محمد والرسالة الجديدة من الرب


Marshall Vian Summers
يوليو 19, 2014

:

()

من المهم أن تفهم أن جميع الرسل العظماء قد جاءوا من التجمع الملائكي. لقد جاءوا من هذا التجمع الوحيد العظيم المكلف بالإشراف على رفاهية وتقدم البشرية.

إذا كان من الممكن فهم هذا، فربما يمكن إنهاء الحرب والصراع بين الأديان، لأن هذا يجب أن يحدث الآن في عالم يواجه الموجات العظيمة من التغيير.

كان محمد واحداً من الرسل العظماء الذين تم إرسالهم من التجمع الملائكي للتحدث إلى جزء من العالم كان مقدراً له أن يظهر ويكون له تأثير عالمي. لقد تم تقديمه في وقت محدد من التاريخ حيث يمكن تحقيق مثل هذا الإحتمال. كان الزمان والمكان ضروريين لذلك.

تم تكليفه بمهمة صعبة للغاية للتحدث إلى قبائل الناس الذين ليس لديهم فكرة عن الحرية الحقيقية والتنمية الإجتماعية بخلاف ما اعتادوا عليه في أوقاتهم، ويعيشون في مشقة هائلة وصراع دائم. لم يعرف سوى القليل أن رسالة عظيمة سوف تأتي إلى العالم حيث سوف تأتي إليهم في وقتهم، في زمن الرسول.

سوف يكون وحيه لهم بسيطاً جداً وقوياً جداً، لأنهم فهموا القوة فقط بهذه المصطلحات، وهم حتى الآن غير مدركين للأبعاد الأعظم لحياتهم.

تتمثل رسالة محمد في بناء مجتمع قائم على الإيمان وارتباط أعظم بالوحي نفسه، وهي مؤسسة اجتماعية لم يسبق لها مثيل في ذلك الجزء من العالم. لقد كانت ثورية من نواح كثيرة، حركة عظيمة متقدمة. ومع ذلك، مثل كل تقاليد الماضي العظيمة، فقد وقعت تحت رعاية القادة السياسيين. أصبحت المؤسسة. ونتيجة لذلك، تم نزع الغموض منها والفاعلية.

تلقى محمد كلمة الرب لهؤلاء الأشخاص في ذلك الوقت، في وقت مختلف تماماً عن الوقت الذي تعيشون فيه اليوم. لقد كانت رسالة في ذلك الوقت، لكنها احتوت أيضاً على بذور حكمة وعطف أعظم، والتي تم الحفاظ على الكثير منها لحسن الحظ.

لكن محمد لم يجمع القرآن كما كلف به، فقد هلك ومات قبل أن يتم الإنتهاء منه. لذلك، تم تجميعه من قبل أفراد مختلفين لديهم نوايا مختلفة، وتم استبعاد السور العظيمة للوحي الشخصي. أصبح الإسلام دين الطاعة والخضوع، اللذين كانا ضرورة في ذلك الوقت على وجه الخصوص. ولكن لم يتم تضمين وحي الإدراك الشخصي ومحبة الرب.

إنها مشكلة، كما ترى، مأساة في حد ذاتها، أن الأديان العظمى تأسست بعد حياة الرسل العظماء، وهي مشكلة تكررت عدة مرات مع العديد من العواقب المؤسفة.

كان لمحمد مهمة صعبة للغاية تتمثل في إنشاء وبناء وحماية نظام اجتماعي جديد: مجتمع من المؤمنين، مجتمع من أتباعه، مجتمع لا يشبه أي شيء قد شوهد من قبل في ذلك الجزء من العالم. كانت تحدياته لتأسيس ذلك حتى تتمكن رسالته من الإنتشار خارج منطقته، كما فعلت.

إنه أحد الوُحِيّ العظيمة للبشرية، لكنه ناقص. وارتُكبت أخطاء كثيرة معه. لحمايته، أصر أتباعه على أنه آخر الأنبياء، ولن تكون هناك كلمة أخرى من الرب.

بمعنى من المعاني، كان هذا الأمر صحيحاً لبعض الوقت، لكن لا يمكن أن يكون صحيحاً في كل الأوقات. لأن الرب لديه المزيد ليقوله للعالم. وفي هذه الأوقات التي شهدت تغيراً واضطراباً عظيمين في العالم بأسره، أعطى الرب وحياً جديداً وكسر خاتم الأنبياء، كما كان متوقعاً وسوف يصبح ضرورياً عندما يحين الوقت.

