الوقوف على الجرف


Marshall Vian Summers
أبريل 10, 2014

:

()

بدون رسالة جديدة من الرب، يصبح تدهور العالم متوقعاً ومدمراً ومأساوياً. بدون وحي جديد من الرب لإعداد البشرية لموجات التغيير العظيمة القادمة، ولمواجهة البشرية مع الأعراق الأخرى في الكون، والتي تواجهونها الآن، يصبح تدهور البشرية متوقعاً. حتى إذا لم يستطع عدد كافٍ من الناس تلقي الوحي الجديد من الرب، فسوف يستمر هذا التدهور. يمكنكم تجنب التدهور تماماً، لكن الوقت تأخر.

ومع ذلك، فإن وحي الرب موجود في العالم، وقد أُعطي لإعداد البشرية لهاتين العتبتين العظيمتين؛ يُعطى ليحث على وعي أعمق، وضمير أعمق، وهدف أعمق لدى عدد كافٍ من الناس لتغيير المد، لإعطاء الإنسانية فرصة للتحضير لتجربة عالمية جديدة.

يعلم الرب هذا بالطبع، لكن الناس غير مستعدين. بالإضافة إلى كونهم غير مستعدين، فهم أيضاً جاهلين وغير راغبين في التعلم — معتقدين أنهم يعرفون ما هو الواقع، ويعتمدون على تجربتهم من الماضي، ولا يدركون أنهم يقفون على أعتاب تغيير عظيم.

تم إعطاء نبوءة موجات التغيير العظيمة كجزء من الوحي الجديد. التحضير لهذا، بالنسبة للفرد، قد تم تقديمه كجزء من الوحي. يجب الآن رسم صورة واضحة عن هذا العالم المستقبلي إذا لم يتم الاهتمام بهذا التحضير بشكل كافٍ، إذا تم تجاهل وحي الرب الجديد أو رفضه. يجب أن تفهموا هنا ما سوف تنظرون إليه وتواجهونه في الأوقات القادمة وما سوف يواجهه أطفالكم نتيجة لذلك، والأجيال التي تليهم.

يتحدث الرب إلى البشرية فقط في أوقات الفرص العظيمة، وأوقات التغيير العظيم، والأوقات التي يمكن فيها تغيير تاريخ العالم — تُزرع البذور في عدد كافٍ من الناس لتحريك قوى أعظم، وسلطة أعظم، لإستخدامها في أيٍ من الخير. أو المرض. لكن البشرية الآن تقف على عتبة لا مثيل لها في أي وقت مضى — بيئة متغيرة، مناخ متغير، عالم من الموارد المتضائلة، عالم من عدم الإستقرار الإقتصادي والسياسي المتزايد.

إذا كانت البشرية عرقاً حكيماً، لكانوا يستعدون لعقود لهذا الأمر. كان سوف يتم الإعتراف بالأمر. كان من الممكن توقعه بشكل كافٍ، وكان من الممكن تقديم التضحيات والإعداد منذ فترة طويلة.

لكن البشرية ليست بعد عرقاً حكيما. إنها لا تفهم العالم الذي تعيش فيه وحدود هذا العالم. إنها لا نفهم أنها تعيش داخل مجتمع أعظم للحياة في الكون، حيث الحرية نادرة وحيث يقدر الآخرون عوالم كهذه بشدة. إنها عرق منشغل بماضيه وصعوباته وهواجسه الحالية.

هنا أولئك الذين يعلمون الغيب، والذين يمكنهم الرؤية والفهم، والذين يمكنهم التعرف على القوى التي تحرك العالم، سوف يشعرون بالوحدة والعزلة في الغالب ويكونون قادرين على فهم ما يجب القيام به في هذه الأوقات، في الأوقات العظيمة. في وقت التحضير المتبقي لديكم.

إن الرب يفهم هذا بالطبع وهذا هو سبب وجود الوحي في العالم. سوف يمنحكم كل ما تحتاجونه إذا كان بإمكانكم الإستجابة، إذا كان بإمكانكم الإستعداد، إذا كان بإمكانكم تغيير فهمكم وأولوياتكم بشكل كافٍ للقيام بهذا الإعداد بنجاح. لكن يجب أن تفهم البديل إذا أهملتم ذلك، إذا تجنبتم ذلك. إنها ليست صورة سهلة، لكن يجب فهمها.

