دعونا نتحدث عن خطة الرب للعالم، وهي خطة لا يمكن تحقيقها إلا في ظل تفاني الإنسان وتفهمه. لأن الرب لديه خطة للعالم. بدون هذه الخطة، سوف يصبح العالم أكثر فوضوية وأكثر إنعداماً للإستقرار، وستكون النتيجة مشكوكاً فيها وغير سعيدة أكثر من أي وقت مضى.
لأن العالم ليس إلا [واحداً من] عوالم عديدة، عوالم لا حصر لها في المجتمع الأعظم، حيث تطورت الحياة الذكية، وفي العديد من الأماكن، حيث استعمرتها الحياة الذكية. الكون هائل بالطبع، لكن الخلق أعظم من الكون المادي.
الرب لديه خطة لعودة المنفصلين. وهذا هو سبب وضع المعرفة الروحية داخل كل شخص، كل فرد، في كل عالم، في جميع أنحاء الكون.
خُلق الكون كمكان يعيش فيه المنفصلون. وقد أطلق رب كل الخليقة عملية التطور والعملية الجيولوجية والعملية البيولوجية، والتي جميعها تعمل بمفردها الآن، دون تدخل إلهي.
تستند خطة الرب على استعادة المنفصلين من خلال قوة وحضور المعرفة الروحية. بغض النظر عن المعتقدات والممارسات الدينية للفرد وتراثه، أو حتى إذا لم يكن لدى المرء معتقدات وممارسات وتراث ديني، فإنها لا تزال كما هي — لإستعادة المنفصلين من خلال المعرفة الروحية. لأن المعرفة الروحية هي جزء منك لم يترك الرب أبداً، وبالتالي لم يكتمل الانفصال أبداً، ولهذا السبب يمكن عودتك.
يعيش جزء منك في حالة الانفصال — الجزء الشخصي منك؛ الجزء الدنيوي منك؛ الجزء منك المكيف بثقافتك ودينك وأسرتك إلى حد عظيم. ولكن في العمق، مركز كيانك يوجد جُزءاً منك لم يترك الرب أبداً.
هذه منطقة من وجودك خارج مملكة ومدى الفكر. إنه أمر غامض تماماً لعقلك المفكر. نظراً لأن الإنفصال لم يكتمل أبداً، فإن عملية استصلاح المنفصلين، عملية استصلاحك الخاصة بك، جارية حالياً.
إن الرب لا يدير شؤونك ولا يغير المناخ ويحدث كارثة وحسن الحظ. هذا هو العيش فقط في عملية الحياة — عملية بدأت في بداية الزمن. في هذا، لا يوجد تعارض أو تناقض بين الخلق والعملية التطورية.
الرب لديه خطة، ليس فقط لك ولكل شخص. الرب لديه خطة للعالم أجمع. إن وحي الرب الجديد هو هنا لإعداد البشرية لحدثين عظيمين — أعظم الأحداث في كل تاريخ البشرية، الأحداث التي لا تستطيع البشرية أن تعد نفسها لها، الأحداث التي لا تستطيع وُحِيّ الرب السابقة أن تطلعك عليها بشكل كامل وتجهزك لها.
هذا هو السبب الذي جعل الرب يتكلم مرة أخرى. هذا هو سبب إرسال رسول إلى العالم. هذا هو سبب وجود وحي جديد. إنه لك، ولكنه أيضاً للعالم كله. إنه للعالم اليوم وللعالم الآتي.
إنه من أجل العالم الجديد الذي دخلتم إليه — عالم من التدهور البيئي، عالم من الاضطرابات المناخية وعدم الاستقرار، عالم من الاحتكاك الاقتصادي والسياسي المتزايد وعدم الملاءمة — عالم جديد. العالم الجديد يتطلب وحي جديد.
