Marshall Vian Summers
في [تاريخ] يناير 18, 2010
استمع إلى الوحي المنطوق بصيغته الأصلية:
تنزيل (انقر بزر الماوس الأيمن للتنزيل)
عندما تبدأ في النظر إلى حياتك بصدق والتفكير في حكمة قراراتك السابقة ونوعية ظروفك الحالية — في ضوء من أنت حقاً، في ضوء حقيقة أنك أتيت إلى هنا لهدف أعظم — فأنت سوف ترى أن حياتك تحتاج للإستعادة. يجب تجديدها وإنعاشها، إعطائها هدف أعظم، وبُعد أعظم، وشدة أعظم، ونزاهة أعظم.
معظم الناس الذين هربوا من الفقر المدقع يهربون الآن من أنفسهم، ويطاردون الأحلام والتخيلات والرومانسية والأهداف الشخصية. إنهم لا يريدون أن يضطروا إلى مواجهة حالتهم الحقيقية وحقيقة أنهم غرباء عن أنفسهم ولا يعرفون سوى القليل جداً عن حياتهم الداخلية — أين هم، ومن هم وكيف أصبحوا في ظروفهم الحالية.
إنهم يركضون قُدُماً، ويحاولون الحصول على هذا والقيام بذاك ويكونون هكذا. انهم يركضون. كلما كانوا أكثر ثراءً، كلما استحثهم هذا على اللهاث المجنون، محاولين فقدان أنفسهم في علاقاتهم الرومانسية، في هواياتهم، في سعيهم للثروة والسلطة، في تراكم الأشياء، واستهلاك المزيد منها، لأنهم لن يرضون أبداً.
ومع ذلك، عندما تبدأ في النظر إلى حياتك حقاً، ربما بعد وقت من خيبة الأمل أو الإحباط الشديد، لحظة من الرصانة الحقيقية والصدق-الذاتي، سوف ترى أن حياتك بحاجة إلى الإستعادة. سواء كنت تعيش في روعة أو في بؤس، تحتاج حياتك إلى الإستعادة. إنها تحتاج إلى هدف حقيقي ومعنى واتجاه. تحتاج إلى أساس حقيقي — مضمون حقيقي، قيمة حقيقية.
كثير من الناس يدركون ذلك بالطبع ويسعون إلى أن يستعيدهم الآخرون. إنهم يسعون إلى أن يكون لديهم مخلص، ومُعَلِم عظيم، ونبي عظيم يخلصهم. يريدون من الرب أن يعيدهم، لكنهم يريدون أن يتم ذلك من خلال شخص آخر، ويريدون أن يعبدوا هذا الشخص ويؤمنوا بشدة بهذا الشخص. يريدون أن يكون هذا الشخص مثالياً، نقياً، معجزة — ينتج المعجزات والأحداث الهائلة. وهذا الشخص الذي تخيلوه أو ابتكروه، يسمونه ”مخلص“.
إنهم يسعون إلى هذا في شخص آخر لأنهم لا يدركون أن الرب قد وضع المخلص بداخلهم، في ذكاء أعمق يسمى المعرفة الروحية — ذكاء موجود خارج مملكة ومدى الفكر، ذكاء لا يفسده أو يساوم به العالم، ذكاء لا يحركه الخوف والرغبة والإكراه. هذا الذكاء يختلف تماماً عن العقل الذي تفكر به بالكاد يستطيع فكرك تخيله. ومع ذلك فهو موجود هناك في داخلك.
لا يدرك الناس أن المخلص في داخلهم. ولذا فهم يسعون إلى تمجيد شخص عتيق، فرد عظيم، ويضخون ذلك الفرد بكل الصفات التي يريدون أن يتمتع بها هذا الفرد، ليس فقط ليكون شخصاً رحيماً، ولكن ليكون حرفياً مثل رب على الأرض — جزء من الرب، ابن الرب، امتداداً للرب، شخص-الرب.
