لقد أرسل الرب رسولاً إلى العالم، تم إرساله من التجمع الملائكي. وهو أول رسول يأتي منذ أيام محمد. ولن يتم إرسال آخر لفترة طويلة جداً.
دوره مهم جداً. إنه يجلب شيئاً إلى العالم لم يتم إحضاره إلى هنا من قبل، ويواصل السلسلة العظيمة من الوُحِيّ التي جُلِبت للبشرية في نقاط تحول حرجة في تاريخها وتطورها.
يأتي في وقت الحاجة العظيمة والمتنامية حيث تواجه البشرية عالماً من التغيرات البيئية الهائلة، وكل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي سوف تنتج. إنه قادم في وقت تقف فيه البشرية على أعتاب عالم مليء بالحياة الذكية. يأتي في وقت يجب أن تستعد فيه البشرية.
ندائه للعالم هو أن العالم يجب أن يقبل هذا. أيها الناس من كل الدول والثقافات والانتماءات الدينية، أنه يناديكم — لمن يسمع، لمن يستطيع أن يستقبل، لمن يدرك أن الوحي الجديد يجب أن يأتي.
لأن الدين سقط في حالة من الفوضى والتنازع داخله وبين تعابيره الأساسية. لقد أصبح أداة للدولة وأداة لمن يسعون للسلطة والسيطرة على الآخرين.
ومع ذلك، فإن هذا وحده لم يجلب الوحي الجديد إلى العالم. ما جلبها بالفعل العتبة العظيمة التي تواجهها البشرية، والتي لا يمكن إلا للرسالة الجديدة من الرب أن تكشفها لكم بالكامل. إنها عتبة التغيير الهائل في العالم، والتي سوف تتطلب التحضير والتكيف على نطاق لم يسبق له مثيل من قبل. سوف تتطلب التحضير لانخراط البشرية في الحياة في الكون، الأمر الذي بدأ بالفعل، ولكن بطريقة خطيرة للغاية على الأسرة البشرية.
أيها الناس من جميع الدول والثقافات والتقاليد الدينية، يناديكم الرسول إلى التحلي بالشجاعة والصدق لتشعروا بالحاجة العظيمة إلى أن يتحدث الرب إليكم مرة أخرى. لأن الرب يخاطب البشرية فقط في نقاط تحول عظيمة، في أوقات الحاجة الشديدة والفرص.
يتم تلبية الصلوات المخلصة والطلبات والاحتياجات الحقيقية للناس في جميع أنحاء العالم الآن من خلال الوحي. لكن الرب لا يعطي الناس ما يتوقعونه. يعطي الرب الناس ما يحتاجون إليه لهذا الوقت وللأزمنة القادمة. والوُحِيّ واسعة جداً وعميقة لدرجة أنها تتحدث عن احتياجات الناس الذين لم يولدوا بعد، والشعوب بعد خمسين عاماً من الآن أو مائتي عام من الآن — عظيم جداً هو الوحي. هذا هو السبب في نمو وُحِيّ الرب السابقة بمرور الوقت وتمكنها من توفير الدعم المستمر لشعوب العصور المختلفة والأمم المختلفة، في جميع الظروف.
سوف يكون هذا هو الحال مع وحي الرب الجديد إذا أمكن قبوله ودراسته وتطبيقه. ليس هنا لاستبدال أديان العالم، ولكن لمنحها نطاقاً وأبعاداً أعظم وتوحيدها. لأنهم شرعوا جميعاً من الرب، وقد غيّرهم الإنسان جميعاً بالتبني والارتباك والفساد.
أيها الناس من جميع الأمم والثقافات والتقاليد الدينية، يدعوكم الرسول للتعرف على حاجتكم الأعمق، حاجة نفسك. هذه ليست مجرد حاجة اليوم، أو أحداث العالم، أو أزمة هذه اللحظة. إنها حاجة أكثر انتشاراً وعمقاً — الحاجة إلى لم شملك مع مصدرك، والحاجة إلى اكتساب القوة التي يمكن أن توفرها الجنة فقط، والحاجة إلى معرفة هدفك الحقيقي واتجاهك بما يتجاوز ثقافتك، وحتى دينك، الذي قد تم وصفه لك. لأن الرب وحده يستطيع أن يمنحك هذا.