في العقود القادمة، سوف يتغير المناخ بشكل دراماتيكي أكثر من ما هو متوقع حالياً. الدول سوف تنفذ من الموارد. سوف يتم تقليص إنتاج الغذاء بسبب التأثيرات البيئية العظيمة. سوف تندلع الحروب والثورات الإقليمية ولكن دون حل، تاركة دولاً عاجزة عن التعامل حتى مع ظروفها الحالية، ولكنها وحيده بمتطلبات المستقبل. سوف تصبح الأديان أكثر انقساماً وتحزباً عندما يشعر الناس بالتهديد ويريدون فقط الإرتباط بمجموعتهم — مجموعتهم العرقية، مجموعتهم الإجتماعية، مجموعتهم الدينية، في مواجهة الآخرين، الذين يصبحون أيضاً مستقطبين في مواجهة التغيير العظيم وعدم اليقين.

يبدأ هذا فترة طويلة من الإنحطاط والتفكك حيث أصبحت الدول الآن أكثر عزلة، وتسعى إلى تحالفات ربما، لكنها أكثر انعزالًا إقليمياً، وغير راغبة أو غير قادرة على مساعدة بعضها البعض خلال التحديات العظمى القادمة. سوف تواجه البشرية المتنامية خسارة في العديد من الأماكن من الغذاء والماء والطاقة اللازمة للحفاظ على الحضارة كما عرفوها.

هذه ليست مجموعة من المشاكل والمواقف المتقاربة التي يمكن للتكنولوجيا وحدها حلها، لأن التكنولوجيا سوف يتم اجتياحها. هذه هي موجات التغيير المتقاربة العظمى، التغيير الذي يحدث على كل مستوى يمكن تصوره، كل ذلك مرة واحدة. هذا هو الضعف الذي أوجدته الإنسانية على مدى عقود من الإهمال وعدم المسؤولية.

مع ذلك فإن الوحي موجود في العالم. لقد تكلم الرب مرة أخرى، لأول مرة منذ أكثر من ألف عام. تم إنشاء التحذير. لقد تم منح البركة للقوة الحقيقية التي يجب على البشرية أن تتغلب عليها في الأوقات الصعبة المقبلة وما يمكن أن يعنيه هذا لبناء الوحدة البشرية والتعاون على مستوى لم يسبق له مثيل في هذا العالم — تم بناؤه الآن بدافع الضرورة المطلقة، وتم بناؤه الآن من العطف والمسؤولية، اللتان تم بناؤهما الآن بطريقة تتيح للبشرية فرصة، فرصة عظيمة، لكن ليس فرصة تدوم إلى الأبد.

لأن النتيجة سوف تتحدد في العقود القادمة فيما يتعلق بنوع العالم الذي سوف تواجهه البشرية، وما إذا كانت سوف تكون قادرة على تحمل الإقناع والتدخل من الكون من حولها، والذي يحدث غالباً في أوقات مثل هذه عندما تصبح الشعوب ضعيفة ومتضاربة.

لا تعتقد أنك هنا عن طريق الصدفة، فقد تم إرسالك إلى العالم لمواجهة هذه المواقف، لإضافة الجزء الضروري ولكن الصغير. هذا صحيح للجميع في العالم. وعلى الرغم من أن نصف البشرية مضطهدة للغاية بسبب الفقر والقمع الديني والسياسي، إلا أنه لا يبدو أنهم يفعلون سوى القليل، إلا أن النداء لا يزال موجود لجميع أولئك القادرين والأحرار بما يكفي للاستجابة.

إذا لم يكن الوضع ملحاً للغاية، فلن يحتاج الرب إلى التحدث مرة أخرى. سوف يكون للبشرية الوقت والموارد لفهم الوضع والإستعداد وفقاً لذلك. لكنكم تجاوزتم هذه العتبة منذ بعض الوقت — عن غير قصد ودون قصد — والآن سوف يكون السباق حتى النهاية، السباق لإنقاذ الحضارة الإنسانية.

إذا أصبحت بيئتكم غير صالحة للسكن، فسوف يتم فقدان كل شيء. هذا نتيجة لإستخدام البشرية للعالم، ومحاولتها السيطرة على الطبيعة وتحويلها إلى إرادتها وغاياتها. إنها ليست لعنة من الرب. إنه نتاج الإفتقار إلى الرؤية والمسؤولية والتعاون هنا على الأرض.

