Marshall Vian Summers
فبراير 10, 2011
إنه الوقت الذي يجب أن يبدأ فيه الناس في إدراك أن الوحي الجديد موجود في العالم، وحي من خالق كل الحياة. إنه الوحي الذي أُعطي لأن البشرية تواجه تغيراً عظيماً في العالم وأيضاً مخاطر وفرص مواجهة الحياة الذكية في الكون.
إنها عتبة عظيمة حيث يتم تحديد مستقبل البشرية، سواء كان ذلك المستقبل عظيماً أو كارثياً. هذه هي نقطة التحول العظمى، كما ترى. إنها ليست مجرد الحياة كالمعتاد. إنها ليست مجرد إستمرار للماضي. إنها عتبة. إنها عتبة في حياتك. إنها عتبة في عالمك. إنها عتبة سوف تؤثر على كل ما تقدره وكل ما تعتز به.
يمكنك أن تشعر بهذا في طبيعتك الأعمق — القلق والهم والأرق. ربما تسعى للهروب من هذه الأشياء. ربما سوف تبرر لنفسك. لكنهم حقيقيين، وهم العلامة بداخلك على أنك تعيش عند نقطة تحول عظيمة، على عتبة عظيمة.
خلال نقطة التحول هذه حيث سوف يتم تحديد مستقبل البشرية وحيث سوف يتم تحديد الإدلاء — إما من حكمة البشرية أو من جهلها وغطرستها — جاء وحي الرب إلى العالم.
هذا وحي لا يشبه أي شيء أبدا قدّمه هنا خالق كل الحياة. بينما يكرم الوُحِيّ العظيمة في الماضي، فإنه يوفر أشياء لم تراها البشرية أو تسمعها من قبل.
لقد تم إرسال رسول هنا لتلقي هذه الرسالة وإحضارها إلى العالم بأفضل ما في وسعه. إنه رجل متواضع، رجل بلا مركز في العالم. إنه رجل انضم إليه بعض الأشخاص الشجعان الذين ساعدوه في جلب هذا الوحي العظيم. إنه أمر عظيم، في الواقع، أن الوحي احتل الجزء الأعظم من حياته وهو بالغ لتلقيه.
الناس الذين يواجهون هذا للمرة الأولى يغمرهم ضخامة هذا الوحي، وعمق تعليمه ونطاق تركيزه. إنه يوفر حلولاً لمشاكل لم تعترف بها البشرية حتى الآن. إن الوحي يتحدث عما تواجهونه اليوم وسوف تواجهونه غداً وسوف تواجهونه خمسين عاماً من الآن ومائة عام من الآن.
هذه هي العتبة كما ترى. الحياة لها عتبات عظيمة. حياتك الفردية لها عتبات مهمة. ثم هناك عتبات للبشرية أجمعين لها علاقة بتطور البشرية ومصيرها داخل ساحة أعظم من الحياة في الكون، وهو مصير يتجاوز نطاق اهتمام معظم الناس أو وعيهم.
سوف تتحدد قدرتك على التعرف على الوحي من خلال مدى عمق تجربة طبيعتك والصدق الذي تجلبه إلى استفسارك الذاتي وما تقوله لنفسك. هذا في الحقيقة تعليق على المتلقي أكثر منه على الرسالة نفسها، لأن الرسالة نقية. لم يتم إفسادها. إنها غير مدنسة. إنها الأصلية، التعليم النقي.
لم يتم تفسيرها ببساطة من قبل أناس من بعد قرون متأخرة، أو أعيدت كتابتها في تعليم ديني وممارسة وعلم الاهوت. إنها حية. إنها عضوية. إنها موجودة في العالم اليوم — تنتظر من يكتشفها، وتنتظر بأن يتم قبولها، وتنتظر بأن تطبق ويتم عيشها.
ربما لا تدرك كم أنت محظوظ لأنك تعيش في زمن الوحي. ربما لا تدرك العناية الإلهية العظيمة بأن تكون واعي أن هناك مثل هذا الوحي أمامك، لتكون من أوائل من يكتشفه، ويختبر نعمته وقوته ويتلقى حكمته وإرشاده.
كثير من الناس سوف ينكرون هذا بالطبع. سوف ينكرون ذلك ليس لأنهم يدركون أنه خاطئ، ولكن لأنهم يخافون منه — خائفون مما قد يكشفه، ويخشون أنهم قد يضطرون إلى إعادة النظر في معتقداتهم، وآرائهم وأنشطتهم، خائفين من أنهم قد يضطرون إلى إعادة تقييم حياتهم أو إعادة النظر في الفكرة الكاملة عن الرب والمصير والهدف والمعنى.
كثير من الناس كسالى جداً عن التفكير في هذه الأمور، ولذا سوف يرفضون الوحي الجديد، حتى دون النظر إليه، حتى دون الإستجابة له. حتى دون استلامه، سوف يرفضونه.
