هذه رسالة للقادة السياسيين في العالم. إنها جزء من رسالة جديدة من الرب، أُرسلت إلى العالم لحماية البشرية وتقدمها.
هذه الرسالة الخاصة للقادة السياسيين في العالم ذات أهمية حاسمة الآن، بالنظر إلى حالة الأسرة البشرية في هذا الوقت. لقد أُرسلت الرسالة الجديدة من الرب إلى العالم، جزئياً، لإعداد البشرية لمجموعة غير مسبوقة من الظروف التي تواجهها الآن. لأن هناك موجات تغيير عظيمة قادمة للبشرية. تم إنشاء العديد منها نتيجة للنشاط والسلوك البشري في العالم. وبعضها هي نتيجة لعملية التطور الشامل للبشرية.
في هذا الوقت، تواجه البشرية تحديات عظيمة، ربما أعظم من أي شيء واجهته من قبل. عند هذه العتبة، تواجه البشرية احتمال العيش في عالم تتضاءل فيه الموارد؛ مواجهة آثار الإضطرابات البيئية والإحتباس الحراري والطقس العنيف والأمراض الوبائية؛ وتدخل قوى من خارج العالم تسعى لإستغلال الضعف البشري والصراع لأغراضها الخاصة.
يجب النظر في هذا الفهم بعمق الآن لأن العالم يتجه إلى مجموعة جديدة من الظروف ويواجه تحديات لم يكن عليه أن يواجهها من قبل. أنت أيضاً تواجه حقيقة أن هناك أعراقاً من خارج العالم تسعى للتدخل في العالم في هذا الوقت. إنه بالفعل سيناريو مختلف تماماً، ويجب على المرء أن ينظر بعيون واضحة، بعيداً عن التحيزات وافتراضات الماضي.
تهدف الرسالة الجديدة من الرب التي أُرسلت إلى العالم إلى خدمة البشرية الآن ولأجيال قادمة. حكمتها وإنذارها وبركاتها واسعة المدى.
لأنه بدون هذه الرسالة الجديدة، سوف تواجه البشرية خطراً عظيماً. لأنكم يجب أن تفهموا الآن أن دول العالم تواجه خطر عدم استقرار عظيم — تعزيز المنافسة والصراع وخطر الحرب على الموارد المتبقية.
هذا، ممزوجاً بموجات التغيير العظيمة الأخرى، أطلقوا حدوث حركة قوى لا يمكن إيقافهم الآن. إنهم يتقدمون بالفعل. هم بالفعل يحدثون التأثير.
يتعين على دول العالم، من أجل النجاة من موجات التغيير العظيمة هذه، أن تتعاون إلى حد أعظم مما حدث في أي وقت مضى. وهذا يشمل تقاسم الموارد بدلاً من الصراع عليها أو التنافس عليها.
لأنه إذا أصبح جزء من العالم فوضوياً، فسوف يتأثر بقية العالم بشكل عظيم. لم يعد بإمكان الدول ببساطة أن تخدم مصالحها الخاصة، متجاهلة رفاهية الدول من حولها، لأن العالم يعتمد على بعضه البعض تماماً. تعتمد الأسرة البشرية الآن على الإستقرار، ليس فقط داخل مملكة دولها، ولكن أيضاً خارجها.
في الواقع، يجب أن ينتقل التحول من الأمن القومي إلى الأمن العالمي. هذه ليست مجرد فكرة جيدة، أو شيء يمثل تركيزاً أخلاقياً، ومثالية عليا. إنه حقاً مدفوع بالضرورة الآن. الإستقرار العالمي والأمن العالمي — هذه هي الأشياء التي يجب أن تكون مصدر قلق لجميع أولئك الذين في مواقع المسؤولية والقيادة.
هذا صحيح بشكل خاص لأن البشرية تواجه تدخلاً من أعراق من خارج العالم تسعى لتوليد الصراع البشري وتعزيز الصراع لإضعاف الأسرة البشرية — لدفع أقوى دول العالم إلى صراعات طويلة الأمد مع بعضها البعض، لتحفيز المنافسة والصراع على الموارد، حتى الموارد الأساسية للغاية مثل الغذاء والماء والطاقة.
لن تتولد الوحدة البشرية لأنها ذات قيمة أخلاقية عالية. سوف تتولد من الضرورة المطلقة. وظروف الضرورة المطلقة موجودة حتى في هذه اللحظة وسوف تزداد حدة وانتشاراً مع مرور الوقت.
