Author Archives: Mathieu

عن مارشال ڤيان سمرز

في عام ١٩٨٣ ، رجل أسمه مارشال ڤيان سمرز ترك بيته ، عمله و المدينة التي كان يعيش بها لكي يهيم في الصحراء ، مستجيباً للنداء و الإيحاء من الصوت الداخلي الغريب . 

علاقته التي لا يمكن تفسيرها مع الصوت الغريب بدأت قبل ثمانية سنين قبلها . يعمل كمعلم للمكفوفين و أصحاب المشاكل السمعية ، مارشال بدأ باستلام إرشادات عميقة عن كيف يخدم طلابه على أحسن وجهه و يستدعي قدراته العميقة . هذا نمى إلى تجربة قوية للصوت العميق . حيث بدأ بشكل بطيء بإرشاده إلى أشخاص و مواقف التي تم ندائه لها . 

كما مر الوقت ، مارشال ترك عمله كمعلم للمكفوفين لكي يصبح معلم للمعرفة الداخلية ، حيث أدى هذا العمل لعدد من السنين . 

ومن ثم في ليلة ، وقع لقاء صادم غير كل شئ ، بعد ثمان سنوات مارشال حضر في اتصال كامل مع مصدر الصوت الذي أرشده طوال هذا الوقت . 

من بعد التجربة المزعزعة ، المصدر من الإرشاد أمره ، بدون توضيح ، بترك تعليماته و طلابه و ترك كل الأشياء التي عمل في بناءها . 

بدون استيعاب لماذا ، مارشال أتبع الطلب الغير مبرر . وغادر الأشخاص ، المكان و العمل الذي كان مرتبط فيها و بدأ مدة من الضياع ، غير متأكد من ماذا سوف يطلب منه الصوت في المرة القادمة . 

مع الوقت ، ضياعه أخذه إلى الصحراء في جنوب غرب أمريكا . عندما وصل هناك ، وجد مكان ليستريح به و جلس هناك لوقت . في مدة الراحة ، في ليلة باردة و هادئة ، الصوت رجع له مرة أخرى و أمره بأن ” يسجل.“ تم توجيهه للرجوع إلى المدينة ، و مرة أخرى ، لكي يبدأ في استقبال سلسلة من التعاليم .  

مارشال فتح نفسه للصوت بشكل كامل الآن ، و الصوت تكلم من خلاله . كلمات أدت إلى جمل ، جمل أدت إلى فصول و بالنهاية لكتب كامله . فهم مارشال للصوت الغريب من الوحي نمى مع الوقت في المجال و قوة الوحي المكشوف أمامه . الذي بدأ كمجرى صغير من الإرشادات معطاه لرجل واحد ثم أصبح نهر جاري من الوحي للناس حول العالم . 

ثلاث عقود من بعد الليلة الباردة الهادئة في الصحراء ، ترتب وحي كلامي ضخم . الذي بدأ من تعليمات مندمجة من صوت عميق و غامض نمى لكي يصبح وحي أكثر من ٩٠٠٠ صفحة  في المجال ، معطاه في أكثر من ٢٠ مجلد و أكثر من ألاف لقاء ملائكي — كل الرسالة تم إيصالها من مجموعة ضخمة من التجمع الملائكي ، يتكلمون سوياً ككيان واحد ، من خلال مارشال ڤيان سمرز ، رسولهم . 

خلال هذه الثلاث عقود ، الصوت تكلم من خلال هذا الرجل ، تم تسجيله صوتياً و من ثم تم تدوينه ، محافظاً على نقائه الكامل . الصوت الذي تكلم له يستطاع الآن سماعه من قبل الناس في كل مكان ، سامحين لهم بالحصول على تجربتهم الخاصة من القوة ، الحكمة و  الأصالة . الصوت الحقيقي من الوحي يستطاع الآن سماعه للمرة الأولى . هذه رسالة جديدة من الرب تصل إلى الناس بشكل مباشر في حلتها الأصلية . 

أسرار الجنة يحتوي غرابة الكلمات و الجمل المنطوقة أصلاً في بداية أيام الوحي . هذه كانت أول الهدايا ، ظاهرة من عمق الغموض ، لتلمس القلوب و العقول من البشرية اليوم . 

رسالة جديدة من الرب تم إعطائها .  أنها تتكلم تحت الممرات العتيقة للعقل ، تتكلم لقلب كل مخلوق يستطيع أن يستجيب . 

 

الارتباط

كما أوحيت إلى
مارشال ڤيان سمرز
في أبريل ١٦ ، ٢٠١١
في مدينة بولدر ، كولورادو

 

السلطة العليا تتحدث إليك الآن ،

 تتكلم من خلال الحضور الملائكي ،

 تتكلم لجزء منك الذي يمثل المركز المتركز

 و المصدر من كيانك ، 

يتكلم من خلف تشكيلك الاجتماعي ، 

خلف أفكارك و إيمانياتك 

و الأفكار و الإيمانيات من ثقافتك و حتى ديانتك . 

السلطة العليا تحمل رسالة إلى العالم 

و لكل شخص في العالم . 

الرسالة هي أكثر من فكرة . 

أنها أكثر من حتى مجموعة أفكار . 

أنها نداء و تأكيد ، 

يناديك لكي تستجيب و 

تأكيد بأن هناك يوجد طبيعة أعمق في داخلك 

و في داخل كل الأشخاص في العالم . 

التأكيد هو نقطة انعطاف في قدرتك للاستجابة .  

القوة و الحضور يترأس فوق الكون المادي ، 

كون أكبر بكثير و ممتد أكثر 

من ماذا يمكن لك تخيله و 

حتى خلف الكون المادي 

لممالك أعظم من الخلق نفسه ، حيث أنه شئ القليل من الأشخاص في العالم

 درسوا احتماليته . 

لكن السلطة العليا تتكلم لك 

في أكثر مكان خاص لك ، 

المركز من كيانك ، 

عميق تحت السطح من عقلك . 

هذه هي أعظم علاقة . 

أنها المصدر من المعنى و الهدف في كل علاقاتك

 مع الأشخاص ، مع الأماكن و حتى مع الأشياء .

تحتاج إلى هذه السلطة العليا الآن 

لكي تتكلم إلى الجزء الأعمق منك ، 

لكي تعرفك على الجانب الأعمق منك و 

تجهزك للعيش في عالم جديد و 

للارتباط مع كون من الحياة الذكية 

التي هي المجتمع الأعظم من الحياة . 

أنت لا تعرف عن الأشياء هذه ، 

لكن هم جزء منك . 

من الممكن أن تكون حصلت على تجربة طبيعتك العميقة 

في أوقات الصفاء ، 

أوقات من البصيرة و 

أوقات من الإحباط 

عندما تكون قادر على السماع 

خلف رغباتك و مخاوفك و 

رغبات و مخاوف الآخرين . 

السلطة العليا تناديك الآن ، 

تناديك من خلال الممرات العتيقة من عقلك ، 

تناديك خلف إيمانك و مشاغل حياتك 

لأن الرب تكلم من جديد  

و الكلمة و الصوت موجودين في العالم . 

أنه إتصال عميق ، 

أعمق بكثير و أصدق من ما يستطيع الذكاء فهمة . 

أنه يتكلم عن الهدف الأعظم و المسؤولية الأعمق 

و الجمعية الأعظم ، داخل العالم و خلفه معاً . 

من خلال هذه الجمعية 

أنت تصبح الجسر ، 

جسر للعالم ، 

جسر لبيتك العتيق ، 

الذي أتيت منه و 

إليه سوف تعود . 

الناس يريدون أشياء . 

يمتلكون خوف عظيم — 

الخوف من الفقدان ، 

الخوف من عدم الامتلاك ، 

الخوف من الحرمان ، 

الخوف من الظلم ، 

الخوف من الألم و المعاناة 

و الخوف من الموت . 

لكن السلطة العليا تتكلم خلف كل هذه الأشياء . 

أنه الخالق يتكلم للمخلوق . 

المخلوق في داخلك هو العقل الأعمق الذي نطلق عليه الروح . 

هو الجزء الدائم منك . 

هو الجزء الذي يتواجد قبل هذه الحياة و سوف يتواجد بعد هذه الحياة ، 

رحال من خلال ممالك الانفصال ، 

يتم إرشاده فقط بواسطة القوة من الصوت . 

الناس يريدون أشياء كثيرة . 

هم يملكون خوف عظيم . 

الكثير من الناس يمتلكون إيمانيات يابسة . 

لكن السلطة العليا تتكلم خلف هذه الأشياء 

لكل من يستطيع أن يرى و يسمع و 

لكل من يستطيع أن يستجيب علي مستوى أعمق . 

لا تستطيع أن تقيم هذا . 

إنه أعظم من عقلك . 

لا تستطيع أن تناقش هذا ، لأنه خلف قدراتك . 

أنه غامض بسبب أنه مخترق . 

مصدر نشأته خلف هذا العالم و كل العوالم ، 

لهذا لا تستطيع تصوره . 

لكن التجربة هي عميقة جداً 

بحيث أنها تستطيع أن تحول المسار من حياتك 

و تيقظك من حلم الانفصال ، 

تناديك خارج انشغالاتك 

و جمعياتك 

و كل شيء 

لكي يتمكن لك من سماع الصوت العتيق ، 

عتيق جداً بحيث أنه يتكلم لكل الحياة خلف تقديرك ، 

لكن الحياة التي هي حياتك . 

الرب يعرف ماذا سوف يأتي على الأفق . 

الرب يعرف لماذا أنت هنا . 

الرب أرسلك هنا لهدف . 

خططك و أهدافك بشكل نادر تأخذ هذا في الحسبان . 

أنه شئ أعظم 

أنه شئ أكثر بساطة و مبالغ فيه أقل . 

أنه شئ ضروري لكيانك 

و لطبيعتك و إلى تصميمك . 

أنه أكثر علاقة أساسية تمتلكها ، 

الحب الأعمق ، 

الميول الأعظم . 

أنه يوحدك مع نفسك و 

يجلب حياتك للمجهر . 

أنه يناديك خارج ظروفك 

التي هي مضرة أو لا تمتلك أي وعد لك ، 

يناديك إلى مساهمة أعظم في العالم ، 

مرشد بواسطة الصوت العتيق الغريب ، 

صوت لا يشبهه أي صوت سمعته مسبقاً ، 

أعمق من أي شئ حسيت فيه مسبقاً ، 

أعظم من أي شيء تستطيع أن تراه أو تلمسه . 

الناس يريدون أشياء كثيرة . 

هم منقادين بواسطة الخوف العظيم . 

حتى متعهم مليئة بالخوف و القلق ، 

و عندما تستجيب ، أنت خلف الخوف . 

من يستطيع أن يقول ما هذا ؟ 

من يستطيع تقييم هذا ؟ 

لا تكن أحمق و تفكر من ناحية الإنتاجية . 

لا تكن تحليلي . 

لأن هذا يحصل في أعمق و أصدق مستوى . 

لا تنكمش من هذا ، 

لأن هذه هي حياتك ، هدفك و ندائك . 

الحضور و النعمة معك ، 

لكن أنت تنظر على أشياء آخرى . 

عقلك في مكان آخر . 

الشئ الذي يخلصك و يستعيدك 

هو معك الآن ، 

لكن أنت تنظر في الاتجاه الآخر .  

الوحي موجود في العالم . 

الرب جاء من جديد 

مع رسالة أعظم للبشرية 

و تجهيز لمستقبل 

خطر و صعب للعائلة البشرية . 

ما هذا ؟ 

ماذا يعني ؟

لماذا هذا يحصل ؟

كيف يمكن لي أن أتجهز ؟

فقط الوحي يستطيع أن يجاوب على هذه الأسئلة . 

وضع نفسك في الشتات لن يجعلك تستطيع أن تجاوب على هذه الأسئلة . 

الناس يريدون أشياء كثيرة . 

هم لاهين . 

هم مشغولين جداً ، 

لكن لا يعرفون أين هم و ماذا يفعلون . 

أهدافهم هي أهداف المجتمع في الجزء الغالب . 

لا يعرفون أين هم متجهين في الحياة 

أو لماذا هم هنا 

أو من أرسلهم 

و ماذا سوف يستعيدهم

و يرضيهم 

و يعطيهم حياة الهدف و الاتجاه . 

الصوت العتيق يتكلم لك الآن ، 

سوف تسمع الصوت العتيق يستجيب من داخل نفسك ، 

لأن اتصالك عميق جداً . 

أنه مثل أنهار من أصفى ماء ، 

لكن الأنهار التي لا تستطيع أن تراها من السطح 

و حيث لا تستطيع أن تجدها إلا بواسطة وسائل أخرى . بينما أنت تعيش حياتك في السطح ، 

في العمق داخلك ، 

أنت متصل مع الإله . 

و هذا الاتصال مجرب 

خلال النداء و الاستجابة ، 

بواسطة أتباع الصوت العميق و الاتجاه الأعظم . 

الناس يسألون ، لماذا ؟ لماذا هذا الشئ يحصل ؟

يجب عليهم أن يتوقفوا و يسمعون 

و يتعلموا بأن يسمعوا 

يجلبون انتباههم بشكل كامل في اللحظة 

لكي يتمكن لهم من السماع و الإحساس و الرؤية 

بأن الوحي يثور في داخلهم . 

كما الروحي يثور ، 

الوحي داخل كل شخص . 

هذا هو كيف الرب يتكلم للعالم 

في وقت الوحي . 

هذه العلاقة في أعمق و أكثر مستوى ملحوظ . 

لا تستطيع أن تهرب من الرب ، 

لأن الرب يذهب كل مكان معك . 

الرب هو معك في كل لحظة ، 

في كل نشاط تفعله . 

فقط في أفكارك تستطيع أن تكون منفصل ، 

تربط نفسك بأشياء آخرى ، 

تعرف نفسك بأشياء أخرى ، 

لكن الصوت العتيق في داخلك ، 

يناديك لكي تستجيب ، 

يرشدك ، 

يحذرك . 

لكي تفهم هواجسك العميقة 

و الرغبة من قلبك ،  

يجب عليك أن تبدأ في الاستماع . 

أستمع في داخل نفسك . 

أستمع للعالم بدون حكم و لوم . 

أستمع للعلامات لما هو قادم . 

أستمع لكيف يجب عليك أن تستجيب . 

أستمع لمن تكون معه و من لا تكون معه . 

هنا أنت لا تتبع الخوف . 

هنا لا يوجد لوم . 

هنا يوجد تمييز أعظم 

و تعرف أعظم . 

الرب وضع الروح في داخلك 

لكي ترشدك و تحميك 

و تهديك لحياتك الأعظم و 

المساهمة في العالم . 

أنها تسكن خلف مملكة و وصولية الذكاء . 

أنها تحدث في مستوى أعمق . 

مجرد ما تبدأ في تجربة هذا ، 

أنت تبدأ في أكتساب تمييز عظيم . 

أنت تصبح حذر بخصوص ماذا تعمل 

ومن تربط نفسك معه . 

أنت تسمع بشكل عميق للآخرين لكي يرون 

إذا كان مقدر لك بأن تساهم معهم 

و ماذا يحاولون إيصاله لك . 

الناس يؤمنون بأشياء كثيرة 

لكن يعرفون أشياء قليلة . 

هم يقطنون في السطح من العقل ، 

حيث أنه مضطرب و فوضوي 

و محكوم بالرياح 

و الولع من العالم . 

إيمانياتهم هي بدائل للعلاقات الأعمق . 

انشغالاتهم هي تجنب 

للارتباط الأعظم المقدر لهم الحصول عليه . 

واقفين بعيداً ، لا يستطيعون الرؤية .

لا يستطيعون المعرفة . 

لا يستطيعون الاستجابة . 

هم مهيمنين بواسطة أفكارهم ، 

بواسطة عقلهم ، بواسطة ردود فعلهم . 

هم عبيد ، يعيشيون العبودية . 

لكن الغرابة هي معهم . 

أنها أهم شئ في الحياة . 

أهم من تحقيق الأهداف ، 

تحقيق الثروة ،

و الرفقة 

و الاعتراف من المجتمع ،

أنها أهم شئ 

لأنها الملعب لارتباط أعظم . 

الغرابة هي المصدر من كل شيء مهم . 

كل الاختراعات العظيمة و المساهمات ، 

و العلاقات العظيمة  و التجارب العظيمة ، 

كلها تأتي من الغرابة — 

من أنت ، 

لماذا أنت هنا ، 

من الذي أستدعاك ، 

جماعتك الأعظم 

مصيرك مع أشخاص معينين في العالم ، 

قدرتك على إيجاد طريقك ، 

بينما الجميع من حولك 

نائمين ، يحلمون و عديمين الاستجابة . 

هذه رحلة يجب عليك أن تأخذها 

أو حياتك سوف تكون حلم مزعج 

ولا شئ آخر على الأطلاق . 

عندما تعود إلى عائلتك الروحية 

من بعد مغادرتك لهذا العالم ، 

سوف ينظرون إليك لكي يروا 

إذا كنت حققت مهمتك ، 

إذا حققت الإتصال الأعمق . 

و سوف تعرف إذا فعلت أو لا . 

لا يوجد حساب و لوم ، 

فقط تعرف هنا . 

هنا ما كان غريب في السابق يصبح حقيقية بذاتها . 

و أولوياتك واضحة . 

لا يوجد تشتيت . 

لا يوجد مقاومة . 

أنت سوف تريد الرجوع ، 

تقولك لنفسك 

” هذا الوقت أنا سوف أتذكر . 

أنا أعرف الآن . 

أنا أرى الآن . 

أنا سوف أتذكر . ” 

لكن يجب عليك تتذكر بينما أنت هنا . 

هذا يصنع كل الفرق . 

هذا هو بداية كل شئ مهم . 

هذه هي نقطة التحول في حياتك . 

أنها فقط غريبة بسبب أنك في حالة طلاق منها ، 

محبوس في العالم من الأشكال ، 

ضائع في العالم ، 

تنموا كفرد ،

تتكيف مع صعوبات ، عالم متغير . 

من ثم شئ أتى و ذكرك ، 

و بدأت بالإحساس بأن الغرابة معك 

و فيك 

و تأثر فيك . 

مصدرها هو خلف الواقع المادي الفيزيائي ، 

لأن من أنت خلف العالم المادي الفيزيائي . 

إلى أين أنت ذاهب في النهاية هو خلف العالم المادي الفيزيائي ، 

لكن أنت مقدر لك بأن تكون هنا ، 

لأن تم إرسالك هنا لهدف . 

هذه هي الغرابة . 

نحن نتكلم بهذه الأشياء 

لكي نربطك بمستوى أعمق ، 

لندائك للأمام حيث الشئ الأصلي ، 

لمخاطبة جزء منك 

بالكاد تعرفه ، 

حيث يوجد الجزء الأعظم منك . 

هذا الجزء منك الذي سوف يستجيب 

بسبب ارتباطنا العتيق مع بعض . 

أنت خائف من هذا ، 

لكن أنت ترغبه في نفس الوقت . 

أنه الرغبة الطبيعية ، 

أكثر طبيعة من أكثر شئ آخر تفعله أو حتى يمكن فعله في العالم . 

هذا هو الارتباط .

 

المقدمة

في خلال هذه الصفحات بداية الإتصال المباشر من قلب الرب لقلب المخلوق في كل شخص فينا . عندما تقرأ هذه الصفحات ، أسمع بشكل حذر. كل ما تستمع ، يمكن لك بالإحساس و لمس بيتك العتيق ، لمس لعائلتك الروحية و لمس للحضور الملائكي ، الذي يسعى لإرشادك و حمايتك في رحلتك في الأرض . دع جانباً حمل عقلك الأرضي و أستمع بقلبك . آن الوقت لتدخل إلى الغرابة .

أسرار الجنة يمثل الارتباط المقدس الذي مقدر لنا بأن نحصل عليه مع الرب ، و ملائكة الرب و الروح ، الذكاء الروحي العميق الذي بداخلنا . في هذه الصفحات التي سوف تتبع هذه الصفحة ، سوف يتمكن لك من تجربة هذا الارتباط بنفسك .

هذا الارتباط هو بيئة التجربة العميقة في داخلك . الارتباط موجود لكي تجد أنك لست وحيداً بل أنت مراقب من قبل الحضور الملائكي الذين ساعدوك و قادوك منذ بداية وقتك هنا في الأرض . هذه هي العلاقات الغريبة التي يجب عليك أن تكتشفها .

تجربة الارتباط تبني القاعدة لاستقبال الإرشادات و التوجيهات و الاستشارة التي تحتاجها لكي تبحر في حياتك في عالم غير مستقر بشكل تصاعدي و لكي تحدد في داخل العالم الأشخاص ، الهدف و المصير الذي يجب عليك أن تجده . هذا الارتباط الداخلي سوف يثمر أعظم الاكتشافات في حياتك .

أسرار الجنة أوحي في عام ١٩٨٤ م . للاستجابة لدعاء الإنس ، الحضور الملائكي فتح مصدر الماء من حب الجنة و نعمتها لكي يتدفع إلى العالم من جديد . في أشد الظروف غرابة ، رجل أسمه مارشال ڤيان سمرز تم استدعائه لكي يكون المستقبل و الرسول للوحي الجديد ، حيث أسرار الجنة فقط جزء صغير من الرسالة . منذ عام ١٩٨٣ م ، هذه الهدية من الرب لم تتوقف . الهدية تستمر بالظهور ، تأتي لكي تغذي و تجهز الأنس حيث أننا نواجهه تحديات جديدة و خطرة في العالم .

كل صفحة من هذا الكتاب تحتوي على سر من الحضور الملائكي . كل سر يعرض فرصة ثمينة لفتح الأبواب لإدراكك و وعيك . الآن أنت تستطيع أن تبدأ بأن ترى كما الجنة ترى . الآن أنت ترى بعيون الجنة لكي ترى و تجرب نفسك ، الآخرين و العالم كما لم تجربه من قبل .

في الملخص لهذا الكتاب توجد السورة صاحبة التأثير العميقالارتباط ،حيث سوف تأخذك إلى مكان أعمق في اتصالك الغريب مع الروح و مع هؤلاء الأشخاص الذين أرسلوك إلى العالم .

الجنة تطلب منك بأن تستقبل أسرارها . ملائكة الجنة يسعون بأن يشاركون معك هذه الأسرار . في خلال هذا الكتاب ، الأسرار معطاة لك الآن . ندعوا من الرب أن يجعل أسرار الجنة طريق لك لحياة جديدة .

                         

المكتبة الجديدة للروح

توصيات للعيش في عالم الأمواج العظيمة

مقدمة هنا أقتراحات لمساعدتكم في التجهيز لموجات التغيير العظيمة.  حيث حياه كل شخص ، ظروف ، و هدفه الأسمى فريدة من نوعها ، لا توجد أي مجموعة من التوصيات تستطيع مخاطبة جميع الظروف و الاحتياجات .  لكن هذه التوصيات سوف تكون مهمة في تركيز نشاطاتك و في دعمك في مسار تجهيزك . من فضلك أنتبه هذه مجرد توصيات و ليست قوانين. أستخدمهم و تكيف معهم لظروفك. هي معطاه هنا لكي تساعدك بأن تجلب التوازن ، و القوة و التوجيه لحياتك . 

تجهيز حياتك الخارجية 

حافظ على الطاقة قدر الإمكان . وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة ٢٥ – ٥٠ ٪ أو أكثر للمساعدة في إنقاذ مجتمعك والعالم من نفاد الموارد ومن الخراب .

 حفاظ على إمدادات الغذاء والماء والدواء للتحضير للصعوبات في المستقبل — على الأقل خزن مواد غذائية تكفيك لمدة ٩٠ يوماً إذا توفرت لديك مساحة محدودة للعيش ، وتخزين أية كمية من الإمدادات التي يمكنك تخزينها .

 إنشاء صندوق نقدي للطوارئ ، إن أمكن ، لإعالتك خلال الاضطرابات الاقتصادية أو فقدان الوظيفة . وذلك في ضوء الموجات العظيمة ، حيث لا بد من أن تأخذ دوراً أكثر نشاطاً في الإدارة والتوجيه وبناء مواردك المالية .

 أدرس توفر الخدمات الطبية في منطقتك ، وكيف يمكن توافرها ، أو قد لا تعمل في حال حدوث الكارثة ، أو في حالة طوارئ طويلة . أما بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون من الحالات الطبية المزمنة ، فيجب الحفاظ على إمدادات كافية من الدواء والوصفات الطبية في متناول اليد. 

 فكر في تعلم كيفية زراعة طعامك ؛ حيث يمكنك القيام بذلك بنفسك أو جنبا إلى جنب مع بعض الأشخاص . 

امتلك أقل ما يمكنك من الأشياء . وتأكد من أن كل ما تملكه حقاً يخدمك . وسافر بخفة ، واجعل وقتك لأشياء أكثر أهمية .

 فكر في المكان الذي تعيش فيه في ضوء موجات التغيير العظيمة . وفي موقعك الحالي ، هل أنت قادر على الاستعداد للسفر من دون استخدام السيارات ؟ وهل ستكون قادراً على مساعدة الآخرين نظرا لموقعك الحالي و لظروفك ؟ وهل ستكون على استعداد لمساعدة الآخرين في أوقات الحاجة ، أو أنك ستكون في خطر أنت أيضاً ؟

فكر في مهنتك ، ثم اسأل نفسك هذه الأسئلة المهمة :

هل سيكون خط عملي مستداماً في السنوات القادمة نظراً للقيود المفروضة على الطاقة والغذاء والموارد الأخرى ؟

هل تنطوي مهنتي أو خط سير عملي على توفير السلع الأساسية أو تلبية الاحتياجات الحقيقية ، أم أنها تنطوي على منتجات أو خدمات غير ضرورية والتي قد لا تستمر في الأوقات الصعبة المقبلة ؟

قم بتثقيف الآخرين ، بما في ذلك أصدقائك وعائلتك وجيرانك وزملائك في العمل ، حول موجات التغيير العظيمة ، والمزيد من الناس من حولك الذين يدركون ، وساهم في أفضل استعداد يمكن لمجتمعك أن يكون عليه .

ضع بعين الاعتبار الضعفاء والمسنين في مجتمع المحلي أو حيك المحلي . وفكر قبل أن تتمكن من مساعدتهم إذا أصبح ذلك ضرورياً .

 قم بدعم التجار والمزارعين والمنتجين المحليين ، لأنهم سيكونون موارد كبيرة في المستقبل عندما تكون القدرة على نقل السلع والخدمات محدودة بشكل أكثر بكثير مما هو عليه اليوم .

تعلم من أين تأتي مواردك الأساسية ، وكيف يمكن أن تكون قادراً على الحصول عليها إذا كان هناك انقطاع في العرض ، وماذا تفعل إذا أصبحت شحيحة أو غير متوفرة لأي سبب من الأسباب .

 كن حذراً و واعياً حول إمكانية حدوث كوارث طبيعية في منطقتك ، والتي يمكن أن تشكل مخاطر شديدة على سلامتك . كما يجب أن يكون لديك خطة طوارئ لما تفعله في مثل هذه الأحداث الكارثية .

 استفسر عن خطط واستعدادات البلدة المحلية أو المدينة أو الحكومة الإقليمية إن وجدت ، بشأن الموجات العظمى وكذلك السيناريوهات التي من المرجح أن تظهر في منطقتك . ثم قم بتقديم الاقتراحات إلى ممثليكم والمسؤولين المحليين الآخرين .

 قم ببناء علاقات شخصية قوية يمكن أن تساعدك في التحضير الخاص بك . وهل أن المقربين منك سيستجيبون لموجات التغيير العظيمة ، أو هل ستجد نفسك مضطراً إلى إقناعهم ، وفي كثير من الأحيان من دون نجاح ؟

استمر في تثقيف نفسك حول موجات التغيير العظيمة التي تتكشف في العالم . وتوخي الحذر والتمييز عند النظر في آراء الآخرين والتعليقات القادمة من الخبراء

 

إعداد حياتك الداخلية : 

 امض وقتاً هادئاً كل يوم للنظر في حكمة أفكارك وأفعالك ، ولأن تصبح على بينة من أي إلهام لديك . ثم احتفظ بسجل لهذا الإلهام،  وقم بمراجعتها باستمرار .

 اعتمد ممارسة تأمل بسيطة للتخفيف من التوتر ، وللتواصل بالروح ، و الذكاء الأعمق في داخلك . قم بدراسة برنامج الخطوات إلى الروح كطريق للقيام بذلك .

أجعل نفسك بأقل آراء ممكنة . فلا تتقدم بأي آراء حول أية مشكلة ، إلا إذا كنت قد قضيت وقتاً طويلاً في دراسة تلك المشكلة ، والعديد من التفسيرات والحلول . ثم اسأل نفسك إذا ما كنت متأكداً حقاً من شيء ما ، أو أن ذلك مجرد تخمين فقط .

 توقف عن التذمر . ولا تضيع وقتك الثمين و طاقتك في الشكوى من شيء إذا كنت غير مستعد لاتخاذ إجراءات بشأن ذلك . ولكن بدلاً من ذلك ، عليك استخدام وقتك و طاقتك ، و أفكارك و مواردك ، لإعداد نفسك ، و لإعداد الآخرين ولتعزيز اتصالك بالروح. 

قم بإعداد تقييم لأهدافك وخططك لمعرفة ما إذا كان ذلك ممكناً حقاً في عالم متغير جذرياً  ثم اسأل نفسك :

 في عالم تناقص الموارد ، وتدهور البيئة والصعوبات الاقتصادية ، هل ستكون خططي وأهدافي عملية وقابلة للحياة في ظل هذه الظروف ؟ وسوف تبدأ مشاعرك في تلمس الحقيقة حول  هذا الموضوع

 سامح الآخرين . واغفر لأولئك الذين أخطأوا بحقك و بحق الآخرين و بحق العالم .

اسأل نفسك ما هي الحاجة الحقيقية التي يحاولون التعبير عنها و إنجازها من خلال سلوكهم . كما أن ممارسة المغفرة سيوفر لك الطاقة العاطفية والحفاظ على صفاء ذهنك وعقلك

 قم بتكريم والديك ، وحاول فهم ظروف قراراتهم وسلوكهم .

اغفر لنفسك . وتعلم من الأخطاء التي وقعت بها و تعرّف على الحكمة التي منحت لك واستخدمها . قم بمعرفة أخطاء الماضي والتعلم منها ، لأن ذلك سيساعدك في مواجهة الإبحار في موجات التغيير العظيمة . أما إذا كنت لا تغفر لنفسك ، فستفقد الثقة بالنفس ، والتي ستحتاجها للاعتماد عليها وعلى نحو متزايد في المستقبل . كما يمكنك بناء الثقة بالنفس بشكل أقوى من خلال اتباع الروح في داخلك .

 قم ببناء الأعمدة الأربع لحياتك وحافظ عليها . ثم ضع في اعتبارك أن لديك أربعة أركان ، مثل القوائم الأربع للطاولة ، وهي التي تمسك بحياتك وهي :

 – ركن العلاقات

– ركن الصحة

– ركن العمل و تقديم الخدمات

– ركن التنمية الروحية .

ولكي تكون سعيداً و مستقراً و ناجحاً ، فسوف تحتاج إلى بناء تلك الأركان والحفاظ عليها متماسكة معاً ، ومن دون التفريط بأي منها لصالح بقية الأركان الأخرى.

لا تستسلم للخوف ، أو تؤمن بأنه ليس لديك القوة لمواجهة هذه التغييرات العظيمة ، لأنه لديك قوة الروح بداخلك لتوجيهك و حمايتك إذا كنت تستطيع متابعتها . لذلك قم بتجربة الروح ، أو المعرفة بداخلك ، وهي ستمكنك من تحديد اتجاه جديد ، وتقييم المشاكل بوضوح ، واتخاذ القرارات الحكيمة ، حتى لو لم يكن أحد أخر من حولك يفعل ذلك .

قم ببناء الثقة بالنفس . حيث يمكنك اكتساب تلك الثقة من خلال رؤية ما هو ضروري ، و اتخاذ الإجراءات وفقا لذلك . كما عليك أن تبدأ من خلال القيام بالأشياء الصغيرة ، وكل ما يمكن أن تراه ضرورياً ، و خطوة بخطوة ، من أجل إعداد نفسك ، وإعداد عقلك ، وإعداد الظروف الخاصة بك ، وإعداد منزلك وإعداد العلاقات .

كن حافزاً للتغيير ، ولا تعتمد على توافق الآراء أو الاتفاقات من الأخرين. تعلم تكريم أهمية القرارات الخاصة بك وكيفية اتخاذ هذه القرارات على أساس الروح الأعمق بداخلك . فهذا الاعتماد على الذات وقوة الروح قد تنقذ حياتك .

قم بتقييم علاقاتك . ومن لديه مصير حقيقي معك ؟ هل هؤلاء الناس معك الآن

 تعلم أن تتبع الروح ، والذكاء الروحي الأعمق بداخلك ، وللتعرف على موجات التغيير العظيمة التي ستأتي حين يتسني لك أن تصبح على علم واستعداد في الوقت المناسب . قد تأخذ تجربة الروح شكل صورة أو رؤية قوية أو شعور مستمر لا يختفي .

أمتلك إيمان بالروح ، في داخل نفسك و في داخل البشرية بشكل عالم . وإلا ، موجات التغيير سوف تبدو ساحقة ، أعظم من التفكير ،  أعظم من التجهيز ، أو أعظم من الإبحار فيها. و سوف تستسلم بكل بساطة و تحس بالهزيمة قبل أن تبدأ المحاكمة الحقيقية. 

عليك أن تدرك بأنك تدخل زمن تحد كبير ، وزمن تغيير في العالم ، وأن هذا التحدي والتغيير سيجعلك قوياً ، وسوف ينادي فيك أكبر الهدايا التي تم إرسالك إلى العالم لتعطيها . فلقد جئت إلى العالم في لمهمة ، والواقع من تلك المهمة موجودة في الروح ، الذكاء الأعمق الذي في داخلك ، يتنظرك لكي تكتشفه .

وفي الختام ، وكما ذكر في مرات كثيرة ، فإن حل المشاكل الكوكبية القادمة ،  في الجوهر ، هو حل روحي . للقارئين المهتمين نشجعكم لقرائه المزيد من الكتب بواسطة مارشال سمرز و منشورة بواسطة المكتبة الجديدة للروح على موقف www.newknowledgelibrary.org 

المقدمة

لقد عبرت البشرية عتبة حرجة , جعلتنا في حاجة لأن نتكيف مع مجموعة جديدة كاملة من الظروف. و لكن هذا سوف يتطلب مجهوداً موحد بين الحكومات و الشعوب من أجل تحقيق مستويات جديده من المهارات و التكنولوجيا و التعاون , لمواجهة متطلبات العيش في عالم متغير جذرياً .

كما و لا بد من ان تكون الشجاعة و القدرة و القابلية في داخل الناس من صميم هذه الجهود الموحدة , لرؤية ما هو آت , و لمعرفة ما يجب القيام به , و التصرف بحكمة في مواجهة تنامي موجات الاضطرابات , و عدم اليقين .

لقد منحتنا الطبيعة هذه الشجاعة و ايضاً هذه المجموعة من القدرات , لكنها أصبحت كامنه, بل و منسية داخل الأسرة البشرية . كما أن هذه القدرات – وأكثر من أي شيء اخر – هي التي ستحدد كيف , و حتى كيفية تحضير الإنسانية لموجات التغيير الكبيرة , و نوع العالم الذي علينا جميعاً مواجهته لذلك .

و لذلك , من اجل مواجهة موجات التغيير العظيمة , فإن التحضير هو المفتاح , لأن التحضير ليس مجرد تحصين حياتك الخارجية , أو محاولة بناء نمط الحياة المستدامة , بل و عوضاً عن ذلك , يتعلق الأمر بالتحضير لواقع جديد بالكامل , بيد أن هذا الواقع الجديد سوف يتطلب من ان تصبح  و تعتمد على ذاتك , قادراً على استدعاء القوة الأعمق داخل نفسك , و داخل الأخرين , تلك القوة التي يعلم عنها قلة من الناس فقط . هذه القوة المتحصنة بداخلك الآن , و التي ترافقك منذ زمن بعيد , و ستبقى معك دائماً .

و هكذا , فإن هذا الكتاب سوف يكشف لك أين يمكن العثور على تلك القوة , و كيف يمكنك استخدامها .

يبدأ التحضير مع ما تراه في العالم و و ما الذي كنت تراه على بيّنة من داخل نفسك . و عندما تمضي قُدماً , فإن التحضير سيعزز من قوتك على أن تكون مدركاً وذا حيلة , و حكيماً في الاستجابة للتغيير , و للظروف المفاجئة و غير المتوقعة.

و لذلك , فإذا كنت تستطيع التعرف على واقعية و قوة موجات التغيير العظمى المؤثرة في حياتك , فإنها – و بطبيعة الحال- سوف تبدأ , و لفترة طويلة , عملية إعادة التقييم فيما يتعلق بكيفية الحياة التي تعيشها , و استخدامك لقدراتك , و للموارد التي حولك , و قوتك أو ضعفك في علاقاتك , و دورها في مساعدتك للتحضير , كذلك الاتجاه الذي تحتاجه الحياة حقاً لاتباعه .

أما في المواجهة التغيير الكبير , وعدم اليقين , و خاصة إذا لم يكن متوقعاً , فإن الناس لا يعتمدون على المنطق و العقل بقدر اعتمادهم على افتراضات , و عادات , و سلوك الناس حولهم .و هذا السبب في أن التحضير في غاية الأهمية , لأنه و من دون هذا التحضير الداخلي , فإن الناس سوف يميلون إلى الانتظار حتى اللحظة الأخيرة للتفاعل عندما عندما تكون خياراتهم قليلة , ان وجدت .

و لكن عندما يستجيب كثير من الناس للسير في هذا الطريق , فإن ذلك سيتسبب بحدوث حالة من الفوضى . فكل من يملك ذكاء اكبر في داخله , يسمى ” المعرفة “, وهي لا تخاف من المستقبل , أو من تحديها لتغيير حياتنا . و لذلك , فإن هذا الذكاء المتأصل فينا لديه القدرة على تحريكنا , أو كبح جماحنا عند الضرورة و تمكيننا من أن نجد الأشخاص , و الفرص التي تمسك بأعظم وعود لحياتنا .

أهمية و قوة و تطبيق هذه المعلومات الاستقرائية العقلانية , في انها تغوص إلى مستويات أعمق من مفاهيم الحدس و الغريزة  .

و هنا , فإن موجات التغيير العظيمة , و رغم أن الخطورة غير متوقعة إلى حد كبير , ستمسك الفرصة في نهاية المطاف , بإصرار بالنسبة إلى أولئك الذين يمكن أن يقوموا بالتحضير لاستعادة هذه العقلانية الفكرية بشكل أعمق , من اجل تأمين حياتهم , و العثور على المشاركة الفردية من نوعها للمساهمة في عالم المحتاجين . و هنا , فانك تجد خطورة جلية , و وعورة لا هوادة فيها , بالإضافة إلى موجات التغيير , و أنواع القرارات الأساسية التي سيلاقيها كل فرد فينا , إذا ما كنا قد تحضرنا لمواجهتها بحكمة .

ثمة عقلان داخلنا و هما :

العقل الدنيوي : و هو الذي شكلته المعتقدات , مواقف عائلاتنا , و الثقافة السائدة .

العقل العميق ” الباطن ” : و هو العقل الأقوى , و الخالي من تلك التأثيرات و المؤثرات. 

و لذلك فإن الصوت الذي نستجيب له في داخلنا لاتباعه , سيكون هو من يشكل الفرق في قدراتنا على الرؤية , و المعرفة , و التصرف بحكمة عندما يكون الآخرون من حولنا غير قادرين , أو لا رغبة لديهم في القيام بذلك .

و هكذا , سيضعنا هذا الكتاب وجهاً لوجه مع السيناريوهات الخطيرة و التي هي نتيجة المنطقية لفشلنا الجماعي في الاستجابة , و على نحو كاف , لموجات التغيير الكبيرة , و التي هي بالفعل بدأت تؤثر في عالمنا .

 و لذلك , فهي تدل على السؤال الأساسي  التالي:

” كيف لك أن تعرف ما يجب عليك القيام به في الأوقات الصعبة في المستقبل؟”

لن يكون بمقدور الحكومات ان تخبرك . ولا يمكن حتى العلماء أن يرشدوك , كما لا يمكن للقادة الدينيين التنبؤ بأي شئ يتعلق بمستقبلك . 

إذاً , كيف ستجيب على هذا السؤال بنفسك ؟ 

إن هذا الكتاب يبين لك كيف , بل يرشدك ايضاً .

و لذلك , تعتبر رسالة موجات التغيير العظيمة تحدياً مباشراً , و تعني بهجومها على جهل الإنسان , و الافتراضات , و الغطرسة التي لا تلين . و بعد , فإن هذا الكتاب يقدم لنا رؤية حقيقة حول نوع العالم الذي علينا مواجهته, و أين و كيف , قبل كل شيء , سنجد مصدر قوتنا , و الحكمة و الشجاعة للخلاص من الأوقات الصعبة , عندما  أصبحت أمواج التغيير العظيمة فوقنا . 

مارشال فيان سومرز ..

الفصل الرابع عشر — النظر ، المعرفة ، و أخذ الفعل

” أن تكون واعي بالاحتياج العظيم ، أو الحدث العظيم ، يمثل العتبة الأولى فقط ، يجب على المرء أن يتخذ الفعل . الفعل ضروري هنا لتحقيق وعي المرء ، و استيعاب قوة الفرد “

ثمة أشخاص قد أصبحوا على وعي وإدراك بأمواج التغيير العظيمة ، لكنهم لم يتخذوا أي إجراءات . ونتيجة لذلك ، فإنهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم ، ولا يبدؤون بالاستعداد لها .  الاكتئاب ، والسخرية ، والتناقض ، — ستكون كلها نتائج نفسية سيئة لعدم اتخاذ الإجراءات والتعامل مع الأشياء التي يدرك المرء مدى أهميتها . وبما أنه لم يتم الوصول إلى مرحلة الوعي تماماً ، فسيحل الظلام عوضاً عنه . وسيصبح الوضع ضبابياً ، وسيفقد الإلهام .

إن الفعل ضروري من أجل إنجاز ما يراه المرء ويدركه . ، الفعل لا يجب أن يكون فوري ، مع ذلك ، يجب أن تكون هناك فترة من التأمل . هنالك ، ، في الواقع ، ثلاثة مراحل في العملية : مرحلة الرؤية و مرحلة الإدراك  و مرحلة الفعل .

 هنالك رؤية العلامات. . شيء يحفزك . أنت تستوعب بأن ثمة شيئا ينبغي القيام به . وهناك وقت التأمل ، وقت لمعرفة ما هذا الشئ ، أحساس الاحتياج . تأخذه لعقلك و قلبك. ثم هناك وقت أخذ الفعل . – الفعل نفسه قد يكون من مراحل عديدة . وقد تكون عملية طويلة جداً ، في الواقع ، هذا صحيح في سياق أمواج التغيير العظيمة . حتى إن أراد المرء إجراء تغيير معين في حياته ، من الممكن أن يحتاج العديد من الخطوات. فقد لا تعرف في الخطوات البدائية القليلة ، ولكن من الضروري التحرك مع الروح.  ، وعندها فقط سوف تعرف ما إذا كنت ترى بشكل صحيح . وعندها فقط سوف تعرف الأهمية الكبيرة لحياتك . 

 أن الناس يريدون أن يحصلوا على اليقين قبل أن يأخذوا الفعل ، لكن الفعل بحد ذاته الذي يخلق اليقين . أن الشجاعة للتحرك وتغيير تفكير المرء ، وظروفه ، هي التي تخلق اليقين . هذا هو التأكيد . وتدرك ، وتتخذ القرار بالفعل هذا هو الإثبات الأكيد . فالناس لا يريدون أن يكون لديهم أي شك قبل أخذ الفعل. لكن هو الفعل نفسه ، إذا كان مناسب و صحيح ، سوف يريحك من الشك أخيراً.  

 الروح ليست في موضع شك ، وإذا كان اتصالك بالروح قوي بما فيه الكفاية ، فإنها ستحملك إلى ما وراء المقاومة الأولية ، والخوف ، والشك ، والتقييم الذي لا ينتهي ولأنه حين يحين وقت أخذ الفعل ، فإن ذلك سيُمثل عتبة جديدة في حد ذاته .

هناك العديد ، العديد من الناس من الذين عرفوا تلك الأمور لفترة طويلة . لكنهم يقولون لأنفسهم ” أعلم بأنني يجب أن أفعل هذا ” أو ” أنا أعرف بأنه يجب تغيير هذا ” أو ” أعرف بأنني يجب أن أفعل هذا ” . لكنهم لم يفعلوا ، لأن المعرفة بداخلهم ليست قوية بما فيه الكفاية حتى الآن للتغلب على المقاومة الأولية .

في الواقع ، إن الطبيعة البشرية مبرمجة على التكيف مع ظروفها ، حتى لو كانت الظروف تتطلب تغيير شديد ، حتى لو كانت بالغة السوء ، فإن البشر يتكيفون حيث يمثل هذا التكيف كلاً من القوة و الضعف . في الحقيقة فإن قدرة تكيّف البشرية مع الظروف المتغيرة قد منحتها هيمنة كبيرة في العالم . لكن حقيقة أن البشر حين يتكيّفون مع أوضاع غير صحية بالنسبة إليهم ، أو التي لا تخدم مصالحهم الأفضل ، يمثل الهشاشة في الوعي الإنساني ، وقد يصل إلى درجة يمكن للبشر بالتخلي عن أنفسهم للضرر الأعظم. 

هذا هو السبب في وجود مقاومة أولية . فقد تكيّف الناس مع شيء ما، و التغيير مزعجاً . أنه مكلفاً أنه خطير . إلا إذا وصل الوضع سيء للغاية ، الناس يتكيفون و يبنون حياتهم على مجموعة من الفرضيات . التغيير يحتاج إلى قوة أعظم داخلهم. أن التغيير يصاحبه إزعاج ، يصاحبه شك بالذات . يصاحبه العيش مع الأسئلة التي لا تستطيع أجابتها بشكل كامل. التغيير يتطلب أن تأخذ الفعل و ترمي الامتيازات أو الفوائد السطحية التي تتمتع بها .  لأن معظم الناس يتكيفون مع أوضاع لا تبدو صحية بالنسبة إليهم فقط لوجود بعض الفوائد المعينة فيها . من الواضح ، أن يتخلى المرء عن تلك الفوائد لأجل تغيير تلك الظروف  ولكن هذا التخلي – في الحقيقة – ليس سوى ثمن صغير يجب دفعه للتخفيف من الأوضاع والظروف السيئة ، وغير الصحية ، وغير السعيدة  .

لذلك ، هناك ثلاث مراحل من أجل فهم شيء ما وهي : الرؤية ، والمعرفة ، و أخذ الفعل. أما الجانب المعرفي – وهو الجزء الثاني من هذه العملية ، فيتطلب صدى أعمق تأثيراً ، و تساؤلاً ذاتياً . يجب أن تسأل : ” هل هذه هي الحقيقة ؟ وهل يجب أن أتخذ قراراً بشأن ذلك ؟ ” . يمكنك حتى أن تتخذ موقفاً ضد ما تراه  ، لترى أي نوع من الاستجابة يحدث  في داخلك . كما يمكنك اختباره بهذه الطريقة . ويمكنك أيضاً أن تتحداه .   ولكن في نهاية المطاف – إذا كان ما عرفته صحيحاً – فإنك سترى أن هناك قدراً كبيراً من التأكيد بأنه يجب عليك اتخاذ الفعل بشأن ما تراه ، وتعرفه. 

وحالما تستطيع أن تدرك ذلك ، فإنه من الأفضل الإسراع باتخاذ القرارات و الإجراءات ، كلما أسرعت ، كان ذلك أفضل . فقط في بعض الحالات النادرة ، الانتظار يقدم أي فائدة على الإطلاق . إن معظم الناس قد تأخروا كثيراً في اتخاذ الإجراءات فيما يتعلق بالأشياء التي شهدوها و . إنهم يخشون أدركوها وعرفوها. هم خائفين في مواجهة ذلك الإزعاج ، و يخافون مواجهة الشك الذاتي ، و يخافون حتى من التخلي على بعض صغير من الفوائد المتصورة من أجل تغيير مواقفهم ، أو سلوكهم بطريقة مفيدة للغاية بالنسبة إليهم . 

من الواضح تماما ، أنه ليس من الذكاء لدفع ثمن كبير من أجل متعة صغيرة ، وتقديم تضحيات كبيرة مقابل مكافأة صغيرة للغاية . من الواضح أن هذا ليس ذكياً . ولكن هذا ما يفعله الناس . إنهم يقدمون تضحيات كبيرة من أجل متعة صغيرة جداً . هو عدم الرغبة بفعل ذلك الذي يمثل نقطة تحول في حياتهم  .

في سياق التحضير الأمواج التغيير العظيمة ، الفوائد التي سوف تتمسك بها لا تمتلك أي أهمية مقارنة بالمتطلبات المفروضة عليك ، تعلقك في الفوائد القديمة يمثل نوع من أنواع الخيانة الذاتية . وسيبدو الأمر كما لو كنت قد منحت الكثير من حياتك إلى نوع من قوى الظلام من أجل بعض المتع الصغيرة . هنا لا يوجد هروب من الصراع الذاتي هنا لا يمكنك التخفيف حقاً عن نفسك من المشكلة ، لأن – مرة واحدة – قد رأيت ، وأدركت الحقيقة ، لذا ، لا يمكنك التخلص من هذا بوضع كافة أنواع الأعذار والمبررات  .

 تُمثل هذه المراحل الثلاث أفعالاً واعية وهي : الرؤية ، والمعرفة ، والفعل ، فرغم أن غالبية الناس لن ينتبهوا ، فلذلك ، لن يدرسوا الأشياء التي يرونها ، لذالك هم ينظرون ولا يروا . 

أما الخطأ الثاني ، فهو أن الناس لن يكونوا مع ما يرونه . ولذلك ، فهم إما سينصرفون عنه ، أو أنهم سيتعاملون مع الأمر بسذاجة وبساطة ، أو سيكتفون بتقديم بعض الشرح البسيط ثم يضعون الموضوع في ملف ما في داخل أنفسهم. لن يحافظوا على الموضوع أمام أعينهم ، ، ليمعنوا النظر به . فهم لن يأبهوا لما قد يُثار داخل أنفسهم ، أو دراستها ، أو معرفة مدى استجابتهم للموضوع حقاً .

المرحلة الثالثة فهي اتخاذ الإجراءات ، وهنا ، مرة أخرى ، فإن معظم الناس لا يتصرفون . بل قد يقولون ” آه ، يجب أن أنقص من وزني ” أو ” يجب أن أتوقف عن تناول هذا الطعام ” أو ” يجب أن أغير عملي ” أو ” يجب أن أقوم بتحصين بيتي ” أو ” لا بد لي من التعامل مع خلافاتي في هذه العلاقة ” أو ” يجب أن أقول لهذا الشخص ما أرغب في قوله ” . لكنهم لا يتصرفون ، ولذلك فهم عالقون ، بل عالقين في مكانهم .   يحاولون حماية أنفسهم ، أو التمسك ببعض الميزات أو المتع البسيطة . ولذا ، فهم يضعون أنفسهم الآن في خطر . إنهم يضحون بوعيهم ، وحسهم بالرفاهية وحسهم بالنزاهة . في حين يدفعون مبالغ باهظة جداً من أجل بعض المتع ، أو المزايا الصغيرة . هذا ليس ذكاء . وليس صواباً . فهل ستدفع عشرة آلاف دولار مثلاً ثمناً لقطعة من الخبز ، أو قطعة من الحلوى ، أو من أجل قليل من التشويق ، أو لتجنب القلق أو عدم الراحة ؟ إن دفع مبلغ كبير من المال للقيام بذلك لن يكون عملاً ذكياً . ولذلك ، يمكنك أن ترى هذا . إنه أمر بالغ الوضوح . 

لذا ، ، يجب أن يكون المرء على استعداد للنظر . لأن ينظر في الأمر حقاً ، لأن ينظر في أمواج التغيير العظيمة ، وأن يقرأ عنها ، وأن يتحقق منها ، و أن يحقق فيها ، لرؤية كيف هو شكلها ، ، وما هي عليه ، و لتعلم المزيد حول تلك الموجات العظيمة ، وكيف ستؤثر على الناس في العالم اليوم ، وفي إمكاناتهم لتغيير مسار التاريخ البشري . وما هي الآثار ؟ لقد درس البشر ذلك .. الناس الأذكياء قاموا برؤية هذه الأشياء ، وقاموا بتحذير الآخرين ولكن ما معنى هذا ؟ وما هي آثاره ؟ كيف يمكن لأمواج التغيير تلك أن تغير حياتك ، وحياة الآخرين ؟ 

من ثم هناك أن تكون مع الأشياء التي تعرفها و تراها. . ”ماذا يعني هذا بالنسبة إلي ؟ وهل هو صحيح حقاً ؟ وإن كان كذلك ، فما الذي يجب علي فعله ؟ ”

من ثم هناك أتخاذ الأفعال — البداية في التحرك ، ولملمة نفسك ، وضع نفسك على الطريق مرة أخرى ، استعادة قوتك ، والتعبير عن حقك في تقرير مصيرك واختبار قوتك وسلطتك . وهنا ، فإنك تتحكم بعقلك بدلاً من أن يتحكم بك . وهنا ، فإنك توجه عواطفك بدلاً من أن توجهك . وهنا ، فإنك تتغلب على قصورك الذاتي ، وعلى المقاومة الداخلية في نفسك ، حيث تكتسب التوجيه الذاتي. ، إن كل هذه المراحل الثلاث هي مراحل قوية ، . كلها جميعاً ستعمل على لاستعادة ، قوتك ، رؤيتك ، قدراتك ، و إحساسك باتجاهك في الحياة . . 

بيد أن الكثير من الناس ليس لديهم الشعور بالاتجاه لأنهم لا يرون ، ولا يدركون ، ولا يفعلون . 

لأنهم يتحركون فقط من خلال حركة الحياة .  فهم يقومون بالوظائف الاجتماعية ، أنهم يفعلون ما تقول لهم ثقافتهم بأن يفعلوه ، أو ما عائلتهم تتوقع منهم أن يفعلونه. . ، هم يتحركون مع الحركات . حيث لا يرون الكثير ، وهم لا يمكثون مع الأشياء التي رأوها بشكل كافي ، و هم لا يأخذون الإجراءات بخصوص الأشياء التي رأوها و يعرفونها. و بالناتج هم خاملين ، ينجرفون في تيار ماذا يفعله الجميع. 

الأعذار متنوعة و كثيرة ، لكن  كلها جميعاً تؤدي إلى نفس النوع من خيانة الذات . لأن تلك الأعذار والمبررات كلها ستساهم في إضعافك ، وقطع اتصالك بالروح داخل نفسك ، تلك الروح التي بدأت بالفعل تقدم لك العلامات والإشارات ، والتأكيد . ولذلك ، فإنك ستفقد الإلهام إذا لم تأخذ ردة فعل .  الفعل ضروري. 

 في مواجهه المتغيرات العظيمة ، لا تمتلك الوقت الكثير  . هذا – بالنسبة إليك – خطراً وفائدة على حد سواء . إنه خطر إذا لم تكن جاهزاً لاتخاذ الإجراءات في وقت قريب ، ولتبدأ في إعادة النظر في حياتك ، ولتغيير الظروف الخاصة بك ، وتغيير المسار الذي يجب أن يحدث سواء في نفسك ، وتفكيرك ، وعواطفك ، وفي ظروفك الخارجية على حد سواء .أما النقطة التي ليست في صالحك هو . أن أمواج التغيير العظيمة  تتحرك و تؤثر في العالم الآن .  وتزداد قوة في كل يوم . 

، إن أهم المزايا لتلك الأمواج العظيمة هي في أنها تدعوك إلى اتخاذ الفعل الآن . ولذلك ، فإن الأمر يتطلب منك أن تنظر ، وأن تدرك ، وأن تكون مع ما تراه ، ومن ثم لأن تتخذ الإجراءات بشأن ذلك ، وهذا ما سيبث الإلهام للعمل و العزم . لا يوجد لك متسع كبير من الوقت التفكير لفترة طويلة . كما لا وقت لديك للتذبذب ، ولا للتناقض . 

الوقت هو جوهر المسألة . فإذا كنت تشعر بوجود موجات تغيير كبيرة ، وتشعر بالقلق إزاءها ، فأنت كذلك ستشعر بالقلق فيما يتعلق بالوقت . فكيف تُمضي وقتك ؟ إن القلق الذي سوف يعتريك ، سوف يكون كبيراً حين يكون شخص ما غير مستعد للاستجابة . و الحقيقة أنك لا تمتلك أي وقت تعطيك دافع للاستجابة و عمل الفعل.  

أن الأمر يستغرق بعض الوقت لتغيير تفكير المرء ، وظروفه . سيستغرق الأمر وقتاً من أجل التخطيط ، والتفكر ، والنظر في تغيير الظروف الخارجية للإنسان ، أو لتغيير علاقة المرء مع بعض الناس . كل هذه الأمور ستستغرق وقتاً طويلاً . في كثير من الأوضاع ، يمكن أن تعتريها بعض الصعوبات بسبب التعلق الذي نشأ في الماضي ، وبسبب انعدام ثقة المرء بنفسه .

إذا انتظرت كثيراً ، فإن حريتك في الاستجابة ستكون محدودة ، وستصبح خياراتك محدودة أيضاً ، مما قد يضطرك الأمر إلى اتخاذ أعمال دراماتيكية ، و غالباً ما تكون متطرفة ، والتي قد لا تكون مفيدة بالنسبة إليك . فأنت لا يجب أن تنتظر حتى يشرف الوقت على الانقضاء لتتحرك ، لأنه لن يكون لديك وقتذاك أي خيارات ، حيث ستُملي عليك ظروفك أوامرها لأنها ستكون صاحبة الشأن في ذلك ، ولست أنت . وهكذا ، فإن لم يكن لديك استعداد حقيقي بعد ، فعليك أن تخضع لما يتطلب وضعك . و لكنه وضع يتمتع غالباً بمزايا قليلة ، ومخاطر كبيرة .

ينتظر الناس من أجل القيام بالعمل . ورغم أنهم ينتظرون وقتاً طويلاً ، إلا أنهم إما يعجزون عن اتخاذ الإجراءات اللازمة ، والتي ستكون أكثر فائدة ، أو سيتوجب عليهم دفع ثمن كبير للقيام بذلك ، بل وأكبر بكثير مما كان عليهم أن يدفعوه في البداية .

 نعم ، إنه لأمر حقيقي ، عليك أن تكتسب حريتك . إنها ليست مجانية . أن كل عمل شجاع و نزيه  يتطلب التغلب على شيء ، والتخلي عن شيء أخر ، والهروب من شيء ما ، سواء داخل نفسك ، أو خارجها . فالحياة تتحرك . وعليك أن تتحرك معها . ويجب أن تستعد لذلك ، وأن تستجيب ، كما يجب أن تشعر بها و تجربها ، و من ثم يجب أخذ الفعل . 

 وفي هذا الصدد ، تقدم ”توصيات العيش في عالم الأمواج العظيمة“ مجموعة من الأسئلة و التوجيهات تنطبق تقريباً على العموم.  وهذه خطوة البداية في الإعداد لأمواج التغيير العظيمة ، لأن الموجات العظيمة ستكون طويلة الأمد ، ولا توجد أي مبادئ توجيهية مكتوبة ، يمكن أن تلبي أحتياجات الجميع و أسئلتهم. من بعد إنجاز ”التوصيات“ بشكل كامل ، على المرء الاعتماد على الروح ، والحكمة التي يمتلكها ، وعلى حكمة الآخرين أيضاً من أجل اتخاذ قرارات حكيمة . ولأن الناس يختلفون في ظروفهم ، وواجباتهم ، وعلاقاتهم ، وحالتهم الصحية العقلية والبدنية — مساراتهم كلها مختلفة . وهذا هو السبب في أن وصفة واحدة لن تكون نافعة للجميع . 

، إنها من أجل أن تضعك في التوجيه العظيم للروح في نهاية المطاف ومن شأنها أن تمنحك القوة والحكمة التي تحتاجها ليتسنى لك المضي قدماً . لكن يجب القيام ببعض التحضيرات الأولية قبل ذلك . أما إذا كانت ظروفك تضعك في خطر كبير في مواجهة موجات التغيير العظيمة فيجب عليك أن تسارع بحضورك الآن . لا تنتظر ، وإلا فإنك قد لا تكون قادراً على تغييرها  .

أين تعيش ، وكيف تعيش ، وكيف تتحرك ، وطبيعة عملك ، وصحتك ، وكمية الدعم الذي تكسبه من علاقاتك ، وسلوكك وعواطفك — كل هذا يعتبر مهماً جداً ، لكنه لا يكفي لأن يُغير تفكير المرء . لذا فإنه يجب على المرء أن يغير حياته .

 هنا ، سيتوجب عليك أن تتجاوز التشكيل الاجتماعي ، و نزعاتك الضعيفة —  مُخيباً لأمال الآخرين  و محطماً للسلاسل التي تكبلك في مكانك . القدرة على القيام بذلك تأتي من عزمك على ألا تكون عبداً لقوى أخرى ، وألا تلتزم و تعرقل ، بأشياء غير حقيقية و غير أصلية . حيث أنه يمكنك أن تبني الشدة و القوة بمجرد قيامك بها . وهذا هو ما سيحملك على المضي قدماً .

الرسالة الجديدة سوف توفر لك الأدوات ، ولكن يجب عليك استخدامها ، وتعلم كيفية استخدامها بحكمة — في بناء الأركان الأربعة من حياتك لمواجهة الانحرافات والاستثناءات في مجالات حياتك ؛ حيث كنت تعيش في مرحلة التجاهل والإنكار ؛ بالإضافة إلى بناء أساس متين ؛ بناء علاقة قوية مع نفسك ، ومع الآخرين ، وحيث أين تعيش ، ومع ماذا تفعل ، وكيف تفكر ؛ اكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف ، محصناً ما سبق ، وإدارة الحاضر . لأنه ليس هناك من طريقة أخرى سوى أن تصبح قوياً ، وتمتلك الحق في تقرير مصيرك في مواجهة أمواج التغيير العظيمة . 

ليس هناك أي أمن ، أو أمان الآن للاختباء خلفه أو للتنازل عن قوتك . فأي أمن سيكون في التظاهر بأنه ليس هناك تحد كبير ، وبالتمسك بالقليل الذي بين يديك ، وإيهام نفسك بما يقدم لك الإحساس المؤقت بالأمن والرفاهية ؟ أي أمن سيكون هناك وما الذي سيكون بعيدا عن مواجهة ذلك التحدي ، وما الذي سيكون بمأمن في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ؟

 هناك الكثير من الناس سيغرقون مع السفينة لأنهم لا يريدون مغادرتها ، في حين هرب الآخرون ، في انتظار أن يتم إنقاذهم . هذه هي الحقيقة المحزنة بشأن الوجود الإنساني ، لأن البشرية ككل لم تصبح قوية حقاً ، وموحدة بما فيه الكفاية . ولكن لطالما امتلك الكثير من الأفراد تلك القوة على مستوى شخصي ، ودائما يوجد أشخاص ،  ، فإن الآن هو الوقت المناسب ، وأكثر من أي وقت مضى ، لكي يكتسب الأشخاص هذه القوة ، والاستقرار ، وهذا التركيز . 

إن الحياة تقدم لك العلامات والإشارات ، كما أنها تخبرك بما هو قادم . في حين أن الروح بداخلك تقدم لك علاماتها وإشاراتها أيضاً ، وتحث على الاستجابة  .

يستخدم الناس الارتباك كمكان للاختباء ، وذلك من أجل إخفاء الأشياء التي يدركونها ، ولتجنب الوقوع فيها ، واضطرارهم لاتخاذ الإجراءات ، والتصرف . إن الأمر أشبه بالنظر إلى شاشة عرض ضبابية ، حيث لا يرى الناس الصورة بوضوح ، ولا يمكنهم أن يدركوا ، وأن يتصرّفوا . وأن يتحملوا المخاطر ، ويواجهوا التحدي . إنه إدمان جماعي . بل هو تهرب هائل . 

إن معظم الناس يعيشون ضمن مستوى منخفض جدا من النزاهة ولا يمكنك أن تسمح لنفسك بأن تعيش في هكذا مستوى ، بل يجب عليك اختيار مستوى مختلف عن ذلك ، حتى لو تطلب الأمر منك الابتعاد عن أصدقائك أو عائلتك . وعليك أن تتذكر بأن هذا هو ما فعله جميع المرسلين ، والقديسين العظماء وجميع الناس الذين ساروا في الطريق المستقيم من أجل إنجاز مهام أكبر و أعظم.  وقد اضطرهم الأمر – في جميع الحالات تقريباً – إلى الانفصال عن ولاءاتهم السابقة لأجل حريتهم ، ولاكتساب القوة ، والفرصة لتولي حياة أكبر ، وخدمة أعظم. 

لا تعتقد بأن حياتك ليست مهمة بما فيه الكفاية للقيام بذلك . انتبه إلى ما تقوله لنفسك في هذا الصدد . فهناك العديد من الأصوات في داخلك ، ولكن صوتاً واحداً فقط هو الصوت الصحيح. فهناك صوت ثقافتك . وصوت عائلتك ، وصوت ولي أمرك وهناك صوت أصدقائك . وصوت التقاليد الدينية التي تتعبها . إذا كان لديك تقليد ديني . وهناك صوت المعلمين ، وغيرهم من الناس المؤثرين في حياتك . ثم هناك صوت الروح ، والذي يتحدث إليك من خلال مشاعرك ، ومن خلال أفكارك ، ومن خلال أحاسيس جسدك . وفي نهاية المطاف ، ثمة صوت واحد صحيح فقط من بين كل تلك الأصوات . فقد تنعكس الروح والحكمة لديك من والديك ، والحكمة من أصدقائك ، والحكمة من مرشديك ، و معلمينك  وحتى من حكمة ثقافتك ، ولكن هذه الحكمة نادرة واستثنائية  .

خذ وقتك الآن وكن مع هذا. أوقف الجري الغير منتهي  ، و كن مع الرسالة القادمة من المجتمع الأعظم و كن مع حقيقة أمواج التغيير العظيمة. أنسحب الآن . ، ولا تناقش الأمر حتى مع أصدقائك . لأنك يجب أن تنظر أولاً داخل نفسك . وأن تقيم علاقتك بنفسك أولاً . لا تجلبها في أوقات النقاشات السخيفه . ولا تسعى خلف آراء الآخرين حتى تدرك بنفسك الحقيقية .   

وهذا ما يُدعى بالتحفظ  وهو بالغ الأهمية بالنسبة إليك لأن كثيراً من الناس يتخلون عن يقينهم من خلال المحادثات التافهه مع الآخرين . إنه نداؤك ، من أجلك ، وليس من أجل الآخرين ، فلكل منهم نداؤه الخاص . وهذا نداؤك . فكيف ستستجيب له ؟ 

راقب نفسك . وانظر ما يقوله عقلك . أنصت إلى الأصوات المختلفة بداخلك . هل تستخدم المنطق أو المشاعر ، أو توافق آراء الآخرين ، أو أصحاب السلطة لإقناعك بالتراجع عن أن تكون مع ما تراه ؟ ما هي الطرق التي تقلل من يقينك ، وتبطل تجربتك الخاصة ؟ هل تستخدم المنطق أو الإيمان ، أو الافتراضات ، أو سلطة الآخرين ، أو الاتفاقيات ، أو التاريخ — ماذا تستخدم لخيانة نفسك وتجربتك ؟ يجب أن تعرف كل هذا ، يجب أن تعرف كل نقاط القوة ونقاط الضعف لديك . يجب أن تعرف ميولك فيما يتعلق بالرؤية والمعرفة والتصرف . 

سوف تحتاج إلى تعديل سلوكك ، وتفكيرك .تسطيع القيام بذلك . لديك القدرة . أنت لست ببساطة عبداً لمشاعرك أو لتشكيل المجتمع لك ، . لديك القوة ولكن لمعرفة هذه القوة يجب عليك استخدامها ويجب أن تتصرف بناء على ذلك . وإلا فإن القوة ستبقى مجرد فكرة ، ولحظة عابرة من التجربة ، والإدراك ، إلا أنها لم تصبح بعد حقيقة تعمل في داخلك . .

إن الأمواج العظيمة لديها علاقة مباشرة مع من أنت و لماذا أنت هنا في العالم . ، لكن كيف يمكنك أن تعرف هذا ما لم تصبح مرتبط بالأمواج ، ، وما لم تتخذ الإجراء اللازم ، وما لم تلزم نفسك باتخاذ هذا الإجراء ؟ تتحقق العلاقة من خلال الاعتراف ، والإدراك ، ومن خلال الصدى المنعكس من داخلك ، ومن خلال الفعل و العمل.  هذا أمر صحيح فيما يتعلق بعلاقتك مع شخص ما ، أو مكان ما ، أو مع مجموعة كبيرة من الأحداث  .

 إذ لا يمكنك الجلوس على الهامش و فهم ما يدور حولك . لن ترى الحقيقة هناك . لذا يجب عليك أن تدخل للنسيج ، لأن هذه هي حياتك . ولأن هذا هو سبب مجيئك . الأمواج تمتلك علاقة في ظروفك ، رفاهيتك ، حريتك ، مع قيمة و جودة حياتك ومع قيمة وجودة أكثر علاقاتك قيمة  .  

وهذا هو السبب في أن الله الخالق قد وهبك الروح — لكي توجهك و ، و تحميك و ترشدك نحو طريق إلى حياة أعظم .  . هذا هو السبب في أن الروح تحمل المفتاح فيما إذا كنت ستستجيب للموجات العظيمة و للحكمة ، المعنى و القيمة من استجابتك. 

 لذلك ، يجب أن تكون على استعداد للقيام بالأشياء التي لا يفعلها الآخرون . ويجب أن تكون على استعداد لرؤية الأشياء التي لا يراها الأخرون ، ولمعرفة الأشياء التي لا يعرفها الآخرون ، واتخاذ الإجراءات التي لا يتخذها الآخرون ، لأنك في الحقيقة قد تكون الشخص الوحيد الذي يعرف ، أو قد تكون واحداً من مجموعة قليلة جداً من أولئك الذين يدركون أنه يجب أن يفعلوا أي شيء من أجل الاستعداد والتحضير . هكذا تصبح الروح قوية فيك . 

إن البشر ليسوا قطعاناً من الماشية ، أو قطعاناً من الأغنام – رغم أن يمكنهم أن يتصرفوا مثل الدواب بعده طرق . – ولكن هذه ليست حقيقتهم . فمن أجل الحصول على القوة اللازمة للاستجابة بشكل مختلف ، يجب أن تتبنى هذه القوة ، وأن تتصرف على ذلك النحو ، فليس هناك أية طريقة أخرى متاحة لك لكي تعرف حقيقتها وقيمتها لك. 

إن الحياة الآن تتيح لك الدافع المثالي للقيام بذلك . أنت لم تعد تعيش في ظل ظروف هادئة حيث لا شيء يطالبك بأي شيء ، بل على العكس من ذلك ، فأنت تعيش ضمن ظروف ملحة أكثر من أي وقت مضى ، حيث تطالبك الحياة بأشياء كثيرة . ولكن ما هو أهم ما تطالب به الحياة ؟ للإجابة على هذا السؤال ، لا تنظر فقط داخل نفسك ، أنظر ما ورائها لترى ما الذي يتخمر في الأفق . فالأحداث ستقع سواء كنت على استعداد لمواجهتها أم لا . إذا لا تستطيع أن تتمنى أن تختفي الأحداث ، وسوف تحدث بغض النظر عن حالتك العقلية أو حالة الوعي لديك .

إن أمواج التغيير العظيمة قادمة لا محالة . إنها تنمو . أنها تندمج على الأفق . الأمواج الآن تؤثر بالفعل على ملايين الناس في جميع أنحاء العالم . فماذا ستفعل الآن ؟ ماذا ستتبع ؟ أي صوت داخل نفسك سوف تتبع ؟ ما الحكمة التي تنتبه لها من وراء نفسك ؟ كم من الشجاعة سوف تحشد ؟ وإلى أي مدى سوف تذهب في الاستعداد و التحضير ؟ وما مدى جديتك في تقبل الموقف؟  وإلى أية درجة سوف تضحي بنفسك لتلبية نوايا أو توقعات الأخرين ؟ 

أنت فقط من يملك الإجابة على تلك الأسئلة. . هنا سيتم منحك هبة الوعي ، هذه الهبة المعطاة لك مع الحب و مع الاحترام . الله الخالق يكرم القوة العظيمة فيك ، قوة عظمى بالكاد بدأت الآن باكتشافها . إن الله يُكرّم هدفك الأعظم لكونك في العالم ، هدف عظيم بالكاد بدأت للتو فقط في تمييزه و اكتشافه. ، الله يعطيك ميزة عظيمة من الإنذار المسبق – إنذار مسبق سوف يجعل الخيار لك في التمييز من ثم القبول أو الرفض.

هذه هدية الرب لك . ويجب أن تكون تلك هديتك لنفسك . كما يجب أن تكون هديتك لأطفالك ، وإلى أصدقائك ، ولعائلتك ، ولمن لديه القدرة والذكاء للاستماع . 

يجب إعداد أطفالك ، لأنهم سيعيشون في عالم من التغيير و الصعوبات الأعظم . تزيد من قوتهم ليس من خلال إخبارهم بما هو قادم ، بل من خلال تعزيز صلتهم بالروح . ، ومن خلال تعليمهم الفرق بين الخيال وبين الواقع ، ومن خلال مساعدتهم على تمييز طبيعة نقاط القوة والضعف لديهم ، ومن خلال مشاركتهم الحكمة التي تعلمتموها في الحياة و إظهار لهم من أين يمكنهم اكتساب المزيد من الحكمة من خلال تجارب الآخرين . 

إنها هدية هائلة لأطفالك . و لكن الهدية الأعظم ستكون من خلال التطبيق — نزاهة و جودة الحياة التي تحددها و تختارها و كيف سوف تستجيب لمتطلبات الحياة .  هذه هي أعظم هدية لأطفالك . فإذا كنت ضعيفا و معرضاً للمخاطر ، فإن هذا هو ما سوف تعلمه لهم ، . وإذا كنت مخادعا لنفسك ، فإن هذا ما ستعلمه لهم ، وإذا كنت مستسلماً لتوقعات الأخرين ، فإن هذا هو ما ستعلمه لهم. 

لكن إذا كان بإمكانك حقاً أن ترى ، وإذا كان بإمكانك حقاً أن تعرف ، وأن تتخذ قراراً بالعمل ، فإن هذا هو ما سوف تعلمهم . وإذا أدركت بأن الحياة تتغير ، وتتحرك ، وأنك يجب أن تتغير وتتحرك معها ، فهذا هو ما استعلمهم . وإذا كنت تستطيع اختبار القوة  و حضور الروح داخل نفسك ، والتعبير عن هذا ، والعمل عليه ، فإن هذا هو ما ستعلمهم . إنهم يتطلعون إليك لتعليمهم إما الحكمة أو الحماقة ، واحترام الذات ، أو الخداع الذاتي . فأنت الزعيم في هذا الصدد .

 ثمة أشخاص آخرون في حياتك ممن يتطلعون إليك أيضاً ، ليروا ما يمكنك أن تعلمهم إياه . هو أثباتك المولود من الروح ، مولود من الحكمة ، مولود من البصيرة ، المعرفة و الفعل هذا ما سوف يكون الإلهام الذي سوف تعطيه للآخرين ، وهذا الإلهام سوف يكون مهم للغاية .

إن خالق كل الحياة يحب الإنسانية ، يمنحها قوة حضور الروح كما أعطى البشرية الحضور الملائكي للإشراف على العالم وتقديم التوجيه والمشورة لأولئك الذين بدأوا بالاستجابة لحضور الروح داخل أنفسهم . قد لا يمكنك فهم هذا فكرياً ، بل هو بالفعل جزء من تجربتك . 

لذا ، يجب أن تضع إيمانك في القوة التي وضعها الله فيك ، وفي القوة والنزاهة التي وضعها الله في الآخرين ، في حين ينبغي عليك التركيز على أولئك الذين يمكنهم أن يستجيبوا للنداء ، وليس على أولئك الذين لا يستطيعون الاستجابة قم بإعطاء أولئك الذين يمكنهم استقبال الهدية و شاركها مع الأخرين .  قم بتشجيع أولئك الذين يستجيبون بدلاً من محاولتك لإقناع أولئك الذين لا يستطيعون ، أو لن يستجيبوا . قم بجمع من حولك من أولئك الذين يتمتعون بالقوة ، والذين يرون الحاجة ليصبحوا أقوياء . لا تنفق الوقت والطاقة في محاولة إقناع شخص لا يستطيع أن يستجيب . أو لا يريد أن يستجيب . لأن هذا لن يضيع سوى وقتك  و حيويتك التي يجب أن تحافظ عليها الآن . 

سوف تقاد البشرية بالأشخاص الذين هم أقوياء مع الروح و من قبل الأشخاص الذين يستوعبون أهمية نزاهتهم و قيمة علاقتهم . أي شخص يستطيع أن يفعل هذا هو قائد — داخل عائلاتهم ، داخل حلقات أصدقائهم و حلقات التأثير ، حتى في قيادة الديانات و الحكومات .

 أما مهمتك الآن فهي الاستعداد والتحضير ، وأن تصبح قوياً بالروح .  ولا تجعل عينيك تغفلان عن تلك المهمة . لا تصبح بشكل مفرط مشغول بالآخرين . . ولا تجعل الإحباط يدخل حياتك من عدم استجابة الناس من حولك . بل يجب عليك أن تبذل كل ما تستطيع لجلب انتباههم في ماذا يجب عليك فعله بنفسك . سوف تحتاج لجميع قواك لفعل هذا . 

 لا تتذمر من العالم ،  ، لا تنتقد الناس بشكل مفرط ، لأن في مواجهه موجات التغيير العظيمة ، سوف تزداد حماقة الناس و خداعهم لذواتهم . سوف يتصرفون بحماقة أكثر . لكن يجب عليك أن تجلب انتباهك إلى الشئ الذي أمامك لتراه و تعرفه و تفعله . إذا غرق الآخرون ، يجب عليك أن ترتقي . إذا سقط الأخرون ، يجب عليك أن تنجح . 

وفي نهاية المطاف ، ستكون هذه هديتك للآخرين ، لأنك ستمنحهم تلك القوة كما كنت قد اكتسبتها بنفسك . وهذا ما سيبدأ بتحقيق هدفك الأعظم و مصيرك الأعظم الذي تمتلكه لوجودك في العالم . لأن يوجد هناك مشاركتك الخاصة ، التي سوف تبقى للاكتشاف ، و من ثم يوجد القوة و الحضور من الروح . أستقبل هذه القوة ، عبر هذه القوة و شجع هذه القوة في الآخرين . علم أطفالك القوة و الحضور من الروح في أنفسهم و الخطر العـظيم من خداع الذات و التلاعب الاجتماعي . 

إذا كنت تستطيع أن تفعل ذلك ، فإنك ستدرك حينذاك بأنها ، رغم خطوتها و عواقبها الوخيمة إنها ، في الحقيقية تمثل نداء عظيم .  أنها نداء عظيم للروح لتندمج و نداء عظيم للناس لكي يستجيبوا و يصبحوا أقوياء و متحدين — لوقف صراعاتهم الغير منتهية مع بعضهم البعض ، لكي يتحدوا لحماية العالم ، للحفاظ على ماهو عظيم في العائلة الإنسانية و لكي يضعوا القواعد لمستقبل أعظم و إتجاه جديد ، طريق جديد إلى الأمام للإنسانية . 

هذه هي الأوقات العظيمة التي تعيشون فيها . أنها تنادي للعظمة التي تم جلبها معكم إلى العالم من بيتكم العتيق — قوة و حضور التي يجب عليكم تجربتها لنفسكم . 

الفصل الثالث عشر — رسالة الأمل الجديدة

” ثمة أمواج تغيير عظيمة قادمة إلى العالم . و سوف تكون تلك الأمواج على خلاف أي شيء واجهته البشرية من قبل . وهي إلى حد كبير نتيجة لإساءة استعمال البشر ، و إفراطهم في استخدام العالم و موارده . لكنها تُمثل أيضا عتبة حقيقية ، وهي عتبة تطورية وصلت إليها البشرية ، ولا سيما فيما يتعلق بمواجهة الحياة الذكية من خارج العالم . أنه سوف يكون الوقت عندما يتحتم اتخاذ قرارات كبيرة حول ما إذا كانت ستدفع البشرية لكي تتوحد و تتعاون من أجل تقاسم وإدارة موارد العالم ، أم أنها ستدفع البشرية لتتقاتل و لتتنافس فيما بينها ، وتصل إلى حالة من الصراع المستمر والانحطاط الدائم .“ 

أنها عتبة كبيرة للأشخاص أيضاً ، سواء أكانوا سيكافحون ويناضلون من أجل الحفاظ على ما لديهم ، أو ما إذا كانوا سيتحدون مع الأخرين لتبادل و إدارة الموارد المتاحة ، وتحمل المسؤولية عن توفير الموارد الأساسية للعيش لأولئك الذين لن يكون بإمكانهم توفير ضروريات الحياة ، ولذلك ، فإن هذه العتبات إنما هي عتبات مادية ، وأخلاقية و معنوية. 

 فمن المرجح أن تقوم البشرية بتنفيذ هذين الخيارين حتى يحين زمن صياغة واتخاذ القرار الأكبر.  من المؤكد أن العديد من الأمور سيصيبها الفشل ، وقد تنهار بعض المجتمعات ، وحتى بعض الدول ، ومن المؤكد أن الكثير من الناس سوف يضطرون إلى الهجرة ، وسوف يكون هناك تحول كبير في نظام و فعالية الحضارة. 

 إن ما تم التركيز عليه في هذه التعاليم حول أمواج التغيير العظيمة ، هو التحول الكبير الذي يجب أن يحدث داخل الفرد من أجل الاعتراف بموجات التغيير العظيمة و الخضوع للخطوات المتعددة من الإعداد و التحضير ، و التي ستكون ضرورية لمعالجة هذه العتبة العظيمة بالحكمة واليقين ومع قوة الروح. 

هناك العديد من الأمور العملية التي يجب إنجازها ، ولكن هذا ، بطبيعة الحال ، سيعتمد على جميع مهارات و مهن الإنسانية . ولكن إذا لم تكن هناك حكمة ، وإذا لم يكن هناك وضوح ، وإذا لم يكن هناك حافز أعمق لخدمة الآخرين ، وإذا لم تكن هناك قدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة ومع المتطلبات ، فإن كل من المهارات العملية للإنسانية ، وجميع المهن البشرية ، وجميع الحكمة المستفادة من الإنسانية ، لن تكون كافية لتحقق النتيجة الأعظم والأكثر أهمية . 

إن ما سيراه الإنسان ، وما سيعرفه ، و يفعله ، من شأنه أن يُحدِث كل الفرق في نجاته ، وفي خلاص الناس ، ورفاهيتهم في المستقبل بالإضافة إلى الأثر الذي سيحدثه على الآخرين وعلى المجتمع بأسره . 

إن الرسالة الجديدة هنا لتقديم التحذير ، و الرحمة ، و الإعداد . في حين أن التحذير يجري الآن حول العالم من مصادر كثيرة ، و لكن حدة و قوة الوضع القادم لا يستوعبها الكثيرون. 

طبيعة هذه السلسلة العظيمة من التغييرات مستهان بها إلى حد عظيم . حيث ينظر إليها الناس على أساس أنها مجرد مشكلة واحدة تقع ضمن العديد من المشاكل التي يجب على البشرية مواجهتها ، ولديهم ثقة كبيرة من أن الابتكار السياسي و التكنولوجي سوف يعتني بالوضع ، و يعالجه ، أو أن القوى الاقتصادية ستحَدث التعديلات اللازمة. فإن هذه الافتراضات تعطي إنذاراً بأن الإنسانية تقلل من شأن وقوة أمواج التغيير العظيمة .

و في الحقيقة ، فإن عددا قليلاً جداً من الناس على وعي بوجود مخلوقات فضائية في العالم ، و حتى من بينهم ، قليل جداً الذين يعون عن الغزو و على أنهم يهددون خطر و مشكلة للبشرية. ما يعني بأن عدد غير كافي من الناس على وعي بحقيقة موجات التغيير العظيمة و التأثير العظيم الذي سوف يحصل للعائلة البشرية و المستقبل للبشرية في الأرض . 

ولذلك ، فقد أرسل الله تحذيراً ، وبركة ، و استعداداً ، لأن الوقت هو جوهر المسألة . فكل أسبوع ، وكل شهر ، وكل عام هو الآن مهم لأن الأمواج العظيمة تتحرك بلا هوادة . لذا ، فإن الوقت الذي يستغرقه التحضير لذلك يعتبر من الأمور الهامة ، في حين أن الفرص تتقلص. 

هذا مجرد شيء تفكر فيه ، أو تتأمل فيه أو تناقشه مع أصدقائك ، أو أن يكون ببساطة مصدراً للخيال ، أو أن يكون مصدراً للقلق ، أو للحيرة.  يجب أن يدفعك ذلك إلى عمل حقيقي . يجب أن يؤدي بك الوعي إلى اتخاذ إجراء ، وهذا يتطلب منك أن تنظر في كل جانب من جوانب حياتك ، وفي الإمكانيات الموجودة في محيطك المباشر ، وفي وطنك ككل . فهذا ليس شيئاً لضعاف القلوب ، ولا للمتناقضين ، أو لخدمة الذات ، لأنهم لن يروا أمواج التغيير العظيمة إلا بعد فوات الأوان .

إنه نداء لكم لكي لتعلموا ، ولكي تصبحوا على استعداد ، و لتصبحوا أقوياء ، و قادرين ، وأن تبدؤوا في اتخاذ الخطوات العديدة التي ستكون مطلوبة لتأمين وضعكم في العالم — و لتحصلوا على موقف أقوى ، لإعداد أنفسكم لتلقي الصدمات التي ستأتي ، ووضع أنفسكم في وضع يمكنكم من خدمة الآخرين ، لأن الخدمة العظيمة ستكون مطلوبة .

لا تظن بأن نهاية البشرية قد حان أوانها بعد ، أو أن هذه هي ” علامات القيامة ” كما يعتقد البعض . لأن هذه إنما هي نقطة تحول عظيمة في تاريخ البشرية . ولذا ، فإن أشياء كثيرة ستندثر ، و سيتغير الكثير من الأوضاع و تتلاشى ، كما سينتهي جزء كبير من التفكير التقليدي ، و ستنتهي العديد من الأنشطة البشرية أو ستتضاءل . لذلك ، وبهذا المعنى ، يمكن القول إن تلك هي أوقات النهاية. 

لقد آن أوان البشرية أن تنضج ، وأن تكف عن صراعاتها اليائسة ، و انغماس المراهقين. لأنكم الآن تندمجون في المجتمع الأعظم من الحياة الذكية ، حيث يجب أن تكون البشرية قوية و موحدة ، و مكتفية ذاتياً ، و سرية جداً . لقد حان الوقت لكي تكتسب البشرية ككل نضجاً أكبر ، وأن تتحمل المسؤولية عن إدارة العالم بمثل هذه الطريقة التي سوف تستمر في استدامتكم في المستقبل ، وتوفير ما تحتاجونه من أجل العيش والتقدم .

لكن قد لا يفهم كثير من الناس ما يعنيه هذا ، أو مدى أهميته الكبيرة . إن عواقب الإفراط في استخدام الإنسان للعالم ، بدأت تظهر علاماته بين فقراء العالم . وسيكون أولئك أول من سيعاني ، ولكن تأثير ذلك سيصل إلى كل أمة ، وكل ثقافة ، و سوف يؤثر في نهاية المطاف على كل شخص في العالم ، و بطريق هائلة ، و ملحوظة.  

 فإن هذا التعاليم الذي تتلقاها ليس لتحريكك بالخوف لتأخذ الفعل. وليس الهدف منها أن تطغى على تفكيرك . وليس للتقليل من شأنك . أو لإحباطك . ولكنك يجب أن تواجه الواقع . يجب أن تكون مستعداً ، لأن ذلك هو تحذير مبكر لك ،لكي ترى ما يلوح في الأفق.  لأنك إذا لم تنظر ، لن ترى . إذا لم ترى ، لن تعرف. إذا لم تعرف ، لن تتجهز. و إذا لم تتجهز ، حياتك سوف تكون في خطر كبير. 

هذا هو السبب في وجود الرسالة الجديدة من الله إلى العالم . وهي هنا لتحذيركم ، و لتعزيزكم ، و إعدادكم لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ، والحقيقة من المجتمع الأعظم ، وجميع تحدياته ، والفرص المتاحة للبشرية .

أن الرسالة الجديدة هي أيضاً هنا لتعزيز الفرد ، و لتعليم الناس عن الروحانية على مستوى الروح  ، لجلب الحضور الموحد و تعليم كل ديانات العالم ، لتقوية العلاقات البشرية ، العائلات البشرية ، الالتزامات البشرية  ، و المساهمة البشرية . كما تمثل تدخلاً نادراً جداً من الله لحماية وتقدم الإنسانية . ولذا ، فهو تعليم عظيم جداً ، ووحي عظيم مبارك ولا تظن بأنه يمكنك فهم ذلك و أنت واقف بعيداً عنها ، لأنك يجب أن تتقبلها ، وأن تُدخلها إلى حياتك ، وأن تُطبق حكمتها ، وتتحمل مسؤولية تعاليمها المحددة . وعندها فقط سوف تعرف قوة وفعالية تلك الرسالة الجديدة .  وبعد ذلك فقط ، سوف تدرك النعمة الكبرى ، وكيف أنه قد جاءت في الوقت المناسب تماماً .

وكما ذكر سابقاً من خلال هذه التعاليم ، فإن الإنسانية سوف تدخل فترة من الارتباك و الصعوبات . ولذا ، فمن الضروري لك الحصول على مزيد من الوضوح و اليقين من بئر الروح الأعمق في داخلك ، أو أنك ستقع فريسة للارتباك و القلق ، و الصراع و العداوة التي ستنشأ من حولك . 

تم إعطائك الآن نعمة كبيرة — نعمة من الوعي ، نعمة من الحكمة و نعمة من وجود الوقت المناسب لإعداد نفسك ، وحياتك ، وفهمك ، وعائلتك ، وعلاقاتك ، وظروفك . فالوقت الآن هو وقت حرج ، ويجب عليك التصرف ، والتصرف قريباً إذا كان لديك الوقت لإجراء التعديلات اللازمة في حياتك ، والتي بحد ذاتها سوف تتطلب الوقت والتركيز والعديد من التغييرات .

لا تظن بأن الله سوف ينقذ البشرية في النهاية ، إذا كانت تلك الإنسانية قد اختارت طريق التدمير الذاتي . ولا تظن بأن الله سوف ينقذ البشرية من خلال إزالة كل الأخطار والعواقب التي أنتجها جهل الإنسانية وغطرستها وصراعاتها . كما لا تظن بأن الأبرياء سيتم استثناؤهم عندما تجتاحهم أمواج التغيير العظيمة . 

لقد منحكم الله قوة الروح . وقد أرسل إليكم مبعوثين إلى العالم على طول مسار التاريخ البشري . كما أن ملائكة الله تراقب الإنسانية ، فالله لديه العديد من القوى المطلقة في العالم ، تؤثر على كل الأشخاص ، توجههم ، وتدعمهم . ولذا ، فهناك  قوى حضور هائلين هنا و ذات فائدة كبيرة للبشرية ، وهي موجودة لخدمة الله وخطته العظيمة . 

لكن العالم هو مكان حيث يجب على الإنسانية أن تختار ، تقوم بأخذ القرارات و تواجهه العواقب من هذه القرارات . فهذا العالم منفصل ، حيث المنفصلين اختاروا العيش منفصلين عن الله ، وحيث اختاروا أن يخلقون واقعهم الخاص ، واختاروا أن يأخذوا شكلاً من أشكال الفردية التي تتجاوز بكثير الفوارق التي خلقها الله لكل روح . إذاً هذا هو مكان القرار . إنه مكان من التباين . إنه مكان يختلف عن موطنك القديم ، الذي كنت قد أتيت منه ، و الذي سوف تعود إليه في نهاية المطاف . 

 ففي هذه البيئة ، هناك جمال ، و هناك قبح . هناك متعة و هناك ألم ، هناك فرص ، و هناك مخاطر . لذلك ، فإن الأمر يتطلب قوة و حكمة لكي تكون هنا ، و رحوم كذلك إذا كنت ترغب لأن تجرب الحياة و المعنى الحقيقي للهدف الأعظم هنا .

في هذه البيئة التعليمية الصعبة ، أرسل الله رسالة جديدة للبشرية ، رسالة لمنح الإنسانية فرصة عظيمة ، ووعد لبداية جديدة — للبشرية من أجل بناء أساس أعظم في العالم ، لتحمل أمواج التغيير العظيمة ، و لاستخدام قوتها لتوحيد الإنسانية ، و ربط الجأش و النزاهة في توزيع الموارد ، وتأمين وضع أكثر عمقاً ، ومركز أقوى من أجل المستقبل ، مكانة يمكن الحفاظ عليها عبر الزمن 

 الرسالة الجديدة أرسلت لتجهيز البشرية للمجتمع الأعظم ، و لتعليم الإنسانية مخاطر الاتصال السابق لأوانه ، و لتحذير البشر من الغزو الذي يحدث في العالم اليوم ، و لتوفير بشكل جزئي من خلال حلفاء الإنسانية البعيدين في الكون ، الحكمة التي تحتاجها البشرية لفهم التعقيدات ، و الصعوبات ، و تحديات الحياة في الكون . وهذا من شأنه أن يوفر للبشرية ما لا تستطيع أن توفره لنفسها من أجل الانخراط في هذا الأمر الأكثر تعقيداً ، و البيئة الأقوى تأثيراً بكثير . وهي بيئة لم تتكيف معها البشرية ، بيئة تتطلب مهارة ووحدة كبيرة بين الأسرة البشرية .

لقد تم إرسال الرسالة الجديدة لرفع الفرد ، و لتعليمه الروحانية على مستوى الروح ، ومن أجل تعليم أن الله قد أنزل جميع الأديان ، ولكن جميع تلك الأديان قد تغيرت من قبل الناس ، وأن الله قد خلق العديد من مسارات للخلاص لتلبية مختلف احتياجات و طباع الناس الذين يعيشون في أوقات مختلفة ، وفي ثقافات مختلفة ، و بأنه لا ينبغي للإنسانية أبداً أن تفترض إرادة الله ، أو تعلن أن دينها وحده هو الدين الوحيد . فقد خلق الله العديد من مسارات الخلاص . و لذلك ، يجب تصحيح الجهل البشري ، و الغرور البشرية هنا ، إذا ما أرادت البشرية أن تجد القوة و الإرادة لتتحد فيما بينها لحفظ وجودها ، والحفاظ على هذا العالم الجميل الذي أعطي للبشرية كموطن لها في الكون . 

إن الأمر ليبدو مثل تسلق جبل عظيم ، يجب عليك أن تتسلق هذا الجبل للحصول على منظور شامل الذي سوف تحتاجه من أجل رؤية الأمور بشكل واضح ، عليك أن تبدأ من الأسفل حيث يحتشد الجميع ، و عليك أن تتركهم لتبدأ هذه الرحلة . و سيرافقك عدد قليل من الناس في رحلتك . وعلى طول الطريق ، ستقابل أناساً أخرين ممن سبقوك في رحلة سفرك ، ويكافحون من خلال مراحل مختلفة ، و عتبات متنوعة لا بد للمرء من أن يمر بها لمواصلة تسلق هذا الجبل ، والتي سوف تتحول إلى أن تشكل تحدياً أكبر بكثير مما كنت تتصور في أي وقت مضى في البداية  .

بينما كنت لا تزال في أسفل تلك الأراضي المنخفضة ، معمياً بسبب الأشجار ، لا يمكنك أن ترى طبيعة حياتك . لا تستطيع أن ترى علاقة هذا الجبل بكل شيء من حوله ، رؤيتك سوف تكون محجوبة و معاقة من قبل جميع ظروف حياتك . 

لكن كلما ازددت ارتفاعا في صعود هذا الجبل ، ازداد حصولك على القوة والوضوح ، وستصبح حياتك أبسط وأكثر كفاءة ، محرراً الطاقة التي ستحتاجها الآن للمضي قدماً ، و لبناء أساس جديد لنفسك ، بشكل رمزي – كي تكون قادراً على المضي قدماً حتى تنتهي من صعود هذا الجبل بأقل قدر من العبء ، والمقاومة الممكنة.

 ستحتاج إلى الوصول إلى وجهة نظر مبصرة ؛ حيث يمكنك أن ترى بوضوح تلك الأرض المحيطة بك ،  ظروف حياتك ،  الظروف الأكبر في العالم — ظروف لا يمكنك الآن أن تتحمل تكلفة تجنبها ، أو إنكارها ، الظروف التي لا يمكنك الإختفاء منها ، أو السعي للهروب منها ، الظروف التي ستحدد مستقبلك ،  الظروف التي يمكن لها أن تنادي فيك أعظم الهدايا التي أرسلك الله لهذا العالم لكي تعطيها .

 ولكن هذا يتطلب تحولاً هائلاً فيك ، وهو التحول الذي سيحدث تدريجياً ، إنه تحول عظيم في حياتك يُبعدك عن الانغماس الأناني في الحياة ، و المواقف المخيفة إلى قوة واحدة أكبر وإلى موضوعية مطلوبة من أجل خدمة أكبر للمحتاجين الآخرين . 

 إن إنجازك الكبير هو أن يكون موجوداً في تحقيق هدفك ، و مهمتك في العالم حيث أن هذا النوع من الإنجاز لا يمكن العثور عليه من خلال الاستحواذ على المتعة ، و اقتناء الأشياء ، أو أقتناء البشر ، حتى التحرر من الألم ، أو التحرر من المصاعب ، لا يمكنها أن تمنحك هذا الإنجاز . لأنه إنجاز للروح ، إنه يفي بالاحتياجات الأعمق للروح . كما أن ذلك سوف يتطلب أحداثاً كبيرة لجلب الشئ هذا خارج منك ، و الأحداث العظيمة تقع على عاتقك الآن وعلى عاتق العالم أجمع.

 أستقبل رسالة الله الجديدة  . لا تحكم عليها ، أو تدينها ، ولا تظن بأنها شئ آخر . ولا تظن بأنك يمكن أن تفهمها . فأنت ليست لديك أية فكرة عن مدى قوتها ، و فعاليتها ، أو عن مدى قوة تأثير تعاليمها ، لأنها تجلب للعالم الروح و الحكمة ، التي لم يتم جلبها من قبل ، وخاصة فيما يتعلق بالمجتمع الأعظم ، و مستقبل و مصير البشرية . 

إن هذا سيوفر لك سياقاً أكبر ، و مستوى أعظم من الفهم ، و الذي يمكن أن يأكد أفعالك ، ويوضح أفكارك ، ويعطيك رؤية أكثر جلاء لما هو أت ، و الرحلة التي يجب أن تتبعها ، و الخدمة العظيمة التي يمكن أن توفرها للمحتاجين الآخرين. 

كما ستكون هناك وصفات أخرى للبشرية ، ونبوءات متتالية تم منحها لمختلف الناس ، ولكنها تقع ضمن الرسالة الجديدة من الله .  أنت لست مجبر بالإيمان بها و قبولها من السطح ، ولكن من المهم جداً أن تتلقى حكمتها ، وأن تستفيد من تعاليمها العظيمة ، وأن تتلقى الهدايا من البصيرة  ، وأن تضعها قيد الاستخدام في العالم . قد تعتقد بأن الإيمان هنا ليس مهماً . لأن ما هو مهم الآن هو الحصول على تلك الهبات الإلهية ، و تتطبقها في حياتك ، وتقدمها كخدمة للمحتاجين الآخرين . عندئذ فقط سوف تفهم طبيعة هذا الوحي . وعندها فقط سوف تعرف من الذي خلق ذلك .

 لا يمكنك معرفة الله إذا كنت واقف بعيداً عن الله ، ولا يمكنك معرفة الله إذا كنت منفصلاً ، فيما تحاول أن تطلق أحكامك على الله ، وتحاول تقييم الله ، أو طريقة تدخله وعمله في العالم . ولكن يمكنك الحصول على نعمة القوة و الحضور الذي يعطيك إياه الله ، و مع الوقت المناسب ، فإنك سوف ترى أن قبل كل شيء ، هو شئ ذو أهمية عظيمة . 

سيكون عليك أن تواجهه الخوف داخل نفسك ، وداخل الآخرين ، كما لا يجب أن تدين نفسك لأنك تخاف ، فذلك أمر طبيعي . إنه طبيعي ، و متوقع ، إذاً كيف يمكنك أن لا تنظر إلى أمواج التغيير العظيمة ، ولا تشعر بالتهديد و القلق الشديد لتلك الأمواج ؟ لكن ردة الفعل هذه، مهما كانت طبيعية ، لا يمكنه أن يكون استجابتكم الوحيدة . يجب عليك أن تتخطى الخوف ، و القلق من أجل كسب المزيد من القوة والموضوعية ، و الالتزام الأكبر . يجب عليك الخروج من وجهة نظرك المثيرة للشفقة للعقل الشخصي لديك ، لكي ترسي بنفسك في عالم الذكاء الأعمق في ذاتك التي لا تخاف من المستقبل ، ولا تأبه لكل ما قد يأتي .

 هذه هي القوى العظمى التي تكشفها أمامك ، ومن أجلك . لأن لماذا نكشف عن مستقبل صعب إذا لم يتم الكشف عن هذه القوة الأكبر من أجل مواجهتها و تضادها ؟ الأوقات العظيمة تدعو قوى عظيمة ، ولأن الأحداث العظيمة تخلق الأفراد العظماء ، والعلاقات العظيمة ، وهي العظمة التي تحملها في داخلك ، والتي لا يمكن أن تنشأ في ظل الظروف العادية ، أو الحبية . يجب منها أن تنادي في ذاتك بفعل الأحداث العظيمة والاحتياجات الكبيرة ، كما يجب أن تتطلب منك من أشياء  كنت متراخياً و كسولاً جداً في القيام بها سابقاً . يجب أن تجبرك على النظر إلى العالم بموضوعية . وأن تجبرك على التحضير لمستقبل لا يمكنك رؤيته حتى في هذه اللحظة . 

 هذا سيجلب إمكانية حقيقية لإنجاز نفسك لك ، تلك النفس التي جاءت إلى العالم لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ، و للعيش في زمن الاضطرابات هذا ، و هذا الزمن من الجاذبية ، و الفرص . إنه ليس من قبيل الصدفة أنك هنا في هذا الزمن . كما أن الروح في داخلك مستعدة و جاهزة لمواجهة ما هو أت ، وقد قامت بإعدادك أيضاً لمواجهة تلك العتبات الكبيرة التي أصبحت الآن فوق العالم .

إن هذا التدريس ليس فقط من أجل تقوية ذكائك . وليس فقط لتوفير الفهم ، والمنظور . إنه هنا لإشعال القوة الروحية الأعمق داخلك ، ومن أجل الالتزام الأعمق — أعمق إلتزام الذي أحضرك إلى هذا العالم — هذا التدريس ، وهذا الوحي لا يقصد ببساطة خلق مواد بالنسبة إليك لمناقشتها مع أصدقائك ، أو تخمن فيها ، أو للاحتجاج ، أو المجادلة . فإذا كان هذا هو كل ما ستفعله ، فسوف تفوت الهدية العظيمة . ولن تكون قد فهمت هدفها والغاية منها . 

هذا لإشعال ذلك الالتزام الأعمق . وهو صدى الروح داخلك ، والتي جاءت إلى العالم لكي تعطي ، الروح التي قدمت لهاذا العالم لكي تكون  في هذا الوقت ، وفي ظل هذه الظروف . هذا يتجاوز مفاهيمك عن نفسك – وعن هويتك ، وكيف تشرح نفسك ، والظروف الخاصة بك ، واسمك ، ومظهرك ، واهتماماتك ، و هواياتك وعلاقاتك وكل شيء أخر .

وهذا ينطبق أيضاً على طبيعتك الأعمق — واقعك الأعظم. لأن الجنة لن يتم العثور عليها في العالم . بل لا بد من جلبها هنا ، ولا بد من إظهار ذلك من خلال العطاء الناس ، ومن خلال علاقات حقيقية و و خدمة أصلية للعالم . هذه هي الطريقة التي يتم جلب الجنة إلى الأرض . وهذه هي مسؤوليتك الأكبر .  العالم الآن يمنحك أعظم فرصة لإدراكها و التعبير عنها .

الفصل الثاني عشر — هدفك و قدرك في عالم متغير 

”في التحضير من أجل أمواج التغيير العظيم ، ومن أجل التحضير للمجتمع الأعظم ، فإنك تستعد لهدفك الحقيقي ، و للمهمة الأكبر في الحياة . فهذه ليست مجرد عوائق ، أو مضايقات . إنها في الحقيقة الفرص التي كنت تنتظرها . ففي ظل الظروف العادية ، لن تستطيع أبداً أن تعثر على الهدف الأكبر ، وعلى مهمتك في الحياة . لا بد من حدوث أمور استثنائية ، وغير عادية ، لكي يتم استدعاؤها إليك ، ولخلق حالة ما ، حيث ستكون هناك حاجة إليها ولا بد من استدعائها.“

لا تستطيع أن تبدأ بنفسك هنا. لأنه لا بد من توفر قوى أكبر أثناء العمل ، وذلك على المستوى المادي ، والمستوى الروحي أيضاً . لذا ، فإنه ليس من قبيل الصدفة أنك ستواجه واقع و حقيقة أمواج التغيير العظيمة ، في حين لا يزال البعض الآخر غير مبال أو جاهلاً بما يتعلق بها . كما أنه ليس من قبيل المصادفة بأنك ستجد هذا الجزء الصغير من الرسالة الجديدة للبشرية ، لأنه قد تم ترتيبها بهذه الطريقة . ولأنك هنا تُمثل مصيرك . ولأن هذا الوقت هو وقت المصير .

 لذلك ، قد ينظر الناس إلى أمواج التغيير العظيمة مصدر للرعب ، أو بنكران كامل  مع جميع أنواع ردود الفعل البشرية . لكنهم لا يستطيعون إدراك أن ما يواجهونه هو حقا الشيء الوحيد الذي سوف يقوم بتخليصهم ، ويمنحهم حياة عظيمة و هدفاً أعظم ومساهمة أكبر.  

قد يطول وقت انتظار للأحداث العظيمة لنداء هدفك الأكبر ، وفي الفترة الانتقالية التي ستكون من خلالها منجذباً إلى تأسيس هدفك الشخصي ، ولإعطاء نفسك لهدفك الشخصي العظيم ، لتعطي نفسك إلى أشياء تسعدك ، أو تحمسك . ففي هذه الأثناء ، قد تتزوج ، وقد يكون لديك عائلة وقد تملأ حياتك بالناس ، والمسؤوليات ، والالتزامات ، وما إلى ذلك . ولكن عندما تأتي الفرصة العظيمة ، فإنه هو وقت ندائك. ، فإذا كانت حياتك مرهونة ، وإذا كنت محتجزاً من قبل الناس ، والمسؤوليات والالتزامات ، فإنه من الصعب عليك أن تكون قادراً على الاستجابة والمواجهة . ولكن توقيت تلك الاستجابة والمواجهة لا يزال أساسياً.

 ليس من قبيل المصادفة بأنه قد تمت دعوتك الآن لمعرفة المزيد عن الحياة في المجتمع الأعظم ، ولتكون من بين عدد قليل من الذين يمكنهم تلقي فهم هذا الوحي . ولأنك ببساطة لم تتعثر بذلك الوحي ، أو أنه جاء إليك عن طريق الخطأ . فهناك هدف من وراء كل هذا كما ترى ، وهذا ما يُمثل السر العظيم لحياتك — بينما الحياة التي تعيشها هي حياة على السطح ، في حين أن هناك قوى أعمق تعمل تحت هذا السطح. 

فعلى السطح ، تبدو الحياة فوضوية وغير متوقعة . إنها تبدو دنيوية ، وليس هناك شيء غير عادي في ذلك . إنها مليئة بالمحفزات ، و بعض منها يقدم لك المتعة ولكن الكثير منها يقدم الألم . لكن في الجانب الأعمق ، هناك تيارات أعمق تحرك حياتك ، تنقلك من أجل أن تكون قريب من تعلم شيء ما ، و لترى شيئاً ما ، وللاستجابة لشيء ما وذلك داخل نفسك ، وضمن العالم بأسره على حد سواء . إن الأمر يبدو مثل المحيط الذي يكون مضطرباً على السطح ، وقد اجتاحته الرياح من عدة جهات من العالم ، والتي تنتقل من قبل قوى طبيعية عادية . ولكن في العمق ، فإن ثمة قوى أكبر تتحكم بالمياة ، قوي هائلة وغامضة تحرك المياه من جزء من الأرض إلى جزء آخر.  

، إن حياتك تبدو على هذا الشكل . فهي على السطح تكون هادئة ، ومضطربة ، وتتغير من يوم إلى أخر ، لكنها لا تعطي أية حقيقة عما تدل عليها حركتها الحقيقية ، والهدف الحقيقي منها . ولذا ، كيف يمكنك من على سطح المحيط ، أن تحدد مدى قوة حركة المياه العميقة حقاً؟ لن تستطيع ذلك ، لأنك ستحتاج لأن يكون لديك حكمة أكبر ، وإدراك أكبر للروح هنا ، لكي تستطيع أن تفهم حقاً حقيقة أن مياه الأرض ، تتحرك بطريقة تشبه الناقل من جزء من الكرة الأرضية إلى جزء أخر . إنه أمر لا يمكنك أن تدركه ، أو تفهمه ، أو تحكم عليه من السطح. 

 ثمة قوى أكبر في داخلك . قوى تحفزها الطاقة الكونية ، وما وراء العالم ، وداخل الواقع المادي ، وما وراء الواقع المادي . فأنت لديك هدف هنا ، وهذا الهدف يرتبط بالزمن الذي تعيش فيه وبالأحداث القادمة . 

فإذا ما تُرك الأمر للجميع ليقوموا بأنفسهم بتصميم هدف أعظم لحياتهم ، فسيكون لدينا عالم كامل من الموسيقيين والشعراء ، و البستانيين ، والمعالجين ، وهكذا. لكن ذلك سيكون أمراً سلبياً للغاية ، بل لن يكون أمراً حيوياً على الإطلاق ، ولن يحتوي أي معنى. 

لذلك ، فإن هدفك الأكبر يكمن حقاً وراء هذه الأشياء . ولأن الإنسان النادر والاستثنائي هو فقط من يستطيع أن يتوجه لأن يصبح فناناً عظيماً ، أو موسيقياً ، أو رياضياً عظيماً ، أو خبيرا في تخصص محدد . وذلك بعد أن كشفت هذه الأشياء لهم وهم ماضون في حياتهم ولكن بالنسبة إلى معظم الناس ، فلا يزال الغموض يحيط حياتهم ، ولذلك ، فهم – من على سطح حياتهم – لا يمكنهم إدراك قيمة تلك الحياة ولا إدراك معناها ، ولا حتى الهدف منها أو الجهة التي يجب أن يتبعها.  

 أنت ترى نفسك أنك مجرد إنسان ضعيف ، تحاول البقاء على قيد الحياة ، تحاول أن تكون سعيداً ، وتحاول الحصول على الأشياء الجيدة والابتعاد عن الأشياء السيئة ، تحاول أن تحصل على إغاثة ، وأن تسعى خلف ملذات الحياة ، كما و تحاول اقتناص الفرص ، ولكن على المستوى الأعمق ، فقد تم إرسالك إلى هنا في مهمة ، ولا شيء سيرضى تلك المهمة سوى المهمة ذاتها ، حيث أن ما سوف يحفز المهمة فيك هو الأحداث عظيمة في العالم ، واحتياجات الآخرين التي تم وضعها أمامك ، هذه الأشياء هي التي سوف تفعل الروح فيك. 

 سوف تنمو الحاجة حول العالم . وسوف تخضع الأسرة البشرية لإكراه كبير ، ولذا ، فإن النداء سوف يبدو كنذير للكثير من الناس كي يستيقظوا من نومهم وأحلامهم في تحقيق الذات – تدعوهم إلى العمل و أخد ردة الفعل ، بالإضافة إلى الذاكرة  العميقة و الشعور بالمسؤولية إتجاه العالم. 

 لا يمكنك رؤية ذلك من السطح . قد يبدو ذلك رائعاً ، وربما كان جيداً كذلك بالنسبة إليك . وربما لا . لكنك لا تستطيع رؤيتها من السطح ، لأنها تمثل الغموض ، و تُمثل سر حياتك أيضاً . فكل ما تبذله من محاولات لكي تكون سعيداً  و راضياً عن نفسك ، وفي كل ما تفعله ، فإنه سيكلفك الكثير من الوقت والطاقة و من قوة الحياة ، إلا أنه لا يمكنه تلبية هذه الحاجة الأعمق ، ألا وهي الحاجة إلى الروح لاكتشاف ذلك النداء الأكبر في الحياة ، وللاستجابة له ، وللتحضير كي تكون جاهزاً للبدء في تفعيل الروح و التنفيذ في الظروف المتغيرة من حياتك.

كما أن متى وكيف ستحدث تلك الأمور على وجه التحديد ، لا يزال غامضاً ، لأن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تتغير ، أو من الفرص ، أو توقيت الأشياء ، وهذا هو السبب في جعل التنبؤات غير مفيدة . فالمستقبل يتغير دائماً ويتحول ، في حين يمكن للنتيجة أن تأخذ العديد من المظاهر . ولكن الاتجاه واضح لذلك. 

 لذلك ، فأنت لا تتعلم عن أمواج التغيير العظيمة فقط من أجل محاولة الهروب إلى مكان ما ، ولتكن في مأمن . فأن لم ينكشف لك هذا النبأ العظيم لكي ببساطة يتسني لك تحصين نفسك ، فهي تُمثل حقاً دعوة أكبر . في حين أن المستويات المختلفة من أنواع الخدمة لا تعد ولا تحصى ، ولكنك لم تدرك ذلك بعد ولذلك فإنه يمكنك التقدم فقط نحو شيء ما ، يدعوك ، وهذا أمر حقيقي بحد ذاته . ولذا ، يجب أن تدع كل التعاريف مفتوحة . لا تقوم بعمل الاستنتاجات . ولا تعلن عن دور أو عنوان لنفسك ، لأن ذلك سيكون أمرا سابقاً لأوانه ، بل ومجرد حماقة ليس إلا. 

 سوف تبين لك أمواج التغيير العظيم حيث يجب عليك أن تذهب ، وكيف يجب أن تكون ، ومن عليك أن تلتقي ، وكيف يجب أن تتعلم ، وتستجيب للحياة . كما ستظهر لك كيف تنضج ، وكيف تصبح شخصاً واحداً متماسكاً مع نقطة مرجعية واحدة في نفسك ، مع تركيز واحد عظيم ، والتوجه ، بدلاً عن ذلك الشخصية المشتتة ، نحو العديد من الأصوات ، ومع العديد من الاتجاهات ، ومع كل أنواع الصراعات ، والمعارضة في نفسك . ولذلك ، فلن تعرف أبداً تلك الطبيعة الأعمق من خلال دراسة شخصيتك ، أو تاريخك الشخصي ، يجب أن ينكشف لك ذلك من خلال زيادة الخبرة ، وزيادة المشاركة في العالم . 

ولذلك ، فإن النهج الصحيح و الأفضل هو أن تضع نفسك في وضع أن تكون طالباً، تكون طالب علم – ومن دون أن تضع افتراضات ، ومن دون إيضاحات ، ومن دون العيش ضمن تعريفات محددة ، ولكن عليك أن تترك الطريق مفتوحاً ، وأن تترك حياتك غير مبررة ،  من ما يسمح لذلك الغموض العميق بداخلك بأن يناديك ، وأن يتوجه نحوك على الفور ليدلك على الطريق و يقودك إلى الأمام.

 في ضل كل ظروف الحياة المتغيرة الخاصة بك و التغيرات الكبيرة التي سوف تأتي إلى العالم ، فأن الغرابة سوف تبقى ، و الغرابة هي من سوف  تمنحك الوضوح والاتجاه . وهنا تسكن مملكة الروح . و هذا هو المجال حيث يمكن تستطيع عائلتك الروحية أن تتصل بك.  وهذا هو المكان الذي يمكنك من خلاله الحصول على التوجيه ، وهذا هو المكان الذي تستطيع فيه أن تفعل الأشياء التي يعجز عنها الآخرون ، وأن ترى أشياء لا يمكن للناس الأخرين رؤيتها ، وأن تسمع الأشياء التي لن يسمعها الناس أبداً – وهي الأشياء المهمة لحياتك ، و في تحسين معيشه الآخرين على حد سواء.

لذلك، عندما تتقدم يجب عليك أن تأخذ وقت للسكون و الاستماع الداخلي. السكون هو العلم خلف كيف تهدأ العقل و تقوي تركيزه لكي يتمكن لك من أن ترى خلف أفكارك و تسمع خلف أفكارك — تسمع ماهو موجود في الواقع ، أن ترى ماهو موجود في الواقع و أن تطور قدراتك بأن تصبح موضوعي و تنظر بوضوح ، بدون تفضيل أو خوف.

لأن معظم البشر ، هذه الخاصية خلف قدراتهم. لكن يجب عليهم أن يقومون بتنميتها. تنميها بقبولك لواجبات مهمة ، و تنميها ببنيان إتصال مع الروح في داخلك.   

 عندما تأخد برنامج الخطوات إلى الروح ، سوف تتعلم كيف تأخذ عقلك إلى وضعيه السكون ، كيف تستمع في داخلك و كيفيه تميز صوت و حركة الروح من كل الأصوات الأخرى في عقلك. — صوت والديك، صوت معلمينك ، صوت المجتمع ، صوت أصدقائك ، صوت مخاوفك ، صوت رغباتك ، صوت شكوك في نفسك ، صوت انتقادك لنفسك — وكل الأصوات الأخرى التي تسكن في داخلك. ومن ثم صوت الروح. 

فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن بأن تمتلك فيها الثقة لتتأكد من صحة ما تسمعه و تحس به بأنه حقيقي ، ستكون عن طريق بناء هذا الاتصال ، والتعلم لتمييز وجود الروح ، وحركة الروح ، عن كل الأشياء العادية الأخرى ، وعن كل الأوهام ، والأفكار الأخرى في عقلك ، وهكذا ، فإن برنامج الخطوات إلى الروح سوف تعلمك كيفية القيام بذلك ، و سوف تعطيك ميزة كبيرة. 

 لأنك ستدخل أوقاتاً غير مؤكدة ، ولذا ، فإنه من المهم أن تتعلم كيف تعيش من دون تعريفات للذات ، ومن دون محاولة للسيطرة على الأحداث ، ومن دون محاولة للعيش في الاستنتاجات . أنه من الضروري أن تعيش مع التساؤلات ، ومع المشاكل التي لا تمتلك لها حل و المواقف التي يجب عليك أن تعمل على حلها ، أن تتعلم كيف تحلها ، لكي تتعلم كيف تلبي أحتياجاتها وما إلى ذلك.  

 لذا ، سيتوجب عليك أن تترك جزءاً من حياتك مفتوحاً ، و غامضاً . في حين أن الناس الذين لا يستطيعون القيام بذلك فإنهم سيخفقون في مواجهة أمواج التغيير العظيم ، لأنهم لن يستطيعوا أن يدركوا ، أو يروا ما هو القادم ، ولن يعرفوا ، ولن يستعدوا . ولذلك ، فعندما يأتي التغيير ليحوم فوق حياتهم ، فإنهم سيصابون بالذعر ، و سيغضبون ، و يرتعبون. 

إذا كنت ستسير نحو الدخول في أوقات يسودها الشك وعدم اليقين ، فيجب أن يكون لديك هذا الانفتاح داخل نفسك ، هذه القدرة على الاستماع ، وليس لوضع الإجابات أو التفسيرات ، ولكن للاستماع ، و لغرس القدرة لكي يتم توجيهها داخلياً ، حتى عندما تأتي اللحظة التي ستتحدث فيها الروح إليك ، فسوف تكون قادراً حين ذاك على الاستجابة ، و قادراً على الإحساس بحركة تلك الرسالة وهي تحركك. 

 ، أنت تتمرن السكون ليس لتحصيل أي شئ ، لكن لكي تتعلم كيف تكون ساكن ، أن تتعلم السكون لكي يتمكن لك الإستماع  و الإحساس ، أنت تستمع من أجل تطوير القدرة على الاستماع وأنت في العالم الخارجي. إن الروح بداخلك ستخاطبك ، و ترشدك ، و سوف تحميك ، و سوف توقفك عندما يكون ذلك ضرورياً.

 سوف تتعامل مع ظروف صعبة للغاية ، وستشهد محنة كبيرة في العالم مع مرور الوقت . فكيف ستستطيع الحفاظ على تحملك ؟ وكيف ستحافظ على نفسك كي لا تخاف ويصيبك الذعر والرعب ، و الهموم ؟ كيف ستمنع نفسك من الوقوع فريسة للوم وتحذيرات وإدانات الأخرين ، والتي ستنشأ في كل مكان حولك ؟ كيف ستحافظ على نفسك من فقدان قلبك ، من الاستسلام ، ومن الشعور باليأس والهزيمة ؟ وعندما ينهمر المطر ، ويحتدم الرعد ، فكيف ستكون قادرا على الحفاظ على وضوح العقل والهدف ؟

 كل هذه أسئلة مهمة بالنسبة إليك الآن ، فهي تتطلب اتصالاً أعمق بالروح و الانفتاح عن حياتك ، وعن المستقبل لأنك لا تعرف ما الذي سيحدث . ولا تعرف كيف سيكون التحوّل ، ولن تعرف بالضرورة ، من الذين سيؤدون واجباتهم بشكل جيد من الذين لن يفلحوا بذلك . كما لا يمكنك التنبؤ بشيء ، لأنك بدأت بالدخول في أوقات التغيير العظيم ، وعدم اليقين . فكيف ستعرف ؟ لذلك ، عليك أن تكون منفتحاً و منصتاً. ،

 هذا هو السبب في وضع ” التوصيات اللازمة من أجل العيش في أمواج التغيير العظيمة ” لأنها – في الواقع – مجرد توجيهات أولية فقط ، لأن الظروف لدى الجميع ستكون مختلفة فيما بينها إلى حد ما ، ولأن كل شخص ستكون لديه مهمة فريدة من نوعها ، وهدف ليكتشفه ، و ليحققه في الحياة . وبالتالي ، فبعد تحديد الخطوات الأولية ، وبناء الأساس الأولى ، فلا بد لك حينذاك من أن تعتمد على الروح داخل نفسك ، وعلى الروح لدى الآخرين من أجل الإبحار في التغيير وفي الأوقات العصبية المقبلة. 

إن ما تم منحه لك هنا هو أمر ضروري لنجاحك . فها هي بذور المعرفة والحكمة التي غرست فيك ، ولكن عليك أن تستعد . وعليك أن تتعلم طريق الروح . وعليك دراسة الموجات العظيمة . كما يجب إعادة تقييم حياتك الخاصة ، والعلاقات ، والأنشطة والالتزامات ، وكل شيء ، وإجراء التقييم العميق . يجب عليك أن تكون قوياً عندما يضعف الآخرون . يجب أن يكون لديك الإيمان الكافي عندما لا يثق الآخرون . وسيتوجب عليك أن تكون رحيماً في مواجهة المأساة .

 لا يمكنك أن تفقد نفسك الآن . فقبل الآن ، كونك صادق مع كانت ميزة ، ولكنه لم يكن شيء ضرورة ،أما الآن أن صدقك هنا ، سيكون ميزة ، وضرورة على حد سواء . يجب أن تتعلم كيف تنظر من دون تفضيل ، ومن دون خوف ، وبعقل صاف وواضح ، و بهذه القوة الداخلية ، وهذا الإيمان بالروح ، وهذا التواصل مع الله ، هذا التواصل مع الغرابة ، ومن دون الافتراضات الخاطئة ، ومن دون الإيمان أن كل شئ سوف يكون على ما يرام ، و من دون التفكير أنك سوف تكون محفوظ طول الوقت ، لأن حقيقة الحال ليست هكذا.

 هذا هو السبب في أن إعدادك الداخلي هنا هو أكثر أهمية من أي شيء تفعله في الخارج ، ولأن ما تفعله خارجاً هو مجرد شيء مؤقت ، حيث لا يمكنك تخزين الطعام لبقية عمرك . ولا يمكنك حماية نفسك من كل عارض أو حدث . ولا يمكنك تخزين المواد الضرورية لعدة عقود . كما لن يكون هناك مكان أمان تماماً على الأرض ، أو بعيد عن متناول أمواج التغيير العظيمة.

 عليك أن تكون واضحاً و مليء بالموارد ، وأن تكون حكيم وموجهه داخلياً ، لأنه لن يكون هناك سوى عدد قليل جداً ممن يمتلكون القدرات لإعطائك المشورة الحكيمة ، وسيتوجب عليك رعاية أسرتك وربما أشخاصاً آخرين أيضاً . كما يجب أن تعتني بصحتك البدنية ، وصحتك العقلية . لأنه قد يتطلب منك الأمر أن تقوم ببعض الأشياء التي تتطلب شجاعة فائقة. 

 كلما كنت قادراً على تقدير قوتك ، وتعريف نفسك بها ، كلما كنت قادراً على بناء الثقة في مواجهة الشك ، و حتى في مواجهة الكارثة . يجب أن تكون لديك الثقة الداخلية ، وهي لن تكون ثقة كاذبة . لن تكون شيئا يمكنك أن تحدث نفسك فيه ببساطة من أجل استرضاءها ، أو لجعل نفسك تشعر بالرضا. إنها قوة الروح ، وهذا هو جوهر قوتك ، و لكنها قوة غامضة . ولا يمكنك التحكم بها . ولا يمكنك إجبارها لأن تعطيك ما تريد . ولا يمكنك استخدامها كمورد . لأنه يجب أن تخدمها ، عقلك مصمم ليخدم الروح ، وكما يخدم جسمك عقلك . أنت لا تستطيع استخدام الروح كمورد. 

يجب تأسيس ثقتك على مستوى أعمق . يجب أن يتم تأسيس الشعور بالقوة في حياتك خارج شخصيتك وأفكارك ، لأن العديد من أفكارك سيكون محل تحد ، و ستثبت أنها غير كافية لمواجهة المستقبل ، و للتحرك في الأوقات الصعبة المقبلة. 

هذا هو السبب في أنك يجب أن تصبح تلميذا للروح ، وكذلك تلميذاً للعالم . ولذلك ، ستحتاج إلى تعليق العديد من أفكارك و إيمانياتك عن الناس وعن العالم . العديد من الفرضيات التي قد تجدها مريحة للذات الآن ، سوف تُضعفك فقط ، و ستجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة إليك لكي ترى المعرفة و الفعل الذي تحتاج أن تفعله.   

 أنت لا تعرف كيف ستتحول الأمور . ولكن لا يهم كيف ستتحول ، لأنك هنا موجود لخدمة العالم ، وعليك أن تخدم العالم من دون الحاجة لانتظار أي نتيجة ، إذا كانت خدمتك نقية ، فإنها ستكون نابعة من الحب و الرحمة ، و أن تُعطي لأنه واجب عليك أن تعطي ، وليس لأنك ضامن الناتج من عطائك أنت تقدم الخدمة على أي حال ، أنت تحاول تحقيق نتائج جيدة ، و لكن في النهاية ، لا يمكنك السيطرة على ما يجري . وإذا كان ظاهرا أن خدمتك للآخرين ستبوء بالفشل ، لن تشعر بالإحباط لأنك بذلت جهودك وقمت بما ينبغي عليك القيام به ، مثل رعاية الطبيب للجنود الجرحى في المعركة . لقد بذلت ما في وسعك وقدمت ما لديك بالموارد التي لديك. 

 أنت هنا للخدمة ، وليس للتحكم . أنت هنا لتعطي ، لا للتلاعب بالأشياء لمنفعتك الخاصة . هذا يمنحك نوعاً من الحصانة من آثار المأساة ، والتي في بعض الحالات قد تكون مخيبة للغاية . وعلى الأخص حين ترى الآخرين من حولك يفشلون ۔ سيفشلون في التحضير ، وسيفشلون في الرؤية و المعرفة . و سيفشلون في الحفاظ على استقرارهم ، بل إن البعض منهم سيفقدون حياتهم . لكنك لا تستطيع أن تفشل ، هذه هي الثقة التي يجب أن تكون لديك ، والتي يجب أن تكون مبنية على الروح ، وليس على بعض الشعور الكاذب بالنفس. 

  لأولئك الذين سيكونون قادرين على الإبحار عبر أوقات الشك العالي ، يجب أن يتحلوا بالقوة والتوجيه الداخلي . فإذا أرادوا أن يستفيدوا من هذه الظروف ، وأن أرادوا أن ترفعهم تحديات الموجات و تقويهم ،  فيجب أن يكون هذا يجب أن يكون تركيزهم. 

من وجهة نظر شخصية ، قد يبدو ذلك أكثر من اللازم . وأن المتطلبات كبيرة جداً .و المشاكل هائلة ، و النتيجة مأساوية للغاية . ومن وجهة نظر شخصية ، فإنك قد تفضل التخلي ، والذهاب لاختفاء في مكان ما ، والأمل بأن يمر كل شيء كما لو كان حلماً سيئاً ، وحين تستيقظ سترى الحياة مستمرة كما كانت وقد عرفتها . ومن وجهة نظر شخصية ، قد تبدو أمواج التغيير العظيمة جذرية جداً ومتطرفة جداً ، ومستحيلة ، وغير محتملة ، وغير منطقية ، أو حتى غير معقولة . 

كما قد تبدو الرسالة الجديدة من الله مستحيلة وغير معقولة. ولكن حتى لو اعتقدتم بأنها ممكنة ، فإنكم سوف تفكرون بأنها شئ آخر ، وأنها شيء جميل ، و حلو ، شيء الطيف وأمن – حيث لا يتطلب منكم الأمر ضرورة التعامل مع الصعوبات أو خدمة الأشخاص الذين يعانون من صعوبة الظروف . ويمكن أن تكون تلك الرسالة أمراً من شأنه أن يجعلكم تشعرون بالروعة ، لتحملكم بعيدا نحو حالة من السعادة و الهناء . 

لكن هذا هو الفرق بين الخيال وبين الواقع . هذه هي الرسالة الجديدة من الله، والتي كانت تعتبر من قبل عبارة عن رسالة مغشوشة ، و معطوبة وأشياء أخرى ، و ذلك لأن الناس قد حولوها إلى أدوات سياسية ، أو لتستخدمها المؤسسات الدينية لفرض سلطته وهيمنتها. 

هذا هو شكل رسالة جديدة من الله في شكلها النقي . رسالة واضحة . رسالة قوية. أنها تتطلب أشياء عظيمة من الناس . و أنها تقدم أشياء عظيمة للناس . ولم تأت لتكون مقبولة بين الجماهير ، ولم يتم تخصيصها كي تكون مقبولة اجتماعياً ، هذا هو الشيء الحقيقي . يجب أن تكون حقيقية من أجل رؤيتها و الاستجابة لها ، والحصول على القوة والنعمة التي ستجلبها لحياتك. 

، الناس سوف ينظرون إلى الرسول و  معتقدين بأنه يجب أن يكون قوي و يجلب المعجزات. يجب أن يكون بدون أخطاء — بدون خطيئة ، بدون وصمة عار ، بدون أغلاط ، محب و عطوف للجميع في كل الأوقات. لكن الرسول الحقيقي هو مجرد بشر غير معصوم ، قابل للأخطاء – لكن قوي ، ملتزم ، و مٌتَفانٍ. 

  فهل يمكنك أن ترى الاختلاف بين الخيال والواقع ؟ إذا كانت حياتك مبنية على أوهام دائمة ، فإن الواقع سوف يهرب منك . ، أنت سوف تبقى تفكر في بطريقة خيالية و توقعاتك سوف تعكس هذا الشئ.   

 أنت تسمع للمرة الأولى عن الرسالة الجديدة من الله يتم تقديمها للعالم .أنت تقرأها ، هذا الشئ لم يحصل من قبل. إذا لم تستطع استقبالها ، إذا لم تؤمن بها ، إذا فكرت أنها شئ آخر ، إذا الانعكاس سوف يعود إليك. لكي تستقبل شئ نقي ، جيب عليك أن تكتسب نقاوة داخل نفسك. الرسالة لن تلائم توقعاتك أو توقعات مجتمعك أو ثقافتك.   

المبعوثين لا يتم تقديرهم في حياتهم. و لكن فقط بعد أن يرحلوا عن هذا العالم ، بحيث لن يعودوا يشكلون أزمة اجتماعية أو مشكلة أمنية ، ثم يتم نكرانهم ، ثم يمجدون . ثم تُبنى لهم المعابد و النصب التذكارية ، و لكنهم حين كانوا على قيد الحياة ، كانوا مجرد مشكلة ، و مشيرين للأزمات ، و مزعجين ، و مسببين للقلق ، ويتحدثون عن أمور يجد فيها الناس صعوبة بالغة في فهمها ، أو في مواجهتها داخل أنفسهم ، واضعين معيار أعلى للحياة ، جاعلين الجميع يشعرون مدى خطورة أو فداحة الخطر الحقيقي الذي يحدق بهم من كل ناحية وصوب.

فإن الله يكن لك اعتباراً أكبر من الذي تكنه أنت لنفسك . لذالك تم إعطائك بعض الأمور العظيمة لكي تقوم بها ، لترى و تعرف . إذا كنت قادراً على تقبل هذه الأمور وتنفيذها ، فإن نظرتك المثيرة للشفقة على نفسك ستختفي ، وستصبح قادراً على بناء أساس جديد للعلاقة مع نفسك ، ومع الأخرين كذلك. 

 الرسالة الجديدة تحضر معها تحذير ، رحمة و تجهيز. إذا لم تستوعب التحذير ، لن تفهم الرحمة. إذا فهمت التحذير و الرحمة ، سوف ترى الاحتياج للتجهيز. سوف تحتاج لطريق ، طريقة ، مسار للوصول و أكتساب الشئ الأساسي المقدم لك هنا. 

 في مواجهة هذا ، فقد تشعر بأنك ضعيف ومشوش . ولكنك يوماً ما ، ستشعر بأنك قوي . ثم ستشعر بالضعف من جديد في اليوم التالي ، وفي أحد الأيام ستشعر بأن حياتك مباركة . وفي اليوم التالي ستشعر كما لو أنها مهجورة و وحيدة لأن هذا كله هو ما يحدث في عقلك السطحي – يوم هادئ ، واليوم التالي مضطرب ، و أحياناً يأتيك يوم تلسع حياتك رياح العالم بشراسة ، فحياتك على السطح لن تكون أبداً مستقرة و لكنك حين تبدأ بالتعلم كيف تصبح متصلاً بقوة و حركة الروح في نفسك ، فإن تلك الاضطرابات التي تعتري حياتك سوف تتضاءل أكثر فأكثر ، وسيخف تأثيرها على تفكيرك وعلى عواطفك . ستنظر إليها كما لو كانت اضطراباً على سطح عقلك ، ما سيجعلك أكثر تماسكا ، وموضوعية. 

 ليس من المتوقع منك أن تفهم التحذير تماماً ، لأنك يجب أن تبقى في عملية بحث بنفسك . يجب عليك أن تفهم بنفسك  لأن مجرد سماع ذلك التحذير ، والإيمان بوجوده لن يكون كافياً لتحفيز العمل الشجاع في داخلك ، أو استحضار الحكمة في داخلك.  

لأن النعمة الحقيقية هي في وجود الروح في داخلك ، وهي هنا لإرشادك ، و لحمايتك ، و لقيادتك إلى إنجازك الأعظم في الحياة . هي هنا لتمكينك من العثور على الأفراد الذين سيمثلون الهدف الأعلى في حياتك . إنه يعني أن الله معك ، و فيك ، و متصل بك ، وبأن للبشرية وعد أكبر في العالم ، وضمن المجتمع الأعظم في العالمين . هذه هي النعمة . و أنك مقدر لك في أن تمتلك علاقات ذات هدف أعلى إذا كنت تستطيع أن تستجيب لنداء أكبر في حياتك و إذا كنت تستطيع مواجهة واقع حياتك ، وإذا كنت قادراً على المضي قدماً خطوة بخطوة . هذه هي النعمة .

لكن هذا الشئ يتطلب طريقة مختلفة في أعتبار نفسك وفي اعتبار الآخرين ، والنظر إلى العالم ، والمستقبل والماضي . ذلك سيتطلب إعادة تقييم هائلة ، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً . لذلك ، فأنت لن تفهم التحذير تماماً ، ولن تستطيع فهم النعمة تماماً ، ولن ترى الحاجة إلى الاستعداد ، أو فهم كيفية التحضير حقاً. 

 يمكنك أن تنظر لدراسة برنامج الخطوات إلى الروح ، وقد تسأل : ” أعتقد بأن هذا أمر سهل جداً ! ، أن هذا بدائي ، هذا للمبتدئين فقط“ . لكن لا تملك أية فكرة عن ما هو بين يديك ، وعن أية معرفة يمثل، و قوة الأرواح التي يمكن أن تعمل من خلالك عند ارتباطك بعلاقة بها. 

إن عقلك لا يعرف شيئاً . الروح فقط هي التي تعرف . لأن عقلك الشخصي محشو بالإيمانيات والقناعات والأفكار الثابتة ، لكنه لا يعرف أي شيء . ولذلك ، فقد كان المقصود منه أن يخدم الروح ، وليس لأن يأخذ مكانها . وهذا هو السبب في أن الإدراك الحقيقي يحدث على مستوى أعمق . وأن الالتزام الحقيقي ينشأ من مستوى أعمق ، وكذلك المشاركة الحقيقية التي تنبثق بدافع من مستوى أعمق . كما أن مياه المحيطات العظيمة يتم تحريكها على مستوى أعمق. 

 لذلك ، فلديك فرصة الآن لاكتشاف هدف وجودك الأعظم في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، وفي مواجهة المجتمع الأعظم ، ومواجهة كل الشك ، وعدم اليقين ، والأسئلة التي تواجهك ، والتي لا يمكن الإجابة عليها . هذه هي الهدية . وهذا هو الوعد ، وهذا هو المدخل الذي يجب أن تمر عبره الآن . 

الفصل الحادي عشر — أين يجب أن تضع إيمانك؟

“ الإيمان مهم ، إذا كان مبنياً على التجربة ، والمواجهة ، ولكن بدون المواجهة ، والتجربة ، فإن الإيمان سيصبح مجرد أمل ، والأمل لوحده يكون ضعيفاً . وقد لا يتملك القدرة على مواجهة خيبة الأمل ، و الشك بشكل كاف . ”

لكي تؤمن بالله سوف يعتمد على توقعات الشخص.  . ما الذي تتوقعه من الله ؟ 

و ماذا أنت مستعد أن تقدمه من أجل الله؟ 

رغم أن الإيمان نفسه يمكنه أن يطال مجموعة واسعة من التجارب لذلك ، قيمة الإيمان يتم تحديدها  من الدوافع وراء ذلك ، وما هي التوقعات ، وما قد يتوقعه المرء ، أو حتى ما الذي يطلبه المرء من الله .

الناس مصابون بخيبة أمل قوية من الله لأن بعض توقعاتهم لم يتم توفيرها. هؤلاء الناس عانوا من تجربة الخسارة وفقدان أحبائهم ، ، أو تعرضوا لخيبات أمل و للفشل. قاموا بتجربة المأساة ، و الآن  فكرتهم و ثقتهم أن الله موجود اهتزت و في بعض الأحيان تدمرت. 

، لا بد للناس من أن يكون لديهم إيمان في شيء ما ، لأنه من الطبيعي أن يؤمنوا بشيء ما . فإذا لم يكن لديهم إيمان بالله ، فسيكون لديهم إيمان بشيء آخر يأخذ مكان الله عندهم . لذلك ، قد يؤمنون بحكوماتهم على سبيل المثال ، أو باقتصاداتهم ، أو حتى بصناعاتهم ، أو يكون لديهم إيمان بأنفسهم ، وبقدراتهم . وقد يؤمنون ببعض الأشخاص . أو يؤمنون بالطبيعة . ولكن أياً كان ذلك الإيمان ، فلا بد أن يكون موجودا . من دون الإيمان ، لن تكون هناك علاقات . وأن تكون من دون علاقات ، هي حياة في الجحيم.  

السؤال سوف يكون ”” بماذا يؤمن الإنسان ، وما هي طبيعة هذا الإيمان ” ؟ هل سيكون مبنياً على تجربة حقيقية ، أم على الأفكار أو الفلسفة ؟ وهل سيكون باستطاعة هذا الإيمان أن في محلة الصحيح ؟ وهل سيمتلك القوة الكافية الحقيقية لذلك ؟  

-في وجه أمواج التغيير العظيمة القادمة إلى العالم – والتي سوف تتحدى إيمان الناس في أنفسهم ، وفي أممهم ، وفي الطبيعة نفسها ، وفي الله ، حيث تصبح مسألة الإيمان مهمة جداً – فإن قوة هذا الإيمان ، وأين سيكون ، سوف يصبح أمراً هاماً ، ليس فقط في قدرة الإنسان على العيش ، بل قدرته ليكون مبدع ، شديد التمييز و الملاحظة ،و شخص متمكن في وجهه الظروف المتغيرة.  

