الإقبال إلى الرسالة الجديدة


Marshall Vian Summers
ديسمبر 1, 2009

:

()

توفر الرسالة الجديدة من الرب لكل شخص فرصة لبناء إتصال مع الذكاء الأعمق الذي وضعه خالق كل الحياة في داخلهم— لإرشادهم ومباركتهم وقيادتهم إلى حياة أعظم في خدمة الآخرين في العالم.

هذا الإرتباط الأعمق، إذن، هو الرابط الحاسم في حياة الشخص، لأنه حتى في الثروة والجمال في العالم، لا يمكنك العثور على الإلهام الحقيقي هناك. ولا يمكنك أن تشعر بديمومة وحقيقة وجودك في العالم. العيش دون هذا الإرتباط الأعمق يعني أن تعيش نصف حياة، حياة من الخارج فقط، وليست حياة حقيقية من الداخل.

لقد أصبح الناس غرباء عن أنفسهم لدرجة أنهم لا يعرفون أين هم في الحياة، أو إلى أين يتجهون، أو إلى أين يجب أن يركزوا عليه ويصبون تركيزهم عليه. يعيش الناس مع عدم اليقين هذا ويحاولون مواجهته من خلال التحفيز المستمر، من خلال الأهداف والهوايات، والهوس الشخصي، والسعي وراء الرومانسية، والسعي وراء الثروة أو القوة — يصبحون محاصرين تماماً في الخارج، كما لو كانوا يهربون من أنفسهم في كل شيء.

حتى لو كنت ناجحاً في هذه المساعي، يبقى الفراغ، والحاجة الأعمق لنفسك لكي تدرك وتحقق هدفك الأعظم في الوجود في العالم، تبقى من غير تعرف ودون إتمام.

لقد أرسل خالق كل الحياة رسائل إلى العالم بشكل دوري لتعزيز تقدم الحضارة الإنسانية ورفع المعايير الأخلاقية والوعي الأخلاقي للناس في نقاط التحول الحرجة في تاريخ البشرية. كل من هذه المساهمات الرئيسية كانت حاسمة لتقدم الإنسانية — التقدم ليس فقط في الأمور العملية، ولكن التقدم من حيث الأخلاق والمبادئ الإنسانية.

جميع الديانات العظمى في العالم لها مصدر مشترك، وقد تم تغييرها جميعاً بشكل هائل من خلال التلاعب البشري — من خلال الإتحاد مع سلطات الدولة والعادات والقيم الإجتماعية وما إلى ذلك.

لكن في قلبهم جميعاً هذا الرابط الأعمق بهذا الذكاء الأعظم الذي نسميه المعرفة الروحية — ذكاء لا يخاف من العالم، ذكاء لا يغريه العالم أو يستدرجه. ومع ذلك، فهو ذكاء موجود هنا في مهمة، لمقابلة أشخاص معينين وإنجاز أشياء معينة تم إعطاؤها لك قبل مجيئك إلى هذا العالم.

إذا كنت محظوظاً جداً لتلقي الرسالة الجديدة من الرب، والتعرف على وجودها، فسوف تكون قادراً على إيجاد واستكشاف هذا الاتصال الأعمق. إذا كنت قارئاً عادياً، فيمكنك التعرف عليها من خلال دراسة كتب الوُحِيّ الذي تشكل جزءاً من الرسالة الجديدة. يمكنك أن تنظر في رؤيتها وأفكارها، وتعليمها الملحوظ، ووضوحها، وبساطتها وما إلى ذلك، وتحمل هذا الضوء على حياتك لترى ما يمكن أن تكشفه عن تفكيرك وظروفك.

إذا أصبحت طالب علم حقيقي للرسالة الجديدة، فسوف تتطلب مزيداً من الوقت والتركيز، لكن المكافآت سوف تكون أعظم بكثير. هذا قرار يمكنك اتخاذه بناءً على فهمك واحتياجاتك الداخلية.

