حماية الرسالة والرسول


Marshall Vian Summers
نوفمبر 26, 2014

:

()

لقد تكلم الرب مرة أخرى. إن الوحي العظيم للبشرية موجود الآن في العالم، وهو أكثر شمولاً من أي شيء تم تقديمه هنا من قبل، في وقت تغيير عظيم، عتبة عظيمة للأسرة البشرية حيث تواجه البشرية عالماً متدهوراً، حيث تواجه البشرية كوناً مليئة بالحياة الذكية — أعظم عتبة واجهتها الأسرة البشرية ككل والتي يجب أن تستعد لها.

يعلم الرب أن الرسائل العظيمة للماضي لا يمكن أن تهيئ البشرية لهذه الأشياء التي نتحدث عنها هنا اليوم. لم يتم تصميمها لهذا، في العصور العتيقة. ولكن الآن يجب أن يتكلم الرب مرة أخرى لأن البشرية تواجه أعظم محنة لها وأعظم فرصة لها للوحدة والتعاون في مواجهة عالم متغير.

لقد استغرق الرسول ٣٠ عاماً لتلقي هذا الوحي. إنه عظيم جداً. إنه عميق جداً، يُعطى الآن لعالم متعلم، عالم من الإتصالات العالمية والوعي العالمي المتزايد.

لم يُمنح أي شيء من هذا القبيل للأسرة البشرية من قبل، لم يعطى بشكل المصطلحات الرعوية والحكايات، ولكن بأوضح لغة ممكنة مع شرحها؛ معطاة بأبسط الكلمات بحيث يمكن ترجمتها بسهولة إلى جميع اللغات البشرية.

إنه أثمن ما يرى من قبل من يملكون العيون التي ترى، والآذان التي تسمع، والقلوب التي تعرف. سوف تتم رؤيتها. سوف يتم التعرف عليه دون خوف أو شك لا داعي له.

ومع ذلك، فإن مثل هذا الشيء الثمين الذي يأتي إلى العالم في مثل هذا الشكل النقي والبسيط يجب حمايته ورعايته من قبل أولئك الذين سوف يكونون من بين أول من يتلقونه، لأن هذه هي مسؤوليتهم العظمى، كما ترى. لا يكفي أن تكونوا مجرد المتلقين والمستفيدين من وحي الرب الجديد للعالم. يجب عليكم أيضاً السعي لحماية الرسالة والرسول. كلاهما سوف يكون عرضة للفساد البشري وسوء الفهم البشري وجميع المظالم والجهل والعدوان الموجودة في العالم اليوم.

من الواضح، أن العنف الديني آخذ في الارتفاع حيث تواجه البشرية عالماً يتزايد فيه عدد السكان وتراجع الموارد. إن شيئاً ما بهذا النقاء، المعطى، والذي يتعارض مع الكثير من الإيمان بنشاط الرب ورسائل الرب السابقة، سوف يثير بالتأكيد المقاومة والإدانة. يحدث هذا دائماً في وقت الوحي.

الجنة تعلم أن هذا هو الحال. ولهذا السبب يجب على أولئك الذين هم من بين أول من تلقوا وأدركوا أن الرب قد تحدث مرة أخرى أن يأخذوا على عاتقهم الحفاظ على الوحي في شكله النقي، دون ربطه بتعاليم أو أفكار أو معتقدات أخرى.

سوف يحدث هذا [الفساد] من قبل الآخرين، من خلال الآخرين، حيث يبدأ الوحي في ترسيخ وجوده هنا. سوف يتلف. سوف يتغير. سوف يكون مخلوط بأشياء أخرى.
سوف يساء فهمه، حتى من قبل أولئك الذين يعتقدون أنهم يفهمونه والذين يحترمونه والذين هم ممتنون له. إنهم لا يدركون بعد أنه يجب عليهم حمايته في شكل نقي.

يجب أن يفهموا أنه بمجرد اكتمال حياة الرسول هنا لا يمكن أن يضاف إليه شيء وأن خاتم الأنبياء سوف يغلق من ورائه. ثم لن يكون لدى الجنة أي شيء آخر لتقوله.

إنه افتتاح عظيم، بوابة عظيمة إلى العالم، معجزة عظيمة في هذا الزمان وهذا العصر. إن كونك تعيش في زمن الوحي له أهمية ملحوظة، على الرغم من أنك قد لا تدرك هذا على الإطلاق.

