مواجهة المجتمع الأعظم


Marshall Vian Summers
أبريل 22, 2010

:

()

لقرون، تمت زيارة الأرض بشكل دوري من قبل أعراق تبحث عن موارد بيولوجية. بالنسبة للجزء الأغلب، كان لديهم تفاعل ضئيل جداً مع الشعوب الأصلية، وغالباً ما ركزوا على أجزاء من العالم حيث يوجد القليل جداً من السكان البشر.

على مدى آلاف السنين، كانت هناك عدة محاولات لإنشاء مستوطنات دائمة هنا، لكن الخطر البيولوجي للعالم كان خطير جداً على الأعراق التي تعيش في بيئات معقمة. هذه المهمات فشلت وكان لا بد من سحبها.

يمكن العثور على سجل الزيارات في العديد من الكتب المقدسة العتيقة، لكن البشرية لا تزال لا تفهم أنها تعيش في جزء مأهول جداً من الكون، وهو جزء من الكون حيث توجد أعراق قديمة، وشبكات تجارية راسخة جداً وشبكات للمقايضة، وهي منطقة من الفضاء حيث تم قمع الحرب فيها وحيث يوجد عدد قليل جداً من الأمم الحرة حقاً.

لذا فالإنسانية، بكل تألقها وإبداعها المزعوم، جاهلة تماماً بظروف الحياة خارج هذا العالم، وطبيعة التفاعلات في هذا الجزء من الكون وما يعنيه ذلك حقاً للإنسانية المكافحة.

في القرن الماضي، جاء نوع جديد من الزوار إلى العالم، على عكس أولئك الذين جاءوا من قبل، يسعون إلى ترسيخ أنفسهم في العالم حيث اكتسبت البشرية سيطرة عالمية أعظم وتمكنوا من إنشاء شبكات عالمية للتجارة والمقايضة والإتصالات وما إلى ذلك.

لم يكن هذا الزائر الجديد هنا يبحث فقط عن عينات بيولوجية أو يستكشف مناطق بيولوجية غنية ومتنوعة من العالم. لقد جاؤوا هنا للتخطيط لكيفية وضع أنفسهم كمزودين للبشرية، خاصة وأن الحضارة البشرية بدأت تتجاوز إستهلاك الموارد الطبيعية وموارد الطاقة في العالم.

حضورهم صغير، ومع ذلك فقد شوهدوا في جميع أنحاء العالم. إنهم يسعون إلى العمل بشكل خفي ولا يكشفون عن نواياهم أو أنشطتهم.

هذا، إذن، هو تدخّل في العالم. إنهم ليسوا هنا للزيارة. لا يحدث الأمر نتيجة لطلب الإنسانية أو طلب أي شخص أو دولة أو حكومة. إنه تدخّل مع خطة، لا تنفذها القوات العسكرية، بل شبكات صغيرة من مستكشفي الموارد والجماعات الإقتصادية — نظام متدني، من الناحية الأخلاقية، للحياة المتحضرة في الكون — هنا للبحث ليس فقط عن الموارد ولكن للتأثير على العالم، في عالم مثل عالمكم، حيث أنه نادر جداً.

إذن، تواجه البشرية منافسة من خارج العالم — منافسة ذكية وماكرة، منافسة لا تعتمد على الأسلحة، منافسة لا تعتمد على الغزو — ليس غزواً صريحاً، بل زرع نفوذ مخادع في هذا الوقت حيث تبدأ البشرية في استنفاد الموارد الطبيعية في العالم وتواجه أزمة متنامية في الغذاء وتوافر الطاقة وحتى المياه في العديد من الأماكن.

[إنه] الوقت الذي سوف تواجه فيه البشرية أمواج التغيير العظيمة، الناجمة عن سوء استخدام وإفراط أستخدام وسوء أستغلال موارد العالم الحيوية. هذا هو الوقت المناسب لحدوث التدخل، وبينما كان العالم مراقباً لفترة طويلة جداً، فإن الفرصة متاحة الآن لتأسيس نوع جديد من التأثير على الأسرة البشرية.

إذا عرفت البشرية أي شيء عن الحياة في الكون، فسوف تقاومون أي زيارة للعالم. لن تكونوا حمقى ومثاليين بخصوص هذا الأمر. سوف تعد حكوماتكم شعوبكم. سوف يكون الجميع يقظ، يراقبون السماء، ويبلغون عن أي مشاهدة.

