Tag Archives: Sharing The Way of Knowledge with Others

مشاركة طريقة الروح مع الآخرين

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال فيان سمرز
في الرابع عشر من أكتوبر من عام ١٩٩٤
في بولدر ، كولورادو

عندما تبدأ في إدراك أهمية هذا التعليم و رسالته العظيمة للبشرية لهذا الوقت و للمستقبل ، سوف ترغب في مشاركة بعض الأفكار مع الناس. ربما سوف تحاول مشاركة التعليم بأكمله بقدر ما يمكنك فهمه. من الطبيعي أن ترغب في نشر الأشياء العجيبة بمجرد أن تكتشفها بنفسك. و مع ذلك ، هناك أشياء مهمة يجب تذكرها عند تقديم طريقة الروح للآخرين.

شيء واحد يجب تذكره هو أن الناس يعيشون بدون معرفة بالروح الآن ، و على الرغم من أن الروح هي أكثر الأشياء طبيعية في العالم لكل شخص ، إلا أنها تبدو غريبة في البداية. تبدو غريبة على تجربتهم و أفكارهم ، و قد تبدو بالفعل غريبة على تعليمهم. أنت تقدم شيئًا قويًا و غامضًا. إذا كانت قوية فقط ، لكان الناس يستغلونها و يحاولون استخدامها لأنفسهم قدر الإمكان. إذا كانت غامضة فقط ، فلن يشعر الناس بالانجذاب إليها. و لكن نظرًا لأن طريق الروح قوي وغامض على حد سواء ، فإنه يمثل تحديًا كبيرًا في التعلم.

كطالب مبتدئ في علم الروح ، تدرك أن أفكارك و معتقداتك الحالية لن تعدك للمرحلة الثانية العظيمة من حياتك. نعم ، سوف يتم ترحيل بعض الأشياء ، و لكن في الغالب سوف يتعين عليك البدء من جديد. لذلك عندما تقدم هذا التعليم إلى شخص آخر ، فأنت تدعوه حقًا للبدء من جديد. و مع ذلك ، فإن الناس لا يفهمون هذا. إنهم يريدون ببساطة استخدام طريق الروح كما لو كان أداة أو موردًا لهم لمواصلة ما فعلوه دائمًا. أو ربما سوف ينجذبون إلى طريق الروح لأنه يبدو أنه يمنحهم وعدًا أكبر. قد يفكرون ، ”حسنًا ، ربما يمكنني استخدام هذا للحصول على علاقة“ أو ”ربما يمكنني استخدام هذا لكسب المال“ أو ”ربما يمكنني استخدام هذا لأصبح أكثر قوة ،“أو ”ربما يمكنني استخدام هذا حتى لا أضطر إلى العمل بجد في العالم.“

تفهم الكيانات الغير مرئية أن ما يقدمونه و ما يريده الناس ليسا نفس الشيء. إنه عندما تستطيع ان تنظر إلى ما وراء رغبات عقلك و انعدام أمنك في عقلك و تشعر بحاجة أعمق و حنين ، سوف تفهم ما تقدمة لك الكيانات الغير مرئية. عندها سوف تفهم ما الذي يعمل عليه الرب في العالم ، لأن الخالق ليس هنا ليمنح الناس ما يريدون ، بل ليمنح الناس ما أتوا ليعطوه ، و هو ما يريدون حقًا. و مع ذلك ، كيف يمكنك أن تخبر شخصًا ما أن ما يريده ليس فعلاً ما يريده ما لم يكن هو نفسه قد جرب هذا بشكل كافٍ ليتمكن من تحقيق هذا التمييز داخل نفسه؟

لذلك ، عندما تقدم طريقة المجتمع الأعظم للروح أو الأفكار الواردة في هذا الكتاب للآخرين ، امنحهم الوقت للتصالح مع ما يتم تقديمه هنا. ما يتم تقديمه هنا عظيم جدًا. إنها نقطة تحول في الحياة. إنها بداية جديدة. إنه تعليم جديد تمامًا. يطلب من المشارك أن يصبح مبتدئًا ، و أن يصبح متواضعًا و منفتحًا ، و أن يصبح واثقًا و مميزًا ، و أن يثمن التجربة على الأفكار ، و يسمح للأسئلة لتبقى بدون أجوبة ، و يسمح للمشاكل لتبقى دون حلول ، و يسمح للتوقعات لتبقى بلا مقابل.

عندما يشارك الناس طريق الروح مع الآخرين ، غالبًا ما يصابون بالصدمة عندما يجدون أن الناس ليسوا منفتحين كما اعتقدوا. يصابون بالصدمة عندما يجدون أن الناس مقاومون أو قلقون أو متوترون أو غير مرتاحين. إذا لم يكن هذا التعليم عظيماً و شاملًا ، فلن يكون هناك هذا الرد. و لكن نظرًا لأنه حقيقي و جوهري، فإن لدى المتلقي ثلاثة خيارات فقط في كيفية الإستجابة: يمكنهم التوجه نحو التعليم ، أو الإبتعاد عنه أو القتال ضده. في مواجهة الروح ، يمكن للعقل فقط أن يقوم بواحد من هذه الأشياء الثلاثة. يتقدم البعض ، و يقاتل القليل ، و يحاول معظمهم الهرب. يكشف هذا الموقف العام للناس في الحياة ، بغض النظر عن الإنطباع الذي يحاولون تركه و عكسه.

سوف تجد أن بعض الأشخاص الذين يبدون واثقين جدًا ، و راضين عن أنفسهم جدًا و أقوياء جدًا و ذو إرادة ، سوف يتلاشون بسرعة في وجود الروح. قد تجد ، ربما ، آخرين يبدون ضعفاء و متواضعين و بسطاء يكونوا قادرين على تحمل الإعداد العظيم الذي يُقدم هنا. هنا يبدو أحيانًا أن القوي ضعيف حقًا ، و الضعيف قوي حقًا. هذا شيء غريب. و لكن ما هي القوة حقاً؟ هل القوة سلطة الإرادة — المحاولة للسيطرة على الحياة لتجعلها تمنحك ما تريد أو التحكم في تجربة الآخرين حتى يقدموا لك ما تريده منهم؟ هل هذه القوة؟ أم أن القوة قدرة على تمييز الحق و الإستجابة له؟ هل القوة هي القدرة على إعطاء حياتك لشيء حقيقي و أصيل بينما يخاف الآخرون و يهربون من أجل الحماية؟ و هل الفكر المشرق و الفلسفة القوية هي مكونات حقيقية للروح أم أنها تحل محل الروح؟

