كيف تعتبر الرسول


Marshall Vian Summers
مارس 8, 2015

:

()

لقد أرسل الرب رسولاً عظيماً إلى العالم لتلقي وحي الرب الجديد. إنه ليس شخصاً عادياً. لقد جاء من التجمع الملائكي، مثله مثل جميع الرسل لجميع الوُحِيّ العِظام. وبسبب هذا، فإن العيسى، والبوذا، والمحمد يقفون معه، لأنه يعزز عملهم في العالم. وهو يعد البشرية لعتبة جديدة لم تكن التعاليم العظيمة في العصور القديمة مصممة للتعامل معها.

كان عليه أن يمر بإعدادات طويلة، وتحضير غامض للغاية، حتى أصبح جاهزاً، حتى أصبح موثوقاً ويمكن الوثوق به، وأصبحت حياته كافية لتلقي أكبر وحي تم إعطاؤه لهذا العالم على الإطلاق وقبوله. عباءة المسؤولية. إنها عباءة عظيمة. كان عليه أن يكون مستعداً لتلقيها حتى لا تسحقه أو تطغى عليه أو تضطهده.

لا أحد في العالم يمكنه أن يفهم تماماً ما يعنيه هذا. لكن كان على جميع الرسل العظماء أن يمروا بهذا التحضير الطويل ليكونوا مستعدين لتلقي النداء العظيم الذي كان لهم لتلقيه، لتحمل المسؤولية وعبء تلقي وتوصيل وحماية الوحي الذي تجاوز حتى فهمهم. هذا هو حجم كل الوُحِيّ العِظَام.

إن التجمع الملائكي الذين يراقبون هذا العالم قد اهتموا الآن كثيراً بالحفاظ على الوحي في شكله النقي. بمساعدة التكنولوجيا الحديثة، يمكن سماع صوت الوحي الفعلي وتسجيله لذلك لن يكون هناك أي لبس أو جدل حول دقة وصحة هذا الوحي العظيم للعالم.

لكي لا يكون هناك أي خطأ. هذا هو وحي الرب الوحيد للعالم. لأن الرب لم يتكلم مرة أخرى بهذه الطريقة للعالم كله منذ ١٤٠٠ عام.

لأن الوُحِيّ العِظَام لا يأتون فقط بالنبوة والتوضيح والإلهام والقوة الروحية؛ هم حقاً لتغيير واقع العالم. إذا أمكن تبنيهم وممارستهم بنجاح، بروح الوحي نفسه، فإنهم سوف يحققون خيراً أعظم للعالم كله على الرغم من المخاطر الكبيرة للفساد البشري وسوء الإستخدام.

كان على الرسول أن يجمع الوحي لحمايته، والتعلم منه، وفهمه بشكل كافٍ ليعلنه ويعلمه ويصحح كل سوء الفهم والإعتراضات التي سوف تنشأ.

لأنه جاء من التجمع، ولأن الرسل العظماء قد أتوا جميعاً من التجمع، ولأنهم يقفون معه فهو معهم على قدم المساواة في هذا الصدد. سواء كان تم قبوله أو رفضه في هذا العالم، وسواء كانت تعاليمه سوف تُحفظ في المستقبل أو تفسد وتفكك، فهو لا يزال متساوياً معهم، كما ترى.

يجب التعامل مع هذا الواقع وهذا التحدي وهذه الفرصة العظيمة. لأنك تعيش في زمن الوحي، الوقت الذي يأتي ربما مرة واحدة فقط في الألف عام. من وجهة نظر الجنة، هذه نعمة عظيمة وفرصة عظيمة لكم، لأنكم سوف تكونوا من بين أول من يسمع و يتلقى وحي الرب للعالم والرسول الذي تم إرساله.

إذا كنت لا تستطيع قبول هذا، فذلك لمجرد أن عقلك طغت عليه معتقداتك وافتراضاتك. إن التعرف على الرسالة والرسول هو الشيء الأكثر طبيعية ما لم يكن عقلك مشروطاً جداً، وسؤوم للغاية ومشغولاً، ودفاعياً لدرجة أنك لا تستطيع الرؤية، ولا تسمع، ولا يمكنك معرفة أن الرب قد تكلم مرة أخرى.