لديكم عالم الآن يجب حمايته. لديكم سلامة الأسرة البشرية بأسرها والمؤسسة في هذا العالم للإشراف عليه وحمايته. يجب حمايته من الدمار وعدم الإستقرار من الداخل، ويجب حمايته من التدخل والغزو من الخارج. لأن البشرية في موقف معرض للخطر جداً جداً، من حيث التدخل والتلاعب من الخارج.
بالطبع، يهتم معظم الأشخاص في المناصب القيادية والحكومية بقضايا اليوم — الحفاظ على الاستقرار في هذه اللحظة، مع تمثيل جمهورهم أو مؤيديهم على وجه الخصوص. لكن لن يكون من الممكن الحفاظ على هذا في المستقبل، في عالم يتزايد فيه عدم الاستقرار، حيث قد لا تتوفر حتى الموارد الأساسية التي تعتمدون عليها بالقدر الذي اعتدتم عليه.
إذن فالرسالة الجديدة من الرب قد أُرسلت ليس للترويج لدين على آخر، وليس للتنافس مع التقاليد القائمة، ولكن لإعطاء الإنسانية تحذيراً وبركة واستعداداً للمستقبل.
التحذير هو أن البشرية تواجه خطراً عظيماً من الداخل ومن الخارج، ودون تعاون أعظم، دون أن يكون ذلك مدفوعاً بالضرورة، عندها يمكن أن تفشل الأسرة البشرية في هذا العالم. الحضارة الإنسانية والمجتمعات يمكن أن تنهار إلى فوضى ونزاع طويل الأمد.
في النهاية، لن يكون هناك رابحون في هذا السيناريو. لن يكون هناك عرق منتصر. في كل مكان سوف ينخفض الناس إلى الفقر واليأس.
نعمة الرسالة الجديدة هي تعليم أن للإنسانية خالق واحد وأن هناك روحانية واحدة داخل الأسرة البشرية. وأن التقاليد الدينية المختلفة في العالم قد بدأها الرب بحيث يكون لكل شخص طريق ليتبعه. وأنه لا يمكن أن يكون هناك خلاف بين الأديان إذا كانت مبادئها، إذا كان جوهرها، مفهوم حقاً، لأن لديهم جميعاً نفس المؤلف ونفس المصدر.
تنص نعمة الرسالة الجديدة أيضاً على أن داخل كل شخص حكمة أعمق تسمى المعرفة الروحية التي يمكن أن توجههم إلى العمل الجيد وتقودهم إلى مزيد من الوعي والمساهمة للآخرين. مع نمو السخرية، وتصاعد الخوف، وزرع بذور الحرب، فإن هذه النعمة العظيمة، إذن، هي ترياق لجميع القوى التي يمكن أن تحطم البشرية وتؤدي بها إلى كارثة.
تقدم الرسالة الجديدة من الرب استعداداً للوصول إلى هذه المعرفة الروحية الأعمق داخل الناس — إعداداً للأفراد في كل مكان، من أي تقليد ديني، والتي يمكن استخدامها الآن لاكتساب وعي مجتمعي أعظم، ووعي بيئي أعظم، ووعي أعظم بالحياة خارج حدود نطاقكم.
على الرغم من أن التقاليد العظيمة تقدم حكمة هائلة وفائدة للبشرية، إلا أنه لا يمكن لأي منها إعداد الأسرة البشرية للحياة في الكون، للحياة فيما يمكن أن يسمى مجتمعاً أعظم للحياة الذكية. ولا يوجد أي من التقاليد العظيمة في وضع يمكنها من التأكيد على الروحانية الواحدة للإنسانية، بخلاف كل المصالح الخاصة للكيانات الدينية أو السياسية.
من حيث الجوهر، إذن، الرسالة الجديدة هنا لتعزيز الوحدة الإنسانية والتعاون الإنساني والاستعداد للأوقات الصعبة المقبلة. لأنه كما قلت، تواجه الإنسانية مجموعة غير مسبوقة من الظروف التي تتطلب استعداداً غير مسبوق ومستوى من التعاون.
