اليوم سوف نتحدث عن وحي الرب الجديد وأديان العالم.
أولاً، يجب أن تفهم أن الرب قد شرع كل الأديان العظيمة في العالم، وفي كل حالة أرسل رسولًا من التجمع الملائكي لشرع هذه التقاليد في البداية.
لقد جاء جميع الرسل العظماء من التجمع، لذا فهم متحدون جوهرياً، كما ترى. تم إرسالهم جميعاً بواسطة المصدر، الذي هو مصدرك ومصدر جميع أديان العالم.
لكن العيش في الإنفصال، جعل الناس يفصلون الأديان عن بعضهم البعض وحتى داخلياً — فصلوا كل ما كان من المفترض أن يتحد، وأساؤوا فهم معنى وقيمة الرسل وما يقدمونه حقاً.
لكن هذا التقصير يفهمه الرب، لأنه لا يمكنك فهم خطة الرب الأعظم للعالم الذي تعيشه في الوقت الحالي. العيش في الإنفصال، لا يمكّنك من رؤية البانوراما الأعظم للأشياء. لأن كل دين كان من المفترض أن يكون لبنة في تطور البشرية وتقدمها، وإعداد البشرية لمستقبل لا يشبه الماضي.
أعطيت الوُحِيّ العظيمة في أوقات محورية في تاريخ البشرية، وأوقات ليس فقط من التغيير والتحدي، ولكن في أوقات الفرص العظيمة التي مكنت الوُحِيّ من الإنتشار. أنزلوا في أماكن معينة لهذا المقصد، الأماكن حيث يمكن أن تتخطى فيها الرسالة قبيلة واحدة أو مجموعة واحدة أو أمة واحدة، في أوقات الفرصة فيها أعظم من ما يمكن لأي شخص رؤيته في الوقت الحالي.
هنا يجب أن تفهم أن أديان العالم كلهم جزء من خطة أعظم. وبينما يتميزون عن بعضهم البعض بطرق معينة، فإن تمييزهم يمثل إسهامهم الفريد في الحكمة والتعاطف المتزايد والأخلاق في الأسرة البشرية.
لأن الرب يعلم أنه لا يمكن لأي شخص أن يتبع تعاليم واحدة أو معلم واحد أو حتى تفسير واحد. العيش في الإنفصال، ليس لديكم حتى الآن المهارة والتطور للقيام بذلك. وإذا تم فرض تفسير واحد على الناس، فإنه يصبح شكلاً من أشكال القمع ويؤدي إلى نتائج عكسية بهذه الطريقة.
ما نقوله لكم هنا اليوم مختلف تماماً عن كيفية اعتبار الدين واستخدامه في هذا العالم، وفي الواقع، كيف يتم النظر إليه واستخدامه في جميع أنحاء الكون. لأن جميع الذين يعيشون في الواقع المادي يعيشون في الإنفصال — الإنفصال عن مصدرهم والواقع الأبدي الذي جاء منه الجميع والذي سوف يعود إليه الجميع في نهاية المطاف. هذا أبعد من الفهم الإنساني وبالتأكيد يتجاوز أي إمكانية للفهم الديني.
هذا الفهم الأعظم الآن لوحدة أديان العالم، ووحدة مصدرها ونيتها، أمر حيوي لأنه يجب على الجميع الآن أن يلعبوا دوراً في بناء التعاون البشري لمواجهة عالم متدهور، عالم من الإضطراب البيئي، عالم يزيد فيه الإضطراب الإقتصادي والإجتماعي — وهي حقيقة لم تضطر الأسرة البشرية إلى مواجهتها من قبل؛ حقيقة خلقها سوء استخدام البشرية للعالم وتلويثها لهوائكم ومياهكم وتربتكم، والتي لديها الآن القوة لتهديد الحضارة الإنسانية وخلق مأساة إنسانية على عكس أي شيء تم رؤيته هنا من قبل. أعظم من كل حروبكم مجتمعة.
موجات التغيير العظيمة قادمة، وقد بدأوا بالفعل. سوف يصبح العالم أكثر سخونة. سوف تفشل المحاصيل. سوف يجف الماء أو يصبح مغموراً في أماكن معينة. سوف يهتز الإقتصاد العالمي بهذا. وسوف تتزعزع سبل عيش الناس بهذا.
