للإنسانية أعداء في الكون. إنهم لا يعارضونكم، لكنهم يبحثون عن ما لديكم. إنهم يسعون إلى أخذ ما لديكم منكم دون استخدام القوة المفرطة، والإعتماد على قوى الإقناع وزرع بذور الإنقسام بين البشرية المثيرة للجدل.
يسعون لهذا العالم لأنفسهم. إنهم لا يسعون إلى تدميركم، ولكن لإستخدامكم كقوة عاملة لهم. إنه شيء دقيق للغاية في تطبيقه، ولكنه حقيقي جداً في تأثيره.
إنهم المنافسون في العالم، هذا العالم الثمين، مثل جوهرة نادرة في الكون. ليس لديكم أي فكرة عن مدى ندرته ومدى أهميته للعديد من الأعراق التي تسعى إلى استخدام ثروته البيولوجية والمعدنية لأغراضهم الخاصة. أنتم مثل القبيلة الأصيلة التي اكتشفها العالم الخارجي، والتي لا تعرف شيئاً عنه.
لن يسعى المتسللون إلى الغزو بشكل مباشر، بل سوف يطلبون الخضوع المتعمد من جانبكم. بمجرد استنفادكم هذا العالم بما فيه الكفاية؛ بمجرد تغييركم مناخ العالم بشكل كافٍ؛ بمجرد تدميركم الحضارة بشكل كافٍ من خلال الصراع والمنافسة والحرب، سوف يصلون. إنهم موجودون هنا بالفعل — يزيدون من حدة الصراع البشري، ويزرعون بذور فشلكم، ليس لسحقكم، لكن لإجباركم على الخضوع.
هذه هي الطريقة التي تتحكم بها الأعراق الذكية في عوالم تديرها أعراق أقل ذكاءً والتي تتعارض فيما بينها. لا يتم استخدام القوة لأنها سوف تدمر أصول العالم وتدمر البشرية كقوة عاملة.
بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن عالمكم لا يمكنهم العيش هنا. لا يمكنهم تنفس غلافكم الجوي. هم غير محميين ضد التلوث البيولوجي للعالم. إنهم بحاجة إليكم، وسوف يقدمون لكم كل ما في وسعهم كحافز لكم للسماح لهم بإرشادكم — واعدين بإنقاذكم من كارثتكم العظيمة والمتنامية، واعدين بمنحكم السلام والإتزان، والتحرر من الحرب والصراع قائلين إنهم هم أنفسهم ليس لديهم حرب. ومع ذلك، كل هذا مجرد خداع ، أترى ذلك.
كل هذا خدعة قوية، تُعطى لإنسانية غير مرتابه — إنسانية مفتونة بتكنولوجيتها المكتشفة حديثاً والتي سوف تتعجب بشدة باستعراضات التكنولوجيا على مستوى أعلى؛ إنسانية يائسة للحصول على إجابات لأمواج التغيير العظيمة القادمة للعالم؛ إنسانية تسعى إلى القوة والثروة حتى وهي تستنفد عالمها الخاص دون أعتراف بذلك.
يجب أن تفهموا هذا، أو سوف تعتقدون أن الكون هو مجرد مكان فارغ كبير يمكنكم استكشافه، والحصول على ما تريدون منه، واستبدال كل ما دمرتموه أو استهلكتموه هنا على الأرض. سوف تعتقدون أنكم مميزين في هذا الكون وأن الأعراق الأخرى سوف تساعدكم لأنكم مميزين جداً. سوف تعتقدون أن الكون يسير وفقاً لفلسفتكم، وفهمكم الديني، وأخلاقكم، ومفاهيمكم — أنتم الذين لا تعرفون شيئاً عن المجتمع الأعظم من الحياة الذي تعيشون فيه.
تقف البشرية في خطر عظيم هنا، وهي معرضة للخطر للغاية، وتدمر بلا هوادة اكتفائكم-الذاتي في هذا العالم، مما يدعوا إلى التدخل من الخارج: فرصة لجعل البشرية تعتمد على القوى الأجنبية، للسيطرة على هذا العالم دون استخدام القوة، لغزو العالم بدون أساليب الغزو المعتادة التي تفترضها البشرية ولا تزال تستخدمها.
هناك شيئان فقط يمكنهما توحيد الأسرة البشرية. إنه انهيار بيئي أو منافسة من الخارج. كلاهما يحدث الآن، أحدهما أكثر وضوحاً من الآخر على ما يبدو. [حتى الآن] كلاهما يحدثان. لا يمكنكم إيقافهم تماماً حتى تكتسبوا شدة أعظم بشكل فردي وجماعي. إذا تم فهم هذا الأمر، سوف تنتهي الحرب غداً. نعم سوف تنتهي الحرب غداً، وسوف يتم إنشاء سبل التعاون من أجل بقاء الجميع وحريتهم ومنفعتهم.