لكن، للأسف، ليس هذا هو الحال، وتظل البشرية جاهلة ومعرضة لقوى الإقناع الموجودة في هذا الجزء من الكون. في حين أن الغزو الصريح لعالم مثل عالمكم لا تسمح به شبكات التجارة، إلا أن هناك وسائل أخرى لإكتساب النفوذ والوصول إلى عوالم مندمجة مثل عالمكم.

هذه القوى إذن ليست شريرة. إنهم ليسوا شيطانيين. إنهم مجرد عدوانيين واستغلاليين. تحتاج جميع الأعراق في الكون إلى موارد، ويجب الآن على تلك الأعراق المتقدمة تقنياً التي استهلكوا موارد عالمهم أن يتاجروا و يقايضوا و يبحثوا عن الأشياء التي يحتاجونها و عن الأشياء التي يمكنهم بيعها و تداولها و ما إلى ذلك.

إنها بيئة معقدة. إنها بيئة تنافسية للغاية. يجب على المرء أن يكون ماهراً ويقظاً. ولهذا السبب يجب على الأمم والأعراق الحرة في هذا الجزء من المجرة أن يمارسوا قدراً عظيماً من التحفظ. يجب أن يكون لديهم وحدة عظيمة داخل عوالمهم الخاصة. ويجب أن يكونوا مكتفين-ذاتياً قدر الإمكان لأنه بمجرد أن تنخرطوا في شبكات تجارية كبيرة، فسوف يتحكمون في شروط المشاركة، وسوف يؤثرون على كل من هم جزء منها.

لأن العوالم الحرة لا تتعايش بشكل جيد مع تلك التي ليست حرة. لا تتعامل الشعوب الحرة بسهولة مع الشعوب الغير حرة. يمكنك أن ترى هذا حتى في عالمكم اليوم.

مصير البشرية في الكون، ولكن ما إذا كانت الأسرة البشرية سوف تكون حرة وذات سيادة أو ما إذا كانت سوف تكون عميلة لقوى أخرى، مهيمن عليها من قبل قوى أخرى، تتحكم بها قوى أخرى اقتصادياً وسياسياً، هذا سوف يرى.

عالمكم غني. إنه غني بيولوجياً. هذه الموارد ذات قيمة عالية في كون من العوالم القاحلة — عوالم جردتها الأعراق العدوانية، عوالم استغلتها الأعراق الأخرى واستعمرتها. أنتم لا تعرفون ثروة هذا العالم.

لا يزال الناس يؤمنون بحماقة أن الكون هو مجرد مكان كبير فارغ ينتظر استغلالهم واستكشافهم. لكن بمجرد أن تغادروا هذا النظام الشمسي، تبدأوا في الدخول إلى منطقة يسيطر عليها الآخرون، ولا تملكون القوة ولا المهارة لمنافستهم.

يعلم الرب أنكم تدخلون المجتمع الأعظم للحياة في الكون وأن البشرية ضعيفة وجاهلة وخرافية. يسودها الإعتقاد بأنها مهمة في الكون.

للتعرف على هذا الخطر العظيم، أرسل خالق كل الحياة الرسالة الجديدة إلى العالم لإعداد البشرية لمواجهة أمواج التغيير العظيمة القادمة إلى العالم ولإعداد البشرية لمستقبلها ومصيرها ضمن المجتمع الأعظم من الحياة في الكون.

يجب أن يأتي هذا الإعداد من الرب لأنكم لا تستطيعون أن تعدوا أنفسكم. ليس لديكم الوقت. ليس لديكم الحكمة. وأنتم تواجهون تدخلاً في العالم يزداد قوة مع مرور كل عام. كيف يمكنكم تجهيز نفسكم لبيئة لا تعرفون عنها شيئاً؟

لا يمكن لعرق آخر في الكون أن يعدكم حقاً للحياة في المجتمع الأعظم تماماً لأنه لا يوجد عرق آخر في الكون يفهم تماماً تاريخ البشرية ومزاجها ونقاط قوة ونقاط ضعف البشرية. على الرغم من أن البشرية قد تمت دراستها من خلال التدخل، فإنهم لا يعرفون هذه الأمور الأعمق.