ولكن مع ذلك، لا بد من إعطاء الوحي، لأن هذا هو وقت الوحي، والحاجة ماسة للوحي، لأن البشرية ليس لديها الكثير من الوقت للإستعداد وتحديد نوع المستقبل الذي سوف يكون لها.
إذا لم يتم تقديم الوحي ولم يتم عرضه في العالم، فسوف يكون مستقبل البشرية مريعاً، وسوف تكون النتيجة متوقعة — سوف تبدأ الإنسانية والحضارة البشرية في التعثر والإنهيار، مما يؤدي إلى معاناة هائلة وخسارة في الحياة.
لقد فشلت الحضارات العظيمة من قبل، ومثل هذا الفشل خطر حقيقي. لهذا يقدم الرب رسالة جديدة للبشرية.
يمكنك أن تسأل عن الرسول. قد تحاول أن تجد خطأ عليه. إنه غير معصوم. إنه إنسان. لقد عاش حياة طبيعية في الجزء الأول من حياته. لقد أخطأ. إنه لا يتظاهر بأنه مثالي. لكن الرسل ليسوا كاملين أبداً. لقد اتبعوا جميعاً مساراً مشابهاً جداً، وغالباً ما تم تغيير أو تحريف وحيهم بمرور الوقت، أو حتى فقدانه في البداية، بحيث يصعب على الأشخاص معرفة ما قالوه بالفعل، وماذا فعلوا بالفعل، أو الحصول على تسجيل أو تدوين أقوالهم وحساب صادق لأفعالهم وإنجازاتهم.
هذا هو السبب في أن الوحي الجديد يُعطى في شكله النقي، بحيث يمكن للناس أن يسمعوا ويروا ويشعروا بأنفسهم ولا يضطرون إلى ترجمته بعد قرون من قبل شخص لم يكن موجوداً في البداية.
هذا ضروري الآن، لأن البشرية ليس لديها الكثير من الوقت. ليس لديكم عقود للتفكر في هذه الأمور، لأنه بدأ التغيير في العالم الآن سوف يتسارع وسوف يكون خارج سيطرتكم وحتى اليوم هو خارج عن سيطرتكم.
هذا هو الوقت الحاسم الذي تعيشون فيه. أنتم لا تدركون كم هي نقطة تحول عظيمة. أنتم لا تدركون أهمية حياتكم في هذا الوقت أو معنى وجودكم هنا لأنكم تفكرون في هذا فقط من حيث رغباتكم ومخاوفكم. لكن من وجهة نظر أعظم، أنتم هنا لتعيشون في وقت اتخاذ القرار، وقت التعرف، وقت المشاركة النشطة في العالم، وقت الوحي، هذا هو مصيركم. هذا هو النداء. أنتم لا تدركون بعد ما هو أمامكم وما في داخلكم وما سوف يطلبه العالم منكم و ما العالم الذي سوف تواجهونه.
هذا هو سبب وجود الرسالة الجديدة هنا، لأنها تقدم ما لا تستطيع البشرية توفيره لنفسها. إنها تكشف ما لا تستطيع الإنسانية رؤيته ومعرفته بنفسها. توفر إعداداً لكل شخص لإتخاذ الخطوات إلى ذكاء أعظم بداخلهم، وهو ذكاء يسمى المعرفة الروحية.
الحمقى سوف يضحكون ويسخرون ويستهزئون لأنهم خائفون. الحكيم سوف يستجيب. الصادق سوف يستجيب. المخلصون سيستجيبون لأنهم صادقين وحكماء ومخلصين.
يجب أن تستمع إلى قلبك في تواجدك مع الرسالة الجديدة. لن تتوافق مع أفكاركم أو معتقداتكم. لن تثبت صحة أديانكم لأنها تأتي من الرب، والرب غير ملزم بهذه الأشياء. إن وحي الرب ليس ناتج الإنجاز بشري أو فشل بشري أو خيال بشري. هذا ما يجعله نقي وقوي. وهذا ما يجعل وحي الرب شديداً ودائماً. هذا ما يسمح له بالتحدث إلى أروقة عقلك العتيقة إلى مكان أعمق وأكثر قدسية بداخلك، مكان نادراً ما تتم زيارته وبالكاد هو معروف.
هذا ما تكشفه لك الرسالة الجديدة. تكشف عن أعمق أسرار نفسك. تكشف عن طبيعتك الأعمق على مستوى المعرفة الروحية. إنها تكشف عن ما سوف يأتي للعالم، وتكشف عما يجب على البشرية مواجهته وهي تقف على عتبة مجتمع أعظم للحياة في الكون. سوف تجيب على أسئلة ربما لم تطرحها من قبل وسوف تفتح الباب لكى يأتيك وحي جديد.