من يستطيع أن يتعلم طريقة الروح عدا ذلك الشخص الذي يعيش احتياج أعظم — احتياج لا يمكن تلبيته من خلال ملذات و مكافآت العالم — و الذي يختلف إحساسه بالواقع عن الآخرين بما يكفي لدرجة أنهم يشعرون بالحركة و اتجاه العالم على الرغم من التوقعات العديدة السعيدة و المخيفة التي يقوم بها الناس حول أوقاتهم الخاصة و الأوقات القادمة؟

إذن ، فإن مشاركة طريقة الروح هي درس في التمييز للمُعطي و مواجهة حقيقية مع الحقيقة للمتلقي. الآن ، يجب أن يكون مفهوماً في البداية أن هذا التعليم ليس للجميع. لكن من يستطيع أن يميز؟ عند سماع هذا ، سوف يقول بعض الناس ، ”حسنًا ، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك بالنسبة لي!“ لا يمكن لأي شخص أن يفعل و يمارس ما تقدمه طريقة الروح و ما تعرضه. يجب أن يجد البعض طريقة أخرى ، ربما طريقة أسهل. لدى البعض الآخر طريقة أخرى تمامًا. من يستطيع أن يميز ذلك عدا الكيانات الغير مرئية؟ من المفترض أن يصبح بعض أولئك الذين يهربون من الروح طلابها. و بعض الآخرين الذين يدعون قربهم مع الروح لا يمكنهم حتى بدء الإعداد. من يستطيع أن يميز؟ هنا من الأفضل عدم الحكم. من الأفضل أن ترى كيف يتصرف الناس وكيف يظهرون موقفهم في الحياة على عكس أفكارهم ، تصريحاتهم أو موقفهم مع الآخرين.

إذن ، يجب على معطي طريقة الروح أن يواجه حقيقة أساسية ، حقيقة يجب التعرف عليها و التعامل معها بعمق. الناس ليسوا كما يبدون ، و فقط في مواجهة تحدٍ حقيقي و فرصة حقيقية في الحياة ، سوف ترى كيف سوف يذهب الناس حقًا. الجميع يريد أن يبدو جيدًا في العالم ، وفقًا لقيمه و معاييره. يريد الجميع إثبات ما يؤمنون به و يقيمونه حقًا. لكن هل هذا يجعلهم ضعفاء أم أقوياء ، قادرين أو عاجزين ، مسؤولين أو غير مسؤولين؟

لا تحكم. فقط راقب و انظر. أولئك الذين سوف يكونون قادرين على البدء في التعليم على طريقة الروح و البدء في بناء أساس روحي في حياتهم سوف يتقدمون عاجلاً أم آجلاً ، لأنه لا يوجد مكان آخر يذهبون إليه. يمكنهم تجربة منهج آخر يبدو أكثر انسجامًا مع أفكارهم و يبدو أسهل أو أكثر إمتاعًا. أو قد يذهبون و يفكرون في الأمر لفترة طويلة حتى يتمكنوا من التكيف مع احتياجاتهم الحقيقية و تطلعاتهم.

يزداد الموقف صعوبة بسبب حقيقة أن الناس يعتقدون بالفعل أنهم يستطيعون تحديد ما هو مناسب لهم بناءً على رغباتهم وحدها. إذا تمكن الناس حقًا من تحديد ما هو مناسب لهم ، فلن ترى درجة الخطأ البشري الموجودة في العالم اليوم. لذلك إما أن الناس لا يستطيعون معرفة ما هو مناسب لهم على الإطلاق أو أنهم بحاجة إلى مجموعة مختلفة من المعايير. إنهم بحاجة إلى سلطة أعظم داخل أنفسهم.

لا تصدم أو تخجل عندما يرفض الآخرون هديتك أو ينكرونها. افهم ما تقدمه لهم حقًا. أنت تقدم لهم التحدي النهائي. أنت تعرض عليهم مواجهة مع أنفسهم. أنت تقدم لهم طريقة يمكنهم من خلالها أن يصبحوا صادقين تمامًا مع أنفسهم و يمكنهم من خلالها إدراك إلى أي مدى كذبوا في الماضي. أنت تمنحهم وسيلة لتغيير أو تجديد حياتهم و التخلي ، جزئيًا أو كليًا ، عن الحياة التي بنوها حتى الآن. أنت تمنحهم وسيلة تتحدى معتقداتهم و إيمانياتهم من أجل الوصول بهم إلى الأساس الحقيقي للحقيقة داخل أنفسهم.

لذلك ، إذا استجابوا بقلق أو مقاومة أو شك ، فلا تأخذ ذلك على محمل شخصي. ضع في اعتبارك ما تقدمه لهم. إنهم يستجيبون لما تقدمه ، و ليس لك. ربما هم ناقدون و يعتقدون أنك لست بطلاً أو بطلة و أن البطل أو البطلة فقط يمكن أن يقدموا شيئًا ذا قيمة و جدارة حقيقية. تسمع الناس يقولون بعد حضور المحاضرة ، ”حسنًا ، لم يكن المتحدث جيدًا حقًا!“ أو ”أعجبني ما قاله عن هذا و لكن ليس عن ذاك“. عندما يتحدث الناس بهذه الطريقة ، عليك أن تتساءل عما إذا كانوا قد سمعوا شيئًا ، إذا شعروا بأي شيء حقًا.

سوف يتم تقييمك و الحكم عليك كمساهم في الروح ، لكن لا يُتوقع منك أن تكون بطلاً أو بطلة. ليس من المتوقع أن يكون لديك الكلمات المثالية ، أو العرض المثالي أو أن تكون خالي من العيوب. كل ما هو مطلوب هو أن تستجيب لشيء أعظم ، و أن تدرك أنه مهم ، حتى إذا كنت لا تستطيع فهم ما يعنيه ، و أنك على استعداد لمشاركته مع الآخرين.