كثير من الناس ينتظرون الوحي الجديد. يشعر البعض أنهم ينتظرون عودة معلمهم العظيم، محررهم، منقذهم. لكن هذه ليست الطريقة التي سوف يتقدم بها الرب. لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام الإنساني بين المؤمنين وغير المؤمنين، والتقسيم الطائفي لدين على آخر.
خطة الرب ليست هُنا لزيادة وتعميق الصراع والأزمة البشرية، ولكن لتأسيس العنصر الأساسي الذي تقوم عليه جميع الأديان. لأن جميع الديانات الحقيقية قد شرعها الرب. وهي العودة إلى المعرفة الروحية في الفرد والتعبير عن المعرفة الروحية في تفاعلك مع الآخرين وتفاعلك مع العالم.
المعرفة الروحية تؤثر على الناس من خلال المعرفة الروحية. لذلك، لا يوجد تعارض بين المعرفة الروحية الموجودة في فرد وآخر. الصراع الوحيد المحتمل هو بين تفسير الفرد أو تحريفه لما تشير إليه المعرفة الروحية حقاً داخله، إذا كانوا على دراية بذلك على الإطلاق.
خطة الرب هي إعداد البشرية، لإنقاذ الحضارة البشرية، التي أصبحت الآن مهددة بشكل متزايد مع مرور كل يوم — مع الخلل المتزايد، والاضطرابات المتزايدة، وخطر الانهيار العظيم.
تهدف خطة الرب أيضاً إلى إعداد البشرية لمشاركتها في مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون. إن التدخل يحدث بالفعل في العالم وهو موجود منذ عقود — يسعى إلى الاستفادة من الضعف البشري، والافتراضات البشرية، والتوقعات البشرية — وهو تدخل من قبل مجموعات استكشافية صغيرة [من خارج كوكب الأرض] مجموعات قوية في قوى الإقناع.
إنهم لا يبحثون عن غزو عسكري، لأن ذلك سيقضي على قيمة العالم. إنهم هنا لتأسيس سلطة أجنبية أعظم على الشؤون الإنسانية ومصير ومستقبل العالم. وبالتالي، فإنهم يعتمدون على الخضوع والرضوخ البشري. هذه هي شدتهم، وقد وقع الكثير من الناس بالفعل تحت إقناعهم.
لأنكم تواجهون كوناً غير بشري — كوناً تنافسي للغاية، كون توجد فيه، على الأقل في هذا الجزء من المجرة، قواعد للاشتباك، والقيود والإنضباط.
يكشف وحي الرب ما هي هذه الأمور وماذا سوف يعني ذلك بالنسبة للقرارات التي سيتعين على البشرية اتخاذها فيما يتعلق باستجابتها للتدخل وفهمها لمكانتها داخل المجتمع الأعظم نفسه.
خطة الرب لتنشيط المعرفة الروحية في الفرد. لأنه في هذا المستوى فقط ينشأ التعاطف الحقيقي والتصميم والفهم داخل الفرد، مما يقاوم الجشع والتحيز والتظلم والطموح.
لا يتعين على الجميع الاستجابة، ولكنه واجب على عددٍ كافٍ من الأشخاص من دول كافية من أجل إرساء الأساس لمستقبل أعظم بحيث يتعين على البشرية التأسيس في مواجهة عالم آخذ في التدهور — عالم تتناقص فيه الموارد، وعالم من عدم الاستقرار المناخي، وعالم من تزايد الاحتكاك والمنافسة، عالم يواجه مخاطر جسيمة وحقيقية للحرب المستمرة والدمار.
لقد تم إرسال الرسول إلى العالم. إنه رجل متواضع. ليس لديه مكانة في المجتمع. لقد استغرق الأمر عقوداً لإعداده لتلقي الوحي، واستغرق الأمر عقوداً لتلقيه. لأن الوحي بحد ذاته هائل وشامل وأكثر شمولاً من أي شيء قُدِّم للأسرة البشرية من قبل. لأنكم الآن عالم متعلم، عالم مترابط، عالم من الإعتماد المتبادل.