لا تقوم بأي أخطاء. لا يوجد أحد يستطيع أن يقول إن الرب لا يستطيع أن يتكلم مرة أخرى. لمن له هذه السلطة؟ ماهذا الإفتراض. ما هذا الغرور. أي حماقة هذه؟ إن القول بأن الرب لا يستطيع أن يتكلم مرة أخرى يعني أن الرب قد فقد الإهتمام بهذا العالم، وترك البشرية لوحدها حتى عندما تغيرت ديانات العالم بمرور الوقت وأصبحت متنازعة مع بعضها البعض، وحتى داخلياً، أنتجت صراع عظيم ومعاناة.

لا تدافع عن إيمانك بهذه الطريقة. لا تدافع عن معتقداتك بهذه الطريقة، لأنك سوف تكون أعمى عن الرب الذي تدعي أنك تخدمه والذي تمدحه في كنيستك أو معبدك أو مسجدك.

لأن الرب يتكلم عندما يشاء الرب، ولا يوجد أحد على الأرض — حتى الرسل العظماء من الماضي، حتى التجمع الملائكي لا يمكنهم أن يقولوا متى سوف تأتي اللحظة التي يتكلم فيها الرب مرة أخرى.

يجب احترام الرسول. يجب النظر إلى موهبته العظيمة بصدق وانفتاح وموضوعية. سوف تراقب الجنة لترى من يمكنه أن يستقبل ومن لا يستطيع، ومن سوف يساعده ومن سوف ينكره.

إنه ليس رباً، لكن لم يكن أي من الرسل رباً. ليس هو ابن الرب، لأن الرب ليس له أبناء و لا بنات. سلطان كل الكون والأكوان التي وراءها، من أعراق لا حصر لها من الكائنات بخلاف البشرية، ليس له أبناء وبنات. هذه خرافة. هذا خلق بشري وسوء فهم بشري عظيم.

يرفع الناس الرسل إلى مرتبة رب لأنهم في الحقيقة لا يستطيعون التعامل مع الرسالة نفسها. لا يمكنهم مواجهة التحدي. لا يمكنهم قبول قوتها. لا يمكنهم تغيير حياتهم وفقاً لما تتطلبه منهم. وهكذا يجعلون الرسول رباً وينسون الرسالة نفسها.

لكن جميع الرسل أتوا من التجمع الملائكي. كلهم يواصلون خطة الرب الأعظم للعالم. لأن الرب يعلم الخطوات التطورية العظيمة التي يجب على الأسرة البشرية أن تتخذها والتي اتخذتها من قبل. وكلهم جزء من خطة الرب العظمى، كما ترى، شيء يتجاوز حسابات الإنسان وفهمه. لأن فكرك ليس كبيراً بما يكفي ليحمل شيئاً بهذا الحجم.

لأن ما يشاء الرب للعالم يشاؤه الرب للكون كله لأن خطة الرب للعالم هي جزء من خطة الرب للكون بأسره.

أي لاهوت، أي نظام عقيدة بشري، أي مجموعة من الإفتراضات يمكن أن تحتوي على هذا؟ لا أمل حتى في محاولة هذا. من الحماقة أن تحاول، لأن تقديراتك سوف تكون محدودة بشكل مثير للشفقة وغالباً ما تكون خاطئة بشكل خطير.

يجب أن تعتبر الرسول أنه رسول من الرب ، الرسول الوحيد في العالم اليوم والرسول الوحيد الذي سوف يأتي إلى هذا العالم لفترة طويلة جداً قادمة، بغض النظر عما يعلنه الناس لأنفسهم.

يحضر الرسول واقعاً جديداً تماماً إلى هذا العالم. إنه ليس مجرد نبي أو معلم أو داعية. إنه يحضر واقعاً جديداً بالكامل وتصحيحاً وتوضيحاً عظيمين لما قدمه الرب من قبل في الوُحِيّ العِظَام للأسرة البشرية.

إذا كنت تعتقد أن دينك هو الدين الوحيد أو الدين الأخير أو الدين النهائي، فإنك لا ترى أنهم جميعاً جزء من مخطط الرب الأعظم. سوف تكون افتراضاتك غير صحيحة، وبالتالي لن تكون استنتاجاتك صحيحة.