يكشف الناس عن أنفسهم أكثر مما يكشفون عنك في كيفية استجابتهم لما تقدمه. لكن من المهم عدم الحكم عليهم ، فكيف يمكنك الحكم عليهم عندما لا تعرف ما مروا به ، أو أين هم في حياتهم و تطورهم ، و ما مدى قربهم أو بعدهم عن الروح؟ لا يمكنك أن تميز. عندما لا تستطيع أن تميز ، يجب ألا تحاول إتخاذ قرار. سوف تنخدع و تخيب أملك إذا فعلت ذلك ، لأن الشخص الذي تعتقد أنه مهتم جدًا و مستعد جدًا لشيء حقيقي قد يتوانى عندما تأتي فرصة حقيقية ، و لا يستجيب و لا يستمع أو يشعر بالعرض عند تقديمه. و مع ذلك ، فإن شخصًا آخر لا يبدو مهماً في اهتمامه بتعلم طريقة الروح قادر ببساطة على البدء و البقاء في الطريق. و تعود إلى نفسك و تقول ، ”حسنًا ، كم هذا غريب ! يبدو هذا الشخص مناسبًا جدًا لذلك ، لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك ! و هذا الشخص الآخر بدأ للتو ، دون أي تسويق مني “.

سوف يعلمك تقديم طريقة الروح دروسًا قيمة في تعلم التمييز و حسن التحفظ. سوف يُظهر لك أنه عندما تقدم شيئًا ذو قيمة حقيقية و جدارة ، فإن الناس يستجيبون بإحدى الطرق الثلاث. و سوف يكشف ردهم عنهم أكثر مما قد تراه من قبل. ربما تقدم لهم الشيء الصحيح في الوقت الخطأ ، أو أنك تقدم لهم الشيء الخطأ في الوقت المناسب. عندما تقدم لهم الشيء الصحيح في الوقت المناسب ، سوف يحدث إتصال فوري. عندما تقدم الشيء الصحيح في الوقت الخطأ ، سوف يحدث الإتصال لاحقًا. عندما تقدم الشيء الخطأ في الوقت المناسب ، حسنًا ، فأنت ببساطة لم تمنحهم الفرصة التي يحتاجونها. و مع ذلك ، كيف يمكنك معرفة الفرص التي يحتاجونها حقًا إلا إذا كنت تراقب حياتهم منذ اللحظة الأولى؟ لم تفعل، لذلك لا تتخذ هذا التصميم. امنح الهدية و دع المستعدين يبدأون. و أولئك الذين ليسوا مستعدين يمكنهم الذهاب في طريقهم دون إدانة. لا يمكنك معرفة سبب عدم إستعدادهم.

يقدم الخالق طريق الروح للجميع بشكل أو بآخر. قلة جاهزة ، و معظمهم لا يستجيب. يمكننا أن نؤكد لكم أن الخالق لا يقلق عليهم. سوف يستجيب الجميع في النهاية ، و لكن في النهاية يمكن أن يكون الطريق طويل، طويل جدًا في المستقبل. في النهاية ، سوف يتصالح الجميع مع أنفسهم ، لكن هذا قد يكون بعيد المنال. في غضون ذلك ، يتقدم العالم بسرعة. قوى المجتمع الأعظم موجودة في العالم. تواجه البشرية مشاكل على المستوى العالمي. و الناس تائهون في عقولهم.

من يمكنه الإستجابة على نداء كهذا؟ من يستطيع مواجهة متطلبات و احتياجات عيش حياة الروح؟ إذا كان معظم الناس يعرفون ما الذي يواجهونه في البداية ، فسوف يقولون ، ”أوه ، أنا لست مستعدًا لهذا.“ لكنهم كذلك. إنهم بحاجة إليها. إنه بالتأكيد الشيء المثالي الذي سوف يكشف عن قوتهم من خلال مناداة قوتهم. سوف يكشف عن إخلاصهم من خلال مناداة إخلاصهم. سوف يكشف عن ثقتهم بأنفسهم من خلال مناداة ثقتهم بأنفسهم. سوف يكشف عن قدرتهم على المشاركة بفعالية مع الآخرين من خلال مناداة هذه القدرة. فقط الطريقة التي تستدعي القوة العظمى بداخلك سوف تعيد لك هذه القوة.

لذلك ، من الحماقة أن تحاول إيجاد الطريق السهل ، و الطريقة المريحة ، و الطريقة السعيدة ، و الطريقة الممتعة للغاية أو الطريقة التي لا تزعجك أو تضايقك. إذا تمكنت من إستيعاب ما يحتاجه العالم منك و أين يقف العالم من تطوره ، و إذا كان بإمكانك رؤية الإحتياج الكبير الكامل لك، فسوف تستوعب مدى أهمية هذا ، و مدى قوتك ، و مدى اتحادك داخل نفسك يجب أن تصبح قريبًا و مترابطًا مع الأشخاص الأساسيين في حياتك. سوف ترحب بهذا لأنك سوف ترى قيمته و سوف ترى مدى أهميته. سوف ترى مدى ضعف الإنسانية و كيف يهدد هذا مستقبل البشرية و رفاهيتها ، ليس فقط من حيث حياة البشرية داخل العالم و لكن من حيث تفاعلها مع المجتمع الأعظم. سوف يمثل المجتمع الأعظم من خلال مجموعات مركزة و موحدة للغاية من الأفراد القادرين على التفكير بعقل و تركيز موحدين ، و لا يقتصر تفوقهم على التكنولوجيا فحسب ، بل في قوة التفكير و التصميم.

يريد الناس أن يشعروا أنه لا شيء يحدث. يريدون أن يمنحوا أنفسهم الراحة و الطمأنينة. إنهم يريدون وقف انزعاجهم داخل أنفسهم ، و هو في الواقع ندائهم الروحي. يفضلون أن يكونوا سعداء اليوم و غدًا ، فيبحثون عن أي مسكر أو أيديولوجية أو تطمينات تمنحهم ما يرغبون فيه لأنهم لا يريدون أن يعرفوا. إنهم لا يريدون أن يروا. و هم لا يريدون أن يتصرفوا. و نتيجة لذلك ، سوف يكونون ضحايا المستقبل و ليسوا المساهمين في المستقبل ، لأن الحياة سوف تتفوق عليهم و لن يكونوا مستعدين. و سوف يشعرون بالمرارة و الإستياء لأن حياتهم تحولت بالطريقة التي فعلتها و هم اعتقدوا أنه كان ينبغي أن يكون الأمر على خلاف ذلك.