لديكم حلفاء في الكون — حلفاء البشرية. لكنهم لا يعرفون الكثير عنكم. إنهم يريدون فقط أن ترون أن لديكم فرصة للظهور في هذا المجال الأكبر من الحياة كشعب حر وذو سيادة ذاتية، لأنهم يدعمون الحرية في الكون. إنهم لا يريدون أن يروا الإنسانية، بكل مواهبها وإنجازاتها، أن يتم تجاوزها بمكر وخبث من قبل أولئك الموجودين هنا في العالم اليوم للإستفادة من إنسانية ضعيفة وهشة.

لا توجد أطراف محايدة في هذا الشأن. للإنسانية عدد قليل من الحلفاء والعديد من المنافسين. لكن من المهم بالنسبة لكم أن تفهموا أن حلفائكم لن يأتوا إلى هنا للدفاع عن العالم، لأنهم أيضاً يجب أن يعيشوا بحذر شديد. وهم يدركون، لأنهم أذكياء وحكماء، أنهم لا يستطيعون التحكم في العالم، وإذا حاولوا القيام بذلك، فسوف يؤدي ذلك فقط إلى الهيمنة. لهذا السبب لا يوجد عرق حر في العالم اليوم يتدخل في الشؤون الإنسانية.

التدخل ماكر. سوف يعدكم بالسلام والإتزان. سوف يعدكم بالطاقة المجانية والثروة العظيمة إذا كنتم سوف تتبعونهم فقط. لكن هذه أشياء لا يستطيعون تقديمها، لأنهم لا يملكون هذه الأشياء. إنهم يبحثون هنا لأن لديهم احتياجات عظيمة. لن يدمروا الأسرة البشرية ولكنهم يسعون فقط إلى إشراكها وجعلها ممتثلة لهم وتعتمد عليهم.

إنها حالة ذات أهمية خطيرة في العالم وأخطر تحد وتهديد لحرية الإنسان — أعظم من أي تحد تتخيله اليوم. فقط تدمير البيئة المحافظة على إستدامة الحياة في العالم، والتي تمثلها أمواج التغيير العظيمة، يمكن أن ينافس هذا الأمر من ناحية الخطورة.

يجب أن تتعلم الإنسانية عن حقائق الحياة في الكون. يجب أن تتعلم عن روحانية الحياة في الكون. يجب أن تتعلم كيفية توسيع فهمها الديني ليشمل رب الكون، وليس مجرد رب العالم أو رب العرق أو رب مكان واحد فقط.

يجب أن تتعلم الإنسانية كيفية تمييز الصديق من العدو وكيفية تقوية اكتفائها-الذاتي كضمان لحريتكم المستقبلية — التحرر من التدخل والتحرر من التلاعب والتحرر من الإغواء. يجب أن يحصل تعاون أعظم بين الدول. سوف يكون هذا ممكناً حقاً فقط في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ومواجهة المنافسة من الكون.

إن هذين التهديدين العظيمين، اللذين يمكن أن يدمر أي منهما الحضارة الإنسانية، لهما القوة إذن لإشراك الدول والشعوب والحكومات والقادة، على إدراك الخطر العظيم الذي يواجه الأسرة البشرية والحصول على تعاون أعظم لحماية العالم، لتأسيس حدود الفضاء ووضع شروط المشاركة الخاصة بكم فيما يتعلق بمن يمكنه زيارة هذا العالم وتحت أي ظروف تكون الزيارة مسموح بها.

لكن الأمر ليس كذلك، والإنسانية بعيدة كل البعد عن إقامة هذا المستوى من التعاون بين دولها وشعوبها. منقسمين، يتم التلاعب بكم بسهولة. متحدين، يمكنكم الصمود في وجه الضغوط التي تُفرض الآن على الأسرة البشرية.

تكمن مأساة التدخل في أنه يتم أخذ آلاف الأشخاص كل عام للتجربة، للتحكم بالعقل، ولا يتم إرجاع الكثير منهم. وأولئك الذين يتم إعادتهم ليسوا متماثلين أبداً لأنهم يخضعون للسيطرة. يتم استخدامهم. يتم استخدام البعض لدعم التدخل، للتحدث لصالح التدخل. وبعضهم يستخدم ببساطة كمورد بيولوجي.

