الرحلة إلى حياة جديدة


Marshall Vian Summers
ديسمبر 21, 2012

:

()

تبدأ الحياة من جديد مع الوحي الجديد. إنه مثل عقد إيجار جديد للحياة. إنه وعد جديد. إنه وحي جديد من الرب، يُعطى الآن بحب الخالق العظيم، الذي يُعطى الآن برأفة عميقة لمأزق البشرية وصعوباتها وتاريخها المضطرب وميولها المدمرة وما إلى ذلك.

إنه مثل وجود بداية جديدة لكل شخص يمكنه الاستجابة وللعالم، الذي تأثر الآن مرة أخرى بأيدي الخالق وحبه.

هذا يرسم رحلة إلى الأمام، والتي سوف يبدأها أولئك الذين يمكنهم الاستجابة للوحي الجديد، والذين يمكنهم تلقي تعليماته ويمكنهم البدء في تعلم ما يجب أن يعلمه ومشاركة هذه الحكمة بشكل طبيعي مع الآخرين.

هذه ليست مجرد فلسفة يمكن التكهن بها ومناقشتها في قاعات الأوساط الأكاديمية أو في المقاهي والمطاعم حول العالم. الناس الذين يفعلون ذلك لا يستجيبون للوحي — ليس بعمق، ولا بأمانة، ولا بإخلاص.

إن المصالحة مع الخالق هي رحلة، كما ترى — اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، والبدء في تنظيم الحياة وترتيبها وتوضيحها، وحل المعضلات وحل عدم التسامح من الماضي، والانطلاق في مسار جديد مع وحي عظيم لإرشاد المرء، لتعليم المرء وحماية المرء.

إنه مثل أن يتم منح هدية حياة جديدة لأولئك الذين يمكنهم الحصول عليها والذين سوف يستفيدون من أولئك الذين يمكنهم الحصول عليها. لأن الهدية يتردد صداها من عقل إلى عقل ويعرضها أولئك الذين بدأوا في الاستجابة.

إنه أمل كبير في عالم مظلم. إنه وعد عظيم للإنسانية التي تفقد الأمل والثقة-بالنفس.

الرسول في العالم. هو هنا اليوم. لكنه رجل كبير في السن، وفي السنوات المتبقية من حياته على الأرض، سوف يعلن الرسالة الجديدة لإيصالها إلى الناس حتى يتمكنوا من سماعها وفهمها.

سوف يتحدث عن الوعد العظيم للبشرية. سوف يتحدث عن التحديات العظمى للبشرية. سوف يتحدث عن قوة وحضور المعرفة الروحية التي تعيش داخل كل شخص باعتبارها هبة الرب الأعظم والأقوى، في انتظار من يكتشفها. سوف يتحدث عن اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية. سوف يتحدث عن تنظيم حياة المرء وإعادة تأسيس تكامله ويقينه الداخلي. سوف يتحدث عن الاستعداد لعالم جديد — عالم من عدم الاستقرار البيئي والاقتصادي والسياسي. سوف يتحدث عن اتباع ما هو قوي ولا خوف فيه، وهي الهبة العظمى.

سوف يتحدث عن هذه الأشياء، كما ترى، ليمنح الناس الثقة ويظهر الطريق. لأن هذا ليس مجرد وعد، كما ترى. هذا ليس مجرد تمني، لأنه لديه الاستعداد، لأنه جزء من وحي الرب الجديد. إنه يتكلم عن الرب المعلن، يزيح الستار عنه — رب المجتمع الأعظم؛ رب حياتك. رب قلبك. رب ذاكرتك، ذاكرتك العميقة. رب بيتك العتيق؛ رب مستقبلك الأعظم. رب خلاصك. رب أصلك؛ الرب الذي أرسلك إلى العالم لهدف أعظم، لم تكتشفه بعد، لكنه في انتظارك. الآن لديك الوعد والفرصة العظيمة لاكتشاف ذلك واتخاذ الخطوات والخطوات العظيمة لتحقيق الهدف والإتمام به.

مع هذا، لم تعد ضائعاً في العالم. إنه أشبه بكونك سمكة تم صيدها في المحيط. إنك تنقاد بسبب الجذب العظيم للإله، وبقوة المعرفة الروحية في داخلك، والتي تستجيب لهذا وحده، لأن هذه القوة الأعظم ليس لها التزامات أخرى باستثناء مصدرها.