فإذا كان لديكم إيمان بالحكومة ، فإنكم سترون عدم قدرة الحكومة على التوفير. الحكومات سوف تظهر التناقضات وفي بعض الحالات سوف تكون غير متمكنة — وغير قادرة على مواجهة الوضع ، وغير قادرة على تثقيف الناس ، وغير قادرة على توجيهه الناس. . بالفعل، هذا هو الحال حالياً . فمن من هي تلك الحكومة – من بين الحكومات – التي تقول الحقيقة حول أمواج التغيير العظيمة ، وحول الوضع الحقيقي بشأن موارد الطاقة ، والقدرة الحقيقية للتغيير ، والارتفاع الحراري ، وتغييرات المناخ ، وخطر الأمراض الوبائية ، والمنافسة المتزايدة ، التي تحدث حول من سيكون سباقاً للوصول إلى الموارد المتبقية ، وحالات عدم الاستقرار الاقتصادي ، وحالة الوضع الاقتصادي ؟ 

، سيؤمن الناس بدياناتهم ، لكن دياناتهم لا يسعى لتثقيفهم ، وإعدادهم ، أو لتوجيه انتباههم ، بشكل صحيح.

 أما بالنسبة إلى أناس آخرين ، فقد يؤمنون بالطبيعة ، ولكن الطبيعة سوف تكون قاسية ، و صارمة ، وحتى عديمة الرحمة ، بالنسبة إلى الذين لا يستعدون لها جيداً .

وقد يؤمن البعض الآخر بالله ، ولكن سوف تتحداهم الأسئلة ، كيف يمكن الله أن يسمح لهذا التغيير الكبير لأن يحدث ؟ وأين هي العناية الإلهية ؟ أين هي يد الله التي توجه ؟ وأين هي نعمة الله ؟ 

فحين ستزداد الأمور سوءاً وصعوبة ، سيقع الناس في ظروف صعبة جداً.  ، ستكون هناك مأساة ، سوف تكون هناك مجاعة.  ستكون هناك صراعات. فكيف يسمح الله العطوف لذلك بأن يحدث هل يسمح الله لذلك بأن يحدث ؟ هل يعاقب الله البشرية على أخطائها ، و ذنوبها ؟ أو أن الله – ببساطة – يسمح بدلك لكي تحصد البشرية أخطائها؟ أي نوع من المحبة يقدمه الخالق حين يفعل ذلك ، ولا سيما في مواجهة الماسي والحرمان ؟ 

إيمان الناس في أنفسهم سوف يواجهه تحديات عظيمة كل ما يواجهون ظروف لم يتوقعونها و لم يستعدوا لها.  ، وسيكون هذا صعباً ، بشكل خاص ، على الأثرياء ، الذين عليهم مواجهة قرارات صعبة للغاية ، واحتمال فقدانهم لجزء كبير من ثرواتهم . .

ماذا سيحدث في إيمان الناس في الحياة ذاتها؟ أن الحياة الآن تأخذ منحى خطير. سوف يبدوا كأن الكوكب يتجهه إلى حالة الفوضى. تغيير و صعوبات تحدث في سرعة غير مسبوقة. كيف يمكن للإنسان أن يملك إيمان في الحياة عندما تكون غير قابلة للتوقع و في كثير من الأماكن مليئة بالمخاطر؟

لذلك ، فإن مسألة الإيمان لدى الناس ستكون مسألة خاضعة للتحدي ، والامتحان . وهذا هو السبب في أنه من الضروري دائماً أن تضع إيمانك في القوة التوجيهية التي وضعها الله في داخلك – قوة وجود الروح – وهي القدرة الأعمق هنا لإرشادك ، و لحمياتك إذا كنت على استعداد للمتابعة ، من أجل حياة أعظم ، ومساهمة أكبر للآخرين.

 الروح إلى الآن تضل غير مكتشفة ، وغير ظاهرة ، إلا لعدد قليل ، ونادر من البشر ، لأن غالبية البشر لا يعرفون حقاً حجم قدراتهم ، وطاقاتهم . فقد كانوا يتصورون في أذهانهم بأن الروح هي عقلهم الذي يفكرون به ، ولكن من ذاك الذي يمكن أن يثق بذكائه الخاص عندما يواجه مثل هذا الخليط من المشاكل التي لا يمكن حلها ؟

لن يستطيع العقل الإجابة الآن . وسيكتفي باللوم ، والشكوى ، وسيتجه نحو الإنكار ، والرفض ، وقد يصاب بالرعب إذا تحتمت عليه المواجهة . ولكنه يعلم في قرارة نفسه بأنه ليس قادراً على التعامل مع تلك القوى ، ومع تأثير أمواج التغيير العظيمة . وهنا ، تبقى الروح مستترة ، وغير مُدركة . فرغم أنه يمكن للناس إدراك بعض من ما ظهر من قواها ، ويطلقون على ذلك الحدس ،  أنها أعظم من ذلك.

فما الذي يمكنكم أن تؤمنوا به في مثل هذا العالم الذي يتغير بشكل جذري ؟ أتؤمنون بحكوماتكم أو بالمؤسسات المالية التي تتعاملون معها ؟ أو بالسوق ؟ أو بدياناتكم ، وبمؤسساتها ؟ أو بالطبيعة ؟ أو بالعقل ؟ أو ببعض الأشخاص الذين سيكونون في غاية الارتباك بسبب الظروف المتغيرة التي سوف تتشاركون بمواجهتها ؟ بماذا سوف تؤمنون ؟ إن إيمان الناس بأنفسهم سيكون تحدياً كبيراً ، كما أنهم سيواجهون تحديات عظيمة في مواجهاتهم للظروف التي لم يتوقعوها ، ولم يستعدوا لها .

هل ستؤمنون بالتغيير ؟ ذلك لأن كل شيء يتغير . والحياة برمتها تتغير . هل ستؤمنون بالتنوير ، وبأنكم قد أصبحتم مستنيرين بما وراء شبح الحب والخوف والأمل ، واليأس – بالتنوير الذي يصعب الوصول إليه سوى بشق الأنفس ، بل ومن النادر للغاية تحقيقه ؟ سيكون لديك الإيمان بمسارك الروحي – والذي لم يستطع أن يجعل معظم الناس مستعدين المواجهة أمواج التغيير العظيمة . هل سيكون لديك ذلك الإيمان ؟ أو هل فقدت الإيمان حقاً ، وهل تشعر بالعجز واليأس ، وحتى قبل أن تبدأ أمواج التغيير العظيمة ضرباتها ؟

بعض الناس لديهم إيمان باليأس . هذا هو ما يؤمنون به . وهذا هو ما يعتقدون بأنه أمر حتمي ، ولا مفر منه ، في حين أن البعض يؤمنون بالرومانسية ، ولذلك فهم يعيشون في نوع من أرض الأحلام الرومانسية ، كما لو كانت حياتهم مجرد فيلم رومانسي من نوع ما ، ولذلك فهم منفصلون عن كل شيء من حولهم ، وعن كل شيء حقيقي داخل أنفسهم. 

التحدي الحقيقي هنا هو الإيمان بالروح ، لاتخاذ برنامج الخطوات إلى الروح ، ولمعرفة ما الذي ماهي الروح — لتجربة الروح ، ، ولكي تستدعي التجارب التي جربتها مع الروح ، ولترى بأنها هي الموضوع الثابت في حياتك من خلال الأوقات السعيدة التي خلت ، والأوقات العصيبة ، ومن خلال الظروف المتغيرة ، وعن طريق العلاقات المتغيرة على حد سواء . فمن خلال لحظات النجاح ، ولحظات اليأس ، يوجد هذا الخيط من الروح ، هذا الخيط المستمر ، والخيط الثابت في الوجود ، والذكاء الثابت ، والمتواصل الذي هو أعمق ويتعدى حدود الفكر. 

الرب وضع هذا الذكاء المتكامل الأرشادي في داخلك . في نهاية المطاف ، أي شئ آخر تستطيع أن تضع إيمانك فيه إلا الروح فيك و في الناس الآخريين؟ ، فما الذي تريد أن تؤمن به أقوى من إيمانك بالروح داخل نفسك ، وفي نفوس الآخرين ؟ لا تقتصر الروح على الظروف المتغيرة ، ولا هي قابلة للفشل مثل التفكير ، غير قابلة للتهديد بالموت أو الدمار. . وليست مرافقة للملذات ، والناس ، والأماكن ، والأشياء . كما أنها ليست مهتمة بالثروات ، أو بفقدانها . لأنها – باختصار – هي في مهمة ، وقد بعثها الله من أجل تلك المهمة ، تنتظر أن يتم اكتشافها . .

كل شيء حولكم سوف يتم تحديه. كل شيء حولكم سوف يثبت ضعفه ، قابل للسقوط و معرض للخطر. . المؤسسات ، سوف يتم اجتياحها و سوف تفشل في بعض الحالات . وسوف تبدو الطبيعة بالغة القسوة ، وعديمة التفاوض. الأمل بالعناية الإلهية ، أو البقاء بمأمن سوف يتلاشى مع مرور الوقت . ستكون الأزمة هي أزمة إيمان لكثير من الناس . ولكن في الواقع ، إنه تم إرسالك إلى هذا العالم لتعيش في هذا الوقت ، ولمواجهة هذه الظروف ، وللمساهمة بشيء فريد ، وأساسي ، ، الشئ الذي فقط تعرفه الروح داخل نفسك .    

أمواج التغيير العظيمة مأساة للفكر . كما أنها مأساة لعقلك الشخصي ، ولأفكارك . وهي بالنسبة إلى للروح  بمثابة الظروف مثالية . إنها التحديات التي كانت الروح بانتظارها . وهي أكبر فرصة للمساهمة ، وإتاحة الفرصة لخلق أساس جديد للبشرية ، وطريقة جديدة للمضي قدماً . الروح هي جوهر قوتك . وهي الجانب الأكثر قوة في وجودك . إنها جزؤك المتصل بالله . ، أنه من خلال الروح ، الله يتحدث إليك . .

من الواضح أن الكثير من الناس يعتقدون أن الله هنا هو التوفير الحياة المفيدة ، ولمجموعة من الظروف الممتعة والسلمية ، كما لو كان الله يدير بيئتهم . بالطبع ، سيعتقدون ذلك ، فعندما تخرج الأشياء من اليد ، أو تُصبح خارج نطاق السيطرة ، ويتتالى وقوع الماسي ، والضربات ، أو حين ينهار الهيكل الاجتماعي ، فإن الإيمان بالله سوف يلقى جانباً ، بل ومع الكثير من الشكوك الهائلة و الريبة.

 بعض الناس يظن أن الله يضمن السعادة والرضا والراحة للجميع ، ولكن حين لا يكون هناك وجود للسعادة والرضا والراحة ، فإن أولئك الناس إما أن يصبحوا من دون إيمان ، أو أنهم سوف يظنون بأن الله قد فشلهم ، و توقعاتهم الغير قابله للجدل و في كثير من الأحيان تكون توقعات غير واعية. 

الله يعلم بأن العالم هو مكان صعب وخطير . ولهذا السبب ، وضع الله الروح في داخلك . إنها ذلك الذكاء الغامض ، وتلك التجربة العابرة من اليقين والتوجه ، والتي يجب أن تضع كل إيمانك فيها . وما عدا ذلك ، سيفشل ، أو سيثبت أنه غير ذي نفع ، أو أنه غير كاف ، لأن الروح تعيش فيك . لكن المعرفة تبقى غامضة بالنسبة إليك لأنك لا يمكنك تعريفها ، ولا يمكنك التحكم فيها ، ولا يمكنك استخدامها . فهي ليست أداة من العقل . كما لا يمكنك استخدامها لتصبح ثرياً ، أو للسيطرة على الآخرين ، أو لتدمير أعدائك. 

 إنها أقوى بكثير من العقل . كما أنها حرة من العقل ، ولا يستطيع إلا أن يتجاهلها ، بمعنى ، أن عقلك وأفكارك – في معظم الحالات – هي التي تخلق العقبات أثناء اكتشافها ، وأثناء تجربة القوة و حضور الروح.

 فقط الروح سوف تعرف ما الذي يجب القيام به في مواجهة أوقات عدم اليقين المتزايد باستمرار . وحتى لو قمت بألف تحوّل خاطئ في حياتك ، فإن الروح سترشدك كيف تقوم بالتحوّل الصحيح . فمن يمكنه أن يفعل ذلك إليك ؟ من لديه هذه الحكمة ، وهذا السكون لإرشادك بهذه الطريقة ؟

الكثير من الناس سوف يتطلعون إلى قادة حكوماتهم لتوفير السلامة والأمن ، ومن أجل تلك التطلعات ، فإن محاولات كبيرة ستبذل التوفير هذه السلامة وهذا الأمن . إلا أنه لا يمكنك العيش على هذا الأمل وحده . لأن الحكومات ستكون محدودة الموارد ، وسيصبح الضغط هائلاً على مختلف المؤسسات ، ولذا ، فإن تلك الحكومات لن تكون قادرة على توفير السلامة والأمن للجميع 

قد تحتاج لهذه الخدمات ، ولكن الذي سيبقي الموجه الرئيسي لك هو الروح ، فإذا استطعت أن تتبعها ، وإذا استطعت أن توسع مدارك عقلك للسماح لحضورها ، وتتعلم كيف تؤسس اتصالاً بالروح ، فإنها لن تنقذك من الكوارث القادمة فحسب ، بل ومن الحالات الخطيرة الأخرى ، ومن صنع قرارات التدمير الذاتي ، ومن الانقياد وراء أشخاص يقودونك نحو مصاعب أكبر ، إلا أن اتصالك بالروح سوف يمنحك القوة ، والثقة التي تحتاجها . . 

في نهاية المطاف ، فإن الظروف التي تبدو في غاية التهديد ، والتي قد تكون ساحقة أو مُقلقة هي نفسها الظروف التي من شأنها تمكين الهبات الحقيقية للمضي. ، وذلك لأن الروح قد جاءت إلى العالم لمواجهة هذه الظروف ، بالنسبة لكم لم تكن متوقعة. أفكاركم عن نفسكم و ذكائكم ، غير متوقع. سوف يتم استقبال الأحداث كأنها أحداث كارثية أو مأساوية ، سوء حظ عظيم. . ولكنها بالنسبة إلى الروح هي مجموعة مثالية من الظروف ؛ حيث تتفوق على الأنانية ، والضعف ، والاعتداء على الذات ، والإدمان الشخصي ، كل هذا من أجل أن ترتقي في المناسبات العظيمة.  

لا يمكنكم أن تضعوا إيمانكم في المناسبات لأن المناسبات متغيرة في حد ذاتها ومتقلبة جداً . وليس من المؤكد بالضبط كيف ستحدث الأشياء ، ولا كيف سيستجيب الناس ، وما الذي سيحدث . قد تتأمر الظروف ضدك ؛ حيث لا يمكنك أن تؤمن أو تثق بها . ولا يمكنك أن تؤمن بأن كل شيء سيصبح على ما يرام ، لأنها – بالنسبة إلى كثير من الناس – قد يفشل ، أو يعرض للمآسي ، والعواقب الوخيمة . كما لا يمكنك أن تؤمن بأنك ستكون قادراً على تحقيق أي من أهدافك من دون أن تعرف كيف ستقوم بذلك . وهكذا ، فمن دون الروح  لن يكون لديك هذه الثقة أو هذا اليقين.

إن مسألة الإيمان مهمة جداً ، لأنها سوف تحدد ما ستبحث عنه في نفسك ، وفي غيرك من الناس . لذا ، فإن كثيراً من الناس سيسعون إلى تقوية ادعاءاتهم بالإجابة بأن الإيمان سيقود الإنسانية إلى الأمام . وسوف يتطلعون إلى أن القيادة تلك ستكون في الحكومات أو في الدين . لكنك مع ذلك سوف تكون قادراً على معرفة ما إذا كانت تلك القيادات ، مع الروح ، أو أنها ستسير وفق الطموح الشخصي فقط . وهكذا ، سيظهر العديد من القادة الزائفين في الأوقات الصعبة للغاية ، وسيتم تقديم الكثير من المعلومات السيئة والتوجيه الخاطئ . ولذلك ، فإن بعضاً من هؤلاء الأشخاص – لقادة – سيكونون حقاً خطرين . إلا أن الروح فقط يمكنها أن تخبرك بذلك. 

أنت الذي تُعتبر مشكلاً لمتابعة آراء الآخرين ، أو البحث في بيئتك الحالية عن اليقين ، ستكون غارقاً في خضم الارتباك ، و اليأس . لكن الروح  في داخلك لا تعرف الفوضى ، ولا الارتباك . كما أنها لا تعرف اليأس ،  بالروح سيمكنك مواجهة أي نوع من الظروف المتغيرة دونما يأس ، ومن دون إدانة ، ومن دون أن تنهار داخل نفسك ، ومن دون أن تنكسر ومن دون أن تفقد قلبك . وهذا هو السبب في أن الروح هي أهم ما في الحياة .  أما بالنسبة إليك ، فربما كانت لغزاً ، أو شيئاً نادراً التجربة ، شيء ما وراء الفهم ، شيء خافت ، شيء ضعيف ، أو أنها شيء بعيد . ولكن الروح تبقى أهم ما في الحياة .

إن الأوقات المقبلة سوف تدمر إيمانك بأشياء كثيرة . وسوف تكشف مدى اعتمادك على هذه الأشياء ، وعلى جميع الفرضيات المرتبطة بها. كما أن كل الأشياء التي كنت تعتقد بأنها ستتولى رعايتك  وستوفر لك في المستقبل ، سوف تُرمى الآن بوجه سؤال خطير ، وستصبح محل شك كبير ، والتي ستؤدي بك لتصبح ساخراً ويائساً ، وعدائياً ، وغاضباً . 

 كما لو حياتك ستخط طريقها من خلال غابات الكثيفة ، حيث لا توجد أي مسارات ، فما الذي سيرشدك هنا ؟ وما الذي سيقودك ؟ وإذا كان الإيمان بكل شيء أخر قد فشلك ، فماذا الذي سيقودك ؟ قد يكون لديك إيمان بعائلتك ، ولكن عائلتك ستقع في حالة من الفوضى والصراع والارتباك أيضاً . يمكنك أن تؤمن بالعلاقات الأساسية ، ولكن هؤلاء الناس يمكن أن يستسلموا للخوف والغضب والارتباك. 

 لكي يكون لديك إيمان بالآخرين الأقوياء بالروح . ولكن الروح بداخلك هي التي من شأنها أن تمنحك القوة لاتباعهم . وبما أنه لا يوجد أحد لا يخطئ ، إلا أن القوة الموجودة داخلك ، ستساعدهم على تجنب الخطأ ، و سوف تساعدك – بطبيعة الحال – على تجنب الوقوع في الخطأ . هذه هي قوة العلاقات  المرشدة بالروح. لكن هي الروح في صميم كل فرد التي سوف تحدث الفرق. 

فلكي تصبح قوياً بالروح عليك أن تحول ولائك للروح و تبني قاعدة من التجارب في الروح لكي يكون إيمانك بالروح ليس مجرد أمل ، أمنية أو أفتراض. إنه يستند الآن إلى مجموعة متزايدة من التجارب. وهذا هو إيمان مبرر. 

 مع ذلك ، ينبغي ألا يكون الإيمان نفسه عمي.  كما لا يجب عليك أن تكون خامل معتقداً بأن الروح سوف تقوم بتوجيهك من خلال كل شيء ، وما عليك – ببساطة – سوى أن تتبعها على طول الطريق كالطفل . لذا ، سيكون لزاماً على فكرك أن يعمل ، ويعمل ، و جميع  حواسك تعمل ، وكل المهارات الخاصة بك ، وجميع انتباهك .، سيتوجب عليك المضي قدماً في حياتك من خلال المواجهة هذه التحديات ، كما لو كنت تسير فوق صفيحة جليدية ،   عليك أن تسير بعناية ، وبخطى ثابتة ، وأن تنظر بعناية ، وأن تجلب كل قدراتك للعمل.   

لا يمكنك الانجراف نحو أي نوع من الرفاهية العقلية ، و التفكير في أن الله سوف يمنحك كل شيء تحتاجه من دون أن تبذل أي جهد من ناحيتك ، لأن ذلك لن يحدث بالتأكيد ، ولأن القضية ليست هكذا . إن كل جانب من جوانب نفسك ، وكل نقاط القوة الخاصة بك ، وكل قدراتك ، يجب أن تقوم بتحضيرها. . هذا هو جزء من الأشياء التي سوف ترجعك لأصلك ، . فقد خُلقت كاملاً ، ولم تُخلق متعدداً وبشخصيات فرعية مختلفة ، أو بطموحات مختلفة ، أو أهداف متعارضة ، لأنك قد أصبحت الآن ضمن تركيز واحد ، وتسترشد بعقل واحد ، منظم و مركز لمواجهة الظروف الصعبة . هنا الظروف    الصعبة سوف تصلحك و في نهاية المطاف سوف تصلح الناس و الأمم. 

سيتحتم عليك اتخاذ قرارات كبيرة جداً في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، وربما كانت أكبر من أي قرارات أخرى كنت قد اتخذتها في أي وقت مضى من حياتك . كما سيتوجب عليك توجيه الآخرين الأضعف منك أيضاً ، والذين لا تتوفر لديهم القوة ، أو الإيمان بالروح . فكيف تفعل ذلك ؟ لأنه لا يمكنك أن تبقى متذبذباً إلى ما لا نهاية . لا يمكنك أن تكون متناقضاً ، ولا يمكنك أن تكون غير حائر بشكل دائم . لذا ، سيتحتم عليك اتخاذ قرارات كبيرة حقاً ، والعمل عليها ، والتغلب على الشك بنفسك ، وعلى خوفك ، وعلى القلق الذي يعتريك . فما الذي سيعطيك القوة للقيام بذلك ؟ أهو الإيمان بقيادة الإنسان ؟ أو الإيمان بالمؤسسات الإنسانية ؟ أو الإيمان بالله البعيد ؟

 لقد وضع كثير من الأقوام إيمانهم – بشكل غير لائق – بالكثير من الأشياء الناس التي لا يمكنها أن تتخيل وجود التغيير على نطاق واسع ، لذا ، فقد أمن البعض بالتكنولوجيا ، وبالتفكير بأن التكنولوجيا سوف تحل جميع المشاكل التي تخلقها التكنولوجيا ، والمشاكل التي يخلقها الناس . الحل ليس أكثر من أداة جديدة ، أو مصدراً جديداً للطاقة ، سوف يظنون بأن كل شيء سوف يكون على ما يرام . أنهم فقط سينتقلون فقط إلى المستوى القادم من الطاقة مع القليل من الانزعاج والشك على طول الطريق . يعتقد كثير من الناس بأن التكنولوجيا هي إلههم الآن . وسوف تحفظهم ، وتمنحهم الاستقرار ، والثروة و القوة. 

.إلا أن التكنولوجيا أيضاً سوف تتعرض لاجتياح أمواج التغيير العظيمة . ولذا فإن الأمر سيتطلب تطوير تكنولوجيا جديدة ، ولكن ذلك وحده لا يمكنه إنقاذ الناس ، لأن قوة الطبيعة سوف تطغى دائماً على التكنولوجيا . وهذا هو الدرس الذي تم تناسيه من قبل الناس الذين يعيشون في العصر الحديث إن أعجوبة التكنولوجيا قد منحت البشر العديد من وسائل الراحة ، وقدمت الأدوية التي أنقذت حياة الكثير من الناس . لكن في مواجهه موجات التغيير العظيمة أن تلك التكنولوجيا قد لا تكون متاحة في ، وقد لا تكون هذه التكنولوجيا متوفرة . . وقد لا تكون مُجهزة لتلبية الاحتياجات الجديدة . كما أنها لن تكون متاحة لكل شخص . وفي حالات معينة لن تكون كافية .

 فبدون البترول ، كيف ستستطيعون تشغيل سياراتكم ، و الآلات الزراعية ، وأنظمة النقل ، وحتى حكوماتكم ؟ الكثير من الناس يؤمنون بأن هناك كميات غير محدودة من البترول في العالم . إنه الإيمان. إنه الأمل . وإنها التمنيات . كما أنها توقعات . لكن ليس لدي هؤلاء أي يقين ، ذلك لأنهم لم يدرسوا المشكلة . إنهم لا يدركون أن الإنسانية ستواجه انحداراً شديداً في الموارد ، لأنهم – ببساطة – على يقين بأن تلك الموارد لن تنضب . وهي باقية هناك كي يقوموا باستهلاكها ، وإنفاق المزيد من المال فقط ، لأن الموارد باقية هناك لخدمتهم . وكلما أنفقت المزيد من المال ، كلما حصلت على موارد أكثر ، لا نهاية لها . 

في الحقيقة – هو إيمان أحمق . وإذا تمعن المرء في النظر إلى تاريخ وجود الإنسانية ، فسيدرك بأنه إيمان أحمق . إنه مجرد خيال ، والعديد من أولئك الناس يعيشون في هذا الخيال ، بل ويؤسسون قواعد حياتهم على هذا الخيال ، وحتى من دون أن يسألوا أو يتحققوا من ذلك الخيال ، ولديهم الإيمان المطلق بهذا الخيال ، كما أن قادة الحكومات ، وقادة التجارة لديهم الإيمان المطلق أيضاً بهذا الخيال .

يعتقد كثير من الناس بأن أمواج التغيير العظيمة هي بفعل الله ، ولذا ، فما الذي سيحدث لإيمانهم بالله كنتيجة لذلك الاعتقاد ؟ إن أمواج التغيير العظيمة هي من نتاج السلوك البشري ، ومن تأثير البشرية على العالم . فهل تعتقد بأن هذا لن يكون له أي عواقب ؟ هل تعتقد بأن الأرض يمكنها أن تستمر إلى ما لا نهاية في استيعاب هذا الإفراط في استهلاك الموارد ، وسوء المعاملة من دون أن تتأثر بشكل كبير ، ومن دون أن تتغير إلى نوع مختلف من الاستقرار ، ومن دون حدوث تغير جذري ؟ 

بعض الناس لديهم الثقة بأن الأرض لن تتغير ، وأن الإنسانية لا يمكنها أن تغير العالم ، أو أن تستطيع تعطيل العالم.  أن كثيراً من الناس أيضاً لديهم إيمان بهذا ، ولكن مع ذلك ، فإن العالم يتغير ، ويتعرض للخلل . وهذه ليست سوى البداية.

فأينما نظرتم من حولكم ، سوف تجدون بأن هناك أناساً لديهم إيمان بالأشياء لا يفهمونها . ولديهم توقعات لا يمكن الوفاء بها . إنه الأمل ، والحلم ، والطموح ، تلك التي لا جدال فيها  يبدو أن الإيمان غير ذكي على الأطلاق في ظل كل هذا. — أحمق ، مبني على الخيال والتوقعات . ولكن ، يجب على الجميع أن يكون لديهم إيمان بشيء ما ، لأن الجميع يجب أن يخدموا شيئاً ما . ولأن الإيمان من طبيعة الإنسانية . إلا أن الأمر يتعلق بالمكان الذي يجب وضع هذا الإيمان فيه ، والتوقعات المرجوة منه ، هذا هو السؤال الحاسم . 

يجب أن يكون لديك إيمان بالروح في المقام الأول — بالروح داخل نفسك ، و الروح داخل الآخرين — لأن هذه هو الشئ القوي بالحقيقية.  في حين كل شيء آخر تحت المسائلة ، وسيكون عرضة للريبة وللشكوك . لكم يجب أن تعود إلى ما هو ضروري ، وما هو أبدي ، إلى ما يأتي من الله مباشرة. . 

هذا هو الإيمان العظيم . وهذه هي القوة و الحضور للروح.  هذا هو الطريق الأعظم من الحقائق في الأكبر في حياتك . قم ببناء قوتك من هنا ، ولن يبدو المستقبل عظيماً جداً ، أو مُحبطاً . كما لن يبدو مُهدداً ، لذا يمكنك مواجهة الشك بقوة أكبر وبعزم ثابت . وهكذا ، لديك القدرة على تغيير ظروفك في وقت مبكر من قدوم التغيير العظيم ، لمواجهة ذلك التغيير الكبير . 

هذا يمثل تحولاً في ولائك ، لأنه من الضروري تغيير ماهو داخل نفسك . ما سيمنحك السكون ، والقوة والشجاعة ، لأن الروح فيك لا تعرف الخوف . كما أن هذا  سوف يحررك من الالتزام بآراء وسلوك الآخرين . وسوف يحررك من الإحباط الهائل ومن خيبات الأمل التي سوف تشعر بها ، والتي ستكون موجودة في جميع الأنحاء من حولك ، في حين سيبدأ إيمان الناس بجميع الأشياء الأخرى بالانهيار . كما سوف يحررك هذا التغيير من الوقوع في شلل قبضة الخوف ، ما سيمنحك القدرة على اتخاذ إجراءات دراماتكيه ، ومثيرة ، في الوقت الذي تتجمّد فيه قدرات الآخرين ، والذين سيكونون غير قادرين على الاستجابة لمواجهة ذلك التغيير .

. هذا هو الإيمان العظيم . و هذا السبب لماذا الشئ الغير قابل للوصف و الغريب يمثل أعظم أمل ، و أعظم وعد. كل الجهود البشرية المدعومة بالروح ، كل الاختراعات البشرية المدعومة بالروح و كل إبداع البشرية المدعم بالروح يملك القوة ، التوجيه و الوعد الحقيقي. 

وهنا ، سيكون سؤالك حول المكان الذي ستضع فيه إيمانك ؟ وأين هو مكان إيمانك حتى الآن ؟ ما الذي سيمنحك القوة الحقيقية ، والثقة ، والإيمان ، والشجاعة ، والتصميم ؟ ما الذي سيمنحك القوة ، والقدرة على التغلب على نقاط الضعف فيك و سوف يمنحك الطموح ، ويثبط خوفك من رفض الآخرين ؟ ما الذي سيعطيك القدرة على التغلب على التشكيل الاجتماعي لمواجهة مجموعة أكبر من المشاكل ؟ ما الذي يبقيك متجاوزاً الخوف واليأس ؟

 توجد قوى أعمق في داخلك. . أنه من الضروري أن تجدوا هذه القوة الآن ؛ حيث لا يزال لديكم الوقت الكافي لبناء اتصال بها ، وإطلاق طاقتها ، لأن الهدف منها أن تتكشف لكم ، كي يمكنكم التحضير لأمواج التغيير العظيمة . إن هذه القوة سترشدكم ، وستوجّه التقييم العميق ، وستُمكنكم من الحصول على الرؤية لإلقاء نظرة على أفق حياتكم ، ولمعرفة ما هو قادم ، وعلى التفكير في المستقبل ، وعلى النظر إلى الأمام والتخطيط لذلك المستقبل .

فلكي تؤمنوا بالله حقاً ، عليكم أن تؤمنوا بالروح التي وضعها الله في أنفسكم ، وفي نفوس جميع الناس الآخرين . لأن الله يخاطب البشر بالروح  وهذه هي الطريقة التي يتحرك بها الله الناس  . وهذه هي الطريقة التي يلهم الله بها الناس . وهذه هي الطريقة التي يساهم بها الله حيال الإنسانية التي تكافح ، وحيال العالم المحتاج . 

الفصل العاشر –  الأمواج العظيمة والتواصل الكوني الخفي

جزء من المتغيرات العظيمة القادمة للبشرية هو أن تواجهه حقيقة أنها ليست وحيدة في الكون أو حتى على كوكب الأرض. لأنه يوجد قوى مستكشفة من المجتمع الأعظم، من الكون المادي ، في العالم اليوم ، و هم في الأرض منذ فترة من الزمن — يتدخلون في شؤون البشر ، يتلاعبون في إدراك البشر ، يسوقون للخلاف البشري ، يتصرفون بخفية خلف الكواليس ، يأخذون الناس ضد إرادتهم و يعرضونهم لتجارب قاسية ، يغسلون عقولهم بحيث يكونون داعمين و مخلصين مع الغزو،

بينما أنتم تعيشون تحت ظروف طبيعية ، أشياء أعظم تحدث خلف الكواليس — أشياء العامة لا يملكون أدنى فكرة عنها. ومع أن كثير من البشر رأوا مراكب طائرة في سمائهم و مرات لا تعد من المشاهدات تم التبليغ عنها ، الغرابة من هذا الحضور في عالمكم بقت سرية ، خلف الكواليس ، خلف منظور العامة. 

جهد كبير تم أخذه من قبل الحكومات لإحباط أي طلب في هذا الأمر ، خالقين حجاب من السرية و السخرية و الحجاب فعال بشكل جيد في إحباط العامة في المحادثات و الوعي العام في هذا الاصطدام العظيم ، هذا التحدي العظيم للحرية البشرية. لا توجد حكومة مستعدة للاعتراف بأنها تواجهه خصم لا توجد ردة فعل مناسبة له.    

غرابة هذا الموضوع تمت التغطية عليها بأساليب الكذب و الخداع ، تم تشجيع الناس بالإيمان بالفانتازيا في الحضور الفضائي في العالم ، ظناً منهم إنه مجرد خرافات أو من أساطير الأوليين في الماضي. الحقيقية الآن محجوبة في أنصاف الحقائق و الخداع، في السخرية و الفانتازيا ، بحيث حتى الأشخاص الذين استوعبوا وجود حضور أجنبي في العالم لا يستطيع التفكير بوضوح في الأمر. الموضوع أصبح محير جداً ، مضطرب جداً ، متغير و مختلف. عدد من الأشخاص تم تحفيزهم من قبل الحكومات لكي يحكوا قصص خيالية و جامحة ، لكي يخلقون نوع من عدم المصداقية لأي شخص يحاول يعرض حقيقية أو معلومات صحيحة أو يحاول بأن يخلق محادثة صادقة ، محادثة عامة ، مناقشة عامة ، وعي عام.      

في هذا الوقت من العالم ، وعندما تبدأ أمواج التغيير العظيمة في الظهور ، ستبدأ المجتمعات . وعلى كافة المستويات الأرضية والكونية – بالتنافس فيما بينها . وقد تستخدم كافة الوسائل لصالحها ، التدخلات الفضائية لن تأتي بأسلحة، لن تهجم بسفن و مراكب حربية فضائية ، التدخل الفضائي  بقوة الإقناع و الخداع ، تقنياتهم متطورة جداً ، لكن اعتمادهم على قدرتهم في التأثير على عقول البشر في العالم. في المجتمع الأعظم الحرب كما تعرفونها نادرة جداً. أساليب أخرى تم تطويرها لهزم خصومك: الاحتيال ، التضليل، التلاعب، العروض و القوة في البيئة العقلية — بيئة الإنسانية تقريبا لا تعرف شيئا عنها.

 

بينما التأثير قائم على كل بيت وفي كل دولة في العالم ، التأثير في المجتمع الأعظم أخذ شكل أكثر خفية و أكثر قوة أيضاً. الأعراق التي ترغب في الوصول إلى العالم يريدون أن يحافظوا علي الأرض و مصادرها. ينظرون للبشر كمصدر من المصادر. هم هنا ليس لتدمير الأرض ، لكن ليستخدمونكم —  يستخدمون ذكائكم و قوتكم ، يستخدمونكم لكي تخدمونهم. وسوف يأخذون وقتهم ، يستخدمون أساليب مخفيه و طفيفة جدا لكي يصلون لغايتهم.  

هذا العالم غني جدا. غني جدا بالموارد البيولوجية. و هذا العالم يحمل مكان مهم جدا و أستراتيجي. لن تستوعب حجم الجائزة و حجم قيمة هذا العالم للأعراق القليلة التي تمتلك الوعي بوجود هذا الكوكب و الذين يطمحون به لأنفسهم. سوف يتنافسون عليه ، لكن سوف يستخدمون أساليب و حيل متشابهه.

سوف يحاولون لإضعاف الدول القوية بربطهم بخلاف صعب الحل ، و بتشجيع فرط الاستهلاك لموارد العالم — الموارد الذين لا يحتاجونها شخصياً. سوف ينشرون حالة الاستياء. سوف يسوقون لفكرة أن القيادة البشرية لا تستطيع أنقاذ العالم ، بأن الإنسانية هي تدميرية بشكل أساسي وفقط القوى المتدخلة — تستطيع أنقاذ البشرية من نفسها ، من تدمير نفسها ، من تدمير العالم و من الانهيار في مواجهه موجات التغير العظيمة.

الآن يوجد لديكم منافسين من خارج الأرض. هم ليسوا محاربين. لا يغزون مستخدمين القوة. قواهم مخفية لكنها فعالة بشكل قوي في عالم حيث البشر مقسمين و متصارعين مع بعضهم البعض ، في عالم البشر فيه جاهلين بالحقائق و متطلبات الحياة في الكون من حولهم ، في عالم حيث البشر فيه مليئين بالخرافات ، في عالم حيث البشر فيه غير متعلمين بالثقة في الروح و معرفتهم العميقة الذي وضعها الرب في داخلهم.

كل هذه الأشياء تجعل البشرية عرضة للإقناع و التلاعب. وبينما الغزو يسعى بأن يبقى خفي و خارج أنظار معظم البشر في العالم ، الأشخاص الواعين بحضور الغزو سوف يتم التأثير عليهم. كثير سوف يتم أخذهم و عقولهم سوف يتم تحويلها لصالح الغزو. الكثير سوف يتم استخدامهم لغرض تجارب الإنجاب. الكثير سوف يتم أخذهم و لن يعودون إلى الأرض.          

هذا الشئ غير معقول ، هذا الشئ لا يصدق بأن البشر يصعب عليهم الإيمان بأن شئ مثل هذا ممكن من الحصول. لكن البشر نسوا أنهم جزء من الطبيعة ، وبأن المنافسه و التدخل هم أجزاء من الطبيعة ، بأن المخلوقات تسعى للتنافس مع بعضها على البيئة و الموارد. البشرية الآن وصلت مرحلة من القوة و طورت بنية تحتية عالمية بحيث يستطيع على الغزو أستخدامها. البشرية تواجهه موجات عظيمة من التغيير. لذلك  البشرية في موقع ضعيف و فريد للتأثير و الإقناع الذي سوف يعرض عليهم. 

يجب عليك النظر بأنكم المواطنون الأصليون لهذا العالم و تعلموا دروس الغزو. تعلموا الدروس في ماذا حصل للمواطنين الأصليين في عالمكم عندما واجهو قوات غزو خلف وعيهم ، قوات تعرض تقنيات مختلف و في الأغلب تقنيات أعظم ، قوات لم يستطيعون فهمها ، قوات خلطوا بينها و بين الكيانات الروحية و المبعوثين الروحيين.

التاريخ يحكي لكم كيف الحضارات العظيمة استسلمت لمجموعات صغيرة من الغزاة مخادعين و أذكياء.  خصوصا في الوقت الأخير من تاريخ البشرية ، هذا الشئ حصل بشكل متكرر.  أمم كاملة و حضارات ، حتى اليوم ، يسقطون تحت إقناع القوى الأجنبية بالاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية و الاعتماد على سبل إقناع الغزاة نفسه. 

الآن كل البشرية تواجهه الشئ هذا. الآن كل البشرية تمثل السكان الأصليين لهذا العالم الذي يواجهه الغزو من قبل عدد ضئيل من قوات استكشافية التي هي هنا لكي تقلب البشرية ضد نفسها لكي تحصل على نفوذ ، لكي تحصل على السيطرة ، لكي تتحد مع البشرية سيكولوجيا و عاطفيا ، وفي بعض الحالات ، حتى عضويا. في هذا الطريق . ممكن من الإنسانية بأن تؤخذ بدون أي عنف صريح. هذه هي الطريقة التي تسيطر فيها الأعراق الذكية المتحدة على أعراق أكبر بالعدد لكنها مقسمة. 

الآن أنتم تواجهون مهارات لم تطورونها بعد. الآن أنتم تواجهون خداع مضاعف الصعوبة في التمييز لأن أهداف الغزو هي الخداع و لأن البشرية تواجهه صعوبات و حيرة و تقسيمات في جوهرها ناتجة من هذا الشئ. 

خالق كل الحياة لن يسمح بأن الإنسانية بكل بساطة تحتل من خلال الخداع ،  من خلال المكر ، من خلال التلاعب بدون إنذار عظيم . الرسالة الجديدة أعطت هذا الإنذار. الوضع أدى إلى أستدعاء حلفائكم في الكون لكي يرسلون جواسيس لكي يرون هذا الغزو و يزودونكم بالتقرير. هؤلاء الجواسيس لم يزوروا الأرض قط ، لكنهم شهدوا الغزو و أرسلوا التقرير في سلسلة من البيانات الموجزة من حلفاء البشر. أنتم لا تعرفون من هم هؤلاء الأعراق ، لكن شهادتهم ضرورية للتطور و الاستعداد للمجتمع الأعظم. 

عندما تجمع كل القطع مع بعض ، الصورة تصبح واضحة جداً. العائلة البشرية تعاني الآن — تواجهه عالم من التدهور، تواجهه عالم من تناقص الموارد ، تواجهه الخطر الأعظم من المنافسة ،  النزاع و الحرب بين الأمم المقسمة و البشر. في هذا ، المنافسين يأتون لكي يستخدمون الأحداث لمصلحتهم و يصطادون على ضعف ، خرافات و نزاعات البشر. 

كل هذه الظروف تصف ضد البشرية الآن ، ولهذا السبب رسالة جديدة أرسلت للعالم لتحذر و تجهز البشرية لموجات التغيير العظيمة و حقيقية مواجهه المجتمع الأعظم من الحياة الذكية.

البشر لا يعرفون أي شئ عن الحياة في الكون ، و لهذا السبب هذه التعاليم هي جوهرية و ضرورية. حتى أعظم علمائكم يظنون أن أي أحد قدم للزيارة سوف يكون مولع بالبشرية ، وسوف يرغب في مشاركة العلوم مع البشرية ، و يرغب في مشاركة التكنولوجيا مع البشرية و يرغب في مساعدة البشرية. و لكن ، في الحقيقية ، أول أعراق سوف تواجهونها بشكل مباشر سوف يكونون منجمين للثروات و مستكشفين للمصادر و جماعات أقتصادية ، هم هنا لكي يستغلون مكانكم في التاريخ ، ظروفكم ، نزعاتكم ، ميولكم و جهلكم. 

التحذير من الغزو يجب أن يكون جزء من تعليمك الآن ، أو سوف تستهين بقوة الوقت الذي تعيش فيه الآن. سوف تستهين بالقوة و خطر موجات التغيير العظيمة و كيف ممكن بأن تستغل ضدكم من آخرين لا يمكن لكم ملاحظتهم. 

هؤلاء الزوار في عالمكم ليس مخلوقات متعددة الأبعاد. ليس مخلوقات من العالم الروحي ، هم ليس ملائكة ولا شياطين. هم مخلوقات مادية نفسكم ، تحركهم نفس أحتياجات البشر — حاجه الموارد ، حاجة التحكم ، حاجة الثروة و حاجة الاستقرار. 

لا يوجد شخص في العالم يستطيع أن يعطيك تعليم بمستوى المجتمع الأعظم ، من يستطيع أن يوفر لك الحكمة من المجتمع الأعظم.  هذا الشئ يجب أن يأتي من الرب. جزء من هذا الاستعداد يجب أن يأتي من الأعراق القليلة الواعيين بكم ، الذين من الممكن أن يكونون حلفائكم في المستقبل  ، لأن شهادتهم مهمة جداً لتطوير فهمكم.  في الطبيعة العظمى للأشياء ، الأعراق المتطورة و الناجحة يجب عليها تمرير حكمتها للعوالم المندمج للمجتمع الأعظم مثل عالمكم ، ويجب عليهم فعل الشئ هذا بدون التدخل الفعلي في هذه العوالم. 

هذا الشئ يمثل تقليد أعظم في الكون أكبر من وعي البشرية. لكن أنتم الآن المستفيدين من هذا ، و هدية كهذه من الحكمة يجب أن تعطى بدون تلاعب و بدون تدخل. لهذا السبب أعراق الغزو التي في العالم تمثل هؤلاء الذين يسعون لاستغلال بشرية ضعيفة و مقسمة. 

يجب عليك أن تحمل قوة أعظم لمواجهه هذا الشئ. يجب عليك أن تكون قادر على تجمع الشجاعة في داخلك لمواجهه هذا الشئ. إذا غلطتم هنا ، إذا لم تستوعبون وضعكم و مكانكم ، إذا سوف تقترفون خطأ عظيم ومن الممكن أن يكون قاتل. لهذا السبب الرسالة هدية من الرب ،  هدية من المحبة الخالصة و التقدير للبشرية ، يجب أن تعطى بضرورة قصوى و جدية. 

أنتم لا تستوعبون الهدية التي تعيشون بها ، هذا العالم الجميل ، و كم هو نادر عوالم بهذا الشكل في الكون، و كيف أن الأمم المتطورة تكنولوجيا استهلكت كواكبها و الآن يجب عليهم أن يبحثوا أو يسافروا بحثاً عن المصادر. في الحقيقية ، هذا الشئ ليس غريب. هذا الشئ جزء من الطبيعة ، طبيعة يمكن لكم من فهمها. تاريخ الكون ليس مختلف كثيراً عن تاريخ الأرض ، حيث القوي يسيطر على الضعيف إذا أستطاع ذلك. 

لهذا السبب أنتم لا تستطيعون بأن تكونون مغرورين. لا تستطيعون بأن تكونون حمقى و غارقين في الملذات الشخصية. لا تستطيعون بأن تكونون كسالى و خاملين في مواجهه موجات التغيير العظيمة أو حتى الغزو من المجتمع الأعظم الذين تعيشون فيه. 

هذا الشئ يمثل الإنذار العظيم الذي تقدمة الرسالة الجديدة. لكن الرسالة الجديدة تقدم رحمة و تجهيز ، لأن البشرية تملك القوة لكي تردع هذا الغزو و تواجهه و تتحرك في الأوقات العصيبة القادمة في هذا العالم. 

البشرية زرعت بذور زوالها من خلال سوء أستخدام و التبذير في موارد هذا العالم ، لكن من الممكن تخفيف هذا الشئ لدرجة كبيرة ، و التكييف ممكن أن يحصل. لكن لكي يحصل هذا الشئ ، البشرية يجب عليها أن تتحد. يجب عليها أن تنهي نزاعاتها المتواصلة و تتجهز لمواجهه عالم في انحدار و تواجهه منافسة من المجتمع الأعظم. 

هنا وقتكم يملك القوة لهزيمتكم أو توحيدكم و رقيكم. القرار لا يستند على الحكومات فقط ، لكن على كل شخص — قدراتكم في مواجهه التغيير ، للاستجابة للتغيير ، للاستعداد للتغيير  ، للتكيف مع التغيير و للاتحاد جميعا للأمان المشترك. لأن التركيز الآن لا يجب أن يكون على الآمن الوطني و لوطن واحد فقط ،  بل للأمن العالمي. 

الغزو مثل الذين تواجهونهم الآن سوف يستمر لأنكم عرق ضعيف و مقسم يعيش في كوكب جميل. هذا الشئ سوف يجب الآخرين للمحاولة ، بشكل أساسي بالإقناع و المكر ، و التأثير على البشرية للاتحاد معهم ، لكي يعتمدون عليهم و يثقون فيهم. هذه الأساليب في الإقناع لن تتوقف حتى لو تم طرد الغزو من الأرض. 

هذا الظرف يمثل قصة البنت الصغيرة الذاهبة إلى المدينة الكبيرة ، التي تظن أن الجميع سوف يكون صديقها ، لا تملك أي فكرة كيف يمكن لها بأن تكون صيده سهلة للاستغلال و سوف يمارس عليها كل  أشكال الإقناع لإذعانها ، لكي تعطي نفسها. هذه هي العقدة و التحدي في العيش في الحياة المادية. 

لكن الرب أعطاكم المعرفة العميقة التي لا يمكن التلاعب بها ، التي لا يمكن إغوائها والتي لا يمكن تسقط تحت أي شكل من أشكال الإقناع ، مهما كان مصدر هذا التلاعب  ، سواء كان مصدره بشري أو من خلف هذا العالم. الروح في داخلك فقط تستجيب للرب و للروح داخل الآخرين. لا تستطيع التلاعب بها ، لا تستطيع إقناعها ، ولهذا السبب هي تمثل قوتك العظمى — بؤرة قواك ، أكثر جزء فيك يمكن الوثوق به. لهذا السبب الروح و أندماج الروح سوف يمثل دور أساسي في تحديد الناتج للبشرية ، التي في هذه اللحظة غير متأكدة وغير متصالحة. الروح هي القوى العظمى في الكون ، و التدخل لا يستخدم هذه القوة ، وإلا لم تجدهم متدخلين في شؤون كوكبكم. 

البشرية تمتلك إرث روحي غني بغض النظر عن أخطائها العديدة . لا يمكن لكم تصور الميزة العظيمة الذي تمتلكونها في المواجهة المبدئية مع الحياة في الكون. أنتم لا تستوعبون قواكم. ضعف البشرية هو الشئ الذي يصطاد عليه الغزاة الحاليين و أي غزاة آخرين في المستقبل.  لهذا السبب يجب تشجيع قوتكم ، ويجب أن يكشف عنها و يجب مشاركتها ، يتم الاعتراف بها وتحمل مسؤولية القوة. هذا ماذا تحث عليه الرسالة الجديدة. 

أنتم لا تمتلكون أدنى فكرة كيف تتجهزون لمواجهة المجتمع الأعظم. لا يوجد شخص في العالم يعرف كيف يستعد. الخيارات المتوفرة هو أن يتم تعليمكم من قبل قوى أجنبية ، أو يتم تعليمكم من قبل الرب. مع ذلك ، الاحتمال ضعيف بأن القوى الأجنبية تعلمكم إلا إذا كانت لديهم مصالح بذالك ، و عندهم تصاميم معينه لتعليمهم. لذلك الرسالة يجب أن تأتي من الرب. حلفائكم في الكون لن يتدخلون في الأرض. لأن في الحقيقية العرق البشري غير جاهز لملاقاة أعراق نافعة من الكون. لأنكم لا تمتلكون الوحدة. لا تمتلكون القوة. لا تمتلكون فن التمييز ولا الحكمة. و لا  تمتلكون التكتم. 

لن يحصل أي إتصال حقيقي مفيد للبشرية من الكون حتى تواجهه البشرية موجات التغيير العظيمة.  لكن في خلال ذلك الوقت ، آخرين من الكون سوف يحاولون التدخل ، لكي يستغلون من النزاعات و الشكوك البشرية المتصاعدة ، النزاعات و الشكوك التي سوف تولدها موجات التغيير العظيمة.

لا تسقط ضحية في فخ التفكير بأن هذا الموضوع من باب الحب أو الخوف. هذه أحكام الحمقى. لكن هي كالآتي: هل سوف يكون هنالك حكمة أو لن يكون فيه حكمة. هل سوف يكون هنالك مسؤولية أو سوف تنعدم المسؤولية. هل سوف ترى الحقيقية أو لن ترى الحقيقية.  هل سوف يكون هنالك استجابة للحقيقية أو لن تكون هنالك أي استجابة.

بالتالي ، سوف تتخطى مخاوفك لكي تكتسب قوة أعظم و موضوعية أكبر. لكن هذا الهدف. لكي تصل إلى هذا المكان من الوضوح و القوة ، يجب عليك أن تواجهه العتبات العظيمة التي يواجهها الآن جميع البشر. يجب أن تستعد لها ، يجب أن تكبر عن فانتازيا الأطفال و السخافة التي تشتت حياتك.  

بشكل أخص في الدول الغنية ، الناس الذي اعتادوا أن يخسرون أنفسهم في المتع المؤقتة ، هواياتهم و إدمانهم يجب عليهم أن يستيقظوا لحقيقة أن سيطرتهم على العالم يتم تحديها و أن الأرض نفسها لن تقدر على أن تقدم لهم الأشياء الذين أعتادوا عليها. 

فقراء الأرض يفهمون معنى الحرمان. يفهمون معنى الغزو. يفهمون معنى التلاعب ، لأنهم عاشوا تحت التلاعب و عانوا منه منذ وقت طويل. الجهل يعشش في أغنياء الأرض ، الأشخاص الذين هم عميان لا يرون. هم من يجب عليهم أن يتحملوا جلب القوة للبشرية. هؤلاء هم الذي يجب عليهم أن يوحدوا الأمم لكي يحافظون على حرية البشرية و  سيادة البشرية في العالم و يأكدون بأن الحضارة الإنسانية لا تنهار تحت ضغط و قوى موجات التغيير العظيمة. 

يجب عليك أن تسمع قوة هذه الرسالة. يجب عليك أن يكون لديك قلب قوياً. يجب أن يكون لديك الشجاعة. إذا هربت ، لن تجد مكان لتختبئ فيه ، و فقط سوف تضعف موقفك ،  وهذا الشئ سوف يجعلك أكثر عرضة للخطر في المستقبل. الوقت الآن هو جوهر الموضوع — الوقت للنظر ، الوقت للمعرفة، الوقت للتجهيز و الوقت لتشجيع وحدة البشرية و حرية البشرية.  لا تفعلون هذا الشئ للحرية و الوحدة فقط ، لكن لتأمين قدرة البشرية في مواجهه موجات التغيير العظيمة و مواجهه الغزو الذي لهذا اليوم يعمل في الأرض مع مقاومة ضئيلة من البشر. 

لا تتوقع بأن أي قوة أجنبية سوف تأتي هنا لكي تساعدكم بدون شئ في المقابل. لا تتوقع بأن أي عرق سوف يضحي من نفسه لمساعدة الإنسانية في ظروفها الصعبة ، يصرف ثروته و طاقته ، إلا إذا كان لديهم دافع قوي و سري. التاريخ يقدم لكم دروس في التدخل الأجنبي ودائما الدافع من التدخل يخدم مصالح شخصية و الأعراق الذين واجهوا التدخل و الغزو ، إذا فشلوا في المقاومة سوف يهلكون بسببه أو يدمرون بشكل كامل. 

لقد شفتهم أشياء مثل هذه في تاريخكم. الشئ هذا معروف في عالمكم. هذا الشئ جزء من تجربتكم لهذا العالم و هذه الطبيعة. يجب عليكم أن تكونوا واقعيين ، يجب عليكم أن تكونوا صادقين، الوضع ليس محير زي ما يصور لكم. غيمة الحيرة مصنوعة من قبل بشر و فضائيين يهدفون إلى إبقاء البشرية خارج الصورة ، الذين يهدفون إلى إبقاء البشرية مقسمة ، ضعيفة و غير قادرة على الاستجابة. لكن الصورة نفسها واضحة إذا كنت تمتلك الشجاعة و تبحث على المعلومات الصحيحة و الفهم الصحيح. 

بهذا الشكل الغزو يخلق بيئة مضللة ،  الغزو يمتلك عدد كبير من البشر المتحالفين معه الذين هم جزء من هذا الخداع ، من سوف يتكلم في الحضور الفضائي في الأرض ، من سوف يتكلم عن الهدايا التكنولوجية المقدمة منهم ووعودهم لمستقبل البشرية. كن حذر جداً الآن. كن جذر جداً و أستخدم فن التمييز. لا تقع ضحية تحت أساليب الإقناع التي ابتكرتها القوى التي لم تظهر هدفها الحقيقي و معنى تواجدها و مشاريعها السرية في الأرض ، التي هي مرتبطة بنشاطات عديدة ،  أغلب النشاطات ذات طبيعة تسبب الاختلاف.  أحتفظ بأحكامك حتى تتعلم بأن ترى بوضوح أكثر. 

رحمة الرسالة الجديدة تقدم لك الاستيعاب و التأكيد بأن البشرية تمتلك قوى أعظم  ، قوة الروح. البشرية تمتلك عادات طويلة من الديانات و الروحانيات ، بغض النظر عن أخطائها العديدة ، حافظت على قدرة البشر بأن يبقوا على الروح في الأرض باتباعهم لها و أبقوا على العطف و العطاء في العالم ، الأشياء التي انقرضت من عوالم كثيرة في الكون. 

الإنسانية تمتلك قوة أكبر و ووعد أكبر. الديانات و الروحانيات لا تضل على قيد الحياة في الأرض بينما ماتت في المجتمعات المتطورة تكنولوجياً.  في هذا الموضوع ، أنتم تمتلكون هدية لكي تعطونها إلى الكون. لكن أولاً يجب عليكم أن تنجوا من موجات التغيير العظيمة.  و يجب عليكم أن تنجوا من المحاولات الأولية للغزو من الكون. 

يجب على البشرية أن تكون متحدة. يجب أن تكون مكتفية ذاتياً. و يجب عليكم أن تكونون سريين و كتومين بشكل كبير جداً. هذه هي الشروط الثلاث لأي عالم أو شبكة عوالم لكي يؤسسون حرية و سيادة في كون ملئ بأساليب إقناع عظيمة. في كون حيث التنافس فيه على مستوى لا يستطيع أي أحد أن يتخيله. 

حان الوقت للبشرية أن تنضج ، أن تتحد و أن تصبح قوية. حان الوقت للبشرية بأن تتوقف بأن تتصرف بضعف و انقسام  وهي مؤتمنه على كوكب جميل مثل الأرض و أن تصبح قوية و متحدة لكي تحافظ على هذا العالم و تحافظ على تطور سيادة و حرية البشرية هنا. 

الرب أعطاكم هذا العالم لكي يوفر لكم كل شئ تحتاجونه. إذا استهلكتم ميراثكم الطبيعي ، سوف  تبحثون عن ما تحتاجونه من قوى أخرى في الكون. إذا حصل هذا الشئ ، سوف تخسرون كثير من حيرتكم و سيادتكم و قوتهم في تحديد مصيركم ، سوف تكونون مستهلكين و زبائن لقوى أخرى أجنبية ، الذين لن يترددوا في استغلالكم من مكانكم الضعيف الاعتمادي على الغير.

هذه الهدية هي هدية الحب. هي هدية قدمت في وقت الضرورة القصوى. تنادي إلى معرفة أكبر و  اعتدال أكبر في داخلك. ذكائك — تفكيرك ، عقلك الشخصي الذي تم تشكيله من قبل العالم — يمكن له بأن يناقش ضد هذا الشئ ، يمكن له أن يتحدى هذا الشئ ، من الممكن أن يرفضه ، من الممكن أن ينكره ، من الممكن أن يقارنه مع أشياء أخرى أو يوحده مع أشياء أخرى. لكن هذه الرسالة إلى الجزء الأعمق منك ، الجزء القوي فيك ، الجزء الذي هو بالطبيعة رؤوف ، الجزء المتحد الذي هو قابل على الاتحاد مع الأخريين.  

البشرية لديها وعد عظيم بأنها تصبح عرق حرة و متطور في الكون. لكن للوصول لهذا الشئ ، يجب عليها بأن تواجهه نتائج سوء أستخدامها للعالم. يجب عليها أن تتحد. يجب عليها أن تكون قوية. ويجب عليها أن تعتني بالعالم بحيث يمكن لها بأن تحافظ على اكتفاءها الذاتي في المستقبل. 

فقط إذا أستطعتم بأن تحققون هذا الشئ  ، اتصال مفيد مع أعراق أخرى سوف يكون ممكن.  وحتى في ذلك الوقت يتوجب عليكم أن تمارسوا تمييز و تحفظ عظيمين. لأن الحرية في الكون نادرة. بهذا الشئ ، لا تستوعبون الميزة العظيمة التي تمتلكونها بالفعل في الحرية المحدودة الذي تمكن لكم من تحقيقها هنا في العالم  و كم أنتجت فوائد للبشرية. 

هذا هو العالم الذي جئتم لخدمته. يمكن أن غير ملائم لرغباتك ، لكن هو المكان الصحيح الذي سوف تعرف فيه لماذا أنت هنا ، لأنك جئت لهدف أعظم و مهمة. أنت جئت هنا لتقدم مساهمات محددة للعالم بالتعاون مع أشخاص معينين آخرين.  هذا الشئ يمثل هدفك الأعظم ، ليس الهدف الذي صنعته مخيلتك أو الهدف الذي كونته بسبب ضغوط المجتمع ، لكن الهدف الأعظم المولود من اتحادك مع الرب. 

أنت جئت لهذا العالم لكي تواجهه موجات التغيير العظيمة و الغزو الفضائي. هذا هو العالم الذي جئت لخدمته. إذا لم تستوعب الحقيقية ، إذا لم تستطيع مواجهه الحقيقية ، إذا خدمتك لن يكون لها أي قيمة و لن تؤتي بأي نتائج. لذلك ، العتبة الأولى العظيمة هي أن تواجهه العتبة الأولى العظيمة. ولهذا السبب هذه الرسالة ، هذا التجهيز للمجتمع الأعظم و موجات التغيير العظيمة أعطي لك الآن. 

الفصل التاسع – النبأ العظيم

”سؤال سوف يظهر بالتأكيد هو : ما الذي تتوقعه فيما يتعلق بأمواج التغيير العظيمة ؟“

على وجه التحديد ، فإن ما سيحدث ، سوف يتحدد جزئياً بقدرة الإنسانية على الاستجابة و الاستعداد . الأشياء التي سوف توقع هو أن العالم سيصبح أكثر دفئاً ،  ما سيزيد من خسارات الإنتاجية الغذائية بشكل كبير ، و ندرة كبيرة للموارد المائية في كثير من الأماكن في العالم ، في حين ستكون هناك فيضانات هائلة في أماكن أخرى ، وستقل موارد الطاقة وستنشأ الاضطرابات الاقتصادية ، ما سيؤدي إلى أن بعض الأماكن إلى الانهيار . 

سيصبح كل شيء باهظ الثمن وذا كلفة عالية . لذا ، ستكون هناك منافسات كبيرة ، ومخاطر أكبر من الصراعات والحروب من أجل الوصول إلى الموارد المتبقية . و ستتعرض بعض المناطق للدمار الشامل. وسيتم تدهور مناطق أخرى ، العديد من الصناعات سوف تفشل ، ما سيُخلف الكثير من العاطلين عن العمل .

 لذلك ستزداد خطورة حدوث مجاعات كبرى في أجزاء كثيرة من العالم ، و حتى في أجزاء من الدول الغنية . كما ستكون هناك زيادة مستمرة في الاتفاقات الدولية من أجل توزيع الغذاء ؛الغذاء سوف يتم توزيعه في الأماكن الأكثر أحتياجاً.  . كما سيكون هناك نقص هائل في الأدوية والرعاية الطبية ، وحتى لدى الأثرياء ، والأمم الغنية ، وسيحل العديد من الظواهر الجوية المدمرة بشكل هائل.

  إن خطر الحرب نفسها ستؤدي إلى نشوب صراعات على نطاق لم يسبق أن شوهد من قبل في هذا العالم . فإذا كان من الممكن منع هذه النزاعات ، أو الحد منها على الأقل إلى مستوى أدنى ، فإن ذلك سيُحدث فرقاً هائلاً في نتائجها على البشرية . ولكن درجة معينة من تلك الصراعات سوف تنشب ، خصوصاً في الدول الفقيرة ، سواء كانت صراعات داخلية وأهلية ، أو صراعات فيما بينها . كما أن هناك خطراً كبيراً من أن تقوم الدول الأخرى ، اليائسة الآن ، في التورط في صراع مع دول أخرى . 

فعلى الحكومات أن تمسك بزمام السيطرة أكثر ، وأن تقلل من حرية الإنسان الفردية ، حتى في أكثر الشعوب حرية . وسيكون ذلك كحالة من الطوارئ ، ولكنها حالة مستمرة . ولذلك ، فإن كثيراً من الناس سيقفون بوجه تلك الحكومات ، و سيناضلون ضدها . سيكون هناك الكثير من الماسي الإنسانية ، والكثير من الإقدام والشجاعة الإنسانية .

 مناطق ضخمة من العالم الآن مسكونة بشكل عالي سوف تكون مهجورة ، بعد أن تصبح غير صالحة للسكن ، وقاحلة ، ومن المستحيل زراعة المحاصيل الغذائية فيها بسبب نقص المياه .  ستكون هناك هجرات كبيرة من البشر بعيداً عن هذه المناطق ، و بعيداً عن مناطق الصراع أيضاً . وسيكون هناك ما يمكن تسميتهم ” اللاجئين البيئيين ” ، بالإضافة إلى لاجئي الحروب ، وسيكون ذلك على نطاق لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية من قبل . 

 سيكون هناك خطر كبير من تفشي الأمراض الوبائية التي سوف تسرع من تدهور الأوضاع، لا سيما في المناطق الحضرية الكبيرة ، حيث سيموت الكثير من الناس ، ستكون أحداث و كوارث هائلة الحجم. 

لكن في خضم كل هذا ، ستبرز عظمة الإنسان ،  وبراعته . على التكنولوجيا الآن أن تطور أساليب ومسارات جديدة لتقديم الطاقة للإنسان ، على أن يكون معظمها من خلال تطوير أشكال الكهرباء . لأنه لا بد من أن تتوفر – في تلك الأوقات العصيبة القادمة – توفير عظيم للطاقة و توحيد الموارد داخل الأمم ، وفي كثير من الحالات بين الأمم .

 لكن ، حتى لو تم بذل أفضل الجهود البشرية ، إلا أن ذلك لن يمنع حدوث التغيير ، والاضطرابات واسعة النطاق . ولكن الإبداع والتعاون الإنساني ، سيحدد إن كان للإنسانية مستقبل ، وإن كانت الحضارة الإنسانية ستنجح في البقاء على قيد الحياة ، وأن كان سوف يمكنها بناء أسس جديدة من الوحدة والتعاون . 

لذلك ، لا يمكن الهروب من أمواج التغيير العظيمة ، ولكن يمكن تقليل آثارها الضارة ، و تقليل من دمارها ، بل ويمكن الاستفادة منها في العديد من الطرق — وضع مسار جديد للبشرية ، وبناء مجتمع دولي أقوى من الناس المتقدمين في مجالات التكنولوجيا ، والنهوض بالعدالة الاجتماعية ، بالإضافة إلى النهوض بالإنسان نحو الخير . ولكن ذلك لن يكون سهلاً . ولكن في الحقيقة ، سيكون ذلك أصعب معضلة تواجهها الإنسانية – في تاريخ محاولاتها – أكثر من أي وقت مضى . لأن هذا سيتطلب التزاماً كبيراً ، وشجاعة عظيمة ، و إيماناً عظيماً ، و تعاوناً كبيراً ، و ضبطاً كبيراً للنفس. 

 سيتطلب رسالة جديدة من الله من أجل توفير الحكمة ، و الروح التي ستحتاجها البشرية الآن إذا كانت ستركز على الاستفادة من نقاط القوة ، و تتجنب الاستسلام لنقاط الضعف. 

 سيكون السفر في غاية الصعوبة ، إن لم يكن مستحيلاً . ولذلك ، فإن الناس سوف يعيشون حيث هم ، و محلياً ، و سيعملون محلياً ، و سوف يضطرون إلى البقاء على قيد الحياة محلياً . لذلك ، سيكون الإنتاج الغذائي المحلي ، و التصنيع المحلي ، أكثر أهمية من أي وقت مضى . كل شيء سوف يجبر على أن يشتغل على نطاق صغير.

 أما أولئك الذين يمتلكون بعض الموارد ، سوف يضطرون لتقاسمها عبر إرسالها إلى الخارج للشعوب الجائعة ، والمناطق التي تعاني من النكبات والأزمات حول العالم . لذا ، فإن الجهد الإنساني يجب أن يكون هائلاً ، وبالكاد يمكن مقارنته بمقاييس اليوم . كما ينبغي على الأمم الأكثر ثراء أن تستقبل الناس الهاربين من المناطق التي تعرضت للدمار في بلدانهم ، أو تلك التي تعاني من التصحر والآفات ؛ حيث لم يعد لإنتاج الغذاء مكان . كما أن المناطق التي تستطيع فيها الإنسانية أن تكون قادرة على العيش فيها ستتقلص إلى حد كبير ، ما سيضطر الملايين من الناس إلى الانتقال نحو أماكن أخرى من أجل إعادة التوطين .

 إن هذا يختلف كثيراً عن أوهام وخيالات المجتمعات البشرية اليوم ، حيث تتسابق في بناء المدن الأعظم ، ووسائل النقل الأسرع ، والترفيه الأفخم ، ووسائل الراحة الأمتع. إن كل هذه الأعمال إنما هي عنوان للحماقة ، والعمي ، و التهور ، و حتى للجهل ، و الغباء المستفحل . لذلك ، فإن هذه القوى تدفع البشرية نحو حافة الانهيار أكثر فأكثر ، مدفوعة بذلك الإفراط في العالم — حتى أصبحت أكثر الغافلين للعلامات والإشارات المحذرة للإنسانية ، التي قد اجتازت العديد من العتبات التحذيرية.  . 

أولئك الذين يتمتعون بالبصيرة ، والذين يمكنهم أن يروا ما هو آت في الأفق ، فهم مُدانون من قبل الأخريين لأنهم سلبيين ، وغير روحانيين ، أو أنهم الناس المنذرين بيوم القيامة . أصحاب البصيرة عندكم  يتم تجاهلهم ، وإنكارهم ، وعدم الاكتراث لهم، أو أنه سوف يصبح مذموماً بين قومه ، بينما يستمر الجميع مسيرته في تدمير العالم ، وفي استنزاف الموارد والتقليل من احتمالات البشرية المستقبلية . 

في حين أن هناك مصادر كبيرة من الطاقة لدى الإنسانية لم تكتشف بعد ، بل ستحتاج إلى زمن طويل حتى يتم اكتشافها ، لذا ، سيكون عليها الصمود والبقاء على قيد الحياة آنذاك لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ، حتى يكون لدى الإنسانية فرصة لاكتشافها . 

ستكون الفترة الانتقالية للاستقرار الجديد في العالم طويلة وصعبة للغاية . ولكنها ليست مستحيلة . وفي الواقع ، فإن ذلك يجب أن يحدث كحتمية ، ولكن لا تظن بأن ذلك سيحدث من تلقاء نفسه ، كما لا تعتقد بأن التكنولوجيا وحدها سوف تجعل ذلك ممكناً. 

لأن التعداد البشري سيصبح في المستقبل أقل مما عليه الآن بكثير ، ولكن نأمل أن يتم ذلك من خلال إرادة الإنسان ، و الوسائل الوجدانية الخلاقة . ولكن إن لم يكن كذلك ، فإن الطبيعة حينذاك ستدمر المجتمعات الإنسانية بما لديها من قدرات ، بالإضافة إلى الحروب والصراعات التي ستساعد على ذلك أيضاً .

  سيكون لديكم عالم أصغر للعيش فيه . وقد لا يتعدى مليار ، أو مليارين إنسان ، ولكن ليس أكثر من ذلك . هذا مع التكنولوجيا المتقدمة ، وأفضل الجهود المبذولة – و المجتمع الدولي القوي ، و الجهود التعاونية المبذلة من أجل التخفيف ، والحد من الصراعات والحروب . وبعبارة أخرى ، فإذا قام كل إنسان بما يترتب عليه بشكل جيد ، و بشكل صحيح ، و مع مساهمة بشرية هائلة ، فإنه سوف تبقى هناك حاجة لعدد محدوداً من السكان في العالم .

إذا لم يتم اتخاذ هذه الإجراءات ، وإذا لم يكن باستطاعة الإنسانية أن تستعد لما هو قادم ، وإذا لم تكن قادرة على كبح جماح الجشع المتعاظم ، والفساد المستشري ، و المنافسة مع بعضهم البعض ، فستكون النتائج أسوأ بكثير ، بل وكارثية ، بحيث لا يمكن للكلمات أن تعبر أو أن تصف ذلك السوء — انهيار الحضارة ، وذلك الانحدار الهائل لعدد البشر ، وهذا ما سيدمر العالم و يستنفد موارده .

 بل و أبعد من ذلك ، فهناك التهديد الخفي للتدخل ، و المنافسة على تلك الموارد من المجتمع الكوني الأعظم . فهناك غزو فضائي في العالم ، متمركز من أجل تولي مقاليد السلطة ، و لتقديم نفسها كمنقذ للإنسانية ، وإنشاء شبكات لدعمها ، و لتدعم ممثلين الغزو من بني البشر. كما سيسعى هذا التدخل للتأثير على الرأي العام ، من أجل تضع السلطة نفسها على أنها المنقذ النبيل للإنسانية ، و حتى في بعض الحالات اعتبارها أباً للإنسانية من أجل أن تنشب مخالبها في النسيج البشري .

 ولذلك ، فإن ذلك التدخل القاسي سيخلق مخلوقات هجينة قادرة على تقديم المشورة ، وفي نهاية المطاف على قيادة الأسرة البشرية برمتها ، وستكون عديمة الولاء إلا لمصالحها ، لأنها ستكون بلا رحمة ، ولا احترام ، أو أدنى تعاطف مع البشرية . 

هكذا كيف أعراق أجنبية ، لا تمتلك أي قدرات عسكرية — تستطيع أن تمتلك السيطرة على على عالم كبير مليء بالأفراد العنيفين. هذه الأعراق الغازية ستدعم الانحدار البشري ، و سوف تساهم في تضعيف أقوى الأمم ، و توجههم للانشقاق و التنافس و الصراعات مع بعضهم البعض.  سوف تشجع الصراع البشري بواسطة الوعود الزائفة للسيطرة على العالم ، لقادة محددين من الأمم و الأديان.

 فالإنسانية سهلة الخداع ، منقسمة على ذاتها . و خرافيه . إنها تجهل ما الذي يوجد خارج حدود العالم ، وتجهل حقيقة الحياة في المجتمع الأعظم من العوالم ، و الحياة في الكون . 

 إن كل ما تحتاجه تلك القوى الغازية هو الوقت لتضعف البشرية نفسها. حتى يعرض الغزو نفسه ، بشكل عام أو من خلف الكواليس ، للحصول على مقاليد السلطة. إذا حصل هذا الشئ ، هنا تكون البشرية خسرت أعظم ممتلكاتها — و حريتها و قرارها الذاتي. 

 

يمكنك أن ترى بالفعل كم ستكون مواجهة هذه الأمور صعبة ، وكم أنت ضعيف في عدم قدرتك على مواجهتها .  فأنت قد تكون قوياً جسدياً . وربما يمكنك أن تعدو لعشرة أميال دونما توقف . وربما أنت ناجح في عملك ومتوازن في شؤونك ، وربما أنت قوي جداً في نظر نفسك ، ولكنك سترى كم أنت ضعيف وغير قادر على المستوى العاطفي و النفسي ، وكم تتمنى لو أنك تهرب بعيداً ، وكم ستُصر على الحلول ، وكم سوف تُنكر ، وكيف قد تقع بسهولة في اليأس ، وكم قمت بالاحتجاج ، وكم غضبت بوجه الآخرين ، و بوجه الشعب ، و بوجهه الحكومات غير قادراً ببساطة على الرؤية ، و على مواجهة أمواج التغيير العظيمة . 

 يجب عليك مواجهه هذا. إذا لم تستطيع ، سوف تهرب بعيداً ، استعدادك لن يحصل و سوف تكون أكثر عرضة للقوى و المخاطر لهذه الأحداث. 

الرسالة الجديدة هنا لمساعدتكم في الاستعداد ، و لكن لجعلكم مستعدين لا بد من تحذيركم في بادئ الأمر ، فإذا لم تستطيعوا رؤية المشكلة ، فإنكم لن تدركوا أهمية الحل . وإذا كنت لا ترى أن كنت حقاً لا تملك جواباً لجميع هذه الأشياء ، فإنك لن تكون في وضع يسمح لك بقبول نعمة وقوة الله فيك ، وهو الرؤوف بالعالم وهو مانح النعمة . فإذا لم تتقبل الواقع ، فإنك لن تعرف العلاج . 

إن الوضع أكثر خطورة مما تظن ، وسيتطلب منك قوة أكبر مما كنت تعتقد أنك تمتلك ، و لكنك في الواقع لا تمتلك هذه القوة . إن إيمانك بنفسك ، والإيمان بالناس ، وإيمانك في الأمة ، وإيمانك بقوة الروح في داخلك ، وفي الآخرين ، سيجعلك أقوى بكثير مما أنت عليه اليوم. سوف يتوجب عليك أن تترك أحكامك ، أحقادك ، تحاملك ، شكوكك ، منظورك السَؤوم ، آمانيك و أحلامك الحمقاء و القصص الخيالية و الأوهام الفنتازيا.    

 لكن لكي تتخلى عن تلك الأشياء ، عليك أن تعيد تجديد قواك و قدراتك الحقيقية ، لكي تستمتع بالحياة في الوقت الحاضر ، ولتحضير نفسك للحياة في المستقبل . كما لا بد لك من تجديد قابليتك ، و إمكانياتك لتكون مع الآخرين ، ولأن تكون مع نفسك ، وأن تتمتع بجميع المزايا الحقيقية للحياة ، وأن تعد بتحقيق الهدف الأكبر هنا . 

أنت لم تدرك بعد بأن التحضير لمواجهة أمواج التغيير العظيمة هو المسار الذي سيحرر نفسك لله ، و سيجعلك أكثر قوة ، و رحمة ، و تمكين و حكمة — أحكم مما أنت عليه اليوم . وسوف يمنحك فرصة للإفلات من الماضي التعيس والظروف المؤسفة من أجل حياة جديدة — حية و فيها هدف ومعنى ومساهمة. 

 أما إذا لم تتقدم الإنسانية في أوقات النجاح ، والرخاء ، فلا بد لها أن تتقدم في أوقات الفشل . وإذا لم يكن بمقدور الإنسانية توحيد وبناء قوتها الأساسية في أوقات الوفرة والثراء ، فيجب عليها  أن تفعل ذلك في أوقات الفرص المتناقصة والموارد المتناقصة.

 فهناك ثلاثة أشياء يجب أن تحققها الإنسانية لكي تكون جنساً حراً داخل مجتمع أعظم من الحياة الذكية . فعليها أن تكون متحدة ، و مكتفية – ذاتيا ، ويجب عليها أن تكون في غاية الحذر . يجب أن تكون متوحدة بمعنى أن تعمل معاً كوحدة كلية . ولا يعني بأن تُحب المجتمعات بعضهاً بعضاً ، أو أن تكون متوافقة فيما بينها في رؤية ذات الأشياء ، وفي نفس الطرق ، ولكن يجب على الإنسانية أن تعمل معاً كوحدة كامل. 

 فالاكتفاء الذاتي للبشرية يعني أن كل ما تحتاجه يأتي من هذا العالم الواحد ، بحيث لا تعتمد على تجارة و تأثير الأعراق الأخرى في المجتمع الأعظم — والذين سيستفيدون بسهولة من من عرق ناشئ و حديث الاندماج مثل عرقكم.

 كما يجب أن تعمل بسرية تامة ، هذا يعني ينبغي عليكم أن لا تبثون كل اتصالاتكم في الفضاء ، تكشفون لأي جهه مهتمه للمراقبة كل شئ تفكرون به ، كل شئ تفعلونه ، نقاط ضعفكم ، نقاط قوتكم ، أسراركم — كل شيء.  

 يمكنك الآن – بشكل واضح – أن ترى ضعف البشرية الكبير في الكون . فهي غير متحدة ، ولا تزال تتلاحم فيما بينها بصراعات وحروب ، ونزاعات طائفية وقبلية ، وفي شتى أنواع التنافس والقتال ، ولذلك ، فهي تساهم ، وبسرعة ، في تدمير موارد العالم من خلال قيامها باستنزاف تلك الموارد في حروبها وصراعاتها . في حين أن ” الاكتفاء الذاتي ” يتلاشى مع مرور كل يوم ، فيما البشرية تهدر ، و تُقلل الإرث الطبيعي الذي يتناقص شيئاً فشيئاً ، مواردكم الأساسية و الأكثر حيوية ، والتي ستجرف العالم لمواجهة أمواج التغيير العظيمة . وأنتم غير متكتمين على الأطلاق بحيث تعرضون تقريباً كل شيء في الفضاء من خلال موجات الراديو.   

أنتم لا تدركون مدى ضعفكم الهائل هنا . لأن في الكون ، القوي سوف يهيمن على الضعيف إذا أستطاع ذلك ، كما هو الحال هنا في الأرض. لأن الطبيعة لا تتغير مع التكنولوجيا . كل من في الكون يبحثون عن الموارد ، حيث أن الأعراق المتقدمة الذين استهلكوا موارد عوالمهم مضطرين للمقايضة و البحث عن الموارد أين ما استطاعوا. المنافسة و الخداع من حولكم هائل ، خلف أي شيء ممكن لك أن تتخيله. بكل بساطة هو قانون الطبيعة يحدث على نطاق أكبر.

إدا الإنسانية كانت خبيرة بالأمور التي تحدث في الكون المحلي من المجرة ، سوف تنهون الحرب اليوم. سوف تحافظون على العالم اليوم. سوف تقومون بإرشاد باستهلاك الطاقة اليوم ، سوف تحافظون على بيئتكم اليوم. سوف تحافظون على تنوعكم البيولوجي اليوم. سوف تحصرون اتصالاتكم على وسائل اتصال آخرى اليوم. و في الأمس.

أنتم تتجهون إلى موقع من عدم الحيلة الشديدة و من العرضة للغزو في الكون ، و لأنكم تعيشون في عالم من التنوع البيولوجي الهائل ، و الغني ، و لكنكم لا تدركون أهمية ذلك . أنتم أشبه بقبيلة بدائية تعيش في الغابة ، معزولة عن بقية العالم ، تعيشون في ثروة طبيعية هائلة ، ولكن غير مدركين بأن الخطر قد وصل الآن إلى شواطئكم ، وبل واخترق ملاذكم ، لتجريدكم من مواردكم ، وسوف يهدد أمنكم ووجودكم ككل .

 إنها الطبيعة . إنه التطور . هذا هو ما يحدث حين يُفرّط أبناء البشرية الأصليين غير مستعدين للغزو. هذا لا يعني إن البشرية مقدر لها بأن تقع تحت سيطرة القوى الأجنبية. لكن هذا هو الخطر العظيم الذي تواجهونه — أعظم خطر غير ملحوظ ، هذا هو خلفية أمواج التغيير العظيمة ، التهديد الخفي للبشرية. 

إذا كانت الدول في العالم تعرف هذا ، سوف تتوحد للدفاع عن العالم . وأن تتحد لحماية الموارد في هذا العالم لكي يكون لدى البشرية مستقبل . لذا، لا تظنوا بأنكم ستستطيعون الذهاب بعيداً في الفضاء ، بعد أن تكونوا قد دمرتم مواردكم هنا على الأرض . حيث ستواجهون صعوبات كبيرة في العثور على هذه الموارد من جديد ، ولكن حتى إذا استطعتم العثور عليها في نهاية المطاف ، فسوف تجدون أنها مملوكة لآخرين ، قوى أقوى منكم بكثير .

 هناك الكثير من الحماقة والتهور والمراهقة في السلوك البشري الذي يجب تصحيحه قبل فوات الأوان ، ولذلك فإن الرسالة الجديدة تحذر من ذلك ، وتعاتب الإنسانية عليه ، بل وتتحدث عنه لذلك ، فإنه لا يمكن الاستمرار بهذا الغباء ، و بهذه الغطرسة في المجتمع الأعظم. ولا يمكن حتى الاستمرار بذلك الغباء داخل عالمكم. 

هذا هو وقت الحساب العظيم ؛ حيث ستكون البشرية على مفترق طرق خطير ، فإما أن تنضج ، و تتحد، أو تفشل و سوف تستعبد من الأعراق الأخرى. إذا كنت لا تقبل هذا ، إذا لم تستطيع قبول هذا ، إذا كان هذا الشئ كثير عليك ، إذا كنت تظن إن هذا غير حقيقي ، إذا أنت جاهل و ضعيف. هذا هو الوحي. تجاهله على مخاطرتك الشخصية . لأن حتى الله لن ينقذك إذا لم تمجد و تنتبه للتحذيرات الرب.  

عدد من المرات الذي لا يحصى ، أعراق مندمجة جديدة مثلكم ، تمت هزيمتهم من قبل شركات استكشاف و تنجيم ، و جماعات أقتصادية — الأعراق التي تبحث على الفرص مثل فرصة كوكبكم ، هؤلاء الاستغلاليين ، الذين يستغلون الفرص ، هم من يستطيع أن يمتلك السيطرة على عوالم مثل هذا العالم من دون أطلاق رصاصة. 

 أنتم تدخلون مرحلة معقدة أكثر ، و قوية أكثر، لبيئة المجتمع الأعظم ؛ حيث ستكون الحروب أمراً نادر الحدوث ، ولكن عوضاً عن ذلك ، هناك الخداع الهائل ، ومحاولات السيطرة عظيمة. أنتم لا تملكون الحكمة المطلوبة ، لأنكم لم تتعلموا التكيف مع بيئة أعظم، لكن تم تقديم الحكمة من المجتمع الأعظم؛ في الرسالة الجديدة . و أنتم تمتلكون حلفاء في الكون الذين أرسلوا تحذيراتهم ، منظورهم و معلوماتهم لمساعدتكم للاستعداد للمجتمع الأعظم و يحذرونكم من مخاطر استنزاف الأرض و ترمون بعيداً اكتفاء البشر الذاتي. 

إن الصورة في الواقع واضحة جداً . كما أنها ليست معقدة . إذا فشلتم في رعاية هذا المكان ، فإن أقواماً أخرى من الكون سوف تحل مكانكم . إلا أنهم لن يدمروكم ، لأنهم سيقومون ببساطة بتسخيركم ، و استخدامكم ، كما تُستخدم قطعان الماشية ، وكما استخدمت البشرية العبيد سابقاً . إنها ليست حالة معقدة . حتى أطفالكم يمكنهم فهمها . هذه الأشياء حدثت كثيراً خلال طبيعة المجتمع الأعظم من العوالم منذ بداية الانفصال من الخالق.

  حقيقة أمر أنك لا ترى ذلك ، لا تفكر في ذلك ، لا تستوعب ذلك ، لا تستطيع تخيل ذلك أو لا تستطيع مواجهته تمثل نقص التطور عندك ، نقص الحكمة و الغرق في الملاذات التي أعطيتها لنفسك التي تعميك عن حقائق قوانين الطبيعة الأساسية نفسها. 

 لذلك ، يجب مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، عليكم مواجهة المجتمع الأعظم — ، ليس بالتفضيل و ليس بالخوف منها ، و لكن بقوة و موضوعية . كما عليكم الحصول على هذه القوة و هذه الموضوعية باكتشاف الروح في داخلكم والتي مُنحت لكم ، لأن الروح لا تخاف ولا يوجد لديها تفضيلات خلف الحقيقة العظيمة ، وهي هنا في للخدمة.

 أما في الوقت الحاضر ، فإن الإنسانية سكات ضعاف و منقسمين لكوكب جميل الذي قيمته عالية عند الأعراق الأخرى  فكيف ستحمونه ؟ كيف ستدافعون عنه ؟ كيف ستحافظون على ثرواته ، وعلى تنوع الحياة فيه ؟ إذا أستمر التبذير ، فسوف تخسرون هذا الكوكب ، و الثمن سوف يتعدى حدود خيالكم . إذا وقعتم تحت إقناع الغزو الفضائي ، سوف تخضعون للحياة ضمن ظروف أسوأ بكثير مما يمكن تخيله .

إنها الحياة ، وعليك أن تنمو ، وتنضج لكي تكون جزءاً منها . كما يجب عليك التحضير للاحتمالات . فالطبيعة لن تكون رحيمة مع أولئك الذين لم يستعدوا . ولذلك ، فإن كلاً من التاريخ و الطبيعة سوف يعلمانك حول ما يحدث عندما لا تستعد . يجب أن تكون واقعياً و واضحاً ، و بعد ذلك يمكنك الاستمتاع بالحياة ، لتكون حياً و أمناً في الحياة . و لكن لا يمكنك الحصول على الملذات من دون تعريض مركزك للخطر ، حيث أن مركز البشرية في الوقت الحاضر في خطر كبير .

 ينبغي اتخاذ قرارات كبيرة حول كيفية تقدم الإنسانية — وهي قرارات يجب أن تكون على مستوى الحكومات والقيادات العليا ، و على مستوى كل الأفراد أيضاً . فهل ستقاتلون ، و تكافحون من أجل الحصول على ما تريدون ؟ و ستتمسكون بما لديكم وتحافظون عليه ، أو هل ستتوحدون مع الآخرين لتوفير مزيد من الاستقرار في حياتكم و مجتمعاتكم ، و في مدنكم ، و مناطقكم ، و أممكم ؟ وهل ستتقبلون واقع أمواج التغيير العظيمة القادمة ، أو أنكم ستواصلون تجاهلها وإنكارها ، مفضلين البقاء غرقى في أحلامكم ، و نزواتكم ، و تأكيداتكم بأن ما تتمتعون به يمكن الحفاظ عليه ، بل والانغماس فيه إلى أجل غير مسمى ؟ هل سوف ترفضون واقع المجتمع الأعظم حيث أن الغزو الفضائي يحلق في سمائكم و يأخذ البشر ضد إرادتهم ؟  فهل ستظلون أغبياء هكذا ، وعلى سجيّتكم ؟ وجهلكم كالمراهقين ؟ غير راغبين في مواجهة الواقع ، وغير راغبين في مواجهة المسؤولية ، وغير راغبين في خدمة أي إنسان آخر غير أنفسكم ؟ هذه هي الأسئلة . وهذا هو التحدي .

لقد أرسل الله إلى الإنسانية رسالة التبشير ، والتحذير من قدوم أمواج التغيير العظيمة ، لتحذر البشر من الغزو الفضائي من المجتمع الأعظم و لكي تعلم الأنسانية بأن لديها قوى روحانية أسمها الروح التي تمثل قوتك الأساسية ، داخل الفرد و على مستوى جماعي ، وأن الإنسانية يجب أن تستخدم هذه الروح ، وهذه قدراتها الخاصة ، لاستعادة العالم والاستقامة به على أنها عرق حر و يتم تحديد قرارته ذاتيا في الكون . 

رغم أن للإنسانية تمتلك مصير عظيم ، إلا أن مستقبلها الآن في خطر عظيم . ولكن لا تعتبروا أن نجاة البشرية من ذاك الخطر هو أمر حتمي مفروغ منه . ولا تظنوا أن نجاحكم  مضمون . ولا تفترضوا أنه – بغض النظر عما يحدث – بأن الإنسانية سوف تسود ، وستكون قادرة على الاستمرار هكذا . ولا تعتقدوا أن تفوقكم ، و تطوركم في هذا العالم سيضمن تقرير مصيركم في المستقبل. 

 إذا افترضنا أن هذه الأشياء ستحافظوا على ضعفكم ، و سوف تتجنبون قواكم. ، لأن القوة تظهر دائماً في مواجهة الواقع ، وليس في الهروب منه . وهذا الواقع إما أن يكون لخدمتكم ، أو أنه سوف ينهي حياتكم ، و هذا سيعتمد على الموقف الذي ستتخذونه .

 هذا هو الوقت المناسب للإنسانية لكي تتوحد ، لتصبح أقوى ؛ حيث تتوفر لديها حوافز هائلة كما أن إمكانية الفشل كبيرة . هذه هي فرصتكم ، إما لتنهضوا صعوداً أو تسقطوا ، لتصبحوا أمة عظيمة واحدة موحدة ، وحرة في الكون ، أو أن تسقطوا ، و تتشتتوا بأنفسكم هنا على الأرض ، و تخضعوا بفعل القهر ، لقوى أجنبية من الكون. ، فإن البشرية تقف على عتبة كبيرة الآن ، الفرصة العظيمة الآتية للبشرية ، و التحدي العظيم الآتي للبشرية . 

الفصل الثامن – خطر العزلة

”من المهم أثناء مواجهة أمواج التغيير العظيمة ألا تكون منعزلاً ، وعلى الآخرين أن يعرفوا من أنت ، وأين أنت — فقط للأشخاص الذي يمكنهم مساعدتك ، ويمكنك أن تعتمد على حكمتهم ، أناس يمكنهم تقديم الدعم لك في أوقات الحاجة . ولذلك ، فإن هذه الشبكة من العلاقات تعتبر من الأمور المهمة بغض النظر عن مستواها الذي يمكنك التأسيس فيه فالعلاقات هي شبكة ذات أهمية حيوية. ”

ستحتاج إلى مساعدة عظيمة من الآخرين . لأنك لن تكون قادراً على رعاية نفسك تماماً أثناء مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، ستحتاج الآخرين من أجل التوجيه ، وتحت الظروف القاسية ، ستحتاج المساعدة من الأشخاص لإطعام  و للعناية بنفسك . لذلك ، سيواجه المنعزلون معضلة كبيرة ، وعلى الأخص أولئك الذين لم يسبق لهم أن أنشأوا شبكة داعمة من العلاقات .

 ليس من الحكمة أن تعيش بعيداً عن المدن ، حيث تتوفر المساعدة ، وحيث يمكنك توفير الأمور الأساسية جداً ، والتي ستحتاج إليها . أما إذا كنت تعيش بعيداً عن المدن ، ولا تعمل بشكل وثيق مع جيرانك ، فسوف تكون معزولاً و لوحدك . 

في المستقبل ، سوف يتخلى الناس عن ديارهم التي بنوها في الأماكن والأرياف البعيدة ، بحثاً عن الغذاء ، والطاقة ، والمأوى ، والأمان . لذا ، فلن يكون العيش لوحدك آمناً في المناطق النائية ، كما ستنتشر الكثير من جرائم القتل والسرقة ، ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه سيكون هناك الكثير من العاطلين عن العمل ؛ حيث سيسعون سعياً حثيثاً للحصول على أي شيء يمكن استخدامه أو بيعه . وهكذا ، فإن الناس الذين يعيشون لوحدهم في الأرياف البعيدة ، سيكونون عرضة لخطر كبير ؛ حيث لن يكون القانون كافياً لحمايتهم ، أما بالنسبة إلى الاحتياجات في المجتمعات الريفية ، فستكون هائلة جداً ، بحيث لن تستطيع قوى القانون تغطيتها.

 وهذا هو السبب في تحضيرك لأمواج التغيير العظيمة يبدأ الآن في وقت مبكر من التطرف ، أو المواقف الصعبة . فإذا كنت تنتظر ، أو تفكر في التراجع عن إعدادك ، و تحضيرك ، فلن يكون لديك حينذاك سوى عدد قليل جداً من الخيارات . ستكون خياراتك و فرصك محدودة للغاية . هنا ، وكما كانت القضية طوال التاريخ البشري ، فإن قوتك تكمن في الروح بداخلك وفي إطار العلاقات الأساسية الخاصة بك و مجتمعك ، مهما كان مداها والمستوى الذي نشأت فيه .

وهذا هو السبب في أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للبدء بمشاركة واقع أمواج التغيير العظيمة مع أولئك الناس الذين تعرفهم ، ومع أصدقائك ، و أقاربك ، و حتى مع جيرانك ، و الذين ربما لن يكون هناك سوى عدد قليل منهم من القادرين على الاستجابة . ولكن ، رغم ذلك ، فأنت تبني الضمان الاجتماعي الخاص بك للمستقبل ، لأن الضمان الاجتماعي الذي ستقدمه الحكومات آنذاك ، سيكون ضئيلاً للغاية . 

ولذلك ، لا بد لك من إعادة تقييم وضعك بشكل تام ، وهذا جزء من التقييم العميق التي سيكون مطلوباً . عليك أن تفكر كيف يمكنك إيجاد وسيلة للوصول إلى الجيران ، والأصدقاء ، والمعارف ، و خاصة إذا كنت تعيش في منطقة ريفية ؛ حيث تكون المسافات بعيدة ، لأن المعيشة في الريف سوف تصبح خطرة جداً ، إلا إذا كنت قد قمت بتأسيس درجة كبيرة من الاكتفاء الذاتي ، ولكن من الصعب تحقيق ذلك ، بل ويمكنه أن يستمر لفترة معينة من الزمن فقط 

أن المناطق الزراعية ستكون محمية في المستقبل إلى درجة معينة ، إلا أن الكثير من الناس الذين يعيشون في المناطق الريفية لن يركزوا أعمالهم في المقام الأول على الزراعة ، معتقدين بأنهم يريدون أن يكونوا على مقربة أكثر من الطبيعة كما في غابر الأيام ، و معتقدين بإمكانية العيش بعيداً عن الإجهاد ، وصعوبات الحياة في المدن والمناطق الحضرية ، ولذلك فقد تحركوا الآن بعيداً. 

و لكن العالم يتغير ، و موقفك يتغير ، و سيتغير أكثر من ذلك . فالذي كنت تسعى إليه سابقاً كمهرب ، كمنتجع ، سوف يصبح الآن خطراً . فعندما تشح إمدادات الغذاء إلى مستويات غير مسبوقة ، فكيف ستتصرف ، وماذا يمكنك أن تفعل ؟ قد لا يتوفر الغذاء أيضاً حتى في المدن الأقرب إليك ، والتي ستعاني أيضاً من شح شديد في الغذاء ، والبترول والأدوية ، حيث سيتم التركيز على هذه الأشياء في المدن الكبيرة التي تعيش فيها تجمعات كبيرة من البشر . أما من يقطن في المناطق النائية ، فسيجدون صعوبة في الحصول حتى على أكثر المتطلبات الأساسية للعيش .

 لا بد من إعادة النظر في كل شيء لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ، فالعزلة هنا ، وحتى داخل مدينة كبيرة ، أمر خطير للغاية . وهذا ينطبق بصفة خاصة على الأمهات العازبات . كما سيكون كذلك بلا أدنى شك بالنسبة إلى كبار السن ، وإلى الأطفال والأشخاص الذين يعانون من إعاقات . كيف سيعرفون ما يجب القيام به عندما يكون هناك نقص في الطعام ، أو نقص في المياه ، أو نقص في النفط ، أو عندما يفقدون القدرة على تدفئة منازلهم ، أو شققهم ؟ ولذا ، فإن كل تلك الظروف القاسية ستكون من ضمن الظروف التي ستنشأ داخل أمواج التغيير العظيمة ، وحتى في الدول الغنية . 

لا تظن بأنه سيكون بمقدورك . إذا كنت تعيش في منطقة ريفية . تخزين المواد الغذائية ، والأدوية . إلى متى سيكفيك المخزون من هذه المواد ؟ وما الذي سيمنع الناس من الهجوم عليها لسرقتها منك ، فقد يهاجمون مخزنك في الليل ، أو في وضح النهار . ولذا ، عليك أن توقن بأن تراجعك الآن سيصبح عزلة بحد ذاته ، بل عزلة خطيرة .

 سيتزاحم البشر في المستقبل في النزوح إلى المدن من أجل الحصول على الطعام ، وعلى الطاقة ، والعناية الطبية ، والأمن . سوف تنزح تجمعات كبيرة من الناس من المناطق النائية ؛ حيث سوف تشح  الإمدادات الضرورية للحياة . وبالتأكيد ، فإنك لا تريد أن تكون في أسفل القائمة ، العيش في محافظة ريفية ، أو في قرية. قد يستغرق وصول الإمدادات الأساسية أسابيع أو شهوراً للوصول إليك. 

 يظن الناس : ” أوه ، هذا لا يمكن أن يحدث . إنه أمر مستحيل الحدوث ، هذا لن يحدث أبداً ! ” . . ولكن في الحقيقة ، فقد حدث مرات لا تحصى عبر تاريخ البشرية ، وفي مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، و هذه الظروف لا مفر منها . إذاً كيف ستستطيع أمتك البقاء على قيد الحياة ، وهي تعمل بنصف موارد الطاقة التي تستخدمها الآن ؟ ومن هم الذين سيكونون أول من سيحصل على هذه الموارد ، وعلى مساعدة من الحكومة ؟

 أنه لعالم مختلف الذين تتوجهون إليه ، و بمجموعة مختلفة من الظروف . فإذا كنت تستطيع رؤية أمواج التغيير العظيمة — وإذا كنت  ستأخذ وقتاً لدراستها ، و لتقرأ عنها ، وللنظر فيها ، فسوف ترى كيف ستكون عرضة لها تماماً ، وكيف سيكون الناس الضعفاء هم المعزولين — معزولين جغرافياً ، و منعزلين أجتماعياً ، أو أولئك المعزولون بسبب الظروف. 

 هذا هو السبب في أنه من المهم جداً تثقيف أصدقائك ، والعائلة ، والجيران عن أمواج التغيير العظيمة ، وذلك للتعاون معهم ، ولوضع خطة المساعدة – للتوصل إلى خطط للطوارئ في حالة حدوث بعض الأمور ، وللحصول على منازل يمكنكم التجمع فيها ، ولتخزين موارد احتياطية لكي لا تتعرضون للخطر على الفور ، والتعاضد معاً إذا لزم الأمر ، و تقديم المساعدة  والدعم لبعضكم البعض .

تجهيز المجتمع أمر مهم على نحو أساسي ، حتى في الأماكن الريفية النائية. سوف يتوجب عليك أن تمتلك موارد أساسية لنفسك و أيضاً ، لتساعد ناس سوف يأتون لك لا يملكون أي شئ ، وللنظر في مشاكل الأشخاص المسنين الذين يعيشون بالقرب منكم ، وتوفير موارد كافية لتقديمها لهم إذا لزم الأمر ، أو لمساعدتهم . وهذا ما سيُحدث فرقاً بين أن تكون مجموعة الظروف صعبة ، وبين أن تكون ظروفاً كارثية .

 إن استعداد المجتمع أمر ذو أهمية عالية ، هذا شئ شديد الأهمية هذا هذا السبب لماذا قدم لكم هذا الكتاب ”التوصيات“ للتجهيز لموجات التغيير العظيمة. هذه هي الخطوات الأولية. إذا أخذ الناس هذه الخطوات ، سوف يكونون في موقع أفضل بكثير. لكن لتغيير ظروف الشخص هذا الشئ يأخذ وقت و جهد و شجاعة و بالغالب يكون شيء صعب للفعل ، على الأخص إذا كنت عائلتك لا تتفق معك.    

الوقت هو جوهر المسألة ، ولذا ، فإنك بحاجة إليه للنظر في المكان الذي تعيش فيه ، وكيف تعيش ، وكيف يمكنك التأقلم ؛ و أين تستطيع أن توفر الموارد لنفسك ، أين الموارد ممكن أن تكون و أبني شبكة من المساعدة مع أصدقائك ، عائلتك ، و جيرانك الذين يعيشون في القرب منك. هذا سوف يعطيك وقت لكي تريح نفسك من الممتلكات الغير ضرورية ، النشاطات الغير ضرورية أو الالتزامات الغير ضرورية التي تسلب طاقتك بعيداً من هدفك الأساسي و الأكيد. 

 ماذا ستفعل إذا كان هناك نقص في الوقود ؟ إنها مشكلة خطيرة ، وبشكل خاص للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية ، أو البعيدة عن مراكز التوزيع . سيكونون أخر من يتلقى الموارد التي سوف يتم تقديمها . وكيف سوف تعمل منازلهم ، و مزارعهم ، و منتجعاتهم الشخصية ؟ وإلى متى ستكون تلك الموارد قادرة على البقاء ، والاستمرار ، حتى لو كانت قد وضعت جانباً الموارد و المساعدات ؟ تؤكد  ”التوصيات الواردة في هذا الكتاب“ على أن تخزين الموارد والمؤن لن يكون سوى لفترة قصيرة المدى ، لكي تكفيك لاجتياز فترة الصدمات ، أو الفترات الصعبة . إنها ليست حلولاً دائمة .

 فمن المهم أن تبدأ في مواجهة الأمواج التغيير العظيمة ، ومشاركة هذه الرسالة مع الآخرين ، ومناقشتها بصراحة ، و فيما إذا كانوا منفتحين حيالها . وهي أفكار يمكنك من خلالها تقديم المساعدة الفعالة في المستقبل للآخرين إذا كان ذلك ضرورياً.

 كما تلاحظون من خلال قراءة الكلمات في هذا الكتاب ، كم هي عظيمة ومهمة حقاً ، وكيف يمكن أن تتغير ظروف الناس بسرعة ، وكم هو قليل ذلك الوقت الذي سيستغرقه وضعك ليصبح في خطر هائل ، وكيف ستعتمد تماماً على الموارد القادمة من بعيد – الموارد التي كنت قد خزنتها ، والموارد التي لم تطلبها ، أو تسأل عنها . و لكن ماذا سيحدث لو أنها لم تعد متوفرة لك ؟ 

يجب التفكير في هذه الأمور الآن – ليس بشكل عاطفي ، ولكن بتعقل – مع مراعاة اعتبار حسناتك و عيوبك ، وذلك بناء على المكان الذي تعيش فيه ، وكيف تعيش ، وكيف تتنقل في يومك ، وما هي أصولك وممتلكاتك ؟ وما هي الالتزامات في حياتك ؟ وما هي قوة موقفك ؟ وهل تحتاج إلى تغيير ظروفك المعيشية جذرياً في وجه أمواج التغيير العظيمة ؟ إذا كان الجواب نعم ، سوف تحتاج بأن تفعل الشئ هذا بسرعة لأن هذه الأمور تأخد وقت ، و الوقت هو الشيء الذي لا تمتلك الكثير منه. فإذا كان هناك نقص في الوقود ، أو إذا ارتفعت أسعار كل المواد لتصل إلى وضع لا يمكنك أن تتحمله ، فماذا ستفعل بعد ذلك ؟ تتذمر ؟ تبكي ؟ تتراجع ؟ تغضب ؟ أما إذا لم تكن قد فكرت أبداً في هذه الأمور من قبل ، فإن الصدمة ستكون ساحقة بالنسبة إليك ، وسيكون أمامك القليل من الخيارات حول ما يجب القيام به . 

هذا هو السبب في أن الحكماء يفكرون دائماً بما هو آت في الأفق . فهم دائماً يبحثون ويشاهدون . وهم ليسوا خائفين ، ولا يشعرون بالرعب ، وإنما بالحذر . لذا ، فعلى جميع الناس الذين يستشعرون بالتغيير الكبير في العالم – وهناك العديد منكم من الذين قد اختبروا ذلك حتى الآن – لأنه من المهم أن ننظر إلى ما قد يكون عليه هذا التغيير ، وكيف ستقوم بإعداد نفسك لذلك ، واضعاً في سبيل ذلك كل الموارد المتاحة لديك .

 هنا ، لا يمكنك الاعتماد على الحكومات ، أو على الأحزاب السياسية ، أو الابتكارات التكنولوجية ، لأنها لن تستطيع لوحدها أن تكون كافية لحماية الناس — الناس في وطنك ، والناس في مدينتك ، وفي بلدتك ، أو في قريتك — من الآثار العظيمة لأمواج التغيير العظيمة. 

لأن المناخ سوف يتغير ، وستكون هناك خسائر فادحة في إنتاجية الغذاء في العالم . ولأن إمدادات الوقود ستصبح أكثر تكلفة ، وستزداد صعوبة الحصول عليها ، ولذلك ، سيكون من الصعب على المزارع الكبيرة إنتاج ما يكفي من الغذاء . سيكون التركيز الرئيسي على الغذاء ، كما هو الحال بالفعل في الدول الفقيرة . ولكن حتى في الدول الغنية ، فسيصبح تأمين الغذاء أولوية كبرى ، ليس لمجرد ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، وإنما بسبب قلة توافر الغذاء . وهذا هو السبب في أنك تحتفظ بالمؤن لكي تدوم لمدة شهر على الأقل ، بحيث يكون الديك الوقت للنظر في ما يجب القيام به بعد ذلك ، وليس للاستسلام ببساطة ، ولأن تلقي بنفسك للذعر أو اليأس .

 إذا كان بإمكانك أن تبدأ في الاستعداد ، فإنك ستكتسب الثقة . أما إذا لم تكن تفعل شيئاً ، فسوف تفقد قلبك . وسوف تُهزم حتى قبل بدأ المحكمة ، وحتى قبل أن تصل تلك الصعوبات إليك. إلا أن بعض الناس سوف يستسلمون حتى لفكرة أنه يجب عليهم أن يعيدوا النظر في حياتهم ، ليستعدوا لأمواج التغيير العظيمة . إنه لأمر محزن أن شجاعتهم ، ونزاهتهم ، ستصبح ضعيفة للغاية وسوف يستسلمون بسهولة . لذلك ، ستكون محنتهم شديدة . وسيكون الأمر متروكاً للآخرين لكي يعتنوا بهم ، بينما كان يجب عليهم أن يقدموا هم العناية للآخرين .

 نعم ، سوف ترى ذلك . سوف ترى كل مظاهر جهل الإنسان ، والحرمان البشري ، وحماقة ذلك الإنسان وخياله البشري في وجه أمواج التغيير العظيمة . كل شيء سيتضخم . فإذا كان المرء أحمق من قبل ، فمن المرجح أنه سيكون الآن أكثر حماقة . وإذا كان شخص ما يعيش على مجموعة من الافتراضات الضعيفة ، فإن تلك الافتراضات ستتأكد لك الآن ولكن بقوة أكبر . وإذا كان شخص ما يعيش في حالة من النكران ، فسوف يزيد تعبيرهم بالنكران حتى لا يستطيعون أن ينكرون أكثر.

 

هنا ، يجب أن تكون مستعداً تماماً ، لأنه ستكون هناك حالة من الذعر التام ، والفوضى ، واليأس من حولك لأن الناس الآن جاءتهم الأحداث على غفلة و بدون أستعداد ، لذلك يتوجب عليهم أن يواجهوا مواقف صعبة و السبب عدم استعدادهم — وضع لم يستعدوا له من قبل — مواقف سوف تنهي واقعهم و حياتهم. 

ولكن ما الذي ينبغي فعله لإنتاج مثل هذا التأثير القوي ؟ إن نقص الوقود وحده في وطنك ، أو مدينتك ، أو حتى منطقتك ، يمكنه أن يفعل ذلك . بالإضافة إلى الطقس العنيف ، والأعاصير ، أو الجفاف الشديد ، كل ما ترتفع درجة حرارة الكوكب ، وفجأة ، لن يكون هناك ما يكفي من المياه للبشر و للزراعة معاً . ولن يطول الوقت حتى تُرمى حياتك في الخطر الجسيم .

 ولذلك ، فإن الجميع يعيشون على مجموعة من الافتراضات التي تستند إلى بنية تحتية ضعيفة وهشة . مجرد ما تنكسر تلك البنية التحتية . سوف يقذف الناس فجأة في اليأس والارتباك . أما أولئك الذين تم تحذيرهم مسبقاً ، أولئك الذين يملكون الشجاعة لمواجهة ما لا مفر منه من التغييرات التي سوف تأتي ، والاحتمالات الخطيرة التي ستجلبها معها ، أولئك الذين سيكونون أقوياء بما فيه الكفاية لتحمّل هذه التحديات و مواجهتها ، ولتوفير القوة والتشجيع والتوجيه للآخرين .

 لذلك ، لا تقلق من محاولة تغيير الوعي لدى الجميع . يجب أن تغير من وعيك ، إنه أنت الذي يجب أن تصل إلى معرفة ما إذا كنت بحاجة إلى مساعدة لتدعم جهودك . فالبشر يمتلكون المواهب ، والحكمة والمهارات . وهي كلها يجب أن يتم تعلمها معاً من أجل رفاهية الجميع . حتى لو لم تستطع أن تجعل بلدتك أو مدينتك تسعى لكي تطور خطة للاستعداد ، إلا أنه لا يزال بإمكانك الوصول إلى بعض الأشخاص ، وإنشاء شبكة تواصل معهم . 

إن هذا الوضع يستدعي قوة الإنسان ، ولكنه سيكون أيضاً للكشف عن الضعف البشري في جميع مظاهره .  تكمن الصعوبة التي تعاني منها الأسرة البشرية في عدم التحضير للمستقبل الحقيقي ، وليس مجرد التفكير بالمستقبل ، و عدم القدرة على النظر إلى العالم برؤية واضحة و بعيون موضوعية ، وعدم اعتبار للاحتمالات ، الاحتمالات القوية للتغيير الكبير . 

إنك تعيش في عالم من الانخفاض المستمر . انخفاض بتوفر الوقود ، وتوفر الكهرباء ، وتوفر الغذاء ، وفي بعض الأماكن قلة المياه . وسوف تصبح المشاكل أكبر من أي وقت مضى حين لن يكون بمقدور البيئة توفير المتطلبات الرئيسية للناس و الطريقة التي يعيشون بها .

 سيكون من الصعب الحصول على الأدوية ، وخاصة إذا كنت من الذين يعيشون في المناطق النائية ، أو الريفية . لن يكون الأمر كما هو عليه اليوم ؛ حيث يمكنك ببساطة طلب الأشياء إلكترونياً ، والتي يتم توصيلها بسرعة . قد لا تكون مثل هذه الخدمات ممكنة في المستقبل ، ولكن ماذا ستفعل إذا كنت بحاجة إلى هذه الأدوية ؟

إن هذه كلها أسئلة عملية ، وواقعية جداً الآن . والتي قد تكون بعيدة كل البعد عن التفكير فيها من قبل ، بل وقد لا تكون قد كلفت نفسك عناء التفكير فيها . ولكن الآن ، عليك الانخراط بنفسك فيها ، لأنك ستواجه مجموعة من التغييرات في العالم الذي سيغير من توفر و توزيع الموارد ، و الموارد الأساسية . وسوف ترى كيف ستكون معرضاً للخطر بشكل حقيقي ، لذا ، ينبغي عليك أن تمعن النظر في هذه الأمور ، لا سيما إذا كنت تعيش في عزلة جغرافية أو اجتماعية . وهذا هو السبب في أن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى أناس آخرين من الذين هم على بينة من أمواج التغيير العظيمة ، لمساعدة بعضكم البعض فيما يجب القيام به ، واستخدام ” التوصيات التي هي هنا بمثابة مقدمة ونقطة انطلاق .

 إن الأمر سيتطلب الكثير من الطاقة والوقت للقيام بذلك – الطاقة والوقت اللذان يتم بذلهما الآن في أشياء ربما كانت ذات قيمة قليلة أو بلا قيمة على الإطلاق ، أو في أشياء هي بالتأكيد ليست ضرورية لمستقبلك و رفاهيتك . ولذا ، عليك أن تتحصن بكل الطاقة التي تبددها الآن بالشكوى حول العالم ، والشكوى من الآخرين ، ومن الحكومة ، أو التذمر من حياتك الخاصة ، وأن تقوم بتركيز طاقتك كي تضعها في سبيل التحضير لأمواج التغيير العظيمة ، وفي بناء شبكة دعم مع أشخاص آخرين ، وفي تعليم المجتمع المحلي ، لأن معظم الناس لا يدركون بأن أمواج التغيير العظيمة قادمة ، وعند وصول تلك الأمواج ، لن يكونوا جاهزين ، ولا مستعدين . 

 إن الحياة هي العيش بشكل متكامل في الوقت الحاضر ، والإعداد بحكمة من أجل المستقبل . وهذا هو ما تفعله الحيوانات . ولكن هذا ما يتوجب على البشر أن يتعلموه ، إذا كانوا راغبين في أن يكونوا أذكياء وذوي إدراك . فها هي الحياة ستعود بك إلى العالم الطبيعي ، تاركاً عالمك الاصطناعي التكنولوجي – عالمك الاصطناعي الذي يرتكز على الافتراضات الضعيفة ، وعلى الفرضيات ، افتراضات تستند إلى بنية تحتية ضعيفة و ممتده – التي تقدم لكم ما تحتاجون .

 لا تظن بأنه لكونك تعيش الآن في أمة عظيمة ذات كثافة سكانية عالية ، ولديها ثروات وتكنولوجيا ، أنه لا يمكن لتلك الأمة أن تفشل في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، وأن المجتمع نفسه لا يمكنه أن يتسبب في تراجعها في الصميم . وحتى لو أصبح الغذاء أكثر تكلفة ، وغير متوفر في بعض الأماكن ، هذه الأشياء سوف تدفع بالاقتصاد نحو الحافة . وهذا ما يحدث بالفعل . ولذلك ، فكر الآن ، ماذا سيحدث إذا كانت تلك الزيادة في السعر لا تتوقف ولا تعرف حدوداً ؟

 أنت تستعد في عالم يتجه نحو الانحدار فإذا كنت قد عشت في أمة غنية وثرية ، فستكون عملية الانتقال بالغة الصعوبة . ستكون صعبة جداً في جزء كبير منها بسبب أفكارك ، و افتراضاتك ، و معتقداتك ، و الضعف الذي نشأ وتنامي بمرور الوقت في تعاطيك مع المواجهة الصعبة وغير المتوقعة للظروف .

 لذلك ، يجب وقف عزلتك ، والانخراط في المجتمع المحلي ، تحدث في مجالس مدينتك المحلية ، وفي المجالس الرسمية . حاول معرفة ما الذي تفعله بلدتك ، أو مدينتك ، أو وطنك من أجل التحضير لتلك الصعوبات الكبيرة . اقرأ ، وثقف نفسك . اذهب لزيارة الناس ، وشارك في الخروج من العزلة ، وهواجس النفس . انخرط مع الآخرين ، حاول أن تصبح مؤيداً ، وداعية . شارك الوحي في هذا الكتاب مع الآخرين . اقرأ ما الذي يكتشفه الآخرون حين يبدؤون بإدراك أمواج التغيير العظيمة ، لأن هذا أمر صحي لك . وتعويضي على حد سواء.  كما سيمنحك الثقة إذا ما بدأت العمل . أما إذا لم تفعل شيئاً ، فإن تلك الثقة ستسقط بعيداً وسوف تجعلك غارقاً في اليأس ، ثم ستكون عاجزاً و ضعيفاً حقا . 

إن الوضع يدعوك لتصبح قوياً ، من أجل أن تنخرط مع الآخرين ، ولكي تتخلص من تلك العزلة الجهنمية ، ولكي تتخذ زمام المبادرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ، ولتدرك حقيقة قوتك ، من أجل الاستفادة من مهاراتك ، ومن مهارات الناس الآخرين ، مع العلم بأنها لم تعد كافية لوحدها لمواجهة التغيير الكبير الذي يقترب الآن .

 أما إذا كنت تعيش في منطقة صحراوية ، فعليك أن تغادرها ، لأنه قد لا يكون هناك ماء لك في المستقبل ، وقد يكون من الصعب جداً وصول الغذاء إلى مجتمعك . لا تسكن قرب المياه الجارية ، والأنهار القريبة التي قد يجتاحها الطوفان من خلال موجات الطقس العنيف ، وتغيير الظروف المناخية . ولأنه من الحكمة الابتعاد عن المناطق الساحلية التي ستتأثر بعوامل الطقس العنيفة . وفي كثير من الحالات ستخضع بعض المدن الكبرى لاضطرابات اجتماعية شديدة .

 الروح في داخلك ، والذكاء الأكبر الذي منحك إياه الله ، سوف تعطيك الاتجاه ، و العلامات ، و سوف توفر لك الخطوات لكي تقوم بها . إلا أنك تأخذ هذه الخطوات من دون فهم كامل للعملية برمتها ، وللنتائج من هذه العملية ، ولأنك ببساطة ، تتخذ الخطوات فقط . إلا أن الروح سوف تتحدث إليك من خلال أفكارك ، و مشاعرك . لكنها لن تخاطبك من خلال الخوف ، أو الفنتازيا ، ولن تتحدث من خلال التفضيل . يجب ، عليك أن تكون منفتحاً ، وأن تسأل الروح داخل نفسك : ” ما الذي يجب أن أقوم به الآن ؟ وما هي الخطوة القادمة بالنسبة إلي ؟ وكيف لي أن ألاحظ هذا الوضع ؟ وأي قرار يجب أن أتخذه بخصوص هذا الأمر ؟ ”

 يجب عليك البقاء مع هذه التساؤلات . وعليك أن تتجاوز خوف الماضي والرفض ، والصدمة ، و الرعب ، من أجل الوصول إلى مزيد من الوضوح والموضوعية ، بحيث يمكنك الاستجابة للروح ، والإحساس بوجودها ، و الإنصات لما تقوله لك الروح ، و أن ترى العلامات التي تعطيك إياها الروح .

 لا يمكنك حل هذه المشكلة بالنسبة إلى العالم . ولا تستطيع حل مشكلة الأمة . ولذلك ، لا بد لك في بداية الأمر من بناء سفينتك ، وينبغي أن تبني سفينتك قبل هطول الأمطار ، وقبل أن يصبح التغيير العظيم فوقك . كما يجب عليك مساعدة الآخرين في بناء سفنهم ، وضم سفينتك إلى سفنهم ، بحيث تصبح لديك علاقات معهم ومع المجتمع .

وهكذا ، فإن قوتك تكمن في الروح ، وفي العلاقات ، وفي المجتمع . وهذه الثلاثية الآن ، هي ثلاثية أساسية . كما أنها أكثر أهمية من الثروة . و أكثر أهمية من المتعة ، وأكثر أهمية من السعي للهروب . إنها أكثر أهمية من هواياتك ، ومن هواجسك ، وأكثر أهمية من انقيادك خلف الرومانسية ، والمآسي . وفي المقابل ، فإن الأهم بالنسبة إليك هو في بناء اتصالك بالروح ، وبناء علاقات قوية مع الآخرين ، وأن تصبح جزءاً من المجتمع الذي يستعد — هذا الشئ المهم في الحقيقية.

 لذا ، عليك أن تعمل بجزء من الوعي ، و جزء من التأكيد. لأنك لن تعرف كل ما يجب عليك أن تقوم به . ولا أحد يعرف ذلك . كما سيكون عليك أن تختار بعناية من هو الذي ستستمع إليه ، لأن بعض الناس سوف يقدمون لك نصائح سيئة جداً . فحتى أولئك الذين هم على بينة من أمواج التغيير العظيمة ، يمكن أن يقدموا لك نصائح سيئة جداً لما يجب القيام به . 

وهنا ، فإن قوة علاقاتك سوف تساعدك ، لأنه من الصعب خداع عقلين كما هو الحال في خداع عقل واحد . لذا ، يجب عليك أن تُحضر كل شيء إلى الروح .

اسأل الروح : ”  هل هذه فكرة جيدة ؟  ” . اسأل الروح : ”  هل ينبغي لي أن أتابع توصيات هذا الشخص ؟ ” .  ربما ستشعر بالمقاومة ، ربما ستصمت الروح ، ما يشير إلى أنه عليك أن تتوقف ، وألا تمضي قدماً في هذا القرار أو في اتباع هذا الشخص .

 كما يجب عليك التحلي بالصبر . يجب أن تكون مُلاحظاً . وإذا كنت خائفاً و مذعوراً ، فإنك ستقوم بأمور متطرفة وغير حكيمة . لذا ، عليك أن تواجه الخطر العظيم بشجاعة ، وبأكبر قدر من الموضوعية التي يجب حشدها ، وهذا يتطلب قوة الروح داخل نفسك . ويتطلب الأمر منك الثقة كي تتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة ، و تحريك حياتك في اتجاه إيجابي ، ولكي لا تقع في فخ الفرضيات السهلة ، أو الحلول البسيطة ، معتقداً بأنك تمتلك الإجابة عن كل شيء . 

لا تقلل من مخاطر وقوة أمواج التغيير العظيمة ، لأن كثيراً من الناس سوف يفعلون ذلك ، وسيفكرون قائلين : ” أوه ، حسناً ، بمجرد توفير هذه التكنولوجيا الجديدة ، فلن يتكون هناك مشكلة ” . أو : كل ما يستدعيه الأمر أنه على الناس أن يغيروا سلوكهم بطريقة واحدة ، وكل شيء سيكون على ما يرام ” فيما سيقول آخرون : ” إنها ليست مشكلة كبيرة حقاً ، فقد اخترعها بعض الناس من أجل مصالحهم فقط ” . ستسمع مجموعة كبيرة من ردود الفعل حول أمواج التغيير العظيمة . ولكن فقط من خلال ذاتك ، ومن عمق التجربة الخاصة بك ، سوف تدرك الأمر إذا كنت تستمع بعناية ، وسوف ترى من هو الحكيم من بينهم ومن هو الجاهل. 

ينبغي على الأنسان أن لا يقلل من تقدير الشدائد عندما يواجهه الظروف المتغيرة ، وهذه هي الحكمة الأساسية فيما يتعلق بالواقع  المادي المعاش . إن الكثير من الناس يفعلون هذا بالطبع . في حين يقوم بعض الناس بذلك لدى مواجهة أي شيء وكل شيء . أما بالنسبة إليك ، فيجب عليك الحصول على أكبر قوة ، وأكبر ثقة ، ومعها أكبر صبر. عليك أن تتبع الخطوات . ولا يمكنك ببساطة الحصول على الأجوبة الكبيرة ، لأن الأجوبة الكبيرة لا تكون أجوبة صحيحة ولذا ، فلابد لكل شيء أن يكون مُجرّباً و مثبتاً . فأنت لا تستطيع أن تتسلق الجبل العظيم في قفزة عملاقة واحدة . عليك إعداد نفسك و مواردك ، وعليك أن تبدأ رحلة طويلة ، وأن تبني القوة والحكمة في الطريق .

 لا تقلق إذا لم يكن الأخرون يفعلون ذلك . لا تقلق من أن عموم الناس سيبدون نياماً ، ويخدعون أنفسهم بأنهم واثقين من أنفسهم . يجب عليك الاستعداد رغم كل الاحتمالات ، يجب عليك الاستعداد ضد الإحباط الذي ستراه أثناء مراقبة الآخرين ، عليك أن تواصل استعدادك . عليك الاستعداد لأنه ينبغي أن تستعد — وليس لأن الجميع يفعل ذلك ، وليس لأن الخبراء قالوا لك أن تفعل ذلك . لأن معظم الخبراء لا يعرفون ما هو آت ، ولا يستجيبون بشكل مناسب . 

لقد تم منحك هدية من الحب هنا . فإذا كنت تستطيع أن تقدّر المشكلة ، فسوف تشاهد قيمة الجواب . وإذا أمكنك التعرف إلى التحدي الكبير المقبل الآن ، فإنك ستقدّر هدية الاستعداد والتحضير . لن ترى فيها أي إزعاج ، ولن تفكر فيها بطريقة سلبية . ولن تتجاهلها ، أو تتنصّل منها ، أو تعتقد أنها متطرفة جدّاً . وفي الحقيقة ، فهي مناسبة تماماً لمواجهة أمواج التغيير العظيمة .

 إن هذا التحضير سوف يصلحك و يلخصك ، وسوف يحررك من هواجس نفسك ، ومن ضعفك ، ومن حماقاتك ، ومن مشاغلك الخاصة ، وسوف يطلب منك الاستجابة للحياة و للعالم ، وللواقع . كما ستجد أن فيك قوة لم تكن تعرفها من قبل . فإذا اتخذت الإجراءات اللازمة ، فسوف تدرك أن لديك هذه القوة ، ويمكن البناء عليها . أما إذا وصلت إلى الآخرين ، فسوف تجد أن لدى البعض الآخر قوة أيضاً ، وسوف تحتاج إلى قوتهم كذلك ، كما أنهم سيحتاجون لقوتك .

 وسيكون هذه تأكيداً للحياة ، لأن الناس مصممين بأن يعملوا معاً في وئام . إلا أن الناس لا يفعلون ذلك بشكل جيد عندما يعيشون في عزلة ، سواء كانوا في عزلة جغرافية ، أو عزلة اجتماعية ، أو عزلة نفسية . فالبشر يذبلون و ينكمشون في العزلة ، ولكنهم يصبحون أقوى في العمل معاً من أجل هدف أكبر . والآن ، لديك هدف أكبر . ولم يعد هناك ضرورة لتتساءل الآن : ” من أنا ، ولماذا أنا هنا في هذا العالم ، وما الذي يجب علي فعله حقا ؟ ” . ذلك لأن الحياة هي التي ستخبرك بما يجب عليك القيام به ، و ستحثك الروح في داخلك على الاستجابة . لقد تحررت من تلك المداولات التي لا نهاية لها ، ومن استجواب النفس ، ومن التقييم الذاتي ، ومن هواجس النفس ، وقد أصبحت الآن مستعداً للاستجابة للعالم .

 سوف تستغرق وقتاً طويلاً للحصول على بعض المعلومات التي ستحتاج إليها ، ولكن يجب أن تؤدي إلى عمل حكيم وبناء ، لذا ، يجب عليك الاستعداد قبل وصول أمواج التغيير العظيمة . عليك الاستعداد قبل أن يدرك الآخرون ما الذي يحدث ؟ لقد مُنحت هذا الإنذار المبكر . وهو نعمة ثمينة لا مثيل لها وذات أهمية بالغة بالنسبة إليك .

 أعد التفكير في حياتك — في علاقتك مع المكان الذي تعيش فيه ، و المنزل الذي تعيش فيه ، و عملك ، و تنقلاتك ، و علاقاتك ، ومن هو الحكيم بين أولئك الذين تعرفهم ؟ ومن الذي يمتلك المهارات ؟ ومن هو القوي الذي يمكن أن يواجه أمواج التغيير العظيمة ؟ و تعلم ما هي موارد مجتمعك . و ماذا يمكن أن تقدم ؟ وما هي الأصول التي يمتلكها حقاً والتي يمكنها أن تدعمك وتدعم مجتمعك ؟

 العمل هائل . العمل ضروري . والآن هو الوقت المناسب ، حيث لا يوجد المزيد من الوقت للنظر بحماقة فقط ، و التفكير بالمشكلة . يجب عليك الاستعداد رغم كل الصعاب. كما أنه ليس من المناسب أن تقبع خائفاً ببساطة من دون أن تفعل شيئاً . أما إذا كنت تعمل ، فإنك سوف تصبح أقوى ، وأكثر ثقة . ولكن إن لم تكن كذلك ، فسوف تصبح أضعف ، وأقل ثقة . فالعمل ضروري . ولم يعد هناك الكثير للقيام به ، أما الآن فهو الوقت المناسب للعمل .

 

 إن الأمر يبدو كما لو أن أمتك في طريقها لدخول حرب عظيمة ستقرر مصير العالم . لذا يجب التفكير في أمواج التغيير العظيمة من هذا القبيل ، إلا أنك ستكون الآن في حالة حرب مع العالم ، ومع ظروف العالم التي خلقها مع ظروف الكوكب الذي خلقت بشكل كبير من ، تبذير الإنسان و إساءة استخدام موارد العالم ، والبيئة . ويبدو الأمر كالذهاب إلى الحرب بالظروف التي خلقتوها بأنفسكم ، وهي الظروف التي قد تهزمكم الآن وتطغى عليكم . 

يجب التفكير في الأمر بطريقة كبيرة ، أو أنك ستقلل من ذلك لأنك خائف ، أو لأنك لست واثقاً من نفسك . كما ستفعلها لأن الجميع يقلل من الخطر الداهم . قد تتراجع مرتداً إلى الرضا عن النفس ، وإلى الثقة الكاذبة بالنفس ، وإلى الغرور بالنفس و التأكيدات القديمة و سوف ترجع إلى عاداتك و أولوياتك القديمة. لقد كنت مستيقظاً لبضع دقائق . ثم انتبهت ولكنك بعد ذلك سقطت مرة أخرى في حالة من النوم ، وأنت نائم الآن وجاهل ، وغير مستعد ، بل ومتأكد من أن كل شيء سيكون على ما يرام وأن أحداً سيتولى أمورك ويرعاك ، بطريقة أو بأخرى .

 هذا هو ضعف الإنسانية . لقد فقدت قوتها ، ووعيها ، وانتباهها ، واستجابتها للطبيعة — فهي تعيش في عزلة و ثروة ، تعيش في تأكيداتها . ولكن الثروة والعز التي تم إنشاؤهما في القرون الماضية يتناقصان ،—  يتناقصان بشكل سريع ، بسرعة كالبالون الكبير حين يُنزع فتيله ، والذي يكون عرضة للثقب من قبل أشياء كثيرة .

 يجب عليك أن تتكيف و تتأقلم . وهذا هو الذكاء ، ولكن ليس من الذكاء تجاهل ذلك . و العيش في عزلة ليس ذكاء . سوف يكون هناك عدد قليل جداً من الناس البقاء و على قيد الحياة في عزلة ، ولكن لا بد من أن يمتلك أولئك الناس مهارات هائلة ، رغم أنهم سيضطرون إلى العيش حياة المشقة باستمرار ، وهذا قد ينجح فقط مع مجموعة فريدة وقليلة العدد من الأفراد . أما فيما يتعلق بالجميع ، وهذا يعني الجميع بالكامل ، فسيكون هناك المزيد من التعاون البشري والاستخدام الحذر للموارد .

 

كما أنه لا بد من إعادة تصميم المشهد البشري كله مع مرور الوقت ، حتى يتمكن الناس من العمل ، وأن يكونوا فاعلين ، ويعيشوا في ظل مجموعة مختلفة من الظروف في لعالم منحدر . أما في المستقبل ، فسيتم إخلاء مدن بأكملها بسبب الارتفاع الحراري زيادة حرارة العالم . فإذا كنت تعيش في مدينة مثل تلك المدن ، فسيتوجب عليك أن تنظر في إعادة التوطين . كما أن مناطق بأكملها من العالم قد أصبحت قاحلة جداً ؛ بحيث لم يعد بمقدور أحد تقريباً العيش هناك لذا ، ينبغي عليهم التحرك حيث ينبغي أن يذهبوا . وما ينبغي عليهم القيام به . ومن سيستقبلهم ؟

 لا يمكنك الإجابة على هذه الأسئلة . لأنك لا تمتلك الإجابة . ولكن لديك رحلة لتبدأها . ولديك تحضير عليك القيام به . ولديك طريق لتتبعه . فقد كان من المفترض – دائماً – أن يكون أمامك مثل هذا التحضير ، ومثل هذه الرحلة ، وهذا المسار . الآن ، هو الوقت الذي يجب أن تبدأ به ، ولكي تمضي قدماً . ولا يمكنك التحكم في النتائج بالنسبة إلى العالم ، ولكن يمكنك بناء مزيد من الاستقرار لنفسك ، وللآخرين ، وهذا هو المهم لأن هذا يقع ضمن نطاق مسؤولياتك و قدراتك ، وهذا هو ما يجب عليك القيام به الآن .

الفصل السابع – إعداد عائلتك

” إن التحضير لأمواج التغيير العظيمة يتطلب الكثير من الأشياء . ومن المهم ، إذا كنت متزوجاً ولديك عائلة ، أن تبدأ بإعدادها كذلك ، إلا أن أطفالك الصغار ليسوا بحاجة إلى معرفة ما هو آت ، ولكن زوجتك أو شريك حياتك ، يجب أن تكون على علم ، لكي تصبح على دراية تامة من أجل أن تدعم جهودك . كما أن هذا يعتبر مهماً جداً ، لأن حياتك و طريقة عيشك و وظيفتك ، و وضعك الحالي  و طريقة التنقل — كل هذا سيكون مهماً للغاية . ”

_____________________________________________________

كثير من الناس ، وحتى في الدول الغنية ، متمركزين بشكل سيء لمواجهه هذه الأحداث ، و لأن تقبل الأحداث عاطفياً سوف يأخذ وقتاً طويلاً ، من ثم سوف تبدأ الإجراءات للتعديلات الضرورية في حياة أفرادها . ولذلك ، فكلما كان وقت هذا الإعداد مبكراً ، كان أفضل . كما لا بد من التذكير هنا بأن الوقت هو جوهر المسألة . فإذا كان لديك القليل من الوقت ، فستكون خياراتك قليلة للغاية ، وقد لا تكون قادراً حينذاك على القيام بالكثير على الإطلاق . 

أما إذا كانت زوجتك ، أو شريكتك غير راغبة بذلك ، أو غير متأكدة ، فينبغي عليك هنا الاستمرار في إجراء الاستعدادات اللازمة ، حيث لا بد من أن تمسك زمام المبادرة والقيادة هنا ، لتكون القائد . كما يجب أن تتحمل المسؤولية أمام أطفالك الذين يجب أن يطلعوا على الأقل ، بأن الطبيعة قد تعرضت لأضرار  كبيرة وكثيرة على يد البشر جراء سوء الاستخدام والجشع البشري . لقد استهلاك البشر كثيراً من الموارد الطبيعية ، ولم يبق سوى القليل منها بين أيديهم .

 في داخل عائلتك ، لا بد من توافر بعض المتع البسيطة ، بما فيها أدوات التسلية والترفيه ، في حين يجب عليك التركيز على اقتصاديات العائلة ، وتوفير أكبر قدر تستطيع توفيره من الموارد المالية من أجل المستقبل ، ولذلك عليك اتباع ” التوصيات المدونة التي تم تضمينها في هذا الكتاب ، وأن تبدأ بالاطلاع عليها ، وتعلم الطريق إلى الروح من أجل أن تدرك سلطة التوجيه التي وضعها الله في داخلك ، لتكون معروفة بالنسبة إليك ومتاحة . فالآخرون الآن سيعتمدون عليك ، حالما تبدأ باتخاذ الإجراءات المنسقة .

لذلك ، ليس لدينا الكثير من الوقت للشك والتناقض في هذا الشأن وهنا ، ستصبح عائلتك حافزاً كبيراً بالنسبة إليك لمعرفة المزيد عن الأمواج العظيمة ، ولتطوير  اتصالك بالروح ، واتخاذ أولى الخطوات الموصى بها . 

الأطفال الذين يستطيعون القرأة  يجب أن يقرأوا و يتعلموا حول تلك الأمواج العظيمة. أجعلهم يقرأون وجههم إلى الموارد التي يمكنها أن تساعد في تعليمهم . وقم بالتواصل معهم ، ومحاورتهم بطريقة هادفة وموضوعية . أما إذا لم تتوفر لديهم الرغبة في ذلك ، أو كانوا لا يريدون تلك المعرفة ، فعليك هنا أن تواصل العمل من أجل عائلتك . ومرة أخرى ، لا تعتمد على موافقة الجميع .

 إذا كان يوجد خلاف حاد بينك و بين شريك حياتك بشأن التغيير الذي يجب أن يتم ، فيجب أن تبقى أنت القائد . فإذا كنت واضحاً ، وإذا كانت الروح توجهك ، فيجب أن تكون القائد ، ويجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أسرتك وأطفالك ، مع أو من دون شريكك ، إذ لا يمكنك التراجع الآن ، ولا يمكن أن تسمح لأي شخص كان أن يعيق تقدمك ، أو يحبط من عزيمتك ، لأن هذا الوقت هو وقت الإدراك والتحضير .

أما إذا كان لديك والدان طاعنان في السن ، فإن هذا يتوقف على ظروفهم و حالتهم، فقد لا تكون قادراً على تثقيفهم . ولكنك تستطيع أن تضع الخطط اللازمة لرعايتهم ، وتقديم ما يمكنك من الموارد المتاحة . قد يكون هذا الأمر معقداً للغاية . ولذلك ، فقد تحتاج إلى التماس المشورة المهنية .

إنه تحدّ عظيم لك في أن تكون الشخص الذي استيقظ ، في حين لا يزال الآخرون نياماً يحلمون . إنه تحدّ عظيم لتكون واحداً من الذين يرون ، و يعلمون ، و يستشعرون بقدوم ذلك التغيير العظيم الذي سيأتي ، بينما لا يزال الآخرون في حالة من الخدر ، أو من الذين قد أداروا ظهورهم . ولكن هذا التحضير والاستعداد الذي تقوم به ، ليس فقط بالنسبة إلى العالم القادم ، وليس فقط بالنسبة إلى المستقبل ، وإنما أيضاً لإعدادك أنت لتصبح قوياً ، ولتوجه الآخرين ، ولاتخاذ مسؤوليات أكبر في حياتك . لذا ، لا ترفض أو تستاء من هذا . إنه أمر ضروري ، وسيكون رائعاً بالنسبة إليك . وكما ذكر سابقاً ، فإن أمواج التغيير العظيمة تتسارع ، وسوف تقوم بما عليها على أي حال . لذلك ، فمن الضروري بالنسبة إليك أن تنضج ، وأن تصبح موضوعي ، وأن تصبح مُلاحظاً ، و واعياً ، وعلى بيّنة من البيئة ، لتصبح على بينة من اتصالك بالمستقبل ، والعلاقة مع ذلك المستقبل .

يجب عليك في مرحلة الإعداد ، تقليل النفقات قدر الإمكان ، حتى لو كنت ثرياً ، لأنك ستحتاج إلى هذه الموارد في المستقبل . لذا ، يجب أن تكون وسائل الترفيه بسيطة ، و نشاطاتك كذلك ، لأنك ستحتاج الآن إلى الموارد وإلى الحفاظ على الطاقة . ولا تظن أن وضعك المالي أو حالتك المالية ستبقى على حالها في المستقبل أثناء مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، لأن ذلك من شأنه أن يكون خطأ فادحاً. ففي المستقبل ، سيصبح كثير من الناس عاطلين عن العمل ، ولن يكون بمقدورهم الحصول على عمل بسهولة ، وسوف يكونون في حالة مزمنة من اليأس المالي وفي حالة عوز شديد . وحتى الحكومات في الدول الغنية ، لن تكون قادرة على توفير الضروريات لهم على نحو كاف . 

وبالتالي ، فمن الضروري ، كما هو الحال في كل شيء ، تبسيط الحياة ، للحفاظ على الموارد ، والبدء في اتخاذ الخطوات التي يجب اتخاذها لاستعادة قوتك ، وتركيزك ، وإلى تحمل مسؤولياتك ، وتوفير بشكل فعال الحكمة للآخرين في مواجهه تغيير عظيم. 

وكما تم ذكره في السياق ، سوف يتوجب عليك رعاية أشخاص آخرين أيضاً. أما بالنسبة إلى كثير من السكان ، حتى في الدول الغنية ، فسيعاني كبار السن ، و العجزة ، والأطفال اليتامى ، أو الأطفال الذين فقدوا أحد أبويهم بشدة في ظل المتغيرات القادمة . في حال كنت في وضع يسمح لك بالمساعدة ، فيجب عليك تقديم ما يمكنك من عون للأشخاص الذي يحتاجونها حقاً . سيصبح البشر أكثر فقراً في المستقبل لأن أمواج التغيير العظيمة ستقلل من الموارد المتاحة للبشرية. 