لم يدركوا أبداً القوة والحضور الذي يعيش بداخلهم، ولم يتم تشجيعهم أبداً على البحث هناك والبحث عن المخلص هناك، فسوف يتم قيادتهم الآن من قبل القوى السياسية والمؤسسات الدينية لتمجيد وتقديس فرد لا مثيل له، حتى ذلك الحين يصبح الفرد مثل الإله، يمدح ويعبد. كل البركات سوف تطلب من هذا الفرد. وسوف يتم تعزيز الإعتقاد بإستمرار من قبل المؤسسات الدينية بأن هذا الفرد هو الرب—الشخص، الـمخلص على الأرض، وربما حتى الـمخلص للكون. لكن كيف يعرفون أي شيء عن الكون؟
يجب أن يكون هناك توضيح هنا، وإلا فإن الأخطاء في إصدار الأحكام والتلاعب بحياة الناس من قبل المؤسسات والقادة الجهلة سوف تكون عميقة لدرجة أن العالم سوف يستمر في مساره اليائس. وسوف يستمر في السيطرة عليه وتدميره من خلال الجهل البشري والعنف والتحيز. يجب أن يكون هناك توضيح عظيم.
لا يمكنك توضيح هذا فكرياً لأن فكرك لا يستطيع أن يفسر أصلك أو مصيرك خارج هذا العالم، ولا الواقع الأعظم الموجود خارج نطاق حواسك، بقدر ما هو محدود. حتى خيالك لا يمكن أن يصل إلى خالق كل الحياة. ولا يمكنك تخيل ذكاء، الذكاء، الذي تم إعطاؤه لك ولجميع الكائنات الواعية — في انتظار أن يتم اكتشافه، في انتظار إتباعه، في انتظار التعبير عنه في خدمة شعوبكم، في خدمة أي عالم يقيم فيه الفرد في داخل المجتمع الأعظم للحياة في الكون.
المعلم العظيم يشير إلى الطريق. النبي العظيم يعطي التحذير. يقدم رسول الرب شيئاً جديداً للبشرية. لكن لا أحد منهم مخلص. لا يمكنهم أن يحلوا محل ما وضعه الرب بداخلك ليكون مصدر خلاصك ومركزه.
يتخيل الناس أن الجنة هو الذهاب إلى مكان جميل تغني فيه سبحان الرب طوال اليوم، لكن لا أحد يريد فعل ذلك حقاً. يعتقد الناس أن الجنة هي مكان ما حيث توجد متعة لا نهاية لها بدون ألم، لكنك سوف تجد ذلك مملاً بعد وقت قصير.
النقطة المهمة هي أنه لا يمكنك تخيل الحالة الفردوسية. إنها مختلفة جداً عن حياتك في التجلي الجسدي. لا يمكنك تخيل ذلك. سوف تأمل فقط وتؤمن أنها أفضل بكثير مما تعيشه الآن، وفي هذا الأمر أنت على صواب.
يعلم الرب أنه لا يمكن للجميع اتباع معلم واحد، مهما كان المعلم عظيماً. في الكون، هناك تريليونات وتريليونات من الأعراق. لا يوجد مخلص يستطيع التحدث إليهم جميعاً. من الواضح أنه لا يوجد دين واحد يمكنه التحدث إليهم جميعاً.
إن خالق الحياة كلها أذكى، كما ترى، يضع المخلص في الفرد. قد يتطلب الأمر معلماً عظيماً لإستدعاء الـمخلص من الفرد، لإشراك الفرد بقوة وحضور المعرفة الروحية داخل نفسه. وبالفعل، هذا هو الحال. نادراً ما يمكنك العثور على هذه القوة بمفردك، أو فهم أهميتها أو كيفية اتباعها بحكمة والتعبير عنها دون ارتباك أو فساد.
ما وراء تجليات الدين هو الغموض، والغموض هو كل شيء. يعيد الغموض الشخص إلى حياته الداخلية، والتي، بالنسبة للغالبية العظمى من الناس في العالم، لم يتم تطويرها أو تنميتها. إنهم مثل الغرباء عن أنفسهم. إنهم يتعرفون فقط على تجليات أفكارهم وسلوكهم، لكن ليس لديهم أي فكرة عن مصدر كل هذا، وما يعنيه حقاً، وطبيعتهم الأعمق وهدفهم الأعمق، الذي يمكن للمعرفة الروحية فقط احتوائه.