الحاجة إلى المغفرة، والحاجة إلى النزاهة، والحاجة إلى هدف وتوجيه حقيقي يتجاوز ما وصفته لك ثقافتك والآخرون لك — يجب أن يأتي هذا من الرب إذا قدر له أن يكون صحيحاً وفعالاً، إذا كان مقدر له أن يخدمكم في كل الأوقات، في جميع أنواع المواقف — ما وراء كل انقسامات البشرية، وما وراء كل صراعات البشرية، وما وراء كل إخفاقات البشرية.
الرب يعلم بما يلوح في الأفق، ويسعى إلى تحذيركم ومباركتكم وإعدادكم.
يدعوكم الرسول الآن للاستماع والإستجابة وإيجاد هذا وتلقي هذا ووضع أحكامكم وتفضيلاتكم وعتابكم جانباً حتى تتمكنوا من الحصول على بركات الخالق، التي تُعطى من جديد الآن تحت إطار مجموعة من الظروف مختلفة تماماً، حيث أن الإنسانية على وشك مواجهة أعظم محنها.
لن يتمكن الجميع من الإستجابة في البداية، ولكن هناك الكثير في العالم اليوم على استعداد لسماع ذلك. من كل الدول، ومن كل الثقافات، ومن كل التقاليد الدينية، هناك الكثير ممن هم على استعداد لسماع هذا النداء.
الرسول رجل كبير السن الآن. لذا فإن الوقت جوهري بالنسبة لك لتسمعه، لكي تستقبله وتتعرف عليه في السنوات المتبقية له على الأرض.
إنه يناديك للاستقبال، وللتعلم ولاتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، المعرفة الروحية الأعمق التي وضعها الرب بداخلك والتي وُضعت بداخلك قبل حتى أن تأتي إلى العالم — لإرشادك وحمايتك وقيادتك لحياة أعظم من الهدف والوفاء في العالم. لا يمكنك أن تمنح نفسك هذه الأشياء.
بدون هذه المعرفة الروحية، سوف يتبع الناس القبيلة. سوف يتبعون الثقافة. سوف يتبعون تحذيرات الآخرين. سوف يضيعون في عالم من الرغبة والخيال والمظالم. سوف يعيشون حياة اليأس والعنف في كثير من الأحيان. سوف يكونون غير مستعدين للقوى الأعظم التي تغير العالم حتى في هذه اللحظة.
بدون المعرفة الروحية، سوف يواجه الناس بعضهم البعض كما فعلوا دائماً — يكافحون ويتنافسون ويتقاتلون ويدمرون بعضهم البعض كما فعلوا دائماً.
وبسبب الرسل والرسائل العظيمة فقط، وصلت البشرية إلى هذا الحد بنجاح كبير، على الرغم من إخفاقاتها وأخطائها العديدة.
لكن الآن يجب أن نعطي وحي جديد. لقد أمضى الرسول ٤٠ عاماً في تلقيه في عزلة. يجب عليه الآن أن يعلن للعالم في سنواته المتبقية. نداءه، إذن، ليست مجرد مجموعة أو دولة واحدة أو منطقة واحدة. إنه للعالم أجمع، ولهذا السبب يبث للعالم كله، ويٌقَدم الوحي للعالم أجمع، ويُقَدم لأول مرة في تاريخ البشرية صوت الوحي.
مثل هذا الصوت الذي تحدث إلى العيسى، والبوذا، والمحمد، يمكنكم سماعه لأول مرة — صوتنا، هذا الصوت، صوت التجمع الملائكي يتحدث معاً كواحد، حقيقة وظاهرة لا يستطيع عقلك فهمها، ولكن الحقيقة التي يمكن لقلبك أن يستقبلها بقوة.