تواجه الإنسانية المجتمع الأعظم. الآن يجب أن يكون التعليم شاملاً. الآن يجب إعطاء الطريقة للفرد حتى لا يتخذ الناس قرارات كارثية ومدمرة للذات لأنفسهم وللآخرين.
خطة الرب هي أن تظهر البشرية في المجتمع الأعظم كعرق حر وذاتي تقرير المصير. ولكن لكي يكون هذا ممكناً، يجب أن يكون هناك قدر أعظم من الوحدة والتعاون بين الدول والقبائل وشعوب العالم. ويجب أن يكون هناك استعداد للوقائع والصعوبات والفرص المتاحة في المجتمع الأعظم نفسه، والذي لا يمكن أن يكشفها إلا الرب.
إنها عتبة جديدة تماماً. إنها بانوراما أعظم. إنها تحدٍ للمعتقدات والافتراضات البشرية. إنها انتقال إلى عالم جديد، يواجه مجتمعاً أعظم من الحياة الذكية.
الإنسانية لديها الإمكانية. لقد أبقت المعرفة الروحية حية في العالم. لم تصبح علمانية وآلية بالكامل كما فعلت العديد من الأمم المتقدمة في هذه المنطقة من الفضاء. لا يزال لديها أخلاق عالية. لم تصبح عرقاً استغلالي في الكون. أنتم جاهلين وبريئين وغير مستعدين، لكن لديكم وعد عظيم كشعب.
لكن الرب وحده هو القادر على توفير القطع المفقودة هنا. وحده الرب يستطيع أن يكشف ما هو جوهر كل ديانات العالم — ما تعنيه الروحانية والممارسة الروحية حقاً، وما هي الغاية منها وكيف يمكن استخدام التقاليد القائمة لتوحيدها لمصلحتها الخاصة ولصالح العالم.
خطة الرب هي إعداد البشرية لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية العظيمة القادمة — التحديات التي تكون البشرية غير مستعدة لها وغير مدركة لها إلى حد كبير.
لقد استنفدتم موارد العالم، وأنتم تواصلون القيام بذلك. إذن ما الذي سوف يُمَكّن أطفالك وأطفالهم من الحصول على عالم صالحٍ للعيش، عالم لم يقع في الفوضى والكارثة؟ لا يمكنك الإجابة على هذا. لا يوجد إنسان لديه الجواب على هذا. التدخل ليس له إجابة عن هذا، لأنه موجود هنا ليخدم نفسه.
يجب أن يأتي الوحي من الرب لأن الرب وحده يعرف قلب الإنسان والروح الإنسانية ورحلة الإنسان هنا على الأرض، كوكبكم الأصلي. وحده الرب يعلم كل شيء عن المجتمع الأعظم. وحده الرب يعلم ما سيأتي للعالم. وحده الرب يعلم ما ستجلبه موجات التغيير العظيمة وما يجب أن تفعله البشرية للاستعداد.
يرى الكثير من الناس أجزاء وأجزاء من الحل فقط، لكنهم لا يرون الصورة كاملة، وبالتالي فإن محاولاتهم لتحقيق الحل تكون ناجحة مؤقتاً أو جزئياً فقط، إذا تم النظر فيها حقاً على الإطلاق.
هذا وقت خطير للأسرة البشرية. إن تهديد التدخل عظيم، وهو يتزايد كل يوم. تواصل البشرية زرع بذور زوالها في المستقبل عن طريق زيادة تدمير واستنزاف العالم. الآن هناك سباق عظيم حول من سيكون له الوصول إلى الموارد المتبقية في العالم.
لقد غيرتم كيمياء المناخ. الآن إنتاج الغذاء معرض للخطر. سوف تتضاءل موارد الوقود والطاقة، وحتى المنافسة بالنسبة لهم في هذه اللحظة شرسة للغاية.