تدرك الجنة هذا تماماً، بالطبع، لأن الأمر جزء من خطة أعظم تتجاوز الفهم البشري — خطة ليس فقط لهذا العالم الواحد، ولكن للكون نفسه، خطة لمليار، مليار، مليار عرق وأكثر، على عكس ما أنتم عليه، تعيشون في بيئات مختلفة في جميع مراحل التطور الإجتماعي والروحي، في كون معقد للغاية بحيث لا يمكن لأي عرق أن يفهمه تماماً.

ما يهمك أن تعرفه هو أن الرب يعطي سلسلة من الوُحِيّ المتدرجين، كل منهم يضيف شيئاً أساسياً لبناء وحماية الحضارة الإنسانية — ليس فقط من أجل دولة واحدة، ليس فقط من أجل ثقافة أو قبيلة واحدة، ولكن للعالم كله، هل ترى.

كان الإسلام في نهاية المطاف للعالم كله، كما ترى، على الرغم من أن الجميع لن يصبحوا من أتباعه. لكن الجنة تعلم أن هذا سوف يكون هو الحال. لم يكن من المفترض أن يكون الدين الوحيد لهذا العالم، لأن الجنة تعلم أن هذا لن يكون أبداً.

لأن الرب قد أعطى وُحِيّاً مختلفة في نقاط تحول للبشرية، ليس فقط لتلبية احتياجات تلك الأوقات، ولكن لتلبية احتياجات كل العصور. لأن البشرية لها مصير أعظم في الكون، وهي غير مستعدة له.

لقد أعطت جميع الأديان العظيمة للإنسانية الفرصة لبناء أساس من المبادىء الأخلاقية والآداب الرفيعة، ولتعلم ضبط النفس، ولتعلم الإحترام، ولتعلم رؤية ما وراء العرق والقبيلة والدولة. لأنه مقدر لكم أن تصبحوا إنسانية واحدة: مجتمع واحد، إنسانية موحدة مع كل الإختلافات الثقافية والعرقية والعادات وما إلى ذلك.

الخطة العظيمة لهذا، هي خطة البشرية في هذه اللحظة ليست مستعد لها وغير مدركة لها.

لقد أخطأ أتباع محمد في ادعائهم أنه النبي الأخير والوحيد للمستقبل، فلا أحد يستطيع أن يقول هذا. حتى النبي، حتى الرسول، لا يستطيع أن يقول هذا. حتى التجمع الملائكي الذي جاء منه جميع الرسل لا يستطيع أن يقول هذا.

لأن الرب يتكلم عندما يشاء الرب. ولا أحد غير الرب يمكنه أن يقول غير ذلك، ولا أحد يفهم اللحظة والوقت اللذان سوف يُعطى فيهما الوحي العظيم.

أتباع محمد في كثير من الأحيان فرضوا الدين على الشعوب التي خضعت لهم ضد إرادة الرسول. تم نقل القيادة في المجتمع إلى قوى خارجة عن إرادة ونصوص الرسول.

إن الإسلام اليوم يتألم بل ويتراجع بسبب الصراعات التي نشأت مع مرور الوقت — الصدع العظيم داخل الدين وأتباعه، الخلاف الإجتماعي العظيم، الحروب العظمى، التدهور العظيم، والمعاناة العظيمة.

عندما يقع الدين تحت حكم الدولة، تبدأ فعاليته الحقيقية في التضاؤل​​، وتتوقف الفعالية التي أُعطى بها في الأصل.

أصبح الإسلام في كثير من الأوقات دين الدولة، وهو ما لم يكن أبداً نية الخالق. على الرغم من أنه كان من الضروري في زمن محمد ترسيخ التقليد والتعاليم، إلا أنه لم يكن من المفترض أن يكون حكومة الدولة.

فالدين لا ينبغي أبدا أن يحكم. يجب أن يشجع فقط ويلهم وينصح، وإلا سوف يفسد من قبل جميع القوى التي تفسد الحكومات، من قبل كل القوى التي تفسد البشرية، وتسعى إلى السلطة والهيمنة، وتسعى لحماية الثروة والإمتيازات.
لقد ظل الجوهر الحقيقي للإسلام حياً من قبل أولئك الذين لا تحكمهم مثل هذه الأمور. إن الجوهر الحقيقي لجميع التقاليد العظيمة يتم الإحتفاظ به على قيد الحياة من قبل أولئك الذين لا تحكمهم مثل هذه الأمور.