لأن السلطان هو سلطان الكون بأسره، مع أعراق لا حصر لهم من الكائنات التي تختلف عنكم تماماً، وأبعاد أخرى للكون المادي وللخلق خارج العالم المادي تماماً.
لقد وضع الرب المعرفة الروحية في داخلك. إذا استيقظت على هذا الأمر وأصبحت متجاوباً معه، فإن مشيئة الرب يمكنها أن تحركك وتحميك وتوجهك، لأنك تحتاج هذا الآن أكثر من أي وقت مضى.
أيها الناس من كل الدول والثقافات والتقاليد الدينية، اسمعوا نداء الرسول لكم. لا تجادلوا في هذا. لا تنكروا هذا، أو تنكروا نعمة الرب وقوته. وأنتم تنكرون هدية الرب لكم، والتي تحتاجونها الآن أكثر من أي شيء آخر.
لأن التقاليد العظيمة للماضي لا يمكنها إعداد البشرية للتغيير العظيم الذي سوف يأتي إلى العالم أو لمواجهة البشرية مع الحياة الذكية في الكون — أعظم حدثين في التاريخ البشري كله، الحدثان اللذان، أكثر من أي شيء آخر، يمكن أن يؤثروا على مستقبل كل شخص على وجه الأرض والذين سوف يأتون بعد ذلك. عظيمة جداً هي الحاجة التي بالكاد تستطيعون التعرف عليها. إنها تتجاوز الاحتياجات التي تفكرون بها.
لكن العالم بدأ في الانهيار. الحضارة الإنسانية بدأت في الانهيار. سوف يؤثر الأمر عليكم وعلى كل شخص، غنياً كان أم فقيراً، في كل بلد وفي كل ركن من أركان العالم.
يجب أن تسمع نداء الرسول لك. لقد أرسله الرب هنا ليكون المتلقي والممثل الأساسي لوحي الرب الجديد للعالم.
لا تجادل في هذا لأسباب دينية. لأنك لا تستطيع أن تحدد ما سوف يفعله الرب أو متى سوف يتكلم الرب. لا يمكنك تحديد أنه لا يمكن إرسال رسول آخر إلى العالم. فقط الغرور والحماقة يمكن أن يصدروا مثل هذه التصريحات.
أنتم تدخلون عالماً جديداً من الموارد المتناقصة والطقس العنيف والمحاصيل الفاشلة والتغيير البيولوجي والفيزيائي الهائل في العالم الناجم عن حماقة البشرية وجشعها وسوء استخدامها. إنه وقت الحاجة المتزايدة، وتتصاعد مع مرور كل يوم. قلة من الناس على دراية بما قد يعنيه هذا حقاً وإلى أي مدى سوف يغير ظروفهم. لكن الرب يعلم، والوحي يكشف ذلك بكل وضوح.
أي شخص في العالم يعرف ما هي الحياة في الكون، أو ما هي المواجهات من هذه الطبيعة التي تتطلب أو تعني للبشرية، وكيف يمكن التمييز بين الصديق والعدو في مثل هذا اللقاء؟ الرب وحده يعلم، وقد أرسل الرب الوحي ليكشف لكم هذا ويجهزكم لذلك، فلا شيء في العالم يمكن أن يحضركم لذلك.
أيها الناس من كل الدول والثقافات والتقاليد الدينية، استمعوا لنداء الرسول. إنه الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك. لأنه أُرسل من التجمع الملائكي. إنه ليس شخصاً عادياً. إنه ليس رباً، فلا أحد هو رباً. لكنه عضو في التجمع وهو في العالم. لأن جميع الرسل العظماء قد أتوا من التجمع. هذا ما أعطاهم القوة والارتباط لتقديم الوُحِيّ العظيمة التي جلبوها إلى العالم.