بهذه الطريقة، عيسى ليس مخلص. إنه يشير إلى العودة، إلى قوة روح القدس، التي ليست روحاً تزور الناس بشكل دوري. إنها القوة والحضور اللذين يعيشون داخل كل شخص في هذه اللحظة، في انتظار من يكتشفهما.
كانت هذه أعظم مساهمة للبشرية — هذا والتأكيد على محبة الرب للخليقة — لإصلاح واستبدال العهد القديم الذي تحدث عن رب غاضب منتقم، الذي كافأ أولئك الذين آمنوا وعاقب أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
لا يزال الكثير من الناس يؤمنون، بالطبع، بالرب القديم، فهذه هي الطريقة التي يمكنهم من خلالها التعبير عن غضبهم وانتقامهم وتحيزاتهم ضد الآخرين. لكن الرب ليس جزءاً من درامتكم النفسية.
لقد وضع الرب فيك قوة العودة، لكن الأمر يتطلب معلمين حكماء وعلاقات قوية وشجاعة وتصميماً من جانبك لتتمكن من اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية لتكتشف هذه القوة ومتابعتها بنجاح. إن مجرد إخبارك أنها موجوده بداخلك لن يعني شيئاً إذا لم تستطع تجربتها، واتباعها وتعلم التعبير عنها بمرور الوقت.
أنت لا تزال تعيش في بؤس. حياتك غير مستردة. حياتك غير مفحوصة. تبقى حياتك الداخلية ليتم اكتشافها. أنت تتجول. أنت ضائع، معتمداً فقط على معتقداتك ونصائحك لمنحك أي إحساس بالوضوح أو الإستمرارية أو الإتجاه.
لهذا السبب لن يعود عيسى إلى الأرض، لأن عمله في المجتمع الأعظم الآن. سوف يكون عليكم اتباع تعاليمه. لا يمكنكم أن تتدلوا على ذيله، وتخدمونه، و تستجوبونه، وتتوسلوا إليه، وتتذللوا أمامه. لم تكن مهمته أن يضعكم في هذا الموقف.
يُساء فهم الدين الحقيقي إلى حد عظيم ويظل غير معروف إلى حد عظيم، حتى لأولئك الذين يدعون أنهم أتباع دينهم. لهذا أرسل الرب وحياً جديداً إلى العالم — ليمنح البشرية شدة أعظم، ووعداً أعظم، وتوضيحاً حقيقياً للحضور الإلهي، والقوة، والتدبير الإلهي في هذا العالم وفي جميع أنحاء الكون.
سوف يتحدث الوحي عن الحقيقة العظيمة التي كانت موجودة دائماً في جميع رسائل الرب العظيمة للبشرية. لكنه سوف يقدم أشياء لم يتم تقديمها في العالم من قبل عن الطبيعة الأعمق للروحانية البشرية وحول مستقبل البشرية ومصيرها ضمن مجتمع أعظم للحياة في الكون. سوف يتحدث عن الموجات العظيمة من التغيير التي سوف تأتي إلى العالم والتي سوف تغير المشهد في العالم وحالة الإنسانية وآفاق الحضارة الإنسانية. لم يتم تقديم هذا من قبل، لأنه لم يكن هناك حاجة إليه من قبل. ولكن الآن هناك حاجة إليه.
إذا عاد عيسى إلى العالم، فسوف يبدأ حرباً عالمية — المؤمنين ضد غير المؤمنين — وما هي قيمة ذلك؟ ليس للرب أفضلية على من يؤمن بعيسى على أولئك الذين لا يؤمنون به. أنت تطلب الدمار إذا وقع مثل هذا الحدث. الحكماء يعرفون هذا. الجهله لا يعرفون هذا الأمر.
أشار عيسى إلى المخلص. لقد تحدث كما لو كان المخلص يتحدث من خلاله، مسترشداً وتحكمه المعرفة الروحية، مرسلاً إلى العالم لهذا الهدف — ليكون ممثلًا وبرهان للمخلص.
