الذكرى


Marshall Vian Summers
مارس 12, 2016

:

()

اليوم سوف نتحدث عن ”الذكرى“.

أنت تحمل في داخلك ذكرى بيتك العتيق، عميقاً تحت سطح عقلك، عميقاً تحت سطح ذلك الجزء من عقلك الذي تم تكييفه من قبل العالم والمثبت على العالم. لكن أعمق في داخلك، هناك ذكرى أعظم، هناك حضور أعظم، هناك ارتباط أعظم مع عائلتك الروحية خارج هذا العالم، الذين أرسلوك هنا، في مهمة، بهدف إتمامها.

لم تفقد اتصالك بالجنة. في الواقع، أنت مقيد بالجنة حتى وأنت تتجول في الكون، وتعيش في إنفصال، تعيش في إنفصال عن كل ما هو دائم وخالد وأبدي. لكن ما هو خالد وأبدي ليس ما تراه عيناك، أو تسمعه أذنيك، أو ما يمكن أن تلمسه يديك.

لأنك تعيش في نوع مختلف من الواقع الآن، واقع مؤقت — مؤقت على نطاق زمني طويل. له بداية ووسط ونهاية. وفي هذه اللحظة، أنت في مكان ما في الوسط، لأن النهاية بعيدة أمامك، والبداية بعيدة خلفك.

أنت مثل جبل الجليد، كما ترى. جزء منه فوق خط المياه، لكن الكثير منه تحته، بعيداً عن الأنظار، مخفي، لكنه لا يزال جزءاً من هيكل حقيقتك. وفي الواقع، هذا هو ثقل كيانك. إنه أساس من أنت. من أنت، في الحقيقة الخالدة.

لكن هنا في هذا العالم، في هذا الوقت، أنت شخص. أنت هوية فردية — جزء من ثقافة، وجزء من أمة، وجزء من أحداث هذا العالم في هذا الوقت، متشكلاً بهذا العالم، ومركّزاً على هذا العالم، ويسيطر عليه هذا العالم.

لكن في أعماق خط المياه، عميقاً تحت سطح عقلك، هناك قوة المعرفة الروحية، العقل الأعمق بداخلك. وهذه المعرفة الروحية تحمل ذكرى بيتك العتيق.

في مرحلة ما، ربما في لحظة يأس أو رزانة عظيمة حول حياتك، أو لحظة من البصيرة العظيمة ووضوح العقل، سوف تشعر بهذه الذكرى. إنه ليس شيئاً سوف تتذكره في صور. إنه شعور أعمق بالإتصال، كيف شعرت وأنت كائن هناك، ومدى اختلاف ذلك عما أنت عليه الآن — حقيقة مختلفة تماماً، بكل تأكيد. وربما في هذه اللحظات الأكثر وضوحاً، حيث لا تكون مهووساً بالعالم أو بنفسك، سوف تشعر بهذه الأشياء، لأنها تعيش بداخلك في كل لحظة. لا يمكنك أن تفقدهم، فعلاً. على الرغم من أنك تتجول في الزمان والمكان، فهم دائماً معك.

وعندما تغادر هذه الحياة، سوف تعود إلى الذكرى وإلى أولئك الذين أرسلوك إلى العالم، بوضوح عظيم لما أُرسلت إلى هنا لتفعله ويقين عظيم فيما إذا كنت قد فعلت ذلك أم لا. لا يوجد عقاب هنا، كما ترى. لا لوم، فهذا ما خلقه البشر. لا يوجد سوى ذكرى. ”آه، نعم، كنت في ذلك العالم، في ذلك المكان.“

لكن هنا، في هذه اللحظة، الذكرى مهمة جداً لأنها تبدأ في أستعادة — بوعي — اتصالك بالجنة، وبهذا الإرتباط، لديك شريان حياة يغذيك بالشدة والهدف، بالشدة والشجاعة.