لا يرغب الناس في سماع هذه الأشياء، لأنهم سوف يشعرون بالعجز واليأس على الفور، وليس لديهم إحساس بشدتهم الحقيقية وفقدوا الثقة في قادتهم وحكوماتهم ومؤسساتهم.
أنشأت البشرية الآن بنية تحتية يمكن للأعراق الأجنبية الإستفادة منها. لهذا السبب لم يحدث تدخل من هذا النوع من قبل. الإنسانية لديها اتصالات عالمية، تجارة عالمية. لقد سيطرت على العالم بشكل كافٍ بحيث يمكن لعرق آخر أن يتدخل للإستفادة من إنجازاتكم وتطوركم.
حتى في هذه اللحظة، يُوجَه الناس إلى التدخل — لخدمته، معتقدين أنه سوف يحقق السلام والإتزان في عالم يتصاعد فيه عدم اليقين والخلاف. بالفعل، يكتسب التدخل مؤيدين وممثلين، معتقدين أنهم [التدخل] يمثلون نوعاً من القوة المستنيرة من خارج العالم، في حين أنهم في الواقع مجرد منافسين يسعون إلى الإستفادة من العالم.
ليس للتدخل أصول عسكرية. يعتمد على الإقناع والخلاف للسيطرة. يفعلون ذلك لأن الغزو غير مسموح به في هذا الجزء من الكون، حقيقة لا تعرفون عنها شيئاً. إلى جانب ذلك، وجدت الأعراق المتقدمة طرقاً أخرى للوصول إلى موارد الكون دون استخدام القوة.
أُخذ الناس ضد إرادتهم. البعض منهم لم يرجع أبداً. اُستخداموا للتجارب، لإنشاء العرق الهجين، أولئك الذين يشبهون البشر ولكنهم متحدون مع التدخل. إنه مشروع شنيع. إنه أمر خطير. يتم رعايته من قبل أعداء البشرية.
أولئك الذين يسعون للسيطرة هنا ليس لديهم قيمة لحريتكم. لا يهتمون بمفاهيمكم. يعتقدون أنكم بدائيين. يعتقدون أنكم مدمرين. يعتقدون أنكم خارجين عن السيطرة.
إنهم يعتقدون أنكم سخيفين بسبب كل عمليات البث الفضائي التي لا تزال ترسل إلى الكون، وتصور البشرية على أنها عرق مدمر وعنيف ومتهاون. إنه أسوأ نوع من تمثيل الجدارة الحقيقية وروح الإنسانية، ومع ذلك فهذا ما تقدمونه للكون، وما كنتم تقدمونه للكون لعقود وعقود.
تعتقدون أنكم تعيشون في عزلة في الكون. حتى علماؤكم يعتقدون أنه لا يمكن لأحد الوصول إلى هنا، كما لو أن الكون كله مقيد بفهم العلم البشري.
أنتم تفترضون أن لديكم أهمية خاصة في هذا الكون. تعتقدون أن أي زيارة سوف تكون مفيدة لكم. لكن تاريخ التدخل في عالمكم يثبت عكس ذلك. يصل الزوار لأغراضهم الخاصة — للحصول على الموارد والحصول على الأراضي والممتلكات. إنهم يسعون إلى الإنتصار في كل الأحوال. لقد كان هذا هو تاريخ التدخل في عالمكم، لذا لا تفترضوا أنه مختلف في الكون.
لن يفعل حلفاء البشرية الحقيقيون هذه الأشياء أبداً. لن يرسلوا إلا حكمتهم وتحذيرهم، وهو ما فعلوه بالفعل في سلسلة من الإحاطات للأسرة البشرية.
التدخل غير أخلاقي. إنه فاسد. إنه يتحايل على قوة وسلطة السكان الأصليين. إنه اغتصاب في أكثر الصور خداعاً.
لا تُقنَعّوا. لا تنخدعوا بالتكنولوجيا المتقدمة. لا تعتقدون أن أولئك الموجودين في الكون ليسوا مدفوعين بنفس الإحتياجات التي تحرك الأسرة البشرية. لأن المجتمعات المتقدمة في كل مكان تسعى بشكل يائس للحصول على الموارد وعليها التجارة والمقايضة والسفر لمسافات طويلة لتحقيق ما تحتاجه. إنه وضع معقد لا تعرف البشرية عنه شيئاً على الإطلاق.