حتى في هذه اللحظة، بينما تبني البشرية دفاعاتها ضد بعضها البعض؛ كما تخوض صراعاتها الإقتصادية والسياسية والعسكرية مع بعضها البعض؛ لديكم خصم أعظم على عتبة داركم — خصم لم تستعدوا له، ولكنه أستعد لكم بالفعل. وهذا الخصم، على الرغم من صغر حجمه وعلى الرغم من عدم تجهيزه بالعتاد العسكري، إلا أنه يتمتع بمهارة عظيمة في التأثير على التفكير البشري وبالتالي على السلوك البشري.
إذا كنت قد تساءلت يوماً ما الذي يطير في سمائكم — مجسمات غامضة لا يمكن التعرف عليها، ولا يمكن ملاحقتها، وتتصرف بطريقة سرية — فيمكنك أن تكون على يقين من أن التدخل جارٍ. وسوف يؤدي هذا التدخل إلى إضعاف كل ما أنشأته البشرية لمصلحتها الخاصة.
لتلقي الحكمة والبركات والتحذير والتحضير من الرسالة الجديدة من الرب، يجب على كل شخص في موقع القيادة والمسؤولية أن ينظر بأعين جديدة وبعقل متفتح.
ربما يكون هذا صعب التحقيق، لكن الوضع يتطلب ذلك، لأنك لا تستطيع أن تطمئن لموجات التغيير العظيمة. لأنه أنت أيضاً يجب أن تدرك بنفسك، أن الطبيعة لا ترحم غير المستعدين. وإذا لم تكن مستعداً، فلن تتمكن حتى بركة الرب من خلاصك.
الرسالة الجديدة من الرب، تماشياً مع جميع الرسائل العظيمة التي تم إرسالها إلى العالم في أوقات التغيير أو الفرص الحرجة، توفر شيئاً لم تستطع البشرية توفيره لنفسها — تقدم حكمة وطمأنينة وتأكيداً ورسالة عاجلة لا تستطيع البشرية أن تولدها بمفردها. إنها مثل تدخل من الرب من أجل حماية البشرية وتقدمها.
إذا كنت فرداً مهتماً برفاهية شعوبكم، واستقرار الحضارة الإنسانية، وتجنب الحروب والصراعات التي طال أمدها في المستقبل، فعليك أن تفكر في هذه الرسالة الجديدة. يجب أن تفكر في الأمر بعمق وأن تتعلم ما تقوله الرسالة.
ما لم يتم إنشاء فكر جديد، يتم تحفيز وعي جديد واتخاذ إجراءات أكثر التزاماً، سوف تنحط البشرية. وسوف يستمر هذا التدهور ويصبح شديداً ومتفاقماً، مما يؤدي إلى معاناة هائلة وخسائر في الحياة.
بالنظر إلى التدخل الجاري الآن في العالم، وخططه وتصاميمه للإنسانية، فإنكم تواجهون خسارة كاملة لحرية الإنسان وسيادته داخل هذا العالم.
وثق كلماتي عندك. لا تتسرع في تجاهل مثل هذه الأشياء حتى تنظر بعناية بنفسك. بالنسبة للأمم والحضارات في تاريخ هذا العالم، وفي جميع العوالم في المجتمع الأعظم للحياة الذكية، تم التغلب عليها بواسطة قوى لم يتوقعوها ولم يتنبئون بوجودها.
إذا كنت تعرف أي شيء عن تاريخكم في هذا العالم، فمن المؤكد أنك سوف ترى هذا — أن التفكير التقليدي لا يمكن أن يعدكم للمواقف الغير تقليدية.
لذلك، فإن هذه الرسالة الموجهة للقادة السياسيين في العالم اليوم تهدف إلى تشجيعكم، لتحفيز تفكيركم، لتقديم فهم جديد، وفهم للمجتمع الأعظم، لحالة هذا العالم وإلى أين يتجه، والقوى التي تتعدى عليه وسوف تؤثر عليه بشكل عظيم، سواء الآن أو في المستقبل.
سوف تتغير الحياة بشكل جذري للغاية، ولا يمكنكم تغيير ذلك. كيف سوف يحدث هذا التغيير ونوع التحضير له هو الذي سوف يحدث كل الفرق. سوف تتحول الحياة كما عرفتها في القرن الماضي بشكل درامي.
ولن تنقذكم التكنولوجيا. لأن التكنولوجيا تخلق مشاكل خاصة بها لا يستطيع حلها سوى البشر الذين يستخدمون ذكائهم ويتعاونون مع بعضهم البعض.