ليس على الرب أن يحاول إدارة حياتك بأدق تفاصيلها، أو إدارة عالم فوضوي مليء بالشعوب الفوضوية الجهلة في عالم من عوالم لا حصر لها مليئة بالأفراد الجهلة والمرتبكين. لقد وضع الرب ببساطة المخلص في كل شخص، في انتظار اكتشافه. هذا لأن الخالق ذكي وليس غبياً … مديراً حكيماً … الخالق.
لذلك بمجرد أن بدأ الإنفصال قبل الوقت، تم إعطاء الإجابة بالكامل. وبالنسبة لك فهي تكمن في داخلك، تحت سطح عقلك، في بئر أعمق من الصمت داخل نفسك. هناك، إذا استطعت تنمية القدرة على الدخول في هذا الصمت والتواجد بروح المصالحة والتواضع والإنفتاح، فسوف تبدأ في سماع الصوت الذي يتحدث. سوف يتحدث بالكلمات أو بالصور أو الأفكار أو المشاعر أو الأحاسيس، اعتماداً على تركيبتك وتوجهك الفردي. هذا هو المخلص.
كثير من الناس، بالطبع، لا يعرفون هذا. إنهم يخافون من أنفسهم. يخافون من أن يكونوا مليئين بالشر ونوايا الشر والشيطان مترصد بداخلهم في كل لحظة. يريدون أن يؤمنوا بشيء ما في الخارج لإنقاذهم، لأنهم يعتقدون أنهم معرضون للخطر من الداخل، ومليئين بالخطيئة والشر.
هذا جهل. نعم، لديك ميول جاهلة. لديك حتى بعض النزعات الشريرة. لكن هذه النزعات لا تُقارن بقوة المعرفة الروحية التي وضعها الرب فيك كمخلص.
لذلك يجب أن يكون هناك إعادة نظر كاملة هنا، وإلا سوف تستمر البشرية في طرقها الجاهلة والمدمرة، غير قادرة على الإستجابة لرسائل الرب وتأثير الرب، الذي يتحدث من خلال المعرفة الروحية في الفرد. طوال ذلك الجزء من الخلق الذي دخل في الإنفصال عن الرب، يتحدث الرب إلى المنفصلين عن طريق المعرفة الروحية — ليس كرسائل فردية، ولكن كإرادة، كقوة، كجاذبية عظيمة.
مع توسع الكون مادياً، يدعو الرب الجميع للعودة. يدعو الرب الجميع للعودة ليس من خلال الموت، ولكن من خلال الخدمة والعلاقة والكمال والإنجاز في الحياة الجسدية.
يعتمد نجاحك في الجنة على نجاحك على الأرض. لذلك، فإن الرب هو كل شيء عن النجاح. لكن الرب يحدد ما يعنيه النجاح، وكيف يمكن تحقيقه وما يعنيه تعبيره حقاً.
هنا سوف يصاب الجشعين وخادمين الذات بخيبة أمل، لأن الرب لديه خطط أخرى لهم. هنا لن يتم إرضاء الجشع والعدوان في داخلك، لأن الرب لديه خطط أخرى لك. يمكن للمخلص فقط أن يكشف لك هذا على أساس فردي.
هنا هو وحيك الشخصي الذي يجب أن تستعد له. بدون هذا، يكون الناس أغبياء وعميان، يؤمنون بمبادئ وتوجيهات القادة العدوانيين والأفراد الطموحين، ويتعارضون الآن مع بعضهم البعض، وينتجون العنف والقسوة والإبادة الجماعية بإسم الدين بإسم الرب.
انظر إلى تاريخ البشرية وسوف تعرف أن الإنسانية بحاجة ويجب إستعادتها. انظر إلى تاريخك الشخصي بصدق وموضوعية. هل يعكس حقاً هدفاً ومعنى أعظم للحياة؟ هل يعكس النزاهة الحقيقية والصدق-الذاتي الحقيقي والعطف الحقيقي للآخرين؟
إذا كنت صادقاً حقاً، فسوف ترى الإجابة. قد تشعر بالفزع لبعض الوقت، لكن يجب أن ترى هذا. إنه لا يقودك إلى انتقام الذات أو إنكار الذات، ولكن إلى الإعتراف الحقيقي بأهم احتياجاتك في الحياة.