لكن في كلتا الحالتين، من المهم أن تدرك أن الرسالة الجديدة تأتي في شكل نقي. لم يتم تغييرها من قبل الحكومات. لم يتم إعتمادها من قبل الثقافات. لم يتم خلطها مع أشياء أخرى كثيرة. إنها نقية وغير مدنسة.

بهذه الطريقة، يمكن مقارنتها بجميع التعاليم الدينية العظيمة، إلا أنها تتمتع بهذا النقاء الذي يمكن الإقتراب منه منذ البداية. هنا لا توجد مراسم عظيمة. لا توجد صروح عظيمة. لا توجد حركات اجتماعية أو حركات سياسية. لا تحزبات ولا انشقاقات ولا إنقسام في الأيديولوجيات. لا يوجد سجل للحرب والغزو أو الصعود السياسي أو الإضطهاد السياسي.

تأخذك مباشرة إلى قلب الموضوع. تنادي الرسالة الجديدة من جميع المعلمين الدينيين لإحضار الناس إلى قلب [الأمر]، إلى قلب ما هي الروحانية حقاً، والتي توحد عقلك الدنيوي المفكر مع عقل المعرفة الروحية الأعمق، للتمييز واكتشاف هدفك ومساهمتك الأعظم في العالم.

حتى لو كنت لا تؤمن بالرب أو تشارك في أي دين، إذا تمكنت من إيجاد هذا الإتصال الأعمق وجعلته يحقق لك هذا الهدف الأعظم، فسوف تكمل مهمتك في العالم. لقد تم إرسالك إلى العالم للقيام بأشياء معينة مع أشخاص معينين، في أماكن معينة، ولكن فقط هذا الذكاء الأعمق يعرف ما هو هذا الأمر، وماذا يعني وكيف يمكن تحقيقه.

هذا موجود خارج نطاق ومدى فكرك، لأن هناك سيداً أعظم في داخلك، أعظم من فهمك الفكري. لهذا يمكن لفكرك أن يخدم ويكون ذا خدمة عظيمة. إنه هذا الأمر الذي سوف يأتي بالإنسجام والعطف والتسامح في حياتك. هذا هو الذي سوف يحررك من ما هو غير ضروري وغير مهم، ويوصلك إلى ما هو مفيد حقاً ويخلصك.

قد تجد هذا المسار في جميع الديانات العظيمة في العالم، ولكن سوف يتعين عليك البحث على نطاق واسع جداً عن معلم حقيقي لطريقة المعرفة الروحية. ليس مجرد معلم مبادئ، وليس مجرد معلم قيم مؤسسية، بل معلم لطريقة المعرفة الروحية. يوجد مثل هؤلاء المعلمين في كل تقليد، ولكن قد يكون من الصعب جداً العثور عليهم.

لأن البشرية تواجه تغيرات عظيمة وصاخبة في العالم، ولأن البشرية تقف على عتبة مواجهة واقع الحياة الذكية في الكون، فقد أرسل خالق كل الحياة وحياً جديداً لتنشيط ديانات العالم، ولتوفير مسار وتحذير ونعمة لكل من يستطيع الوصول إليه.

التحذير من الموجات العظيمة من التغيير القادمة للعالم، والتي تشمل عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي. استنزاف الموارد الأساسية للعالم؛ والظروف البيئية المتغيرة التي سوف تؤثر على حياة كل فرد في العالم — وهو تغيير أعظم من أي تغيير كان على الأسرة البشرية بأكملها مواجهته من قبل.

لا تستطيع الأديان العظمي في العالم أن تعدك لهذا، لأن هذا ليس تركيزها وتأكيدها. وهذا ما دعا إلى وحي جديد من خالق كل أشكال الحياة لحماية البشرية وتطورها.

بالنسبة لك، هذا يعني فرصة نادرة وفريدة من نوعها لتجربة العيش في زمن الوحي، وتجربة هدية وقوة الرسالة الجديدة في حياتك. سواء كنت قارئاً عادياً أو طالب للعلم جاد، فهذا سوف يجلب لك الوضوح والتوضيح، وقدرة على مسامحة نفسك، ومسامحة الإنسانية، وإيجاد الحكمة والعطف في مكانها.

