لفهم الحاجة إلى رسالة جديدة من الرب، يجب أن تفهم أن الرب يرسل رسائل ذات أهمية عظيمة إلى العالم منذ فترة طويلة جداً. لكن هذه الرسائل لا يمكن أن تبدأ إلا عند نهوض الحضارة الإنسانية. قبل ذلك، كانت البشرية بدائية للغاية ومعزولة ومنفصلة ومشتتة، لتستقبل رسالة عالمية.
لسوء الحظ، فقد أسيء فهم الدين وفسد من خلال التبني و[الإغتصاب]. لذلك، فإن علاقة الناس بالدين كانت مشوهة ومبهمة.
كثير من الناس لا يفهمون الهدف من هذه الرسائل العظيمة، ولماذا أعطيت، ومتى أعطيت، ومعنى الرسول. لذلك، لابد من التوضيح، وعند الضرورة التصحيح نفسه حتى ترى ما حدث من قبل وما يجب أن يحدث الآن.
لأن الرب يتكلم مرة أخرى في وقت الحاجة الماسة، وقت الشك والإضطراب العظيم المتزايد في العالم، حيث تواجه البشرية موجات التغيير العظيمة. إنه وقت مختلف عن أي وقت مضى في التاريخ، لأنه ليس مجرد مصير مجموعة واحدة أو قبيلة أو دولة واحدة. إنه مصير البشرية جمعاء.
يتحدث الرب الآن إلى عالم متعلم، عالم من الإتصالات العالمية، عالم له عواقب عالمية. يتكلم الرب في وقت تقف فيه البشرية على عتبة الانخراط في الحياة في الكون، وهو أعظم حدث في تاريخ البشرية — في الواقع أعظم حدث في تاريخ أي عالم — وتواجه البشرية تغيرات واضطرابات بيئية واجتماعية واقتصادية عظيمة، لم يسبق لها مثيل على هذا النطاق من قبل.
لا يمكن لأي من وُحِيّ الرب العظام السابقين أن تعد البشرية لهذه الأمور. لهذا السبب يجب أن يتكلم الرب مرة أخرى وقد تكلم مرة أخرى — ليس إلى دولة أو قبيلة أو منطقة بمفردها ولكن للعالم كله — وحي أعظم في نطاقه وتفاصيله وشموليته أكثر من أي شيء أُعطي للإنسانية من قبل.
أنتم تعيشون في زمن الوحي. الرسول في العالم. مثل هذا الحدث لم يحدث منذ أيام محمد.
لفهم هذه الأمور، يجب أن ترى علاقة وحي الرب الجديد والرسول في العالم بهذه التعاليم والأنبياء والمرسلين العظماء.
لفهم وحي الرب، يجب أن تفهم وُحِيّ الرب السابقة — ليس في كيفية طرحها ووحيها وتصويرها من خلال الفهم البشري، والمساومة البشرية، والجهل البشري والفساد البشري، ولكن ما تعنيه حقاً، ولماذا أعطيت ولماذا هم منسجمين مع وحي الرب الجديد.
لأن جميع رسل الرب قد أتوا من التجمع الملائكي. إنهم ليسوا أرباباً، لكنهم ليسوا أشخاصاً عاديين أيضاً.
لم يتم إستيعاب هذا من قبل، لذلك هناك العديد من التصحيحات والتوضيحات التي يجب تقديمها لمعرفة الإنسجام داخل وُحِيّ الرب. لأنهم كلهم أتوا من الرب. لقد تم تغييرهم جميعاً من قبل الناس والثقافة. وهكذا يبدو الآن أنهم يتنافسون مع بعضهم البعض، مما أدى إلى نشوب صراع عظيم، ونزاع، وحرب دينية، وأصولية دينية، بحيث أصبح الدين الآن مجرد عامل آخر في تقسيم الأسرة البشرية وتفتيتها بدلاً من المجيء بالمزيد من الوحدة والعطف والهدف، كما كان القصد من (الوُحِيّ) أن تفعل ذلك.
أُرسل عيسى من التجمع الملائكي ليعلّم معنى المغفرة والعطف والوحي عن الروح القدس، والتي تُدعى في الرسالة الجديدة بالمعرفة الروحية.
كل التصريحات العظيمة لعيسى هي الروح القدس التي تتحدث من خلاله، فلا أحد يأتي إلى الرب إلا من خلال قوة وحضور المعرفة الروحية — المعرفة الروحية التي وضعها الرب في كل شخص، والمعرفة الروحية للرب وكيف هم مرتبطين ومتصلين — المفهوم الذي هو جديد على العالم، على الرغم من إدراكه من قبل أفراد يتمتعون ببصيرة نافذة عبر التاريخ.