الرب موجود في كل مكان، يؤثر على المنفصلين من خلال قوة وحضور المعرفة الروحية — ذكاء أعظم لا تعرف البشرية عنه سوى القليل جداً.
وأما الدين، فقد حُرف في عبادة التأليه والأصنام. لقد حرف الدين في عبادة الأصنام من خلال الخيال والخرافات، في السحر والجرعات السحرية، وانحط من خلال مستويات الجهل وأهواء البشرية.
الجواب بسيط للغاية، لكن لا يبدو أن الناس يجدونه. الحقيقة خفيفة جداً، لكن من يستطيع تحملها؟ من يستطيع أن يعيشها؟ من يستطيع أن يتبع قوة المعرفة الروحية وحضورها دون خداع الذات، دون تلاعب، دون تخريف، دون محاولة التحايل أو التلاعب بالحضور لتلبية تفضيلات الفرد ورغباته؟
مع المعرفة الروحية، تتحدث بوضوح. تفكر بوضوح. حياتك لها مسار واتجاه. ولا يغريك الجمال والثراء والسحر. ترى من خلال خداع الآخرين. ترى حاجة ومحن الآخرين. أنت لا تنظر بإدانة بل بالشفقة. لأنك تعلم أن الأمر سوف يستغرق جهداً عظيماً لكي يخرج الناس أنفسهم من التدهور، ليس فقط من الناحية الجسدية من الخارج، ولكن داخلياً من الداخل.
عقول الناس مليئة بالتلوث، مليئة بالعنف، مليئة بالإهانة، مليئة بالكراهية وعدم الثقة. إنه مثل العيش في حي فقير.
قد يلاحق الأغنياء أحلامهم ويرتدون ملابسهم، لكنهم في الداخل يعيشون في فقر. يعتقدون أن الرب سوف يكافئهم بكل ملذاتهم الصغيرة وحليهم. لكنهم غير معروفين لأنفسهم، ويخشون وقف مساعيهم اليائسة. إنهم خائفون للغاية من الخسارة الآن — فقدان الثروة، فقدان الجمال، فقدان السحر، فقدان القبول، والرفض من قبل الآخرين. إنهم عبيد لهذه الأشياء. لم تؤد ثرواتهم إلا إلى معاناة أعظم.
وبدلاً من رعاية الفقراء، فإنهم يشترون لأنفسهم القصور. هل تعتقد أن هذا يمثل إرادة الرب؟ في نظر الرب، الأغنياء أكثر إثارة للشفقة من الفقراء، لأنهم أهدروا العطايا التي قدمتها لهم الحياة، بينما لا يمتلكها الفقراء على الإطلاق.
يجب الآن استخدام كل شيء لهدف أعظم — الثروة والسلطة والفرص والموارد والمزايا — كل شيء لخدمة رفاهية البشرية. لأنكم الآن تواجهون الموجات العظيمة من التغيير، التي لديها القدرة على تدمير الحضارة الإنسانية. أنتم تواجهون منافسة من الكون، [من] أولئك الموجودين هنا للإستفادة من إنسانية ضعيفة ومنقسمة، تسعى للسيطرة على الإدراك البشري دون استخدام القوة.
لا يعرف الناس عن هذه الأشياء، لكن هذه هي الأشياء التي سوف تحدد مصير ومستقبل كل شخص في العالم وذريتهم وأطفالهم وأسرهم. يفتقد الناس للمشاكل العظيمة والتحديات العظيمة، منشغلون بأشياء أقل أهمية بكثير، أو في كثير من الأحيان ليس لها أهمية على الإطلاق.
عندما تستطيع أن ترى هذا حتى في لحظة من الصدق الذاتي-الحقيقي، في لحظة التقييم العميق، سوف ترى الحاجة إلى العودة. وسوف ترى أنكم لا تستطيعون إستعادة أنفسكم من خلال كبريائكم الفكري؛ من خلال إنجازاتكم التكنولوجية؛ من خلال ممارسة القوة والعدوان في العالم؛ من خلال الثروة والعظمة واستعراض جميع الإغواء والإغراءات الأخرى التي تجذب الناس إلى الملاحقات اليائسة والبائسة.