قبل ذلك، أنت ناتج ثقافتك كما لو كان قد أعيد تشكيلك في ظل هذه الثقافة — يهيمن عليها الآخرون، أسرتك، وأصدقائك، وتوقعات المجتمع، وتهيمن عليها حتى القوى الجسدية في جسمك.

ولكن الآن يبدأ الجزء الأعظم الآخر من حياتك في الظهور في وعيك. لم تعد مجرد قمة الجبل الجليدي فوق خط الماء. لقد أصبحت شيئاً أعمق وأقوى وأعظم — أكثر صلابة في العالم من هذا المخلوق الواهن الذي أنت عليه اليوم، وأكثر استقلالية وأقل تأثراً بالعالم المضطرب والمأساوي من حولك، وأقل انجذاباً بالرغبة وأقل إحباطاً بواسطة الكارثة.

لقد أرسل الرب الوحي الجديد إلى العالم لهذا الوقت وللأزمنة القادمة. إنه يجلب لك بوابة إلى الذكرى من خلال اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، وإشراك عقلك الدنيوي بالعقل الأعمق، العقل الخالد، بداخلك. ومع هذا يأتي، بزيادات طفيفة ممكنة، هنا وهناك، ذكرى بيتك العتيق، في الإحساس.

أنت لا تتذكر كيف يبدو بيتك العتيق عليه لأن الشكل الذي يبدو عليه ليس كيف يتم تصوير هذا الواقع. لكنك تتذكر وجودك مع بعض الأفراد والحضور مع فهم فوري وواضح لما تفعله ولماذا تأتي إلى العالم. هذا كله جزء من الذكرى.

أبعد من هذا هو الخلق نفسه، خالدٌ، لا يمكن تصوره من حيث موقفك اليوم. أي شيء خالد لا يمكن تصوره لعقل تم إنشاؤه في الزمان والمكان. لهذا السبب لا يمكنك تصور الجنة. أو إذا حاولت، كما يفعل الكثير من الناس، فإنها تصبح نوعاً ما امتداداً لحياتك في العالم، أفضل بكثير فقط بالطبع، لكنها في النهاية مملة للغاية وهادئة. لأنه إذا كانت الحياة جيدة طوال الوقت، فلن تكون تجربة ممتعة.

لكن بيتك العتيق مختلف تماماً عن هذا، كما ترى، ولهذا السبب لا يمكنك تخيله. لكن يمكنك أن تشعر بقوة وحضور المعرفة الروحية بداخلك: عقل مولود من الجنة، جزء منك لم يترك الرب أبداً، شريان حياتك إلى الجنة وفي هذا العالم، في هذه الحياة، أساس شدتك، ونزاهتك والمحافظ على الهدف الأعظم الذي أتى بك إلى هنا، ومعه ذكرى وتقدير أولئك الذين سوف يلعبون في الحياة دوراً ضرورياً في التعبير عن هذا الهدف.

ما هي الشدة الأعظم التي يمكن أن يمنحك الرب إياها أكثر من الذكرى؟ لأن معها تأتي قوة خلودك، والتي تبدأ في كشف طبقات لا حصر لها من الخوف والهم والإستياء وعدم المغفرة والتي تشكل جزءاً كبيراً من تجربتك في العيش في حالة الإنفصال.

ما هي الهدية التي يمكن أن يمنحها الرب لك أعظم من الذكرى بمن أنت، ولماذا أتيت، ومن أرسلك وماذا يعني أن تكون في العالم، وتعيش مع هدف ومهمة أعظم لوجودك هنا؟

عندما تتخذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، عندما تبدأ في السماح للمعرفة الروحية بإعادة تشكيل حياتك والذكرى لمنحك شدتها وشجاعتها ونزاهتها، سوف تنظر إلى الآخرين كما لو كانوا يعيشون في قيود — مرتبطون بأفكارهم، ضائعون في مخاوفهم وأوهامهم، يؤمنون بتوهمهم، ويحاولون أن يكونوا سعداء، ويحاولون أن يكونوا مرتاحين، ويحاولون أن يكونوا آمنين ولكنهم دائماً يشعرون بعدم الأمان، ويشعرون دائماً بعدم الراحة، ودائماً ما يدفعهم القلق.