لذلك، لا يتكلم الرب بإدانة، بل يتكلم بقوة ووعد. فالساعة متأخرة والبشرية لا يمكن لها أن تتهاون. لا يمكن أن تكونوا ذلك العرق الأحمق. لا يمكن أن تكونوا مدمرين للذات في مواجهة قوى التغيير العظمى هذه.

إذا كانت لديك الشجاعة والتواضع لمواجهة ما سوف يأتي بشكل مباشر، فسوف ترى أن الرب يجب أن يتكلم مرة أخرى. لأن أديان العالم لم تؤسس للتعامل مع هذه العتبات العظيمة. وهم منقسمين فيما بينهم، وحتى داخل أنفسهم، لدرجة أنهم لا يستطيعون أن يقودوا البشرية إلى الأمام. كانت وصفاتهم للأزمنة القديمة، عالم لم يعد موجوداً حقاً. وعلى الرغم من أن حكمتهم عظيمة وأن أخلاقهم مهمة، يجب أن يتكلم الرب مرة أخرى، وإلا سوف تفشل البشرية بالتأكيد.

سوف يستعيد الوحي ما هو حكيم داخل الفرد، عدد كافٍ من الأفراد الذين سوف يتمكنون بعد ذلك من ممارسة تأثيرهم في العالم والإستعداد والبقاء على قيد الحياة في موجات التغيير العظيمة وبناء مستقبل أعظم بعد العتبات القادمة.

إنه تحد عظيم سيوحد البشرية الآن، ولا شيء أقل من هذا. إنها العواقب العظيمة، الأوقات العظيمة، هي التي سوف تخرج الناس من الهوس-الذاتي والبؤس إلى مستويات أعلى من الخدمة في العالم.

لأن كل واحد منكم أُرسل إلى العالم ليعيش في هذه الأوقات، والمساهمة التي أعطيت لتقديمها هي في داخلك الآن، لكنها موجودة خارج نطاق العقل. يجب أن يتم استدعاؤها من قوة عظمى — القوة الأعظم داخلك والقوة الأعظم من خلفك.

هذا هو وقت الوحي. هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ القرار. هذا وقت رائع حيث سيتعين على البشرية اختيار نوع المستقبل الذي تريده، وفهم كامل للمخاطر العظيمة التي تواجهها الآن.

لا يمكنك أن تكون خاملا في هذه الأوقات. لا يمكنك أن تكون متناقضاً، أو أن الواقع سوف يربكك ويجلب لك مصيبة عظيمة لحياتك.

الرسول موجود في العالم، لكنه يظل مجهولاً وغير معروف. إنه يفعل كل ما في وسعه لإيصال الرسالة، والتحدث إلى الناس، لكن يجب أن تكون لديهم العيون التي ترى والآذان التي تسمع، أو سوف يكونون صم وعمي غير قادرين على الإستجابة.

لا يُدخل الرب الآن مجرد تحسين للأسرة البشرية، وليس مجرد رسالة جديدة من الأمل والإلهام، بل الشيء ذاته الذي سوف ينقذ الأسرة البشرية نفسها — من الإنهيار داخل هذا العالم ومن الإستعباد من قوى من وراءه. فقط الظروف المريعة هي التي ستجلب مثل هذا الوحي إلى العالم. وأنتم تواجهون مثل هذه الظروف في هذه اللحظة.

لا تنتظر هطول الأمطار الغزيرة أو الجفاف الشديد أو العاصفة العاتية لإقناعك بأنك تعيش في مثل هذا الوقت، حتى يتمكن أصحاب العيون من رؤية العواصف العاتية التي تتشكل هناك في الأفق. يمكنهم سماع صوت المعرفة الروحية داخل أنفسهم، العقل الأعمق الذي وضعه الرب بداخلهم لإرشادهم وحمايتهم وقيادتهم إلى حياة أعظم من الخدمة والإتمام في عالم يمر بتغير عظيم.

لرؤية الجواب، يجب أن تدرك الحاجة. إنه لأمر مروع. سوف يكون من الصعب مواجهته في البداية. سوف تشعر بالعجز واليأس. لكن وحي الرب الجديد موجود في العالم، وقد أرسلك الرب بقوة للإستجابة، في انتظار اكتشافها بداخلك.

