الإرتباط


Marshall Vian Summers
أبريل 16, 2011

:

()

اليوم سوف نتحدث عن الرب، السلطة العليا.

السلطة العليا تتحدث إليك الآن، تتكلم من خلال الحضور الملائكي، تتكلم إلى جزء منك الذي يمثل المركز الأساسي والمصدر من كيانك، تتكلم من خلف تشكيلك الاجتماعي، خلف أفكارك وإيمانياتك وأفكار وإيمانيات ثقافتك وحتى ديانتك.

السلطة العليا تحمل رسالة إلى العالم ولكل شخص في العالم. الرسالة هي أكثر من فكرة. أنها حتى أكثر من مجموعة أفكار. أنها نداء وتأكيد، تناديك لكي تستجيب وتأكيد بأن هناك يوجد طبيعة أعمق في داخلك وفي داخل كل الأشخاص في العالم. التأكيد هو نقطة انعطاف في قدرتك للاستجابة.

القوة والحضور يترأسون فوق الكون المادي، كون أعظم بكثير وممتد أكثر مما يمكن لك أن تتخيله وحتى خلف الكون المادي لممالك أعظم من الخلق نفسه. حيث أنه أمر قليل من الأشخاص في العالم أعتبروا احتماليته.

لكن السلطة العليا تتكلم لك في أكثر الأماكن خصوصية فيك، مركز كيانك، عميقاً تحت سطح عقلك.

هذه هي أعظم علاقة. أنها المصدر من المعنى والهدف في كل علاقاتك مع الأشخاص، مع الأماكن وحتى مع الأشياء.

تحتاج إلى هذه السلطة العليا الآن لكي تتكلم إلى الجزء الأعمق منك، لكي تطلعك على الجانب الأعمق منك وتجهزك للعيش في عالم جديد وللارتباط مع كون من الحياة الذكية التي تشكل المجتمع الأعظم من الحياة. أنت لا تعرف عن الأشياء هذه، لكنهم جزء منك.

من الممكن أن تكون جربت طبيعتك العميقة في أوقات الصفاء، أوقات من البصيرة وأوقات من الإحباط عندما تكون قادر على السماع خلف رغباتك ومخاوفك ورغبات ومخاوف الآخرين.

السلطة العليا تناديك الآن، تناديك من خلال الممرات العتيقة من عقلك، تناديك خلف إيمانك ومشاغلك.

لأن الرب تكلم من جديد والكلمة والصوت موجودين في العالم. أنه إتصال عميق، أعمق بكثير وأصدق مما يستطيع الفكر فهمه.

أنه يتكلم عن الهدف الأعظم والمسؤولية الأعمق وإرتباط أعظم، داخل العالم وخلفه معاً. ومن خلال هذا الإرتباط أنت تصبح الجسر، جسر للعالم، جسر لبيتك العتيق، الذي أتيت منه وإليه سوف تعود.

الناس يريدون أشياء. يمتلكون خوف عظيم — الخوف من الفقدان، الخوف من عدم الامتلاك، الخوف من الحرمان، الخوف من الظلم، الخوف من الألم والمعاناة وألم الموت.

لكن السلطة العليا تتكلم خلف كل هذه الأشياء. أنه الخالق يتكلم للمخلوق.

المخلوق في داخلك هو العقل الأعمق الذي نطلق عليه المعرفة الروحية. هو الجزء الدائم منك. هو الجزء الذي تواجد قبل هذه الحياة وسوف يتواجد بعد هذه الحياة، رحال من خلال ممالك الانفصال، يتم إرشاده فقط بواسطة القوة من الصوت.

الناس يريدون أشياء كثيرة. هم يملكون خوف عظيم. الكثير من الناس يمتلكون إيمانيات صلبة. لكن السلطة العليا تتكلم خلف هذه الأمور لكل من يستطيع أن يرى ويسمع ولكل من يستطيع أن يستجيب علي مستوى أعمق.

لا تستطيع أن تُقَيِّم هذا. إنه أعظم من عقلك. لا تستطيع أن تناقش هذا، لأنه خلف قدراتك.

أنه غامض بسبب أنه مخترق. مصدر نشأته خلف هذا العالم وكل العوالم، لهذا لا تستطيع تصوره.

لكن التجربة هي عميقة جداً بحيث أنها تستطيع أن تحول المسار من حياتك وتيقظك من حلم الانفصال، تناديك خارج انشغالاتك وإرتباطاتك وكل شيء لكي يتمكن لك من سماع الصوت العتيق، عتيق جداً بحيث أنه يتكلم لكل الحياة خلف حسابك، لكن الحياة التي هي حياتك.