لذلك تكلم الرب مرة أخرى. ولهذا السبب يجب على الرب أن يعالج حالة أديان العالم لأنها تتعارض مع بعضها البعض، وحتى أنها منقسمة داخلياً. والعنف الديني ينمو الآن في العالم وسوف يزداد نمواً مع تأثير موجات التغيير العظيمة على المزيد والمزيد من الناس، وحرمانهم من أمنهم، وحرمانهم من أسسهم للعيش هنا.
يتم إعتبار جميع أديان العالم بمثابة لبنات بناء للحضارة الإنسانية. كل لبنة ليست مثل الأخرى. كل لبنة فريدة من نوعها، وتجلب شيئاً فريداً لفهم البشرية ومنظورها. ولكن لرؤية هذا، يجب أن ترى ما وراء رغبتك في الإنفصال، حيث تحاول أن تجعل كل شيء فريداً ومنفصلًا لتحقيق صحة نفسك وأفكارك.
نحن نقدم لك إرادة الجنة هنا وكيف تنظر الجنة إلى أديان العالم، مثل عامود الإطار، حول المحور المركزي للخالق. جميعهم أنهار تتحرك نحو نفس البحر. يبدو أنها منفصلة وفريدة من نوعها في ميزاتها، في مشاهدها، لكنها تؤدي جميعها إلى نفس النتيجة.
لرؤية هذا، سوف يكون عليك تغيير معتقداتك الدينية وتعديل فهمك، لأنه لا يوجد دين واحد للجميع، لأنه لا يمكن أن يكون ذلك أبداً. الرب يعلم ذلك رغم أن الناس ما زالوا في حيرة.
لا يوجد الوحي النهائي لأن الرب لديه المزيد ليقوله للعالم حيث تواجه البشرية الآن عتبات لم يكن عليها أن تواجهها من قبل، واقفة على عتبة الفضاء، وتواجه الآخرين من الكون الموجودين هنا في العالم لتهديد السلطة البشرية والسيادة هنا.
أنتم تعيشون في حالة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحضارة الإنسانية. أنتم في منعطف جديد. ولا يمكن لأديان العالم أن تعدكم لذلك. لم يعطوا لهذا القصد، في العصور القديمة.
يجب إعطاء لبنة جديدة الآن لإكمال الصورة ودفعها إلى الأمام حتى يمكن للبشرية أن تكون مستعدة لمستقبلها الجديد والعيش في بيئة عالمية جديدة، حيث يكون التعاون والوحدة البشرية ضروريين لبقاء البشرية ورفاهيتها.
لذلك، يجب أن يأتي الوحي الجديد من الرب تصحيحاً وتوضيحاً عظيماً ويتحدى العديد من الأفكار والمعتقدات الأساسية التي تفصل بين أديان العالم وتضعها في تنافس مع بعضها البعض. لأن وحدتهم الأساسية هي بسبب مصدرهم ونية مصدرهم في تزويدهم بنقاط تحول حاسمة للبشرية.
إنهم جميعا هناك، يقدمون خدمتهم الفريدة للبشرية. والناس مدعوون للمشاركة في واحد منهم. في هذه المسألة، لا يمكنك ببساطة إنشاء مسارك، لأن المسارات العظيمة قد تم إعطائها.
ولكن بسبب إساءة استخدامهم وسوء فهمهم، ورهناً بتكيف الإنسان وفساده، فإن العديد من الناس قد أعرضوا عنهم بفزع وبحيرة وبخيبة الأمل، حيث رأوا كيف تم إستخدام أديان العالم كإشارات للحرب، لقمع الشعوب بقسوة، بجهل، بحماقة، ضد إرادة الخالق.
ابتعد كثير من الناس عن التقاليد التي تهدف إلى خدمتهم. والآن يضيع الناس، معتقدين أنه يمكنهم إنشاء طريقهم، عن طريق الإقتراض من هذا أو الإقتراض من ذلك. لكن الرب وحده يعلم طريقة العودة. لا يمكنك إنشاء طريقك، بناءً على التفضيل البشري والعتاب البشري.
لقد تم تكليف الناس بأحد التقاليد العظيمة، لكنهم الآن غرباء عنها، وانتشروا في العالم الآن بكل قناعاته، وتشويهه، وظلمه، وقسوته ووحشيته.