لكن هل خانتهم الحياة أم هم خانوا الحياة؟ هل انقلبت الحياة ضدهم في ضيقاتها أم هم فقط عجزوا عن التجاوب معها؟ الحياة تمضي. للإنسانية مصيرها و تطورها. العالم يندمج ضمن المجتمع الأعظم. الحياة لا تنتظر الناس حتى يتخذوا قراراتهم. إنها تمضي قُدماً. لا ينتظر المجتمع الأعظم أن يتخذ الناس قراراتهم. إنه يتدخل. لا ينتظر العالم المادي الطبيعي أن تتخذ البشرية قرارها. إنه يمر بتغير عميق.

عندما تبدأ في الوعي ، فإن أول ما تدركه عند الوعي هو مأزقك. إنها ليس وعي سعيد بالضرورة. نعم ، إنه لراحة كبيرة أن تشعر أخيرًا بما تشعر به حقًا و أن تعرف ما تعرفه حقًا. لكن ما تراه في البداية هو محنتك ، فتقول: ”لا! يا إلهي!“ أنت تشعر به ، و أنت تعرفه ، و هو قوي. و تسأل نفسك ، ”هل أنا مجرد سلبي؟ هل أنا مجرد خائف؟ أم أن الأمور حقاً كذلك؟“ هي حقاً كذلك.

إذا نسيت دفع فواتيرك لبضع سنوات ثم تذكرت يومًا ما أنه يجب عليك دفع فواتيرك ، فسوف تكون هناك فوضى كبيرة! لم تستجب الإنسانية لفترة طويلة. عندما تدرك الإنسانية أنها يجب أن تستجيب ، سوف تكون هناك فوضى كبيرة. لن يكون لديك رفاهية الجلوس و التفكير فيما يجب القيام به. سوف يكون عليك القيام بشيء ما. سوف يتم استدعاؤك للعمل. سوف تتم إعادتك إلى الخدمة في الحياة. هذا جيد لك و جيد للحياة. و هو أمر ضروري لمستقبل البشرية.

عندما تشارك طريقة الروح مع الآخرين ، حتى لو لم تفعل شيئًا أكثر من قول ”اقرأ هذا“ أو ”ضع في اعتبارك هذه الفكرة“ ، فإنك تتحداهم ليعوا، و هي عملية صعبة في حد ذاتها. أنت تتحداهم للتخلص من ثقل الأحلام و التخمينات التي لا نهاية لها على ما يبدو و الوعي في موقف يوجد فيه اضطراب كبير في العالم و معاناة كبيرة أيضًا. أنت تطلب منهم أن يفعلوا ذلك عندما تقدم طريقة الروح. أنت تمنحهم التحدي الأكبر ، و أنت تمنحهم الهدية النهائية.

كما ترى ، فإن خطة الخالق تدعو الناس إلى إيقاظ بعضهم البعض. الآن ، يجب إيقاظ عدد قليل من الأشخاص من قبل الكيانات الغير مرئية من أجل بدء هذه العملية و الإستمرار في استمرارها لأن الناس يستمرون في العودة للنوم. شخص ما يجب أن يستمر في رن الجرس! يجب على شخص ما أن يستمر في تشغيل الأضواء و لف الستائر. إنه مثل الإستيقاظ في الصباح ، أنت متعب جدًا. و تفتح عين واحدة و تقول ، ”لا ، انسى الأمر!“

ببساطة من خلال تقديم إلى شخص ما لقراءة شيء ما أو التفكير في فكرة تتعلق بطريقة الروح ، لإظهار هذه الكتابة لشخص ما و مشاركة كلماتنا معهم أيضًا ، فأنت تمنحهم التحدي النهائي و الهدية النهائية . لكن لا تعتقد أن الملائكة سوف توقظهم بطريقة ما من نعاسهم. يتطلب الأمر من الناس إيقاظ الناس. يتطلب الأمر إلهام الناس. يتطلب الأمر تشجيع الناس. يتطلب تحدي الناس. يتطلب دعم الناس.

تذكر ، هذه ليست رفاهية روحية. الحياة ليست خط رفاهية كبير ، حيث توزع الإعفاءات من الجنة. لقد أُعطيت الإعفاء من الجنة ، لأنكم جميعًا تمتلكون الروح. إنها في انتظاركم. إنها تناديكم. سوف يطلب منك أن تعطي للآخرين. و سوف تشارك الآخرين إدراكك ، و سوف تمنح الآخرين الفرصة لدراسة ما تدرسه و التفكير فيما تفكر فيه. سوف يكشف لك الناس هنا أين يقفون حقًا في هذه اللحظة ، لكن يجب أن تعلم أنه لا يمكنك الحكم عليهم ، لأنهم اليوم قد يقولون ، ”لا ، أبدًا! غير ممكن! لن أفعل شيئًا مثل دراسة شيء كهذا“. و مع ذلك ، في غضون أسبوع أو شهر أو عام من الآن ، قد يعودون و يقولون ، ”أتعلم ، تلك الأشياء التي قلتها لي ، كنت أفكر فيها. أعتقد أنها قد تكون مهمة جدًا بالنسبة لي.“ و من ثم قد يقول الآخرون ، ” أوه ، بالطبع! هذا مقدس. هذا روحي. هذا رائع. احب هذا!“ لكنهم لا يستمرون أسبوعًا كطلاب علم للروح. لا يمكنهم حتى البدء. هم على وشك الشيء التالي. لا يمكنهم إعطاء أنفسهم. لا يمكنهم تكريس أنفسهم.

عندما يعارض الناس الطريق إلى الروح ، لا يمكنهم الإبتعاد عنه لأنهم ينجذبون إليه. لكنهم غير قادرين على تسليم أنفسهم لذلك ، لذلك لم يبق لديهم سوى بديل واحد ، و هو محاربته. هذا غريب لأنه إذا لم يكن ذلك مناسبًا لهم ، فبإمكانهم ببساطة الإبتعاد. لكنهم لا يستطيعون الإبتعاد. إنهم يريدونه و لا يريدونه. إنهم ينجذبون إليه ، لكنهم لن يسمحوا لأنفسهم بالحصول عليه. إنهم يحتاجونه ، لكنهم لا يريدون ذلك. إنهم لا يريدون التعامل مع ما تعنيه. ما يعنيه هو أنه تم إرسالهم هنا لهدف ما ، و هذا الهدف يناديهم و يجب عليهم الإستجابة.