حقيقية الاقتصاد لن تكون مبنية على النمو بل على المحافظة. هذا الشئ سوف يشكل حقيقية صعبة لأكثر البشر. أنه قادم . ويمكنك أن ترى ذلك . وأن تشعر به . لا يتطلب الأمر عبقرية لتدرك هذه الحقيقة ، بل شجاعة و اعتدال. 

لذالك ، فإن الرفاه المالي لأسرتك ، وصحتها ، وعلاقتك مع أفرادها ، ومع الآخرين ، يجب تعزيزها كلها الآن . يجب أن تتعاضدوا معاً ، وأن تعملوا معاً كوحدة واحدة قدر الإمكان . في حين أن أطفالك سوف يستجيبون ، إذا أدركوا أن هناك ضغوطاً مالية كبيرة الآن . ولذلك ، يجب أن تكون نشاطاتهم بسيطة وطبيعية ، لأنه قد لا تتوفر في المستقبل وسائل الترفيه التكنولوجية ، أو موارد كالتي يستمتعون بها في بلدانهم الثرية ؛ حيث سيكون عليهم التكيّف مع هذه الأوضاع . على الجميع أن يتكيّف أيضاً مع هذا ، وليس الفقراء فقط ، أو الذين فقدوا ثرواتهم ، أو الذين يواجهون المصائب . الجميع سيكونون عرضة لذلك . 

هنا ، قد يكون من الضروري للعائلات أن تتوحد فيما بينها ، وأن يعاضد بعضها بعضاً لتوفير الموارد ، وشبكات المساعدة للأسر ، وذلك من خلال منظمات المجتمع المدني ، ومن خلال دور العبادة ، وهكذا. ولذلك ، فكلما كثفتم من التخطيط لهذا الأمر ، فإن موقفكم سيكون أفضل لكم ولعائلاتكم .

 وقد تضطر للتعامل مع الكثير من الخلافات ، أو عدم الإيمان ، لأن الإنسانية ، وللأسف ، في مرحلتها الأعظم من التطور لكنها لم تصبح ذكية بعد . والذكاء هنا ، هو في الرغبة والقدرة على التعلم ، و التكيّف ، وهذا يتطلب الاستعداد والقدرة على التغيير حسبما تقتضي الظروف ذلك ، وأن نتطلع إلى الأمام ، و نتوقع الحاجة إلى التغيير . وفي هذا الصدد ، فإن الإنسانية بشكل عام لم تُظهر في ذلك حتى الآن ذكاء أكبر .

 لذا ، عليك أن تتوقع مواجهة موجة مقاومة كبيرة ، وعدم إيمان بما تقوم به . كما عليك أن تتوقع أن الكثير من الناس سيكونون متطرفين ، و أشدّاء في مقاومتهم ، لأنهم سيعتقدون أن نهجك و أفكارك متطرفة أيضاً ، وأن ما تشير إليه بأنه سيحدث في المستقبل ، إنما هو أمر متطرف للغاية ، بل ومستحيل الحدوث أيضاً . ولكن لا يجب أن تصاب بالإحباط ، أو أن تتخلى عما تقوم به ، لأن ما هو آت سيكون عبارة عن تغيير جذري ، ومتطرف ، وهذا يتطلب ما قد يبدو للكثيرين أستعداداً جذرياً و متطرفاً أيضاً .

يجب أن تكون لديك دائماً إمدادات كافية من المواد الغذائية لعائلتك ، و بالقدر الذي تستطيع تخزينه ، وذلك من أجل الاستعداد للأوقات الصعبة القادمة حيث سوف يشح الغذاء ، وتزداد صعوبة الحصول عليه ، أو شرائه ، و بالتأكيد سوف يكون باهظ الثمن. 

لذا عليك أن تكون في غاية التسامح مع عائلتك ، لأنهم سوف يكتسبون تجربة الاعتياد مع مرور الوقت ، إلى أن يتكيّفوا ، ولكن سيكون ذلك صعباً على الجميع ، وبالذات على أولادك الأكبر سناً ، والذين كانوا ربما قد اعتادوا على العيش معاً ضمن مستوى معين من الثراء ، لذا سيكون صعباً عليهم مواجهة الحياة من دون هذا الثراء . عليك أن تكون بالغ التسامح معهم . وكن رحيماً قدر ما تستطيع . و صبوراً ، ولكن مثابراً ، و مُحفزاً في الوقت نفسه . كما يجب أن تمتلك نهج العزم ، فلا مجال هنا لتترك نفسك للضعف أثناء استعدادك. 

إذا كانت لديك عائلة ، فهذا يعني أنك قائد تلك العائلة . وهذا يعني أنك سوف تضطر إلى تحمل المسؤولية في تحديد الاتجاه ، واتخاذ الخطوات وعلى الآخرين تنفيذها ، واتباعك ، والذهاب معك . سيكون ذلك صعباً ، ولكنه سيجعلك قوياً أيضاً ، كما ستجعلك الشدائد ، والخلافات أقوى ، و ستجعلك السخرية شديد الثقة بنفسك ، و بالروح داخل نفسك .

ولا تتصرف بدافع الخوف ، أو الذعر ، لأن ذلك سيؤدي إلى سوء الحكم . كما أن الحالة الذهنية التي ترغب في تحقيقها تعتمد على الوضوح و الموضوعية و العزيمة . عليك أن تدرك بأنك سوف تمرّ بفترات من القلق الكبير والخوف الشديد . كما ستمر بفترات ، ربما ، سوف تتنكر فيها لهذا الواقع ، و تتهرب منه ، أو أن تبحث عن طريقة أكثر راحة في الاقتراب منه ، أو دراسته . قد تودّ أن تقلل من الضغط المفروض عليك ، معتقداً بأن ذلك ليس سيئاً للغاية ، وأنك قد تكون تبالغ في ردة الفعل حيال ذلك .

كما قد تعتقد بأنه يجب عليك أن تكون أكثر عقلانية ، وأكثر مرونة . ما يعني في الواقع أنك تتصرف كما يتصرف بقية الناس . وستمر عليك أوقات ستشعر فيها بأنك لا حول لك ولا قوة ، وبأنك ضعيف ، ويائس . وهنا ، قد تتساءل لماذا أستعد إذا كان الوضع رهيباً إلى هذه الدرجة ؟ 

لكن ، عليك أن تعلم بأن كل ما ستمر به هو عبارة عن ردود أفعال عاطفية . ومن الطبيعي أن تحدث ردود الأفعال تلك طالما أنها لن تكون طويلة الأمد ، بل هي جزء من التعديل النفسي للعيش في العالم الذي يتراجع – عالم شحيح الموارد ، عالم من تراجع الفرص ، وتزايد الضغوط – وهذا يتطلب المزيد من التماسك والوحدة والتعاضد بين البشر .

إنه لواقع غريب في أنه كلما ازداد ثراء البشر ، انفصلوا عن عالمهم و أناسهم ، ومن يخصونهم . و كلما ازدادوا شراهة و سعياً للحصول على المزيد والمزيد لتضخيم ما لديهم من الثروات التي يرغبون بأن تكون لهم وحدهم فقط ودون غيرهم ، أصبحوا أكثر عزلة ، وازداد تركيزهم على الأشياء عوضاً عن تركيزهم على العلاقات فيما بينهم . لذلك ، فإن هذه الثروات التي يسعون إليها بشكل محموم ، وبشكل إلزامي ، ستقوم في الواقع بإضعاف الأسرة البشرية ككل ، وستدمر الأفراد الذين يدعون بأنهم المستفيدون .

سيضطر البشر في المستقبل إلى التوحد معاً . وسيضطرون إلى خلق مزيد من التعاون فيما بينهم . كما ستكون هناك قيود و عوائق أكبر حول ما يمكن للناس فعله ، فقط من أجل أن تبقى المدن والمجتمعات تعمل . كما سوف تقل الحريات الشخصية في المستقبل ، وهذا سيكون أمراً صعباً . و بدافع الضرورة ، سيتبع الناس دورات معينة للعمل داخل المجتمعات حين تقل الموارد . وبما أنه سيكون هناك حاجة لتقديم الرعاية لبعض الأشخاص – وخاصة أولئك الذين هم معرضين للخطر. انعدام القانون و الجريمة سوف تزداد ، و هذا سوف يكون ذو صعوبة عظيمة. 

من الممكن أن تكون قد شعرت بهذه الأشياء مسبقاً ، أو من الممكن أن تكون هذه الأمور لم تخطر على بالك على الإطلاق. لكن عندما تبدأ بالنظر في الأفق و ترى علامات العالم ، و  كل ما تكسب موضوعية أكثر —  بتجاوز ردة الفعل الأولية من الأمل و الخوف إلى مكان أكثر موضوعية — سوف يتمكن لك من رؤية الصورة ، الأحتماليات و الصعوبات التي سوف تحدث بالتأكيد. سوف ترى كيف سوف يستجيب الناس لتغيير عظيم. سوف ترى أشخاص يتقاتلون ، يعانون و يتنافسون. سوف ترى أشخاص في حالة من النكران. سوف ترى أشخاص يلومون أشخاص آخرين ، يلومون الحكومات و يلومون الرب. سوف ترى عنف. سوف ترى مأسي. لكن سوف ترى أيضاً شجاعة بشرية عظيمة و  نزاهة إنسانية عظيمة. 

الأوقات القادمة تمتلك وعد بجمع الناس في وحدة عملية أعظم من أي شئ تمتعوا فيه سابقاً. فقط في أوقات الحروب دول معينة توحدت مع بعضها البعض بإصرار. الآن أنتم تحاربون ضد ناتج سوء أستخدام البشرية للعالم. الآن أنتم تحاربون ضد عواقب طمع البشر ، جهل البشر و الصراع بين البشر. و الآن يجب عليكم أن تتحدوا التدخل من أعراق استغلاليه في الكون الذين هم في العالم الآن ليستفيدوا من ظرف ضعف البشرية و انقسامها. 

الموضوع مثل حالة الاستعداد لحرب عظيمة. ، لكن هي ليست حرب ضد أشخاص آخرين. هي حرب ضد الظروف. حرب ضد ناتج الماضي الطويل الغير سعيد للبشرية. صراع ضد الطبيعة ، باختصار ،  يجب عليك التعامل مع حقيقية العيش في عالم منحدر ، حيث عدد غير مسبوق من البشر سوف يشربون من بئر ماء متناقص. 

العتبة العظيمة هنا هي مواجهه العتبة نفسها — لأجلك ، و لأجلك عائلتك ، لأجل شريك حياتك ، لمجتمعك و لكل الأشخاص الذين تهتم لأمرهم. 

لهذا السبب لماذا التجهيز الداخلي على نحو أساسي مهم جداً. إذا هلعت ، سوف تفعل أشياء حمقاء و سوف تأخذ قرارات غير حكيمة و مأساوية. إذا حاولت بأن تخبر الجميع في وقت واحد بماذا ترى ، سوف يجتاحونك و تحبط.  بدلاً عن ذلك ، بصمت ، قبل أن تعلن أي شئ خارج عائلتك ، يجب عليك أن تبني قوتك الداخلية. 

كما لو أنك تواجهه جبل عظيم عليك أن تتسلق جنباته صعوداً . ولذلك ، عليك القيام بجمع ما تحتاجه ، و المواد التي ستحتاجها ، تاركاً على جنب كل ما لا لزوم له للرحلة . كما عليك أن تجهز نفسك كي تستطيع تسلق هذا الجبل الذي يحتاج منك أن تبني قوتك البدنية ، وقوتك العقلية. وأن تُبسّط من حياتك قدر ما تستطيع ، وأن تسعى لتبسيط نطاق اهتمامك ، وتركيز عقلك و رفع انتباهك. 

وهكذا ، فإنك سترى ، مع مرور الوقت ، ماسي الناس الذين انجرفوا بعيداً ، وفقدوا كل شيء في أمواج التغيير العظيمة . مع ازدياد عدم الاستقرار الاقتصادي ، سيفقد الناس وظائفهم ، وحياتهم المهنية ، ومنازلهم . وقد بدأ ذلك يحدث بالفعل في أماكن عديدة من العالم . كما سترى المزيد من الاضطراب الاجتماعي ، وخاصة في المدن الكبيرة و المتسعة ، أيضاً في المناطق الريفية المحلية التي بدأت اقتصاداتها بالانهيار .

 سترى هذه الأشياء ، وإذا لم تكن مستعداً ، فإنها سوف تكون ساحقة بالنسبة إليك ، وإلى الجميع ، وسوف يكون أمامك القليل من الفرص للقيام بالتحضير في نهاية المطاف . ومن هنا تكمن أهمية هذا الوقت بالذات ، وهو الرؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته ، وأن تشعر بما لا يشعر به الآخرون ، وأن تفعل ما لن يفعله الآخرون . وهذا بدوره سيمنحك ميزة أكبر ، ولكنه سوف يتطلب منك قوة كبيرة ، كما أنك ستحتاج هذه القوة بشكل لم يحدث سابقاً . 

لذلك ، لا تتذمر ، ولا ترفض هذه الكلمات . ولا تحاول أن تقع ، أو تتراجع مرة أخرى إلى حالة الراحة العقلية مع استنتاجاتك و افتراضاتك المريحة . لا تتراجع نحو الماضي ، أو نحو تجارب سابقة قمت بها . لا تبحث عن الهرب ، كي تهرب إلى مكان ما ، أو إلى وضع حيث لن تضطر فيه إلى التعامل مع هذه الأشياء ، لأن مثل هذه الأماكن لم يعد لها وجود الآن . ولذلك ،

 فمن وجهة نظر أعلى ، ومن حكمة أكبر ، فإن أمواج التغيير العظيمة هي ما قد خلقته البشرية لنفسها لفرض قوة أصلاح.  ولأنها لم تقدر على استخدام ثرائها بشكل مفيد ، فإن عليها الآن بأن تستخدم فشلها . ولذلك ، يجب على الإنسانية الآن أن تستخدم الشدائد لتخليص نفسها . مع العلم بأن هذا الخلاص أمر غير مضمون . ولكن في ظل ظروف أكثر رهبة ، فإن الناس سيظهرون قدراتهم للتوحد معاً بطريقة أقل أنانية. فالناس لديهم القدرة على التوحد لإنقاذ بعضهم البعض . إن الأمر سيبدو كما لو أنك في منزل يحترق ولا يمكن إخماد ذلك الحريق . ولذا يجب على الجميع المشاركة بإطفاء الحريق ، وإلا فسينهار ذلك المنزل . يجب على كل إنسان أن يشارك ، وإلا فسيضيع الناس . إن الأمر سيبدو أيضاً كما لو أنك في سفينة تغرق ببطء . ولا بد للجميع من العمل معاً لإنقاذها ، وليس فقط إنقاذ أنفسهم ، وإنما إنقاذ الجميع .

إن أمواج التغيير العظيمة ستتطلب هذا النوع من العمل المتسم بالإيثار بشكل تصاعدي . أما بالنسبة إلى أولئك الذين يمكنهم أن ينموا في هذا النهج الإيثاري في الحياة ، فإنهم سيكونون في وضع يمكنهم من قيادة الآخرين ، ومساعدتهم ، وإنقاذهم ، وتمكينهم . أما مجموعة القادة الذين تتم عبادتهم و تقديسهم اليوم ، يمكنكم استبدالهم جميعاً بمجموعة مختلفة من القادة الذين تضعهم مهارتهم و رحمتهم فوق كل شيء . في حين أن أولئك المرموقين ، و أولئك المشهورين ، و أولئك الذين يمتلكون الجمال الساحر ، ماذا يمكن أن يقدموا لكم في عالم يتجهه نحو الانحدار؟ ، ولن تكون فرصهم أفضل من فرصة أي شخص عادي ، وفي بعض الحالات أسوأ بكثير .

 هذا سيتطلب نوعاً مختلفاً من القوة بين الناس – قوة أساسية ، وقوة الروح — والتي ستتطلب

بدورها قدراً أكبر من النزاهة ، وحكمة أكبر و تعاون أقوى — المزايا الحقيقية والقدرات الحقيقية للأسرة البشرية . في الواقع ، في الغنى البشر فاجرين ، إلا أنهم قادرون عند الشدائد على أن يفعلوا أشياء مذهلة. 

كل ما عليك فعله الآن هو الاعتناء بعائلتك ، لتصبح رائداً فيها . ضع الرؤية ، واتخذ الخطوات ، ولا تتخل عن مسؤولياتك بسبب رغبات أو تفضيلات الآخرين – وهنا تكمن عظمتك كقائد . ولا تقلص من حجم قدرك ومسؤولياتك ، وإلا ستكون عرضة للتقلص من قبل الظروف التي أوصلتك إلى العالم لخدمته ، كما أنك قد تضع عائلتك في خطر نتيجة لذلك . 

لا يمكنك إنقاذ البشرية . ولا يمكنك إنقاذ العالم . ولا يمكنك إنقاذ شعبك . وإنقاذ مدينتك ، أو قريتك . ولكن يجب إنقاذ أولئك الذين هم بالقرب منك ، ويجب إنقاذ جيرانك الأكثر ضعفاً ، والذين سيكونون أكثر عرضة للخطر بسبب الظروف القادمة .

وهكذا ، سيكون هناك الكثير من العمل و كثير من التعاون ، هناك سوف يجب أن يكون خدمة عامة. كما ينبغي أن يكون هناك ضبط كبير للعنف و سلوك التدميري الذاتي .الظروف تتطلب ذلك . سيتعرض كثير من الناس إلى مخاطر كبيرة – كبار السن و صغار السن ، و معاقين . لذا ، يتوجب على الكثير من الناس أن يتقدموا خطوة إلى الأمام كي يقدموا أكثر مما كانوا | معتادين على تقديمه . و سيكرسون الآن وقتهم وطاقتهم لرعاية الآخرين . سيكون هذا شرطاً ملزماً . كما أن لكل شخص دوراً يقوم به ، وإلا فإن مدناً و مجتمعات بأكملها سوف تنهار في بحر من الفوضى و العنف الرهيب . قد تحدث المجاعات حتى في الأماكن الأكثر ثراء مع تعطل توزيع الأغذية .

سيكون الوضع رهيباً ، و فظيعاً ، أو أنه إصلاحية ، فهذا يتوقف على كيفية نظرتكم إليه ، وذلك اعتماداً على حالة العقل الذي تعملون بموجبه . فإذا كنتم تعملون وفق عقلكم الشخصي ، فإن كل شيء سوف يبدو رهيباً ، وسوف تتجاهلون ما يجري ، و سترفضونه . أما إذا لم يكن بمقدوركم رفض ذلك ، فسوف تقومون بإلقاء اللوم على الآخرين ، و تحاولون الذهاب بعيداً للعثور على مكان للاختباء . ومع ذلك ، فإنه و انطلاقاً من الحالة الأعظم لعقل الروح،  فإنك ستدرك أن أمواج التغيير العظيمة قادمة ، وأن لديك دوراً لتقوم به ، وأنه يجب أن تصبح قوياً الآن ، و رحيماً جداً، و متسامحاً جداً.

هذا هو السبب في أن أخذ برنامج الخطوات إلى الروح مهم جداً ؛ حيث أن تلك الخطوات ستقوم بتأمين رفاهيتك الشخصية ، بالإضافة إلى رفاهية عائلتك ، و كذلك رفاهية الآخرين الذين يهمك شأنهم . لذا ، فإن الروح ليست مجرد أن يكون لديك تجربة روحية عالية . أن نجاتك الآن سوف تعتمد على تلك الروح ، وعلى قدرتك في أن تكون في خدمة الآخرين ، لتلبية احتياجات الكثير من الناس في المستقبل القريب ، و بشكل أكبر بكثير مما هو عليه اليوم . 

روحانيتك سوف تكون حول رعاية الناس ، وإطعامهم ، وخدمتهم ، و الاعتناء بالعالم من حولك ، وهذه هي هديتك لله . إنها خدمتك في العالم . وهذا ما سوف يجمع شملك مع الروح داخل نفسك لتجعلك كاملاً مكتملاً.

إن الظروف التي ينكرها الناس ، و يرفضونها ، و يتجنبونها ، هي نفس الظروف المرعبة التي يمكن أن  تصلحهم و تساهم في أن توحدهم ، ما سيجعلهم أقوياء ، و مكتملين ، و فعالين ، و أوفياء . 

إذا لم تستطع الإنسانية أن تتعلم من نجاحاتها ، فيجب أن تتعلم من إخفاقاتها . وإذا لم تستطع الإنسانية أن تتحد في وقت ثرائها ، فعليها أن تتحد في زمن فقدان ثروتها . وفي عالم من التراجع ، ستضيع الثروات . وفي نهاية المطاف ، فإن الثروات مرتبطة بالموارد في العالم ، وحينما تنخفض الموارد ، سوف تنخفض الثروات ، فسيبقى هناك عدد قليل من الذين يمسكون بثروات كبيرة ، لكنهم سيكونون في غاية العرضة للخطر من الآخرين الذين من الممكن أن ينقلبون عليهم. ولكن أين سوف يهربون أين سوف يختفون ؟ ولذلك ، فهم سيعيشون مثل العبيد ، و كالسجناء . ولن يتمكنوا من الخروج إلى الحياة العامة ، أو التواجد بين الناس ، وسيكونون غير قادرين على إظهار وجوههم ، وهم محاطين بالحراس .  هذا الشيء سوف يكون عليهم مأساوي. 

هذا هو العالم الذي جئت لخدمته . لذا ، عليك أن تكسب القوة المتواجدة خلف الخوف ، والتفضيل . اكتسب قوة أكبر من الروح ، لأنها ستكون واضحة ، و موضوعية ، و رحيمة . كن طالباً من طلاب الروح . استقبل نعمة الله ، وما تجهيز الله . انظر إلى الأمام ، ولا تحاول فهم كل شيء أو حلّ كل شيء ، ولكن قم باتخاذ الخطوات التي يجب اتخاذها .

 اسأل نفسك : ” ما الذي يجب علي القيام به الآن من أجل إعداد نفسي وعائلتي ؟ ” . نعم ، بالفعل ، فهناك الكثير من الأشياء التي أصبحت تعرف أنه يجب عليك القيام بها . ربما كنت قد عرفت بعضاً منها في وقت سابق . لذلك يجب عليك القيام بها الآن . قم بفعل الأشياء التي تعرف أنه يجب عليك القيام بها اليوم ، لأنك غداً ستعرف أشياء أخرى عليك القيام بها أيضاً . وإذا فعلت ذلك ، فإنك ستعرف المزيد من الأشياء التي يجب عليك القيام بها . وستحصل على المزيد من الوضوح . كما أن إنجاز المهام التي تعلم بأنه يجب عليك أن تنفذها ، سيُظهر لك المهام الأخرى التي يجب إنجازها . 

وهكذا ، سيُفتح الطريق أمامك . ولن تستطيع منع نفسك ، ولكنك قد لا ترى الطريق بالكامل ؛ حيث لا يوجد ضمان للنجاح في الحياة . وليس هناك ما يضمن أن كل ما تفعله سوف ينجح تماماً ، لأنك لا تحصل على رؤية المسار أولاً ، ومن ثم تقرر ما إذا كنت تريد أن تبدأ الرحلة . يجب أن تبدأ الرحلة لرؤية المسار .

 ومن هنا ، فإن الروح بداخلك تعرف ما يجب عليك القيام به . وهي تعرف كيفية الاستجابة للعالم بشكل أبعد مما يقوله لك فكرك ، أو مما يمكنه فعله . ولكن حتى فكرك ، يجب أن يساهم في تقديم الخدمات الكبيرة ، وأن يعمل مع الروح سوياً ، ليتوحدوا داخل نفسك ، و ليجلبوا كل أصولك والحكمة التي اكتسبتها. 

لمعرفة ما يجب القيام به بعد الشئ الذي تفعله الآن ، يتوجب عليك أن تنهي الشئ الذي تفعله الآن ، ومن ثم الخطوات القادمة سوف تظهر. وهذه هي الطريقة التي يتم الكشف عنها في الرحلة التي ستقوم بها. وهذه الرحلة التي يجب عليك أن تأخذها.

الفصل السادس – الموجات العظيمة و العلاقات

” هناك أربع ركائز أساسية في حياتك ، وهي الركائز التي تدعم وجود تلك الحياة ، وهي التي تمنح القوة ، والتوازن ، واليقين في حياتك ; ركن الصحة و ركن العلاقات ، و ركن العمل ، و ركن التنمية الروحية . وهي مثل الأركان الأربع للطاولة ، والتي تمسك بحياتك معاً . فالقوة في حياتك ، وقدرة حياتك للخضوع للتغيير ، و عدم اليقين ، يعتمد في جانب كبير منه على هذه الأركان . وعندما تحصل على الروح ، والذكاء الأعمق الذي وهبه الله لك ليهديك ، و ليحميك و ليقودك لتحقيق أكبر إنجازاتك ، فإن التركيز لا يزال على بناء هذه الأركان الأربعة ”_____________________________________________________

سيناقش هذا الفصل ركن العلاقات . وهذا سيشمل جميع علاقاتكم ، كيف يمكنكم المشاركة في العلاقات ، نقاط القوة ، وكذلك نقاط الضعف في العلاقات ، و جودة العلاقات التي تقيمونها مع الأشخاص الآخرين في حياتكم — مَن مِن العلاقات تقويكم في حياتكم أو و مَن مِن العلاقات تجعلكم ضعفاء – وفي المقام الأول حول علاقاتكم مع الأفراد ، ولكن بمعنى أكثر اكتمالاً ، فإنها ستتضمن أيضاً العلاقة مع ممتلكاتك ، و منزلك ، و عقلك ، و جسدك ، و وطنك ، و مع الأرض ، بالإضافة إلى علاقتك مع الطبيعة ، وهكذا. كما سوف يركز الفصل التعليمي هذا على علاقتك بالأفراد لأن لديهم أكبر أثر على تفكيرك ، وعلى وعيك ، وقدراتك .

 يجب أن يكون مفهوماً في البداية أن نوعية علاقاتك مع الآخرين تحدد – إلى حد كبير – نوع الحياة التي تعيشها ، وكيف ستكون متاحة لك ، وتحدد الرؤية التي ستمتلكها ، ومدى الشجاعة التي ستحصل عليها ، لكي تستطيع أن تتبع حركة الروح داخل نفسك . هنا ، لا يمكن للروح أن تحركك في حياتك . ولا يمكنها أن تهديك ، أو تحميك إذا كانت أركان حياتك ضعيفة جداً . وفي هذه الحالة ، فإذا ما بقي لديك أناس يعتمدون عليك ، ويريدون أن يجعلوك تبقى حيث أنت و يخافون من أي نوع من التغيير ، أو أن يظهر في حياتك ، الذين يشكون ، أو الذين ينسحبون لدى حدوث أي نوع من الميول العميقة التي قد تصيبك ، وإلى الدرجة التي من شأنها أن تهدد اهتمامهم بك ، فاعلم أنهم يساهمون في عرقلتك و تأخيرك ، بل و سيشدونك إلى الخلف . سوف يأثرون بشكل سلبي عليك . وسوف يثبطون من عزيمتك ، كما سيلقون ظلالاً من الشك على تصرفاتك ، حتى ولو كانوا أناساً رائعين ، و مُحبَين للناس . فإذا كانوا لا يدركون واقع الطبيعة الأعمق داخل أنفسهم ، فإنهم سينظرون إلى تلك الطبيعة فيك بريبة وشك ، وعدم اليقين ، ولذلك لن يثقوا بها بطبيعة الحال ، لأنهم ببساطة لن يعرفوها ، لأنهم لم يدركوها في أنفسهم من قبل ، بل وستبدو غريبة ، و مُربكة ومخيفة بالنسبة إليهم . لذلك ، فمهما كانوا يفعلون معك في الحياة ، فاعلم أن ذلك سيكون محل شك .

 العلاقات التي معك ، و من يؤثر فيك ، له قوة كبيرة على الأشياء التي تعرفها ، وعلى قدرتك على أتباع ما تعرف ، وعلى قابليتك لاتباع ذكاء أعظم الذي وضعه الله في داخلك . لذا ، ينبغي عليكم أن تتأمل في أمواج التغيير العظيمة الآتية للعالم ، واقع من الصعب فهمه خصوصا اندماج الكوكب في حياة المجتمع الأعظم في الكون ، والتدخل الفضائي الذي يحدث في العالم اليوم ، هذه الأحداث سوف تُبيّن لك من الذي سوف يدعمك ويقف إلى جانبك من أصدقائك و أقاربك في هذا التحقيق ، ومن هم الذين سيتشاركون معك هذا الاهتمام ؟ لأنه ليس كل من قام بتشجيعكم سيتقاسم هذا الاهتمام معك ، لأنهم قد لا يجنون أية فائدة جرّاء دعمكم ومساندتكم . ولكنكم ستدرك في البداية من هم الذين سيساندونك ، ويقفون معك، ومن الذين سيعارضونك ، ومن هم الذين سيثبطون من عزيمتك ومن هم الذين سيشجعونك على الاستمرار . إنه أمر مهم جداً لكم لكي تروا ، وتعلموا .

 غالباً ما يصاب الناس بالصدمة حين يكتشفون بأن أقرب أصدقائهم ، أو حتى أقاربهم ، لم يدعموا أندماج الروح ، وقد لا يقيمون لها وزناً ، أو قد يتفاجأون بضحالة تفكيرهم حين يتعلق الأمر بأسئلة أعمق عن حياتهم ، وعن العالم . فرغم أنهم كانوا أصدقاء جيدين على المستوى الشخصي ، إلا أنهم لا يمكن أن يكونوا أكثر من ذلك ، أو أعلى مستوى ، لأنهم عموماً لا يملكون سوى قدر ضئيل للغاية من الأمور ليشاركوا فيها . ويبدو الأمر في هذا المجال كما لو أنهم لا يعرفون بعضهم البعض حق المعرفة على الإطلاق . إلا أن المصالح ، والهوايات ، والحوارات البسيطة المشتركة ليست ضارة ، ولكن حين يصل الأمر إلى أبعد من ذلك ، ليلامس قضايا في العمق ، ينقطع التواصل معهم .

إن إحدى العتبات الكبيرة الأولى التي سيكون عليكم مواجهتها هي مشاركة و عيكم الخاص لأمواج التغيير العظيمة مع الآخرين ، ومشاركتكم في استفساراتكم ، و تحقيقكم حول المجتمع الأعظم للحياة ، و تركيزكم على بناء اتصالكم مع قوى الروح الغامضة داخل أنفسكم . كونوا على استعداد ، لأن الاستجابة قد لا تكون على المستوى المرجو منها أن تكون عليه ، وعليكم أن تتوقعوا ذلك ، لأنه إذا كان أقرب الأصدقاء ، والأقارب بالنسبة إليكم يدعمون الروح في داخلكم حقاً ، فيجب عليهم ألا يعارضونك عن ذلك ، وأن يستمروا في تقديم ذلك الدعم طوال الوقت . وهذا سيكون محور التركيز عليه فيما يتعلق بعلاقتهم معكم . ليشجعوكم ويشدون من عزيمتكم لكي تظلوا صادقين مع أنفسكم ، و لتبحثوا عن مشاعركم ، و لتتبينوا توجهاتكم الأعمق . ولكن ، وبما أنهم لم يكونوا كذلك في واقع الحال في هذه القضية ، فمن المرجح الآن أنهم لن يقدموا لكم الدعم في بحثكم الأعمق ، ولن يفهموا ما تقومون به ، ولماذا تُقحمون أنفسكم مع مثل تلك الأسئلة الصعبة والهامة . 

هنا ، يجب عليك أن تكون على استعداد للمضي قُدُماً ، حتى لو سقط الآخرون بعيداً . وقد يتحتّم عليك في بعض الحالات أن تتخلى عن بعض علاقاتك الطويلة والتي تمتد إلى أمد بعيد لأنها قد تعيق تقدمك في رحلتك العظيمة . ولأنهم سيشدونك إلى الخلف فقط ، ويمنعون تقدمك في الطريق الذي ستصبح فيه ، وهو ما يريدونه ، لا توجهه اللوم لهم لأن ذلك هو ما اعتادوا عليه طيلة فترة علاقاتكم معاً . لأنهم ببساطة لم يصلوا إلى مرحلة الوعي ، و عوضاً عن ذلك ، عليك أن تكون ممتن لأن الوعي قد جاء إليك ، لأن هذا سيمنحك الوقت للتعلم والاستعداد ، وربما – في يوم من الأيام – ستكون على الاستعداد لمساعدتهم في استفساراتهم . ولكن في البداية ، عليكم أن تحصل على قواك الخاصة بك فأنت لست قوي بعد بما يكفي لتعليم الآخرين ، وتشجيعهم . ولا تتوفر لديكم المهارات اللازمة لذلك بعد . ولم تصلوا إلى اليقين لأنكم لم تتعمقوا بعيداً بما فيه الكفاية في تسلق هذا الجبل كي تكونوا قادرين على توجيه الآخرين ، حتى المساعدة السطحية .

 هنا ، يجب عليك أن تكون على استعداد للقيام بالرحلة لوحدك ، ولمواجهة الشعور بالوحدة ، لأنه من الأفضل أن تكون وحيد بدل أن تكون مرتبط في علاقات لا يمكنها الارتحال معك في طريق الروح . ومن الأفضل مواجهة الشعور بالوحدة بدل من الارتباط مع أشخاص لا يوجد لديهم ما يقدمونه لكم . لا حكمة ، ولا مشورة ، ولا تشجيعاً ، ولا بصيرة ۔ إلا أنك كنت في السابق تمضي أوقاتك في غفلة ، أما الآن ، فعليكم أن تمضوا الوقت بحكمة . كما أن العلاقات تستحوذ على قدر كبير من الوقت . 

هنا ، فإنكم ستبحثون عن الصفات الأعمق في الناس . فالجمال ، والسحر ، واللقاءات سينظر إليها على أنها لا قيمة حقيقية لها الآن . لأنكم تنشدون العمق والصدق . وتريدون الجديّة ، تريدون الوضوح . أنتم تبحثون عن صدى أعمق مع الآخرين ، تريدون الآخرين الذين ينظرون إلى العالم ، ويستجيبون لندائه ، والذين قد بدأوا يستجيبون للروح ؛ حيث كنتم قد بدأتم بالاستجابة للروح . تريدون الناس الذين يتجاوبون معكم ، و يشجعونكم الآن ، لأنكم ستحتاجون لذلك .

 عليكم أن تتحرروا من الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بذلك ، وعليكم فك ذلك الارتباط العلائقي بحكمة ورحمة ، لأنه لن يكون أمراً سهلاً . بل سيكون – في بعض الحالات – موجعاً للقلوب ، و مُربكاً للغاية لكم في حالات أخرى . عليك أن تجد من داخل سياق العالم لماذا أنت حقا هنا . وما هي المزايا ؟ ما الذي يريده منك على وجه التحديد ، و خصوصاً أنك مُجهز للتزود بما يريده منك ؟ . كما سيكون الأمر مشوشاً لأنهم لا يستطيعون رؤية ما ترونه ، ولا يشعرون بما تشعرون به ، ولا يدركون ما تدركونه ، كما أن الأمر لا يتعلق فقط في أنهم لم يختبروا تلك الأشياء ، بل لأنه يبدو أنهم لا يقيمون لها وزناً ولا يعتبرونها أساساً وسيقولون لكم ” ما الذي دهاكم ؟ ما خطبكم ؟ لقد اعتدتم بأن تكونوا أشخاصاً طيبين و مرحين ! ولكنكم أصبحتم في غاية الجدية الآن فلماذا تُحمّلون أنفسكم عناء مثل هذه الأمور ؟ إنه لأمر مقلق للغاية ، بل ومخيف ، فلماذا كل هذا الخوف أيضاً ؟ ومن لماذا كل هذا التطرف ؟ ” . كما أنهم سيسألون عن الدوافع أيضاً ، وعن الرؤى الخاصة بكم ، وسيفقدون الثقة بكم في نهاية المطاف .

لا بد للجميع في البداية تقريباً من أن يواجهوا مثل تلك الحالات ، لا بل وقد تكون أحياناً مخيبة للآمال جداً . ولكن لا ينبغي لذلك أن يثني من عزيمتكم ، ولا بد من الاستمرار في المضي قدماً برحلتكم ، فلديكم هدف أكبر في الحياة لاكتشافه وتحقيقه . لذلك ، ينبغي عليكم التقدم مُسلّحين ببرنامج الخطوات إلى الروح. وعليكم أن تبحثوا في طبيعة العالم وفي سياق ما يقولونه : لماذا أنتم حقاً هنا ؟ وما الذي ستحظون به ؟ وماذا الذي يريده منكم العالم على وجه التحديد لكي تنجزوه بعد أن جهزكم لذلك ؟ فلديكم رحلة أكبر لتقوموا بها الآن . وهذه الرحلة ستغير علاقاتكم ، كما أنها ستغير أولوياتكم ، وستغير ما كنتم تبحثون عنه في الآخرين .

وهذا أمر طبيعي تماماً . ويحدث نتيجة للنضج . ولكن حتى لو لم يكن هناك وجود لأمواج التغيير العظيمة ، وحتى لو ظلت البشرية معزولة في الكون ، فلا بد لكم من اتخاذ هذه الخطوات العظيمة لكي تنضجوا كأشخاص – لبناء شخصياتكم داخل أنفسكم ، ولمعرفة المزيد عن العقل وعن ميولكم ، ونقاط القوة والضعف لديكم ، ومن ثم الشروع في تقييم أعمق لحياتكم .

 تضيف أمواج التغيير العظيمة إلحاحاً شديداً لهذا التقييم العميق ، ولكنه في حد ذاته ، يعتبر أمراً طبيعياً تماماً ، بل وعملية ضرورية . فكون البعض الآخر لا يستجيب ، لا يعني بأنهم لا يعنون لك ، أو أنهم قاموا بذلك نيابة عنك . وإذا لم يكن الآخرون قد نضجوا بعد ، فلا يعني ذلك ألا تنضج أنت . وإن بقي البعض الآخر على حماقاتهم ، وجهلهم ، وهوسهم ، فإن ذلك ليس سبباً لك لتفعل الشيء نفسه . 

فأنت الآن قد أصبحت مباركاً ، و مُثقلاً أيضاً ، — مبارك لأنه قد تم تحذيرك ، ولأن شرارة الروح قد أضاءت بداخلك ، ومبارك لأنك قد بدأت تجد ما كنت تبحث عنه منذ سنوات من البحث والفراغ ، وجدت شيئاً يمكنك تجربته و متابعته ، شيء من شأنه أن يعطيك اتجاهاً أكبر و اتصالاً أكبر في الحياة . 

ومع ذلك فهو يبقى أيضاً عبئاً ثقيلاً لأنك في الوقت الراهن يجب عليك أن تنظر في الأشياء التي لم تكن تنظر فيها من قبل . يجب عليك الآن أن تبدو شجاعاً للخروج لمواجهة العالم ، كما يجب أن تنظر بشجاعة داخل نفسك . وأن تبدأ التقييم العظيم ، بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون على استعداد في حياتك كي ترسم طريقاً مختلفا بالطبع – وليس المسار الذي كنت قد توهمت حوله في السابق ، وليس طبعاً المسار الذي كان يمثل أهدافك السابقة و مثاليتك العليا – ولكنه شيء أعمق من كل ذلك ، و أكثر صدقاً ، وقد أصبح أمراً طبيعياً بالنسبة إليك ، ولكنه في الوقت نفسه أمر لم تكن معتاداً عليه .

هنا ، أنت لا تخلق واقعك ، إنما تسمح لواقعك بالظهور في داخلك . ولذلك ، عليك أن تقوم بإنشاء مكان له ليظهر . سيتوجب عليك خلق بيئة مناسبة له للظهور ، ولكن ظهوره أمر طبيعي ، وضروري بالنسبة إليك ، لأن واقعك هو ما أنت عليه حقاً ، وهو الذي يُمثل حقيقتك وما وراء شخصيتك ، وما وراء معتقداتك وأفكارك ، وما وراء ذكرياتك الماضية ، فإن واقعك هذا يُمثل هويتك الأكبر التي بدأت الآن بالظهور في حياتك . وقد تمت دعوتك لأنك وصلت إلى مرحلة في حياتك أصبح من الضروري القيام بذلك بعد أن قام العالم بدعوتك ، ولأن هذه الدعوة موجهه لك شخصياً. كما أن إشارات و علامات العالم تدعوك للاستعداد ، و للاستيقاظ من أحلامك لتحقيق الذات ، و للتحضير لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ، وللمجتمع الكوني الأعظم .

 تعتبر هذه نقطة مهمة جداً ، كما ترى ، لأن الجواب في داخلك ، إلا أن النداء ليست كذلك . لأنه أبعد منك . النداء في العالم . لأن النداء إلى الهدف الأعظم سيأتي من العالم . ولكن الإجابة على هذه النداء سيكون في داخلك ، فالنداء هناك ، في مكان بعيد . ولأن أمواج التغيير العظيمة قادمة — وقد بدأت في التأثير على حياة أعداد متزايدة من الناس ، وهي تتزايد باستمرار — فإن نداء العالم قد أصبحت بيننا هنا . وهو نداء مفعم بالقوة ، و مفعم بالإلزام ، و مفعم الضرورة . 

وهذا هو السبب في أنك تستجيب الآن . وهو السبب في أنك تشعر ، بشكل أكبر ، بالقلق حول المستقبل ، وبقلق أكبر حول وجودك هنا للقيام بما يجب عليك القيام به في حياتك ، وما هو مهم حقاً في وقتك ، و أيامك ، وما الذي ستنجزه أثناء وجودك . إنه النداء الذي جعلك ترى . رغم أنك كنت تشعر به في بعض الوقت . أما الآن ، فإن كشف الرسالة الجديدة سيظهر لك ما كنت تعاني منه ، وما كنت تختبره ، ومن يكون شاهد على هذه التجربة ، سوف تزداد ظهوراً في داخلك . كما أنها سوف تأكد وجود الروح داخل نفسك ، وما يجب عليك أن تتعلمه وتفعله من أجل هذه الروح ، لتظهر و لتعبر عن نفسها بشكل كامل من خلالك .

هذا ليس الوقت المناسب للبحث عن الرومانسية . كما أنه ليس الوقت المناسب لمحاوله الزواج ، و ليس الوقت المناسب للالتزام بشخص ما أو بمجموعة من الظروف ، ذلك لأنك الآن تبني علاقة جوهرية مع نفسك ، كما أنك الآن تقوم بإجراء تقييم عميق لحياتك . ولذلك ، فمن الأفضل الآن ألا يأتي أي شخص آخر ليحظى باهتمامك . ولكن إن حدث ذلك و جاء هذا الشخص ليدخل حياتك في الوقت الراهن ، فإن هذا التقييم سيصبح أكثر صعوبة بكثير ، وسيتسبب في إرباك وضعك بشكل رهيب . ، حتى لو كان هذا الشخص مناسباً بالنسبة إليك ، إلا أنه يجب عليك أن تنتظر . فإذا كان مناسباً لك ، فسوف ينتظرك بدوره أيضاً . 

أنت الآن بحاجة إلى الوقت لكي تتخلص من حملك و تعرف أين أنت ، لكي تدرك ماذا تعرف ، و لتقييّم علاقاتك مع الناس ، والأماكن ، والأشياء ، ولكي تستطيع تمييز الاتجاه الذي يجب أن تتبعه . ولذلك ، لا يجب أن يكون هناك من يعيق انتباهك وتركيزك ، كما يتوجب عليك أن تصبر ، و تكبح جماح علاقاتك قليلاً ، ولا تسمح لنفسك بالاستسلام لها ، فالأمر لم ينته بعد . ولكن إذا ما فعلت ذلك ، فسيكون خطأ فادحاً بالنسبة إليك ، لأنك ستكون قد تجاوزت خطوة أساسية في حياتك . 

وهكذا ، فإذا كنت شخصاً تعتمد على أن تكون لديك علاقات مع الأخرين ، فإنه من الصعب عليك أن تصبح و حيداً في وضع كهذا ؛ حيث تحجب محبتك ، وأن تبتعد بنفسك عن أي نوع من المشاركة الحميمة مع أي شخص كان . أما إذا وجد شخص ما يحاول إغواءك ، أو التغلب على ميولك ، وإذا كان ثمة شخص ما يحاول إقناعك لأن تكون في علاقة معه ، فعليك أن تكون على يقين من أن أولئك الأشخاص لا يحترمون الحركة الأعمق لحياتك . وهذا يعني ، على الأرجح ، أنهم ليسوا هم الأشخاص المناسبين بالنسبة إليك ، سواء كان ذلك الآن ، أو في أي وقت آخر . لذلك ، لا تدع رغبات أي شخص أو توقعاته تدركك الآن ، أو أن تحتل حيّزاً من تفكيرك . يجب أن يكون هناك ثمة حدود لتضعها ، كما يجب عليك تأسيس هذه الحدود .

 وسوف تحتاج إلى بعض الوقت – بل إلى قدر كبير من الوقت في الواقع – لكي تستطيع أن تُميّز الاتجاه الحقيقي ؛ حيث لا يجب أن يكون هناك أي انحرافات – أو أن تفسح المجال لأي شخص كان ليبعدك عن مسارك ، ولا لأحد ليشدك إلى الخلف من أجل أن يعيق تقدمك ، ولا لأحد أن يغويك ، ويستحوذ عليك ليظفر بك ، ولا تسمح لأحد يحاول تشجيعك لكي تكون في علاقة معه . فلا مكان للانحرافات هنا على الإطلاق . 

إذا كنت في علاقة مع شخص ما الآن ، فيمكنك الانسحاب لفترة من الزمن . فإذا كانوا يدعمون ما تقوم به ، فسيكون ذلك أمراً جيداً ، أما إذا لم يكونوا كذلك ، فاعلم بأنه لا يمكنك الاعتماد عليهم ، لأنهم لن يستطيعوا أن يقوموا بالرحلة معك ، بغض النظر عن العواطف الموجودة بين بعضكم البعض ، وبغض النظر عما كنتم قد فعلتم معاً أثناء علاقاتكم تلك . لن يكون باستطاعتهم أساساً أن يتحركوا في الاتجاه الذي يجب أن تتحرك فيه الآن ، كما لا يمكنك هنا القيام بشيء حيال ذلك .

 إن هذا هو المكان الذي تصبح فيه الروح مسؤوليتك الأولى . لأنك في سابق العهد ، كنت تضع حياتك بين أيدي أشخاص آخرين . وكانت حياتك خاضعة لرغباتك الشخصية الخاصة ، وكنت مستسلماً لمخاوفك المختلفة ، وكنت تسير بعيداً تتبع ما يقوله لك المجتمع ، وما ينبغي أن تكون عليه ، وما يتوجب عليك فعله . ولكنك الآن تسمح للروح في إطار نفسك لكي تحدد الاتجاه ، ولكي تُعيّن لك الحدود ، ولتقول : ” نعم ” لهذا و ” لا ” لذاك ، و لتعطيك الوضوح اللازم ، و لتعيدك من جديد إلى نفسك ، و لتمنحك الاتجاه الصحيح ، والخطوات التي يجب عليك اتباعها . 

إلى بعض الناس ، قد يشكل العتبة الأصعب . ولذا ، فإن كثيراً منهم لن يستطيعوا عبور هذه العتبة الصعبة ، و سيتحولون بعيداً عن الروح . وسيبتعدون بعيداً عن العلامات ، والإشارات القادمة من العالم ، وكذلك عن علامات وإشارات تجاربهم الأعمق لحماية ما لديهم ، و لإرضاء من يحاولون إرضاءه ، ولأن يبقوا متمسكين بأمنهم المالي ، ومتمسكين بوضعهم الاجتماعي . ولذلك ، سوف يتراجعون ليسقطوا ، و ليعيشوا في الظلال ، في حين ستظل الروح الكامنة في داخلهم تنتظر اللحظة المناسبة لكي تندمج من جديد ، تنتظر الوقت المناسب إلى حين سيتساءلون عن الافتراضات التي في عقلهم ، وعن التزاماتهم ، ارتباطاتهم . 

أما بالنسبة إليك ، فيجب عليك تأسيس هذه المؤسسة في نفسك قبل أن تتمكن من إلزام نفسك مع أي شخص كان ، أو أي شيء . فالأولوية الأولى هنا هي أن تصبح قوياً بالروح ، وأن تُخضع نفسك  التقييم عميق حول حياتك ، وعلاقاتك و أنشطتك . لأنك تعرف في قرارة قلبك ، بأن هذا هو الأمر الصحيح . أما إذا كنت تشعر بأنك قد أصبحت وحيداً ، وقد أنهيت ذلك التقييم ، ولم يكن لديك الاتجاه الواضح بعد ، وإذا كنت لم تعرف بعد أي خطوات يجب اتباعها ، فأنت لم تقم حقاً بما ينبغي عليك القيام به ، ولم تؤسس نفسك جيداً ، ولم تُنجز تقييم ذاتك كما ينبغي ، وكانت النتيجة ، بأن أصبحت وحيداً فقط ليس إلا . 

ربما أنت لا تسأل الأسئلة الصحيحة ، أو أنك لا تُنصت عميقاً بما فيه الكفاية للقوة ، ولوجود الروح في أعماق نفسك . وربما لم تكن تبحث في أمواج التغيير العظيمة . ولعل فكرة أندماج البشرية في المجتمع الأعظم لم تخطر في بالك ، أو أنك قد فكرت بها في بعض الأحيان . يجب عليك تأسيس هذا الأساس داخل نفسك. ولكن وفي كل الأحوال ، لا بد للتقييم العميق أن يكون عميقاً بما فيه الكفاية ليكون فعَالاً . يجب أن يكون واقعياً ، ويجب أن يُظهر لك ما هو آت في أفق العالم ، لأن هذا سوف يعطيك اليقين ، والدافع ، ولأنك سوف تدرك بأنك لا تستطيع البقاء حيث أنت ، وأنك لم تعد تعيش في الماضي بعد الآن . فالعالم الذي كنت معتاداً عليه سيتغير بشكل درامي . ولذلك فإنك لن تستطيع أن تطمئن لأي من الافتراضات القديمة ، أو حتى الضمانات السابقة . فلا يوجد مكان آمن للاختباء فيه من تقلبات الحياة الآن . 

إذا كان بمقدورك أن تواجه هذا ، فسوف تكسب الشجاعة . وإذا كان بمقدورك مواجهة هذا دونما تجاهل ، أو إنكار ، ودون تفضيل ، ودون إسقاط أفكارك الخاصة ، و أمالك ، و أحلامك ، و أمنياتك ، فسوف تكسب الوضوح والموضوعية . فالشجاعة والوضوح والموضوعية تعتبر من الأمور النادرة في التجربة الإنسانية ، ولذلك فهي تعتبر من الضرورات القصوى لتوفير اليقين ، والتوجيه ، والتوازن في حياة المرء .

فمن الأفضل أن تكون مع شخص يشجعك بدلاً من وجود مجموعة كاملة من الأهل والأصدقاء يتجمهرون في جميع الأنحاء وليس لديهم أية فكرة عما يحدث حولك ، ويتغير في حياتك . لذا ، يجب عليك المواجهة هنا ، ويجب أن يكون لديك القوة لكي تقول ” لا ” للأخرين . يجب أن تتوفر فيك الشجاعة لتتحمل نتائج التقييم العميق في حياتك . أما خلاف ذلك ، فإنك لن تعرف شيئاً عن نفسك ، ولن تعرف شيئاً عن تجربتك ، وسوف تبقى مذعوراً ، و قلقاً للغاية من أن تنظر نحو الأفق .

 هذا هو الوضع لدى الكثير من الناس ، وخاصة الأثرياء . فهم لا يريدون حقاً أن ينظروا خارج الأفق . ومعظمهم خائفون جداً من أنهم سوف يتغيرون ، وأنهم سيتخلون بالغصب عما لا يريدون فقدانه ، و بأنهم مجبرون على إعادة النظر بما سيحرمهم سعيهم الحثيث للحصول على السعادة والسرور ، والثروة والسلطة. إنه لأمر محزن حقاً ؛ حيث لم تفعل ثرواتهم في الواقع أي شيء بالنسبة إليهم ، سوى أنها أضعفتهم وأصبحوا أقل قدرة على الاستجابة للحياة .

 لذلك ، لا تحسدهم على ما هم فيه ، لأن مأساتهم ليست شيئاً ترغب في أن يحدث لك على الإطلاق ، لأن امتلاك الكثير من الأشياء في المستقبل سيكون عبئاً حقيقياً . كما أن وجود ثروة كبيرة سيكون عبئاً حقيقياً أيضاً . فكيف لك أن تحميها ؟ و كم ستتحكم بحياتك ؟ إن أمواج التغيير العظيمة ستقوم بخلق مجموعة من الظروف ، التي من شأنها أن تجعلك بالغ الثراء وبشكل خطير للغاية ، مع كل تلك الوجوه الجائعة التي تنظر إليك . ولكن لا ، لا ، هذا ليس هو الطريق .

 سوف تحتاج صحبة عظيمة ، وقوية في طريق العلم إلى الروح . وستكون في حاجة الآخرين الذين يتمتعون بقوة كافية لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ، والذين هم على استعداد للبدء في النظر إلى الأمام نحو المجتمع الكوني الأعظم في مستقبل ومصير الإنسانية هناك . يجب أن يكون لديك رفاق آخرون قد بدأوا أيضاً في اتخاذ نفس النوع من الرحلة التي ابتدأت السير فيها . 

إن الأمر الآن ليس عن الرومانسية والزواج . لأن ذلك ربما قد يأتي فيما بعد . لذا ، قم بإنهاء الإدمان على الرومانسيات ، ولا تصبح شريكاً جنسياً لأي شخص خلال هذه الفترة الأولية . ولا تمنح نفسك لأي شخص كان . سيتوجب عليك تحمل كل شئ هنا – كل اهتماماتك – كما يجب أن يكون تركيزك شديداً على حياتك . نعم ، إن الأمر يصل إلى مدى هذه الجدية والخطورة على حد سواء ، وهذا ما سيتطلب الوضع القيام به . و هكذا ، ومع مرور الوقت ، فإن الآخرين سيأتون للانضمام إليك .

 سوف تكون عرضة لإغراءات الرومانسية . لذا ، سوف يتم إغراؤك عن طريق إقامة علاقة ، وعن طريق الجمال ، والإعجاب ، والثروة . وسوف تبقى جميعها على درجة معينة من الجاذبية بالنسبة إليك . لكن الروح فيك لن تُعجب بأي منها ، ولن تستجيب لها . ولذلك ، فبالقدر الذي تكون فيه قوياً بالروح ، ستكون أكثر مناعة و تحصيناً حيال هذه الفتن وجاذبية إغراءاتها . ولكنك لم تصبح هناك بعد حتى الآن . لذا عليك أن تقوم بهذه الرحلة لاكتساب هذه القوة ، وتلك الحصانة ، وتلك الحرية . ويا لها من روعة في أن تكون قد أصبحت متحرراً ، و خالياً من الإغواء . لأنك حين تصبح حراً ، فسيبدو الجميع بالنسبة إليك وكأنهم مربوطون بالسلاسل ، وكأنهم عبيد لرغباتهم ، وهواجسهم ، ومخاوفهم ، وعلاقاتهم غير اللائقة ببعضهم البعض وارتباطاتهم مع أشخاص آخرين . ولكن الحصول على هذه الحرية يتطلب نوعاً من النضال الذاتي داخل نفسك عزيمة حقيقية .

 أما ما وراء مجال العلاقات الشخصية الخاصة بك ، فإنك سوف تحتاج إلى اكتساب الخبرة من الناس الذين يبحثون عن الأمواج العظيمة – الناس الذين لديهم مهارات مختلفة ، ومواهب مختلفة ومهن مختلفة – كما وسوف تحتاج إلى التعلم عن الأمواج العظيمة ، وما الذي تعنيه في حقيقة الأمر ، وكيف تنكشف ، وما هي النتائج المحتملة على البشرية ؟  يجب عليك القيام بهذا مع أكبر قدر ممكن من الموضوعية . فليس من الضرورة أن يصل التحقيق حول ذلك إلى درجة الهوس ، ولكن عليك الإبقاء عليه ضمن حدود كونه جزءاً من تعليمك العام

 ولذلك ، يجب عليك أن تصبح طالباً من طلاب العالم ، وكذلك طالباً من طلاب الروح لدراسة ما هو مهم حقاً ، وما هو مهم بالنسبة إليك لتدرسه الآن ، وبما يتعلق – حول العالم – من الصراعات ، والانحرافات ، وجميع الإغراءات والماسي ؟ وما يجب عليك أن تبحث عنه هناك ؟

هناك عدد قليل من الأشياء المهمة . لذا ، يجب عليك أن تصبح على بينة من الحالات التي تحدث في جميع أنحاء العالم ، وذلك فيما يتعلق بتوافر الغذاء والماء ، كما يجب أن تصبح على بينة بالتغيرات المناخية ، وتأثيرها على الإنتاج الغذائي في العالم ، وتأثيرها على رفاهية الناس في كل البيئات الحضرية والريفية على حد سواء . ويجب أن تكون على علم بعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي ، وكيف أنه يظهر في بعض الأماكن . ويجب أن تكون على بينة بتفشي الأوبئة والأمراض المزمنة والمستعصية والمعدية ، ويجب أن تكون على علم بالصراعات التي لا تزال دائرة ، والنزاعات التي قد تنشأ في المستقبل . وهكذا ، فعندما تنظر إلى العالم ، قم بالبحث عن هذه الأشياء . وانظر جيداً لتكون فقط شاهداً عليها ، ومعرفة ما إذا كانت هناك أي علامات أو إشارات . 

لأنه ليس كل ما تنظر إليه قد يكون ذا أهمية ، أو يحمل أمراً هاماً ، وليس كل تنظر إليه يكون علامة أو إشارة . عليك فقط أن تنظر ، وتشاهد مع الروح ، التي تبحث من دون تفضيل أو رأي ، أو حُكم ، لأنها تنظر فقط . وأنصت أيضاً من دون تفضيل أو حكم ، لأن المعرفة تنصت فقط . فإذا وجدت علامة حقيقية ، فإن الروح ستعبر عن نفسها وإعجابها بشكل خاص . ولا يكون ذلك مجرد رد فعل عاطفي من الحزن ، أو الأسى ، والندم ، أو الغضب . بل سوف يكون شيئاً سيقرع الجرس في داخلك . وهذا أمر هام . قم بتدوين – ما تسمع ، وأين سمعت ، وكيف نال ما سمعت إعجابك – ثم تابع ذلك باحثاً عن أية علامة ، وإشارة ، لأن ذلك أكثر أهمية من التحفيز .

ابحث عن العلامات ، لكن لا يُطلب منك أن تصبح خبيراً في أي من هذه المجالات . ولست بحاجة إلى دراستها في العمق . ولكن عليك أن تنظر ، وتبحث عن تلك العلامات . لأنها ستخبرك كم ستكون أمواج التغيير العظيمة سريعة وهي تقترب . وسوف تقول لك كم تبقى لديك من الوقت لتنفيذ الأشياء التي كنت تحاول القيام بها حتى الآن .

 عليك أن تكون مثل الحيوانات في الحقول ، ومثل الطيور في الهواء ، تراقب و تُنصت للتغييرات في البيئة المحيطة بك ، فيما يواصل الآخرون انشغالهم بشؤونهم الخاصة ، وهوسهم بأنفسهم ، غير مبالين ، وغير مهتمين على الإطلاق . وهذا هو السبب الذي يفسر عدم وجود منافسة لك على اهتمامك الآن . ولذلك ، على قصص الحب والعلاقات الرومانسية أن تنتظر ؛ حيث يجب عليك الآن إنشاء مساحة خالية بداخلك للاستماع ، وللبحث ، وللتعلم . كما يجب أن تتباطأ وتيرة حياتك ، بحيث يمكنك الاستماع ، والبحث والتعلم كما أن البدء في برنامج الخطوات إلى الروح سوف يعلمك كيف تحافظ على تركيز عقلك ، وكيف تنصت بشكل أكثر عمقاً داخل بنفسك من خلال تجربتك ، وكيف تبحث عن العلامات . 

إن علاقتك بالروح الآن قد أصبحت أساسية ، ويجب أن تطغى هذه العلاقة على أية علاقة أخرى مهما كان تقيمها مع أي كان ، وحتى علاقتك بأطفالك الذين سيبقون معك ، لا يمكنهم أن يتدخلوا بعلاقتك مع الروح . ولذلك ، فكلما قويت من بناء هذه العلاقة ، كلما ازدادت قدراتك على المشاركة فيها مع أطفالك ، وتشجيعها في نفوسهم . لا يوجد سن صغير حتى تتعلم المزيد عن الروح  ، وحتى تدرك كيفية التعرف على تجربتك الأعمق ، كما يجب أن تكون صادقاً مع نفسك . 

هذه هي الطريقة التي وضع الله بها الروح . وقد بقيت دائماً هكذا . فالدين وكل مآسيه ، وضخ الثقافة والتاريخ ، وتلاعب القادة والمؤسسات ، لم تغير الطبيعة الأساسية لوحي الله – والذي هو الروح داخل الفرد ، من خلال الروح ، يساهم في العالم . أنه أساسي . وهذا هو جوهر كل دين . دعك من المعجزات ، وقم برمي الطقوس الروتينية الدينية ، وكذلك المبادئ التوجيهية المؤسسية ، وسوف يبقى سر الروح داخل نفسك ، تنتظر من يكتشفها . 

أما الآن ، فالعالم ينادي إلى هذا ، لأن أمواج التغيير العظيمة قد أصبحت فوق العالم ، وستواجه البشرية الآن بنفسها تدخُل المجتمع الأعظم من الكون المحيط . ولذلك ، فإن العالم سيجبر على التقدم في التطور البشري ، وسيدعو الروح من خلالك ، ويجب أن تستجيب . وهنا تكمن قوة وقتك ، والتي ستعطيك عملاً لتقوم به والذي سيكون أساسياً و ضرورياً ، في داخل نفسك وفي العالم على حد سواء .

خطوات الروح الجزء الأول

تجيز روحي لعالم مندمج

الخطوات إلى المعرفة الروحية

كتاب المعرفة الداخلية

المقدمة

 

الخطوات إلى المعرفة الروحية هو كتاب المعرفة الداخلية. هو عبارة عن خطة دراسية لمدة سنة واحدة ، و التي هي مقسمة على ٣٦٥  ” خطوة “ أو تمارين ، البرنامج مصمم لكي يمكن الطلاب لكي يتعلمون تجربة و تطبيق معرفتهم — الداخلية ، أو قواهم الروحية ، في العالم. الخطوات إلى المعرفة الروحية سوف تأخذ طلاب العلم لهذا الإنجاز بأسلوب الخطوة بالخطوة بحيث تقدم لطلاب العلم الأفكار الضرورية و التمارين المطلوبة لجعل مشروع من هذا النوع ممكن. التمرن بشكل يومي يوفر لك قاعدة قوية من التجارب و يطور التفكير ، الإدراك و التحفيز الذاتي ضروري لكل من النجاح الدنيوي و التطور الروحي.

 

ماهي المعرفة الروحية؟

 

برنامج الخطوات إلى المعرفة الروحية يصف المعرفة الروحية بالوصف الآتي :

 

” المعرفة الروحية تمثل نفسك الحقيقية ، عقلك الحقيقي ، و علاقاتك الحقيقية في الكون. هي كذلك تملك ندائك الأعظم في العالم و التوظيف الأمثل لطبيعتك ، كل قدراتك المورثة و مهاراتك ، حتى حدودك ، كلها سوف يتم إعطائها بشكل جيد في العالم .“

( الخطوة ٢ )

 

 

 

لمن برنامج الخطوات إلى المعرفة الروحية موجهة؟

 

برنامج الخطوات إلى المعرفة الروحية قدم لكي يكون طريق للأفراد الذين يشعرون بأن لديهم نداء روحي و هدف يندمج في حياتهم ، لكل من يحتاج طريقة جديدة لكي يفهم بشكل كامل ماذا يعني هذا الشيء. بالغالب هؤلاء الأشخاص شعروا بهذا الشيء منذ وقت طويل. الخطوات تقدم قاعدة لهم للاستجابة على هذا النداء. المتطلب الوحيد لخوض هذا البرنامج هو الإصرار على معرفة الهدف و المعنى و التوجه لحياة الفرد.

 

ماذا يهدف هذا البرنامج للوصول إليه؟

 

برنامج الخطوات إلى المعرفة الروحية يمثل طريق إلى الرب و طريق للخدمة في العالم معاً. هو يشغل طالب العلم في حل السؤالين الأهم في الوجود: من أنا؟ و ماذا أفعل هنا؟ الخطوات تذكر هذه الأسئلة في سياق الهدف ، العلاقات و المجتمع. البرنامج يأكد أن الجميع يبحث عن هذا في العالم و كل الرغبات و المحاولات الجاهدة في الإنجازات التي تعتبر ذو معنى في العالم. تجربة الهدف ، العلاقات و المجتمع تعطي كل شخص أحساس الهوية التي يحملها في أي لحظة من لحظات الحياة. الخطوات تشير بأن هذه الاحتياجات هي جوهرية لكل شخص و كل شخص جلب معه الأجوبة من بيته العتيق. لذلك ، يقول البرنامج بأن كل شخص يحمل معه بشكل غير واعي ،  رضاهم و تحقيق هدفهم في داخل أنفسهم ، في داخل معرفتهم الشخصية.

من خلال التمارين و الوحي ، برنامج الخطوات إلى المعرفة الروحية يعطي طلاب العلم الهيكل الضروري لكي يجدون المعرفة الروحية ، لكي يرتبطون بالمعرفة الروحية و يتبعون المعرفة الروحية في كل موقف. مع هذا النمط ، يبدأون بإيجاد اتجاههم الحقيقي في الحياة. الدراسة يومياً تبني المهارة و الثقة التي فقط يمكن الحصول عليها من خلال التطبيق النفسي.

 

أسترجاع و تطبيق المعرفة الداخلية هو الهدف من التمارين الروحانية التي يقدمها هذا الكتاب و تعاليمه. التشديد في كل خطوة بأن تطور حياة طالب العلم الداخلية و الخارجية معاً ، لأن المعرفة الروحية (الاستيعاب الذاتي) و الحكمة (التطبيق الذاتي) يجب تنميتهم سوياً. لذلك ، خلال الدراسة و تطبيق طريقة المعرفة الروحية ، طالب العلم بشكل طبيعي سوف يطور الصبر ، النظرة الموضوعية ، البصيرة ،  القوة ، التسامح و شعور غير منقطع من الأهمية الذاتية.

 

كيف تم أستلام هذا البرنامج؟

 

الخطوات إلى المعرفة الروحية أوحي إلى المعلم مارشال ڤيان سمرز في الربيع من العام ١٩٨٩ ميلادي. تم استقباله بما يزيد عن ٢٠ يوم على شكل وحي. برنامج الخطوات إلى الروح تم تقديمه بواسطة مجموعة من المعلمين الروحيين الغير مرئيين الذين يصفون أنفسهم معلمين المجتمع الأعظم. رسالتهم كونية و لكن طريقتهم مميزة لهذا الزمان و المكان.

لماذا تمت كتابة البرنامج؟

 

عالم الأرض على عتبة الاندماج في مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون من حوله. لذلك ، فهم و منظور كوني من ناحية العلاقات ، الروحانية ، و تطورنا كعرق بشري مطلوب في هذا الوقت. الخطوات إلى المعرفة الروحية مقدم للأشخاص الذين يمثلون الوعد في كونهم المتبرعين الأوائل في الحقبة القادمة من تاريخ البشرية ، عندما نواجهه كعرق بشري حياة ذكية من المجتمع الأعظم. هذه هي العتبة الأعظم الذي لم يسبق أن علينا مواجهتها. لكن من منظور المجتمع الأعظم ، من الواضح جداً أن البشرية غير مستعدة على الإطلاق. البرنامج جهز المنصة لفهم روحاني جديد و تعاليم تعطى للعالم ، لأن الخالق لن يتركنا وحدنا غير مستعدين لاندماجنا مع المجتمع الأعظم.  لذلك ، برنامج تجهيزي روحاني ذو طابع فريد تم إعطائه بحيث يستطيع تمكين الذكور و الإناث من أكتساب القوة ، العطف و المهارة اللازمة للخدمة في عالم متحول. لكي يجهز هؤلاء الأشخاص لكي يجدون ندائهم الأعظم في الحياة ، الخطوات إلى المعرفة الروحية ،  و الكتب الملحقة مع البرنامج تم تقديمها كمرشد و كمصدر.

 

كيف تعمل مع الخطوات؟

 

( من فضلك انتبه لهذه النصائح لكي تمكنك من الحصول على الفائدة العظمى من دراسة برنامج الخطوات إلى المعرفة الروحية )

  • الخطوات إلى المعرفة الروحية هو برنامج كامل للدراسة. كل خطوة تأخذك إلى مكان أعلى و أقرب لاكتشاف ذاتك ، لذلك الخطة هي أن تأخذ الطريق كامل ، إذا لم تتوقف سوف تتطور.

 

  • الخطوات إلى المعرفة الروحية هو برنامج دراسة ذاتية و لكن من المستحسن أن تجد من يشاركك التمارين و التجارب. هذا الشيء سوف يضاعف من فرص التعليم و سوف يمنحك قاعدة جديدة ذات معنى عميق للعلاقات.

 

  • أتبع الخطوات في هذا البرنامج تماما كما هي معطاة لك. لا تحرف التمارين بأي شكل من الأشكال. هذا الشئ مهم جداً. من الممكن أن تستمر في نفس الخطوة لأكثر من يوم إذا كنت ترغب في ذلك. لكن لا تتأخر في نفس الخطوة لكي لا تفقد الرتم مع المنهج.

 

  • لا تتخطى أو تغير الترتيب للتمارين و تذهب إلى الدروس التي تجذب انتباهك. كل درس مصمم ليأخذك خطوة إلى الأمام. هذا الشئ يمنحك مسار ناجح و آمن للعلم ، أتبع و طبق الخطوات لكل يوم لأن كل خطوة مصممة لهذا اليوم و اليوم هذا مصمم لهذه الخطوة.

 

  • أقراء. أقراء الدرس عندما تصبح و في المساء عندما تسترخي غُدُوًّا وَ عَشِيًّا و تستطيع أن تعتبر أن الكلام موجه لك خصيصا.

 

  • الخطوات للمعرفة الروحية سوف تعلمك كيف تتمرن و كيف تطور طريقة فعالة للدراسة. في بعض الأوقات سوف تواجهه صعوبات في بعض التمارين. لكن تذكر أن الخطوات للعلم سوف تبني قوتك و وعيك من خلال هذه التمارين. أنت قادر على تجاوز هذه التمارين و من خلال هذه التمارين سوف نغير حياتك إلى حياة جديدة منسجمة.

 

  • يجب عليك أخذ أوقات التمارين بشكل منتظم. لا تجعل ظروف الحياة تقرر مواصلتك على التمارين. التمارين مهمة لبناء بيئة مناسبة للمعرفة الروحية لكي تندمج. أوقات التمرين وضعت تحت كل تمرين لكي تساعدك في دمج التمارين مع حياتك اليومية.

 

  • الحفاظ على مذكرة مهم بشكل كبير لتتبع تطورك و لتكتشف كيف كل خطوة لعبت دور كبير في خدمتك في كل يوم. المذكرة اداة قوية لاكتشاف الذات و سوف تساعدك في تطبيق الخطوات. المحافظة على المذكرة سوف يساعدك في مراجعة بعض الدروس في أيام المراجعة التي سوف تصادفها في الطريق.

 

  • الصبر. يجب عليك الصبر لتسمح إلى الخطوات بأن تعمل لصالحك. الخطوات قوية بشكل مثير للدهشة إذا تم أتباعها بالضبط كما هي. هذا الشيء يأخذ وقت. الرحلة العظيمة مصنوعة من عدد من الخطوات الصغيرة. كل خطوة مهمة كل خطوة على حده.

 

  • إذا فاتك يوم من التمارين بكل بساطة أرجع إلى التمرين. لا تلوم نفسك و لا تلوم البرنامج. كل ما عليك فعله هو مواصلة السير للحصول على الفائدة من العلم المقدم.

 

  • الخطوات إلى المعرفة الروحية سوف تتحدى أعز إيمانياتك و إفتراضاتك. إذا حصل الشيء هذا ، أقبل هذا التحدي و انظر ماذا يحمل الدرس لك؟ يجب عليك النظر خارج حدود منظورك الشخصي لتتمكن من الحصول على منظور أكبر. هنا تكمن المتعة.

 

  • الخطوات إلى المعرفة الروحية هي هدية من الرب من خلال المعلمين الذين لا تتمكنون الآن من رؤيتهم الذين يخدمون العرق البشري. هي هدية لك شخصياً تستلمها و تعطيها.

 

فى الملخص

 

إن قوة و نطاق ” الخطوات إلى المعرفة الروحية “  عظيمان بقدر هدفها. مصدرها من وراء هذا العالم. إنها تعلم أن العالم في طور الدخول إلى مجتمع أعظم من العالمين. إنها توفر فهماً و إعداداً روحياً جديداً ضرورياً لتفعيل القوى الروحية و القدرات الدنيوية لكل شخص. سوف يؤدي هذا إلى تخليص ماضيهم و إعدادهم لمستقبلهم. تدعو الخطوات إلى المعرفة الروحية إلى منظور أكبر من وجهة نظر إنسانية بحتة في فهم الأحداث داخل العالم و خارجه. سوف يكون من المناسب إذن أن نقول إن المنهج في الخطوات إلى المعرفة الروحية يمثل الحكمة الكونية بالمعنى الحقيقي للكلمة.

 

كما تشير الخطوات في كثير من الأحيان ، فإن الحقيقة ، مهما كانت مفهومة ، يجب أن تكون مجربة بشكل كامل لكي تتحقق و تطبق بشكل صحيح. هذه عملية خطوة بخطوة. لخدمة أولئك الذين تمت دعوتهم لتحقيق تراثهم الروحي و هدفهم في العالم في هذا الوقت ، تم تقديم الخطوات إلى المعرفة الروحية.

إهداء

 

هذه الطريقة معطاة

لجميع طلاب علم المعرفة الروحية في العالم

 بامتنان و توقعات عالية

من عوائلكم الروحية .

اتبع التعليمات كما وردت .

بهذه الطريقة ، سوف تكشف لك قوة هذا العمل و فعاليته ، و بالتالي ، سوف تمنح هديتنا لك .

إنه بحماس كبير

أن نمنحك هذا

و من خلالك إلى عالمك . “

 

الخطوات إلى الروح

 

 

الجزء الأول

 

الخطوة ١

 

أنا بدون معرفة روحية الآن.

 

 

لابد من وجود نقطة بداية في أي منعطف من مراحل التطور. يجب عليك البدء حيث أنت ، ليس من حيث تريد أن تكون. من هنا سوف يتضح لك بأنك لا تملك معرفة روحية. هذا الشئ لا يعني أن المعرفة الروحية ليست معك. بكل بساطة نحاول نوضح فكرة بإنك لست مع المعرفة الروحية. المعرفة الروحية تنتظرك أن تتقدم. المعرفة الروحية تنتظر لتعطيك من معرفتها. لذلك أنت تستعد الآن لبدء علاقة مع المعرفة الروحية التي تمثل الجزء الأعظم من عقلك الذي أحضرته معك من بيتك العتيق.

 

ثلاث مرات في هذا اليوم أمضي ١٠ دقائق من وقتك بالتفكير في المعرفة الروحية ، ليس عبر تطبيق أفكارك الحالية عن المعرفة الروحية أو ليس عبر تطبيق أفكارك السابقة عن المعرفة الروحية بل بعقل منفتح أسأل نفسك ماهي المعرفة الروحية في الواقع.

 

التمرين ١: ثلاث مرات في هذا اليوم لمدة ١٠ دقائق للفترة.

 

 

الخطوة ٢

المعرفة الروحية معي. أين أنا؟

 

 

المعرفة الروحية معك ، بشكل كامل ،  لكن تسكن في جزء من عقلك لا تملك وصوليه له حالياً. المعرفة الروحية تمثل نفسك الحقيقية ، عقلك الحقيقي ، و علاقتك الحقيقية في الكون. أيضاً ندائك الأسمى في العالم و أستخدام كامل لطبيعتك ، كل قواك المخفية و كل مواهبك ، حتى قيودك — كلها سوف يتم إعطائها بشكل جيد في العالم.

 

المعرفة الروحية معك لكن أين أنت؟ اليوم فكر في حياتك إذا لم تكن مع المعرفة الروحية فأين أنت؟  لذلك ثلاث مرات في هذا اليوم و لمدة ١٠ دقائق للفترة ، فكر في مكانك ، ليس الفيزيائي أو الجغرافي بل أين أنت من ناحية الوعي بنفسك في العالم. فكر بحذر شديد جداً. لا تسمح لعقلك بتشتيتك عن هذا السؤال. أنه من الضروري الآن في بداية رحلتك التجهيزية بتوجيه هذه الأسئلة لنفسك بشكل جدي جداً.

 

التمرين ٢: ثلاث مرات في هذا اليوم لمدة ١٠ دقائق للفترة .

 

 

 

 

 

الخطوة ٣:

ماذا أعرف بالحقيقة؟.

 

 

اليوم أسأل نفسك ماذا تعرف بالحقيقة؟ و أفصل بين الحقيقة و الأشياء الي تظن أو تتمنى أو تريدها لنفسك أو حتى للعالم ككل بأن تكون حقيقية ، ماهي مخاوفك؟ ماذا تؤمن به؟ ماذا تقدس و ماذا تُقَدِر؟ حاول بقدر المستطاع بإن تعزل هذا السؤال فوق كل المعلومات و اسأل نفسك ماذا أعرف بالحقيقة؟ يجب عليك بشكل دائم مراجعة الأجوبة الي تعطيها لنفسك و ترى هل تمثل إيمانياتك و إفتراضاتك أو إيمانيات و افتراضات أشخاص آخرين أو من الممكن إيمانيات و افتراضات البشر بشكل عام.

 

ثلاث مرات في هذا اليوم توقف لمدة عشر دقائق و أسأل نفسك و فكر بشكل جدي بالردود التي يجاوب بها عقلك على هذا السؤال و المعنى من هذا السؤال ماذا أعرف بالحقيقة؟

 

التمرين ٣: ثلاث مرات في هذا اليوم لمدة ١٠ دقائق للفترة.

 

 

الخطوة ٤:

أريد ماذا أظن أني أعرفه.

 

 

أنت تريد الأشياء التي تظن إنك تعرفها ، و هذا الشيء الذي شكل فهمك لنفسك و العالم من حولك ، بالحقيقة هذا الشيء الذي شكل هويتك بالكامل. مع ذلك سوف تجد بعد فحص خالص الصدق أن فهمك مبني على توقعات بشكل أساسي و هذه التوقعات لم تكن مبنية على تجارب بشكل كبير جداً ، إن لم يكن كلها غير مبنية على تجارب.

 

اليوم على ثلاث فترات خفيفة ، أحصر كل تركيزك العقلي لاختبار ظنونك ، فكر في الأشياء التي تظن أنك تعرفها ، حاول أن لا تستثنى أي شيء من هذا الفحص أي شيء مبنى على الظن. لذلك تمرين اليوم يواصل الخطوات السابقة حيث بدأت تميز بين ما تظن أنك تعرفه و بين المعرفة الحقيقية و العلاقة بين المعرفة الحقيقية و افتراضاتك الشخصية و إيمانياتك و آمالك المتعلقة بالأشياء.

 

لذلك من الضروري في كل تمرين من تمارين اليوم أن تفكر في أشياء تظن أنك تعرفها. و لما تستوعب أن أفكارك مبنية على افتراضات بشكل أساسي سوف يتضح لك ضعف قاعدتك في العالم. استيعاب هذه الحقيقية من الممكن أن يكون مزعج و مقلق، لكن من الضرورة اللازمة تعرضك للشيء هذا لتحفيز الرغبة لديك لاكتشاف قاعدتك الحقيقة في العالم.

 

التمرين ٤: ثلاث مرات في هذا اليوم لمدة ١٠ دقائق للفترة

الخطوة ٥:

 أنا أؤمن بما أريد أن أؤمن به.

 

 

هذي العبارة تمثل الحماقة الكبرى للعرق البشري و الشكل الأكثر خطورة لخداع الذات. الايمانيات بالشكل الغالب مبنية على ما يتمناه الإنسان ، ليس على ما يحدث في الواقع و ما هو حقيقي. في الحقيقة الايمانيات من الممكن أن تمثل المثالية الأعظم للبشر و في هذه الحالة سوف يكون لها انعكاس صادق ، لكن في الحياة اليومية و من خلال الأسئلة الأكثر عملية الناس تبني إيمانياتها على أمانيها ، و ليس على الأشياء الي تحدث بالواقع. يجب عليك أن يكون عندك فهم واضح بأن أي عهد و أي مؤسسة إيجابية في الحياة يجب أن تبدأ بالحقيقية الحالية. ما أنت عليه و ما تملك اليوم يجب أن تكون هي نقطة البداية لك.

 

لذلك ثلاث مرات في تمارينك اليوم ، فكر في هذه العبارة. أختبر ما تؤمن فيه و ما ترغب فيه. سوف تلاحظ حتى أن مخاوفك و إيمانياتك السلبية مرتبطة بطموحك. فقط عن طريق تطبيق دقيق لتمرين اليوم سوف تنكشف لك هذه الحقيقة.

 

التمرين ٥: ثلاث مرات في هذا اليوم لمدة عشر دقائق للفترة.

 

 

الخطوة ٦:

أنا أملك قاعدة حقيقية في هذا العالم.

 

 

خلف الايمانيات و الافتراضات التي تُقّنع مخاوفك و شكوكك ، هنا توجد قاعدة حقيقية لك في الحياة ، هذه القاعدة مبنية على حياتك خارج هذا العالم ، الحياة الأصلية التي كنت فيها و التي سوف تعود إليها ، أنت جئت من مكان و سوف تعود إليه و لكنك لم تأت خال اليدين.

 

مرتين اليوم أمضي فترات أطول من ١٥ إلى ٢٠ دقيقة فكر في ما هي قاعدتك الحقيقية. أجمع جميع أفكارك عن قاعدتك الحقيقة. هذا سؤال شديد الأهمية. يجب عليك استيعاب مدى أهمية احتياجك لقاعدة حقيقية في الحياة ، لكي تسأل هذا السؤال بصدق و عمق خارق.

 

بدون هذه القاعدة الحقيقية ، إنجازاتك الحقيقية في الحياة و تطورك سوف يكون من غير أمل. رحمة كبيرة إذاً ، إنك تملك هذه القاعدة ، حتى لو كانت هذه القاعدة غير معروفة لديك.

 

التمرين ٦: مرتين من ١٥ إلى ٢٠ دقيقة لفترة التمرين.

 

 

الخطوة ٧:

 مراجعة

 

 

في هذا اليوم على فترتين تمرين راجع كل التمارين التي مررت بها ، بداية من الخطوة الأولى إلى خطوة الأمس. ثم فكر في الأسبوع بشكل كامل. أنه من المهم جداً في هذا المرحلة أنك لا تطور أي استنتاجات نهائية ، لكن تسأل أسأله و تستوعب المدى الذي تحتاج فيه معرفة روحية حقيقية. إذا تمرنت على هذا التمرين بشكل صادق اليوم ، سوف تستوعب مدى حاجتك الملحة لهذا الشيء. صحيح أنك ضعيف بدون افتراضاتك ، لكن سوف تكون في مكان يخولك لاستلام الصدق و التأكيد في الحياة.

 

خذ فترتين من التمرين اليوم ، نصف ساعة لكل فترة ، لكي تفكر بهذه الأشياء.

 

التمرين ٧: مرتان ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

الخطوة ٨:

 اليوم سوف أمارس السكون.

 

 

في تمرنين التأمل اليوم ، مارس السكون لمدة ١٥ دقيقة. أبدأ بأخذ نفس عميق لثلاث مرات و من ثم قم بالتركيز بنقطة في نقطة داخلك. يمكن أن تكون النقطة خيالية أو ربما تكون في جسمك المادي. و عينيك مغلقتين ، بكل بساطة أعطي هذا الشيء كامل انتباهك ، بدون أي حكم أو تقييم. لا تُحبط إذا المحاولات الأولى كانت صعبة. بداية أي شيء مهم في الحياة سوف تكون صعبة في البداية ،  لكن إذا ثابرت ، سوف تبلغ هذا الهدف المهم ، لأن في السكون كل شيء يكون معلوم.

 

التمرين ٨: مرتان ١٥ دقيقة للمدة.

الخطوة ٩:

 في السكون كل شيء يكون معلوم.

 

 

سكون العقل يسمح لعقل أكبر بأن يندمج و يكشف حكمته له. الأشخاص الذين طوروا السكون مع رغبةً في المعرفة الروحية سوف يجهزون أنفسهم لكشف وحي أعظم و اندماج لبصيرة حقيقية. البصيرة ممكن أن تندمج من خلال ممارسه التمارين أو خلال أي نشاط من نشاطات اليوم. الجانب المهم هنا هو إن الخطة التحضيرية تم تجهيزها.

 

مرتان اليوم مارس تمرين أمس في ممارسة السكون ، لكن تمرن بدون أي توقعات للنتائج. لا تستخدم هذا التمرين لسؤال أي نوع من الأسئلة لأنك تمارس السكون ، حيث كل التخمينات كل الأسئلة و كل البحث ينتهي. لمدة ١٥ دقيقة ، مرتان اليوم ، مارس السكون مرة أخرى.

 

التمرين ٩: مرتان ١٥ دقيقة للمدة

 

 

 

لماذا أفعل التمارين هذه على أي حال؟

 

 

سؤال جيد جداً! لماذا تفعل هذه التمارين على أي حال؟ لماذا تسأل هذا النوع من الأسئلة؟ لماذا تسعى لأشياء أعظم في هذه الحياة؟ لماذا تقوم بكل هذا الجهد؟ هذه الأسئلة حتمية. نحن نتنبأ بالأسئلة. لماذا أنت تفعل هذا الأمر؟ أنت تقوم بهذه التمارين لأنها ضرورية. إذا كنت تريد أن تعيش أي شيء أكبر من حياة سطحية و غير مستقرة ، يجب عليك أن تخترق العمق و لا تكون باني الثقة فقط على افتراضات ضعيفة و توقعات حالمة. هناك هدية أعظم تنتظرك ، لكن يجب عليك أن تجهز نفسك عقلياً ، عاطفياً ، و جسدياً. بدون المعرفة الروحية ، أنت من دون علم بسبب وجودك في الحياة. أنت لا تعلم أصلك قبل هذه الحياة و قدرك ، و سوف تمر هذه الحياة كما أنها كانت كحلم مزعج و لا شيء أكثر من ذلك.

الخطوة ١٠:

ماهي المعرفة الروحية؟.

 

 

دعنا نقول أن المعرفة الروحية هي ليست الأشياء التي بالعادة ترتبط بها. أنها ليست أفكار ، أنها ليست جسم من المعلومات. أنها ليست نظام إيماني. إنها ليست عملية تقييم ذاتي. إنها الغموض العظيم في حياتك ، مظهرها الخارجي هو حدس عميق جداً ، إدراك عظيم ، معرفة غير قابلة للوصف ، إدراك حكيم للحاضر و المستقبل و فهم حكيم للماضي. لكن بالرغم من الإنجازات العظيمة للعقل ، الروح أكبر من هذا الوصف. هي نفسك الحقيقية ، نفس غير منفصلة عن الحياة.

 

التمرين ١٠: أقراء الدرس ثلاث مرات في هذا اليوم.

الخطوة ١١:

أنا لست منفصل عن الحياة.

 

 

بغض النظر عن المؤسسات العظيمة المبنية فوق شخصيتك و كل الأشياء المرتبطة بك بشكل شخصي — جسمك ، أفكارك ، صعوباتك ، طريقة تعبيرك المميزة ، خصائصك ، مواهبك — أنت لست منفصل عن الحياة. هذا الشئ واضح جداً إذا نظرت إلى نفسك بكل بساطة و استوعبت أن تركيبة جسمك ، أنسجة حياتك المادية مصنوعة من نفس الأشياء صنعت حياتك المادية. من الواضح جداً أنك مصنوع من نفس الأشياء التي صنعت الأشياء التي حولك. ما هو مثير للغرابة هو عقلك. من الممكن أن يكون في نقطة بعيدة عن الفهم ،  لكن عقلك أيضاً جزء من الحياة بقدر جسمك و أنسجتك. أنت شخص لا تعلم مصدرك و اندماجك الكامل في الحياة. فرديتك هي عبئ الآن ، لكن سوف تكون هي سعادتك الأعظم لك عندما تستطيع أن تعبر عن الحياة ذاتها.

 

التمرين ١١: أقراء الدرس ثلاث مرات في هذا اليوم.

الخطوة ١٢:

 فرديتي هي لأعبر عن ذات الحياة.

 

 

هنا انفرادك يعتبر مكسب عظيم و مصدر للسعادة ، ليس مصدر لإقصاء مؤلم و ليس مصدر لحكم مؤلم ضد نفسك أو الغير. هذا الفرق لا يرفعك فوق أو يضعك تحت أي شخص آخر. فقط لتحديد الهدف وراء فرديتك ، و الوعد الأعظم في المستقبل. أنت هنا لتعبر عن شيء ما. هذا هو المعنى الحقيقي الذي سوف يعطي انفرادك لأنك لا تريد أن تكون منفصل عن الحياة أي وقت إضافي من الآن.

 

على فترتين اليوم ، تمرن مدتين من الصمت و مارس تمرين السكون الذي وصفناه لك من قبل.

 

التمرين ١٢: مرتين مدة ١٥ دقيقة للمدة الواحدة.

الخطوة ١٣:

أنا أريد أن أكون منفصل لكي أكون مميز.

 

 

هذه الفكرة تمثل الدافع الحقيقي للانفصال ، مع أنها غير ضرورية. نحن لا نعزز هذه

الفكرة لكن فقط كتعبير لحالتك الحالية. أنت تريد أن تكون منفصل لأن هذا الشيء يعرف نفسك؛ نفسك معرفة بشروط الانفصال ، ليس بشروط الاندماج. الانفصال هو مصدر جميع آلامك و حيرة عقلك. حياتك المادية تمثل حياة انفصال لكن من وجهه نظر معينة. من وجهه نظر أخرى حياتك ممكن أن تمثل تعبير مميز لحقيقة أعظم.

 

على فترتين اليوم ، أمضي ١٥ دقيقة مركزاً فيها على فكرة اليوم. فكر بشكل جدي في معنى هذا الدرس و ماذا يحضر لك من تجاربك الخاصة التي تعكس هذه الحقيقية في حياتك. انظر ماذا خسرت من الرغبة في الانفصال من ناحية الوقت و الطاقة و الألم. أستوعب دوافعك للانفصال و سوف تعرف أنك ترغب في أن تكون حر.

 

التمرين ١٣: مدة ١٥ دقيقة على مرتين في اليوم.

الخطوة ١٤:

مراجعة

 

 

لمرة أخرى راجع كل الدروس التي تم تقديمها لك. في هذه المراجعة أعد قراءة كل الدروس التي تم تقديمها لك في كل خطوة. أيضاً راجع كل حصص التمارين لتحدد مدى عمق ممارستك في التمارين و النتائج من تجربتك للدروس. خلال خطتك الدراسية ، سوف تُحقِق في محتوى تجاربك الشخصية. هذا التحقيق يبني نفسه و مع الوقت سوف يكشف لك حقيقة روحك.

 

أمضي في تمرين واحد اليوم و لمدة ٤٥ دقيقة لمراجعة كل التعليمات ، و مراجعة النتائج و جودة تمارينك. غداً سوف نبدأ معك المرحلة القادمة من تجهيزنا سوياً.

 

التمرين ١٤: مدة واحدة ٤٥ دقيقة.

الخطوة ١٥:

أنا سوف أستمع لتجربتي اليوم.

 

 

اليوم سوف أستمع لتجربتي لمعرفة محتوى عقلي.“

 

أعلم أن المحتوى الحقيقي لعقلك مدفون تحت كل الأشياء الي تم أضافتها فيه منذ يوم ولادتك. هذا المحتوى الحقيقي يتمنى أن يعبر عن نفسه من خلال محتوى حياتك و حالتك الحالية. لتميز هذا الشيء يجب عليك السماع بشكل حذر و الاستيعاب مع الوقت ، الفرق بين المحتوى الحقيقي لعقلك و رسائله الموجهة لك ، و كل النزوات و الأماني الأخرى التي تحس بها. فصل الأفكار عن المعرفة الروحية هو واحد من أهم الإنجازات التي سوف تتعلمها في هذا البرنامج.

 

تمرين اليوم الوحيد لمدة ٤٥ دقيقة سوف يكون مخصص للاستماع الداخلي. هذا الشيء يتطلب منك أن تسمع بدون الحكم على نفسك ، حتى لو كان محتوى أفكارك مزعج. حتى لو كان محتوى أفكارك مثير للرفض ، يجب عليك السماع بدون حكم لتُمكن عقلك من الانفتاح. أنت تستمع لشيء أعمق من عقلك،  لكن يجب عليك المرور من خلال عقلك للوصول لهذا المكان.

 

التمرين ١٥: مدة واحدة ٤٥ دقيقة.

 

 

الخطوة ١٦:

وراء عقلي تكمن معرفتي الروحية.

 

 

وراء عقلك تكمن معرفتك الروحية ، الجوهر الحقيقي لكيانك ، نفسك الحقيقية ، ليست النفس التي كونتها لتفاوض بها العالم ، لكن نفسك الحقيقية. بهذه الطريقة نفسك الحقيقية تأتي على شكل أفكار و انطباعات ، ميول و توجيهات. أكثر ما تحاول نفسك الحقيقية توصيله لك لا تستطيع سماعه بعد ، لكن مع الوقت سوف تتعلم الإنصات عندما يوصل عقلك لمرحلة السكون و تطور التعديلات الضرورية للسماع و التمييز.

 

اليوم مارس على ثلاث فترات لمدة ١٥ دقيقة لكل فترة. أستمع بشكل أكثر حذر من اليوم السابق. أستمع لميولك العميقة. مرة أخرى يجب عليك السماع بدون حكم. يجب عليك أن لا تعدل أو تغير أي شيء. يجب عليك أن تستمع بشكل عميق لتتمكن من تعلم الإنصات.

 

التمرين ١٦: ثلاث مرات لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

 

 

 

الخطوة ١٧:

.اليوم سوف أسمع الحقيقة

 

 

الرغبة في سماع الحقيقية هي عبارة عن عملية و ناتج لاستعداد حقيقي معاً. تطوير القدرة على السماع و تطوير الرغبة في السماع سوف يثمرون لك الشيء الذي تبحث عنه. الحقيقية مفيدة لك بشكل تام ، لكن في البداية من الممكن أن تكون الحقيقية صادمة جداً لك و مخيبة للآمالك و لخططك و أهدافك الأخرى. لهذا يجب عليك المخاطرة إذا كنت تريد أن تحصل على التأكيد و القوة التي سوف تجلبها لك الحقيقية. الحقيقة دائما تجلب لك حل للخلاف ، دائما تزودك بتجربة النفس ، دائما تعطيك إحساس بالحقيقة الحالية و دائما تزودك بتوجيهات لكي تمكنك من التقدم إلى الأمام.

 

اليوم على ثلاث مرات لمدة ١٥ دقيقة للتمرين الواحد، تمرن على الاستماع للحقيقة ، جرب الاستماع لما وراء عقلك و عواطفك. مرة أخرة لا تقلق إذا كان كل ما تسمعه هو أفكارك المتسارعة. تذكر ، أنت تطور الاستماع. هذا هو الشئ المهم. مثل تمرين أي عضلة في الجسم ، أنت تمرن قدرة في العقل أسمها الاستماع. لذلك في هذا اليوم تمرن على الاستماع ، خذ هذه التمارين لإخلاص نفسك لكي تتمكن من الإحساس بالحقيقة تظهر من داخلك.

 

التمرين ١٧: ثلاث مرات لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

 

 

 

الخطوة ١٨:

اليوم سوف أحس بالحقيقة تظهر داخل نفسي.

 

 

الحقيقة يجب أن تجرب بشكل كامل. الحقيقة ليست مجرد فكرة؛ الحقيقة ليست مجرد صورة ، بالرغم أنه من الممكن أن ترافق بالصور و الأفكار. الحقيقة هي تجربة و هي شيء تشعر به بشكل عميق جداً. من الممكن أن الحقيقة تتجلى بأشكال مختلفة للذين يبدأون باختراقها ،  لكن بالرغم من ذلك سوف تظهر. الحقيقة هي شيء يجب أن تحس به. لتتمكن من الحصول على التوجيهات بالإحساس ، يجب على عقلك أن يسكن. الحقيقة هي شيء سوف تحس به ، بجميع جسمك بجميع كيانك.

 

الروح لا تتكلم معك في كل لحظة ، لكن دائما تحمل رسائل لك. لتتمكن من القرب من الروح هذا يعني بأنك تصبح أكثر فأكثر مثل الروح بذاتها — أكثر كمال ، أكثر ثبات ، أكثر صدق ، أكثر أخلاص ، أكثر تركيز ، أكثر انضباط ، أكثر عطف ، و أكثر حب لنفسك. كل هذه الصفات سوف تتطور عندما تقترب من مصدر هذه الصفات.

 

في هذا الاتجاه سوف تتمرن اليوم الحركة، عندما تحس أن الحقيقة تظهر من خلالك. هذا التمرين سوف يربط كل أبعادك ، ليعطيك تجربة موحدة من نفسك. في الثلاث تمارين المكونة من ١٥ دقيقة الخاصة بك اليوم أعطي نفسك التركيز الكامل لتحس بالحقيقة تظهر من نفسك. تمرن بسكون ، و لا تتحطم إذا كان هذا التمرين صعب في البداية. بكل بساطة تمرن و سوف تتقدم.

 

خلال اليوم أيضاً ، بدون شك أو تردد ، لاحق هدفك الحقيقي في الحياة. من هذا الهدف الحقيقي سوف تأتي كل الأشياء المهمة التي يجب عليك إنجازها و القوى العظمى للرؤية و التمييز الذي سوف تسمح لك أن تجد الأشخاص الذين قدمت لهذا العالم لتجدهم.

 

التمرين ١٨: ثلاث مرات لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

 

 

الخطوة ١٩:

.اليوم أرغب أن أرى

 

 

الرغبة للرؤية تشبه الرغبة في المعرفة. هي أيضاً تتطلب تحسين لقدراتك العقلية. لكي ترى برؤية واضحة يعني أنك لا ترى بتفضيل. هذا يعني أنك قادر على استيعاب الشيء الذي يحصل بالحقيقة بدلاً عن الشيء الذي تتمنى أن تراه. هناك شيء يحدث بالحقيقة رغماً عن أمانيك. هذا الشيء حقيقي جداً. الرغبة للرؤية ،  إذا ، هي الرغبة لرؤية حقيقة أعظم. هذا الشيء يتطلب صدق أعظم و إنفتاح أعظم للعقل.

 

اليوم في وقتين التمارين الخاصين بك ، تمرن في النظر إلى أي شيء قليل الأهمية. لا تلفت نظرك على الإطلاق عن هذا الشيء ، لكن أنظر و تمرن بالنظر بوعي شديد. أنت لا تحاول أن ترى أي شيء. أنت بكل بساطة تنظر لهذا الشيء بعقل مفتوح. عندما ينفتح العقل ، يبدأ العقل بتجربة عمقه الخاص ، و يجرب عمق الأشياء التي يستقبلها.

 

أختار أي شيء بسيط يحمل معنى قليل لك. و أمعن النظر فيه. مرتين هذا اليوم أمضي ١٥ دقيقة على الأقل. أسمح لعقلك بأن يسكن بشكل شديد. تنفس بشكل عميق و بشكل متواصل و أنت تمعن النظر في هذا الشيء. أسمح لعقلك بتهدئة نفسه.

 

التمرين ١٩: مرتين لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

الخطوة ٢٠:

أنا لن أسمح للشك و الحيرة بأن يبطئون من تقدمي.

 

 

ما الذي يمكنه أن يبطئ تقدمك إلا ترددك الشخصي ، و ماذا يمكن أن يولد التردد

و يحافظ عليه و يكوّن حيرة العقل؟ أنت تملك هدف أعظم ، الهدف هذا سوف يتم توضيحه لك في هذا البرنامج التدريبي. لا تسمح للشك و الحيرة بأن يشكلون عائق لتقدمك. لتصبح طالب حقيقي يعني أنك تفترض القليل و تسمح لنفسك بإن تنقاد ، ليس على طريقتك الخاصة لكن عن طريقه معطاه لك من قوى أعظم. القوى الأعظم ترغب بأن ترفعك إلى مستواها من القدرة. في هذا الطريق ، سوف تستلم هدية الاستعداد بحيث يمكن لك بأن تعطيها للآخرين. في هذا الطريق ، سوف تُعطَى الأشياء التي لا تستطيع توفيرها لنفسك. سوف تستوعب قدراتك و قواك الشخصية لأن يجب عليك أن تتطور لكي تتمكن من متابعة برنامج بهذه الطبيعة. أنت أيضاً تستوعب اندماجك في الحياة لأن الحياة تسعى إلى خدمتك في تدريبك و تطورك الصحيح.

 

بناء على ذلك ، تمرن نفس التمرين الذي حاولت أن تمارسه في الأمس على فترتين في اليوم ، و لا تسمح للشك و الحيرة بأن يهزمونك. كن طالب علم حقيقياً اليوم. أسمح لنفسك بأن تركز على تمرينك. أعط نفسك للتمرين. كن طالباً حقيقياً اليوم.

 

التمرين ٢٠: مرتين لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

 

 

الخطوة ٢١:

مراجعة

 

 

 

في المراجعة الثالثة لك ، راجع كل الدروس المعطاة لك في الأسبوع الماضي ، و النتائج لتلك الدروس. تمرن اليوم بأن لا تتوصل لأي استنتاجات ، لكن بكل بساطة ميز خط التطور و خذ ملاحظات للتطور الذي توصلت له إلى الآن. إنه من المبكر جداً أن تتوصل لأي استنتاج أصلي ، مع إنه من المغري أن تفعل ذلك. طلاب العلم المبتدئين ليس في مكان مؤهل لإصدار الأحكام على المنهج التعليمي الخاص بهم. هذا الحق يجب أن يكتسب و سوف يأتي الحق هذا في وقت لاحق إذا كنت تريد من حكمك الشخصي أن يكون حكيم و ذو فعالية صحيحة.

 

لذلك ، في تمرينك الوحيد اليوم ، راجع الفصل الأخير من تمارينك و كل الأشياء التي تم تجربتها إلى هذا الحد.

 

التمرين ٢١: تمرين واحد لمدة ٤٥ دقيقة.

 

 

 

الخطوة ٢٢:

أنا محاط بمعلمين الرب.

 

 

أنت بالفعل محاط بمعلمين الرب ، الذين قاموا بمثل هذه التمارين بطرق مختلفة

مشابهة للتمارين التي تقوم بها أنت الآن. بالرغم بأنها أعطيت بأشكال مختلفة ، بعصور مختلفة ، بكواكب مختلفة ، تمارين مشابهة أعطيت لهم و أُعِدَت بشكل حكيم جداً ملائم لحالتهم العقلية السابقة و ظروفهم في الحياة.

 

اليوم على مرتين لمدة ١٥ دقيقة ، حس بحضور معلمين الرب. أنت لا تتمكن الآن من رؤيتهم بعيونك المجردة ، و لا تستطيع سماعهم بأذآنك لأن هذه الحواس لم تتم تنقيتهم بعد ، لكن تستطيع الإحساس بوجودهم ، لأن وجودهم يحيط بك و يحميك. في تمرينك اليوم ، لا تجعل أي فكرة تتدخل. لا تعطي عقلك للشك و الحيرة ، لأن يجب عليك أن تتجهز لتستلم المكافئة التي تسعى لها ، و يجب عليك معرفة بأنك لست وحيداً في العالم لتتمكن من الحصول على القوة ، الثقة ، و المصدر للحكمة اللازمة لتحقق الشئ الذي أرسلت هنا لتحققه.

 

أنت محاط بمعلمين الرب. هم هنا لحبك ، دعمك ، و توجيهك.

 

التمرين ٢٢ : مرتين لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

 

 

الخطوة ٢٣:

أنا محبوب و محاط و مدعوم من معلمين الرب.

 

 

حقيقة أنك محاط بمعلمين الرب سوف تصبح واضحة بنفسها كل ما تجهزت ، لكن

في البداية يتطلب الأمر إيمان عظيم. هذه الفكرة من الممكن أن تتحدى أفكارك الحالية أو إيمانيات في عقلك ، لكن الأمر حقيقي بالرغم من ذلك. خطة الرب مخفية و القليل جداً منكم تعرفوا على هذه الخطة ، لأن القليل جداً يمتلكون الانفتاح العقلي و جودة الانتباه التي تمكنهم من معرفه ماذا يحصل بالحقيقة من حولهم ، التي في هذه النقطة ليست واضحة لهم على الإطلاق. معلمينك يحبونك ، محيطين بك و يساندونك لأنك تستعد للاندماج مع الروح. هذا الشيء يستدعيهم ليكونون حولك. أنت واحد من القليل الذين يملكون الوعد و الفرصة للاندماج من النوم في خيالك إلى نعمة الحقيقة.

 

لذلك في التمرينين الخاصين بك لهذا اليوم ،  حس بالحب ، الدعم ، و التوجيه. هو أحساس. ليست أفكار. هو أحساس. هو شيء يجب عليك أن تحس به. الحب هو شيء يجب أن تحس به لتعرفه. أنت بالتأكيد محبوب ، محاط و مدعوم من قبل المعلمين ، و أنت تستحق هديتهم العظيمة لك.

 

التمرين ٢٣ : مرتين لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

الخطوة ٢٤:

.أنا أستحق حب ربي

 

 

أنت بالفعل تستحق حب الرب. بالحقيقة ، أنت فعلاً حب الرب. بدون أي تظاهر بأي شكل ، في جوهرك العميق ، توجد نفسك الحقيقية. هي ليست النفس التي تجربها حالياً ، حتى تجربها ، لا تتظاهر أنك حظيت بالتجربة. لكن تمسك بوعيك الحقيقي الذي يمثل نفسك الحقيقية. أنت شخص ، لكنك أكثر من مجرد شخص. كيف يمكن أن تكون غير جدير بحب الرب إذا كانت هذه حقيقتك؟ معلمينك الخاصين محيطين بك و يزودونك بالأشياء التي تمثلك بحيث يمكنك من تجربة نفسك الحقيقية و علاقتك الحقيقية بالحياة.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، تمرن مرة أخرى استقبال الحب و الدعم و التوجيه من معلمينك ، و إذا تمكنت أي فكرة من إعاقة الاتصال ، إذا أي شعور منع الاتصال ، ذكر نفسك بأهميتك العظيمة في هذا الوقت. أنت مهم ليس بسبب الأشياء التي فعلتها في العالم. أنت مهم بسبب من أنت في الأصل ، المكان الذي قدمت منه و المكان الذي سوف تعود إليه. من الممكن أن تكون حياتك مليئة بالأخطاء و المصائب ، القرارات الخاطئة و الخيارات السيئة ، لكن أنت قادم من بيتك العتيق الذي سوف تعود إليه، أهميتك في أعين الرب لم تتغير. فقط يوجد هناك جهد كبير لتصليح أخطائك لكي تتمكن من تجربة نفسك الحقيقية ، لكي تتمكن من ترك إنطباع مميز في العالم.

 

لذلك ، في مدد التمارين الخاصة بك ، تمرن على الاستقبال و جرب أهميتك الصحيحة. أترك جميع الأفكار الي تعارض حقيقتك الأعظم في الحياة.

 

التمرين ٢٤ : مرتين لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

الخطوة ٢٥:

أنا واحد مع أعظم حقيقة في الحياة الدنيا.

 

 

ماهي أعظم حقيقية في الحياة الدُّنْيَا؟ هي شيء يجب عليك تجربته ، لأنه ليس من

الممكن احتواء حقيقة عظيمة داخل فكرة لوحدها ، مع أنه من الممكن أن تعكس الأفكار تجاربك الحالية. الحقيقة العظيمة هي ناتج علاقة عظيمة. أنت تملك علاقة عظيمة مع الحياة. أنت تملك علاقة عظيمة مع معلمينك الذين هم بداخلك. و بالتالي سوف تجرب علاقات عظيمة مع المحيط الخارجي لحياتك ، لكن في البداية يجب عليك تجربة المصدر الحقيقي لهذه العلاقات العظيمة. و بالتالي سوف تكون العملية مجرد نقل من هذا المصدر الي العالم الخارجي ، و هو الشيء الذي سوف تفعله بشكل طبيعي مع الوقت.

 

في التمرينين الخاصين بك ، تمرن الإحساس بالعلاقة. مرة أخرى ، كل ماهوا مطلوب منك بأن تستقبل لأن يجب عليك أن تستقبل لتعطي. مجرد ما تستقبل الشيء ، سوف يعطي نفسه بشكل طبيعي. في هذه العملية سوف يتم إعادة إنشاء أهميتك لأن أهميتك واضحة جداً. لا تحتاج بأن تعطي فكرة خاطئة عن نفسك و عن تجربتك. لكي تتمكن من مشاركة حب عظيم بصدق يجب عليك أن تجرب هذا الحب. هذه التجربة التي نتمنى أن نعطيها لك اليوم.

 

التمرين ٢٥ : مرتين لمدة ١٥ دقيقة للمدة.

الخطوة ٢٦:

أخطائي تولد روحي.

 

 

من الغير مجدي أن تبرر أخطائك ، لكن من الممكن أن أخطائك تستطيع أن تجعلك

تقدر الحقيقة ، و هذا الشيء من الممكن أن يقودك لمعرفتك الروحية الصحيحة. هذا الشئ له قيمة أحتمالية. نحن لا نتسامح مع الأخطاء ، لكن إذا حصل الخطاء ، نحن نتمنى أن يخدم هذا الخطاء حاجتك الأصدق بحيث أن تتعلم من أخطائك و لا تكررها مرة أخرى. هذه العملية ليس لك فقط لكي تنسى أخطائك ، لأنك لا تستطيع فعل هذا الشيء. هذه العملية ليست لتبرير أخطائك ، لأن هذا الشيء سوف يجعلك أقل صدق. هذه العملية ليست لك ، لمجرد النظر إلى أخطائك كخدمة لك ، لأن الأخطاء مؤلمة بالفعل. ماذا تعني العملية هذه هو أنت تستوعب أن الأخطاء هي أخطاء و تحاول بأن تستخدمهم لمصلحتك. ألم الأخطاء و الابتلاء بالأخطاء يجب أن يكون مقبول ، لأن هذا الشئ سوف يعلمك الشيء الحقيقي و الشيء الغير حقيقي ، ماذا تقدر في الحياة و ماذا لا تقدر. أستخدام أخطائك لبناء حياتك هذا الشيء يعني بأنك قبلت هذه الأخطاء و الآن تحاول بأن تستفيد منها لتجلب لك فائدة لأن حتى تستخرج جميع الفوائد من الخطاء سوف يضل هذا الخطاء مصدر إزعاج و ألم بالنسبة لك.

 

اليوم، في التمرينين الخاصين بك و لمدة ٣٠ دقيقة للتمرين ، أنظر إلى أخطاء معينه في حياتك كانت مؤلمة جداً. لا تحاول أن تنكر الآلام المتعلقة بهم ، لكن أنظر كيف بظروف حياتك الحالية تستطيع أن تستفيد من هذه الأخطاء لمصلحتك. أستخدام الأخطاء بهذا الشكل سوف يظهر لك الأشياء التي يجب عليك فعلها و التصليحات و التعديلات التي يجب عليك عملها لتحسن جودة حياتك. تذكر بأن أي حل للخطاء سوف يولد معرفة حقيقية و تمييز حقيقي في العلاقات.

 

في تمارين اليوم ، راجع أخطائك التي سوف يعرضها لك عقلك و أنت تمارس الهدوء لوحدك ، ثم أنظر كيف كل خطاء ممكن أن يتم توظيفه لمصلحتك الحالية. ماذا تحتاج بأن تتعلم من هذه الأخطاء؟ ماذا الشئ الذي يمكنك أن تفعله و لم تفعله من قبل؟ كيف من الممكن أن تلاحظ هذه الأخطاء قبل وقوعها؟ ما العلامات التحذيرية التي تسبق الأخطاء و كيف ممكن أن تلاحظ هذه العلامات في المستقبل؟

 

أستخدم مدة التمارين في هذه العملية الإستنباطيه و عندما تنتهي ، لا تتكلم عن النتائج مع أي شخص آخر ، لكن أسمح للتحقيق بأن يستمر بشكل طبيعي ، كما هو طبيعي سوف يستمر.

 

التمرين ٢٦ : مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

الخطوة ٢٧:

توجد لدي حكمة أريد أن أكتشفها.

 

 

هذا التأكيد يمثل إرادتك الحقيقية. إذا كنت لا تحس بهذا ،  هذا يعني بأنك تتمتع بشي خاطىء و بدون قاعدة حقيقية في وجودك. إذا كنت تظن أن الحقيقية خانتك ، إذا أنت لم تستوعب فائدة الحقيقية. يمكن أن تكون الحقيقية محبطه لخططك و أهدافك. من الممكن أن تكون فقدت شيء كنت تتمناه بشده. من الممكن أن الحقيقة منعتك من ملاحقة شيء كان مرغوب فيه من شخصك. لكن في كل الحالات الحقيقة أنقذتك من ألم و تعاسة. حتى تستوعب وظيفتك الحقيقية ، أنت لا تستطيع أن تكون ممتناً للحقيقية بأنها خدمتك ، حتى تكتشف وظيفتك ، سوف تحاول و تطالب بأن تبرر وظائف أخرى لك. إذا الحقيقية أحبطتك أو منعتك من هذه الوظائف ، سوف تكون هناك حيرة عظيمة و تعارض. لكن تذكر أن الحقيقية دائما أنقذتك من أكبر المصائب التي كنت من الممكن أن ترتكبها.

 

الناس لا يستطيعون تجربة المعرفة الروحية لأنهم مشغولين بأفكارهم و أحكامهم. هذه الأفكار و الأحكام تخلق عالم منغلق على الأفراد ، عالم منغلق بحيث لا يمكنهم من الرؤية خارج هذا العالم. كل الذي يستطيعون رؤيته هو محتوى أفكارهم و هذا الشيء يلوّن تجارب حياتهم بشكل كامل. بشكل كبير بحيث أنهم لا يستطيعون رؤية الحياة على الإطلاق.

 

لذلك ، نصف ساعة لمرتين في هذا اليوم ، أنظر و أبصر كيف الحقيقة قامت بخدمتك. تمعن في تجاربك التي كانت سعيدة. تمعن في تجاربك التي كانت مؤلمة. على وجه التحديد في تجاربك المؤلمة ، أنظر كيف قامت الحقيقة بخدمتك. أنظر بعقل مفتوح. لا تحاول أن تدافع على موقفك السابق و إذا حاول عقلك أن يفعل ذلك. إذاً ، الألم باقي من خسارة في وقت سابق ، أقبل هذا الألم و الوهن ، لكن حاول أن تنظر و تبصر كيف أن الحقيقية قامت بخدمتك بتلك الخسارة.

 

من وجهه النظر التي هي أن تجاربك قامت بخدمتك هو شيء يجب عليك أن تقوم بتنميته. هذا الشيء بحد ذاته لا يبرر تجاربك. أعلم هذا جيداً. لكنه فقط يعطيك فرصة لتستخدم تجاربك لتطويرك و تقويتك. الحقيقية تعمل في عالم الوهم لتساعد الناس الذين يستجيبون للحقيقة في حياتهم. أنت تستجيب للحقيقة في حياتك و إلا لن تستطيع من الاستمرار في برنامج بهذه الطبيعة. أنتم الذين وصلتم لهذه المرحلة ، التي تبدأ الحقيقة بمنافسة الأشياء الأخرى بحيث يكون من الصعب جداً استيعابها. في البرنامج التطويري هذا ، سوف تتضح لك الحقيقة من كل الأشياء الأخرى بطريقة تستطيع تجربتها بشكل مباشر و سوف لن تكون محتار بمظهرها أو وجودها المفيد في حياتك. لأن الحقيقة هنا موجودة لخدمتك مثل ما أنت موجود هنا لخدمة الحقيقة.

 

التمرين ٢٧: مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

الخطوة ٢٨:

مراجعة

 

لنبدأ مدة مراجعتنا الرابعة بهذه الصلاة الخاصة.

 

أنا أقبل المعرفة الروحية كهدية لي من الرب. أنا أقبل معلميني كأخواني و أخواتي الكبار. أنا أقبل العالم كمكان حيث المعرفة الروحية تسترجع و تساهم. أنا أقبل بالماضي كمثال لحياتي بدون المعرفة الروحية. أنا أقبل معجزات حياتي كمثال لوجود المعرفة الروحية و أنا أعطي نفسي الآن لتنمية الشيء الأعظم بداخلي لأعطيه للعالم.

 

مرة أخرى. يجب علينا مراجعة الأسبوع الماضي من التمارين ، و كل التعليمات في كل الخطوات و ما أتضح لك خلال هذا الوقت من التمارين. تأكد بأن تسأل نفسك عن مدى العمق الذي شاركت فيه تمارينك. ما هو مدى رغبتك بأن تبحث و تحقق ، ما مدى الحذر في فحص تجاربك الخاصة و إلى أي مدى شعرت بالحماس لتخترق الحواجز التي من الممكن أن تبقت.

 

في الخمسة و أربعين دقيقة للمراجعة سوف تبدأ بأن تعطي لنفسك منظور لتطورك في هذا البرنامج التجهيزي. هذا الشيء ليس مفيد لنفسك فقط و لكن مفيد أيضاً للناس الذين سوف تخدمهم في المستقبل ، لأن كل ما أستقبلت الآن ، سوف ترغب بأن تعطي في أي محتوى و أي شكل مناسب لك. يجب عليك أن تعلم كيف يتعلم البشر و كيف يتطور البشر، هذا الشيء يجب أن يأتي من تجاربك و يجب أن يمثل الحب و العطف الشيء الطبيعي المنبثق من المعرفة الروحية.  مرة أخرى لا تدع الشك و الحيرة تشتتك من تطبيقك الحقيقي.

 

التمرين ٢٨: تمرين واحد لمدة ٤٥ دقيقة.

 

 

 

الخطوة ٢٩:

أنا سوف أراقب نفسي اليوم لأتعلم من المعرفة الروحية.

 

 

في هذا التمرين من هذا اليوم المميز ، راقب نفسك خلال اليوم و حافظ على وعيك بأفكارك و تصرفاتك بأكثر شكل قدر المستطاع. لكي تطور خاصية المراقبة الذاتية ، يجب عليك أن تكون خالي من إصدار الأحكام بأكثر قدر تستطيع أن تتوصل إليه ، لأن الأحكام تمنعك من المراقبه. يجب عليك أن تدرس نفسك كما لو كنت تراقب شخص أخر لكي تكون أكثر موضوعية بكثير مما أنت عليه.

 

يجب عليك التمرين طوال اليوم عند بداية كل ساعة. عند بداية كل ساعة يجب عليك مراجعة داخلك لمراقبة أفكارك و مراقبة تصرفك الحالي. هذه المراقبة الدائمة سوف تمكنك لتصبح مشارك في التجارب بشكل أكبر بكثير و سوف تسمح للمعرفة الروحية بالتأثير عليك بشكل إيجابي بدرجة أكبر بكثير. الروح تعرف ماذا تحتاج أنت و تعرف كيف تخدمك ، لكن يجب عليك أن تعرف كيف تستقبل. مع الوقت يجب عليك أن تتعلم كيف تعطي أيضاً، لكي تتمكن من استقبال المزيد. استقبالك مهم جداً لأنه يمكنك من العطاء. و العطاء هو أساس الإنجاز في العالم هذا. لكن لا تستطيع أن تعطي و أنت في حاله فقر. لذلك ، عطائك يجب أن يكون حقيقي ، مولود من الاستقبال الفائض الذي تمت تنميته داخل نفسك ، داخل علاقاتك مع الأخريين و مع الحياة.

 

عند بداية كل ساعة تحتاج أن تأخذ عدة دقائق لكن يجب عليك أن تعطي انتباهك الكامل. يجب عليك أن لا تغلق عينيك لتفعل الشئ هذا ، حتى لو كان الأمر مناسب لك لا تغلق عينيك. تستطيع أن تتمرن في وسط المحادثة مع شخص أخر. بالحقيقية ، يوجد عدد قليل من الحالات التي سوف تمنعك من ممارسة تمرين الاستبطان. في التمرين بكل بساطة أسأل نفسك ، ”ماذا أحس به ؟ “ و ”ماذا أفعل حالياً ؟ “ هذا كل شيء. ثم بعد ذلك حس إذا كان يجب عليك أن تفعل شيء أنت لا تفعله حالياً. إذا كانت لا توجد تصحيحات لتفعلها ، أكمل بالشئ الذي تفعله. لكن إذا كان يوجد هناك تعديلات يجب عليك أن تعدلها ، أفعلها بأسرع وقت ممكن. أسمح للقيادة الداخلية بأن تؤثر عليك ، و هذا الشيء الطبيعي الذي سوف يحصل إن لم تكن منقاد بدوافع مثل الخوف و الطموح. راقب نفسك اليوم.

 

التمرين ٢٩: تمرن عند كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٠:

اليوم سوف أراقب عالمي.

 

 

في هذا اليوم راقب عالمك ، بإتباع نفس أسلوب تمرين يوم الأمس. راقب عالمك الذي من حولك بدون حكم عليه و راقب ماذا تفعل أنت في هذا العالم بدون حكم على نفسك. ثم حس إذا كان يوجد أي شيء يجب أن تفعله. مرة أخرى في بداية كل ساعة خذ عدد من الدقائق ، سوف تكون سريعة أكثر ، أكثر حماس ، و أكثر فعالية.

نحن نريد لك أن ترى العالم بدون حكم ،  لأن هذا سوف يسمح لك بأن ترى العالم مثل ماهو. لا تظن أنك تعرف العالم الحقيقي ، لأن كل الأشياء التي تعرفها عن العالم هي مجرد أحكامك الخاصة. العالم الذي سوف تتعرف عليه بدون حكم مختلف عن العالم الذي تعرفه مسبقاً.

 

التمرين ٣٠:  تمرن عند كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣١:

أنا أريد أن أرى عالم لم أراه من قبل.

 

 

هذا الشئ يمثل رغبتك في المعرفة الروحية. يمثل رغبتك في السلام. كلهم يمثلون نفس الرغبة. هذه الرغبة تظهر من المعرفة الروحية. من الممكن أن تتنافس مع رغبات أخرى و يمكن أن تهدد أشياء أخرى ، و يمكن أن لا تتنافس أو تهدد شيء. لذلك التأكيد لهذا اليوم يعكس حقيقة رغبتك في الحياة. إذا تم التأكد من هذا الأمر ، سوف يكون الأمر ظاهر بشكل أوضح لك. و سوف تتمكن من تجربته أكثر و أكثر مع الوقت.

 

اليوم في بداية كل ساعة ، حس برغبتك لرؤية عالم مختلف. أنظر للعالم بدون حكم و قل لنفسك، ” أنا أريد أن أرى عالم مختلفاً.“ أفعل هذا الشيء كل ساعة. حاول بأن لا يفوتك أي وقت للتمرين. تمرن بغض النظر عن الحالة الي تحس بها ، مهما كان الشئ الذي يحصل حولك. أنت أكثر من حالتك العاطفية لكن يجب عليك أن لا تنكر عواطفك ، بالرغم من أنك يجب أن تسيطر عليهم مع الوقت. أنت أكبر من الصور التي تراها حولك ، لأن الصور تمثل حكمك المسبق عن العالم. تمرن اليوم بالنظر للعالم بدون حكم و الإحساس كل ما نظرت.

 

التمرين ٣١: تمرن عند كل ساعة.

 

 

  

الخطوة ٣٢:

الحقيقية معي. أنا أحس بذلك.

 

 

الحقيقية معك. أنت تستطيع أن تحس بها ، و يمكن لها أن تسطع في عقلك و في عواطفك إذا سمحت لها بالظهور. اليوم تابع تجهيزك في تطوير الرغبة في معرفة الحقيقية و القدرة لتجربة الحقيقية.

 

في التمرينين المطولين، كل تمرين عبارة عن مدة ٣٠ دقيقة ، أجلس بهدوء و عينيك مغفلتين ، تنفس بعمق و بشكل متواصل ، حاول بأن تحس بالصدق خلف قلقك العقلي. أستخدم التنفس لكي يأخذك لمكان أعمق ، لأن تنفسك دائما سوف يأخذك خلف أفكارك إذا ألزمت نفسك للتنفس بشكل واعي. لا تجعل أي شيء أن يشتتك أو يلفت انتباهك. إذا وجدت شئ يشغل بالك و وجدت صعوبه بالتخلص منه ، قل لنفسك بأنك سوف تفكر فيه في وقت لاحق ، لكن في الوقت الحالي أنت تأخذ إجازة قصيرة من عقلك. تمرن الإحساس بالحقيقية. لا تفكر بالحقيقية. تمرن الإحساس بالحقيقية.

 

التمرين ٣٢: مرتين لمدة ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٣٣:

يوجد لدي مهمة في الحياة لكي أنجزها.

 

يوجد لديك مهمة في الحياة لكي تنجزها ، مهمة أُعطيت لك قبل أن تأتي لهذه الحياة ، مهمة سوف تراجعها عند مغادرتك لهذه الحياة. المهمة تتضمن إصلاح علاقتك مع الروح و الارتباط المناسب مع الأخريين لإنتاج نتائج محددة في العالم. من الغير مهم في هذه اللحظة بأن تقوم بتقييم حياتك الحالية لترى إذا كانت تعكس هذا المهمة الأعظم ، لأنك الآن تشتغل في إصلاح الروح. كل ما معرفتك الروحية أصبحت أقوى ، سوف تسطع فوائدها عليك و من خلالك. نشاطاتك سوف يتم ضبطها كما هو ضروري. و بالتالي ، لا تحتاج أن تلوم أو تسامح الماضي أو نشاطاتك الحالية ، لأن الآن أنت ملتزم مع قوى أعظم في داخلك.

 

خلال التمرينين المطولين الخاصين بك اليوم ، أحصر نفسك في الفكرة بأن عندك مهمة عظيمة لكي تنجزها في حياتك. فكر في الشيء هذا. لا تكون مقتنع على الفور بردك الأول. فكر بشكل حذر. فكر ماذا يعني الشيء هذا. فكر في حياتك و اللحظات التي خطرت هذه الفكرة في بالك أو فكرت في هذا الاحتمال من قبل. في التمرينين الخاصين بك ، سوف تحظى بهذه الفرصة لتفكر بهذا الموضوع ، لكن أنبته! لا تخرج بأي استنتاجات حالياً.

 

التمرين ٣٣ : مرتين لمدة ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٣٤:

أنا طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية.

 

 

أنت طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية. بغض النظر عن وجهه نظرك عن نفسك و عن قوة حدسك. بغض النظر عن القدرات العقلية التي تمتلكها ، بغض النظر عن صدقك العاطفي ، بعض النظر عن وجهه نظرك عن تطورك الشخصي ، أنت طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية. كن سعيداً بهذا الشئ ، لأن طلاب العلم المبتدئين في مكان يخولهم لتعلم كل الأشياء و لا يحتاجون لتعريف إنجازاتهم. نحن لا نقلل من إنجازاتك لكن نريد أن نسلط نور الحقيقية على الأشياء العظيمة التي تنتظرك لكي تكتشفها بداخلك ، أشياء عظيمة سوف تعطيك توازن حقيقي في حياتك و الوقت سوف يكشف لك الشئ الذي قدمت لهذه الحياة بالتحديد لفعله.

 

في التمرينين الخاصين بك ، أبدأ بالاعتراف لنفسك بأنك طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية و ذكر نفسك بأن لا تستنتج أي استنتاجات غير ناضجة ، سواء عن المنهج أو عن قدراتك كطالب علم. أحكام كهذه هي أحكام غير ناضجة و نادر ما تعكس الحقيقية بأي شكل من الأشكال. بالعادة هي شكل من أشكال إحباط الذات ، و هذه الأمور لا تخدم أي هدف سامي بأي شكل من الأشكال.

 

بعد التصريح بفكرة اليوم لنفسك و تذكير نفسك بأن لا تحكم ، تمرن لمدة ١٥ دقيقة للاستماع الداخلي في التمرينين الخاصين بك. حاول بأن تحس بالحقيقية بداخلك. ركز عقلك على نقطة واحدة ، نقطة في شيء ملموس أو نقطة خيالية إذا كان من الضروري فعل ذلك. دع كل شيء يهدأ بداخلك. أسمح لنفسك بأن تكون صامت بقدر الإمكان ، و لا تتحطم إذا كانت هناك صعوبات. أنت طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية و بالتالي تستطيع أن تتعلم جميع الأشياء.

 

التمرين ٣٤ : مرتين لمدة ١٥ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٣٥:

مراجعة.

 

في هذه المراجعة سوف نعطيك فرصة لتعلم شيء من طريقة المجتمع الأعظم في المعرفة الروحية. في المدتين الخاصتين بك و على ٣٠ دقيقة للمدة الواحدة ، راجع التعليمات المعطاة لك في الأسبوع الماضي في تمارينك الخاصة. أفعل الشئ هذا بأقل حكم ممكن. فقط أنظر و تمعن ماذا تم إعطائه لك ، ماذا فعلت و ماذا كانت النتائج. هذه النظرة الموضوعية سوف تعطيك أكثر وصولية للبصيرة و الفهم و أقل ألم و أقل أذى للنفس. الآن أنت تتعلم كيف تصبح أكثر موضوعية في حياتك بدون تدخل عواطفك. بدلا من أن تدمر هذا الجانب من نفسك ، أنت بكل بساطة تحاول أن تنمي جانب آخر.

 

لذلك ، في المراجعة ، أستخدم هذا الشيء كعلامة للإرشاد: ” أنا سوف أنظر ، لكن بدون أي حكم.“ بهذه الطريقة ، أنت سوف تتمكن من تمييز الأشياء. تذكر كيف من السهولة أن تحصل على معلومة عن حياة شخص آخر و من الصعب حصول أي معلومة عن حياتك. من الممكن الوصول إلى موضوعية أكبر مع الأخريين لأنك لا تحاول أستخدام حياتهم لأي سبب من الأسباب ، و المدى الذي أنت عليه في محاولتك لاستخدام حياتهم لمصلحتك ، كل ما قلت قدرتك على فهمهم ، فهم طبيعتهم ، مستواهم التطوري أو حتى مصيرهم. لذلك ، كل ما قلت محاولاتك لاستخدام حياتك ، كل ما زاد فهمك لها ، قَدِر حياتك و أعمل مع طبيعتها الفطرية لمصلحتك العظمى في التطور.

 

التمرين ٣٥ : مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٣٦:

.حياتي غموض للإكتشاف

 

بالحقيقة حياتك هي لغز و بالفعل هي غموض ، يجب عليك أن تكتشفها إذا كنت تريد أن تفهم الهدف منها ، و معناها و اتجاهها الحقيقي. هذا الشيء ضروري لسعادتك و لتحقيق ذاتك في العالم ، لأنك لو نظرت بتمعن في حياتك ، سوف تجد أنك لم تكن راضي بالأمور قليلة الأهمية. لأنك إنسان يسعى للمعرفة الروحية ، شيء أعظم يجب أن يُعطَى لك. يجب عليك أختراق أسطح الأشياء ، التي تبدوا أنها ملائمة لتحفيز أكثر الناس. يجب عليك قبول حنينك العميق و إلا سوف تكلف نفسك حزن و نزاعات غير ضرورية. من الغير مهم ماذا يُقَدِر البشر الأخريين. لكن من المهم ماذا تُقَدِر أنت. إذا كنت تبحث على معنى أعظم ، و هو المعنى الصحيح ، يجب عليك أختراق سطح عقلك.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، مرة أخرى ركز في تمارين التدبر بالإحساس بحضور معلمينك الروحيين. هذا ليس شيء يجب عليك محاولة فعله. هذا يعني بكل بساطة أن تسترخي ، تتنفس و تسمح لعقلك أن يفتح. جودة العلاقة بينك و بين معلمينك ضرورية في إعطائك القوة و التشجيع ، لأنك ممكن أن تشك بشكل مبرر في قدراتك ، لكن يوجد لديك سبب قوي في أعطاء الثقة الكاملة لمعلمينك ، الذين قاموا بالمرور في هذا الطريق منذ زمن بطريقتهم الخاصة إلى الروح. هم يعرفون الطريق ، الذين يسعون الآن مشاركته معك.

 

 

التمرين ٣٦ : مرتين ١٥ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٣٧:

يوجد طريق إلى المعرفة الروحية.

 

 

كيف من الممكن أن لا يكون هنالك طريق إلى للمعرفة الروحية عندما تكون هي نفسك الحقيقية؟ كيف من الممكن أن لا يكون هناك طريق للمعرفة الروحية لكي تعبر عن نفسها و هي الطريقة الأكثر طبيعية للتعبير؟ كيف من الممكن أن لا يكون هنا طريق للمعرفة الروحية ليرشدك في علاقاتك خصوصاً بأن المعرفة الروحية هي المصدر الكامل لكل علاقاتك؟ يوجد طريق إلى للمعرفة الروحية. يتطلب الأمر رغبة و مهارة. كلاهما يتطلبون وقت لتطويرهم. يجب عليك أن تُقَدر الحقيقية و لا تُقَدر الكذب ، و سوف يتطلب الأمر وقت لكي تستطيع الفصل بين الاثنين و تمييزهم. سوف يتطلب الأمر وقت لتتعلم بأن الكذب لا يرضيك و الحقيقية ترضيك. هذا الشيء يجب أن يتم تعلمه من خلال المحاولة و الفشل و من خلال الاختلاف. عندما تقترب من المعرفة الروحية ، حياتك سوف تصبح ممتلئة أكثر ، أكثر تأكيد ، و أكثر توجه. و كل ما تبعد عن المعرفة الروحية ، سوف ترجع إلى الحيرة و الإحباط و الغضب.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، حيث بأنها لن تكون تمارين سكون ، أمضي على الأقل ١٥ دقيقة تفكر فيها في كل الطرق لتصل إلى المعرفة الروحية. أكتب في ورقة كل الطرق التي تؤدي إلى المعرفة الروحية. أمضي كل التمرينين الخاصين بك في فعل هذا الشيء و أحصر كل الطرق الممكنة التي من الممكن أن تفكر فيها. حاول بأن تحدد بشكل دقيق. حاول أن تستخدم خيالك ، لكن ميز الطرق التي من الممكن أن تكون حقيقية و ذات معنى لك شخصياًَ. بهذي الطريقة ، سوف تعرف كيف تفكر بالوصول إلى المعرفة الروحية ، و من هذا سوف تستوعب بأن الرب يعرف الطريق إلى المعرفة الروحية.

 

التمرين ٣٧ : مرتين ١٥ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٣٨:

الرب يعرف الطريق إلى المعرفة الروحية.

 

 

كيف من الممكن أن تجد طريقك و أنت ضائع في الأصل؟ كيف من الممكن أن تعرف الأكيد و أنت تُقَدر المؤقت بشكل كبير؟ كيف من الممكن أن تعرف قوة حياتك و أنت مهدد بكل المخاطر و الخسائر و الدمار؟ الحياة رحيمة معك ، لأنها لا تعرض الجائزة لك بل الطريق إلى الجائزة. إذا كان الأمر يعتمد عليك وحدك ، سوف تكون الحياة قاسية بلا شك ، لأن سوف يكون عليك أن تجرب كل الطرق المحتملة التي من الممكن أن تقنع بها نفسك ، و بعد ذلك سوف تجرب الاحتمالات الذي يقنعك بها الأشخاص الأخريين و حتى الفرص الناجحة التي حققها الأخريين في الوصول إلى المعرفة الروحية و التي من المحتمل أنها لا تناسبك. في الوقت القصير الذي سوف تقضية على الأرض ، كيف من الممكن الوصول إلى كل هذي الأشياء و المحافظة على حيويتك؟ كيف من الممكن المحافظة على حماسك للمعرفة الروحية حيث يوجد طرق كثير سوف تخذلك؟

 

خذ إيمان اليوم بمعرفة أن الرب يعرف الطريق إلى المعرفة الروحية ،  و أنت تحتاج بأن تتبع الطريق الذي سوف يُعطَى لك. في هذا الطريق ،  المعرفة الروحية بكل بساطة سوف تندمج معك لأن تم الاعتراف بها ، لأن الرب يعرف الروح التي بك ، و فقط الروح فيك تعرف الرب. كما يرددون أصواتهم سوياً ، كلاهم سوف يكونون ظاهرين لك. و في هذا ، سوف تجد السلام.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، ٣٠ دقيقة للمدة ، تمرن الإحساس بحضور الرب ، بصمت ، بسكون. لا تفكر في الرب ، لا تخمن ، لا تتعجب ، لا تشك ، بكل بساطة حس. الإحساس ليس خيال الذي تركز عليه الآن ، مع أنك كنت تركز على الخيال. بسكون و صمت ، كل شيء يصبح واضح. الرب ساكن بشكل كبير ، لأن الرب لا يحتاج الذهاب إلى أي مكان. كل ماتكون أقرب إلى السكون ، كل ما أحسست بقوة الرب.

 

التمرين ٣٨ : مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

الخطوة ٣٩:

.قوة الرب معي

 

 

القوة الربانية معك. هي داخل معرفتك الروحية. إذاً ، تعلم، أن تسترجع معرفتك الروحية ، و سوف تتعلم أن تسترجع القوة التي أعطاك إياها الرب ، و سوف تسترجع قواك أيضاً ، لأن قوتك سوف تكون ضرورية لكي تصل إلى قوة الرب. و بذلك ، كل الأشياء القوية المتأصلة فيك و كل الصفات الحميدة سوف يتم تأكيدها في داخلك و في داخل الرب. أجعل هذا اليوم ، ليكون يوم معطى لتجربة هذا الحضور و هذه القوة في حياتك. لا تحتاج بأن تتخيل الرب بشكل واهم. يجب أن لا يكون عندك صور أو أشكال لكي تعزز إيمانياتك أو مفاهيمك. يجب عليك فقط أن تطبق التمارين المعطاة هنا.

 

في تمرينين السكون العميقين المكونين من ٣٠ دقيقة للتمرين الواحد، مرة أخرى أدخل في السكون و أسمح لنفسك بأن تحس قوة الرب. أستخدم قوتك للتحكم في عقلك ، و لا تجعل الشك و الخوف يمنعونك. قوة الرب تمثل غموض حياتك ، لأنها تمثل القوة التي جئت بها معك من الرب لكي تستخدمها بشكل ملائم في الأرض على حسب الخطة الأعظم ، أسمح لنفسك ، بالدخول في التمرين بإخلاص ، و ببساطة و تواضع لكي تتمكن من الإحساس بقوة الرب.

 

التمرين ٣٩ : مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٤٠:

اليوم سوف أحس بقوة الرب.

 

 

قوة الرب متكاملة و شاملة بحيث أنها تندمج مع كل شيء. فقط العقول المنفصلة و الضائعة في تقدير أفكارهم من الممكن أن تكون منفصلة عن الرحمة العظيمة للخالق. أما الأشخاص الذين استجابوا للرب سوف يكونون رسل الرب مع الوقت بحيث من الممكن أن يمنحوا هدايا الرحمة للناس المتأخرين من بعدهم في الحيرة.

 

كل القوى في عالمكم — قوى الطبيعة و القوى الحاسمة لموتك ، الحضور الغير مسبوق للأوبئة ، الخسارة و الدمار و كل أشكال المعارضة — كلها حركات مؤقتة مقارنة بالسكون العظيم للرب. أنه السكون العظيم هو الذي يناديك للرجوع إلى السلام و الاستمتاع الكامل بالرب ،  لكن يجب عليك أن تتجهز.

 

اليوم سوف تتجهز في التمرينين الخاصين بك لمدة ٣٠ دقيقة للتمرين. بسكون صامت ،  حاول بالإحساس بقوى الرب. لا تحتاج بأن تختلق صور سحرية ، لأن هذي القوة هي شيء تحس به ،  لأن هذه القوة في كل مكان. لا يهم ماهي ظروفك أو حالتك ،  إذا كانت تصب في مصلحة تطورك أو لا ، اليوم سوف تستطيع بالإحساس بقوة الرب.

 

التمرين ٤٠ : مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٤١:

.أنا لست خائف من قوة الرب

 

 

هذا التأكيد مهم جدا لسعادتك الشخصية ،  لأن يجب عليك مرة أخرى بأن تثق بقوة الحب و قوة الرب. لهذا ، يجب عليك أن تتخلى عن أفكارك السابقة ، افتراضاتك و تقييمك للتجارب المؤلمة السابقة. من المؤلم أن تكون منفصل عن الشئ الذي تحب فوق كل الأشياء ، و الطريقة الوحيدة للمحافظة على هذا الانفصال هو أنتقاد الشيء الذي تحبه بشدة ، و تعطيه طابع شرير و بالتالي خلق ملامة داخل نفسك. لكي تحس و تقبل قوة الرب ، الشر و الملامة يجب أن تُترك. يجب عليك أن تغامر بالتقدم لتكتشف الشيء الأكثر طبيعية. هذا الشعور مثل الدخول في حياة جديدة و العودة للبيت في نفس الوقت.