من الأهمية بمكان أن تدرك أن الرسالة دائمًا ما تكون أعظم من الرسول، وأنه لا يمكنك ببساطة مواءمة نفسك مع الرسول وإهمال مسؤولياتك كطالب علم للوحي وكل ما سوف يقدمه، وكل ما سوف يوجهك للقيام به، وكل التوضيح الذي سوف يحضره إلى حياتك وأنشطتك.

لأن الرسول لا يطلب منك أن تجعل منه رمزاً للعبادة أو الوثنية، بل أن تأخذ على عاتقك النداء بأن تصبح طالب علم المعرفة الروحية، وأن تتخذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب فيك، ولتصبح طالب علم حقيقي لرسالة الرب الجديدة.

من المهم جداً أن تتحدث باسم الوحي، ليس لمحاولة شرحه للآخرين، ولكن للإشارة إليه حتى يتمكن أولئك الذين يظهرون اهتماماً أو حتى فضولاً من الذهاب ليروا بأنفسهم، لتكون شخص يضيء الطريق للآخرين. لأنك لا تستطيع شرح وحي بهذا الحجم في بضع كلمات. ولا يجب أن تؤكد على جانب واحد فقط من الوحي، لأنه تعليم عن ألف تعاليم.

سوف يقدم الناس الاحتياجات لك. وجههم إلى الوحي الذي يتحدث عن هذه الحاجات. لا تحاول أن تشرح كل هذا بنفسك، فكيف يمكنك تمثيل شيء كهذا؟

 

يجب حماية الوحي من الإدانة والإغتصاب ومن كل الحوافز الجاهلة والمؤسفة التي يجلبها الناس إلى شيء من هذا القبيل. كل ما هو غير صحيح في كيفية نظر الناس إلى الرب وحضور الرب ونشاطه في العالم سوف يتم تمثيله وإظهاره كرسالة جديدة من الرب يتم الإعلان عنه وإحضاره هنا. الغضب والخوف والشك والقضايا المتعلقة بالدين، والإرتباك بشأن الدين، والإصرار على أن الناس يعتقدون أنهم يعرفون ما هي مشيئة الرب وهدفه، والإرتباط الطائش بالمعتقدات والأفكار التي لا علاقة لها بالواقع — هذه كلها المشاكل التي سوف تنشأ، كما ترى.

لأن العالم مكان فاسد ومشوش. الأسرة البشرية غير مدركة تماماً لقوة حضور الرب ونشاطه في العالم، حيث يعمل من خلال الناس من الداخل إلى الخارج.

لا يمكن للقصص والمعجزات والتحذيرات من الماضي أن تفسر حقاً ما يفعله الرب هنا. لكي تفهم ما يفعله الرب هنا، يجب أن تفهم ما يفعله الرب في الكون بأسره. ولأول مرة في هذا العالم، في تاريخكم، يتم الكشف عن هذا الآن من خلال وحي الرب.

لا تعتقد أن معتقداتك عن الدين أو الزعماء الدينيين أو حتى الرسل العظماء مطلقة، فهم جميعاً نسبيون من حيث الزمان والمكان والتغيير. إنهم مجرد تقريب، لأن غموض الرب وعظمته أعظم بكثير مما يعتقده الناس.

مع ذلك، وضع الرب ذكاءً أعمق داخل كل شخص، يمكن من خلاله لقوة الخالق أن تتحدث وتوجه حياة الفرد وأنشطته.

هذا هو تألق خالق هذا الكون وجميع الأكوان، والخلق الذي يتجاوز العالم المادي بالكامل — الخليقة التي لا تتغير والتي أتيت منها والتي سوف تعود إليها في النهاية.

تقف الإنسانية على عتبة عالم مليء بالحياة الذكية، مجتمع أعظم للحياة لا تعرف عنه شيئاً على الإطلاق. تواجه البشرية عالماً من تناقص الموارد واضطراب اقتصادي وسياسي متزايد. إنه أعظم تحدٍ واجهته الأسرة البشرية على الإطلاق. يمكن لكل من هاتين الظاهرتين العظيمتين أن تهددا مستقبل ووجود الحضارة الإنسانية وكل ما تمتلكه لتكون ذا قيمة وهدف وذات معنى هنا.

لكن يجب ألا تأتي إلى الوحي لمجرد تأكيد معتقداتك أو ربطها بما كنت قد عُلمته من قبل. لأن الوحي غير ملزم بهذه الأمور ويسعى إلى أن يأخذك إلى مستوى أعلى يمكنك من خلاله رؤية حياتك وظروفك وتاريخك والعالم من حولك برؤية أوضح بكثير، كما لو كنت قد هربت أخيراً من ظلال الغابة ويمكن أن تضع نفسك في مكان بارز لترى بوضوح مساحة اليابسة من حولك — حيث بدأت رحلتك وأين يجب أن تذهب الآن.