هناك العديد من التعاليم في العالم اليوم، وبعضها مفيد كثيراً. ولكن هناك رسالة جديدة واحدة فقط من خالق كل الحياة. يتم تقديمها في شكل يمكن للناس في أي بلد استخدامه، في أي تقليد ديني وفي أي مجموعة من الظروف تقريباً. فقط أولئك الذين يعانون من الفقر المدقع، أو الأثرياء للغاية، سوف يجدون صعوبة في فهم الوحي الجديد وتلقيه.

هذه ليست هدية للنخبة أو الأثرياء في العالم. هذه ليست هدية للأفراد الموهوبين وحدهم. وليست لرعاية المجتمعات السرية أو شبكات الأغنياء والأقوياء. إنها هدية للبشرية مباشرة من خالق كل الحياة، يتم تسليمها إلى العالم بالطريقة التي تم بها تسليم الوحي الجديد دائماً — من خلال رسول بمساعدة العديد من الأشخاص.

لكن الناس لا يفهمون عملية الوحي، فهي عتيقة وقد تم تضخيمها في القصص والأمثال وما إلى ذلك. لكنك، الذي تعيش الآن في زمن الوحي، يمكنك حقاً أن ترى كيف يتم نقل المعرفة الروحية والقوة بالفعل، والطريقة التي حدثت بها دائماً — ليس فقط في هذا العالم، ولكن في عوالم أخرى في الكون أيضاً.

سوف يسأل الناس، ”حسناً، ما هذا بالنسبة لي؟ ماذا يعني أن أتلقى وحياً جديداً“ سوف يعني التحرر مما يحبس العقل ويسجنه، والقدرة على إحضار النعمة والقوة إلى ظروفك — لإضفاء حياة جديدة عليك، ولكن أيضاً لتمكينك من إحضار حياة جديدة للآخرين.

تنظر حولك وترى الناس مكتئبين ومضطهدين ومهووسين ومندفعين. أن يتمكن أي شخص من إظهار قوة هذه النعمة والحضور في حياته له قيمة هائلة للآخرين. سوف تلهمهم لإتخاذ إجراءات شجاعة، وإيجاد حل وإغاثة في حياتهم وظروفهم.

إن قوة هذه النعمة ونقل هذه النعمة أمر يفوق فهم الإنسان. ومع ذلك، إذا نظرت إلى تاريخ البشرية، سوف ترى أن انتقال هذه القوة قد أبقى وعي الخالق وحقيقة الروحانية على قيد الحياة في العالم، على الرغم من كل المآسي العظيمة للبشرية.

تأتي الرسالة الجديدة غير مزخرفة. إنها بسيطة. إنها عميقة. يمكن لأي شخص أن يدرسها أو يمارسها، ومع ذلك، فإن بساطتها وعمقها يربكان الفكر، لكنهما يريحان النفس والقلب ويسكنانهم. لا يمكنك فهم حضور الرب أو حضور الرب في العالم، ولكن يمكنك تجربة هذه الأشياء في حياتك. ويجب أن تجربهم إلى حد ما ليكون لديك إحساس بهدفك واتجاهك والمسار الذي يجب أن تتبعه.

يمكن العثور على هذا أيضاً في التقاليد الدينية العظيمة في العالم، لكنك سوف تحتاج إلى معلم حكيم جداً، وسوف يتعين عليك تمييز الفرق بين التعليم الأساسي والأفكار الأخرى المرتبطة به. ويمكن أن تكون مهمة شاقة للغاية.

كيف سوف تعرف ما إذا كانت الرسالة الجديدة هي شيء يجب عليك دراسته؟ حسناً، هذه مسألة تعرف داخل نفسك. ليست هناك حاجة هنا لإقناعك، أو لمحاولة إجبارك لأن كل ذلك يعتمد على التعرف الأصلي.