يجب أن تحترمهم جميعاً على الرغم من كل ما تم القيام به لتغييرهم وإساءة استخدامهم من قبل الحكومات والأفراد الطموحين على مدار الوقت. هذا ما يحدث عندما يتم إحضار شيء نقي إلى عالم فاسد، عالم من الإنفصال، حيث يخرج الجميع لحماية أنفسهم والحصول على ميزة على الآخرين.

يعلم الرب أن هذا سوف يحدث حتى لوحي الرب الجديد. لكن يتم إعطاء الكثير الآن لحماية نقائه. وأولئك الذين اجتمعوا مع الرسول، سوف يكون عليهم حماية نقاوته في المستقبل، لأنه لا يمكن إضافة شيء بمجرد رحيل الرسول. لا يجب تغيير أي شيء بمجرد رحيل الرسول.

تم تسجيل كل شيء وحفظه حتى لا يخلق الناس بعد مائة عام من الآن أو مائتي عام من الآن ديناً من شيء لم يعرفوا عنه شيئاً في البداية — لإلقاء الرسول في شكلهم الخاص، في تصميماتهم الخاصة.

تواجه البشرية أعظم تغيير واجهته ككل — واقع عالمي جديد من الدمار البيئي والإضطرابات السياسية والإقتصادية. أنت لا تعرف ما سوف يأتي في الأفق وماذا سوف تواجه. على الرغم من أنك قد تشعر بالقلق بشأن المستقبل وعدم اليقين، فإن ما هو قادم أعظم، على الأرجح، من تقديرك. إن الحاجة إلى الوحي هي الإستجابة لواقع حياتك الحالية والمستقبلية، والتي لا تعرف عنها إلا القليل على الإطلاق.

ما يعلمه الرسول وما يقوله يأتي في المرتبة الثانية بعد الوحي نفسه. ولأنه يسجله، وأولئك المقربون منه يسجلونه، فمن المرجح أن تكون أصالته مؤكدة.

جزء من الرسالة بداخله. جزء من دوره الآن هو توضيح الوحي؛ لتبديد تلك الخرافات والمفاهيم الخاطئة التي من شأنها أن تمنع الناس من الحصول على فهم واضح ومباشر؛ لجمع الوحي؛ لتنظيمه بحيث يمكن تقديمه بوضوح مع أعظم إمكانية للاعتراف به وقبوله في عالم يتزايد فيه التنافر والخلاف والقلق.

لقد جاء في وقت قبل أن تضرب الموجات العظيمة من التغيير العالم بعمق، مما يمنح الناس الوقت لفهم ما هو قادم والإستعداد بحكمة والإستعداد بطريقة بناءة، ليس فقط لخدمة أنفسهم، ولكن لخدمة الآخرين، ولهذا السبب أُتُوْا.
لهذا السبب أتَيْتَ — ليس لإثراء نفسك أو توفير منطقة راحة حولك، ولكن للعب دور صغير ولكنه ضروري في التحضير للتغيير العظيم القادم والحفاظ على ما هو أعظم وأقوى وفائدة داخل الأسرة البشرية.

يوضح وحي الرب الجديد ما الحدث، وماذا يعني وكيف يمكن الحفاظ عليه وجعله حقيقياً وفعالاً في عالم ينهار ببطء.

في هذا، يجب أن تكرم الرسول. لأنه لا يمكن لأي شخص آخر الحصول على هذا، لأنه كان المختار. إنه ليس مجرد رجل تلقى يوماً ما رسالة عظيمة. لقد كان مستعداً حتى قبل أن يأتي إلى هذا العالم.

ولكن كان عليه أن يخضع لعملية طويلة ليصبح إنساناً فاعلاً وكفؤاً — إنساناً قادراً على اكتساب قدر أعظم من الحكمة؛ فرد عطوف فرد بلا طموح ولا حقد ولا ينتقم من غيره. تطلب ذلك إعداداً طويلاً قبل أن يكون لديه فكرة عما سوف يُطلب منه فعله، ورؤيته ومعرفته.

إن الوحي أهم بكثير. لا يمكن منحه لشخص ليس لديه هذه الموثوقية أو هذا المصير المسبق.