أصبحت محنتهم، التي كانت محنتك من قبل، أكثر وضوحاً، وسوف تنظر إليهم بتعاطف، لأنك سوف ترى معضلتهم بشكل أوضح. سوف ترى بشكل أوضح حقيقة العيش في الإنفصال، بصرف النظر عن بيتك العتيق وكل ما كان موجوداً هناك. لكنك الآن بدأت الذكرى ببطء، بتأكيد، حيث تبدأ حياتك تصبح بسيطة وواضحة، حيث يبدأ عقلك في الإنفتاح من حلمه الطويل والمضطرب بالإنفصال.

إنها الذكرى. إنه الشعور بأنك لست وحدك. هناك اعتراف بأنك لم تضيع حقاً، كما كنت من قبل. هناك شيء أكثر صلابة واستمرارية في داخلك الآن يتجاوز الإيمان والأيديولوجيا.

يمكنك أن تشعر به، وكما تشعر به، يصبح أقوى وأكثر أختراقاً في حياتك، مما يوفر لك التباين ويمنحك الحرية من القلق المستمر ونبذ الذات. تتغير قيمك. تتغير أولوياتك بشكل طبيعي لأنك بدأت تتذكر.

وأنت تتذكر، تشعر بأن الجنة تبتسم لك، ويبدأ خوفك القديم من الرب، وخوفك القديم من العقاب، وخوفك القديم من الخطيئة، وخوفك القديم من التعرض للحضور في التلاشي. مثل الجليد على البركة، في دفء الجنة، يبدأ في الذوبان.

الآن لديك المرساة لكونك في العالم حيث أنها ليست من العالم ولكن يجب أن تكون في العالم. لأنك لست من العالم، ولكن الآن يجب أن تكون في العالم. لكنك بحاجة إلى هذه المرساة، كما ترى، أو سوف تكون تائهاً — تائهاً في البحار المضطربة في العالم، تائهاً، منجرفاً، وغير معروف لك وللآخرين.

لكن الآن لديك أشرعة ولديك اتجاه. الآن يمكن أن تبدأ حياتك في التحرك كما كان من المفترض أن تتحرك، حيث تم تصميمها للتحرك، حيث كان من المفترض أن تتحرك. ببطء، لحظات هنا وهناك، تشعر بها.

لكن اللحظات تزداد كلما اتخذت الخطوات إلى المعرفة الروحية. كما تسمح لعقلك بالإستقرار؛ كما تتعلم كيف تعيش بدون خوف وعدم يقين دائم؛ حيث تجد الحرية كل يوم من النكران الذاتي والشك الذاتي؛ لتحررك من الإرتباطات الغير صحية مع الآخرين، لتحررك من العادات الغير صحية في تفكيرك وسلوكك، لحظات الذكرى تزيد، وتصبح أكثر إختراقاً، وتصبح أقرب إلى خلفية حياتك الحقيقية. بدلاً من مجرد لحظة عابرة هنا وهناك، تصبح الأرض من تحت قدميك، ثقل سفينتك بحيث يمكنها تحمل رياح العالم والإبحار في البحار المضطربة بثقة.

ماذا يمكن أن يعطيك الرب ويكون أعظم من هذا؟ الثروة؟ الرومانسيه؟ لتعميق ارتباطك بالإنفصال، لتعميق ارتباطك بأشياء ليس لها معنى أو قيمة؟

كيف يمكن أن يمنحك الرب راحة البال إذا لم تكن لديك فكرة عن من تكون أنت؟ او لماذا أنت هنا؟ أو ماذا يجب أن تفعل؟ أو أين يجب أن تذهب؟ ما الإطمئنان الذي يمكن أن يمنحك إياه الرب حقاً ويتجاوز قوة المعرفة الروحية والذكرى؟

بينما تتسلق هذا الجبل، سوف يختفي خوفك من الجنة. سوف يبدأ خوفك من الموت في التلاشي. الآن، مع تقدمك، فإن اتجاهك هو المهم، ولا تريد أن يتعرض ذلك للتهديد أو الدمار.