 

بسكون ، إذاً ، تمرن مرتين اليوم بالإحساس بقوة الرب. لا تبحث على أجوبه من الرب. يجب عليك أن لا تتكلم بشكل تام لكن فقط كن حاضر ، لأنك كل ما تتعلم أن تكون على علاقة مع المصدر لكل العلاقات ، المعلومات التي تحتاجها سوف تأتي بشكل سهل لك لكي ترشدك ، تطمئنك ، و تصححك عند الضرورة. لكن في البداية يجب عليك الإحساس بقوة الرب ، و في هذا سوف تجد قوتك الخاصة.

 

التمرين ٤١ : مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٤٢:

.مراجعة

 

 

في المراجعة اليوم ،  راجع كل التعليمات المعطاة لك في الأسبوع الماضي و كل تجاربك في تمارينك. خذ الحذر اليوم لتنظر إلى مدى العمق و مدى الحذر في تمارينك. تأكد بأنك لا تغير أو تعدل الدروس للحصول على مزاجك أو توقعاتك. تذكر بأنه يجب عليك أن تتبع المنهج لكي تستقبل منفعته الحقيقة. جزئك صغير. جزئنا عظيم. نحن نعطيك المعنى. يجب عليك أن تتبع ، بكل إيمان و بتوقعات حقيقية. عند عملك هذا الشيء ،  سوف تطور الصبر ، التمييز ،  الثقة ،  الثبات ،  و قيمة الذات. لماذا قيمة الذات؟ لأن يجب عليك تقدير نفسك بشكل عالي لكي تسمح لنفسك بأن تصل إلى هدايا الروح العظمى. لا شيء أخر سوف يعكس تأثير على كره النفس و الشك في النفس بشكل أسرع و بشكل كامل من استقبال هدايا المعرفة الروحية التي هي مكتوبه لك.

 

لذلك، في المدة الزمنية للتمرين الطويل الوحيد لهذا اليوم ، راجع تمارين الأسبوع الماضي. بدون أي حكم ، أبصر و تمعن الأشياء التي تم عرضها ، و ماذا فعلت و ماذا كان في الإمكان عمله لكي تعمق تمارينك بحيث تتمكن من الحصول على المنافع بشكل مباشر. إذا كنت تواجه صعوبة، أستوعب المشاكل و حاول بأن تصححها. أعط الأسبوع المقبل جهد أكبر. في محاولتك لذلك سوف تصحح الشك في النفس و الحيرة بمجرد توجيه إرادتك.

 

التمرين ٤٢ : مدة تمرين واحدة طويلة.

الخطوة ٤٣:

.رغبتي بأن أتعرف على الرب

 

 

رغبتك بأن تتعرف على الرب. هذه هي رغبتك الحقيقية. أي رغبة أخرى أو دافع هو مجرد هروب من رغبتك الحقيقية. رغبتك الحقيقية هي التي تحولت إلى شيء مخيف بالنسبة لك. أنت خائف من الأشياء الي تعرفها و تحس بها بشكل عميق. هذا الشيء أدى بك إلى أن تبحث عن الملاذ الآمن في الأشياء التي لا تمثلك ، و من هنا بدأت تفقد هويتك و بدأت تبنى هوية أساسها الأشياء التي وجدت فيها ملاذ للهروب. في العزلة أنت تعيس ، لكن في العلاقات السعادة تسترجع لك.

 

رغبتك هي أن تتعرف على الرب. لا تخاف من رغبتك. أنت مخلوق من قبل الرب. رغبة الرب بأن يتم التعارف. رغبتك هي أن تعرف الرب. لا توجد رغبة أخرى. كل الدوافع الأخرى هي مجرد وليدة الخوف و الحيرة. عند التعرف على الرب سوف تعطي الرب قوة و سوف يعطيك قوة أيضاً.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، في سكون صامت ، تمرن بالإحساس لقوى رغبتك. لا تجعل الخوف و الشك يغيمون عقلك. لا تحتاج أن تحاول بأن تحس برغبة الرب. بكل بساطة هي موجودة. فقط يتوجب عليك حصر انتباهك لكي تتمكن من التعرف على رغبة الرب. لذلك ، تمرن بعمق ، بكل بساطة كن حاضر في اللحظة لكي تتمكن من الحصول على التجربة.

 

التمرين ٤٣ : مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٤٤:

أنا أرغب بأن أتعرف على قواي.

 

يمكنك أن تجد هذا التأكيد مقبول بشكل كبير بسبب احتياجك الفوري له على حسب ظروفك الحالية ، لكن هذا التأكيد أعمق بكثير من الشيء الذي ممكن لك أن تستوعبه في البداية. أنت تمتلك قوى أكبر بكثير من القوى التي حصلت عليها ،  لكن لا تستطيع استيعاب هذي القوى بشكل كامل حتى تجد تطبيق لها بأسلوب يبعث بشكل صادق قواك الحقيقية.

 

كيف يمكن لك أن تحصل على قواك و أنت تحس بالضعف و الهوان ، عندما تحس بأنك غير جدير ، أو أنك مغمور بالذنب و الحيرة أو حتى الغضب لتقوم بلوم الأخريين على فشلك الواضح؟ لاسترجاع قواك يعني بأنك تطلق سراح كل شيء يقوم بتأخيرك. لا تستطيع بأن تطلق المعوقات بافتراض أنها غير موجودة. بل تتخلص منهم لأنك تُقَدِر شيء أهم الآن. وجود العقبات فقط كعلامة لك لكي تتجاوزهم. من بعد سوف تبدأ بزراعة قواك. أنت تبحث عن قوتك ، و أنت تستخدمها لكي تجد قوتك. نأمل بأنك تعرف قواك و تستخدمها لصالحك.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم، بصمت و سكون، حاول بأن تحس بقوتك. لاتجعل الأفكار وحدها بأن تمنعك ، لأن الخوف و الشك موجودين فقط في أفكارك ، أشياء غير ملموسة تمر في عقلك كالغيوم في السماء ، خلف غيوم عقلك يوجد الكون العظيم للمعرفة الروحية. لذلك ، لا تجعل الغيوم أن تعيق نظرك إلى النجوم خلفها.

 

التمرين ٤٤ : مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٤٥:

.وحدي لا أستطيع فعل شيء

 

 

وحدك لا تسطيع فعل شيء. لا شيء على الإطلاق تم إنجازه فردياً ، حتى في عالمكم الأرض. لا شيء تم اختراعه فردياً، حتى في عقلك. لا يوجد فضل للأشياء التي تفعلها بشكل فردي. كل شيء هو عبارة عن جهد مشترك. كل شيء عبارة عن ناتج لعلاقة.

 

هل هذا الشئ يقلل من شأنك كفرد؟ بكل تأكيد لا. فقط يعطيك البيئة و الفهم لتستوعب إنجازاتك الحقيقية. أنت أكبر من شخصيتك ، و لذلك يجب عليك أن تتخلص من حدود شخصيتك. أنت تعمل من خلال الفرد الذي يمثلك أنت كشخصية ، لكنك أنت أكبر من ذلك. أقبل حدود شخصيتك المحدودة ، لا تطلب من شخصيتك المحدودة بأن تصبح مثل الرب و إلا سوف تعطيها عبئ عظيم و توقعات عظيمة و سوف تعاقبها عند كل فشل. هذا الشيء يؤدي إلى كرهه الذات. هذا الشيء يقودك إلى كرهه حياتك المادية و تعتدي على نفسك شخصياً، عاطفياً و مادياً. أقبل حدودك لكي تتمكن من قبول العظمة في حياتك.

 

لذلك ، في التمرينين الخاصين بك اليوم ، و عيناك مفتوحتين ، ركز الآن في حدودك. تعرف عليهم. لا تحكم عليهم إذا كانت حدودك ذات طابع جيد أو سيء. بكل بساطة تعرف عليهم. هذا الشيء يعطيك تواضع، و بالتواضع أنت في مكان يخولك لاستقبال العظمة. إذا كنت تدافع عن حدودك ، كيف يمكن بأن تستقبل الشيء الذي يتخطاهم؟

 

التمرين ٤٥ : مرتين ١٥ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٤٦:

.يجب علي أن أكون صغير لأصبح عظيماً

 

 

هل هذا تناقض بأن يجب عليك أن تكون صغير لكي تصبح عظيم؟ لا يوجد تعارض في هذه الجملة إذا أستطعت أن تفهم معناها. التعرف على حدودك يجعلك بأن تعمل بشكل فعال جداً في السياق المحدود. هذا الشيء يعرض حقيقة أكبر من الحقيقة التي كنت مستوعبها من قبل. عظمتك يجب أن تكون غير مبنية على توقعات عالية و آمال. يجب أن تكون غير مؤسسة على مثالية لكن مبنية على تجارب حقيقية. أسمح لنفسك بأن تكون صغير ، و سوف تجرب أن العظمة معك و العظمة هي جزء منك.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، أسمح لنفسك بأن تكون محدود لكن بدون إصدار أي أحكام. لا توجد إدانة. بشكل فعال أجعل عقلك يشارك في التركيز على حدودك. ركز بدون إدانة. أنظر بشكل موضوعي. أنت مقدر لك بأن تكون مركبة لحقيقة أعظم لكي تعبر عن نفسها في هذا العالم. مركبة التعبير هي محدودة بشكل واضح ، لكن هي قادرة بشكل كافي لتحقق المهمة التي هي لك بأن تكملها. في قبول حدودك ، من الممكن لك بأن تفهم طريقة العمل و تتعلم بأن تعمل بشكل بناء. من بعد لن تكون مركبة محدودة ، بل شكل من أشكال التعبير السعيد لك.

 

التمرين ٤٦ : مرتين ١٥ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٤٧:

لماذا أحتاج لمعلمين؟

 

 

سوف تسأل هذا السؤال عاجلاً أم لاحقاً و من الممكن أن يراودك في حالات كثيرة. الشيء هذا مولود من توقعاتك بنفسك لهذا تسأل هذا السؤال. فقط بالنظر بشكل حذر جداً في حياتك ، سوف تجد بأنك طلبت تعليمات لكل شيء تعلمته. من الممكن أن تكون أشياء حسيت بها داخل نفسك و تبنيت أنها منك ، لكن هم أيضاً ، نتيجة تعليمات. أنت تم تجهيزك من خلال العلاقات و من خلال العلاقات تعلمت ، سواء كانت مهارة يدوية أو إدراك عميق. استيعابك لهذا الشيء يخلق تقدير عظيم للعلاقات و تأكيد كامل لقوة العطاء في العالم.

 

إذا كنت صادق مع نفسك عند تعلم أي مهارة ،  في البداية يجب عليك معرفة كمية الأشياء التي لا تعرفها ، ثم يجب عليك معرفة ماذا يجب عليك تعلمه ، و من بعد ذلك يجب عليك أن تسعى إلى أحسن تعليمات متوفرة. هذا الشيء يجب تطبيقه في أستعادة المعرفة الروحية. يجب عليك أن تستوعب قلة مقدار الأشياء التي تعرفها ، كم من المزيد يجب عليك أن تعرف و من بعد ذلك أستقبل التعليمات المتوفرة لك. هل من الضعف أن تحتاج إلى معلم؟ بالطبع لا. هو مجرد اعتراف صادق مبني على تقييم صادق. إذا استوعبت قلة الأشياء الي تعرفها و كم من الأشياء التي يجب عليك معرفتها و قوة المعرفة الروحية بذاتها ، سوف تفهم وضوح الأمر. كيف من الممكن أن تعطي للبشر الذين يظنون أنهم مكتفين؟ و في الحقيقة هم فقراء؟ لا تستطيع. و حفاظهم على فقرهم سوف يكون من أنفسهم و سبب فقرهم سوف يكون من أنفسهم.

 

لماذا تحتاج إلى معلم؟ لأنك تحتاج بأن تتعلم. و أنت تحتاج بأن تترك التعليمات التي تعلمتها و قامت بتأخيرك. في التمرينين الخاصين بك اليوم ، و عيناك مغلقتين في التأمل ، فكر لماذا تحتاج إلى معلم. حاول بأن تراقب أي أفكار تعزز بأنك تستطيع بأن تسترجع معرفتك الروحية لوحدك و بأنك ذكي بما فيه الكفاية و قوي بما فيه الكفاية و عندك مؤهلات أخرى. إذا هذه التوقعات ظهرت ، تعرف عليهم بشكلهم الحالي. هي مجرد إصرار بأن تبقى جاهل بأن تجعل نفسك المعلم الخاص. أن لا تستطع بأن تعلم نفسك الأشياء التي لا تعرفها ، و محاولتك لفعل ذلك هي مجرد عملية تدوير معلومات قديمة و سوف تربطك أكثر بالمكان الذي أنت فيه حالياً.

 

لذلك، في تمرينك لليوم تعرف على حاجتك و مقاومتك للمعلم ، إذا كانت موجودة ، لأن حضور التعليمات الحقيقية متوفر لك الآن.

 

التمرين ٤٧: مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٤٨:

تعليمات حقيقية متوفرة لي.

 

 

يوجد تعليمات حقيقية متوفرة. كانت تنتظرك لكي تصل إلى هذا المستوى من النضج بحيث تستوعب أهميتها في حياتك. هذا الشيء يخلق لك حافز حقيقي للتعليم. الدافع مولود من معرفة حدودك في ضوء الأشياء التي هي حاجتك الحقيقية. يجب عليك أن تحب نفسك لكي تصبح طالب علم بالمعرفة الروحية و بشكل مستمر تحب نفسك لكي تستمر. لا توجد أي معوقات للعلم إلا هذا الشيء. بدون حب يوجد هناك خوف ، لأن لا يوجد شيء آخر على الإطلاق من الممكن أن يستبدل الحب. لأن الحب لم يستبدل ،  و المساعدة الحقيقية متوفرة لك.

 

في درسين التأمل الخاصين بك اليوم ، حاول الإحساس بحضور التعليمات الحقيقية. في سكون و صمت ، حس بذلك داخل حياتك و من حولك. تمارين التأمل هذه سوف تفتح أحاسيس أعظم بداخلك ، حاسة جديدة. سوف تقوم بتمييز الأشياء الحاضرة ، حتى لو كنت لا تستطيع رؤيتهم. سوف تكون قادر على أستلام أفكار و معلومات ، حتى لو كنت لا تستطيع سماع مصدر الرسالة بعد. هذه هي العملية الفعلية للتفكير الإبداعي ، لأن الناس يستلمون الأفكار؛ لا يخلقون الأفكار. أنت جزء من حياة أعظم. و حياتك الشخصية هي المركبة لتعبير عن هذه الحياة. إذاً، شخصيتك سوف تصبح متطورة بشكل عالي و مثيرة للبهجة و السرور ، مجرد شكل من أشكال التعبير المبهر.

 

تعليمات حقيقية متوفرة لك. تمرن هذا اليوم بالإحساس بالحضور الملازم لك في حياتك.

التمرين ٤٨: مرتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٤٩:

.مراجعة

 

 

هذا يؤشر على أكتمال أسبوعك السابع من التمارين. في هذه المراجعة ،  نطلب منك أن تراجع كل الأسابيع السبعة من تمارينك ، راجع كل التعليمات و أسترجع كل التجارب التي جربتها في كل واحدة. هذا يمكن أن يتطلب عدة فترات ، لكن التمرين ضروري جداً لك لكي تحصل على فهم ما يعني أن تكون طالب علم و كيف التعليم يتم انجازة في حقيقة الأمر.

 

كن حذر جداً بأن لا تحكم على نفسك كطالب علم. أنت في مكان لا يخولك للحكم على نفسك لأنك طالب. أنت لا تملك المؤهلات ، لأنك لست معلم في المعرفة الروحية الشخصية. سوف تجد عندما تتقدم بأن بعض التجارب الفاشلة قادتك إلى أعظم نجاحاتك ، و أن بعض ما كنت تظن أنه نجاح كان من الممكن أن يقودك للفشل. هذا الشيء سوف يبرز نظام تقييمك الكامل الخاص بك و سوف يقودك لتعرف أعظم. هذا الشيء سوف يجعل الأمر ممكناً أن تكون عطوف مع نفسك و مع الأخريين الذين تقييمهم حالياً لنجاحهم و فشلهم.

 

إذاً ، راجع ، أول ثمانية و أربعين تمرين. حاول بأذن تسترجع كيف استجبت لكل خطوة و مدى عمق إقحام نفسك. حاول بأن تنظر إلى نجاحاتك ، و إنجازاتك و عقباتك. أنت وصلت إلى هذا الحد. مبروك! لقد اجتزت اختبارك الأول. كن شجاع الآن للاستمرار ،  لأن المعرفة الروحية معك.

 

التمرين ٤٩: عدة فترات طويلة.

الخطوة ٥٠:

اليوم سوف أكون مع المعرفة الروحية.

 

 

 

كن مع الروح اليوم لكي يتمكن لك أن تحصل على التأكيد و القوة من المعرفة الروحية  المتوفرة لك. أسمح للمعرفة الروحية بأن تأخذك للسكون. أسمح للمعرفة الروحية بأن تعطيك القوة و الكفاءة. أسمح للمعرفة الروحية بأن تعلمك. أسمع للمعرفة الروحية بأن تكشف الكون كما هو كائن ، ليس كما حكمت عليه بأن يكون.

 

في التمرينين الخاصين بك ، تمرن بسكون بالإحساس بقوة المعرفة الروحية. لا تسأل أي سؤال. هذا الشيء ليس ضروري الآن. لا تتجادل مع نفسك بخصوص واقعية ملاحقتك للمعرفة الروحية ، لأن هذا الشيء يضيع من طاقتك و ليس له أي معنى. أنت لا تستطيع أن تعرف حتى تتمكن من أن تستقبل ، و حتى تستقبل يجب عليك بأن تثق في ميولك للمعرفة.

 

اليوم كن مع المعرفة الروحية. في أوقات التمارين ، لا تسمح لأي شيء بأن يمنعك. فقط تحتاج بأن تسترخي و تكون حاضر. من هذه التمارين سوف تتعرف على الحضور العظيم ، و هذا الشيء سوف يقلل من مخاوفك.

 

التمرين ٥٠: مرتين لمدة ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٥١:

.اجعلوني أرى مخاوفي لكي أستطيع النظر ما ورائها

 

 

 

حواجزك يجب بأن تُعرف لكي تستطيع أن ترى ما ورائها. إذا تم تجاهلها أو إنكارها ، إذا تمت حمايتها أو أطلاق أسماء أخرى عليها ، لن تستطيع التعرف على طبيعة قيودك. لن تستطيع التعرف على الأشياء التي تقمعك و تضطهدك. حياتك ليست مولودة من الخوف. مصدرك غير مولود من الخوف. لكي تتمكن من التعرف على مخاوفك يعني بأنك يجب عليك بأن تستوعب بأنك جزء من شيء أعظم. استيعابك لهذا الشيء ، سوف يجعلك بأن تكون أكثر موضوعية في حياتك و تفهم ظروفك الحالية بدون إدانة النفس ، لأنه في ذات هذه الظروف يجب عليك تنمية نفسك. يجب عليك البدء من حيث أنت. لكي تفعل هذا الشئ ، يجب عليك بأن تحصي نقاط قوتك و نقاط ضعفك.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، قيم وجود مخاوفك و ذكر نفسك بأن حقيقتك خلف هذه المخاوف ، لكن يجب عليك التعرف عليهم لكي تفهم أضرارهم الحاضرة في حياتك. أغلق عينيك و ردد فكرة اليوم ; و بعدها قيم كل خوف يأتي على بالك. ذكر نفسك بأن الحقيقية هي خلف هذا الخوف الذي ظهر في بالك. أسمح لكل المخاوف بأن تأتي لك و قيم كل خوف بهذه الطريقة.

 

لكي تكون بدون خوف ، يجب عليك فهم الخوف — هو عملية ، تأثر على الناس و على النتائج في العالم. يجب عليك استيعاب هذا الشيء بدون خداع و بدون تفضيل. أنت عظيم لكونك تعمل في نطاق محدود في بيئة محدودة. أفهم حدودك و حدود بيئتك و أفهم حدود مركبتك ”جسمك“ ، و لن تكرهه نفسك بعد اليوم لكونك محدود القدرات.

 

التمرين ٥١: مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

الخطوة ٥٢:

.أنا حر لكي أجد مصدر معرفتي الروحية

 

 

مصدر معرفتك الروحية يتواجد في داخلك و من وراء ذلك أيضاً. لا يوجد أي تمييز لمصدر المعرفة الروحية و أين تتواجد ، لأنها تتواجد في كل مكان. حياتك محافظ عليها إلى الآن لأن الرب وضع المعرفة الروحية في داخلك. لكن لن تستطيع استيعاب خلاصك حتى يتم السماح للمعرفة الروحية بأن تندمج و تمنح هداياها لك. ماذا يمكن أن تمنحك أي نوع من الحرية ، ماعدا الحرية التي تسمح لك بأن تستقبل الهدية من الحياة الحقيقة. كل أنواع الحريات هو الحرية بأن تساهم في الفوضى ، الحرية لإيذاء نفسك. الحرية الأعظم هي بأن تجد معرفتك الروحية و بأن تسمح لها بأن تعبر عن نفسها من خلالك. اليوم أنت حر لكي تجد مصدر معرفتك الروحية.

 

في التمرينين الخاصين بك بكل سكون ، أستقبل مصدر معرفتك الروحية. ذكر نفسك بأنك حر لكي تفعل الشئ هذا. بغض النظر عن مخاوفك و قلقك ، بغض النظر عن أي أحساس بالذنب أو العار ، أسمح لنفسك بأن تستقبل مصدر معرفتك الروحية. أنت حر لكي تستقبل مصدر معرفتك الروحية اليوم.

 

التمرين ٥٢: مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

 

الخطوة ٥٣:

.هديتي لغيري

 

 

هديتك المفروض أن تُعطَى لغيرك ، لكن في الأول يجب عليك أن تستوعب هداياك و تفصلها عن الأفكار التي تُقَيدها ، أو تحرفها أو تنكرها. كيف يمكن لك أن تفهم نفسك إلا في نطاق المساهمة إلى الآخرين؟ لوحدك لا تسطيع فعل أي شيء ، لوحدك لا يوجد لديك أي معنى في الحياة. هذا بسبب أنك لست وحيداً. هذا الشيء سوف يكون عبئ عليك و تهديد حتى تستوعب المعنى العظيم الذي يكمن في هذا و حقيقة الهدية التي تحملها. هذا هو الخلاص في حياتك. عندما تستصلحك الحياة ، أنت تستصلح الحياة و تستفيد من كل هداياها ، و هذا الشيء يتخطى كل الأشياء التي تعطيها لنفسك. قيمة حياتك سوف تكتمل و تُبَرهن من خلال مساهمتك للآخرين ، إلى أن تتواجد هذه المساهمة ، أنت تستطيع بشكل جزئي فقط بأن تستوعب نفسك ، و قيمتك ، و هدفك ، و معناك و توجهك.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، حس برغبة بالمساهمة إلى الآخرين. أنت لا تعرف حاليا ماذا تريد أن تساهم به. هذا الشيء غير مهم بالمقارنة مع رغبتك في المساهمة ، لأن شكل المساهمة سوف يكون واضح لك مع الوقت وسوف يتطور كذلك. هي رغبتك للمساهمة المولودة من دافع حقيقي التي سوف تعطيك سعادة في هذا اليوم.

 

التمرين ٥٣: مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

 

الخطوة ٥٤:

.أنا لن أعيش في المثالية

 

 

ماهي المثالية إلا أشياء يتمناها الشخص بناءً على الفشل؟ المثالية تشمل نفسك ، علاقاتك ، و العالم الذي تعيش فيه. المثالية تشمل الرب و الحياة بكل مستويات التجارب التي تستطيع تصورها. بدون تجارب ، يوجد هنالك مثالية. المثالية من الممكن أن تكون مساعدة في البداية ، لأن من الممكن بأن تعطيك البداية للتحرك في الطريق الصحيح ، لكن يجب عليك بأن لا تستريح في استنتاجاتك و هويتك المبنية على هذه الاستنتاجات ، لأن فقط التجربة تستطيع بأن تعطيك الشيء الحقيقي لك و الشيء الذي تستطيع بشكل كامل أن تقبله. لا تدع المثالية بأن تقودك ، لأن المعرفة الروحية هنا لكي ترشدك.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، أستوعب مدى مثاليتك. راقب بحذر ماذا تريد لنفسك أن تكون ، ماذا تريد من عالمك بأن يكون و ماذا تريد من علاقاتك بأن تكون. كرر فكرة اليوم و عينيك مغلقتين ، و أختبر مثاليتك. حتى و لو كانت مثاليتك مفيدة و من الظاهر أنها تمثل الحب و الاندماج ، هم في الحقيقية يرجعونك للوراء ، لأنهم يستبدلون الشيء الحقيقي الذي سوف يعطيك الهدايا التي تسعى لها.

 

التمرين ٥٤: مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

الخطوة ٥٥:

سوف أقبل العالم كما هو.

 

 

المثالية هي محاولة عدم قبول العالم كما هو كائن. هي مجرد تبرير للوم و الإدانة. المثالية تبدأ توقعات للحياة لم تحصل قط و تصور نفسك و تعرضها لحالة من خيبة الأمل. مثاليتك تضاعف من إدانتك.

 

أقبل العالم كما هو كائن ، ليس كما تريده بأن يكون. مع القبول يأتي الحب ، لأن لا تستطيع حب عالم موجود في خيالك. أنت تستطيع فقط حب عالم موجود كما هو كائن. أقبل نفسك الآن كما أنت ، و حقيقة رغبتك في التغيير و التطور سوف تندمج بشكل طبيعي بداخلك. المثالية تبرر إدانتك. أستوعب هذي الحقيقية العظيمة ، و سوف تبدأ في الحصول على تجربة مباشرة و قوية مع الحياة و كل شيء أصلي غير مبني على آمال و توقعات لكن مبني على إرتباط حقيقي.

 

لذلك ، في تمرينين لمدة نصف ساعة للتمرين من التمارين الخاصين بك اليوم ، ركز على قبول الأشياء بالضبط كما هي. أنت لا تتسامح مع العنف ، الاختلاف ، و الجهل في فعلك للأشياء هذي. أنت فقط تقبل الحالة الموجودة لكي تتمكن من العمل معها بشكل بناء. بدون قبول هذا الشيء ، لا توجد لك نقطة بداية في أرتباط حقيقي. أسمح للعالم بأن يكون كما هو كائن بالضبط ، لأن هذا العالم الذي جئت لكي تخدمة.

 

التمرين ٥٥: مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

الخطوة ٥٦:

مراجعة

 

 

 

في مراجعة هذا اليوم ، راجع دروس الأسبوع الماضي و مدى ارتباطك بهم. حاول بأن تفهم أنه من الممكن بأن يظهر لك بأن التقدم بطيء في البداية ، لكن الشيء البطيء المتواصل يولد تطور عظيم. الارتباط المتواصل تطبيقه سوف يعطيك الخط المستقيم لإنجازاتك.

 

في مراجعتك الخاصة ، نحن نذكرك مرة أخرى بأن  تمتنع عن الحكم على نفسك ، إذا لم تحصل على توقعاتك الشخصية. فقط أستوعب ماذا يجب أن تفعل لتتبع التعليمات كما هي معطاة و أن تربط نفسك معهم بأقصى شكل تقدر عليه. تذكر بأنك تتعلم كيف تتعلم ، و تذكر بأنك تتعلم بأن تطالب بقيمتك الشخصية و قدراتك الحقيقية.

 

التمرين ٥٦: مدة واحدة طويلة.

الخطوة ٥٧:

الحرية معي.

 

 

الحرية تلازمك بداخلك ، تنتظر لكي تولد بداخلك ، تنتظر بأن يتم المطالبة بها و قبولها ، تنتظر بأن تعيشها و يتم تطبيقها و تنتظر بأن يتم تقديرها و إتباعها. أنت الذي عشت تحت ثقل مخيلاتك ، أنت الذي كنت سجين لأفكارك و أفكار الأخريين ، أنت الذي أرهبت و تم تهديدك من مظاهر العالم ، الآن تملك أمل ، لأن حرية حقيقية تلازمك بداخلك. الحرية تنتظرك. أنت جلبتها معك من بيتك العتيق. أنت تحملها معك في كل يوم ، في كل لحظة.

 

من خلال هذا البرنامج التطويري ، أنت الآن تتعلم كيف تتجه نحو الحرية و بعيداً من الخوف و ظلمات خيالاتك الشخصية. في الحرية ، سوف تجد الاستقرار و الانتظام. هذا الشيء سوف يعطيك القاعدة التي سوف تبني عليها حبك و إحساسك بقيمتك الذاتية ، و هذه القاعدة لن يستطيع العالم أن يزعزعها ، لأنها أعظم من العالم ، هي غير مولودة من سوء العطاء في حياة الانفصال. هي مولودة من حقيقية إدراجك الكامل في الحياة.

 

عند بداية كل ساعة في هذا اليوم كرر فكرة اليوم و خذ لحظة للإحساس بإن الحرية معك. كل ما قربت أكثر من الحرية خلال هذا اليوم ، سوف تستوعب أكثر و أكثر الأشياء الي تمنعك من الحرية. سوف تستوعب إن التزامك لأفكارك هو الشيء الذي يؤخرك. اهتمامك بمخيلاتك هو الشيء الذي يمنعك. هذا الشيء سوف يخفف من أعبائك ، و سوف تستوعب بأن يوجد خيار حقيقي متوفر لك. الاستيعاب هذا سوف يعطيك القوة لكي تقبل على الحرية في هذا اليوم.

 

في تمرينين السكون العميقين الخاصين بك ، كرر فكرة اليوم و حاول بأن تسمح لعقلك بأن يسكن ، لأن السكون هو بداية الحرية العقلية. في تمرين السكون هذا سوف تمكن عقلك من التخلص من القيود التي تقيده — عدم تصالح عقلك مع الماضي ، قلقه من المستقبل و هروبه من الحاضر. في السكون ، عقلك سوف يعلوا فوق كل الأشياء التي تبقيه صغيراً ، مخفي و معزول في ظلماته الخاصة. ما مدى قرب الحرية منك اليوم يعتمد على سكونك لاستقبال الحرية. و ما مدى عظمة مكافئتك ، أنت الذي جئت للعالم ، لأن الحرية معك.

 

التمرين ٥٧: عند كل ساعة و مرتين ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

 

الخطوة ٥٨:

المعرفة الروحية معي.

 

 

اليوم نحن نؤكد لك حضور المعرفة الروحية في حياتك. عند بداية كل ساعة طالب بهذا التأكيد ثم خذ لحظة لمحاولة أحساس حضور الروح. يجب عليك الإحساس بها. لا تستطيع أن تتصورها فقط ، لأن المعرفة الروحية شيء يجب تجربته. مهما كانت ظروفك عند بداية كل ساعة في هذا اليوم ، أعد هذا التأكيد عند بداية كل ساعة و حاول بالإحساس بمعنى الأمر . سوف تجد بأن هناك مواقف كثيرة تستطيع أن تتمرن فيها لم تظن أنها مناسبة للتمارين من قبل. في هذا الطريق ، سوف تجد بأنك تملك القوة في التحكم في تجاربك لكي تحقق ميولك الحقيقي. و سوف تجد بأن أي نوع من الظروف في حياتك هي بيئة مناسبة للاستعداد الحقيقي و تطبيق النفس.

 

جرب بأن تتمرن في بداية كل ساعة. كن واعي بوقتك. إذا فوت ساعة ، لا تقلق ، لكن أعد نفسك للتمرين في الساعات الباقية من يومك. الروح معك اليوم. اليوم كن مع الروح.

 

 

التمرين ٥٨: كل ساعة.

 

 

 

الخطوة ٥٩:

اليوم سوف أتعلم الصبر.

 

 

أنه من الصعب جداً على عقل معذب بأن يكون صبور. أنه من الصعب جداً على عقل متوتر بأن يكون صبور. أنه من الصعب جداً على عقل عدى حياته في البحث على قيمته في أشياء مؤقته بأن يكون صبور. فقط في السعي وراء أشياء عظيمة الصبر ضروري لأن الموضوع يتطلب تطبيق أعظم. فكر في حياتك من ناحية التطوير بعيد المدى ، ليس من ناحية المشاعر الحالية و الفوائد السريعة. المعرفة الروحية ليست مجرد تحفيز. المعرفة الروحية عمق القوة الكونية الخالدة ، و عظمة الروح معطاه لك بأن تستقبلها و تعطيها.

 

تمرن في كل ساعة اليوم بالتأكيد بأنك سوف تعرف كيف تكون صبور و إنك سوف تكون مراقب لحياتك بدلاً من أن تكون منتقداً لحياتك. أكد اليوم بأنك سوف تكون موضوعي بخصوص قدراتك و ظروفك في الحياة لكي تتمكن من التطبيق بتأكيد  أعظم فيهم.

 

تعلم الصبر اليوم و بصبر تعلم. بهذه الطريقة ، سوف تتحرك بشكل أسرع ، بتأكيد أكثر و بشكل حبي أكثر.

 

التمرين ٥٩: كل ساعة.

 

 

الخطوة ٦٠:

لن أحكم على العالم اليوم.

 

 

بدون أحكامك ، المعرفة الروحية تستطيع أن تشير إلى ما يجب عليك أن تفعله و ماذا يجب عليك بأن تفهمه. المعرفة الروحية تمثل حكم أعظم ، لكن هي حكم مختلف بشكل كبير عن حكمك الشخصي ، لأن الحكم غير مولود من خوف. و الحكم أيضاً لا يكون فيه أي غضب. المقصود فيه دائما الخدمة و التغذية. الحكم عادل ، بحيث يعطي أعتراف حقيقي لحالة كل شخص بدون الانتقاص من معناهم و قدرهم في الحياة.

 

لا تحكم على العالم اليوم لكي يتمكن لك من رؤية العالم كما هو. لا تحكم على        العالم اليوم لكي يتمكن لك من قبول العالم كما هو. أسمح للعالم بأن يكون بالضبط كما هو لكي يتسنى لك بأن تتعرف عليه. مجرد ما تتعرف على العالم ، سوف تستوعب إلى أي درجة يحتاجك العالم و إلى أي درجة ترغب في مساعدة العالم. العالم لا يحتاج للوم. يحتاج إلى خدمة. يحتاج إلى الحقيقية. و فوق كل شيء يحتاج إلى المعرفة الروحية.

 

في كل ساعة اليوم ، خذ لحظة و أنظر إلى العالم بدون حكم. أعد هذا التأكيد في هذا اليوم و أمضي لحظة بالنظر إلى العالم بدون حكم. بغض النظر عن السطحية التي سوف تراها ، مهما كانت تعجبك أو لا تعجبك ، بغض النظر لو وجدتها جميلة أو بشعة ، بعض النظر عن رأيك في الشيء هذا إذا كان ذو قيمة أو لا ، أنظر للحياة بدون حكم.

                

التمرين ٦٠: كل ساعة.

الخطوة ٦١:

الحب يعطي نفسه من خلالي.

 

 

الحب يعطي نفسه من خلالك عندما تكون جاهز بأن تكون مركبة لتعبيره. لا تحتاج بأن تكون شخص محبوب لكي ترضي أحساس نقصك الذاتي أو تأنيب الضمير. لا تحتاج أن تحاول بأن تكون محبوب أو تحصل على قبول الآخرين. لا تقوي إحساسك بعدم الحيلة و إحساسك بأن لا يوجد لك قيمة بمحاولة تغليف تعبيرك بغلاف سعيد أو لطيف. الحب في داخلك سوف يعبر عن نفسه ، لأنه مولود من المعرفة الروحية التي في داخلك ، لأن الحب جزء منها.

 

في كل ساعة اليوم أنظر للعالم ، أستوعب بأن الحب الذي في داخلك سوف يتكلم من نفسه. إذا كنت بدون أحكام ، إذا كنت قادر على أن تعيش في العالم كما هو الآن و إذا كنت تستطيع بأن تكون حاضر مع الآخرين كما هم بالحقيقية ، الحب الذي في داخلك سوف يتكلم من نفسه. لا تحاول بأن تجعل الحب يتكلم لك. لا تحاول بأن تجعل الحب يعبر عن أمانيك و احتياجاتك ، لأن الحب بنفسه سوف يتكلم من خلالك. إذا كنت حاضر للحب ، إذا سوف تكون حاضر للعالم ، و الحب سوف يتكلم من خلالك.

 

التمرين ٦١: كل ساعة.

الخطوة ٦٢:

اليوم سوف أتعلم بأن أستمع للحياة.

 

 

إذا كنت حاضر للعالم ، سوف تتمكن من الاستماع للعالم. إذا كنت حاضر للحياة ، سوف تستطيع بأن تسمع الحياة. إذا كنت حاضر للرب ، سوف تتمكن من سماع الرب. إذا كنت حاضر لنفسك ، سوف تتمكن من السماع لنفسك.

 

لذلك ، اليوم تمرن الاستماع ، في بداية كل ساعة تمرن الاستماع للعالم من حولك و العالم في داخلك. كرر التأكيد و تمرن هذا الشيء. التمرين يأخذ فقط لحظات من وقتك. سوف تجد أن بغض النظر عن ظروفك ، سوف تجد طريق لك لكي تتمرن هذا التمرين اليوم. لا تجعل ظروفك تسيطر عليك. تستطيع أن تتمرن من خلالهم. سوف تجد طريقة للتمرين لا تسبب لك الإحراج أو تكون غير لائقة مع الغير. بعض النظر إذا كنت لوحدك أو مرتبط مع الآخرين ، تستطيع أن تتمرن اليوم. تمرن في بداية كل ساعة. تمرن الاستماع. تمرن بأن تكون حاضر. السماع الحقيقي يعني بأن لا تصدر الأحكام. السماع الحقيقي يعني بأن تكون مراقب. تذكر ، بأنك تطور خاصية في العقل سوف تكون ضرورية لك لكي تستطيع بأن تعطي و أن تستقبل عظمة المعرفة الروحية.

 

التمرين ٦٢: كل ساعة.

 

 

الخطوة ٦٣:

مراجعة.

 

 

 

كما في السابق، في يوم المراجعة راجع الأسبوع الماضي من التمارين و تعلم مدى ارتباطك بالتمارين و كيف من الممكن من زيادة الارتباط و تحسين أدائك. هذا الأسبوع تمارينك تمت توسعتها. تم أخذك مع التمارين للعالم لكي يتم تطبيقها في كل ظروف الحياة. بغض النطر عن حالتك العاطفية ، بغض النظر عن الحالة العاطفية للأخرين المؤثرين عليك و بغض النظر عن مكانك الجغرافي و ماذا تعمل في حياتك. بهذه الطريقة ، كل شئ يكون جزء من تمارينك. العالم إذا ، بدلا من أن يكون مكان مخيف يظلمك ، سوف يكون مكان مفيد لتنمية روحك.

 

أستوعب القوة التي تعطى لك عندما تستطيع بأن تتمرن بغض النظر عن حالتك العاطفية ، لأنك أنت أكبر من عواطفك ، و أنك لا تحتاج بأن تكبتهم لكي تستوعبهم. لكي تصبح موضوعي مع حالتك الداخلية ، يجب على عقلك بأن يشتغل في مكان بحيث تستطيع بأن تراقب حالتك الداخلية و أن لا تستطيع حالتك الداخلية بأن تسيطر عليك. هذا الشيء سوف يجعلك بأن تكون حاضر لنفسك و سوف يعطيك عطف و تفهم حقيقي. بهذا لن تكون حاكم مستبد مع نفسك ، و الحكم الطاغي في حياتك سوف يصل إلى نهايته.

 

في التمرين الوحيد المطول ، قيم الأسبوع الماضي بأكثر حذر تستطيع أن تصل إليه بدون أي إدانة. تذكر بأنك تتعلم كيف تتمرن. تذكر بأنك تتعلم كيف تطور مهاراتك. تذكر بأنك طالب علم. كن طالب مبتدئ ، لأن الطلاب المبتدئين يكونون بأقل افتراضات و أماني لكي يتعلمون كل شيء.

 

التمرين ٦٣:  مدة تمرين واحدة طويلة.

 

 

الخطوة ٦٤:

اليوم سوف أستمع للآخر.

 

 

في ثلاث مناسبات اليوم ، تمرن الاستماع للشخص الآخر. أستمع بدون تقييم و بدون أحكام. أستمع بدون أن يتشتت عقلك بأي شيء آخر. بكل بساطة أستمع. تمرن مع ثلاث أشخاص اليوم. تمرن الاستماع. كن ساكن و أنا تستمع. حاول بأن تسمع خلف الكلمات التي تخرج منهم. حاول بأن تنظر خلف أشكالهم. لا تسقط أي صور عليهم. بكل بساطة أستمع.

 

تمرن اليوم الاستماع للشخص الأخر. لا تكن مشغول بالأشياء التي يقولونها. لا تحتاج بأن تظهر أي ردة فعل غير مناسبة لهم ، إذا كانو يتكلمون عليك بشكل مباشر ، لكي تتمرن بشكل مناسب معهم. سوف تشغل عقلك بشكل كامل في المحادثة. خذ وقتك ، ثم ، لكي تتمرن الاستماع بدون التكلم. أسمح للآخرين بأن يعبرون نفسهم لك. سوف تجد بأنهم يملكون رسائل أعظم لك أكثر من ما كنت متوقع. لا تحتاج بأن تكتشف هذا الشيء. بكل بساطة تمرن الاستماع اليوم لكي تتمكن من الاستماع لحضور الروح.

 

التمرين ٦٤:  ثلاث مرات اليوم.

 

 

الخطوة ٦٥:

أنا جئت للعمل في هذا العالم.

 

لقد جئت لهذا العالم لكي تعمل. لقد جئت لهذا العالم لكي تتعلم كيف تشارك. لقد جئت من مكان راحة إلى مكان عمل. عندما يكتمل عملك ، سوف ترجع لمكان راحتك في بيتك. يمكن لهذا الشيء فقط أن يكون معروف لديك الآن، و روحك سوف تكشف هذا الشيء لك عندما تكون جاهز.

 

الآن ، تمرن كل ساعة. قل لنفسك بأنك جئت لهذا العالم للعمل ، ثم خذ لحظة للإحساس بحقيقة هذا الأمر. عملك أعظم من عملك الحالي. عملك أعظم من العمل الذي تحاول بأن تفعله مع الناس أو إلى الناس. عملك أعظم من ما تحاول فعله لنفسك. أستوعب بأنك لا تعرف ماهي طبيعة عملك. هذا الشيء سوف يكشف لك و سوف يتطور لك ، لكن أستوعب اليوم بأنك جئت للعالم لكي تخدم. هذا الشيء سوف يعزز من قوتك ، هدفك في الحياة و مصيرك. هذا سوف يعزز من حقيقية بيتك الحقيقي ، المكان الذي جلبت هديتك منه.

 

التمرين ٦٥:  كل ساعة.

 

 

الخطوة ٦٦:

سوف أتوقف عن التذمر على العالم.

 

 

التذمر على العالم يعني بأن العالم لا يتوافق مع مثاليتك. التذمر على العالم يعني بأنك لا تعرف بأنك جئت هنا للعمل. التذمر لا يساعدك بأن تفهم مصائب العالم. التذمر على العالم يعني بأنك لا تفهم العالم كما هو كائن. شكواك تؤشر بأن بعض التوقعات تم إحباطها. هذا الإحباط و خيبات الأمل ضرورية لك بأن تبدأ فهم العالم كما هو كائن و تفهم نفسك كما أنت في الحقيقية.

 

في كل ساعة اليوم أعطي هذا التأكيد لنفسك و ثم تمرن الشيء هذا. كل ساعة أمضي دقيقة لا تتذمر فيها و تشتكي من العالم. لا تجعل الساعات تمضي بدون حضور من قِبَلِك ، لكن كن حاضر للتمرين. أستوعب المدى الذي يتذمر فيه الناس على العالم و كيف هي قليلة جداً فائدة التذمر لهم و إلى العالم. تتم أدانة العالم من الناس الساكنين فيه. إذا كنت تريد أن تحب العالم و تنميه ، يجب عليك التعرف على مصائب و فرص العالم و يجب عليك قبولها. من يستطيع التذمر عندما نعطيك بيئة تستطيع فيها بأن تسترجع المعرفة الروحية و بأن تساهم فيها؟ العالم فقط يحتاج إلى الروح و تعابير الروح. كيف من الممكن أن تكون الإدانة مفيدة للعالم؟

 

التمرين ٦٦:  كل ساعة.

 

 

الخطوة ٦٧:

أنا لا أعرف ماذا أريد للعالم.

 

 

أنت لا تعرف ماذا تريد للعالم بأن يكون لأنك لا تفهم العالم ، و أنت لم تتمكن من رؤية مصائب العالم. عندما تستوعب بأنك لا تعرف ماذا تريد للعالم ، هذا الشيء سوف يعطيك الحافز و الفرصة لكي تراقب العالم ، لكي تعيد النظر. هذا الشيء ضروري لفهمك. هذا الشيء ضروري لجودة حياتك. العالم فقط سوف يخيب آمالك و يحبطك إذا فهمته بشكل خاطىء. فقط سوف تحبط نفسك إذا أسأت فهم نفسك. لقد جئت للعالم لكي تعمل. أستوعب هذه الفرصة المعطاة لك.

 

تمرن عند بداية كل ساعة في كل الظروف قل هذا التأكيد و من ثم حاول بأن تستوعب حقيقة هذا الشيء. أنت لا تعرف ماذا تريد للعالم ، لكن المعرفة الروحية تعرف ماذا عليك أن تشارك به. بدون محاولتك لاستبدال المعرفة الروحية بتصميمك الخاص للعالم ، الروح سوف تعبر عن نفسها بشكل حر بدون أي قيود ، و أنت و العالم سوف تكونون المستفيدين من هدايا الروح.

 

التمرين ٦٧:  كل ساعة.

 

 

الخطوة ٦٨:

.أنا لن أفقد الإيمان بنفسي اليوم

 

 

 

لا تفقد الإيمان بنفسك اليوم. حافظ على صبرك. حافظ على هدفك للتعلم. كن

بدون استنتاجات. أمتلك هذا الانفتاح و عدم الحصانة. الحقيقية موجودة بدون محاولتك لتحصين نفسك. أسمح لنفسك بأن تكون مستقبل للحقيقة.

 

عند بداية كل ساعة تمرن تذكير نفسك بأنك لن تفقد الإيمان بنفسك اليوم. لا تفقد الإيمان بالمعرفة الروحية ، في حضور معلمينك ، في الإحسان الذي في حياتك أو مهمتك في العالم. أسمح لكل هذي الأشياء بأن تكون مؤكده لكي يتم الكشف عنهم بشكل كامل في الوقت المناسب. إذا كنت حاضر لهم ، سوف يكونون واضحين جداً بالنسبة لك و سوف تبدأ بالإحساس بهم في كل الأشياء. رؤيتك للعالم سوف تتحول. تجاربك في العالم سوف تتحول. و كل قواك و طاقتك سوف تتحد لكي تعبر نفسها.

 

            لا تفقد الإيمان بنفسك اليوم.

 

التمرين ٦٨:  كل ساعة.

 

 

 

الخطوة ٦٩:

.اليوم سوف أمارس السكون

 

 

 

في المدتين نصف ساعة لكل مدة تمرن اليوم ، تمرن السكون. أسمح للتأمل بأن يكون عميق. أعطي نفسك للسكون. لا تدخل للتأمل بمطالب و طلبات. أدخل التأمل لكي تعطي نفسك للتمرين. السكون هو المعبد للروح الحقيقية في داخلك التي تأخد نفسك لها. في مدتين التمرين الخاصين بك ، كن حاضر و ساكن. أسمع لنفسك بأن تبحر في رفاهية الفضاوة، لأن التجربة الأولى لحضور الرب تكون في البداية كفضاء لأنها تفتقر للحركة ، و من بعد في داخل هذا الفضاء ، سوف تبدأ بالإحساس الذي يخترق كل الأشياء و يعطي كل المعنى للحياة.

 

تمرن السكون اليوم لكي تتمكن من المعرفة.

 

التمرين ٦٩:  مدتين نصف ساعة للمدة.

 

الخطوة ٧٠:

مراجعة

 

في هذا اليوم بلغنا عشرة أسابيع من التمارين.

مبروك! لقد وصلت لهذا المدى. لكي تكون طالب علم حقيقي يعني بأنك تتبع الخطوات كما هي معطاه. لكي تفعل هذا ، يجب عليك بأن تتعلم بأن تمجد نفسك ، بأن تمجد المصدر الذي تأتيك منه الإرشادات ، لكي تستوعب حدودك و لكي تقدر عظمتك. و بالتالي هذا هو يوم مجد و يوم اعتراف لك.

 

راجع الأسابيع الثلاث الأخيرة من التمارين. أعد قراءة التعليمات و أعد الذاكرة لكل مدة تمرين. أعد الذاكرة لكل الأشياء التي أعطيتها و الأشياء التي لم تعطيها. مجّد مشاركاتك و محاولاتك للتقوية نفسك في هذا اليوم. عمّق حلولك لكي تحصل على المعرفة الروحية و عمّق تجاربك لكي تكون تابع حقيقي لكي تتمكن في المستقبل بأن تكون قائد حقيقي. عمّق تجاربك في كونك مستقبل حقيقي لكي تتمكن بأن تكون مشارك حقيقي.

 

أجعل يوم المراجعة هذا بأن يكون يوم تمجيدك و يوم للتقوية الشخصية و تقوية ارتباطك. بشكل صادق قيم مشاركتك. قيم نجاحك الواضح و فشلك ، سوف يوضح لك ماذا يجب أن تفعله لكي تعمق تجاربك. هذا هو يوم من المجد لك ، أنت الذي مجدناك.

 

التمرين ٧٠:  عدة مرات طويلة.

 

 

الخطوة ٧١:

.أنا هنا لخدمة هدف أعظم

 

 

أنت هنا لخدمة هدف أعظم ، هذا الهدف خلف متطلبات البقاء و المتع من الأمور التي تظن أنك تريدها. هذا الشيء حقيقي لأنك تمتلك طبيعة روحية. أنت تمتلك أصل روحي و قدر روحي ، فشلك في هذه الحياة هو الفشل في الإستجابة لطبيعتك الروحية ، هذا الشيء الذي تم محوه و تشويهه من قبل ديانات عالمكم ، الشيء الذي تم رفضة و إهماله من قبل علمائكم. أنت تمتلك طبيعة روحية. أنت تمتلك هدف أعظم لكي تخدمة. عندما تثق في ميولك بإتجاه هذا الهدف ، سوف تتمكن من القرب أكثر له. عندما تكون واثق بأنه يمثل مصدر حقيقي من الحب ، سوف تتمكن من فتح نفسك إليه ، و انفتاحك لهذا الحب سوف يشكل عودة عظيمة لبيتك الحقيقي.

 

في تمرينين التأمل الخاصين بك اليوم ، أسمح لنفسك بأن تكون منفتح لحضور الحب في حياتك. أجلس بصمت و تنفس بعمق ، أسمح لنفسك بأن تحس بحقيقة حضور الحب ، هذا الشئ سوف يشير إلى حضور الهدف الأعظم في حياتك.

 

التمرين ٧١:  مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

الخطوة ٧٢:

.اليوم سوف أثق في ميولي الأعظم

 

 

ثق في ميولك العميقة لأنهم جديرين بالثقة ، لكن يجب عليك بأن تتعلم بأن تميزهم و تفرق بينهم و بين الرغبات الأخرى الكثيرة ، النزوات ، و الأماني التي تحس بها و تأثر فيك. فقط تستطيع تعلم التمييز بين هذه الأشياء من خلال التجارب. تستطيع تعلم هذا التمييز لأن ميولك الأعمق سوف يقودك دائما إلى علاقات ذات معنى مهم و بعيداً عن العزلة أو الارتباطات المسببة للاختلاف. يجب عليك أن تتمرن هذا التمييز لكي تتعلمه ، سوف يأخذ وقت ، لكن كل خطوة تخطوها في هذا الاتجاه سوف تقربك أكثر إلى مصدر الحب في حياتك و سوف توضح لك القوى الأعظم التي تلازمك و التي يجب عليك خدمتها و يجب عليك أن تتعلم بأن تستقبلها.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، بصمت و سكون ، أستقبل هذه القوى العظمى و ثق في ميولك الأعمق. أسمح لنفسك بأن تعطي المدتين للتمرين انتباهك الكامل ، دع كل شيء جانباً لوقت لاحق. أسمح لنفسك بأن تستوعب ميولك الأعمق ، الذي يجب عليك أن تتعلم بأن تثق به.

 

التمرين ٧٢:  مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

 

 

الخطوة ٧٣:

أنا سوف أسمح بأن أخطائي تعلمني.

 

السماح بأن أخطائك تعلمك سوف يعطيهم قيمة. و إلا لن يكون لهم أي قيمة و

سوف تكون علامة ضدك في تقييمك الذاتي. أستخدم الأخطاء للإرشادات في حياتك ، و بالتالي ، سوف تستفيد من مزايا حدودك و جعل حدودك تشير لك الطريق إلى العظمة. الرب يريد منك أن تتعلم من أخطائك لكي تتعلم من عظمة الرب. فعل هذا الشيء لا يقلل منك لكن يرفعك درجات. يوجد هنالك العديد من الأخطاء التي ارتكبتها و أيضاً يوجد أخطاء سوف ترتكبها. كل هذا العمل بهدف تعليمك من أخطائك و حمايتك ضد إعادة الأخطاء المضرة ، لهذا نحن نرغب في تعليمك الآن.

 

عند بداية كل ساعة في هذا اليوم ، ردد لنفسك بأنك ترغب في التعلم من أخطائك و حس للحظة ماذا يعني الشيء هذا. و بالتالي ، خلال عدة مدد من التمرين اليوم ، سوف تبدأ بأن تفهم هذه العبارة التي نقولها و من الممكن أيضاً بأن تفهم كيف من الممكن تطبيقها. إذا كنت عازم على التعلم من أخطائك ، لن تكون خائف من أن تتعرف عليهم. و بالتالي سوف ترغب بأن تفهمهم ، و لن ترفضهم ، لن تشهد زور ضدهم ، لن تطلق عليهم أسامي آُخرى ، لكن بأن تعترف بهم لمصلحتك الشخصية. من هذا الاستيعاب ، سوف تكون قادر على مساعدة الأخريين في أستعادة المعرفة الروحية ، لأنهم أيضاً يجب عليهم أن يتعلمون من أخطائهم.

 

التمرين ٧٣:  كل ساعة.

 

 

الخطوة ٧٤:

.السلام سوف يلازمني اليوم

 

اليوم السلام سوف يلازمك. لازم السلام و أستلم بركته. أقبل إلى السلام بكل الأشياء التي تؤذيك. أقبل إلى السلام مع حملك الثقيل. أقبل ليس لطرح الأسئلة. أقبل ليس للتفكير و الفهم. أقبل للبحث عن بركة السلام. السلام لا يستطيع التدخل في حياة من الاختلاف ، لكنك تستطيع أنت الدخول في حياة من السلام. أقبل أنت إلى السلام ، لأن السلام ينتظرك ، و من هنا معاناتك سوف تتحرر.

 

في التمرينين المطولين لك اليوم ، تمرن ، بسكون ، أستقبل السلام. أسمح لنفسك بأن تأخد هذه الهدية ، و إذا جاءتك أي فكرة لتشتت انتباهك ، ذكر نفسك بأهميتك العظمى — أهمية روحك و أهمية نفسك. أعرف الآن بأنك راغب بأن تتعلم من أخطائك ، و أنك لا تحتاج بأن تُعّرف نفسك بأخطائك بل أن تستخدمهم كمصدر قيم لتطورك الشخصي ، لأنهم سوف يصبحون كذلك لك.

 

تمرن ، ثم ، أستقبل. أفتح نفسك اليوم أكثر قليلاً. دع كل الأشياء التي تشغلك على جنب و أنظر إليها في وقت لاحق إذا كانت الأشياء ضرورية. السلام يلازمك اليوم. اليوم لازم السلام.

 

التمرين ٧٤:  مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

الخطوة ٧٥:

.اليوم سوف أستمع لنفسي

 

 

اليوم أستمع لنفسك ، ليس لنفسك الصغيرة التي بداخلك التي تتذمر و تزيد قلقك و

تتعجب و ترغب ، بل نفسك العظيمة التي بداخلك. أستمع لنفسك الأعظم التي بداخلك ، التي هي روحك ، التي هي متحدة مع معلمينك الروحيين، الذين هم متحدين مع عائلتك الروحية و الذين يملكون هدفك و ندائك في الحياة. لا تسمع لكي تطرح الأسئلة ، لكن تعلم بأن تستمع. و استماعك سوف يصبح أعمق ، مع الوقت ، نفسك الحقيقية سوف تتكلم لك عند الضرورة ، و بالتالي سوف تصبح قادر بأن تسمع و تستجيب بدون أي حيرة.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، تمرن بالاستماع لنفسك. لا يوجد أسئلة لكي تُطرَح. هذا الشيء ليس ضروري. لكي يتم تطوير هذه الخاصية عندك فقط يوجد استماع اليوم. أستمع لنفسك الحقيقية اليوم لكي تتمكن من تعلم الشيء الذي يعرفه و يحبه الرب.

 

التمرين ٧٥:  مرتين لمدة ٣٠ دقيقة للمرة الواحدة.

 

 

الخطوة ٧٦:

.اليوم أنا لن أحكم على الأخر

 

 

بدون أحكام تستطيع أن ترى. بدون أحكام تستطيع بأن تتعلم. بدون أحكام عقلك يكون مفتوح. بدون أحكام تستطيع بأن تفهم نفسك. بدون أحكام تستطيع بأن تفهم الشخص الآخر.

 

عند بداية كل ساعة اليوم ، ردد هذه العبارة و أنت تشاهد نفسك و العالم من حولك. كرر هذه العبارة و حس بوقعها. أطلق السراح لأحكامك لعدة لحظات ، و ثم حس بالفرق و التجربة التي سوف تقدم لك. لا تحكم على الشخص الآخر اليوم. أسمح للآخرين بأن يكشفون عن أنفسهم لك. بدون أحكام لن تعاني من تاج الشرف الذي تضعه فوق رأسك. بدون أحكام سوف تحس بحضور معلمينك لكي يساعدونك.

 

أسمح لتمرين اليوم عند كل ساعة بأن يكون مستمر. إذا فاتت ساعة ، أسمح لنفسك و أعد توجيهه نفسك. الأخطاء موجودة لكي تعلمك ، تقويك و تريك الأشياء التي يجب تعلمها.

 

بغض النظر عن مافعله الشخص الأخر ، بغض النظر كيف هو أو هي يجرحون أحاسيسك ، أفكارك و قيمك ، لا تحكم على الشخص الآخر اليوم.

 

التمرين ٧٦:  كل ساعة.

الخطوة ٧٧:

.مراجعة

 

 

 

في مراجعتك اليوم ، مرة أخرى راجع الأسبوع الماضي من التمارين و التعليمات. مرة أخرى أفحص الخصائص الداخلية في نفسك التي تساعدك في رحلتك التجهيزية و الخصائص الداخلية في نفسك التي تجعل الرحلة التجهيزية أكثر صعوبة. راقب هذه الأشياء بموضوعية. تعلم بأن تقوى الجوانب المشجعة التي بداخلك و تعلم بأن تقوى مشاركتك في أستعادة المعرفة الروحية ، و تعلم بأن تعدل أو تصحح الخصائص التي تأخرك. يجب عليك بأن تستوعب الجانبين لكي تمتلك الحكمة. يجب أن تتعلم من الحق و يجب عليك أن تتعلم من الخطاء. يجب عليك فعل هذا الشيء لكي تتطور ، و يجب عليك أن تفعل هذا الشيء لكي تخدم الأخريين. حتى تتعلم من الأخطاء و تستطيع النظر إليها بشكل موضوعي و أن تفهم كيف حصل الخطاء و كيف يمكن معالجة الأمر — حتى تتعلم هذه الأشياء — لن تستطيع أن تعرف كيف تخدم الأخريين ، و أخطائهم سوف تغضبك و تحبطك. مع المعرفة الروحية توقعاتك سوف تكون بشكل منسجم مع طبيعة الآخرين. مع المعرفة الروحية سوف تتعلم كيف تخدم و سوف تنسى كيف تُدِين و تَلوُم.

 

التمرين ٧٧:  مدة واحدة طويلة.

 

 

الخطوة ٧٨:

أنا لا أستطيع فعل شئ لوحدي.

 

 

لوحدك لا تستطيع فعل شئ ، لأنك لست لوحدك. لن تجد الحقيقة الأعظم. لن تستطيع إيجاد حقيقية تتطلب فكرة أعظم و فحص أعظم. لا تأخذ الفائدة السطحية من الأمور ، لأن الحقيقية عظيمة جداً. من الضروري دراسة هذه الحقيقية.

 

في كل ساعة اليوم ردد هذه العبارة و تمعن وقعها عليك. أفعل هذا الشيء في كل ظروف يومك ، لأن مع الوقت سوف تجد كيف من الممكن أن تتعلم في كل ظروف حياتك ، كيف كل ظروف حياتك تُحَسِن من تمارينك ، و كيف كل تمارينك تُحَسِن من ظروف حياتك.

 

       أنت لا تستطيع فعل شيء لوحدك ، في تمارينك اليوم سوف تستقبل مساعدة معلمينك الروحيين ، الذين سوف يمنحون قوتهم لك. سوف تحس بذالك عندما تعطي قوتك. سوف تكتشف قوة أعظم من قوتك و هذه القوة سوف تمكنك من التقدم إلى الأمام ، لتخترق الحجاب الأعظم من سوء الفهم و تستوعب مصدر المعرفة و مصدر العلاقات في حياتك. أقبل حدودك ، لأنك لوحدك لا تستطيع فعل شيء ، لكن مع الحياة كل الأشياء تُعطَى لتخدِم. مع الحياة ، طبيعتك الحقيقية لها قيمة و مجد في خدمة الآخرين.     

   

التمرين ٧٨:  كل ساعة.

الخطوة ٧٩:

سوف أسمح للحيرة بأن تتواجد اليوم.

 

 

 

السماح بالحيرة بأن تتواجد هذا الشيء يعني بأن يوجد هناك إيمان عظيم. هذا يعني بأن نوع آخر من التأكيد يظهر. عندما تسمح بالحيرة بأن تتواجد ، هذا الشيء يعني بأنك صادق ، لأن بالحقيقية أنت حائر. في السماح للحيرة بأن تتواجد ، أنت تصبح صبور ، لأن السماح للحيرة بالتواجد يتطلب صبر لكي تستعيد ثقتك. في السماح للحيرة بالتواجد ، أنت تصبح متساهل ، أنت تبتعد عن الحكم و تكون شاهد على الحياة بداخلك و الحياة من حولك. أقبل إلى الحيرة اليوم و من الممكن أن تتعلم. بدون أحكام مسبقة ، سوف تبحث عن الروح و المعرفة. بدون أحكام ، سوف تستوعب أهميتك الحقيقية.

 

في كل ساعة اليوم ، كرر عبارة اليوم و أفحص ماذا تعني. أفحص هذا الشيء من أحاسيسك الخاصة و أفحص هذه العبارة في ضوء الأشياء التي تراها في العالم من حولك. الحيرة تتواجد حتى تكون واثق. إذا سمحت لهذه الحيرة بأن تتواجد ، سوف تسمح للرب بأن يخدمك.

 

التمرين ٧٩:  كل ساعة.

 

 

الخطوة ٨٠:

أنا فقط أستطيع بأن أتمرن.

 

 

أنت فقط تستطيع بأن تتمرن. الحياة تمرين. نحن فقط نوجهه تمارينك لكي تخدمك و من الممكن بأن تخدم الأخريين. أنت تتمرن طول الوقت ، بتكرار ، مراراً و تكراراً. أنت تتمرن الشك ، أنت تتمرن الحُكم ، أنت تتمرن إلقاء اللوم ، أنت تتمرن الإحساس بالذنب ، أنت تتمرن الانفصال و أنت تتمرن عدم الثبات. أنت تقوي أحكامك بمواصلة إطلاقهم. أنت تقوي شكوكك بمواصلة تأكيدهم. أنت تتمرن كرهه الذات بمواصلتك بالتأثير على نفسك.

 

إذا نظرت إلى حياتك بشكل موضوعي للحظات فقط ، سوف تجد أن حياتك بشكل كامل كانت تمارين. لذالك ، أنت سوف تتمرن سواء كنت تملك منهج لمصلحتك أو لا.  لذالك ، نحن نعطيك المنهج الذي يمكنك الآن ممارسته. سوف يبدل كل التمارين التي شككت بنفسك و أحطت من قدرك ، التي سببت لك صراعات و قادتك إلى الخطاء و إلى الخطر. نحن نعطيك تمارين أعظم لكي لا تتمرن أي تمارين أخرى تحط من قيمتك و من ثقتك.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، كرر هذه العبارة ، كرر أنك تستطيع فقط أن تتمرن ، و من ثم تمرن السكون و الاستقبال. قوي تمارينك ، و سوف تتأكد من الأشياء التي نقولها لك. أنت فقط تستطيع أن تتمرن. لذالك ، تمرن للخير.

 

التمرين ٨٠:  ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٨١:

لن أخدع نفسي اليوم.

 

 

عند بداية كل ساعة تمرن هذه العبارة و حس بوقعها عليك. قوي التزامك مع الروح. لا تقع خدعة للسهولة الواضحة في الكذب على النفس. لا تبحث عن الراحة في افتراضات و  إيمانيات الأخريين. لا تقبل التعميم كحقيقة. لا تقبل المظاهر كممثل لحقيقية الأشخاص. و لا أيضا مظهرك. في فعلك لهذا الشيء يدل بأنك لا تعرف قيمة نفسك و لا حتى حياتك و أنت كسول جداً لتبذل أي جهد في البحث.

 

يجب عليك أن تدخل إلى الحيرة لكي تجد الروح. ماذا يعني هذا الشيء؟ بكل بساطة يعني أنك تتخلى عن الافتراضات الخاطئة ، الأفكار الي تريحك و رفاهية لوم النفس. لماذا لوم النفس رفاهية؟ لأنه شيء سهل و لا يستعدي منك أن تبحث عن الحقيقية. أنت تقبل الأشياء هذه لأنها مقبوله عند العالم ، و تعطيك محتوى كبير للمشاركة و التكلم مع المجتمع من حولك. هذا الشيء يستعدي التعاطف معك. لذلك ، الفعل هذا سهل و ضعيف.

 

لا تخدع نفسك اليوم. أسمح لنفسك بأن تفحص غرابة و حقيقية حياتك. عند كل ساعة اليوم كرر فكرة اليوم و حس بالمعنى العميق. أيضاً اليوم في تمرينين السكون الخاصين بك كرر هذه العبارة و أخلص نفسك للسكون و الاستقبال. من الآن سوف تتعلم كيف تجهز نفسك للسكون — بإستخدام تنفسك ، تركيز عقلك ، التخلي عن أفكارك و تذكير نفسك بأنك تستحق هذا المجهود. لا تخدع نفسك اليوم. لا تستلم للأشياء السهلة و المؤلمة.

 

التمرين ٨١: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة للمدة.

 

 

الخطوة ٨٢:

أنا لن أحكم على الشخص الآخر اليوم.

 

 

مرة أخرى نحن نقدم لك هذا الدرس لكي تتمرن عليه ، و أيضا سوف نكرر الدرس هذا في فترات معينة كل ما تتقدم. الحكم هو القرار بأنك لا تريد تعرف. هو القرار بأنك لا تريد بأن تنظر. هو القرار بأنك لا تريد الاستماع. هو القرار بأن لا تصبح ساكناً. هو القرار بأن تتبع النمط المريح للتفكير الذي يبقى عقلك نائم و يبقيك ضائع في العالم. العالم مليء بالأخطاء. كيف من الممكن أن يكون غير ذلك؟ لذلك ، العالم لا يتطلب لومك لكن يتطلب مساعدتك البنائة.

 

لا تحكم على الشخص الآخر اليوم. ذكر نفسك في هذا الشئ عند كل ساعة و و فكر في الموضوع بشكل خفيف. ذكر نفسك أيضاً في تمرينين التأمل الخاصين بك ، أقم هذه العبارة ثم أدخل في السكون و الاستقبال. لا تحكم على الشخص الآخر اليوم لكي من الممكن أن تصبح سعيد في حياتك.

 

التمرين ٨٢:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٨٣:

أنا أقدر المعرفة الروحية فوق كل الأشياء.

 

 

لو كنت تستطيع تجربة العمق و القوة لهذه العبارة ، سوف تخلصك من كل أشكال القيود. سوف تمحوا كل الاختلافات في تفكيرك. سوف تنهي بشكل كامل كل المشاكل التي تؤذيك و التي تحيرك. من بعدها لن تنظر للعلاقات كشكل من الاستعباد أو  شكل من العقاب. هذا الشيء سوف يعطيك قاعدة جديدة في الفهم في التعامل مع الأخريين. هذا الشيء سوف يعطيك إطار مرجعي و هذا الشيء الذي سوف يجعلك قادر على تطوير نفسك عقلياً و مادياً ، مع المحافظة على منظور أكبر كل ما تتطور. ما الأشياء التي أحبطتك في السابق إلا سوء لتوظيف قدراتك؟ ما الأشياء التي تغضبك و تحزنك إلا سوء توظيف قدرات الأخريين؟

 

       قدر المعرفة الروحية. المعرفة الروحية فوق مستواك الاستيعابي. أتبع الروح. سوف تقودك إلى أماكن لم تجربها من قبل. ثق بالروح. سوف ترجعك إلى نفسك. الثقة تأتي قبل الفهم ، دائماً. المشاركة تأتي قبل الثقة ، دائماً. لذلك ، تعاون مع المعرفة الروحية.

 

ذكر نفسك بهذا التأكيد عند كل ساعة. حاول بأن تكون متواصل دائماً. لا تنسى اليوم بأن تشدد على أنك تقدر المعرفة الروحية فوق كل الأشياء الأخرى. في تمرينين التأمل الخاصين بك ، أعطي هذه العبارة تأكيد و من ثم ، بالسكون ، أسمح لنفسك بأن تستقبل. لا تستخدم هذه التمارين لكي تحصل على أجوبة أو معلومات ، لكن أسمع لنفسك بأن تكون هادىء ، لأن العقل الهادىء يستطيع تعلم كل الأشياء و معرفة كل الأشياء. الكلمات فقط شكل واحد من أشكال التواصل. أنت الآن تتعلم التواصل ، لأن عقلك الآن ينفتح لاتحاد أكبر.

 

التمرين ٨٣:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٨٤:

مراجعة.

 

 

راجع التمارين و تعليمات الأسبوع الماضي. راجع تقدمك بكل موضوعية. أستوعب كمية التعليم الكبيرة التي تحتاج إليها. خطواتك الآن صغيرة ، لكنها جوهرية. خطوات صغيرة تقودك إلى الأمام. من الغير متوقع أن تأخذ قفزات كبيرة ، لكن كل الخطوات الصغيرة سوف تكون كأنها قفزة كبيرة ، لأنها سوف تعطيك أكثر من ما أُعطِيت له من قبل. أسمح لحياتك الخارجية بأن يتم تعديلها بما أن حياتك الداخلية بدأت تندمج و يسطع نورها عليك. حافظ على تركيزك و أقبل التغيير في حياتك الخارجية ، لأن التغيرات من مصلحتك. فقط إذا تم أنتهاك الروح ، مؤشرات الخطاء سوف تكون ظاهرة لك. هذا الشيء سوف يقودك لأفعال بنائه. إذا الروح لم تتضايق من المتغيرات حولك ، إذا لا تحتاج بأن تتضايق. مع الوقت ، أنت سوف تصل إلى سلام الروح. سوف تشارك هذا السلام ، سوف تشارك هذا التأكيد و سوف تشارك الهدايا الحقيقية.

 

لذلك ،  مارس تمرينك في مدة واحدة طويلة. راجع بكل شدة و تمييز. لا تسمح لنفسك بأن تفقد استيعاب الطريقة التي يتم تعليمك بها.

 

التمرين ٨٤:  مدة واحدة طويلة.

 

 

الخطوة ٨٥:

أنا أجد السعادة في الأشياء الصغيرة اليوم.

 

أنت سوف تجد السعادة في الأشياء الصغيرة لأن السعادة معك. أنت سوف تجد السعادة في الأشياء الصغيرة لأنك تتعلم كيف تكون ساكن و مراقب. أنت سوف تجد السعادة في الأشياء الصغيرة لأن عقلك أصبح متقبل. أنت سوف تعيش تجربة السعادة في الأشياء الصغيرة لأنك حاضر لظروفك الحالية. الأشياء الصغيرة من الممكن أن تحمل رسائل عظيمة إذا كنت منتبه لهم. و بالتالي الأشياء الصغيرة لن تستفزك.

 

العقل الساكن هو عقل واعي. العقل الساكن هو عقل يتعلم بأن يكون في حالة سلام. السلام ليس حاله سلبيه. هو حاله مليئة بالفعاليات العظيمة ، لأن السلام يربط حياتك مع القوة و الهدف العظيم ، ليفعل كل قواك و يعطيها إتجاه موحد. هذا الشيء يأتي من حاله السلام. الرب ساكن ، لكن كل شيء من الرب يخلق أفعال موحده و بناءه. هذا الشيء الذي يعطي شكل و إتجاه لكل العلاقات ذات المعنى. لهذا السبب المعلمين معك ، لأن هنالك خطة.

 

تمرن السكون مرتين اليوم في تمرين التأمل العميق. أذكر درسك و أكد العبارة عند كل ساعة و فكر فيها قليلا. أسمح لنفسك اليوم بأن تعطي نفسك للتمارين ، لكي تدخل التمارين في كل نشاطات حياتك.

 

التمرين ٨٥:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٨٦:

أنا أحترم الأشخاص الذين عطوني.

 

احترامك للأشخاص الذين أعطوك سوف يولد امتنان ، الذي هو بداية الحب و التقدير الحقيقي. اليوم في تمرينين التأمل العميقين ، سوف يُطلَب منك بأن تفكر في الأشخاص الذين أعطوك ، فكر فيهم و لا تفكر في أي شيء أخر خلال فترة التمرين. المطلوب منك أن تدرس بشكل عميق الأشياء التي فعلوها لك. الأشخاص الذين أغضبوك و أزعجوك ، حاول بأن تنظر كيف هم أيضاً خدموك في وصولك للمعرفة الروحية. لا تشهد ضد أحاسيسك ، لكن بغض النظر عن أحاسيسك ضدهم ، إذا كان هنالك شعور بالضغينة ، حاول أيضاً بأن تستوعب خدمتهم لك. لأنك بالفعل من الممكن أن يغضبك أو يزعجك شخص قدم خدمة لك ، و هذه هي الحالة الغالبة. من الممكن أيضاً أن تكون غاضب على المنهج الذي يهدف فقط لخدمتك. لماذا تكون غاضب على المنهج؟ لأن المعرفة الروحية تظهر لك كل الأشياء الواقفة في الطريق إليها. لهذا السبب في بعض الأحيان تصبح غاضب بدون أن تعرف السبب.

 

أسمح في مدتين التمرين الخاصة بك بأن تكون مركز بشكل جدي. ركز. أستخدم قوة عقلك. فكر في الأشخاص الذين خدموك. إذا شخص جاء على بالك بشكل غير متوقع بأنه خدمك ، فكر كيف خدمك هذا الشخص أيضاً. أجعل هذا اليوم يوم للتعرف. أجعل هذا اليوم يوم أسترجاع.

 

لتمرين ٨٦:  مدتين نصف ساعة للمدة الواحدة.

 

 

الخطوة ٨٧:

 

لن أكون خائف من الأشياء التي أعرفها.

 

في كل ساعة اليوم تمرن تكرير هذه العبارة و أدرس معناها. عند كل ساعة سوف تتعلم بأن تطلق الخوف من حياتك ، لأن الروح سوف تمحوا كل الخوف ، و أنت سوف تمحوا الخوف لكي تعطي الروح حقها في التعبير عن نفسها. ثق في الأشياء التي تعرفها. هذا الشيء للمصلحة العظمى. من الممكن أن تحمل غضب عظيم و عدم ثقة ضد نفسك ، لكن هذا الشيء لا ينعكس على الروح. هذا الشيء موجهه على عقلك الشخصي ، الذي لا يستطيع أن يفهم هدفك الأعظم. عقلك لا يستطيع أن يجيب على الأسئلة العظيمة و يوفر تأكيد ، هدف ، معنى ، و إتجاه لحياتك. سامح الشيء الغير معصوم عن الخطاء. و مجد الشيء الذي لا يخطيء. وحاول أن تميز الاثنين عن بعض.

 

في مدتين التمارين الطويلة الخاصة بك اليوم ، تمرن السماح بالخوف بأن يذهب لكي تتمكن من المعرفة. السماح لعقلك بأن يكون ساكن و مستقبل بدون أن يطلب طلبات سوف يكون مثال على أنك تثق بالروح. هذا السماح سوف يعطيك تأجيل لكل المصائب و العداوات في العالم هذا. بهذا الشيء. سوف تبدأ بأن ترى عالم مختلف.

 

التمرين ٨٧:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٨٨:

نفسي العليا ليست شخص.

 

بالعادة يكون هناك سوء فهم بخصوص نفسك العليا و معلمينك الروحيين. سوء الفهم هذا صعب الحل. هذه المشكلة من الصعب جداً حلها في حالة الانفصال. لكن عند تفكيرك أن الحياة هي عبارة عن شبكات شاملة من العلاقات المتطورة ، بالتالي أنت سوف تبدأ بأن تجرب و تستوعب بأن نفسك العليا هي أيضاً بالفعل جزء من نسيج أعظم من العلاقات. هي الجزء منك الذي لا يفصلك بل يربطك بشكل ذو معنى مع الآخرين. لذلك ، نفسك العليا مربوطة مع النفس العليا لمعلمينك. هم بدون ثنائية الآن ، لأنهم لا يمتلكون نفس آخرى. أما أنت تمتلك نفسين : النفس التي خٌلقت لك و النفس التي خلقتها أنت. لكي تجلب النفس التي خلقتها أنت لخدمة نفسك الحقيقية هذا الأمر يجمعهم مع بعض في زواج ذا معنى لهدف الخدمة و ينهي الصراع الداخلي إلى الأبد.

 

اليوم عند كل ساعة كرر تأكيدك و حس بوقعه عليك. في التمرينين الطوال الخاصين بك ، أستخدم التأكيد في بداية تمارين السكون و الاستقبال.

 

التمرين ٨٨:  كل ساعة و مدتين نصف ساعة للمدة الواحدة.

 

 

 

الخطوة ٨٩:

 

عواطفي لا تستطيع أن تغويني عن الروح.

 

 

العواطف تحركك مثل الرياح القوية. تحركك من مكان إلى مكان. من الممكن مع الوقت سوف تتمكن من فهم ميكانيكية العواطف بإتقان أكثر. تمريننا اليوم هو تشديد بأنك لا تستطيع التحكم بالروح. الروح لا تحتاج بأن تدمر عواطفك. فقط تتمنى أن تشارك فيهم. مع الوقت ، سوف تتوصل لفهم أشياء كثيرة عن عواطفك ، و سوف تستوعب بأن عواطفك من الممكن أن تخدم هدف أعظم ، أيضاً عقلك و جسمك. كل الأشياء التي كانت مصدر الألم ، عدم الراحة و الانفصال ، عندما تأتي لخدمة قوة واحدة — التي هي القوة الواحدة — سوف تكون مركبة للتعبير تخدم هدف أعظم. حتى الغضب يخدم هدف أعظم هنا ، لأنه يظهر لك بأنك أنتهكت المعرفة الروحية. بالرغم أن غضبك من الممكن أن لا يكون موجهه للشخص ، هو مجرد علامة بأن يوجد شيء ذهب بإتجاه خاطىء و تصحيح يجب إن يتخذ. سوف تفهم مصدر الحزن ، و سوف تفهم مصدر كل مشاعرك مع الوقت.

 

تمرن عند كل ساعة و في بداية تمارين التأمل ، كرر فكرة اليوم و من ثم أدخل للسكون. اليوم تعلم بأن تقدر الشيء الأكيد و بأن تفهم الأشياء الغير أكيده ، لكي تميز ماهو السبب و المعرقلات للأسباب و التي مع الوقت سوف تخدم السبب نفسه.

 

التمرين ٨٩:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٩٠:

اليوم أنا لن أقوم بأي افتراضات.

 

 

لا تقوم بأي افتراضات اليوم ، أيضاً أخلص نفسك يوم إضافي لاسترجاع المعرفة الروحية. لا تقوم بأي افتراضات حول عملية تعليمك. لا تقوم بأي افتراضات حول عالمك. تمرن اليوم بأن تكون مفتوح العقل و تشهد الأحداث التي تبحث بأن تتعلم منها. أستمتع بالحرية التي تأتي بدون أي افتراضات ، لأن الغرابة سوف تكون مصدر للنعمة لك بدلاً من مصدر من الخوف و القلق كل ما تعلمت استلامها.

 

في تمرينك عند كل ساعة تمرن و في تمرينين التأمل الطويلين تمرن اليوم ، عندما تمارس السكون و الاستقبال ، تستطيع تجربة القيمة و القوة التي تملكها هذه الكلمات. لا تقوم بأي افتراضات اليوم. ذكر نفسك في هذا الشئ خلال اليوم ، لأن فرض الافتراضات مجرد عادة تعود الأنسان على فعلها و عندما يحرر هذه العادة ، يمكن للعقل أن يتمرن وظيفته الطبيعية بدون قيوده السابقة.

 

التمرين ٩٠:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٩١:

 

مراجعة

 

 

 

مراجعتنا اليوم مرة أخرى سوف تركز على التعليمات و تمارينك للأسبوع الماضي. أعطي هذا الوقت لكي تعيد تجارب ماذا حصل في كل يوم و أنظر للتجارب الشخصية كذلك. تعلم كيف تتعلم. تعلم من خلال عملية التعليم. لا تستخدم التعليم كشكل من الظهور و التفاخر. لا تستخدم التعليم لكي تحاول أن تثبت قيمتك لنفسك. أنت لا تستطيع إثبات قيمتك. قيمتك أبعد من جهدك لكي تحاول بأن تثبتها. قيمتك سوف تظهر نفسها عندما تسمح لها بذلك ، و هذا الشيء الذي تتعلمه الآن. تمرن بأن تتمرن. أيام سوف تكون التمارين سهلة و أيام أخرى سوف تكون صعبة. أيام سوف تكون عندك الرغبة في التمارين. أيام أخرى من الممكن أن لا تكون عندك رغبة في التمارين. تتمرن كل يوم لأنك تمثل عزيمة أعظم. هذا الشيء يمثل انتظامك ، الذي يمثل القوة. هذا الشيء يمثل أخلاص أعظم. هذا الشيء يعطيك تأكيد و أستقرار و يسمح لك بالتعامل بكل عطف مع كل الأشياء التي تمثل قوة أضعف.

 

في تمرينك الطويل اليوم سوف تفحص طريقة تعليمك. تذكر بأن لا تحكم على نفسك لكي يمكن لك أن تتعلم.

 

التمرين ٩١:  مدة واحدة طويلة.

الخطوة ٩٢:

يوجد لدي دور أمثله في العالم.

 

 

 

لقد جئت لهذا العالم في وقت حاسم. لقد جئت لكي تخدم العالم و احتياجاته الحالية. لقد جئت لكي تتجهز للأجيال القادمة. هل الأشياء هذه تشكل معنى مهم لك شخصياً؟ من الممكن لا ، لأنك تعمل لحياتك الحالية و المستقبلية. أنت تعمل الآن لحياتك التي سوف تعيشها و الحيوات التي سوف تتبع حياتك. هذا الشئ سوف يحقق رغباتك الآن لأن هذه هي الهدية التي جئت لكي تعطيها. بدون تظاهر أو إدعاء و بدون شك ، هذا الشيء سوف يظهر منك بشكل طبيعي و سوف يعطي نفسه للعالم. كشكل حياكة النسيج لحياتك مع حيوات الأخريين بشكل محدد و طريقة معينة ، هذا الشيء سوف يرفعك أنت و أي شخص تلتقي به. الخطة أعظم من طموحك الشخصي ، و من الممكن فقط طموحك الشخصي أن يسبب تشويش لرؤيتك و ماذا يجب أن تعمل. كن شكور ، لأن يوجد لديك دور لكي تنجزه في هذا العالم. أنت جئت لهذا العالم لكي تنجز هذا الدور — و هذا سوف يكون تحقيقك الشخصي ، بسبب تطور عالمك و خدمة لعائلتك الروحية.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، ركز و أكد بأن يوجد لديك دور خاص لكي تلعبه. لا تحاول بأن تملئ هذا الدور على حسب أفكارك و أمانيك ، لكن أسمح للدور بأن يحقق نفسه ، لأن المعرفة الروحية في داخلك سوف تنجز الهدف عندما تكون جاهز. في سكون و قبول ، أكد بأن يوجد لديك دور لكي تلعبه في هذا العالم و جرب القوة و الحقيقية من هذه الفكرة.

 

التمرين ٩٢:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٩٣:

أنا أرسلت هنا لهدف.

 

أنت أرسلت لهذا العالم لهدف ، لكي تساهم هديتك التي سوف تنبعث من الروح. أنت جئت هنا لهدف ، لكي تتذكر بيتك الحقيقي و أنت في هذا العالم. الهدف العظيم الذي تحمله معك في هذه اللحظة ، و سوف يظهر لك على مراحل عندما تخضع لهذه التمارين التي يتم تزويدك بها. هذا الهدف أعظم من كل الأهداف التي تخيلتها لنفسك. الهدف أعظم من كل الأهداف التي حاولت أن تعيشها لنفسك. لا تحتاج إلى مخيلتك و لا صنعك ، لأن الهدف سوف يحقق نفسه من خلالك و سوف يدمج نفسه بشكل ملائم بالكامل. يوجد هناك هدف لك لكي تحققه في العالم هذا. أنت الآن تستعد خطوة بخطوة لكي تجرب و تتعلم كي تقبل هذه التمارين لكي من الممكن أن تثمر هداياها العظيمة لك.

 

في التمرينين الخاصين بك ، أكد الحقيقية المتواجدة في هذه العبارة. في سكون و استقبال ، أسمح لعقلك بأن يسكن لوظيفته الأساسية. أسمح لنفسك بأن تكون طالب ، هذا الشيء يعني السماح لنفسك بأن تكون مستقبل و مسؤول عن الأشياء التي زودناك بها. أجعل هذا اليوم بأن يكون تأكيد لحياتك الحقيقية في العالم ، لا للحياة التي صنعتها لنفسك.

 

التمرين ٩٣:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٩٤:

حريتي موجودة لكي أجد هدفي.

 

 

أي قيمة ممكن أن تمتلكها الحرية إلا أنها تمكنك من إيجاد هدفك و تحقيقه؟ بدون هدف ، الحرية مجرد الحق بأن تصبح فوضوي ، الأحقية للعيش بدون قيود خارجية. لكن بدون قيود خارجية ، أنت فقط سوف تتصرف بناء على قساوة قيودك الداخلية. هل هذا الشيء يعتبر تحسن؟ بشكل عام هذا الشيء لن يحسن حياتك ، مع ذلك من الممكن أن يقودك الشئ هذا لفرص أكتشاف الذات.

 

لا تسمي الفوضى حرية ، لأنها ليست حرية. لا تظن إذا الآخرين لم يقيدوك بأنك في حالة من الرقي. أستوعب بأن حريتك هي لكي تمكنك بأن تجد هدفك و تحققه. فهم الحرية بهذه الطريقة سوف يمكنك من أستخدام كل جوانب حياتك — حالتك الحالية ، علاقاتك ، ارتباطاتك ، نجاحاتك ، أخطائك، سماتك و حتى قيودك — كل شيء بالنيابة عن أكتشاف هدفك. لأن عندما يبدأ هدفك الأعظم بالتعبير عن نفسه من خلالك بطريقة تستطيع التعرف عليها و قبولها ، سوف تحس أخيراً بأن حياتك بدأت بأن تندمج بشكل كامل. لن تحتاج بأن تصبح إنسان منفصل بداخلك ، لكن شخص واحد ، كامل و متحد ، بكل جوانبك مرتبط بخدمة هدف واحد.

 

الحرية بأن تقترف الأخطاء لن تخلصك. الأخطاء يمكن عملها في جميع الظروف ، و الحرية ممكن أن تتواجد في جميع الظروف أيضاً. لذلك ، أسعى وراء التعلم على الحرية. الروح سوف تعبر عن نفسها عندما تتحرر و عندما تكون متطور بشكل كافي كشخص لكي تتمكن من حمل مهمتها العظيمة في هذا العالم. المعلمين الروحيين ، الذين يلازمونك من خلف مداك البصري ، موجودين هنا لكي يجهزونك للروح. توجد لهم طريقتهم الخاصة لفعل هذا الشيء ، لأنهم فهموا المعنى الحقيقي للحرية و هدفها الحقيقي في هذا العالم.

 

لذلك، في مدة التمرين الخاصة بك نحن مرة أخرى نؤكد القوة لهذه العبارة و نعطيك فرصتين لكي تجربها بعمق داخل نفسك. لا تحتاج بأن تخمن ماذا تعني العبارة بشكل ذهني ، لكن بكل بساطة استرخي لكي تتمكن من تجربتها. ركز عقلك بشكل كامل لكي تسمح له بأن يجرب عظمة حضور الرب التي هي معك و في داخلك ، هذا الشئ هو النظر في أتجاه الحرية حيث توجد الحرية بشكل حقيقي.

 

التمرين ٩٤:   مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

الخطوة ٩٥:

كيف من الممكن أن أرضي ذاتي؟

 

 

كيف من الممكن أن ترضي نفسك و أنت لا تعرف من أنت ، عندما لا تعرف من أين أتيت و أين سوف تذهب ، عندما لا تعرف من الذي أرسلك و من سوف يكون في انتظارك عندما ترجع؟ كيف من الممكن أن ترضي نفسك لوحدك عندما تكون أنت جزء من الحياة نفسها؟ هل تستطيع أن ترضي حياتك و أنت بعيد عن الحياة؟ فقط في الوهم و الخيال تستطيع أن تستمع بفكرة إرضاء نفسك. لأن لا يوجد رضى في الخيال ، فقط زيادة للحيرة. كل ما تتقدم السنوات ، سوف تحس بنمو الظلام في داخلك ، كأنك ضيعت فرصة عظيمة. لا تفقد هذه الفرصة لكي تستوعب الحياة الحقيقية و استقبال الرضى كما هو معروض بشكل حقيقي لك.

 

فقط في الخيال تستطيع إرضاء نفسك ، و الخيال ليس حقيقية. قبول هذا الشيء في البداية سوف يبدو لك كأنه قيود و احباط ، لأن يوجد عندك تصاميم و دوافع لإرضاء نفسك ، سواء جربت هذا الخيال أم لم تجربة. يجب عليك الآن طرح الأسئلة على أجندتك الخاصة لتحقيق ذاتك ، لم نسلب منك أي شيء ذو قيمة حقيقية ، فقط سوف نحررك من قيود الأشياء التي سوف تخدعك و تحبطك مع الوقت. لذلك، قبول اليأس المصاحب لفكرة أنك لا تستطيع إرضاء ذاتك يفتحك لكي تستقبل الهدية التي هي متوفرة لك و تنتظرك. هذه الهدية العظيمة مقصودة بأن تعطى من خلالك إلى هذا العالم بطريقة معينة لسعادتك و سعادة الأشخاص الذين سوف ينجذبون إليك بشكل طبيعي.

 

كيف من الممكن أن ترضي ذاتك؟ عند كل ساعة اليوم ، كرر السؤال هذا و أعطيه لحظة جادة من الدراسة ، بغض النظر عن ظروفك. كل ما تتمرن عند كل ساعة ، أنظر إلى العالم و أنظر كيف الناس يحاولون إرضاء ذاتهم ، سواء بأوقاتهم الحالية أو بالآمال المستقبلية. حاول تفهم كيف يفصلهم الشيء هذا عن الحياة. أفهم كيف يفصلهم هذا الشيء عن لغز تواجدهم و عجائب الحياة الذين هم أحرار لكي يلاقونها كل لحظة في كل يوم. لا تسمح لنفسك بأن تكون محروم جداً. الخيال دائما سوف يرسم صورة كبيرة لك ، لكن لا يوجد لهذا الخيال أساس في الواقع. فقط الأشخاص الذين يحاولون تحقيق اوهام و خيال بعضهم البعض سوف يبدأون علاقة لهذا الهدف ، و إحباطهم سوف يكون متساوي ، لهذا السبب سوف يلومون بعضهم البعض. لا تبحث ، على الأشياء التي سوف تجلب لك التعاسة و تحطم الفرصة العظيمة التي سوف تمتلكها العلاقات لك.

 

عند كل ساعة كرر هذه العبارة. في مدتين التمرين الخاصة بك ، أدخل إلى السكون و الاستقبال لكي يتمكن لك من تعلم استقبال الرضى كما هو موجود في الحقيقية.

 

التمرين ٩٥:  مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٩٦:

 

مشيئة الرب لي بأن أتحرر من همومي.

 

 

خطوة الرب الأولى من طريق الخلاص و تقويتك هي أن تتخلص من الأشياء التي هي ليست ضرورية لسعادتك ، أن نخلصك من الأشياء التي لا يمكن بأن ترضيك ، أن نخلصك من الأشياء التي من الممكن فقط أن تسبب لك الألم و أن نرفع تاج الشوك التي تضعه فوق رأسك ، الذي يمثل محاولتك لإرضاء نفسك في العالم. عزيمة أكبر تتواجد في داخلك تتمنى لكي تعبر عن نفسها. عندما تجرب الشئ هذا ، سوف تتمكن أخيراً من الإحساس بأنك تعرف نفسك. سوف تتمكن أخيراً من تجربة السعادة الحقيقية ، لأن أخيراً حياتك سوف تصبح مندمجة. يجب أن تتحرر لكي تتمكن من هذا الاكتشاف. لا شيء ذو قيمة حقيقية سوف يسلب منك. ليست هذه مشيئة الرب أن يتركك وحيد و بائس ، لكن ليعطيك الفرصة لكي تستوعب وعدك الحقيقي لكي تواصل الطريق بقوة و همة حقيقية.

 

لذلك، أقبل هذا العرض الأول ليقوم بتحريرك من الصراعات اليائسة التي تحاول بأن تحلها ،  يحررك من المطاردات التي لا تحمل أي معنى و التي سوف تقودك إلى و لا مكان ، يحررك العرض من الوعود الخاطئة التي يعطيك إياها العالم و يحررك من مثاليتك الخاصة التي ترسم صورة لا يستطيع العالم تحقيقها ، في البساطة ، و التواضع عظمة الحياة تسوف تشرق عليك ، و سوف تعرف بأنك تخليت عن لا شيء ذو قيمة لتحصل على شيء ذو قيمة عظيمة.

 

عند كل ساعة كرر العبارة و فكر فيها. راقب معناها من خلال ظروفك الحالية. راقب الظاهره هذه في حياة الناس من حولك. راقب حقيقتها من خلال وجودك ، الشيء الذي سوف تتعلم بأن تشهده بشكل موضوعي.

 

في التمرينين الخاصين بك اليوم ، حاول بأن تركز على هذه الفكرة و طبقها على حياتك بشكل خاص. بشكل نشط أستخدم عقلك و حاول بأن تفكر بمعنى هذه الجملة من خلال طموحك الشخصية ، خططك الحالية ، و هكذا. أشياء كثير سوف تكون في محل الشك عندما تفعل الشيء هذا ، لكن أستوعب بأن المعرفة الروحية لا تتأثر بخططك و مؤامراتك أو حتى بآمانيك و خيبات أملك. الروح تتنظرك فقط ، تنتظر الوقت عندما تكون قادرة على الاندماج داخلك بشكل طبيعي ، و سوف تكون أنت أول شخص يستلم هداياها.

 

التمرين ٩٦:  مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٩٧:

أنا لا أعرف ما معنى الرضى.

 

 

 

هل هذه العبارة تمثل أعتراف بالضعف ؟ هل هي عبارة عن أستقالة لليأس ؟ لا، أنها ليست كذلك. هي بداية لصدق حقيقي. عندما تستوعب قله الأشياء التي تفهمها و تستوعب بنفس الوقت العرض المتوفر لك المقدم لك من الروح ، سوف تتمسك بهذه الفرصة بشجاعة كبيرة و أخلاص. فقط تستطيع أن تتخيل الرضى ، لكن في داخلك روح الرضى تحيى و تشتعل. هذه النار التي لا تستطيع أن تطفئها. هذه النار التي تتواجد في داخلك الآن. هذا الشيء يمثل حنينك الأعظم إلى الرضى ، إلى الإتحاد و للمشاركة. أعمق بكثير من آمالك و مخاوفك ، أعمق من خططك و طموحك ، هذه النار تحترق الآن. تخلى ، عن ، أفكارك بخصوص الرضى ، لكن لا تكون يائس ، لأنك تموضع نفسك في مكان يخولك بأن تستقبل الهدايا التي هي مقصودة لك. أنت جلبت هذه الهدايا معك إلى هذا العالم. هي مخفية في داخلك في مكان بحيث لا تستطيع أن تجدهم.

 

أنت لا تعرف ما معنى الرضى. محفزات السعادة لوحدها لا تمثل الرضى ، لأن الرضى حالة من الهدوء ، هي حالة من القبول الداخلي. هي حالة من الاندماج الكامل. هي حالة خارج الوقت تعبر عن نفسها داخل الوقت. كيف من الممكن من محفزات السعادة بأن تعطيك الشئ الذي يلازمك في كل الظروف و الشيء الذي لا يتلاشى عندما ينتهي المحفز ؟ نحن لا نريد بأن نسلب منك محفزات السعادة . لأن من الممكن استخدامهم بشكل جيد جدا ، لكن هي مؤقته و تستطيع فقط بأن تعطيك لمحة من فرص السعادة الأعظم، هنا نحن نريد بأن نأخذك بشكل مباشر لهذه الفرصة الأعظم بتنمية الموارد العظيمة المتواجدة داخل عقلك و تعليمك طريقة لرؤية العالم لكي يمكن لك تعلم هدفه الحقيقي.

 

لذلك ، عند كل ساعة اليوم ، كرر فكرة اليوم و تمعن فيها بشكل جاد في داخل نفسك و العالم من حولك. اليوم ، في أوقات التمرين الطويلة ، مرة أخرى أمضي وقت جدي في التفكير بهذه الفكرة. تذكر بأن تفكر بحياتك في أوقات التمارين و طبق فكرة اليوم و الخطط التي تخص إرضاء ذاتك. هذه الجلسات من التأمل تحتاج إلى جهد عقلي. هنا لن تكون ساكن. سوف تكون محقق. سوف تكون مكتشف. سوف تستخدم عقلك بشكل فعال و سوف تخترق الأشياء التي تستوعب وجودها. هذا هو وقت الاستبطان ، أي البحث في داخلك. عندما تستوعب أن الأشياء التي كنت تظن هي مجرد شكل من أشكال الخيال ، هنا سوف تستوعب حاجتك الماسة للروح.

 

يجب عليك بأن تفهم ماذا تمتلك كي تتعلم كيف تستقبل المزيد. إذا كنت تظن أنك تمتلك أكثر من ما تمتلك فعلياً ، إذا سوف تكون فقير بدون وعي بهذا الشيء و لن تفهم الخطة العظيمة التي صممت لك. يجب عليك أن تبدأ من حيث أنت ، لأن في هذا الطريق تستطيع أن تتقدم ، كل خطوة أكيده ، كل خطوة إلى الأمام ، كل خطوة مبنية على الخطوة التي قبلها. لا يوجد سقوط هنا ، لأنك سوف تكون متأسس بشكل صحيح في طريقك إلى الروح.

 

التمرين ٩٧:  مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٩٨:

مراجعة.

 

 

في يوم المراجعة مرة أخرى راجع كل التعليمات للدروس و كل شيء تمت تجربته لهذا الحد من الأسبوع الماضي للتمارين. بكل صدق قيم ارتباطك مع الدروس و أستوعب النتائج التي حصلت عليها من ناحية الفهم. حاول بأن تكون عادل جداً في تقييمك. تذكر بأنك طالب علم. لا تدعي بأنك استوعبت أكثر من الأشياء التي جربتها بالفعل.

 

من الممكن أن البساطة واضحة في هذا الطريق ، لكن أشخاص كثيرين يجدون صعوبة في تحقيق التقدم ، لأنهم اعتادوا على التفكير بأنهم يعرفون أكثر من الواقع أو أقل من الواقع لأنه من الصعب جدا لهم بأن يقيموا ظروفهم الفعلية حتى لو كانت ظروفهم واضحة جداً.

 

في التمرين المطول لك اليوم ، راجع دروسك و أهتم في كل درس بعمق ، أسترجع كل الأحداث في ذلك اليوم كما حصلت و فهمك للأحداث في هذه اللحظة. راجع كل الخطوات الستة السابقة بحذر شديد و كن حذر في إصدار استنتاجات نهائية التي لا تمثل تجربتك الحقيقية. من الأفضل لك أن تكون غير متأكد من الأشياء بأن تعيش على استنتاجات بشكل خاطىء.

 

التمرين ٩٨: تمرين واحد مطول .

الخطوة ٩٩:

أنا لن ألوم العالم اليوم.

 

 

تمرين اليوم هو عدم لوم العالم ، عدم الحكم على أغلاط العالم الواضحة و عدم المطالبة أو تحمل المسؤولية للأخريين لهذه الأخطاء أيضاً. أنظر للعالم بصمت. أسمح لعقلك بأن يكون ساكن.

 

تمرن هذا الشيء عند كل ساعة و راقب العالم بعيون مفتوحة. في التمرينين المطولين لك ، أيضاً تمرن و عينيك مفتوحتين بالنظر إلى العالم. لا يهم ماهو الشيء الذي تنظر إليه لأن كلها نفس الشيء. تركيزك اليوم سوف يكون بالنظر بدون حكم ، لأن هذا الشيء سوف يطور قدرات عقلك.

 

لذلك ، في تمرينك اليوم ، تمرن النظر بعيون مفتوحة ، بالنظر بدون إصدار أحكام. أنظر إلى بيئتك المحلية. أنظر للأشياء التي هي متواجدة بالفعل. لا تمزج الخيال. لا تجعل أفكارك تهيم بين الماضي و المستقبل. كن شاهد فقط للأشياء الي تحصل. كل ما تظهر الأفكار هناك أحكام ، بكل بساطة أصرف الأفكار عنك بدون التفكير فيهم ، لأن اليوم سوف تتمرن النظر — النظر بدون أحكام لكي تتمكن من رؤية ماذا يحصل في الحقيقية في العالم.

 

التمرين ٩٩: مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.  

 

 

الخطوة ١٠٠:

اليوم أنا طالب مبتدئ في المعرفة الروحية.

 

 

أنت طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية. أقبل هذا المكان للبداية. لا تطالب أكثر لنفسك ، لأنك لا تفهم الطريق للمعرفة الروحية. في طريق الفرضيات العظيمة بالطبع تستطيع أن تحصد جوائز كثيرة لنفسك ، لكن هذا الطريق يؤدي بك في أتجاه مختلف عن المعرفة الروحية ، حيث في طريق المعرفة الروحية كل الأشياء الغير حقيقية يتم التنازل عنها و كل الأشياء الحقيقية يتم احتضانها. الطريق للمعرفة الروحية ليس طريق تستطيع الناس تخيله بنفسها ، لأنه غير مولود من الخيال.

 

لذلك ، اليوم كن طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية. عند كل ساعة كرر هذه العبارة و أعطيها تفكير جدي. بغض النظر عن نظرتك لنفسك ، سواء كانت نظرة راقية أو دونية ، بغض النظر عن إنجازاتك في الحياة ، أنت طالب علم مبتدئ في علم المعرفة الروحية. كطالب مبتدئ سوف تريد بأن تتعلم كل شيء تحتاج أن تتعلمه ، و لن تضطر بأن تتحمل عبئ الدفاع عن الأشياء التي تظن بأنك تعلمتها. هذا الشيء سوف يخفف من أعبائك في الحياة بشكل ملحوظ و هذا الشيء سوف يعطيك فرصة حقيقية للتحفيز و الحماس ، الصفات التي تفتقر لها حالياً.

 

كن طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية. أبدأ تمارينك المطولة بهذا التأكيد و أسمح لنفسك بأن تجلس بسكون و استقبال. بدون رغبات ملحة ، بدون أسئلة ، بدون توقعات أو طلبات ، أسمح لعقلك بأن يهدأ ، لأنك طالب مبتدئ في المعرفة الروحية و لا تعرف إلى الآن ماذا تسأل أو ماذا تتوقع.

 

التمرين ١٠٠: مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.  

الخطوة ١٠١:

العالم يحتاجني ، لكني سوف أنتظر.

 

 

لماذا تتنظر و العالم يحتاجك؟ هل هذا الشيء يتعارض مع التعاليم التي نقدمها هنا؟ على العكس ، هذا الشيء لا يتعارض على الإطلاق إذا فهمت المعنى خلف هذه العبارة. بما أن العالم يحتاجك ، الانتظار سوف يبدوا بأنه تصرف غير عادل و غير مسؤول. هل هذا الشيء يتعارض مع تعاليمنا؟ لا ، هذا الشيء لا يتعارض إذا فهمت معنى العبارة هذه. إذا أخذت هذا البرنامج الإعدادي بشكل جدي ، سوف تستوعب هذا الشيء بشكل تلقائي ، المعرفة الروحية بداخلك سوف تستجيب للعالم ، و سوف تحس بأنك تنجذب بأن تعطي في أمكان معينه و لا تنجذب لإمكان أخرى. هذه الاستجابة العظيمة في داخلك لا تولد من الضعف الشخصي، النقص الذاتي أو الحاجة للقبول و الاعتراف. الاستجابة لن تكون على شكل تجاهل أو ذنب. في الحقيقية ، الاستجابة لن تكون لها علاقك بك بشكل شخصي على الإطلاق. لهذا السبب هي عظيمة جداً ، لأنها لم تصمم لمعالجة صغرك ، لكن لكي تعرض قوة المعرفة الروحية التي تتواجد في العالم لكي يمكن لك أن تشهدها و تكون مركبة تعبير لها.

 

لماذا تنتظر بينما العالم يحتاجك؟ لأنك لست جاهز بأن تعطي. لماذا تنتظر بينما العالم يحتاجك؟ لأنك لا تفهم حاجة العالم بعد. لماذا تنتظر بينما العالم يحتاجك؟ لأنك سوف تعطي للأسباب الخاطئة و هذا الشيء سوف يضاعف مشاكلك فقط. وقت العطاء سوف يأتي ، و حياتك سوف تعطي نفسها ، و سوف تكون جاهز لقبول هذا الشيء ، لكي تستجيب في الوقت و تتبع إرشادات المعرفة الروحية التي في داخلك. إذا كنت تنوي خدمة العالم بشكل صادق ، يجب عليك أن تتجهز ، و هذا الشيء الذي نفعله الآن.

 

لا تجعل بلاوي العالم بأن تسبب لك القلق. لا تجعل تهديدات الدمار تثير خوفك. لا تجعل ظلم العالم أن يثير غضبك ، لأن إذا أستفزك العالم هذا يعني أنك تنظر بدون المعرفة الروحية. أنت فقط ترى فشل مثاليتك. هذه ليست الطريقة للنظر ، و أيضاً ليست الطريقة للعطاء. أنت أرسلت لتعطي ، و عطائك فطري بالنسبة لك. لا تحتاج بأن تسيطر عليه ، لأنه سوف يعطي نفسه عندما تكون جاهز. لذلك ، خدمتك للعالم في هذه اللحظة هي إستعداداتك لكي تكون مشارك ، و بالرغم من أن هذا الشيء لن يعطيك شعور بالرضى لأنك تحتاج بأن تعطي ، لكنه سوف يمهد الطريق لخدمة أعظم لكي تظهر.

 

في تمرينين اليوم ، بشكل نشط فكر في فكرة اليوم و تمعن فيها بضوء تصرفاتك ، ميولك ، أفكارك و إيمانياتك.

 

التمرين ١٠١: مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.  

 

 

الخطوة ١٠٢:

يوجد الكثير من الأشياء التي يجب أن أعيد تعلمها.

 

 

حياتك مليئة بضرورياتك و أفكارك ، مليئة بمتطلباتك و طموحك ، مليئة بمخاوفك و مليئة بعقدك. و بالتالي ، مركبة العطاء التي تمتلكها مهمومه و مكركبه ، و طاقتك بشكل كبير مهدره. لهذا السبب خطوة الرب الأولى هي أن يخلصك من هذه المشاكل. حتى يحصل هذا الشيء بكل بساطة سوف تحاول أن تحل مشاكلك بدون معرفة ماذا تعمل ، بدون أن تفهم الورطة التي أنت فيها و بدون قبول المساعدة التي سوف تحتاجها مع الوقت. لذلك ، أقبل عملية أعادة تعليمك ، لأنها سوف تخلصك و تعطيك تأكيد بأن حياة أعظم ممكنة و حتميه لك أنت الذي أتيت هنا لتعطي.

 

عند كل ساعة كرر هذه العبارة و تمعنها. أنظر واقع العبارة من ناحية منظورك للعالم. في التمرينين المطولين اليوم ، مرة أخرة تمرن السكون العقلي بصمت ، حيث لا تحاول بالقيام بشيء و حيث لا يوجد شيء لتحاول أن تتجنبه. أنت فقط تحاول أن تجعل عقلك يسكن لكي يتعلم كي يستجيب من نفسه للشيء الذي يناديه. في كل خطوة تفعلها في إعادة تعليمك ، المعرفة الروحية سوف تملئ الأشياء التي استبدلتها. هذا الشيء يتم بطريقة عفوية ، لأنك تحرك نفسك إلى مكان استقبال لكي يتسنى لعطائك أن يكون كريم ، حقيقي و مرضي لك.

 

التمرين ١٠٢: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٠٣:

أنا ممجد من قبل الرب.

 

 

أنت ممجد من الرب ، و مع ذلك فإن هذه العبارة يمكن أن تشعل إحساسك بعدم اليقين ، و تثير إحساسك من الشعور بالذنب ، تخلط بين شعورك بالفخر و تحفز كل أنواع الصراع الموجودة بالفعل في داخلك الآن. لقد حاولت في الماضي أن تكون شيئاً غير واقعي ، وقد فشلت. أنت الآن تخشى أن تكون أي شيء خوفاً من أن يلاحقك الفشل مرة أخرى. و هكذا ، تبدو العظمة صغراً ، و يبدو أن الصغر عظمة ، و كل الأشياء تُرى إلى الوراء أو معكوسة عن معناها الحقيقي.

 

أنت ممجد من قبل الرب سواء تستطيع أن تقبل هذا الشئ أو لا. هذا الشيء حقيقي بغض النظر عن تقييم البشر ، لأن الحقيقية فقط في الأشياء التي خلف تقييم البشر. نحن نأخذك للشيء الذي هو خلف التقييم ، الشيء الذي يمثل أعظم أكتشاف ممكن في الحياة أو أي حياة أخرى.

 

عند كل ساعة كرر هذه العبارة و فكر فيها بشكل جدي. في التمرينين الخاصين بك ، أسمح لعقلك مرة أخرى بأن يسكن و يستقبل لكي يمكن لك أن تتعلم بأن تستقبل التكريم الذي يكنه الرب لك. بالتأكيد، هذا التكريم يجب أن يوجهه لجزء منك ، هذا الجزء بالكاد تدركه. هو ليس سلوكك الذي يمجد. و ليس إيمانياتك ، و لا ظنونك ، و لا طلباتك أو حتى مخاوفك. هذه الأشياء من الممكن أن تكون في الخير أو الشر. هذه الأشياء من الممكن أن تخدمك أو تقوم بخيانتك. لكن التمجيد محفوظ لشيء أعظم ، الشيء الذي بدأت تتعلم بأن تستوعبه.

 

التمرين ١٠٣: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٠٤:

 

الرب يعرف عن نفسي أكثر من معرفتي لنفسي.

 

 

الرب يعرف عنك أكثر من معرفتك لنفسك. هذا الشئ يجب أن يكون واضح إذا تمعنت في نفسك بصدق. و حتى تتمعن المغزى من هذا. إذا الرب يعرف عنك أكثر من معرفتك لنفسك ، هل تقييم الرب شيء تريد أن تتعلم التحقيق فيه؟ بالطبع سوف تريد. و هل تقييمك لنفسك من الضروري أن يكون خطاء؟ في هذا الشئ فقط تكون أخطأت ، لأن الخطيئة هي مجرد غلط. و الأخطاء تستدعي الإصلاح ، ليس اللوم. سوف تلوم نفسك و تفكر أن الرب سوف يتبع مثالك و يلومك بشكل أكبر. لهذا السبب الناس صنعوا رب بصورتهم ، و لهذا السبب يجب عليك أن تنسى الشئ الذي صنعته ، لكي تتمكن من إيجاد الشيء الذي تعرفه و الشيء الذي سوف تصنعه في العالم سوف يكون للخير و يمتلك فائدة دائمة.

 

الرب يعرف أكثر عنك من نفسك. لا تدعي بأنك تستطيع صنع نفسك ، لأن تم خلقك مسبقاً و الشيء الذي تم خلقة بشكل أصلي أعظم بكثير و أكثر سعادة من الحياة التي استوعبتها لهذا الحد. هي تعاستك التي تجلبك للحقيقة ، لأنها تقودك للعهد الأصلي. هذا الشئ بالطبع حقيقي.

 

عند كل ساعة كرر العبارة و تمعنها بشكل جدي. و أنت تفعل هذا الشيء ، راقب العالم من حولك لكي تحاول أن تتعلم معنى فكرة اليوم. في تمرنين السكون المطولين ، أسمح لعقلك بأن يكون هادئ كي يتعلم بأن يستمتع بعظمته. أعطه هذه الفرصة للحرية ، و هو سوف يعطيك حريه في المقابل.

 

التمرين ١٠٤: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٠٥:

مراجعة.

 

 

في مراجعتك ، أتبع الأمثلة السابقة و راجع أسبوع التعليمات و التمارين. أعطي اهتمام خاص اليوم للأفكار التي قدمناها لك. أفهم بأن هذه الأفكار يجب عليك التفكير بها و تجربتها من خلال خطوات كثيرة من التطور. معناها عميق جداً و عظيم جداً لكي يكون مفهوم لك بشكل كامل الآن ، لكن سوف تخدمك كذكرى بأن الروح معك و قدمت لكي تعطي الروح للعالم.

 

تعليماتنا سوف تبسط كل الأشياء ، و التي سوف تحل الصراعات التي تحملها معك الآن و التي سوف تجعل الصراع في المستقبل غير ضروري. إلى الحد الذي تكون فيه مع الروح ، لا وجود للصراع و لا للإختلاف. حياة خالية من الصراع و الاختلاف هي أعظم مشاركة ممكن أن تعطيها للعالم ، لأنها هذه الحياة سوف تشعل بداية الروح في الجميع ، شرارة من الممكن أن تحمل نفسها في المستقبل أبعد بكثير من حياتك الشخصية. أنها هذي الشرارة العظيمة التي مقدر لك أن تعطيها للعالم ، لذلك عطائك سوف يكون بلا نهاية و سوف يخدم جيلك الحالي و الأجيال القادمة.

 

النعمة التي تجربها اليوم في العالم هي نتيجة أصداء التي مرت من جيل إلى جيل كي تبقى الروح على قيد الحياة في العالم. الفرصة لك لتمتلك الروح مولودة من عطاء الأشخاص الذين عاشوا من قبلك ، كما عطائك سوف يقدم فرصة الحرية للذين سوف يتبعون جيلك. هذا هو هدفك الأعظم في الحياة : بأن تبقي الروح على قيد الحياة في العالم. لكن أولاً يجب أن تتعلم من الروح —تعلم كيف أن تستوعبها ، تعلم كيف تقبلها ، تعلم كيف تميزها من دوافع عقلك الأُخرى و تعلم خطوات التطوير الكثيرة التي سوف تتوجب عليك في تتبع الروح نحو الرضى التام. هذا سبب كونك طالب مبتدئ في الروح.

 

في تمرينك الوحيد المطول ، راجع التعليمات بأكثر تفصيل تستطيع أن تفعله. أسمح للشك و الحيرة بأن تتواجد ، لأن هذا الشيء ضروري في تحقيق هذه المرحلة. كن سعيد ، لأن كل الأشياء التي استوعبتها و عرفتها تؤشر لك بأن الروح معك ، لذا أنت حر لكي تكون محتار.

 

التمرين ١٠٥:  مدة واحدة طويلة

 

 

الخطوة ١٠٦:

لا يوجد أسياد يعيشون في العالم.

 

 

لا يوجد أشخاص أسياد يعيشون في هذا العالم ، لأن الكمال يحقق وراء هذا العالم. يوجد طلاب علم متقدمين فقط. يوجد طلاب علم بإنجازات عظيمة. لكن لا يوجد أسياد يعيشون في العالم. الكمال لا يوجد هنا ، فقط المشاركة. كل الذين يعيشون في العالم موجودين لكي يتعلمون دروس من العالم. دروس العالم يجب تعلمها ليس من خلال حياة الشخص فقط ، لكن في حياة المشاركة و المساهمة أيضاً. تعليمك الحقيقي يتعدى بشكل كبير الأشياء التي استوعبتها لهذا الحد. التعليم ليس لتصحيح الأخطاء فقط. بل هو مشاركة الهدايا.

 

لا يوجد أسياد يعيشون في العالم. لذلك ، يمكنك أن تريح نفسك من العبء العظيم لمحاولة أو طلب الكمال و السيادة لنفسك. أنت لا تستطيع أن تكون سيد ، لأن الحياة هي السيد. هذا هو الفرق الذي سوف يوضح كل الفرُقات لك عندما تأتي لفهم معنى الأمر الحقيقي و فوائده.

 

في تمارينك الخاصة اليوم ، فكر في كل الأشخاص الذين أعتبرتهم كاملين و أسياد في الدنيا — أشخاص قابلتهم ، سمعت عنهم أو حتى تخيلتهم ، أشخاص من الماضي و أشخاص على قيد الحياة. فكر في كل المواصفات التي صنعت منهم كاملين في نظرك و كيف أستخدمت هذه المواصفات في الحكم على نفسك و قمت بتقييم حياتك و تقييم سلوكك على أساسها. ليس الهدف من طلاب العلم المتقدمين بأن يصبحون مثال يثير لوم الذات عند الأخريين الأقل قدرات منهم. ليست هذه هديتهم ، مع ذلك يجب عليك بأن يفهمون مع الوقت بأن هداياهم سوف يتم سوء فهمها.

 

أقبل انزياح هذا الهم من حياتك كما نذكرك بأنه لا يوجد أسياد يعيشون في العالم. في تمارينك المطولة ، حاول بأن تستوعب هذا الشيء. حاول بأن تستوعب الراحة المقدمة لك. لكن لا ترتكب خطأ بتفكيرك بأن هذا الشيء سوف يقود حياتك للخمول ، لأن مشاركتك في الحياة سوف تكون عظيمة في أسترجاع المعرفة الروحية. اندماجك مع المعرفة الروحية سوف يكون أعظم من أي أرتباط آخر في الحياة. الآن ارتباطك و التزامك يمكن أن يزيد بشكل سريع الآن ، لأن هموم كثيرة انزاحت مع انزياح مثاليتك في الحياة ،  و المثالية فقط سوف تزيد من همومك و ضياعك في الحياة.

 

التمرين ١٠٦مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٠٧:

اليوم سوف أتعلم كيف أكون سعيد.

 

 

تعلم كيف تكون سعيد هو بكل بساطة بأن تتعلم بأن تكون طبيعي. معرفة كيف تكون سعيد هو تعلم بأن تقبل المعرفة الروحية اليوم. الروح سعيدة اليوم. إذا كنت غير سعيد. إذا أنت لست مع الروح. السعادة لا تعنى بأن تكون هنالك ابتسامة مطبوعة على وجهك. هو ليس سلوك. السعادة الحقيقية هو أحساس بالنفس ، إحساس بالكمال و الرضا. إذا حصلت خسارة في الحياة ، خسارة شخص حبيب ، سوف تكون سعيد أيضاً ، من الممكن أن تذرف دمعة. لا مانع بأن تذرف دموع ، لأن هذا الشيء لا يخون السعادة الأعظم التي بداخلك ، و من الممكن أيضاً أن تكون دموع من السعادة. السعادة ليست شكل من أشكال السلوك. دعنا نذكرك بالشيء هذا. هي أحساس بالرضا الداخلي. الروح سوف تعطيك هذا الشيء لك لأن هذا الشيء سوف يبسط حياتك و يسمح لعقلك بأن يركز في الشئ الذي يجب فعله في الحقيقية. هذا الشئ سوف يعطيك القوة ، يبسط و يوفر انسجام أعظم من الانسجام الذي عرفته في حياتك سابقاً.

 

لذلك، في مدد التمرين اليوم ، أسمح لعقلك بأن يدخل في السكون مرة أخرى. هذا هو وقت الهدوء. هذه ليست عملية تحقيق عقلي ، فقط تمرين سكون عقلي.

 

التمرين ١٠٧مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٠٨:

السعادة شيء يجب أن أتعلمه.

 

 

 

الآن كل الأشياء يجب أن يعاد تقييمها. كل الأشياء يجب رؤيتها بشكل جديد ، لأن يوجد النظر بالمعرفة الروحية و النظر بدون المعرفة الروحية. كلاهما يثمرون نتائج مختلفة. كلهم يشجعون تقييم مختلف و ردة فعل مختلفة. نحن قلنا لك أن السعادة ليس شكل من أشكال السلوك ، لأنها شئ أعمق بكثير من ذلك. لذلك ، لا تحاول أن تستخدم هذه الفكرة لكي تكسب معروف من الأخريين أو لكي تعرض نفسك كأنسان أسعد من ما أنت عليه بالفعل. نحن لا نريد بأن نضع قشرة من السلوك على تجاربك الحالية. نحن نريد أن نقودك لهذه التجربة التي هي أصليه لطبيعتك ، التي سوف تعبر عن طبيعتك و التي تجعل طبيعتك تساهم في الحياة.

 

تعلم ، مرة أخرى عن السعادة. في تمرينين اليوم ، أدخل عقلك في التحقيق. تمعن في الأفكار عن السعادة و أشكال السلوك الذي تظن أنه يجب أن تمثله السعادة. فكر في كل الطرق التي حاولت بأن تفعلها لكي تكون أسعد من ما أنت عليه. فكر في كل المعوقات و المتطلبات التي وضعتها على نفسك لكي تكون سعيد و تثبت لنفسك و للآخرين بقيمتك. كل ما تستوعب هذه الأشياء ، سوف تستوعب أن بدون هذه المحاولات ، السعادة سوف تنبعث منك بشكل تلقائي ، لأنك بالطبيعة أنت مخلوق سعيد. بدون قيود ، سعادتك سوف تنبعث بنفسها ، بدون فرض السعادة على عقلك و على جسمك. بدون فرضك ، السعادة سوف تنبعث بنفسها. فكر في هذا الشيء اليوم ، لكن لا تكن راضي بافتراضات و نتائج بسطية ، لأنك طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية و النتائج الأعظم تأتي لاحقاً.

 

التمرين ١٠٨مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٠٩:

أنا لن أكون مستعجل اليوم.

 

 

اليوم خذ كل خطوة بشكل رائق. لا تكون مستعجل. لأنك لا تحتاج بأن تكون مستعجل لأنك مع المعرفة الروحية. بإمكانك أن تبقى على مواعيدك مع العالم و تحافظ عليهم حسب الموعد ، لكن داخل نفسك لا تكن مستعجل. بإمكانك أن تبحث عن المعرفة الروحية ، الرضى و المساهمة ، لكن لا تكن مستعجل. عندما تكون مستعجل ، أنت تجحد طريقة تعليمك الحالية و هي خطوة بخطوة لشيء أكثر تفضيل عندك ، و كيف يكون عندك تفضيل آخر إلا أنك تتجاهل الخطوة التي بين يديك؟ أنت تحتاج فقط أن تأخذ الخطوة التي بين يديك ، و الخطوة القادمة سوف تظهر بشكل طبيعي. لا تكن في حالة عجلة. لأنك لا تستطيع أن تمشي أسرع من سرعتك. لا تفقد كل الأشياء التي نعطيك إياها في التمارين ، و التي تتوجب عليك بأن لا تكون على عجلة.

 

خلال اليوم ذكر نفسك عند كل ساعة بأن لا تكون على عجلة. قل لنفسك ، ” أنا لن أكون مستعجل اليوم.“ و فكر للحظة في هذا الشيء. أنت تستطيع أن تحقق كل متطلباتك الدنيوية بدون أن تكون مستعجل. من الممكن أن تحقق أهداف أعظم في الحياة بدون أن تكون مستعجل. خذ راحة في حقيقية كونك طالب علم مبتدئ ، لأن الطلاب المبتدئين لا يعرفون أين هم ذاهبين لأنهم في مكان للاستقبال ، ليس للتحكم. هذه رحمة كبيرة لك الآن و سوف تعطيك قوة عظيمة لكي تتحكم بعقلك و شؤونك بمساعدة الروح. سوف تكون حاكم لطيف الذي لا يلقى اللوم على الأخطاء و لا يعاقب الخاطئين ، كما تتخيل الرب يفعل الأشياء هذه.

 

الروح ليست مستعجلة. لماذا أنت مستعجل؟ من الممكن أن تحركك الروح بسرعة أو ببطء. و أنت من الممكن أن تتحرك معها ببطء أو بسرعة ، لكن في داخلك أنت لست مستعجل. هذا جزء من غموض الحياة التي تستطيع الآن أكتشافه.

 

التمرين ١٠٩تمرين عند كل ساعة

الخطوة ١١٠:

 

أنا سوف أكون صادق مع نفسي اليوم.

 

 

اليوم أنا سوف أكون صادق بشكل كامل مع نفسي ، استيعاب ماذا أعرف و ماذا أؤمن و أتمناه فقط. أنا لن أتظاهر بأني أعرف أشياء لا أعرفها. أنا لن أتظاهر بأني أغنى أو أفقر من ما أنا عليه. سوف أحاول أن أكون ما أنا عليه بالضبط اليوم.“

 

حاول أن تكون بالضبط حيث أنت اليوم. كن بسيطاً. كن مرتاحاً. راقب العالم من حولك. نفذ مهامك الدنيوية. لا تعظم نفسك. لا تحط من قدر نفسك. هذا اليوم أسمح لكل شيء بالعمل كما هو بالفعل ، دون محاولة التحكم أو التلاعب بنفسك. الاستثناء الوحيد لهذا هو استخدام الانضباط الذاتي حتى تتمكن من تنفيذ ممارساتك لهذا اليوم.

 

في التمرينين المطوليين ، كرر هذا التأكيد لهذا اليوم و أدخل في السكون. هنا يجب عليك أن تمارس قوة عقلك. أنت لا تحاول هنا أي شيء مضلل أو مخادع أو أي شيء غير حقيقي. أنت تسمح لعقلك بأن يدخل إلى حالته الطبيعية ، إلى حاله من السلام.

 

التمرين ١١٠: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١١١:

اليوم سوف أكون مرتاح البال.

 

كن مرتاح البال اليوم بمعرفة أن المعرفة الروحية معك ، معرفة أن معلمينك الروحيين معك و عائلتك الروحية معك. لا تجعل القلق أو ثقل الهموم أن يأخذونك بعيداً عن تمارينك اليوم.

 

كل ما تتحرك خلال اليوم ، تتمرن عند كل ساعة ، ذكر نفسك بأن تكون مرتاح البال ، لأن الروح هي مرشدك الآن. إذا كانت الروح غير مهمومة ، لا تحتاج بأن تكون مهموم. أطلق سراح نفسك من الأشغال المعتادة ، من الارتباطات المعتادة. قوي تغلبك على ذلك و سوف يصبح الأمر أسهل مع الوقت. و عندها كل شيء سوف يأخذ مجراه الصحيح بشكل طبيعي. عقلك يملك أنماط تفكير. هذا كل مافي الأمر. إذا تم تبديلها بأنماط جديدة ، المعرفة الروحية سوف تبدأ بأن تشرق من خلال الهيكل المفروض عليها. هنا المعرفة الروحية سوف تبدأ بأن تشرق أكثر ، بأن تقود أفعالك ، لكي تقودك إلى البصيرة و الاكتشافات المهمة و تعطيك القوة الأعظم و التأكيد أكثر من أي شيء عرفته من قبل في حياتك.

 

في تمرينك عند كل ساعة ، أستخدم انضباطك الشخصي من جهتك. و في تمرينين التأمل ، كن حذر جداً لكن بعقل ساكن.

 

التمرين ١١١: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١١٢:

مراجعة.

 

 

اليوم في مراجعتك ، لنفعل شيء مختلف. عند كل ساعة ذكر نفسك بالمعرفة الروحية. كرر هذه العبارة لنفسك ، ” أنا سوف أتذكر المعرفة الروحية. أنا سوف أتذكر المعرفة الروحية، “ مع الأخذ بالاعتبار من خلال اليوم بأنك لا تعرف إلى الآن ماهي الروح ، لكنك واثق بأنها معك. هي مولودة من الرب. هي مشيئة الرب في داخلك. هي نفسك الحقيقية. و بالتالي ، أنت تتعلم بأن تتبع الشيء العظيم. داخل حالتك المحدودة ، تمتلك إتصال مع الشيء الغير محدود. و بالتالي ، تكون أنت جسر للمعرفة الروحية اليوم.

 

لذلك ، كرر عند كل ساعة بأنك سوف تتذكر المعرفة الروحية. لا تنسى تمرينك اليوم لكي تتمكن من تقوية و تعزيز نفسك.

 

التمرين ١١٢: كل ساعة.

 

الخطوة ١١٣:

أنا لن يتم إغوائي من قبل الأخريين.

 

 

أي عقل محلول أكثر من عقلك يستطيع إغوائك و بث تأثيره عليك. لا يوجد أي غموض في هذا الموضوع. هو بكل بساطة الناتج من عملية عقل أكثر تركيز و أكثر كثافة من العقل الآخر. العقول تمتلك درجة معينه من التأثير على العقول الأخرى ، أعتماداً على تركيزها و أعتماداً على نوع التأثير الذي تمارسه. أسمح للروح بأن تغويك ، لأن هذه هي العظمة التي تحملها معك. لا تسمح بآراء الناس أو رغباتهم بأن تغويك. فقط أسمح لأرواحهم بأن تأثر عليك ، لأن هذا الشيء الوحيد الذي يأثر على روحك. هذا الشيء سوف يكون مختلف جداً من الإحساس بأنك تحت سيطرت شخص ، أو أنه يتم التلاعب فيك أو إغوائك من الآخرين.

 

لذلك ، حافظ على نفسك. أتبع المعرفة الروحية. إذا شخص آخر أثار روحك. إذاً أعطي هذا الشخص انتباهك لكي تتمكن أن تتعلم الحقيقية وراء قوى هذا الإغواء. لكن لا تسمح من إغواء العالم — شكاوى العالم — مثاليات العالم المقدسة ، أخلاقيات العالم ، مطالب العالم و تسوياته — بأن تؤثر عليك ، لأنك تتبع المعرفة الروحية ، و لا تحتاج بأن تتبع إغوائات العالم.

 

ذكر نفسك بفكرة اليوم عند كل ساعة و تمرن السكون بشكل عميق في تمرينين التأمل الخاصين بك اليوم. أسمح للروح بأن تغويك ، لأنها كل شيء تحتاج أن تتبعه في العالم.

 

التمرين ١١٣: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١١٤:

أصدقائي الحقيقيين معي أنا لست لوحدي.

 

 

كيف من الممكن لك أن تكون لوحدك عندما يكونون معلمينك معك؟ أي صديق أحق لك بأن تصاحبه أكثر من الأشخاص الذين يلازمون الروح؟ هذه الصداقات لم تولد في هذا العالم. لقد تم إنشائهم قبل العالم ، و هي موجودة لخدمتك الآن. سوف تحس بحضور الأشخاص الذين معك عندما يهدأ عقلك. لحظة توقفك من انشغالك في أمانيك و مخاوفك ، سوف تبدأ بالإحساس بهذا الحضور الأنيق ، اللطيف جداً و المطمئن جداً.

 

عند كل ساعة ، ذكر نفسك بأن أصدقائك معك. في المدتين العميقتين للتمارين ، أسمح لعقلك بأن يستقبل حضورهم لكي تتمكن من فهم الطبيعة الحقيقية للعلاقات في العالم. مع الصبر ، هذا الفهم سوف يكون قوي جداً بحيث يمكنك أن تستقبل الأفكار ، التشجيع و التصحيح من الأشخاص الذين هم أقوى بكثير منك ، الذين يتواجدون لخدمتك في وظيفتك الحقيقية في العالم. هم الناس الذين سوف يقدمونك للروح ، و هم في علاقة مع روحك ، لأن روحك تحتوي علاقاتك الحقيقية مع كل الحياة.

 

التمرين ١١٤: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١١٥:

اليوم سوف أستمع لقوة المعرفة الروحية.

 

 

اليوم أستمع لقوة المعرفة الروحية. الروح تتطلب انتباهك. تتطلب رغبتك. تتطلب التخلص من الأشياء التي تشغلك و تقلقك ، الأشياء التي لا تستطيع بأن تحلها لوحدك. أستمع لقوة المعرفة الروحية اليوم لكي تتمكن الروح من ترييحك و ملازمتك. في صمت الروح ، سوف تجد تأكيد صلب و ثقة أيضاً. لأن إذا الروح كانت صامته ، لا تحتاج بأن تقلق من أي شيء في حياتك ، إذا كانت الروح تتكلم ، تحتاج فقط بأن تتبع لكي تتعلم بأن قوة الروح الموجودة لك.

 

أنت تدخل للسكون لأن الروح ساكنة. سوف تكون قادر على الأفعال و الحركة لأن الروح قادرة على الأفعال و الحركة. أنت تتعلم بأن تتكلم بكل بساطة لأن الروح تتكلم بكل بساطة. أنت تتعلم بأن تكون سهل لأن الروح سهله، أنت تتعلم بأن تعطي لأن الروح تعطي. هذا الشيء يعيد ربطك بعلاقتك مع الروح التي أنت الآن تحاول أن ترتبط فيها بهذا البرنامج من التطوير.

 

عند كل ساعة اليوم ، ذكر نفسك بأن تستمع للمعرفة الروحية و خذ دقيقة من وقتك لكي تفعل الشئ هذا مهما كانت الظروف التي تجد نفسك فيها. نشاطك الأول سوف يكون السماع بسكون. تمرن هذا الشيء بعمق أعظم في تمرينين التأمل اليوم ، أنت تمارس السكون و الاستقبال لأنك ترغب في السماع للمعرفة الروحية اليوم.

 

التمرين ١١٥: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١١٦:

اليوم يفضل لي أن أكون صبور مع المعرفة الروحية.

 

 

كن صبور مع المعرفة الروحية لكي تتمكن من تتبع المعرفة الروحية. الروح أكثر سكون بكثير منك. الروح أقوى بكثير منك. الروح تمتلك تأكيد أكثر منك ، و كل أفعالها عميقة و ذات معنى حقيقي. يوجد فقط التباين بينك و بين الروح لأنك تعيش في نفس أنت صنعتها لنفسك ، و أنت بشكل مؤقت فقدت اتصالك مع الروح. لكن الروح ملازمة معك ، لأنك لا تستطيع تركها بشكل كامل. سوف تكون دائماً موجوده لكي تخلصك ، تنقذك و تعيدك لمعرفتك الروحية ، لأنها هي نفسك الحقيقية. لا تجعل أي إيمانيات و أي افتراضات تتصور بشكل المعرفة الروحية، أسمح لعقلك بأن يكون هادئ و ساكن بشكل أكثر في كل نشاطاتك هذا اليوم.

 

كرر فكرة اليوم عند كل ساعة و في تمرينين التأمل العميقين ، أسمح لنفسك بأن تدخل السكون و التأكيد الذي تمتلكه لك الروح. بهذا الطريق ، عقلك سوف يردد أصوات عقل الكون و سوف تبدأ باسترجاع قواك العتيقة و ذكرياتك العتيقة. هنا الفكرة من العائلة الروحية سوف تبدأ بأن تحمل معنى لك ، و سوف تستوعب بأنك جئت لهذا العالم للخدمة.

 

التمرين ١١٦: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١١٧:

من الأفضل لي أن أكون بسيط من أني أكون فقير.

 

 

البساطة تسمح لك بأن تمتلك مدخل للحياة و تستمتع بفوائدها في كل لحظة. التعقيد هي حالة من الانفصال الذاتي و الذي سوف يظهر على شكل عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة و الشعور بدورك فيها. هذا هو مصدر كل أشكال الفقر العظيمة ، لأن لا يوجد أي إنجاز دنيوي و ممتلكات دنيويه تستطيع بأن تبعد هذا الإحساس من العزلة و الفقر الشديد الذي يجلب هذا الشكل من الانفصال.

 

لذلك ، اليوم تمرن السكون بشكل أعمق من السابق لكي تتمكن من تجربة قوة المعرفة الروحية التي هي معك. أسمح لنفسك بأن تكون بسيط ، لأن في البساطة ممكن لكل شيء أن يقدم لك. إذا كنت تعتبر نفسك معقد ، أو مشاكلك معقدة ، هذا الشيء بسبب بأنك ترى مشاكلك و نفسك بدون المعرفة الروحية و بالتالي ضعت في تقييمك لنفسك. هنا أنت خلطت الأشياء التي تمتلك قيمة عظيمة مع الأشياء التي هي أقل أهمية. الحقيقية دائما تجلب لك البساطة ، لأن البساطة تأتي بالحل و الفهم الصحيح و تنشئ السلام و الثقة في الأشخاص الذين يستطيعون استقبالها.

 

تمرن بشكل عميق اليوم. كرر فكرة اليوم عند كل ساعة ، و في تمرينين التأمل العميقة ، ذكر نفسك بأن الروح معك و من ثم أدخل للسكون. أسمح لنفسك بأن تكون بسيط و ثق بأن المعرفة الروحية سوف تقودك في جميع الحالات.

 

التمرين ١١٧: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١١٨:

أنا لن أتجنب العالم اليوم.

 

 

لا يوجد حاجة لك لكي تتجنب العالم لأن العالم لا يستطيع بأن يسيطر عليك عندما تكون مع الروح. عندما تكون مع الروح ، أنت هنا لكي تخدم العالم. الآن، إذاً ، لم يصبح العالم سجن لك أكثر من ذلك. لن يكون العالم مصدر من الإزعاج و الإحباط المستمرين. سوف يوفر لك العالم فرصة لكي تعطي و فرصة لكي تعيد إنشاء فهمك الحقيقي. لا تبحث عن اللجوء في الأشياء الروحية ، لأن هدفك هو بأن تعطي للعالم. أسمح للعالم بأن يكون كما هو ، و لومك للعالم لن يرجع لكي يطاردك. لأن بدون لوم ، توجد فقط فرصة للعطاء ، هذا الشيء سوف يجذبك للمعرفة الروحية ، و التي بدورها أن تعطي من نفسها ، و أنت سوف تكون مركبة العطاء الخاصة بها.

 

فكر في هذا الشيء الآن. أسمح لنفسك في التمرينين الخاصين بك بأن تجرب حضور المعرفة الروحية في حياتك. لا تطلب شيء من هذا الحضور. لا تبحث عن الأسئلة. فقط أسمح لنفسك بأن تجرب الحضور ، لأن مع هذا الشيء كل ما تبحث عليه سوف يأتيك بشكل طبيعي بدون أي جهد منك. أستخدم انضباطك الشخصي فقط لكي توجهه عقلك في الاتجاه الصحيح. عندما يرتبط عقلك ، سوف يرجع للروح حسب فطرته الطبيعية. لأن هذا هو مصيره ، هذا هو حبه ، هذا الحضور هو رفيقه الحقيقي و زواجه الحقيقي في الحياة.

 

التمرين ١١٨: تمرينين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة الواحدة .

الخطوة ١١٩:

مراجعة

 

 

في هذه المراجعة المميزة ، راجع الأسبوعين الماضيين من التمارين ، راجع كل تعليمات و تذكر كل يوم من التمارين. حاول بأن تتذكر كيف كانت جدية تفكيرك في كل يوم من التمارين و مدى جودة تطبيقك للتمارين. لا تفكر بأنك تستطيع بأن تتذمر بشكل صحيح من هذه التمارين إلا إذا كنت تطبق كل شئ بحذافيره. مهمتك هنا في العالم هي فقط بأن تتبع الخطوات كما هي معطاه و لا تحاول بأن تحرفها أو تعدلها على حسب تفضيلك و مزاجك. بهذا الطريق ، أنت تضع نفسك في مكان مناسب لأن تستلم ، و هذا المكان الذي يجب عليك بأن تكون فيه.

 

في التمرينين المطولين اليوم ، في كل تمرين أعطي نفسك لأسبوع من التمارين ، راجع الأسبوعين الماضيين. حاول بأن تكون لطيف جداً مع نفسك ، لكن أستوعب إذا كنت تفشل بالمتطلبات و لا تخدع نفسك في هذا الشأن. أعد توجيه نفسك لكي تعمق تمارينك و حلولك ، ذكر نفسك ببساطة حياتك و القيمة الحقيقية التي تم إعطائها لك. في هذا الطريق ، سوف تتعلم طريقة للحياة جديدة عليك. سوف تتعلم كيف تستقبل و كيف تعطي ، و حياتك سوف تكون حرة من ظلمات التعقيدات. لأن البساطة دائماً تكون هي النور: و هي دائما الخير.

 

لذلك أعطي نفسك لهذه المراجعة لكي يتمكن لك من فهم طريقة تعليمك. هذه المراجعة سوف تظهر لك قدراتك في التعليم و نقاط ضعفك في التعليم. المراجعة سوف تعلمك الأشياء الضرورية التي سوف تحتاج إليها في المستقبل عندما تتمكن من مساعدة الأخريين أيضاً.