سوف يعلن الناس أنهم يأتون برسائل جديدة من الرب، لكنها في الحقيقة معلومات قديمة يتم إعادة تدويرها مرة أخرى، ربما بضجة عظيمة، لكنها لا تفعل ما يمكن أن يفعله الوحي الحقيقي. إنها لا تغير واقع الإنسانية. إنها لا تحرك الناس لخدمة أعظم وعلاقة أعظم مع الإله، لأنهم لا يمتلكون قوة الجنة بداخلهم إلا إذا كان هو الوحي الحقيقي.

سوف يتعين عليك التعامل مع حقيقة أن الرسول في وسطكم. وعندما يرحل، عليك أن تتعامل مع حقيقة رحيله وأنه يجب الحفاظ على هديته العظيمة وحمايتها، دون خلطها بأشياء أخرى، دون إضافة أو طرح الأجزاء التي تحبها أو تكرهها. يجب أن يكون لديك كل شيء حتى تكون قوي وحقيقي.

الرسول رجل طاعن بالسن الآن. في السنوات المتبقية من حياته، هناك الكثير الذي يجب أن يفعله ليجمع الوحي معاً، وأن يضيف إليه، ويعلنه ويقدم تعاليم لتوضيح العديد من تعاليمه الرئيسية والثانوية، وكلها مهمة جداً، مهمة جداً للناس لكي يتلقونها بمرور الوقت.

لا تعتقد أنه يمكنك فهم شيء بهذا الحجم في لحظة واحدة وفي وقت واحد. إنه تعليم عن ألف تعاليم، يُعطى الآن لعالم متعلم، عَالم من الإتصالات العالمية، التجارة العالمية والوعي العالمي المتزايد؛ لا يُعطى الآن بمصطلحات رعوية أو قصصية أو رمزية عظيمة، ولكن بأوضح لغة ممكنة حتى يمكن ترجمتها بسهولة، ليصبح عمقها العظيم في متناول الناس من جميع الدول واللغات.

إنها هدية لجميع ديانات العالم، لأنها جزء من خطة الرب العظمى. سوف تعطي للإسلام ما يحتاجه الإسلام. سوف تعطي للمسيحية ما تحتاجه المسيحية. سوف تمنح البوذية ما تحتاجه البوذية الآن ولجميع التقاليد الدينية — التحضير لتجربة عالمية جديدة، والتحضير للتواصل مع الحياة في الكون، وفهم أعظم وأوضح للروحانية البشرية الواحدة التي توحدكم وتربطكم جميعاً بخالقكم حتى عندما يبدوا وكأنكم تعيشون في انفصال في هذا العالم. سوف يساعد توضيحها العظيم جميع الأشخاص الذين لديهم نهج جاد.

يتم القيام بالكثير من العمل الآن لحماية الوحي من أولئك الذين لا يتبعون منهجًا صادقًا. فمن السهل جدًا أن تقع الرسالة في أيدي خاطئة بواسطة أناس يدّعون أنهم سلطتها وحكامها. يجب بذل الكثير من الجهد الآن لضمان توجيهها بشكل صحيح، وإدارتها بشكل سليم، وإلا فإن العالم سيمزقها.

يمكنك سماع صوت الوحي لأول مرة، والذي لم يكن ممكناً من قبل لأسباب واضحة — مسجل الآن بحيث تكون الكلمات نقية وواضحة.

إنه ليس صوت عالمكم. لا تظن أنه يمثل صوتاً من هذه الدولة أو تلك الدولة. إنه صوت العديد من الأصوات يتحدث كواحد. إنه قديم. انه عتيق. إنه جديد. إنه ثوري.

إنه مثل هذا الصوت الذي تحدث إلى العيسى، والبوذا، والمحمد، ويتحدث إليكم الآن، ويتحدث إلى العالم بأسره، ينادي أولئك الذين يمكنهم الإستجابة، وينادي أولئك الذين يشعرون أن لديهم مهمة وهدفاً أعظم في العالم، يدعو أولئك الذين يعرفون أنهم يجب أن يستعدوا لمستقبل غير مؤكد إلى حد عظيم، ويدعو أولئك الذين لديهم نهج جاد ويشعرون بعلاقة أعظم مع الرب، وارتباط أعظم بالعالم وارتباط أعظم ربما بالحياة خارج العالم. لأن هناك الكثير من الناس في العالم اليوم لديهم هذه الصلة الأعظم.