الإسلام هو العودة إلى غموض علاقتك بالرب. إنه ليس مجرد مدونة للأخلاق والتصرفات للسلوك الإجتماعي أو لتأسيس نمط من الخدمة الدينية. أبعد من ذلك، من المفترض أن يولد العودة إلى الرب من خلال الخدمة العظيمة في العالم، من خلال العطف، من خلال الغفران، من خلال التواضع، من خلال الشجاعة.

لا يمكن أن يكون راية للحرب، لأنه لا يوجد مقاتلين مقدسين. لا توجد حروب مقدسة. تمثل جميع الحروب فشل الدول والقبائل والجماعات البشرية في العمل معاً من أجل المنفعة المتبادلة والرفاهية المتبادلة.

لا توجد حرب ”جهاد“ ، لأن ”الجهاد“ هو تطهير الذات، وليس شن حرب ضد جيرانك أو ضد قوى أجنبية. هذا خطأ عززته المسيحية والإسلام إلى تدمير عظيم، وخطأ عظيم في الفهم، ونتيجة تحول الدين إلى مؤسسة، ومؤسسة سياسية ذات قوة وهيمنة.

لقد ظل الإسلام والمسيحية على قيد الحياة من قبل أولئك الذين لا تحكمهم هذه القوى.

أصبح محمد نموذجاً للقيادة، ولكن ليس للقيادة السياسية. أصبح نموذجاً للخدمة، لكنه أخطأ، لأن جميع الرسل أخطأوا.

الهدف من الإسلام هو هدف جميع الأديان العظمى — لتقريبك مما وضعه الرب في داخلك لتتبعه، وما نسميه المعرفة الروحية، واتصالك الإلهي بالرب. هذا ما سوف يمكنك من الإستجابة وتصبح مخلصاً. دون هذه المعرفة الروحية، سوف تُضطر إلى الإيمان من خلال التهديد بالجحيم والهلاك، من خلال العقاب من قبل السلطات البشرية، وحتى العقاب من قبل الرب.

لكن الرب لن يعاقبك، لأن الرب يعلم أنه دون معرفة روحية لترشدك، سوف تكون مخطئاً. سوف ترتكب خطأ تلو الآخر. سوف تعيش في ارتباك وتفترض أن معتقداتك ومواعظك كانوا هم الحقيقة نفسها، بينما في الواقع لم تكن منخرطاً حتى مع الحقيقة، الحقيقة الأعظم التي سوف تستعيدك وتستعيد العالم كله.

كان التركيز على الجحيم واللعنة في التقاليد القديمة هو الإعتقاد والإفتراضات التي تغلغلت في العالم القديم بأكمله. لأن الناس لم يعرفوا شيئاً عن المعرفة الروحية، باستثناء عدد قليل جداً من الأفراد ذوي البصيرة. حول الجميع دينهم تحت التهديد بالعقاب. اعتقد الجميع أنهم سوف يواجهون عواقب وخيمة إذا لم يفعلوا ذلك. لقد تصرف الجميع، معتقدين ليس فقط أن الحكومة سوف تعاقبهم، ولكن الرب سوف يعاقبهم — الرب أو الأرباب.

هذا هو السبب في تقديم الرب على أنه غير أخلاقي في البداية، رب يشبهكم أكثر — لطيف مع أولئك الذين يتفقون معه وقاسي مع من لا يتفقون معه، وإسقاطاً للسايكولوجية البشرية، والمزاج البشري، والظلم البشري والطبيعة البشرية.

ولكن كلما تقدمت البشرية في تطورها، كذلك تقدم فهمها عن الرب. لأنه لكي يكون الرب كله رحيماً، لا يمكن أن يكون هناك جهنم ولا هلاك. ولكن كيف يمكن أن يكون الرب كامل الرحمة عندما تعيش البشرية في مثل هذا الخطأ والانحطاط؟

الجواب هو أن الرب قد وضع المعرفة الروحية في داخل كل شخص في انتظار من يكتشفها. وحتى يتم اكتشافها وتشجيعها، سوف يعيش الناس في الخطيئة، وسوف يكون فهمهم للرب مبنياً على المعتقدات والتقاليد والرموز والقوانين. لم يعثروا بعد على المشاركة الحقيقية، وهي مسار أعظم يتجاوز من مجرد اتباع مبادئ أن تكون مؤمن بالكلمة، والذي يمثل بحد ذاته تحدياً عظيماً بدرجة كافية.