إذا لم تكن قادراً على منح نفسك للتقاليد الدينية لثقافتك، أو للتقاليد الأخرى في العالم التي ربما تكون قد واجهتها، فربما كنت تنتظر الوحي الجديد. ربما كنت تنتظر ظهور شيء جديد وثوري حقاً في حياتك.

لطالما تم استنكار الوُحِيٌّ الجديدة وتشويه سمعتها في وقت تقديمها، وكان على الأفراد الموكلين بكونهم رسلًا مواجهة عقبات هائلة وإدانات. أنت تعيش الآن في زمن الوحي، وسوف تتمكن من رؤية هذه الأشياء بنفسك. سوف تكون قادراً على رؤية مدى صعوبة إحضار شيء نقي وجديد إلى العالم — حيث يخاف الناس، وحيث يتم التلاعب بالناس، وحيث يتعرض الناس لسوء المعاملة، وحيث يتم إساءة استخدام الدين، وحيث يتم تعليم ذلك لا شيء جديد يمكن أن يأتي إلى العالم بما يخص وُحِيٌّ الرب.

لكن خالق كل الحياة لم ينس البشرية ولم يترك البشرية محرومة وغير مدعومة في مواجهة الموجات العظيمة من التغيير ومواجهة ظهورها مع كون مليء بالحياة الذكية. يجب أن يكون هناك وحي جديد الآن لكي تتمكن البشرية من اجتياز الأوقات الصعبة القادمة، والإستعداد للعيش في نوع مختلف تماماً من العوالم — عالم سوف تدرك فيه أنكم لم تعودوا وحيدين في هذا الكون، عالم من الفرص العظيمة والمخاطر العظيمة، عالم حيث يجب على الإنسانية أن تجد أساساً أعظم للوحدة والتعاون إذا أرادت أن تنجو من الموجات العظيمة من التغيير وتشكل اتجاهاً جديداً للأسرة البشرية.

إنه وحي ليس فقط لهذا الوقت، ولكن للأزمنة القادمة. تتجاوز حكمتها احتياجات اليوم وتتحدث عن الإحتياجات الأعظم للإنسانية، حتى الإحتياجات التي لم تعترف بها البشرية بعد، ولكنها سوف تكون سائدة في المستقبل.

تتمثل الخطوة الأولى في البدء في القراءة والدراسة، والتفكير فيما تقرأه، وإدخاله في تجربتك لمعرفة مدى ارتباطه بإحساسك بالنجاح والفشل في الحياة، وبالمشكلات العظمى التي تواجه البشرية ككل. وأيضاً عن العقبات التي تشعر بها داخلك شخصياً.

ابدأ بدراسة هذا الأمر بنفسك أولاً لأن حياتك يجب أن تكون في نظام وتناغم أعظم، ويجب أن تجد مصدر قوتك واتجاهك، وهي قوة المعرفة الروحية في أعماقك. لا يمكنك حقاً أن يكون لديك تأثير إيجابي على العالم حتى تبني أساساً مع هذه المعرفة الروحية في مركزها. الرسالة الجديدة تعلمنا هذا وسوف توضحه بوضوح.

لتتعلم شيئاً جديداً، يجب أن تعلق أمورك، على الأقل لبعض الوقت، أحكامك وتحيزاتك وشكوكك من أجل الحصول على تجربة جديدة — لكي ترى شيئاً جديداً، لتشعر بشيء جديد.

بشكل جوهري، الرسالة الجديدة هي تجربة. إنها تجربة حضور ووحي في حياتك — حضور القوة الروحية التي تعيش في داخلك وخارجك، ووحي عن هدفك الأعظم الذي جاء إلى هنا. إنه وحي لما هو عميق بداخلك بالفعل. يبدو الأمر كما لو أن ضوء قد تم إحضاره إلى غرفة مظلمة، ليكشف عن كل ما هو موجود.

في قلبك يكمن إتصالك بالرب، وهدفك الأعظم، وارتباطاتك خارج هذا العالم، وارتباطاتك داخل هذا العالم التي لم تكتشف بعد.