يتعامل بعض الناس مع الحياة كما لو كانوا في عطلة. هل يريدون تلقي رسالة من البيت تفيد بأن الوقت قد حان للعودة إلى العمل؟ قد حان الوقت للعمل أينما كنت. يعتقد بعض الناس أن علاقتهم مع الخالق هي في الأساس حالة رفاهية. هل يريدون رفض شيكهم الإجتماعي و إرسال أمر العمل بدلاً من ذلك؟ و أولئك الذين يتوقون للتواصل مع الكيانات الغير مرئية و الذين يعتقدون أنه من حقوقهم و امتيازاتهم أن يكون لديهم جمهور مع ملائكة الخالق ، كيف سوف يستجيبون عندما يتم استدعاؤهم ببساطة للواجب؟ ماذا سوف يفعلون عندما يتلقون رسالة ذات يوم تقول ، ”أنت جاهز. حان الوقت الذهاب إلى العمل الآن ، “ بينما كانوا يأملون في تفاعل جميل و مفعم بالحيوية و الراحة مع الحضور الروحي للحياة. و ما يحصلون عليه هو أمر عمل! لقد جندهم الرب!يتم استدعاؤهم للخروج من حياتهم الشخصية المحبطة ، و التي يحاولون تعويد أنفسهم عليها ، و عليهم أن يفعلوا شيئًا مختلفًا تمامًا.

يصلي الناس من أجل السلام و الحل. يصلون من أجل الإرشاد و المعنى. و عندما يأتي ما صلوا من أجله من يريده؟ عندما تكون في حفرة سقطت فيها ، و كل شيء مظلم و محيطه بك ، و تصلي ، و لديك رؤى عن بركات روحية و القوى الملائكية و التجارب الرائعة ، و ما تحصل عليه كرد فعل هو سلم لتتسلقه ، و الذي هو ما تحتاجه هل تدرك أن هذا هو الجواب؟ هل ترى الفرق بين ما تريد و ما تحتاجه؟ هذا يتطلب الصدق. إنه أمر واضح جدًا ، لكن من يستطيع رؤيته؟ إنه أمر أصلي للغاية ، لكن من يستطيع أن يقدره؟ إنه أمر حقيقي جدًا ، لكن من يستطيع لمسه؟

حتى أولئك الذين يعتقدون أنهم قد يكونون مستعدين لتقديم أنفسهم في خدمة الحياة و الإنسانية ، كيف يعرفون أنهم مستعدون للمهمة؟ هذا هو السبب في أن الجميع بحاجة إلى بناء الأساس. إذا لم تتمكن من بناء مؤسسة ، فلن تتمكن من القيام بالمهمة. بناء الأساس لا يعني ببساطة معاناة و حيرة و إحباط و صراع مع نفسك. هذا ببساطة مجرد تشويش و معاناة داخل نفسك. هل يمكنك بناء المؤسسة؟ على الجميع بناء الأساس. هذا واضح جدًا لأنه لا يمكنك افتراض حياة أفضل في حالتك العقلية الحالية و في وضعك الحالي. لا يمكنك وضع هيكل عظيم على أساس ضعيف. لا يمكنك إعطاء أشياء عظيمة لشخص لا يستطيع تجربتها ، و حملها ، و الإحتفاظ بها ، و حمايتها.

يعتقد الناس أنهم أقوى مما هم عليه أو أضعف. من يعرف حقًا أين يقفون في الوقت الحالي حتى يتم منحهم شيئًا مهمًا ، حتى يأتي تحدٍ أو فرصة مهمة في طريقهم و يظهر لهم مكانهم الحقيقي و يكشف عن قوتهم الحقيقية و ضعفهم الحقيقي في تلك اللحظة؟ كثير من الناس لا يريدون أن يعرفوا مدى ضعفهم ، و لذلك يتجنبون اللقاء تمامًا. يريد الآخرون معرفة المقياس الحقيقي لقوتهم ، و بالتالي يرتقون إلى مستوى التحدي.

تغيرت الحياة في العالم ، لكن البشرية لم تستجب. أصبح الوضع حرجًا ، و مع ذلك يتصرف الناس و كأن شيئًا لم يكن يحدث بخلاف مصالحهم الشخصية. و ما دام لديهم وظيفة و لديهم حرية ممارسة هواياتهم الممتعة ، فماذا يهم؟ عندما تفكر البشرية بهذه الطريقة ، فإنهم يتجهون نحو كارثة. إنهم لا يرون بوادر الإنذار المبكر لما هو آت. إنهم لا يشعرون بالميول و الإشارات من الروح. إنهم لا يستجيبون لأنفسهم و للعالم ، و يعتقدون أن عدم ارتياحهم هو ببساطة مشكلة نفسية. يركضون الأرض ليلاً أو لا يستطيعون النوم جيدًا. لديهم قلق و يفكرون ، ”أوه ، حسنًا ، هذه مجرد مشكلتي النفسية.“ و حتى إلى الحد الذي يمكنهم من تجربة استجابتهم لهذه الحركة في العالم ، فإنهم يسيئون تفسيرها.

يتطلب الأمر دواءً قويًا جدًا لإيقاظ شخص لن يستيقظ بوخز لطيف. لم يسمعوا صوت ناقوس الخطر يدق منذ ساعة. هم منغمسون جدا في أحلامهم. ما الذي يتطلبه الأمر لإيقاظ شخص ما عندما يحترق المنزل؟ يمكنك استخدام دلو من الماء البارد إذا لم يعمل شيء آخر لأنه يجب عليك إثارة ذلك. إنهم يحلمون ، و المنزل يحترق. و هم يتعاملون مع إيقاظك على أنه تدخّل كبير حتى يدركوا خطورة الموقف. ثم ينظرون إليك و يقولون ، ”أنا مدين لك بحياتي!“

كشخص يقدم طريقة الروح ، فأنت توقظهم من خلال مشاركة جانب من جوانب الرسالة. و إذا استمعوا ، فأنت تخبرهم أكثر ، دون محاولة إقناعهم. إما أنهم يسمعونك أو لا يسمعونك. إذا لم يتمكنوا من سماعك ، فلا يهم كم هي رائعة و جميلة كلماتك. سوف يعاملونها على أنها ترفيه. إذا لم يروا و لم يشعروا و لم يعلموا ، فماذا تفعل عندما يحترق المنزل؟

في عالم اليوم ، المنزل يحترق ببطء. ربما يمكنك شم رائحة الدخان. ربما يمكنك أن تشعر بالضيق في العالم اليوم. الكثير مما يقلقك لا علاقة له بعلومكم النفسية. الكثير مما يزعجك ليست مشاكلك الشخصية. هذا لا يعني أن كل ما يزعجك ليس مشاكلك الشخصية ، و لكن غالبًا ما تكون منزعجًا لأسباب لا يمكنك فهمها. ربما لا توجد أفكار مرتبطة بمشاعرك. أنت ببساطة تشعر بالقلق أو الغضب.