لكن الرب يناديك للعودة، ليس لتترك العالم، بل أن تصبح عاملاً صالحاً في العالم. لهذا السبب أتيت. هذا هو السبب في أنك هنا. بالإضافة إلى حاجتك للبقاء والأمان والأمن، هذه هي الحاجة الأعظم للنفس — لإدراك ذلك وتحقيق ذلك في الحياة.

لقد أخطأ الإسلام في إدانة أولئك الذين يتركون الدين لأديان أخرى، حتى يعاقبهم بالإعدام موتاً في أجزاء معينة من العالم، حتى اليوم.

هذا اختراع بشري. لا يهتم الرب بما هو تقليدك الإيماني طالما يمكنك استخدامه للوصول إلى هذه المعرفة الروحية التي وضعها الرب في داخلك وتصبح مخلصاً لها، بشكل أساسي وجوهري — تعلم تمييزها عن كل دوافع العقل؛ تعلم تمييزها عن الخوف والجشع والعدوان والعدائية والشغف والخداع.

عندما تضيع هذه [المعرفة الروحية] من الدين، يصبح الدين الدولة التي لا تهتم بما يعنيه الواقع الروحي على المستوى الفردي. إنها تهتم فقط بالحكم والنظام. تريد التخلص من الجدل. إنها تريد التخلص من التناقض. إنها تريد قمع المعارضة، حتى الاستكشاف الطبيعي الذي يقوم به كل شخص ملهم روحياً — حتى هذا سوف يتم تثبيطه ونكرانه.

لا يمكنك أن تحب رباً يعاقبك على أخطائك الطبيعية والحتمية. لا يمكنك أن تحب رباً لا يمكنك أن تكون قريباً منه بطريقة ما. على الرغم من أن الرب عظيم، وأعظم مما تتخيله، فإن المعرفة الروحية التي بداخلك تقربك أكثر من الرب وإرادة الرب، وتحد من كل الأخطاء والميول الخطيرة في عقلك وظروفك.

في النهاية، سوف تُنهي كل الحروب والصراعات إذا تمكن عدد كاف من الناس من متابعة ذلك.

لعب محمد دوره الأساسي في دفع البشرية نحو هذا البعد الأعظم، هذا المصير الأعظم، هذا المستقبل الأعظم.

إذا فهمت كلماتنا، فسوف ترى أنه لا ينبغي أن يكون هناك تعارض بين أديان العالم. يجب ألا يكون هناك صراع حتى داخل ديانات العالم حول التفسير، لأنه سوف يكون هناك دائماً مجموعة متنوعة من التفاسير.

ما يجلب الوحدة الحقيقية للناس هو قوة المعرفة الروحية، لأنها الأخلاق الحقيقية. على مستوى المعرفة الروحية، لا يمكنك أن تتعارض مع الآخرين. حتى لو كان لديهم تفسير أو أفكار مختلفة، فلا يمكن أن تتعارض معهم حقاً.

إذا كنت لا تستخدم الدين للحصول على السلطة أو لمجرد الهروب من انعدام الأمن لديك، فيمكنك حينئذٍ تحمل مسؤولياته الأعظم وبركاته الأعظم.

لقد تكلم الرب الآن مرة أخرى. تم كسر خاتم الأنبياء مرة أخرى لأن الوحي الجديد يجب أن يُعطى للعالم. يجب أن يعطى لعالم يواجه الموجات العظيمة من التغيير البيئي والإجتماعي والاقتصادي الذي يواجه الآن العالم بأسره دفعة واحدة، ويجب الآن تقديمه لأن البشرية تواجه عالماً مليئاً بالحياة الذكية — عتبتين عظيمتين، الأمور التي دياناتكم القديمة لم تكن مصممة لإعدادكم لها. على الرغم من أن حكمتهم عظيمة حقاً، ومنتشرة في جميع الأوقات، إلا أنهم لا يستطيعون إعدادكم للعتبة العظيمة التي تصعد فيها البشرية الآن.