الرب موجود هنا لإنقاذ البشرية من نفسها، وليس لإخراجكم من العالم، ولكن لتمكينكم من أن تكونوا في العالم حتى يكون للعالم مستقبل — مستقبل للإنسانية، مستقبل تُحَدده حرية الإنسان وعزيمته الذاتية.
لأنكم لا تدركون مدى ندرة الحرية في الكون وما هو مطلوب لتأسيسها والحفاظ عليها داخل مجتمع أعظم من الحياة الذكية، حيث لا تتمتع معظم الأمم بالحرية الفردية ولا تدرك أهميتها وقيمتها.
هناك الكثير لتتعلمه البشرية وإزاله تعليمه. لكن خطة الرب حقيقية وقد تم تأسيسها لفترة طويلة.
من خلال الكفاح العظيم والخسارة والتضحية، أوجدت البشرية حضارة عالمية، عالم أصبح أكثر ترابطاً مع نمو عدد سكان البشرية. الآن الدول تعتمد على بعضها البعض، كما ينبغي. الآن تخضع الشعوب لتأثيرات العالم، وهو أمر لا مفر منه.
كيف ستتعاملون مع عالم متدهور سوف يحدد النتيجة. وكيف تتعاملون مع وجود المجتمع الأعظم في عالمكم سوف يحدد النتيجة. ولكن لكي يتم حل هذه الأمور لصالح البشرية، والذي سوف يدعم وحدة الإنسان وقوته وشدته وحكمته، يجب أن يكون لديكم وحي الرب.
لا يمكنكم النظر إلى الوراء الآن. يجب أن تنظروا إلى الأمام. لا يمكنكم العودة إلى آلاف السنين لمحاولة معرفة حقيقة إرادة الرب. يجب أن تدركوا ما يقوله الرب لكم ويتحدث إليكم ويحذركم به في الوحي نفسه.
لقد استغرق الرسول ما يقارب من ٣٠ عاماً لتلقي الوحي الجديد. ولا يزال يتم استقباله حتى هذا اليوم. هذا ليس شيئاً يمكنك تلقيه، لأنك لم تُرسل إلى العالم لهذا الهدف. لهذا، يجب أن يكون هناك رسول حقيقي، ويجب أن يحصل الرسول على المساعدة والدعم. يجب أن يكون لدى الرسول طلاب علم حقيقيون ومجموعة أساسية من الأفراد لتمكينه من جلب الامتداد العظيم للرسالة الجديدة إلى العالم وإتاحتها للناس في كل مكان.
لا يفهم الناس عملية الوحي. هنا لأول مرة، يُكشف الوحي كما يحدث. يتم تسجيله. حتى صوت الرسالة الجديدة يتم تسجيله وإتاحته للناس. أنت تعيش في زمن الوحي. الرسول موجود هنا في العالم. إنه وقت البركة والعناية العظيمتين للإنسانية إذا أمكن التعرف على هذه الأشياء ورؤيتهم بوضوح.
مستقبل الإنسانية في خطر. الحضارة الإنسانية في خطر، سواء من الانهيار الداخلي والدمار ومن المنافسة والتأثير الخارجيين. لقد حان الوقت لكي تنضج البشرية، وتضع حداً لصراعاتها المستمرة وتبدأ في التعاون من أجل الحفاظ على العالم.
أنتم الآن تحاربون على عدة جبهات للتعامل مع عواقب قرون من الإساءة لبيئتكم. يجب أن تتحدوا لتنظيف مياهكم وتنقية الهواء. يجب أن تتحدوا لتوزيع الغذاء عند الحاجة ومساعدة الدول حتى تتمكن من توفير ما يكفي من الغذاء والماء لشعوبها. يجب أن تعززوا الحرية والديمقراطية الأساسية في البلدان وإلا فسوف تنهار وتنقلب من خلال الجهد العظيم والعنف.
يجب أن يصبح الأفراد والمواطنون أكثر مسؤولية في كيفية استخدامهم لموارد العالم، وخاصة في الدول الغنية. إنه تغيير على نطاق هائل. يتطلب إعادة النظر وإعادة تنشيط الكثير من الأشياء.