تذكر أنك متصل بالفعل بالحياة. قبل العاصفة ، تغير الحيوانات سلوكها. إنهم يعرفون أن شيئًا ما قادم. إنهم لا يقرؤون تقرير الطقس. إنهم يعرفون أن شيئًا ما يحدث. يسود سكون عظيم في جميع أنحاء الأرض. هل الطائر الصغير أو الفأر الصغير أو الأرنب الصغير أكثر ذكاء من الإنسان ، بذكائه العظيم و أفكاره الرائعة؟ قد تقول ، لا ، الحيوانات ليست أكثر ذكاءً. لكن عليك أن تعترف بأنهم أكثر استجابة.

في المجتمع الأعظم ، يُقاس الذكاء بهذه الطريقة: إنه الرغبة و القدرة على التكيف و الإستجابة للحياة. الآن ، مع هذا التعريف للذكاء ، لا يبدو أن الإنسانية تقوم بعمل جيد. لا يمثل إنشاء أدوات و ألعاب جديدة للعب بها ذكاءً إذا كنت لا تستجيب للبيئة و لميولك الأعمق. لا يعمل العقل في خدمة الروح إذا لم يستطع الإستجابة للروح و إذا لم يستطع الإستجابة للجسد — سواء جسدك الشخصي أو جسد الطبيعة. و ما فائدة امتلاك فلسفة رائعة إذا كنت لا تستطيع أن تشعر بحركة حياتك. عند تقدم لك طريقة الروح من المجتمع الأعظم ، ما هي القيمة الموجودة في وجود أفكار و معتقدات و افتراضات روحية رائعة إذا فاتتك فرصة التحضير تمامًا.

يعتقد الناس أن الوعي الروحي هو كل النعيم و السعادة. نعم ، هناك راحة كبيرة. نعم ، هناك عودة رائعة للوطن. و لكن بعد ذلك تبدأ في تجربة المأزق الذي تعيشه أنت و العالم. و على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تصاب بالذعر أو الخوف، سوف تذهب إلى العمل قريبًا جدًا ، و سوف تعمل بإستمرار.

الوقت متأخر جداً بالنسبة للناس الآن. ليس هناك وقت لتضيفه. بالنسبة لأولئك الذين يشاركون حقًا في خدمتهم للعالم ، و الذين قاموا بالفعل ببناء الأساس الضروري للعمل العظيم الذي يجب تقديمه لهم ، لا يمكنهم قضاء إجازات رائعة. إنهم لا يمنحون أنفسهم الكثير من الوقت. يجب أن يعملوا و يعملوا بإستمرار. ليس لديهم أسابيع عطلة مضمونة كل عام. إنهم يعرفون أنهم يمتازون بالقيام بالعمل الحقيقي. إنهم يعرفون أن وقتهم و طاقتهم قيمة للغاية. إنهم يعرفون أن مواهبهم و قدراتهم ، مهما كانت محدودة ، تتمتع بخدمة و جدارة حقيقية. يعرفون أن الآخرين يعتمدون عليهم في مجتمعهم. إنهم يعرفون أن العالم يعتمد عليهم و أن عائلتهم الروحية تعتمد عليهم. لن ترى هؤلاء الأفراد يمنحون أنفسهم نوع الإمتيازات و الراحة من الحياة التي يفعلها الآخرون بسهولة.

عندما تصبح واعياً، تصبح واعي على العالم و تصبح واعي على نفسك — جمال و عظمة العالم و نفسك و الضيقة الرهيبة داخل العالم و داخل نفسك. يتم تصعيد تجربتك في جميع الإتجاهات. أنت لا تعي ببساطة على ما هو جيد و تُصم لما هو غير جيد. إن توقعات الناس لحياة روحية لا تتماشى مع واقع الحياة الروحية التي تمنعهم بالنسبة للكثيرين حتى من بدء التحضير. إنهم يفضلون الإكتفاء بإفتراضاتهم السعيدة بدلاً من معرفة الحقيقة حول الموقف. إنهم لا يريدون التفكير في أن العالم ليس جميلًا جدًا ، لأن هذا يعني أنه سوف يتعين عليهم القيام بشيء ما. سوف يتعين عليهم الإستجابة. يفضلون أن تكون لديهم أفكار أسعد و يفكرون ، ”حسنًا ، الرب يعتني بكل شيء. سوف أوكل أمري للروح القدس.“ في الواقع ، ينظر الرب إليك و يقول ، ”من المفترض أن تهتم بالأمور هناك“ ، و الروح القدس تعرف ذلك و هي هنا لتمكينك من القيام بذلك. لماذا لا يفهم الناس عمل الرب و حضوره في العالم؟ الإختلاف الكبير في نهج الرب و توقعات الناس يمثلان جزءًا من سوء الفهم.

يعتقد الكثير من الناس أن الروحانية مثل الآيس كريم و البسكويت ، كلها سعادة و راحة. إنها مراعي خضراء على طول الطريق! جنة الرب على الأرض! لنذهب جميعًا إلى الشاطئ ، الشاطئ الروحي! و سوف نحاول أن نغفر و ننسى العالم و ظلامه و آلامه و مآساته. سوف نحاول التغاضي عن هذه الأشياء لنرى عالمًا أكثر سعادة — العالم الذي نريد أن نراه ، العالم السعيد ، العالم الذي هو شاطئ ، الشاطئ الروحي ، حيث سوف ترقص الملائكة من حولنا ، و سوف نكون سعداء جدًا أخيراً. و لن يكون هناك اختبار أو ضيق ، و لا مزيد من المتاعب ، و لن نشعر بعد الآن بهذا الإنزعاج ، هذا القلق في الداخل. سوف نجد هدفنا الحقيقي ، و سوف يكون مباركاً و رائعًا ، و سوف نجتمع جميعًا هنا في المراعي الخضراء ، و سوف نكون جميعًا سعداء جدًا.