يجب عليك بعد ذلك مواجهة صدمة المستقبل، لأنكم تقفون على شفا جرف تحديد نوع المستقبل الذي سوف يكون حقاً. بدون تعاون عظيم بين الدول الآن، سوف تقع البشرية في دائرة من الصراع اللانهائي حول من يمكنه الوصول إلى الموارد المتبقية. سوف تكون هذه الصراعات يائسة وأكثر تدميراً بكثير من أي شيء رأيتموه حتى الآن.

يجب أن يكون هناك تعاطف عظيم، وقبول عظيم، وتسامح عظيم مع الشعوب الأخرى. لأنك لن تساعد نفسك فقط في هذا الموقف. سوف يتم استدعاؤك لمساعدة الآخرين الذين تكون احتياجاتهم عميقة وقاهرة. إنه وقت تعاون عظيم. إنه وقت الخدمة العظيمة.

مايزال الناس يحاولون أن يكونوا سعداء وأن يحصلوا على ما يريدون، بخلاف تلبية احتياجاتهم الأساسية في الحياة. لكن هناك نداء أعظم لهم ولك. العالم يعطي هذا النداء الآن. لا تفكر في مستقبلك من حيث ما يجعلك سعيداً أو أن تكون صاحب مهنة ممتعة، ولكن من حيث ما يحتاجه العالم ويمكنك تقديمه، حيث قد تكون مواهبك، مهما كانت، ذات فائدة حقيقية للناس.

هذا سوف يغير حياتك. سوف يؤدي هذا إلى تغيير علاقتك بنفسك — كيف تشعر حيال نفسك والآخرين. سوف يغير كل شيء من ناحية الطريقة التي ترى بها حياتك — قيمتها ومعناها. لأنه هذه هي الطريقة التي سوف يسترجعك بها الرب، من خلال التحضير ومن ثم الخدمة العظيمة للآخرين — استعادة عقلك الدنيوي من خلال خدمة العقل الأعمق بداخلك، والتي تسمى المعرفة الروحية.

أولئك الذين لديهم عيون ليروا سوف يرون، وسوف يسمعون كلماتنا ويأخذونها على محمل الجد. سوف ينساهم الآخرون أو يرفضونهم، معتقدين أن هذا أمر متطرف للغاية، ومتحدي للغاية، ومستحيل للغاية، ويعتقدون أن الحياة لا يمكن أن تكون حقًا على هذا النحو. صلوا من أجلهم، لأنهم ضعفاء ولا يستطيعون الإستجابة بعد.

أولئك الذين يستطيعون الإستجابة هم الذين سوف يحدثون كل الفرق، لكن يجب عليهم الإستجابة بشكل كامل. هذه ليست مشاركة عادية. هذه ليست بعض الأشياء البسيطة التي يجب القيام بها. هذا شيء من شأنه أن يغير مجرى حياتك، ولكن من الأفضل كثيراً أن تغير مجرى حياتك بدلاً من ظروفك التي تقهرك وتغير حياتك خارجاً عن إرادتك.

هذه هي الحكمة التي تأتي من محبة الخالق العظيمة، لأن الرب يحب البشرية ولا يريد أن يرى الأسرة البشرية تتفكك وتفشل لأسباب لا تستطيع رؤيتها بعد. هذه هي قسوة واستمرارية محبة الرب التي تُمنح الآن لعالم بأسره لإنقاذه من الفشل والإنهيار، ولإعداده للإنخراط في كون مليء بالحياة الذكية، التي لا تعرف البشرية عنه شيئاً على الإطلاق.

فقط رسالة جديدة من الرب يمكنها أن تقدم هذه الأشياء، لأن الرب وحده يعرف طبيعة قلبك ونفسك. وحده الرب يعلم كيف تكون الحياة في الكون في كل مكان. الرب وحده هو القادر على إعدادك — عاطفياً وعقلياً وعملياً — للطريق القادم.

فقط من خلال القدوم إلى الوحي سوف تأتي لترى هذه الأشياء التي نتحدث عنها هنا اليوم. يجب أن تقوم بهذا النهج. مشيئة الرب هو أن ينقذك وينقذ حياتك، لكن يجب أن تقوم بهذا النهج.

البركة على العالم الآن، لأن الرب تكلم مرة أخرى. تم تقديم إعداد عظيم للعالم، وإلهام عظيم، وأساس للتعاون الحقيقي بين الشعوب والأمم — ولدت من الضرورة، وولدت من الواقع، وولدت من حقيقة سبب وجودك حقاً في العالم وما أنت موجود هنا لتخدم بما يتجاوز اهتماماتك واحتياجاتك الشخصية.