لذلك، يجب تقديم توضيح عظيم لأديان العالم أو سوف يستمرون في تقسيم الإنسانية، حيث يدعي كل منهم أنه حصري، ويدعي كل منهم أنه يملك الهيمنة أو تفضيل الرب على الآخرين، ومليء بالناس الطموحين الذين تتبناهم الحكومات لأهدافها الخاصة.
دعنا نفهم إذن، أنه لا يمكن استخدام الدين كإعلان للحرب أو كمبرر للقسوة أو التعذيب أو العقوبة أو الموت. كل هذا يمثل سوء استخدام البشرية للأديان العظيمة وسوء فهم هدفها في بناء الوحدة الإنسانية والقيم الإنسانية والأخلاق الإنسانية.
الحرب والعقاب تم فعلهم لأسباب أخرى. لا تدعي أبداً أن الرب يبرر هذه الأشياء أو يوجهها، لأن هذا سوء فهم خطير. إن إيذاء الآخرين بإسم الرب جريمة ضد الرب وإرادة الرب ومقصده ، ونية الرب فيما يتعلق بتأسيس التقاليد العظيمة.
يمكنك أن ترى هنا مما نقوله لك اليوم أن هذا يختلف تماماً عما يصرح به الناس عن دينهم، أو ما يؤمنون به أو ما يعلموه. لأنهم أصبحوا فاسدين، الفرد والجماعة، بطرق معينة.
بالنسبة للمسيحي لا يساعد المسلم، أو المسلم لا يساعد اليهودي، أو اليهودي لا يساعد الهندوسي يمثل المشكلة الأساسية. الآن الدين جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل كما كان مقصوداً، كما كان دائماً مقصوداً.
بشكل أساسي، جميع الأديان موجودة هنا لإيصالك إلى المعرفة الروحية التي وضعها الرب فيك لإرشادك وبدء عملية الخلاص التي تتم خطوة بخطوة في حياتك وظروفك إذا كنت قادراً على إتباع هذه الإرشادات بشكل صحيح.
سوف يتطلب الأمر عطف عظيم وغفران عظيم. سوف يتطلب منك أن ترى حياتك والآخرين بطريقة مختلفة وألاّ تقع فريسة لإغراءات الكراهية والتمييز.
هناك دائما تمييز بين إرادة الجنة وفهم الناس. ولكن لسد هذه الفجوة داخل نفسك، يجب أن تتخذ الخطوات إلى هذه المعرفة الروحية التي نتحدث عنها. لأنها تمثل الجزء منك الذي لم يترك الرب أبداً ويمكنه أن يحظى بإرادة الرب لك، على وجه التحديد.
في هذا، لن تكون في نزاع مع الآخرين لأن المعرفة الروحية بداخلك ليست في نزاع مع المعرفة الروحية في الآخرين.
إنها معتقدات العقل. إنه التكييف الإجتماعي والديني للعقل. إنه تفضيلاتك وغضبك وعدم تسامحك هي التي تقف في طريق هذا الإعتراف الأعظم الذي سوف يحررك من الكثير من معاناتك وإحساسك بعدم الجدارة.
لذا يجب على الرب أن يتكلم مرة أخرى لإعدادكم لموجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم. يجب أن يتكلم الرب مرة أخرى لإعدادكم لمواجهتكم مع عالم مليء بالحياة الذكية، عالم غير بشري حيث الحرية نادرة جداً.
ويجب على الرب أن يتكلم مرة أخرى ليأتي التصحيح والتوضيح إلى أديان العالم حتى تتاح لهم الفرصة لتحقيق مقصدهم ومصيرهم الحقيقي هنا، وهو توليد تعاون أعظم ووحدة ومسامحة ورأفة بين قبائل ودول العالم.
إنهم جميعاً مخصصون للخدمة بهذه السعة بطرقهم الفريدة وتوفير وجهات نظر وفهم فريد لتحقيق التوازن بين بعضهم البعض وقيادة البشرية إلى علاقتها الأساسية مع الرب.
هنا يجب أن تفهم أن الرسل ليسوا آلهة. كلهم يأتون من التجمع الملائكي. نصف مقدس، ونصف إنسان، أعظم من أي شخص آخر في هذا الصدد. لكن لا يمكنك أن تعبدهم. لا يمكنك أن تناشدهم من أجل الخدمات والإعفاءات. في هذا يجب أن تناشد الرب مباشرة.