هل يمكنك رؤية التباين؟ هل يمكنك أن ترى الفرق بين ما يريده الناس و ما يعرفه الناس؟ هل يمكنك أن ترى الفرق بين ما يعتقده الناس عن العالم و ما هو العالم حقًا؟ يُهمل الجمال في العالم ، و لكن تُهمل ضيقته أيضًا. ينظر الناس إلى مشاكل العالم العظيمة، و يقولون ، ”هذا فظيع! شخص ما يجب أن يفعل شيئاً حيال هذا! يجب على الحكومة أن تفعل شيئًا حيال هذا!“ إنهم لا يشعرون بالمسؤولية الشخصية. إنهم لا يقولون ، ”حسنًا ، ماذا سوف أفعل حيال هذا؟“ إنها مشكلة شخص آخر. إنها مشكلة الرب. ”حسنًا ، إن الرب كلي القدرة. سوف يهتم الرب بهذا. ربما في اللحظة الأخيرة عندما يكون كل شيء على وشك السقوط، سوف يحدث شيء ما و سوف يكون كل شيء على ما يرام. كل المشاكل سوف تختفي “. هذا التفكير يؤدي إلى كارثة، داخل الإنسان ، لأن قلوبهم مُنكره ، و داخل العالم ، لأن البشرية في حالة إنكار.

في النهاية ، إذا قمت ببناء المؤسسة و تعلمت طريقة الروح ، فسوف تكتسب منظور المجتمع الأعظم حول العالم ، و هو القدرة على رؤية العالم من الخارج بالنظر إلى الداخل ، بدلاً من النظر من الداخل إلى الخارج. سوف تكون قادرًا على رؤية حياتك من الخارج بالنظر إلى الداخل و ليس فقط من الداخل إلى الخارج. سوف ترى أن العالم الذي تعيش فيه هو عالم مميز جدًا في هذا الكون ، و أن لديك كنزًا حقيقيًا من الثروة البيولوجية هنا و أنه لا يوجد الكثير من الأماكن الأخرى في المجتمع الأعظم مثل هذا العالم . و مع ذلك فإن البشرية جاهلة بما لديها. إنها تجلس على عقارات قيّمة — العقارات التي يريدها الآخرون في المجتمع الأعظم لأنفسهم. ربما لو كنتم مندوبين حكماء على العالم ، فإنهم سوف يحترمون مندوبيتكم، و لكن انتدابكم لم يُقبل و بالتأكيد لم يُمارس جيدًا. إذن ، من هو من المجتمع الأعظم سوف يفكر برفاهيتكم كأولوية عندما تفسدون العالم الذي تعيشون فيه ، و الذي يعتبرونه من الأصول للمجتمع الأعظم بأكمله؟

من منظور المجتمع الأعظم ، يمكنك رؤية وضع البشرية ليس بالغضب و الإدانة ، و لكن بوضوح و منظور. سوف تكون قادرًا على تقييم تقدم البشرية و نواقصها على ضوء المجتمع الأعظم. لم تقارن الإنسانية نفسها أبدًا بحياة ذكية أخرى ، لذا فهي لا تعرف مدى قوتها أو ضعفها حقًا. الإختلافات بين الناس ليست كبيرة ، و من الخارج ، كل الناس متشابهون على أي حال. البعض حكيم. الكثير ليسوا كذلك. لكن الإختلافات بين الناس ليست كبيرة كما هي الإختلافات بينكم و بين الأعراق الأخرى في المجتمع الأعظم، الذين يمثلون طيفًا كبيرًا من الحياة الذكية يتجاوز ما يمكنك حتى التفكير فيه.

يمكننا أن نؤكد لك أنهم ، على الرغم بأنهم غريبون عن عالمكم و طرقكم و عاداتكم ، سوف يرون محنتكم بشكل أوضح منكم. بين البشر في هذا الوقت ، هؤلاء الأفراد الذين يرون المأزق يجب أن يصبحوا أقوياء مع الروح، ليس فقط بسبب صعوبة المشكلات التي ينطوي عليها الأمر و مقدار الطاقة المطلوبة لحلها ، و لكن أيضًا بسبب التناقض و اللامبالاة المولودون من الناس فيما يتعلق بأوضاعهم. أثبت الناس حافزًا جماعيًا فقط من حيث حل المشكلات في حالات الأزمات. عندما يحترق المنزل ، نعم ، سوف يساعد الجميع. و لكن بعد فوات الأوان. بحلول ذلك الوقت ، على نطاق عالمي ، سوف يفوت الأوان . هل تعتقد أنك في اللحظة الأخيرة سوف تجمعون الأمر معًا؟ هذا ليس كما لو كنت تنام أكثر من اللازم و تستيقظ في وقت متأخر من الصباح و مع ذلك يمكنك بطريقة ما التدافع و الوصول إلى الوظيفة في الوقت المحدد. لن ينجح منهج اللحظة الأخيرة هنا.

كثير من الناس في العالم اليوم يشعرون بالقلق. إنهم يشعرون أن العالم يتحرك تحت أقدامهم. ربما يظنون أنه تحول إقتصادي أو تحول سياسي. يظن بعض الناس أنه تحول روحي. هذا يعني أنكم تستعدون للعصر الذهبي للتنوير! يظن البعض الآخر أن العالم سوف يقلب نفسه رأسًا على عقب. يظنون أن ما يحدث هو شيء مادي. و يفسر الناس الحركة التي يشعرون بها بطرق أخرى كثيرة. إنهم يشعرون بها ، لكن كيف يمكنهم أن يروا ما هو الشيء؟ إنهم يعرفون أن شيئًا ما يحدث ، لكن كيف يحددون ما هو؟ إذن، فالمشكلة محسوسة ، لكن يتم تقييمها وفقًا لأفكار و معتقدات الجميع الصلبة. يرى البعض كارثة مروعة. يرى آخرون بزوغ فجر عصر مبارك. يرى آخرون نظامًا عالميًا سياسيًا جديدًا أو نظامًا ماليًا عالميًا جديدًا. و العديد من الآخرين ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق.

النقطة المهمة هنا هي أن الناس يشعرون أن شيئًا ما يحدث. و مع ذلك ، يجب عليهم بناء أساس على الروح ليكونوا قادرين على فهم هذا حقًا لأنه يجب أن يكون معروفًا. خلاف ذلك ، أنت فقط تعكس أفكارك حول هذا الموضوع. إذا كنت تظن أن العالم على وشك التنوير الروحي ، حسنًا ، سوف ترى فقط الدليل على ظنك. إذا كنت تعتقد أن قوى من خارج الأرض سوف تهبط على العالم و تنقذ البشرية بطريقة ما من محنتها الكبيرة و تعلم البشر كيف نعيش في سلام ، حسنًا ، سوف تظن أن كل شيء يمثل ذلك. إذا كنت تعتقد أن البشرية كلها سوف تذهب إلى الجحيم على أي حال ، فسوف ترى دليلًا على ذلك. و لكن ، لا يمثل أي من هذه التفسيرات الروح.