بصفتك قائداً للآخرين، بصفتك شخصاً في موقع المسؤولية، فمن الضروري بالنسبة لك أن ترى أبعد من الآخرين — أن تفكر في الأشياء التي لا يفكر فيها معظم الناس، وتتطلع إلى الأمام، وتخطط للمستقبل، وترى ما يقترب من أفق حياتك، لبناء برج المراقبة الخاص بك، لمشاهدة ورؤية القوى العظمى التي تتحرك الآن في العالم.
لان اضطراب الغلاف الجوي للأرض قد حدث بالفعل وسوف يستمر. يتم الآن تقليص الموارد التي تحافظ على حياتكم وسوف يستمر. إن التدخل من خارج العالم يجري على قدم وساق وسوف يستمر. الصراع على الموارد سوف ينمو ويستمر.
ليس هناك رجوع إلى الوراء. لا يوجد سوى تقدم للأمام. وإما أن تمضي قدماً وعيناك مفتوحتان، وتتوقع وتستعد لما هو قادم، أو تمضي قدماً أعمى، في انتظار أن يؤثر عليك شيء ما.
يريد الرب، خالق كل أشكال الحياة، أن تؤسس البشرية وحدة وتعاوناً أعظم للحفاظ على مواردها حتى يكون للبشرية مستقبل، وحتى تستعد للعديد من اللقاءات التي سوف تواجهها من الآن فصاعداً مع الحياة الذكية في الكون وراء هذا العالم. لن تكون هذه اللقاءات نتاجاً للإستكشاف البشري. سوف يكونون ناتج التدخل في عالمكم.
لأن البشرية قد طورت الآن تجارة دولية واتصالات يمكن للأعراق الأخرى استخدامها لأنفسهم. لقد وصلتم إلى نقطة ضعف في تطوركم، حيث أصبحتم الآن عرق ذو أهمية عظيمة للأعراق الأخرى التي تبحث عن الموارد القيمة لهذا العالم لأنفسهم.
لا تعتقد أن هذا مستحيل، لأن الأعراق المحلية من جميع العوالم وجميع الأماكن كان عليها التعامل مع التدخل من الخارج. حتى في تاريخ عالمكم، غُلبت الشعوب الأصلية بواسطة قوى لم يتوقعوها. تواجه البشرية جمعاء الآن هذا الخطر العظيم وأنتم تنتقلون إلى هذه الفترة الغير مستقرة والغير متوقعة في تاريخ البشرية.
ما سوف يمكن البشرية من اجتياز هذه الأوقات العصيبة هي المسؤولية الشخصية وتعاون أعظم بين الدول، بين القبائل والشعوب، بين الأديان، على أساس أنه دون هذا التعاون، سوف يحمل الفشل جميع الأطراف، ولن تكونوا قادرين على التقدم. يجب الاستفادة من الأشياء التي أوجدتها الأسرة البشرية داخل دولها وثقافاتها والتي تعود بالفائدة الآن. وتنوع الدين والثقافة أمر لا بد من قبوله وإلا فلن يحدث تعاون.
في هذه الرسالة، إذن، بصفتي ممثلاً عن الإله، و رسولاً للبشرية، أقدم لكم تحذيراً وبركة وفرصة للإستعداد. لكن عليكم أولاً أن ترون التحذير، ثم يجب أن ترون البركة وبعد ذلك سوف تفهمون الإعداد الذي توفره الرسالة الجديدة من الرب.
يريد خالق كل أشكال الحياة أن البشرية تنجوا في هذا الوقت العظيم من المحنة والضيقة. يريد خالق كل أشكال الحياة أن يرى البشرية تظهر في المجتمع الأعظم كعرق حر، سيادي ومستقل — عرق حر من الهيمنة والتلاعب من قبل الأعراق الأخرى في الكون.
لكن لكي تتحقق هذه الأشياء، يجب أن يكون هناك فهم جديد، والتزام جديد، ووعي جديد. ومن المناسب إذن أن يتم تأسيس هذه الأشياء أولاً داخل القادة — القادة الدينيين والقادة السياسيين على وجه الخصوص.
لأنه إذا كنت سوف ترشد شعبك وتقودهم، فيجب أن يكون لديك هذا الوعي الأعظم، ويجب أن تعرف الرسالة الجديدة من الرب، ويجب أن يكون لديك الإستعداد للنظر فيها والنظر بأعين واضحة في أفق الحياة من أجل ترى ما هو قادم ومعرفة ما هو موجود بالفعل هنا.