مستقبلك في الجنة مضمون. لن يكون هناك جحيم ولا لعنة. لكن نجاحك في هذه الحياة يعتمد على التعرف بمهمتك وإتمامها، واكتشاف هؤلاء الأفراد الذين سوف يلعبون دوراً ملحوظاً وضرورياً هنا.

هذا سوف يصبح تركيزك إذن، الخوف الذي يعيش بداخلك هو الخوف من عدم قدرتك على إتمام هذه المهمة، أو أن تكون مشتت الانتباه كما كنت من قبل، أو أن حياتك قد تنهار، أو صحتك قد تنهار.

تركيزك هنا مختلف تماماً. ينصب تركيزك الآن على اتباع الإتجاه من خلال فهم متزايد لما هو عليه وما هو ليس كذلك، وأين يجب أن تذهب وأين يجب ألا تذهب، ومن هو مشمول ومن غير مشمول. هل ترى، إنه ليس مجرد تعريف. إنه إزالة ما لا يخصك، أو ما لا يعنيك، أو ما تعلق بك أو ما تعلقت به بنفسك في حياتك السابقة.

عندما تتلاشى هذه الأشياء، وعندما تصبح واضحاً، يصبح اتجاهك أكثر وضوحاً، وأكثر تأكيداً، وأكثر جوهرية. ليس المهم فقط نقطة النهاية. إنه الإكتشاف، لأن هذا هو ما يلغي الإنفصال بداخلك — يحررك أخيراً من قيود الإنفصال، ويعطيك أخيراً العيون لترى والأذنين لتسمع، وأخيراً يمنحك علاقة حقيقية. لأن مع الذكرى تأتي تجربة العلاقة الحقيقية.

حتى لو كنت وحيداً تماماً ولم تجد رفقاءك الحقيقيين في العالم، سوف تشعر أنك معروف ومدعوم، وأن حياتك ذات قيمة، لأسباب لا يمكنك ابتكارها ولكنها تعيش في داخلك بشكل جوهري. سوف تعرف هذا من خلال الذكرى، وسوف تزداد الذكرى كلما تقدمت في استقبال وحي الرب العظيم للعالم.

لأنه في حين أن كل الوُحِيّ السابقين أحضروا الذكرى، فقد غيَّرهم الإنسان، غطاهم بالعادات والتقاليد التي لا علاقة لها بالهدف الأصلي للوحي. لقد أصبحوا ثقافة. لقد أصبحوا دولة. لقد أصبحوا أفكار الجميع. وضاعت الذكرى، إلا من قبل أولئك الذين تمكنوا من رؤية ما وراء كل هذه الأشياء والتمسك بالوُحِيّ الحقيقي كما ورد في الأوقات السابقة.

لكنك الآن تسمع الوحي غير ملوث، لم يغيره الإنسان، خالص، بلا ثقافة وسياسة، وإرادة بشرية وجشع وفساد لتعكير التيار. لأن المياه هنا نقية وطاهرة وإرادة الجنة واضحة في داخله. يمنحك هذا أعظم فرصة للعثور على طريقك والهروب من ماضيك المضطرب والبدء في تجربة الذكرى.

لأن كيف لا تتذكر أين عشت [بشكل أبدي]؟ كيف لا تتذكر كيف شعرت؟ كيف لا تتذكر أولئك الذين أرسلوك إلى العالم، والذين يمثلون مجموعة العمل الخاصة بك، عائلتك الروحية؟ إن وجودك الحالي يشبه حبة الرمل، ووجودك الحقيقي مثل الشاطئ الذي يمتد على مد البصر. كيف لا تتذكر مثل هذا الشيء العظيم؟

الحقيقة هي أنك تستطيع، وسوف تفعل. لكن يجب أن يكون لديك الإعداد الصحيح. يجب أن يكون لديك النهج الصحيح. يجب أن يكون لديك التعليمات الصحيحة. ويجب أن تكون لديك علاقات في الحياة هنا يمكنها أن تدعم هذا وتعكس ذلك من أجلك.