هذا هو وعدك بالخلاص. بغض النظر عن مدى صعوبة أو تعاسة حياتك، بغض النظر عن ما فعلته في الماضي، وبغض النظر عن كمية الندم الذي قد تشعر به، فهذا هو خلاصك. لأن المعرفة الروحية بداخلك غير ملوثة بالعالم وغير ملوثة بسوء فهمك وارتباكك. تبقى طاهره في داخلك.

هذا يعني أن الرب غير ملوث بتاريخ العالم وتاريخ الدين. ما هو نقي بداخلك غير ملوث بكل ما حدث — تاريخ البشرية التعيس وتاريخك التعيس.

تتم تجربة الرب من جديد، مثل رب جديد — جديد عليك، لكنه خالد ولا يتغير.

لذلك تبدأ الرحلة من عدة خطوات. تبدأ في تعلم كيفية توجيه عقلك بدلاً من أن يوجهك. تتعلم كيف تتخذ قرارات حقيقية مع يقين المعرفة الروحية. تتعلم هنا كيفية تحرير نفسك من مواقف والتزامات معينة لا تمثل مصيرك أو هدفك الأعظم هنا.

قبل أن يتحقق هذا الهدف الأعظم بوقت طويل، سوف تتخذ هذه الخطوات لتحرير نفسك، واستعادة حياتك المفقودة، واستعادة قوتك وثقتك-بنفسك.

لأن هدفك الأعظم ليس مجرد تعريف كبير. إنه مصير. ولكن لكي تتحرك في اتجاه مصيرك، يجب أن تتحرر من الماضي بما يكفي لتتمكن من المضي قدماً بإلهام أعظم. لكي تبدأ الرحلة.

بينما يجب أن يتعلم كل شخص أشياء معينة، فإن رحلة كل شخص تكون فريدة من نوعها وفقاً لموقفه وطبيعته وتاريخه وظروفه. كل رحلة فريدة بهذه الطريقة، لكن الجميع يتعلم نفس الأشياء ويتحرر من نفس الأشياء.

لذلك أنت لا تضيع في الانفصال في العودة إلى الرب. لقد بدأ الآن لم شملك مع الآخرين بطريقة عميقة وذات مغزى. هذا هو المكان الذي سوف تنشأ فيه علاقات مصيرك. هذا هو المكان الذي سوف تجد فيه الرفقة الحقيقية، ليس بناءً على الألفة أو على شخصيتك، ولكن على صدى أعمق، لأنكم تستطيعون مساعدة بعضكما البعض في هذه الرحلة، وأنتم تقومون بهذه الرحلة معاً. في حين أنها أمر غامض ويتجاوز نطاق ومدى الفكر، فإنكم تدعمون بعضكم البعض في القيام بما لم يتم القيام به من قبل ولديكم الشجاعة والثقة للانطلاق في مغامرة جديدة في الحياة.

هنا سوف تظهر أعظم علاقاتك. هنا سوف تتجدد شدتك الأعظم. هنا سوف تتعلم كيف تنظر إلى العالم برأفة وموضوعية وليس بالخوف ولهفة والإدانة.

هنا سوف تنظر إلى ماضيك، مهما كان منزعجاً، لتستفيد من أي حكمة يمكن أن يوفرها. لأنه يعلمك ما يعنيه أن تعيش حياة بدون معرفة روحية، حياة بلا هدف، حياة بدون اتجاه حقيقي. يمكن أن يخدمك الآن إذا كنت تستطيع استخدامه بموضوعية. إنه إثبات أنك يجب أن تستجيب لنداء حياتك الأعمق، وأن تتعرف على الرب الجديد، وهو الرب القديم الذي أُزِيحَ الستار عنه، وأن تستجيب لما وضعه الرب في داخلك لتتبعه وتجربه.

هنا تبدأ في حل معضلات حياتك حتى تتمكن من استعادة شدتك، التي فقدتها من قبل — فقدتها أمام الناس والظروف، وفقدتها في جهود يائسة لا معنى لها، وخسرتها في عدم التسامح وإدانة نفسك والآخرين.