 

التمرين ١١٩: تمرينين طويلين جداً

الخطوة ١٢٠:

أنا سوف أتذكر معرفتي الروحية اليوم.

 

تذكر معرفتك الروحية اليوم . تذكر بأنها تلازمك بغض النظر عن المكان التي تذهب إليه أو ماذا تفعل. تذكر أن الروح معطاه لك لتخدمك ، لتغذيك و ترقيك أيضاً. تذكر بأنك لا تحتاج بأن تغضب على العالم لأنك قبلت العالم كما هو. تذكر بأنك قبولك العالم كما هو لكي تتمكن من العطاء للعالم ، لأن العالم يتطور معك. تذكر بأن المعرفة الروحية معك ، و أنت تحتاج بأن تكون مع المعرفة الروحية لكي تستوعب تأثيرها الكامل.

 

ذكر نفسك عند كل ساعة اليوم بأن المعرفة الروحية معك و أعطي هذه العبارة لحظة من التفكير. لا تجعل العواطف الهائجة أو الاكتئاب الشديد يفرض ظله على تمارينك ، لأن تمارينك أكبر من حالاتك العاطفية ، التي تتغير مثل متغير الرياح و الغيوم لكن لا تستطيع بأن تخفي الكون من فوقهم.

 

لذلك ، أستوعب صغر حالتك العاطفية و عظمة المعرفة الروحية. بهذا الطريق ، المعرفة الروحية سوف توازن حالاتك العاطفية و سوف تكشف لك مصدر هذه العواطف ، و هو مصدر تعبيرك في العالم. هذه هي غرابة الحياة التي أنت تتعلم حالياً بأنك تكتشفها.

 

التمرين ١٢٠: كل ساعة

 

 

الخطوة ١٢١:

اليوم أنا حر لكي أعطي.

 

 

اليوم أنت حر لتعطي لأن حياتك صارت بسيطة و احتياجاتك تم توفيرها. هذا الشيء يحررك لكي تعطي ، مجرد ما تستقبل ، كل ما سوف تريده هو أن تعطي.

 

اليوم سوف تحصل على تمرين مميز مرتين بحيث تفكر في شخص محتاج و تعطيه الصفة التي تتمنى أن يحصل عليها. أرسل لهذا الشخص هذه الصفة. أرسل لهم حب أو قوة أو إيمان أو شجاعة أو إصرار أو استسلام أو قبول أو انضباط ذاتي — الشيء الذي يحتاجونه لكي يجلبون الحلول لحياتهم. في هذا اليوم أنت حر لتعطي ، لإن احتياجاتك تم توفيرها.

 

لذلك ، في كل تمرين من تمارينك اليوم ، و عينيك مغلقتين ، أجلب أشخاص لعقلك و أعطيهم الأشياء التي تعرف أنهم يحتاجونها. لا تحاول بأن تحل المشاكل لهم. لا تحاول بأن تقوي تفضيلك للنتائج في حياتهم ، لأنك لا تعرف الناتج الصحيح لأي شخص في الحياة. لكن دائما تستطيع بأن تعطي قوة الشخصية و تقوي قدراتهم العقلية. هذا الشئ سوف يعطيك الإحساس بالمعنى و سوف يعطيك أعادة لتأكيد هذه الصفات داخل نفسك ، لأن يجب أن تمتلك هذه الصفات لكي تعطيها و عندما تعطيها سوف تدرك بأنك تملك هذه الصفات الآن.

 

كل ما تتمرن اليوم ، لا يكن عندك ادنى شك بأن الشيء الذي تبعثه للآخرين سوف يتم استلامه من قبلهم.

 

التمرين ١٢١: تمرينين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة الواحدة.

الخطوة ١٢٢:

أنا أعطي بدون خسارة اليوم.

 

 

الأشياء التي نطلب بأن تعطيها فقط تزيد عندما تعطيها. هي ليست شيء مادي الذي تعطيه ، من الممكن أن تعطي الأشياء المادية لمصلحة الخير. هي شيء لا تستطيع بأن تعده ، لأنك لا تملك أدنى فكرة عن أمتداد العطية. لقد تم إعطائك قوة و شجاعة.

 

اليوم في التمرينين ، تابع عطائك للآخرين. هذا شكل من أشكال الصلاة أو الاتصال النشط. لا يراودك أي شك بأن القوة التي ترسلها لن يتم استلامها من قبل الأشخاص الذين ركزت عليهم. تذكر اليوم بأن لا تحاول بأن تحدد الناتج من مأزقهم أو احتياجاتهم ، لكن فقط شجعهم و قويهم لكي يتقدمون بقدراتهم إلى الأمام. أنت تتمنى بأن الروح يتم تفعيلها في داخلهم كما بدأ تفعيلها في داخلك. هذا العطاء ، بالتالي ، سوف يكون بدون مقابل ، لأنك تعطي الأشياء التي تمكن الأخريين بأن يكونون أقوياء في حياتهم الخاصة. أنت لست في مكان يخولك بالحكم على الناتج ، لأن الناتج من عطائك لن يتم الكشف عنه حتى وقت لاحق عندما يتم قبول الهدية و تجد الهدية مكانها في داخل الشخص المستقبل. لذلك ، أعطي بحرية بدون توقعات و أعطي لكي تجرب القوة من هديتك اليوم.

 

التمرين ١٢٢: تمرينين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة الواحدة

الخطوة ١٢٣:

أنا لن أشفق على نفسي اليوم.

 

 

كيف من الممكن أن تشفق على نفسك عندما تكون المعرفة الروحية معك؟ الشفقة يجب فقط أن تمثل فكرة قديمة عن نفسك ، التي لا تحمل أي حقيقية ، لا تحمل أي أمل ، و لا تحمل أي قاعدة ذات معنى. لا تشفق على نفسك اليوم ، لأنك غير مثير للشفقة. إذا كان اليوم هذا حزين أو محير ، فقط لأنك فقدت اتصالك مع الروح ، الشيء الذي تستطيع أن تتمرنه في هذا اليوم.

 

كما تتمرن اليوم ، كن حذر من أشكال الشفقة الدقيقة التي تمارسها. كن واعي من الأشكال الكثيرة الدقيقة من التلاعب في عقول الأخريين عندما تجعلهم يحبون أو يقبلون نظرة عن نفسك و الصورة التي تحاول بأن تطالب فيها. عندما تكون مع المعرفة الروحية ، لا تحتاج بأن تعلن عن نفسك ; لا تحتاج بأن تظهر نفسك ; لا تحتاج بأن تتحكم في الأخريين بأن يقبلونك أو يعجبون فيك ، لأن المعرفة الروحية معك.

 

لذلك ، لا تشفق على نفسك ، لأنك غير مثير للشفقة. اليوم كن طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية ، لأن هذا الشيء غير مثير للشفقة. نقطة تطور عظيمة لا تستطيع أن تتخيلها.

 

عند كل ساعة ، كرر هذه الفكرة. أسمح لها بأن تدخل عقلك و حاول بأن تستوعبها للحظة. في تمارينك المطولين اليوم ، كرر هذا التأكيد و من ثم أدخل في السكون. لا يوجد أي مخلوق مثير للشفقة يستطيع أن يكون صامت ، لأن الصمت هو تجربة علاقة عميقة ، و السكون هو قبول الحب العميق. من يستطيع أن يكون مثير للشفقة في ضل هذه الظروف؟

 

التمرين ١٢٣:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٢٤:

اليوم لن أتظاهر بالسعادة.

 

 

لا تحتاج بأن تتظاهر بأنك سعيد ، لأن هذا الشيء فقط سوف يغطي أحساس الشفقة على النفس ، يجمع حيرتك و يعمق من ورطاتك. اليوم كن نفسك ، لكن فعل خاصية المراقبة الذاتية ، مع الأخذ بالاعتبار بأن المعرفة الروحية معك عندما تتأرجح بين الأشياء الأخرى و بين المعرفة الروحية بذاتها. لأن المعرفة الروحية لا تتأرجح ، لأنها مصدر من التأكيد ، الثبات ، و الاستقرار لك. لأن الروح لا تخاف من العالم ، هي مصدر انعدام الخوف لك. أنت غير مثير للشفقة ، لذلك يجب عليك أن لا تتظاهر بذلك.

 

لا تتظاهر بأنك سعيد اليوم ، لأن الأنسان الراضي بالفعل يستطيع بأن يبعث تعبير للعالم ، لكن في داخل تعبيرهم سوف تكون هناك قوة الروح. هذا هو الشيء الأكثر أهمية. المعرفة الروحية هي ليست شكل من أشكال التصرف. هي تجربة قوية في الحياة. لذلك ، لا تحاول بأن تغوي نفسك أو الأخريين بالاستعراض بالسلوك ، لأن هذا الشيء غير ضروري.

 

كرر هذه العبارة عند كل ساعة و حس بقوتها و وهديه الحرية التي تجلب معها. أسمح لنفسك بأن تكون بالضبط كما أنت عليه اليوم. في التمرينين العميقين ، أسمح لنفسك بأن تدخل للسكون ، لأنك عندما لا تحاول بأن تكون شخص ما ، سوف يمكنك من الاستمتاع برفاهية السكون ، التي هي رفاهية الحب.

 

التمرين ١٢٤: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٢٥:

أنا لا أحتاج بأن أكون شخص ما اليوم.

 

 

أنت شخص ما ، لذلك لماذا تحاول بأن تكون شخص آخر؟ من الأفضل أن تكون الشخص الذي أنت عليه. الشخص الذي أنت عليه هو قوة الروح محمولة في عربة في شخص مخلوق من الطبيعة. هذا الشئ تم تأسيسه مسبقاً ، و هو في قيد التطوير الآن. لماذا تحاول بأن تكون شيء اليوم و أنت كائن مسبقاً؟ لماذا لا تكون الشيء الذي أنت عليه؟ أكتشف من تكون أنت. هذا الشيء يتطلب شجاعة كبيرة ، لأن يجب عليك بأن تضحي بإحباط نظرتك المثالية لنفسك و العالم. هذا الشيء يتطلب شجاعة لأن يجب عليك التضحية بكراهيتك لنفسك ، التي هي طريقة لفصل نفسك عن الحياة.

 

لذلك ، في هذا اليوم كن بالضبط كما أنت. ذكر نفسك عند كل ساعة. و في تمرينين التأمل اليوم ، أسمح لنفسك بأن تكون ساكن لكي تستقبل ، لأنك لا تحاول بأن تكون شخص ما اليوم.

 

التمرين ١٢٥: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٢٦:

مراجعة .

 

 

في مراجعة اليوم سوف نركز على الأسبوع الماضي من التمارين. سوف يتم التأكيد لك مرة أخرى بأنك تتعلم كيف تتعلم. أنت تتعلم لكي تفهم كيف طريقة التعلم ، أنت تتعلم لكي تفهم نقاط قوتك و نقاط ضعفك. أنت تتعلم لكي تفهم ميولك — تلك الصفات في نفسك التي يجب عليك تنميتها و تلك الصفات التي يجب عليك توقفها و تجلبها تحت التحكم الواعي. أنت تتعلم كي تكون مراقب لنفسك. و بالتالي ، أخيراً أنت تتعلم لكي تكون موضوعي مع نفسك. هذه الموضوعية مهمة بشكل خاص ، لأنها تسمح لك بأن تستفيد من الأشياء التي موجوده لخدمتك بدون إصدار اللوم و الإدانة. في هذا الطريق ، خدمتك لنفسك تكون مباشرة و فعاله.

 

إذا كنت تستطيع بأن تكون موضوعي مع نفسك ، إذاً تستطيع أن تكون موضوعي مع العالم. هذا الشيء سوف يسمح للمعرفة الروحية بأن تسطع من خلالك ، لأنك لن تحاول بأن تشكل العالم إلى العالم الذي تتمنى بأن تكون فيه، و سوف تتوقف محاولاتك عن تشكيل نفسك إلى النفس التي تتمنى بأن تكون عليها. هذه هي البداية لعهد حقيقي في حياتك و سعادة حقيقية ، لكن أيضاً أعظم من هذا ، أن هذه هي بداية عطاء أصلي حقيقي.

 

في تمرينك الوحيد المطول اليوم راجع الأسبوع الماضي ، حافظ على هذه الأشياء في عقلك. قوي تجربتك مع المعرفة الروحية اليوم بدعم تشكيلها الخارجي و عدم الشك في القوة من هذا البرنامج التحضيري بأن يوصلك إلى الروح نفسها.

 

التمرين ١٢٦: تمرين واحد طويل

الخطوة ١٢٧:

اليوم لن أحاول أن أنتقم من الرب.

 

 

لا تحاول بأن تنتقم من الرب بأن تكون شخص بائس ، لأن الرب فقط يعرفك كجزء من الخلق. لا تحاول بأن تنتقم من الرب بجعلك العالم مُعدَم ، لأن الرب خلق عالم من الجمال و الفرص. لا تحاول بأن تنتقم من الرب برفضك للحب و رفضك لنفسك ، لأن الرب لا يزال يعرفك كما أنت. لا تحاول بأن تنتقم من الرب اليوم باستخدامك علاقاتك لمصالحك الشخصية الأنانية ، لأن الرب يعرف علاقاتك كما هي موجودة في الحقيقية و يعرف وعدهم الأعظم كذلك. أنت لا تستطيع الإنتقام من الرب. أنت تستطيع فقط أن تؤذي نفسك.

 

لذلك ، أقبل بأنك خسرت المعركة ضد الرب. في هزيمتك سوف يكون انتصارك الأعظم ، لأن الرب لم يخسرك قط ، حتى و أن كنت فقدت الرب بشكل مؤقت في خيالاتك. حبك للرب شيء عميق لذلك حتى الآن أنت خائف منه ، لأن هذا الشيء يمثل أعظم قوة في داخلك أعظم قوة ممكن تمتلكها. يجب أن تتعلم الشيء هذا من خلال التجارب المباشرة. لذلك ، لا تحاول بأن تنتقم من الرب اليوم بتعزيز الأفكار الي تمثل نفسك فقط بناء على أخطائك ، لأن الروح معك. أنت الرابح السعيد في خسارتك.

 

في تمرينين اليوم ، كرر هذه الفكرة ثم حاول التفكير فيها. تمريننا اليوم سوف يكون بربط العقل في البحث و في التحليل. هذا تطبيق مفيد لعقلك. فكر في هذه الرسالة و كل الأفكار التي حولها ، ومن ثم سوف تبدأ بفهم نظامك الإيماني الحالي. سوف تتمكن من فهم الرسالة بموضوعية. ومن ثم سوف يتمكن لك العمل بها ، لأن عقلك ثابت على تشكيل و نمط معين حتى تستخدمه لأسباب أخرى. لا تقبل بأنماطك المشكلة و المكيفة الحالية كحقيقة لك ، لأن تشكيل عقلك الخارجي هو نمط أنت فرضته. لكن حقيقته الداخلية المنسجمة الطبيعية تسعى فقط بأن يتم التعبير عنها. لكي نمكن الشئ هذا من الحصول يجب عليك بأن تحصل على هيكل أنماط صحيح لكي تمكن العقل بأن يعبر عن نفسه في العالم المادي بدون قيود أو تشويه. نحو هذا الشيء ، سوف نعمل هذا اليوم.

 

التمرين ١٢٧مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٢٨:

معلميني معي. لا أحتاج إلى الخوف.

 

 

معلمينك الداخليين معك ، لا تحتاج إلى الخوف. إذا كانت عندك ثقة كافية بالمعرفة الروحية ، مبنية على تجارب فعلية ، هذا الشيء سوف يعطيك تأكيد و إيمان في هذه الحياة و هذا سوف يبطل مفعول الخوف الذي هو غير ضروري. هذا الشيء سوف يترك عقلك في حالة من الراحة.

 

فقط القلق من أنك تنتهك معرفتك الروحية سوف يأتيك من الروح ، هذا الشئ فقط يؤشر لك لكي تعيد تقييم أفعالك و أفكارك. الروح تمتلك مبدأ تصحيح ذاتي. لهذا السبب هي قيادتك الداخلية. إذا سعيت عكس معرفتك الروحية ، سوف تكون غير مرتاح مع نفسك ، و هذا الشئ سوف يسبب زيادة القلق. كثير من الخوف التي تقوم بتجربته من لحظات إلى لحظات هو بكل بساطة من صنعك ، من خيالك السلبي. لكن ، هنالك يوجد الخوف من أنتهاك حرمة روحك. هذا الشئ سوف يكون مؤذي لك أكثر من الخوف ، لأن هذا النوع من الخوف نادر ما يحمل أي خيالات ، مع ذلك من الممكن أن تأتي الأفكار إلى عقلك كشكل من أشكال التحذير كل ما حاولت أن تمارس فعل مدمر لك أو خط من التفكير يكون مدمر و خطير.

 

الخوف الذي يكون مولود من الخيال السلبي يشكل أكبر نسبة للخوف الذي ترفه عن نفسك فيه. هذا الشئ الذي يجب عليك أن تتعلم كيف تصده و تمنعه ، لأن هذا أستخدام غير سليم للعقل. هنا تخلق تجربة عن نفسك ، تجربها ثم تطلق عليها أسم الحقيقية. في غضون ذلك ، أنت لم تكون حاضر للحياة على الإطلاق. أنت كنت في الأوهام و القصص الخيالية مع نفسك. الخيال السلبي يستهلكك عاطفياً ، جسدياً و عقلياً. تستطيع بأن تصعد الخوف لمرحلة عالية حتى يسيطر على تفكيرك بشكل كامل. لأن كيف تكون منفصل في الكون إلا في أفكارك؟ لا تستطيع في الحقيقية بأن تنفصل عن الرب. أنت لا تستطيع بالحقيقية بأن تنفصل عن الروح. تستطيع فقط أن تختبئ في أفكارك و تجمع أفكارك بحيث تخلق هويه منفصله و تجربة لنفسك بالرغم من تعبيرها ، إلا أنها في الحقيقية عبارة عن وهم بشكل كامل.

 

في تمرينين التأمل اليوم ،  مرة أخرى أدخل للسكون. اليوم لن يكون هناك أي توقعات عقلية أو نشاطات، لأن العقل مرة أخرة سوف يرتاح لكي من الممكن أن يجرب حقيقته. لا تجعل الخوف أو القلق أن يشتتونك. تذكر ، هذا هو خيالك السلبي فقط. فقط الروح تستطيع أن تعرف إذا كنت تفعل شيء غير مناسب ، وهذا فقط سوف يأتي في مواجهه ظرف حاسم. و سوف تجد أن هذا الشيء مختلف تماما عن الخيال السلبي و سوف يتطلب منك ردة فعل و استجابة مختلفة.

 

التمرين ١٢٧مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٢٩:

معلميني معي أنا سوف أبقى معهم.

 

 

معلمينك هم معك. هم لا يتكلمون معك إلا في حالات نادرة ، و فقط عندما تمتلك القدرة على السماع. من وقت إلى آخر سوف يرسلون أفكارهم إلى عقلك ، و سوف تجرب هذا الشئ كشعلة من الإلهام. أنت إلى الآن غير واعي على كيفيه أن عقلك مرتبط بكل العقول الآخرين ، لكن مع الوقت سوف تبدأ بتجربة هذا في نطاق عالمك الخاص. ظهور هذا الشيء سوف يبدأ يكون واضح لدرجة سوف تستغرب كيف أمكنك الشك في الأمر.

 

معلمينك هم معك و اليوم في التمرينين المطولين الخاصين بك ، تمرن بأن تكون معهم. لا تحتاج بأن تخترع صورة لهم لكي تحصل على هذه التجربة. لا تحتاج بأن تسمع صوت أو ترى وجهه ، لأن حضورهم فقط يكفي بأن يعطيك تجربة كاملة بأن الحقيقية هو أنكم مع بعض. إذا كنت ساكن ، تنفس بعمق و لا تتخيل الفنتازيا — و لا حتى الفنتازيا السعيدة و لا الفنتازيا المخيفة — سوف تتمكن من تجربة ماهو حاضر بالحقيقية. معلمينك هم موجودين في الحقيقية. و في هذا اليوم تستطيع أن تتمرن معهم.

 

التمرين ١٢٩مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٣٠:

العلاقات سوف تأتي لي عندما أكون جاهز.

 

 

لما تسعى جاهد للعلاقات في العالم و العلاقات الحقيقية سوف تأتي عندما تكون جاهز؟ لكي تفهم هذا الشيء ، يجب عليك أن تعطي ثقة عظيمة في قوة الروح في داخلك و في داخل الأشخاص الأخريين. كل ما ينمو هذا الوعي ، قواعد سعيك و مطارداتك اليائسة سوف تسقط ، لتمكين السلام الحقيقي و الإنجازات لك.

 

الأفراد سوف يأتون لك من خلال وسائل غامضة لأنك تُنَمي المعرفة الروحية. مثل ما تملك علاقات مع الأشخاص على المستوى الشخصي ، أيضاً تمتلك علاقات على مستوى الروح. هذا هو المستوى الذي سوف تبدأ في تجربته ، بشكل بسيط في البداية. مع الوقت ، إذا تابعت خطتك التجهيزية بالشكل الصحيح ، هذه التجربة سوف تكبر و تصبح عميقة جداً بالنسبة لك.

 

أنت لا تحتاج بأن تبحث عن العلاقات. أنت تحتاج فقط بأن تعطي نفسك لتجهيزك و تتحلى بالثقة بأن الأشخاص سوف يأتون لك عندما تحتاج إليهم. هذا الشيء سوف يتطلب منك بأن تقييم احتياجاتك بالمقارنة مع رغباتك. إذا كانت رغباتك لا تمثل احتياجك الحقيقي ، إذا سوف تربك حياتك بشكل فَظيع للغاية. سوف تحمل عبء على نفسك و على الأشخاص الذين تربطك علاقة معهم بحيث فعلك هذا يستطيع أن يظلمهم فقط ، و يظلمك أنت أيضاً. بدون هذا الظلم ، الأشخاص سوف يكونون أحرار لكي يأتون لك إذا كنت تحتاجهم بشكل حقيقي.

 

ذكر نفسك بهذا الشيء اليوم عند كل ساعة ، و في التمرينين المطوليين أسمح لعقلك بأن يدخل إلى حالة الاستقبال. أسمح لنفسك بأن تحس بحضور معلمينك. لا تلزم نفسك بالرغبات الخاصة بعلاقاتك و متطلباتك للأشخاص و الأشياء التي من الممكن أن يمتلكونها. تحلى بالثقة اليوم بأن الروح سوف تجذب كل الأشخاص لك إذا أحتجت تواجدهم بشكل حقيقي.

 

التمرين ١٣٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ١٣١:

اليوم سوف أسعى لتجربة

 هدف حقيقي في الحياة.

 

 

أبحث عن تجربة هدف حقيقي في الحياة. هذا البحث يوفر القاعدة لكل العلاقات ذات معنى. لا تبحث عن علاقات خارج هذا النطاق ، لأنهم سوف يفتقرون للقاعدة و ، من الممكن أن تكون العلاقات غاوية ، سوف تثبت مع الوقت أنها صعبه عليك. بغض النظر إذا كنت تبحث عن الزواج ، صداقة عظيمة أو شخص يساعدك في عملك ، تذكر بأن الروح سوف تجذب لك كل الأشخاص الذين تحتاجهم بشكل حقيقي.

 

لذلك ، اليوم ركز في هدفك و لا تركز في علاقاتك. كل ما كانت تجربتك لهدفك أعظم ، كل ما زاد إدراكك للعلاقات. بالرغم أنك سوف ترى الناس تنظم لبعضها بغرض المرح و التحفيز ، يوجد عناصر أعظم بكثير في لقائهم. فقط عدد قليل من الناس يستوعبون هذا الشيء ، لهذا السبب هذا الشيء معطى لك لكي تستوعبه من خلال التمارين و التجارب. تستطيع أن تكون متأكد إذا كنت لا تحاول أن تحشر الناس في أفكارك الخاصة عن الهدف في حياتك ، سوف تفتح نفسك للتجارب الأصلية لهدف حياتك بذاته. عندما تبدأ بمراقبة نفسك بشكل موضوعي ، سوف تبدأ بأن ترى تشكيلات رغباتك بالمقارنة مع المعرفة الروحية ، و هذا الشيء سوف يكون ضروري جداً في تعليمك.

 

اليوم ذكر نفسك عند كل ساعة عن نيتك في استيعاب هدفك. أجعل اليوم خطوة في هذا الاتجاه — خطوة سوف تحافظ على سنوات و سنوات من وقتك ، خطوة سوف تطورك إلى الأبد بإتجاه هدفك مع الروح ، لأن الروح تجذبك. في تمرينين التأمل العميقين الخاصين بك ، أسمح للروح بأن تجذبك. حس بعظمة الجذب في داخلك ، الشيء الذي سوف تحس به بشكل طبيعي إذا كنت غير مشغول بأشياء سخيفه عديمة الأهمية.

 

التمرين ١٣١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ١٣٢:

اجعلوني أتعلم كيف أكون حر

لكي أتمكن من الانضمام.

 

 

استقلاليتك من الماضي — أحكامك الماضية ، علاقاتك الماضية ، آلامك الماضية ، جروحك الماضية و صعوباتك القديمة — تعطيك استقلالية في الوقت الحاضر. هذا الشيء ليس بغرض تعزيز انفصالك أو جعل الانفصال كامل ، بل لكي نجعلك قادر على المشاركة بشكل ذو معنى في العلاقات. أجعل هذا الشيء فهم تكتيكي لك. أنت لا تستطيع فعل شيء في الحياة بدون علاقات. أنت تستطيع أن تحقق لا شيء ; لا تستطيع التطور في أي أتجاه ; لا تستطيع استيعاب أي حقيقية ; لا تستطيع مشاركة أي شيء ذو قيمة حقيقية بدون علاقات. لذلك كل ما تنموا استقلاليتك من الماضي ، كذلك ينمو وعدك في الانضمام في الوقت الحاضر و في المستقبل. لأن الهدف من الحرية لتقويتك للانضمام.

 

تذكر هذه الفكرة عند كل ساعة و أعطيها الاهتمام في ضوء كل تجاربك اليوم. في تمارين التأمل ، أسمح لقوة جذب الروح لكي تسحبك لمكان أعمق في داخلك. أسمح لنفسك بأن تجرب هذه التجربة من الحرية.

 

التمرين ١٣٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٣٣:

مراجعة.

 

 

اليوم يجب علينا مراجعة الأسبوع الماضي من التمارين.  راجع الأسبوع هذا بموضوعية بدون لوم ، مرة أخرى أستوعب التطورات و الحدود ، و قوي الحلول المقترحة لتطورك. لأننا نهدف لتنمية رغبتك و قدرك لتجربة الروح. التفكير الصحيح و القرار الصحيح و التحفيز الحقيقي هي الأشياء التي سوف تطورك بشكل طبيعي في الاتجاه المقدر لك سلوكه. كل خطوة إلى الأمام سوف تعطيك أحساس أعظم بالهدف ، المعنى و الاتجاه في حياتك و سوف تحررك من حل مسائل لا يتوجب عليك حلها و سوف تحررك أيضاً من محاولة فهم مسائل عن طريق الخوف و القلق. كل ما كنت في حالة سلام أكثر مع طبيعتك ، كل ما عبرت طبيعتك عن العظمة التي أحضرتها معك. و بالتالي ، أنت سوف تصبح نور لكل المحيط. وسوف تتعجب من الأحداث التي سوف تحصل في حياتك ، التي سوف تكون معجزات بحد ذاتها.

 

في التمرين الوحيد المطول اليوم ، راجع مراجعتك بعمق و إخلاص. لا تجعل أي شيء أن يشتتك من تمرينك اليوم. تمارينك هي هديتك للرب ، لأنك تعطي نفسك بشكل كامل عند ممارستك للتمارين ، و أستلام هديتك أيضاً.

 

التمرين ١٣٣تمرين واحد طويل.

الخطوة ١٣٤:

أنا لن أقوم بتعريف هدفي في الحياة لنفسي.

 

 

أنت لا تحتاج بأن تقوم بتعريف هدفك بينما مع الوقت هدفك سوف يظهر و سوف يكون معروف لك. لا تعيش تحت نطاق التعاريف. عيش بالتجارب و الفهم. أنت لا تحتاج بأن تقوم بتعريف هدفك ، و إذا حاولت بأن تقوم بذلك ، تذكر بأن تعريفك سوف يكون ملائم لك بشكل لحظي. لا تعطي تعاريفك أهمية كبيرة. بهذه الطريقة ، العالم لا يستطيع بأن يغضبك ، لأن ماذا يستطيع العالم بأن يفعل لك ليغضبك إلا عن طريق تقليل تعريفك لنفسك؟ إذا كنت لا تعيش حسب تعاريفك ، العالم لا يستطيع بأن يؤذيك ، لأنه لا يستطيع بأن يلامس المكان الذي تكمن فيه روحك بداخلك. فقط الروح تستطيع أن تلامس الروح، فقط الروح في الشخص الآخر تستطيع أن تلامس الروح. فقط الروح في الشخص الآخر تستطيع أن تلامس الروح التي بداخلك. فقط الروح التي بداخلك تستطيع أن تلامس الروح في الشخص الآخر.

 

لذلك، لا تدافع عن هدفك اليوم. كن بدون تعاريف لكي يتمكن لتجربة هدفك بأن تنمو. و كل ما تنمو ، سوف تعطيك محتوى هدفك ، بدون تشويه أو خداع. أنت لن تحتاج إلى الدفاع عن هذا الشئ في العالم ، لكن فقط تحمله معك مثل الجوهرة الثمينة في قلبك.

 

عند كل ساعة ذكر نفسك بأن لا تقوم بتعريف هدفك ، و أبدأ التفكر في الثمن الذي سوف تدفعه في نطاق تجاربك السابقة. في تمرينين التأمل الخاصين بك ، أسمح لنفسك بأن تكون ساكن. عند كل زفير ، أنطق هذه الكلمة ران. ران. رانأنت فقط تحتاج بأن تنطق الكلمة عند كل زفير في تمارين التأمل. أجعل كامل تركيزك في هذا الشيء. هذه الكلمة سوف تخدم تحفيز المعرفة الروحية القديمة في داخلك و سوف تعطيك القوة التي سوف تحتاجها في هذا الوقت.

 

التمرين ١٣٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٣٥:

أنا لن أقوم بتعريف قدري اليوم.

 

 

كما هو هدفك ، قدرك يبقى خلف تعريفك. فقط تحتاج بأن تأخد خطوة باتجاهه لكي تحس بنمو حضور الروح في حياتك. كل ما تكون أقرب من الروح ، كل ما تزيد تجربتك لها. و كل ما تزيد تجربتك لها ،  كل ما تزيد رغبتك بالقرب منها ، هذا انجذاب طبيعي.  هذا هو الحب الحقيقي ، انجذاب المثل للمثل. هذا ما يعطي المعنى للكون بأكمله. هذا ما يجمع الحياة بعضها ببعض بشكل كامل. كن حر اليوم من التعاريف ، و أسمح لعقلك بأن يأخذ شكله الطبيعي. أسمح لقلبك بأن يتبع مساره الطبيعي. أسمح للروح بأن تعبر عن نفسها من خلال عقلك ، الذي الآن أصبح هيكله الخارجي مفتوح و حر.

 

ذكر نفسك بتمرين اليوم عند كل ساعة. في تمرينين التأمل الخاصين بك اليوم ، أستمر مع تمرين ”ران“ ، أنطق الكلمة ”ران“ عند كل زفير. أسمح لنفسك بأن تحس بحضور حياتك الخاصة ، حضور معلمينك و عمق معرفتك الروحية. أسمح لانضباط نفسك بأن يمارس بشكل ذا معنى اليوم ، لكي تشغل عقلك بهذا الطريق. لأن كل ما يقرب العقل من قدره الحقيقي ، سوف يستجيب وفقاً لذلك و كل شيء سوف يتبع مساره الطبيعي. عندها سوف تحس بأن النعمة معك.

 

التمرين ١٣٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٣٦:

هدفي هو بأن أسترجع معرفتي الروحية و أسمح لها بالتعبير في العالم.

 

 

هذا سوف يجاوب على تساؤلاتك بخصوص هدفككل ما قمت بإتباع هذا الهدف ، ندائك في الحياة — الذي هو دور محدد سوف يتم طلبك لأخذه — سوف يندمج بشكل طبيعي خطوة بخطوة. لن يتطلب تعريفك. بكل بساطة سوف يندمج ، و سوف تفهمه بشكل عميق أكثر و بشكل كامل مع كل خطوة ، لأن كل خطوة سوف تزيد من تحقيقك للهدف.

 

معرفتك الروحية هي هدفك. ذكر نفسك في هذا الشيء عند كل ساعة ، و كن سعيد بأن الجواب أعطي لك. لكن الجواب ليس مجرد فكرة. الجواب فرصة للاستعداد ، لأن كل الأجوبة الحقيقية للأسئلة الحقيقية تأتي على شكل تحضيري. هو التحضير و الاستعداد هو الشيء الذي تحتاج إليه الآن ليس الجواب فقط. عقلك مليء بالأجوبة حالياً، و ماذا فعلت لك الأجوبة إلا أنها أضافت إلى جهد التفكير عندك؟ إذاً أتبع الخطة التجهيزية المعطاة لك في هذا اليوم و كل الأيام التي في برنامجنا هذا لكي يتمكن لك من استقبال الجواب لسؤالك. هدفك هو بأن تطالب بمعرفتك الروحية ، و هذا الشيء الذي سوف نفعله اليوم.

 

مرة أخرى ، ذكر نفسك بتأكيدك عند كل ساعة. أعطيها وقت من أفكارك خلال اليوم لكي تكون هي التركيز الوحيد لفهمك اليوم. في تمرينين التأمل المطوليين الخاصين بك ، أستمر في تكرار الكلمة ”ران“ التي سوف تحفز المعرفة القديمة في داخلك. أنت لا تحتاج بأن تفهم الفعالية من هذه التمارين لكي تستقبل منافعها الكاملة. لكي تستقبل منافعها بشكل كامل ، تحتاج فقط بأن تتمرن التمرين كما هو معطى لك.

 

التمرين ١٣٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٣٧:

أنا سوف أقبل غموض حياتي.

 

 

حياتك هي لغز. أصلك قبل الأرض ، هدفك هنا و قدرك عندما تغادر هي أشياء غامضة جداً. هذه الأشياء فقط يتم فهمها بالتجارب. كيف لك أنت ، في هذه اللحظة ، أن تفهم غموض حياتك؟ تحتاج بأن تكون في نهاية حياتك لكي تفهم الأشياء التي اتضحت لك في حياتك ، و أنت لست في نهاية حياتك في هذا العالم. أنت في العالم الآن ، إذا يجب عليك أن تكون حاضر للعالم. لكن من الممكن لك أن تجرب الغموض حقاً و يجب عليك تجربته. أنت لا تستطيع فهمه في هذه اللحظة ، لكن في هذه اللحظة تستطيع تجربته بشكل كامل. في هذه التجربة ، سوف يثمر لك كل الأشياء التي تحتاجها الآن لكي تأخذ الخطوة الحاسمة القادمة التي تنتظرك لكي تأخذها.

 

لذلك ، لا تحمل عقلك بمتطلبات الفهم ، لأنك سوف تسعى وراء المستحيل و سوف تربك نفسك و تضيف على حمل تفكيرك. عوضاً عن ذلك ، أعطي نفسك إلى تجربة غموض حياتك بتعجب و تقدير بأن العالم أكبر بكثير من ما تعيه حواسك في هذه المرحلة و حياتك أكبر بكثير من أحكامك التي أصدرتها عن نفسك في السابق.

 

كرر هذه الفكرة عند كل ساعة و تمرن تأمل رانالخاص بك مرتين اليوم بعمق كبير و إخلاص. أسمح لتمرين اليوم لكي يعيد تأكيد ارتباطك مع المعرفة الروحية ، لأنك فقط تحتاج بأن تتبع الخطوات كما هي معطاه.

 

التمرين ١٣٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ١٣٨:

أنا أحتاج فقط بأن أتبع الخطوات كما هي معطاه.

 

 

الحقيقية من هذه العبارة واضحة للغاية ، إذا فكرت في الأشياء العديدة التي تعلمتها بإتباع خطوات الإعداد بكل بساطة. محاولة الفهم بدون تطبيق غير مجدية على الإطلاق ، محبطة للغاية ، بدون أي نتائج سعيدة و مرضية بأي شكل من الأشكال. نحن نجهزك لكي تشارك في الحياة ، ليس للحكم عليها ، لأن الحياة سوف تحمل وعد أكبر من الأشياء التي تستطيع أحكامك كشفها. فهمك مولود من المشاركة و هو ناتج المشاركة. بالتالي ، تعلم بأن تشارك و من ثم أفهم ، لأن هذا هو الترتيب الحقيقي للأشياء.

 

في هذا اليوم تذكر تمرينك عند كل ساعة و أسمح لتمرينين التأمل بكل سكون أن يكونون أعمق. لا تسمح لأي فكرة خوف ، قلق أو شك في الذات بأن تعزلك من تمرينك الأهم. قدرتك على التمرين بغض النظر عن حالتك العاطفية سوف تظهر بأن حضور الروح معك ، لأن الروح هي وراء كل حالات العواطف و لا تتأثر بهم. إذا كنت تتمنى بأن ترى النجوم ، يجب أن تنظر خلف الغيوم. ماهي مخاوفك إلا عبارة عن غيوم تمر خلال عقلك؟ هم فقط يغيرون شخصية عقلك السطحية ، لكن عمق عقلك يبقى غير متأثر إلى الأبد.

 

التمرين ١٣٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٣٩:

أنا جئت لهذا العالم لكي أخدم.

 

 

أنت جئت للخدمة في هذا العالم ، لكن أولاً يجب عليك أن تستقبل. أولاً ، يجب عليك أن تعيد تعلم الأشياء التي علمتها لنفسك لكي يتمكن لك بأن تطالب بالأشياء التي جلبتها معك. هذا الاستعداد جوهري جداً لنجاحك و لسعادتك أيضاً. لا تظن أنه من خلال فهمك فقط سوف تتمكن من استيعاب و أعطاء هداياك الحقيقية. مشاركتك هي استعدادك ، لأنك أنت تتجهز للمشاركة في الحياة. لذلك ، نحن نجذبك أكثر فأكثر إلى غموض الحياة و تجليات الحياة. بهذه الطريقة ، سوف تتمكن أن تعامل غموض الحياة كشيء غريب و بتعجب ، وسوف تتمكن من أن تعامل تجليات الحياة بشكل عملي و موضوعي. بهذا ، سوف تتمكن من بناء جسر من بيتك العتيق إلى العالم المادي. عبر هذا الجسر ، من الممكن أن الحكمة المختصة بالمعرفة الروحية أن تعبر عن نفسها ، و سوف تتمكن أن تجد رضاك الأعظم.

 

تمرن رانالخاصة بك في تمارين التأمل مرتين اليوم بعمق كبير و تركيز ، و تذكر هذه الفكرة عند كل ساعة لكي يتمكن لك بأن تستخدم كل أحداث اليوم لصالحك.

 

التمرين ١٣٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٤٠:

مراجعة.

 

 

اليوم أكملت عشرين أسبوع من تمارينك. أنت وصلت لهذا البعد ، و من هنا سوف تستكمل الطريق بقوة أكبر و تأكيد ، لأن الروح سوف تبدأ ترشدك و تحفزك بشكل متصاعد كل ما يزيد انتباهك لها. أنت تتمنى بأن تكون خادم و سيد بوقت واحد لأن الخادم في داخلك و السيد بداخلك. أنت بشكل شخصي لست السيد ، لكن السيد بداخلك. أنت شخصيا خادم ، لكن أنت على علاقة مع السيد ، و عندها يكون اتحادك كامل. لذلك ، كل جوانب شخصيتك سوف تجد مكانها الصحيح. و كل الأشياء سوف تترتب و تنسجم مع معنى واحد و هدف واحد. حياتك بسيطة لأنها منسجمة و متوازنة. الروح سوف تشير إلى كل الأشياء التي يتوجب عليك فعلها — بشكل مادي، عاطفي و عقلي — لكي تطور هذا التوازن و تحافظ عليه في ظروفك الحالية. لا تظن أي جانب حيوي من حياتك سوف يهمل أو يترك بدون تدخل.

 

مبروك لنجاحك لهذا الحد. راجع الست أيام الماضية من التمارين و قم بقياس مستوى فهمك لعملية تطورك الصحيح. أسمح لنفسك بأن تكون طالب مبتدئ في علم المعرفة الروحية لكي يتمكن لك من استقبال أكثر كمية من العلم. سوف تواصل من هنا بتأكيد أكبر و بسرعة و بمشاركة في الحياة كبيرة أيضاً سوف تتعلم بأن تستخدم كل الأشياء في مصلحتك.

 

التمرين ١٤٠مدة واحدة طويلة.

الخطوة ١٤١:

أنا سوف أكون واثق في هذا اليوم.

 

 

اليوم كن واثق أنك أنت في طريق الاستعداد للمعرفة الروحية. كن واثق اليوم بأن الروح معك و ملازمة معك و أنت تتعلم خطوة بخطوة لكي تستقبل نعمتها ، ثقتها و توجيهها. كن واثق اليوم بأنك ولدت بحب الرب و حياتك في العالم ، هذه الزيارة القصيرة ، هي مجرد فرصة لكي تعيد إنشاء هويتك الحقيقية في مكان تم نسيانها فيه. كن واثق اليوم بأن الجهود التي تبذلها الآن سوف تقودك الى هدفك الأعظم التي جئت هنا بحثاً عنه لأن هذا البرنامج التجهيزي يأتي من بيتك العتيق لكي يخدمك بينما أنت في العالم ، لأنك جئت لهذا العالم لكي تخدم.

 

كرر هذا التأكيد عند كل ساعة و تمعن هذا التأكيد في ضوء كل الأشياء التي حصلت اليوم. في التمارين المطولة الخاصة بك ، كرر هذه العبارة و من ثم أسمح لنفسك بأن تدخل الى السكون و السلام. أسمح لثقتك بأن تمحو الخوف ، الشك و القلق. أدعم جهودك اليوم ، لأنهم يتطلبون دعم أكثر بثقة من جهتك ، الثقة التي تتعلم الآن كيف تستلمها.

 

التمرين ١٤١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٤٢:

سوف أكون ثابت اليوم.

 

 

تمرن على الثبات اليوم بغض النظر عن ما يحدث داخلك أو خارجك. هذا الثبات يمثل قوة أعظم في داخلك. هذا الثبات سوف يعطيك التأكيد و الاستقرار في مواجهة كل أشكال الإزعاج ، في مواجهة كل الظروف الخارجية و في مواجهة كل العواطف في داخلك. هذا الثبات سوف يجعلك تستقر و مع الوقت سوف يرجع كل شيء إلى الانتظام في داخلك. أنت تتمرن على الثبات لكي يتمكن لك من التعلم عليه و تجربته. كل ما فعلت هذا الشيء ، سوف يمنحك هذا الشيء القوة التي تحتاجها لكي تكون مساهم في العالم.

 

لذلك ، اليوم تمرن الثبات. تمرن عند كل ساعة ، ذكر نفسك كي تكون ثابت. في تمارين التأمل الخاصين بك ، تمرن المحافظة على عقلك ثابت و مركز ، أسمح له بأن يسكن في نفسه لكي يتمكن له من تجربة طبيعته. لا تقمع الأشياء التي تحدث في داخلك. لا تتحكم في الأشياء التي تحدث من خارجك. بكل بساطة حافظ على الثبات ، و كل الأشياء سوف تجد ميزانها الصحيح و علاقتها الصحيحة مع هذا الثبات. لذلك ، أنت تجلب الروح و المعرفة إلى العالم ، لأن الروح ثابته بشكل دائم. هذا الشيء شوف يجعل منك شخص ذو حضور عظيم و قوة. مع الوقت الآخرين سوف يأتون لكي يجربون ثباتك كل ما تم استقباله من قبلك و تم تطويره بشكل كامل. سوف يجدون ملجأ في ثباتك ، و هذا الشيء سوف يذكرهم في هدفهم كذلك ، الذي ينتظر لكي يتم اكتشافه.

التمرين ١٤٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٤٣:

اليوم سوف أكون ساكن.

 

 

كن ساكن اليوم في تمرينين التأمل لكي يتمكن لك من استقبال حضور المعرفة الروحية في داخلك. خذ لحظة من السكون عند كل ساعة في تمرينك المتكرر لكي تستوعب أين أنت و ماذا تفعل. بهذه الطريقة ، من الممكن لك بأن تصل إلى الجانب الأعظم من عقلك لكي يتمكن من خدمتك عند كل ساعة و يحمل خدمتك قدُماً إلى العالم. كن ساكن اليوم لكي يتمكن لك من مراقبة العالم. كن ساكن اليوم لكي يتمكن لك من رؤية العالم. أقدم على مهامك اليومية ، لكن في داخلك كن ساكن. بهذه الطريقة ، الروح سوف تكون حاضرة بنفسها و من ثم سوف تقودك كما متطلب منها أن تفعل.

 

التمرين ١٤٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٤٤:

اليوم سوف احترم نفسي.

 

 

احترم نفسك بسبب أصلك ، بسبب قدرك و بسبب هدفك. احترم نفسك لأن الحياة تحترمك. احترم نفسك لأن الرب يحترم خلقه فيك. هذا يكسف على كل التقييمات التي وضعتها لنفسك. هذا الشيء أكبر من أي نقد فرضته على نفسك. هذا الشيء أكبر من أي فخر صنعته لكي تعوض شعور الألم في داخلك.

 

بكل بساطة و تواضع ذكر نفسك عند الساعة بأن تحترم نفسك. في التمرينين العميقين اليوم ، أسمح لنفسك بأن تجرب حضور المعرفة الروحية ، لأن هذا الشيء يحترمك و يحترم الروح كذلك. احترم نفسك في هذا اليوم لكي يتم اِحترام روحك ، لأن في الحقيقية أنت الروح. هذه هي نفسك الحقيقية ، لكن هي نفس أنت للتو بدأت تسترجعها.

 

التمرين ١٤٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ١٤٥:

اليوم سوف احترم العالم.

 

 

احترم العالم اليوم ، لأن هذا هو المكان الذي قدمت إليه لكي تستعيد معرفتك الروحية و تمنح هداياها. لذلك ، العالم بجماله و بلاويه يقدم لك البيئة الصحيحة لك لكي تحقق هدفك. أحترم العالم لأن الرب في العالم يحترم العالم. احترم العالم لأن الروح في العالم تحترم العالم، احترم العالم لأن بدون أحكامك سوف تستوعب بأنه مكان للعطاء و النعمة ، مكان من الجمال و مكان سوف ينعم عليك كل ما تتعلم بأن تنعم عليه.

 

كرر هذا الدرس عند كل ساعة. في تمرينين التأمل المطوليين ، جرب حب العالم. أسمح للروح بأن تعطي نعمتها. أنت لا تحاول بأن تكون محب هنا ، لكن فقط أنت تحاول أن تكون مفتوح و تسمح للروح بأن تعبر عن مودتها العظيمة.

 

احترم العالم اليوم لكي يتمكن لك بأن تكون محترم من قبل العالم ، لأن العالم يحترمك بحجم احترامك لنفسك. العالم يعرفك كل ما تعرفت على نفسك. العالم يحتاج حبك و نعمك. يحتاج عملك الجيد أيضاً. بهذه الطريقة ، سوف يتم احترامك ، لأنك جئت هنا لتعطي.

 

التمرين ١٤٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٤٦:

اليوم سوف احترم معلميني.

 

 

معلمينك ، الذين يتسمون بالغموض و الذين يعيشون خلف الواقع المرئي ، يسكنون معك بينما أنت في العالم. الآن أنت بدأت الخطوات في أسترجاع معرفتك الروحية ، نشاطاتهم في حياتك سوف تكون أقوى و أكثر تجلي. سوف تقوم بإعطاء انتباهك لهذا الشئ ، و حاجتهم إلى تطورك سوف تكون أعظم ، كما حاجتك لهم سوف تكون أعظم.

 

عند كل ساعة و في تمارينك المطولة ، تذكر معلمينك و بشكل نشط فكر فيهم. احترم معلمينك ، لأن ، هذا الشيء يعلن بأن علاقاتك العتيقة هي بالفعل على قيد الحياة و سوف يتم تقديمهم لك الآن لكي تعطيك بصيص من الأمل و التأكيد و التقوية. احترم معلمينك لكي يتمكن لك من تجربة عمق علاقتك معهم. في علاقتك هذه مع معلمينك شعلة الذكرى التي تذكرك في بيتك العتيق و قدرك الحقيقي. احترم معلمينك لكي يتمكن لك بأن تكون محترم ، لأن احترامك هو الشئ الذي يستوجب عليك أن تسترجعه. بغض النظر عن كمية الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك ، احترامك هو الشيء الذي يجب عليك استرجاعه. إذا الشئ هذا تم بصدق ، سوف يتم بكل تواضع و بساطة، كل ما تحترم نفسك ، أنت تحترم عظمة الحياة ، التي أنت تمثل جزء صغير لكن جوهري منها.

 

التمرين ١٤٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٤٧:

مراجعة.

 

 

في مراجعتك هذا الأسبوع أسمح لنفسك بأن تستوعب الدروس التي تم تقديمها لك. قدم جهد خاص لاستيعاب التقوية المعروضة لك كل ما تمارس إرادتك في الصلاح. تذكر كذلك المتطلبات لقبول نفسك خلف مفاهيمك ، و تقدير نفسك خلف تقييمك لنفسك و أن تجرب الحياة خلف أفكارك و تحاملك. أستوعب الفرصة المقدمة لك ، و أدرك بأن كل لحظة تمضيها في التطبيق الخالص تقدم من تطورك و تأسس قاعدتك بشكل هائل. تطور دائم لك. إذا فكرتك في الأشياء التي تريد أن تعطيها إلى العالم ، قدم تطورك إلى العالم. من هذا المنطلق كل الأشياء الإيجابية التي قدمت هنا لتعطيها ، حسب طبيعتك و تصميمك الفريد ، سوف تُعِطَى بشكل كامل. لذلك هديتك الآن إلى العالم هي خطتك التجهيزية بحيث تتعلم كيف تعطي.

 

في تمرينك الوحيد المطول ، راجع الأسبوع الماضي — من دروسك ، تمارينك ، تجاربك ، إنجازاتك و صعوباتك. واجهه هذه الأشياء بشكل موضوعي و حدد كيف من الممكن أن تعطي نفسك للتمارين أكثر و بشكل كامل في المستقبل.

 

التمرين ١٤٧مدة واحدة طويلة.

 

 

الخطوة ١٤٨:

تمريني هو هديتي إلى الرب.

 

تمرينك هو هديتك إلى الرب ، لأن الرب يشاء بأنك تستقبل معرفتك الروحية بحيث تستطيع أن تعطيها إلى العالم. لذلك ، أنت ممجد بكونك مستقبل و كونك مركبة للمعرفة الروحية ، الرب ممجد كمصدر للمعرفة الروحية ، و كل الأشخاص الذين يستقبلونها سوف يكونون ممجدين أيضاً. هذه هديتك الآن — بأن تقوم بالتجهيزات الحقيقية التي أنت فيها حالياً.

 

لذلك ، عامل تمارين اليوم كشكل من العطاء. عند كل ساعة ، أعطي نفسك في كل ظرف بحيث تجد نفسك. لا تأتي تتوسل لأفكار أو معلومات ، لكن أقبل لكي تستلم و أقبل لكي تعطي. كل ما تعطي نفسك ، سوف تستقبل و في هذا سوف تتعلم القانون العتيق الذي ينص على ” لكي تعطي يجب عليك أن تستقبل“. هذا الشئ يجب أن يولد بشكل كامل من تجاربك لكي يتمكن لك من فهم معناه العميق و فهم تطبيقه في العالم.

 

تمرينك هو هديتك إلى الرب. تمرينك هو هديتك لنفسك. أقبل إلى تمرينك اليوم لكي تعطي ، لأن في عطائك سوف تستوعب عمق مصادرك الخاصة.

 

التمرين ١٤٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٤٩:

تمريني هو هديتي إلى العالم.

 

 

أنت تعطي إلى العالم من خلال تطورك في الوقت الحالي ، لأنك في حالة تجهيز لكي تعطي هدية أكبر من أي شئ تم إعطائه من قبل. لذلك ، كل يوم تأخذ فيه التمارين وفقاً لكل خطوة معطاه ، أنت تعطي هدية إلى العالم. لماذا هذا الشئ؟ لأنك أعترفت بقيمتك و أهميتك. أنت أعترفت ببيتك العتيق و قدرك العتيق. أنت أعترفت بالأشخاص الذين أرسلوك و الأشخاص الذين سوف يستقبلونك عندما تغادر هذا العالم. كل هذا يتم إعطاؤه للعالم كل مرة تتمرن فيها بإخلاص ، في كل يوم ، في كل ساعة. هذه هدية أعظم إلى العالم من أي فهم كونته بنفسك ، لكن مع الوقت سوف ترى الفائدة الشاملة التي تحققها.

 

لذلك، تمارينك هي هديتك إلى العالم ، لأنها تعطي الأشياء التي أكدتها داخل نفسك. الأشياء التي يتم التأكد بها داخل نفسك أنت تأكدها داخل الجميع ، في كل الظروف ، في كل العوالم ، و في كل الأبعاد. لذلك ، أنت تأكد حقيقة المعرفة الروحية. لذلك ، أنت تأكد بيتك العتيق بينما أنت متواجد هنا.

 

عند كل ساعة ، أعطي إلى العالم من خلال تمارين العطاء. ذكر نفسك بهذا الشئ. في التمارين المطولة ، أعطي نفسك بشكل كامل للسكون و الصمت. أعطي قلبك و عقلك. أعطي كل شيء تستوعب بأنك تستطيع إعطائه ، لإن هذه هي الهدية إلى العالم. من رغم من أنك لا تستطيع أن ترى النتائج بعد ، كن واثق بأن هذا العطاء سوف يتوسع خلف عقلك و سوف يلامس كل العقول في الكون ، لأن كل العقول في الحقيقية مرتبطة بشكل وثيق.

 

التمرين ١٤٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٥٠:

اليوم سوف أتعلم كيف أتعلم.

 

 

اليوم تعلم بأن تتعلم. أنت تتعلم أن تتعلم لأنك تحتاج بأن تتعلم. أنت تتعلم كيف تتعلم لكي يكون تعليمك ذو كفائه عالية و مناسب ، ذو عمق و ثبات و ينتج عنه تطور مضمون تستطيع أن تعتمد عليه في كل ظروفك في المستقبل. لا يأخذك الظن بأنك فهمت عملية التعليم ، لأنك تتعلم الآن على هذا الشئ كل ما تفهم معنى التطور ، معنى الفشل ، معنى التشجيع ، معنى التحبيط ، معنى الحماس و معني فقدان الحماس. لهذا السبب عند نهاية كل أسبوع تراجع تمارينك لكي يتمكن لك بأن تفهم تقدمك و تفهم عملية تعليمك. هذا الشئ ضروري جداً لك لكي تستوعب طريقة التعليم ، حتى توصل للفهم العميق هذا ، سوف تسيء فهم خطواتك ، سوف تسيء تفسير أفعالك ، لن تفهم كيف تتبع المنهج و لن تستطيع التعلم كيف تُعَلِم الآخرين المنهج بنفسك.

 

لذلك، اليوم تعلم بأن تتعلم. هذا الشئ يجعلك في بداية طريق طلب علم المعرفة الروحية ، الشئ الذي يعطيك كامل الصلاحية و كل التشجيع لكي تتعلم كل شئ ضروري لك أن تتعلمه ، بدون افتراض ، بدون غرور ، بدون إنكار و بدون أي شكل من أشكال الباطل. كل ما تعلمت كيف تتعلم ، سوف تستوعب ميكانيكية تعليمك. هذا الشئ سوف يعطيك حكمة و عطف عندما تتعامل مع البشر. لا تستطيع أن تعلم البشر من مثاليتك ، لأنك سوف تحملهم عبئ توقعاتك الخاصة. أنت تطلب منهم أشياء لا تستطيع الحياة توفيرها. لكن تأكيد تجاربك و معرفتك الروحية ، الشئ الذي سوف تعطيه للآخرين ، سوف يكون مضمون ، وسوف يتمكن لهم من استقباله و تطبيقه على حسب طريقتهم الخاصة. ومن ثم لن تطلب أي متطلبات شخصية من تعليمهم ، لكن سوف تسمح للروح التي في داخلك بأن تعطي الروح التي في داخلهم. من ثم سوف تكون أنت شاهد على التعليمات و على التعليم كذلك.

 

لذلك ، اليوم كن شاهد على تعليمك و تعلم أن تتعلم. عند كل ساعة ، ذكر نفسك بأنك تتعلم كيف تتعلم. في تمارين التأمل الخاصة بك ، أسمح لنفسك بأن تدخل إلى السكون و إلى السلام. راقب نفسك كل ما تقدمت إلى الأمام و كل ما أخرت نفسك إلى الوراء. مارس إرادتك لنفسك بعطف و حزم ، و لا تحكم على تطورك لأنك أنت في مكان لا يخولك للحكم ، لأنك تتعلم كيف تتعلم.

 

التمرين ١٥٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٥١:

لن أستخدم الخوف في تعزيز أحكامي.

 

 

لا تستخدم الخوف لتعزيز أحكامك عن نفسك و عن العالم ، لأن هذه الأحكام مولودة من عدم تأكيدك و قلقك. لذلك ، أحكامك تفتقر إلى المعرفة الروحية. لذلك ، أحكامك تفتقر إلى المعنى و القيمة التي فقط المعرفة الروحية تستطيع أن تمنحهم. لا تعتمد على أحكامك سواء كانت على نفسك أو على العالم. كل ما أنسحبت منهم ، سوف تستوعب أن مصدرهم هو الخوف ، لأنك تحاول بأن تطمئن نفسك في أحكامك ، لكي توفر أمان زائف ، أستقرار زائف و الهوية التي تحس بعدم وجودها. لذلك ، كن بدون بديل للحكمة و المعرفة ، و أسمح للحكمة و المعرفة بأن يعلون بشكل طبيعي.

 

عند كل ساعة كرر هذه العبارة ، و أدرسها في ضوء كل الأشياء التي تحصل اليوم. في تمارينك العميقة ، أدرس المعنى من فكرة اليوم و فكر فيها بحذر. طبق بعقلك بحالة من الجهد لكي تخترق المعنى من درس اليوم. لا تكن مرتاح بالاستنتاجات الغير ناضجة. حقق بعمق بإستخدام عقلك في وقت التمارين. أستخدم عقلك بنشاط. أدرس أشياء كثيرة في داخلك مع المحافظة على تركيزك في فكرة اليوم. إذا فعلت الشئ هذا ، سوف تفهم أشياء كثيرة عن الجهل و الحكمة ، و فهمك سوف يكون مولود من العطف و التطبيق النفسي الحقيقي. لأنه فقط من مكان من حب النفس تستطيع توفير تصحيح لنفسك و للآخرين.

 

التمرين ١٥١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٥٢:

أنا لن أتبع الخوف المتأصل في العالم.

 

 

الإنسانية محكومة بموجات من الخوف التي تلعب في الناس هنا و هناك ،  موجات من الخوف تسيطر على أفعالهم ، أفكارهم ، استنتاجاتهم ، إيمانياتهم و توقعاتهم. لا تتبع موجات الخوف التي تتحرك حول العالم. بدلاً عن ذلك ،  أبقى ثابت و ساكن بالمعرفة الروحية. أسمح لنفسك بمراقبة العالم من نقطة السكون و التأكيد. لا تنجرف بموجات الخوف. بهذه الطريقة ، سوف تتمكن بالمساهمة إلى العالم بدلاً عن تكون ضحية فقط. أنت هنا لتعطي ، ليس لتحكم ، و في السكون سوف تكون بدون أحكام على العالم. أستوعب ، موجات الخوف ،  و لكن لا تجعلهم يأثرون عليك ، لأن مع المعرفة الروحية لا تسطيع موجات الخوف بأن تلمسك لأن الروح خلف جميع المخاوف.

 

كرر فكرة اليوم عند كل ساعة ، و  أدرسها في ضوء ، كل الأشياء التي تجربها اليوم. في التمارين المطولة اليوم ، طبق عقلك بشكل نشط في محاولة فهم درس اليوم. مرة أخرى ، هذا التمرين نوع من أنواع التطبيق العقلي. اليوم لن نتمرن السكون و الصمت العقلي لكن تطبيق عقلي لكي تتعلم كيف تفكر بطريقة بنائه. يفضل أن يكون بأسلوب التحقيق. لا تتكئ على الاستنتاجات الأولية. لا تتكئ على الأفكار المريحة. أسمح لنفسك بأن تكون ضعيف اليوم ، لأنك فقط ضعيف للمعرفة الروحية. لكن الروح سوف تحصنك من كل الأشياء التي ممكن أن تضرك في هذا العالم و سوف تقدم لك الراحة و الاستقرار و لن يستطيع العالم تغيريها عليك. تعلم من هذا اليوم لكي من الممكن أن تكون مصدر للمعرفة الروحية في هذا العالم أي أن المصدر من الممكن أن يعبر عن نفسه من خلالك.

 

التمرين ١٥٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٥٣:

مصدري يرغب بأن يعبر عن نفسه من خلالي.

 

 

لقد تم خلقك لكي تصبح تعبير لمصدرك. تم خلقك لكي تصبح أمتداد لمصدرك. تم خلقك لكي تكون جزء من المصدر. حياتك عبارة عن تواصل ، لأن التواصل هو الحياة. التواصل هو أمتداد المعرفة الروحية. التواصل ليس مجرد مشاركة الأفكار من عقل منفصل إلى آخر. التواصل أكبر بكثير ، لأن التواصل يخلق حياة و يمدد الحياة ، و في هذا كل السعادة و الرضى. في هذا الشئ العمق لكل معاني الحياة. هنا الظلام و النور يجتمعون مع بعض و ينهون انفصالهم. هنا كل التضاد يُمزَج و يذوب في بعضه البعض. هذه هي الوحدة لكل الحياة.

 

إذاً ، إسمح لنفسك ، لتجربة نفسك كمركبة للتواصل ، و أعرف إن الشئ الذي تريد أن تتصل به سوف يتم التعبير به بشكل كامل أيضاً , لأن النفس الأصلية التي هي أنت ، هي أمتداد للنفس التي تمثل الحياة نفسها. في هذا ، سوف تكون متأكد بشكل كامل و الحياة سوف تأكد لك ذلك أيضاً. هديتك سوف يتم استلامها و اندماجها بواسطة الحياة ، لأن أي عطاء من هذه الطبيعة يستطيع فقط بأن ينتج بنتائج عظيمة ، خلف المفاهيم البشرية.

 

ذكر نفسك عند كل ساعة بأنك معني بأن تعبر رغبة المصدر. في المدتين اليوم ، أسمح لنفسك بأن تدخل للسكون و السلام مرة أخرى. أسمح لنفسك بأن تكون عربة مفتوحة بحيث الحياة تنساب منها بحرية ،  و من الممكن أن تعبر عن نفسها اليوم.

 

التمرين ١٥٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٥٤:

مراجعة.

 

 

راجع الأسبوع الماضي من التمارين. راجع كل التعليمات و التمارين التي تم إعطائها أيضاً. تفكر كيف كان عمق السلام. تفكر كيف كان عمق عقلك في التحقيق. تذكر بأن تمارينك هي شكل من أشكال العطاء. لذلك ، أعطي نفسك لمراجعة تمارينك. أنظر كيف من الممكن أن يكون عطائك كامل أكثر و أعمق لكي يتمكن لك من استقبال جوائز أعظم و أعظم ، لنفسك و للعالم.

 

في مدة مراجعتك الوحيدة الطويلة اليوم ، راجع الأسبوع من التمارين التي أكملتها. تذكر بأن لا تحكم على نفسك. تذكر بأن تكون شاهد على تعليمك. تذكر بأن تمارينك هي شكل من أشكال العطاء.

 

التمرين ١٥٣مدة واحدة طويلة.

 

 

الخطوة ١٥٥:

العالم يباركني كل ما أستقبل.

 

 

أنت تتعلم كيف تستقبل. العالم يبارك لك كل ما تتعلم كيف تستقبل ، لأن المعرفة الروحية سوف تتدفق فيك كل ما أصبحت وعاء مفتوح للمعرفة الروحية. و سوف تجذب ماهو حياة في نفسك ، لأن الحياة دائما تنجذب للأشياء التي تعطي.

 

أفهم هذا الشيء بعمقه الكامل هذا اليوم كل ما تذكر نفسك عند كل ساعة بأن الحياة تعطيك عندما تكون ساكن. في تمارين التأمل ، أدخل للسكون مرة أخرى و حس بالحياة تنجذب فيك. هذا هو الجذب طبيعي. كل ما تعطي و سكونك يصبح أعظم ، سوف تحس بأن الحياة تنجذب فيك ، لأنك سوف تصبح مع الوقت مصدر لتغذية الحياة.

 

التمرين ١٥٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٥٦:

أنا لن أكون قلق على نفسي اليوم.

 

 

القلق النفسي هو شكل من أنماط التفكير ، مولودة من الخيال السلبي و الأخطاء التي لم يتم تصحيحها. هذا الشئ هو مجموع أحساس الفشل لديك ، لذلك يأثر على انعدام ثقتك في نفسك و تقديرك الذاتي. إذاً ، درسنا اليوم لك هو ، حصن الشئ الأصلي الذي بداخلك. إذا كنت مع المعرفة الروحية ، المعرفة الروحية سوف تعتني في كل الأشياء التي تتطلب انتباهك. تأكد بأنه لن يكون هناك أي شئ لن تمر الروح عليه من جوانبك. كل الاحتياجات سواء كانت ذات طبيعة روحية عظيمة أو أبسط الأشياء طبيعةً ، سوف تواجهها و تفهمها من قبلك ، لأن لا يوجد تجاهل مع المعرفة الروحية. أنت الشخص الذي تعود على التجاهل و الشخص الذي لم يستخدم عقله بشكل مناسب في السابق ، الشخص الذي لم يتمكن له من النظر أو سماع العالم ، تستطيع الآن أن تكون مرتاح ، لأنك لا تحتاج بأن تكون قلق اليوم.

 

       لهذا السبب يجب عليك أن تمدد إيمانك و ثقتك بأن الروح سوف تعتني بك بشكل جيد.  بهذا مع الوقت سوف يسمح لك بأن تستقبل هديه المعرفة الروحية ، التي سوف تمسح كل أشكال الحيرة و الشك. يجب عليك أنت تستعد لهذه التجربة. بهذا الشئ ، يجب عليك أن تمدد إيمانك و ثقتك. كن واثق هذا اليوم. أستوعب الأشياء التي تتطلب انتباهك ، حتى لو كانت سخيفه ،  كن حاضر لهم كذلك. لأن الروح لا تسعى بأن تأخذك بعيداً من العالم لكن تريد أن ترسلك إلى العالم ، لأنك أنت جئت هنا لكي تعطي.

 

حصن فهمك بفكره اليوم بتكرارها اليوم عند كل ساعة و أعطيها دقيقة من وقتك باهتمام حقيقي. حصن فكرك اليوم بتطبيقه في تمرينك العميق بسكون و صمت. أنت تستطيع فقط بأن تدخل إلى السكون و الصمت إذا كنت بدون قلق على نفسك. لذلك ، التزامك لكي تعطي نفسك لتمرينك هو تأكيد على الأمان و التأكيد الملازم لك.

 

التمرين ١٥٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٥٧:

أنا لست وحيد في الكون.

 

 

أنت لست وحيد في الكون لأنك جزء من الكون. أنت لست وحيد في الكون لأن عقلك مرتبط مع كل العقول. أنت لست وحيد في الكون لأن الكون معك. أنت الآن تتعلم بأن تكون مع الكون بحيث تكون علاقتك مع الحياة مدمجة بشكل كامل و بحيث تتمكن من التعبير عن علاقتك في العالم. العالم يشكل مثال رديء لهذه العلاقة ، لأن الإنسانية فقدت علاقتها مع الحياة و الآن تبحث بشكل يائس في مملكة الخيال و الفنتازيا لكي تجد الشئ المفقود. إذاً كن سعيد اليوم ،  بأن الوسائل لاسترجاع الحياة تم منحها لك لكي يتسنى لك من أعطاء نفسك لتمارينك و مصيرك. بهذا الطريق ، أنت متأكد. أنت لست وحدك في الكون. عمق هذه الفكرة أكبر بكثير من ماهو ظاهر عليها في البداية. هي عبارة عن حقيقية مطلقة ، لكن يجب عليك تجربتها لكي يتمكن لك من فهمها.

 

لذلك، عند كل ساعة ذكر نفسك بهذه العبارة. حاول بالإحساس بها في أي ظرف تجد نفسك فيه. في تمارينك المطولة ، حاول بأن تجرب أندماجك الكامل في الحياة. لا تحتاج بأن تحصل على أفكار أو ترى صور ، لكن فقط حس بحضور الحياة التي أنت جزء منها. أنت في الحياة. أنت مغموس بالحياة. الحياة تحتضنك. خلف أي صورة ممكن من العالم أن يمثلها ، خلف أي أفعال ممكن من العالم يعرضها ، أنت في حضن محبة الحياة.

 

التمرين ١٥٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ١٥٨:

أنا غني لهذا أنا أستطيع أن أعطي.

 

 

فقط الأغنياء يستطيعون أن يعطون ، لأن لا توجد لديهم أي عازه. فقط الأغنياء يستطيعون أن يعطون ، لأنهم لا يرتاحون بالممتلكات إلا إذا تم إعطائها. فقط الأغنياء يستطيعون أن يعطون لأنهم لا يستطيعون فهم ممتلكاتهم حتى يتم إعطائها. فقط الأغنياء يستطيعون أن يعطون ، لأنهم يتمنون تجربة الامتنان كمكافأتهم الوحيدة.

 

أنت غني و أنت تستطيع أن تعطي. أنت تمتلك ثروة من المعرفة الروحية حالياً ، و هذه هي أكبر هدية ممكنة. أي فعل آخر ، أي معروف آخر ، أي جسم آخر لن يكون له معنى إلا إذا قدم مدموج مع المعرفة الروحية. هذه هو الجوهر الخفي لجميع الهدايا الحقيقية و كل العطاء الحقيقي. أنت تمتلك مخزن عظيم من هذا الجوهر ، الشئ الذي يجب أن تتعلم بأن تستقبله. أنت غني خلف وعيك الخاص. حتى لو كنت ماديا فقير ، حتى لو كنت تظن أنك لوحدك ، أنت غني. عطائك سوف يمثل هذا اليوم. عطائك سوف يمثل المصدر ، العمق و المعنى من ثروتك كلها سوف تدمج كل عطاياك مع جوهر العطاء نفسه. سوف تجد مع الوقت أنك سوف تعطي بدون محاولة و أن حياتك نفسها سوف تكون هدية. من ثم حياتك سوف تمثل الغنى الذي يحمله كل شخص لكنهم لم يتعلموا كيف يستقبلونه.

 

كرر هذه الفكرة عند كل ساعة ، و في تمارينك المطولة ، جرب ثروتك الشخصية. جرب حضور و عمق المعرفة الروحية. كن المستقبل من المعرفة الروحية و أعطي نفسك إلى الروح ، لأن في إعطاء نفسك لتمارينك ، أنت تأكد غناك الحالي ، الشئ الذي فقط يحتاج بأن يتم تأكيده لك لكي يتم استيعابه بشكل متكامل.

 

التمرين ١٥٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٥٩:

الفقراء لا يستطيعون أن يعطون. أنا لست فقير.

 

 

الفقراء لا يستطيعون أن يعطون ، لأنهم معدومين. يتطلب منهم أن يستقبلون. أنت لست معدوم ،  لأن هدية الروح معك. لذلك ، أنت في مكان يخولك للعطاء ، و في عطائك سوف تستوعب أهميتك و أي أحساس بالعدم سوف يغادرك. كن واثق بأن الروح سوف توفر لك كل الأشياء المادية التي بشكل حقيقي تحتاجها.  بالرغم أنه من الممكن أن لا توفر لك رغباتك و أمانيك ، الروح سوف توفر الأشياء التي تحتاجها لكي تساهم وفقا لطبيعتك و ندائك في العالم.  لكن لن تكون محمل بالأشياء الذي فقط تزيد من حملك. سوف تمتلك بالضبط الأشياء التي تحتاجها ، و العالم لن يزيد من عبئ حياتك بحرمانه أو بوفرته. و بالتالي ، كل شئ سوف يجد ميزانه الملائم. الروح سوف تعطيك الأشياء التي تحتاجها و الأشياء التي تحتاجها هي الأشياء التي في الحقيقية تتمناها و ترغب فيها. لا تستطيع حالياً تقييم احتياجاتك ، لأنك غارق في الأشياء التي تريدها و تتمناها. لكن احتياجاتك سوف تكشف عن نفسها من خلال الروح ، و مع الوقت سوف تفهم طبيعة الاحتياج و كيف من الممكن أن تلبيه.

 

       أنت لست فقير ، لأن هدية الروح معك. كرر فكرة اليوم عند كل ساعة و أدرسها في ضوء مراقبتك للآخرين. في تمارينك العميقة ،  أسمح لنفسك بأن تجرب ثروة الروح التي تمتلكها.

 

التمرين ١٥٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٦٠:

العالم فقير ، لكن أنا لست كذلك.

 

 

العالم فقير ، لكن أنت لست فقير. بغض النظر عن ظروفك ، هذا الشئ حقيقي لأنك تسترجع ثروة المعرفة الروحية. إذاً ، أفهم ، معنى الفقر. إذاً ، أفهم ،  الغنى. لا تظن بأن الأشخاص الذين يمتلكون أغراض أكثر منك هم أغنى منك بأي شكل من الأشكال ، لأن بدون المعرفة الروحية هم فقراء و سوف يقتنون أشياء فقط تزيد من تعاستهم و حيرتهم. لذلك ، فقرهم هو مجمع بواسطه ممتلكاتهم.

 

العالم فقير ، لكن أنت لست كذلك ، لأنك جلبت المعرفة الروحية معك في عالم المعرفة الروحية تم نسيانها و نكرانها فيه. لذلك ، في استرجاعك لثروتك ،  العالم سوف يسترجع ثروته كذلك ، لأنك سوف تحفز المعرفة الروحية في الجميع ، و ثروتهم سوف تكشف عن نفسها في حضورك و في حضور المعرفة الروحية التي تقودك.

 

لذلك، لا تطلب أي شيء من العالم أحتفظ بالقليل من الأشياء المادية التي تحتاجها لتلبي حياتك العملية. هذا طلب صغير في ضوء الشئ الذي جئت هنا لتعطيه. و إذا كانت طلباتك لا تتجاوز احتياجاتك بإفراط ، العالم سوف يعطيك احتياجاتك بكل سرور مقابل الهدية الأعظم التي تحملها.

 

أدرس هذه الفكرة عند كل ساعة. لا تجعل أي ساعة تمر بدون هذا الاعتراف. قوي وعدك بأن تستفيد من كل تمرين في كل ظروف اليوم بحيث تكون حياتك لها معنى في كل أحداثها. في تمارينك المطولة اليوم ، أدخل إلى السكون و السلام لكي تتعلم أكثر عن الثروة التي تحملها.

 

التمرين ١٥٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٦١:

مراجعة.

 

 

في مراجعتك اليوم ، أدرس كل درس و كل تمرين و كل يوم في الأسبوع الماضي. تعلم أكثر على عملية التعليم. أستوعب بأنه لكي تتعلم هذا الطريق لا تستطيع أن تنظر إلى حياتك  نظرة الإدانة ، لأنك تتعلم كيف تتعلم. أستوعب الثروة الظاهرة في حياتك بسبب التمارين التي تمر بها، التي لن تستطيع أن تتجاوزها إذا كنت بدون معرفة روحية. أنت تتبع هذه التجهيزات بسبب المعرفة الروحية ، و كل يوم أنت ملتزم بالتمارين بسبب المعرفة الروحية. وكل يوم تنجز تمرينك بسبب المعرفة الروحية. لذلك بدون إنكارك أو  تدخلك ، الروح سوف تقودك في تجهيزك و سوف تندمج كل ما أخذت كل خطوة. كم هو سهل النجاح بهذه الطريقة. كم هو بسيط بأن تستقبل بدون نكران أو مقاومة أو إصرار من قبلك. لأن بدون تخيلاتك، الحياة واضحة. جمالها واضح. نعمتها واضحة. هدفها واضح. العمل المطلوب واضح. المكافأة واضحة. حتى صعوبات العالم واضحة. كل شئ يكون واضح عندما يصبح عقلك ساكن و صافي.

 

لذلك، في تمرينك الطويل راجع الأسبوع الماضي. أعطي هذا انتباهك الكامل. أعطي نفسك لتمرينك و أعرف بأن الروح معك و الروح تحفزك.

 

التمرين ١٦١مدة واحدة طويلة.

 

 

الخطوة ١٦٢:

أنا لن أكون خائف اليوم.

 

 

اليوم لا تدع الخوف يسيطر على عقلك. لا تجعل عادة الخيال السلبي تسيطر على تركيزك و عواطفك. كن مرتبط مع الحياة كما هي كائنة في الحقيقية ، الشئ الذي يمكن لك بأن تستقبله بدون لوم أو إدانة. الخوف هو مثل المرض الذي يأتي و يهلكك. لكن يجب عليك بأن لا تستلم للخوف لأن مصدرك و جذورك مغموسين بشكل عميق في المعرفة الروحية ، و الآن أنت أصبحت أقوى في المعرفة الروحية.

 

ذكر نفسك عند كل ساعة بأن لا تجعل الخوف يسيطر عليك. عندما تبدأ بالإحساس بتأثير الخوف ، في أي ظرف يمارس عليك تأثير الخوف ، أنسحب من الخوف و عزز ولائك للروح. أعط ثقتك للروح. في تمارينك العميقة اليوم. أعطي نفسك إلى الروح. أعطي عقلك و قلبك لكي يتمكن لك من الحصول على قوة التأكيد حيث لا مكان لتواجد الخوف. عدم خوفك في المستقبل يجب أن لا يولد من التداعي ، لكن يجب أن يكون مولود بالثقة بالمعرفة الروحية. في هذا الطريقة ، سوف تكون ملجئ للسلام و مصدر من الثروة للآخرين. هذا الشئ المعني لك بأن تكونه. لهذا السبب أنت جئت لهذا العالم.

 

التمرين ١٦٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٦٣:

أنا سوف أحس بالمعرفة الروحية اليوم.

 

 

حس بالحضور الملازم للمعرفة الروحية ، حيث أنها متوفره لك خلف أفكارك و انهماكك في نفسك. عند كل ساعة ، حس بالمعرفة الروحية اليوم. كرر هذه الفكرة اليوم و خذ لحظة للإحساس بالحضور. حضور المعرفة الروحية هو شئ تستطيع أن تأخذه معك إلى أي مكان تذهب إليه ، في كل صدام ، في كل ظرف. هو شئ ملائم في أي مكان. بهذا سوف تصبح قادر على النظر للأحداث و الظروف. سوف تكون قادر على أن تسمع. سوف تكون قادر على العطاء. سوف تكون قادر على الاستيعاب. هذا الاستقرار هو شئ العالم يحتاجه بشكل عظيم ، و الأشخاص الأغنياء بالمعرفة الروحية يملكون هذا الشئ لكي يعطونه.

 

حس بالمعرفة الروحية في هذا اليوم في تمارينك العميقة. أعطي نفسك لهذا الشئ ، لأن هذا الشئ هو هديتك للرب و العالم. أجعل هذا اليوم بأن يكون يوم من التقوية و يوم من التأكيد. لا تجعل أي فشل اليوم أن يقنعك بالعدول عن مهمتك العظيمة. أستوعب بأن كل النكسات توقف تطورك ، و أنت تحتاج فقط بأن تخطو خطوة إلى الأمام لكي تستمر. إذاً ردة الفعل لأي فشل ، سواء كان فشل كبير أو صغير ، يجب أن تكون الإقرار بالاستمرار. لإنك بكل بساطة تحتاج بأن تتبع الخطوات المعطاة هنا لكي تصل للنتائج من البرنامج التجهيزي المعد لك. كم هو بسيط الطريق إلى المعرفة الروحية. كم هو واضح الطريق إلى المعرفة الروحية عندما تتبع البرنامج المقدم خطوة بخطوة.

 

التمرين ١٦٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٦٤:

اليوم أنا سوف احترم الأشياء التي أعرفها.

 

 

احترم الأشياء التي تعرفها اليوم. أحتفظ بالأشياء التي تعرفها. أسمح للمعرفة الروحية بأن تقودك بشكل خاص ، لا تحاول بأن تستخدم المعرفة الروحية لإرضاء نفسك ، لأنك في هذه الحالة سوف تستخدم ما تظن أنه يمثل المعرفة الروحية و مرة أخرى سوف تنسج وهم لنفسك و بتالي سوف يحبسك هذا الوهم و يستهلك حياتك و حماسك و تأكيدك. دع المعرفة الروحية تحركك اليوم. مارس نشاطاتك الطبيعية. أتبع كل الواجبات الإجرائية في حياتك ، لكن أسمح للروح بأن تسكن معك لكي يتمكن لها من منح هديتها الغامضة في كل مكان تذهب إليه و تعطيك توجيه واضح عندما بالفعل تحتاجه.

 

كرر هذه الفكرة عند كل ساعة و أدرسها في ضوء ظروفك الحالية. في تمارينك العميقة اليوم ، مرة أخرى أعطي نفسك للسكون و السلام. احترم الروح اليوم بإعطائك نفسك إلى الروح و الالتزام مع الروح.

 

التمرين ١٦٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٦٥:

واجباتي صغيرة. مهمتي عظيمة.

 

 

واجباتك في العالم صغيرة. المعنى منها هو أنك تؤمن احتياجاتك مادياً و أيضاً تحافظ على التحالفات المفيدة لمصلحة حياتك.  هذه هي الواجبات ، أما مهمتك في الحياة أعظم. لا تحط من قدراتك بأن تستقبل مهمتك العظيمة بإهمال واجباتك. هذا يعتبر نوع من أنواع الهروب من النفس. تابع واجباتك بشكل خاص في هذا اليوم بخصوص عملك و ارتباطاتك مع الآخرين. لا تخلط بين الشيء هذا و مهمتك في الحياة ، و التي هي شئ أعظم بكبير لذلك أنت الآن بدأت تستقبل و تجرب. لذلك ، واجباتك سوف توفر لك قاعدة عندما تبدأ في الاستعداد لاستعاده و مساهمة المعرفة الروحية.

 

تذكر بأن كل الحيرة هي حيرة المستويات المختلفة. لا تخلط المهمة بالواجبات. واجباتك في الأرض محددة ،  لكن مهمتك أعظم بكثير. عندما تبدأ مهمتك بالتعبير عن نفسها بداخلك ، أنت الذي سوف تستقبلها ، سوف تخلق نوع من التأثير الخاص على واجباتك أيضاً. هذا الشئ تدريجي و سوف يكون بشكل طبيعي جداً لك. هذا الشئ فقط يتطلب منك ضبط نفس ، الثبات ، و الثقة الكافية في الخطوات لكي تتبعها.

 

لذلك ، أحمل معك واجباتك اليوم لكي يتمكن لك بأن تكون طالب علم مبتدئ في المعرفة الروحية. ذكر نفسك بتمرينك عند كل ساعة ، و في التمارين المطولة ، بشكل نشط شغل عقلك في دراسة فكرة اليوم. معناها الحقيقي ليس في السطح ، و يجب عليك التحقيق في هذا الأمر لكي تفهم فائدته الكاملة. لا تجعل استنتاجك الأولي يعجبك. لا تقف خارج المعرفة الروحية و تحاول بأن تحكم عليها من منظورك الشخصي. أدخل فيها لكي يتمكن لك من أن تكون طالب علم اليوم ، لأنك الآن أنت طالب في علم المعرفة الروحية. أنت تعطي نفسك إلى العالم في تمارينك.

 

التمرين ١٦٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٦٦:

مهمتي عظيمة. لذلك ، أنا حر لكي أفعل أشياء صغيرة.

 

 

فقط في أفكارك المبالغ فيها ، التي هي غطاء للخوف ، القلق و اليأس ، التي تجعلك تتجنب الأشياء الصغيرة التي متطلب عليك أن تفعلها في العالم. مرة أخرى ، لا تخلط عظمة مهمتك مع صغر مهامك. العظمة تعبر عن نفسها في أصغر الأشياء ، في أصغر الأفعال ،  في اكثر فكرة خاطفة ، في أبسط التعابير و  أسخف المواقف. لذلك، حافظ على أفعالك في العالم لكي يتمكن للمعرفة الروحية مع الوقت أن تعبر عن نفسها من خلال أفعالك. الأفعال في العالم صغيرة مقارنة بعظمة المعرفة الروحية. قبل تجهيزك ، كنت تعتبر العالم عظيم و المعرفة الروحية صغيرة ، لكن أنت الآن تتعلم أن العكس هو الحقيقية — المعرفة الروحية عظيمة و العالم صغير. هذا يعني أيضاً بأن نشاطاتك في العالم صغيرة ، لكن أفعالك مجرد مركبة من خلالها المعرفة الروحية ممكن أن تعبر عن نفسها.

 

لذلك ، كن في حالة من السعادة و السلام لكي تفعل أشياء صغيرة في العالم. كن بسيط و متواضع في العالم لكي يتمكن للعظمة بأن تدفق من خلالك بدون معوقات.

 

هذا التمرين سوف يتطلب إعادة عند كل ساعة و دراسة عميقة في تمارينك المطولة ، حيث سوف تربط عقلك بشكل نشط في فهم فكرة اليوم. أستخدم عقلك في التحقيق. أسمح لنفسك بدراسة الأشياء هذه. لا تستند على الاستنتاجات لكن أستمر في اكتشافاتك. هذا هو الاستخدام الصحيح للعقل الذي سوف يقودك إلى الفهم الأعظم. هنا العقل لا ينسج أي صور و خيالات ليأخذ نفسه بعيداً عن قلقة. هنا العقل يختبر محتواه الخاص. هنا العقل يشتغل بالنيابة عن الروح ، كما هو مصمم له.

 

التمرين ١٦٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٦٧:

مع الروح أنا حر في العالم.

 

 

مع الروح أنت حر في العالم. أنت حر للانضمام. أنت حر لتغادر. أنت حر لتعقد اتفاقات. أنت حر لإكمال و تغيير الاتفاقيات. أنت حر لتسليم نفسك.  أنت حر لتحرير نفسك. مع الروح أنت حر.

 

لكي تفهم المعنى الحقيقي لهذا الشئ و تستوعب قيمته المباشرة لك في ظروفك الحالية ، يجب عليك أن تفهم بأنك لا تستطيع أن تستخدم المعرفة الروحية لإرضاء هواك. هذا الشئ يجب أن يكون مفهوم ضمناً. لا تفقد بصيرتك عن هذا الشئ ، لإنك إذا كانت فكرتك بأنك تستخدم المعرفة الروحية لإرضاء أهوائك ، سوف تسيء فهم المعرفة الروحية و لن تحصل على تجربتها. أنت فقط سوف تحاول بأن تعزز من أوهامك و محاولاتك للهروب. هذا الشئ ممكن له بأن يغمق من الغيوم التي تعوم عليك. هذا الشئ ممكن أن يحبطك كشكل من أشكال المحفزات المؤقتة و يضاعف أحساس عزلتك و بؤسك.

 

مع الروح أنت حر. لا توجد قيود الآن ، لأن الروح سوف ترسلك لتعطيك حيث يجب عليك أن تُعطَى و تعبر عن نفسها من خلالك حيث يجب عليها أن تُعَبِر. هذا الشئ سوف يحررك من كل أشكال المشاركات و الارتباطات الغير لائقة و سوف تقودك الروح لتلك الظروف التي تصب في مصلحتك العظمى و لمصلحة الناس الآخرين الذين سوف يشاركونك الظروف.  هنا الروح هي المرشد. هنا أنت المُستَقبِل. هنا أنت المساهم. لا توجد حرية أعظم من هذه الحرية ، لأنك بهذا الشئ أنت حر.

 

ذكر نفسك بهذه الفكرة عند كل ساعة ، و في تمارينك العميقة تمرن ، مرة أخرى أدخل السكون و الصمت. مرة أخرى أسمح لعقلك بأن يكون صامت ، لأنك بهذا الشئ تكون حر. جهز نفسك لتمارينك بتكرير الفكرة و إخلاص نفسك لتمرينك. بدون سيطرتك ، عقلك سوف يكون حر و سوف يجرب عمقه مع المعرفة الروحية.

 

التمرين ١٦٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٦٨:

مراجعة.

 

 

راجع الأسبوع الماضي. راجع كل درس كما هو معطى لك و كل تمرين جربته. راجع الأسبوع كامل لكي يتمكن لك من  تحصين التعليم الذي تتعلمه. تذكر بأنك تتعلم كيف تتعلم. تذكر بأنك طالب مبتدئ في  المعرفة الروحية. تذكر بأن تقييمك ، إذا كان ليس مولود من المعرفة الروحية ، لن يكون مفيد. بدون هذا التقييم ، سوف يكون واضح لك كيف تقوي ارتباطك ، كيف تقوى من استعدادك و كيف تعمل تغيرات خارجية في حياتك لتعزز من مسعاك. هذا الشئ تستطيع فعله بدون لوم لذاتك. هذا الشئ تستطيع فعله لأنه ضروري ، و سوف تتمكن من الاستجابة لما هو ضروري بدون الضغط على نفسك أو على العالم. هذا التجهيز ضروري ، لأنه يمثل إرادتك في الحياة.

 

في تمرينك الطويل اليوم ، راجع الأسبوع الماضي بإخلاص و عمق. أعطي هذا الشئ كامل انتباهك  لكي يتمكن لك من استقبال الهدية التي تستعد الآن لاستقبالها.

 

التمرين ١٦٨مدة واحدة طويلة.


الخطوة ١٦٩:

العالم داخلي. هذا الشئ الذي أعرفه.

 

 

العالم في داخلك. أنت تحس بذالك. من خلال المعرفة الروحية أنت تستطيع الإحساس بجميع العلاقات. هذه هي تجربة الرب. لهذا السبب علاقاتك ذات المعنى مع الأشخاص الأخريين تحمل وعد عظيم. لأن في الإتحاد الأصلي مع الأخر أنت تبدأ بتجربة الإتحاد مع الحياة جميعها. لهذا السبب أنت بإخلاص تبحث عن العلاقات. هذا هو محفزك الحقيقي في العلاقات — لكي تجرب الإتحاد و تعبر عن هدفك. البشر يظنون بأن علاقاتهم موجودة لتحقيق أهوائهم و تحصين أنفسهم ضد قلقهم الشخصي. هذا الشئ يجب نسيانه لكي يتمكن لك كشف و فهم المعنى الحقيقي من العلاقات. لذلك ،  نسيان التعاليم القديمة يأتي في بداية عملية التعليم. في هذا ، أنت تتعلم كيف تتعلم. في هذا ، أنت تتعلم كيف تستقبل.

 

تمرن عند كل ساعة في هذا اليوم ، تذكر فكرتك. اليوم و في تمرينك العميق ، مرة أخرى أستخدم كلمة ران لتأخذك أعمق في عمق المعرفة الروحية. كرر الفكرة في بداية التمرين و من ثم ، عند كل زفير ، كرر الكلمة ران بهدوء لنفسك. أسمح لهذا الأمر بأن يركز عقلك. أسمح لهذا التمرين بأن يوصلك مع عمق المعرفة الروحية. هنا أنت تذهب أعمق من أي وقت سابق. في هذا ، أنت سوف تجد كل الأشياء التي تبحث عنها ، و هناك سوف لا يكون عندك شك بخصوص العالم.

 

التمرين ١٦٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٧٠:

أنا اليوم أتبع طقس عتيق في التجهيز.

 

 

هذا التجهيز الذي تأخذه أصله عتيق. لقد تم أستخدامه منذ قرون ، في هذا العالم و في عوالم أخرى كذلك. هو فقط تم تكييفه على اللغة و صلته مع وقتكم الحالي ، لكن الطقوس تجهز العقل بطريقة كما تجهز العقول في الطريق إلى المعرفة الروحية ، لأن المعرفة الروحية لا تتغير لكن فقط الطريقة تُكَيِف نفسها للإحداث الحالية و المفهوم الحالي لكي يكون لها صلة للشخص المُستَقبِل. لكن الآلية الحقيقية للتجهيز لم تتغير.

 

أنت تأخد طقس عتيق في أسترجاع المعرفة الروحية. مولود من إرادة الكون العظيمة ، هذا التجهيز تم بنائه لتطوير طلاب علم المعرفة الروحية. أنت تعمل بشكل متناسق الآن مع أشخاص عدة ، داخل هذا العالم و في عوالم أخرى أيضاً. لأن المعرفة الروحية يتم تعليمها في كل العوالم حيث تتواجد فيها الحياة. لذلك ، جهودك تم دعمها و تزيينها بجهود الأشخاص الذين يتجهزون معك. في هذا ، أنت تمثل مجتمع من المتعلمين. إذاً لا تظن بأن جهودك فردية. إذاً لا تظن ، أنك لوحدك في أسترجاع المعرفة الروحية ، إذاً لا تظن ، أنك لست جزء من مجتمع من المتعلمين. هذا الشئ سوف يكون واضح لك مع الوقت عندما تبدأ في التعرف على الأشخاص الذين يستعدون معك. هذا سوف يكون واضح مع الوقت عندما تجربتك بحضور معلمينك تصبح أعمق. هذا سوف يكون واضح مع الوقت عندما نتائج المعرفة الروحية تكون واضحة لك. هذا سوف يكون واضح مع الوقت عندما تعتبر حياتك كجزء من مجتمع أعظم من العالمين.

 

ذكر نفسك في تمرينك عند كل ساعة. في تمرين السكون العميق ، أستقبل منافع كل الذين يتمرنون معك. ذكر نفسك بأنك لست وحيد و الجوائز سوف تعطى لك كما جوائزك سوف تعطى لهم. لذلك ، أنتم تتشاركون إنجازاتكم سوياً. قوة أخذك لهذه التمارين بشكل هائل مدعومة بجهود و عطاء الآخرين التي تتخطى قدراتك الخاصة. عندما تستوعب هذا الشئ ، هذا الشئ سوف يعطيك كل أساليب الشجاعة و سوف تمحي للأبد فكرة أنك غير كفء للمهام المعطاة لك. لأن عطائك مدعوم بعطاء الآخرين ، و هذا يمثل إرادة الرب في الكون.

 

التمرين ١٧٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٧١:

عطائي هو تأكيد لثروتي.

 

 

عطائك هو تأكيد لثروتك لأنك تعطي من ثروتك. أنه ليس عطاء الأشياء الذي نتكلم عنه هنا ، لأنك من الممكن أن تعطي جميع ممتلكاتك ، و أن لا تبقي شئ. لكن عندما تعطي المعرفة الروحية ، المعرفة الروحية تزداد. و عندما تدمج هديتك مع المعرفة الروحية ، المعرفة الروحية تزداد. هذا السبب لماذا عندما تستقبل المعرفة الروحية ، سوف تريد أن تعطيها لأن هذا هو التعبير الطبيعي لاستقبالك الشخصي.

 

كيف يمكن لك من أستهلاك المعرفة الروحية عندما تكون الروح هي القوة و إرادة الكون؟ كم هي صغيرة مركبتك ، وكم هو عظيم الكيان الذي يعبر عن نفسه من خلالك. كم هي عظيمة علاقتك مع الحياة ، و إذاً ، كم هو عظيم ، أنت الذي مع الحياة. لا يوجد أي غرور هنا. لا يوجد تضخم ذاتي هنا ، لأنك استوعبت كم أنت كبير و صغير في نفس الوقت ، و أعترفت بمصدر عظمتك و مصدر صغرك. و أعترفت بقيمة صغرك و قيمة عظمتك. إذا أنت أعترفت بجميع الحياة ، و لا شئ تبقى من تقييمك العميق لنفسك ، الذي هو مولود من الحب و الفهم الحقيقي. إذاً ، هذا هو الفهم الذي يجب عليك أن تنميه مع الوقت ، أستوعب مرة أخرى بأن جهودك لفعل هذا هي مدعومة و مزينة بجهود الآخرين الذين أيضاً هم طلاب علم للمعرفة الروحية في العالم. حتى الطلاب في العوالم الأُخرى يدعمون و يزينون مجهودك ، لأن في المعرفة الروحية لا يوجد هنالك وقت و مسافة. لذلك ، يوجد لديك دعم متوفر الآن ، و في هذا أنت تستوعب علاقتك الحقيقية مع الحياة.

 

تمرن عند كل ساعة و في تمارينك العميقة ، أسمح لكلمة ران بأن تأخذك للمعرفة الروحية. بصمت و بسكون ، عندما تغطس في عمق الروح ، أستقبل السلام و التأكيد الذي هو حقك في الحياة.

 

التمرين ١٧١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ١٧٢:

يجب علي أن أسترجع معرفتي الروحية.

 

 

يجب عليك أن تسترجع معرفتك الروحية. هذا ليس مجرد تفضيل يتنافس مع تفضيلات أخرى. الحقيقية أن هذا الشئ من متطلبات الحياة التي يعطيها الأهمية و الضرورة التي تستحقها. لا تظن أن حريتك بأي شكل من الأشكال تُعَرقَل بهذه الضرورة ، لأن حريتك هي ناتج هذه الضرورة و سوف تولد من هذه الضرورة. هنا سوف تكون مرتبط بشكل جدي مع الحياة بدلا من أن تكون مراقب من بعيد بحيث لا يستطيع إلا مشاهدة أفكاره فقط.

 

إذاً ، ضرورة المعرفة الروحية ، هي الأهمية التي تتحمل وجودك و وجود العالم. إذاً رحب بهذه الضرورة ، لأنها تحررك من التفاقم و الإعاقة الازدواجية. الضرورة هذه سوف تنقذك من الاختيارات التي لا تحمل أي معنى و ترشدك إلى الشئ الأساسي لرفاهيتك و لرفاهية العالم. المعرفة الروحية ضرورية. حياتك ضرورية. أهميتها ليس لك فقط ، لكن إلى العالم كذلك.

 

إذا فهمت هذا في الحقيقية ، هذا الشئ سوف يمحو أي أحساس بعدم القيمة و الخمول الذي من الممكن أن يكون باقي فيك. لأن إذا كانت حياتك ضرورية ، فأن لها هدف ، معنى و إتجاه. إذا كانت حياتك ضرورية ، إذا كل حيوات الآخرين ضرورية أيضاً. في هذا ، لن تتمنى أن تأذي أحد لكن بدلاً عن ذلك سوف تبحث لتأكيد وجود المعرفة الروحية في الجميع. هذا الشئ ضروري ، إذا ، المعرفة الروحية تحمل معها القوة و التوجيه الذي تطلبه و الذي يوفر لك النعمة و العمق الذي يجب عليك أن تستقبله لنفسك. حياة ضرورية هي حياة ذات أهمية. المعرفة الروحية ضرورية. أعطي نفسك لضرورة حياتك ،  و سوف تحس بأن ذاتك ضرورية. هذا الشئ سوف يمحوا إحساسك بعدم القيمة و تأنيب الضمير و سوف يعيدك للعلاقة مع الحياة.

 

تمرن عند كل ساعة ، و في تمارينك العميقة تمرن السماح لكلمة ران بأن تأخذك أعمق في حضور المعرفة الروحية نفسها. القوة من هذه الكلمة، كلمة غير معروفة في لغتكم ، سوف تسكن مع روحك و سوف تحفزها. لذلك ، الطريقة غامضة ، لكن النتيجة أكيدة.

 

التمرين ١٧٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٧٣:

اليوم أنا سوف أفعل ماهو ضروري.

 

 

فعل ماهو ضروري سوف يربطك مع حيوية الحياة. ، لأن الحياة في العالم ، بكل أشكالها مرتبطة بما هو ضروري. هذا الشئ في البداية يبدو أنه مستبد للعائلة البشرية ، لأنهم تعودوا على العيش في الفنتازيا ، حيث كل شئ تفضيلي و لا شئ ضروري على الإطلاق.

 

لكن عندما يكون هنالك شئ ضروري في الحياة ، حتى لو كان ظرف طارئ ، الناس سوف يكونون قادرين على تحرير أنفسهم بشكل لحظي من الفنتازيا و يحسون بالهدف ، المعنى ، و التوجيه.  إذاً  هذه الهدية المقدمة للبشرية ، لكن البشر بالعادة يعطون أنفسهم هذه الهدايا تحت الظروف الحرجة فقط.

 

يجب عليك أن تتعلم أن تستقبل تحت الظروف الأسعد و ترحب بالضرورة كنعمة إنقاذ في حياتك ، لأن أنت تتمنى أن تكون مهم ، تتمنى أن تكون مشمول ، تتمنى أن تكون حيوي و تتمنى بأن تكون عضو أساسي من المجتمع. كل هذا ضروري. هذا ليس مجرد تفضيل من جهتك. هذا الشئ لا يجب أن يكون مولود من خيار عابر لكن من قناعة عميقة ، لأن عطائك العظيم يجب أن يكون مولود من قناعة عميقة إذا كان مقدر له أن يكون عظيم و كامل. و إلا ، عند بداية أول محنة أو إحباط ، سوف تُلقَى بعيداً و سوف تنسحب عائداً إلى الفنتازيا و الوهم.

 

إذاً ، رحب بالضرورات في يومكأفعل مهامك الصغيرة بدون تذمر ، لأنها صغيرة. أتبع الإجراء اليومي في تمرينك ، لأنه ضروري و عظيم. لا تخلط بين العظيم و الصغير ، لأن الصغير فقط موجود للتعبير عن العظيم. لا تحاول بأن تجعل الصغير عظيم و العظيم صغير. أفهم علاقتهم الحقيقية مع بعضهم البعض ، لأن في داخلك العظيم و الصغير معاً. في داخلك ، العظيم يتمنى أن يعبر عن نفسه من خلال الصغير.

 

لذلك ، أحمل مهامك الصغيرة اليوم. أفعل ماهو ضروري اليوم. ذكر نفسك عند كل ساعة في فكرتنا اليوم ، و أعطي نفسك لتمارينك لكي يكون يومك يوم من العطاء و الاستقبال. في تمارينك العميقة ، أدخل إلى السكون مستخدما كلمة ران لتأخذك أعمق في التأمل. أفعل هذا لأن هذا الشئ ضروري. أفعل هذا الشئ مع الضرورة و سوف تشعر بقوة إرادتك.

 

التمرين ١٧٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٧٤:

حياتي ضرورية.

 

 

حياتك ضرورية. هي ليست صدفة بيولوجية.  إنها ليست محض الصدفة أنك جئت إلى هذا العالم . لو كنت تستطيع فقط تذكر الأشياء التي مررت بها لكي تأتي إلى هذا العالم و الاستعداد المتطلب الذي مررت به  —  في العالم و ما خلفه معاً — لكي تندمج هنا ، إذاً  سوف تستوعب أهمية وجودك هنا و أهمية المعرفة الروحية التي تحملها معك. حياتك ضرورية. لا يوجد أي شكل من أشكال الغرور هنا. بكل بساطة فقط استيعاب الحقيقية.  في تقييمك لنفسك ، حياتك سوف تكون مثيرة للشفقة أو مبالغ فيها. لكن الضرورة من حياتك ليس لديها أي دخل في تقييمك ،  بالرغم من أن تقييمك ممكن أن يقربك أكثر أو يأخذك أبعد من هذا الاستيعاب الحقيقي.

 

حياتك ضرورية. أفهم هذا الشئ و سوف يبتعد عنك إحساسك المترتب من أحكامك الشخصية و إدانتك. أفهم هذا الشئ و سوف تجلب التواضع في أفكارك المبالغ فيها. أفهم هذا الشئ و خططك مع الوقت ممكن لها بأن تنضبط على حسب المعرفة الروحية نفسها ، لأن حياتك ضرورية.

 

كرر هذه العبارة اليوم عند كل ساعة  و أدرسها بغض النظر عن حالتك العاطفية ، و ظروفك و أي فكرة  تهيمن على عقلك ، لأن المعرفة الروحية أعظم من أفكارك و الروح معنيه أنها تحكم أفكارك. في تمارين التأمل الخاصة بك ، أسمح للكلمة ران بأن تأخذك أعمق في تمارينك. حس بضرورة حياتك — قيمتها و أهميتها. هذا الشئ تستطيع أن تجربة بشكل مباشر. هذا الشئ لا يتطلب تقييمك. لا يتطلب منك بأن تعتبر نفسك بأن تكون أعظم من الآخرين. أنها بكل بساطة تجربة عميقة للحقيقة ، لأن حياتك ضرورية. أنها ضرورية لك. أنها ضرورية للأرض. أنها ضرورية للحياة بذاتها.

 

التمرين ١٧٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٧٥:

مراجعة.

 

 

في مراجعتك لتمارين هذا الأسبوع ، مرة أخرى أستوعب قيمة عطاء نفسك للتمارين. إذاً، أعطاء نفسك للتمارين ، هو أول خطوة في فهم المعنى الحقيقي من العطاء و المعنى الحقيقي للهدف.

 

في تمرينك المطول ،  راجع الأسبوع الماضي. راجع ارتباطك مع كل يوم تمرين و أدرس المعنى من فكرة كل يوم. أعطي هذا الشئ كامل انتباهك خلال تمرينك المطول ، و أستوعب كما تشهد تطورك الخاص بأنك تجهز نفسك لكي تعطي للآخرين.

 

التمرين ١٦٨مدة واحدة طويلة.

الخطوة ١٧٦:

أنا سوف أتبع المعرفة الروحية اليوم.

 

 

عند كل ساعة في هذا اليوم جرب نفسك في أتباع المعرفة الروحية. قم بقرارات صغيرة بخصوص أشياء صغيرة كما هو ضروري ، لكن لا تقوم بقرارات كبيرة بدون المعرفة الروحية. أنت تمتلك عقل شخصي لكي تقوم بقرارات صغيرة و تافهه. لكن القرارات الكبيرة يجب أن تتخذها مع المعرفة الروحية.

 

أتبع المعرفة الروحية اليوم عند كل ساعة. أسمح للسلام و التأكيد بأن يصاحبك. أسمح لنفسك بتمييز التوجيه العام للمعرفة الروحية. أسمح لقدرتها بأن تأثر فيك. أسمح لها بأن تعطيك نفسها كما تتعلم أنت حالياً بأن تعطي نفسك للمعرفة الروحية.

 

في تمارينك العميقة اليوم ، أستخدم كلمة ران ، أدخل بشكل عميق في الروح. أدخل بشكل عميق في الحضور في حياتك. أدخل بشكل عميق في التجربة. أستمر بأن توجهه عقلك بإتجاه هذا الإنجاز. أستمر بأن تترك جانباً أي شئ يؤثر فيك أو يسحبك إلى الخلف. بهذه الطريقة ، أنت تدرب عقلك و تجهزه أيضاً للحدث الأكثر طبيعية.

 

أتبع المعرفة الروحية اليوم. إذا الروح أشارت على شئ و أنت متأكد من الشئ هذا ، أتبعه و كن مراقب. أنظر ماذا يحدث و تعلم التمييز بين المعرفة الروحية و نزواتك ، أمانيك ، مخاوفك و هروبك. هذا الشئ يجب تعلمه من خلال التجارب. بهذه الطريقة ، المعرفة الروحية و كل شئ يحاول بأن يشابهه المعرفة الروحية يتم فصلهم عن بعض بالنقيض. هذا الشئ سوف يجلب لك تأكيد أعظم و ثقة بالنفس أكبر ، التي سوف تحتاج إليها في الأوقات المقبلة.

 

التمرين ١٧٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٧٧:

أنا سوف أتعلم بأن أكون صادق اليوم.

 

 

يوجد صدق أعمق ينتظرك لكي تكتشفه.  يوجد صدق أعظم يجب عليك أن تستخدمه لصالحك.  لا يكفي فقط عبارة بأن تعرف ماذا تحس به. يوجد متطلب أعظم بأنك تحس بماذا تعرف. هذه هو الصدق الأعظم و صدق منسجم مع الحياة بذاتها ، صدق يعكس التطور الحقيقي لكل المخلوقات في العالم. هذه ليست فقط عبارة عن تعبير و طلب بأن نيتك يتم تنفيذها.  بدلاً عن ذلك ، هو طلب بأن ضرورة الحياة في داخلك من الممكن لها أن تعبر عن نفسها بطريقة أصلية للحياة نفسها. الشكل و الأسلوب من هذا التعبير سوف يكون بمحتوى الرسالة التي سوف تحتاج بأن توصلها للآخرين عندما يحين الوقت لهذا بأن يحدث.

 

إذاً ، تعلم ، بأن تحس الأشياء التي تعرفها. هذه هو الصدق الأعظم. يتطلب منك انفتاح و ضبط النفس معاً. يتطلب منك فحص للذات. يتطلب موضوعية عن حياتك. يتطلب سكون و سلام و أيضاً يتطلب القدرة على ربط عقلك بشكل نشط في الاستكشاف. لذلك ،  كل الذي تعلمته لهذا الحد سوف يشارك و يتم تطبيقه في تمرين اليوم.

 

ذكر نفسك اليوم عند كل ساعة بتمرين اليوم و بشكل جدي أدرس في اللحظة التي تجد نفسك فيها. في تمارينك المطولة اليوم ، مرة أخرى عد إلى السكون و أربط عقلك في هذا النشاط المفيد. العقل يجب أن يقاد من قرب بيته العتيق لأن هذا يجلب له الراحة و السلام. هذا يتطلب انضباط النفس في البداية ، لكن عندما يحصل الارتباط ، العملية تحصل داخل العقل و بشكل طبيعي.

 

تعلم بأن تكون أكثر صدق اليوم. تعلم بأن تميز مستوى أعظم من الصدق ، مستوى أصلي من الصدق يأكد طبيعتك الحقيقية و لا يخون هدفك الأعظم.

 

التمرين ١٧٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ١٧٨:

أنا اليوم سوف أتذكر أولئك الذين عطوني.

 

 

هذا اليوم هو يوم مميز من أعتراف حضور العلاقات الحقيقية في حياتك. أنه يوم مميز بالاعتراف بالهدايا التي تم إعطائها لك. هو يوم مخصص للامتنان.

 

إذا ، عند كل ساعة ، كرر هذه العبارة و خذ لحظة لتتذكر الأشخاص الذين أعطوك. حاول التفكير بحذر شديد في الأشخاص الذين أعطوك منافع ، سواء عن طريق عرض حكمتهم أو عرض أخطائهم. فكر في الأشخاص الذين نوروا الطريق لتذهب له و الطريق الذي لا تذهب له. عند طلبك لهذا في تمارينك المطولة ، حاول بأن تفكر بحذر و أسمح لأي شخص يأتي لعقلك بأن يكون محور تحقيقك. هذا هو وقت التمرين النشط في مدة التأمل.

 

في تمارينك المطولة ، كرر العبارة في بداية التمرين و أسمح للأشخاص بأن يأتون لك. تعلم بأن تستوعب مساهمتهم لك بشكل مادي و عاطفي لرفاهيتك. تعلم بأن تستوعب كيف خدموك. بهذه الطريقة ، مفهومك كامل عن العطاء و الاستقبال و الخدمة في العالم يمكن له أن يتطور و يتمدد. هذا الشئ سوف يعطيك نظرة حقيقية للعالم لكي يتمكن لك بأن تتعلم بأن تتعاطف مع نفسك و مع الآخرين.

 

لذلك ، هذا يوم من التأكيد و يوم من الامتنان. أسمح لتمارينك بأن تكون ذات معنى و فعاله لكي تتمكن من استقبال جوائزها.

 

التمرين ١٧٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ١٧٩

اليوم أنا سوف أشكر العالم لتعليمي ماهو حق.

 

 

العالم  في عظمته و حماقته يعلمك ماذا تقدر و لكي تستوعب ماهو حقيقي. النقيض يجب أن يكون حاضر في التعليم لكي تستطيع التمييز.  لكي تميز الحق من الباطل و ماهو ذو معنى من الشئ الذي لا معنى له ، يجب أن يكون لديك التباين في التعليم. يجب عليك أن تجرب الشئ الذي لا يحمل معنى لكي تعرف طبيعته الحقيقية و محتواه ، و يجب عليك أن تجرب الشئ الذي يحمل المعنى لكي تجرب طبيعته الحقيقية و محتواه. العالم بشكل مستمر يوفر لك الفرصة لكي تفعل الشيئين.

 

في هذا الوقت احتياجك هو بأن تجرب ماهو حقيقي ، بشكل متصاعد ، و لهذا السبب نحن نعزز هذا الشئ في تمارينك اليومية الآن. لقد أشبعت نفسك في الباطل بشكل كافي لدرجة أنه سيطر على عقلك و على انتباهك. الآن نحن نغذيك بالحقيقية ، لكن يجب عليك بأن تتعلم بأن تستفيد من الأشياء الباطلة التي أعطيت لك. لذلك سوف تضطر بأن لا تحقق في الباطل مزيداً من الوقت. الباطل عرض نفسه عليك. الآن أنت تتعلم بأن تستوعب عرضه و بأن تستخدم أي فوائد من الممكن أن يعرضها لك. الفائدة الوحيدة التي من الممكن أن يقدمها لك الباطل بأن تعلم أنه يفتقد الجوهر ،  لكي يتمكن لك من رغبة في معرفة ماهو حقيقي ، و يعطيك قدرة أكبر لاستقبال الحقيقية.

 

لذلك، أشكر العالم اليوم لدعمه لك ، أشكر العالم لعظمته و حماقته ، أشكر العالم للحظات الإلهام و لعرضه للوهم. العالم الذي تراه عبارة عن فانتازيا أشخاص مجموعة بالغالب ، لكن يوجد عالم أعظم لكي تراه ، عالم موجود بالفعل ، عالم سوف يثير المعرفة الروحية ، الامتنان و التطبيق الشخصي الحقيقي أيضاً. لأن هذا هدفك بأن تخدم تطور هذا العالم ، كما هو الحال بأن هدف العالم هو أن يخدم تطورك.

 

في تمارينك المطولة اليوم ، حقق هذه الفكرة بشكل نشط بإستخدام عقلك. طبق عقلك لكي تفهم أن العالم قام بدعمك. فكر بحذر شديد في هذا. الأمر ليس عبارة عن تفكير سطحي. هذا تحقيق يجب عليك أن تقوم به من دافع الضرورة و بجدية ، لأن التحقيق سوف يحدد تجربتك في الحياة ، في الحاضر و في المستقبل معاً.

 

عند كل ساعة ، تذكر عبارتنا لهذا اليوم و حافظ عليها في عقلك عندما تنظر إلى العالم. لا تدع هذا اليوم أن يضيع منك.  هذا هو يوم من الاعتراف ، يوم من الامتنان و يوم من الحكمة.

 

التمرين ١٧٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ١٨٠

أنا أتذمر لأني أفتقر للمعرفة الروحية.

 

 

عندما تتذمر من الحياة ، أنت تطلب المعرفة الروحية. الروح عندها عبارتها الخاصة عن الحياة ، لكن العبارة مختلفة جداً عن الشكوى الذي تسمعها داخل نفسك و من حولك. لذلك ، عندما تقترب من الروح اليوم ، أستوعب طبيعة شكواك — كيف تعزز ضعفك و سيطرة العالم عليك و كم هذا الشئ نقيض للشئ الذي تتعلم عليه الآن. أنت الآن تتعلم بأن تكتشف عظمتك و سيطرتك على العالم. أنت تمتلك علاقة مع العالم. أجعل هذه العلاقة تكون صحية و ذات معنى. أسمح لمساهمة العالم أن تعطى لك. و أسمح لمساهمتك أن تعطى للعالم.

 

لذلك ، أشكر العالم مرة آخرى اليوم للأشياء التي أعطاك إياها. في تمرينك العميق اليوم ، أدخل للسكون و الصمت. أستخدم كلمة ران لكي تساعدك بأن تدخل هذا العمق. أستخدم كلمة ران لكي توجهه عقلك و تفكيرك لكي يتحد عقلك مع صوت هذه الكلمة العتيقة.

 

هذا هو يوم من المساهمة المهمة. لا تتذمر من هذا اليوم. أستوعب بأن كل شيء يحصل هو فرصة لك لكي تطبق تمرينك و تطور الوظيفة الحقيقية للعقل. تذمرك هو مجرد نكران لمساهمة العالم لك. لذلك ، لا تنكر هذا الشئ. لا تتذمر على العالم اليوم لكي يتمكن لك من استقبال هديتك.

 

التمرين ١٨٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٨١

اليوم أنا أستلم الحب من المعرفة الروحية.

 

 

المعرفة الروحية تمتلك البذرة الحقيقية للحب ،  ليس الحب الذي هو مجرد رأي ، ليس الحب الذي هو شكل من حالات السُكْر المحيطة برغبة مبنية على الخوف. المعرفة الروحية هي البذرة للحب الحقيقي ، ليس الحب الذي يسعى إلى السيطرة ، ليس الحب الذي يمتلك و يهيمن ، لكن الحب الذي يبحث عن الخدمة ، للتقوية و لتحرير الآخر. كن المستقبل لهذا الحب اليوم لكي ينساب خلالك للعالم ، لأن بدون نكرانك ، بالتأكيد الحب سوف يتدفق من خلالك.

 

عند كل ساعة ، كرر هذه العبارة و حس بوقعها الكامل ، بغض النظر عن الظروف التي تجد نفسك فيها. أسمح لكل ظرف بأن يدعم تمرينك ، و سوف ترى بأن تمرينك سوف يمتلك تأثير قوي على حياتك الخارجية بشكل تصاعدي. في تمارينك العميقة اليوم ، أدخل إلى حضور الروح و أستقبل حبها. أكد أهميتك و قدرتك على الاستقبال. تخلص من الافتراضات عن نفسك و عن العالم ، و أسمح لنفسك بأن تحصل على تجربة سوف تبين لك الحقيقية خلف أي أفتراض. هذا هو تمرينك اليوم. هذه هي هديتك لنفسك ، و لعالمك و لخالقك لكي يتمكن لك من استقبال الهدية من الحب.

 

التمرين ١٨١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٨٢

مراجعة.

 

 

اليوم قم بتسجيل منعطف مهم في تجهيزك. اليوم قم بتسجيل أكتمال الجزء الأول من تجهيزك و بداية الجزء الجديد. راجع الأسبوع الماضي في تمرين واحد طويل و من ثم خذ وقت في التفكير إلى أي مدى قربت و إلى أي مدى بعدت. أستوعب قواك المتنامية و شدتك. فكر في حياتك الخارجية و أستوعب كم من الأشياء التي تحتاج أن تنجزها في الخارج ، الأشياء الي تخصك و التي تخص رفاهية الآخرين أيضاً. أستوعب كم قليل أنت تعرف و كم من المزيد متاح لك. لا تدع أي شك في النفس بأن يثنيك في تجهيزك. لأنك فقط تحتاج بأن تشارك لتستقبل أعظم هدية ممكن للحياة أن تعطيها.

 

راجع الأسبوع الماضي و فكر الآن بماذا تم إفصاحه في تجهيزك لهذا الحد. راقب التطور الذي حدث في داخلك في الأشهر الماضية — الإحساس المتصاعد بالحضور ، الإحساس المتصاعد بالثقة الداخلية ، الإحساس المتصاعد بالقوة الداخلية. أسمح للحقيقة بأن حياتك الخارجية بدأت تنفتح. أشياء موثوقة الآن يتم أطلاق سراحها لكي يتمكن لها بإعادة الترتيب من قِبَلك. أسمح لحياتك الخارجية بأن يعاد ترتيبها ، الآن أنت لا تحاول بأن تهيمن عليها لحمايتك الشخصية. كل ما تظهر ثقة أكبر في داخلك ، الظروف الخارجية يجب إعادة ترتيبها من جهتك. لذلك ، أنت تصبح مصدر للتغيير و لست مستقبلاً له فقط.

 

أستوعب إلى أي مدى وصلت إليه ، لكن حافظ في عقلك على فكرة أنك طالب مبتدئ في علم المعرفة الروحية. أسمح لهذه بأن تكون نقطة بداية لك لكي تعيش بأقل افتراضات و تستقبل جزء عظيم. من هذه النقطة العظيمة من الإشارة المرجعية ، سوف يتمكن لك من رؤية خلف تحامل و إدانة البشرية. سوف يتمكن لك من الرؤية خلف وجهه نظرك الشخصية و سوف تمتلك رؤية للعالم حيث العالم في احتياج يائس لاستقبالها.

 

التمرين ١٨٢مدة واحدة طويلة

 

 

الخطوات إلى الروح

الجزء الثاني

 

 

 

في هذا النصف الثاني من برنامجنا من التجهيز ، نحن سوف نأخذ الفرصة لاستكشاف ملاعب جديدة ، لكي ننمي بشكل متزايد تجربتك في الروح و لكي نجهزك بأن تكون مساهم للمعرفة الروحية في العالم.  في الأيام القادمة سوف نستكشف أشياء مألوفه لديك و أشياء غير مألوفة لديك ، أشياء استوعبتها و أشياء لم تستوعبها من قبل و أشياء لم تراها من قبل. الغموض من الحياة يناديك لأن الغموض يجلب كل الأشياء التي لها فائدة صلبة في العالم.

 

لذلك ، في الخطوات القادمة، أعطي نفسك مع التكريس المتصاعد. قلل من إحساسك في الشك. أسمح لنفسك بأن تواصل مع تأكيد أعظم. مساهمتك لوحدك مطلوبة، لأنك كل ما تحفز المعرفة الروحية ، المعرفة الروحية سوف تظهر لوحدها. سوف تظهر لوحدها عندها تتجهز حالتك العقلية و المادية لحياتك بشكل ملائم.

 

دعنا نكمل مع الخطوة القادمة من تجهيزك.

 

 

 

 

 

 

 

 

الخطوة ١٨٣

أنا أبحث عن التجربة ليس الأجوبة.

 

 

أبحث عن التجربة اليوم ، لأن التجربة سوف تجاوب كل الأسئلة و تجعل التساؤل غير ضروري. أبحث عن التجربة اليوم لكي يتمكن لها بأن تقودك إلى تجارب أعظم و أعظم. يفضل أن تسأل الأسئلة إلى الروح و ثم تستقبل التجربة التي سوف تجلبها لك الروح. أنت تعودت بأن تستقبل أقل شئ كرد لإستفساراتك. الجواب كان قليل جداً. الجواب الحقيقي يجب أن يكون على شكل دعوة للمشاركة في تجهيز أعظم ، في تجهيز لم تجهزه لنفسك بل تم تجهيزه لك. لذلك ، لا تبحث على الأشياء الصغيرة التي تعطيك راحة بشكل مؤقت. أبحث على الشئ الذي يمثل القاعدة في حياتك ، الأمر الذي يستطيع أن يوفر حياة كما لم يسبق لك.

 

اليوم ، في تمارينك العميقة ، كن مستقبل للتجربة. يمكن لك أن تستخدم الكلمة ”ران“ إذا كنت تجدها مفيدة ، لكن أدخل بشكل عميق لتجربة الروح. لا تبحث عن الأجوبة. الأفكار سوف تأتي لك في وقتها المناسب و بطريقتها الخاصة. تستطيع أن تكون واثق من ذلك. كل ما يكون عقلك مستعد ، سوف يكون مستقبل بشكل حقيقي و سوف يكون بشكل حقيقي قادر على تحمل الأشياء التي يستقبلها ، هذه هو الإقرار الذي تحتاج إليه. يجب أن يكون مولود من تجربة عظيمة.

 

عند كل ساعة ذكر نفسك بتمرينك ، و أستوعب التجربة الأصلية التي تبحث عنها و ليست الأجوبة فقط. عقلك مليء بالأجوبة ، و لم تجاوب على تساؤلك حتى الآن.

 

التمرين ١٨٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٨٤

أسئلتي أعظم من استيعابي سابقاً.

 

 

الشئ الذي تسأل عنه في الحقيقية أعظم بكثير من الأسئلة التي تمتعت فيها سابقاً. رغم أنه من الممكن أن تكون أسئلتك ظهرت من ظروفك المباشرة ، أنت تسأل عن شئ أكبر من الحل الفوري لأشياء فورية. الحلول الفورية سوف تعطى ، لكن من مصدر أعظم. أنه هذا المصدر الذي تبحث عنه ، لأنك تبحث لتستوعب طبيعتك هنا ، و أنت تبحث عن التجهيز الذي سوف يساهم في إعطاء هديتك ، لكي يتمكن لعملك في العالم بأن يكون كامل. لذلك ، أفهم بأنك أنت هنا للخدمة. أنت هنا للعطاء. و في فعل ذلك ، سوف تجد رضاك. هذا سوف ينتج سعادة لك.

 

في تمارينك العميقة اليوم ، مرة أخرى أدخل للسكون و الصمت ، مع أخذ الاعتبار بأن السكون ينمي العقل لكي يستقبل. في سكون سوف تجد أشياء معروفة لك كنت قد أنكرتها من قبل. من خلال تطبيق التمارين عقلك سوف يصبح أكثر نقاوة و يملك عمق أعظم ، تركيز أعظم و تمركز أعظم في كل مجالات حياتك.

 

الشئ الذي نتكلم عنه اليوم هو شئ أعظم من استيعابك في السابق. أنت تبحث لمعرفة المعنى من معرفتك الروحية من خلال التطبيق.

 

التمرين ١٨٤مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٨٥

أنا جئت لهذا العالم لهدف.

 

 

مرة أخرى نحن نؤكد لك هذه الحقيقية العظيمة ، حيث في معرفتك الروحية سوف تعرف أن هذا الشئ حقيقي. بغض النظر عن مرحلة تطورك الشخصي ، الحقيقية من هدفك في الحياة تبقى صحيحة. لذلك ، من وقت إلى وقت نحن نعيد بعض الدروس التي هي مهمة في رفاهيتك و تطورك. نحن نعطيهم كلمات مختلفة من وقت إلى وقت لكي يتمكن لك من بأن تمتلك تجربة أعظم و أعظم معهم. بهذه الطريقة ، من الممكن أن يجدوا طريقهم إلى قلبك لكي يتمكن إلى قلبك بأن يجد طريقة نحو الوعي.

 

أنت هنا للخدمة. أنت هنا للعطاء. أنت هنا لأنك غني بالمعرفة الروحية. بغض النظر عن الظروف في حياتك ،  إحساسك الشخصي بالفقر سوف يُمحَى إلى الأبد كل ما ترتقي المعرفة الروحية فيك. لأن لا يمكن أن يكون هناك أحساس بالحرمان عندما تجرب و تعبر المعرفة الروحية. هذا هو الوعد في هذا البرنامج التجهيزي. هذا هو الوعد من حياتك. هذا هو مصيرك و مهمتك هنا. من هذا ، ندائك المحدد في العالم سوف يُعطى لك. سوف يكون مخصص لنشاطاتك و سلوكك ، قبل أن يحصل هذا الشئ ، عقلك يجب أن ينمو ، و حياتك يجب أن يعاد ترتيبها و جلبها في وزنية أصلية لكي يتمكن لها أن تعكس معرفتك الروحية و ليس مخاوفك و آمانيك فقط. حياة عظيمة يجب أن تأتي من مصدر عظيم في داخلك. حياة عظيمة ممكنه لك الآن.

 

أنت هنا للخدمة ، لكن لكي تخدم يجب عليك أن تستقبل. في التمارين المطولة اليوم ، تمرن الاستقبال. أدخل أعمق في تمارين السكون. نمي هذا التمرين. أنت الآن تتعلم المهارات اللازمة التي سوف تساعدك لكي تفعل هذا. عندما يتم تجربة إرادتك، الطريقة سوف تتبعها بشكل طبيعي. نحن نعطيك فقط الطرق كما هي ضرورية لكي توجهه عقلك للاتجاه المناسب. من هنا أنت تستطيع أن تلقح تمرينك لكي توافق احتياجاتك بدون خيانه التعليمات المعطاة لك في هذا البرنامج.

 

لذلك ، أتبع الاتجاه الذي يعطى لك و قم بتعديلات بسيطة كما هو ضروري. عندما تتعلم كيف تعمل مع طبيعتك ، سوف تتعلم بأن تطبقها لصالحك الشخصي. تمرن عند الساعة لكي يذهب معك التمرين في كل مكان و كل الأشياء التي سوف تحصل اليوم سوف تكون جزء من تمرينك.

 

التمرين ١٨٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٨٦

أنا مولود من إرث عتيق.

 

 

أنت مولود من إرث عتيق. هذا سوف يظهر في عقلك بشكل طبيعي ، بالرغم أن هذا الشئ خلف الكلمات و خلف الوصف. بالأصل ، هو تجربة نقية للحياة و الاندماج. ماذا يمكن لك أن تتذكر من هذه التجربة هو العلاقات التي تمت تنميتها لهذا الحد في مسارك التطوري حتى الآن. فقط أسترجاع العلاقات من الممكن له أن يكمل معك بعد حياتك في هذا العالم. الأفراد الذين أسترجعتهم كعائلتك الروحية الآن متواجدين كعائلتك الروحية. هم من الجسم النامي للمعرفة الروحية و الشمولية في الحياة ، الشئ الذي متوفر لك الآن لتجربته.

 

أنت هنا لخدمة عائلتك الروحية ، مجموعتك التعليمية الصغيرة التي كنت تعمل معهم سوياً من خلال عصور و ظروف كثيرة لكي تنمي و تطور أفرادها لكي يتمكن لمجموعتك أن تنظم مع مجموعات آخرى ، و هكذا. مثل الأنهار تنضم إلى بعضها مشكلة كتل مائية أعظم و أعظم ، أنت تتبع مسارك المحتوم لمصدر حياتك. هذه هي الطريقة الطبيعة ، الطريقة الأصلية ، الطريقة التي تتواجد خلف كل التكهنات و الفلسفات ، خلف كل المخاوف و الطموح البشري. هذه هي طريقة الأمور — غامضة إلى الأبد ، خلف فهمك و لكن متوفره لتخدمك في مواقفك المباشرة في حياتك. كم هو عظيم الغموض في حياتك ، و كم من التطبيقات موجودة حتى في أصغر التفاصيل في حياتك. لذلك ، حياتك هنا متكاملة.

 

أنت مولود من إرث عظيم. لذلك ، العظمة معك بسبب علاقاتك. أستقبل هذا الإرث بسكون في تمارين التأمل العميقة و أعترف بهم عند كل ساعة. أسمح لهذا اليوم بأن يظهر الحقيقية و النكران لهذه الحقيقية العظيمة ، لأنك كل ما رأيت العالم في حالة النكران بمحاولة تمثيل بدائل للمعرفة الروحية ، سوف تتعلم عن قيمة المعرفة الروحية و تستوعب بأن الروح موجودة هنا بالفعل.

 

التمرين ١٨٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٨٧

أنا مواطن من مجتمع أعظم من العالمين.

 

 

أنت لست مجرد إنسان في هذا العالم. أنت مواطن من المجتمع الأعظم من العالمين. هذا العالم المادي الذي تستوعبه بحواسك. العالم هذا أكبر من إدراكك الآن. مدى العلاقات أكبر بكثير من ما تتصور ، لأن الحقيقية هي دائماً أعظم من الخيال.

 

أنت مواطن من كون مادي أعظم. هذا الاعتراف ليس فقط بسلالتك و إرثك بل أيضا بهدفك في الحياة في هذا الوقت ، لأن عالم البشرية ينمو إلى الحياة في المجتمع الأعظم من العوالم. هذا الشئ معروف لديك ، بالرغم إنه من الممكن إيمانياتك لا تسمح بهذا.

 

اليوم ، عند كل ساعة ، أكد بأنك مواطن في المجتمع الأعظم من العوالم ، لأن هذا يأكد حياة أعظم للتو بدأت بأن تكشف لك. في تمارين التأمل، مرة آخرى ، أدخل للسكون و الهدوء. هذه التجربة من السكون المتنامية سوف تمكن لك بأن تفهم كل الأشياء ، لأن عقلك خلق لكي يستوعب المعرفة الروحية ، و هذا هو كيف يأتي الفهم. تجميع الأفكار و تجميع النظريات لا يشكل المعرفة الروحية أو الفهم ، لأن الفهم مولود من ميل حقيقي و تجربة. في هذا ، المعرفة الروحية ليس لها نظير في العالم و تستطيع أن تخدم العالم الذي تشعر به.

 

التمرين ١٨٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٨٨

حياتي في هذا العالم هي أهم بكثير من ما استوعبته سابقاً.

 

 

هل هذه فكرة مبالغ فيها؟ لا ، هي ليست كذلك. هل هذه الفكرة تخون حاجتك للتواضع؟ لا ، هي ليست كذلك. أنت هنا بسبب هدف أعظم من الذي تخيلته ، لأن خيالك لا يحتوى على المعنى من هدفك في الحياة. في الحياة يوجد فقط هدف و كل الأشياء التي تستبدل هذا الهدف ، الأشياء التي هي مبنية على خيال مخيف. أنت هنا لكي تعيش حياة أعظم من التي استوعبتها إلى هذا الحد ، و هذه هي العظمة التي تحملها معك. من الممكن أن يتم التعبير عنها بأبسط الأمور في أسلوب حياتك و أبسط النشاطات. النشاطات عظيمة بسبب جوهرها العظيم التي تنقله ، ليس بسبب التحفيز الذي من الممكن أن تثيره في الناس الآخرين.

 

أفهم هذا الفرق بشكل شديد الحذر ، و سوف تبدأ بتعلم تمييز العظمة من الصغر ، تتعلم كيف الصغير يستطيع أن يخدم العظيم. هذا سوف يدمج كل جانب من حياتك ، لأن جزء منك كبير و جزء منك صغير. عقلك الشخصي و جسمك المادي صغار و مقصود منهم بأن يخدمون عظمة الروح. هذا يدمجك. و هذا ما يدمج الحياة أيضاً. لا يوجد عدم مساواة هنا. لأن كل شيء يعمل سوياً لكي يخدم هدف أعظم ، الهدف الذي جئت هنا لكي تخدمة.

 

في تمارينك المطولة اليوم ، أربط عقلك بشكل نشط في محاولة لفهم الأشياء هذه. فهمك سوف يكون مولود من تحقيقك ، ليس فقط من أفكار التي وجدتها مريحة لك أو موافق عليها بشكل شخصي. أستخدم عقلك في التحقيق. و عينيك مغلقتين ، فكر في هذه الأشياء. ركز بشكل حذر جداً. و عندما يصل تركيزك إلى الأخير ، أطلق سراح الأفكار و أدخل إلى حالة من السكون و الصمت. لذلك ، العقل يرتبط بشكل هادف ، و من ثم يتم جلبه للسكون. هذه هي المهمتين للعقل ، التي سوف تتمرن عليهم اليوم.

 

       ذكر نفسك بتمرينك عند كل ساعة و طبق هذا اليوم لصالح تطويرك ، الذي هو هديتك للعالم.

 

التمرين ١٨٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٨٩

عائلتي الروحية تتواجد في كل الأماكن.

 

 

عائلتك الروحية أعظم من ما استوعبت في السابق. عائلتك تتواجد في عوالم عدة. تؤثر في كل مكان. لهذا السبب أنه من دون أي معنى بأن تحسب نفسك وحيداً عندما تكون جزء من شئ عظيم جداً يخدم العظمة في كل الأهداف. يجب عليك أن تتخلى عن إدانتك لنفسك و إحساسك بالصغر لتعرف هذا ، لأنك قمت بتعريف نفسك بسلوكك في العالم ، الذي هو شئ صغير. أنت عرفت نفسك بعقلك الشخصي و جسمك المادي ، الذين يعتبرون صغاراً أيضاً. لكن الآن أنت بدأت بأن تستوعب علاقتك مع الحياة نفسها من خلال المعرفة الروحية، التي تعتبر عظيمة. هذا الشئ يحصل بدون معاقبة العقل الشخصي أو الجسم المادي، لأنهم أصحبوا مفيدين و ممتعين كل ما تعلموا بأن يخدموا الهدف الأعظم. من ثم الجسم المادي سوف يمتلك الصحة و العقل الشخصي سوف يتم أستخدامه ، يترجم معاني الأشياء التي لا تحمل الآن أي معنى.

 

حاجاتك المادية موجودة للصحة ، لكن صحتك الهدف منها بأن تخدم هدف أعظم. تحتاج الاستخدام الصحيح لعقلك الشخصي، الشئ الذي سوف يعطيه معنى و قيمة، لأن عقلك فقط يسعى بأن يكون مشمول في الأشياء التي تحمل معنى. مالذي يُمكِن عقلك الشخصي و جسمك المادي لكي يجدون مكانهم الصحيح في الحياة هو المعرفة الروحية ، الشئ الذي يوفر لك الهدف ، المعنى و التوجيه.

 

هذا الشئ صحيح في كل العوالم. هذا الشئ صحيح خلال الكون المادي الذي أنت مواطن فيه. وسع مدارك نظرك لنفسك لكي يتمكن لك التعلم بأن تكون موضوعي بخصوص عالمك. لا ترمي القيم الإنسانية، التوقعات الإنسانية، و الأهداف الإنسانية على العالم، لأن هذا الشئ يعميك عن هدف العالم و تطوره و يجعل أمر امتنانك بأنك مواطن حياة أعظم أكثر صعوبة بكثير.

 

اليوم ، في تمارينك المطولة ، أربط عقلك بشكل نشط في التحقيق في فكرة اليوم. أمضي أول خمسة عشر دقيقة مرتبط في هذا التحقيق من تمارينك المطولة. حاول بشكل جدي تحقيق المعنى من فكرة اليوم. من ثم ، عندما يكتمل تحقيقك ، أسمح لعقلك بأن يدخل السكون من جديد. أستوعب التباين بين الحالة العقلية النشطة و السكون العقلي. أفهم بأن كل الحالات العقلية مهمة و تكمل بعضها البعض. عند كل ساعة كرر الفكرة و أدرسها كل ما ترى العالم من حولك.

 

التمرين ١٨٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٩٠

العالم يندمج في المجتمع الأعظم من العالمين و هذا السبب لقدومي.

 

 

أنت جئت لهذا العالم في نقطة انعطاف عظيمة ، نقطة الانعطاف فقط هي جزء من الأشياء التي سوف تراها في وقت حياتك. هي نقطه انعطاف حيث عالمك يكتسب اتصالات مع العوالم الأخرى في جواره. هذا هو التطور الطبيعي للبشرية ، كما هو التطور الطبيعي في كل الحياة الذكية في العوالم. عالمكم يبحث عن المجتمع الأعظم. هذا سوف يتطلب من مجتمعات عالمكم الداخلية أن تصبح متحدة. هذا أيضاً جزء من تطور كل المخلوقات الذكية في العوالم. أنت جئت هنا لكي تخدم هذا. يوجد الكثير من مستويات الخدمة و أشياء كثيرة تحتاج بأن تقدم — على المستوى الشخصي ، على مستوى المجتمع و على مستوى العالم. أنت جزء من هذه الحركة العظيمة من الحياة ، لأنك لست هنا لهدفك وحيداً. أنت هنا لكي تخدم العالم ، و بالمقابل سوف تُخدّم.

 

اليوم في تمارينك الطويلة ، حقق في فكرة اليوم. أعطيها تفكير جدي ، راقب الأفكار التي هي بانسجام معها و الأفكار التي تعارضها. أفحص عواطفك ضد هذه الفكرة و مع هذه الفكرة. أفحص تفضيلك ، تحاملك ، إيمانياتك ، آمالك ، مخاوفك و هكذا. هذا سوف يكون في النصف الأول من كل تمرين. في النصف الثاني ، أدخل للسكون و الصمت ، أستخدم الكلمة ”ران“ إذا كنت تجدها مفيدة. تذكر بأن كل من هذه النشاطات العقلية ضرورية و مكملة ، كما يجب أن تتعلم في المستقبل. عند كل ساعة كرر هذه الفكرة لليوم. أسمح لها بأن تزودك الأشياء التي تحتاج إليها لكي ترى العالم بشكل جديد.

 

التمرين ١٩٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٩١

روحي أعظم من إنسانيتي.

 

 

روحك مولودة من حياة كونية. هذا الشئ يطغى على إنسانيتك لكن يعطي إنسانيتك معنى حقيقي. حياة أعظم تتمنى أن تعبر نفسها في العالم ، في عصرك و في الظروف التي تتواجد الآن ، لذلك ، العظيم يعبر عن نفسه من خلال الصغير ، و الصغير يجرب نفسه مثل العظيم. هذي هي الطريقة لكل الحياة. إنسانيتك بدون معنى إلا إذا خدمت نطاق أعظم و جزء من حقيقية أعظم. بدون هذا ، إنسانيتك مجرد عبودية — مجرد قيد ، حبس و فرض على طبيعتك بدل من تأكيد على طبيعتك.

 

روحك أعظم من إنسانيتك. لذلك ، إنسانيتك يمكن لها أن تملك المعنى ، لأنها تمتلك شئ لتخدمه. بدون الخدمة ، إنسانيتك مجرد قيد ، القيد الذي يحدك و يسجنك. لكن إنسانيتك مقصود لها بأن تخدم حقيقة أعظم التي تحملها معك اليوم. هذه الحقيقية في داخلك ، لكن لا تمتلكها. لا يمكنك أن تستخدمها لإرضاء شخصيتك. أنت فقط تستطيع بأن تستقبلها و تسمح لها بأن تعبر عن نفسها. سوف تعبر عن نفسها من خلال إنسانيتك ، و سوف تعطيك تجربة أعظم بنفسك.