لذلك ينادي الرسول هؤلاء للإجتماع معه في أوقات معينة حتى يتمكن من كشف الحضور والذكرى حتى تتمكن أنت، من تشعر بأنه تم ندائك، أن تدرك أنك لست وحدك وأن العلاقات ذات المعنى الحقيقي موجودة، وليس فقط في شخص واحد فقط، ولكن من حولك من كل مكان، كما تتجمع في دائرة الرسول. هذا كله جزء من الذكرى، كما ترى.

لأن قوة وإقناع العالم قويين جداً، ومهيمنين جداً، ومهيمنين جداً لدرجة أنه يمكنهم أن يظّللوا على الذكرى، كما الأمر للجميع هنا حتى يبدأوا في الإستيقاظ.

لذلك يجب أن يعطي الرب المسار. يجب أن يعطي الرب [الرسول]. يجب على الرب أن يذكرك مراراً وتكراراً بما يعيش في أعماقك، وبما وراء سطح عقلك: الذكرى من ذلك، ومع ذلك الذكرى بالواقع الأعظم الذي أتيت منه، وإليه سوف تعود عند نقطة ما، عندما يتم الإنتهاء من عملك هنا، عندما يتم الإتمام بخدمتك لمن تخلفوا عن الركب بشكل كافٍ.

وسوف تحمل هذا إلى ما وراء هذا العالم لتنضم إلى أولئك الذين يراقبون العالم. لأنك لا تموت ببساطة وتذهب إلى الجنة. تنضم إلى أولئك الذين يدعمون كل من يتخلف عن الركب — عائلتك الروحية، مجموعة العمل الخاصة بك. إنهم مثل الجداول التي تنضم إلى تيارات أخرى في الوقت المناسب، والتي تنضم إلى الأنهار، والتي تصبح أنهاراً عظيمة، والتي تؤدي إلى المحيط العظيم لمحبة الرب وقوته وحضوره.

أنت مبارك لأن الوحي معروف لك. أنت مبارك لأن المعرفة الروحية تعيش في داخلك، وتبقى غير ملوثة بالعالم، ولا تخاف من العالم، ولا هي مرتبكة بأي شيء يربكك اليوم. وأنت محظوظ لأن ذكرى بيتك العتيق وأولئك الذين أرسلوك إلى العالم معك، دائماً.

إذاً اتخذ الآن الخطوات نحو الذكرى. إذاً إتخذ الآن الخطوات إلى المعرفة الروحية. إستقبل بتواضع وامتنان الوحي لهذا الوقت والأوقات الآتية.

دع قلبك وإحساسك الأعمق يمكّنك من الإستجابة. اسمح لعقلك بالحيرة لأنه مشوش بالفعل. اسمح للأشياء بأن تكون غير محددة حتى تتمكن المعرفة الروحية من توضيح الحياة لك بمرور الوقت. اسمح لرحلتك أن تفتح أمامك، خطوة بخطوة، بدلاً من بناء بعض الإعتقاد حول ماهيتها وما سوف تعنيه.

أنت تتحكم في نفسك بالقيام بالرحلة. سوف تحتاج إلى التحكم بعقلك وعواطفك وإنخراطك مع الآخرين، وإضفاء مزيد من الوضوح والتمييز على هذه الأشياء.

لكن الرحلة نفسها تُعطى لك من خلفك. لأنك لا تعرف طريقك للعودة. ولا يمكنك بناءه لنفسك.

إنه أمر غامض، تماماً مثل الذكرى، تماماً مثل المعرفة الروحية بداخلك، تماماً مثل الحقيقة الأعظم لك التي تعيش تحت خط الماء، تحت سطح العقل.