أنت الآن بدأت في استعادة هذه القوة المفقودة، هذا الجزء المفقود من حياتك. لأنك سوف تحتاج إلى هذه القوة للمستقبل لمواجهة عالم جديد مليء بالتغييرات العظيمة وعدم اليقين. سوف تحتاج إلى هذه القوة للتغلب على مخاوفك ونقاط ضعفك، والتي كانت تطاردك وتعطلك من قبل.

في الوقت الحالي، أنت في رحلة. أنت تعرف هذه الرحلة فقط لأنك تشعر بها، لأن شيئاً ما يتحرك بعمق في الداخل. هذه هي البداية الأولى لوحيك الشخصي، والذي سوف يتكشف تدريجياً كلما تقدمت، وطالما تقدمت، فسوف يستمر. طالما واصلت اتخاذ الخطوات، سوف تصعد هذا الجبل. سوف تجد طريقك. سوف تفكك الروابط التي أبقتك في الأسفل وأبقتك في الوديان أدناه. سوف ترى ما هي القرارات التي يجب اتخاذها وكيفية عرض خيبات الأمل والندم من الماضي.

لن تفهم هذه الرحلة، لأنها خارج مملكة فهمك. لكنك سوف تشعر بها. سوف تحس بها. وفي لحظات، سوف تدرك ضرورتها المطلقة لحياتك. في أوقات أخرى، سوف يتعين عليك تحمل هذا الشعور والبحث عن الآخرين الذين يمكنهم مساعدتك في القيام بذلك. هذه هي العودة الطبيعية لما هو عظيم بداخلك.

هنا لا يدعوك الرب للخروج من العالم، ولكن أن تكون في العالم بطريقة جديدة تماماً — وليس كشخص ضعيف مثير للشفقة؛ ليس كتابع طائش لثقافتك ودينك؛ ليس كشخص مزروب للعمل والذهاب إلى الحرب، ولكن كشخص تم إرساله إلى العالم لهدف أعظم — كمساهم، كشخص يمكنه أن يجلب للآخرين ما لا يستطيعون تقديمه لأنفسهم ولتحقيق العزم والقوة بطريقة فريدة في حياة الناس من حولك.

الحاجة عظيمة جداً وتتزايد كل يوم. تتزايد المعاناة الإنسانية والبؤس والحرمان كل يوم. ويتزايد كل يوم خطر اندلاع حرب بين الجماعات والدول على الموارد المتبقية. لذا فإن النداء إلى الخلاص قوي ويجب أن يطلق من جديد في جميع أنحاء العالم، من خلال وحي جديد من الرب.

أنتم الذين يسمعون هذا ويقرأون هذا من بين أول من يستجيبون. إنها نداء يأتي من مصدر حياتك، يتحدث إلى ذلك الجزء منك، ذلك الجزء الأعمق منك. هذا هو ما سوف يمنحك القوة على الاستجابة، والمرور بفترات من عدم اليقين، لحل ما بدا غير قابل للحل من قبل، وتحريرك من ما لم يكن بالإمكان تحريره من قبل. لأنك الآن في الرحلة، كما ترى، رحلة من عدة خطوات.

المعرفة الروحية تعرف الطريق. ولكن يجب على عقلك أن يتبع، لأنه يهدف إلى خدمة القوة الأعظم بداخلك، لأنه وحده لا يمكن أن يكون هذه القوة. يناديك الرب لتستجيب. سوف تستجيب، في قلبك.

هنا سوف تتعلم عن الحياة في الكون. هنا سوف تتعلم عن أصل الكون. هنا سوف تتعرف على معجزة الخلق. هنا سوف تكتسب فهماً جديداً تماماً لتطور البشرية في ساحة أكبر من الحياة في الكون.

هنا سوف تكتشف أشياء لم يتم تعليمها أو الكشف عنها للبشرية من قبل، ولكن فقط لبعض الحكماء والأفراد المختارين. هنا سوف تكتسب قدراً أعظم من التعليم حول مصير البشرية وما هو مطلوب لتحرير البشرية في عالم تندر فيه الحرية وحيث يوجد الكثير من المنافسة على القوة.