المخلص معك. يمكنك الإطلاق على المخلص عيسى. يمكنك الإطلاق على المخلص محمد. يمكنك الإطلاق على المخلص بوذا. يمكنك الإطلاق على المخلص شيڤا. يمكنك الإطلاق على المخلص بأي اسم تعتقد أنه مهم، لكن المخلص ليس له اسم، وليس له شخصية، وليس له شكل. إنه غير مرئي وبالتالي منتشر. يمكن أن يدخل في أي حالة. لا يقتصر الأمر على ما يحدكم في واقعكم المادي.
إذا أساءت فهم معنى المخلص، فسوف تسيء فهم حياة عيسى. سوف تسيء فهم حياة محمد، وحياة بوذا، والرسل العظماء الآخرين الذين جاءوا إلى الأرض. سوف تسيء فهم الدين.
كل شيء الآن سوف يكون منحرفاً وخاطئاً. سوف تفكر في الرب باعتباره القاضي العظيم الذي يكافئ ويعاقب في النهاية. سوف تفكر في كل هذه الأشياء لأن المبنى من الأساس خاطئ. سوف تخطئ في تقدير عواقب ونتائج هذا المبنى. سوف تعتقد أن الرب فظيع لأنك أنت فظيع. سوف يصبح الدين مليئاً بالألغاز والتناقضات التي لا يمكن حلها لأنك لا تفهم الفرق بين الروح والحياة المتجلية.
تعتقد أن الرب موجود لخدمتك. على الرغم من أنك قد لا تعترف بذلك لنفسك، فأنت تريد حقاً أن يقوم الرب بأشياء من أجلك. تريد من الرب أن يعتني بمشاكلك من أجلك. تريد الرب أن يمحو أخطاءك عنك. تريد من الرب أن يجعلك تشعر بتحسن حيال حياتك. تريد من الرب أن يعطيك الأمل والوعد. أنت تريد من الرب أن يجعل الإنفصال يعمل حتى تتمكن كفرد من تحقيق نفسك في الواقع المتجلي.
لكن الرب لديه خطط أخرى لك. إذا كنت خائفاً جداً منهم، فسوف تتجنب ذلك، وسوف تحاول أن تفقد نفسك في الرومانسية أو الهوايات أو جني الأموال أو مجرد محاولة حل مشاكلك في الحياة. لدى الرب خطط أخرى لك. وهذه هي العودة.
قوة المعرفة الروحية وحضورها يخلقان العودة ويحملانها لك. لا يمكنك التحكم فيها. لا يمكنك السيطرة عليها. لا يمكنك استخدامها لكسب المال، أو للعثور على الحب، أو لتحقيق أهدافك، أو لتحقيق طموحاتك. عندما تفكر بهذه الطريقة، تعتقد أن الرب هنا لخدمتك. قد تعتقد أن الرب يباركك، لكنك تفكر في الرب كخادم، صبي مأموريات الذي سوف يشبع رغباتك لأنك تؤمن ببعض العقيدة الدينية.
لدى الرب خطط أخرى لك. وخطط الرب سوف تعيدك وتحققك. تمنحك علاقات حقيقية مع الآخرين؛ تسمح لك بتجربة النعمة والقوة والحضور في حياتك؛ وترفع من عقلك الكراهية والحكم والفتنة.
الرب وحده من يستطيع أن يطهر عقلك، لكن الرب لا يفعل ذلك كخدعة سحرية. إنها عملية تمر بها لأنه عليك أن تمر بهذه العملية. أنت لا تتم أستعادتك، لأن الرب لا يستطيع أن يبطل ما خلقته لأن الرب لم يخلق هذه الأشياء. عليك أن تلغي ما صنعته بقوة الرب وحضوره الذي يرشدك.
