تغير العالم
تعلم كيف تتعامل مع القوى المجتمعة للتغيير الاجتماعي والسياسي والكوكبي الذي يعيد تشكيل عالمنا.
ستقع على العالم موجات عظيمة من التغيير، وهو تغيير يحدث على مستوى لم يشهد من قبل أبدا، تغيير سيطال كل شخص في العالم، حيث قامت البشرية بنهب مقدرات العالم وتدمير إرثك الطبيعي إلى حد أن العالم سيتغير الآن، ليصبح مكاناً أكثر صعوبة للبشرية.
ما يجب عليك معرفته
إننا نعيش فترة تغير عالمي غير مسبوق، تتسم بالتدهور البيئي، ونضوب الموارد، وانعدام الاستقرار الاقتصادي، وغير ذلك من الأزمات الناشئة. وتؤثر ’’موجات عظيمة من التغيير‘‘ هذه بشكل عميق على الاستقرار المجتمعي وتهدد بقاء البشرية في المستقبل
في الوقت نفسه، تُجري الكائنات الذكية من خارج كوكب الأرض اتصالا مع الحضارة الإنسانية، وهو تفاعل يجري منذ أكثر من 80 عاما. وهذا يعني انتهاء عزلتنا في الكون ويمثل تحدياً كبيراً للبشرية في مسار تطورها.
وهذان هما أكبر حدثين في تاريخ البشرية. وبإمكانهما إعادة تشكيل عالمنا، إما بتقويض حضارتنا العالمية وإما بتعزيز حالة غير مسبوقة من الوحدة والتعاون بين الشعوب والأمم. فما الذي يمكن أن يوحِّد عالمنا المتصدع سوى هذه التحديات العميقة؟
سيخلق هذان الحدثان واقعاً عالمياً جديداً سيتعين علينا فيه أن نتعلم كيف نعيش فيه. ويمكن أن يؤدي الكشف العلني عن الاتصال مع الفضائيين وتدمير بيئة عالمنا إلى تنامي الصراع وأيضا إلى اضطراب عميق في ’’بيئتنا العقلية‘‘ البشرية، مما سيؤثر بشكل متزايد على صحة ورفاه الأفراد والمجتمع ككل.
وفي هذا الواقع الجديد، لن تكون نهجنا التقليدية لحل المشاكل – بما في ذلك الابتكار التكنولوجي والنمو الاقتصادي – كافية لمعالجة حجم وتعقيد التحديات التي سنواجهها. ومع ذلك، لدينا القدرة على تجاوز صراعاتنا السياسية والثقافية والدينية طويلة الأمد لإقامة حياة مستقرة ومستدامة في العالم ومشاركة أعظم مع الكون من حولنا. وفي الواقع، هذا هو وعد العرق البشري: الخروج من العزلة، وحل خلافاتنا الصغيرة والدخول إلى الكون كأسرة بشرية واحدة موحدة.
وللقيام بذلك، نحتاج إلى تنمية ذكائنا البشري الأعظم. فهذا الذكاء الأعظم – ما تسميه الرسالة الجديدة ’’المعرفة الروحية‘‘ – يمكن أن يجلب الاستقرار لبيئاتنا العقلية، أفرادا وجماعات، وأن يدعم صحتنا وعلاقاتنا مع مرورنا بأحداث صعبة. وبالوصول إلى هذا الذكاء الأعظم، يصبح من الممكن لكل شخص أن يجد مساهمته في العالم باستخدام ما لديه من طبيعة وتصميم فريدين
إن المشاكل التي يواجهها عالمنا لا يمكن أن تُحَلّ على مستوى التفكير الذي خلقها، ولهذا السبب فإن ذكاءنا البشري الفطري مهم جداً الآن. ويملك كلٌّ منا قدرات أعلى من الذكاء البشري بإمكانها إدراك السبب الجذري لمعضلاتنا البشرية وتمكيننا من معالجتها من خلال البصيرة الأصلية والوحي الشخصي المستمد من مصدرٍ أعلى. والاتصالُ بهذا الجانب الأعلى من ذكائنا هو السبيل الوحيد الذي يمكن لنا من خلاله معالجة الجذر الأساسي لهذه المشاكل والحصول على توجيه في كيفية دعم حلها بأقصر الطرق وأقواها.
كل إنسان لديه إمكانية أن يصبح مساهماً في العالم. وهذه الرغبة في الخدمة والإسهام متأصلة في طبيعتنا الأعمق وتعكس وضوح الرؤية والإرادة الحقيقية التي كانت لدينا قبل المجيء إلى العالم. وما لم يزد عدد المساهمين الذين يسترشدون بذكائهم الروحي البشري، لن تظهر الحلول العديدة اللازمة في عالمنا ولن يُدرَك الاتصال بالحياة الذكية بشكل صحيح ولن يستجاب له لصالح العرق البشري. وما لم تزد مساهمة كل شخص، فإن حضارتنا الإنسانية ستبدأ في الانهيار تحت وطأة الأزمات المتجمعة التي يفوق عددها إمكانية التصدي لها.
دون الفرد، ودون المعرفة الروحية، ودون التحضير الداخلي لتقديم مساهمتنا الأعظم، يذوي الأمل أمام البشرية، وسيظل العالم يمضي بلا هوادة في مساره نحو مستقبل مدمر للغاية، على الرغم من أفضل جهودنا السياسية والتكنولوجية لتحسين الحياة على الأرض.
إذا أمكن لنا إبراز هذا الذكاء الأعظم – بتنميته داخل أنفسنا واتخاذ الخطوات لدمجه في حياتنا اليومية – يصبح من الممكن لكل منا أن يكون جزءاً من قوة أعظم من أجل الخير في العالم. فالإجراءات والقرارات الملهَمة التي يتخذها كل شخص، سواء الآن أو في السنوات المقبلة، يمكن أن تتضافر لخلق مثل هذه القوة الإيجابية في العالم، وإن التمكين من بلوغ هذه النتيجة وكفالة حصولها هما الغاية التي أتيحت من أجلها الرسالة الجديدة والخطوات إلى المعرفة الروحية
تعاليم
فيديوهات
كتب
No posts