كل ما نخبرك به هنا اليوم يتطلب الكثير من الإهتمام. سوف يرفض الكثير من الناس هذه الأشياء للدفاع عن معتقداتهم وأفكارهم واستثمارهم في منظورهم الديني أو مكانتهم الإجتماعية أو الدينية في المجتمع. سوف يكونون عمياناً عن الرب الذي يعلنون أنهم يتبعونه.
لأنه إذا لم تستطع تلقي وحي الرب الجديد، فماذا يعني ذلك بخصوص علاقتك بالرب؟ هذا يعني أن لديك علاقة بفهم الإنسانية للرب، لكن علاقتك مع الرب ليست قوية بما يكفي لتجاوز هذه الأشياء.
إنه تحد عظيم في وقت الوحي. كلما حدث هذا، ربما مرة واحدة في الألفية، فإنه دائماً ما يمثل تحدياً عظيماً للمتلقي.
هل يمكنهم الإستماع من جديد؟ هل يمكنهم الإستجابة؟ هل يمكنهم تجاوز معتقداتهم والأشياء التي تحصرهم؟ هل لديهم القلب والإرادة لمعرفة الحقيقة خارج أيديولوجية الإنسان؟
لأنه لا يوجد فهم ديني في العالم يمكن أن يشمل هدف الرب وخطة الرب في هذا العالم، ناهيك عن الكون وراءكم، كون عظيم وواسع فكركم أصغر بكثير من أن تفهمونه.
نحن نقول لكم هذه الأشياء حتى يمكن إعادة إحياء القصد الحقيقي وشرع أديان العالم وإعادة اكتشافهم. ولكن من أجل هذا، يجب أن تتبع المعرفة الروحية التي وضعها الرب في داخلك، لأن عقلك مُكَيَّف للغاية، وخائف جداً من التغيير، ومحدود جدًا بسبب تكيفك، وبالنسبة للعديد من الناس، مضطهدين كثيراً بسبب الفقر والسياسة والإضطهاد الديني في العالم.
يجب أن تناشد ضميرك العميق الذي وضعه الرب في داخلك في البداية. هذا ليس لجعلك قديساً عظيماً أو صورة رمزية أو رسولًا عظيماً، ولكن لتمكينك من اكتشاف مساهمتك الفريدة وخدمتك للعالم. سوف تكون متواضعة. سوف تكون محددة. إنها مخصصه لبعض الأشخاص والأماكن والمواقف. في هذه اللحظة، لا يمكنك فهم هذا. يمكنك فقط اتباع الطريق الذي سوف تقودك به المعرفة الروحية، ولديك الإيمان بالقيام بذلك، واحترام الذات لتثق بهذا في نفسك والآخرين.
لأنه لكي تبقى البشرية على قيد الحياة من موجات التغيير العظيمة، لكي تبقى الحضارة البشرية على حالها وتنمو وتتوسع في مواجهة موجات التغيير العظيمة، من أجل بناء وتعزيز حرية الإنسان وسيادته في مواجهة التدخل من الكون من حولكم، تعاون البشر وإعادة التعاون بين التقاليد الدينية الإنسانية يجب إعادة تأسيسها وتجديدها، بدءاً بك وبفهمك وبقلبك وبعقلك.
لا تنظر إلى الآخرين هنا، لأنك يجب أن تجعل نفسك في توافق مع هذا أولاً. لا تلوم وتدين الدول والقادة بغض النظر عن مدى جهلهم، لأنك يجب أن تضع بيتك الخاص في نظام — عقلك، عواطفك، معتقداتك، مظالمك. اسمح لشفاء وحي الرب الجديد بتحريرك مما يضطهدك ويجعل عقلك صغيراً ويعيش في الظلام والحيرة.
لهذا السبب يركز الوحي على الفرد. لكن ما سوف يحدث في المستقبل سوف يعتمد على قرارات الأفراد وما ينير تلك القرارات. وهل سوف تكون قوة وحضور المعرفة الروحية فيهم؟ أم سوف تكون قوى الإقناع في العالم وظلمة الخوف والغضب والكراهية؟
الخدمة والعطاء في المستقبل سوف تكون عظيمة جداً. سوف تكون الحاجة عظيمة جداً. سوف تكون هناك مناطق كاملة من العالم حيث سوف يضطر الناس إلى المغادرة. من سوف يستقبلهم؟ من سوف يقبلهم؟ لن يعودوا قادرين على إعالة أنفسهم، لأن أراضيهم سوف تصبح قاحلة. وسوف ترتفع البحار وتبتلع موانئهم ومدنهم في المستقبل. سوف تكون حاجة بشرية وكارثة على نطاق لم يسبق له مثيل.