لا يمكنك العودة إلى حالتك الفردوسية وأنت مليء بالظلم والغضب والخوف والطموح. لن تعرف حتى أنك كنت هناك. لن تكون قادرًا على العمل في هذا الواقع. سوف يكون مثل الجحيم بالنسبة لك.
لذلك يجب أن تُعطى حياتك الهدف والمعنى والإتجاه. يجب أن يرفع عقلك وينظف ويوضع في خدمة المخلص.
هنا يجب أن تفهم أن المخلص واحد. المخلص ليس ملكاً لك. لا يمكنك أن تتعارض مع الآخرين إذا تم توجيهك بواسطة المخلص وإذا تم توجيههم بواسطة المخلص.
بالكاد يمكن للناس أن يتخيلوا كيف سوف يبدو هذا الأمر أو ماذا سوف يعني ذلك لأنه ليس جزءاً من الحياة التي خلقوها لأنفسهم. لا يزال الناس يعتقدون أنهم يستطيعون خلق واقعهم لأنهم لا يعرفون الحقيقة التي أوجدتهم. يحاول الناس أن يكونوا ناجحين في العيش في الإنفصال، ولا يدركون أنه لا يوجد نجاح هناك على الإطلاق.
لقد تم منح انفصالك الآن هدفاً أعظم — قوة العودة، وقوة الخدمة والمساهمة في العالم، وقوة العطاء، وقوة الحب، وقوة الإنضباط-الذاتي وضبط النفس، وقوة وضوح العقل والصدق العاطفي، وقوة الموضوعية وقوة الصدى مع الآخرين. المخلص فقط هو من يمكنه منحك هذه الصلاحيات وتصفية عقلك وتطهيره حتى تظهر هذه القوى بشكل طبيعي في تجربتك وفي حياتك وفي ظروفك.
لا يمكن لأي شخص أن يؤمن بمعلم واحد. هذا لن يحدث ولم يحدث أبداً. إنه لا يحدث أبداً في أي عالم في الكون. لكن يمكن للجميع الإستجابة إلى المخلص. في هذا، إنها فقط مسألة وقت. يقاس الوقت هنا من حيث المعاناة والبؤس. فكلما طالت حياتك غير مستعادة، طالت مدة عيشك في حالة من الغضب والحيرة وخيبة الأمل.
ملذاتك مؤقتة و تضيع بسهولة. ليس لديك شعور بالوعي الذاتي. ليس لديك اتجاه حقيقي في الحياة. أنت تحاول البحث عن المتعة والراحة والتأجيل، لكن لا يمكنك العثور عليهم بأي طريقة مرضية.
هذا لأن الإنفصال لم يحدث أبداً، وما زلت متصلًا بالرب. المخلص هو الجزء منك الذي لا يزال مرتبطاً بالرب، ولا يمكن قطع هذا الارتباط أبداً.
هل ترى، الرب هو الجاذبية العظمى. عندما تبدأ في الشعور بهذه الجاذبية، تبدأ في تغيير حياتك تدريجياً في البداية. لكن الأمور تبدأ في التلاشي — الأفكار القديمة، الإنشغالات القديمة. حتى المعتقدات والإفتراضات القديمة تبدأ في التلاشي، وتأتي أشياء جديدة لتحل محلها كتحول طبيعي بداخلك.
لكنك بحاجة إلى تعليم عظيم. أنت بحاجة إلى توضيح عظيم. لأن العالم مليء بالخطأ والجهل، والدين الحقيقي قد أسيء فهمه بشكل كامل لدرجة أن الناس ضلوا فيه.
هذا جزء من وحي الرب الجديد. لا تعتقد أنك تستطيع أن تنفصل عن رسالة الرب الجديدة للبشرية وأن تفهمها، لأن ذلك غير ممكن. يجب عليك دراستها. يجب أن تجربها. يجب أن ترى ما يجب أن تخبرك به. عندها فقط سوف تفهم قوتها وفاعليتها ولماذا تم استدعاؤها إلى العالم في هذا الوقت ولماذا وجدتها أنت في هذا الوقت.