لكن هذا كله مليء بالذاكرة والألم وعدم التسامح، والأهداف والتفضيلات والمخاوف، وكل أنواع الأشياء، حتى لا تشعر وتعرف هذا الحضور في داخلك. ويبدو أن هذا الأساس وهذا الهدف بعيدان جداً عن تجربتك اليومية.

و لكن أثناء الإستكشاف، تبدأ في تذكر الذكريات العتيقة. تبدأ في الشعور بالأشياء التي شعرت بها في أوقات أخرى في حياتك، وبهذا تشعر أنك هنا للقيام بشيء مهم. أنت لست هنا لمجرد البقاء على قيد الحياة، أو لمجرد أن تكون جزءاً من ثقافة أو أسرة. شيء آخر هناك يتم اكتشافه. إنه ليس عظيماً. انه ليس رائعاً. إنه بسيط وعميق، وسوف يعيد لك قوتك وسلامتك عندما تقترب منه.

لا يمكنك فهم الرسالة الجديدة إلا إذا تعلمت منها واستقبلتها إلى حد معين. لا يمكنك الإبتعاد عنها ومعرفة ما هي على الإطلاق. لا يمكنك الحكم عليها من بعيد وتحصل على أي إحساس بواقعها أو هدفها أو معناها. الأشخاص الذين يفعلون ذلك يحاولون فقط تقوية تحيزاتهم، وهم فقط يمارسون خوفهم وتفضيلاتهم. لكن الكثير من الناس يخافون من الوحي الجديد، ولذلك فهم يتمسكون بالأفكار القديمة، أو يظلون في شك عميق بشأن كل شيء.

لكن من السهل أن تكون خائفاً ومتشككاً، لكن الأمر يتطلب المزيد من الشجاعة والتصميم لتعلم شيء جديد، والحصول على تجربة جديدة، والشروع في رحلة جديدة في الحياة.

لا تعدك الرسالة الجديدة بالثروة والسلطة والشهرة. تمنحك شيئاً أكثر واقعية وجوهرية. تمنحك قوة المعرفة الروحية وإدراك الحضور الروحي في داخلك وخارجك.

ربما تعتقد أن هذا غير مستدام، لكن لا توجد قوة وطاقة أعظم في العالم. وكلما اقتربت من المعرفة الروحية المقدسة بداخلك، كلما كان من الصعب عليك ارتكاب خطأ؛ كلما كان من الصعب عليك التخلي عن حياتك بشكل غير لائق أو مأساوي؛ كلما كان من الصعب إقناعك أو التلاعب بك من قبل الآخرين؛ كلما تمسكت بما هو صحيح وحقيقي وأصلي.

إذا كانت هذه الأشياء مهمة بالنسبة لك، فعليك أن تستكشف الرسالة الجديدة بنفسك. لا يتعين عليك أن تكون متطوراً أو لديك خلفية هائلة وفهماً فكرياً، لأن هذه الأشياء يمكن أن تكون مجرد عقبات في تمييز شيء نقي وطبيعي داخل نفسك. الدهاء هنا مشكلة وليس ميزة. من الأفضل عدم افتراض أي شيء لتتعلم شيئاً جديداً بدلاً من حمل كل افتراضاتك.

بغض النظر عن ظروفك في الحياة، حتى لو كنت محاصراً في الفقر ولا تستطيع تغيير ظروفك، فأنت بحاجة إلى قوة المعرفة الروحية ونورها. هذا سوف يحررك من الحزن والندم. سوف تحرر عقلك من التراكم والكراهية وعدم التسامح. سوف تعيد لك الشعور بالكرامة والهدف والقيمة التي تعتبر أساسية لوجودك في العالم وقدرتك على تغيير حياتك وظروفك.