تم الكشف عن تعقيد هذا في وحي الرب الجديد. تم الكشف عن معنى هذا في وحي الرب الجديد. ومع ذلك، لا تعتقد أن هذه الأفعال مفيده بأي شكل من الأشكال لأي فرد في العالم، أو للعائلة البشرية ككل.

لذلك، يجب على خالق كل الحياة أن ينبه الأسرة البشرية ويثقفها فيما يتعلق بواقع لا تدركه بعمق وفي كثير من الحالات مخطئة بشدة في افتراضاتها ومعتقداتها.

يجب أن تفكروا في أنفسكم كشعوب العالم الأصلية الآن واعلموا أن أي عرق آخر يسعى إلى المطالبة بهذا المكان، لأي سبب من الأسباب، يمثل قوة تنافسية في الكون.

لأن البشرية أنشأت شبكات للتجارة والإتصالات يمكن للأعراق الأخرى استخدامها. لقد قمتم ببناء بنية تحتية تسعى الأعراق الأخرى لاستخدامها لأنفسهم. ولهذا السبب لم يحدث التدخل في وقت سابق.

إنه جزء من سوء حظ أن تصبحوا أقوياء. هنا تحصلون على تعرف أعظم. تصبحون ذو قيمة للآخرين. تصبحون مفيدين للآخرين، بينما كانت الإنسانية قبل ذلك بدائية للغاية لأي نوع من المشاركة أو الإستغلال الهادف.

هذه رسالة يصعب سماعها وتتطلب تفكيراً جاداً لفهمها. إنها حقيقة تحتاج إلى مساعدة عظيمة من أجلها لأنكم لا تعرفون ما هو موجود خارج حدودكم. إن فهم الناس للحياة في الكون متشكل من الأفلام والتخيلات والحكايات الرائعة التي لا علاقة لها بالواقع نفسه.

هناك العديد من الأشخاص في العالم اليوم ممن لديهم اتصال بالمجتمع الأعظم ويمكنهم الإستجابة لهذه الأشياء. بطريقة ما على مستوى أعمق، يعرفون أنهم جزء من التحضير للمجتمع الأعظم. لقد جاءوا إلى العالم بهذا الفهم، الذي أعطاه لهم الرب قبل مجيئهم، وغرس بعمق في معرفتهم الروحية الأعمق — وهي معرفة روحية لن تظهر إلا في وقت لاحق من الحياة، حتى ينضجوا بدرجة كافية ومستقرة بما يكفي لبدء التفكير في أشياء أعظم.

لا يوجد سوى إعداد واحد للمجتمع الأعظم في العالم اليوم، وهذا جزء من وحي الرب الجديد. لا يمكن لأي عرق أجنبي أن يمنحكم هذا، لأنه لا يوجد عرق أجنبي يفهم تماماً الطبيعة الروحية العميقة للإنسانية.

حتى حلفائكم في الخارج سوف يسعون فقط لتنبيهكم إلى حضور التدخل وتعليمكم بعض الأشياء الحيوية و المهمة عن الحياة في الكون من حولكم. لكنهم لا يستطيعون إعدادكم للمجتمع الأعظم. إنهم يلعبون دوراً صغيراً جداً في هذا.

يتطلب الأمر شجاعة عظيمة لمواجهة هذه الأشياء، رصانة عظيمة. لكن إذا اعتبرت أن المنافسة جزء من الطبيعة، وإذا نظرت إلى معنى التدخل في تاريخ البشرية، فسوف ترى أن التدخل يتم دائماً من أجل المصلحة الذاتية، وفي جميع الحالات تقريباً، يكون له تأثير مدمر على الشعوب الأصلية، أينما حدث في الماضي.

لا يمكنكم أن تكونوا حمقى هنا. لا يمكنكم أن تكونوا مثاليين. لا يمكنكم التفكير في أن كل شخص في الكون موجود هنا لمباركة ودعم الأسرة البشرية: عرق صغير خفي في الكون، غير معروف إلا لعدد قليل جداً من جيرانكم والقوى الأخرى في هذا الجزء من المجرة.

لا تكنوا أغبياء في التفكير في أن التدخل موجود هنا لصالح البشرية بأي شكل من الأشكال. سوف يكون هذا خطأ فادح. إنه خطأ ارتكبه أسلافكم — الشعوب الأصلية في هذا العالم — في مواجهة التدخلات من أقوام آخرين لأول مرة.