الرب يعرف ماذا سوف يأتي في الأفق. الرب يعرف لماذا أنت هنا. الرب أرسلك هنا لهدف. خططك وأهدافك بشكل نادر تأخذ هذا في الحسبان.

أنه شئ أعظم أنه شئ أكثر بساطة وأقل مبالغة فيه. أنه شئ ضروري لكيانك ولطبيعتك وإلى تصميمك.

أنه أكثر علاقة أساسية تمتلكها، الحب الأعمق، الميول الأعظم. أنها توحدك مع نفسك وتجلب حياتك للتركيز.

أنها تناديك خارج ظروفك التي هي مضرة أو لا تمتلك أي وعد لك، تناديك إلى مساهمة أعظم في العالم، مُرشَد بواسطة الصوت العتيق الغامض، صوت لا يشبهه أي صوت سمعته مسبقاً، أعمق من أي شئ حسيت فيه مسبقاً، أعظم من أي شيء تستطيع أن تراه أو تلمسه.

الناس يريدون أشياء كثيرة. هم منقادين بواسطة الخوف العظيم. حتى متعهم مليئة بالخوف والقلق.

لكن الصوت العتيق خلف الخوف وعندما تستجيب، أنت تكون خلف الخوف.

من يستطيع أن يقول ما هذا؟ من يستطيع تقييم هذا؟

لا تكن غبي وتفكر من ناحية الإنتاجية. لا تكن تحليلي. لأن هذا يحصل في أعمق وأصدق مستوى.

لا تنكمش من هذا، لأن هذه هي حياتك، هدفك وندائك.

الحضور والنعمة معك، لكن أنت تنظر لأشياء آخرى. عقلك في مكان آخر. الشئ الذي يخلصك ويستعيدك هو معك الآن، لكنك تنظر في الاتجاه الآخر.

الوحي موجود في العالم. الرب جاء من جديد مع رسالة أعظم للبشرية وتجهيز لمستقبل خطر وصعب للأسرة البشرية.

ما هذا الأمر؟ ماذا يعني؟ لماذا هذا يحصل؟ كيف يمكن لك أن تتجهز؟

فقط الوحي يستطيع أن يجاوب على هذه الأسئلة. وضع نفسك في الشتات لن يجعلك تستطيع أن تجاوب على هذه الأسئلة.

الناس يريدون أشياء كثيرة. هم لاهين. هم مشغولين جداً، لكن لا يعرفون أين هم وماذا يفعلون. أهدافهم هي أهداف المجتمع في الجزء الغالب. لا يعرفون أين هم متجهين في الحياة أو لماذا هم هنا أو من أرسلهم وماذا سوف يستعيدهم ويرضيهم ويعطيهم حياة الهدف والاتجاه.

الصوت العتيق يتكلم لك الآن، سوف تسمع الصوت العتيق يستجيب من داخل نفسك، لأن اتصالك عميق جداً. أنه مثل الأنهار التي تجري تحت الأرض من تحت الصحراء، أنهار من أصفى ماء ولكن الأنهار لا تستطيع أن تراها من السطح وحيث لا تستطيع أن تجدها إلا بواسطة وسائل أخرى.

بينما أنت تعيش حياتك في السطح، في العمق داخلك، أنت متصل مع الإله. وهذا الاتصال تتم تجربته من خلال النداء والاستجابة، بواسطة أتباع صوت عميق واتجاه أعظم.

الناس يسألون، لماذا؟ لماذا هذا الشئ يحصل؟ يجب عليهم أن يتوقفوا ويسمعوا ويتعلموا بأن يسمعوا ليجلبوا انتباههم بشكل كامل في اللحظة لكي يتمكن لهم من السماع والإحساس والرؤية بأن الوحي يتحرك في داخلهم.

كما الوحي يتحرك، الوحي داخل كل شخص. هذا هو كيف يتكلم الرب للعالم في وقت الوحي. هذه العلاقة في أعمق وأكثر مستوى ملحوظ.

لا تستطيع أن تهرب من الرب، لأن الرب يذهب كل مكان معك. الرب هو معك في كل لحظة، في كل نشاط تفعله.

فقط في أفكارك تستطيع أن تكون منفصل، تربط نفسك بأشياء آخرى، تعرف نفسك بأشياء أخرى، لكن الصوت العتيق في داخلك، يناديك لكي تستجيب، يرشدك، يعيقك.