 

في تمارينك المطولة اليوم ، أسمح لنفسك بأن تدخل السكون مرة أخرى ، و عند الساعة كرر الفكرة لكي يتمكن لك من التفكير في معناها الصحيح. لا تقبل التوقعات و الاستنتاجات الغير ناضجة، لأن فكرة اليوم سوف تتطلب تقييمك العميق. الحياة تمتلك عمق. يجب عليك اختراقه. يجب أن تدخل له. يجب عليك أن تستقبله و تستفسر داخلة. بعد ذلك سوف تصبح مرتبط مع العلاقات الطبيعة مع الحياة.

 

التمرين ١٩١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٩٢

أنا لن أنكر الأشياء الصغيرة اليوم.

 

 

لا تنكر الأشياء الصغيرة اليوم التي هي ضرورية لك بأن تفعلها. فعل الأشياء الصغيرة لا يعني بأي شكل من الأشكال بأنك صغير. إذا كان لا يتم تعريفك بسلوكك و نشاطاتك ، يمكن لعظمتك بأن تتواجد و أنت تفعلهم. الشخص العظيم هو من يستطيع أن يفعل أشياء صغيرة بدون تذمر. الشخص الذي مع المعرفة الروحية يستطيع أن يفعل النشاطات قليلة الأهمية بدون الإحساس بأي عار. النشاطات هي فقط نشاطات. لا تشكل طبيعتك و كيانك الصحيحين.  طبيعتك الحقيقية أو كيانك هو مصدر الحياة ، حيث سوف تعبر من خلال نشاطاتك الصغيرة كل ما تعلمت بأن تستقبلها و تراها بالمنظور السليم.

 

لا تنكر الأشياء الصغيرة. أهتم للأشياء الصغيرة لكي يتمكن لحياتك بأن تكون مستقرة و يتمكن لها بأن تتطور بشكل مناسب. اليوم ، في تمارينك العميقة ، مرة أخرى أدخل إلى العظمة و العمق من المعرفة الروحية. لأن تم تحضيرك للأشياء الصغيرة، تستطيع الآن بأن تمضي هذا الوقت للإخلاص و العطاء. بهذا الطريق ، حياتك الخارجية تتم إدارتها بشكل سليم، و حياتك الداخلية يتم الحضور لها كذلك ، لأنك أنت الوسيط بين حياة من العظمة و حياة في العالم. لذلك، أنت حاضر للأشياء الصغيرة و أنت تستقبل العظيم. هذه هي وظيفتك الحقيقية ، لأنك هنا لكي تعطي المعرفة الروحية إلى العالم.

 

كما في السابق ، كرر تمرينك عند كل ساعة . خذه معك. لا تنسى.

 

التمرين ١٩٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٩٣

أنا يجب أن أسمع للآخرين بدون حكم اليوم.

 

 

أسمع للأخرين بدون حكم اليوم. المعرفة الروحية سوف تشير إذا ما يقولونه يمتلك قيمة أو لا. سوف تفعل ذلك بدون أي شكل من الإدانة ، بدون أي مقارنة و بدون أي تقييم من جهتك إطلاقاً. المعرفة الروحية تنجذب للمعرفة الروحية ،  لذلك ، يمكن لك بأن تجد طريقك الصحيح بدون المشاركة بأحكامك أو كرهك أتجاه العالم. هذا هو نظام إرشادك الداخلي يخدمك. سوف يقودك إلى أين تحتاج بأن تكون و سوف يقودك إلى مساهمة أين مساهمتك تستطيع أن تكون بأعظم قيمة ممكنة. إذا أستمعت للآخرين بدون حكم ، سوف تسمع المعرفة الروحية و النداء للمعرفة الروحية معاً ،  سوف ترى أين المعرفة الروحية تتواجد و أين المعرفة الروحية يتم رفضها. هذا الشئ طبيعي. أنت لا تحتاج بأن تحكم على الأشخاص لكي تصنع هذا العزم. هو شئ بكل بساطة معروف.

 

أستمع للآخرين لكي يتمكن لك من تجربة نفسك في الاستماع ، لأنها ليست مهمتك بأن تحكم على العالم أو تحدد أين و كيف هديتك يجب أن تعطى. مهمتك هي أن تجرب نفسك في الحياة و بأن تسمح للمعرفة الروحية بأن تظهر ، لأن المعرفة الروحية سوف تعطي نفسها عندما و أين المعرفة الروحية تكون مناسبة. هذا الشئ يسمح لك بأن تمتلك السلام ، لأنك لا تحاول بأن تتحكم في العالم.

 

أسمح لتمرينك بأن يكون عميق ، تمرن عند الساعة كما في السابق. أستمع للآخرين اليوم لكي يتمكن لك من تجربة نفسك في العلاقات معهم ، لكي يتمكن لرسالتهم الصحيحة بأن تعطى لك و تفهم. هذا سوف يأكد لك حضور المعرفة الروحية و الحاجة للمعرفة الروحية في العالم في آن واحد.

 

التمرين ١٩٣كل ساعة.

 

 

الخطوة ١٩٤

أنا سوف أذهب حيث أنا مطلوب اليوم.

 

 

أسمح لنفسك بأن تذهب حيث أنت مطلوب ، حيث تحتاج أن تذهب. ضرورة هذا الفعل سوف تعطي قيمة و معنى لنشاطاتك و سوف تأكد قيمتك في كل ارتباطاتك هذا اليوم. أذهب حيث أنت مطلوب ،  حيث أنت تحتاج أن تذهب. ميز الدافع الفعلي لهذا و ميزه من أي أحساس بالذنب أو كأداء واجب للآخرين. لا تحمل نفسك بطلبات صناعية. لا تسمح للآخرين بأن يضعوا طلبات صناعية عليك خلف مهامك البسيطة في هذا اليوم. أذهب حيث أنت مطلوب في الحقيقية .

 

ذكر نفسك في هذا عند كل ساعة ، لأن معنى الأمر يجب أن يخترق لكي يجرب. إذا كنت معتاد على الذنب و الواجبات ، فكرة اليوم سوف تجمع من صعوباتك. لكن فكرة اليوم هي بالفعل تأكيد للروح في داخلك ، توفر فرصة للروح لكي تقودك و تظهر قيمتها لك. الفكرة لا تمتلك أي صلة بالإعتماد علي الغير ، لأنك يجب عليك أن تكون مستقل عن الأشياء الخاطئة لكي تتبع الشئ الحقيقي. هذا هي القيمة من جميع الاستقلال.

 

في تمرينك العميق ، أدخل بعمق في المعرفة الروحية. و عندما تكون في العالم، حافظ على الفكرة حية. أسمح لنفسك بأن تحس بحضور أعمق في داخلك كل ما كنت في عالم الأشياء السخيفه ، كل ما كنت في عالم التفكير الصغير. العظمة هي هنا لكي تخدم الصغير. تذكر.

 

التمرين ١٩٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٩٥

الروح أقوى بكثير من ما توقعت.

 

 

الروح هي أقوى بكثير من ما تستوعبه. أنت كما تكون خائفاً منها بسبب قوتها العظيمة. أنت لست متأكد إذا كانت سوف تسيطر عليك أو تتحكم بك ، غير متأكد من أين سوف تأخذك و ماذا سوف يتطلب منك فعله و غير متأكد من الناتج من كل هذا. لكن كل ما تذهب بعيداً عن المعرفة الروحية ، أنت ترجع للحيرة و عالم الخيال. كل ما قربت أكثر من المعرفة الروحية ، أنت تدخل للتأكيد ، لليقين و عالم من الحقيقية و الهدف. كيف ممكن لك أن تتعرف على المعرفة الروحية من مسافة بعيدة؟ كيف يمكن لك بأن تحدد معناها بدون استقبال هداياها؟

 

أَقبِل بشكل قريب للمعرفة الروحية اليوم. أسمح لها بأن تلازمك بصمت في داخلك ، كما لك أن تتعلم بأن تلازمها بصمت. لا شئ يمكن بأن يكون مركزي أكثر لطبيعة تجربتك من تجربة الروح. كن فخور بأنها أكثر من تصورك ، لأن تقييمك دائما سوف يكون صغير. كن فخور بأنك لا تستطيع فهمها بعد ، لأن فهمك سوف يحدها و يحد من منافعها لك. أسمح للعظيم بأن يكون معك لكي يتمكن لعظمتك بأن تظهر و تجرب اليوم.

 

خذ هذه الفكرة معك و تمرن عند كل ساعة. حافظ عليها في عقلك طول اليوم. في تمارينك المطولة، أسمح لنفسك بأن تجرب العمق من المعرفة الروحية. حس بالقوة من المعرفة الروحية. قوي حلولك لكي تفعل الشئ هذا. أخلص انضباطك لنفسك ، لأن هنا انضباط النفس يوظف بحكمة. الروح هي أعظم من استيعابك. لذلك ، يجب عليك أن تتعلم بأن تستقبل عظمتها.

 

التمرين ١٩٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٩٦

مراجعة.

 

 

اليوم راجع الأسبوعين الماضيين من التجهيز. أقرأ تعليمات كل يوم و راجع تجربتك من التمرين لذلك اليوم. أبدأ باليوم الأول من فترة الأسبوعين ، و أتبع كل يوم خطوة بخطوة. سوف تبدأ بأن تراجع تجهيزك فترة الأسبوعين. هذا الشئ معطى لك لتفعله الآن بسبب تجهيزك و استيعابك بدأ يبرعم و ينمو.

 

تذكر كل يوم. حاول بأن تتذكر تمارينك و تجاربك. الدروس نفسها سوف تجلب ذكرى التجربة لك إذا نسيت. حاول بأن ترى التسلسل في التعليم لكي يتمكن لك إن تفهم كيف تتعلم. حاول بأن ترى أن الشئ الذي يأكد على المعرفة الروحية و الشئ الذي ينكر المعرفة الروحية داخل نفسك لكي يتمكن لك من التعلم للعمل مع هذه النزوات.

 

أن تصبح طالب علم حقيقي للمعرفة الروحية سوف يتطلب ضبط للنفس أعظم ، ثبات أعظم في التطبيق و قبول أعظم لقيمتك أكثر من أي شئ أخذته في حياتك لهذا الحد. الأتباع يجهزك لكي تصبح قائد ، لأن كل القادة العظماء هم متبعين عظماء، إذا المصدر من قيادتك يمثل الخير و الحقيقة ، لذلك يجب عليك أن تتعلم كيف تتبع المصدر. و لكي تتبعه، يجب عليك أن تتعلم كيف تتعلم منه ، كيف تستقبله و كيف تعطيه.

 

أجعل وقت مراجعتك المطولة اليوم ، حيث من الممكن له أن يتعدى الساعتين من الارتباط ، كونه مراجعة للأسبوعين السابقين ، حافظ على كل هذه الأشياء في عقلك. كن موضوعي بخصوص حياتك. لا توجد أي أدانة ضرورية هنا  ، لأن أنت تتعلم كيف تتعلم ، أنت تتعلم لكي تتبع و تتعلم كيف توظف المعرفة الروحية ، كما المعرفة الروحية سوف بالتأكيد توظفك. هنا المعرفة الروحية و أنت تجتمعون سوياً في زواج حقيقي و في أندماج حقيقي. إذا المعرفة الروحية أقوى بكثير ، و أنت أقوى بكثير. لا يوجد هنا عدم تكافئ ، و كل الأشياء سوف تجد طريقها الطبيعي من التعبير.

 

أستخدم هذه المراجعة لكي تتقدم و تعمق فهمك لتجهيزك، محافظاً في عقلك بأن الفهم يأتي دائما في مرحلة متأخرة. هذه هي الحقيقية العظيمة في الطريق إلى المعرفة الروحية.

 

التمرين ١٩٦مدة واحدة من التمرين طويلة .

 

 

الخطوة ١٩٧

يجب تجربة المعرفة الروحية لكي تتمكن من إدراكها.

 

 

اليوم أنا لن أظن بأني أستطيع فهم المعرفة الروحية بعقلي أو يمكنني أن أتصور عظمة الحياة. أنا لن أفكر اليوم بأن بمجرد فكرة أو أفتراض أني أستطيع أن أكتسب الوصولية للمعرفة الروحية نفسها. أدرك هذا ، أنا سوف أفهم ماذا يتطلب مني و ماذا يجب علي أن أعطيه في تماريني ، لأن يجب أن أعطي نفسي.“

 

يجب عليك إعطاء نفسك. لا تستطيع بالتفكير بأن الأفكار المجردة و الآمال سوف تجاوب على احتياجك العظيم. أدرك هذا اليوم ، كرر تمرينك عند كل ساعة و في تمارين التأمل العميقة أعطي نفسك بشكل كامل لتجربة المعرفة الروحية. أدخل السكون. أسمح لنفسك بأن تكون بشكل كامل مرتبط. مع هذا سوف تتدرب من جانبك على القوة من عقلك. سوف تدرك بأنك تمتلك القوة بأن تزيل المشتتات ; تمتلك القوة بأن تبدد الخوف ; تمتلك القوة بأن تبدد العوائق لأن إرادتك هي أن تعرف الروح.

 

التمرين ١٩٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٩٨

اليوم سوف أكون قوي.

 

 

كن قوي اليوم. أتبع الخطة المعطاة لك لا تمسك نفسك في الخلف أو تغير التعليمات بأي شكل من الأشكال. لا يوجد أختصار هنا ; يوجد فقط الطريق المباشر. تم إعطائك الخطوات. أتبعهم. كن قوي اليوم. فقط أفكارك عن نفسك تتكلم عن ضعفك. فقط تقييمك لنفسك يقول أنك مثير للشفقة ، غير قادر أو غير كفء. يجب أن تمتلك الإيمان بقوتك و تتمرن هذا الإيمان لكي تستوعب قوتك.

 

عند كل ساعة كرر هذه العبارة و حاول بأن تجربها في جميع الظروف التي تجد نفسك فيها. في مدة التمارين العميقة اليوم ، أستخدم قوتك في ربط نفسك بالسكون بشكل كامل. أسمح لعقلك بأن يتحرر من قيود أفكاره. أسمح لجسمك بأن يحرر من عقله المعذب. في هذا ، عقلك و جسمك سوف يستقرون في وظيفتهم الطبيعية ، و كل الأشياء سوف تترتب في الترتيب الصحيح في داخلك. الروح من بعد سوف تجد التعبير من خلال عقلك و من خلال جسمك. من هذا أنت سوف تكون قادر على جلب للعالم الشئ الذي هو أكبر من العالم ، و حياتك سوف تكون مؤكدة نتيجة لذلك.

 

التمرين ١٩٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ١٩٩

العالم الذي أراه يندمج في المجتمع الأعظم من العالمين.

 

 

بدون قيود النظرة المحدودة للبشرية ، سوف يتمكن لك بأن تكون قادر على أن ترى تطور عالمك في سياق أعظم. رؤية العالم بدون تحريف أمانيك و مخاوفك الشخصية ، سوف يتمكن لك من مراقبة تحركات العالم العظمى و تميز توجهه العام. إذاً أنه من الضروري ، بأنك تستوعب التوجه الذي يتجه له عالمك لأن هذا هو السياق الذي يعطي معنى لهدفك و لندائك و لسبب ندائك المحدد بينما أنت متواجد هنا في العالم. لأنك جئت هنا لكي تخدم العالم في مرحلة تطوره الحالية ، و هداياك مقصود منها أن تخدمه في حياته القادمة.

 

عالمكم يستعد بأن يدخل في المجتمع الأعظم. الدليل من هذا موجود في كل مكان إذا فقط نظرت. بدون إيمان أو نكران ، الأشياء يمكن ببساطة أن تعرف. في هذا ، تطبيقات الحياة واضحة و لا تحتاج بأن يتم تمييزها من التعقيدات. ماذا يجعل الحياة معقدة هو إن الناس يريدون الحياة بأن تكون شئ مختلف عن الحياة ، يريدون من أنفسهم بأن يكونوا شئ مختلف عن أنفسهم و يريدون من مصيرهم أن يكون شئ مختلف عن الواقع. و من ثم يحاولون بأن يكتسبون من الحياة ما يؤكد مثاليتهم ، و لأن الحياة لا تستطيع تأكيد ذلك ، جميعهم يصبحون مهمومين ، متنازعين و معقدين. ميكانيكية الحياة يمكن بأن تكون معقدة في تفاصيلها الدقيقة ، لكن المعني من الحياة واضح للغاية لأي شخص ينظر بدون تحريف الأحكام و التفضيلات.

 

أستوعب بأن عالمك يتجهز لأن يندمج مع المجتمع الأعظم. أفعل هذا بدون تجميل هذا الاستيعاب بخيالك الشخصي. لا تحتاج بأن تعطي شكل للمستقبل. فقط أستوعب المسار الحاضر لعالمك. في هذا ، المعنى من قدراتك الموروثة و تطبيقاتها المستقبلية سوف تصبح واضحة جداً لك.

 

عند كل ساعة كرر هذه العبارة و أدرسها بشكل جدي ، لأنها القاعدة المطلقة لحياتك ، أنه من الضروري أن تفهم هذا. أنه ليس مجرد إيمان ; أنه التطور لهذا العالم. في تمارينك العميقة تمرن اليوم ، أربط عقلك بشكل نشط في دراسة الفكرة هذه. أنظر إلى إيمانياتك الشخصية التي تتكلم مع أو ضد هذه الفكرة. أنظر إلى عواطفك بخصوص الفكرة. أفحص نفسك بشكل موضوعي كل ما حاولت أن ترتبط مع هذه الفكرة القوية. هذا هو الوقت للارتباط العقلي. أستخدم مدد تمارينك بتكريس و أرتباط نفسك بشكل كامل. أسمح لعقلك بأن يخترق سطحيات أفكاره السطحية.

 

في المعرفة الروحية كل شئ يكون ساكن و هادىء. كل شئ يصبح معروف. هنا أنت تبدأ بأن تميز الفرق بين المعرفة و التفكير. أنت استوعبت كيف التفكير من الممكن أن يخدمك في الاستعداد للمعرفة الروحية، لكن المعرفة الروحية تتعدى بكثير المدى و المنطق لأي تفكير شخصي. هنا سوف تفهم كيف يستطيع العقل خدمة طبيعتك الروحانية. هنا سوف تستوعب مراحل تطور العالم.

 

التمرين ١٩٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٢٠٠

أفكاري صغيرة جدا لتحتوي معرفتي الروحية.

 

 

أفكارك صغيرة جداً ، لأن المعرفة الروحية عظيمة. إيمانياتك ضيقة جداً ، لأن المعرفة الروحية أعظم. لذلك ، عامل المعرفة الروحية بغموض و لا تحاول بأن تخلق شكل لها ، لأنها أعظم من هذا و سوف تتخطى توقعاتك. إذاً أسمح ، للروح بأن تضل غامضة جداً لكي يتمكن لها بأن تثمر هداياها لك بدون قيود . أسمح لفكرك و أفكارك بأن تطبق في العالم المرئي الذي تراه ، لأن هنا فكرك يمكن أن يتطور بشكل مفيد كل ما فهمت الميكانيكية من حياتك المادية و ارتباطك مع الآخرين.  لكن أسمح للمعرفة الروحية بأن تكون خلف التطبيقات الميكانيكية من عقلك لكي يتمكن لها من التدفق في كل حالة ، باركها و أعطيها هدف ، معنى و إتجاه.

 

ذكر نفسك في هذه الفكرة عند كل ساعة و أدرسها بشكل جاد في أي ظرف تجد نفسك فيه. في تمارينك للتأمل اليوم ، أسمح لنفسك مرة أخرى بأن تدخل للسكون ، أستخدم تمرين ” ران “ إذا كنت تجد هذا التمرين مفيد. أسمح لنفسك بأن تذهب خلف الأفكار. أسمح لنفسك بأن تذهب خلف الأنماط الاعتيادية للتفكير. أسمح لعقلك بأن يكون نفسه ، لأنه مصنوع لكي يخدم الروح.

 

التمرين ٢٠٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠١

عقلي مخلوق لخدمة الروح.

 

 

في فهم هذا ، سوف تدرك قيمة عقلك ، و لن ترفضه. في إدراك هذا ،  سوف تفهم القيمة من جسمك ، و لن ترفضه. لأن عقلك و جسمك فقط مراكب للتعبير عن المعرفة الروحية. في هذا ، أنت تصبح الشخص المُستَقِبل من المعرفة الروحية. في هذا ، أنت تتذكر إرثك العظيم. في هذا ، أنت مرتاح بواسطة التأكيد المقدم من مصيرك العظيم.

 

لا يوجد وهم هنا. لا يوجد خداع للذات هنا. هنا كل الأشياء تجد ترتيبها الصحيح. هنا أنت تفهم النسبة الصحيحة من كل الأشياء. هنا أنت تفهم القيمة من عقلك ، و لن تريد بأن تعطيه مهام فوق قدرته. لذلك، عقلك يصبح بناء بشكل تطبيقي و سوف يصبح غير مهموم بمحاولة المستحيل. استيعاب هذا ، سوف ترى بأن جسمك مصنوع لخدمة عقلك ، و سوف تفهم قيمة جسمك و تطبيقه العظيم كوسيلة للتواصل. في هذا ، سوف تقبل حدوده ، لأنه يجب أن يكون محدود. أيضاً سوف تكون ممتن لآليه عمله. سوف تكون ممتن لكل اللقاءات التي حصلت عليها مع الأشخاص الآخرين في العالم. إذا ، سوف تكون سعيد بأن تمتلك عقل و جسم لكي يتمكن لك من توصيل القوة و الجوهر الروحي.

 

كرر فكرة اليوم عند كل ساعة و أدرسها. في تمارين التأمل المطولة ، أسمح لعقلك بأن يكون ساكن لكي يتعلم بأن يخدم. يجب عليك إعادة تعليم ماهو طبيعي لك ، لأنك تعلمت الغير طبيعي ، الشئ الذي يجب عليك الآن بأن تعيد تعلمه. في مكانه الطبيعي سوف يحفز ، لأن عندما يحفز الطبيعي ، يصبح معبر. إذاً العقل سوف يعيد الارتباط بخاصيته الحقيقية ، و كل الأشياء سوف تجد قيمتها الحقيقية.

 

التمرين ٢٠١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠٢

أنا سوف أشاهد المجتمع الأعظم اليوم.

 

 

أنت تستطيع أن تشاهد المجتمع الأعظم ، لأنك تعيش في وسط المجتمع الأعظم. لأنك في سطح العالم ، مشغول بمساعي الناس و محدود بالوقت و المكان ، هذا لا يعني بأنك لا تستطيع أن تشاهد روعة المجتمع الأعظم . يمكن لك أن تشاهد هذا بالنظر إلى السماء من فوقك و بالنظر في العالم من تحتك. يمكن لك أن تدرك هذا بواسطة الفهم من علاقة الإنس مع الكون بشكل كبير و بواسطة إدراك إن الإنس ليس إلا عرق آخر يتطور لكي يطور ذكائه و روحه لكي يتمكن له من إيجاد ارتباطه الحقيقي في وقت اندماجه في المجتمع الأعظم. النظر في هذا الطريق يعطيك منظور أعمق. الارتباط في هذا الطريق يسمح لك بأن تفهم الطبيعة من التغيير في العالم. النظر بهذه الطريقة يسمح لك بفهم طبيعة التغيير في العالم. النظر بهذه الطريقة يسمح لك بأن تكون عطوف مع نفسك و مع الأشخاص الآخرين ، لأن العطف مولود من المعرفة الروحية. الروح لا ترفض الأشياء التي تحدث بل تحاول بأن تأثر عليها للخير.

 

عند كل ساعة أدرس القيمة من فكرة اليوم. أنظر إلى العالم و أدرس نفسك كشاهد للمجتمع الأعظم. فكر في عالمك كواحد من الكثير ، الكثير من العوالم التي هي في مرحلة مشابهة من مراحل التطور. لا تحاول بأن تعذب عقلك بالمحاولة لتعطي شكل للشئ الذي هو خلف مدى إدراكك. أسمح لنفسك بأن تعيش في كون عظيم و غامض، الكون الذي للتو بدأت بأن تفهمه.

 

في تمارينك العميقة ، أسمح لنفسك بأن تطبق عقلك بشكل نشط في دراسة الفكرة. حاول بأن ترى في شكل حياتك من خلف المنظور البشري ، لأن من نظرة بشرية فقط سوف ترى حياة الإنسان فقط ، عالم أنسي و كون أنسي. أنت لا تعيش في كون من الأنس. أنت لا تعيش في عالم من الإنس. أنت لا تعيش في حياة إنسية بحته. أفهم بأن إنسانيتك هنا لا يتم نكرانها بل إعطائها اندماج أعظم في حياة أعظم . لذلك ، إنسانيتك تصبح مصدر و وسيلة للتعبير بدلا عن قيد مفروض على نفسك. أسمح لتمارينك العميقة بأن تصبح نشطة جداً. أستخدم عقلك بشكل بناء. أستخدم عقلك بشكل موضوعي. أفحص أفكارك. لا تنحرف بكل بساطة بأفكارك. أفحص إيمانياتك. لا تتبعهم بكل بساطة أو تنكرهم. تعلم هذه الموضوعية ، و سوف تتعلم بأن ترى مع المعرفة الروحية ، لأن الروح تنظر في كل الأشياء العقلية و المادية بتساوي.

 

التمرين ٢٠٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠٣

 المجتمع الأعظم يؤثر على العالم الذي أراه.

 

 

إذا أستطعت أن تقبل بأن عالمكم جزء من المجتمع الأعظم ، الأمر الذي بكل بساطة سوف يصبح واضح إذا فقط نظرت ، إذا يجب عليك قبول إن العالم يخضع للتأثير من قبل المجتمع الأعظم ، لأن العالم هو جزء من المجتمع الأعظم و لا يستطيع بأن يكون مستقل عنه. كيف يؤثر المجتمع الأعظم على عالمكم هو خلف قدراتك الحالية لكي تفهم الموضوع. لكن لكي تفهم أن العالم يخضع للتأثير يسمح لك بأن تنظر إليه من منظور أعظم ، حيث من منظور بشري مطلق لا تستطيع أن تنجز المهمة ، لأن المنظور البشري المطلق لا يسمح بوجود مخلوقات ذكية أخرى. سخافة نقطة النظر البشرية تصبح واضحة للغاية كل ما بدأت بأن تنظر للكون بشكل موضوعي. هذا سوف يلهم داخلك التعجب ، فضول أعظم و حذر كذلك. هذا شيء مهم جداً لأن العالم يخضع للتأثير من المجتمع الأعظم ، و أنت جزء من العالم الذي يخضع لهذا التأثير.

 

كما يتعرض العالم المادي الذي تعيش فيه للتأثير من قبل قوى مادية من خلف مدى نظرك ، أيضاً العالم عقلياً يخضع للتأثير من قبل حياة ذكية مرتبطة مع عالمكم. الحياة الذكية تمثل قوى الخير و قوى الجهل كذلك. في هذا ، يجب عليك أن تصل إلى فهم الحقيقية الأساسية ; العقول الضعيفة يتم التأثير عليها من قبل العقول القوية. هذا الشيء صحيح في عالمكم و في كل العوالم. من خلف الواقع المادي ، هذا الشئ لا يكون صحيح ، لكن في الواقع المادي هذه هي القضية. لهذا السبب أنت مرتبط الآن في تشكيل عقلك بشكل قوي و تتعلم كيف تستجيب للمعرفة الروحية ، التي تمثل القوة للخير في كل مكان في الكون. كل ما أصبحت أقوى ، تقترب من الفهم و الإدراك أكثر و أكثر. لذلك ، عقلك يجب أن ينمو في المعرفة الروحية لكي يصبح قوي لكي يمكن له أن يخدم قضية حقيقية.

 

اليوم عند كل ساعة ، كرر  الفكرة لهذا اليوم و في تمارينك العميقة ، حاول بأن تركز على الكلمات التي نعطيك إياها هنا. أستخدم عقلك بشكل نشط. لا تسمح له بأن يضيع و يجد ملاذ في الأشياء التي ليس لها معنى أو معنى قليل جداً. فكر في العظمة من هذه الأفكار ، لكن لا تدرسهم بخوف ، لأن الخوف ليس له أي داعي. الشئ الذي له داعي هو الموضوعية لكي يتمكن لك بأن تفهم العظمة من عالمك ، كونك و فرصتك فيهم.

 

التمرين ٢٠٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠٤

أنا سوف أكون في سلام اليوم.

 

 

كن في سلام اليوم. لا تجعل خيالك السلبي يشعوذ صور من الخسارة و الدمار. لا تجعل قلقك يأخذ من تركيزك على المعرفة الروحية. لكي بشكل موضوعي أدرس العالم و المجتمع الأعظم حيث تعيش ، يجب أن لا يحرض هذا الشئ على الخوف بل الاحترام — أحترام لقوة الوقت الذي تعيش فيه و أهمية الوقت الحالي للمستقبل ، أحترام لقواك المندمجة و منفعتها في العالم الذي تشعر به ، أحترام لعظمة الكون المادي و احترام لقوة المعرفة الروحية حيث هي أعظم حتى من الكون الذي تشعر به.

 

ذكر نفسك بأن تكون في سلام عند كل ساعة. أستخدم قوتك و إخلاصك لعمل هذا. أعطي نفسك لهذا. في تمارين التأمل العميقة ، أستخدم كلمة ”ران“ عند الضرورة ، أسمح لعقلك بأن يكون ساكن لكي يتمكن له من الدخول في عظمة الروح، حيث مقصود له لخدمتها. كن في سلام اليوم ، لأن الروح معك. كن في سلام اليوم ، لأنك تتعلم بأن تكون مع المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٠٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠٥

أنا لن أحكم على العالم اليوم.

 

 

لا تجعل عقلك يستهلك نفسه بلوم العالم. بلوم العالم يصبح العالم غير مفهوم ، و عقلك يصبح عائق بدلاً عن  ملكيه لك. فكرة اليوم تتطلب تمرين ، انضباط و تطبيق ، لأن عقلك و كل العقول داخل العالم تمت إساءة فهمهم ، تم سوء استخدامهم و سوء توجيههم. لذلك ، أنت الآن تتعلم بأن تستخدم العقل بشكل إيجابي بإعطائه وظيفة حقيقية في خدمة المعرفة الروحية.

 

لا تلوم العالم اليوم. لا تحكم على العالم اليوم. أسمح لعقلك بأن يكون ساكن كل ما رأيت العالم. المعرفة بخصوص العالم سوف تظهر بشكل تدريجي. تظهر بشكل طبيعي. الفكرة يمكن أن تتكلم عن هذا ، لكن فكرة وحدها لا تحتويها. الروح و المعرفة يمثلون نقلة كلية في تأكيدك و تحول كلي في نظام قيمك. هذا هو دليل المعرفة الروحية.

 

لا تلوم العالم اليوم. لأنه بريء ، لأنه يمثل مجرد عرض بأن المعرفة الروحية لم يتم الالتزام بها. ماذا يستطيع العالم أن يفعل إلا ارتكاب الأخطاء و الحماقة؟ ماذا يستطيع العالم أن يفعل إلا إهدار موارده؟ البشرية فقط تستطيع أن تكون في الخطاء بدون المعرفة الروحية. تستطيع فقط أن تخلق الفنتازيا و الوهم. تستطيع فقط أن ترتبط بالخسارة. لذلك ، العالم لا يستحق الإدانة. العالم يستحق تطبيق المعرفة

الروحية.

 

تمرن عند كل ساعة عدم لوم العالم. لا تجعل أي ساعة تمضي بدون ارتباطك. أعطي هذا اليوم لتخدم العالم بهذه الطريقة ، لأن بدون إدانتك حبك للعالم سوف يظهر بشكل طبيعي و يتم التعبير عنه.  في تمارينك العميقة ، أسمح لعقلك بأن يدخل إلى السكون. بدون لوم و حكم ، السكون يكون سهل الوصول لأنه طبيعي. بدون عبء إدانتك ، يتم السماح لعقلك بأن يكون ساكن. في السكون لا يوجد لوم أو حكم. في السكون الحب سوف يتدفق منك في كل الاتجاهات و سوف يستمر أبعد بكثير من ما تشعر به من خلال حواسك.

 

التمرين ٢٠٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠٦

الحب يتدفق مني الآن.

 

 

الحب يتدفق منك ، و اليوم تستطيع أن تحاول أن تجرب هذا و تطلق الأشياء التي تعيق تدفق الحب. بدون أحكام ، بدون أوهام ، بدون فانتازيا و بدون حدود نظرة البشر المحدودة ، سوف ترى بأن الحب يتدفق منك. سوف ترى بأن كل إحباطك في الحياة هو عدم قدرتك على تجربة و تعبير هذا الحب حيث يتمنى أن يتدفق منك. بغض النظر عن الظروف حيث إحباطك يظهر ، هو دائماً بسبب أنك غير قادر على تعبير الحب. تقييمك للصعوبات و المآزق يستطيع أن يخفي هذه الحقيقية لكن لا يستطيع انكار وجودها.

 

عند كل ساعة أسمح للحب بأن يتدفق من خلالك ، أستوعب بأنك لا تحتاج بأن ترتبط في أي شكل من أشكال السلوك ، لأن الحب سوف يظهر بشكل طبيعي منك مثل العطر من الورد. في تمارينك العميقة تمرن ، أسمح لعقلك بأن يكون ساكن لكي يتمكن للحب بأن يتدفق منك. في هذا ، سوف تستوعب الوظيفة الطبيعية لعقلك و العظمة من المعرفة الروحية ، حيث هي في داخلك لكن هي ليست ملكك لتستحوذ عليها.

 

لا تدع أي أفكار خاصة استهلاكية أو شكوك بالنفس يقنعونك بالانحراف من هذه الفرصة اليوم. بدون تدخلك ، الحب سوف يتدفق منك بشكل طبيعي. لا تحتاج بأن تضع أي تظاهر. لا تحتاج بأن تحصل على أي شكل من أشكال السلوك ليحصل الشئ هذا. سلوكك مع الوقت سوف يمثل الشئ الذي يتدفق منك بشكل طبيعي. أسمح للحب بأن يتدفق منك بشكل طبيعي اليوم.

 

التمرين ٢٠٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠٧

أنا أسامح الأشخاص الذين أظن إنهم آذوني.

 

 

هذه العبارة تمثل نيتك في الوصول إلى المعرفة الروحية ، لأن عدم السماح هو مجرد تطبيق اللوم بإتجاه موقف حيث كنت غير قادر على فهم أو تطبيق المعرفة الروحية. كل الفشل هو خاص بك من هذه الناحية. هذا يمكن أن يظهر مثل العبئ من اللوم في البداية ، حتى تستوعب الفرصة العظيمة التي يقدمها لك. لأن إذا كان كل الفشل خاص بك ، إذا سوف تستوعب أن كل التصليحات معطاة لك لتطبقها. فشل الآخرين ليس ملك لك ، لكن إدانتك للموضوع هو فشلك الخاص. لذلك ، أي فشل يولد عدم السماح داخلك هو فشلك ، لأن فشل الآخر لا يحتاج بأن يولد عدم السماح في داخلك أو اللوم بأي شكل من الأشكال. بالحقيقية ، فشل الآخرين سوف يولد عطفك و تطبيق المعرفة الروحية في المستقبل و يحتاج بأن لا يظهر أي لوم أو عدم السعادة في داخلك.

 

الروح ليست مصدومة من النظر للعالم. الروح هي غير مدهوشة. الروح ليست محبطة. الروح ليست مهانه. الروح تستوعب صغر العالم و أخطاء العالم. الروح تستوعب هذا لأنها تستوعب نفسها فقط ، و كل الأشياء التي ليست من المعرفة الروحية هي مجرد فرصة للمعرفة الروحية بأن يعاد تطبيقها. لذلك ، عدم سماحك هو بكل بساطة فرصة لك لإعادة تطبيق المعرفة الروحية.

 

كرر فكرة اليوم عند كل ساعة و لا تتهاون من قيمتها لك أنت من يبحث الآن بأن يتخلص من الهموم و الحزن و المأساة. في تمارينك العميقة اليوم ،  فكر في الأشخاص ، واحد تلو الآخر ، الذين تحس بعدم السماح باتجاههم — الأشخاص الذين تعرفت عليهم بشكل شخصي و الأشخاص الذين سمعت عنهم أو فكرت فيهم ، أشخاص الذين ربطتهم بالفشل. سوف يأتون لعقلك كل ما دعوتهم ، لأنهم كلهم ينتظرون السماح منك. أسمح لهم الآن بأن يظهروا واحد تلو الآخر. كل ما يأتون ، سامح نفسك لفشلك في تطبيق المعرفة الروحية.  ذكرهم كل ما يظهرون لك بأنك الآن تتعلم بأن تطبق المعرفة الروحية و بأنك لن تعاني بالنيابة عنهم و هم كذلك، لا يحتاجون بأن يعانون معاناتك. الالتزام للسماح ، إذا ، هو الالتزام بأن تستوعب الروح و تطبق المعرفة الروحية، لأن الروح تبطل عدم السماح مثل النور يبطل الظلام. لأن يوجد هنا فقط المعرفة الروحية و الحاجة إلى المعرفة الروحية. هذا هو كل ما يمكن الشعور به في الكون.

 

تمارينك الطويلة ، بناء على ذلك ، خصصها لمواجهه أولائك الأشخاص الذين اتهمتهم و سامحتهم بنفسك لفشلك في تطبيق المعرفة الروحية في فهمك عنهم و ارتباطك معهم. أفعل هذا بدون أي أحساس بالذنب أو أستهلاك نفسك، لأن كيف يمكن لك من أن لا تفشل إذا المعرفة الروحية كانت غير متوفرة لك أو إذا كنت أنت غير متوفر للمعرفة الروحية. أقبل، إذاً ، حدودك السابقة و أخلص نفسك الآن بأن تستقبل العالم بشكل جديد ، بدون لوم و مع عظمة الروح.

 

التمرين ٢٠٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠٨

كل الأشياء التي أقدرها بالحقيقية

سوف يتم التعبير عنها من المعرفة الروحية.

 

 

كل الأشياء التي تمتلك قيمة عالية في حياة الإنسان — الحب ، الصبر ، الإخلاص ، السماح ، الإنجاز الحقيقي ، الشجاعة و الإيمان — كلها بشكل طبيعي سوف تظهر مع المعرفة الروحية ، لأن الروح هي مصدرها. هم فقط التعابير الخارجية للعقل الذي يخدم الروح. لذلك ، لا يلزم الأمر القساوة على نفس المرء لتطبيق انضباط النفس. هم يظهرون بشكل طبيعي ، لأن العقل الذي يخدم الروح يستطيع فقط أن يمثل عظمته و قدراته. الشئ الذي يتطلب ضبط النفس هو بأن تعيد توجيه تركيزك ، بأن تعيد إخلاصك و تعيد خدمتك. أنت يا أنك تخدم الروح أو تخدم بدائل الروح، لأن في كل الحالات يجب عليك أن تخدم.

 

عند كل ساعة كرر الفكرة لنفسك لكي تتمكن من دراستها خلال اليوم. في مدة تمارينك العميقة ، أستخدم عقلك بشكل نشط لكي تدرس هذا العمق من هذه الفكرة. يجب أن تفكر بشكل بناء هنا. لا تصنع بكل بساطة صور لنفسك تجدها مسلية. لا تطلق أحكام قاسية خلال تمرينك على نفسك و الآخرين. تعلم مرة أخرى من خلال التمارين بأن تكون موضوعي في تطبيق عقلك. أسمح لعقلك بأن يعمق ارتباطك. لا تكون مقتنع بالأجوبة البسيطة التي تجدها مريحة.

 

فكر في أمثلة في الموضوع الذي تكلمنا فيه اليوم ، لأنه يوجد أمثلة تستطيع أن تستوعبها. كل الأشياء التي تعطي لها قيمة بشكل حقيقي سوف تنبعث من المعرفة الروحية ، لأن الروح هي المصدر.

 

التمرين ٢٠٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٠٩

أنا لن أكون قاسي على نفسي اليوم.

 

 

لا تكون قاسي على نفسك بمحاولة أن ترتدي تاجك الشوكي، الذي يمثل نظام إيمانك و إفتراضاتك. لا تعرض على نفسك ثقل اللوم و عدم السماح. لا تحاول بأن تفرض على عقلك بأن يمثل الخصائص التي هي محمودة ، لأنهم سوف يظهرون بشكل طبيعي من المعرفة الروحية.

 

بالمقابل، أدخل في السكون في تمارينك العميقة ، أستوعب مرة أخرى أن كل الأشياء التي تُقَدر بشكل عالي سوف تظهر بشكل طبيعي من خلال المعرفة الروحية. كل تلك الأشياء التي تجدها مكروهه سوف تختفي بعيداً. العقل الحر يستطيع أن يمنح أعظم هدية ممكنة للعالم.

 

أدرس هذا ، إذاً، عند كل ساعة حاول بأن تطبق فكرة اليوم لكل الأشياء التي تراها ، تسمعها و تفعلها. لا تكون قاسي مع نفسك اليوم ، لأن لا يوجد تبرير لهذا. أسمح لنفسك بأن تُبَارك لكي يمكن لك بأن تُبارك العالم. أسمح لنفسك بأن تُبارك العالم لكي من الممكن أن نفسك تكون مباركة.

 

التمرين ٢٠٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢١٠

مراجعة.

 

 

اليوم راجع الأسبوعين الماضيين من التجهيز ، أقراء كل درس كما هو معطى و تذكر يوم تمرينك. في تمارينك المطولة اليوم مرة أخرى أبداء بأن تقييم التقدم من الأحداث و كل تمارينك. أبداء برؤية بأنه يوجد علاقة بين كيف تطبق عقلك و ماذا تجرب بالنتيجة. أنظر لنفسك بشكل موضوعي ، بدون لوم و لا تأنيب ضمير ، لكي يتمكن لك من فهم كيف تندمج الحياة بالحقيقة.

 

في تمارينك المطولة اليوم سوف ترى أرتباط عقلك بشكل نشط من قبله. أنت تتعلم بأن تكون موضوعي بخصوص تقدمك كطالب علم. أنت تتعلم بأن تكون موضوعي بخصوص طبيعة التعليم نفسها. أنت تتعلم بأن تكون موضوعي لكي يتمكن لك من الرؤية. أسمح لهذه المراجعة ، إذا ، بأن تعطيك المنظور الأعظم بخصوص العمل مع الروح في العالم و حضور الروح في حياتك.

 

التمرين ٢١٠مدة واحدة من التمرين طويلة .

 

 

الخطوة ٢١١

أنا أمتلك أصدقاء خلف هذا العالم .

 

 

أنت تمتلك أصدقاء خلف هذا العالم . لهذا السبب البشرية تسعى بأن تدخل في المجتمع الأعظم لأن المجتمع الأعظم يمثل مدى أوسع من العلاقات الحقيقية. أنت تمتلك أصدقاء خلف هذا العالم لأنك لست وحدك في العالم و أنت لست وحدك في المجتمع الأعظم من العالمين. أنت تمتلك أصدقاء خلف هذا العالم لأن عائلتك الروحية تمتلك ممثليها في كل مكان. أنت تمتلك أصدقاء خلف هذا العالم لأن أنت لا تعمل فقط على تطور عالمك لكن على تطور الكون أيضاً. خلف خيالك ، خلف قدرتك على الفهم ، هذا الشئ بكل تأكيد صحيح.

 

حس ، إذاً ، بعظمة الكون الذي تعيش به. حس ، إذا ، بالفرصة التي تمتلكها بأن تخدم المجتمع الأعظم الذي عالمك جزء منه. أنت تخدم أصدقائك العظماء في العالم و أصدقائك خلف العالم ، لأن العمل من الروح يذهب إلى كل مكان. أنه الإنجذاب للرب. أنه تطبيق الخير. أنها القوة التي تصلح كل العقول المنفصلة و تعطيها هدف ، معنى و إتجاه إلى الكون. بغض النظر من الميكانيكية من العالم المادي الفيزيائي ، القيمة تحدد بالأصل و المصير ، كل منهم خلف فهمك. استيعاب أن الروح هي الوسيلة التي تدفع العالم في الاتجاه الصحيح ، سوف يعطيك القدرة إذاً لتقدير و استلام الشئ الذي يعطي حياتك هدف ، معنى و إتجاه.

 

عند كل ساعة اليوم فكر في الفكرة أنك تمتلك أصدقاء خلف هذا العالم ، في كل من العوالم الأخرى و ما خلف العالم المرئي أيضاً. فكر بأنك تمتلك هذا الارتباط الأعظم. في تمارينك العميقة اليوم ، أسمح لعقلك بأن يدخل السكون لكي يتمكن لأشياء كهذه بأن يتم تجربتها. لا تذهب لهم بواسطة مخيلتك ، لكن بالمقابل أسمح لعقلك بأن يكون ساكن لكي يمكن أن يمنح المعرفة الروحية إلى وعيك و تجربتك. أنت تمتلك أصدقاء خلف هذا العالم ، و هم يتمرنون معك اليوم.

 

التمرين ٢١١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢١٢

أنا أمتد قوتي من كل الذين يتمرنون معي.

 

 

أنت تستمد قوتك من كل الذين يتمرنون معك ، لأن كل عقل يحاول أن يربط نفسه مع المعرفة الروحية يقوى كل العقول الأخرى في ربط عقولهم مع المعرفة الروحية كذلك. في هذا ، أنت تبث تأثيرك على العالم. في هذا ، كل الآخرين الذين يسعون لخدمة هدف حقيقي يبثون تأثريهم عليك. هذا يبطل قوى الجهل في العالم. هذا يبطل قوى الدمار في العالم. هذا يبث تأثيره على كل العقول لكي تبدأ في الاستيقاظ.

 

إذاً ، أستقبل الإيمان من فكرة اليوم ،  لأن الفكرة سوف تعطيك إيمان كل ما استوعبت بأن تطبيقك هو مدعوم بشكل عظيم بتطبيقات الآخرين. هذا سوف يتجاوز أي أحساس بالنقص من الممكن أن تمتلكه. هذا سوف يساعد بأن تتجاوز أي أحساس من التعارض بخصوص الاستعداد الصحيح ، لأن كل العقول الأخرى التي مرتبطه في أسترجاع المعرفة الروحية متوفرة لمساعدتك هنا و الآن.

 

لذلك ، العظمة معك ، العظمة من المعرفة الروحية و العظمة من كل الأشخاص الذين يسعون لاسترجاع المعرفة الروحية. معهم أنت تشارك هدف حقيقي، لأن هدفك الحقيقي هو بأن تحافظ على المعرفة الروحية حيه في العالم. من المعرفة الروحية كل الأشياء الطيبة ، سواء كانت ذو طابع روحاني أو مادي ، سوف تمنح على الأعراق الذين يعتمدونها.

 

عند كل ساعة اليوم كرر الفكرة ، و في تمارينك العميقة حاول بأن تستلم التأثير من كل الأشخاص الذين يسترجعون المعرفة الروحية. أسمح لهداياهم بأن تدخل في عقلك لكي تتمكن من تجربة التقدير الحقيقي للحياة و تبدأ في أن تفهم المعنى و الفعالية من جهودك الشخصية كطالب علم إلى المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢١٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢١٣

أنا لا أفهم العالم.

 

 

أنت لا تفهم العالم. أنت فقط ترفه أحكامك بخصوص العالم و من ثم تحاول فهم أحكامك. العالم سوف يكشف نفسه لك كل ما نظرت بدون هذه القيود و الحدود. في هذا ، سوف تجد بأن إيمانياتك من الممكن أن تكون مفيدة في السماح لك بأخذ الخطوة القادمة في الحياة. لا يحتاج بأن يحدون من إدراكك للكون. لا تستطيع أن تكون في العالم بدون إيمانيات أو افتراضات. لكن إيمانك و افتراضاتك مقصود بها بأن تكون أدوات تخدم عقلك ، لكي تعطيهم هيكل مؤقت و تسمح له بأن يرتبط بقدراته الطبيعية بشكل إيجابي.

 

أنت لا تفهم العالم اليوم. كن سعيد بهذا ، لأن لومك لا أساس له. لا تستطيع فهم العالم اليوم. هذا يعطيك فرصة لكي تشاهد العالم.

 

عند كل ساعة كرر الفكرة كل ما نظرت للعالم. ذكر نفسك بأنك لا تفهم ماذا ترى ، لذلك أنت حر للنظر من جديد. إذا كنت غير حر للنظر ، هذا يعني بكل بساطة أنك تحاول بأن تبرر أحكامك. هذا ليس نظر. هذا فقط ترفيه الفنتازيا الخاصة بك. في تمارينك العميقة اليوم ، أسمح لعقلك بأن يدخل السكون ، لأن بدون الحمل من تبرير خيالاتك ، عقلك سوف يسعى بشكل طبيعي محله الصحيح في خدمة المعرفة الروحية. أنت لا تفهم العالم اليوم ، و لهذا السبب أنت لا تفهم نفسك.

 

التمرين ٢١٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢١٤

أنا لا أفهم نفسي.

 

 

هذه ليست عبارة فشل أو عجز. أنها بكل بساطة عبارة لكي تحررك من عوائقك الخاصة. كيف من الممكن أن تفهم نفسك إذا المعرفة الروحية لم تكشف كل الأشياء لك؟ كيف من الممكن لك بأن تفهم العالم عندما المعرفة الروحية لا تكشف العالم لك؟ هذه تجربة صافية ، خلف كل المفاهيم و الإيمانيات ، لأن المفاهيم و الإيمانيات تستطيع إلا بأن تتبع التجربة و المحاولة لتوفير هيكل حيث التجربة يمكن لها أن تظهر مرة آخرى. من المستحيل أن تستطيع الإيمانيات ، الافتراضات أو الأفكار بأن تظهر من المعرفة الروحية نفسها.

 

بالطبع لا تستطيع فهم نفسك أو العالم ، لأنك فقط تفهم أفكارك ، و هم ليسوا خالدين. لذلك ، لا يمكن لهم بأن يوفروا لك قاعدة صلبة ، المكان الذي يجب أن تتعلم أن تقف عليه. لذلك ، الأفكار يستطيعون فقط فشلك و خداعك إذا أعتمدت عليهم بدل المعرفة الروحية لتكشف نفسك و العالم لك.

 

عند كل ساعة ذكر نفسك بأنك لا تفهم نفسك. حرر نفسك من حمل تبرير أحكامك. أنظر لنفسك في أعمق تمرين تأمل و ذكر نفسك بأنك لا تفهم نفسك. الآن أنت حر بأن تدخل للسكون ، لأنك لا تحاول بأن تستخدم تجربتك لتبرر خيالك عن نفسك. هنا عقلك يكون حر بأن يكون نفسه ، و أنت تكون حر لتقدر نفسك.

 

التمرين ٢١٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢١٥

معلميني معي. أنا لست وحيد.

 

 

معلمينك معك ، في الخلفية. هم حذرين جداً بأن لا يوسعون تأثيرهم عليك بشكل مفرط القوة ، لأنك لست قادر على استقبال هذا و تطبيق هذا من جهتك. أستوعب ، إذاً ، بأنك تسافر خلال الحياة مع مساعدة عظيمة ، لأن معلمينك معك لمساعدتك لكي تستوعب و تنمي المعرفة الروحية.

 

أولاً، يجب عليهم أن يساعدونك بأن تستوعب احتياجك للمعرفة الروحية ، لأن احتياجك للروح يجب أن يكون بشكل كامل مؤسس قبل أن تبدأ في أستعادة المعرفة الروحية. يجب عليك أن تستوعب بأن بدون المعرفة الروحية الحياة بدون أمل ، لأنك بدون هدف ، معنى و إتجاه. إذا فقط أخطائك تستطيع أن تعلمك، و فقط أخطائك تستطيع أن تدعم عدم مسامحتك.

 

أستوعب فشل أفكارك الخاصة لتكون بديلاً للمعرفة الروحية ، تستطيع أن تكون حنيفاً للروح و تصبح المستقبل السعيد من هداياها الحقيقية. هنا كل الأشياء التي سعيت لها بشكل حقيقي سوف تتحقق بشكل ذو معنى. هنا سوف تمتلك قاعدة حقيقية في الحياة. هنا الجنة و الأرض يتلقون فيك وكل الانفصال سوف ينتهي. هنا تستطيع أن تقبل الحدود من الواقع المادي و العظمة من حياتك الروحية. أنعطف للروح ، لذلك ، هي أعظم منفعة لك.

 

ذكر نفسك في الفكرة عند كل ساعة ، و في تمارينك العميقة اليوم ، أدخل للسكون ، أستخدم كلمة ”ران“ إذا كانت تساعدك. كن سعيد اليوم بأنك تستطيع أن تستقبل الشئ الذي يحررك.

 

التمرين ٢١٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢١٦

يوجد حضور روحي في حياتي.

 

 

الحضور الروحي في حياتك دائماً معك ، دائما متوفر لك و دائما يذكرك بأن تنظر خلف أحكامك. أنه دائما يوفر لك الدعم ، المساعدة و التوجيه المطلوب لكي تخفف من التطبيقات السلبية لعقلك و لتقوي التطبيقات الإيجابية لعقلك لكي تسمح للمعرفة الروحية بأن تظهر من خلالك.

 

أنت الآن تتعلم بأن تستقبل و تحترم الحضور الروحي ، و مع الوقت سوف تستوعب أهميته الكبيرة لك و للعالم. هذا سوف يولد عظمة و تواضع في آن واحد في داخلك ، لأنك سوف تستوعب بأنك لست مصدر عظمتك ، لكن المركبة للتعبير. هذا سوف يحافظ عليك في منسوب صحيح في العلاقة مع الشئ الذي تخدمة. في العلاقة أنت تستقبل كل المنافع الذي تزعم بأنها ملكك. و لكن مع المعرفة الروحية لن تصبح مغرور بنفسك لأنك سوف تستوعب حدودك و العمق من احتياجك للمعرفة الروحية. مع هذا الفهم ، سوف تستوعب و تقبل مصدر الحياة. مع هذا ، سوف تستوعب بأنك في العالم لكي تخدم الروح و بأن العالم معني بأن يكون المستقبل للمعرفة الروحية.

 

يوجد تواجد روحي في حياتك. حس بهذا عند كل ساعة و كرر فكرة اليوم. في التمرينين العميقين الخاصين بك أدخل بشكل عميق في الحضور ، لأن الحضور بكل تأكيد هو معك و يتمنى أن يعطي نفسه لك اليوم.

 

التمرين ٢١٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢١٧

أنا أعطي نفسي للمعرفة الروحية اليوم.

 

 

أعطي نفسك للمعرفة الروحية بأخذ تمرين اليوم بجدية حقيقية و أخلاص ، لا تجعل أي فكرة تحدك أو أفكار خاطئة تتدخل مع سعيك الأصلي. بهذا الطريقة ، أنت تعطي نفسك للمعرفة الروحية بالسماح للروح لكي تعطي نفسها لك. إذاً كم صغير ، الشئ الذي مطلوب منك و كم عظيمة هي جائزتك. لأن كل لحظة تمضيها في تجربة السكون و تربط عقلك بشكل ذو معنى ، المعرفة الروحية سوف تصبح أقوى و حاضرة أكثر فيك. يمكن لك أن تتعجب ،  ”ماهي هديتي في العالم؟ “ هديتك هي ماذا سوف تستلم اليوم. أعطي نفسك للمعرفة الروحية لكي يمكن لها أن تعطيك من روحها.

 

تذكر فكرة اليوم ، عند كل ساعة و أدخل في المعرفة الروحية في تمارينك العميقة. خلال تمرينك طوال اليوم ، أعرض اهتمامك لكي تعطي نفسك للمعرفة الروحية، حيث هذا يتطلب منك سكون و قبول للذات.

 

التمرين ٢١٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٢١٨

أنا سوف أمسك على الروح داخل نفسي اليوم.

 

 

مع المعرفة الروحية تأتي الحكمة في كيف تستخدم المعرفة الروحية في العالم. و بالتالي ، المعرفة الروحية هي المصدر من فهمك و الحكمة هي التعليم كيف تطبقها بشكل ذو معنى و بشكل بناء في العالم. أنت لست حكيم بعد ، لذا ، حافظ على المعرفة الروحية في داخل نفسك اليوم. أسمح لها بأن تقوي نفسك. أسمح لها بأن تنمو. سوف تعطي نفسها بشكل طبيعي ، بدون محاولتك بأن تدفع تعبيرها بالقوة. مع الوقت ، سوف تتعلم بأن تصبح حكيم ، من خلال عرض المعرفة الروحية أو من خلال أخطائك. أنت أرتكبت عدد كافي من الأخطاء لكي تعرض كل هذا الذي نتحدث به.

 

حافظ على المعرفة الروحية داخل نفسك اليوم لكي يتمكن لها من النمو بقوة في داخلك. أسمح لنفسك بأن تمدد حضورها لشخص أو شخصين اليوم ، من الأشخاص الذين تعرف أنهم سوف يُقَدِرُوَنها ، لأن وعيك بالمعرفة الروحية لا يزال طفيف داخلك و لا تستطيع بعد تحمل متغيرات هذا العالم. لم تنمو بقوة كافية في فهمك بأن تستطيع أن تصد الخوف الهائل و الكره الذي يجول حول العالم. المعرفة الروحية تستطيع أن تتحمل هذا بدون مشاكل ، لكن أنت الشخص الذي يتعلم بأن يصبح مستقبل و مركبة للمعرفة الروحية لست قوي بشكل كافي بعد.

 

أسمح للمعرفة الروحية بأن تكون محفوظة داخلك اليوم لكي يتمكن لها من النمو. ذكر نفسك بهذا عند كل ساعة و كما تحمل جوهرة في داخل قلبك. في تمارينك العميقة، التي هي أوقات من الحرية من دون حدود لك ، أسمح لنفسك بأن ترجع لحبك العظيم لكي يتمكن لك من الدخول في علاقة حقيقية مع المعرفة الروحية. مع الوقت ، كل الحدود في التعبير عن المعرفة الروحية سوف تُرفَع، كل ما تعلمت كيفيه تطبيق رسائلها بحكمة في العالم. لكن في الوقت الراهن ، حافظ على المعرفة الروحية في داخل قلبك لكي يتمكن لها من النمو أقوى و أقوى.

 

التمرين ٢١٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢١٩

أنا لن أجعل الطموح يخدعني اليوم.

 

 

كما الروح الآن بدأت بأن تنبت داخلك ، لا تسمح لطموحك الشخصي بأن يخدعك. طموحك مولود من حاجتك الشخصية للتعرف و الاطمئنان. أنها لمحاولة صد الخوف بواسطة التحكم في آراء الآخرين. طموحك هنا هدام. لكن مثل كل القدرات الأخرى في العقل المسلوبة ، مع الوقت سوف يتمكن لها من خدمة المعرفة الروحية. أنت لم تصل إلى هذه المرحلة بعد ; لذلك، لا تحاول بأن تفعل أي شئ بالمعرفة الروحية، لأنها ليست لك لكي تستخدمها لكن هي لك لكي تستقبلها. أنه في استقبالك للمعرفة الروحية سوف تجد المعرفة الروحية في أعظم خدمة و فائدة لك.

 

لا تجعل الطموح يأخذك لمكان حيث لا تستطيع الذهاب إليه. لا تجعله يختلس حيويتك و طاقتك. تعلم بأن تكون صبور و هادئ مع المعرفة الروحية ، لأن الروح تمتلك هدفها و توجهها في الحياة ، الشئ الذي تتعلم أنت الآن بأن تتبعه.

 

       خلال اليوم في تمارينك عند كل ساعة و في تمارينك العميقة كذلك ، أسمح لنفسك بأن تكون بدون طموح ، لأنك لا تعرف ماذا سوف تعمل مع الروح. في التأمل الطويل ، أسمح لهذا بأن يحررك لكي يتمكن لك من الدخول إلى السكون و تترك عالم من الأشياء المادية.

 

التمرين ٢١٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٢٠

أنا سوف أستخدم ضبط النفس اليوم

 لكي يتمكن للعظمة بأن تنمو داخلي.

 

 

أستخدم انضباط النفس بخصوص تلك القدرات التي تجد أنها مؤذية أو موهنه لاسترجاع المعرفة الروحية. أمسك نفسك عن عمد لكي يتمكن للمعرفة الروحية بأن تنمو داخلك. هذا ليس حصار تضعه على نفسك. بالمقابل ، أنه أستخدام ذو معنى للعقل و القوة لتزرع وعيك للقوة الأعظم التي في داخلك و تسمح لها بأن تندمج ، لكي ترشدك و توجهك.

 

في درس اليوم ، كما في الدروس السابقة ، أنت تتعلم لكي تتعرف على مصدر المعرفة الروحية و مركبة المعرفة الروحية و لا تخلط بين الاثنين. تعلم الانضباط اليوم لكي يتمكن للمعرفة الروحية بأن تنمو في داخلك. لا تظن أن انضباط النفس مقصود به مجرد سلوك في الماضي حيث منعت ماهو أصلي داخل نفسك. كلا، تركيزك اليوم هو بأن تتعلم من انضباط النفس المقصود ، الذي يمثل تعبير القوة و انضباط النفس. قوتك و انضباطك لنفسك يجب الآن أن يتم تمرينهم لكي تصبح قوياً ، لأن عقلك و جسمك هم مراكب للروح ، و كما المراكب ، يجب عليك تطويرهم و تقويتهم.

 

في تمارينك العميقة اليوم ، و أيضاً في تمارينك عند كل ساعة ، أضبط تلك الأنماط من التفكير و التصرف الذي تخون معرفتك الروحية لكي يتمكن لك الدخول للمعرفة الروحية في سكون و سلام. مع هذا الانضباط ، الحرية سوف تصبح مُكتشفة ، لأن الحرية توجد خلف هذا العالم و تُجلب لهذا العالم ، لأن الحرية هي الهدية من المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٢٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٢١

أنا حر لكي أكون مشوش الذهن اليوم.

 

 

لا تنظر إلى حيرتك كفشل. لا تنظر إلى حيرتك كشئ يهددك أو يقلل من شأنك. الحيرة هي مجرد إشارة بأنك استوعبت حدود أفكارك و افتراضاتك. يجب عليك أن تتخلى عن هذه الأشياء لكي تسمح للمعرفة الروحية بأن تكون واضحة لك ، لأن في مواجهه كل القرارات المهمة التي تتطلب اهتمامك اليوم ، المعرفة الروحية قد وفرت لك الجواب. أنه ليس الجواب الذي تستطيع أن تجده في بين الأجوبة الكثيرة التي توفرها لنفسك أو التي تفترض بأن الآخرين سوف يوفرونها لك.

 

لذلك ، أجعل كل بدائل المعرفة الروحية تختفي منك. أسمح لنفسك بأن تكون محتار ، لأن في حيرتك الأصلية يتمكن للمعرفة الروحية بأن تظهر بشكل طبيعي. إذاً ، هذا ، يمثل حيرتك ، لأن في حريتك أنت حر لكي تكون محتار.

 

ذكر نفسك في هذه الفكرة عند كل ساعة ، و لا تكون مغرور بنفسك بتوضيحات بسيطة أو افتراضات بخصوص معناها العظيم لك. يجب عليك أن تدرس بشكل عميق و تستوعب بأن الفهم الصحيح الذي متوفر لك سوف يُكشَف لك مع الوقت. اليوم أسمح لنفسك بأن تكون محتار ، لأنك أنت محتار ، و يجب عليك دائماً أن تبدأ من حيث أنت. الروح معك. أنت حر بأن تكون محتار. في تمارينك الطويلة اليوم ، أدخل إلى السكون بغض النظر إذا كنت محتار أو لا، لأن السكون ، نعمة و سلام متوفرين لك دائماً.

التمرين ٢٢١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٢٢٢

العالم مشوش الفكر. أنا لن أحكم عليه.

 

 

الحكم الوحيد الذي تستطيع أن تطلقه على العالم بأنه محتار. هذا الحكم لا يتطلب الغضب ، الزعل ، الفقدان ، الاستياء ، العدوانية أو الإنتقام. لا يتطلب الهجوم بأي شكل من الأشكال. العالم مرتبك. لا تحكم عليه. كيف يمكن للعالم بأن يكون متأكد عندما يكون العالم بدون معرفة روحية؟ يمكن لك بأن تنظر في حياتك إلى هذا الحد و تستوعب مدى اضطرابك. كيف يمكن أن تكون غير ذلك عندما تكون بدون معرفة روحية؟ الروح معك الآن، كما كانت في السابق. أنت بدأت في أسترجاع المعرفة الروحية لكي يتمكن لتأكيدها بأن يعبر عن نفسه من خلالك على شكل تصاعدي. هذه هي الهدية العظيمة التي تتعلم الآن كي تستقبلها. أنها هدية لعالم سوف يتعلم بأن يستقبلها من خلالك.

 

عند كل ساعة كل ما نظرت للعالم و كل نشاطاته ، لا تحكم عليه ، لأنه بكل بساطة حائر. إذا كنت مُكَدَّر الخاطر اليوم ، لا تحكم على نفسك ، لأنك بكل بساطة مرتبك و محتار. في تمارينك العميقة اليوم ، أسمح لنفسك بأن تدخل السكون. أنت تدخل السكون بكل بساطة عندما تريد أن تدخل السكون. أن السكون هدية تسمح بها لأن تصل إلى نفسك. لكي تفعل هذا ، أنت تعطي نفسك بأن تستقبل الهدية. هنا لا يوجد معطي و مستلم للهدية ، لأن الهدية يتردد صداها بينك و بين مصدرك. الروح و مركبتها يأكدون بعضهم البعض.

 

العالم محتار. أنه بدون معرفة روحية. لكن أنت هدية للعالم ، لأنك تتعلم بأن تستقبل المعرفة الروحية في هذا اليوم.

 

التمرين ٢٢٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٢٣

أنا سوف أستقبل المعرفة الروحية هذا اليوم.

 

 

عند كل ساعة أستقبل المعرفة الروحية. في تمارينك العميقة ، أستقبل المعرفة الروحية. أعطي نفسك لاستقبال المعرفة الروحية. هذا هو تمرينك اليوم. كل شئ آخر هو مجرد شكل من أشكال الحيرة. لا يوجد أي حدث في حياتك الخارجية يحتاج إلى تبديل تمرينك اليوم ، لأن المعرفة الروحية تبارك كل الأشياء داخلك و خارجك. هي تمحو الأشياء الغير ضرورية و بشكل هادف تربطك مع الأشياء الضرورية و التي تمتلك أحتمالية صحيحة لك.

 

عد، إذاً ، للمعرفة الروحية ، بغض النظر عن ظروف حياتك الخارجية. أستقبل المعرفة الروحية لكي يتمكن لك من أمتلاك التأكيد في العالم و لكي يتمكن لك من فهم معنى حياتك و قيمتها.

 

التمرين ٢٢٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٢٢٤

مراجعة.

 

 

تمرن اليوم بشكل موضوعي ، راجع الأسبوعين الماضيين من التمارين. مرة أخرى ، أقراء كل درس لكل يوم و تذكر تمرينك في ذلك اليوم. أبداء بأول تمرين من مدة الأسبوعين ، و من ثم أتبع كل يوم خطوة بخطوة. قوي قدرتك لمراقبة تطورك بشكل موضوعي. أنظر ماذا حصل في الأيام عندما كنت قوي مع تمرينك و الأيام التي تمرينك كان فيها ضعيف. تخيل للحظة عندما تفعل هذا بأنك تنظر من عيون معلمينك الذين يراقبون حياتك من بعيد. هم بدون لوم. هم مجرد يأخذون ملاحظات عن نقاط قوتك و نقاط ضعفك ، و يقوون الأولى و يقللون من تأثير الثانية. كل ما تعلمت بأن ترى حياتك بشكل موضوعي ، سوف تتعلم بأن ترى حياتك من خلال عيون معلمينك. هذا هو النظر مع المعرفة الروحية. هذا هو النظر بدون الحكم. إعطائك لهذا ، عقلك يصبح مركبة للروح ، و الروح سوف تمنحه كل الأفكار و النشاطات المفيدة حقاً لك.

 

أسمح لمدة مراجعتك اليوم بأن تكون مرتبطة من جهتك. أستخدم عقلك بشكل        هادف و لا تسمح له بالهيام. أكسر عادة التفكير الغير واعي. أكسر عادة الانشغال بنفسك بأشياء حمقاء و لا تحمل أي معنى لك. أسمح لمراجعتك اليوم بأن تعرض لك بأنك طالب حقيقي للمعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٢٤مدة واحدة طويلة .

الخطوة ٢٢٥

اليوم أنا سوف أكون جاد و خالي من الهموم

 في آن واحد.

 

 

لا يوجد أي تعارض إذا فهمت رسالة اليوم الموجهة لك. أن تأخد حياتك على محمل الجد هو أن تستقبل نعمتها الحقيقية ، الشئ الذي سوف يجعلك سعيداً جداً. لذلك ، يجب أن تكون جاد جداً مع نفسك كما تتعلم الآن بأن تكون مركبة للمعرفة الروحية ، و يمكن لك أن تكون سعيد جداً و خال من الهموم بأن الروح معك. هذا إذاً هو التطبيق الحقيقي من العقل ، لأنك خال من الهموم و مرتاح البال مع الأشياء المريحة للبال و جدي مع الأشياء الجدية. العقل الجاد من توجهه الظاهري و مرتاح البال من البهجة الداخلية سوف يكون عقل مندمج بشكل كامل. هذا سوف يكون عقل حيث الجنة و الأرض يتلامسون.

 

النعمة التي سوف تستلمها في هذا اليوم سوف تخلق السعادة و الامتنان الحقيقي ، لكن التطبيق يستدعي الإرادة و يتطلب ارتباطك الجدي ، إخلاصك الصادق و تطبيقك الأصلي لقدراتك العقلية و المادية. هنا قواك تمثل سعادتك ، و سعادتك يتم تقويتها بواسطة تطبيق قدراتك الحقيقية.

 

فكر في هذا عند كل ساعة و كرر الفكرة من اليوم. عندما تقترب من تمارين التأمل العميقة ، بشكل جدي أربط عقلك لكي يتمكن لك من تجربة أن تكون خال الهموم و سعيد بدرجة كبيرة من المعرفة الروحية. في هذا سوف ترى بأن فكرة اليوم بشكل كامل موحدة في معناها. في هذا ،  لن تحتار ببين ماهو سعيد و ماهو جدي. هذا سوف يعطيك فهم أعظم للعالم.

 

التمرين ٢٢٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٢٦

المعرفة الروحية معي. أنا
لن أكون خائف.

 

 

المعرفة الروحية هي معك و عندما تكون مع المعرفة الروحية ، لن تكون خائف. مع الوقت ، الخوف سوف يصبح خارجي أكثر و أكثر عن تجربتك الحقيقية كل ما تتعلم بأن تسكن المعرفة الروحية. القيمة من فكرة اليوم يجب أن تُعرَف في ضوء حقيقية أن عقلك مرتبط بالخوف من باب العادة لدرجة كبيرة من ما يجعل على ما يبدو لك أن أسترجاع المعرفة الروحية و تطبيق المعرفة الروحية شئ صعب جداً عليك. يصور لك أنه صعب فقط لأن عقلك بشكل معتاد تعود على الارتباط بالخوف في الماضي. العادة تستطيع أن تكسرها. العادات الجديدة من التفكير و السلوك تستطيع غرسها و تقويتها. هي مجرد النتيجة من تطبيق عقلك. أنها النتيجة من التمرين.

 

تمرين اليوم أسكن مع المعرفة الروحية ، حيث سوف تعيد فعل كل العادات التي فرضت نفسها ضدك و ضد العالم. كونك في الحياة هو التمرين و دائما هو شكل من الخدمة. اليوم تمرن الحقيقية و أخدم الحقيقية ، و في هذا كل الأخطاء سوف تفقد قوتها ، قاعدتهم سوف تمحى ، و في مكانهم سوف تبدأ بأن تتعلم طريقة جديدة في الوجود في العالم ، طريق جديد لربط نفسك مع العالم ، و سوف تمتلك هيكل أعظم لتطبيق قدراتك العقلية و المادية.

 

عند كل ساعة أسكن مع المعرفة الروحية. بدد الخوف و ذكر نفسك بأن الروح معك. ذكر نفسك بأن معلمينك معك. ذكر نفسك بأن الطلاب في كل مكان الذين مرتبطين في أستعادة المعرفة الروحية معك. في هذا ، العالم سوف يصبح صغير و سوف تصبح عظيم. في تمارينك العميقة ، أسمح لنفسك حرية تجربة المعرفة الروحية. أدخل العمق العظيم و سكون العقل ، كل ما غمس العقل نفسه في حضور الحب.

 

التمرين ٢٢٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٢٧

أنا لن أظن إني أعرف اليوم.

 

 

الطلاب المبتدئين دائما يظنون أنهم يعرفون أشياء لا يعرفونها ، و دائما يظنون أنهم لا يعرفون أشياء يعرفونها. هذا يتطلب عمل كبير من التصنيف و الترتيب. يتطلب أكتشاف الصحيح و الباطل ، و من خلال هذا التباين ، التعلم بالفصل بين الإثنين. مع الوقت ، سوف تستوعب التمييز بين الصحيح و الباطل و لن يتم خداعك بواسطة تظاهر الخطاء بتقليده للصحيح.

 

ذكر نفسك عند الساعة اليوم ولا تفكر بأنك تعرف. التفكير بأنك تعرف هو فقط شكل من أشكال البدائل. يا أنك تعرف أو لا تعرف. تفكيرك هنا فقط يدعم أو ينكر الشئ الذي تعرفه. لكن التفكير بأنك تعرف هو التفكير بدون المعرفة الروحية، حيث التفكير دائما طائش و يخلق الارتباك و الشك في النفس.

 

في تمرينك العميق اليوم ، لا يتم خداعك اليوم بأنك تعرف. مرة آخرى أرجع للتجربة النقية من المعرفة الروحية نفسها. في سكون و في سلام ، أعطي نفسك بشكل كامل لتمرينك اليوم. المعرفة الروحية هي تجربة. المعرفة الروحية سوف تولد أفكارها الخاصة. المعرفة الروحية سوف تحفز و تدعم أشكال السلوك و أشكال تطبيق النفس حيث هي داعمة بشكل لطبيعتك الحقيقية. لا تكون ضامن الأشياء التي تظن أنك تعرفها ، لأن هذا مجرد شكل آخر من النكران حيث سوف يتركك فقير مرة آخرى.

 

التمرين ٢٢٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٢٨

أنا لن أكون فقير اليوم.

 

 

لا تحتاج بأن تكون فقير ، لأن الفقر لا يمثل إرثك و لا مصيرك الحقيقي. لا تكن فقير اليوم ، لأن المعرفة الروحية هي الثروة العظيمة ، و من يسمح لها بأن تندمج في أي عقل ، تبدأ في خلق حضورها بشكل طبيعي في العالم. تبدأ في وزنية و تجانس العقل الذي يعتبر مركبتها ، و تبدأ في العطاء بشكل خاص لأشخاص بطرق خاصة. هذا هو الذكاء الذي معك. كيف يمكن لك بأن تكون فقير و أنت تحمل مثل هذه الهدية؟ فقط أفكارك الاستنكارية و أشكال سلوكك يستطيعون أن يحدثون الفقر.

 

لذلك ، اليوم أبداء بأن تنظر بشكل أعمق في أشكال العوائق لك. فكر في هذا عند كل ساعة. في تمارينك العميقة ، أربط عقلك بشكل فعال في محاولتك لتمييز الشكل المعين من خداع الذات و عرقلة الذات. أفعل هذا بدون إدانة ، لكن أفعل هذا بموضوعية لكي ترى نفسك بشكل واضح. لا تكن فزع أنه يوجد العديد من أشكال خداع الذات. هم مجرد أختلاف بسيط لنفس الشكل. ظاهرهم معقد و عددهم غير مهم ماهو مهم هو أن تتعرف عليهم. كلهم مولودين من الخوف أو المحاولة لطرد الخوف بواسطة الدخول في الوهم و بواسطة الارتباط بالآخرين لتحقيق أوهامك. كل الأفكار بدون المعرفة الروحية تخدم هذا الهدف ، بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. لكن الهدف الحقيقي هي القوة الحقيقية خلف الأفكار التي هي للخدمة الصحيحة ، كما هي القوة العظيمة خلف كل أشكال الأفعال و السلوك الذي يمثل خدمة صحيحة.

 

اليوم سوف ننظر على العوائق ، لكن بدون خجل و شعور بالذنب أو القلق. أنظر فقط لتقوية الحضور و تطبيق المعرفة الروحية و لتجهيز نفسك فقط لكي تكون مركبة أعظم للمعرفة الروحية في العالم. هذا هو الهدف من تمرين اليوم. لذلك ، تمرن مع النية الحقيقية. أنت أعظم من أخطائك التي تشعر بها ، و لا يستطيعون بأن يخدعونك إذا نظرت لهم بموضوعية.

 

التمرين ٢٢٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٢٩

أنا لن ألوم الآخرين بسبب آلامي.

 

 

فكرة اليوم تقدم تحول هائل في الفهم. يجب أن يكون الفهم مولود من المعرفة الروحية لكي يمتلك فعالية صحيحة ، مع ذلك. معنى الفكرة ليس واضح بشكل مباشر ، لأنك سوف تكتشف بأنه يوجد العديد من الظروف التي تشير أن الآخرين هم المسؤولين عن آلامك. أنه سوف يكون من الصعب جداً ، على حسب تفكيرك المعتاد و توقعاتك حيث تعيش ، نكران أن الآخرين بالفعل هم سبب ألمك. مع ذلك هذا ليس كيف المعرفة الروحية تنظر إليك ، و يجب عليك أن تتعلم بأن تنظر لنفسك بهذه الطريقة.

 

الألم دائما خيار أنت تصنعه في الاستجابة لأي محفز في بيئتك. الجسم سوف يحصل على ألم مادي إذا تم تحفيزه كثيراً ، لكن هذا مجرد ردة فعل من حواسك. أنه ليس الألم الحقيقي الذي يؤلمك. الألم الذي يؤلمك هو التاج الشوكي من أفكارك و توقعاتك ، هواجسك الخاصة و معلوماتك الخاطئة و عدم مسامحتك في إتجاه نفسك و بإتجاه العالم. هذا يجلب ألم داخل عقلك و داخل جسمك كذلك. أنه هذا الألم الذي نريد أن نزيحه منك اليوم.

 

لذلك ، فكر في فكرة اليوم كشكل من أشكال العلاج ضد الألم. إذا كان شخص آخر سبب الألم ، لا يوجد لديك أي علاج ماعدا مهاجمة أو تغيير الشخص الآخر. حتى في محاولتك لتغييرهم للأحسن سوف يكون شكل من أشكال الهجوم ، لأن تحت إيثارك سوف يكون هناك كرهه و استياء. لذلك ، لا يوجد علاج للألم إذا كان السبب من خلفك. لكن يوجد علاج لكل الآلام بسبب أن المعرفة الروحية معك.

 

لذلك ، كل الآلام يجب أن تُعرَف كنتائج بسبب قراراتك الشخصية. يجب أن تُعرَف كنتائج بسبب تفسيرك. يمكن لك أن تحس بأنه تم الاعتداء عليك بواسطة شخص آخر أو بواسطة العالم. هذا الإحساس هو بالواقع حاضر في عقلك ، لذالك لا يجب عليك أن تنكره ، لكن يجب عليك النظر خلفه ، النظر إلى مصدره و الميكانيكية لإندماجة. إذاً ، لكي تفعل ذلك ،  يجب عليك أن تستخدم قدراتك الخاصة. هذا سوف يعطيك قوة عظيمة. سوف يتمكن لك من فعل هذا لأن الروح معك و لأنك مع الروح تستطيع بأن تفعل كل الأشياء التي تطلبها منك الروح لتفعلها.

 

بدون إدانة أو لوم ، العالم يرتاح لكي يستطيع أن يبدأ بمعالجة نفسه. لذلك ، عند كل ساعة كرر الفكرة و أدرس معناها. أدخل بعمق في داخلها لكي تكتشف ماذا تحمل لك في الحقيقية. في تمارينك العميقة ، أدخل السكون و السلام ، لأن بدون لوم و توجيهه الإدانة على العالم و على نفسك ، العقل يكون في حالة السلام.

 

التمرين ٢٢٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

الخطوة ٢٣٠

معاناتي مولودة من حيرتي.

 

 

معاناتك مولودة من حيرتك. أسمح لنفسك بأن تكون محتار لكي يمكن لك من التعرف على الطريق الحقيقي لاسترجاع المعرفة الروحية. هل هذه الفكرة تحيرك؟ من الممكن أن تكون الفكرة محيرة لأن الناس لن يقبلون حيرتهم و ارتباكهم ، يطلقون اللوم على الآخرين و يعذرون أنفسهم أو يطلقون اللوم على أنفسهم و يعذرون الآخرين. كل هذا يمثل الحيرة.

 

عندما تستوعب بأنك محتار ، من ثم تستطيع أن تطالب بالوسائل التي تسترجع يقينك و تأكيدك. إذا لم تقبل أنك محتار ، سوف تفرض بدائل للتأكيد و اليقين على نفسك و على العالم و بالتالي تبعد نفسك من أحتمالية استلام تأكيدك و يقينك. هذا هو السبب لماذا يجب عليك إن تستوعب بأن حيرتك هي المصدر من المعاناة ، و يجب بأن تسمح لنفسك بأن تكون محتار لكي تعرف ورطتك الحقيقية. التعرف على ورطتك الحقيقية، سوف ترى الحاجة العظيمة للمعرفة الروحية ، و هذا سوف يولد فيك الإخلاص و التطبيق النفسي الذي هو ضروري لك لكي تستلم الشئ الذي هو إرثك.

 

اليوم كرر الفكرة عند كل ساعة و لا تنسى بأن تفعل هذا. في مدد تمارينك، أربط عقلك بشكل نشط في محاولة بأن تفهم العمق و المعنى من فكرة اليوم. التعرف بموضوعية على كل المشاعر و الأفكار التي تعارض هذا. خذ حذر خاص بأن تتعرف على أي معارضة يمكن أن تمتلكها على فكرة اليوم. هذا سوف يعطيك التعرف على فكرة اليوم و معناها الحقيقي. هذا سوف يساعدك أيضاً في استيعاب الموضوعية للبناء الحالي لعقلك. هذا كله جزء من تعليمك كطالب علم في المعرفة الروحية. أعطي نفسك لدراستك في فكرة اليوم و لا تكون راضي بإجابات و شرح بسيط ، لأن فكرة اليوم تحتوي هدية لم تجربها بعد .

 

التمرين ٢٣٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٣١

أنا أمتلك نداء في هذا العالم.

 

 

أنت تمتلك نداء في هذا العالم. أنه ليس ما تظن أنه هو. أنه يندمج من المعرفة الروحية مجرد ما يتم السماح للمعرفة الروحية بأن تندمج مع عقلك. أنت تمتلك نداء في هذا العالم بسبب أنك جئت هنا لتعمل أشياء محددة جداً. هدفك في هذا العالم هو لاسترجاع معرفتك الروحية و أن تسمح لمعرفتك الروحية بأن تعبر نفسها. هذه عبارة بسيطة جداً من هدفك ، لكن هذه العبارة تحتوي على شئ كبير من العمق و شئ عظيم يجب تحقيقه مع الوقت.

 

أنت تمتلك نداء في هذا العالم بسبب أنك أرسلت هنا لكي تفعل شئ. أنه لهذا السبب عقلك بهذا الشكل و تمتلك طبيعة معينة مختلفة عن الآخرين. كل ما يندمج ندائك ، سوف تستوعب لماذا تفكر و تفعل الأشياء بالطريقة التي تفعلها ، و كل هذا سوف يتم جلبة إلى وزنية صحيحة و تجانس. هذا سوف يمحوا كل الأسباب التي تمتلكها للوم النفس ، لأن طبيعتك تمثل فائدة لم تستوعبها بعد ، بكلمات أخرى ، أنت مصنوع بشكل مخصص لشئ لم تفهمه حتى الآن. قبل هذا ، سوف تقاوم طبيعتك ، تظن أنها حدود مفروضة عليك. مع الوقت ، سوف تستوعب أنها مصدر لا يقدر بثمن للإنجاز ، لأنك تمتلك نداء في العالم.

 

عند كل ساعة ذكر نفسك بهذا و ذكر نفسك بأنك لا تعرف بعد ماهو ندائك. بدون افتراضات ، سوف تكون في موقع لكي تكتشف الحقيقية. في تمارينك العميقة اليوم أدخل للسكون و الصمت مرة أخرى ، مطبقاً الكلمة ”ران“ إذا وجدتها مفيدة. هذا هو يوم من الاستعداد لك لكي تستوعب النداء الصحيح في العالم. أنه يوم من العطاء للمعرفة الروحية و يوم ناقص من الافتراضات الباطلة و خداع الذات. يوم معطى للروح يجلبك بشكل أقرب لاستيعاب ندائك ، حيث سوف يظهر بشكل طبيعي بدون افتراضات ، مجرد ما أنت و الأشخاص المرتبطين معك تستعدون.

 

التمرين ٢٣١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٣٢

ندائي في الحياة يتطلب تطور الآخرين.

 

 

لكي يندمج ندائك في حياتك ،  أنه ليس فقط تطورك الشخصي الذي هو مطلوب ، لكن تطور الآخرين الذين سوف تكون مرتبط معهم بشكل أساسي لأن هدفك في الحياة يتطلب ارتباطك مع الآخرين ، أنه ليس ملاحقة فردية. أنه ليس تحقيق فردي. في الحقيقية ، لا يوجد فرد منفصل بشكل كامل من الآخرين لأن الفردية الشخصية تمتلك معنى فقط في حدود تعبير الشئ الذي يربط و يرافق كل الحياة.

 

لذلك ، هذا اليوم طور الحكمة و الفهم أن نجاحك يعتمد على إنجاز الآخرين كذلك. لا تظن أنك تعرف من هم الآخرين ، لأنك لم تقابلهم جميعهم بعد. بعضهم موجود في العالم ، و البعض موجودين خلف هذا العالم. يمكن أن لا يكونون في مجالك الشخصي على الإطلاق.

 

إذاً ، كيف ، تستطيع أن تتابع عندما تكون إنجازاتك بشكل جزئي تعتمد على الآخرين؟ أنت تتابع الطريق بإعطاء نفسك لتجهيزك. القوة من فعل هذا سوف تقوي كل الأشخاص الذين سوف تكون مرتبط معهم في نداء حياتك. لأن تطبيقك يقوي الآخرين ، لذلك أنت في علاقة معهم ; أنتم تأثرون على بعض. كل ما تصبح أقرب للنقطة حيث المعرفة الروحية تندمج ، كل ما يصبحون هم أقرب كذلك. كل ما تمسك نفسك في الخلف ، كل ما تأخرهم معك. لا تستطيع أن ترى الميكانيكية من هذه العملية و أنت في العالم ، لأن يجب أن تكون خلف هذا العالم لكي ترى كيف تعمل العملية. لكن تستطيع أن تفهم الفكرة بأن كل العقول تأثر في بعضها ، على وجهه الخصوص تلك العقول المعني لها بأن ترتبط بشكل خاص مع بعضها في الحياة.

 

لذلك ، تطورك يعتمد على جهودك و جهود الآخرين. لكن جهود الآخرين مدعومة و يتم تقويتها بواسطة جهودك الشخصية. لذلك إنجازاتك بشكل كبير معطاه لك لكي تنجزها ، و لكن إنجازاتك سوف ترافقك في الحياة و سوف تقوي المحتوى و التجربة من العلاقات خلف ما كنت قادر على تجربته في السابق.

 

في الذكرى المقدرة بالساعة و في التأمل المطول في سكون اليوم ، أسمح لجهودك بأن تدعم جهود الآخرين ، حيث أن جهودهم سوف تدعم جهودك. إذاً أسمح لدمج إخلاصكم المشترك ، بأن يكون مصدر من التقوية حيث ما سوف تجربه أنت في هذا اليوم سوف يتم تجربته بواسطة الآخرين الذين لم تقابلهم في الحياة.

 

التمرين ٢٣٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٣٣

أنا جزء من قوة عظمى للخير في العالم.

 

 

هذه العبارة هي حقيقة مطلقة ، بالرغم من وجهه نظر منفصلة سوف تجدها صعبة الفهم. أنه غير متوقع منك أن تفهم فكرة اليوم ، لكن أنها معطاه لك لتجربة القوة و الفعالية ، لأن كونك ممثل للحقيقة يستطيع هذا الشئ أن يقودك للحقيقة ، حيث أنها تجربة المعرفة الروحية. هذه هي أعظم أحتمالية من أي فكرة — هي ممكن أن تكون بوابة للمعرفة الروحية.

 

إذاً ، هذه الفكرة ، يجب أن يتم الاقتراب منها بشكل صحيح. يجب عليك استيعاب الحدود من وجهه نظر منفصلة. لا تستطيع الحكم عليها. فقط تستطيع أن تستجيب لها أو تجحدها لأن الحقيقية هي أعظم من تفسيرك الحالي. استيعاب حدودك الحالية في هذا يعطيك وصولية للعظمة ، لأن بدون حماية الشيء الذي يضعفك ، يمكن لك أن تجد طريقك للشئ الذي يقويك و يعطيك هدف ، معنى ، و توجيهه.

 

أنت جزء من قوة أعظم للخير ، لهذا السبب القوة ترافقك و توجهك بالمعرفة الروحية. الروح هنا هي خلف ما يستطيع أي فرد أن يملكه. لذلك ، لا يوجد ”معرفتك الروحية“ و  ”معرفتي الروحية“ ; يوجد فقط المعرفة الروحية. يوجد فقط تفسيرك و تفسيري ، و في هذا ممكن أن يوجد التفاوتات ، لكن الروح هي الروح. تقود البشر مع بعض ; تفرق الناس عن بعضهم. إذاً بشكل حقيقي تم فهمها من وجهه السكون و الموضوعية ، توجهها الحقيقي يستطاع أن يميز و يتبع.

 

خذ قوة اليوم كل ما تكرر الفكرة عند كل ساعة. أعرف بأن كل الجهود المبذولة من الروح هي مدعومة بواسطة الأشخاص الذين هم معك — الأشخاص الذين تراهم و الأشخاص الذين لا تستطيع رؤيتهم. في تمارينك العميقة تمرن السماح لإنضباطك الشخصي ، الذي يجهزك في الدخول إلى السكون و السلام ، بأن يكون مدعوم كذلك. بالتالي ، إنجازاتك اليوم سوف تكون مدعمة بجهود الآخرين ، هؤلاء الذين يعيدون تعليم الخطأ و هؤلاء الذين يتعلمون الصحيح معك.

 

التمرين ٢٣٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٣٤

الروح تخدم البشرية بكل الطرق.

 

 

الروح تفعل كل القدرات العقلية و المادية معاً للخير. توجهه كل مواضيع مساعي الشخص التي هي لمصلحة البشرية. في الفنون ، في العلوم ، في كل المساعي ، في أبسط الإشارات و أعظم الأفعال ، الروح تعرض حياة أعظم و تقوي كل الصفات العالية في الأفراد الذين هم مرتبطين معها.

 

لأن الروح عظيمة ، لا تحتاج بأن تربطها مع الأشياء العظيمة ، لأن تعبير من المعرفة الروحية يستطيع أن يتخلل حتى أصغر الكلمات و أصغر الإيماءات. بالتالي، هم أيضاً يستطيعون أن يمتلكوا أعظم تأثير على الآخرين. القوة من المعرفة الروحية في داخل الفرد تفعل القوة من المعرفة الروحية في الأشخاص الآخرين و بالتالي تحفز و تدعم إعادة إنعاش الحياة داخل العقول التي تعيش في فانتازيا الخيال الانفصالية. في داخل العالم لا تستطيع أن ترى الفعالية الكاملة من هذا ، لكن يمكن لك أن تجربها في حياتك الخاصة و ترى عرضها في سياق العلاقات مع الأشخاص الذين أنت مرتبط معهم.

 

لا تظن بأنك تعرف. يا أنك تعرف أو لا تعرف. تذكر هذا ، لأن الفرصة من خداع الذات موجودة معك بسبب لأنك لم تكن قادراًِ على مواجهه نفسك بشكل كامل، خائف من الأشياء التي تعرفها وتظن أنها سوف تحبطك أو تدمرك. لكن عندما تواجهه نفسك بشكل كامل ، كل ما سوف تجده هو المعرفة الروحية.

 

في تمارينك العميقة اليوم أسمح لنفسك بأن تدخل السكون مرة أخرى ، مطبق الطريقة التي تعلمتها إلى هذا الحد. لا تسمع لأي شئ بأن يشغلك عن هدفك. أنت جزء من قوة أعظم ، و هذه القوة تدعمك.

 

التمرين ٢٣٤مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٣٥

القوة من المعرفة الروحية بدأت تصبح واضحة لي.

 

 

يأخذ الأمر وقت منك لكي تتعرف على القوة من الروح ، لأنها أعظم بكثير من أي شئ تخيلته. لكنها أبسط و طفيفه أكثر من ما أستطعت أن تفهمه.  يمكن رؤيتها في براءة عيون الأطفال ; يمكن تخيلها في عظمة الحركة من المجرات. في أبسط إشارة أو أعظم فعل، تستطيع التجلي بنفسها.

 

أسمح لنفسك بأن تقبل بأنك بدأت في استيعاب حضور الروح في حياتك و في كل الحياة. هذا يتم تحديده بواسطة سعتك للروح، حيث ، مع رغبتك للروح ، التي الآن أنت تنميها. لهذا السبب يوم بعد يوم أنت تتمرن السكون و السلام و فقط تحاول بأن توقف هذه التمارين مع تمرين الارتباط من عقلك لأهداف أعظم. هنا أنت تبني سعتك و رغبتك أيضاً ، لأن كل يوم يجب عليك التمرين بسبب رغبة الروح ، و كل يوم تتطور سعتك لكي تجرب الروح.

 

أنت بدأت بالتعرف على الحضور من الروح ، القوة من الروح و الدليل من الروح. ذكر نفسك عند الساعة لكي لا تنسى. مرة أخرى، في العمق من مدد تمارينك، أعطي نفسك بشكل كامل لدخول السكون و السلام ، لأن هذا سوف يمحو كل اللوم و عدم السماح في داخلك و سوف يريك القوة من الروح، حيث أنت الآن تتعلم قبولها.

 

التمرين ٢٣٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٣٦

مع المعرفة الروحية أنا سوف أعرف ماذا أفعل.

 

 

مع المعرفة الروحية سوف تعرف ماذا تفعل ، و تأكيدك سوف يكون قوي بحيث أنه سوف يكون صعب عليك بأن تشك فيها أو بأن تجادل ضدها. هنا أنت يجب أن تكون جاهز بأن تأخذ ردة فعل و ردة فعل جريئة. إذا كان قلقك السائد هو في المحافظة على أفكارك و جسمك المادي ، إذا سوف تخاف من المعرفة الروحية ، خوفك من أنها سوف تقودك بأن تفعل شئ سوف يكون خطر أو مضر لك. الروح تستطيع فقط بأن تبرهن الأمر. فوائدها يجب أن يتم تجربتها. تستطيع أن تجربها فقط بواسطة قبول حضورها و تطبيق توجيهاتها.

 

مع المعرفة الروحية سوف تعرف ماذا تفعل ، و تأكيدك سوف يفوق كل التظاهر الذي أظهرته من قبل بخصوص التأكيد إلى هذا الحد. الشك بالنفس يمكن أن يستمر في مواجهه المعرفة الروحية ، لكن الروح هي أعظم بكثير بسبب أن كيانك الكامل سوف يكون مرتبط في النشاط. فقط الصغير الذي يمثل الشك بنفسك ، مولود من إيمانياتك الخاطئة ، يستطيع أن يجادل ضد المعرفة الروحية. لكن جداله مثير للشفقة و يرثى له و يفتقد للعمق و القناعة الراسخة.

 

المعرفة الروحية سوف تتحرك في داخلك في وقت التأكيد ، لأن في السكون هي تراقب كل الأشياء حتى تكون جاهزة لأخذ الفعل ، و عندما تأخذ الفعل، تفعل! و بالتالي أنه أنت الذي سوف تتعلم مع المعرفة الروحية بأن تكون في حالة سلام في العالم ، و لكن عندما تفعل ، سوف تفعل مع فعالية حقيقية و نتائج عظيمة. بهذا الطريق ، سوف يمكن لك أن تكون شخص من الأفعال و التأمل بنفس الوقت ، لأن تأملك سوف يكون عميق و ذو معنى ، و أفعالك سوف تكون عميقة و لها معنى أيضاً.

 

مع المعرفة الروحية سوف تعرف ماذا تفعل. لا تظن بأنك تعرف ماذا تفعل إلا أن كنت مع الروح و الروح تأشر لك بأن تفعل شئ بقوة عظيمة. لا تقوم بمحاولات صغيرة في حل مشاكلك ، لأن بدون المعرفة الروحية محاولاتك سوف تكون من غير معنى و سوف تجمع إحباطك.

 

عند كل ساعة كرر فكرة اليوم و أدرسها. في العمق من تمارينك العميقة، أستخدم المهارة التي قمت بتنميتها لهذا الحد لارتباط نفسك مع السكون ، إذا كانت الروح ساكنة، يجب عليك أن تكون ساكن أيضاً. بالتالي، عندما الروح تحفز الفعل، سوف تكون قادر على أخذ الفعل ، و في فعل هذا ، الحل الذي تجلبه سوف يكون أعظم من أي شئ ممكن أن تتصوره.

 

التمرين ٢٣٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

الخطوة ٢٣٧

أنا للتو بدأت أفهم المعنى من حياتي.

 

 

أنت فقط بدأت بأن تفهم المعنى من حياتك. هذا سوف يظهر بشكل طبيعي في مفهومك بدون جهود في محاولة تصوره. المعنى و الهدف من حياتك سوف يظهر بشكل بسيط و سوف يتم التعبير عنه اليوم و غداً و في الأيام القادمة ، لأن الروح هي بهذه البساطة و الأساسية.  بالتالي ، ذكائك تستطيع أن تستخدمه للتعامل مع المتطلبات المادية في حياتك ، بيانات حياتك و ميكانيكية حياتك ،  لأن هذا هو تطبيق العقل. لكن العظمة من الروح توفر هدف ، معنى و إتجاه ، حيث الذكاء لا يستطيع أن يوفر هذا أبداً. لذلك ، الذكاء هو قدرة تمتلك وظيفة حقيقية هنا ، لأنها تخدم عظمة الروح.

 

أنت فقط بدأت بأن تفهم المعنى من الروح و طبيعة الروح. لا تظن بأن استنتاجك إلى هذا الحد كافي لاحتياجك ، لأنك طالب مبتدئ في علم المعرفة الروحية و كما الطلاب المبتدئين ، لا تفعل الخطاء بالاتكال على فرضياتك فقط. لأن الطلاب المبتدئين يطلقون أقل افتراضات و حريصين لتعلم كل الأشياء الضرورية لهم. كن طالب علم مبتدئ اليوم. أعترف بقلة الأشياء التي تعرفها و الكم من الحاجة للتعلم. تمتلك وقت الحياة كاملاً لتعلم هذا ، و لكن وقت حياتك يجب أن يُفَعَل و يقوى خلف ما استوعبت إلى هذا الحد. مع الوقت ، العظمة التي تحمل معك سوف تعبر نفسها من خلال أفعالك جميعها صغيرة و عظيمة.

 

اليوم ، في تمارينك العميقة تمرن حيث تدخل للسكون ، أسمح لوعيك بالروح بأن يتم تنميته أكثر. أحضر تمارينك مثل المزارع الصبور الذي لا يطلب من كل النبتات أن تثمر اليوم ، لكن من يفهم مواسم التغيير و النمو. أسمح لنفسك بأن تمتلك هذا الفهم ، لأن مع الوقت سوف تفهم الموضوعية كيف البشر يتطورون و ينمون و ماذا يحملون معهم في داخلهم. عندما تغادر هذا العالم ، إذا كنت ناجح في تنمية المعرفة الروحية و في السماح لها بأن تعطي كل هداياها للعالم ، أنت في ذلك الوقت سوف تصبح واحد مع معلمينك للأخرين الذين ضلوا متأخرين. بهذا الطريق ، سوف تحقق تعليمك في العالم بواسطة مساهمة كل الأشياء التي اكتسبتها في العالم للآخرين. في هذا ، هديتك تحققت و هداياهم تطورت.

 

أنت للتو بدأت تفهم هذه الكلمات. اليوم قوى تجربتك في المعرفة الروحية لكي يتمكن للفهم من هذه الكلمات أن يتعمق في داخلك. عند الساعة كرر فكرة اليوم لكي تكون كل نشاطاتك و ارتباطاتك، بغض النظر عن البيئة التي تجلب نفسك إليها ، كن مؤدياً لتمارينك. لأن لا يوجد حدث أو تفاعل حيث الروح لا تستطيع أن تبارك و تنسق.

 

التمرين ٢٣٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٣٨

مراجعة.

 

يجب علينا أن نبدأ مراجعتنا للأسبوعين الماضيين بهذا الإبتهال :

 

أنا أرسلت هنا للعالم لكي أخدم عائلتي الروحية ، حيث يخدمون هذا العالم و كل العوالم في الكون المادي. أنا جزء من القوى الأعظم للخير ، و أنا طالب مبتدىء في المعرفة الروحية. أنا ممتن للهدية التي تم إعطائها لي ، حيث بدأت الآن بالفهم. بإيمان و إخلاص كامل، أنا سوف أكمل تمريني اليوم لكي يتمكن لي من تقدير قيمة حياتي “

 

أتبع هذا الدعاء في بداية مراجعتك الطويلة. أبدأ بالدرس الأول من مدة الأسبوعين ، راجع التعاليم و التمارين ، و من ثم تابع يوم بيوم. عندما تكمل مراجعتك ، مرة أخرى كرر الإبتهال. لليوم و من ثم أمضى دقائق معدودة في الصمت. في هذه المدة من السكون أبدأ بالإحساس بالقوة من الشئ الذي تشرع فيه. القوة من الروح و النعمة التي حلت على العالم هي ماذا سوف تتعلم بأن تستقبل و تعبر في الأيام و الأسابيع القادمة.

 

التمرين ٢٣٨مدة واحدة طويلة.

 

 

الخطوة ٢٣٩

الحرية هي ملكي اليوم.

 

 

الحرية هي ملكك أنت الذي تعيش مع المعرفة الروحية. الحرية ملكك أنت الذي لا تحتاج بأن تكلف على نفسك بقيود من التفكير و التكهنات التي لا داعي لها. الحرية هي ملكك أنت الذي تستطيع أن تكرس نفسك لهدفك الوحيد و مهمتك المحددة التي تنبعث من هذا الهدف. ماهي الحرية الأعظم الموجودة هنا إلا الحرية لاستخدام معرفتك الروحية و تحقيق مصيرك في العالم؟ لاشئ آخر نستطيع أن نطلق عليه حرية ، لأن كل شئ آخر هو مجرد الحرية لتكون في الفوضى و تنحط في البؤس.

 

أنت حر هذا اليوم لكي تسمح للمعرفة الروحية أن تلازمك. هذا اليوم في تمارينك عند كل ساعة و في التأملات العميقة ، تذكر بأنك حر. عندما تمتلك الحرية لكي تكون مع المعرفة الروحية في تمارينك العميقة ، أسمح لنفسك بأن تدخل السكون و لا تجعل أي شعور ، فكرة ، ظن يقنعك بالبعد من تجربة الحرية العظيمة التي يجب عليك أن تهرب من العالم إلى المعرفة الروحية.

 

أوقات التمارين هذه مهمة جداً لرفاهيتك بشكل عام. الناتج من هذا الارتباط سوف يعطيك وصولية أكبر للمعرفة الروحية في جميع مساعيك الظاهرة كل ما تعلمت ملازمة السلام مع الروح و كل ما تعلمت بأن تتبع المعرفة الروحية كل ما تمارس حكمتها في العالم. أنت حر هذا اليوم بأن تكون مع المعرفة الروحية ، بسبب هذا اليوم أنت حر.

 

التمرين ٢٣٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٤٠

الأفكار الصغيرة لا تستطيع

 تحقيق حاجتي للمعرفة الروحية.

 

 

الأفكار العظيمة ، الصور الخيالية أو نظم الإيمان الرائعة لا تستطيع تلبية احتياجك للمعرفة الروحية. الأفكار فقط تستطيع أن تضعك في الطريق ، لكن لا يستطيعون أخذك في الرحلة. هم يمكن أن يتكلمون عن أشياء أعظم تنتظرك ، لكن لا يستطيعون أخذك هناك ، لأن الروح يجب أن تكون المرشد إلى مصيرك و تحقيقك. مع الأفكار تقف في البداية ، تأشر الطريق للآخرين ، لكن نفسك لا تستطيع الذهاب.

 

عندما تسافر مع المعرفة الروحية ، الروح سوف تمدد نفسها من خلال الأفكار. سوف تمدد نفسها من خلال الأفعال ، من خلال الإيماءات و من خلال كل مراكب التواصل في هذا العالم. لذلك ، لا تكون مكتفي بأفكار فقط. لا تظن أنك إذا أطلقت التكهنات المبنية على الأفكار فقط ، أنك فهمت طبيعة المعرفة الروحية و تطبيقها الصحيح في العالم. هذه الأشياء تستطيع أن تجربها و مراقبتها ، لكن الأشخاص الذين يجربون و يراقبون يجب أن يتم تحريكهم من قبل لب صميم كيانهم.

 

لذلك ، لا تكن راضي بأشياء صغيرة في مكان العظمة من كيانك الحقيقي و هدفك في العالم. أرجع للمعرفة الروحية ، و كن ممتن بأن الأفكار التي أشارت لك على هذا الاتجاه. لكن أستوعب بأن القوة التي تستطيع أن تحركك ، القوة التي تعطيك القوة لكي تتجهز و تساهم ، هي مولودة من الحكمة و المعرفة الروحية العظماء التي تحملهم. الأمر يتطلب معرفة روحية لكي تتبع المعرفة الروحية. الأمر يتطلب المعرفة الروحية لكي تتجهز للمعرفة الروحية. بالتالي ، المعرفة الروحية تتم ممارستها حتى و أنت تدنو منها.

 

إذاً ، لا تكون في بداية الرحلة بأفكار فقط. لا تقبل الأشياء الصغيرة في مكان العظمة من وظيفتك. ذكر نفسك بهذا عند الساعة و في تمارينك للتأمل العميقة ، مرة آخرى أدخل السكون و السلام. تعال إلى التمرين بدون أسئلة. تعال إلى تمرينك بدون طلبات ، ذكر نفسك بأن في المعرفة الروحية كل الأشياء سوف يتم إعطائها و كل الأشياء سوف يتم استقبالها و كل الأشياء سوف تطبق كل ما أحتجت لها. كل ما أصبح عقلك أبسط و أكثر تفتحاً ، سوف يصبح مركبة للمعرفة الروحية ليعبر عن نفسه في العالم.

 

التمرين ٢٤٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٢٤١

غضبي لا مبرر له.

 

 

الغضب لا مبرر له ، لأن الغضب لوحدة هو مجرد ردة فعلك لفشلك في تطبيق المعرفة الروحية. هذا يولد الغضب من عمق مصدرة. لكن هذا الشئ لا يحتاج أن يحدث ، لأن الغضب مجرد ردة فعل. كما ردود الفعل تستطيع أن تولد الغضب في الآخرين و تحفز رد عنيف داخلي و خارجي أينما يتم تطبيقه. المعرفة الروحية ، مع ذلك سوف تعيد توجيه الغضب لكي يجرد من خصائصه الهدامة ، لأن الشئ الذي تتمنى تعبيره هو الشئ الذي يحصن المعرفة الروحية في الآخرين. أنها القوة من قناعتك و رغبتك لإيذاء نفسك و الآخرين هذه هي الفعالية الحقيقية من الغضب التي هي جوهر الغضب. بالتالي يمكن القول أن غضبك هو اتصال حقيقي تم تشويهه بواسطة إسقاطاتك من الخوف و اللوم. مجرد ما التشويه يتم تصفيته بعيداً ، الإتصال الصحيح الذي هو البذرة من كل الغضب تستطيع التعبير به. هذا فقط يمكن أن يجلب لك الخير.

 

الغضب إذاً ، لا مبرر له ، لأنه سوء تأويل من التواصل الصحيح. غضبك لا مبرر له بسبب أن الغضب مولود من الحيرة. لكن الحيرة تدعوك للتجهيز و التطبيق الصحيح للمعرفة الروحية. لذلك ، المذنب لا تتم معاقبته لكن يتم الحضور له. الأشرار لا يتم إرسالهم للجحيم لكن يتم تجهيزهم للجنة. هذه هي الطبيعة الصحيحة من هدف الرب في العالم. هذا السبب لماذا الرب لا يغضب ، لأن لا يمكن لأحد اهانه الرب. الرب هو مجرد تطبيق الرب لحالة حيث الرب تم نسيانه فيها بشكل مؤقت.

 

في المجال الأعظم من الأشياء ، حتى الانفصال من كل العقول الشخصية هو حادثة مؤقتة. لا تستطيع التفكير في هذا المستوى بعد لن يمكنك أن تصل لهذا المستوى إلا بعد وقت طويل ، لأن يجب أن تخضع لمراحل متعددة من التطور الذي يدمج عقلك في التجارب الأعظم و الأعظم من العلاقات و الحياة. لكن كل ما تقدمت و أخذت كل خطوة أساسية التي تمدد أفقك ، سوف تبدأ الفهم بأن الغضب لا مبرر له. أنه مجرد فشل في تطبيق المعرفة الروحية في موقف محدد. هذا يدعوا للعلاج ليس للوم. هنا سوف تستوعب أن غضبك هو شئ يمكن فهمه. لا شئ يتم رفضة ، لأن إذا رفضت الغضب ، أنت أيضاً ترفض البذرة من الغضب ، حيث أنها إتصال صحيح. لذلك ، نحن نتمنى أن ننظف بعيداً الشئ الذي خرب اتصالك الصحيح لكي يتمكن من الاتصال الصحيح أن يشع قدماً ، لأن الاتصال الصحيح دائماً يأتي من الروح.

 

فكر في هذه الفكرة عند كل ساعة. في التمارين العميقة ، بشكل نشط اربط عقلك في النظر في كل شئ أنت غاضب بخصوصه ، من أسخف الأشياء التي هي محدده لأشياء بشكل عام تستفزك أو تحبطك. ذكر نفسك كل ما راجعت مخزون الغضب لديك بأن غضبك لا مبرر له. ذكر نفسك بأنه يدعوا لتطبيق من المعرفة الروحية و في كل تجربة غضب أو أحساس تحس به ، يوجد البذرة من الصحة. لذلك ، غضبك لا يحتاج بأن يتم رفضة لكن يحتاج بأن يتم تنظيفه ، لأن في تنظيف غضبك سوف تكون قادر على توصيل الشئ الذي تعمدت توصيله في البداية حيث أنت في بادئ الأمر فشلت. إذاً تعبيرك الذاتي سوف يكون كامل ، و غضبك لن يكون موجود.

 

التمرين ٢٤١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٤٢

أعظم هدية إلى العالم هي معرفتي الروحية.

 

 

هذه هي أعظم هدية. أنها الهدية التي تلهم كل الأشياء الأخرى و تعطيها معنى. هذه الهدية التي تعطي قيمة لكل التعابير البشرية ، كل المساعي البشرية و كل الاختراعات البشرية المقصود بها أن تدعم رفاهية البشرية في تطورها. المعرفة الروحية هي ليست شئ تستطيع تحديد كميته و إعطاءه ، كما لو وضعتها في علبة أو بوصف أدق وضعتها مع أفكار. أنه حضور و جودة من الحياة تعتبر هي الجوهر من الحياة. أنها تجعل كل العطاء و المساهمة ذوي معنى.

 

هذه هي هديتك الأعظم ، حيث أنت الآن تتعلم بأن تستقبل. كل ما تستقبلها ، سوف تعطي نفسها بكل طبيعية ، لأنك لا تستطيع أن تحافظ على المعرفة الروحية لنفسك. مجرد ما تندمج ، سوف تبدأ بالتعبير عن نفسها في كل الاتجاهات و بشكل خاص في اتجاهات محددة و في ارتباطات محددة مع أشخاص محددين لتصميمها و حكمتها. بالتالي إذا أستقبلت المعرفة الروحية ، يجب أن تُعْطَى. سوف تُعّطِي نفسها ، و سوف تريد أنت أن تعطيها بسبب أنك تمتلك ثروة ، و ثروة تستطيع فقط بأن تزيد من خلال العطاء. بالتالي في الأساس ، الحياة كلها عبارة عن عطاء المعرفة الروحية.  أينما هذا العطاء لا يمكن تحقيقيه ، هنا كل أشكال الخداع ، الإحباط و اليأس. لكن عندما العطاء يعاد تفعيلة في هذه الظروف ، هذه الصفات من الإنكار سوف يتم محوها ، و المعرفة الروحية سوف تبدأ مرة أخرى بأن تعبر عن نفسها بأشكال محددة.

 

لذلك ، عند الساعة ذكر نفسك بهذه الحقيقية العظيمة ، و في التأملات العميقة أسمح لنفسك بأن تجرب المعرفة الروحية. أسمح لنفسك بأن تستقبلها. أعطي نفسك لتطبيق عقلك و جسدك. في هذا ، المعرفة الروحية سوف تُعّطِي نفسها ، و سوف يتم إرضائك لأنك أعطيت الحياة أعظم هدية يمكن أن تُعْطَى.

 

التمرين ٢٤٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٤٣

لا أحتاج بأن أكون مميز لكي أعطي.

 

 

هذه المحاولة بأن تكون مميز تدعم كل أشكال الطموح البشري. كل الطموح البشري الذي ليس مولود من الروح هو مولود من محاولة بأن تصد الإحباط العظيم و القلق العظيم من الانفصال. المحاولة بأن تكون مميز هي المحاولة بأن تحصن الانفصال. أنها المحاولة من جعل نفسك أعظم على حساب الآخرين. المحاولة دائما تنكر الحياة و المعرفة الروحية و دائماً تقودك إلى ارتباكك ، إحباطك و يأسك الأعظم.

 

أنت حر في هذا اليوم من محاولة أن تكون مميز ، لأن في هذا الطريق سوف تجد الراحة الحقيقية التي بحثت عنها في كل مساعيك الماضية. ماهو مميز فيك هو شكل التعبير الفريد الخاص بك حيث أنه متأصل في كل الحياة. ثم الشئ الذي يرافق الحياة و الحياة تؤكده. فرديتك هي مؤكده كذلك ، لكن ليس إلى درجة إقصاء القيمة من أي تعبير آخر في الحياة. هنا أنت لست مميز. أنت بكل بساطة أنت. أنت أعظم من شخص بسبب أنك جزء من الحياة ، و لكن أنت فرد بسبب أنك تعبر عن الحياة بفردية. هنا كل أشكال الصراع و الحيرة تنتهي. الشئ الذي هو محدود يعبر عن الذي الذي لا نهاية له ، و الشئ الذي هو فريد يعبر الشئ المتأصل و الفطري. هذا هو الحل الذي تسعى له ، لأنك في الحقيقية لا تتمنى بأن تكون مميز. أنت فقط تتمنى بأن حياتك الفردية تمتلك هدف ، معنى و اتجاه.

 

عند كل ساعة فكر في هذا بعد تكرارك للفكرة من اليوم. في تمارينك العميقة، أدخل السكون و السلام مرة أخرى. لا تطالب بالأجوبة لأنك لا تحتاج بأن تفعل هذا في تمارين التأمل. وقتك الان هو لتمرين استقبال المعرفة الروحية ، حيث فرديتك مكرمة و مؤكدة لأن هذا هدفها الصحيح و فيها تميزك ، حيث أنه فقط كان حمل لا يطاق و خطير عليك ، بكل بساطة يتم رفعه برفق عن أكتافك. لا تسعى بأن تكون مميز اليوم ، لأن هذا هو ليس الهدف من حياتك. إذاً كل الخوف من الموت و الدمار سوف يغادرونك. كل الأحكام و المقارنات مع الآخرين سوف تغادرك. إذا سوف تكون قادر على تكريم حياتك و تكريم علاقاتك ، حيث أنها تعبير عن كل شئ درس اليوم سوف يعلمك.

 

التمرين ٢٤٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٤٤

يتم تشريفي عندما يكون الآخرين أقوياء.

 

 

عندما تكون قوي ، الآخرين يتشرفون. عندما تكون قوي، أنت مُشَرَف. في هذا الطريق ، المعرفة الروحية تثبت نفسها في العالم ، حيث المعرفة الروحية تم نسيانها. المعرفة الروحية تحتاج فقط بأن تثبت من خلال التجربة و التعبير لكي يتم إعطائها للآخرين. أعظم تعاليم في هذه الحياة هي مساهمة حياتك كما هي معروضة على الآخرين. بالفعل، هذه هي أعظم هدية لنفسك ، لأن كل ما تم عرض قيمة حياتك لك ، تقديرك لنفسك سوف يتم استرجاعه ، سوف تفهم قيمتك الصحيحة بنسبة للحياة نفسها.

 

لذلك ، عندما يكون الآخرين أقوياء،  يتم تشريفك. في هذا الطريق ، أنت لن تسعى للتقليل من الآخرين لتقوية نفسك. أنت لن تسعى لتأكيد من أفضليتك بناء على عيوب الآخرين. في هذا الطريق ، لا يوجد ذنب  في إنجازك ، لأن لم تتم خيانة أي شخص في مسعاك إلى أكتساب التجربة و التطور في الحياة.

 

الدرس من هذا اليوم هو عميق جداً و سوف يتطلب الكثير من الدراسة. عند كل ساعة كرر الفكرة من اليوم و أعطيها دراسة جادة في كل موقف حيث تجد نفسك فيه. في تمارينك العميقة اليوم ، أدخل السكون و الصمت. أسمح لنفسك هذه الهدية بسبب أن فكرة اليوم بسيطة جداً و صحيحة جداً. أنها غير معقدة بأي شكل من الأشكال ، بالرغم من أنها تتطلب دراسة جادة ، لأنك متعود بأن ترفه فقط عن الأشياء التي تحمل قيمة سطحية. في خلال تعليمنا سوياً في هذه الأيام ، الأسابيع و الشهور ، أنت تتعلم كيف تربط عقلك لكي تستوعب ماهو واضح و ظاهر، لكن هذه الأشياء لم تصبح ظاهره لك أنت الذي ترفه نفسك بأشياء سطحية.

 

لذلك ، اليوم أجعل هذا الوقت بأن يعطى للمعرفة الروحية. أجعل هذا الوقت بأن يعطى للشئ الذي يقويك و كل الأشخاص الآخرين في الكون. عندما يكون الآخرين أقوياء ، أنت مشرف. في هذا ، كل الانفصال ينتهي ، و العطاء الصحيح يبدأ أن يصبح واضحاً.

 

التمرين ٢٤٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٤٥

عندما يفشل الآخرون ، هذا يذكرني

 بالحاجة للمعرفة الروحية.

 

 

عندما يفشل الآخرون ، أجعل هذا التذكير لك بحاجتك للمعرفة الروحية. لا تستهين في حاجتك للمعرفة الروحية. بالتالي ، لا تحتاج بأن تستجيب بلوم أو حكم على هؤلاء الذين يفشلون ، لكن أستوعب حاجتهم العظيمة و حاجتك العظيمة. إذاً ، هذا فقط سوف يؤكد ، العمق الذي يجب الآن أن تجهز فيه نفسك. لأن أنت تجهز نفسك ليس فقط لتطورك و تحقيقك الشخصي ، بل للتطور و التحقيق للعرق البشري. هذه العبارة ليس مطالبة مثالية. أنها الحقيقية المطلقة. لأن كل خطوة تخطوها نحو المعرفة الروحية ، أنت تعطي إنجازاتك للعالم ، و أنت تخفف من العبئ على كل الذين يصارعون مع أوهامهم و إحساسهم بالفشل.

 

       إذاً ، حياتك ، تصبح تعاليمك ، لأنها حياة من المعرفة الروحية. تبرهن و تعرض حضور المعرفة الروحية في العالم ، حيث هي حضور الرب. هذا يحدث كنتيجة من خدمتك كمركبة متطورة للمعرفة الروحية. في تطورك كل قدرات البشرية يتم تقدمها ، كل الأعباء البشرية تُبَدَّد و الشئ الأكثر صحة و أصلية في الفرد البشري في العالم يرتقي. و الشئ الذي هو خلف حياة البشر ، لكن يحتوي حياة البشر ، يتم تأكيده أيضاً. لذلك ، فشل الآخر هو النداء لارتباطك مع المعرفة الروحية. أنه النداء لك لتتطور و تصبح أقوى بسبب أنك جئت لهذا العالم لكي تعطي.

 

ذكر نفسك عند الساعة و في التمارين المطولة ، بشكل نشط أربط عقلك في فهم هذه الفكرة. فكر في كل شخص تظن أنه فشل و أستوعب المعنى من فكرة اليوم في ضوء هؤلاء الأشخاص الذين يخدمونك. استوعب الحاجة من المعرفة الروحية في داخل حياتهم و في داخل حياتك. هم يقترفون الأخطاء لكي يشعلوا شرارة الارتباط مع الروح. هم يخدمونك في هذا الصدد ، و هذا يدعوا إمتنانك ليس إدانتك. هم يعلمونك لتقدر القيم و تطلق سراح الشئ الذي لا يحمل أي معنى. لا تظن بأنهم لا يوفرون عليك الوقت. هم يوفرون عليك الوقت. هم يعرضون الشئ الذي تحتاج لكي تتعلم و لكي تقبل. لذلك ، ألزم نفسك لرفاهيتهم لأنهم علموك بأن تقدر المعرفة الروحية. كل ما قدرت الروح ، النتيجة من تقديرك سوف تُعْطَى لهم بالمقابل ، و هم سوف يصبحون أقوى و مُشَرَّفين بواسطة إنجازك.

 

التمرين ٢٤٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٤٦

لا يوجد تبرير للفشل في أسترجاع المعرفة الروحية.

 

 

لا يوجد هنالك تبرير للغلط. لا يوجد هنالك تبرير لإنكار المعرفة الروحية. لا يوجد هنالك تبرير على الإطلاق. لا تحاول بأن تبرر أخطائك بواسطة عرض اللوم على نفسك أو باتهام نفسك بأنك لم تُعطَى ما أحتجت إليه. لا تبرر أخطائك بواسطة زعم المسؤولية على طفولتك ، و الدينك أو نشأتك في تحديد حالتك الحالية. الأخطاء لا يمكن تبريرها. ما لا تستطيع تبريره تستطيع التخلص منه،  لأنه يفتقر للمعنى الحقيقي و القيمة.

 

إذاً ، اليوم ، هو شكل من الحرية ، تعبير من الحرية لك الذي لا زلت ، من باب العادة و الغرور بالنفس، تحاول بأن تبرر أخطائك عن طريق تعيين اللوم و المسؤولية. هذا لا معنى له ، لأن اليوم أنت فقط معين للجوء إلى المعرفة الروحية و تعطي نفسك في الاقتراب من المعرفة الروحية. أنت فقط تستطيع أن تبرر الأخطاء كعذر بأنك لا تريد القدوم إلى المعرفة الروحية ، و لأن لا يوجد تبرير للغلط ، لا يوجد تبرير بأنك لا تأتي إلى المعرفة الروحية. بدون هذا التبرير ، أنت مبرر ، لأنك أنت التعبير من المعرفة الروحية. هذا هو مصيرك و هدفك في العالم. إذا كان الغلط غير مبرر ، الحقيقية تعطي كل المبررات.

 

أسمح لنفسك بأن تكرر هذه الفكرة عند الساعة. أقبل لهذا في تمارينك المطولة بسكون و استقبال. كن ممتن اليوم بأن أخطائك تم غفرانها. كن ممتن اليوم بأن اللوم لا مبرر له. كن ممتن اليوم بأنك تمتلك هذه الفرصة للقدوم إلي المعرفة الروحية ، حيث سوف تأكد ماهو أصح و عظيم في داخلك. كن ممتن اليوم بأنه لا يوجد تبرير في نكران هذا ، لأن بدون تأنيب ضمير أو لوم تستطيع فقط أن تستقبل ما تعرضه الحياة لك.

 

أجعل هذا اليوم للاحتفال بحريتك. أجعل هذا اليوم بأن يؤكد أنك من دون لوم ، لأنك طالب علم من المعرفة الروحية. أجعل هذا يكون يوماً لتأكيد بأن كل المشاكل في العالم تستطيع حلها بدون لوم ، لأن بدون لوم كل المشاكل في العالم سوف تكون محلولة.

 

التمرين ٢٤٦:  كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٤٧

أنا سوف أسمع لمعلميني الداخليين اليوم.

 

 

أستمع لمعلمينك الداخليين ، لأنهم يمتلكون إرشادات حكيمة لك. أقبل إرشاداتهم و أعمل معها ، مستوعباً أنه بواسطة إتباعهم فقط سوف تفهم معناها و قيمتها.

 

خذ وقت عند الساعة و ذكر نفسك بأن معلمينك الداخلين معك. تحمس لتلك الأوقات من التأمل عندما تكون حر من الالتزامات و الارتباطات الخارجية لتمضي وقت مع معلمينك الداخلين. سوف يتكلمون معك في هذا اليوم و يساعدونك لتعلم الإستماع و تمييز صوتهم من الأصوات الأخرى التي تمرض عقلك. هم يمثلون الصوت الواحد الحقيقي الذي يتكلم إلى روحك. أنهم ليس البديل الذي تخلقه لتحافظ على نفسك محفزاً بالخوف. لذلك ، مدد ثقتك لهم كما هم مددوا ثقتهم لك،  لأنهم ائتمنوك مع المعرفة الروحية في العالم  — شكل أعظم من الثقة و الإقرار لا يمكنك تصوره. لكي تكون المركبة من المعرفة الروحية في العالم ، يجب عليك أن تتحمل الشهادة للعظمة من أصلك و إرثك و العظمة من تقييم الرب لك.

 

لذلك ، في تمارينك العميقة هذا اليوم ، في سكون و صمت ، تحول إلى الإستماع الداخلي. أستمع بانتباه. أسمح لنفسك بأن تصبح مستقبل و سوف تعرف أن معلمينك يقفون في الخلفية ، يراقبونك ، يحبونك و يقدمون الدعم لك. و سوف يتكلمون لك هذا اليوم عن أشياء خلف العالم و أشياء داخل العالم. سوف يذكرونك بهدفك و وظيفتك كل ما تعلمت لكي تستمع هذا اليوم.

 

التمرين ٢٤٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

الخطوة ٢٤٨

أنا سوف أعتمد على الحكمة

 من الكون لإرشادي.

 

 

أعتمد على حكمة الكون. لا تعتمد على نفسك فقط ، لأن مع نفسك أنت لا تعرف شئ. لوحدك ، لا يوجد معرفة روحية و لا توجد علاقة. أعتمد على الحكمة من الكون ، حيث أنها متوفرة داخل معرفتك الروحية ، حيث أنها محفزة بواسطة حضور معلمينك. لا تظن بأنك لوحد تستطيع فعل شئ ، لأن لوحدك لا تستطيع فعل شئ. لكن سوياً مع الحياة ، كل الأشياء المقصود بها لتحقيقك و لمساهمتك الأعظم مشار إليها و موعود بها.

 

لذلك، ذكر نفسك من هذه الفكرة عند الساعة و في تمارين السكون ، مرة أخرى أسعى إلى ملاذ الروح بسكون و بصمت. أسمح للحكمة من الكون بأن تعبر نفسها لك أنت الذي تتعلم بأن تستقبل هذه الحكمة بانفتاح و بتواضع.

 

أسمح لهذا اليوم بأن يكون يوم من الإستماع ، يوم من التأمل و يوم من الاستقبال. لا تقع فريسة للعادة من إصدار الأحكام أو الانشغالات ، لكن أسمح لهذا اليوم بأن يكون يوم من الوصولية الحقيقية للحياة لكي يتمكن للحياة بأن تعطيك ، أنت الذي تخدمها.

 

التمرين ٢٤٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٤٩

لوحدي أنا أستطيع فعل لا شئ.

 

 

وحيد لا يمكنك فعل أي شيء ، لأن لا شيء في الحياة يتم فعله وحيداً. هذا واضح جداً إذا راقبت بكل بساطة النشاطات من حولك. لا أحد يفعل أي شيء بمفرده. هذا صحيح جداً ؛ لا يمكن إنكار هذا الشئ إذا نظرت إلى العالم بصدق. حتى لو كنت وحيداً على قمة جبل بدون نفس أخرى في الأفق ، فلن تكون بمفردك ، لأن معلميك سوف يكونون معك ، و كل شيء سوف تنجزه سوف يكون عبارة عن جهد مشترك ، لأن كل ما تنجزه مع الآخرين جهد مشترك. هذا يؤكد الطبيعة الجوهرية للعلاقات و يعطي أدلة كاملة إلى حقيقة أنه لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك. في هذا، يجب أن تتعلم كيف تقدر علاقاتك ، فهي وسائل الإنجاز في جميع المجالات و في جميع طرق التعبير.

 

لذلك ، نؤكد على قيمة علاقاتك لك أنت الذي تسعى الآن لاستعادة المعرفة الروحية. يجب أن تكون هذه العلاقات مشبعة بالمعرفة الروحية التي تستعيدها. من ثم سوف يكون لديهم الاستقرار و الفعالية و النعمة التي تحتويها المعرفة الروحية لك. بالنسبة للعلاقات القائمة على المعرفة الروحية فقط يمكن أن تحمل الحكمة التي سوف تمارسها المعرفة الروحية داخل العالم. العلاقات القائمة على الجاذبية الشخصية أو الخيال الشخصي ليس لها الأساس لحمل المعرفة الروحية و سوف تفشل بفظاعة في وجود متطلبات و شروط الحياة الحقيقية.

 

لذلك ، عندما تسترد المعرفة الروحية ، تتعلم أيضاً دروس العلاقات. ذكر نفسك بذلك على مدار الساعة و شاهد مدى وضوح درس اليوم في أي سياق تجد نفسك فيه. إذا نظرت ، سوف ترى أنه لا يمكن فعل أي شيء بمفردك — على أي مستوى و في أي طريق. لا شيئ يمكن القيام به بمفردك. لا يوجد إبداع فردي. لا توجد مساهمة فردية. لا يوجد اختراع فردي. الشيء الوحيد الذي يمكن صنعه بمفردك هو الخيال ، و في هذا تم إنتاج الكثير. و لكن حتى هذا هو مشترك و محصن حيث يقوم كل فرد بتحصينه في خياله. لذلك ، حتى الوهم يتم تقاسمه و إثباته من خلال المعرفة الروحية. لا يمكن فعل شيء بمفردك. حتى الوهم لا يمكن القيام به وحده. لا مفر من هذا. حتى الآن حقيقة أنه لا يوجد هروب من الحياة هو الوعد الحقيقي بخلاصك ، لأن الحياة هنا سوف تخلصك ، و سوف يتم تفعيل كل ما أدخلته إلى العالم و المساهمة به.

 

       في فترات ممارسة أعمق اليوم ، أحضر نفسك إلى المعرفة الروحية و أجلب نفسك إلى معلميك في سكون و تواضع. اعلم أنه لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك. حتى في محاولتك لتأديب عقلك و إعداد نفسك للتأمل هو شيء تشاركه مع الآخرين الذين يمارسونه و مع معلميك أيضاً. يمكن التعبير عن كل قوة الرب من خلالك ، لأنه لا يمكن القيام بأي شيء بمفردك.

 

التمرين ٢٤٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٢٥٠

أنا لن أعزل نفسي اليوم.

 

 

يمكنك فقط أن تكون وحيداً في الخيال ، و لن يعطيك الخيال شيئاً ذا قيمة أو دوام أو معنى. لا تخون معرفتك اليوم بفصل نفسك. لا تعاقب نفسك على الأخطاء التي ليس لها مضمون و التي هي في الواقع مجرد تعبير عن الارتباك. لا يوجد مبرر للخطأ ، و لا يوجد مبرر لعزل نفسك. أنت جزء من الحياة و ستحتاج إلى الاعتماد على علاقاتك مع الآخرين و مع الحياة ككل لإنجاز أي شيء ، حتى من أجل البقاء.

 

عندما تفكر في ذلك ، سيظهر الامتنان بشكل طبيعي فيك ، و سوف تدرك أن الأساس الذي تمشي عليه و كل ما تراه و تلمسه نافع و مفيد هو نتيجة العطاء و التعاون. ثم سيُظهر امتنانك الحب بشكل طبيعي ، و من حبك ستبدأ في فهم كيف يتم تحقيق كل الأشياء في الكون. سيعطيك ذلك القوة و يضمن لك ما يجب أن تتعلمه بنفسك.

 

عند الساعة تذكر هذا ، و في تأملاتك العميقة أسمح لنفسك بالاستقبال. لا تميز نفسك عن المعرفة الروحية ، التي تنتظر أن تباركك في ممارسات التأمل الخاصة بك. هنا عندما تأتي إلى مذبح الرب لتقديم نفسك ، و هنا الرب يقدم الرب لك أنت الذي تتعلم بأن تستقبل المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٥٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٥١

إذا لازمت المعرفة الروحية ، لن يكون هناك إرتباك في علاقاتي.

 

 

إذا كانت الروح غير مرتبكة ، فكيف يمكن لك بأن تكون مرتبك أنت الذي تلازم المعرفة الروحية للالتزام مع الروح ، مع ذلك ، يعني أنك لا تحاول حل الأشياء أو فهمها أو التحكم فيها أو إقناعها بدون المعرفة الروحية. أنت لا تحاول تحقيق تميزك باستخدام الشخص الآخر لتحسينه. أنت لا تحاول إثبات أخطائك بإلقاء اللوم على آخر.

 

مع المعرفة الروحية لا يوجد إرتباك في العلاقات. أنت تعرف من تكون معه و من لا تكون معه ، و لا يوجد هنالك لوم أو إدانة في هذا. أنت تعرف أين تكرس نفسك و أين لا تكرس نفسك ، و لا يوجد لوم أو إدانة في ذلك. تختار هذا على هذاك ، ليس الصح على الغلط. كم بسيط هذا و كم هو فعال بشكل كامل. هذا يؤكد المعرفة الروحية في كل الأشخاص ، و لا أحد ملام. هنا أبواب الجحيم تفتح و كلهم أحرار للرجوع إلى المعرفة الروحية، لأن أبواب الجحيم مفتوحة حالياً، و الروح تنادي كل الأشخاص الذي يسكنون هناك للرجوع إلى الرب. لأن ماهو الجحيم إلا الحياة بدون الرب و الحياة بدون معرفة روحية؟ أنها حياة من الخيال ، فقط.

 

لذلك ، أستقبل هذا النداء من الروح ، حيث أنه نداء الرب لك لكي تستيقظ و تساهم مع الحياة. لا تستطيع أن تفعل شئ لوحدك ، و علاقاتك سوف تكون واضحة عندما تلازم المعرفة الروحية. تذكر هذا عند كل ساعة و في تمارينك المطولة اليوم ، كرس نفسك للنظر بشكل نشط في كل علاقة أساسية مرت عليك. أستوعب الإحباط و الارتباك ، التوقعات العظيمة و الإحباط العظيم ، الأسى على الأخطاء ، الإحساس بالفشل و عرض اللوم. من ثم أستوعب إنه مع المعرفة الروحية و لا شئ من هذه الأشياء يحتاج أن يكون موجود ، لأن مع المعرفة الروحية المعنى و الهدف من كل علاقة يتم التعرف عليهم من بداية الارتباط و يتم تأكيدهم في النهاية.

 

أستوعب في علاقاتك الحالية بأن مع المعرفة الروحية كل الأشياء سوف تكون واضحة ، و يمكن لك من المواصلة بدون لوم أو تأنيب ضمير و بدون إضطرار أو حاجة. مع المعرفة الروحية يمكن لك أن تتبع الشئ الذي هو مفيد بالضبط لك و لأحبابك. لأن كل العلاقات يتم تقديرها و جعلها مباركة من خلال المعرفة الروحية، و كل الأشخاص يجدون مكانهم المناسب مع بعضهم البعض. في هذا ، كل شخص يتم تقديره و معرفته أو معرفتها يتم تأكيدهم. أجعل هذا مفهومك لهذا اليوم.

 

التمرين ٢٥١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٥٢

مراجعة.

 

 

دع تقييمك لكل درس في الأسبوعين الماضيين يكون تأكيداً على وجود المعرفة الروحية في حياتك. راجع كل درس و كل تمرين. راجع بشكل موضوعي مدى مشاركتك و أدرك الفرص لإعطاء نفسك بشكل كامل و أكثر اكتمالاً. اعرف كم هو بلا معنى إنكارك و اعرف كم هو الوعد من جائزتك ، نظراً لمشاركتك في الحياة. سوف تدرك ذلك أثناء مراجعة تمارينك ، لأن تمارينك تظهر تناقضك إتجاه المعرفة الروحية و وجود الروح نفسها.

 

سوف تتعلم في الوقت الذي تقترب فيه من المعرفة الروحية، سوف يتم تأكيد جميع الأشياء ذات المعنى و القيمة ، و عندما تبتعد عن المعرفة الروحية ، سوف تدخل في ظلام خيالك. هذا، سوف يقنعك بالمكان الذي تحتاج إلى تطبيق نفسك فيه. سوف يقنعك هذا بالحضور الكبير لمساعدتك. سوف يقنعك هذا بأنك مشمول في الحياة و أن معلميك معك. أي عقبة أو إحساس بالنقص يمكنك التعرف عليه أو تخيله يمكن التغلب عليه بسهولة مع الروح. إن رغبتك في المعرفة الروحية و قدرتك على المعرفة الروحية هي التي تحتاج إلى تعزيز. و بمجرد ما يتم ذلك ، سوف تعبر المعرفة الروحية عن نفسها و سوف تكون المستفيد من أعظم هدية في الحياة.

 

       في مراجعتك الطويلة اليوم ، اسمح لنفسك بالقيام بتمارينك بعمق و إخلاص. اسمح لهذا اليوم بتأكيد دراستك. اسمح لهذا اليوم بتأكيد أنك قد تم إنقاذك.

 

التمرين ٢٥٢مدة واحدة طويلة .

الخطوة ٢٥٣

كل الأشياء التي أحتاجها
سوف توفرها المعرفة الروحية لي.

 

 

لهذا البيان يجب أن تعطي إيمانك الكامل ، على الرغم من أن ماضيك كان سجلًا للإحباط و خيبات الأمل. و لكن حتى هنا يمكنك أن تدرك أن تلك الأشياء التي كنت بحاجة إليهم حقاً لكي تتطور في المعرفة الروحية و لكي تتطور قدراتك العقلية و البدنية الحقيقية قد تم توفيرهم لك.

 

سوف يتم توفير جميع الأشياء التي تحتاج إليها حقاً. أنه عندما تريد أشياء لا تحتاجها حقاً يصبح وعيك بهذا الأمر مشوشاً ، هذا يقودك إلى تكهنات مظلمة و خيبة أمل كبيرة. ما تحتاجه سوف يجعلك سعيداً. ما لا تحتاجه سوف يجعلك مرتبكاً. هذا بسيط للغاية و صريح و مباشر للغاية. المعرفة الروحية دائماً هكذا. المعرفة الروحية تؤكد ما هو ضروري. هنا يصبح نهجك في الحياة بسيطاً و مباشراً. و هكذا ، أنت تجرب حياة بسيطة و مباشرة.

 

إذا اقتربت من الحياة بطريقة ملتوية ، فسوف تبدو الحياة ملتوية لك. إذا كنت تقترب من الحياة بكل بساطة و صدق، فسوف تظهر لك الحياة بسيطة و صادقة. سوف تشير المعرفة الروحية إلى ما هو مطلوب حقاً و ما هو دخيل ، و تلك الأشياء التي يجب عليك حملها و تلك التي هي مجرد أمتعة إضافية سوف تثقل كاهلك. إذا كنت تريد ما هو غير ضروري و كرست نفسك لذلك ، فسوف تفقد الاتصال بما هو أصلي و حقيقي ، و سوف تصبح حياتك مشوشة و غير سعيدة.

 

قل هذه الكلمات عند كل ساعة و أدرسها. سوف تبرهن الحياة من حولك أنها صحيحة. في ممارسات التأمل العميقة ، أدخل السكون مرة أخرى. وجه مجهودك نيابة عنك ، و سوف يستجيب عقلك لأمرك. إن رغبتك في المعرفة الروحية هي التي سوف تسمح لكل الأشياء بأن تأتي إليك. هذه الثقة في الحياة سوف تمنحك الثقة بالمضي قدماً. هذه الثقة في الحياة سوف تمنحك تأكيداً بأن حياتك ذات قيمة عالية في العالم. هذه الثقة في الحياة سوف تؤكد ما يوجه الحياة نفسها ، لأنه في داخل الحياة هناك المعرفة الروحية و هناك الخيال ، و لكن الحياة نفسها هي المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٥٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

الخطوة ٢٥٤

أنا أثق بمعلميني الذين يلازموني.

 

 

ثق بمعلميك ، لأنهم جديرون بالثقة تماماً. إنهم هنا لبدء المعرفة الروحية في داخلك لتذكيرك بأصلك و مصيرك و إرشادك في الأمور العظيمة و الصغيرة. ثق بمعلميك. لن يحلوا محل معرفتك الروحية و لكنهم سوف يتراجعون مع تقدم المعرفة الروحية في داخلك. ثق بمعلميك ، لأنهم قد حققوا بالفعل ما تحاول الآن تحقيقه، و هم يعلمونك الآن حتى يتمكنوا من تحقيق مصيرهم في العالم. ثق بمعلميك، لأنه ليس لديهم هدف أو طموح غير المعرفة الروحية. و بالتالي، فإن نهجهم تجاهك موحد و صادق تماماً — بدون خداع أو ارتباك أو صراع ذهني.