لم تكتمل كهانة رسالة عيسى أبداً، فقد دمرته ثقافته. وقد ضاع سجل أحداث حياته في الغالب، ولم يُدلى بشهادته إلا في وقت لاحق، من خلال التقاليد الشفوية، حتى أصبحت حياته الآن مبهمة، وأصبح أسطورة أكثر من كونه حقيقة تاريخية.
ولكنه سار على هذه الأرض وعلم المغفرة والعطف. وقد أظهر قوة المعرفة الروحية، الروح القدس، من خلال الفرد، ويتحدث الآن لتحويل مسار البشرية وتغييرها، وتحدث عند مفترق طرق الثقافة والتاريخ حتى يمكن نشر هذه الرسالة وإتاحتها للناس خارج ثقافته وراء دولته وقبيلته. ولذا فقد كان حجر الزاوية الأخلاقي والمعنوي والروحي الأساسي لخلق الحضارة الإنسانية.
لأن الرب يفكر في المستقبل وليس الحاضر فحسب، بل في رفاهية الناس في الأزمنة القادمة، وليس فقط أولئك الموجودين اليوم. لذلك يجب أن يجيب الوحي على أسئلة لم يتم أخذها في الإعتبار ويجب أن يهيئ البشرية للمرحلة العظيمة التالية من تطورها.
بالطبع، كانت رسالة عيسى غامضة للغاية — مخاطبة أناس جاهلين وأميين مضطهدين من قبل أقوى أمة على وجه الأرض، رسالته متحدثة في زمن الشقاق والارتباك والبؤس العظيمين. استلزم فقدان مثل هذا المعلم أمام نفس القوى التي كانت تضطهد شعبه كنتيجة إنشاء قصة أنه سد الفجوة أمام الرب كما لو كان الرب مستاءً من البشرية من قبل، وهذا ليس هو الحال؛ وكأن حياته قد تم التنازل عنها كتعويض عن الأخطاء التي تقود الرجوع إلى جنة عدن، وهي مجرد قصة رمزية.
لذلك تم تحويل عيسى إلى رب لأنه بدا كرسول غير مؤهل لتحريك الناس وإقامة دين قائم عليه. لذلك بدأت المشاكل في التفسير في البداية مع الأشخاص الذين ليس لديهم فكرة عن قوة وحضور المعرفة الروحية داخل أنفسهم أو في الآخرين. كانوا يسيئون فهم الدين لأغراضهم — لخلق نظام اجتماعي، وخلق فهم واعتقاد موحد، وتسخير الناس في ظل إدارة الفكر هذه. وهكذا فُقِد غموض الروح القدس التي تتكلم عبر الرسول إلا لعدد قليل.
كانت المعجزة العظيمة في حياته هي إظهار المعرفة الروحية، تعليمها للأشخاص الذين ليس لديهم فكرة عن مثل هذه الأمور. لقد كانوا عبيداً لظروفهم وفقرهم واضطهادهم، فقدوا في عالم مليء بالأرباب والأوهام وقسوة الطبيعة التي تضغط عليهم في كل منعطف.
لكن الرب يجب أن يزرع البذور من أجل فهم المستقبل حتى في اللحظة المضطربة. يجب أن يعطي الرب التعليم الأعظم حتى لو كان قليلون جداً من يمكنهم الحصول عليه أو فهمه في البداية. هذا هو مأزق جلب وحي نقي إلى عالم مشوش وفاسد.
حتى الآن، بينما يتم تقديم وحي الرب الجديد، توجد نفس المشكلة حيث يحاول الناس استخدامه ليلائم معتقداتهم الحالية وتفضيلاتهم، لإستخدامه لتوجيه غضبهم وخوفهم وحكمهم على الآخرين. إنها نفس البيئة الفاسدة، كما ترى. ولكن لا يزال يتعين تسليم الرسالة الأعظم حتى لو كان الناس في هذا الوقت بالكاد يستطيعون فهمها، بإستثناء القليل منهم.
يقف عيسى مع رسول الرب الجديد لأنهما ينتميان إلى نفس المجموعة. إنهم يأتون لتعزيز تطور الحضارة الإنسانية، وتطوير المعرفة الروحية في العالم، وتنمية الحرية الحقيقية وتمكين الفرد.