يفترض الناس أن المستقبل سيكون مثل الماضي، لكن المستقبل قد تغير بالفعل وسيكون مختلفاً تماماً عن الماضي بالنسبة لمعظم الناس. ستُفقد الثروة في الدول الغنية، وستواجه أفقر شعوب العالم صعوبات أعظم من أي وقت مضى.
تأخذ خطة الرب كل هذا في الحسبان، لأن الرب يفهم الانشغالات البشرية والتخيلات البشرية والطبيعة البشرية، ومخاطر وصعوبة العيش في انفصال في عالم جميل ولكنه صعب.
لهذا السبب لا يوجد جهنم وعقاب لأن الرب مُصَمم على تجهيز وإنقاذ المنفصلين بالمعرفة الروحية. أنتم تعيشون بالفعل في حالة جهنمية. بعض الناس في حالة جهنمية شديدة. يمكن أن تكون في حالة أكثر جهنمية. يبدو أنه لا يوجد نهاية لما يمكن أن يفعله البشر لإيذاء أنفسهم وبعضهم البعض.
لا تهدف خطة الرب إلى إنقاذ جزء من الخليقة وإرسال البقية إلى اللعنة. هذا إسقاط بشري بالكامل، يقوم على حاجة البشر للانتقام وحقيقة أن الدين قد انتشر على أساس الخوف والعتاب.
أنتم ليس مثل الناس البدائيين الآن. تحتاجون إلى الاستجابة لحكمة أعظم وشدة أعظم. لستم مضطرين لأن تُحتشدوا مثل الأغنام والحيوانات، وأن تُضربوا لإخضاعكم، وتهددوا باللعنة الأبدية إذا فشلتم.
أنتم أكثر تعليما الآن. أنتم بحاجة إلى وحي أعظم. وأنتم بحاجة إلى وحي يوضح كل وُحِيّ الرب السابقة حتى يمكن لهم أن يخدموا أيضاً في توفير الخطوات للمعرفة الروحية التي يجب على كل شخص أن يجدها ويتبعها.
إن خطة الرب هي توحيد العالم، ليس كأمة واحدة، ولكن كمجموعة متعاونة من الدول، متعاونة الآن بدافع الضرورة، وليس على أساس الأيديولوجيا أو الدين فقط ولكن على الضرورة المطلقة.
إذا اختارت الإنسانية مسار الصراع والحرب، فسيكون التدخل ناجحاً، وستكونون محكومين في نهاية المطاف من قبل قوى أجنبية لا تهتم بالحرية الفردية ولا تفهم بشكل حقيقي طبيعة البشرية والنفس البشرية. لا تعتقدون أن هذا سيكون مفيداً بأي شكل من الأشكال، لأنه سيكون أمراً قاسياً ومراً، بما يتجاوز ما يمكنكم تخيله الآن.
لقد حان الوقت لكي تنضج البشرية، وتتوقف عن سلوكها المراهق وتوقعاتها، وتصبح مسؤولة عن رعاية ومستقبل العالم، ليس مدفوعه بالربح الفردي، بل على ما سيؤمن مستقبل الإنسانية وحريتها وهي تمر بهذه الفترة العظيمة من الإمتحان والصعوبة.
على نحو متزايد، سترى أن دولة واحدة وحدها لا يمكن أن تنجح إذا فشل الآخرون.
على نحو متزايد، سترى أن ديناً واحداً وحده لا يستطيع تلبية احتياجات الإنسانية والتحدث عنها.
على نحو متزايد، سترى أن الأزمة في دولة ما ستؤثر على رفاهية وازدهار الدول الأخرى.
على نحو متزايد، سترى أن البيئة تتعطل وأن الطقس العنيف وتغير مناخ العالم سيكون لهما تأثير مدمر بشكل متزايد على قدرة البشرية على إطعام نفسها والعناية بنفسها.