حدث عظيم يحدث في المجتمع الأعظم، و شخص ما ينتفض على كوكب الأرض. حدث عظيم يحدث على كوكب الأرض ، و لا يستطيع أحد النوم ليلاً و لا يعرف السبب. تستيقظ ذات صباح و أنت خائف جدًا ، و هذا غير منطقي لأنه لا يوجد سبب لذلك. أنت متصل بالعالم. أنت متصل بالحياة. أنت متصل بما يحدث في المجتمع الأعظم. أنت متصل بما يحدث في عالمك. أنت متصل بما يحدث في عائلتك. و أنت متصل بما يحدث لهؤلاء الأفراد الذين لم تقابلهم بعد و الذين يمثلون عائلتك الروحية في العالم. أنت مشمول مسبقاً ، إذن ما هو التنوير و لكن ببساطة تتصالح مع واقع حياتك و تدعو القوة الأعظم الكامنة في داخلك لتمكينك من القيام بذلك؟ لا يوجد انجراف في السحب مع الملائكة.

العالم مثل سفينة تحترق ببطء في هذا الوقت. يريد الناس النزول من السفينة ، لكنكم أُرسلتم إلى هنا لمساعدة السفينة. إذا عدت قبل الأوان إلى عائلتك الروحية ، و قالوا ، ”ماذا تفعل هنا؟“ و أنت تقول ، ”أوه ، أنا سعيد جدًا بالخروج من هناك! كان الأمر فظيعًا هناك! “ و يقولون ، ”ماذا؟ أنت لن تعود قبل مدة عشرين عامًا! هل أعطيتهم الرسائل؟ “ و تقول ، ”ما هي الرسائل؟“ ثم تتذكر. ثم تتذكر كل شيء عن الإستعداد للذهاب إلى العالم. ثم تتذكر كل شيء و تقول ، ”أوه ، لا! لقد نسيت تماما!“

الآن ، ينظر بعض الناس إلى طريق الروح و يقولون ، ”أوه ، حسنًا ، إنه ليس المحبة. أنا لا أرى أي شيء عن الحب. إذا لم يكن الأمر يتعلق بالحب ، فهو ليس بروحانية “. كونك روحانيًا هو عن كل شيء. يتعلق الأمر بالتواجد مع كل شيء ، و دعم الحقيقة بكل شيء. لا يتعلق الأمر بالذهاب إلى الشاطئ و زيارة المراعي الخضراء و الشعور بسعادة و سعادة و سعادة طوال اليوم ، مثل طفل تم وضعه للتو في إجازة صيفية دائمة مع حساب نفقات لا نهائي له في الجنة.

طريقة الروح لا يعني التحرر من القلق. يتعلق الأمر بالإستجابة للقلق. إنه يتعلق بالإستجابة بالمعرفة الروحية، ليس بالخوف ، و ليس باليأس ، و ليس بالعجز ، و لكن بالمعرفة الروحية. أنت مجهز للتعامل مع الوضع في العالم. لقد جلبت جزءًا من التزويد هذا إلى العالم معك. أنت مثل جندي مظلي. لقد سقطت في العالم مع مجموعتك ، مع كل المستلزمات التي تحتاجها لتنجح هنا و لمساعدة العالم بالطريقة التي كان من المفترض أن تساعد بها العالم. لكن من يتذكر نزوله من الجنة بالمظلة؟ فجأة أصبحت محشورًا في رحم أمك و تحاول الخروج. من يستطيع تذكر جزء النزول المظلي؟

الأشخاص السعداء في العالم هم أشخاص يقومون بشيء مهم للعالم و انضموا إلى أشخاص آخرين للقيام بذلك. هم السعداء. لا ، ليسوا غير مدركين للمباركة. لا ، إنهم لا يبتسمون طوال اليوم. لا ، لم يحظوا بحفلة شاي طوال حياتهم. و مع ذلك ، فإنهم يختبرون إنجازاً و إحساسًا بالهدف و المصير الذي يظل بعيدًا عن متناول الآخرين.

قدم لك أحدهم طريقة الروح. قدم طريقة الروح لشخص آخر. لا يمكنك تحديد كيف سوف يستجيبون ، و كيف سوف يستجيبون له علاقة بما تقدمه أكثر مما تفعله أنت بنفسك ، خاصة إذا كنت متواضعًا في عرضك و لا تحاول إقناع أو تلاعب بشخص ما لتوقف انزعاجك. أعط طريقة الروح لأن البشرية بحاجة إلى الإستعداد. يحتاج الناس إلى العودة و العثور على المكان الذي تركوا فيه عدتهم المظلية. إنهم بحاجة إلى العودة و العثور على المكان الذي تركوا فيه حقيبة الظهر لأنها تحتوي على خططهم و موادهم. هذا يعني العودة إلى الروح ، التي بقت لأجلك كل هذه الأشياء بسرية ، في انتظار وصولك إلى مرحلة النضج الكافية حيث يمكنك تقدير و تكريم ما أحضرته معك إلى العالم.

لقد قضيت وقتك الشخصي في العالم. لقد كان رائعاً و فظيعاً. لقد كانت رحلة غريبة ، و لكن حان الوقت الآن للقيام بالعمل الحقيقي. لا تظن أنك تعرف ما يعني هذا بعد ، لأنك لست هناك بعد. حتى لو وجدت ما هو الشيء ، فسوف يتغير. لا تعطِ نفسك افتراضات خاطئة ، بل اتخذ الخطوات نحو الروح. أنت تبني الأساس و تستغرق وقتًا طويلاً في القيام به لأن هذا هو ما يمنحك القوة و الرفقة و الحكمة لتكون رجلًا أو امرأة ذو أرواح في العالم و تكون ممثلاً حقيقيًا عن الإله.

ثم عندما تعود إلى عائلتك الروحية ، سوف ينظرون إليك و سوف تنظر إليهم ، و سوف تقول ، ”نعم ، لقد تذكرت. تذكرتكم جميعا. لقد ضعت لبعض الوقت ، لكنني تذكرت“. و سوف يقولون لك ، ”حسنًا ، هذا جيد لأننا كنا نتحدث معك طوال الوقت.“