإلى مصدر الحياة. إنها تكشف عن نقاط شدتك ونقاط ضعفك. إن استجابتك تظهر لك التأثيرات في حياتك المفيدة والضارة، لأنه في مواجهة الوحي، لا توجد أرضية محايدة. هذا يستقطب الناس، كما يجب، كما سوف يحدث، لأنه يجب أن يكون هناك تأثير. بالنسبة إلى الشخص الذي يبدو غير متأثر أو غير مهتم، حسناً، هذا ليس موقفاً محايداً.

فكر في أولئك الذين فشلوا في الإستجابة في زمن الرسل العظماء في الماضي. فيما كانوا يفكرون؟ كيف يمكن أن يكونوا لا يستطيعون رؤية ما كان أمامهم؟ كيف يمكن أن يكونوا غير قادرين على التعرف على الشخص الذي أتى بالوعد بحياة أعظم؟ كيف يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي ويسمحون للرسول والرسالة أن تشوه سمعتهما؟

إما أن حيادهم هو تعبير عن جبن هائل، أو أنهم ميتون لأنفسهم وللعالم ولا يمكنهم الإستجابة. لا يمكن أن يكونوا مسؤولين، لأنهم غير قادرين على الإستجابة.

يجب أن يبلغ الرسول الرسالة الجديدة ويجب أن يحدد ما يدمر الحضارة الإنسانية ومستقبل الإنسانية وحريتها. الكثير من مايقوله سوف يكون صعباً للغاية. سوف يجعلكم غير مرتاحين لأن هذا ما يفعله الوحي — فهو يجعلك غير مرتاح.

يجلب الوحي التأكيد وعدم الراحة لأنه يتطلب منك التغيير. يتطلب منك إعادة النظر في حياتك والتزاماتك وأنشطتك. إنه تحدٍ وليس مجرد سلوان.

الضغط يقع على المتلقي، ليس للإستجابة الفورية، ولكن للإستجابة. كيف سيستجيبون سوف يقول كل شيء عن ظروفهم وحالتهم العقلية وكيف يقدرون أنفسهم.

ليكن هناك شهود كثيرون على الرسالة والرسول. ليكن هناك الكثير ممن يمكنهم الإستجابة والحصول على موهبة الإستعداد وإدخالها في حياتهم بتصميم حقيقي وعطف.

ليسمع العالم ما يقوله الوحي. ليسمعوا صوت الوحي. فليستجيبوا للرسول بأي طريقة ممكنة.

كن وسيلة لهذا وسوف تكون حياتك مبررة، وتحقيق هدفك، وثمار كل معاناتك وإنجازاتك سوف يكون لها أعظم معنى وأعظم قيمة للعالم.