لأن الجميع أرسل إلى العالم لتقديم مساهمة للعالم بظروفه الحالية والمستقبلية. ولكن للعثور على هذه المساهمة، يجب أن تنخرط في طبيعتك الأعمق التي تمثل المعرفة الروحية التي تمثل الروح القدس التي حركت عيسى ووجهته في مهمته العظيمة على الأرض.
لم يعش عيسى طويلاً بما يكفي لكتابة تعاليمه، حتى يتم إملاء معنى حضوره على الأرض وتدوينه. لم يكن أتباعه أقوياء بما يكفي خلال حياته لفهم المعنى الحقيقي لحضوره. وأولئك الذين قد يمثلون الدين والمسيحية لم يعرفوا عن هذه الأمور.
لقد أعطى الرب الوحي الآن بهذا العمق، مع الكثير من التكرار — تحديد المسار؛ الهدف؛ الفهم؛ طريقة رؤية الذات والآخرين والعالم؛ كيف تفكر في وئام مع المعرفة الروحية داخل نفسك حتى يتردد صداها في عقلك الدنيوي وعقل المعرفة الروحية الأعمق ويوحّدك داخل نفسك، وبالتالي إنهاء الإنفصال بداخلك وتمهيد الطريق لمساهماتك الأعظم في خدمة العالم.
إذا تمكنت من فهم المسيحية من خلال هذه المصطلحات، فسوف يكون ذلك منطقياً تماماً بالنسبة لك، وسوف ترى الفرق بين رسالتها الخالصة والمقصد منها وكل ما تم القيام بها على مر العصور.
يستخدم الناس الدين للذهاب إلى الحرب. يستخدمون الدين لقمع الآخرين. إنهم يجعلون أفكارهم حول الدين مطلقة ثم يضطهدون كل من حولهم بمعتقداتهم، والتي غالباً ما لا علاقة لها بواقع هدف الرب ومهمته على الأرض. يعتقدون أن أيديولوجيتهم هي الحقيقة، لكنها مجرد عقيدة فكرية. إنهم لا يعرفون طريقة المعرفة الروحية. إنهم لا يعرفون القوة والحضور الذين يحركون الفرد وكيف سوف يستعيد الرب كل الشعوب بهذه القوة والحضور الذين يعيشون بداخلهم إذا أمكنهم اكتشافهم وتمييزهم واتباعهم بأمانة.
تكلم عيسى إلى عالم أمي. كانت هذه مساهمته في ذلك الزمان والمكان، وكانت مناسبة جداً لذلك الزمان والمكان. لأن الغموض والقوة اللذين يمثلهما حقاً سوف يكون لهما صدى لدى بعض الأفراد في العديد من الثقافات، وهي، أكثر من إنشاء الكنائس والمؤسسات العظيمة، سوف يحافظان على التعليم الحقيقي ومعنى حضور عيسى ومهمته على الأرض.
لا يمكنك أن تكون قريباً من عيسى إذا كان رباً. وسوف ترتكب خطأ مناشدته بدلاً من الرب لأن الرب ما تحتاجه حقاً، كما كان معتاد منذ فترة طويلة جداً، والذي يستمر حتى اليوم.
من الضروري أن يكون لديك تقارب طبيعي مع عيسى، والتردد معه أمر مهم، لكنه جزء من التجمع، كما ترى، ولن يعود إلى العالم، لأن عمله الآن في بانوراما أعظم للحياة تسمى المجتمع الأعظم وظهور البشرية في هذا المجتمع الأعظم. لهذا يقف مع الرسول اليوم، كما يفعل كل رسل الحياة هنا.
من الصعب على الناس تحدي أفكارهم بهذه الدرجة. لقد استثمروا الكثير فيها. إن إعادة النظر في هذه الأشياء يتطلب شجاعة حقيقية ونزاهة. من منكم يمتلك هذه الشجاعة والإستقامة؟ بدون ذلك، رسالة الرب الجديدة ورسول الرب سوف يُنكَران ويسخر منهم وتتم مقاومتهم ويظلمون، لنفس الأسباب التي رُفض وأنكر فيها رسل الرب العظماء في الماضي بسبب الغطرسة والجهل والغباء. لكن مثل هذه الأشياء موجودة اليوم في عقول الناس، الكثير من الناس.
إن ما يفعله الرب في هذا العالم يفوق إدراك البشر. لكن يجب توضيح قوة حضور الرب في حياتك، أو سوف تعتقد أنه شيء آخر تماماً. سوف تؤمن به أو ترفضه دون أن تعرف ما هو حقاً، وماذا يعني حقاً وما يمكن أن يفعله حقاً لحياتك وللآخرين من خلالك.