لديك مصير أعظم لتكون في العالم، لكن المخلص الذي بداخلك فقط هو الذي يعرف ما هو، وكيف يمكن تحقيقه والخطوات التي يجب عليك اتخاذها لاكتشاف ذلك. لدعم هذا الإكتشاف، قدم خالق كل أشكال الحياة الخطوات إلى المعرفة الروحية بشكل بسيط للغاية. بتوجيه من المخلص، هذه الخطوات قوية ومغيره للحياة.
لكن يجب أن تتوصل إلى هذا مدركاً الإحتياجات الأعمق لحياتك. لا يمكنك أن تأتي كمستهلك أو كلص. لا يمكنك أن تأتي لمجرد جني الثواب. عليك أن تأخذ الرحلة التي تتطلبها الخطوات. هذه الرحلة فردية بالنسبة لك، لكن حقيقتها مشتركة مع الجميع.
قدم الشكر لخالق كل الحياة لأن المخلص قريب منك.
قدم الشكر أنه مهما كانت ظروفك صعبة أو فاسدة أو مؤسفة، فإن المخلص قريب منك.
قدم الشكر أن الرب لديه خطط أخرى لك ولحياتك، لأن خططك لا يمكن أن تحققك أبداً.
قدم الشكر أن الجميع سوف يتم خلاصة في النهاية وأن كهوف الجحيم سوف يتم إفراغها من خلال نعمة المخلص.
قدم الشكر إلى العالم لأنه مكان لتجربة الخلاص و للتعبير عن مواهبه لعالم يكافح و إنسانية تكافح.
قدم الشكر على وجودك في العالم في هذا الوقت لمواجهة الموجات العظيمة من التغيير حتى يتم استدعاء هداياك منك وتكون حياتك حياة خدمة ومساهمة.
قدم الشكر أن لديك عقلًا وجسداً ليكونا مراكب للمخلص، ليكونا مراكب للمعرفة الروحية.
وقدم الشكر بأنك جزء من الخليقة ولم تتمكن من تركها بالكامل، فهذا يجعل خلاصك ممكناً ولا مفر منه.
الآن إنها مسألة وقت. الآن الأمر يتعلق بالصدق. الآن الأمر يتعلق بالوعي الذاتي والتوافق مع حقيقة حياتك.
المخلص ينتظرك ويدعوك — يناديك من الظل، يناديك من الحيرة والإرتباك والمعضلات اليائسة، يناديك من أشراك وأفخاخ العالم، ويناديك من الكراهية والحكم وكل الأورام الخبيثة الأخرى للعقل.
المخلص في انتظارك، لكن الوقت هو الجوهر. لأنه هذا هو وقتك. هذا هو وقت العودة. إنه وقت الوحي حيث أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم لحماية البشرية وتقدمها. هذه فرصتك العظيمة لن تكون هناك دائماً من أجلك. لأنك كلما تقدمت في العمر، تصبح أقل قدرة على الإستجابة للمخلص ومتابعة ما سوف يقدمه لك المخلص.
قدم الشكر حيث أن الرب الذي لا يمكن أن ينخدع أبداً بإبداع الإنسان أو التهور البشري أو الخداع البشري، وأنه وضع خطة كاملة للغاية بحيث لا يمكن لأحد أن يقضي عليها. يمكنك فقط تجنبها أو إساءة معناها وإساءة فهمها وإساءة تطبيقها. لكن لا يمكنك أن تضرها.
فليكن إيمانك، في قوة وحضور المعرفة الروحية، فهي المخلص الحقيقي. هي ما أرسله الرب لترافقك في كل مكان تذهب إليه في العالم. إنها تتحدث إليك كل يوم، لكن لا يمكنك سماعها بعد لأن عقلك عالق في السطح. لا يمكنك الشعور بها حتى الآن لأن مشاعرك محاصرة في أشياء أخرى. لا يمكنك الإستجابة لأنك لا تملك بعد القوة الداخلية أو الثقة-بالنفس للقيام بذلك.
في هذا، لا أحد هو سيد، لأنه لا يوجد سادة يعيشون في العالم. الجميع طلبة علم. حتى المعلم الأكثر تقدماً لا يزال طالب علم — طالب علم المخلص.
فليكن هذا فهمك.