لا تعتقد أن هذه هي إرادة الرب. إنها نتيجة كيف عاشت البشرية في هذه الجنة التي تحولت الآن إلى بيئة جهنمية. خطوة بخطوة، يوماً بعد يوم، تلتهم البشرية العالم بأسرع ما يمكن، دون التفكير في المستقبل، وتلوث الهواء والماء والتربة، دون التفكير في المستقبل، بجشع، مثل الجراد على الأرض.
هذا جهل، هذه حماقة، يمكنك فهم ما نقوله هنا. لا يمكنك العيش في الوقت الراهن. عليك الإستعداد للمستقبل في كل شيء. يمكنك فهم ما نقوله هنا.
إن إرادة الجنة هي أن أديان العالم سوف تشارك جميعاً في استعادة الإنسانية، وفقاً لإحتياجات الناس، وليس فقط وفقاً لفلسفاتهم أو أيديولوجياتهم. يجب على الجميع المشاركة لإنقاذ السفينة التي نعيش عليها جميعاً، لأن هذه السفينة تغرق الآن بالماء وتميل على جانب واحد.
هذا هو الهدف من جميع الأديان في العالم — إطعام الناس، ورعاية الناس، والغفران للناس، وتوحيد الناس. لا يمكن أن يكون هناك عنف أو خلاف بين أديان العالم إذا تم فهمهم بشكل صحيح. إن هذه الأفعال هي جريمة ضد الرب وإرادة الرب ونواياه للأرض ولك ولجميع الشعوب.
يجب على البشرية أن تتكاتف معاً لحماية نفسها من موجات التغيير العظيمة التي خلقتها وللتحضير لارتباطها، إرتباطها الخطير، مع الحياة الذكية من خارج العالم.
لن تجد هذا التأكيد في أديان العالم ما لم تبحث بعمق شديد. لن ترى هذا إذا كنت تعيش في الوقت الحالي فقط أو كانت عيناك على الماضي. لأن الدين يجب أن يكون حيوياً اليوم وغداً، ويجب أن يعد نفسه لرفاهيه البشرية، مع العلم أن الرب قد خلق كل ديانات العالم، وأن الإنسان قد غيّرها جميعاً.
الآن يجب أن يعودوا إلى مصدرهم وإلى النية الأولية التي خلقتهم والنية التي تتطلب منهم الآن أن ينضم كل منهم في خدمة رفاهية شعوب العالم، ليس فقط لأتباعهم، ولكن لجميع الشعوب. في هذا، يصبحون خدماً حقيقيين للأسرة البشرية. في هذا، يعودون إلى هدفهم الأولي — الهدف الذي منح لهم.
فقط الوحي الجديد للعالم هو الذي يملك قوة الجنة للقيام بذلك. قد تعتقد أن مثل هذا الشيء غير ممكن، بالنظر إلى المكان الذي يربط الناس فيه أنفسهم وكيف يفكرون ويتصرفون. لكننا نتحدث عن إرادة الجنة هنا، والتي يمكن أن تغير مسار المصير البشري إذا كان يمكن تلقيها، إذا كان يمكن قبولها من قبل عدد كاف من الناس في العالم.
سوف يتقاتل الكثيرون ضد هذا بالطبع، لأن ذلك يحدث دائماً في أوقات الوحي. كل هذا يتوقف على من يمكنه الحصول على إرادة الجنة الآن، والوقوف على عتبة عالم جديد، والوقوف على عتبة حيث يتعين على البشرية أن تختار الإتحاد والمثابرة، أو النزول إلى الفوضى التي لا نهاية لها ولتدمير الذات.
نرجو أن تستمع بقلبك. نرجو أن تفتح عقلك للوحي. نرجو أن تقبل أنك أرسلت إلى هنا لهذا المقصد، وأن تعيش في هذه الأوقات، وأن تخدم العالم في ظل هذه الظروف، وأن تعد نفسك والآخرين للتغيير العظيم القادم.
هذه هي إرادة الجنة، وداخل نفسك، تحت سطح عقلك، سوف تعرف أن هذا صحيح.