هذه هي العتبة. لن تأتي مرة أخرى لفترة طويلة جداً، لأن العتبات نادرة. إنها نقاط تحول عظيمة في تطور العرق والعالم.
إن معرفة هذا ورؤية ذلك يعني الإستجابة للأحداث العظيمة في وقتكم والفرص العظيمة ومساهمة وقتكم. العالم يزداد قتامة مع مرور كل يوم، ومع كل يوم يمر، يكون لديكم إجابات أقل وأقل.
كن صادقاً بشأن الأمر. إقبل الأمر. لأنه ليس لديك إجابة للعالم، وإذا كنت صادقاً، فأنت تدرك أن الإنسانية في خطر شديد — من الإنهيار من الداخل ومن المنافسة من الخارج، وتهديد كل ما تقدره وكل ما تفترض أنه سوف يكون هناك من أجلك فى المستقبل.
إنه وقت مخيف، لكنه وقت خطير. إنه وقت الوحي. إنه الوقت الذي يمكن أن تخونك فيه الملذات العادية والهروب البسيط والتخيلات في الحياة، لأن هناك نداء أعظم. هناك عتبة عظيمة.
هذه هي اللحظة. إنها ليست سنوات من الآن. وليس متى مارغبت بها لأنك لا تأتي إلى الرب بشروطك. تأتي إلى الرب بشروط الرب. أنت لا تصبح حكيما بشروطك. تصبح حكيماً بالشروط التي تنص عليها الحكمة نفسها. أنت لا تصبح قوياً لأنك ببساطة تريد أن تكون قوياً. تصبح قوياً بإختيار صوت أعظم في داخلك والإلتزام بقوة أعظم تكمن في أعماقك، تتجاوز مملكة ووصولية الفكر.
هذه هي العتبة العظمى. وسوف تشعر أن حياتك تتجه نحو شيء مهم وأنها لشيء مهم وأنها كانت دائماً مخصصة لشيء مهم. إذا كانت هذه هي تجربتك، فأنت بالفعل تختبر العتبة والوحي.
دع هذا الوحي ينير حياتك ويتحدث إلى أعماق نفسك، لأن الرب وحده هو الذي يستطيع التحدث هناك. لا يمكن لأذكى شخص، والأكثر بلاغة، أن يصل إلى هذا بعمق ما لم يلهمهم الرب.
الوحي الآن في العالم. لقد استغرق الرسول لإستقباله خمسة وعشرون سنة. إنه شاسع جداً. إنها أكبر رسالة أُعطيت للبشرية وأكثرهم شمولية لأن العالم يحتاج ليعرف. والعطوفين في كل مكان يحتاجون للمعرفة. وأولئك الذين يشعرون بضغوط عظيمة في هذا الوقت يحتاجون للمعرفة.
لا أحد يستطيع الإجابة على أسئلتهم. لا حكومة، ولا زعيم، ولا شخص متحمس، ولا ممثل عظيم يمكنه الإجابة على هذه الأسئلة. يجب أن يتم الإستجابة عليها على مستوى أعمق من قبل قوة عظمى. وهذا ما تفعله الرسالة الجديدة.
لأن الإنسانية بحاجة إلى الوضوح الآن. لا يمكن أن تضيع في الخيال أو في الارتباك إذا كانت سوف تتخذ القرارات التي سوف تؤمن مستقبلها وتعطي مصيراً أعظم للأسرة البشرية.
هذا سوف يتطلب مشاركتك. سوف يتطلب هذا قلبك وروحك. هذا هو سبب مجيئك. لا يمكنك أن تخلق حياتك الخاصة حقاً، لأنها مخصصة لشيء سوف يكون نتاجاً لما يخلقه الجميع. سوف يناديه العالم منك، لأنك لا تستطيع استدعاء العظمة من نفسك.
هذه هي العتبة، العتبة العظمى، حيث لديك هذه الفرصة العظيمة لإكتشاف الهدف الأعظم من حياتك واتجاهه، ليس لأنه تم إخبارك بذلك، ولكن لأنه تم إعطائك الوسائل لإكتشافه وتجربته.
دع العتبة العظيمة تعيد تشكيل حياتك وتعطيها المعنى الذي لا يمكنك أبداً أن تعطيه لنفسك. دعها تأخذك إلى العالم بعيون صافية. دعها تحررك من التلاعب والقمع. دعها تزيل السلاسل والأغلال التي تعيقك والتي تبقي عقلك وحياتك مضطهدة. دعها تكشف لك أن لديك مصيراً أعظم بالتنسيق مع الآخرين وأن لديك هدايا حقيقية تمنحها لعالم محتاج، يجب أن تسترشد بالقوة العظمى بداخلك.
هذه هي العتبة العظمى. لهذا أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم، رسالة أكمل وأشمل من أي شيء أُعطي للأسرة البشرية من قبل.
هذه هي الهدية ووهذا هو الوقت. هذه هي العتبة العظمى.