الأديان منقسمة وحتى مثيرة للجدل داخلها. كثير من الناس في العالم اليوم يبتعدون عن الدين، ويعتقدون أن التكنولوجيا هي دينهم الجديد. يولد الدين الحروب والصراعات بشكل متزايد مع ظهور موجات العظيمة من التغيير — مما يقلل من موارد العالم، ويغير مناخ العالم، ويخلق ضغوطاً وصعوبة وحيرة متزايدة.

لقد جلب كل هذا وحياً جديداً من الرب، ووحياً لم يُعطى لعالم قديم من الأميين الذين يعيشون تحت القهر، ولكن تم إعطاؤه لعالم حديث من الإتصالات العالمية، والتجارة العالمية وكثير من أصحاب الوعي العالمي المتزايد. يعطي الرب وحياً أكثر اكتمالاً وتفصيلاً من أي شيء أُعطي للأسرة البشرية من قبل — ليس ليحل محل أديان العالم، بل ليوسعها ويوحدها، لأنهم جميعاً جزء من خطة الرب، كما ترى.

كل المآسي والخطأ الذي تم خلقهم باسم الدين هم اختراع بشري ولد من خطأ بشري وسوء فهم بشري.

لقد وصلت البشرية الآن إلى مستوى من التطور الإجتماعي والوعي الجماعي بحيث يمكنها فهم رب الكون كله والبدء في الإستجابة لما وضعه الرب في داخلكم، وهي أعظم هدية من الرب لكم: قوة وحضور المعرفة الروحية، وهي نقية وأبدية ولا يمكن أن يفسدها العالم أو بأي قوة في الكون.

هنا يصبح الإسلام إسلام الكون. هنا تصبح المسيحية والإسلام تعبيرين مختلفين عن نفس القوة ونفس السلطة ونفس الخطة. هنا جميع أديان العالم الآن، على الرغم من اختلافها في الممارسة والفهم اللاهوتي، تأتي جميعها من نفس المصدر لخدمة تطور الحضارة الإنسانية وحمايتها، خاصة الآن وهي تواجه التدهور البيئي، وتواجه تدخلاً من الكون. من حولكم، وحيث البشرية غير مستعدة لهذه الأمور الإطلاق.

إذا تمكنت من فهم الدين على هذا المستوى، أقرب إلى فهم الجنة، يمكنك رؤية كل هذه الأشياء التي نتحدث عنها، وسوف تكون واضحة مثل النهار.

لا داعي للدفاع عن إيمانك، لأن إيمانك يجب أن يتجاوز الأفكار والمعتقدات والتقاليد. إنه ارتباطك الأساسي بالمعرفة الروحية التي وضعها الرب بداخلك لإرشادك وحمايتك وقيادتك إلى مستوى أعلى من الخدمة والتحقيق في العالم — في هذا العالم، في العالم في ظل هذه الظروف بالذات التي من أجلها لقد أتيت.

عندها سوف تحترم جميع الأديان وتعترف بالأخطاء التي تم ارتكابها من قبل الذين أتبعوها من بعد ومن الذين حافظوا عليها على مر الزمن. سوف تكون قادراً على رؤية الجوهر وراء النموذج. سوف تكون قادراً على تمييز الهدف وراء التجلّي.

يمنحك الرب الآن فهمًا للدين على مستوى المعرفة الروحية، ليس فقط معطى للأفراد المهرة، ولكن متاحاً للعالم كله. لأنه مطلوب الآن من قبل كثير من الناس. هناك حاجة إليه الآن من قبل العديد من الناس إذا أرادت البشرية أن تنجو من موجات العظيمة من التغيير، وإذا كان عليها الاستعداد لانخراطها في الحياة في الكون، أعظم عتبتين واجهتها الأسرة البشرية على الإطلاق.

الدين هو لكي يقربك من الرب ويقربك من ما وضعه الرب بداخلك لتتبعه — كل دين صحيح وفعال، كل دين الذي ولد من الوُحِيّ العظيمة الذين أعطاهم خالق كل الحياة، من خلال الحضور الملائكي، في نقاط تحول عظيمة للإنسانية.

افهم أن هناك قرون وآلاف السنين بين الوُحِيّ العظام. لأن الرب يتحدث إلى البشرية جميعاً فقط في هذه المنعطفات العظيمة، و يقدم الآن الوحي العظيم الذي سوف يعدكم لإستعادة عالمكم ويمنحكم الشدة والشجاعة والوحدة لمواجهة مستقبل يختلف عن الماضي.