لا، بل يجب عليكم مقاومة التدخل. ويجب أن تستعدوا للمجتمع الأعظم. في هذا الصدد، يجب أن تبدأ الأسرة البشرية ككل في النمو ويجب أن تتخطى صراعاتها القبلية، ونزاعاتها المريرة، وعداواتها التاريخية بين الأمم والقبائل والجماعات.

لديكم منافسة أعظم لتواجهونها في الكون. لديكم مجموعة أعظم من المشاكل للتعامل معها. كيف سوف تجهزون الأسرة البشرية لأمواج التغيير العظيمة؟ كيف سوف تعيلون شعوب العالم في بيئة تتدهور فيها الموارد؟

إنه وقت الحساب للبشرية، عتبة تطورية عظيمة يجب أن تواجهها جميع الأعراق في نهاية المطاف. هنا لديكم خياران. إذا أريد للإنسانية أن تكون حرة وذات سيادة في هذا العالم وتحمي نفسها من التدخل والتلاعب، يجب أن تفي بالمتطلبات الثلاثة التي يجب على جميع الأعراق الحرة تأسيسها ، [أو لا].

يجب أن تكون متحديين بما يكفي للتغلب على الحرب والصراع داخل عالمكم. يجب أن تكونوا مكتفيين-ذاتياً، مما يعني أنكم لست بحاجة إلى موارد أجنبية أو تكنولوجيا فضائية. ويجب أن تكونون متحفظين للغاية، مما يعني أنكم لا تبثون كل حماقاتكم وضعفكم في الفضاء ليراها الجميع.

لديكم حق طبيعي في هذا النظام الشمسي، لكن لا تسعون إلى تجاوزه وإلا سوف تنخرطون في المجتمع الأعظم، وهو أقوى بكثير مما سوف تكنون عليه في أي وقت. لديهم نقاط قوة لم تنميها البشرية. لديهم تكنولوجيا لا تمتلكها البشرية. لديهم فهم طويل الأمد للإنخراط مع الأعراق الأخرى فهم طويل لا تمتلكه البشرية بعد.

يعلم الرب أنكم لا تستطيعون الإستعداد للمجتمع الأعظم في الوقت المناسب، ولهذا السبب تم تخصيص جزء من وحي الرب الجديد لهذا الإعداد. دعا خالق كل أشكال الحياة حلفاء البشرية في هذه المنطقة من الفضاء لإرسال حكمتهم هنا في سلسلة من الإحاطات، الإحاطات من حلفاء البشرية.

لن يتدخل حلفاؤكم. لن يسيطروا أو يتلاعبوا بالفهم البشري. إنهم يشاركونكم حكمتهم فقط وينبهونك إلى وجود التدخل، وما يعنيه ذلك حقاً لكم الآن، وكيف يمكن صده.

إذا فهمت حكومات العالم عرضة البشرية العظيمة للخطر، فإن الحرب سوف تنتهي غداً. سوف يكون هناك نقاش عظيم حول كيفية حماية العالم، وكيفية الدفاع عن العالم وكيفية الحفاظ على موارد العالم حتى لا تقع البشرية فريسة للتدخل والإقناع الأجنبي.

لأنه إذا استنفدتم موارد هذا العالم، سوف يأتي الآخرون لتزويدكم بها، ولن يكون أمامكم خيار سوى الموافقة على شروطهم ومتطلباتهم. سوف يكون ذلك نهاية لحرية البشرية وتقدمها في الكون — نهاية مأساوية لعرق واعد للغاية.

سوف يسعى التدخل إلى جعلكم تفقدون الثقة في قادتكم، وفي مؤسساتكم وحتى في داخلكم، مما يقودكم إلى الإعتقاد بأنهم هم وحدهم القادرون على تزويدكم وإرشادكم حقاً. يتم بالفعل إلقاء هذا الإقناع على كثير من الناس.

سوف يسعى التدخل إلى إثارة النزاعات وتفاقمها داخل العالم لإضعاف أقوى القوى، وقيادتها إلى اشتباكات غير مثمرة ومدمرة. هذا يحدث بالفعل في العالم.