إن الرسالة الجديدة ليست نتاج تفكير رجل أو امرأة. إنها هدية من وحي من مصدر حياتك. لم يتم إعادة تفسيرها لك من قبل أشخاص آخرين أو من خلال قرون من الإستخدام المؤسسي. إنها تأتي إليك بشكل نقي. سوف تتحداك، نعم. لن تلبي توقعاتك، لكن لن يتم تقييد وحي جديد من الرب بهذه الأمور. لن يبدو أنه يتناسب مع العديد من المعتقدات الحالية لأنه لا يوجد وحي جديد من الرب يتوافق مع هذه الأمور.

إن الجودة الأصلية للرسالة الجديدة وعزمها على استعادة القوة والوضوح في حياتك هو الأمر الذي سوف يظهر لك أصالتها ويثبت قوتها لك وأنت تتعلم أن تدرسها وتستقبلها بنفسك.

لكن هذه الأشياء تستغرق وقتاً. يعتقد الكثير من الناس أن الأمر كله يتعلق بالمعجزات والأحداث الفورية وأحداث العناية الإلهية، لكن الجدارة الحقيقية والفهم الحقيقي يتطلبان الوقت والمشاركة. لا تحصل على شيء مقابل لا شيء هنا. ليس لديك مكافآت فورية. لم تجد الجوائز الأعظم في البداية، لأنه يجب عليك السفر في هذه الرحلة قبل أن يحدث أي من ذلك.

في ذلك، تكون الرسالة الجديدة صادقة تماماً. انها ليست مخادعة بأي شكل من الأشكال. تقول الرسالة: تعال بنية صادقة وبمشاركة صبورة ومثابرة، وسوف تكشف لك أشياء عظيمة على طول الطريق. وسوف تكون هناك تحديات كثيرة على طول الطريق. لكنك سوف ترى وتعرف أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها أو معرفتها أو لن يراها أو يعرفونها. سوف تسمع الأشياء وتعرف الأشياء الضرورية لحياتك لأن الرب أعطاك القدرة على الرؤية والمعرفة، وهي قوة لم يتم اكتشافها بعد في حياتك.

هنا لا تعبد الآلهة العتيقة أو الآلهة البعيدة. هنا لا تقوم بطقوس ومراسم لا نهاية لها لأنك تتعامل الآن مع جزء أساسي جداً من الإستيعاب الروحي في شكله النقي للغاية.

هذا بالنسبة للشخص العادي لأن الحقيقة واضحة وبسيطة. لكنها لا تلبي توقعات الناس. لا تتوافق مع جشع الناس أو خداعهم. لا تلبي بالضرورة التوقعات الإجتماعية أو الإفتراضات العامة في مجتمعك. لها نزاهتها الخاصة، وقوتها الخاصة ودوامها. إذا كنت تسعى إلى التمتع بالشدة والنزاهة والإستمرارية في حياتك، فعليك أن تصل إلى مصدر هذه الأشياء. إنه نهج بسيط، لكنه مباشر للغاية. سوف يُظهر لك نقاط قوتك ونقاط ضعفك، وسوف يمنحك الشجاعة لإختيار الأولى وإدارة الثانية.

إذا كنت تقرأ هذه الكلمات، أو تسمع صوتنا، صوت الرسالة الجديدة، فأنت محظوظ حقاً لتلقي جزءاً صغيراً جداً من الوحي الجديد نفسه. ليس من قبيل المصادفة أنك وجدت هذا — إنه يمثل مصيراً. لكن ما يعنيه هذا وقيمته بالنسبة لك في انتظار اكتشافك. هناك أشياء يجب أن تكتشفها بنفسك من خلال تجربتك والتي لا يمكن أن تُقال لك بطريقة هادفة.

أدعو أن تكون قوة المعرفة الروحية وحضورها في داخلك أشداء— أشداء بما يكفي لتشعر بهم كل يوم، وتشعر بحياتهم وقوتهم ينبضون في جسدك، وتشعر أنهم يعيدون تنشيط صحتك ووضوح عقلك. وأن تجد الشجاعة والثقة بالنفس لإتباع هذه القوة، فهي القوة الحقيقية الوحيدة في العالم التي تستحق الإتباع.