يجب أن تحمي هذا الفهم الذي بدأت تتعلمه. لا تدمره بمحاولة ربطه بما تؤمن به بالفعل، لأنك بهذا تغفل عنه على الفور وتحاول فقط استخدامه لتأكيد ما تعتقده بالفعل، بينما في الواقع، فإن وحي الرب الجديد سوف يأخذك إلى ما هو أبعد مما كنت تظن حالياً. لأن ما تظنه حالياً لا يمكن أن يفسر وجودك الحقيقي هنا أو يوفر لك الإتجاه الحقيقي الذي يجب عليك اتباعه والذي يمثل إرادة الجنة بالنسبة لك.

هذا هو الوحي الخالص، الذي لا يشوبه سوء الإستعمال البشري والتبني البشري، غير ملوث من قبل الحكومات والأفراد الطموحين الذين اتخذوا الدين وحولوه إلى دولة، سلطة، سعت إلى محو كل الغموض والإرتباك والجمال والوعد الأعظم الذي كان من المفترض أن تقدمه حتى الرسائل العظيمة من الماضي.

عندما تصادف شيئاً نقياً جداً، تبدأ في اكتشاف ما هو نجس بداخلك. ينكشف عندما تأخذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، إلى الذكاء الأعظم الذي يريدك الرب أن تجده. سوف يكشف [الوحي] كل شوائب في وجهات نظر الناس ومنهجهم. إنه كالنور الذي يكشف ما يختبئ في الظلام.

إنه ليس هنا للإدانة. إنه ليس هنا للإطاحة بالحكومات. إنه ليس هنا لتهديد المؤسسات، ولكن للكشف عن إرادة الرب وهدفه حتى تتمكن البشرية من الإستعداد للعالم الجديد ولقاءه مع الحياة الذكية من الكون.

لا شيء تعلمته من قبل يمكن أن يعدكم لهذه الأمور، لأن هذا تغيير غير مسبوق في تطور وتاريخ البشرية. يجب أن يكون لديكم الآن حكمة من الكون لإرشادكم. يجب أن تتعلموا عن الحياة في الكون لإرشادكم، والتي لم يتم تقديمها من قبل ولا يمكن تقديمها إلا من خلال مصدر كل الحياة للحصول على صورة كاملة.

حتى العرق المفيد من الخارج لا يمكن أن يمنحك هذا المنظور تماماً، لأنهم لا يعرفون القلب البشري والوعي البشري. إنهم يعرفون فقط جزءاً صغير، ربما، من ماهية هذا التطور الأعظم حقاً — كيف بدأ وما هو هدفه النهائي.

يمكن أن يكون لوحي الرب الجديد للعالم تأثير ملحوظ على أديان العالم، مما يفتحها أمام بانوراما أعظم للحياة، مما يجعلها أكثر كونية واكتمالاً. ولكن من ضمن هذه التقاليد يمكن أن يقبل أن هناك رسالة جديدة من الرب وأن رسولاً قد أرسل إلى العالم، عضواً من التجمع الملائكي، الذي هو مكلفاً بالإشراف على هذا العالم وتطوره وتقدمه؟ من لديه العيون ليرى، والآذان ليسمع والقلب ليعرف؟

هذا هو السبب في أنه يجب حماية الرسالة والرسول — للحفاظ على هذا مقدساً، للحفاظ على هذا نقياً — قدر الإمكان. يجب أن تحدث هذه الحماية داخل عقلك وقلبك.

يجب أن تكون على استعداد لإعادة تشكيل حياتك بالمعرفة الروحية الأعظم التي وضعها الرب بداخلك، لأن هذا يفتح الباب أمام حياة جديدة — حياة ذات هدف ومعنى وعلاقة أعظم.

يجب أن تحافظ على المسار نقياً داخل نفسك أولاً. هذا هو المكان الذي تبدأ فيه الحماية، كما ترى. إنه ليس مجرد دفاع عن [الوحي] ضد النقد والإدانة. إنه الحفاط على المسار النقي داخل نفسك، وتعود دائماً إلى الوحي لتتعلم بمزيد من الوضوح.

إن الوحي هو أكبر ما أُعطي لهذا العالم. إنه يحضر معه توضيحاً رائعاً. ليس الأمر متروكاً فقط للتعليقات البشرية أو العلماء أو النقاد في المستقبل لوصف ما يعنيه — أولئك الذين لم يعرفوا الرسول مطلقاً والذين فهمهم غير مكتمل للغاية.