مما يُعرف من القليل عن حياة عيسى، كان من الواضح أن قوة أعظم غلبته. لكن فيما يتعلق بميلاده، فهذا تلفيق بالكامل. وفيما يتعلق بمعظم معجزاته فأغلبها مفبركة. هذه هي القصة التي تم إنشاؤها بإنفصال عن الحياة.
فالناس يريدون القوة الدنيوية. يريدون باراباس وليس عيسى. يريدون ملكاً ربانياً ليحكم أراضيهم ويحكم حياتهم. إنهم يريدون قوة شديدة بما يكفي للتغلب على خصومهم والسيطرة على الدول الأخرى.
يعتقدون أن الرب ممثَّل من خلال فرد كلياً وبشكل كامل، لكن هذا لا يمكن أبداً. لا يمكن أن يتجسد رب الكون، رب المليار، والمليار من الأعراق وأكثر في شخص واحد. ليس من الممكن. التفكير بهذه الطريقة يعني الإعتقاد بأن الرب مجرد نسخة أكبر من الذات، وهو خطأ ارتكبه الناس عبر التاريخ. لأنهم لا يستطيعون تصور رب يفكر بشكل مختلف ولا تقيده المشاكل التي تضطهدهم هنا على الأرض.
لكن لا تقلق، لأن الأفراد والأمم في جميع أنحاء الكون يرتكبون نفس الخطأ. إنها مشكلة العيش في انفصال. لكن الرب أجاب على مشكلة الإنفصال لأن المعرفة الروحية تعيش داخل كل شخص.
الروح القدس لا تزورك فقط. إنها تعيش بداخلك، في انتظار الإستجابة، وإبعادك عن المشاكل، ومحاولة توجيه حياتك حتى تتمكن من الوصول إلى نقطة النضج حيث تبدأ في التعرف على أنك هنا لهدف أعظم ليس هدفاً تخترعه لنفسك أو يخترعه لك بلدك أو دولتك.
لكي تعرف الرب عليك أن تعرف قوة وحضور الرب فيك، فهذا هو مصدر خلاصك، سواء كنت مسيحياً أو مسلماً أو يهودياً أو من أي أمة وأي دين. حتى لو لم يكن لديك إيمان، فهو نفس الشيء.
لأن خطة الرب هي لإنقاذ الجميع — ليس فقط القلة المختارة، وليس فقط المؤمنين، وليس فقط أولئك الذين يعيشون حياة مثالية. ولكن مع مرور الوقت وبمرور الوقت، خطة الرب هي لإنقاذ الجميع.
فكر في هذه الأشياء في ضوء فهمك للدين — ما تعلمته، ربما ما فُرض عليك. كل تهديد الجحيم والهلاك هو خليقة بشرية.
جحيمكم وهلاككم هي أن تعيشون دون قوة المعرفة الروحية وحضورها، وأن تعيشون حياة الحيرة والعبودية في عالم لا تفهمونه، مهددين من قبل قوى لا حصر لها، مضطهدين بأشياء لا حصر لها، مغلوبين بتفضيلاتكم وخوفكم وتفضيلات ومخاوف الآخرين. هذا هو الجحيم والهلاك التي تعيشونهم في هذه اللحظة، أن تعيشون في حالة إنفصالكم.
لكن الرب من خلال عيسى، الرب من خلال محمد، الرب من خلال بوذا أعطى العناصر لفهم ما يجب القيام به لحل هذا الموقف.
إذا كنت صادقاً مع عيسى، فعليك أن تفهم من هو حقاً، ومن أين أتى وماقام بتعليمه حقاً.
لكي تكون طالباً حقيقياً لمحمد، يجب أن تفهمه كرسول وتحاول أن تميز من التاريخ القليل الذي كان موجوداً بخصوصه، ما الذي قام بتعليمه حقاً، ومن أين أتى وما مثله. نفس الشيء مع بوذا. إنه نفس الشيء مع أي معلم أو رسول عظيم في العالم — في هذا العالم أو في أي عالم آخر.
لأن ما يفعله الرب في هذا العالم يمثل ما يفعله الرب في جميع أنحاء الكون — الواقع المادي للحياة.