على نحو متزايد، سترى الخلاف وعدم الاستقرار المالي والفساد ينشأان في أروقة السلطة.
على نحو متزايد، سترى عواقب عدم مسؤولية الإنسان.
على نحو متزايد، سترى أن الحرب لا يمكن أن تكون خياراً، لأنها تدمر البنية التحتية والموارد، والتي سيكون من الصعب جداً استبدالها في المستقبل.
على نحو متزايد، سترى أن الناس يحتاجون إلى نفس الأشياء وأن العالم محدود فيما يمكن أن يقدمه.
على نحو متزايد، سترى حدود التكنولوجيا وما يحدث عندما تفشل التكنولوجيا وكيف يؤثر ذلك على حياة الكثير من الناس.
على نحو متزايد، سترى أنه يجب أن تكون الشجاعة الإنسانية والتصميم الإنساني والتعاون الإنساني هم الذين سيحدثون كل الفرق في النهاية.
لأنه إذا لم يرغب الناس في العطاء للعالم والتبرع لبعضهم البعض، فلا يمكن تتوقع من التكنولوجيا البشرية أن تنقذ البشرية أو تحافظ على بيئة العالم أو تضمن الاستقرار والأمن للدول والمجتمعات.
إذا لم يكن هناك تعاطف ولا فهم، فلا يوجد تقدم. يمكنكم اللعب بأدواتكم المحمولة الصغيرة. يمكنكم أن تتعجبوا من أجهزتكم الصغيرة، لكنها لن تنقذ العالم.
خطة الرب هي تنشيط المعرفة الروحية بداخلك لمنحك شدة أعظم، واستقامة أعظم، وغاية أعظم، وحرية أعظم. إن تفعيل المعرفة الروحية هو الذي سيمحو أخطاء الماضي ويمنحكم القدرة على التغلب على الإلهاء والإدمان الضار.
يجب أن تتغير أولويات الإنسانية. يجب أن تتغير أنشطة الإنسانية. يجب أن يتغير استهلاك الإنسانية. يجب أن تتغير العلاقات داخل الإنسانية. كل هذا لن يكون مدفوعاً بمثالية ما عظيمة، ولكن بالضرورة نفسها، بمتطلبات الطبيعة، التي هي نفسها تغير قواعد الاشتباك هنا في هذا العالم.
هذا ليس وقت الإنكار أو التجنب أو التظاهر أو الافتراض. حان الوقت لأن تكون عينيك مفتوحتين، وأن تنظر وتبصر بوضوح، وأن تهدأ عقلك، وتتخلى عن إدانة الآخرين، وترى ما سوف يأتي بالأفق.
يوفر وحي الرب الجديد الحكمة والوضوح في كيفية القيام بذلك بشكل فعال للفرد. إنه ليس مجرد وصفة طبية لعالم أفضل. إنه وصفة للبقاء في العالم الجديد ومواجهة حقائق المجتمع الأعظم نفسه.
لا تنكمش من هذا أو تعتقد أن الأمر أكثر من اللازم بالنسبة لك، لأنك أُرسلت إلى العالم لمواجهة هذه الظروف. وهداياك الصحيحة، وهداياك الحقيقية، التي لم تكتشفها بعد، هي من أجل هذا. الأمر كله يتعلق بما إذا كنت صادقاً بما يكفي مع نفسك لترى ذلك. الحقيقة تقوم على الصدق — الصدق الذاتي والصدق مع الآخرين، الصدق العطوف، ولكن الصدق الراسخ أيضاً.
لن يتم إنقاذ الحضارة الإنسانية بالتمني أو بمهاجمة الشعوب الأخرى أو بخدمة مصالح دولة واحدة فقط.
العالم في خطر. الحضارة الإنسانية في خطر شديد. لقد أرسل الرب إلى العالم تحذيراً و بركة و استعداداً.
هذه هي الأشياء التي يجب أن تبدأ في التفكير فيها الآن، وليست انشغالاتك وهواياتك ومشتتاتك وهواجسك.