أنت الآن تعيش في زمن الوحي. إنه وقت يتحدى فيه إيمانك وشجاعتك وثقتك بنفسك وثقتك وبالآخرين بطرق لم يسبق لها مثيل من قبل. حتى الحروب العظمى في القرن الماضي لن تعني الكثير مقارنة بما ستواجهونه الآن — نتاج سوء استخدام البشرية للعالم.
فقط الرب يستطيع أن يريك الطريق. حتى الآن، لم تتمكن الإنسانية بمفردها من تصحيح سلوكها. يمكن للرب وحده أن يرشدكم إلى طريق لمستقبل أعظم للأسرة البشرية، لأن الناس لا يمكنهم اختراع هذا لأنفسهم.
لهذا، يجب أن ترى أن الرب أعظم بكثير مما كنت تعتقد سابقاً — رب أعراق لا حصر لها في الكون، رب لمملكة من الحياة واسعة النطاق لدرجة أن فكرك بالكاد يستطيع فهمها، أو [حتى] جزء منها.
هذا هو الرب الذي أرسلك إلى العالم من خلال عائلتك الروحية. هذا هو الرب الذي وضع المعرفة الروحية في داخلك ليرشدك ويعطيك الحكمة من خارج العالم. هذا هو الرب الذي سوف يعيد إليك استقامتك الحقيقية وطبيعتك الأعمق والهدف الحقيقي الذي أوصلك إلى العالم في ظل الظروف ذاتها التي تسعى إلى إنكارها أو تجنبها.
يا أيها الناس من كل الدول والثقافات والتقاليد الدينية، أسمعوا نداء الرسول، لأنه نداء الرب. هو الرسول. لكنه ليس هنا فقط لإيصال الرسالة، ولكن لتمثيلها والتحدث نيابة عنها. وبسبب هويته ومن أين أتى هذا ما جعل هذا ممكناً.
لا يوجد أي شخص آخر [في العالم] يمكنه الاستيلاء على وحي الرب واستخدامه لأنفسهم، لأنهم لا يملكون القوة أو الصلة للقيام بذلك. ولن تكرمهم الجنة مهما أطلقوا على أنفسهم.
تم إرسال واحد فقط. لان هذه هي طريقة الأمور. تم إرسال واحد فقط وهو في العالم وهو يناديك. إنه يناديك بصوته، وهو يناديك من خلال الوحي نفسه، الذي أصبح متاحاً للعالم بأسرع ما يمكن.
الرسول رجل متواضع. ليس له موقع في العالم. لقد خضع لعملية تحضير لا تشبه أي شيء يمكنك تخيله من أجل نداء أعظم ومهمة أعظم هنا على الأرض. لكن يجب عليه التحدث إلى سكان الأرض والوصول إلى أكبر عدد ممكن في سنواته المتبقية.
هذا نداءه لك. هذا هو التحدي الخاص بك. هل يمكنك مواجهة نور الوحي؟ هل يمكنك أن تقبل وحي الرب الجديد للعالم؟ هل يمكنك أخذه على محمل الجد وتطبيقه في حياتك؟ لأنه سوف يوفر لك الكثير الآن، في كل ما تفعله وكل ما تحتاجه.
لقد أعطى الرب الوحي للعالم، ومع ذلك فهو يوفر الشفاء لكل شخص يمكنه أن يتقبله ويطبقه في حياته. فقط عبقرية الخالق يمكنها فعل ذلك. فقط عبقرية الخالق هي التي تستطيع التحدث إلى الناس من كل دولة وكل ثقافة وكل تقليد إيماني من خلال الوحي الجديد.
النعمة عليك. الرسول يناديك لاستلامها. يناديك الرسول إلى أن تكون صادقاً ومتقبلاً حقاً. يدعوك الرسول لتترك جانباً معتقداتك وعتابك حتى تكون متقبلاً للوحي. إذا كنت لا تستطيع أن تفعل هذا، فلا يستطيع الرب أن يساعدك. لا يستطيع الرب أن يعينك.
لأن الرب لا يزال حاضراً في العالم، وقد جاء الآن وحي الرب للبشرية مرة أخرى.