إن الرب ينقل الوحي إلى الناس، وليس إلى الخبراء الدينيين أو الخبراء السياسيين أو قادة الدول. لأنهم مقيدون ومتعثرون للغاية على فهم شيء من هذا القبيل ما لم يدركوا في داخلهم أنه يجب إعطاء وحي أعظم وأنهم يجب أن يتلقوه ويحموه من كل الأذى وسوء الإستخدام.

لذلك، هذه هي مسؤوليتك، أولئك الذين يمكنهم الإستقبال والإستجابة. الهدية ليست لكم وحدكم. إنها تقودكم إلى مستوى أعظم من الخدمة في العالم.

لكن لبدء هذه الرحلة، يجب أن تفحص دوافعك منذ البداية. يجب أن تفهم حالتك بأمانة قدر الإمكان. اسأل نفسك عن ما إذا كنت تعيش حقاً الحياة التي من المفترض أن تعيشها واستمع بعمق في داخلك للحصول على استجابة حقيقية.

يبدأ هذا بمشاركة أعظم من العديد من الخطوات، وهو الإرتباط الذي سوف يقودك إلى عتبات في حياتك يجب أن تمر من خلالها. وسوف تمر من خلالها إذا حافظت على الوحي طاهراً وغير فاسداً في تجربتك. بهذه الطريقة، أنت تمثل الرسالة والرسول بالشكل الصحيح بينما الناس من حولك سوف يسيئون فهم هذه الأمور ويسيئون تطبيقها في كل منعطف.

يجب أن تحافظ على الوحي نقياً ومركّزاً ولا يتماشى مع أشياء أخرى حتى يمكن التعبير عن قوته وسلطته لك. يجب أن تشارك هذا مع أولئك الذين قلوبهم منفتحة والذين يتطلعون إلى هدف ومعنى أعظم في الحياة. سوف يأتون إليك في الوقت المناسب. لا يمكنك أن تُضَيع هذا على أولئك الذين لن يعرفوا ولا يستطيعوا أن يعرفوا والذين تحصنوا ضده بموقفهم وحالتهم العقلية.

هذه هي الطريقة التي يمكن أن يقوم بها الوحي ببناء مجتمع عالمي حقيقي من المستجيبين والذي من خلاله يمكن أن يتدفق ويؤثر على اتجاه وصنع القرار للبشرية جميعاً في الوقت المناسب. كيفيه عمل هذا الأمر تتعدى الفهم البشري، لأن عقلك ليس كبيراً بما يكفي لاحتواء هذا الأمر برمته. لكنك جزء من خطة أعظم ليست من صنعك. وقد تم إرسالك إلى العالم للقيام بذلك، كما ترى، على الرغم من اختلافه عن تصميماتك وأهدافك وحوافزك.

إذا كان لديك التواضع والإدراك بأنك لا تستطيع أن ترضي نفسك وأنك بحاجة إلى إعادة الإتصال بمصدرك بأنقى طريقة ممكنة، فإنك سوف تضع نفسك في وضع يسمح لك بمواجهة الوحي الخالص، واتخاذ الخطوات التي يجب عليك القيام بها. خذ واتبع المسار الذي يجب أن تتبعه. سوف يكون قلبك سعيداً جداً بحيث يمكنك القيام بذلك، لأنك لم تكن قادراً على إرضاء نفسك حقاً في هذا العالم.

الرب يفعل هذا ليبقيك هنا لهدف أعظم، وليس ليأخذك بعيداً. لقد تم عمل الكثير لإحضارك إلى هنا. لقد تم بذل قدر عظيم من الجهد للسماح لك بدخول العالم في هذا الوقت، في ظل هذه الظروف. لماذا يُضَيّع الرب ذلك؟ أي تقدم تحرزه يعود بالفائدة على الآخرين، والإنجازات التي تحققت في اتباع الوحي تعود بالنفع على العالم. لا تخصص لنفسك دوراً عظيماً، ولكن كن طالب علم متواضعاً للمعرفة الروحية، لأن ذلك سوف يأخذك إلى حيث تريد حقاً الذهاب.

احمِ الرسالة والرسول من خلال إبقاء الوحي طاهراً في داخلك، وتقديمه للآخرين فقط، وإحضارهم إليه دون محاولة شرح كل شيء لهم. سوف تكون تفسيراتك غير كاملة وربما غير صحيحة بشكل خطير. سوف يخاطبهم الوحي إذا سمعوا.