هذا هو التحدي لكل واحد منكم قد يقرأ هذا. إنه نداء وتحدي ومسؤولية. إذا رفضته أو أنكرته، فلن تنال بركات الخالق في هذا الصدد. إذا كنت تعتقد أنك تفهم بالفعل الموقف الحالي وتعتقد أن هذه النصيحة غير ضرورية أو غير مرحب بها، فلن تكون قادراً على تلقي بركات الخالق.
إذن هذا هو التحدي الذي نوجهه لك، رسالة لك. يجب أن تأخذها على محمل شخصي — خذها داخل نفسك. الرسالة الجديدة هنا لتقرأها وتفكر فيها. الأمر متروك لك لفعل هذا. لن تعرف قيمة وأهمية وقوة تحرير هذه الرسالة حتى تفكر فيها بعمق بنفسك.
وسوف يتطلب الأمر شجاعة عظيمة، لأنك سوف تضطر إلى مواجهة أشياء سوف يكون من الصعب للغاية التفكير فيها وربما يكون الأمر مخيفاً. وسوف يتعين عليك التغلب على ميولك الخاصة لاستيعاب آرائك الخاصة. سوف يكون عليك التغلب على الميل إلى مواساة نفسك بالافتراضات والمعتقدات الحالية من أجل النظر مرة أخرى بعيون صافية.
إذا كنت لا تستطيع الرؤية، فلا يمكنك أن تعرف. إذا كنت لا تستطيع أن تعرف، فلن تستعد. إذا لم تكن مستعداً، فسوف تتغلب عليك الحياة وتطغى عليك.
لذا فإن التحضير هو المفتاح. لكن التحضير مبني على معرفة ما هو آت — الشعور به ومعرفته — وهذا مبني على رؤيته واستشعاره والتعرف على علامات التغيير، والدليل على حدوث تغيير عظيم جارٍ.
وسوف يتعين عليك القيام بهذا الوعي بمفردك، ليس في الساحة العامة بالضرورة، ليس في البداية بالتأكيد، ولكن كفرد تم تكليفه بزمام المسؤولية ولديه الآن تحدي لإستخدام هذه القوة وهذه المهارة من أجل أعظم فعالية ممكنة.
يجب أن تنظر إلى ما وراء قضايا اليوم لترى القضايا الأعظم التي سوف تشكل مستقبل البشرية ومصيرها. ويجب أن تتخلى عن الإفتراضات القائلة بأن رفاهية البشرية مضمونة، وأن الحضارة تقوم على أساس متين لا يمكن زعزعته. يجب تنحية هذه الأشياء، لأنها غير صحيحة.
هناك حاجة إلى مزيد من اليقظة الآن، ومزيد من التعاطف مع الآخرين والتزام أعظم بالوحدة البشرية من جميع النواحي. لأن ليس الواجب أن تعمل ضد النزعات الإنسانية المدمرة فحسب، بل هي نية أولئك الذين يتدخلون في عالمك اليوم الذين يقصدون تحطيم الوحدة الإنسانية وتقسيمها، حتى إلى المدى الذي توجد فيه اليوم.
هذا هو التحدي الخاص بك. هذه فرصتك. هذه بركتك. هذا هو استعدادك.
دع المعرفة الروحية التي وضعها الرب في داخلك تعطيك القوة للتعرف على هذا، وتستقبل هذه الرسالة بعقل وقلب منفتح.
لأن مستقبل العالم سوف يعتمد عليك وعلى الآخرين مثلك — الرؤية والمعرفة والاستجابة. ويجب أن تأتي هذا الإستجابة مقدماً. يجب أن ترى دليل التغيير قبل أن يراه الجميع، لأنه عندما يراه الآخرون، سوف يكون الوقت قد فات. سوف يتخطى الناس بالفعل.
يجب أن تفكر الآن بعقود مقبلة، وبعد ذلك سوف تتمكن من رؤية موجات التغيير العظيمة. وسوف تنير الرسالة الجديدة عينيك على ماهية هذه الأشياء، وما تعنيه، والمخاطر التي تشكلها، وفرصة الوحدة البشرية التي قد تولدها إذا تمكن عدد كاف من الناس من رؤيتها.
بركات الخالق معك. أدعو أن تتحلى بالشجاعة وانفتاح القلب لاستقبالهم.