يشعر الجميع بآثار العالم الجديد — القلق، والخسارة، والهم، والاضطراب. إنهم يؤثرون على الناس في جميع أنحاء العالم. لكن من يستطيع أن يرى ما يعنيه هذا الأمر، وإلى أين يتجه، وما الذي سيمكن البشرية من تغيير مسارها وإنشاء اتجاه جديد بمرور الوقت؟
لا يمكن أن يكون هذا مجرد نقاش بين القادة في اجتماعاتهم السرية. يجب أن يكون جزءاً من المحادثة العامة بين المواطنين.
تتعرض مناطق شاسعة من العالم لخطر فقدان مواردها الأساسية وقدرتها على توفير الغذاء لشعوبها. لديكم مشاكل أعظم، ولكن القليل من الإجابات.
سيستغرق الأمر ألف حل لتلبية احتياجات الإنسانية أثناء تقدمكم، ولم يتم إنشاء جميع الحلول بعد. لم يتم تحقيق كل منهم حتى الآن. وسوف تحتاجون كلاً منهم. إنه ليس حلاً بسيطاً واحد. إنها ليست فكرة أو وصفة طبية. الجميع يتدخل — ليس للانتقاد، بل للإبداع.
أشياء كثيرة يجب أن تتغير. يجب تغيير بعض الحكومات والإطاحة بها فقط لكي تتخذ الإنسانية الخطوة التالية. هذا يحدث بالفعل، كما ترى. إنه جزء من عملية طبيعية. لقد حان الوقت. العالم في حالة اضطراب. لا يمكن للناس الانتظار أكثر من ذلك لما يحتاجون إليه بشكل أساسي ورئيسي.
ستمنحك المعرفة الروحية الشدة والشجاعة والتصميم. لأن المعرفة الروحية لا تخاف من العالم. يمكن للمعرفة الروحية أن تواجه أي شيء. من خلال قوة المعرفة الروحية، يمكنك مواجهة أي شيء. ستحتاج إلى هذه الشدة كفرد، وسيحتاج العديد من الأفراد إلى هذه الشدة لرعاية الضعفاء والمرضى الذين لا يستطيعون الاستجابة.
أنت تعيش في وقت يشهد تغيراً عظيماً، عتبة عظيمة، حيث تصبح البشرية مجتمعاً أكثر اتحاداً وإبداعاً وبنّاءً في العالم، وحيث تبدأ الإنسانية في الظهور في المجتمع الأعظم. سوف تحتاجون إلى ممارسة تصميمكم على الحرية هناك، وإلا فلن يتم احترامكم أو اعتباركم.
للظهور في المجتمع الأعظم كعرق حر وذاتي القرار، يجب أن توفون بالمتطلبات الثلاثة التي تضعها عليكم الحياة: وهي الوحدة والاكتفاء الذاتي والتحفظ. لا مزيد من بث حالتكم السخيفة والمثيرة للشفقة في الكون. سوف تحترم الأمم الأخرى في هذه المنطقة من الفضاء استقلاليتكم إذا كان بإمكانكم تلبية هذه المتطلبات الثلاثة.
إنها خطة الرب أن تفعلوا هذا. لأن الرب يعلم إلى أين يتجه العالم. يعلم الرب ما ستواجهه البشرية. يعلم الرب ما يوجد في الكون من حولكم. يعلم الرب ما يجب على البشرية مواجهته والتكيف معه، وما التغيير الذي يجب إحداثه في تفكيرها وسلوكها لجعل ذلك ممكناً.
كن سعيداً. كن مرتاحاً. لكن كن مسؤولاً وعازماً. لأن الرب تكلم مرة أخرى والوحي الجديد موجود في العالم. للبشرية مستقبل أعظم، ولكن يجب أن تعملوا بجد لضمان تحقيقه والوفاء به.
فليكن هذا فهمك.