هذه هي الخطة العظمى التي تغطي على جميع الخطط الإنسانية الأخرى، وجميع المعتقدات والإفتراضات والتقييمات الأخرى للأسرة البشرية، سواء الآن أو في الماضي. جزء منها يمكنك أن تفهمه بعقلك، لكن معظمها يجب أن تفهمه بقلبك ونفسك.

لا يمكنك وضع هذا في صيغة. لا يمكنك القول أن هذا شئ عابر. لا يمكنك تسمية المعرفة الروحية مجرد حدس ، لأنه إذا قمت بذلك، فلن يكون لديك فهم حقيقي لما تعنيه. لا يمكنك أن تنادي الرسول بمجرد معلم آخر، لأن القول إن هذا يعني أنك لا تعرف من هو أو ما الذي أتى به هنا، وقوة الجنة التي غرست فيه وفي رسالته.

هذا هو التحدي بالنسبة للمتلقي، سواء الآن أو في المستقبل. في المستقبل، سوف يكون هناك الكثير ممن سوف يحاولون أخذ الوحي وبناء إمبراطوريتهم بها، ليثبتوا أنفسهم على أنهم السلطة العظيمة لوحي الرب الجديد، والذين سوف يضيفون إليها أيضاً الجزء الذي يريدون أن يضيفونه.

لكن كن حذر. لأن هذا فساد. يجب أن تعود إلى الوحي الخالص وإلى أولئك الذين كلفهم الرسول بحمايته والحفاظ عليه في المستقبل.

بهذه الطريقة، أنت تساعد في حمايته، لأن الكثيرين سوف يحاولون إفساده لأغراضهم وتصميماتهم. حتى الحكومات قد تتولى ذلك وتستخدمه لأغراضها.

هذا ما يحدث للدين في العالم. لكنكم الآن في البداية، في زمن الوحي، زمن الرسول، وسوف تكون هنا في الوقت الذي يتبع حياة الرسول.

سوف ترى الجنة من يمكنه الإستجابة والتصرف بشكل مناسب هنا. سوف ترى الجنة أولئك الذين سوف يحاولون تغييرها وتكييفها وتشكيلها مع تفضيلاتهم ومزاجهم. لن يكون هناك عقاب عليهم، لكنهم سوف يُهملون. وسوف يعرضون محاولة الحفاظ على الوحي الخالص للخطر، الذي أُعطي باهتمام كبير، وكثير من التحضير للرسول ولأولئك المقربين منه.

التغيير القادم سوف يكون متشنجاً ومزعجاً للغاية. سوف يكون إغراء تغيير الرسالة عظيماً جداً لكثير من الناس. لكن الرب يعلم بالضبط ما سوف يأتي وكيف تستعد، فهذا هو الإعداد الوحيد للمستقبل الذي لديكم الآن.

لا يمكن للتقاليد العظيمة في العصور القديمة أن تجهزكم لما هو آت، لأن هذا ليس الهدف منهم ومن تصميمهم، كما ترى. كانوا جميعاً يهدفون إلى إدخال الإنسانية في صميم واقعها الروحي وتعليم الأخلاق السامية التي يجب تعزيزها بإستمرار في عالم يدفع الناس فيه الخوف والغضب والجشع لإيذاء أنفسهم والآخرين.

يجب أن تفهم، إذن، أنك محظوظ للعيش في هذا الوقت وأن ترى أن هذه هي فرصتك العظيمة. عندما يرحل الرسول، سوف تكون هناك، لكنها سوف تكون أكثر صعوبة.

لأنه أثناء وجوده هنا، يأتي بحضوراً عظيماً للأسرة البشرية. وإن كان غير كاملاً، لأن جميع الرسل كانوا غير كاملين، فمن هو، ومن أين أتى، وما يقدمه هو الأهم.

إنه لا يلبي توقعات الناس من الجمال والثروة والسحر. إنه ليس نبيلاً لدرجة أن الجميع يجثون على ركبهم في حضوره، لأن هذا لم يكن مع أي من الرسل. لقد ذهبوا دون أن يلاحظهم أحد ولم يتعرف عليهم الجميع تقريباً في وقتهم الخاص على الأرض.

أنسى مثل هذه الأشياء، هذه حماقة. قد يفكر عقلك بما تريد أن تفكر فيه، لكن قلبك سوف يعرف لأن ما يأتي به الرسول هو اتصالك بالرب — نقي وواضح.