 

أثناء تعلمك لاستقبال المعلمين ، سوف تتعلم كيفية تلقي نهجهم في الحياة. في هذا ، سوف يمنحك الانسجام و التوازن و القوة و الاتجاه. لا يمكنك الإستجابة على الصدق بالخداع. يجب أن تتعلم الاستجابة للصدق بصدق. يجب أن تتعلم الاستجابة للتوجيه بالرغبة في الاتجاه. يجب أن تتعلم الاستجابة للالتزام بالالتزام. و هكذا، في الاستجابة إلى معلميك ، تتعلم كيفية الاستجابة. تتعلم تقدير القيمة ، و تتعلم تحرير أو تجاهل ما لا معنى له.

 

كل ما وثقت بمعلميك ، سوف تثق بنفسك. تذكر هذا في كل ساعة. في فترتي الملجأ و السعادة العظيمة، في التأمل ، عُد إلى معلميك الذين تثق بهم الآن. في السكون و الصمت سوف يلتزمون بك ، و قد تغطس في عمق حبهم. قد تختبر مودتهم الكونية و تتلقى نعمتهم ، التي سوف تحفز معرفتك الروحية فقط، لأنه سوف يتم تحفيز معرفتك الروحية فقط.

 

التمرين ٢٥٣كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٥٥

أخطاء العالم لن تقنعني بالعدول.

 

 

لا تدع الارتباك يثنيك ، لأن كل خطأ يولد من الارتباك. تذكر أنه عندما يكون الأفراد من دون المعرفة الروحية ، يمكنهم فقط ارتكاب الخطأ و التعبير عن ارتباكهم. يمكنهم فقط ممارسة الارتباك ، و يمكنهم فقط تقديم الارتباك. هذا، إذاً، سوف يعلمك أن تقدر ما ذو قيمة و التعرف على ما لا معنى له. سوف يعلمك هذا أنك دائماً في خدمة ما تقدره ؛ أنت دائما تحصن ما تقدره؛ أنت دائما تمارس ما تقدر.

 

       أنت الآن تتعلم تقدير المعرفة الروحية. أنت تتعلم ممارسة المعرفة الروحية. أنت تتعلم التعرف على المعرفة الروحية. و أنت تتعلم لخدمة المعرفة الروحية. هذا هو العرض الذي تطلبه. لا تدع إرباك العالم يثنيك ، فهو يذكرك بحاجتك الكبيرة. كيف يمكن لأخطاء العالم أن تثنيك عندما يجب أن تشجعك؟ بشكل صحيح ، سوف يطلب منك فقط إعطاء نفسك بشكل كامل لإعدادك الآن. هذا الإعداد الذي تشارك فيه يحمل و عداً بتفعيل المعرفة الروحية فيك. ما عليك سوى اتباع خطواته.

 

لن تجد ملجأ في العالم. لقد حاولت هذا بالفعل، و قد أخفقك مراراً و تكراراً، كما أنه سوف يخفقك مراراً و تكراراً إذا تابعت ذلك أكثر. أنت الذي يجب أن تعطي للعالم لأنه أنت الذي تحمل المعرفة الروحية.

 

لذلك ، احصل على المعرفة الروحية في هذا اليوم في عند ممارساتك بالساعة و في فترات الممارسة الأعمق. لا تدع أخطاء العالم تثنيك. دع أخطاء العالم تسترجعك و تلهمك نحو المعرفة الروحية ، لأن هذا جزء من هدية العالم لك. الجزء الآخر من هبة العالم هو أن يكون الملعب الذي يسمح للمعرفة الروحية بأن تساهم من خلاله. هنا العالم مبارك و أنت مبارك. ثم سوف تكون ممتناً لأخطاء العالم و إنجازات العالم ، لأن أحدهم يحفز المعرفة الروحية و الآخر يحقق المعرفة الروحية. لذلك ، تعلم هذا اليوم أن تفكر بشكل صحيح حتى يكون عقلك خادماً مفيداً للمعرفة الروحية و حتى يتم تكريم جميع جوانب نفسك.

 

التمرين ٢٥٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٥٦

العالم يندمج في المجتمع الأعظم من العالمين.

 

 

هذه العبارة حقيقية بغض النظر عن مرحلة تطور عالمكم. انها تعطي معنى و أتجاه لفهم مشاركتك و مساهمتك في العالم. ليس المقصود منها أن تخيفك أو تخلق حالة من عدم اليقين أو القلق لأن مع المعرفة الروحية عدم اليقين و القلق غير ضروريين. مع المعرفة الروحية ليس هناك شك لأن هدوء الروح هو يقينك ، صوت الروح هو يقينك و حركة الروح هي يقينك. يمكن لجميع قدراتك العقلية و البدنية أن تخدم للتعبير عن ذلك في أي طريق مقدر لك أن تخدمه.

 

البيان أن العالم يندمج في المجتمع الأعظم من العوالم هو تأكيد لهدفك لأن إدراكك و فهمك و تقديرك للعالم يجب عليهم أن ينمو. يجب أن يزداد فهمك للصعوبات و الفرص في هذا العالم. لا يمكنك أن تحمل رؤية صغيرة لهذا العالم و تتمكن من فهم معنى معرفتك الروحية الخاصة. يجب أن تفكر في سياق أكبر. يجب ألا تفكر في نفسك فقط — رغباتك و مخاوفك — لأنك جئت لخدمة حياة أعظم التي أنت جزء منها. العالم الذي تخدمه الآن و سوف تتعلم أن تخدمه في المستقبل يندمج في المجتمع الأعظم من العالمين.

 

كرر هذه الفكرة على مدار الساعة و فكر فيها و أنت تنظر إلى العالم من حولك. في ممارساتك العميقة ، شارك عقلك بنشاط في محاولة لفهم درس اليوم. ممارسة اليوم لا تركز على السكون بل على الفهم. هنا يتم استخدام العقل بشكل هادف ، لأن العقل يجب إما أن يستخدم بشكل ذو معنى أو لا يجب أن يستخدم على الإطلاق. اسمح لنفسك بدراسة جميع أفكارك حول درس اليوم. ركز على نفسك بفهم اعتراضاتك و معتقداتك و مخاوفك و تفضيلاتك. عندما يتم التعرف عليهم ، سوف تكون في وضع يسمح لك بالمعرفة. سوف يتم تحفيز المعرفة الروحية من خلال درس اليوم ، لأن درس اليوم هو تحفيز للمعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٥٦كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٥٧

الحياة أعظم مما أدركته في السابق.

 

 

الحياة أكبر مما كنت قد استوعبت في السابق ، و بالتأكيد أكبر مما كنت تتخيله من قبل. عظمتها ولدت من حقيقة أنك تعيش في مجتمع أعظم من العوالم. تكمن عظمتها في حقيقة أن الروح هي الجانب الأساسي من نفسك الذي تحملها في داخلك. يتم تأكيد عظمة الحياة بحضور معلميك و حضور كل من يستعد لاستعادة المعرفة الروحية معك.

 

و بالتالي ، لديك هدف أعظم في كون أعظم. و هكذا ، يمكنك أن ترى عالمك في السياق الصحيح. و هكذا ، يمكنك أن ترى نفسك في السياق المناسب ، لأنك سوف تلعب دوراً صغيراً في التطور الأكبر للعالم ، و سوف يكون دورك ضرورياً. سوف يكون في داخل مدى تحقيقك و إدراكك. الشيء الصغير الذي يتم إجراؤه لشيء عظيم ، يعني أن أصغر مساهمة تتحمل عظمة ما يتم تقديمه. هذا يخلصك لنفسك. هذا يريحك في الحياة. هذا يزيل كل الظلمات و يبدد كل الخيال السلبي، لأنك تخدم حياة أكبر.

 

أدمج نفسك في ممارساتك الطويلة في محاولة فهم معنى فكرة اليوم. استخدم عقلك بشكل هادف. استخدمه بنشاط و موضوعية ، لأن هذا هو هدف عقلك.

 

التمرين ٢٥٧مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٥٨

من هم أصدقائي اليوم؟

 

 

إن أصدقائك اليوم هم كل الذين يستردون المعرفة الروحية و كل الذين استعادوا المعرفة الروحية. أصدقاؤك غداً سوف يكونون كل من يسترد المعرفة الروحية. لذلك ، الجميع إما صديقك أو سوف يصبح صديقك. إنها مسألة وقت فقط، و الوقت لا يمكن أن يبدو طويلاً إلا لمن يسكن فيه بدون هدف. و لكن بالنسبة لأولئك الذين يسكنون في الوقت و بهدف ، يتحرك الوقت بسرعة و يحقق هذه النتيجة العظيمة.

 

من هم أصدقاؤك اليوم؟ الجميع صديقك أو سوف يصبح صديقك. فلماذا يصبح لديك عدو؟ لماذا لا نطلق على الأشخاص أعداء بسبب معارضتهم لك ، لأنهم سوف يصبحون أصدقائك. المعرفة الروحية سوف تنضم إليكم . أنت تسترد المعرفة الروحية ، لذا فأنت تمهد الطريق لذلك.

 

من هم أصدقاؤك اليوم؟ معلموك و عائلتك الروحية و كل من يسترد المعرفة الروحية. و بالتالي ، فإن نطاق صداقاتك كبير. هناك العديد من السبل في استعادة المعرفة الروحية ، و لكن جوهر التعليم دائماً هو الانخراط في المعرفة الروحية نفسها و السماح للروح بأن تعبر عن نفسها من خلالك. و هكذا ، فإن الكون مليء بأصدقائك — الذين قد تتعرف على بعضهم و الذين قد لا تتمكن من التعرف على البعض الآخر ،  و بعضهم سوف تكون قادراً على ربط نفسك بهم و البعض الآخر لن تتمكن من ربط مع نفسك بهم ، و بعضهم سوف تكون قادراً على إنجاز أشياء معهم و البعض الآخر لن تتمكن من إنجاز أشياء معهم. إنها مسألة وقت.

 

كرر هذه الفكرة عند كل الساعة. شاهدها كعلامة للواقع لك. في ممارساتك العميقة، ادخل في السكون و الصمت حتى تتمكن من تجربة عمق علاقتك مع أصدقائك الحقيقيين. حياتك مليئة بالحب. إنها مليئة بنتائج جميع أولئك الذين يستردون المعرفة الروحية الآن. تحفز رغبتك في المعرفة الروحية جميع أولئك الذين لا يزالون يرفضون استعادة المعرفة الروحية ، لأنهم في المستقبل سوف يكونون أصدقاءك أيضاً. بالنظر إلى وجهة النظر هذه ، سوف تدرك أنه حتى أولئك الذين سوف يكونون أصدقاءك في المستقبل هم في الواقع أصدقاؤك اليوم ، لأنهم يخدمونك ، و يطلبون أن تخدمهم من خلال إنجازك مع المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٥٨كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٥٩

لقد جئت إلى العالم لكي أُعَلِم.

 

 

لقد اتيت للتعليم. كل ما تفعله هو التعليم منذ وصولك إلى هنا. أفكارك و سلوكك هي وسائل التعليم. حتى عندما كنت طفلاً صغيراً قمت بتعليم و إسعاد و إحباط كل من أحبك. طوال كل مراحل حياتك التي علمتها ، التعليم هو الوظيفة الطبيعية لإثبات الحياة. و بالتالي ، لديك بطبيعة الحال وظيفة المعلم. حتى لو لم تقم بذلك بأي شكل من الأشكال مع الناس ، فإن حياتك هي عرض لهذا و بالتالي شكل من أشكال التعليم.

 

لهذا السبب عندما تصبح حياتك متحالفة مع المعرفة الروحية و معبرة عن المعرفة الروحية ، سوف تصبح حياتك هي التعليم نفسه. ثم في أي طريق يتم توجيهك لاختياره للتعبير عن نفسك ، الذي سوف يكون أصيلًا وفقاً لطبيعتك ، سوف تتمكن من التعبير عن تعليمك في إيماءات رائعة و صغيرة ، بالكلمات و بدون الكلمات و الإنجازات في كل طريق و ممر من الحياة لأنك جئت للعالم للتعليم. يمكن للعالم فقط أن يعلمك أنك بحاجة بأن تُعَلِم الحقيقية. هذه هي تعاليم العالم لك. يعلمك العالم الحاجة الماسة للمعرفة الروحية ، و يعلمك حضور المعرفة الروحية. و بالتالي، فإن العالم يخدم و يدعم وظيفتك الحقيقية ، و أنت تخدم و تدعم الوظيفة الحقيقية للحياة.

 

تذكر هذه الفكرة على مدار الساعة. في عمليتي التأمل الأعمق ، امنح نفسك التفكير في هذا الأمر بعناية فائقة. الآن هذه هي الأوقات لممارسات الارتباط العقلي. فكر في معنى فكرة اليوم. اعلم أنك كنت تُعَلِم دائماً من خلال العرض التوضيحي. فكر فيما تريد تعليمه في حياتك و فكر في ما تريد أن تحصنه مع حياتك. فكر فيما تريد أن تعطيه و فكر فيما أعطاه لك العالم لتحفيز هذه الرغبة الحقيقية. كل هذه الأشياء سوف تولد التفكير الصحيح و العمل الصحيح ، و من خلال التفكير الصحيح و العمل الصحيح سوف تتدفق المعرفة الروحية دون عناء من خلالك لمباركة الحياة من حولك و لتحقيق الهدف و المعنى و الاتجاه لعلاقاتك.

 

التمرين ٢٥٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٦٠

أنا صديق العالم اليوم.

 

 

أنت صديق للعالم اليوم ، و بينما تختبر هذا سوف تختبر العالم كصديق لك ، لأن العالم لا يمكن أن يعكس سوى هدفك كما تعبر عنه و تجربته. هنا سوف تختبر عالماً جديداً مع الروح ، عالم لم تفكر فيه من قبل ، عالم لم تجربه من قبل إلا للحظات.

 

كن صديقاً للعالم اليوم، لأنك أتيت لكي تكون صديق للعالم. العالم في حاجة ماسة. إنه يظهر خطأً و ارتباكاً كبيراً ، و مع ذلك فقد أصبحت صديقاً للعالم لأن العالم يحتاج إلى صداقتك. في هذا ، تحصل على مكافأة أكبر من أي شيء يمكنك تأمينه لنفسك بمفردك ، لأن أي شيء تؤمنه لنفسك وحدك يجب أن تأخذه من الحياة. و مع ذلك ، فإن أي شيء تعطيه و تتلقاه كصديق للعالم ، تعطيه الحياة لك ، و لا تخسر في التبادل. ثم لا يوجد ذنب في العطاء الخاص بك و في تلقيك. مشاركتك هنا صحية و نظيفة. مع المعرفة الروحية يصبح هذا واضحاً و يتجلى يوماً بعد يوم حتى تتعلم أخيراً أنه صحيح دون استثناء.

 

عند كل ساعة كن صديق للعالم. أستوعب أن كل الغضب يأتي من الارتباك و أن المعرفة الروحية سوف تظهر الآن لحل كل الارتباك. و نتيجة لذلك ، أصبحت حياتك الآن منخرطة في عهد حقيقي و ليس في تفاقم مآزق العالم. حياتك هي الحل و ليس المأزق. كن صديقا للعالم. في فترتي التمرين الأعمق في السكون ، أعطي نفسك كي تكون صديق للعالم ،  لأن هذا سوف يخفف من ارتباك العالم. بينما تتعلم إعطاء هذه الحكمة و الفطنة ، سوف تسمح للعالم بأن يصبح صديقاً لك ، لأن العالم يرغب في أن يصبح صديقاً لك أيضاً.

 

التمرين ٢٦٠كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٦١

سوف أتعلم العطاء بتمييز.

 

 

إذا أعطيت بدون طموح شخصي ، سوف تعطي حسب المعرفة الروحية ، و سوف تكون هديتك محددة و تعطى بطريقة تمكنك و تمكن أولئك الذين يمكنهم الحصول على هديتك. هذه هي المعرفة الروحية التي ترشدك. إذا حاولت أن تعطي لتعظيم ذاتك ، إذا حاولت إعطاء لضمانك الشخصي أو إذا حاولت أن تعطي للتخفيف من الشعور الدائم بالذنب أو عدم الكفاية ، فلن تعطي مع التمييز. إذاً ، عطاءك سوف يكون في غير محله ، و سوف يؤدي إلى مزيد من الصراع و الإحباط لك.

 

الحياة لا تفعل شيئا بلا هدف. كل شيء يحقق هدفاً. لذلك ، يجب أن يتم العطاء الخاص بك مع التمييز ، و فهمك شيء يجب أن تتعلمه خطوة بخطوة ، يوماً بعد يوم. هذه هي الحكمة التي تعمل في العالم. مع المعرفة الروحية يجب أن تتعلم هذه الحكمة. خلاف ذلك ، أنت لن تكون قادراً على تقديم هداياك الحقيقية بشكل فعال و سوف تسيء تفسير نتائجها. سوف تمنحك المعرفة الروحية ما يجب إعطاؤه حقاً و سوف توجهك للعطاء حقاً. إذا أنت لم تتدخل في هذا أو تضع عبئاً إضافياً على عطاءك ، سوف يكون عطاؤك فعال تماماً و سوف تتعرف على كل من المعطي و المستلم.

 

تذكر هذا عند كل ساعة. ممارسة التمييز. هناك أناس لا يجب أن تعطيهم بطريقة مباشرة. هناك أناس يجب أن تعطيهم بطريقة مباشرة. هناك حالات لا يجب أن تدخل فيها. هناك حالات يجب أن تتدخل بها. هناك مشاكل لا يجب أن تشغل نفسك بها. هناك مشاكل يجب أن تشغل نفسك بها. كيف يمكنك شخصياً تمييز المكان الذي يجب أن توضع فيه هداياك؟ فقط المعرفة الروحية يمكنها تمييز ذلك ، و يمكنك فقط التمييز مع المعرفة الروحية. لذلك ، ثق بأعمق ميولك اليوم. لا تدع الإكراه المولود من الذنب أو الخوف يرشدك أو يحفزك في رغبتك في العطاء. تدرب في هذا اليوم لتعلم التمييز. تدرب هذا اليوم لتتماشى مع المعرفة الروحية.

 

في فترات التمرين الأطول ، اشغل نفسك مرة أخرى بمحاولة فهم درس اليوم. لا تكن سعيداً بافتراضات خاطئة. ضع في اعتبارك جميع الأفكار و المشاعر لصالح فكرة اليوم أو ضدها. ابدأ بملاحظة طموحاتك. ابدأ بملاحظة كيف يولدون من مخاوفك. ابدأ في تحديد مدى سهولة اتباع المعرفة الروحية. مع البساطة تأتي القوة. يجب أن تتعلم التمييز. تعلم هذا سوف يستغرق وقتاً. في هذا ، تتعلم كيفية الاستفادة من جميع التجارب للخير ، لأنه لا يجب إدانة أي تجربة. يجب استخدامها دائماً للتعلم و الإعداد. و بهذه الطريقة ، لن تبرر الخطأ ، بل سوف تستخدمه في تطويرك الخاص و من أجل تقدم العالم.

 

التمرين ٢٦١كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٦٢

كيف يمكن أن أحكم على نفسي

 عندما لا أعرف من أنا؟

 

 

إذا كنت لا تعرف من أنت ، يمكنك فقط الحكم على ما تظن أنه أنت. تستند أفكارك حول نفسك إلى حد كبير على توقعاتك و خيبات أملك. من الصعب جداً مراقبة نفسك من داخل عقلك الشخصي ، لأن عقلك الشخصي يتكون من أفكارك الشخصية ، التي لم تولد من المعرفة الروحية. لرؤية نفسك بالمعرفة الروحية ، يجب أن تكون على علاقة مع المعرفة الروحية. سوف يقودك ذلك إلى تجربة نفسك بطريقة جديدة تماماً. يجب تكرار هذه التجربة و التعبير عنها مراراً و تكراراً في العديد من المواقف. ثم سوف تبدأ في الحصول على إحساس حقيقي و تجربة من أنت. لن يولد هذا الشعور و التجربة من الإدانة و عدم التسامح ، لأن فكرتك عن نفسك فقط يمكن أن تخيب. سوف تخيب أملك الحياة بهذه الطريقة ، لأن الحياة لا تحقق أي شئ إلا وفقاً لطبيعتك الحقيقية و نفسك الحقيقية. لتحقيق هذا يعني أنك قد أدركت قيمة و معنى الحياة و إندماجك فيها. هذا يتطلب التمييز. هذا يتطلب حكمة. هذا يتطلب الإعداد خطوة بخطوة. هذا يتطلب الصبر و التسامح. هذا يتطلب أن تتعلم بأن تستخدم تجربتك للخير و ليس للسوء.

 

لذلك ، إدانتك لنفسك لا أساس لها. إنها تقوم فقط على الافتراضات. تذكر هذا على مدار الساعة و أدرس الموضوع في ضوء جميع الأحداث في هذا اليوم ، و التي سوف تعلمك معنى درس اليوم. في فترتي التمرين الأطول ، أشرك عقلك مرة أخرى بنشاط في محاولة فهم معنى درس اليوم.

 

عندما تخترق حكمك الذاتي، أدرك أن حكمك مولود من خوفك و يستند إلى الافتراض. إذا أدركت أنك لا تعرف من أنت و أنت مشوشاً تماماً بشأن هذا ، فسوف تضع نفسك في موقف لتصبح طالب علم حقيقي للمعرفة الروحية. سوف تضع نفسك في موقف يسمح لك بتعلم كل الأشياء بدلاً من محاولة الدفاع عن افتراضاتك. هذا يمثل طلبك للعلم. وظيفتك في الحياة الآن هي أن تكون طالب علم في المعرفة الروحية. استخدم عقلك اليوم بشكل هادف. استخدم عقلك بموضوعية. استخدم عقلك لإدراك ما لا تعرفه و كل ما تحتاج إلى معرفته. استخدم عقلك لتقدير و استخدام الخطوات التي أعطيت لك الآن لاستعادة المعرفة الروحية في العالم.

 

التمرين ٢٦٢كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٦٣

مع المعرفة الروحية كل شئ يصبح واضح.

 

 

لماذا الانخراط في التكهنات الإضافية؟ لماذا الشروع مزيداً في اللوم أو الحكم؟ لماذا تجعل حياتك أكثر تعقيداً و أكثر إحباطاً عندما تصبح كل الأشياء واضحة مع المعرفة الروحية؟ لماذا تجعل عقلك أكثر تعقيداً؟ لماذا تنسب صفات أكثر و أكثر لنفسك؟ لماذا تبتكر مستويات جديدة من التفكير و الوجود عندما مع المعرفة الروحية كل شيء يصبح واضحاً؟ لماذا تعرض المزيد و المزيد من الفروق على العالم؟ لماذا تجعل العالم يبدو معقداً بشكل يائس و لا معنى له عندما تصبح كل الأشياء واضحة مع المعرفة الروحية؟

 

عليك فقط أن تتعلم أن تكون مع المعرفة الروحية لترى ما تراه الروح ، و أن تفعل ما تفعله الروح و أن تحصل على سلام الروح ، و نعمة الروح ، و اندماج الروح ، و علاقات الروح و كل ما تحتويه الروح ، و التي العالم لا يمكن أن ينسخها.

 

       في تمارينك العميقة عد إلى أن تكون مع الروح ، في تواضع و بساطة ، في السكون و الصمت. تنفس الروح. اسمح للروح بالدخول و ملء جسدك. اسمح لنفسك بأن تنغمس في الروح و سوف تصبح كل الأشياء واضحة ، لأن مع المعرفة الروحية تصبح كل الأشياء واضحة و تختفي جميع الأسئلة.

 

التمرين ٢٦٣: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٦٤

أنا سوف أتعلم على الحرية في هذا اليوم.

 

 

سوف تتاح لك اليوم فرصة لمعرفة المزيد عن الحرية. سوف تكون الخطوة التي تتخذها اليوم كبيرة جداً في منحك وجهة نظر جديدة حول الحرية ، حول العبودية ، حول حل المشاكل و طبيعة التطور الحقيقي.

 

اليوم فكر في درسك على مدار الساعة و فكر في ماهية الحرية. في فترات الممارسة الطويلة ، كرّس عقلك للتفكير في الحرية. هذه نقطة محورية مهمة جداً اليوم. في تأملاتك الطويلة على وجه الخصوص ، خصص عقلك بالكامل لمراجعة أفكارك حول الحرية. ما رأيك يشكل الحرية؟ ما هو الشئ الذي برأيك يمنع الناس من التحرر؟ ما الشئ الذي ينتج عنه حرية دائمة و آمنة؟ كيف تحقق هذا؟ ما الذي سوف يدعم حريتك في المستقبل؟ بعد قضاء ثلاثين دقيقة تقريباً في التفكير في كل هذا في كل ممارسة ، ادخل في السكون و الصمت. افتح نفسك للسماح للروح بالتحدث إليك. التزم بمعلميك هناك. بعد استنفاد أفكارك ، أدخل السكون و الاستقبال.

 

من المهم جداً أن تكون على وعي بأفكارك الخاصة حول الحرية لأنه حتى يتم التعرف عليها و تعديلها ، فإنها سوف تستمر في إلقاء تأثيرها عليك. سوف يستمرون في السيطرة على تفكيرك و بالتالي على سلوكك. تتوفر لك الآن حرية أكبر ، و لكن يجب أن تتعلم كيفية التعامل معها. اليوم سوف تتعلم المزيد عن الحرية — ما تظن أنه حرية و ما هي الحرية في الحقيقية.

 

التمرين ٢٦٤كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٦٥

يوجد هناك حرية أعظم تنتظرني.

 

 

سوف تطلب منك الروح أن تكون حر من الماضي و حر من القلق بشأن المستقبل. سوف تطلب ذلك أن تكون حاضراً في الحياة. سوف تتطلب منك أن تكون منفتحاً و صادقاً. سوف تتطلب منك أن يكون لديك إيمان و تطبيق ذاتي ثابت. سوف يتطلب ذلك ألا تكون في صراع. سوف يتطلب ذلك أن يكون لديك حب كبير و احترام لنفسك و تقديراً كبيرًا للعالم. سوف يتطلب منك أن تكون قادراً على تجربة عائلتك الروحية و التعرف على مكانك الحقيقي في الكون.

 

تطلب الروح هذا منك لكي تمد نفسك بالكامل لقبولها. بهذه الطريقة ، تصبح حراً في تعلم أن تصبح حراً. أنت يتم إرشادك من قبل المعرفة الروحية عن طريق تعلم أن أتباع الروح. هنا يمكنك تحقيق الهدف من خلال اتخاذ الخطوات. لا توجد صيغة سحرية حيث تصبح فجأة حر. لا يوجد نظام معتقد سحري ، بمجرد اعتماده ، يحررك من قيود ماضيك و المخاوف بشأن مستقبلك. تتعلم هذه الحرية الحقيقية عن طريق التطبيق، خطوة بخطوة. و هكذا ، بينما تتعلم استعادة المعرفة الروحية ، تستردك الروح. و بينما تتعلم ما هي الحرية، تصبح في الواقع حراً.

 

الجزء الخاص بك صغير جداً و جزئنا عظيم جداً. ما عليك سوى اتباع الخطوات و الاستفادة منها. سوف تتضمن الخطوات المعطاة النتيجة. هناك حرية أكبر في انتظارك و أنت تقترب منها ، أنت تقوم بافتراض أن الحرية و الفوائد من جميع صفات تلك الحرية و تبرهن جميع جوانب تلك الحرية. هذه هي طبيعة الخطة المثالية التي تتجاوز الإدراك البشري. إنها مثالية لدرجة أنك لا تستطيع تدميرها إذا اتبعتها بإخلاص. هذا يعيدك لنفسك و يعيد إليك الثقة بالنفس و الإيمان بالنفس و حب الذات و فهمك لنفسك في العالم.

 

فكر في هذه الفكرة كل ساعة اليوم ، و في أوقات التأمل العميقة ، ادخل إلى السكون و الحرية. إنها حرية كبيرة أن تتاح لك هذه الفرصة لتغمر نفسك في المعرفة الروحية ، و تغمس نفسك في الحضور و تغمس نفسك في الجوهر الفعلي للعلاقة الحقيقية في الكون. عندما تقترب من هذا ، سوف تعرف أنها حريتك ، و سوف تعرف أنك أصبحت حراً في تحملها. لذلك ، سوف تقوم اليوم بخطوة كبيرة نحو إدراك أن المستقبل الأعظم في انتظارك. سوف تخرجك هذه الخطوة العظيمة بشكل متزايد من القلق و الهموم و الألم و خيبة الأمل لماضيك. سوف يظهر لك هذا أن هناك حرية أكبر في انتظارك.

 

التمرين ٢٦٥كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

الخطوة ٢٦٦

مراجعة.

 

 

اليوم كما كان من قبل مراجعة الأسبوعين الماضيين من التحضير. اغتنم هذه الفرصة في ممارستك الطويلة اليوم لمراجعة كل ما حدث في الأسبوعين الماضيين فيما يتعلق بالتوجيهات الواردة في هذا التحضير ، و تجاربك في التمارين و النتائج الإجمالية في حياتك. استمر في هذه المراجعة بأكبر قدر ممكن من الموضوعية ، خاصة فيما يتعلق بالنتائج في حياتك ، و التي لا يزال العديد منها لا يمكنك تقييمه بموضوعية.

 

سوف تتغير أشياء كثيرة كلما تقدمت في دراستك. بعض الأشياء سوف تسقط منك ؛ سوف تبدأ أشياء أخرى في البناء. سوف تضغط عليك المشاكل الدنيوية التي تتطلب مشاركتك و التطبيق. سوف تصبح الأشياء الأخرى التي كنت تعتقد أنها مشاكل بعيدة بشكل متزايد و غير ضرورية بالنسبة لك لتهتم بها. و بالتالي ، فإن حياتك الخارجية تعدل نفسها بحيث يمكنك التعرف على مكان تطبيقك الآن. ثم يمكن أن تعكس حياتك الداخلية و الحياة الخارجية بعضها البعض. هذا مهم جداً. لقد بدأت في تعلم كيفية التعلم ، و ترى العالم يتغير نتيجة لذلك. سوف يتم تحويل جودة تجربتك بمرور الوقت بحيث يتم عرض جميع الأشياء ، سواء كانت مشتركة أو غير عادية ، من وجه نظر مختلفة عن وجهه نظرك من قبل. يمكنك بعد ذلك تعلم الاستفادة من جميع الفرص ، و بالتالي تعلم تقدير الحياة ، حتى في خيبات أملها.

 

       مارس هذا في المراجعة اليوم. كن دقيقاً جداً في تحقيقك. ابدأ بالدرس الأول في فترة الأسبوعين و تابعه يوماً بعد يوم. تعرف على ما حدث في حياتك كل يوم. حاول أن تتذكر. حاول التركيز هنا. بهذه الطريقة ، سوف تشعر بحركة حياتك الخاصة. من خلال التعرف على هذه الحركة على مدى فترة من الزمن و رؤية كيف تتقدم مراحل حياتك سوف تدرك أنك ثابت على طريق المعرفة الروحية. سوف ترى بعد ذلك أنه سوف يكون هناك أشياء أقل و أقل وراءك لتعيقك و أن المستقبل سوف يفتح نفسه لاستيعابك بشكل متزايد. هذه هي فائدة انحناء الحياة لك أنت الذي أصبحت طالباً في علم المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٦٦مدة واحدة طويلة .

 

 

الخطوة ٢٦٧

يوجد حل بسيط لجميع المشاكل التي تواجهني اليوم.

 

 

جميع المشاكل التي تواجهك بشكل فردي لديها إجابة بسيطة للغاية. كيف سوف تجد هذه الإجابة؟ هل سوف تجدها من خلال النضال مع نفسك؟ هل سوف تجدها من خلال تجربة كل قرار بإمكانك التفكير فيه؟ هل سوف تجدها عن طريق القلق بشأنها و القلق عليها؟ هل ستجدها من خلال إنكارها و السعي إلى الإثارة الممتعة بدلاً من ذلك؟ هل سوف تجدها بالغرق في الاكتئاب و التفكير في أن الحياة صعبة للغاية بحيث لا يمكنك تلبية متطلبات ظروفك الخاصة؟

 

هناك إجابة بسيطة للمشاكل التي تواجهها اليوم. يمكن العثور عليها في المعرفة الروحية. و مع ذلك ، للعثور على المعرفة الروحية ، يجب أن تصبح ساكناً و ملتزِماً و أن تتعلم الانسحاب من الخوف و القلق. جزء كبير من حياتك سوف يكون مرتبط بحل المشاكل ، و من خلال تعلم كيفية القيام بذلك بشكل فعال و مسؤول و حتى بحماس ، سوف تحقق ما جئت هنا لتحقيقه.

 

ذكر نفسك بهذه الفكرة على مدار اليوم و لا تنخدع بتعقيد المشاكل. المشاكل معقدة فقط عندما تحاول الحصول على فائدة من حلهم أو عندما تحاول أن تتجنبهم. عندما يكون لديك تفضيل يحكم عقلك ، لا يمكنك أن ترى الواضح. كما تتعلم الآن للنظر في كل مشكلة مع المعرفة الروحية ، سوف ترى أن الحل واضح. سوف ترى أنه لم يكن بإمكانك التعرف على هذا من قبل لأنك كنت خائفاً من النتيجة بطريقة ما أو كان لديك قلق من أن حل المشكلة سوف يتركك في حالة فقر. سوف يكون لديك رؤية مختلفة اليوم.

 

في فترتي التمرين الأعمق ، التزم بالمعرفة الروحية. لا تحاول الإجابة على مشاكلك ، و لكن كن ساكناً و متقبلاً. المعرفة الروحية تدرك ما هي الأشياء التي يجب معالجتها و سوف تلقي تأثيرها عليك حتى تتمكن من الاستجابة لها و اتباع توجيهاتها. بدون تدخل مستمر من جانبك ، سوف تظهر الأمور الواضحة ، و سوف تتعلم ماذا تفعل خطوة بخطوة. و بالتالي سوف تدرك أن هناك إجابة بسيطة لجميع المشاكل التي تواجهك. سوف يكون هذا تأكيداً للمعرفة الروحية ، و سوف تكون سعيداً لأن الحياة تمنحك هذه المشاكل حتى تتمكن من ممارسة قدراتك الحقيقية في الاستجابة لها.

 

التمرين ٢٦٧كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الفصل الخامس – التقييم العميق

 من أجل الوصول إلى المعنى الأعمق لحياتك ، وإلى الهدف الأسمى من وجودها ، فلا بد من وجود تقييم عميق ، ولا بد لهذا التقييم من أن يكون مستمراً ، و مستداماً . وهو بشكل أساسي عبارة عن تقييم يتعلق بالعلاقات . إلا أنه تم استخدام كلمة ” العلاقة ” هنا بمعناها الأكثر شمولاً و اكتمالاً مع كل ما ترتبط به ليشكل تلك العلاقة . مثل ممتلكاتك ، ومنزلك ، وعملك ، والعالم نفسه ، و التغيير الذي يحدث في العالم ، والأمة التي تعيش فيها ، وأشياء أخرى كثيرة أيضاً – لأنها كلها تُشكل علاقات.

تعتبر هذه وسيلة مهمة جداً للنظر و البحث في مشاركتكم في العالم ، لأنها ستتيح لك طريقاً واضحاً جداً لاتباع وتمييز ما هو قيّم ، وما هو ليس كذلك ، ما هو مفيد ، وما هو عائق ، وما الذي ستحتاجه في المستقبل ، وما الذي سيعيق تقدمك . وهكذا ، فإن علاقاتك ليست مع الناس فقط ، وإنما مع الأماكن ، والأشياء ، والأحداث ، والدول ، ومع العالم بالكامل.

لا يفكر الناس في كثير من الأحيان في بعض الأشياء التي تقع في سياق العلاقات ، و لربما يكون ذلك وسيلة جديدة للنظر والبحث في العالم من حولك. لأن قيمتها تكمن في أنها تتيح لك تمّيّزاً واضحاً للغاية ، وما تقوم به العلاقات في منطقة ما ، يمكن أن يُترجم إلى باقي المناطق كذلك . فإذا كانت لديك علاقة مؤذية مع العمل ، على سبيل المثال ، فإنها ستولد العديد من الصعوبات و المقاومة في حياتك و لتصبح علاقة صعبة مع شخص ما . وإذا كنت تعاني من علاقة صعبة بمنزلك ، فإنها ستعيق تقدمك ، و ستحدّ من إمكانياتك . 

أنه لديك علاقة مع المستقبل ، وهذا صحيح لأنك أرسلت إلى هذا العالم لخدمة العالم في بداية فترة التغيير العظيم . لديك علاقة مع المستقبل . كما لديك علاقة مع الماضي ، أو مع تقييمك للماضي لنكون أكثر دقة.

 ستكون حالة حياتك بشكل عام ، بعد ذلك ، قد شكلت حالة من كل تلك العلاقات ، ولن يكون لديك علاقات محايدة . ولذلك ، فإن كل علاقة من تلك العلاقات ، إما أن تساعدك أو أن تعيق تقدمك ، و تحدّ من إمكانياتك ، بل وقد تعيدك إلى الخلف .وعند ذاك فإما أن تكسبك قوة ، أو أنك ستفقد تلك القوة في كل علاقة من تلك العلاقات . ومما لا شك فيه ، أن هناك ثمة علاقات قد تكون أكثر أهمية وفعالية من غيرها ، ولكنها جميعاً لها تأثير على حياتك . 

وبالتالي ، فإن التقييم العميق هو في الحقيقة تقييم ما تعطي حياتك له ، وما تقوم بتحديده في حياتك أن يكون المؤثر الأقوى لها، حيث أن كل علاقة تُمثل تأثيراً . إن قوة التأثير في العلاقات مهمة جداً ، ولكن معظم الناس ليسوا على بيّنة من ذلك ، أو على نتائجها . ومما لا شك فيه بالنسبة إليك ، هو أنه يمكنك أن تدرك بأن الشخص الذي اقترنت به كزوج سيكون له تأثير عظيم عليك ، وربما التأثير الأعظم على حياتك . ولكن الناس نادراً ما يعتقدون أثناء فترة الاقتران بالزواج أو الشراكة ، من أنه سيكون للشريك ذلك التأثير العظيم على حياتهم . وهكذا ، فإذا ما تمت إضافة هذا المعيار في تقييم الشخص الآخر في علاقتهما ، واحتمالات التوحد والشراكة مع شخص آخر ، فربما ستكون النتيجة مختلفة تماماً عما تراه في العالم اليوم .

الشئ الذي يجب إعارة الانتباه إليه ، فهو أن كل هذه العلاقات يُمثل تأثيراً ، وكلها تؤثر بك ، وأنت بدورك تؤثر بها جميعاً . وهكذا ، فأنت تمتلك قوة في هذا العالم ضمن هذا المعنى ، في حين أن العالم أيضاً لديه قوة عليك . ولذلك ، فإن القوة تتحرك في كلا الاتجاهين . وهذه القوة تمنحك قوة اتخاذ القرار ، والذي يمكن أن يُنفذ على المزيد من الظروف التي تعيها حتى الآن . لذا ، فإن قوة اتخاذ القرار تعتبر أمراً أساسياً لنجاحك ، و لمستقبلك في العالم التي سيتأثر بأمواج التغيير العظيمة – بسبب الدمار البيئي ، وتراجع الموارد الأساسية ، والتغير المناخي في العالم ، وزيادة مستويات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الغير مسبوقة ، والأخطار العظيمة للحروب ، والصراعات التي سوف تنتج . 

القرارات التي تُعتبر قرارات مهمة ، هي تلك التي تأخذها الآن ، لكي يتسني لك الوقت للتحضير والاستعداد لأمواج التغيير العظيمة . ولكن الوقت هنا هو جوهر المسألة . ولن يكون لديك قدر كبير من ذلك الوقت ، لأن أمواج التغيير العظيمة قد بدأت بالفعل بالتأثير على العالم . لكن هنا ، تقف مع جميع علاقاتك و كل تأثيرها عليك.

يبدأ التقييم العظيم عندما تحدد معرفة أين أنت الآن ، وكيف تقضي وقتك ، و طاقاتك ، وتركيزك ، واهتماماتك . وحياتك التي وهبت لك ؟ وما الذي فعلته وركزت على فعله ؟ وماذا حققت من مهمات ؟ لا يزال لديك الكثير من الطاقة اليوم ، والكثير من الوقت ، والكثير من المساحة داخل عقلك لكي تتمعن في كل تلك الأمور . لكل علاقة قوة تأثير ، وهي قوة بالغة الأثر . فإلى أين يذهب كل ذلك الآن ؟ وماذا تفعل أنت ؟ ومع من أنت ؟ ما هي أولوياتك ؟ أين يمكنك الحصول على الطاقة في حياتك ، وأين تخسرها ؟ ومن أجل من أنت تخسر حياتك ، ولأجل أي شيء ؟ أين تشعر باليقين ، وأين تشعر بعدم اليقين ؟ ما هو نوع علاقاتك الآن ، والتي تعطيك شعوراً باليقين ومعرفة الاتجاه ؟ وما هي العلاقات التي تخيم على هذا اليقين أو تقوم بتعطيله تماماً ؟ 

وكما ترون ، فهناك العديد من الأسئلة ، وهناك المزيد والمزيد منها ، وهذا هو السبب في أن هذا التقييم العميق يستغرق بعض الوقت . إنه أمر لا يمكن أن تفعله في ساعة كعملية ما ، أو كتمرين . كما أنه ليس وقتاً تفكر في أن تمضيه في عطلة نهاية الأسبوع . ولكنه في المقابل ، هو شيء يجب أن تمنحه نفسك كأحد أهم الأولويات الرئيسة في حياتك ، ولا سيما في هذا الوقت بالذات . ولذا ، ينبغي أن يكون هذا التركيز الرئيسي هو الأهم بالنسبة إليك ، لأنك إذا كنت لا تضع تركيزك وفق هذه الطريقة ، وإذا كنت لم تكتسب فطنة أكبر ، وبصيرة أقوى ، بالإضافة إلى حسن التمييز ، فإنك لن تعرف ما يجب القيام به في عالم اليوم ، أو غداً . ولذلك ، فحين تأتي أمواج التغيير العظيمة ، فإن شكوكك ، وعدم اليقين ، والضعف ستزداد بشكل كبير . 

لذلك ، يجب أن تبدأ في مكان ما ، ومن حيث أنت ، وليس مع ما تريد ، أو ما تعتقد ، أو ما كنت تعتقد أنه سيحدث بعد ذلك ، أو مع أهدافك ، أو طموحاتك ، أو أحلامك . فأين أنت الآن ؟ القرارات المهمة ، هي القرارات التي تتخذها الآن . ومع من أنت ؟ وماذا تفعل معهم ؟ وماذا تمتلك لذلك ، وهل يمنحك ما تفعله القوة ، أو أنه يسلبك القوة ويرميها بعيداً عنك ؟ بماذا تؤمن ؟ وهل تمنحك معتقداتك الوضوح المطلوب ؟ أم هي بدائل للروح بحد ذاتها ؟ أين تُمضي وقتك ؟ وإلى أين يذهب عقلك ؟ وإذا كنت تجلس جلسة تأمل ، فيما يتعلق عقلك ؟ وما هي المشاكل التي يحلها ؟ 

من الواضح أن هذه مهمة كبيرة جداً ومربكة ، لأنها تتطلب منك أن تكون فاعلاً وحياتك واضحة الأهداف . كما أن الموضوعية هنا ذات أهمية مركزية . لا تكن متأثراً أمام فكرة أنه يجب أن تكون مُحبّاً و رقيقاً و شفوقاً كبديل عن حالة الخوف ، هذا هو التفكير السطحي ، هذا التفكير لا يُمثل صفاء الذهن ، أو اليقين الحقيقي على الإطلاق . لا تسقط في فخ الانقسام بين أن تكون مُحبّاً ، وبين أن تكون خائفاً . لأن الهدف هنا هو أن ترى بوضوح الانقسام الحقيقي هنا هو ما إذا كانت لديك الحكمة أم لا ، وسواء كنت مسؤولاً أم لا ، و فيما إذا كنت تستعد للمستقبل أم لا ، وسواء كنت ترى ما هو أت في أفق حياتك أم لا . 

عليك أن تبدأ بالأشياء البسيطة . ومن ثم قم بمراجعة كل ما لديك ، حتى أتفه الأشياء التي لديها أية قيمة من نوع ما ، أو التي تُمثل أي تأثير خفي – مهما كان صغيراً – عليك . فإذا كانت حياتك مليئة بالأشياء التي ليست ذات فائدة أو هدف ، فهي إنما تستنزف وقتك وطاقتك لدرجة معينة . إلا أنك لا تزال تمتلكها ، وهكذا فإنك لا تزال على علاقة بها . فهي تحتل مساحة في منزلك ، وفي عقلك . إن كل ما لديك حقاً هو إما الاحتياجات العملية بشكل أساسي وضروري ، أو تلك الاحتياجات الشخصية ذات المعني ، والتي تعنيك للغاية ، وهذا المعنى يجب أن يأتي بطريقة تدعم من أنت الآن ، وإلى أين تشعر بأنك تتجه في الحياة .

 الأشياء التي تُمثل ذكريات قديمة بالنسبة إليك لها تأثير أيضاً ، فهي تسحبك إلى الوراء ، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه – في الواقع – تواجه المستقبل ، وتتعلم كيف تعيش في الوقت الحاضر بشكل تام . ولذلك ، فأنه من الأسهل التخلي عن الأشياء المادية ، عوضاً عن التخلي عن الأشخاص ، أو الأمان . ولذا ، فهذا هو مكان مناسب للبدء . تُعتبر هذه العملية إحدى عمليات الفرز الخارجي ، وهي تجلب موضوعية أكبر لحياتك ؛ حيث تنظر إلى كل ما حُزت عليه ، وكان لديك ، متسائلاً : ” هل سيكون هذا مفيد حقاً بالنسبة إلي ؟ وهل يعني الي ذلك شخصياً ؟ وهل يعزّز ذلك الوعي لدي ، و يقويني لأفهم ذاتي ؟ ”

 سوف تجد بأن حياتك مشوشة ، وبأن الأمور تُثقل كاهلك و تُغرقك إلى الأسفل ، وأن هناك الكثير من الأشياء القديمة في حياتك التي قد تكون نسيتها ولم تعد تفكر فيها . ولكنها ، في الواقع ، لا تزال ذات تأثير عليك ، ولكن حين تتخلى عنها ، وتسمح لها بالرحيل عنك ، فإنك ستشعر بأنك قد أصبحت أخف وزناً ، وأفضل حالاً . ومع مرور الوقت ، فإن عقلك سيصبح أكثر وضوحا . وهذا هو المكان الجيد للبدء . إنها ليست مسألة تحدّ صعبة للغاية ، ولكنها خطوة البداية من أجل تطوير التميز – التميز في العلاقات وفي كل شيء تفعله ، وفي كل ما لديك ، وكل ما ترتبط به و يمُثل علاقاتك ؛ حيث أن لكل هذه العلاقات تأثيراً عليك ، وعلى وعيك ، وقراراتك ، وعلى الاتجاه الذي تعلم جيداً بأنك ستتبعه .

عليك أن تبدأ بتنقية حياتك ، من أجل تبسيطها ، لأنك لست بحاجة إلى حمل الكثير من الأمتعة الإضافية في المستقبل ، ذلك لأن المستقبل لن يكون مؤكدا في وجه أمواج التغيير العظيمة . ولذا ، فإنك تريد أن تكون مرناً ، و قادراً على التحرك بسهولة ، ولا تريد أن تكون مرهوناً و مُثقلاً بالكثير من الأشياء التي تملكها . وهنا يجب أن تكون صادقاً جداً مع نفسك حول ما كنت تملك ، وما لا تملك ، وحول ما هو ذات معنى ، وما هو غير ذات معنى كذلك .

 ثمة أمل على صعيد مستوى الروح ، لأن الأمر واضح جداً . وهو إما أن يكون ” نعم ” أو ” لا ” أو في بعض الحالات ، سوف يكون هناك حياد . أما بشأن الأشياء التي تمتلكها ، والتي بين يديك ، وأنت مسؤول عنها ، فسوف تجد عموماً بأنه سيكون هناك خيار ” نعم ” أو ” لا ” في أعماق نفسك . وهذا سيجعل اتخاذ القرار بالنسبة إليك أمراً سهلاً جداً ، طالما أنك تتصرف بناء على ذلك ، وتخلص من تلك الأشياء -التي لم تعد تحتاجها ، أو التي لا ينبغي امتلاكها أكثر من ذلك – بعيداً عنك مهما تطلبت الحالة ذلك . إنه تمرين ثمين ، وذا قيمة عالية بالنسبة إليك ، لأنك بحاجة إلى تحرير وقتك وطاقتك لمزيد من الأشياء . وهنا ، فإنك قد بدأت مع أبسط الأشياء ، وأبسط العلاقات ، لأنه ستكون أمامك تحديات أكبر لمواجهتها كلما مضيت قُدُماً . 

ستكون بحاجة إلى كمية هائلة من الطاقة في المستقبل ، ولذا فعليك أن تجمع جميع الموارد الخاصة بك معاً . يجب عليك جمع قوتك ، وبناء تركيزك . فإذا كنت قد أمضيت وقتك وحياتك في غفلة منك ، وتشتت جهودك في كل الاتجاهات ودونما ضبط أو تركيز ، فلن تكون قادراً على القيام بذلك ، لأن القوة هنا مثل التركيز . وإذا لم تكن حياتك محط تركيز ، أو مركزة ، فإن طاقتك ستتبعثر في العديد من الأماكن المختلفة . ولذا ، عليك الآن أن تسد الثغرات . كما عليك الآن استعادة ما كان ضائعاً و مبعثراً . عليك الآن أن تستجمع كل قوتك ، لأنك سوف تحتاج إليها للأوقات الصعبة المقبلة ، وستحتاج إليها من أجل التغلب على التأثيرات الأخرى في حياتك ، والتي كانت تثنيك عن القيام بما يتوجب عليك أن تفعله ، بل و كانت تدفعك إلى الخلف ، و تعيق طريقك كي لا تقوم بذلك ، كما ستحتاجها حتى تستطيع أن تجتاز التأثيرات الأخرى في حياتك ، والتي تعرقل خطواتك ، و تشدّك إلى الخلف أيضاً ، بل و تمنعك من القيام بما تعرف حق اليقين ، وبما يتوجب عليك القيام به ، و تمنعك من إن تبصر الاتجاه الأعظم الذي تحاول الروح في داخلك أن تقدمه لك وأنت تسير قُدُماً إلى الأمام . 

يستمر هذا التقييم العميق إلى مزيد من الأشياء : كعملك ، و علاقاتك ، و علاقتك مع جسمك ، و مع عقلك . و هنا يصبح الأمر أكثر صعوبة في تحقيق الموضوعية لأنك تعرف نفسك بشكل كبير بهذه الأشياء، عندما تعرف نفسك بشئ يجعلك تفقد موضوعيتك اتجاهه.  لأجل مراجعة عملك ، ومراجعة علاقاتك ومراجعة علاقتك مع عقلك وجسمك ، والتي تُمثل العلاقة مع نفسك ، وهو ما يتطلب موضوعية كبيرة جداً . ولكن على مستوى الروح ، فإن الجواب هو الأساسي .

 ففي علاقاتك ، على سبيل المثال ، يجب عليك مراجعة كل علاقة من تلك العلاقات لمعرفة ما إذا كانت تلك العلاقة ستساعدك ، أو أنها ستعيق تقدمك ، وإذا كان الأشخاص الذين تتعامل معهم يتقدمون في الحياة أم لا . في بعض الظروف ، وفي عملك الوظيفي على سبيل المثال ، فإنك قد تضطر للعمل مع الناس بغض النظر عمّن يكونون ، و لكن كيفية تعاملك معهم ، و انخراطك بينهم سوف يُحدث فرقاً كبيراً في الوقع الذي يحدثونه في حياتك .

 أما العلاقات التي اخترتها و انتقيتها لنفسك ، فعليك أن تقوم بتقييم كل علاقة منها على حدة متسائلاً : ” هل تقوّيني هذه العلاقة ، أو تُضعفني ؟ هل يتحرك هذا الشخص في الاتجاه الذي يجب أن أتحرك أنا فيه ؟ هل يربطنا مصير واحد معاً ، أو أنني ينبغي أن أطلق سراح هذا الشخص وأتخلى عنه ليكمل رحلته الخاصة في الحياة ؟ “ 

تعتبر هذه من الأسئلة الهامة ، ولا بد لك من الحصول على القوة ، والشجاعة ، والموضوعية لكي تسأل هذه الأسئلة ، وأن تتصرف وفقاً لذلك . فثمة وجود شخص واحد في حياتك قد يعيق طريقك بالكامل ، وقد يغير مصير ومسار حياتك . ولذلك ، يجب ألا نقلل من قوة التأثير في علاقاتك ، حتى لو كانت عبارة عن علاقة صداقة عادية ، لأن هذه الصداقة إما أن تساعدك ، أو تعيق طريقك في المضي قُدُماً . وهكذا ، فحالما تبدأ في اتخاذ خطواتك في المضي قدماً ، فإنك سوف تدرك قريباً جداً فيما إذا كانت هذه الصداقة ستساعدك ، أو ستعيق طريقك ، و فيما إذا كان ذلك الصديق – الشخص الآخر – يشكك فيك وفي قدراتك ، أو يستخف بك و يستصغر إمكانياتك ، ومن تكون ، ويقلل من قيمة جهودك في التركيز على حياتك ، وإعداد نفسك للمستقبل .

 أنت تحتاج إلى رفاق أقوياء ، ولا يجب عليك أن ترافق من يقللون من شأنك ويحطون من قدرك في حياتك . يمكنك أن تتعلم من التحديات التي تواجههم،  و تستخلص العبر والنتائج من تحدياتهم تلك ، ولكن إذا تعاملت مع أولئك الأشخاص المحبطين عن كثب ، فإنك سوف تفقد ثباتك لهم. 

 هنا تطوير القوة ، والتمييز ، سيستغرق وقتاً ، و يمكن أن يكون صعباً للغاية في ظروف معينة ، لكونك تعتقد بوجود أشخاص عليك أن تحصل على موافقتهم لكي تقوم بما يجب أن تقوم به . هناك أشخاص لا تزال تحاول إقناعهم . هناك أشخاص كنت تعتقد بأنك تحتاجهم من أجل سلامتك ، و الأمان في حياتك ، من أجل الحب أو حتى من أجل المتعة . ولكن على مستوى الروح ، فإن الأمر واضح وبسيط ، وهو أن تقرر ” بنعم ” أو ” لا ” ، لأن الروح تحاول أن تأخذك إلى مكان ما ، في حين أن الجميع من حولك ، بالإضافة إلى كل الأشياء التي تحيط بك ، فإما أن تساعدك ، أو أن تعيق طريقك في اكتشاف وتتبع هذا الاتجاه .

 وكما هو الحال بالنسبة إلى عملك الوظيفي ، هل له مستقبل أم لا في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، وهذا أمر يمكنك تقييمه فكرياً . ولكن في مستوى الروح ، فإنه لا يزال هناك جواب واحد وواضح ، وهو إما ” نعم ” أو ” لا ” . فربما ستحتاج إلى البقاء في هذا العمل  الفترة من الزمن ، كي يعطيك الاستقرار أثناء اتخاذ قرارات أخرى ، وبينما تكتسب مزيداً من اليقين حول المكان الذي يجب أن تذهب إليه ، والخطوات القادمة التي يجب أن تتبعها في حياتك . ولكن إياك أن تربط نفسك إلى وضع لا مستقبل له ، وضع يسلبك الإرادة ، ولن يكون لها وجود حين تأتي الصعوبات العظيمة .

 ولا تربط نفسك إلى أي شخص ، أو أي شيء حتى تُنجز هذا التقييم العميق . ولا تقم بأي خطط كبيرة ، ولا تحاول إعادة جدولة مجرى حياتك . لا تلزم نفسك بالزواج ، أو إقامة علاقة ، حتى تُنهي هذا التقييم العميق مع مرور الوقت . 

لا تعطي لحياتك طريقاً قبل أن تعرف ما هو المغزى من حياتك ، ومن أجل ماذا وجدت ، وما هو الاتجاه الذي يجب أن تتبعه . فإذا اتبعت هذا ، فإنه سينقذك . من السهل عليك أن تقدم حياتك للآخرين – كأن تُلزم نفسك بنوع من العمل ، أو لتأسيس مجموعة من الظروف التي من شأنها أن تمنعك على الإطلاق  من تذكر وإدراك وتحقيق الهدف الأكبر الذي جئت من أجله إلى هذا العالم .

إن الناس يقيمون فيما بينهم علاقات عادية ، وعرضية ، مستخدمين في ذلك معايير ضعيفة ومؤقتة . كما أنهم لا يدركون مدى الخطورة التي تنطوي عليها تلك الالتزامات ، ولا التأثير الذي تحتويه ، وذلك لأنهم يفتقرون إلى التمييز . ولأنهم لا يقدرون قيمة حياتهم ، بحيث يبعدون أنفسهم بسهولة ، و يلزمون أوقاتهم و طاقاتهم من دون أي اكتراث ، بحيث أصبحوا مهملين لأنفسهم ، ولأبعد حد .

إن هذا يعتبر جزءاً بالغ الأهمية فيما يتعلق بالتقييم العميق . وقد لا يمكنك أن تتبع عقلك في هذا ، لأنه هناك دائما العديد من الأسباب والأعذار الجيدة في أن تمنح نفسك للأشياء التي لن تكون ذات قيمة بالنسبة إليك . وهناك دائماً أسباب مقنعة لإعطاء حياتك للناس ، أو للظروف التي لا تُمثل مصيرك. 

هناك أيضاً قوى اجتماعية تشجعك على الزواج وحتى قبل أن تكون على استعداد ، وأن يكون لديك عائلة قبل أن تكون مستعداً ، وأن تلزم نفسك في مهنة ما قبل أن تكون جاهزاً . ولذلك ، فإن كل القوى الاجتماعية قوة عائلتك وتشجيع أصدقائك – وفي كثير من الأحيان تقودك تماماً في الاتجاه الخطأ من حياتك . ولكن لا ينبغي إدانة عائلتك والأصدقاء ، لأنهم لا يعرفون . بل يجب عليك أنت أن تعرف . يجب عليك اكتساب هذه الروح . ولأن الله هو الذي يمنح تلك الروح ، بدونها ستصبح مجرد إنسان تائه في العالم. 

إن علاقتك مع عقلك ، وجسدك ، تُمثل النهج العظيم والتعاليم البالغة التي تنص عليها الرسالة الجديدة . فصحتك العقلية والجسدية بالغة الأهمية . ولكن من أجل التعامل معها على نحو فعال ، عليك أن تجلب نفس الموضوعية لهم . فأنت بطبيعة الحال ، تعرف نفسك بعقلك و بجسدك ، وحتى إلى الحد الذي تعتقد فيه بأن هذا هو أنت . لكن عقلك في الحقيقة هو ليس ما أنت عليه ، وجسدك ليس هو من أنت . لأنه بدلاً من ذلك ، يمثل مراكب للتعبير – مراكب تمكنك من خلالها من المشاركة في هذا العالم ، و ليكون لك تأثير في العالم ، وأن تعبّر عن نفسك وتتواصل مع الآخرين في هذا العالم .

 إنها مركبات لتأخذك إلى مكان ما ، لتأخذك ، من خلال حياتك في هذا العالم ، لتحيا في هذا الوقت ، ولتكون ذا تأثير على هذا الزمن . إنها مراكب . ولذا ، يجب عليك رعايتها جيداً ، والانتباه لصحتها . يجب الاعتناء بها تنميتها جيداً ، وعليها أن تكون قادرة لتمكينك من تحقيق مهمتك في هذا العالم . ولكن إذا ما انحدرت صحتك العقلية ، أو الجسدية نحو المرض ، فلن تكون قادراً على المتابعة أكثر لتحقيق الهدف الأعظم لوجودك في الحياة . وفي معظم الحالات ، سوف لن تعود لتظهر ، لأنك لست على استعداد لاتباعه .

إن وضع حياتك ضمن نظام ، بعدها ، سوف يستوجب أيضاً معالجة احتياجات صحتك العقلية والبدنية على حد سواء . فالعقل يتطلب بنية وهيكل ، كما يتطلب المتعة ، ويتطلب الصحبة ، ويتطلب الراحة . كما تستطيع أن تميز ذلك من خلال الأنشطة الخاصة بك ، ومن خلال التأثيرات التي تجلبها معك إلى منزلك ، ومن خلال وسائل الإعلام ، ومن خلال العلاقات ، ومن خلال الكتب التي تقرأ ، والأشياء التي تفكر فيها .

إن معظم الناس لم يقوموا بتطوير أي تحكم على عقولهم . ولذلك ، فقد أصبحوا ببساطة – ودونما قصد – مجرد عبيد ينفذون كل ما ترغب به عقولهم وحتى دونما تفكير ، بل ويشعرون بالعجز الشديد في هذا الصدد . ولكن أثناء التقييم العميق – والذي هو عملية بالغة الوضوح والموضوعية في حياتك – ستكون قادراً على السيطرة على عقلك والتحكم بتفكيرك ، وأفكارك أكثر فأكثر ، وذلك قبل اتخاذ أي قرار بشأن ما ستفكر فيه ، وما الذي ستستجيب له ، وما ستستمع إليه ، وما ستقرأ ، وما سيكون في منزلك ، وكيف سيكون تركيزك على نشاطاتك الخاصة بك ، وهكذا . . . يجب عليك الحصول على هذه السيطرة ، لأنه إذا لم تكن تتحكم بعقلك كما يجب ، فإن الآخرين سيحددون لك مسار واتجاه حياتك . وقد لا يكون ذلك المسار هو المسار الحقيقي في حياتك ، وهذا في واقع الأمر ، هو الوضع والظرف المأساوي لمعظم الناس في العالم اليوم ، سواء كانوا أغنياء أو فقراء على حد سواء .

 ومن الواضح عموماً أن أولئك الفقراء هم مجرد عبيد ظروفهم . ولكن من الواضح أيضاً أن أولئك الناس الأكثر ثراء ، وحتى فاحشي الثراء ، هم أيضاً عبيد لظروفهم ، رغم امتلاكهم للكثير من الوقت الحر ، ولوسائل المتع المتعددة والكبيرة ، ولكنهم في النهاية ، مجرد تائهين ، ومحرومين كأولئك الفقراء من حولهم . كما أنهم لن يستطيعوا أن يبلوا بلاء حسناً في مواجهة أمواج التغيير العظيمة القادمة إلى هذا العالم ، لأنهم ليس لديهم مزايا للمواجهة ، فثرواتهم يمكن أن تضيع بسهولة ، ويمكن أن تصبح هدفاً الأشخاص طامعين أخرين ينتظرون افتراس تلك الثروات والانقضاض عليها . ولذلك فهم سيظلون يعيشون في رعب شديد وقلق دائم ، خوفاً من أن يخسروا ما لديهم ، وما بين أيديهم ، لذا ، فإنهم يخافون من كل الناس ومن كل الأشياء التي يعتقدون بأنها قد تسلبهم ثرواتهم ، أو تُبعد عنهم الملذات ، والحرية ، أو الفرص المتاحة لهم .

 هذا هو الوقت المناسب ، بعد ذلك ، لإدراك ما هو المطلوب لأجل عقلك ، وما هو مطلوب لجسدك ، و بهذه البساطة لأنها أمور بسيطة . لا شيء معقد هنا ، فالأمر يتلخص فيما إذا كنت تتبع الروح ، لا شيء معقد هنا ، لأن لديك إرشادات بسيطة ، وما عليك سوى الالتزام بها ليس إلا . 

 بشكل عام ، و فيما يخص التقييم العميق ، سواء ذلك الذي يتعلق بممتلكاتك ، و علاقاتك ، و التزاماتك ، سيكون من المهم بالنسبة إليك خلق مساحة في حياتك لتدع الأمور تسير ، ولكي تفتح حياتك ، وأن تفتح أبواب حياتك من أجل السماح لأن يكون هناك مساحة فارغة في حياتك وغير مشغولة بأي شيء آخر .وأثناء قيامك بذلك ، سوف ترى كم كنت تحاول الحصول على اليقين من خلال امتلاكك للأشياء ، ومن خلال علاقاتك ، ومن خلال التزاماتك ، وغير ذلك . ولكن لربما ستشعر بقدر أقل من اليقين في حياتك ، وأنك الآن أكثر ضعفاً ، إلا أن هذا أمر مختلف لأنه سيخلق مساحة ستملؤها بالقوة الكبرى وبالحرية لتضعها في مسار جديد ، والذي سيجلب أشخاصاً جدداً و ظروفاً جديدة إلى حياتك. وإذا ما امتلأت حياتك بالفعل إلى قمتها ، فلا شيء جديد يمكن أن يأتي . ولن يكون هناك أي تجارب جديدة ، لا اكتشافات جديدة ، ولا علاقات جديدة ، كما ستنعدم الفرص الجديدة . 

لذلك ، فإن التقييم العميق في البداية هو عملية تميز ،  وتسريح . لأنك ستُميّز بين ما هو مهم حقاً ، وستفرج عما هو ليس مهماً بالنسبة إليك . فأنت تُغيّر علاقاتك مع الأشياء ، ومع الناس ، ومع الأماكن ، ومع الالتزامات . و فيما تقوم بذلك ، فإنك تتغيّر بشكل خفي ،ولكن على مستوى ذي قوة تتزايد وتكبر شيئاً فشيئاً ، وهذا ما سيقوّي علاقتك مع عقلك ، وجسدك على حد سواء . فهنا ، أنت تكتسب المزيد من القوة والتعلم لتصبح موجهاً داخلياً ، بدلاً من مجرد كونك موجهة من الخارج . 

كثير من الناس يسألون : ” حسناً ، ماذا عساي أن أفعل في وجه أمواج التغيير العظيمة ؟ ” . والجواب هو أنك يجب أن تبدأ مع هذا التقييم العميق . لأن هذا التقييم أمر أساسي . ولأنه إذا لم يتم القيام بهذا التقييم ، فلن تكون حراً لتعرف وتتعلم ، ولن تكون حراً كي تتصرف وتتفاعل ولن تكون حراً في التحرك مع الروح . وستبقى واقفاً في مكانك ، كما لو كنت مقيداً بالسلاسل إلى الجدار ، وغير قادر على الحركة ، وغير قادر على إعادة النظر في حياتك الخاصة ، وفي الحياة عموماً ، وغير قادر على تحديد اتجاه المسار الجديد . وسوف تصبح حياتك هامشية وبعيدة ، ثم ستسلّمها للأخرين في نهاية المطاف ، أو أنك ستضيع ببساطة في خضم الأفكار التي لا تُحصى ، والمساعي المتعددة التي تحملها معك في مسار حياتك . 

عليك أن تبدأ مع التقييم العميق ، وهذا التقييم سوف يستمر  ، أنه يستمر من أجل تحقيق الوضوح والبساطة ، والتركيز على حياتك المستمرة . ولا يتحتم عليك أن تقوم به دفعة واحدة لأنه موجود ، ومستمر . كل شيء من حولك يريد أن يرهقك ، ويُكبّلك ، بل ويُثقل كاهلك أكثر بالممتلكات ، وبالناس ، و بالأماكن ، و بالفرص ، و بالمشتتات ، و بالإثارة ، وهكذا دواليك . ولذلك ، يستمر التمييز ، في تنبيهك بأنك يجب الإبقاء على حياتك منفتحة ، وواضحة ، ومرتبة . كما يجب عليك أن تملأ حياتك بالناس ، و بالأماكن ، والأمور التي تعزز من قوتك ، وهذا يشجعك ، بل ويرمز إلى أنك تتمتع بالقوة والمسؤولية للعيش بشكل كامل في الوقت الحاضر ، والاستعداد للمستقبل بطريقة حكيمة وفعالة . 

وهنا ، يجب عليك أن تتعلم كيف ، ومتى تقول ” نعم ” أو ” لا ” في وجه أشياء كثيرة ، وأن تقول ” لا ” حين يلزم الأمر حتى لعقلك ، و لدوافعك الخاصة ، و لإدمانك ، ولتلك المتع التي تؤذي عقلك ، وجسدك ؛ و ” لا ” للأشخاص الذين يريدون منك أن تفعل ما يريدونه منك ؛ و ” لا ” للفرص التي تبدو جيدة ، ولكنها ليست كذلك في المستوى الأعمق ، ولا يمكن أن تقبل بها ، و ” لا ” لجمع الناس من حولك ؛ و ” لا ” لأنك لن تعمل بنصائحهم لك ، و ” لا ” لرفضك الانضمام إلى المجموعة ؛ و ” لا ” لأنك لن يقبل تصوّرهم للواقع . يمكنك القيام بذلك ، ولكن من دون غضب أو إدانة ، ومن دون خوف من ردة الفعل أو حتى الرفض ، ولكن بكثير من الصدق والوضوح ، والبساطة . 

لا تغضب لأن العالم مليء بالخداع ، والتضليل ، لأنه عالم من دون الروح . فالناس لم يعثروا بعد على هدية الله العظيمة ، وهكذا فهم يتصرفون بحماقة ، لأن تصرفاتهم إنما هي محاكاة لبعضهم البعض ، مُنقادين إلى الأعراف الاجتماعية التي يفرضها المجتمع عليهم ليتبعوها . فهم يتبعون أصدقاءهم ، وجماعاتهم ، وقادتهم ، ودياناتهم – وكل شيء آخر . ولأنهم من دون الروح ، فماذا يمكنهم أن يفعلوا غير اتباع كل ما هو بديل عن تلك المعرفة ؟

 ولذلك ، لا ينبغي أن يكون هذا مصدراً للغضب بالنسبة إليك إذا كنت ترى بوضوح . إنه لأمر مأساوي حقاً ، نعم ، إنه كذلك ، بل ومن المؤسف إلى حد كبير ، نعم ، فعلاً إنه كذلك . ولكنك لا تستطيع أن تكون ناقداً في العالم الآن .

و بدلاً من إدانة الآخرين ، و إدانة الحكومات العالم ، و الحياة ، يجب عليك أن ترسم مسارك الخاص ، و مصادرك المهمة لك أيضاً . لأن كل تلك الإدانات إنما تُمثل فقداناً ضخماً للطاقة ، والذي لن يضيف سوى المزيد من الاحتكاك والشكوى للحياة ومن دون أية فائدة إيجابية تُرجي . وهكذا ، فإذا لم تتحرك حياتك مع الروح ، فإن موقفك كناقد سيكون مجرد موقف عبثي ، بلا جدوى ، وستبقى في خط الدفاع عن النفس . وهذا هو جزء من الحفاظ على طاقتك . 

وفي نهاية المطاف ، فإن التقييم الكبير سيعيد إليك القوة ، و سيجعلك تتصل مع الروح ، و يحفظ طاقتك . ربما أنك لم تدرك حتى الآن قيمة الحفاظ على طاقتك ، لأنك كنت تريد أن تملأ كل لحظة من حياتك بالمتعة ، والإثارة ، وبالأنشطة ذات المغزى ، مع أناس ممتعين . تريد أن تملئ المساحة ، ولكن عليك أن تفتح مساحة وفضاء ، والإبقاء عليها فارغة احتياطاً لذلك ، لأنه في تلك المساحة فقط ، ستأتي الإنجازات الجديدة إليك ، وستصبح عند ذاك قادراً على رؤية الأشياء التي لم يكن بإمكانك أن تراها من قبل ، ومعرفة الأشياء التي لم يكن بإمكانك أن تعرفها من قبل ، و لتمييز الأشياء التي كانت بعيدة المنال من قبل وهكذا ، سيدخل أشخاص جدد إلى حياتك ، وكذلك فرص جديدة ، لأن الفضاء المناسب قد أصبح متاحاً بالنسبة إليهم . لذلك ، فإنه من الجوهري أن يكون ذلك الفضاء موجوداً في حياتك ، وكذلك هذا الانفتاح ، ولا ينبغي أبداً أن يمتلئ . فإذا لم يتم إملاؤه ، فإن الوقت قد حان لتسريح أمور من حياتك من جديد. 

 حتى لو كانت حياتك تعمل بشكل مناسب تماماً ، وحتى إذا كنت تعيش حياة الطريق إلى الروح ، وحتى لو كان لكل شخص في حياتك معنى بالنسبة إليك ، وكان مؤيد للروح التي بداخلك ، أو من أجلك ، فإنك ستبقى بحاجة إلى خلق هذا الفضاء المفتوح في حياتك ؛ حيث يكون خالياً من أي شيء إلا الفراغ إنه الفراغ الذي سيسمح لك بأن تكون ساكناً وتسمح لنفسك بالاستماع ، تسمح لنفسك بأن تبصر ، وتسمح لنفسك بأن تبحث ، ويسمح لك أن تكون حاضر مع شخص آخر ، و لتجرب المكان الذي أنت فيه و تتمتع بروعة الطبيعة . هذا هو الفضاء ، هذا الفراغ ، وهذا الصمت سيسمح لك لتميز علامات وإشارات العالم ، وحركة الروح داخل نفسك . 

فبدلاً من محاولة ملء ذلك الفراغ ، عليك أن تُنشئ الفضاء لذلك ، وأن تحتفظ بجزء من حياتك مفتوحاً ، وغير مفسر وغامض على حد سواء ؛ حيث لا شيء يحدث هناك ، وهذا ما سيسمح لك لتبقى مُعجباً بالحياة و مبجلاً لها ، وأن تحظى بتجربة صافية ونقية ، بدلاً من أن تُحفز تفكيرك ببساطة . إنه يخلق الفرصة لك لتمتحن نفسك خارج الزمان والمكان ، إنها تجربة النعمة ، تجربة المعلمين الغير مرئيين الذين يساعدونك لاستعادة الاتصال مع الروح ، لأنك حين تتصل بها ، سيتحقق الهدف الأعظم من وجودك في العالم .

 و يمكنك هنا أن تتخيل أنه إذا قمت باتباع ذلك ، فسوف يحتوي منزلك على أشياء قليلة جداً بداخله ، ولكن كل ما فيه مفيد جداً . كما أنه سيكون لديك عدد قليل جداً من الناس في حياتك الشخصية ، ولكن سيكون لكل شخص قيمته العالية والثمينة . بدلاً من محاولة ملئ فضائك الداخلي ، عليك أن تُبقي جزء من حياتك منفتحاً ، و غامضاً من دون تفسير . كما أن وقتك لن يضيع سدى ، أو يمتلئ بشكل غير صحيح ، ولكن سيكون فيه بعض الفسحات من أجل تجارب جديدة ، ولن يكون عقلك دائم التحفيز ، ولكن سوف يكون قادراً على التفكير بهدوء ، و قادراً على الملاحظة و حساساً في الرؤية ، والاستماع ، وإدراك الأشياء . 

إن ذلك يشبه وكأنك تسير في الاتجاه المعاكس لغالبية الناس من حولك ، والذين يريدون الحصول على كل الأشياء لأنفسهم – كممتلكاتهم ، والناس ، والتجارب ، والأحاسيس ، والمؤثرات – إلى الدرجة التي لن يكون لديهم أية فكرة عن أنفسهم . ذلك لأن حياتهم مليئة بالمؤثرات الخارجية . وليس لديهم شعور أين هم في الحياة ، وإلى أين هم ذاهبون ، أو إلى أين يسير العالم . ولذلك ، فهم – ببساطة – قد كنسوا أنفسهم بعيداً بهواجسهم تلك . 

يمكنك بعد ذلك أن تتخيل نتيجة لهذا التقييم العميق ، أن حياتك ستصبح بسيطة ، وواضحة ، وأنك ستصبح قادراً على تمييز الفرص في أكثر المستويات جوهرية – بغض النظر إذا كانت سارة أم مثيرة — ولكن إذا كانت حقاً ذات مغزي حقيقي ، وما إذا كانت تخدم هدفك ، أو إذا كانت تصرفك عنه . 

ستكون قادراً بالتأكيد على امتلاك متع بسيطة على طول الطريق ، ولكن أي شيء قد يتطلب المزيد من التدخلات الخطيرة – كإنشاء علاقة جديدة ، أو ملكية مهمة ، أو فرصة في عمل ، أو فائدة جديدة – فإن هذه الأمور يجب أن يُنظر إليها بعين التمييز ، لأن العالم كله يريد منك ملء نفسك ، في حين أنك في جوهر تفكيرك ، تحاول تفريغ نفسك . وهذا هو السبب في أنه يجب أن يكون التعرض لوسائل الإعلام محدوداً جداً . ولذلك ، قم فقط بالبحث عن الأشياء المهمة التي تتعلق بأمواج التغيير العظيمة ، أو التي تهم ظروفك و بيئتك بشكل.

لا ينبغي أن يستفزك العالم  ، ولذلك ، عليك أن تحافظ على مسافة معينة بينك وبين العالم إذا كنت تأمل حقاً في أن تكتسب قوتك ، وبناء تميزك ، و تنمى تحفظك ، و تتعلّم كيف تصبح ملاحظاً حقيقياً — تبدأ بشكل حقيقي بأن تبصر بماذا تحتاج بأن ترى في نفسك وفي الآخرين . لن يكون بمقدورك أن تفعل ذلك إذا كنت تجري حول نفسك كشخص مجنون – مُنقاداً باحتياجاتك ورغباتك ، والتزامك بالآخرين . ولهذا السبب يجب أن يحدث التقييم العميق في البداية إذا كنت تريد أي فرصة للنجاح في حياتك . كما أن هذا التقييم سيستمر ، لأنه يوجد هناك عتبات يجب عليك أن تتجاوزها. 

فثمة جزء من هذا التقييم سيتم بمساعدة أشخاص آخرين . ولذا ، فإن جودة ونوعية علاقاتك الآن سوف تصبح أكثر أهمية بالنسبة إليك ، بعد أن أدركت الآن بأن كل علاقة لديها تأثير كبير ، ونفوذ أكبر عليك ، سواء كان ذلك التأثير دعم ظهور الروح في داخلك أم أنه يصرفك عنها كي لا يسمح لها بالظهور ، وسواء كانت تشجعك كي تستعد لأمواج التغيير العظيمة ، أو إن كانت تُبعدك عنها كي لا تستعد لها . ولذلك ، فإنه سيكون لعلاقاتك هنا الأهمية الأكبر ، وهذه الأهمية سوف تنمو مع مرور الوقت .

 بينما أنت تمضي قدماً ، فإن حياتك سوف تحصل على المزيد من الموارد ، والطاقة . وسوف تكون قادراً على القيام بالتغيير الكبير – تغيير لم تكن تستطيع القيام به من قبل لأنك لم تكن لديك القوة الكافية لتفعل ذلك كما كنت تفتقر إلى الفعالية اللازمة داخل نفسك لإحداث ذلك التغيير .

كنت قبل ذلك ترى الأشياء التي كنت تعرف بأنك تحتاج للقيام بها ، ولكن لم يكن لديك القوة للقيام بها . لأنك لم تكن تستطيع تجاوز عقلك ، أو آراء الآخرين . لم تكن قوياً بشكل كاف للقيام بذلك . أما الآن ، فيمكنك أن تفعل ذلك ، وهذا ما سيجعل حياتك أكثر تدفقاً ، وأقوى حركة . 

هل يمكنك أن تتخيل بأن كل شيء في حياتك يُمثل الهدف الأكبر بالنسبة إليك في العالم ، و المعنى الأكبر لحياتك ، وأن هذا قد أعطاك ما يكفي من القوة لكي تستطيع التعامل مع الشدائد الآن ؟ ولن يهزمك شيء . كما أصبح بإمكانك التعامل مع الآخرين الذين لا يتفقون معك ، أو حتى توجيه الانتقادات لك من دون أن تفقد نفسك ، أو تنصاع إلى وجهات نظرهم .

 هذا هو مصدر التحقيق و السعادة في حياتك . وهو يبدو كما لو أنك قد خضعت لعملية استصلاح ؛ حيث أعدت استصلاح نفسك ، وقد سمحت لبعض الأشخاص الآخرين . الذين قدموا لك الدعم والنصيحة للقيام بذالك الاستصلاح . لأن يدخلوا في حياتك ، و يشاركوك حيّزاً منها . إن ذلك الاستصلاح في حقيقة الأمر ، هو في الأساس استصلاح من أجل الروح .

 لقد اكتسبت خلال طريقك المهارات التي يمكنك استخدامها الآن لكي تقدم المساعدة للآخرين ، لأنهم يجب أن يكونوا قد ابتدأوا التقييم العظيم أيضاً . كما يجب عليهم أيضاً أن يتعلموا كيف يحصلون على قواهم الخاصة بهم واستعادة حياتهم التي أهدروها من قبل ، ودون أدنى اعتبار أو تفكير بها . ولذا ، فإن الأدوات التي تكسبها ، والقوة التي تكسبها ، والمهارات التي توظفها سوف تصبح الموارد التي ستساعد الآخرين في المستقبل ، وسوف تقوم بفعل ذلك طبيعياً ، ومن تلقاء نفسك . وحتى حياتك ستكون برهاناً على ذلك ، والتي سوف تُلهم و تحير أشخاصاً آخرين .

تكمن الحقيقة في أنك لست في المكان الذي يجب أن تكون فيه في الحياة ، وأنت تعرف ذلك ، وهذا ما يفسر عدم شعورك بالراحة ، كما لا تبذل الجهد في محاولة للتخلص من عدم الراحة ، و الانزعاج ، ولكنها علامة واضحة من داخلك تشير إلى أنك يجب أن تتحرك ، وبأن ثمة تغييراً يجب القيام به ، وعليك أنت أن تفعل ذلك . ولهذا ، اسمح لنفسك أن تكون مع عدم الارتياح . اشعر بالانزعاج . وانظر إلى ما يقوله لك . أين هي نقاط الانزعاج وعدم الراحة ؟ وأين تكمن في حياتك التي تعيشها ؟ وما هي الأكاذيب التي كنت تكذب بها على نفسك و عن علاقتك مع هذا الشخص أو ذاك ، أو هذا الشيء أو ذاك المكان ؟ 

ومن أجل ذلك ، فلا بد لك من أن تتغلب على الأهواء داخل نفسك ، وعلى العادات الموجودة فيها ، وكذلك على غيرها من الأصوات التي تصدر عن العالم من حولك ، والتي وضعت في عقلك لتخبرك بأنك إنما تطلب أشياء لا تريدها في حقيقة الأمر ، أو أنك تريد الحصول على أشياء لتجعلك تبدو أكثر جاذبية وأكثر نجاحاً .

 إنها عملية كبيرة جداً ؛ حيث تظهر حقيقة أنك لست في المكان الذي يجب أن تكون فيه . ولذلك ، إياك أن تقنع نفسك بأنك في المكان الصحيح ، أو في المكان الذي تحتاجه أن تكون فيه ، لأن هذا سيكون مجرد حماقة . ولن تقنع الروح داخل نفسك .

فأمامك جبل عظيم لكي تتسلّقه ، ويتوجب عليك أن تتابع صعودك في تسلق هذا الجبل لكي تحقق مصيرك و لتكتسب الرؤية الحقيقية للعالم ، والتي سوف تصبح واضحة لك عندما تصل إلى ارتفاعات أعلى في هذا الجبل.

فمهما قلت لنفسك ، لا يمكنك إقناع الروح داخلك، ولذلك ، عليك أن تصل إلى المكان الذي ينبغي أن لك أن تكون فيه . أن تكون في الوضع الأفضل لك من أجل المستقبل – لاستعادة قوتك ، ومهاراتك ، والمواهب الكثيرة من أجل خدمة العالم الذي ستزداد احتياجاته وتنمو لتصبح أكثر عمقاً في المستقبل.  

الحج

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٣١ من أكتوبر من عام ٢٠١٨
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

بسبب الرحلة المقدسة للرسول ، من المهم أن يكون هناك حج لمن يستجيب ، أو حج لمقابلته إن أمكن ، أو للتواصل معه إذا تعذر مقابلته.

إذا كنت قد باركك الوحي من الرب ، فإن هذا الحج يصبح مهمًا للغاية ، و يصبح مد يدك مهمًا جدًا خلال الوقت المتبقي الذي سوف يكون فيه الرسول هنا على الأرض. لأنه رجل طاعن بالسن و قد قطع رحلة طويلة و شاقة ، رحلة دون تعرف ، رحلة بدون مدح من الناس في العالم باستثناء ربما قلة منهم ، يعمل في الخفاء لتلقي أعظم وحي تم إعطاؤه على الإطلاق. هذا العالم ، لإعداد البشرية لمستقبل يختلف عن الماضي في نواح كثيرة.
إذا كنت قد تأثرت من الوحي ، إذا شعرت أن حياتك يخدمها الوحي ، إذا شعرت أنك قد أعطيت حياة جديدة من خلال الوحي ، فإن حجك للقاء الرسول يصبح مهمًا الآن. و إذا لم تستطع مقابلته ، فإن لم يكن ذلك ممكنًا ، تواصل معه برسالة امتنان يمكن أن يتلقاها منك حتى يعرف من أنت ، حتى يباركك و يبقيك في قلبه.

لأن هناك كثيرين في هذه اللحظة تلقوا الوحي ، لكنهم لم يتواصلوا مع الرسول قط. ربما يعتقدون أن بإمكانهم القيام بهذه الرحلة بمفردهم. ربما يعتقدون أنهم يستطيعون نسجها في خططهم و أهدافهم الأخرى أو مفاهيمهم المسبقة عن الدين أو الروحانية. لكن الرسالة الجديدة نفسها كاملة ، و الرسول يحمل الضوء المركزي لها ، و يمتلك أشياء ليست في صوتنا و لا في الكلمات التي نعطيها ، لأننا أعطيناها له ، لتشرق على العالم عندما يكون ذلك ضروري.

إن تلقيك للوحي إلى أي مدى حدث حتى الآن يمثل نقطة تحول كبيرة إذا استطعت أن تستجيب له بصدق ، في تواضع ، مدركًا أنك لا تستطيع اختراعه لنفسك أو التحكم فيه أو تحديد الطريقة التي سوف تناسبك . لأن لديك نداء أكبر في العالم ليس من صنعك ، لكنك مصمم تمامًا له ، و سوف تستجيب روحك لهذا فقط على مستوى أعمق بداخلك.

الرب أعلم كيف يصل إليك. يعلم الرب كيف يرشدك. لكن يجب أن تكون الشخص الذي يقوم بهذا العمل. يجب أن تكون الشخص الذي يتخذ القرارات ، و تتحمل المسؤولية عن تلك القرارات ، و ليس المطالبة بسلطة أعلى في القيام بذلك ، و لكن كونك ممثلًا مسؤولًا هنا على الأرض.

لديك علاقة مع الرسول إذا كنت قد تلقيت الوحي. لا يمكنك الفصل بينهما ، كما ترى ، فهو منارة. و حتى بعد حياته ، سوف يراقب أولئك الذين يستطيعون الإستجابة ، كما فعل كل الرسل العظماء السابقين في الوقت المناسب و ما زالوا يفعلون ، حتى هذه اللحظة.

يا له من عبء كبير على الرسول أن يشهد على فساد الوحي و إساءة استخدامه في المستقبل. هذا هو السبب في دعوة مجموعة أساسية من الأفراد إليه و الإلتزام معه للحفاظ على الوحي النقي ، الذي أعدته يديه و بموافقته ، حتى لا يعاد بناؤها لاحقًا من قبل أولئك الأذكياء أو الماكرين أو المضللين.

علاقتك بالرسول مهمة جدًا. لن يكون مرشدك الشخصي أو معلمك ، لأنه ليس لديه الوقت لمثل هذا الشيء لكثير من الناس. لكن تعليمه لك و التعاليم التي سوف يقدمها من خلال السبل و الوسائل المفتوحة له سوف تكون مهمة جدًا بالنسبة لك لفهم الرسالة الجديدة ، و إدراك أهميتها الكبيرة في العالم في هذا الوقت ، و الإستجابة لها بشكل صحيح و للتعرف على تلك الأفكار أو التصرفات في داخلك و التي قد تقودك إلى الضلال — للتعرف عليها ، أو لكبحها أو تصحيحها.

لأنك لا تستطيع عمل نسختك من الرسالة الجديدة. إذا حاولت ذلك ، فسوف تفسدها بمعتقداتك الشخصية ، و تفضيلاتك الشخصية و مخاوفك ، و سوف تفقد قوتها و فعاليتها نتيجة لذلك و تصبح شيئًا مختلفًا تمامًا. لقد حدث هذا ، بالطبع ، في الماضي مع الإيحاءات العظيمة التي ألحقت الضرر الكبير بالإنسانية و لسوء حظ أولئك الذين حاولوا استخدامها لأغراضهم و مخططاتهم الخاصة.

لديك هذه الفرصة الهائلة لتلقي صوتنا ، الشئ الذي لم يكن ممكناً من قبل. لأننا نحن الذين أعددنا العيسى و البوذا و المحمد و المعلمين العظماء الآخرين الأقل شهرة — حتى الغير معروفين لكم ، و حتى غير المعروفين للعالم بأسره — نحن الذين ساروا في هذا العالم ، هذه الأرض ، هذا الكوكب من أصلك.

لذلك ، هذه هي فرصتك العظيمة للعيش في مثل هذا الوقت ، مثل هذا الوقت النادر ، مثل هذا الوقت المهم في تاريخ البشرية. توقف عن إدانتك للعالم و الآخرين حتى تتمكن من التعرف على نقطة التحول العظيمة التي أنت جزء منها و التي جئت للخدمة في ظل تنسيق أكبر ، أكبر مما يمكن لأي شخص على الأرض ، أو حتى في الكون ، أن يفهمه.

إذا لم تستطع القيام بالرحلة لمقابلة الرسول في سنواته المتبقية ، فأرسل إليه رسالة تعبر فيها عن أفكارك و امتنانك ، و سوف يتذكرك و يبارك لك. لن يتمكن من الحفاظ على المراسلات معك لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يسعون لإجراء هذا الإتصال معه الآن. لكنه سوف يعرفك و يذكرك ، و أولئك الذين سوف يواصلون هذا العمل ، جمعية الرسالة الجديدة ، سوف يبقونك أيضًا في قلوبهم و عقولهم حتى لا تُنسى.

إنه يبني هذا التحالف الأكبر على الأرض الآن و هو أمر ضروري في وقت الوحي ، لكي يأتي إلى العالم شيئًا نقيًا يمكن بسهولة إساءة فهمه أو إساءة استخدامه أو إفساده لأغراض أخرى. أو يمكن تجاهله و إنكاره إلى درجة أنه بالكاد يمكن أن تترسخ في عالم يواجه الآن ، مع كل يوم يمر ، تنافرًا أكبر ، و عدم يقين أكبر ، و تفتتًا أكبر.

تدرك الجنة ما سوف يأتي في الأفق و المخاطر الكبيرة التي تواجهها البشرية الآن ، بعد أن غيرت مناخها الآن بشكل دائم ، بعد أن أفسدت العالم الآن إلى حد كبير لدرجة أنها بالكاد تستطيع النجاة من أسرة بشرية متنامية. و كل المظالم و التفاقم و المآسي التي تراكمت على مدى سنوات و قرون ، كل هذه الأشياء الآن هي جزء من حياتك ، و جزء من هذا الواقع ، و أنت تدخل عالمًا جديدًا — عالم به تحديات و صعوبات أعظم بكثير ، لكن عالم سوف يتطلب بدافع الضرورة تعاونًا أكبر و وحدة أكبر و رحمة للناس في كل مكان. لأنه لا يمكن أن يكون شخصًا ضد شخص ، أو مجموعة ضد مجموعة ، أو أمة ضد أمة إذا أرادت الإنسانية النجاة في هذا الواقع العالمي الجديد في أي شكل مرغوب له أن يحدث.

لتشعر بالقوة الحقيقية و أهمية الرسالة الجديدة ، يجب أن ترى الخطر الكبير و التحدي الذي تواجهه البشرية. انظر إلى هذا بموضوعية ، و ليس لمحاولة جعله أفضل أو أسوأ مما هو عليه و عدم فهم ما سوف يتطلبه حقًا. لأن هناك العديد من القرارات التي يجب على البشرية اتخاذها لتحديد مدى خطورة النتيجة.
قرارك هو أن تسترشد حياتك و مستقبلك بقوة الروح الأعظم التي وضعها الرب في داخلك. هذا ما تدعو إليه الرسالة الجديدة. لقد قدمت تعاليم عتيقة في طريق الروح ، و الخطوات إلى الروح ، أقدم من الحضارة الإنسانية. إنها تأتي من خارج العالم. لقد تمت ممارستها في أماكن كثيرة في سرية ، في عوالم لا حرية فيها.

يتم تقديمها للعالم كله الآن ، و هو حدث نادر في تاريخ كونكم المحلي. ليس لديكم أي فكرة عن مدى ندرة ذلك حقًا — للوصول إلى أولئك الذين يجب الوصول إليهم ، و استدعاء أولئك الذين يجب استدعاؤهم ، و التحدث إلى أولئك الذين يجب التحدث إليهم ، و إنقاذ هؤلاء من وجودٍ لا معنى له و يأس إلى شيء عظيم و مهم و ضروري.

فقط الأوقات العظيمة و الضخمة هي التي تستدعي هذه الأشياء منك ، لذلك لا تشكو إلى ما لا نهاية من العالم أو الوضع. إنه ما جئت لتخدمه و تتعامل معه و تحسب له و تحسنه ، لأن الحاجة الإنسانية الكبيرة سوف تكون هائلة في المستقبل. و يجب أن يتكلم الرب مرة أخرى إلى البشرية المجاهدة.

إذا كان بإمكانك القدوم للقاء الرسول ، فهناك أوقات معينة من السنة ، و أحداث يتم تقديمها ، حيث يكون ذلك ممكنًا و مرحبًا به ، لأنه لا يمكنه استقبال الناس كل يوم أو في أي وقت ، في أي وقت يريدون. لديه الكثير من العمل للقيام به في هذه السنوات المتبقية من حياته.

تعال. مهما كلف الأمر ، تعال. لأنه إذا أهملت هذا و خرج من هذا العالم ، فقد تشعر بالندم الشديد بخلاف ذلك. الفرصة إذن هنا من أجلك.
إذا كنت تعرفه و تعرفت عليه ومن هو حقًا ، فسوف تنبض دراستك التعليمية بالحياة ، لأنه يجب أن تعرف حينها أنك متصل به و نداءه و من سوف يحمون و يحافظون على ما قدمه للعالم.

لأنه بعد حياته، لن تكون هناك إضافات للوحي الجديد. و ختم الأنبياء سوف يغلق من ورائه. و سوف تبقى الجنة صامتة ، تراقب من سوف يستجيب و من لن يستجيب.

هذه هي الطريقة التي يُعطي بها الوحي لهذا العالم و لأي عالم في الكون ، حقًا. لأن إلهك ليس إله هذا العالم فحسب ، بل هو إله كل الحياة في الكون — أعراق لا حصر لها من الكائنات في هذه المجرة و غيرها. لا يوجد دين يمكنه أن يشمل شيئًا بهذا الحجم. حتى عقلك بالكاد يمكنه استيعاب أي شيء بهذا الحجم و الضخامة بالطبع. هذا ليس سعيًا فكريًا. إنها دعوة للخدمة و أن تكون جزءًا من شيء أساسي و جميل و هادف في العالم.

سوف يتم استدعاء خدمتك منك ، ليس بالضرورة بناءً على ما تريد تقديمه ، و لكن بناءً على ما تستدعيه منك الظروف نفسها. هذا هو الفرق بين الخدمة الحقيقية و العطاء لمنفعة شخصية.

ما سوف نسميه منك هو ما أنت مصمم لتقديمه و قادر على عطاءة. لن يتطلب الأمر تعليماً عظيماً أو عظمة من جانبك ، بل مجرد قلب حقيقي و حياة حرة في الإستجابة.

هذا ما يعلمه الرسول و قد أظهره ، كما ترى. لقد تحطمت كل الطموحات منه بسبب الرحلة التي قطعها. لكن هذا يجعل الحكمة ممكنة و حتمية لتحقيق ذلك.

هنا يجب أن تستسلم لجزء أكبر منك ليس عقلك ، و ليس العقل الذي خلقه العالم و شكله و لا يزال يهيمن عليه ، و لكن العقل الأعمق بداخلك المسمى الروح ، و هو الجزء منك الذي لا يزال متصلًا بالإله ، الجزء منك الذي لا يمكنك تخيله أو تلفيقه أو التظاهر بإمتلاكه. لن يمنحك ما تريد ، لكنه سوف يمنحك ما تحتاجه ، و سوف يأخذك إلى حيث من المفترض أن تذهب. و سوف يجلب إلى حياتك علاقات حقيقية لها مصير حقيقي مرتبط بها ، و هو أمر لا يمكن أن يحققه عقلك أو شخصيتك.

يجب أن تعرف الرسول لأن كيفية تصويره في المستقبل سوف تعتمد حقًا على إدراك أولئك الذين يفهمونه الآن ، و الذين تلقوا منه خلال فترة وجوده على الأرض. سوف يكونون أول المستجيبين ، و سوف تكون شهادتهم مهمة على الرغم من أن الآخرين سوف يستمرون في الإستجابة على الوحي و حتى على الرسول بعيدًا جداً عن هذا الوقت. هذه علاقة أساسية بالنسبة لكم ، لكن يجب أن تعرف هذا في قلبك.

لا تكتفي بالإستيلاء على الوحي و تعتقد أنك سوف تستخدمه كمصدر للحصول على ما تريده من الحياة. لا ، ليست هذه هي الروح التي يجب أن تتعامل بها مع هذا. إنه موعد مقدس. لا يتم تدنيسه بميزة شخصية أو طموح أو السعي لإستخدامه كأداة لتوظيفه لكسب ميزة على الآخرين. إنه موعد مقدس. إنه ما يخرج حياتك من فراق بائس و حياة عشوائية. إنه يدعوك إلى مسار حقيقي كان من المفترض دائمًا أن تتبعه. و سوف يكون قلبك مليئًا بالبهجة حيث يمكنك أخيرًا العثور على شيء من هذا القبيل ، على الرغم من أنك ربما بحثت عنه لفترة طويلة دون نجاح.
على الرغم من أن المسار صعب و مليء بالتحديات في بعض الأحيان ، فإن الشعور بالبهجة و الصواب في حياتك سوف يسافر معك و سوف يزداد بمرور الوقت ، و هو أمر لا يستطيع سوى قلة من الأشخاص الآخرين في العالم المطالبة به لأنفسهم بصدق.

هنا تكتشف ما يهم حقًا في حياتك ، و من يهم حقًا في حياتك. بغض النظر عن كل الرغبات و الإغراءات و العلاقات الفاشلة ، الصور المجيدة ، الإغواءات ، هذا هو ما يهم حقًا. هذا هو من يهم حقا.

الرسول لا يسعى و لا يريد العشق. إنه ليس إلهاً ، لكن لم يكن أي من الرسل آلهة. لقد جاءوا جميعًا من التجمع الملائكي ، كما ترى ، يتخذون شكلًا بشريًا هنا لتلقي شيئًا ذا أهمية كبيرة للعالم في نقاط تحول كبيرة للبشرية.

إذا تمكنت من فهم هذا ، فسوف تبدأ في رؤية وحدة جميع الأديان ، التي في شكلها النقي ، تأتي جميعها من نفس المصدر — معطى في أوقات مختلفة من التاريخ ؛ تعطى للشعوب البدائية ، الشعوب من ثقافات مختلفة ؛ يتم تقديمها بطريقة يمكن التعرف عليها و اعتمادها من قبل الحاضرين في ذلك الوقت. كل منها يحمل لبنات بناء لبناء الحضارة الإنسانية كعرق حر و نبيل و ليس كتجمع من القبائل المتحاربة ، تدمر بعضهم البعض و العالم من حولهم.

لديك موعد مقدس مع الرسول ، سواء كنت تستطيع مقابلته شخصيًا أم لا. احترم هذا و أدرك أنه لا يمكنك ببساطة سرقة الوحي و الإنطلاق و تعتقد أنك تعرف ماذا تفعل به ، لأنه أقوى منك ، أقوى بكثير. إنه هنا ليأخذك إلى جزء من نفسك حيث يمكن أن يُنشئ بشكل طبيعي الصدق و القوة و الشدة و التفاني و الإخلاص.

لا يوجد إغواء هنا. لا يوجد تلاعب هنا. هناك جاذبية الإله للخلق ، و هي القوة الأكثر طبيعية و القوة الأنقى التي يمكنك تجربتها هنا في الواقع المادي.

تبارك السماء من يستطيع أن يأخذ و يعطي. بركتهم في الإستلام و العطاء. تمنح الجنة الحرية لأولئك الذين يستطيعون الإستجابة و الذين هم على استعداد للقيام بالعمل الضروري لبناء هذه الحرية و الحفاظ عليها في عالم تندر فيه هذه الحرية ، و حتى نادرًا ما يتم تقديرها.

إذا كرمت الرسول فأنت تكرم الرسل السابقين الذين يقفون معه في مساعيه الكبيرة هنا على الأرض. لأن هذا جزء من التنسيق الذي [حدث] مع مرور الوقت ، و هو أمر لا يفهمه حقًا سوى قلة من الناس في العالم — للحفاظ على هذه المعرفة المقدسة حية في العالم ، التي تتعرض للعديد من التهديدات بالضياع أو النسيان ؛ للحفاظ على التعاطف و الخدمة و جهود صنع السلام للعديد من الناس على قيد الحياة و فعالة في عالم ينشأ فيه تهديد الحرب و الصراع في عالم تتضاءل فيه الموارد.

التحدي الذي تواجهه أولاً هو أن تتصالح مع هذا في حياتك — أنت الذي تم ندائك ، أنت الذي تم صدمك ، أنت الذي تعرضت للوحي. سوف يأخذك إلى ما يهم حقًا في حياتك. سوف يجلب لك قوتك الأساسية و هدفك و توجيهك لأنك على استعداد لتلقي هذه الأشياء و متابعتها بقوة و تواضع.

لقد أحضر الرسول هذا إليك و قدم لك كل العلاقات التي سوف تنجم مع ذلك. في الواقع ، سوف يمنحك عالمًا مليئًا بالعلاقات بينما تنتقل الرسالة الجديدة حول هذا العالم. سوف يكون لديك الآن أشخاص يمكنهم التعرف عليك في العديد من الأماكن ، و يمكنهم أن يكون لهم صدى معك ، و يمكنهم دعمك.

يا لها من هدية رائعة. أنت محظوظ في الوقت الحالي لمعرفة شخص واحد لديه حقًا إحساس بمن أنت حقًا و يقدر ذلك فوق الأشياء الأخرى. يا لها من هدية: هبة الحرية ، الطريق للخروج من وجود بلا معنى و يائس. هدية الخدمة ، هدية الشمول — عُرفت أخيرًا لمن أنت و لماذا أتيت ، و هو اعتراف يجب أن تتبناه أولاً كنقطة انطلاق لك.

عسى أن تكون هذه النعمة عليك. نرجو أن تمتد لك هذه الفرصة لتكون مع الرسول. و قد تستجيب بعمق داخل نفسك ، ليس فقط بناءً على الظروف ، و لكن بناءً على ما تعرف حقًا أنه يجب عليك فعله مع ما هو ممكن في حياتك.

سوف يستجيب عليك حتى لو لم تتمكن من الحضور ، إذا أرسلت له رسالة ، مع صورتك ، إن أمكن. يستطيع هو و الآخرون أن يتعرفوا عليك و يكونوا ممتنين لك. و سوف تتذكر. و سوف تتذكر. يجب أن تتذكر أن تجد طريقك للعودة إلى بيتك العتيق.

الإرتباط

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السادس عشر من أبريل من عام ٢٠١٦
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

اليوم نتحدث عن الرب ، السلطة العليا.

السلطة العليا تتحدث إليك الآن ، تتكلم من خلال الحضور الملائكي ، تتكلم إلى جزء منك الذي يمثل المركز المتركز و المصدر من كيانك ، يتكلم من خلف تشكيلك الاجتماعي، خلف أفكارك و إيمانياتك و الأفكار و الإيمانيات من ثقافتك و حتى ديانتك .

السلطة العليا تحمل رسالة إلى العالم و لكل شخص في العالم . الرسالة هي أكثر من فكرة . أنها أكثر من حتى مجموعة أفكار . أنها نداء و تأكيد ، يناديك لكي تستجيب و تأكيد بأن هناك يوجد طبيعة أعمق في داخلك و في داخل كل الأشخاص في العالم . التأكيد هو نقطة انعطاف في قدرتك للاستجابة .

القوة و الحضور يترأس فوق الكون المادي ، كون أكبر بكثير و ممتد أكثر من ماذا يمكن لك تخيله و حتى خلف الكون المادي لممالك أعظم من الخلق نفسه . حيث أنه شئ القليل من الأشخاص في العالم درسوا احتماليته .

لكن السلطة العليا تتكلم لك في أكثر مكان خاص لك ، المركز من كيانك ، عميق تحت السطح من عقلك .

هذه هي أعظم علاقة . أنها المصدر من المعنى و الهدف في كل علاقاتك مع الأشخاص ، مع الأماكن و حتى مع الأشياء .

تحتاج إلى هذه السلطة العليا الآن لكي تتكلم إلى الجزء الأعمق منك ، لكي تعرفك على الجانب الأعمق منك و تجهزك للعيش في عالم جديد و للارتباط مع كون من الحياة الذكية التي هي المجتمع الأعظم من الحياة . أنت لا تعرف عن الأشياء هذه ، لكن هم جزء منك .

من الممكن أن تكون حصلت على تجربة طبيعتك العميقة في أوقات الصفاء ، أوقات من البصيرة و أوقات من الإحباط عندما تكون قادر على السماع خلف رغباتك و مخاوفك و رغبات و مخاوف الآخرين .

السلطة العليا تناديك الآن ، تناديك من خلال الممرات العتيقة من عقلك ، تناديك خلف إيمانك و مشاغل حياتك .

لأن الرب تكلم من جديد و الكلمة و الصوت موجودين في العالم . أنه إتصال عميق ، أعمق بكثير و أصدق من ما يستطيع الذكاء فهمة.

أنه يتكلم عن الهدف الأعظم و المسؤولية الأعمق و إرتباط الأعظم ، داخل العالم و خلفه معاً . من خلال هذه الإرتباط أنت تصبح الجسر ، جسر للعالم ، جسر لبيتك العتيق ، الذي أتيت منه و إليه سوف تعود .

الناس يريدون أشياء . يمتلكون خوف عظيم — الخوف من الفقدان ، الخوف من عدم الامتلاك ، الخوف من الحرمان ، الخوف من الظلم ، الخوف من الألم و المعاناة و الخوف من الموت .

لكن السلطة العليا تتكلم خلف كل هذه الأشياء . أنه الخالق يتكلم للمخلوق .
المخلوق في داخلك هو العقل الأعمق الذي نطلق عليه الروح . هو الجزء الدائم منك . هو الجزء الذي يتواجد قبل هذه الحياة و سوف يتواجد بعد هذه الحياة ، رحال من خلال ممالك الانفصال ، يتم إرشاده فقط بواسطة القوة من الصوت .

الناس يريدون أشياء كثيرة . هم يملكون خوف عظيم . الكثير من الناس يمتلكون إيمانيات يابسة . لكن السلطة العليا تتكلم خلف هذه الأشياء لكل من يستطيع أن يرى و يسمع و لكل من يستطيع أن يستجيب علي مستوى أعمق .

لا تستطيع أن تقيم هذا . إنه أعظم من عقلك . لا تستطيع أن تناقش هذا ، لأنه خلف قدراتك .

أنه غامض بسبب أنه مخترق . مصدر نشأته خلف هذا العالم و كل العوالم ، لهذا لا تستطيع تصوره .

لكن التجربة هي عميقة جداً بحيث أنها تستطيع أن تحول المسار من حياتك و تيقظك من حلم الانفصال ، تناديك خارج انشغالاتك و إرتباطاتك و كل شيء لكي يتمكن لك من سماع الصوت العتيق ، عتيق جداً بحيث أنه يتكلم لكل الحياة خلف تقديرك ، لكن الحياة التي هي حياتك .

الرب يعرف ماذا سوف يأتي على الأفق . الرب يعرف لماذا أنت هنا . الرب أرسلك هنا لهدف . خططك و أهدافك بشكل نادر تأخذ هذا في الحسبان .

أنه شئ أعظم أنه شئ أكثر بساطة و أقل مبالغة فيه . أنه شئ ضروري لكيانك و لطبيعتك و إلى تصميمك .

أنه أكثر علاقة أساسية تمتلكها ، الحب الأعمق ، الميول الأعظم . أنه يوحدك مع نفسك و يجلب حياتك للتركيز .

أنه يناديك خارج ظروفك التي هي مضرة أو لا تمتلك أي وعد لك ، يناديك إلى مساهمة أعظم في العالم ، مرشد بواسطة الصوت العتيق الغريب ، صوت لا يشبهه أي صوت سمعته مسبقاً ، أعمق من أي شئ حسيت فيه مسبقاً ، أعظم من أي شيء تستطيع أن تراه أو تلمسه .

الناس يريدون أشياء كثيرة . هم منقادين بواسطة الخوف العظيم . حتى متعهم مليئة بالخوف و القلق ، و عندما تستجيب ، أنت خلف الخوف .

من يستطيع أن يقول ما هذا ؟ من يستطيع تقييم هذا ؟ لا تكن أحمق و تفكر من ناحية الإنتاجية .

لا تكن تحليلي . لأن هذا يحصل في أعمق و أصدق مستوى .

لا تنكمش من هذا ، لأن هذه هي حياتك ، هدفك و ندائك .

الحضور و النعمة معك ، لكن أنت تنظر على أشياء آخرى . عقلك في مكان آخر . الشئ الذي يخلصك و يستعيدك هو معك الآن ، لكن أنت تنظر في الاتجاه الآخر .

الوحي موجود في العالم . الرب جاء من جديد مع رسالة أعظم للبشرية و تجهيز لمستقبل خطر و صعب للعائلة البشرية .

ما هذا ؟ ماذا يعني ؟ لماذا هذا يحصل ؟ كيف يمكن لي أن أتجهز ؟

فقط الوحي يستطيع أن يجاوب على هذه الأسئلة . وضع نفسك في الشتات لن يجعلك تستطيع أن تجاوب على هذه الأسئلة .

الناس يريدون أشياء كثيرة . هم لاهين . هم مشغولين جداً ، لكن لا يعرفون أين هم و ماذا يفعلون. أهدافهم هي أهداف المجتمع في الجزء الغالب. لا يعرفون أين هم متجهين في الحياة أو لماذا هم هنا أو من أرسلهم و ماذا سوف يستعيدهم و يرضيهم و يعطيهم حياة الهدف و الاتجاه .

الصوت العتيق يتكلم لك الآن ، سوف تسمع الصوت العتيق يستجيب من داخل نفسك ، لأن اتصالك عميق جداً . أنه مثل أنهار من أصفى ماء ، لكن الأنهار التي لا تستطيع أن تراها من السطح و حيث لا تستطيع أن تجدها إلا بواسطة وسائل أخرى .
بينما أنت تعيش حياتك في السطح ، في العمق داخلك ، أنت متصل مع الإله . و هذا الاتصال مجرب خلال النداء و الاستجابة ، بواسطة أتباع الصوت العميق و الاتجاه الأعظم .

الناس يسألون ، لماذا ؟ لماذا هذا الشئ يحصل ؟ يجب عليهم أن يتوقفوا و يسمعون و يتعلموا بأن يسمعوا يجلبون انتباههم بشكل كامل في اللحظة لكي يتمكن لهم من السماع و الإحساس و الرؤية بأن الوحي يثور في داخلهم . كما الروحي يثور ، الوحي داخل كل شخص . هذا هو كيف الرب يتكلم للعالم في وقت الوحي .

هذه العلاقة في أعمق و أكثر مستوى ملحوظ . لا تستطيع أن تهرب من الرب ، لأن الرب يذهب كل مكان معك . الرب هو معك في كل لحظة ، في كل نشاط تفعله . فقط في أفكارك تستطيع أن تكون منفصل ، تربط نفسك بأشياء آخرى ، تعرف نفسك بأشياء أخرى ، لكن الصوت العتيق في داخلك ، يناديك لكي تستجيب ، يرشدك ، يحذرك .

لكي تفهم هواجسك العميقة و الرغبة من قلبك ، يجب عليك أن تبدأ في الاستماع . أستمع في داخل نفسك . أستمع للعالم بدون حكم و لوم . أستمع للعلامات لما هو قادم . أستمع لكيف يجب عليك أن تستجيب . أستمع لمن تكون معه و من لا تكون معه .

هنا أنت لا تتبع الخوف . هنا لا يوجد لوم . هنا يوجد تمييز أعظم و تعرف أعظم .

الرب وضع الروح في داخلك لكي ترشدك و تحميك و تهديك لحياتك الأعظم و المساهمة في العالم . أنها تسكن خلف مملكة و وصولية الذكاء . أنها تحدث في مستوى أعمق .

مجرد ما تبدأ في تجربة هذا ، أنت تبدأ في أكتساب تمييز عظيم . أنت تصبح حذر بخصوص ماذا تعمل ومن تربط نفسك معه . أنت تسمع بشكل عميق للآخرين لكي يرون إذا كان مقدر لك بأن تساهم معهم و ماذا يحاولون إيصاله لك .

الناس يؤمنون بأشياء كثيرة لكن يعرفون أشياء قليلة . هم يقطنون في السطح من العقل ،
حيث أنه مضطرب و فوضوي و محكوم بالرياح و الولع من العالم .

إيمانياتهم هي بدائل للعلاقات الأعمق . انشغالاتهم هي تجنب للارتباط الأعظم المقدر لهم الحصول عليه . واقفين بعيداً، لا يستطيعون الرؤية . لا يستطيعون المعرفة . لا يستطيعون الاستجابة .

هم مهيمنين بواسطة أفكارهم ، بواسطة عقلهم ، بواسطة ردود فعلهم . هم عبيد، يعيشيون العبودية .

لكن الغرابة هي معهم . أنها أهم شئ في الحياة . أهم من تحقيق الأهداف ، تحقيق الثروة ، و الرفقة و الاعتراف من المجتمع ، أنها أهم شئ لأنها الملعب لارتباط أعظم .

الغرابة هي المصدر من كل شيء مهم . كل الاختراعات العظيمة و المساهمات ، و العلاقات العظيمة و التجارب العظيمة ، كلها تأتي من الغرابة — من أنت ، لماذا أنت هنا ، من الذي أستدعاك ، جماعتك الأعظم مصيرك مع أشخاص معينين في العالم ، قدرتك على إيجاد طريقك ، بينما الجميع من حولك نائمين ، يحلمون و عديمين الاستجابة .

هذه رحلة يجب عليك أن تأخذها أو حياتك سوف تكون حلم مزعج ولا شئ آخر على الأطلاق .

عندما تعود إلى عائلتك الروحية من بعد مغادرتك لهذا العالم ، سوف ينظرون إليك لكي يروا إذا كنت حققت مهمتك ، إذا حققت الإتصال الأعمق . و سوف تعرف إذا فعلت أو لا .

لا يوجد حساب و لوم ، فقط تعرف هنا . هنا ما كان غريب في السابق يصبح حقيقية بذاتها . و أولوياتك واضحة . لا يوجد تشتيت . لا يوجد مقاومة .

أنت سوف تريد الرجوع ، تقولك لنفسك ” هذا الوقت أنا سوف أتذكر . أنا أعرف الآن . أنا أرى الآن . أنا سوف أتذكر . ” لكن يجب عليك تتذكر بينما أنت هنا .
هذا يصنع كل الفرق . هذا هو بداية كل شئ مهم . هذه هي نقطة التحول في حياتك .

أنها فقط غريبة بسبب أنك في حالة طلاق منها ، محبوس في العالم من الأشكال ، ضائع في العالم ، تنموا كفرد ،

تتكيف مع صعوبات ، عالم متغير . من ثم شئ أتى و ذكرك ، و بدأت بالإحساس بأن الغرابة معك و فيك و تأثر فيك .

مصدرها هو خلف الواقع المادي الفيزيائي ، لأن من أنت خلف العالم المادي الفيزيائي . إلى أين أنت ذاهب في النهاية هو خلف العالم المادي الفيزيائي ، لكن أنت مقدر لك بأن تكون هنا ، لأن تم إرسالك هنا لهدف . هذه هي الغرابة .

نحن نتكلم بهذه الأشياء لكي نربطك بمستوى أعمق ، لندائك للأمام حيث الشئ الأصلي ، لمخاطبة جزء منك بالكاد تعرفه ، حيث يوجد الجزء الأعظم منك . هذا الجزء منك الذي سوف يستجيب بسبب ارتباطنا العتيق مع بعض .

أنت خائف من هذا ، لكن أنت ترغبه في نفس الوقت . أنه الرغبة الطبيعية ، أكثر طبيعة من أكثر شئ آخر تفعله أو حتى يمكن فعله في العالم .

هذا هو الارتباط .

لماذا بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة؟

“ها أنـتم تـتسارعون نحو المستقبل، ذلك المستقبل الذي لن يكون له مثيلٌ من الماضي، وبالرغم من ذلك فإنكم لم تقوموا بالإعداد له. لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.”

إن البشريّـة تقف على شفا تَغْيِـيرٍ عظيم ومستقبلٍ مريب..

مع النمو المستمر لتعداد السكان في عالم محدود الموارد، فإن الخطر في أن تـتسع دائرة الحرمان البشري، وأن تـتصاعد حدة الصراع والحرب أعظم الآن من أيّ وقتٍ مضى. لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

تواجه البشريّـة تأثيراتٍ مُدمِّرة ومتناميّة بسبب الارتفاع العالمي لدرجات الحرارة، وبسبب تَغيُّر المناخ الكارثي، وبسبب التدهور البيئي.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

لقد انقسمت العديد من ديانات العالم إلى أحزاب وفِرق، وانغمست في ماضيها، وانهمكت في تنافسها مع بعضها البعض، ولذلك فإنها لن تتمكن من تنبيه وإعداد العائلة البشريّـة لما هو قادم. لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

لقد أصبح الناس منفكّين وباتوا على غير بـيّنةٍ لحقيقة الروحانـيـّة الواحدة للبشريّـة والمصدر الواحد لجميع سُنَنِـها الدينيّـة.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

يقوم الناس باستخدام اسم الله واسم الدين لتبريرِ تصرفاتٍ وحشيةٍ وانتقاميةٍ فضيعة ضد الآخرين. الأمر الذي يَـزيد من تَفَكُّك العائلة البشرية في وقت تُـعَدُّ فيه وحدة البشريّـة وتعاونها أمراً إلزامياً.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

توشك البشريّـة على اقتحام عتبة الفضاء والاتصال مع أجناس ذكيـــّـة من وراء نطاق العالم. هذا هو قدرنا. هذا هو الحدث الأعظم في تاريخ البشريّـة. بالرغم من ذلك فإن البشريّـة لم تـقم بالإعداد لهذا الأمر.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

حتى في هذه الأثناء، فإن تدخُّلاً أجنبياً يقع في العالم من قِبَل تلك القُـوَّات القادمة من وراء نطاق العالم والتي تسعى إلى استغلال ضعف العائلة البشريّـة وتَفَكُّكِها. ومع ذلك فإن البشريّـة ليست واعيّة وليست مستعدة.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

إن هذه الأمواج العظيمة من التَغْيِـير القادم إلى العالم تهدّد بقدرة البشريّـة على النجاة والبقاء وبقدرتها على العيش كجنسٍ حُرٍّ في المستقبل.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

إن الناس غير واعيّةٍ لحقيقة وقوة المعرفة التي تعيش في داخلهم، هذه الهِبة العظيمة التي قد مَنَّ بها الخالق على كل شخص من أجل هدايته وحمايته.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

إن هنالك تشوُّقٌ عميق في أفئدة الناس من كل مكان لإقامةِ علاقةٍ جديدةٍ مع القدسيـّة الإلهـيـّة.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

لقد ابتدأ العديد من الناس بالاستيقاظ لحاجة أرواحهم العظيمة: الحاجة إلى الغاية والمعنى والوِجهة في حياتهم، والحاجة لتقديم مساهمة إلى العالم.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.

لقد أُرسِلت الرسالة الجديدة من الله من أجل إنذار ومباركة وإعداد العائلة البشريّـة بأكملها. إنها رسالة ذو سعة هائلة ومدىً بعيد. تـكاد الرسالة أن تخاطب كلّ جوانب حياتـنا. فعلى مدار 25 عاماً من الزمان، قد كان رسولها يتلقّى هذه الهبة من أجل إيصالها إلى البشريّـة. ومازال الـوَحْي مستمراً حتى هذا اليوم.

ماهي الكيفية التي استُقبِلَت بها الرسالة الجديدة؟

“إن محبّةً عظيمةً قد جاءت بهذه الرسالة الجديدة إلى العالم– إنها محبّة الخالق للخليقة،
إنها محبّة الخالق لبني البشر– ليُـبَـيّن للبشريّـة فرصتها العظيمة لتصبح جنساً مُتَّحِداً وحُرّاً في هذا العالم.”

تمثّل الرسالة الجديدة المشيئة الإلهـيـّة للبشريّـة الآن وفي الأزمنة القادمة أيضاً. قد تُرجِـمت مشيئة الله ضمن مفهوم لغوي وضمن إعداد عملي وضمن تعاليم شاملة نَزَلَت من خلال الحضرة الملائـكـيـّة التي تمثل الإرادة والغاية القدسيـّة للبشريّـة في هذا العالم.

لقد تم استقبال الرسالة الجديدة من الله على مدار أكثر من 25 عاماً من الزمان. لقد كان استقبالها في حالة من الوَحْي عن طريق مارشَل ڤيان سومرز. كل كلمة من كلمات الرسالة كانت أولاً ملفوظةً ومسجّلة، ومن ثم دُوِّنَت بعد ذلك. لقد ضمن هذا الشيء عِصمَة ونزاهة الرسالة الجديدة بصيغتها الأصلـيّة. وما قد شَكَّلَ في نهاية المطاف كُتُباً متكاملة كان قد استقبل في غضون أيام أو حتى ساعات. فعلى سبيل المثال، الأجزاء السبعة والعشرون من كتاب “روحانيـّة المـجـتـمع الأعظم: وَحْيٌ جديد”، كان قد استقبل في غضون إحدى عشرةَ يوماً فقط. إن عملية الوَحْي هذه ثابتة ومستمـرّة.

هذه هي الكيفيّة التي جاءت بها الرسالة الجديدة من الله إلى العالم، وإن كيفيّة انتقالها لتتوافق مع الكيفيّة التي انتقلت بها جميع الرسالات العظيمة التي قد أرسلت إلى العالم لغرض ارتقاء البشريّـة. إذ أن الله يُوُصِلُ هذه الرسالات العظيمة والموقوتة دائماً من خلال الحضرة الملائـكـيـّة، سواءً كان هذا في عالمكم أو في أي عالم آخر من الكون. هذه هي طبيعة النقل القدسي. هذه هي الكيفيّة التي يتواصل بها الله إلى الأفراد وإلى عوالم متكاملة وأجناس متكاملة.

إن مُراد الرسالة الجديدة من الله هو خدمة البشريّـة في هذا الزمن وفي الأزمنة القادمة. إنها رسالة في غاية العَظَمَة. ولا ينبغي أبداً الاستهانة بعطاء الرسالة الجديدة وبفعاليتها وبتوقيتها لعائلة بني الإنسان.

كيف يتواصل الله معك؟

 “باستطاعتك الشعور بحضرة جميع العلاقات من خلال المعرفة. هذه هي التجربة الإلهـيـّة“.

إن الله هو مصدر المعرفة التي في داخلك، كونها – أي المعرفة– هي عقلك الروحي الأعمق الذي قد مَنَّ به الخالق عليك وعلى سائر الكائنات ذات الاستشعار في الكون.

لقد خلق الله الكون المادي، ولكن ليس بالطريقة التي قد تفكر بها. إذ قد هيئ الله أسباب العمليّة التطوريّـة في الكون المادي لكي يشغل كل ما هنالك من فضاء وزمن لأولئك الذين يعيشون في الفضاء والزمن، لأولئك الذين هم منفصلون عن الخالق بمحض إرادتهم ونياتهم.

إنه من أجل فهم هذه العبارة، ألا وهي أن الله هو الخالق للمعرفة التي في داخلك، وجب عليك فهم الفرق بين عقلك الروحي وعقلك الدنيوي. وجب عليك فهم الفرق بين كل من روحك وعقلك وجسدك.

تـمثّل المعرفة التي في داخلك الرابطة التي تربطك مع الله ومع حياتك خارج نطاق هذا العالم. هذه الرابطة موجودة في داخل جميع الديانات الصحيحة وفي خارج نطاقها أيضاً. خالصة هي هذه المعرفة وباقية وهي خارج نطاق أي سُلطةٍ أو وقوةٍ دنيويّـة.

سوف تُعَلِّمُكُم الرسالة الجديدة كيف تفهمون هذه الأمور بأوضح طريقة ممكنة. وبما أن هذا الأمر يمثل عتبةً جديدةً وفهماً جديداً للبشريّـة، فإنه سيتطلب الوقت والتشجيع من الآخرين الذين يتعلّمون معك. إنه أمر صعب وتحدٍّ حقيقي أن تتعلّم شيء من المـحاولة الأولى عندما يكون جميع من حولك مُتَمَسِّكاً بمعايير مختلفة من القيم والافتراضات. إذا كنت تستطيع أن ترى أن المعرفة التي في داخلك هي الجزء الباقي منك، هي الجزء الذي قد خلقه الله وما زال مرتبطاً بالله، هي الجزء الذي قد شُبِّعَ بالحكمة الإلهـيـّة لأجل هدايتك وحماية حياتك في هذا العالم في هذا الوقت، عندها سوف تبدأ برؤية طبيعة هذا التأليف القدسي ولماذا هو في غاية الأهمية بالنسبة لك، أنت يا من تسعى لإيجاد غايةٍ صحيحة ومعنىً صحيح ووجهةٍ صحيحة في حياتك.

إلى ماذا تدعوا الرسالة الجديدة؟

1- الحرية – أن تتعلم كيف تبني وتصون وتحمي حرية الفرد الخاصة وحرية البشريّـة المشتركة في وجه تحديات مهلكة ولم يسبق لها مثيل.

2- وحدة وتعاون البشر، والتوقف المطلق عن الحرب والصراع – ليس بدافع الأخلاق العالية والايدولوجيات وإنما لأجل بقاء البشريّـة جمعاء على قيد الحياة.

3- بناء قدرة- الاستمرار، واستعادة البيئة – عن طريق الحفاظ على موارد العالم المتناقصة ومشاركـتها، بدلاً من التنافس عليها، لتجنب الحرب وذلك حتى تتمكن البشريّـة من تأمين مستقبلٍ لها.

4- أولويَّة المعرفة التي في داخل الفرد – المعرفة هي هِبة الخالق العظيمة التي تعيش في داخلك والتي تمكنك من شهادة وتجربة الروحانـيـّة الواحدة للبشريّـة والتعبير عنها، بعيداً عن جميع التقسيمات العرقـيّة والحضاريّـة والوطنـيّة والدينـيّة. هي المعرفة وحدها التي تمتلك المقدرة لهداية وحماية الفرد ولتوحيد البشريّـة وتمكينها من رسم خطـة لمنهجـيّة جديدة للمضي قدماً.

5- التعايش والتعاون السلمي بين ديانات العالم – إن جميع ديانات العالم كان قد تم إيجاد وتأسيس رُشْدها بواسطة الله، ولم يكن مرادها أبداً أن تكون في تنافس وتـصارع مع بعضها البعض.

6- أن تصبح قوياً في البـيئة العقليّة – إنكم تعيشون في بـيئة عقليّة مثلما أنكم تعيشون في بـيئة ماديّـة. إن البـيئة العقليّة هي البـيئة النافذة من الفكر وسلطان الفكر والتي نـعيش فيها جميعاً. حتى تـتمكن من أن تـفكر بحرّية، وأن تكون مستبصراً وأن تقاوم التلاعب العقلي، وجب عليك أن تتعلم عن البـيئة العقليّة وأن تصبح قوةً مستقلةً في محيطها. خطوات إلى المعرفة، كتـاب التـطبـيـق العملي للرسالة الجديدة، سيعلمك كيفـيّة فعل هذا الأمر.

7- الإعداد للمجـتـمع الأعظم – لقد انـتهت عزلتـنا. إن نبـوّة الرسالة الجديدة تكشف عن أن البشريّـة ليست وحيدة في الكون أو حتى في داخل عالمهم الخاص. لقد جاءت الرسالة الجديدة من أجل إعداد الأفراد والأمم للحقيقة والخطر والفرصة التي يحملها التلاقي مع مجـتـمع أعظم من الحياة الذكـيّة في الكون. ولأنـنا السكان الأصليين لهذا العالم الواحد، وجب علينا مواجهة صدماتـنـا الأولى مع قُـوَّات تدخّل أجنبـيّة عن طريق الحكمة والاستبصار وتأسيس قواعد الارتباط الخاصة بنا.

8- الإعداد لأمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة – إن نـبوّة الرسالة الجديدة تكشف عن أن أمواجاً عظيمة من التَغْيِير تـتلاقى الآن من فوق العائلة البشريّـة جمعاء، لتخلق حالةً غير مسبوقةٍ في تاريخ البشريّـة. إن من بين الأمواج العظيمة تَـغْيِيراً مناخـيّاً وأجواءً كارثـيّة، ونضوب موارد الطاقة، وتدهور بـيئي شديد، وهبوط الإنتاج الغذائي، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والتهديد المتنامي بالتـنافس والصراع والحرب على موارد العالم المتبقـيّة. سوف تخلق أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة حالة من عدم الاستقرار والتقلبات الهائلة حول العالم، حتى في الأمم الثريـّـة. إن الإدراك والإعداد لحقيقة المجـتـمع الأعظم وأمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة القادمة يمثلان متطلبات زماننا العظيمة. لقد جاءت الرسالة الجديدة من أجل إعدادنا لاجتياز الأوقات الصعبة القادمة.

9- المساهمة إلى عالم ذو حاجة – إن السعادة الحق هي نتاج قيامك بعملك الذي كنت قد أتيت هنا للقيام به. لإنجاز ذلك، يجب أن تــقوم بتوحيد عقلك المفكر مع عقل المعرفة الأعمق الذي في داخلك وأن تطور الحكمة والقوة كي تـفي بتحقيق مهمّتك في هذا العالم.

10- بناء أركان الحياة الأربع – إن حياتك قائمة على أربعة أركان، مثل أرجل الطاولة الأربع، هذه الأركان تدعم حياتك وتعطيها القوة والاستقرار والاتـزان:

– ركن العلاقات
– ركن الصحة
– ركن العمل والإعالة
– ركن التطوير الروحي

11- العلاقات ذات الغاية السامية – إنك قد ولدت بمهمّة لأدائها وبالمعرفة لتساعدك في إيجاد هذه المهمّة والوفاء بتحقيقها. وكنتيجة لهذا، فإن هنالك أفراداً محدَّدين في الحياة يجب عليك مقابلتهم والارتباط معهم. من مستوى أعمق، فإن هذا الأمر يمثل بحثك عن العلاقة. في الرسالة الجديدة، هذا النوع من العلاقات يسمى العلاقات ذات الغاية السامية. تُعَلِّمُكُم الرسالة الجديدة كيفية إيحاد هؤلاء الأفراد واستبصارهم بعيداً عن جميع أشكال الانجذاب والطاعة. إنك لست بقادرٍ على أن تجد مهمّتك وتـفي بتحقيقها بمفردك. فسوف تحتاج إلى علاقات استثنائـيّة من الصدق والاستقامة ممن تكون مهمّتهم وقدرهم على محاذاة مع مهمّتك وقدرك.

لا بُدّ من أن يكون هنالك عهدٌ جديد ليدعوا إلى هذه الأمور. إن الرسالة الجديدة من الله هي عهدٌ جديد، فهمٌ جديد، طريقٌ جديد، تتخطى جميع المعتقدات والافتراضات المبنـيّة على الماضي، تتخطى جميع الصراعات والخلافات الناشئة من الماضي.

تدعوا الرسالة الجديدة إلى الحكمة والحريّـة والغاية والوحدة والتعاون ارتكازاً على “الروحانـيـّة الواحدة” للبشريّـة والحاجات العظيمة لزماننا.

هل هذا دين جديد؟ لماذا يحتاج العالم ديناً جديداً؟

إن العالم اليوم لفي حاجة لفهمٍ جديد ولوعيٍ جديد. ومن خلال هذا، فإن أشكالاً جديدةً من التطبيقات الروحيّة ومن المـجتمعات سوف تظهر، ومن هذا المنطلق، نعم، إنها بمثابةِ دينٍ جديد. إلا أن غاية الرسالة الجديدة هو ليس ببساطة خلق دين آخر ليتنافس مع سائر الديانات الأخرى أو ليختلف معها، بل على خلاف ذلك، فإن غايتها هو الارتقاء بفهم البشريّـة لحقيقتها الروحيّة ولتحدياتها الأعظم في هذا العالم ولقدرها ضمن كونٍ يطفح بالحياة الذكـيّة.

إن حاجة البشريّـة الآن تقتضي أن تشهد البشريّـة تجربةً جديدة وأن تكـتسب فهماً جديداً بشأن مشيئة ونـيّة وحضرة الله في العالم، وبشأن ما هو قادم من تَغْيِيرٍ عظيم، وبشأن القُـوَّات التي تهدّد بِشقّ وحدة البشريّـة وحريّـتها وسيادتها في العالم.

وبناءً على ذلك، فإن العالم ليس بحاجةٍ إلى دينٍ جديد بقدر حاجته إلى فهمٍ جديد ووعيٍ جديد وإلى تعهُّدٍ جديد بشأن وحدة البشريّـة إزاء مواجهتها لتَغْيِيرٍ عظيمٍ ومزلزل. إن هذه ليست مجرد فكرة ايجابـيّة فحسب. إنها ليست مجرد مبدأ أخلاقي رفيع. إنما هي ضرورة مُلِحّة إن أُريد للبشريّـة البقاء واستمرار حريّـتها.

إن الضرورة العظمى وحدها هي التي ستستدعي رسالة جديدة من الله إلى العالم. إنها الحاجة الـمُلِحّة وحدها التي ستستدعي عهداً جديداً إلى العالم. إنه ذلك الوضع البشري الذي لن تستطيع البشريّـة من إعداد نفسها له، هو وحده ما سيستدعي رسالة جديدة من الله حاملةً معها، الإعداد لتمكين الناس من اكـتساب هذه التجربة الجديدة وهذا الفهم الجديد، والتي يحتاجها العالم اليوم أيما حاجة.

هل يجب علي أن أصبح معتنقاً أو تابعاً للرسالة الجديدة من أجل استقبال الرسالة الجديدة؟

كلا. إن استقبال الرسالة الجديدة هو استقبال حكمتها وتعليمها بشأن المعرفة-الذاتيـّة، والغاية، والعلاقة، والوحدة، والتعاون، وبشأن انبثـاق البشريّـة في مجـتـمع أعظم من الحياة الذكـيّة في الكون.

خذ بهذه الرسالة الجديدة إذن وقدمّها إلى قومك، إلى أمتك، إلى قبيلتك، إلى دينك، وأدرك القوى العظيمة التي تهدّد بزعزعة القدرة البشريّـة على البقاء، وبنزع حريتها وسيادتها في داخل هذا العالم. لا بُد من أن يكون هنالك تَـعَهُّدٌ جديد بالحفاظ على حرية الإنسان ووحدته وبالوقاية لهذا العالم. ولا يمكن لهذا التَـعَهُّد أن ينهض إلا من خلال المعرفة الأعمق، التي قد غرسها الله في داخل كل شخص.

إذن، بمقدورك أن تكون بوذيـّاً ويكون لديك الوَعْي بالمجـتـمع الأعظم والتعهُّد بالتزاماته. بمقدورك أن تكون مسلماً ويكون لديك الوَعْي بالمجـتـمع الأعظم والتعهُّد بالتزاماته. بمقدورك أن تكون كاثوليـكياً أو بروتستـانتياً أو أن تمارس أيّ دينٍ أو مسارٍ روحيٍ آخر كنت قد أخترته، ولكن من خلال منظور أعظم. فمن المهم هنا أن تدرك أن الله لا يسعى لخلق دينٍ جديد، إنما يـريد الله خلق فهمٍ جديد، ووَعْيٍ جديد، وتعهُّد جديد. هذه هي المتطلبات التي يجب أن تبقى مستقرةً في داخل جميع أمم البشريّـة ودياناتها.

ومع ذلك، فإن هناك البعض مِـمّن ستكون الرسالة الجديدة هي مسارهم وهي طريقهم، وسيصبحون هم المستقبلين الأوائل، فهم الأوائل الذي سيعملون على تطبيق الرسالة الجديدة. سيشعرون بأنهم قد أُعطوا ما قد كانوا يبحثون عنه، وهو طريق جديد. أما بالنسبة لأي شخص آخر، فإن الرسالة الجديدة تعطي البشريّـة الوَعْي الأعظم، والفهم الأعظم، والمقدرة الأعظم، والتعهُّد الأعظم، هذه هي المتطلبات التي يجب أن تتجلى من خلال العائلة البشريّـة بأسرها.

استقبل إذن الرسالة الجديدة. اجعلها حاضرةً في قلبك وفي عقلك، في عائلتك وفي مجتمعك، في سننك الدينـيّة وفي أُمّتك، وفي وَعْيك عن العالم، وعندها فإنك قد استقبلت الرسالة الجديدة من الله.

ماذا تسأل منكم هذه الرسالة الجديدة؟

تسأل منكم الرسالة الجديدة الصدق، والإخلاص، والاستقامة، والتعهُّد – كل ما يحتاجه أيّ فرد كي يأسّسه في حياته (أو حياتها) الخاصة وكل ما تقتضي الحاجة تأسيسه ضمن المجتمعات والقرى، ضمن المدن والأمم في العالم.

تسأل منكم الرسالة الجديدة أن تحترموا وتجلّوا احتياجاتكم واحتياجات العالم. إنها تسأل منكم أن تدركوا وتستقبلوا مباركة الخالق، والإعداد الذي قد أرسله الخالق إلى العالم لمنفعة البشريّـة جمعاء.

إن بدا هذا الأمر فوق طاقة أيّ أحدٍ من الناس، فذلك لأنهم لم يدركوا احتياجاتهم الخاصة بهم. إنهم لم يستفيقوا ليفهموا احتياجات أرواحهم، احتياجات قلوبهم. إنهم مستغرقون فيما يريدونه وفيما يخافونه. إنهم لم يصلوا بعد إلى النقطة التي يدركون فيها أنهم بحاجةٍ إلى إيجاد غايتهم الأعظم في الحياة. إنهم بحاجةٍ إلى تقديم “مساهمة” من أجل الشعور بالرضا والسعادة. إنهم بحاجةٍ إلى المساهمة في وقاية العالم لعلّ حياتهم تكون مفعمةً بالحيويّـة والمعنى والغاية.

تسأل منكم الرسالة الجديدة من الله أن تدركوا تلك الحاجة لوجود رسالة جديدة، وأن تـقرؤوا الرسالة الجديدة، وأن تـتأمّلوها، وأن تشرعوا في تطبيقها وسلوك سبـيلها.

إنها تسأل منكم استقبال بركاتها ومنافعها، استقبال قوتها وسلطانها في حياتكم الخاصة.

إنها تسأل منكم مشاركة هذه الرسالة الجديدة مع الآخرين والإبـقـاء عليـها في هيئةٍ خالصة، من غير تبديلٍ أو تَغْيِـير، من غير محاولـةٍ لجعلها تتوافق مع أيّ شيءٍ آخر.

في الأساس، إنكم مطالبون باستقبال الرسالة الجديدة من الله وبأداء الشهادة لها. وإن تمكنتم من استقبال بركاتها، فإنكم مطالبون بالدعوة إليها وبالدعوة إلى حمايـتـهـا في العالم.

إذن، تسألكم الرسالة الجديدة أن تستقبلوا ما تحتاجون إليه وما يحتاج العالم إليه. ليكن هذا هو فَهمُكُم. 

من هو مارشَل ڤيان سومرز؟

لقد أعطى مارشَل فيان سومرز التسعة والعشرون عاماً السابقة من حياته لاستقبال الرسالة الجديدة من الله ولتعليمها بهدوء.

 في كثير من أوقات السنة، يعمل مارشَل في معزلٍ في جبال الروكي في الولايات المتحدة ومِن حوله عائلته وصحابته المقربون.

وفي بعض المناسبات الاستثنائية، يسافر مارشَل لأماكن أخرى في الولايات المتحدة وخارجها ليـمُدَّ إلى العالم مما تحتويه الرسالة الجديدة من إنذار، ومباركة، وإعداد.

لقد أُستُحِثَ مارشَل روحيّـاً منذ مرحلةٍ باكرةٍ من عمره، خصوصاً من خلال تجاربه في الطبيعة. كرجل يافع، ساهمت رحلاته في البريّـة في أمريكا الشمالـيّـة في تعليمه الغيـبــيّ.

وبعد تخرجه من الجامعة، أصبح مُعلِّـمـاً للأطفال المكفوفين. أثناء هذا الوقت، بدأ بتتبع صوت داخلي والاتكال عليه لتوجيهه في عمله.

ولأنه كان معروفاً بمواهبه في هذا المـجال، فقد عُرضَت عليه الفرصة ليجعل من هذا العمل هو عمل حياته. إلا أن الصوت الداخلي كان قد دَفَعَهُ إلى تجنب ذلك والدخول مرة أخرى في البريّـة لشهورٍ عدة. وبعد هذا الوقت من الـمحاسبة والتقشُّف، عَادَ مارشَل إلى عالم الناس والثقافة وبدأ بتعليم مبادئ “المعرفة الذاتـيّـة”، واستمر على هذا المنوال لسنين سبعة.