إنه تحدٍ لأمانة الجميع، كما ترى، والتواضع والصدق. إنه اختبار للجميع سواء كان بإمكانهم الإستجابة أم لا. لكن ليس عليك الحكم عليهم أو إدانتهم إذا فشلوا في هذا الإختبار في البداية.

ربما هم ليسوا مستعدين. ربما لم يعانوا بما فيه الكفاية أو فشلوا بما فيه الكفاية في طموحاتهم الخاصة. ربما لم يروا حدود فهمهم بشكل ملحوظ ليدركوا أنه يجب أن يحصلوا على الوحي الجديد من الرب.

لا تغير كلمات التعليم. لا تغير نصوص التعليم. لا تحاول أن تجعله أكثر راحة لنفسك. لأن الوحي هنا ليأخذك إلى ما وراء ما كنت عليه، وليس لتقوية ما أنت عليه الآن، وهو موقف غير سعيد وخائف وغير مدرك للأشياء الأعظم التي يجب أن تفهمها.

إذا كنت تريد أن يساعدك الرب، فيجب أن تكون على استعداد لتغيير حياتك، والذي في معظم الحالات تغيير لتفكيرك، وفي نقاط معينة، تغير ظروفك. وإلا، فأنت تريد أن يكون الرب هو فتى المهمات المتعلقة بك ليمنحك النعم والإعفاءات، ويساعدك على بناء حياة من الإنفصال التي لا يمكن أن تنجح أبداً.

قف إلى جانب الرسالة والرسول كما أصبحوا معروفين في العالم. لا تتخلى عنهم.

سوف يُظهر لك من هو معك حقاً في حياتك ومن ليس كذلك. سوف يُظهر لك من هو منفتح حقاً ومن ليس كذلك، من لديه التواضع والصدق ومن ليس كذلك، من يتحرك إلى الأمام ومن ليس كذلك، من يريد أن يسمع ومن لا يريد، من يسعى لمعرفة المعنى الحقيقي لحياتهم ومن لا يسعى لذلك.

إنها تساوي الملعب للجميع، غنياً أو فقيراً، متعلماً أو غير متعلم، من كل دولة، كل دين، كل ثقافة. سوف تجد هنا المتعلمين تعليماً عالياً ليسوا أكثر انفتاحاً من أي شخص آخر، وغالباً ما يواجهون صعوبة أعظم في تلقي شيء بهذا الحجم.

هذا ليس ما تؤمن به. إنها ليست أفكارك. هذه كلها أشياء مؤقتة تطورها هنا على الأرض. لديك رابط مقدس بمصدرك يتجاوز كل هذه الأشياء، ومصدرك يتحدث إليك الآن وإلى العالم كله.

حافظ على هذا نقياً. ادعمه. قف بجانبه. لا تغيره بأي شكل من الأشكال لتجعله أكثر قبولًا لذوقك أو عاداتك. كن جسراً من الوحي إلى العالم، إذا استطعت في الوقت المناسب.

كرموا الرسول واعلموا انه الرسول. إنه أعظم من الإنسان العادي، فهو ملائكي، لكنه ليس إلهاً، ولا يجب أن يعبد. لديه جزء من الوحي بداخله، كما ترى. إن التعرف عليه، ومقابلته، والتعلم منه في حياته أمر في غاية الأهمية. إنه رجل كبير السن الآن، لذا فالوقت مهم هنا.

هذا هو أعظم حدث في العالم اليوم، أعظم حدث منذ أكثر من ألف عام. وأنت على قيد الحياة في هذا الوقت.

أنت هنا لتتعلم كيف تستقبل، وتتصالح مع حياتك، وتهرب من إدانة الذات وإدانة الآخرين، لتهرب من حياة غير سعيدة ومليئة بالتنازلات حياة لا يمكن أن تكون محققة، من خلال بناء أساس جديد في داخلك بأنقى طريقة ممكنة. لقد أوضح الرب الطريق، والطريق أمامك الآن.

لا تخونوا الرسالة والرسول بتغييرها أو تدنيسها أو إفسادها أو إدانتها بأي شكل من الأشكال.

إنها أعظم من فهمكم. إنها أكبر من اعتراضاتكم. إنها أعظم من آرائكم وآراء معتقداتكم الثابتة.

للتعامل مع شيء بهذا النقاء، يجب أن يكون لديك نية خالصة. يجب أن تفهم احتياجاتك الأعمق واحتياجات العالم. يجب أن تنفتح على الوحي. سوف يعيدك إلى ما أنت عليه حقاً ولماذا أنت موجود حقاً هنا في العالم عند نقطة التحول العظيمة للبشرية.