أرسل سلطان الكون إعداداً عظيماً إلى الأرض لإعداد البشرية لمواجهة عالم آخذ في التدهور، وعالم من الموارد المتضائلة والطقس العنيف في بيئة متغيرة.
لقد أرسل سلطان الكون استعداداً لهذا المجتمع الأعظم، وتحذيراً عظيماً بشأن التدخل الجاري بالفعل في العالم اليوم وقوته على أفكار الناس ووجهات نظرهم ومواقفهم. وحده سلطان الكون يعرف كيف يعد البشرية للمجتمع الأعظم، لأن رب الكون وحده هو الذي يعرف قلب ونفس كل إنسان والبشرية أجمعين.
هذا هو التحدي العظيم، ويعمل على جبهتين. الأول هو خطر التفكك داخلياً حيث تبدأ البشرية الآن في نزع رفاهيتها في عالمها الطبيعي. والثاني هو التدخل من الكون من خلفكم، والذي يحدث غالباً في ظل هذه الظروف. لأنها فرصة عظيمة للعرق الأجنبي لتأسيس نفوذه وقوته في عالم يمر بنوع التغيير الذي تواجهه البشرية الآن. لقد حدث هذا مرات لا تحصى في تاريخ الكون.
إنه تحذير عظيم، لكن البشرية لديها القدرة على إحباط التدخل بمجرد أن تتعلم كيف يعمل الكون من حولها حقاً. لقد قدم الرب هذه البصيرة، وكشف لأول مرة كيف تبدو الحياة في الكون حقاً، وكيف يعمل وما يجب على المرء فعله ليصبح حراً في عالم تندر فيه الحرية.
إنه الوحي المثالي للبشرية التي تقف على عتبة الفضاء، في مواجهة أمواج التغيير العظيمة في العالم. إنها هدية من النعمة والحب العظيم للبشرية.
هنا لا يستطيع الوُحِيّ القديم أن تجهزكم، لأنهم لم يصمموا لهذا الهدف. لا يمكنهم هنا منحكم الشدة والشجاعة والحكمة والقوة، لأنهم لم يصمموا لهذا الهدف.
لقد وصلت الإنسانية إلى نقطة تحول جديدة تماماً، العتبة العظيمة — أعظم عتبة سوف يواجهها أي عرق ذكي في الكون — حيث يواجه تدهوراً بيئياً في بيته وتدخلاً من الخارج.
هناك الكثير لتتعلمونه هنا. هناك الكثير من الأسئلة التي سوف تحتاجون إلى طرحها، ويمكن الإجابة على معظمها من خلال وحي الرب للعالم. لأن الرب هنا لإعداد البشرية لهذا المجتمع الأعظم. الرب هنا لتعزيز حرية البشرية ووحدتها في هذا العالم. الرب موجود هنا ليوفر ما تحتاجه البشرية للحفاظ على سيادتها هنا وبناء مستقبل أفضل من ماضيها.
ولكن لكي تحصلون على هذا المستقبل، عليكم أن تواجهوا هذين التحديين العظيمين للأسرة البشرية. هما أعظم من أي شيء حدث في العالم من قبل. إنه شيئاً لا يمكن لقادة الحكومة وحدهم التعامل معه. سوف يتطلب دعم وتوعية الناس في كل مكان.
لكن الوقت متأخر، والآن فقط بدأت أمواج التغيير العظيمة تظهر في العالم أكثر فأكثر. الآن فقط بدأ عدد كافٍ من الناس يتعرفون بالواقع الخفي للتدخل بحيث يمكن التعرف على هذا الوحي وفهمه.
لكن الوقت متأخر. ليس للبشرية الكثير من الوقت للإستعداد. كل عام مهم. كل حياة مهمة. كل شخص له هدف ومعنى، لأنكم جئتم جميعاً لمواجهة العالم وخدمة العالم في ظل هذه الظروف ذاتها التي نتحدث عنها هنا اليوم.
سوف تخوضون معركة على جبهتين: معركة للحفاظ على العالم وتعويض الضرر الذي حدث بالفعل لإستقرار هذا العالم؛ و سوف تمنعون التدخل وتعلنون عن كل مظاهره في العالم.
إنها ليست معركة بين الجيوش. إنها معركة إرادة وهدف؛ معركة العزيمة معركة وعي ووضوح وموضوعية ضد القوى المعارضة المستعدين بالفعل للتدخل هنا. إنهم يعرفون عنكم أكثر مما تعرفون عنهم.