هنا سوف تتعلم أشياء تتجاوز اهتماماتك الشخصية. هنا سوف تكتشف أنك تعيش في وقت محوري في تاريخ البشرية — نقطة تحول عظيمة، وقت تحد عظيم وصعوبة، ولكنه أيضاً وقت وعد عظيم لإنسانية تكافح.

هنا سوف ترى ما وراء مخاوفك وهواجسك السابقة. هنا سوف ترى ما وراء أفكارك السابقة. هنا سوف يكون لديك نافذة على حياة أعظم ومصير أعظم، لا يمكن أن يُكشف لك إلا من خلال وحي من الرب.

هذا الوحي يُعطى الآن للبشرية جمعاء. إنه ليس شيئاً يتم نقله ببساطة إلى شخص أو شخصين. لقد أُعطي لأن الرسول موجود في العالم، و قد تكلم الرب مرة أخرى ليمنح البشرية فهماً أعظم لواقعها، ووعدها الأعظم والتحديات التي يجب أن تواجهها وتتغلب عليها.

هذه هي الرحلة للبشرية جميعاً كما ترى. لكن هذه رحلتك أيضاً. لأن ليس لديك رحلة غير هذه. سوف يكون الجزء الخاص بك جزءاً صغيراً، ولكنه جزء عظيم ومهم، وجزء له القدرة على استخلاصك واستعادتك، ومنحك الكرامة والهدف والشعور الحقيقي بثروتك وقدراتك الأعظم.

هكذا يجددك الرب ويستردك. ليس فقط من خلال الإيمان بأشياء معينة أو وجود أفكار معينة. إنه من خلال القيام بالرحلة، كما ترى، ومن خلال الارتباط في المعرفة الروحية الأعمق بداخلك، والتي سوف تتعلم القيام بها وأنت تأخذ الخطوات إلى المعرفة الروحية.

لدى الإنسانية رحلة أعظم للقيام بها للاستعداد للعيش في عالم جديد من عدم الاستقرار البيئي، عالم تتناقص فيه الموارد ويتزايد فيه عدد السكان، عالم حيث خطر الحرب والمنافسة أعظم من ما كان عليه من قبل. لكن في هذا العالم يمكن للإنسانية أخيراً، بدافع الضرورة — الضرورة القصوى — أن تدرك أنه يجب عليها التعاون لإنقاذ الحضارة البشرية وتأمين موقعها في الكون الذي يجب عليها الآن أن تتعامل معه وتستوعبه.

ليس الأمر كما لو أنه تم استدعاؤك في رحلة حيث يذهب الجميع إلى مكان مختلف، لأن الجميع مدعوون إلى هذه الرحلة العظيمة للعب أدوارهم الصغيرة ولكن الأساسية.

ولكن للقيام بذلك، يجب أن تمتلك قوة الجنة بداخلك لإرشادك. يجب أن يكون لديك شدة المعرفة الروحية الأعمق بداخلك لتقودك إلى الأمام، وتحملك خلال فترات من عدم اليقين والارتباك العظيم، والتعامل مع الارتباك والشك وانتقاد الآخرين. أنت بحاجة إلى هذه الشدة الأعظم أكثر من ما تدرك وكل ما سوف تمنحه لك، الأمر الذي لا يمكنك إنتاجه لنفسك.

وحده الرب يعرف كيف يقودك إلى ما سوف يستعيدك ويخلصك. لا يمكنك معرفة ذلك. إنها ليست فكرة أو فلسفة أو اختراع بشري. الرب يعطيك المسار ويناديك للعودة.

يتم تقديم هذا الآن بوضوح عظيم، لأن الرسالة نقية. إنها غير ملوثه بتاريخ البشرية، والتلاعب البشري والمساومات من التبني البشري. إنها نقيه. إنها كاملة. إنها عظيمة في نطاقها. ومع ذلك فهي تمنحك الخطوة التالية التي يجب أن تتخذها في حياتك.

لأن سلطان كل الكون يخاطب قلبك ونفسك، المكان الأكثر حميمية بداخلك، حيث لا يمكن حتى للعالم أن يصل إليه، لا يمكن لهذا الجزء منك أن يفسد ويتم تخطيه من قبل العالم.