لكي تفهم هواجسك العميقة والرغبة من قلبك، يجب عليك أن تبدأ في الاستماع. أستمع في داخل نفسك. أستمع للعالم بدون حكم ولوم. أستمع للعلامات لما هو قادم. أستمع لكيف يجب عليك أن تستجيب. أستمع لمن تكون معه ومن لا تكون معه.

هنا أنت لا تتبع الخوف. هنا لا يوجد لوم. هنا يوجد تمييز أعظم وتعرف أعظم.

الرب وضع المعرفة الروحية في داخلك لكي ترشدك وتحميك وتهديك لحياتك الأعظم والمساهمة في العالم. أنها تسكن خلف مملكة ووصولية الفكر. الأمر يحدث في مستوى أعمق.

مجرد ما تبدأ في تجربة هذا، أنت تبدأ في أكتساب تمييز عظيم. أنت تصبح حذر بخصوص ماذا تعمل ومن تربط نفسك معه. أنت تسمع بشكل عميق للآخرين لكي يرون إذا كان مقدر لك بأن تساهم معهم وماذا يحاولون إيصاله لك.

الناس يؤمنون بأشياء كثيرة لكن يعرفون أشياء قليلة. هم يقطنون في السطح من العقل، حيث أنه مضطرب وفوضوي ومحكوم بالرياح والولع من العالم.

إيمانياتهم هي بدائل للعلاقات الأعمق. انشغالاتهم هي تجنب للارتباط الأعظم المقدر لهم الحصول عليه.

واقفين بعيداً، لا يستطيعون الرؤية. لا يستطيعون المعرفة. لا يستطيعون الاستجابة. هم مهيمنين بواسطة أفكارهم، بواسطة عقلهم، بواسطة ردود فعلهم. هم عبيد، يعيشيون العبودية.
لكن الغموض معهم. أنه أهم شئ في الحياة. أهم من تحقيق الأهداف، تحقيق الثروة، والرفقة والاعتراف من المجتمع، أنه أهم شئ لأنه الساحة لارتباط أعظم.

الغموض هو المصدر من كل شيء مهم. كل الاختراعات العظيمة والمساهمات، والعلاقات العظيمة والتجارب العظيمة، كلها تأتي من الغموض — من أنت، لماذا أنت هنا، من الذي أستدعاك، ارتباطاتك الأعظم، مصيرك مع أشخاص معينين في العالم، قدرتك على إيجاد طريقك، بينما الجميع من حولك نائمين، يحلمون وعديمين الاستجابة. هذه رحلة يجب عليك أن تأخذها أو حياتك سوف تكون حلم مزعج ولا شئ آخر على الأطلاق.

عندما تعود إلى عائلتك الروحية من بعد مغادرتك لهذا العالم، سوف ينظرون إليك لكي يروا إذا كنت حققت مهمتك، إذا حققت الإتصال الأعمق. وسوف تعرف إذا فعلت أو لا.

لا يوجد حساب ولوم، فقط تعرف هنا. هنا ما كان غامض في السابق يصبح حقيقة بذاتها. وأولوياتك واضحة. لا يوجد تشتيت. لا يوجد مقاومة.

أنت سوف تريد الرجوع، تقولك لنفسك ”هذا الوقت أنا سوف أتذكر. أنا أعرف الآن. أنا أرى الآن. أنا سوف أتذكر. ”لكن يجب عليك أن تتذكر بينما أنت هنا. هذا يصنع كل الفرق. هذا هو بداية كل شئ مهم. هذه هي نقطة التحول في حياتك.

أنه فقط غامض بسبب أنك في حالة طلاق منه، محبوس في العالم من الأشكال، ضائع في العالم، تنموا كفرد، تتكيف مع عالم متغير وصعب. من ثم شئ أتى وذكرك، وبدأت بالإحساس بأن الغموض معك وفيك ويأثر فيك.

مصدره هو خلف الواقع المادي، لأن من أنت خلف العالم المادي. إلى أين أنت ذاهب في النهاية هو خلف العالم المادي، لكن أنت مقدر لك بأن تكون هنا، لأن تم إرسالك هنا لهدف. هذا هو الغموض.

نحن نتكلم بهذه الأشياء لكي نربطك بمستوى أعمق، لندائك للأمام حيث أن الأمر أصلي، لمخاطبة جزء منك بالكاد تعرفه، حيث يوجد الجزء الأعظم منك. هذا الجزء منك الذي سوف يستجيب بسبب العهد العتيق مع بعضنا البعض.

أنت خائف من هذا الأمر، لكنك ترغب فيه بنفس الوقت. أنها الرغبة الطبيعية، أكثر طبيعة من أكثر شئ آخر تفعله أو حتى يمكن لك فعله في العالم.

هذا هو الارتباط.