هنا عدد كافي من الناس يجب أن يصبحوا أقوياء ومقاومين لهذا إذا كانت الإنسانية سوف تحافظ على حريتها في المستقبل. لذلك، أنتم تدخلون عصراً عظيماً من الوحدة والتعاون. هذا هو العمل العظيم القادم للأسرة البشرية — الحفاظ على العالم وحماية حريتها من التدخل الأجنبي والإقناع.
لا تقبلوا الهدايا من التدخل، فهي موجودة هنا فقط لإغوائكم. لا تقبلوا وعود السلام أو القوة أو الوئام أو الإشباع الروحي، فهذه الوعود فارغة وموجودة هنا فقط لإغوائكم. لا تقبلوا وتعتقدوا أن الإنسانية ميؤوس منها بدون هذا التدخل، فهذا ليس صحيحاً، ولن يخدم ذلك إلا أولئك الذين يعارضونكم والذين سوف يأخذون منكم كل ما لديكم. لا تظنوا أن البشرية لا تستطيع أن تحافظ على نفسها هنا، لأن لها مزايا عديدة في الكون لا تدركها.
يكشف وحي الرب ما هي هذه المزايا لأول مرة. من المهم أن تعرفوا هذا. من المهم ألا تفقدوا شجاعتكم أو تصبحوا منهكين أو ساخرين أو تظنون أنه لا يمكنكم فعل أي شيء، لأن هذا هو إقناع التدخل.
يجب أن تروا هذه الأشياء الآن وتعرفوا هذه الأشياء إذا كنتم تريدون أن تفهموا ما يحدث بالفعل في العالم اليوم، والتهديد العظيم الذي يواجه الأسرة البشرية والإمكانية العظيمة والوعد الذي يمنحه هذا للوحدة البشرية والتعاون لتأسيسهما أخيراً، والذي لا يمكن تأسيسهما إلا في مواجهة صعوبة عظيمة وتحدي عظيم.
هنا يجب على كل شخص المشاركة. يجب على كل شخص الوعي إلى حد ما. يجب على كل شخص أن يدرك أن الخطر ليس أمنه القومي. إنه أمن العالم كله.
لا يمكنكم تحمل سقوط وانهيار الدول الآن، أو الوقوع تحت إقناع التدخل، لأن ذلك سوف يؤدي بالتأكيد إلى حرب وصراع عظيمين في جميع أنحاء العالم. لأن من مصلحة التدخل أن تحارب البشرية نفسها، وتهزم نفسها وتقلل من نفسها. لن يقاتلوكم مباشرة بهذه الطريقة.
إنه مكر. تم استخدام هذه الأجندة مرات لا تحصى من قبل، ولكن ليس دائماً بنجاح. الأعراق التي تقاوم يمكن أن تنتصر. الأعراق التي تدرك التحدي العظيم سوف تنتصر. سوف تنتصر الأمم التي تقدر عالمها، وتدرك الخطر الذي يواجهها.
هنا سوف يتم استدعاء شدتكم الأعظم منكم. هنا يمكن الهروب من ضعفكم وانغماسكم الأحمق واتهامكم الذاتي المثير للشفقة لأنكم مدعوين لخدمة أعظم وحاجة أعظم ووحدة أعظم في الأسرة البشرية.
ما الذي يمكن أن يتغلب أيضاً على العداء الذي دام قروناً بين الدول والثقافات والأديان، ولكنه تهديد أعظم يبدو أنه يطغى على الجميع ويهدد الجميع على قدم المساواة؟
يوجد خلاص هنا إذا كان بإمكانكم رؤيته، إذا كان بإمكانكم إدراكه، إذا كان لديكم القلب والشجاعة لمواجهته وتعلم ما يعنيه حقاً وكيف يمكن للبشرية أن تنتصر — سواء داخل هذا العالم أو من التدخل من خارجه.
إنه تحد يمكن أن يستعيد الأسرة البشرية ويمنحها مستقبلاً أعظم من الوحدة والهدف والقوة التي تتجاوز أي شيء كنتم قادرين على تأسيسه من قبل.
وحي الرب الجديد للعالم يحمل في طياته التحذير والبركة والإستعداد. إنه أكثر شمولاً من أي شيء تم تقديمه لهذا العالم، ويتحدث الآن إلى عالم متعلم، عالم التجارة العالمية والإتصالات العالمية.
إنه الشيء الوحيد في العالم الذي يمكنه إنقاذ الأسرة البشرية، لأنه يكشف عن الخطر العظيم الذي يحدث، من الداخل ومن الخارج. وهو وحده القادر على توفير الحكمة اللازمة للتغلب على هذه التحديات العظيمة واستعادة القوة والسلطة والهدف لكل فرد وللبشرية أجمعين التي هذا هو حقها الموروث ووعدها.