لكن البشرية لديها الوقت ولديها أمل. يمكنكم إحباط التدخل. يمكنكم الإستعداد لأمواج التغيير العظيمة. ويجب أن تستعدوا لحقائق الحياة في الكون، التي تواجهونها الآن بشكل متزايد مع مرور كل عام.

الهدية أُعطيت. التحضير هنا. لقد أُعطي وحي الرب وحمايته من قبل الرسول الذي أُرسل إلى العالم لتلقي رسالة الرب الجديدة للبشرية.

أقبل لتتعلم من هذه الأشياء، وسوف ترى بعينيك المجردة، وسوف تعرف بقلبك ما هو صحيح. لا يوجد خداع هنا. لكن يجب أن تعرف هذا بنفسك. أنتم لا تعرفون صديقكم من عدوكم بعد. أنتم لا تعرفون الهدية من الخطر. أنتم لا تعرفون معنى العناية الإلهية، ولا يمكنكم تمييز ذلك من التلاعب بعد. لكن قلوبكم سوف تعرف لأن لديكم معرفة روحية أعمق بداخلكم يمكنها أن ترى بوضوح الفرق بين هذه الأشياء.

حان الوقت للإستعداد للمجتمع الأعظم للحياة. حان الوقت للتعلم عن التدخل في العالم. حان الوقت للإستعداد لأمواج التغيير العظيمة التي سوف تؤثر على جميع الشعوب والدول. هناك الكثير الذي يتعين القيام به، والوقت هو الجوهر. ليس لديكم الكثير من الوقت، وبالتأكيد ليس لديكم وقت تضيعونه في هذه الأمور.

لقد أرسل خالق كل الحياة تحذيراً إلى العالم، ولكنه أرسل أيضاً نعمة واستعداداً لإعداد البشرية لما لا تستطيع رؤيته بعد، ولتقوية الأسرة البشرية، وكشف معنى روحانيتكم على مستوى المعرفة الروحية الأعمق، لزرع بذور التعاون والوئام والواجب والمسؤولية حتى يكون للأسرة البشرية مستقبل، بحيث تكون الأسرة البشرية [مكتفية-ذاتياً] ومستقرة وآمنة في عالم مليء بالحياة الذكية.

لأن هذا ليس كوناً بشرياً الذي تواجهونه. الأمر مختلف جداً. أنتم لا تعرفون متطلبات الكون ومخاطره وفرصه. يجب أن تكشف هذه الأمور من خلال نعمة الرب وقوته، لأن هذا هو المصدر الوحيد الجدير بالثقة حقاً. وهذا هو المصدر الذي يعرف ما وراء الخداع، وما وراء المصلحة-الذاتية، وما وراء الفساد وسوء الفهم.

الحرية نادرة في الكون. الحكماء بعيدون و قليلون في الكون ، لأن الغالبية يختارون طريق القوة و التقدم التكنولوجي و يفقدون قدراتهم الأصلية و قوة المعرفة الروحية داخل أنفسهم ، فقط ليصبحوا مهيمنين ، فقط ليصبحوا مغلفين بطريقة تبدو دائمة ، في المجتمعات التكنولوجية المروعة حيث يكون الفرد مجرد وحدة ، عنصر ، حيث الحرية الفردية نادرة جداً ، حيث يتم تجاهل المواهب العميقة للفرد بالكامل أو يتم استخدامهم لدعم مصالح الدولة.

الحرية ثمينة. لا تفترضون أنها سوف تكون لكم. يجب عليكم دائماً الإهتمام بها وحمايتها والدفاع عنها إذا لزم الأمر. هذا هو ثمن الحرية في الكون لأن الكون المادي هو المكان الذي جاء إليه المنفصلين لكي يعيشون، والقوة والنعمة التي أعطاها الخالق لكل فرد غير معروفة إلى حد كبير هنا.

هناك الكثير لتتعلموه والكثير من التعليم لتتخلصوا منه بخصوص هذا الأمر لأنه أعظم تعليم يمكن أن تحصلون عليه على الإطلاق، ولا يمكنكم تعلمه في كلياتكم أو جامعاتكم. خبرائكم لا يعرفون عن هذه الأمور. إنها معرفة روحية جديدة لعالم جديد. وسوف تكون أهم معرفة روحية لمستقبلكم وحريتكم ومصيركم.