سوف ينشط تقاليد إيمانك. سوف يمنحك مساراً جديداً إذا لم يكن لديك تقليد ديني ، أو كان عليك تغيير تقاليدك الدينية. لكن الوحي هنا ليبارك الجميع. إنه هنا لحماية العالم من الإنهيار الداخلي و من الإستعباد الخارجي من قوى الكون الموجودة هنا للإستفادة من الضعف و الإنقسام البشري.

الجنة تعرف ما هو آت، لكن الناس ما زالوا في حيرة من أمرهم. إنهم يحاولون أن يعيشوا اللحظة، متناسين أن عليهم أيضاً الإستعداد للمستقبل.

ومن يعرف المستقبل أكثر من الرب؟ من يستطيع أن يعرف مصير الإنسان أكثر من مصدرك والتجمع الملائكي الذي يراقب هذا العالم وكان يراقب دائماً هذا العالم — من وقت الكيان الإنساني الأول، أول كيان واعٍ هنا على الأرض، إلى الحاضر وإلى المستقبل؟

هذه بوابة عظيمة هناك الكثير لتتعلمه. هناك الكثير لتعيد النظر فيه. يجب أن يكون لديك القلب للقيام بذلك. يجب أن تتحلى بالشجاعة والتواضع للقيام بذلك. أنت لا تريد أن تكون من بين أولئك الذين ليسوا مستعدين للتغيير العظيم القادم أو أولئك الذين يقفون في طريق هدف الرب الأعظم وتصميمه للبشرية.

هذه هي فرصتك، كما ترى، ولا يمكن أن تكون أعظم أو أكثر أهمية — أكثر أهمية من أي شيء يمكن أن يخطر ببالك، لنفسك أو للعالم.

تعال إلى الوحي وسوف يضربك إذا استطعت البقاء معه لفترة كافية. اسمع لكلمات الرسول. سوف يتحدثون إليك في مكان بالكاد تعرفه ولكنه يمثل جوهرك — من كنت قبل مجيئك إلى العالم، ومن سوف تكون بعد أن تغادر العالم. سوف يتحدث إلى هذا الجزء منك.

لا تنظر للآخرين للإستجابة، لأنك يجب أن تقوم بهذه الرحلة. لا تفزع من ضعف الإنسان وجهله وعدم قدرة الكثير من الناس على الإستجابة. أنتم من يجب أن تستجيبوا — على الرسالة وعلى الرسول وإلى أولئك المكلفين بحماية الوحي أثناء حياته وبعدها.

تعال مع أسئلتك. تعال مع حيرتك. تعال مع محاذيرك. تعال مع تذمرك. تعال مع صلاتك. تعال كما أنت. لأن الوحي يمكن أن يتحدث إليك كما أنت، بأعظم جودة من الحب يمكن لك أن تتخيلها.

ومع ذلك فهو يجلب المسؤولية، لأنك يجب أن تقوم بالعمل. يجب أن تأخذ الرحلة. لا يوجد جرعة سحرية هنا. لا يوجد اعتقاد سحري. لاتوجد تعويذة. لا يوجد مصعد إلى فوق هذا الجبل. لأنه عليك الصعود. وفقط من خلال تسلقه تصبح قوياً وكفؤاً وقادراً على رؤية ما وراء الغابة الموجودة أدناه.

تسعى الجنة إلى رفعك، لكن يجب أن تأخذ الرحلة للقيام بذلك. يجب أن تأخذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، القوة الأعظم التي تمثل ارتباطك بالرب.

لا توجد طريقة أخرى، كما ترى. في كل تقاليدك الدينية، في أي منها، هي نفسها. يجب عليك القيام بالعمل. يجب أن تأخذ الرحلة.

هنا يتم توضيح الرحلة مرة أخرى، ليس لإستبدال ما تم تقديمه من قبل، ولكن لتضخيمه، لإعطائه بُعداً أعظم وتوضيح أهميته في هذا الوقت والأوقات القادمة.

لأن بركات الخالق هنا. على الرغم من أن العالم يزداد قتامة مع كل يوم يمر، فإن قوة وحضور الوحي موجودين في العالم. ليكن لديك عيون لترى وآذان لتسمع لتجربة هذا بنفسك.