هذه حريتك. هذه هي قوتك. هذا هو مصيرك. هذا ما قررت القيام به قبل مجيئك إلى هذا العالم. هذا ما سوف تفكر فيه عندما تغادر هذا العالم. كل شيء آخر سوف ينسى. لن يكون مهم بعد ذلك.

في عالم من السماء المظلمة والمزيد من القلق والارتباك، يجب أن يكون لديك هذا اليقين. لكن يجب أن يكون يقيناً حقيقياً. يجب أن يتمتع بقوة الجنة بداخله، ويجب أن تحصل على دعمك المخلص له ليكشف لك عن نفسه بالكامل.

سوف تمنحك الرحلة هذه الفرصة لاختيار الوحي مراراً وتكراراً في كل نقطة تحول، حيث سوف تتوقف في حالة عدم يقين بشأن ما يجب القيام به، خائفاً من ما قد يتطلبه الأمر. فقط من خلال التقدم، عبر تلك البوابة، فوق تلك العتبة، سوف تجد أنك تتبع ما هو الأكثر طبيعية وأسهل شيء يجب اتباعه، وأن أي قرار آخر تتخذه هو قرار إعادة الدخول في الارتباك والعودة إلى ظلال الحياة.

هناك جزء منك ضعيف وجزء منك قوي، وجزء منك أحمق وجزء منك حكيم. بالتأكيد، يجب أن يتبع ذلك الجزء الضعيف منك ذلك الجزء القوي منك. يجب أن يتبع ذلك الجزء الغبي منك ذلك الجزء الحكيم منك. هذا ما يعنيه اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية، والعودة إلى ما هو ضروري لحياتك والقيام بالرحلة ، وهي أهم رحلة في الحياة يمكن أن تقوم بها وسوف تقوم بها على الإطلاق.

لا تنظر إلى الآخرين بحثاً عن إشاراتك، لأن المصدر يناديك الآن. لا تتبع الحشد، فقد ضاعوا. لكنك مدعو للاستصلاح والاستعادة والتجديد.

انظر إلى حياتك. استمع في داخلك. لأنك تعلم أنك لا تعيش الحياة التي كان من المفترض أن تعيشها. أنت لا تحقق الهدف الذي تم إرسالك إليه حقاً لتحقيقه. هذا هو الصدق الأعمق الذي لديه القدرة على التغلب على التناقض وعدم اليقين والخوف والحاجة إلى موافقة الآخرين.

هذه هي الطريقة التي يستردك بها الرب، بتحريرك من شيء تلو الآخر حتى يكون عقلك حراً ولكي يكون لديك قوة الجنة بداخلك للمضي قدماً.

لأنك يجب أن تكون نوراً في عالم يزداد قتامة. يجب أن يكون لديك الشدة والثقة للقيام بذلك. يجب أن تكون لديك الشدة لتجربة فرح وسعادة عظيمة في عالم يبدو فيه أن الفرح والسعادة فيه يختفون، لأن ذلك جزء من هديتك للآخرين.

هنا يعيدك الوحي يوماً بعد يوم، خطوة بخطوة، بينما تتعلم أن تجلب القوة والهدف إلى شؤونك، بينما تتعلم عن الحياة في الكون من حولك ومعنى التطور البشري. هنا حتى أخطائك تخدمك. وتفيدك أخطاء الآخرين في تذكيرك بالحاجة العظيمة إلى المعرفة الروحية والحاجة إلى تلقي واستعادة حياتك الأعظم.

هذه هي الرحلة. هذه هي قوة الجنة. هذا هو الوعد للبشرية جمعاء. إذا تمكن عدد كافٍ من الأشخاص من القيام بهذه الرحلة والتقدم في هذه الرحلة، فإن الوعد للبشرية ينمو؛ قوة البشرية تنمو. تنمو شجاعة البشرية وهدفها وسلامتها. هذا هو المقابل لكل ما يبدو أنه يكسر الحضارة البشرية وقوة وفعالية وإبداع البشرية.

إنها الرحلة — رحلتك، رحلة الإنسانية. هذه هي قوة الجنة التي تعمل بداخلك في الظروف العادية لحياتك. هذه هي الهدية التي تمنح، وتجدد، وتصلح، وتحرر، وتغذي اليقين الأعمق في أولائك الذين هم حولك.