يسمع الناس هذه الكلمات ويشعرون بالغضب. سوف ينكرون ذلك. سوف يهاجمونها لأن معتقداتهم هي غطاء للخوف وعدم اليقين، ويفضلون أن يكون لديهم معتقداتهم بدلاً من مواجهة خوفهم وشكهم. لقد استثمروا كثيراً ربما في آرائهم الدينية أو حتى في إنكارهم للدين تماماً، لدرجة أن إعادة التفكير في هذه الأشياء والبدء من جديد يُعد أمراً كثيراً بالنسبة لهم، أو هكذا يعتقدون.
لا يهتم الرب لأي دين تنتمي له. يهتم الرب لما يحرك قلبك، وما تفعله وما يدفعك إلى فعل ما تفعله. يهتم الرب بما تعبر عنه في علاقاتك. يهتم الرب بالدرجة التي يمكنك من خلالها أن تصبح متصلاً ومتحداً مع القوة الأعظم بداخلك، وهو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يستعيدك حقاً، لأن الرب وضعه هناك.
إنها قوة عظمى، لكن الحصول عليها يتطلب رضوخاً عظيماً واستسلامًا عظيماً ومسؤولية أعظم تتطلب تغييراً في نظرتك إلى نفسك والآخرين والعالم بأسره. إنها تتطلب التسامح والعطف وفهماً واضحاً جداً لسبب ارتكاب الناس للأخطاء وما سوف يعيدهم من تدهورهم.
كان عيسى واحد من الرسل العظماء. هل يمكنك تلقي رسالته؟ هل يمكنك فهم ذلك؟ هل يمكنك ان تعيشها؟ لا تجعل منه رباً. لا تعتقد أنه من خلال عيسى فقط يمكن للمرء أن يأتي إلى الرب ويَعبُر هذه العتبة العظيمة.
لأن عيسى كان وسيلة لقوة المعرفة الروحية، المعرفة الروحية التي يمكن أن تعيدك وتجددك وتخلصك. وعلى الرغم من أن عيسى كان أعظم منك وأعظم من أي شخص آخر في العالم تقريباً، إلا أن القوة التي بداخله هي التي منحته هذه الشدة، هذه العظمة وهذه الفعالية الدائمة في العالم.
هناك تفكير ديني، ويوجد هناك الارتباط الحقيقي. إنهم مختلفين تماماً ويؤدون إلى نتائج مختلفة وتعاليم مختلفة وفهم مختلف.
هذا مهم جداً لفهم وحي الرب الجديد في العالم، والذي يتم تقديمه دون ضجة، دون إله معبود عظيم، يتم تقديمه دون قصة خلق خيالية، يتم تقديمه دون التتويج النهائي للتجربة البشرية في شكل ما من يوم الحساب النهائي الذي يقول عنه الجميع أنه قادم ولكن لا يبدو أنه سوف يأتي.
إذن يُعطى إليك الآن التعليم نقي — غير فاسد، غير مدنس، لم يتم تغييره. يمكنك حتى سماع صوت الوحي، الذي لم يكن ممكناً من قبل، مثل الصوت الذي تحدث إلى العيسى، والبوذا، والمحمد. يمكنك سماع هذا الصوت لأول مرة في التاريخ.
أنت تعيش في زمن الوحي. إنه أعظم وقت في التاريخ وأنت هنا. لكن هل تسمع؟ وهل تستطيع أن ترى؟ وهل يمكنك الإستجابة؟ أم أن عقلك ميت؟
هل تقيدك معتقداتك مثل تاج الشوك؟ هل قلبك مغلق؟ هل تبني حياتك على أفكارك ومواعظك ومفاهيمك الثابتة؟ أم أن عقلك خالي من هذه الأشياء حتى تتمكن من تجربة عجائب اللحظة، قوة الرب وحضوره وحركة المعرفة الروحية داخل نفسك؟
هذا هو التحدي الخاص بك. لأن الرب يحمل معه تحدياً عظيماً مع الوحي. ليس هنا لمجرد الراحة والتعزية أو الحضن الدافئ فقط. إنه هنا لتوفير الوسائل والمسار لعودتك، لكل شخص، من كل دين، حتى تتمكن من إدخال وحي الرب الجديد في مسيحيتك، في إيمانك الإسلامي، في يهوديتك، في بوذييتك.
المنافسة هنا هي فقط على مستوى الأفكار. لأن وحدة عمل الرب في العالم مستمرة من خلال الوحي الجديد. افهم هذا وسوف تبدأ في فهم نفسك — نقاط شدتك، ونقاط ضعفك، ونجاحاتك، وإخفاقاتك، وفرصتك العظيمة لتكون على الأرض في هذا الوقت في هذا المنعطف العظيم للأسرة البشرية.
فليكن هذا فهمك.




