Tag Archives: Who is MVS?

من هو مارشَل ڤيان سومرز؟

لقد أعطى مارشَل فيان سومرز التسعة والعشرون عاماً السابقة من حياته لاستقبال الرسالة الجديدة من الله ولتعليمها بهدوء.

 في كثير من أوقات السنة، يعمل مارشَل في معزلٍ في جبال الروكي في الولايات المتحدة ومِن حوله عائلته وصحابته المقربون.

وفي بعض المناسبات الاستثنائية، يسافر مارشَل لأماكن أخرى في الولايات المتحدة وخارجها ليـمُدَّ إلى العالم مما تحتويه الرسالة الجديدة من إنذار، ومباركة، وإعداد.

لقد أُستُحِثَ مارشَل روحيّـاً منذ مرحلةٍ باكرةٍ من عمره، خصوصاً من خلال تجاربه في الطبيعة. كرجل يافع، ساهمت رحلاته في البريّـة في أمريكا الشمالـيّـة في تعليمه الغيـبــيّ.

وبعد تخرجه من الجامعة، أصبح مُعلِّـمـاً للأطفال المكفوفين. أثناء هذا الوقت، بدأ بتتبع صوت داخلي والاتكال عليه لتوجيهه في عمله.

ولأنه كان معروفاً بمواهبه في هذا المـجال، فقد عُرضَت عليه الفرصة ليجعل من هذا العمل هو عمل حياته. إلا أن الصوت الداخلي كان قد دَفَعَهُ إلى تجنب ذلك والدخول مرة أخرى في البريّـة لشهورٍ عدة. وبعد هذا الوقت من الـمحاسبة والتقشُّف، عَادَ مارشَل إلى عالم الناس والثقافة وبدأ بتعليم مبادئ “المعرفة الذاتـيّـة”، واستمر على هذا المنوال لسنين سبعة.

في عام 1982، في الثالثة والثلاثين من عُمره، كان قد حدث لمارشَل مواجهة مباشرة مع الأخفياء، الحضرة الملائـكـيـّة التي قد كانت تُـوّجِهُهُ وَتُعِدُهُ طوال الوقت. قد بَدَّلَت هذه المواجهة مسيرة حياته إلى الأبد وآتـته رُشْده في علاقة معهم أعمق، طالبةً منه أن يُسَلِّـمَ حياته لله.

وبعد فترة قصيرة من هذه المواجهة، كان قد عَلِـمَ مارشَل أنه يتوجب عليه مغادرة تلامذته وتعليمه، وأن يغادر علاقاته ومنزله في المدينة ليجول في الأرض مرة أخرى. كانت هذه فترةً صعبةً بالنسبة له، لقد كانت فترةً لا يمكن تفسيرها أو تعليلها، لقد كانت فترة انفراد. قادته جولته هذه إلى اللجوء في صحراء الجنوب الغربي من أمريكـا، هنالك حيث جاءته الحضرة الملائـكـيـّة مرة أخرى. وبذلك ابتدأ سير عمليّة الغيب الطويلة في استقبال رسالة الله الجديدة إلى البشريّـة.

في أثناء السنوات التي لحقت هذه الفترة، كان لا بُدّ من أن يتطور دور مارشَل كَمُعَلِّم – وكونه هو الوحيد المُقَدَّر له أن يكون المستقبل والرسول للرسالة الجديدة- حتى يكون جاهزاً لهذا الدور. كان لا بُدّ له من أن يمتلك الحكمة الكافية بأمور الدنيا، وأن يمتلك الاستقامة والمهارة الكافية في دوره كـمبلِّغ وكـمعلِّم وكـشخص عظيم الرؤية ونافذ البصيرة، حتى يكون قادراً على استقبال رسالة بهذا الحجم تـنزّلت على مدار فترةٍ من الزمن طويلة جداً. كان قد توجب عليه أن يتعلَّم عن حقيقة وروحانـيّة الحياة الذكـيّة في الكون، والتي تسمى بــ “المـجـتـمع الأعظم” في الرسالة الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، فقد اضطر على تحمّل آلاف الساعات من الاتصال المباشر مع الحضرة الملائـكـيـّة، من أجل استقبال وتسجيل الرسالة الجديدة من الله. لقد وضعه هذا الأمر في حالة عظيمة من الإجهاد من الناحية العقليّة وكذلك الجسديّة. إن قلّة من الناس في العالم اليوم قادرة على تفهُّم هذه العمليّة.

وبالرغم من أن مارشَل ڤيان سومرز قد كان أُرسل إلى العالم، مقدراً له أن يكون الرسول، إلا أن مارشَل ما كان ليعلم بهذا الأمر لسنوات عديدة. لم يكن ليكشف له عن هذا الأمر إلا في فترة لاحقة، في أواخر مراحل استقبال الرسالة الجديدة. حيث إن الخطورة في إخفاق الرسول هي احتماليّة قائمة دائماً– وذلك عن طريق التلاعب بالرسالة أو الإعراض عن الرسالة أو أن يكون الرسول غير قادرٍ على القيام بالتضحيات المستمرّة والمطلوبة لِتَلَـقّي الرسالة وتقديمها. لذلك، قد كان من الضروري أن يبلغ مارشَل منزلةً خاصة من النضج والحكمة من أجل تَلقّي المهمّة الأعظم والنداء الأعظم، الأمر الذي كان قد خُص به منذ البداية ليناله.

وبالرغم من أنه قد حَمَلَ ثُـقل ومسئوليّة هذا الـوَحْي الجديد لسنوات عديدة، إلا أن مارشَل ڤيان سومرز قد حافظ على تواضُعِه وطبيعته الإنسانـيّة من خلال رحلته الطويلة والغامضة في احضار رسالة جديدة من الله إلى العالم. لا يمكن لأيّ رسول، في أيّ زمن كان، أن يقوم بهذا الأمر بمفرده. ولذلك، فإن سلسة من الأحداث الغيـبـيّـة كانت قد هيئت له بعض الناس وأرشدتهم إليه. أول من وَجَدَه وانضمّ إليه كانت زوجته، التي قد آزرته وناصرته منذ عام 1983 والتي قد قدمت تضحياتها لتضمن وصول الرسالة الجديدة وإتمامها. وبمرور السنوات، فإن مجموعةً صغيرة من الأفراد، واحداً تلوا الآخر، قاموا باتباع ذلك النداء الذي أرشدهم في نهاية المطاف إلى تولي مناصبهم لدعم هذا العمل العظيم. وكذلك فلقد أُنعِمَ عليه بولده، والذي قد اختار الآن أن ينضم إليه في مهمّته.

الآن، بعد سنوات من العمل المتأني بلا إقرارٍ عالمي، قد حان الوقت لمارشَل ولأولئك الذين دُعُوا لمساعدته أن يجلبوا هِبة الرسالة الجديدة إلى البشرية في هذا الوقت، وقت التَغْيِير العظيم وانعدام اليقين.