في عام 1982، في الثالثة والثلاثين من عُمره، كان قد حدث لمارشَل مواجهة مباشرة مع الأخفياء، الحضرة الملائـكـيـّة التي قد كانت تُـوّجِهُهُ وَتُعِدُهُ طوال الوقت. قد بَدَّلَت هذه المواجهة مسيرة حياته إلى الأبد وآتـته رُشْده في علاقة معهم أعمق، طالبةً منه أن يُسَلِّـمَ حياته لله.

وبعد فترة قصيرة من هذه المواجهة، كان قد عَلِـمَ مارشَل أنه يتوجب عليه مغادرة تلامذته وتعليمه، وأن يغادر علاقاته ومنزله في المدينة ليجول في الأرض مرة أخرى. كانت هذه فترةً صعبةً بالنسبة له، لقد كانت فترةً لا يمكن تفسيرها أو تعليلها، لقد كانت فترة انفراد. قادته جولته هذه إلى اللجوء في صحراء الجنوب الغربي من أمريكـا، هنالك حيث جاءته الحضرة الملائـكـيـّة مرة أخرى. وبذلك ابتدأ سير عمليّة الغيب الطويلة في استقبال رسالة الله الجديدة إلى البشريّـة.

في أثناء السنوات التي لحقت هذه الفترة، كان لا بُدّ من أن يتطور دور مارشَل كَمُعَلِّم – وكونه هو الوحيد المُقَدَّر له أن يكون المستقبل والرسول للرسالة الجديدة- حتى يكون جاهزاً لهذا الدور. كان لا بُدّ له من أن يمتلك الحكمة الكافية بأمور الدنيا، وأن يمتلك الاستقامة والمهارة الكافية في دوره كـمبلِّغ وكـمعلِّم وكـشخص عظيم الرؤية ونافذ البصيرة، حتى يكون قادراً على استقبال رسالة بهذا الحجم تـنزّلت على مدار فترةٍ من الزمن طويلة جداً. كان قد توجب عليه أن يتعلَّم عن حقيقة وروحانـيّة الحياة الذكـيّة في الكون، والتي تسمى بــ “المـجـتـمع الأعظم” في الرسالة الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، فقد اضطر على تحمّل آلاف الساعات من الاتصال المباشر مع الحضرة الملائـكـيـّة، من أجل استقبال وتسجيل الرسالة الجديدة من الله. لقد وضعه هذا الأمر في حالة عظيمة من الإجهاد من الناحية العقليّة وكذلك الجسديّة. إن قلّة من الناس في العالم اليوم قادرة على تفهُّم هذه العمليّة.

وبالرغم من أن مارشَل ڤيان سومرز قد كان أُرسل إلى العالم، مقدراً له أن يكون الرسول، إلا أن مارشَل ما كان ليعلم بهذا الأمر لسنوات عديدة. لم يكن ليكشف له عن هذا الأمر إلا في فترة لاحقة، في أواخر مراحل استقبال الرسالة الجديدة. حيث إن الخطورة في إخفاق الرسول هي احتماليّة قائمة دائماً– وذلك عن طريق التلاعب بالرسالة أو الإعراض عن الرسالة أو أن يكون الرسول غير قادرٍ على القيام بالتضحيات المستمرّة والمطلوبة لِتَلَـقّي الرسالة وتقديمها. لذلك، قد كان من الضروري أن يبلغ مارشَل منزلةً خاصة من النضج والحكمة من أجل تَلقّي المهمّة الأعظم والنداء الأعظم، الأمر الذي كان قد خُص به منذ البداية ليناله.

وبالرغم من أنه قد حَمَلَ ثُـقل ومسئوليّة هذا الـوَحْي الجديد لسنوات عديدة، إلا أن مارشَل ڤيان سومرز قد حافظ على تواضُعِه وطبيعته الإنسانـيّة من خلال رحلته الطويلة والغامضة في احضار رسالة جديدة من الله إلى العالم. لا يمكن لأيّ رسول، في أيّ زمن كان، أن يقوم بهذا الأمر بمفرده. ولذلك، فإن سلسة من الأحداث الغيـبـيّـة كانت قد هيئت له بعض الناس وأرشدتهم إليه. أول من وَجَدَه وانضمّ إليه كانت زوجته، التي قد آزرته وناصرته منذ عام 1983 والتي قد قدمت تضحياتها لتضمن وصول الرسالة الجديدة وإتمامها. وبمرور السنوات، فإن مجموعةً صغيرة من الأفراد، واحداً تلوا الآخر، قاموا باتباع ذلك النداء الذي أرشدهم في نهاية المطاف إلى تولي مناصبهم لدعم هذا العمل العظيم. وكذلك فلقد أُنعِمَ عليه بولده، والذي قد اختار الآن أن ينضم إليه في مهمّته.

الآن، بعد سنوات من العمل المتأني بلا إقرارٍ عالمي، قد حان الوقت لمارشَل ولأولئك الذين دُعُوا لمساعدته أن يجلبوا هِبة الرسالة الجديدة إلى البشرية في هذا الوقت، وقت التَغْيِير العظيم وانعدام اليقين.

تحدث مع الرسول

من أين قد جاءت الرسالة الجديدة؟
“لقد أوحيت إلي من قبل ملائكة الله، تلك الحظرة الجبارة والغيبية والتي ملئت عقلي والبيئة المحيطة بي بالنعيم.”

إنك لتدعي أنك تقدم رسالة جديدة من الله. كيف بإمكانك أن تدعي إدعاء كهذا؟
“لقد أنزلت علي الرسالة الجديدة عن طريق ملائكة الخالق. إنه وحي جديد للبشرية. إنما أمرت لأقوم بهذ الدعوة.”

 بأي حق وسلطان تدعي فيهما أنك تقدم ميثاقاً جديداً وعهداً جديداً؟
“لقد تم إعطائي هذه المهمة وإنني، من خلال المعرفة التي هي بداخلي، قد أدركت هذه المهمة ورضيت بها. إلا أن المسئولية في إحظار الرسالة الجديدة في العالم قد كانت ومازالت هائلة. لقد كانت ومازالت عبئاً عظيماً بالنسبة لي.”

 

 

ما الذي يميز تعاليم هذه الرسالة الجديدة عن تعاليم أخرى؟

“إنها مختلفة، لأنها تخاطب حقيقة الحياة والروحانية لدى المجتمع الأعظم (الكون) ولأنها تمثل معرفة وحكمة من خارج نطاق ما أسسته البشرية حتى الآن”

 

 

 

هل مرادها هو استبدال أديان العالم؟

“كلا، إن مراد الرسالة الجديدة هو أن تعطي لسنن العالم الروحية رؤية أعظم ومنظوراً أعظم وسياقاً أعظم كي تتمكن، من خلاله، من الاستمرار والنمو والتطور.”

 

ماذا تعني بالمجتمع الأعظم؟

“إنه الميدان الأكبر من الحياة الذكـيّة في الكون الذي تنبثق البشريّة الآن في داخله.”

 

 

 

كيف أصبحت مؤهلاً لتكون الشخص المصطفى لتقديم هذا الأمر؟
“كنت قد اصطفيت ومن ثم تهيئت للإعداد لهذا الأمر.”

 

هل أنت الشخص الوحيد الذي قد تلقّى هذه الرسالة الجديدة؟

“بالرغم من أن العديد من الناس مدعوون لمساعدتي، إلا أنني الوحيد.”

 

 

 

 

كيف هو الأمر أن تكون في اتصال مع ملائكة الخالق؟

إنه أمر ليس كمثله أي شيء في هذا العالم. لا يمكن للكلمات أن تصفه.”

 

هل أنت شخص تام الكمال؟

“إنني لست تام الكمال، وفي نفس الوقت فإن ذلك الذي أمثله هو تام في كماله. إنه منزه عن اختراع وتلاعب الإنسان. إنها هبة من الخالق إلى بشريّة في صراع.”

 

 

من أنت لتقول هذا؟ إنك مجرد رجل؟ هل تظن بأنك إله؟

“كلا، إنني لست إله. إنما أنا رجل تم اصطفاءه لينجز هذا الأمر، ولقد كان أمراً صعباً جداً بالنسبة لي. ولأنني مضطر للتعامل مع كثير من الشكوك والتهم والتجنب والإنكار من الآخرين، فلا يزال هذا الأمر صعباً بالنسبة لي. ولكن يجب علي أن أقدم الرسالة الجديدة من الله لأنني أعرف أنها الأمر الحق. لقد رأيتها. لقد تم إظهارها لي.”

 

من الذي يظهرها لك؟ أمن الممكن أن تكون مخدوعاً؟

“كلا، حالما تشهد حضرة الله وملائكة الله، حسناً، ليس هنالك شك.”

 

حسناً، هل تؤمن بالمسيح عيسى ابن مريم؟

“حسناً، إنني أمثل إرادته في هذا الشأن، حيث إنه يراقب إعداد البشريّة للمجتمع الأعظم جنباً إلى جنب مع غيره من مبعوثي الروحانـيّة العظماء إلى البشريّة.”

 

ماذا تقول لمن لا يؤمن بك؟

“حسناً، تستطيع أن تشك بي أو أن تخالفني في الرأي، إلا أن هذه ليست هي نقطة الخلاف الحقيقية لأن مهمّـتي هي أن أقوم بتوصيل الرسالة الجديدة. يتوجب عليك التعامل مع الرسالة الجديدة. إن كنت لا تريد التعامل مع الرسالة الجديدة، أو إن كنت خائفاً من الرسالة الجديدة، أو إن كنت غير قادر على تحملها، حسناً، فإنك ستضع كل تركيزك على الرسول. ولكن هذا ليس نهاية الأمر. إنني بشر مثلكم. إنني معرض للخطأ. بإمكانك أن تبحث عن عيوب بي إن كنت راغباً بذلك. لكن ذلك لا يزال يعني أنك غير قادر على التعامل مع الرسالة الجديدة.”

 

ماذا ستخبرنا الرسالة الجديدة من أمور لم نسمعها من قبل من معلمينا العظماء في الماضي؟

” تخبرنا الرسالة الجديدة من الله بأننا في حالة انبثاق ضمن مجتمع أعظم من الحياة الذكـيّة في الكون، وأن العالم يتم التغلغل إليه من قبل قـوّات قادمة من خارج نطاقكم والتي تقف في وجه الحريّة البشريّة، وأننا في مواجهة أمواج عظيمة من تغييرات بيئية واقتصادية في هذا العالم والتي ستخلق مستقبلاً سوف لن يكون له مثيلٌ من الماضي. هذه هي الأحداث الثلاثة العظيمة التي لم يقوم الناس ولا الأمم بالإعداد لها وإنه لهذا السبب قد جاءت رسالة جديدة من الله إلى هذا العالم.”

 

أنك تتحدّث عن  كائنات غير- أرضية تقوم حالياً بزيارة عالمنا. هل هم هنا من أجل مساعدتنا في مشاكلنا؟

“قد يبدون أنهم قد جاءوا من أجل مساعدتنا، ولكن فقط من أجل أن يحصلوا على ولائنا.”

 

حسناً، هل هنالك أحد من أولئك الغير- أرضيين سيكون ذا منفعة بالنسبة لنا؟
“نعم، ولكن ليسوا أولئك الذين يتدخّلون في شؤون البشر.”

لماذا يتم تقديم رسالتك الآن؟

“إن هنالك ظلاماً أعظم في العالم. إنه ليس كمثل أي شيء تعرضت له البشريّة من قبل على الإطلاق. لقد ابتدأ الاتصال، ولكنه اتصال يحمل معه غاية مظلمة. أضف إلى هذا، إننا نواجه أمواجاً مجتمعة من تَغْيِـير عظيم – تَغْيِـير مناخي، وتدهور بيئي، وتناقص في الغذاء وموارد الطاقة، والتهديد المتنامي بالصراع والحرب.

لقد جاءت رسالتي من ملائكة الخالق الذين يحاولون بإلحاح لتمكين البشريّة من إدراك هذا والاعداد لمواجهة هذه الحقائق بالحكمة والرزانة. هذه هي الأحداث الأشد عظمة في تاريخ البشريّة، ولكن البشريّة غير مستعدة.”

 

 

عن ماذا تتحدث الرسالة الجديدة؟

“إنها تتحدّث عن الطبيعة الأعمق لروحانيّة الإنسان وروحانيّة الحياة في الكون. إنها تتحدّث عن حرية الفرد ووقاية حرية البشريّة. إنها تتحدّث عن توحد البشريّة في الدفاع عن نفسها لأجل وقاية العالم. إنها تتحدّث عن مواجهة الظلام الأعظم الذي هو في العالم والتعويض عنه.”

 

 

لماذا تطلق على هذا الظلام الأعظم؟
“لأنه يختلف عن أي شيء قد تعرضت له البشريّة من قبل على الإطلاق وأشد خطورة. نحن لسنا بمفردنا بعد الآن في هذا الكون أو حتى في داخل عالمنا الخاص. عزلتنا الآن قد انتهت.”

 

ماهي إرادة الله للبشرية؟

“إنما يبتغي الخالق أن تُعِدّ البشريّة نفسها لأمواج التغيير العظيمة ولصدامها مع حقائق الحياة في الكون. قد أرسل الخالق لكم إنذاراً وبركةً وإعداد. تمثل هذه الأمور مجتمعة وحياً جديداً للبشريّة.”

ما الذي يجعل من هذا التعليم مختلفاً عن تعاليم أخرى؟

“هنالك فرق، إذ أن هذا هو تعليم الروحانيّة لدى المجتمع الأعظم والتي تمثل المشيئة الإلهية في إطار عملي ضمن الكون الأكبر الذي نعيش فيه. إن هذا التعليم هو هبة نادرة والذي قد جاء تماماً في الميعاد الصحيح.”

كم هو الوقت المطلوب لتعلم هذا التعليم؟

“حسناً، إن هذا يعتمد على ما قد تعلمه الفرد في حياته إلى حد الآن وكم من الأمور يجب عليه محوها من تعليمه.”

هل تعتبر نفسك افاتاراً أو قديساً أو مخلّصاً؟

“كلا. إنني هنا لكي أحظر الرسالة الجديدة إلى العالم. لا شيء أكثر، لا شيء أقل.”

كيف أعددت نفسك للقيام بهذا الأمر؟

” لقد تم إعدادي من خلال سُبُـلٍ عظيمةٍ وغيبية.”

هل يتوجب على الناس السماع لرسالتك؟ هل هي لكل الناس؟

“نعم، هي لكل الناس، إلا أن القليل في بداية الأمر سيكونون قادرين على إدراك المعنى الحقيقي لهذه الهِبة التي جاءت من الخالق ولماذا كانت الحاجة لها عظيمة في العالم وفي هذا الوقت.

هل هذا هو السبيل الوحيد الذي يستطيع الناس عن طريقه الإعداد للأمور التي تتحدث عنها؟

“هذا هو السبيل الذي قد أمدّه الخالق.”

لماذا يتوجب علينا الإعداد للمجتمع الأعظم؟

“بسبب وجود تلك القوّات الغير-أرضيّة من المجتمع الأعظم في العالم اليوم والتي تسعى إلى الحصول على نفوذٍ وسيطرة في العالم من خلال التآمر والخداع. ولأنكم تواجهون عالماً في حالة هبوط واضمحلال، فإن العائلة البشريّة عرضة لخطر الإغواء هذا. يجب على البشرية أن تدرك هذا التدخّل الأجنبي وتعوّض عنه إن أُريد لها الإبقاء على حريتها وقرارها-الذاتي في وسط هذا الوجود لقوّات متدخّلة أعظم.”

حسناً، إن ذلك يبدو مخيفاً جداً.

“كلا، إنه ليس مخيفاً. إنها الحقيقة فحسب. إن أخذتم الوقت اللازم للنظر في هذا من غير خوف أو اتباع للهوى، فإن الحال سيصبح واضحاً بالنسبة لكم.”

حسناً، يفترض أن يكون هذا الأمر أكثر وديّة. فهو لا يبدو وديّاً بالنسبة لي.

“إنها الحقيقة فحسب، وإنني، من خلال تقديم هذا الأمر إليكم، أّعبّر عن محبتي. إن الرسالة الجديدة هي هبة ذو محبّة هائلة من الخالق. لقد أريد لهذا الحبّ بأن يحفظ البشريّة من موبقة عظيمة وأن يُعِدّ البشريّة لمستقبل وقدر أعظم في المجتمع الأعظم.”

كيف لك أن تعلم مدى حقيقة رسالتك ودورك؟

“إنها معلومة بالنسبة لي لأنها قد كُشِفت إلي عن طريق الـوَحْي.

حسناً، من الذي أوحاها إليك؟

“لقد أُوحيّت إلي من قبل ملائكة الخالق، ولقد كُشِف وَحيّها إليكم عن طريق الرسالة الجديدة.”

لماذا يجب علينا التصديق بالرسالة التي قد جئت بها؟

“حسناً، إن المسألة ليست مسألة تصديق. إنها مسألة دراية ومعرفة. إن كنت قادراً على شهادة ذلك في قلبك، عندها ستعلم مدى صدقي وأمانتي معكم.”

حسناً، هل ما تريده هو جمع المال أو أن تكون ثرياً وتستغل الناس؟

“كلا، هذا العمل لن يصنع منّي شخصاً ثرياً. بل إنه عبءٌ عظيم وتضحية عظيمة بالنسبة لي ولعائلتي. لقد كلفنا هذا الأمر الثمن العظيم. بالرغم من هذا، فها أنا هنا كي أعطي للناس شيئاً لن يكونوا قادرين على إيجاده في أي مكان آخر.”

 

حسناً، وماذا ستضيف لي دراسة هذه الرسالة الجديدة؟

” سوف تعطيك الشجاعة. سوف تعطيك الوِجهة في حياتك. سوف تمدّك بالسبل الخاصة بك لتتعلم أن تصبح حكيماً وقوياً، محباً ورحيماً. سوف تساعدك على حماية العالم المهدّد الآن بواسطة تلك القوّات الآتية من وراء نطاقكم وبسبب جهل الإنسان وشرّه أيضاً. إن كانت هذه الأمور ذات أهمية بالنسبة لك، فلعلك إذن قد وجدت الطريق.”

ماذا تقول لمن يطلق عليك التهم؟

“أقول، اقرأ رسالة الله الجديدة بالكامل. عاملها بعقل متفتح. عندها سأستمع لشكاياتكم.

حسناً، ألست مبالغاً في سلبيتك وفي تخوفك بشأن تقديراتك عن الزوار الغير- أرضيين؟

“كلا، إنما أقوم بتقديم حقيقة أعظم بشأن هذه المسألة. لا علاقة للسلبية أو الإيجابية هنا. إنما هي استجابتك.”

ماذا تقول لأولئك الذين يتهمونك بتلفيق كل هذا وتأليفه؟

” أقول لا يوجد هنالك أحدٌ في العالم يحيط بالحكمة وبالمعرفة التي تحتويها الرسالة الجديدة. إنها ضخمة جداً، إنها عميقة جداً وإنها لحقيقية جداً. ولديها القوة بأن تحوّل حياتك كلياً.

حسناً، أين هو الدليل على ذلك التهديد العظيم الذي تتحدث عنه؟

“إن الناس في كل مكان يعرفون أن هنالك شيئاً غير سليم أبداً في هذا العالم. فبينما يستمر الناس بملامة بعضهم البعض بسبب هذا، فإن البشريّة تواجه تهديداً من وراء نطاقها أعظم بكثير مما هو في الحسبان. الدليل في كل مكان من حولنا. ولكن من أجل أن ترى هذا، يجب عليك النظر بأعين صافية – من غير خوف أو اتباع للهوى أو إدانة.

كيف يتمكن الناس من إيجاد غايتهم السامية في الحياة؟

“إن الهِبة تكمن في أعماقك. قد أُنزل  سبيل المعرفة وهو بين أيديكم. لا يمكن للسبيل إلا بأن يُعرف. من أجل أن يُعرف، يجب أن يكون لديك أساس في المعرفة. لهذا السبب إنا نأخذ بالخطوات إلى المعرفة. إنها ليست مسألة رأي أو مسألة وجهة نظر. إنها مسألة إدراك للحقيقة وجهاً لوجه وشهادتها بعمق. بناءً على ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون رؤيةً وسماعً واستجابة، فهنالك ” سبيل” لإيجاد ذلك الذي تعرفه الحق في أعماقك ولإيجاد ذلك الذي كنت قد جئت للقيام به. لك الحريّة بأن لا تتفق معي وأن تتخذ موقفاً يخالفني، ولكنك لن تعرف ما أعرف أو ترى ما أرى إلا عند الارتقاء في الإعداد الذي تم تقديمه من خلال الرسالة الجديدة.”

ما هي الحكمة؟

“الحكمة هي أن تكون قادراً على أن تحيا بالَمعرفة.”

حسناً، ماهي المعرفة؟

“المعرفة هي أن تحيا بالحكمة.”

حسناً، إن ذلك لم يجب على سؤالي.

“إن هنالك جواباً واحداً لسؤالك، وذلك أن تقوم بالرحلة. فإنك تعرف الحكمة فقط عن طريق تعلم الحكمة. إنك تعرف المعرفة فقط عن طريق اكتساب علاقة مع المعرفة. ليس هنالك طريقة أخرى.

ما هو الشيء الذي قد جئت للقيام به؟

“إنني مبعوثُ وَحْيٍ جديد للبشريّة. مهمّتي هي أن أشارك هذه الهِبة العظيمة مع أكبر قدر ممكن من الناس. إنها رسالة الخالق لنا جميعاً.”

ماذا سيقدم الوحي الجديد للناس؟

” يأخذك الوحي الجديد إلى مكانة من الوعي أعظم. سيخلق السياق الذي تحتاجه من أجل اكتشاف ذلك الذي قد جئت إلى العالم للقيام به. سيعطيك القوّة كي ترى وتعرف وتتصرف. سيقدم لك طريقاً لإيجاد المعرفة في داخل نفسك. ولكن يجب عليك القيام بالرحلة. فلن تستطيع أن تتعلم هذه الأمور فقط من خلال أن تسألني أسئلة أو من خلال تأويل هذه الخواطر.

ماذا لديك لتقوله لأولئك الذين يقومون بادعاء مثل هذه الدعوة؟

“إن الدور قد أعطي لي فقط، ولكن باستطاعتك مساعدة العالم إن كان منبع مساعدتك خالصاً لله. كل الأفراد مضطرون للمساعدة في وقاية السبادة والحريّة البشريّة في هذا العالم.”

سيقوم الناس بمهاجمك. كيف ستستجيب لهم؟

“حسناً، إن لم تكن قادراً على استقبال الرسالة الجديدة من الخالق، فجيب عليك عندها النظر في معوقاتك الشخصيّة. هذا هو وَحْي زماننا والأزمان اللاحقة. إنها إرادة الله أن يتم تقديم هذا الآن.”كيف يمكن للناس أن يتأكدوا من صحة ما تقول؟

“إن أردت أن تكتشف هذا الأمر، فيجب عليك إذن أن تتولى الإعداد الذي قد أمدّه الخالق. هذه هي الطريقة الوحيدة لتعرف فيها المراد من هذا. من غير هذا، فإنك باستطاعتك التخمين فقط وإن هذه التخمينات مبنية على مخاوفك وأحكامك المسبقة وليست مبنية على أي تجربة أعمق.”

هل أنت سيد (ماستر)؟

“كلا. المعرفة هي السيد.”

هل أنت قديس إذن؟

“لا أنظر لنفسي بهذه الطريقة.”

لماذا تتحدث بأسلوب دقيق وحذر؟

“عند التعبير عن شيء بهذا الحجم وهذه العظمة فإن كل كلمة لها أهميتها وحسابها. يجب على كلمة أن تكون مستوفيةً لنفسها عند مشاركتي لكم هذا الشيء ذات الأهمية العظمى.

كيف قد حصل وجاء هذا الوحي؟

“كنت قد بدأت مسار وظيفتي معلماً للمكفوفين. وفي يوم كنت قد اضطررت فيه أن أتوقف عن ذلك وأن أبدأ بالتعليم عن العلاقة وعن الإدراك. قد واظبت على ذلك لفترة من الزمن، ومن ثم كنت قد اضطررت لأن اتوقف، وأن أبدأ بتعليم المعرفة-الذاتيّة والهداية الداخلية. وفي عام 1982 كان قد بدأ نزول الوحي علّي. وقد كان أعظم تحدي كنت قد واجهته طوال حياتي.

لماذا يستحيل تفسير هذه التجربة؟

“إنها تبدو مستحيلة التفسير لأنها مستحيلة التفسير، وبالرغم من ذلك فهذه هي الكيفية التي يحدث فيها الوحي.”

ما الذي يربط هذا الأمر بحوائج الناس اليوميّة؟

“قطعاً أن تطوير المعرفة هو مفتاح للناس لكي يؤدوا أدوارهم مع اليقينيّة في حياة كل يوم. في علاقاتك، وفي عملك، وفي صحتك الشخصية، وفي وعيك الروحاني، فإنك بحاجة إلى القوّة التي قد مَنَّ بها الخالق عليك لهدايتك ولوقايتك. تتحدث الرسالة الجديدة عن هذا وتزود الطريقة لتعلم هذه الأمور.”

ما هو الإعداد الذي تتحدث عنه؟

“إنه إعدادٌ للمجتمع الأعظم ولعالم متحوّل. إنه إعداد للناس ليكسبوا قوتهم وقدرتهم الروحيّة الصحيحة في وجه القوى المعادية الأعظم.”

حسناً، ماذا بمقدور الناس عمله للإعداد لذلك؟

“اقرأ الرسالة الجديدة. انصت إلى صوت الوحي. قم بإعداد نفسك في سبيل المعرفة. وسيرشدك هذا إلى إيجاد المساهمة التي يتوجب عليك تقديمها، والتي هي بحوزتك حتى في هذه الأثناء تنتظر اللحظة التي تكتشف فيها. ولكن يجب عليك أولاً تعلم السبيل. فإنك لست متهيئاً بعد.”

كيف بإمكاني شرح الرسالة الجديدة للآخرين؟

“تستطيع إخبارهم بأن الخالق قد أرسل إنذاراً ومباركةً وإعدادا استجابة من الله للأحداث المتغيّرة في العالم وللعتبة الجديدة التي تواجه البشريّة في تلاقها مع الحياة في الكون.

تستطيع إخبارهم بأن الرسالة الجديدة ليست مرتكزةً على أيّ من السُنَنْ أو التعاليم الدينيّة الحاليّة. إنها ترسّخ الحقائق الأساسية التي تحملها جميع الديانات فيما بينها وتتشارك بها، وفي نفس الوقت فهي تقدم فهماً جديداً عن المعرفة وعن الحكمة التي لم يسبق أن أنزلت على البشرية من قبل على الإطلاق. ليس بمقدور سننا الدينية الحالية أن تقوم لوحدها بإعداد البشرية للمجتمع الأعظم ولا للمتغيرات العظيمة الآتية إلى العالم. لهذا كان قد بعث الله رسالة جديدة.

تستطيع إخبارهم أن الرسالة الجديدة تشدِّد على أولويّة المعرفة، وعلى تطوير الاستبصار والعلاقات والإدراك وكيف يمكن للناس أن يعيشوا مع اليقينيّة والقـوّة والحكمة في ظل الإعداد لمستقبل سوف لن يكون كمثله أي شيء عرفته البشريّة من قبل على الإطلاق.”

إرادة الجنة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع عشر من شهر مايو من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو ، مدينة جداول قلين وود

كثير من الناس في العالم ينتظرون عودة مخلصهم أو المنقذ أو إمامهم. لكن الرب أرسل رسالة جديدة إلى العالم ، رسالة لإعداد البشرية للتغيير العظيم الذي سوف يأتي هنا و لمواجهه البشرية مع الحياة الذكية في الكون ، لقاء سوف يكون أكثر خطوة و زعزعة مما يدركه معظم الناس حقًا .

روحانية البشرية تتآكل في العالم ، الطبيعة الحقيقية للروحانية البشرية. أصبحت الطبيعة الأعمق لكل شخص بعيدة أكثر من أي وقت مضى حيث أصبحت مجتمعاتكم تكنولوجية و علمانية بشكل متزايد. الانقسامات بين الأديان شديدة و مدمرة للغاية ، حتى الانقسامات داخل الأديان سوف تضيف الكثير إلى الصراع البشري و المعاناة في المستقبل ، كما هي الآن.

إن النظر إلى العالم بصدق هو إدراك أن الصعوبات المتزايدة فيه تتجاوز القدرة البشرية و الفهم. تتجاوز موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم ما يمكن للأفراد و المؤسسات فهمه و التعامل معه بشكل كامل.

لقد وصلت الإنسانية إلى نقطة تحول كبيرة. لا يمكنها العودة إلى حالتها السابقة. لا يمكن أن يتراجع في التاريخ. لا يمكنها ببساطة إعادة تأكيد المعتقدات المنقسمة و المثيرة للجدل لتقاليدها الدينية ، [التقاليد] التي بدأها الرب جميعًا.

يجب أن يأتي الوحي الإلهي الآن مرة أخرى و قد أتى مرة أخرى ، و قد تم إرسال الرسول إلى العالم — رجل متواضع ، رجل بدون مكانة اجتماعية عظيمة ، رجل بدون تأكيدات و إنجازات شخصية كبيرة ، رجل تم الحفاظ على حياته و تم توجيهها لهذا الهدف وحده.

سوف يجادل الناس ، بالطبع ، غير راغبين أو غير قادرين على إعادة النظر في موقفهم و الانفتاح على الوحي الجديد. يعتقدون أنهم يفهمون مشيئة الرب و هدفه لشعوب هذا العالم. يعتقدون أنهم يفهمون ما يعنيه الوحي و متى يمكن أن يحدث. يعتقدون أنهم يفهمون.

لكن من يستطيع أن يفهم هذا بالكامل ؟ من لديه الحكمة و السعة و القدرة على فهم هذا بشكل كامل ؟ بالتأكيد يجب أن يتجاوز هذا الإدراك البشري. و بالتأكيد يجب أن يكون هناك ما يكفي من التواضع و الصدق لكي يدرك الناس أنهم لا يستطيعون التنبؤ متى و كيف سوف يتحدث خالق كل الأكوان إلى هذا الكوكب الصغير البسيط.
لكن الجهل و الغطرسة البشرية تتحد في مزيج خطير ، مزيج قاسٍ و ظالم ، متزن و متعنت برأي كبير. إنه مستقطب و سوف يستمر في تقسيم الأسرة البشرية — و هو الانقسام الذي لا يمكن إلا أن يضعفكم في مواجهة التغيير العظيم الذي يأتي إلى العالم.

تأتي الرسالة الجديدة هنا في شكل نقي ، و للمرة الأولى سوف تتمكن من سماع صوت الوحي. صوتًا كهذا تحدث إلى موسى و عيسى ، و بوذا و محمد و المعلمين العظماء الآخرين الذين ظلوا مختبئين طوال تاريخ البشرية.

لا يوجد وقت للخطأ الآن. المخاطر كبيرة جدا. يتم عمل كل شيء مع الوحي الجديد لتوضيح ذلك. إنه يقدم شرحًا خاصًا به و تعاليمه الخاصة ، لأن هذه لا يمكن تركه للتفسير البشري فقط.

الوقت متأخر ، و البشرية غير مستعدة لمواجهة عالم جديد و متدهور ، و مواجهة حقائق و صعوبات الإندماج إلى مجتمع أكبر للحياة في الكون.

أنت على عتبة كبيرة. بالنسبة لك بشكل فردي ، هذا يعني أن حياتك يتم تسريعها لتلبية هذه العتبة ، و الاستعداد لهذه العتبة و التعامل مع هذا الحد.
و لكن كيف يتم ذلك بدون وحي جديد من الرب؟ لا يوجد شخص على وجه الأرض لديه الحكمة و القدرة و الفهم للتعامل مع كل شيء سوف تواجهه البشرية و هي تمر عبر هذه العتبة إلى عالم جديد و أكثر تحديًا.

من على وجه الأرض يمكنه إعداد البشرية للحياة في الكون ، المشاركة الكبيرة — المشاركة التي تجري بالفعل ، في سرية ، تقوم بها مجموعات موجودة هنا للاستفادة من جهلكم و خرافاتكم ؟

إذا كنت صادقًا حقًا ، يجب أن تدرك أنه لا يوجد أحد لديه هذا الاتساع في الفهم ، هذه القدرة. لا أحد في العالم يفهم المجتمع الأعظم للحياة. و ما يعتقده الناس هو إسقاطات لمخاوفهم و أوهامهم ، و لا يعتبر أي منهما تصويرًا دقيقًا لما سوف تواجهه في الواقع.

أصبحت الطبيعة الحقيقية للروحانية البشرية الآن مشوهة للغاية و مغطاة بالتقاليد و الطقوس و التفسير لدرجة أن التقاليد العظيمة في العالم ، و التي يمكن أن توفر الخطوات التي يجب عليك اتخاذها ، تتطلب معلمًا فريدًا و موهوبًا للغاية التنقل في كل شيء آخر تمت إضافته على مدار العقود و القرون.

لقد أصبح الدين ملطفا. لقد أصبح إلهاء أكثر من مجرد إضاءة. لقد أصبح شيئًا [يستخدمه] الناس لكي يهربون من العالم بحثًا عن الراحة و العزاء بدلاً من الاستعداد للانخراط في العالم بطريقة أكبر و أكثر عمقًا.

إن الخالق يعرف كل هذا بالطبع. إنه أمر لا جدال فيه على مستوى أعلى. إنه أمر يفوق التكهنات. إنه يتجاوز الأيديولوجيا. إنه خارج عن لاهوت دين ما يتعارض مع لاهوت دين آخر. هذه مشكلة بشرية أوجدها سوء فهم الإنسان و حدود قدرة الإنسان و حكمته.

قد تجادل ضد الوحي ، لكنه الوحي الوحيد ، و سوف يكون الوحي الوحيد. سواء تم قبوله أو رفضه ، هذا هو.

لا ينشغل الرب بهذا العالم الواحد. لكن الرب يدرك وجود هذا العالم الواحد — مكان صغير جدًا في كون عظيم جدًا.

إن الحضور الملائكي الذي يشرف على هذا العالم يترجم إرادة الخالق إلى كلمات و تطبيق و تعاليم و تعليقات يمكن لشعوب الأرض فهمها و تطبيقها اليوم و غدًا و الأيام التالية.

يطلب منك أن تتلقى ، لا أن تحكم.

يُطلب منك الاستعداد للعالم و ليس استخدام الدين كشكل من أشكال الهروب.
يُطلب منك احترام طبيعتك الأعمق و اتخاذ الخطوات إلى الروح حتى يصبح واقعها واضحًا لك.

يُطلب منك إنهاء صراعاتك المستمرة و ألا تفكر أبدًا في أنه يمكنك ممارسة العنف هنا على الأرض باسم الرب ، فهذا أمر مكروه. لا يوجد محاربون مقدسون. لا يوجد شيء مقدس في الحرب.

يُطلب منك التعلم و الاستعداد لعالم جديد و الاستعداد للوقائع و التحديات و الفرص للإندماج في ساحة أكبر من الحياة الذكية في الكون.

لا يمكنك تعليم نفسك هذه الأشياء ، لأنك لا تعرف ما يكفي. و الجدال ضده هو فقط لإظهار حدودك وسوء فهمك.

يتم إحضار الرسالة الجديدة إلى الناس — و ليس للخبراء ، و ليس إلى القادة ، لأنهم مستثمرون جدًا في مناصبهم ، و نتيجة لذلك ، إما أنهم لا يستطيعون رؤية ما سوف يأتي ، أو أنهم غير قادرين على توصيل الحقيقة لمن يتبعهم.

يعطي الوحي الفرد قوة هائلة ، و لكنه يعطي أيضًا مسؤوليات هائلة. إذا كنت تسترشد بقوة الروح في داخلك ، الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب في داخلك ، فلن يكون هناك عنف أو حرب أو صراع. لا يوجد سوى جهد لإنشاء ترتيبات إيجابية و مفيدة للطرفين مع الآخرين. و هذا هو عمل العقل. هذا هو التحدي الكبير الذي أمامك ، و هو تحد كبير للغاية سوف يستهلك كل طاقتكم إذا كنتم تريدون القيام به بنجاح.
إن الوحي خارج عن عالم و مدى العقل. إنه خارج نطاق و حدود المعتقدات و الأيديولوجيا. لأن الرب لا يخلق الإيمان. الرب لا يخلق عقيدة. يمنحك الرب فقط الحكمة و الوضوح و مستوى عالٍ لتعيش به. إما أن تكون قادرًا على تبني هذه الأشياء ، أو لا يمكنك ذلك.

لتبنيها ، يجب أن تتبناها برأفة ، دون استخدامها كسلاح لقمع الآخرين أو إدانة الآخرين. إن إدانة الآخرين بالجحيم و اللعنة هو إساءة فهم إعلانات الرب ، سواء في الحاضر أو في الماضي.

الادعاء بأنه لا يمكن أن يكون هناك وحي جديد هو إعلان عن غطرستك و غرورك و جهلك و تظن أنك تعرف أكثر من الخالق. فلا أحد على وجه الأرض يعرف ما سوف يفعله الرب بعد ذلك. حتى الوجود الملائكي لا يعرف ماذا سوف يفعل الرب بعد ذلك ، فكيف يمكن أن يدعي هذا الشخص؟ بالتأكيد هو مثال الجهل و الغرور و الغطرسة.

لا يمكن لأحد على وجه الأرض أن يعلن أن يسوع هو الطريق الوحيد إلى الرب عندما يكون الرب قد خلق طرقًا أخرى. من أنت لتقول مثل هذه الأشياء ؟ هذا سوء فهم و ارتباك. هذا هو محاولة وضع معتقداتك فوق معتقدات الآخرين و خارجها ، لجعل معلمك أو ممثلك هو الأفضل أو الوحيد الذي يجب اتباعه. هذه ليست إرادة الجنة. هذا هو جهل البشرية.

سوف يتطلب العالم الذي سوف تواجهه تعاونًا إنسانيًا و تعاطفًا و مساهمة هائلة ، أو سوف يكون ساحة معركة حول من لديه الموارد المتبقية في العالم ، [أكثر] من يمكنه حماية ثروته بينما تفشل الدول الأخرى و تنهار.

سوف تكون المطالب على البشرية كبيرة جدًا و سوف يتطلب الأمر تعاطفًا و حكمة كبيرين للاستجابة لذلك. لكن الشعوب منقسمة للغاية. الأديان ممزقة للغاية. هذه المجموعة تعارض تلك المجموعة باسم سيادتها الوطنية أو إرادة الرب ، و كلها في حالة تحرك للانهيار في الفوضى.

هذا هو سبب وجود وحي جديد في العالم. هنا لا تمدح الرسول كإله. أنت تكرمه كرسول. هنا لا تعلن أفكارك عن أفكار أخرى ، لكنك تدرك أن الأفكار ليست سوى الأدوات التي تستخدمها القوة الأكبر بداخلك و أن الحق هو الحقيقية ، الحقيقة الأكبر ، تقع خارج نطاق العقل ، الذي لم يتم تصميمه أبدًا من أجل فهم الحقائق الأكبر في الحياة.

إرادة السماء هي أن تتحد البشرية و تستعد حتى تنجو من موجات التغيير العظيمة و تستعد لاندماجها في الحياة في الكون بطريقة تحمي حرية الإنسان و سيادته في هذا العالم.

أنتم تواجهون عالماً غير بشري حيث الحرية نادرة و حيث يجب على الدول و الشعوب الحرة ممارسة قدر كبير من الحذر و الاهتمام وسط وجود العديد من الدول حيث تم قمع الحرية أو حيث لم تكن معروفة من قبل.
إن مطالب المجتمع الأعظم هائلة. لا يمكنك الانخراط في صراع مستمر هنا على الأرض و تكونوا قادرين على البقاء على قيد الحياة و البقاء أحرار في هذا المجال الأكبر من الحياة. إنها ليست مسألة منظور أو اعتقاد. إنها مسألة ضرورة.

لكي تنجو الدول من التدهور البيئي في هذا العالم و تزايد الاضطرابات السياسية و الاقتصادية و الصعوبات ، سوف يتعين عليكم التعاون مع بعضكم البعض. بدلاً من القتال ، سوف يتعين عليكم إيجاد طرق لتوفير ما يكفي من الغذاء و المياه و الطاقة لشعوب العالم. سوف تكون هذه هي الحاجة السائدة و المهيمنة للمستقبل هنا على الأرض.

الناس الذين يعتقدون خلاف ذلك يعيشون في الماضي. تستند افتراضاتهم على الماضي. لا يمكنهم رؤية ما يحدث في وسطهم. لا يمكنهم التأكد مما يأتي في الأفق.

إنهم يعيشون في قشرة من معتقداتهم و افتراضاتهم و هم عمي عن حقائق العالم اليوم و غدًا. يعتقدون أن التعامل مع الكون سوف يكون نتيجة استكشاف الإنسان ، و لكن هذا نادرًا ما يحدث في الكون. يحدث التدخل عندما تصبح الدول أقوى و أكثر اتحادًا. عندها يبدأ تحدي الحرية و السيادة حقًا.

إن تعليمك حول الكون و استعدادك للعيش و البقاء في العالم الجديد عظيم و هائل للغاية، لقد تطلبوا وحيًا جديدًا من الرب. يجب الآن التأكيد على توضيح طبيعة الروح البشرية و هدفها و وحدتها بما يتجاوز كل الأشياء الأخرى ، و إلا فلن تجد البشرية القوة أو الوحدة للاستجابة للتغيير الكبير الذي يقع عليكم.
يجلب الوحي الجديد تصحيحًا و توضيحًا عظيمين ، و هو أمر ضروري الآن إذا كانت جميع التقاليد الدينية في العالم سوف تضيف الحكمة إلى الأسرة البشرية و ليس مجرد إضافة إلى حزبيتها و صراعها و خلافها. كل منهم لديه مساهمة ليقوم بها. كلهم مهمون. واحد ليس أكبر من الآخر. التفكير بهذه الطريقة لا يعني فهم إرادة الجنة ، لأنها فقط إنسانية موحدة سوف تكون قادرة على مواجهة تحديات العيش في عالم جديد و مع التحديات الأكبر للحفاظ على حريتكم و سيادتكم وسط حضور قوى أكبر في الكون.

هذا هو الوقت المناسب. أنت تعيش في زمن الوحي. إنه وقت ثمين. إنه وقت صعب. إنه وقت محير. إنه وقت العواقب العظيمة.

أنت من بين أول من استجاب للوحي الجديد. لهذا الهدف هو كذلك. ليس من قبيل الصدفة أن يكون الأمر كذلك. أنت الذي لا تزال تحاول التخطيط لتحقيقك في الحياة لا تدرك بعد أن لديك مصيرًا أكبر هنا ، و هو المصير الذي سوف يتم التعبير عنه بشكل فريد في حياتك ، لكنه مصير سوف تشاركه مع الآخرين ، لأنه لا يوجد أحد في العالم بالصدفة الآن.

تم إرسال الجميع إلى هنا لمواجهة ظروف العالم. لكن هذا الإعداد يحدث على مستوى أعمق من العقل ، على مستوى المعرفة. هذا هو الجزء منك الذي لم ينفصل أبدًا عن الرب. إنه الجزء الذي كان و لا يزال هويتك الحقيقية. كانت الروح هي التي جلبتك إلى العالم. إنها الروح التي سوف تنقلك عبر العالم. سوف تكون الروح التي سوف تظهر معك خارج العالم.
المنفصلين يتم خلاصهم بالروح. الأشرار يستردون بالروح. الحمقى يصنعون حكماء من خلال الروح. هذه هي الطريقة التي يخلص بها الرب ليس فقط الأسرة البشرية ، بل كل الخليقة التي تعيش في انفصال ، و التي يمثلها الكون المادي الذي لا يمكنك إلا تخيله.

إنها إرادة الجنة أن تستجيب للوحي الجديد. إنها إرادة الجنة أن تأخذ الخطوات إلى الروح — بصبر ؛ بدون قرينة ضع جانباً معتقداتك و تفضيلاتك و مخاوفك أثناء تقدمك حتى تتمكن من التعامل بقوة أكبر و نزاهة أكبر و هدف عظيم داخل نفسك.

إنها إرادة الجنة أن يتم مشاركة هذا الوعي و الاستعداد مع الآخرين و أن تصبح وسيلة لمشاركته بكل بساطة ، من خلال الإشارة إلى الوحي الجديد.

إن إرادة الجنة هي أن تكبر البشرية ، و تخرج من مراهقتها المتهورة و المثيرة للجدل لتصبح قائد حكيم لهذا العالم ، للحفاظ على الموارد الحية لهذا العالم و تصبح سلالة حرة في عالم تندر فيه الحرية و نادرا ما يتم تقديره.

إنها إرادة الجنة أن تنهي صراعاتكم المستمرة ، لأنكم لا تستطيعون أن تدمروا شعوبك و مدنكم الآن. سوف تحتاجون إلى كل موارد العالم ، و كل الموارد التي لديكم ، لمواجهة موجات التغيير العظيمة القادمة.

أنتم لا تعيشون في الماضي. لقد ولى العالم القديم. إنكم تعيشون في عالم جديد — عالم بمناخ غير مستقر و ظروف بيئية متغيرة ، و عالم تتناقص فيه الموارد ، و عالم يتسم بهشاشة متزايدة ، و عدم يقين متزايد ، حيث تتعرض الحضارة البشرية نفسها للخطر.
لكن من سوف يرى هذا ؟ من سوف يسمع هذا ، ليس بأفكارهم أو بآرائهم أو معتقداتهم ، و لكن بعمق عميق ؟ من لديه الشجاعة لمواجهة هذا ؟ من الذي لديه التواضع لمواجهة الوحي الجديد ؟ من يستطيع أن يعترف بأن لدى الرب المزيد ليقوله للبشرية و يتخلى عن البر الذاتي و كل العظات و الإعلانات المصاحبة له ؟

إرادة الجنة و نوايا البشرية لا تزال متباعدة للغاية. لكن الوقت يظلم. الوقت متأخر. و لم يعد هناك وقت للحماقة و الإنكار.

إنه وقت الوحي. إنها الهبة للإنسانية ، أن يتم قبولها أو رفضها. إنه مستقبل البشرية الذي يجب تحقيقه أو تدميره. إنه وعد الإنسانية بتحقيقه و التعبير عنه أو تبديده و هدره. هذا قرار رائع ، ليس فقط للأشخاص في مكان آخر ، و لكن بالنسبة لك ، بداخلك.

كل شيء يعتمد على قرارات الفرد ، و لهذا السبب تتحدث الرسالة الجديدة من الرب عن هذا بشكل مباشر جدًا. إنها لا تصف ببساطة نظامًا عقائديًا جديدًا ، نيرًا جديدًا للأيديولوجية يجب أن يخضع الجميع في ظله و الاضطهاد. سوف يتعين على الناس العمل على التفاصيل. لكن الدافع يجب أن يكون صحيحًا. يجب أن يكون هناك وعي.

يجب أن يكون هناك قدر أكبر من الوضوح حول ما تتعاملوا معه و سوف يتعين عليكم مواجهته في المستقبل ، و هذا سوف يخفف من سلوككم الضال و المدمّر. سوف يعطيكم هذا وقفة قبل أن تدينوا أو تهاجموا شعبًا أو أمة أخرى. و هذا من شأنه أن يخفف من حدة التطرف و الأصولية و كل الغطرسة و الجهل اللذين يتجلىان بمثل هذا العنف و البلاغة في العالم.
يجب أن تسمع هذا بقلبك. لا تتأخر ، فكل يوم مهم الآن. لا يمكن أن يضيع الوقت الآن.

الرسول هنا. لن يكون هنا إلى الأبد. أنت محظوظ لسماعه و لقائه إن أمكن. يحمل في داخله الوحي ، أكثر مما هو منتج في كتاب أو تسجيل.

استقبلوه. اسمعه. و حياتك سوف تبرهن على الحق الذي يثبت معه و فيه و من خلاله.كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع عشر من شهر مايو من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو ، مدينة جداول قلين وود

كثير من الناس في العالم ينتظرون عودة مخلصهم أو المنقذ أو إمامهم. لكن الرب أرسل رسالة جديدة إلى العالم ، رسالة لإعداد البشرية للتغيير العظيم الذي سوف يأتي هنا و لمواجهه البشرية مع الحياة الذكية في الكون ، لقاء سوف يكون أكثر خطوة و زعزعة مما يدركه معظم الناس حقًا .

روحانية البشرية تتآكل في العالم ، الطبيعة الحقيقية للروحانية البشرية. أصبحت الطبيعة الأعمق لكل شخص بعيدة أكثر من أي وقت مضى حيث أصبحت مجتمعاتكم تكنولوجية و علمانية بشكل متزايد. الانقسامات بين الأديان شديدة و مدمرة للغاية ، حتى الانقسامات داخل الأديان سوف تضيف الكثير إلى الصراع البشري و المعاناة في المستقبل ، كما هي الآن.

إن النظر إلى العالم بصدق هو إدراك أن الصعوبات المتزايدة فيه تتجاوز القدرة البشرية و الفهم. تتجاوز موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم ما يمكن للأفراد و المؤسسات فهمه و التعامل معه بشكل كامل.

لقد وصلت الإنسانية إلى نقطة تحول كبيرة. لا يمكنها العودة إلى حالتها السابقة. لا يمكن أن يتراجع في التاريخ. لا يمكنها ببساطة إعادة تأكيد المعتقدات المنقسمة و المثيرة للجدل لتقاليدها الدينية ، [التقاليد] التي بدأها الرب جميعًا.

يجب أن يأتي الوحي الإلهي الآن مرة أخرى و قد أتى مرة أخرى ، و قد تم إرسال الرسول إلى العالم — رجل متواضع ، رجل بدون مكانة اجتماعية عظيمة ، رجل بدون تأكيدات و إنجازات شخصية كبيرة ، رجل تم الحفاظ على حياته و تم توجيهها لهذا الهدف وحده.

سوف يجادل الناس ، بالطبع ، غير راغبين أو غير قادرين على إعادة النظر في موقفهم و الانفتاح على الوحي الجديد. يعتقدون أنهم يفهمون مشيئة الرب و هدفه لشعوب هذا العالم. يعتقدون أنهم يفهمون ما يعنيه الوحي و متى يمكن أن يحدث. يعتقدون أنهم يفهمون.

لكن من يستطيع أن يفهم هذا بالكامل ؟ من لديه الحكمة و السعة و القدرة على فهم هذا بشكل كامل ؟ بالتأكيد يجب أن يتجاوز هذا الإدراك البشري. و بالتأكيد يجب أن يكون هناك ما يكفي من التواضع و الصدق لكي يدرك الناس أنهم لا يستطيعون التنبؤ متى و كيف سوف يتحدث خالق كل الأكوان إلى هذا الكوكب الصغير البسيط.
لكن الجهل و الغطرسة البشرية تتحد في مزيج خطير ، مزيج قاسٍ و ظالم ، متزن و متعنت برأي كبير. إنه مستقطب و سوف يستمر في تقسيم الأسرة البشرية — و هو الانقسام الذي لا يمكن إلا أن يضعفكم في مواجهة التغيير العظيم الذي يأتي إلى العالم.

تأتي الرسالة الجديدة هنا في شكل نقي ، و للمرة الأولى سوف تتمكن من سماع صوت الوحي. صوتًا كهذا تحدث إلى موسى و عيسى ، و بوذا و محمد و المعلمين العظماء الآخرين الذين ظلوا مختبئين طوال تاريخ البشرية.

لا يوجد وقت للخطأ الآن. المخاطر كبيرة جدا. يتم عمل كل شيء مع الوحي الجديد لتوضيح ذلك. إنه يقدم شرحًا خاصًا به و تعاليمه الخاصة ، لأن هذه لا يمكن تركه للتفسير البشري فقط.

الوقت متأخر ، و البشرية غير مستعدة لمواجهة عالم جديد و متدهور ، و مواجهة حقائق و صعوبات الإندماج إلى مجتمع أكبر للحياة في الكون.

أنت على عتبة كبيرة. بالنسبة لك بشكل فردي ، هذا يعني أن حياتك يتم تسريعها لتلبية هذه العتبة ، و الاستعداد لهذه العتبة و التعامل مع هذا الحد.
و لكن كيف يتم ذلك بدون وحي جديد من الرب؟ لا يوجد شخص على وجه الأرض لديه الحكمة و القدرة و الفهم للتعامل مع كل شيء سوف تواجهه البشرية و هي تمر عبر هذه العتبة إلى عالم جديد و أكثر تحديًا.

من على وجه الأرض يمكنه إعداد البشرية للحياة في الكون ، المشاركة الكبيرة — المشاركة التي تجري بالفعل ، في سرية ، تقوم بها مجموعات موجودة هنا للاستفادة من جهلكم و خرافاتكم ؟

إذا كنت صادقًا حقًا ، يجب أن تدرك أنه لا يوجد أحد لديه هذا الاتساع في الفهم ، هذه القدرة. لا أحد في العالم يفهم المجتمع الأعظم للحياة. و ما يعتقده الناس هو إسقاطات لمخاوفهم و أوهامهم ، و لا يعتبر أي منهما تصويرًا دقيقًا لما سوف تواجهه في الواقع.

أصبحت الطبيعة الحقيقية للروحانية البشرية الآن مشوهة للغاية و مغطاة بالتقاليد و الطقوس و التفسير لدرجة أن التقاليد العظيمة في العالم ، و التي يمكن أن توفر الخطوات التي يجب عليك اتخاذها ، تتطلب معلمًا فريدًا و موهوبًا للغاية التنقل في كل شيء آخر تمت إضافته على مدار العقود و القرون.

لقد أصبح الدين ملطفا. لقد أصبح إلهاء أكثر من مجرد إضاءة. لقد أصبح شيئًا [يستخدمه] الناس لكي يهربون من العالم بحثًا عن الراحة و العزاء بدلاً من الاستعداد للانخراط في العالم بطريقة أكبر و أكثر عمقًا.

إن الخالق يعرف كل هذا بالطبع. إنه أمر لا جدال فيه على مستوى أعلى. إنه أمر يفوق التكهنات. إنه يتجاوز الأيديولوجيا. إنه خارج عن لاهوت دين ما يتعارض مع لاهوت دين آخر. هذه مشكلة بشرية أوجدها سوء فهم الإنسان و حدود قدرة الإنسان و حكمته.

قد تجادل ضد الوحي ، لكنه الوحي الوحيد ، و سوف يكون الوحي الوحيد. سواء تم قبوله أو رفضه ، هذا هو.

لا ينشغل الرب بهذا العالم الواحد. لكن الرب يدرك وجود هذا العالم الواحد — مكان صغير جدًا في كون عظيم جدًا.

إن الحضور الملائكي الذي يشرف على هذا العالم يترجم إرادة الخالق إلى كلمات و تطبيق و تعاليم و تعليقات يمكن لشعوب الأرض فهمها و تطبيقها اليوم و غدًا و الأيام التالية.

يطلب منك أن تتلقى ، لا أن تحكم.

يُطلب منك الاستعداد للعالم و ليس استخدام الدين كشكل من أشكال الهروب.
يُطلب منك احترام طبيعتك الأعمق و اتخاذ الخطوات إلى الروح حتى يصبح واقعها واضحًا لك.

يُطلب منك إنهاء صراعاتك المستمرة و ألا تفكر أبدًا في أنه يمكنك ممارسة العنف هنا على الأرض باسم الرب ، فهذا أمر مكروه. لا يوجد محاربون مقدسون. لا يوجد شيء مقدس في الحرب.

يُطلب منك التعلم و الاستعداد لعالم جديد و الاستعداد للوقائع و التحديات و الفرص للإندماج في ساحة أكبر من الحياة الذكية في الكون.

لا يمكنك تعليم نفسك هذه الأشياء ، لأنك لا تعرف ما يكفي. و الجدال ضده هو فقط لإظهار حدودك وسوء فهمك.

يتم إحضار الرسالة الجديدة إلى الناس — و ليس للخبراء ، و ليس إلى القادة ، لأنهم مستثمرون جدًا في مناصبهم ، و نتيجة لذلك ، إما أنهم لا يستطيعون رؤية ما سوف يأتي ، أو أنهم غير قادرين على توصيل الحقيقة لمن يتبعهم.

يعطي الوحي الفرد قوة هائلة ، و لكنه يعطي أيضًا مسؤوليات هائلة. إذا كنت تسترشد بقوة الروح في داخلك ، الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب في داخلك ، فلن يكون هناك عنف أو حرب أو صراع. لا يوجد سوى جهد لإنشاء ترتيبات إيجابية و مفيدة للطرفين مع الآخرين. و هذا هو عمل العقل. هذا هو التحدي الكبير الذي أمامك ، و هو تحد كبير للغاية سوف يستهلك كل طاقتكم إذا كنتم تريدون القيام به بنجاح.
إن الوحي خارج عن عالم و مدى العقل. إنه خارج نطاق و حدود المعتقدات و الأيديولوجيا. لأن الرب لا يخلق الإيمان. الرب لا يخلق عقيدة. يمنحك الرب فقط الحكمة و الوضوح و مستوى عالٍ لتعيش به. إما أن تكون قادرًا على تبني هذه الأشياء ، أو لا يمكنك ذلك.

لتبنيها ، يجب أن تتبناها برأفة ، دون استخدامها كسلاح لقمع الآخرين أو إدانة الآخرين. إن إدانة الآخرين بالجحيم و اللعنة هو إساءة فهم إعلانات الرب ، سواء في الحاضر أو في الماضي.

الادعاء بأنه لا يمكن أن يكون هناك وحي جديد هو إعلان عن غطرستك و غرورك و جهلك و تظن أنك تعرف أكثر من الخالق. فلا أحد على وجه الأرض يعرف ما سوف يفعله الرب بعد ذلك. حتى الوجود الملائكي لا يعرف ماذا سوف يفعل الرب بعد ذلك ، فكيف يمكن أن يدعي هذا الشخص؟ بالتأكيد هو مثال الجهل و الغرور و الغطرسة.

لا يمكن لأحد على وجه الأرض أن يعلن أن يسوع هو الطريق الوحيد إلى الرب عندما يكون الرب قد خلق طرقًا أخرى. من أنت لتقول مثل هذه الأشياء ؟ هذا سوء فهم و ارتباك. هذا هو محاولة وضع معتقداتك فوق معتقدات الآخرين و خارجها ، لجعل معلمك أو ممثلك هو الأفضل أو الوحيد الذي يجب اتباعه. هذه ليست إرادة الجنة. هذا هو جهل البشرية.

سوف يتطلب العالم الذي سوف تواجهه تعاونًا إنسانيًا و تعاطفًا و مساهمة هائلة ، أو سوف يكون ساحة معركة حول من لديه الموارد المتبقية في العالم ، [أكثر] من يمكنه حماية ثروته بينما تفشل الدول الأخرى و تنهار.

سوف تكون المطالب على البشرية كبيرة جدًا و سوف يتطلب الأمر تعاطفًا و حكمة كبيرين للاستجابة لذلك. لكن الشعوب منقسمة للغاية. الأديان ممزقة للغاية. هذه المجموعة تعارض تلك المجموعة باسم سيادتها الوطنية أو إرادة الرب ، و كلها في حالة تحرك للانهيار في الفوضى.

هذا هو سبب وجود وحي جديد في العالم. هنا لا تمدح الرسول كإله. أنت تكرمه كرسول. هنا لا تعلن أفكارك عن أفكار أخرى ، لكنك تدرك أن الأفكار ليست سوى الأدوات التي تستخدمها القوة الأكبر بداخلك و أن الحق هو الحقيقية ، الحقيقة الأكبر ، تقع خارج نطاق العقل ، الذي لم يتم تصميمه أبدًا من أجل فهم الحقائق الأكبر في الحياة.

إرادة السماء هي أن تتحد البشرية و تستعد حتى تنجو من موجات التغيير العظيمة و تستعد لاندماجها في الحياة في الكون بطريقة تحمي حرية الإنسان و سيادته في هذا العالم.

أنتم تواجهون عالماً غير بشري حيث الحرية نادرة و حيث يجب على الدول و الشعوب الحرة ممارسة قدر كبير من الحذر و الاهتمام وسط وجود العديد من الدول حيث تم قمع الحرية أو حيث لم تكن معروفة من قبل.
إن مطالب المجتمع الأعظم هائلة. لا يمكنك الانخراط في صراع مستمر هنا على الأرض و تكونوا قادرين على البقاء على قيد الحياة و البقاء أحرار في هذا المجال الأكبر من الحياة. إنها ليست مسألة منظور أو اعتقاد. إنها مسألة ضرورة.

لكي تنجو الدول من التدهور البيئي في هذا العالم و تزايد الاضطرابات السياسية و الاقتصادية و الصعوبات ، سوف يتعين عليكم التعاون مع بعضكم البعض. بدلاً من القتال ، سوف يتعين عليكم إيجاد طرق لتوفير ما يكفي من الغذاء و المياه و الطاقة لشعوب العالم. سوف تكون هذه هي الحاجة السائدة و المهيمنة للمستقبل هنا على الأرض.

الناس الذين يعتقدون خلاف ذلك يعيشون في الماضي. تستند افتراضاتهم على الماضي. لا يمكنهم رؤية ما يحدث في وسطهم. لا يمكنهم التأكد مما يأتي في الأفق.

إنهم يعيشون في قشرة من معتقداتهم و افتراضاتهم و هم عمي عن حقائق العالم اليوم و غدًا. يعتقدون أن التعامل مع الكون سوف يكون نتيجة استكشاف الإنسان ، و لكن هذا نادرًا ما يحدث في الكون. يحدث التدخل عندما تصبح الدول أقوى و أكثر اتحادًا. عندها يبدأ تحدي الحرية و السيادة حقًا.

إن تعليمك حول الكون و استعدادك للعيش و البقاء في العالم الجديد عظيم و هائل للغاية، لقد تطلبوا وحيًا جديدًا من الرب. يجب الآن التأكيد على توضيح طبيعة الروح البشرية و هدفها و وحدتها بما يتجاوز كل الأشياء الأخرى ، و إلا فلن تجد البشرية القوة أو الوحدة للاستجابة للتغيير الكبير الذي يقع عليكم.
يجلب الوحي الجديد تصحيحًا و توضيحًا عظيمين ، و هو أمر ضروري الآن إذا كانت جميع التقاليد الدينية في العالم سوف تضيف الحكمة إلى الأسرة البشرية و ليس مجرد إضافة إلى حزبيتها و صراعها و خلافها. كل منهم لديه مساهمة ليقوم بها. كلهم مهمون. واحد ليس أكبر من الآخر. التفكير بهذه الطريقة لا يعني فهم إرادة الجنة ، لأنها فقط إنسانية موحدة سوف تكون قادرة على مواجهة تحديات العيش في عالم جديد و مع التحديات الأكبر للحفاظ على حريتكم و سيادتكم وسط حضور قوى أكبر في الكون.

هذا هو الوقت المناسب. أنت تعيش في زمن الوحي. إنه وقت ثمين. إنه وقت صعب. إنه وقت محير. إنه وقت العواقب العظيمة.

أنت من بين أول من استجاب للوحي الجديد. لهذا الهدف هو كذلك. ليس من قبيل الصدفة أن يكون الأمر كذلك. أنت الذي لا تزال تحاول التخطيط لتحقيقك في الحياة لا تدرك بعد أن لديك مصيرًا أكبر هنا ، و هو المصير الذي سوف يتم التعبير عنه بشكل فريد في حياتك ، لكنه مصير سوف تشاركه مع الآخرين ، لأنه لا يوجد أحد في العالم بالصدفة الآن.

تم إرسال الجميع إلى هنا لمواجهة ظروف العالم. لكن هذا الإعداد يحدث على مستوى أعمق من العقل ، على مستوى المعرفة. هذا هو الجزء منك الذي لم ينفصل أبدًا عن الرب. إنه الجزء الذي كان و لا يزال هويتك الحقيقية. كانت الروح هي التي جلبتك إلى العالم. إنها الروح التي سوف تنقلك عبر العالم. سوف تكون الروح التي سوف تظهر معك خارج العالم.
المنفصلين يتم خلاصهم بالروح. الأشرار يستردون بالروح. الحمقى يصنعون حكماء من خلال الروح. هذه هي الطريقة التي يخلص بها الرب ليس فقط الأسرة البشرية ، بل كل الخليقة التي تعيش في انفصال ، و التي يمثلها الكون المادي الذي لا يمكنك إلا تخيله.

إنها إرادة الجنة أن تستجيب للوحي الجديد. إنها إرادة الجنة أن تأخذ الخطوات إلى الروح — بصبر ؛ بدون قرينة ضع جانباً معتقداتك و تفضيلاتك و مخاوفك أثناء تقدمك حتى تتمكن من التعامل بقوة أكبر و نزاهة أكبر و هدف عظيم داخل نفسك.

إنها إرادة الجنة أن يتم مشاركة هذا الوعي و الاستعداد مع الآخرين و أن تصبح وسيلة لمشاركته بكل بساطة ، من خلال الإشارة إلى الوحي الجديد.

إن إرادة الجنة هي أن تكبر البشرية ، و تخرج من مراهقتها المتهورة و المثيرة للجدل لتصبح قائد حكيم لهذا العالم ، للحفاظ على الموارد الحية لهذا العالم و تصبح سلالة حرة في عالم تندر فيه الحرية و نادرا ما يتم تقديره.

إنها إرادة الجنة أن تنهي صراعاتكم المستمرة ، لأنكم لا تستطيعون أن تدمروا شعوبك و مدنكم الآن. سوف تحتاجون إلى كل موارد العالم ، و كل الموارد التي لديكم ، لمواجهة موجات التغيير العظيمة القادمة.

أنتم لا تعيشون في الماضي. لقد ولى العالم القديم. إنكم تعيشون في عالم جديد — عالم بمناخ غير مستقر و ظروف بيئية متغيرة ، و عالم تتناقص فيه الموارد ، و عالم يتسم بهشاشة متزايدة ، و عدم يقين متزايد ، حيث تتعرض الحضارة البشرية نفسها للخطر.
لكن من سوف يرى هذا ؟ من سوف يسمع هذا ، ليس بأفكارهم أو بآرائهم أو معتقداتهم ، و لكن بعمق عميق ؟ من لديه الشجاعة لمواجهة هذا ؟ من الذي لديه التواضع لمواجهة الوحي الجديد ؟ من يستطيع أن يعترف بأن لدى الرب المزيد ليقوله للبشرية و يتخلى عن البر الذاتي و كل العظات و الإعلانات المصاحبة له ؟

إرادة الجنة و نوايا البشرية لا تزال متباعدة للغاية. لكن الوقت يظلم. الوقت متأخر. و لم يعد هناك وقت للحماقة و الإنكار.

إنه وقت الوحي. إنها الهبة للإنسانية ، أن يتم قبولها أو رفضها. إنه مستقبل البشرية الذي يجب تحقيقه أو تدميره. إنه وعد الإنسانية بتحقيقه و التعبير عنه أو تبديده و هدره. هذا قرار رائع ، ليس فقط للأشخاص في مكان آخر ، و لكن بالنسبة لك ، بداخلك.

كل شيء يعتمد على قرارات الفرد ، و لهذا السبب تتحدث الرسالة الجديدة من الرب عن هذا بشكل مباشر جدًا. إنها لا تصف ببساطة نظامًا عقائديًا جديدًا ، نيرًا جديدًا للأيديولوجية يجب أن يخضع الجميع في ظله و الاضطهاد. سوف يتعين على الناس العمل على التفاصيل. لكن الدافع يجب أن يكون صحيحًا. يجب أن يكون هناك وعي.

يجب أن يكون هناك قدر أكبر من الوضوح حول ما تتعاملوا معه و سوف يتعين عليكم مواجهته في المستقبل ، و هذا سوف يخفف من سلوككم الضال و المدمّر. سوف يعطيكم هذا وقفة قبل أن تدينوا أو تهاجموا شعبًا أو أمة أخرى. و هذا من شأنه أن يخفف من حدة التطرف و الأصولية و كل الغطرسة و الجهل اللذين يتجلىان بمثل هذا العنف و البلاغة في العالم.
يجب أن تسمع هذا بقلبك. لا تتأخر ، فكل يوم مهم الآن. لا يمكن أن يضيع الوقت الآن.

الرسول هنا. لن يكون هنا إلى الأبد. أنت محظوظ لسماعه و لقائه إن أمكن. يحمل في داخله الوحي ، أكثر مما هو منتج في كتاب أو تسجيل.

استقبلوه. اسمعه. و حياتك سوف تبرهن على الحق الذي يثبت معه و فيه و من خلاله.

دخول المجتمع الأعظم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع و العشرين من مايو من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

يفتح إبلاغ الرب الجديد الأبواب أمام عالم من الحياة الذكية ، و يوفر منظورًا و بصيرة و فهمًا لم يكن متاحًا من قبل.

إن الأسرة البشرية لا تدرك ضعفها أمام هذا المجتمع الأعظم و لا علاقتها بهذا المجتمع الأعظم.

العيش في عزلة لفترة طويلة جدًا ، أفكاركم كاملة مرتبطة بأنفسكم ، و أفكاركم عن الخلق و الإله ، تربط ارتباطًا وثيقًا بهذا العالم لوحده . و مع ذلك ، فإن الكثير من الناس في العالم اليوم لهم جذور في المجتمع الأعظم ، لأن الكثير من تجاربهم السابقة [حدثت] هناك قبل مجيئهم إلى هذا العالم ، في هذه الحياة.

يبدو الأمر كما لو كنت قبيلة منعزلة لم يكتشفها العالم الخارجي أبدًا ، و لا تعرف القوى الأعظم الموجودة حولها و غير مستعدة تمامًا لليوم الذي سوف يتم فيه اكتشاف وجودها من الخارج.

لكن بالطبع ، كانت الإنسانية تبث في الفضاء ، بحماقة شديدة بالطبع ، و لذا فإن وجودكم معروف جيدًا لجيرانكم و للمجموعات الأخرى التي تراقب العالم بإهتمام كبير.

بالنسبة للبعض ، فقد درسوكم لفترة طويلة جدًا. على الرغم من أنهم قد يجدون طبيعتكم العميقة غير مفهومة ، إلا أنه يمكن تمييز سلوكم الخارجي بسهولة و يمكن التنبؤ به تمامًا.

أنتم تقفون على عتبة واقع مختلف تمامًا ، كون غير بشري — كوناً حيث القيم و التطلعات الإنسانية لا تُشارك كونياً ، كونًا حيث وجودكم وحيث أهميتكم قليلة أو معدومة ، بإستثناء تلك الأعراق إما الذين يسعون إلى دعم الحرية الإنسانية في العالم أو تلك التي تسعى إلى انتزاعها منكم.

سوف يغير المجتمع الأعظم نظرتكم إلى أنفسكم ، و كيف تتفاعل الأمم هنا مع بعضها البعض و أولوية الإنسانية بأكملها. يمكن أن يكون تأثيره مفيدًا للغاية إذا كنت تستطيع فهمه بشكل صحيح.

لأن المجتمع الأعظم هو الذي سوف يقنع دولكم أخيرًا بالتعاون ، و الإتحاد من أجل الحفاظ على العالم و حماية الأسرة البشرية.

إن المجتمع الأعظم هو الذي سوف يريكم أنكم لا تستطيعون تحمل صراعاتكم المستمرة هنا على الأرض ، و أن مواردكم هنا ثمينة و أن اكتفائكم الذاتي له أهمية قصوى.

مع هذا الوعي ، لن تستمر في تبديد العالم بالوتيرة الرهيبة التي تقوم بها الآن. لن تعتقد بحماقة أن الكون موجود لكم للإستيلاء عليه بمجرد استنفاد ثروة هذا العالم. سوف تفهم أن هذا العالم هو كل ما لديكم.

هذا العالم ، هذا النظام الشمسي ، هو كل ما لديكم. أبعد من ذلك ، فأنتم تدخلون مناطق يملكها أو يسيطر عليها الآخرون ، و لا يمكنكم أخذ هذه المناطق منهم.
أنتم لا تعرفون قواعد الإشتباك في الكون أو العلاقات بين الأمم أو ما هو مسموح و ما هو غير مسموح به في مجتمع الحياة الأعظم هذه. أنتم مثل الطفل الذي يدخل المدينة — بريء ، مُفترض ، جاهل .

الناس يريدون أشياء كثيرة من الزوار هنا. يتوقعون أشياء كثيرة. يشعر الناس أنهم مهمون جدًا في الكون و أن الآخرين سوف يأتون بشكل طبيعي إلى هنا لمساعدتكم و إعطائكم ما تريدونه و تحتاجون إليه. يعتقد الناس أن الإتصال هو نوع من المغامرة المثيرة ، عطلة من دنيوية الحياة البشرية. إنهم يريدون أن يعتقدوا أن هذا الإتصال سوف يكون إيجابيًا و مفيدًا للغاية لأنهم لا يمتلكون القوة أو الشجاعة أو الإستعداد للنظر فيه بأي طريقة أخرى.

يوفر لك وحي الرب نافذة على مجتمع الحياة الأعظم هذه ، النافذة التي يمكن أن يوفرها الرب وحده. لأنه لا يوجد شيء في الكون لا يعرفه الرب.

لا يمكن لأي عرق بالتأكيد أن يدعي مثل هذا الادعاء. لا يوجد عِرق لديه القدرة على فهم هذه المجرة. لا يوجد عرق لديه فهم للطبيعة العميقة للبشرية. حتى تلك الأعراق القليلة في هذه المنطقة من الفضاء التي تتمتع بالحرية وحق تقرير المصير ، حتى أنها لا تستطيع أن تفهم تمامًا ما تعنيه الطبيعة البشرية حقًا.

لكن كل شخص في الكون يبحث عن الموارد ، و الدول الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية تعتمد بشكل كبير على ذلك. أنت لا تصل إلى مكان تنتهي فيه هذه الحاجة لأنك كلما تقدمت تقنيًا ، تتصاعد الحاجة استجابة لذلك.

لا تدرك الإنسانية أنها على عتبة كبيرة ، نقطة تحول كبيرة ، نقطة تحول سوف تخلق مستقبلًا على عكس الماضي. تعيش في عالم متدهور ، عالم تتناقص فيه الموارد و تتقلص فيه الفرص ، فأنتم لا ترون ضعفكم الكبير في الفضاء.

حدودكم بلا حراسة. شعبكم جاهل. حكوماتكم منغمسة في صعوباتها الداخلية و مشاكلها مع بعضها البعض.

هذا العالم ، مثل هذا المكان الجميل ، و الغني من الناحية البيولوجية ، مع الكثير من الموارد الهامة التي يصعب العثور عليها في عالم من العوالم القاحلة.

يجب أن يوقظكم الوحي من الرب على الحقائق و الصعوبات و فرص الإندماج في مجتمع أكبر للحياة. لم يُطلب من أي من وُحي الرب السابقين القيام بذلك لأن الحاجة لم تكن موجودة. لم تتقدم الإنسانية إلى هذا الحد.

لكن لديكم الآن حضارة عالمية — منتشرة ، متضاربة ، مدمرة ، غافلة و غير مسؤولة ، لكنها مع ذلك مجتمع عالمي. لديكم تواصل عالمي. لديكم تجارة عالمية ، و للكثير من الناس وعي عالمي متزايد. في هذه المرحلة سوف تتم محاولة التدخل. في هذه المرحلة تصبح الإنسانية جائزة تستحق المطالبة بها.

بالنسبة لأولئك الذين سوف يأتون إلى هنا و الذين هم هنا بالفعل ، لا يمكنهم العيش في العالم المعقد بيولوجيًا الذي تعيشون فيه و الذي تتأقلمون معه. إنهم بحاجة إلى مساعدة بشرية. إنهم بحاجة إلى الولاء البشري. إنهم بحاجة إلى مشاركة بشرية من أجل الحصول على السيادة و السيطرة هنا. و سوف يستفيدون من توقعاتكم و رغباتكم و أوهامكم و مظالمكم لتأسيس هذا المنصب لأنفسهم.

انظر إلى تاريخ التدخل في عالمكم. انظروا كيف استسلمت الشعوب الأصلية بسهولة لوجود التدخل الأجنبي. يجب ألا يكون هذا قدرك.

إذا بدأت في التفكير في هذا المجال الأكبر من الحياة ، فسوف تبدأ في رؤية أشياء لم يكن بإمكانكم رؤيتها من قبل ، و سوف ترى أن الوحدة البشرية و التعاون ليسا مجرد هدف مستقبلي مرغوب فيه أو خيار مفضل ، و لكن بدلاً من ذلك ضرورة تؤكد على حرية و مستقبل الأسرة البشرية.

لا يسعى التدخل إلى تدميركم ، بل لإستخدامكم، لإستخدامكم لأغراضهم الخاصة. هذه حقيقة لا يمكنك الهروب منها ، و الخداع الذي سوف يُلقى على الأسرة البشرية و التهدئة التي سوف تلقى بها على الأسرة البشرية لكي تخضع ، و تذعن ، قوية جدًا و مقنعة.

بعد أن فقد الناس الثقة في القيادة و المؤسسات البشرية ، سوف يتطلع الناس إلى القوى الأخرى في الكون لإرشادهم ، معتقدين بشدة أن القوة المفيدة سوف تأتي إلى هنا لحفظ البشرية و إنقاذها من نفسها. هذا هو التوقع ، هذه الرغبة ، مهما كانت غير واعية ، سيستخدمها التدخل لأغراضه الخاصة.

إن حريتكم ثمينة ، إلى أي مدى ترسخت في العالم. لقد تم اكتسابها من خلال الجهد الكبير و التضحية البشرية. يجب حمايتها بيقظة كبيرة.
أنتم مهتمون فقط ببعضكم البعض في هذا الصدد. لكن الآن لديكم مقلقات أكبر ، و مع هذه المقالق ، هناك حاجة أكبر لأن تكونوا متعلمين عن الحياة في الكون و أن تكونوا مستعدين لمعنى هذه المشاركة الصعبة و الخطيرة.

أولئك المتحالفون مع الإنسانية ، الأعراق الحرة ، لن يتدخلوا هنا ، فالتدخل لهم هو انتهاك. إنهم يدركون أنه حتى لو تمكنوا من كسب ثقتكم وإيمانكم بهم ، فسوف يتعين عليهم الحفاظ على وجود مسيطر هنا من أجل إرشادكم إلى المجتمع الأعظم. هذا، لا يمكنهم فعله. إنهم يدركون أنه سوف يتعين على الإنسانية أن تكافح و تعاني حتى تصل إلى نقطة الإدراك و المسؤولية فيما يتعلق بمستقبلها و مصيرها هنا.

يمكنهم فقط تقديم المشورة. سوف يرسلون إحاطاتهم الموجزة ، إحاطة من حلفاء الإنسانية. لقد فعلوا هذا كجزء من وحي الرب الجديد ، لأن الخالق يعلم أنه يجب عليك أن تدركوا أنكم لست وحدكم تمامًا في الكون و أن الحرية وحق تقرير المصير موجودان و قد حققهما الآخرون. لكن هذا ليس إنجازًا سهلاً ، و له متطلبات أساسية.

يُصدم الناس من هذه الأشياء ، ليس لأنها غير صحيحة أو حتى تبدو مثيرة ، و لكن لأنهم لم يفكروا بها أبدًا ، و لا يريدون حتى التفكير فيها ، فهي كبيرة و معقدة و مليئة بالتحديات.

لكن هذا هو عالمكم. هذا هو سبب مجيئكم. إنكم لم تأتون لتنامون على كوكب جميل ، بل للمساعدة في الحفاظ عليه و حماية الأسرة البشرية من التدهور و من القهر.

الصراع البشري يخسركم . كم هو جاهل ، أحمق و غير مدرك لما هو موجود على حدودكم ، الصراع البشري يضيعكم.

لقد حان الوقت لكي تنضج الإنسانية ، و أن تكبر ، و تدرك أنها تعيش في مجتمع الحياة الأعظم — مجتمع أكبر لا يمكنكم التحكم فيه ، و مجتمع أكبر يتجاوز جهودكم و تقنيتكم و حتى فهمكم.

هذا هو السبب في أن خالق كل أشكال الحياة هو الذي ينقل الوحي عن المجتمع الأعظم إلى العالم. لقد حان الوقت الآن — حيث تقف الإنسانية على شفا عالم آخذ في التدهور ، عالم تتناقص فيه الموارد و تتزايد فيه الإضطرابات الإقتصادية و السياسية و عدم الإستقرار. وقت أصبحت فيه أديان العالم حزبية في صراع مستمر و تنافس على قبول الإنسان و قيادته ؛ وقت تنفد فيه موارد الدول الفقيرة و تغرق الدول الغنية في مديونية كبيرة.

إنه الوقت المثالي للتدخل. إنه الوقت الضروري لظهور وعي إنساني أكبر و معه مسؤولية أكبر تجاه العالم — ليس فقط تجاه أمة واحدة أو مجموعة أو أشخاص أو الإنتماء الديني للفرد ، و لكن تجاه البشرية جميعاً. لأنه إذا فشلت الدول ، فقد يفشل العالم كله. إذا نجح التدخل في جزء واحد من العالم ، فإنه يهدد مستقبل الجميع هنا.

الناس مليئة بالمظالم. إنها مليئة بالإحتياجات. إنهم مليئون ، في بعض الحالات ، بإحتياجات ماسة — الفقر و القمع. قادة العالم إما معميون أو لا يستطيعون إيصال ما قيل لهم و ما يرونه و يعرفونه. لذلك تظل شعوب الأمم جاهلة بأعظم حدث في تاريخ البشرية ، و التحدي الأكبر لحرية الإنسان و سيادته ، و أعظم فرصة للوحدة البشرية و التعاون.

لأنك لن تكون قادرًا على الإنخراط في المجتمع الأعظم للحياة كمجموعة متحاربة و متضاربة من القبائل و الأمم. لن تتمتع بالقوة و الفعالية هناك ، و سوف تكون نقاط ضعفك واضحة للآخرين.

تدمر الإنسانية ثروة العالم ، و هذا أيضًا سوق إلى التدخل الفضائي.

هناك الكثير لتتعلمه. لا يمكن نقله في بضع كلمات ، و لكن في سلسلة كبيرة من التعاليم ، و التي هي جزء من وحي الرب.

هنا يجب أن يصبح المسيحي مسيحياً بوعي المجتمع الأعظم . والمسلم يصبح مسلماً بوعي المجتمع الأعظم . يكتسب البوذي و اليهودي صورة بانورامية أكبر للحياة لدرجة تصبح تعاليمهم الدينية متعلقة به . إذا كان للدين في العالم أن يعلم و ينير ، يجب أن يتمتع بهذه القدرة و الوعي الأكبر.

لا يمكنك العبث في مواجهة المجتمع الأعظم أو في مواجهة موجات التغيير العظيمة التي تحدث بالفعل في العالم. حان الوقت لتنضج.

تتمتع الإنسانية بنقاط قوة كبيرة. لم تفقد اتصالها بالمعرفة الروحية الأعمق الموجودة داخل كل شخص. أنتم لم تصبحوا مجتمعًا منظمًا و علمانيًا و تكنولوجيًا ، و هو أمر شائع جدًا في الكون. لم تفقدون حريتكم أو مشاعركم الأعظم تمامًا ، رغم أن ذلك يتعرض للتهديد مع مرور كل يوم.

احتياجات الحياة أساسية في كل مكان. التكنولوجيا المتقدمة لا تعفيكم من هذه الإحتياجات تمامًا و في الواقع يمكنها تصعيدها بشكل كبير. هل تعتقد أن المجتمعات التكنولوجية العظيمة في الكون ليست في حاجة ماسة إلى الموارد ، الموارد التي لا يمكنهم الآن إنشاؤها بأنفسهم و لكن يجب عليهم التجارة و التفاوض من أجلها ، من بعيد جدًا؟ لقد فقدوا حق تقرير المصير. إنهم يخضعون الآن لسيطرة شبكات التجارة ذاتها التي يعتمدون عليها.

لكي تكون حراً في الكون ، يجب أن تكون مكتفياً ذاتياً ، و يجب أن تكون متحداً ، و يجب أن تكون متحفظاً للغاية. تلك هي المتطلبات التي يجب على كل أمة و كل عالم و كل عرق أن يؤسسها في مجتمع أكبر للحياة.

هنا يمكنك أن ترى خطر و إغراء البشرية التي تتلقى التكنولوجيا و الموارد من خارج العالم. يا له من جاذبية كبيرة سوف تكون. يا له من إغواء عظيم.

بمجرد أن تفقدوا إكتفائكم الذاتي ، تفقدون كل شيء تقدرونه. لأنكم لن تكونوا قادرين على تحديد شروط المشاركة للوصول إلى تلك الأشياء التي أصبحتم الآن معتمدين عليها. سوف تحدد الدول الأخرى سلوككم و مشاركتكم. إنها حقيقة من حقائق الحياة.

لا يمكنك أن تستولوا على الكون المحلي عن طريق الغزو لأن الجميع سوف يعارضكم. هذه صورة مختلفة تمامًا [عن] أفلامكم و خيالكم العلمي و أوهامكم و آمالكم و توقعاتكم الغير معلنة.

يلقي هذا بصورة مختلفة تمامًا عن أهمية الوحدة البشرية و التعاون هنا على الأرض ، و أهمية تأمين و بناء الحرية البشرية و قوة و حضور الروح التي وضعها الرب داخل كل شخص.

هنا الحرية لا تعني ببساطة أن تصبح متسامحًا و غير مسؤول أمام أي شخص أو أي شيء آخر. تصبح مشاركتك في الحياة عنصراً أساسياً. هنا يمكن استدعاء مواهبك العظيمة ، لأنك تدرك أنك هنا لخدمة الإحتياجات العظيمة و المعرضة للخطر للإنسانية. هنا ينشط و ينادي كل ما هو حقيقي في داخلك.

هنا سوف توقف الدول نزاعاتها التي لا نهاية لها و تحاول خلق الإستقرار لها و لجيرانها لضمان رفاههم في المستقبل و حماية أنفسهم من التدخل من الخارج.

لن يُؤخذ العالم بالقوة ، لأن ذلك غير مسموح به في هذا الجزء من الكون. سوف يُؤخذ من خلال الإغواء و الإقناع ، من خلال الإستفادة من الضعف البشري و الصراع و الخرافات البشرية و الإحتياجات البشرية الغير محققة.

نادرًا ما تُستخدم القوة الغاشمة في هذا الجزء من الكون. تُستخدام وسائل أكبر و أكثر دقة لحماية موارد العالم و اكتساب الهيمنة من خلال الإقناع و الخداع و السرية. لا تزال البشرية عرقاً عنيفًا أخرق في هذا الصدد ، و لكن حتى هذا يتغير هنا على الأرض.

نقدم لكم وجهات النظر هذه لأن هذا يمثل حب الخالق. على الرغم من أنها قد تكون ساحقة أو مخيفة في البداية ، إلا أنها حقيقة يجب أن تكونوا على دراية بها و أن تعتادوا عليها. يجب أن تفكروا الآن ليس فقط لنفسكم أو لمجتمعكم أو لأمتكم ، و لكن للعالم كله لأن ذلك سوف يحدد مصيركم و مصيرك و رفاهية أطفالك و أبناء العالم. إنه تحول كبير في الوعي ، تحول كبير و ضروري الآن.

سوف يقاوم الناس هذا بالطبع. سوف يلجأون إلى دينهم. سوف يلجأون إلى أيديولوجيتهم السياسية. سوف يلجأون إلى العقلانية البشرية.

لكن الحياة في الكون لا تعتمد على هذه الأشياء. الحياة تحدث سواء كنت مدركًا لها أم لا ، سواء كنت مستعدًا لها أم لا. إنها ليست مسألة وجهة نظر . إنها ليست مسألة توجه أيديولوجي. الأمر يتعلق حقًا بالإنتباه ، و أن تكون ملتزمًا و موضوعيًا و صادقًا مع نفسك.

هذا تحدٍ كبير ، و لكنه تحدٍ ضروري ، و تحدٍ مخلص إذا كان من الممكن مواجهته بصدق و إخلاص. لديك عيون لتبصر و أذنان لتسمع ، لكنك لا تنظر و لا تستمع.

يبدو أن كل من حولك مهووس أو مشغول أو مضطهد. من سوف يتحدث معهم؟ من سوف يعلمهم؟ قد لا يسمعون كلماتنا. من سوف يتحدث معهم؟

ما عليك سوى الإشارة إلى الوحي ، لأنك لا تستطيع أن تشرح الحياة في الكون. أنت نفسك لا تستطيع أن تشرح أمواج التغيير العظيمة القادمة للعالم. أنت نفسك لا تستطيع أن تشرح ما تعنيه الروحانية البشرية على مستوى المعرفة الروحية. أنت نفسك لا تستطيع تفسير الحكمة و المعرفة الروحية من الكون. أنت نفسك لا تستطيع أن تشرح المصير الأعظم للإنسانية و ما يجب القيام به لتحقيق ذلك.

لهذا عليك أن تتجه إلى الوحي ، لأن الوحي أعظم مما يمكن لأي شخص أن يفهمه. أشر إلى الوحي ، لأن هذا وحده يحمل الإعداد لمستقبل البشرية و مصيرها في عالم مندمج .

الرب يعطي البشرية ما لا تستطيع أن تقدمه لنفسها. إن الرب ينبه البشرية إلى المخاطر و الفرص لأنها تقف على أعتاب الفضاء. ينبه الرب البشرية إلى مخاطر و فرص و ضرورات العيش في عالم آخذ في التدهور. يحضر الرب للعالم توضيحًا لطبيعة الروحانية البشرية و هدفها ، و هي طبيعة و هدف تم فقدانهم و حجبهم في وُحي الرب السابقة.

الوحي واسع. إنه يتحدث عن أشياء كثيرة. لا يمكنك استنفاده ، و عليك استخدامه و تطبيقه و مشاركة واقعه مع الآخرين. عندها فقط سوف ترى ما يعنيه حقًا و لماذا هو ضروري و لماذا يحمل وعدًا كبيرًا لمستقبل و حرية شعوب هذا العالم.

النجاح غير مضمون. لقد وقع العديد من شعوب الكون تحت الإقناع و القهر. لقد حدث هذا مرات لا تحصى. إنها النتيجة الحتمية للناس الذين لا يتم تنبيههم و استعدادهم للإنخراط في ساحة أكبر من الحياة الذكية.

احذر من أوهامك وتوقعاتك . استجوبهم. أدرسهم في ضوء حقائق الطبيعة و التاريخ البشري.

إذا كنت صادقًا مع نفسك ، يجب أن ترى أنك لا تعرف ما هو أبعد من حدود هذا العالم ، و أن التوقعات المتفائلة يمكن أن تكون عمياء للغاية. يجب أن تكون مستعدًا لأي شيء و كل شيء ، تمامًا كما يجب أن تكون مستعدًا لأي شيء و كل شيء يعمل في هذا العالم في العلاقات الإنسانية و من خلال أنشطة الحياة نفسها.

لكي تكون حراً ، يجب أن تكون قوياً. لكي تكون قويًا ، يجب أن يكون عقلك واضحًا. يجب أن ترى بوضوح. يجب أن تسمع الحقيقة. يجب أن تكون موضوعيًا بشأن حياتك و ظروفك. يجب أن تنظر إلى العالم ليس بالظلم أو التجنب ، و لكن بالرحمة و الصبر و التصميم. إذا كنت تصيغ العمل التحضيري لمستقبل جديد هنا ، لتلعب دورك الصغير و لكن المهم هنا ، فيجب أن يكون لديك هذا النهج.

اقبل هدية المحبة و الوحي. إنها تحمل معها مسؤولية كبيرة ، و لكنها تحمل أيضًا قوة كبيرة و وعدًا كبيرًا.

أنت لا تعيش بعد الحياة التي كان من المفترض أن تعيشها لأن حياتك لا تنخرط في الواقع الأكبر الذي يعيش في داخلك و في كل ما حولك. بالنسبة للبشرية ، هذه نقطة تحول كبيرة. و بالنسبة لك ، هي نقطة تحول كبيرة.

يجب أن يستيقظ شعب العالم إلى المجتمع الأعظم و إلى حالة العالم الذي تعيش فيه. يجب أن تتعلم من قوتك الأعظم و الحكمة الأعظم التي وضعها الرب بداخلك لإرشادك و إعدادك و حمايتك.

لقد تكلم الرب مرة أخرى. إنه لهدف أكبر وهو تلبية أكبر مجموعة من الإحتياجات.

مصير الأمم والشعوب

كما أوحي إلى
مارشل ڤيان سومرز
في 17 أبريل، 2007
في اسطنبول، تركيا

هذا الجزء من الرسالة الجديدة إلى العالم يتعلق بمصير الأمم والشعوب والنداء العظيم الذي ينادي الآن على العائلة البشريّـة.

قد ابتدأت شعوب العالم وأممه بدخول وقتٍ ذو صعوبات وتَـغْيِـيرات مُهلِكة. موارد العالم آخذةٌ بالانحسار. أعداد السكان في العالم آخذةٌ بالازدياد. وبينما الحال كذلك، فسوف يستمـرّ هنالك التنافس، والخطر المُهلِك لقيام الصراع والحرب.

هنا ستُـثار الأحقاد الأزليّة. سيتم استخدام العصبيّة الجاهليّة واستغلالها من قِبَل أولئك الطامحين في كلٍ من الحكومات والمؤسّسات الدينـيّة. سيتم اقتناص الضعف البشري وسيكون الخوف نافذاً.

إنه بسبب هذه العتبة الخطيرة إذ قد بَعَثَ الله بـرسالة جديدة إلى العالم لتحمي البشريّـة وترتقي بها. إن كنتم تريدون إدراك عَظَمَة هذه الرسالة وصلاحيتها لزمنكم، فلا بُدَّ من الاستفاقة كي تفهموا وتدركوا تلكم المتغيّـرات العظيمة التي تهدّد الآن العائلة البشريّـة– بإرسالها إلى هاوية الاضمحلال، وبإتلاف الإنجازات الحضاريّـة العظيمة، وبزعزعة استقرار الحياة وقدرة الناس في كل مكان على البقاء.

هنا سيتم استخدام السياسة وحتى الدين نفسه كأسلحة للحرب، كوقود للتفرقة بين الناس ولتحريضهم ضد بعضهم البعض في صراعٍ عظيم، ليس بسبب الأيديولوجيا وإنما بسبب موارد العالم.

هنا سيكون الصراع مُقنّعاً. سيُلَـبَّـس بلباس السياسة ولباس الدين، ولكنه في الأساس تـنافس فوق الموارد. إنه صراع من أجل الوصول إلى الموارد وتقاسم خيراتها.

تواجه البشريّـة الآن خطراً عظيماً لابتدائها بمواجهةِ عـالمٍ في طور الاضمحلال– ذلك العالم الذي قد انحلّت بيئـته، ذلك العالم الذي قد تأثر مناخه، ذلك العالم الذي يتم فيه استنزاف الموارد وإتلافها – تلك الموارد التي تُغذّي الحياة وتدعمها – بسبب جهل الإنسان وجشعه. إنه لهذا السبب إذ قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة إلى العالم.

إن أردتم إدراك الرسالة الجديدة وفهم مصدرها ومعناها لهذا الزمن، زمن الـوَحْي، يجب عليكم أن تستفيقوا لتدركوا المأزق الذي تدخله البشريّـة الآن والذي تـتعرض له سلفاً في العديد من الأماكن. سوف لن تتمكنوا من تقدير الرسالة الجديدة من الله ما لم تتمكنوا من مواجهة هذه الحقائق، وما لم تتمكنوا من إدراك هذه الظروف، وما لم تتمكنوا من رؤية أنه من دون رسالة أعظم، رسالة تـتـنـزّل عليكم من مصدر الحياة كُلّها، فإن الإمكانـيّة في أن تجتاز البشريّـة هذه الأوقات الصعبة هي إمكانـيّة ضعيفة جداً. وإن الإمكانـيّة في أن تتجنب البشريّـة الحرب المستمرة، والصراع المستمر، والتدهور المستمر هي إمكانـيّة ضعيفة جداً. وإن الوعد بأن تبدأ البشريّـة مستقبلاً أعظم، ذلك المستقبل الذي سوف لن يكون له مثيلٌ من الماضي، سيكون وعداً ضئيلاً جداً.

إن الاعتراضات التي تقف الآن ضد إمكانية النجاح البشري هائلة جداً ولا بُدَّ من وجود رسالة جديدة من الله. لا بُدَّ من رؤية الرسالة الجديدة في هذا السياق وإلا فإنكم لن تفهموا زمن الـوَحْي الذي تعيشون فيه. سوف لن تفهموا.

إلى أولئك الذين سيُـفتَـنون ويتم إغوائهم ليرفعوا السيف باسم الدين أو باسم المصلحة السياسيّة: يجب أن تدركوا أن أفكاركم، ونياتكم، وأعمالكم تسير ضد مشيئة الله للبشريّـة. إنها انـتهاك لما ينوي الله للبشريّـة. إذ أن نـيّة الله هي أن تصبح البشريّـة متحدةً فيما بينها ومكتفية- ذاتياً ضمن كون يمتلئ بالحياة الذكـيّة. حتى في هذه الأثناء، هناك قوى أخرى من وراء نطاق هذا العالم تنتظر سقوط البشريّـة وفشلها، تنتظر الفرصة للتدخُّل من أجل الاستفادة من بشريّـةٍ ضعيفةٍ ومتصارعة.

إن لم تستطيعوا رؤية هذا الأمر أو تَـقـبُّـلِه، فإنكم إذن لا تفهمون مأزق البشريّـة العظيم في هذا الوقت. إنكم لا تفهمون العذاب الذي يـرفرف الآن فوق العائلة البشريّـة. وسوف لن تروا الخطر العظيم، والظلام الأعظم الذي يتربص الآن في العالم، ذلك الظلام الناشئ عن تدخُّلٍ أجنبي من وراء نطاق هذا العالم وذلك الظلام الناشئ عن جهل وجشع وتنافس وصراع وحرب الإنسان.

إليكم يا من ستـرفعون السيف باسم الدين أو باسم المصلحة السياسيّة: يجب أن تدركوا أنكم تـنـتهكون مشيئة الله للبشريّـة. إلا أن الخالق سوف لن يعذبكم، فأنـتم الذين ستـصدّون وتعرضون من داخل أنفسكم عن معرفة الله التي في داخل أنفسكم. أنـتم الذين ستلقون بأنفسكم في الظلمات والتخبّطات. ولسوف تقودون شعوبكم وأممكم نحو الصراع والأسى والخراب. إذ أنكم قد تجاوزتم ذلك الزمن الذي تستطيع فيه أُمّـة من الأمم الاستفادة بـبساطة من انهيار الأخرى، فالعالم بأسره الآن على الـمحك.

إن كنت تبـتغي رفع السيف باسم الدين أو باسم المصلحة السياسيّة، فإنك سوف تـنتهك خطة الله للبشريّـة. وبالرغم من أن الله سوف لن يعذبك بطريقةٍ مباشرة، إلا أنك ستـقوم بفصل نفسك وصدِّها عن معرفة الله التي في داخلك، تلك المعرفة التي قد غرسها الله في داخلك لأجل حمايتك وخلاصك. وإنك لسوف تُـلّقي بنفسك في الفوضى التامّـة والصراع، وفي الغيظ والبؤس، ولسوف تأتي بالخراب والأسى إلى قومك.

تلك مخاطرة عظيمة، ولسوف تكون فـتنةٌ للبشريّـةِ عظيمة– وذلك بأن يمارس الناس ضيمهم ومظلوميّـتهم ضد بعضهم البعض، وأن يمارسوا أحقادهم الأزليّة، وأن تبدأ الأمم بالتنافس والدخول في صراع مع الأمم الأخرى، اعتقاداً منهم أن هذا الفعل هو من أجل تحقيق الاستقرار المعيشي لأمّتهم أو أنه من أجل تحقيق المشيئة الإلهـيـّة.

لكنكم مخدوعون. إنكم في خطأ. إنكم تـنـتـهكون المشيئة والخطة الإلهـيـّة للبشريّـة. وبالرغم من أن الله سوف لن يعذبكم بطريقةٍ مباشرة، إلا أنكم ستفصلون أنفسكم عن حكمة الله وعن مشيئة الله. وبهذا فإنكم ستدخلون في التخبّطات والظلمات، وفي الضيم، وفي النهاية سيكون اليأس هو مصيركم.

خذوا حذركم، إذن، يا أمم العالم، يا قادة العالم، يا مواطني هذا العالم. احذروا هذه الكلمات، فإنها تأتي من المشيئة والحضرة القدسيـّة. إنها تُمثِّل المعرفة التي قد غُرِسَت في داخلكم من أجل هدايتكم وحمايتكم. هذه هي نفس المعرفة التي قد هُيّئت لهداية وحماية البشريّـة جمعاء.

إن هذا هو السبب إذ قد بُعِث الرسول في العالم– ليأتي برسالةِ أملٍ جديدة، رسالةَ تعويضٍ وتوضيح، إلى العائلة البشريّـة في هذا الوقت، وقت العذاب الشديد.

فإنكم تدخلون وقتاً شديدُ العذاب. لقد ابتدأتم للتو الوقت المناسب لانبثـاق الحروب العظيمة والصراعات العظيمة. لقد ابتدأت بالفعل جمرات هذه الحروب بالتوهج. وإن النيّـة لإقامة هذه الحروب تعشعش سلفاً في عقول وقلوب كثير من الناس. وإن الظروف المناسبة لإقامة هذه الصراعات والحروب تحيط بكم.

لا تـزال البشريّـة هنا تمتلك فرصتها العظيمة والوحيدة لتـتّـحد في دفاعها عن نفسها وفي حفاظها على نفسها– في داخل العالم وفي مواجهة الحياة ضمن مجـتـمع أعظم في الكون، حيث الحريّـة غير معروفة وقيمة البشريّـة غير معترف بها، إلا ما ندر.

إن أولئك الذين سيرفعون السيف باسم الله أو باسم المصلحة السياسيّة قد خذلوا مُهِمَّتُـهُم وندائهم في الحياة وفشلوا في أدائهم، ولسوف يقودون الآخرين أيضاً إلى الفشل. وفي أعماق هذا الفشل، سوف لن يكون هنالك سلام ولا تبـيان، وذلك بأنهم قد أعرضوا عن معرفة الله من داخل أنفسهم. لقد جحدوا خطة الخالق للبشريّـة. لقد انقلبوا على الحكمة الأعظم التي قد غرسها الله في داخلهم وفي داخل جميع الأفئدة. لقد دمّروا، من خلال الجهل والكبرياء والغرور، فرصتهم العظيمة لصنعِ مساهمةٍ حقيقيةٍ إلى أقوامهم، وإلى أممهم، وإلى العالم.

خذوا حذركم، إذن، من هذا الإنذار. فإنه يحمل معه أخطر العواقب وأعظم المعاني. المعنى الشامل لهذا الإنذار يتعدى حدود فَهْمِكُم، وفي الوقت ذاته فإن ما يتوجب عليه ايصاله لكم سيكون واضحاً وبسيطاً وسهلاً كي تفهموه.

احترسوا، يا قادة الأمم ويا قادة الدين. احترسوا لو سعيتم وراء إيذاء أو قَهر غيركم من الأمم لمصلحتكم الخاصة أو للتعبير عن مظلوميّـتكم أو أحقادكم الأزليّة. كُونوا على دراية تامّة بأنكم تـقومون بقذف أنفسكم في الظلمات والتخبّطات، وفي البؤس، وكنتيجة لذلك فإنكم ستجلبون الأسى والإملاق والخراب إلى شعوبكم.

كُن على دراية، أيها المواطن البسيط، أنك أنت أيضاً تتحمّل مسئوليّة اتباع الحكمة والمعرفة التي غرسها الله في داخلك، وذلك بأن تكـتشف هذه الحكمة وهذه المعرفة لا بأن تـنتهكها بسبب الغضب أو الانتقام، الغيظ أو الجشع. أنت أيضاً تتحمّل المسئوليّة، فالعاقبة لا تعود على قادة الأمم والأديان فحسب. بل على كلّ شخصٍ في نهاية المطاف.

خذ حذرك إذن من هذا الإنذار العظيم. إن هذا الإنذار هو إنذار ناشئ من محبة الله، إلا أنه إنذار رغم ذلك. إنه ينذرك من احتماليّة الخطأ العظيمة. إنه يَعِظُـكُ بالإنابة إلى معرفة الله التي تعيش في داخلك– خارج نطاق عقلك المـُفكّر وخارج نطاق الأفكار والمفاهيم والمعتقدات التي قد تم تأسيسها تاريخـيّاً في داخل البشريّـة.

فهنالك أساسٌ أدبيٌ وأخلاقيٌ لكيانك. وفي حال انتهك هذا الأساس، فإنك ستعاني العواقب، ليس لأن الله يقوم بتعذيـبك، بل لأنك أنت الذي تعذب نفسك، لأنك قد وليت مدبراً عما قد غرس الله في داخلك ولأنك، من خلال الكبرياء والجهل والغرور، قد أعطيت لنفسك السلطان بأن تـقطع ما غرس الله في داخلك.

كُن على دراية بالخطر العظيم الذي يحدق بك فردياً، والذي يحدق بقومك وبأمّتك وبالعالم، كُن على علم أن الوقت العظيم سيقوم عليكم، وقت الامتحان والطامة. كيف ستستجيب البشريّـة، على مستوى القادة وأيضاً على مستوى المواطنين، هو الأمر الذي سيحدّد ويصنع الفارق في الـمحصلة. صلاحيّة هذا القرار هو أمر بين أيديكم. إن مشيئة الله واضحة– إن الله يُعِدُّ البشريّـة للتلاقي مع الحياة في الكون. هذا أمرٌ بَـيّن وهو معروض في الرسالة الجديدة.

ومع ذلك، فإنه من أجل حصاد الثواب العظيم للرسالة الجديدة، من أجل إعداد نفسك لمستقبلٍ سوف لن يكون له مثيلٌ من الماضي، من أجل تجنب القارعة والكارثة، فلا بُدَّ من أخذ الحذر. يجب أن تتوقف. يجب أن تكبح غضبك وانفعالاتك العاطفـيّة. يجب أن تُمسِك عن إلقاء أحكامك على الآخرين. يجب أن تـتأمل الحكمة من وراء أفكارك وتصرفاتك وعاقبتها على المستقبل.

كُونوا على استعداد، فإن أوقاتاً عظيمة وصعبة تحيط بكم. إنها نـتيجة لجهل الإنسان ولسوء معاملته للعالم. إنها الثمرة الناتجة عن افتقار البشريّـة للرؤية وافتقارها للإعداد المستقبلي.

إنها ستكون مسئوليّة جميع الأمم والقادة وذلك بأن يقوموا بتوفير ما يجب توفيره لأقوامهم في الأوقات القادمة، إلا أن هذا الأمر سيغدو بالغ الصعوبة وتحدياً أكبر من أيّ وقتٍ مضى. سيتوجب على الأغنياء أن يعتنوا بالفقراء. وسيتوجب على الفقراء أن يعتنوا ببعضهم البعض. في ظل هذه الظروف الصعبة، سيتوجب على الناس أن يقدّموا خدمةً أعظم وإيثارً أعظم للبشريّـة.

فلقد اسْتَلَبَت البشريّـة خيرات الأرض لدرجة أن الأرض الآن بالكاد تستطيع تغذيّـة ودعم العائلة البشريّـة. إن ظروف وأوضاع حياتكم الآن، غنياً كنت أم فقيراً، بغض النظر عن الشعب الذي تعيش في وسطه، ستجبركم على الخضوع لهذه المتطلبات.

كُونوا على عِلم أن هذه الصعوبات العظيمة قد دَعَت الرسالة الجديدة من الله إلى العالم وأن رسول الله قد أُرسل إلى العالم ليُبَلّغ هذه الرسالة، وليُفَصّل آياتها، وليكون هو أساس ركيزتها وسبـيل ترجمانها.

لا تحكموا على الرسول ولا تـتـهموه خشية أن تحكموا وتـتـهموا ما قد غرس الله في داخل أنفسكم. فبالرغم من أن الرسول إنسان ومعرّض للخطأ، إلا أنه يحمل معه رسالة من خارج نطاق الاختراع البشري، رسالة معصومة من الخطأ ومن التضارب ومن التناقض.

استقبلوا هذه الرسالة من الله. تأمّلوها على ضوء العالم الذي ترونه والعالم الذي تعرفونه. تفكّروا في تاريخ البشريّـة وفي معاركه العظيمة، وفي غزواته العظيمة، وكيف أنها قد جلبت معها الآثار التدميريّـة الهائلة– حيث تتعيّن التضحية على الكثير من الناس فقط لكي يتمكّن القِلّة من دعم نفوذهم وثرائهم.

ليكن في الحسبان الآن أن هذا الأمر لا يمكن مواصلته في المستقبل خشية أن تدخل العائلة البشريّـة بأسرها في حالة من الاضمحلال والتردّي الدائم، خشية من أن تجعلوا أنفسكم غير محصّنين ضد تدخُّلٍ وغزوٍ من قُـوَّاتٍ آتيةٍ من وراء نطاق هذا العالم، الذين يخططون حتى في هذه اللحظة لاستغلال صراعات البشريّـة وتفكُّـكِـها.

أن تعرف نفسك هو أن تعرف حضور الله في حياتك، أن تعرف بأن الله قد غرس في داخلك معرفة أعمق لهدايتك ولحمايتك، ولتحيد بك عن نـزعـاتك نحو تدمير- الذات، ولتحيد بك عن مساعيك الأنانـيّة. أن تعرف نفسك هو أن تعرف ما غرسه الله في داخلك– ليس بأن تـفهمه عقلياً، ولكن بأن تعرف عن حقيقته وأن تشهد حضوره وأن تـتبع وجهته.

فبينما تـتصاعد درجة الارتياب والقلق والتنافس حول العالم، فإن حاجتكم الآن لهذا الهَدْي هي أعظم من أيّ وقتٍ مضى. حيث إن المؤسّسات والمعونات التي لربما قد انتفعتم منها في الماضي قد لا تتوفر لكم في المستقبل. وإن مواثيق الضمان والأمان التي كانت متوفرة لكم في الماضي، بغض النظر عن مدى توافرها، قد لا تتوفر لكم في المستقبل.

كيف ستعرفون كيفيّة تأمين أنفسكم؟ كيف ستعرفون ما يجب عليكم فعله في وجه الريـبة والتَغْيِير؟ إجابة الله تستـقـر في أعماقكم. لتذكيركم بهذا الأمر، قد جاء الله بـرسالة جديدة إلى العالم وقد أرسل رسولها إلى العالم.

إنكم لا تمتلكون حتى الآن من المعرفة ما يكفي لتناقشوا هذا أو لتجادلوا به، وإن فعلتم، فما هو إلا تعبير عن جهلكم وتكـبّـركم وغروركم. إنه لزام عليكم أن تـتفكّروا ملياً بالرسالة الجديدة. وجب عليكم أن تنصتوا إلى الرسول كي تعرفوا وتبصروا وتفهموا. اتكلوا إلى أنفسكم، بدون هبة المعرفة العظيمة، سوف لن تـتمكّنوا من أن تبصروا وتعرفوا وتفهموا. وسوف يحدّد الآخرون سلوككم. وسوف تـتبعون الخوف لا الحكمة في منهاجكم.

نظراً لهذا الخطر العظيم والـمخاطر العظيمة التي من أمامكم، لربما تمكّنتم من أن تبدؤوا برؤية النور الذي قد تَـنَـزّل في العالم ليتصدى للظلام الأعظم الذي يترعرع في الأفق.

استقبلوا إذن هذا الإنذار كـهِبةٍ منبعها الحـُبّ. استقبلوه كتعزية ومواساة، وكتأكيد على صحة ما تشعرون به في أعماقكم، من أن البشريّـة تواجه الآن موبقات عظيمة– صراع من الداخل وتدخُّلٌ أجنبي من الخارج. تحلّوا بالشجاعة لتواجهوا وقعة الواقعة. تحلّوا بالصدق لتستيقـنوا حقيقتها. تحلّوا بالرزانة لتـتفكّروا بها من دون الـمحاولة إلى تشكيلها بالطريقة التي تريدون أو بالطريقة التي تظنون.

إن هذه المسئوليّة إنما هي مسئولـيّـتكم. وإن هذا النداء لهو نداء زمنكم. إنه زمن الـوَحْي، وإن هذا الـوَحْي قائم عليكم.

الإعداد لأمواج التَغْيِير العظيمة

كما أوحي إلى
مارشل ڤيان سومرز
في 27 يوليو، 2007
في بولدر، كولورادو

إن تَغْيِيراً عظيماً آتٍ إلى العالم، إنه تَغْيِير لم تشهد له البشريّـة مجتمعةً مثيلاً قط مِن قبل، إنها أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة تـتلاقى جميعاً مع بعضها البعض في هذا الوقت. فلقد احدثت البشريّـة تأثيرات عظيمة على العالم وبطُرقٍ شَتّى، وإن نتائج هذه التأثيرات تجتمع الآن– فها هي تستجمع قوتها وبأسها، لتتلاقى في ذلك الوقت الذي تكون فيه معظم البشريّـة غير واعية وغير مستعدة.

إن هذه الأمواج العظيمة ليست حدثاً واحداً. ليست مجرد شيء يحدث في مناسبةٍ واحدةٍ فحسب. فلقد تسببت البشريّـة بتنشيط قوى من المتغيّرات التي يجب التعامل معها الآن بصفة دائمة. إذ أنكم تعيشون الآن في عـالمٍ قد أخذت موارده بالانحسار، ذلك العالم الذي قد أصيب مناخه إصابةً بالغة، ذلك العالم الذي باتت حالته البيئـيّة في تدهور، ذلك العالم الذي ستضطر فيه البشريّـة إلى مواجهة مشهد النقص العظيم في الغذاء والماء ومخاطر الأمراض والأوبئة على نطاق واسع جداً، مؤثراً حتى في الأمم الغنـيّة من العالم. إن كِفة الميزان قد انقلبت الآن وتغيّـرت، ويجب على العائلة البشريّـة بأسرها أن تَــتَّحِد وتتكاتف مع بعضها البعض لتتعامل مع هذه التحديات العظيمة.

في عالمٍ لم تـزل أعداد السكان فيه تـنمو والموارد فيه تنحسر، فإن البشريّـة أمام مواجهة لقرار عظيم، اختيار جوهري للاتجاه المتَّبع: هل تتنافس الأمم وتتحدّى بعضها البعض على الموارد المتبقـيّة؟ هل تتقاتل الأمم وتتصارع من أجل تحديد من الذي سوف يتحكم بهذه الموارد ومن الذي سوف يمتلك صلاحيّة الوصول إليها؟ حقاً، إن جميع الحروب العظيمة من ماضي البشريّـة الهائج كانت، بالأساس، تصارع من أجل امتلاك صلاحيّة الوصول إلى الموارد والتحكم بها.

هل سوف تُصِر أمم العالم الثريّـة على وجوب الحفاظ على نمط معيشتها وبناءً على ذلك الدخول في منافسة وصراع مع بعضهما البعض مما يزيد تفكُّك بقـيّة العالم، سالبةً الشعوب الأفقر في العالم من قدرتها في الإبقاء على حياتها فقط كي يتم الـمحافظة على نمطٍ ما من أنماط المعيشة المنغمسة أو الفخمة في الأمم الثريّـة؟

إن اختارت البشريّـة هذا المسلك، فإنها ستدخل حقبةً من الصراع الممتد والاضمحلال المستديم. فبدلاً من الحفاظ على الموارد المتبقـيّة وتقسيمها وبناء قدرة التأقلم على حالة العالم الجديد، ستدمّر البشريّـة ما تبقّـى، تاركةً نفسها في الفقر والحرمان، مع خسارة هائلة للروح البشريّـة ومع تقديـرات نَـحِسَة ومُهلِكة للمستقبل.

في الوقت ذاته، إن اختارت البشريّـة مسلكاً مختلفاً، مدركةً طبيعة الأخطار الكامنة والمرتبطة في مواجهة هذه الأمواج العظيمة من الـتَـغْيِـير، مدركةً مدى خطورة واقعها وما تحمل معها من العواقب العظيمة على المعيشة وعلى مستقبل البشريّـة، فإن العقلاء من الأفراد ومن القادة في الأمم والمؤسّسات الدينـيّة سيدركون أنه في حال انقسمت البشريّـة فإنها ستفشل أمام أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. لكن في حال اتحدت البشريّـة، فإنها ستتمكن من رسم منهجيّة جديدة، والاستعداد لصدمات أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة، والإعداد المنهجيّ للشروع في تعاونٍ أعظم واتحادٍ أعظم، أعظم من أيّ تجربةٍ شهدتها البشريّـة مجتمعةً في أيّ وقت مضى. وذلك لن يحدث الآن بسبب المبادئ الدينـيّة أو بسبب الأخلاقيات العالية، وإنما بسبب الضرورة الـمحضة ذاتها.

فماذا تستطيع أيُّ أُمّـةٍ من الأمم أو تأمل في تحقيقه بمفردها في حال انـغمس العالم في الصراع والحرمان. إن أمم العالم الآن مرتبطة ببعضها البعض إلى حدٍّ بعيد ولا ثـمّة وسيلة لاختيار مسار الحرب والصراع من دون إحضار الخراب والحرمان لكل شخص.

متّحدين، فإن لديكم فرصةً عظيمة. منقسمين، فسوف تفشلون. طويلٌ بقائـه لسوف يكون فشلكم، وباهضٌ ثمنه– أعظم من أيّ حرب حصلت على الإطلاق في هذا العالم لسوف تكون، أكثر فتكاً من أيّ صراع بشري عرفـتّه البشريّـة على الإطلاق.

إن خياراتكم قليلة، ولكنها جوهرية. وإن هذه الخيارات يجب ألا تُصنَع بواسطة قادة الأمم والمؤسّسات الدينـيّة فحسب، وإنما بواسطة كلّ مواطن. يجب على كلّ الأفراد أن يختاروا ما إذا كانوا سيقـتتلون ويتنافسون، أم سيقاومون أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة، أم سيتصارعون مع أنفسهم ومع الآخرين من أجل الإبقاء على نمطِ حياةٍ تمسّكوا به، أم أنهم سيستدركون الخطر العظيم ويتحدوا فيما بينهم كي يبدؤوا بالاستعداد للصدمة وكي يبنوا مستقبلاً من نوعٍ جديد ومختلف للعائلة البشريّـة.

فإنكم لا تستطيعون الإبقاء على الطريقة التي تعيشون بها الآن. تلك الأمم الغنـيّة، أولئك الناس الأثـريّـاء، أولئك الذين قد اعتادوا على رغد الحياة، الذين يشعرون بأن هذا الأمر هو ليس مجرّد حقٌ من حقوقهم بل هو استحقاق من الله ومن الحياة، يجب على أولئك أن يكونوا على استعداد ليغيّـروا طريقة معيشتهم، ليعيشوا حياة أبسط بكثير من ذي قبل، ليعيشوا حياة أكثر عدلاً وإنصافاً من ذي قبل، إذ أن مشاركة الموارد المتبقـيّة سيتطلب هذا الأمر. سيتوجب على الأغنياء أن يعتنوا بالفقراء، وسيتوجب على الفقراء أن يعتنوا ببعضهم البعض، وإلا فإن الفشل سيواجه الجميع، أغنياء وفقراء. سوف لن يكون هناك ثـمّة فائزين في حال فشل الحضارة البشريّـة. سوف لن يكون هناك أمم عظمى. سوف لن يكون هناك قبيلة عظمى أو مجموعة عظمى أو هيئة دينـيّة عظمى إذا فشلت الحضارة. وإن أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة تمتلك القوه لقيادة الحضارة البشريّـة نحو الفشل. هذه هي عَظَمَةُ أمواج التَغْيِـير. هكذا سوف يكون بُعْدُ مدى صدمتها.

لذلك، فإن أول تحدّيٍ عظيم يعترضكم هو أن تواجهوا التحدّي العظيم، من غير الإصرار على حلول، ومن غير الكفاح ضد حقيقة ما تعرفون وما تبصرون، ومن غير ملامة الآخرين أو الاعتماد على أشخاص آخرين للاعتناء بالمشكلة بالنيابة عنكم. يجب على كل الأفراد تحمل المسئوليّة في كيفـيّة معيشتهم، وكيفـيّة تفكيرهم، وماذا يفعلون، ومسئوليّة القرارات التي أمامهم اليوم، والقرارات التي سيتوجب عليهم مواجهتها في المستقبل. كل الأفراد، خصوصاً بالنسبة لأولئك في الأمم الثريّـة، سيتوجب عليهم إعادة النظر في مكان معيشتهم، وفي كيفـيّة معيشتهم، وما هي نوعـيّة عملهم الذي يعملون به، وكيفـيّة كسبهم للرزق، وكيفـيّة استخدامهم لموارد العالم، وكيفـيّة استخدامهم للطاقة– جميع هذه الأمور.

لا ريب، إنه ليس الوقت لتكون متناقضاً أو رَضِـيّـاً. لا ريب، إنه ليس الوقت الظن أو مجرد التفكير بأن قادة الحكومات هم من سيتوجب عليهم الاعتناء بالمشكلة بالنيابة عنك، فأنت من سيتوجب عليه الآن النظر في حياته وفي أوضاعه، كل فردٍ منكم.

إن الأمر كما لو أنه قد حان موعد استحقاق السداد. فمنذ أمد بعيد كانت البشريّـة وما زالت تُسرِف وتـقترض من موروثاتها الطبيعـيّة، مؤجلةً سداد العواقب طوال هذه الفترة، والآن قد حان موعد استحقاق السداد. الآن حيث تنبثق العواقب بكل قوتها، وهناك الكثير منها. الآن هو وقت الحساب، لتحاسبوا ما خلقتم، لتحاسبوا موقفكم، لتحاسبوا أوضاعكم، يجب عليكم محاسبة ما تخلقون لأنفسكم في هذا العالم. فلقد أهدرت البشريّـة موروثاتها الطبيعـيّة. هذا العالم الوافر، هذا العالم البديع الذي قد وهبه الخالق الذي خلق الحياة كلّها إلى البشريّـة ليُشَكِّل عـالمهم الخاص، قد تم سلبه وتبديده وإضاعته من خلال الجشع، من خلال الإفساد، من خلال الحرب والصراع، من خلال السلوك الغير- مسؤول، من خلال انعدام- الوَعْي والجهل، وأما الآن فقد ابتدأ وقت انبثاق العواقب. فهذه ليست مجرد احتمالـيّة بعيدة أو مسألة لبعض أجيالٍ مستقبلـيّة.

هذا هو العالم الذي كنتم قد جئـتم لخدمته. هذا هو العالم الذي قد خلقتموه. هذه هي الأوضاع التي تواجهكم الآن. وجب عليكم مواجهتها. وجب عليكم تحمّل المسئوليّة، إذ أنكم قد لعبتم جزءً صغيراً في خلقها. وجب عليكم تقبل هذه المسئوليّة من دون خجل، إلا أن المسئوليّة قائمةٌ رغم ذلك. فلا مكان للفرار والاختباء عند مواجهة أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. لا تستطيعون ببساطة حزم حقائبكم والانتقال إلى الريف أو البحث عن مكان ما للاختباء بينما تهدأ العاصفة، كلا، هذه العاصفة ستـبّـقى لأجل بعيد، ولا محيص عنها.

إنها المعرفة وحدها، ذلك الذكاء الأعمق الذي قد غَرَسَهُ الله في داخلك، هي التي ستعرف كيف تتعامل مع هذه الأوضاع ومع التَغْيِـير الهائل الذي ينتظر البشريّـة. فقط هذه المعرفة الأعمق، هذه المعرفة المقدّسة، التي قد غرسها الله في داخلك، ستعرف كيف تجتاز الأوقات الصعبة التي من أمامكم، ستعرف كيف تبحر في المياه المضطربة، فإن مياه مضطربة لسوف تكون بانتظاركم.

لعلّــكم قد اعتدتم على أن تكونوا مطمئني البال حيال مشاكل العالم العظمى. لعلّــكم قد عزلتم أنفسكم عنها بما يكفي حتى أصبحت تبدو في منأى عنكم، حتى أصبحت لا تبدو بأنها مشكلة بالنسبة لكم. وكأنها تبدو مشكلة بالنسبة لشخص آخر، مشكلة في دولة أخرى، مشكلة يتوجب على أناس آخرين مواجهتها والتعامل معها. لكن مثل هذه العزلة الآن قد انـتهت. لا إمكانـيّة ألا تـتأثر أثـراً بالغاً بسبب أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. لا إمكانـيّة ألا تُـغـيّـر هذه الأمواج من أوضاعك، بل لربما كان التَغْيِـير تَـغْيِـيراً دراماتيكـيّاً ومفاجئاً.

في الأساس، ليس بمقدوركم تَغـْيِـير ما هو آتٍ الآن، ولكن بمقدوركم الإعداد له. بمقدوركم التأقلم عليه. بمقدوركم تسخيـر هذه الأوضاع للمساهمة في تحسين معيشة الناس، حقاً، إن هذا لهو سبب مجيئكم إلى العالم. فالحقيقة من المستوى الأعظم، من وراء نطاق أفكاركم ومعتقداتكم، أنكم قد جئتم في مهمّةٍ إلى العالم، أنكم هنا لغاية وأن الله قد أرسلكم إلى العالم لخدمة العالم، تحت ظل نفس هذه الأوضاع التي تدنوا الآن عليكم.

لذلك، فبينما قد تستجيب عقولكم بدافع الخوف العظيم أو الهلع، بدافع الغضب والسخط. فقد يكون اضطرابكم هائلاً وحيرتكم كبيرة. قد تشعرون بقلّة الحيلة والهوان في وجه مثل هذه التحديات العظيمة. ولكن في داخل أعماقكم، عند مستوى المعرفة، حسناً، هذا حقاً هو وقتك. هذا هو الوقت الذي سيتبـيّن لك فيه حقيقة النداء العظيم. هذا هو الوقت الذي سيستدعي هباتك الأعظم، إذ أنك لا تستطيع استدعائها بنفسك. يجب أن يتم استدعاؤها من داخلك. ويجب أن يأتي النداء من العالم. لا تستطيع أن تنادي نفسك في حال كان هذا النداء نداءً خالصاً. لا تستطيع أن تؤتي نفسك رُشْدَك في حياة أعظم. فلا بُدَّ أن يأتي النداء من وراء نفسك– لينادي عليك باستخراج هباتك من داخلك، لينادي عليك بالدخول في حالة عقلـيّة أعظم، وفي حالة من الوعي أعظم، وفي مسئوليّة ذات منصب أعظم.

من دون هذا النداء، سيفـضي بكم الحال ببساطة إما إلى الإنكار ومحاولة النسيان والبقاء في الجاهليّة والحماقة، أو إلى الاقتتال والتصارع من أجل الحفاظ على أيٍّ من الاستحقاقات التي تشعرون بأنها حقٌّ لكم أو أنها مازالت تحقُّ لكم. سوف تتصرفون بدافع الخوف والغضب. سوف تـنهالون على الآخرين بالهجوم اللاذع. سيكون خوفكم صاعقاً واضطرابكم هائلاً. ستعتقدون أن شيئاً ما سوف ينجيكم، أو أن هنالك حلًّ ما في الأفق سيـنهي جميع هذه المشاكل. إنكم سوف لن تبصروا ولن تعرفوا ولن تستعدّوا. وعندما تأتيكم الأمواج العظيمة، سوف لن تكونوا مستعدّين وسوف لن تكونوا مُحَصَّنِين.

بالتأكيد، لقد رأيتم أن الطبيعة عديمة الرحمة لمن لم يكن مستعداً. إن الطبيعة لا تُظهِر أيّ رحمةٍ لأولئك الذين هم ليسوا على استعداد للأحداث الطارئة. إنما يـريد الله تخليصكم من الفشل والصراع والخصام. لهذا السبب كانت قد غُرِسَت المعرفة في داخلكم. إن الله يعلم ما هو مقبل على العائلة البشريّـة. ولكن الناس ما زالوا مستمـرّيـن في غـيّـهم وحماقتهم وانغماسهم في ذاتهم. إن الله يعلم أنكم إذا لم تُعِدّوا أنفسكم، وإذا لم تصبحوا أقويّـاء مع المعرفة، وإذا لم تسمحوا باستخراج هباتكم من داخل أنفسكم، وإذا تشبثـتم بحياةٍ قديمة، بمجموعة من الآراء والافتراضات القديمة، فإنكم ستفشلون، وإن فشلكم سيكون مريعاً.

ومع ذلك، فإن المعرفة في داخلكم جاهزة للاستجابة. فهي ليست خائـفة من الأمواج العظيمة. في الحقيقة، لقد كانت مستعدّةً لها طوال الوقت. فهذا هو قَدَرُكم. وإنكم لم تأتوا إلى العالم فقط كي تستهلكوا، فقط كي تشغلوا حـيّـزاً من الفراغ، فقط كي تـزيدوا من تفكُّك العالم وتستنفذوا موارده. ليس هذا هو سبب إحضاركم إلى هنا، وإنكم لتعرفون في قلوبكم أن هذا لهو الحقّ. إلا أن ما تعرفون من الحقّ لا يستوي حتى الآن مع ما تظـنّون. ويجب عليكم إذن الـمحاذاة مع المعرفة وتعلّم سبـيـل المعرفة واتباع الخطوات إلى المعرفة كي تصبح المعرفة هي الهادي وهي المستشار.

وإنكم لسوف تكونون في أمس الحاجة لهذا الإيقان- الداخلي، فمن حولكم سوف يكون الاضطراب والغضب والصراع وذلك عندما يُـحرَم الناس، عندما يشعر الناس بالوعيد، عندما يكون الأمن تحدّياً للناس في كل مكان. سوف ترون أفراداً ومجاميع يستجيبون بدافع الغيض والسخط. سوف ترون أمماً تُهدِّد بعضها البعض، وهذا ما يحدث الآن بالفعل. وأما بالنسبة للصراعات العظيمة التي ستنبثق والخطر العظيم في قيام الحرب، فسوف تغطى جميعها بأقنعة السياسة والدين، بـينما أن حقيقة الأمر أن الصراع هو صراع فوق الموارد. من الذي سيمتلك هذه الموارد؟ ومن الذي سيتحكم بهذه الموارد؟

إن مِثل هذه الصراعات قد ابتدأت بالفعل وإنها لتسير في مسارها المعلوم. وإن مشهد الصراعات العظمى، والحروب العظمى، ينمو مع مرور كل يوم. فهنالك نارٌ تشتعل سلفاً في العالم، وإن جمرات النيران التي ستشعل الصراع الأعظم قد باتت موقدة، وقد تهيئت الظروف لانبثاقها.

بالتأكيد، إن أردتم أن تكونوا مُحَصَّنين وأن تستفيدوا من التَغْيِـير العظيم القادم، فلا يمكنكم البقاء على مكانتكم الحاليّة، وعلى طريقتكم الحاليّة في التفكير، وعلى افتراضاتكم الحاليّة. يجب أن يكون هنالك تحوُّلٌ بعيد الغور في أعماقكم، هذا التحوُّل الذي سيحدث عن طريق ظروف العالم وأيضاً عن طريق انبثاق المعرفة في أنفسكم. لا يمكنكم البقاء على ما أنـتم عليه من الناحيّة العقلـيّة والنفسيّة والعاطفـيّة، وأن يكون لديكم أيُّ أملٍ حقيقي في البقاء والاستفادة من هذا التَغْيِير العظيم القادم.

هذا هو الإنذار العظيم الذي تُـقدِّمُهُ رسالة الله الجديدة. أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة آتيةٌ إلى العالم، والبشريّـة تواجه الآن منافسةً من وراء نطاق العالم – تَدَخُّلٌ أجنبي من أجناسٍ آتيةٍ من وراء نطاق العالم تسعى إلى انتهاز بشريّـةٍ ضعيفةٍ ومنقسمة، تسعى للاستفادة من هبوط حضارة بني الإنسان. تقدّم لكم الرسالة الجديدة من الله هذه الحقيقة بكل وضوح. وإنه ليس من الصعب فَهْمُها حالما تـتنازلون عن حصونكم، حالما تضعون أهوائكم جانباً، حالما تنظرون بأعين صافيه وتنصتون إلى العالم لتبصروا وتعلموا.

إلا أن الملفت للنظر، أن منطقاً بسيطاً كهذا بات غير منطقياً لدى الناس. قد خسر الناس أنفسهم فيما يريدون أو فيما يخافون من خسارته. قد تشعبوا في نزاعاتهم، وفي شِكاياتهم، وفي تصارعهم فيما بين أنفسهم وبعضهم البعض. ولهذا، فإن ما هو واضح وطبيعي أن يُرى ويُعرف ويُعمل به أصبح منسياً وضائعاً، مكسواً بانغماس الإنسان، وأمْنِـيّة الإنسان، وصراع الإنسان.

حقاً، لا بُدَّ من وجود مجموعة عظيمة من الأحداث لتنادي برسالة جديدة من الله إلى العالم. حقاً، لقد اقـتربت البشريّـة الآن من العتبة التي سَتُحَدِّدُ مصيرها ومستقبلها. ودليل هذا في كل مكان من حولك، لعلّك كنت قادراً على الشعور به في داخل نفسك– إحساس القلق، الارتياب، الاضطراب، التوجس. إن العلامات في العالم تتحدث إليك، تخبرك بأن هناك تَغْيِيراً عظيماً يقترب، بل إنه عند عتبة بابك.

لو كنت قادراً على الشعور بهذه الأمور، لو سمحت لنفسك الشعور بهذه الأمور، من دون المـحاولة إلى الاختباء أو الفرار، من دون الإصرار على أن تكون سعيداً وهادئ البال، من دون الممارسات البلهاء لإبقاء عقلك منهمكاً ولاهياً من أجل ألا تنصت لعلامات العالم ولنداء العالم ولحَرَاك المعرفة في داخل نفسك.

هذا هو وقتك. هذا هو سبب مجيئك. هذه هي الأحداث العظيمة لزمنك. هذه هي العتبة العظيمة التي تعترض البشريّـة، إذ يجب عليك الآن الإعداد لمستقبل سوف لن يكون له مثيلٌ من الماضي. سوف لن تستمـرّ الحياة كما عرفتها، بلا انقطاعات. سوف لن تكـتشف البشريّـة ببساطة مصادر أخرى للطاقة أو بعض الحلول السحريّـة للحفاظ على امتيازات القلّة.

إذ أنكم تعيشون في عـالمٍ قد دخل طور الاضمحلال. تلك الموارد التي تعطي لأممكم الثراء والأمن والاستقرار قد بدأت الآن بالتناقص. سوف تتعرّض البيئة التي تعيشون فيها إلى مزيد من الانحباس من خلال الانحلال البيئي، ومن خلال تـقلّب وتغيّـر المناخ، ومن خلال العديد من الصدمات التي كانت قد أحدثـتها البشريّـة منذ أمدٍ بعيد على العالم نفسه.

وبناءً عليه، فإنكم تقفون على شَفا جُرُفٍ هارٍ. هل سوف تختارون البقاء على الجاهليّة وهل سوف تتقاتلون وتتصارعون عندما ينهار بكم جهلكم وعندما ينهار بكم إعراضكم في نهاية المطاف؟ أم أنكم ستختارون سبيل الشجاعة والحكمة من أجل الإعداد لهبة الله العظيمة، ألا وهي المعرفة، والسماح لها بأن تهديكم وتوجهكم؟ وهل سوف لن تستقبلوا الرسالة الجديدة من الله التي كانت قد أُرسِلت لأجل إعداد البشريّـة وحمايتها في ظل نفس هذه الأوضاع التي تواجهكم الآن، هذه الأوضاع ذات الخطر الجلّل وذات العاقبة العظيمة على عائلة بني الإنسان؟

إنه من أجل معرفة المراد من – هبة الله العظيمة-، يجب عليك رؤية حجم وعمق التحدّي الذي تواجهه البشريّـة. يجب عليك الشعور بالحاجة في داخل نفسك، والتسليم بأنك، كفرد، لا تمتلك إجابة، وأن حتى أممكم وخبرائكم وعلمائكم ليس لديهم حقاً إجابة. إنهم يملكون إجابات لأجزاء من المشكلة. إنهم يعملون من أجل تنبـيه وإعداد البشريّـة، لكنكم بعيدون الآن كلّ البعد في استعدادكم لأمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. الساعة متأخرة، وأنـتم لستم بمستعدّين.

يجب عليك أنت إذن أن تشعر بالحاجة الحقيقية في داخل نفسك حتى تستجيب إلى هبة الله العظيمة التي يَـهِبُـها الله لكم الآن– إنها هبة ليس كمثلها أيّ شيء استقبلته البشريّـة من قبل على الإطلاق–  وذلك لأن البشريّـة تواجه الآن تحدّياً وأزمةً ليس كمثلهما أيّ شيء تَعَرَّضَت له البشريّـة من قبل على الإطلاق.

لرؤية الحل، لا بُدّ من الشعور بالحاجة. يجب أن تتعرَّفوا على الحاجة. يجب عليكم مواجهة أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. يجب أن تبدؤوا بتجميع الأجزاء والعلامات مع بعضها البعض لـتروا الصورة التي تـرتسم لكم. هذه الصورة واضحة وجليّة، ولكنها ليست بجليّة لأولئك الذين لا ينظرون، الذين لا يتفكّرون، الذين لا يقومون بالجمع بين الارتباطات الأساسيّة التي لا بُدّ من جمعها في حال أردتم رؤية الصورة بوضوح.

إن أيَّ خُطةٍ عمليّةٍ وجريئة تسعى من خلالها لإعادة توجيه نقطة ارتكازك وطاقتك، يجب أن تُبنى دائماً على أساس حاجةٍ داخليّةٍ ومُلِحّة. أما في الأوضاع الهامدة، فمن النادر ما يحرز الناس أيَّ تقدّم البتة في أيّ ميدان من ميادين العمل. إن التقدّم الحقيقي يجب أن يكون منساقاً بدافع الحاجة العميقة والمُلِحّة. تلك الضغوطات الناجمة عن أوضاعك وعن حاجات العالم من جهة وعن المعرفة التي في داخلك من جهة أخرى، هذه المعرفة التي تَلحُّ عليك لتغدوا واعياً، التي تَلحُّ عليك من أجل إعدادك نفسيّـاً وعاطفيّـاً وعمليّـاً للتحديات العظيمة المقبلة عليكم الآن، وللأحداث العظيمة التي ستقابلها في حياتك، وللعلاقات العظيمة التي قُصِدَت لك والتي سوف لن تظهر إلا عند مواجهة تحدٍّ أعظم في الحياة.

لا تبـتـئس لعدم استجابة الآخرين. لا تُـقلِـق نفسك على بشريّـة باقية في جهلها وانغماسها وحماقتها في شأن غاراتها وصراعاتها. إذ أن النداء هو نداءك. يجب عليك تحمّل المسئوليّة في حياتك وفي أسباب وجودك في العالم. النداء هو نداءك. لست بحاجة لإجماع الآخرين حتى تستجيب. في الحقيقة، إنك لن تحصل على هذا النوع من الإجماع. لعلّك تكون أنت الشخص الوحيد الذي سيستجيب من حولك. حتى لو كان هذا هو الحال، يجب أن تستجيب. لا يمكنك انتظار الآخرين كي يقدموا لك التطمين على وجوب استجابتك، فعندما يستجيب كل شخص، سيكون هناك ذُعرٌ وتنازع. سيكون هناك مِحَنٌّ وتصارع. وإنك لا تودُّ الانتظار حتى اللحظة التي يستجيب فيها الآخرين، فعندها ستحل الفوضى العارمة.

يجب عليك إعداد نفسك وإعداد حياتك. يجب عليك تعزيز علاقاتك. يجب عليك تعليم مَن تَعرِفهم من الناس المقربين منك– أولئك الذين يقدرون على السماع وأولئك الذين يقدرون على الاستجابة. يجب أن تضع أهدافك وأهوائك إلى جانب حتى تستجيب للعالم. يجب أن تُعيد تـقْيِـيم مكان معيشتك، كيفيّة معيشتك، من هم الذين معك من حيث المقدرة على الارتحال معك، من يستطيع الإعداد معك ومن لا يستطيع، يجب أن تُعيد تَـقْيِـيم عملك وقابليّة استمراره في المستقبل، ويجب عليك فعل ذلك من غير أن يشجعك ويتفق معك جميع من حولك، فإن هذا سيكون مستبعداً.

سوف لن يودُّ عقلك مواجهة المستقبل. سوف يودُّ عقلك بأمورٍ أخرى وذلك بسبب ضَعف العقل وهوانه. فهو ينساق بواسطة الخوف والهوى. ولكن هنالك عقلٌ أعظم في داخلك، ألا وهو عقل المعرفة. إنه غير مشتّـت. ليس في صراعٍ مع نفسه. ليس خاضعاً للإغواء القادم من العالم أو من أيّ قوةٍ أخرى. فهو يستجيب إلى الله وحده. إنه الجزء الوحيد منك الطاهر والمُؤتَمَن في جميع أحواله، وإنه الجزء الوحيد منك الذي يتصف بالحكمة. إنه يحوي هدفك الأعظم لمـجيئك في العالم، وإنه يُـمَثِّلُ علاقتك الأساسيّة مع الله، التي لم يتم خسرانها عند الانفصال.

فبالرغم من جميع مظاهر العالم، بالرغم من جميع أنشطة العالم وانغماساته ومآسيه ، فإنك لا تـزال مرتبطاً بالله. وإن الله قد أرسلك إلى العالم لخدمةِ عالمٍ حاجته عظيمة. لذلك السبب فأنت على ما أنت عليه. لذلك السبب فإنك تـتمـيّـز بطبيعةٍ فريدة. لذلك السبب فإن لديك مواطن قُوى معيّـنـة والتي يجب استخدامها ومواطن ضعف معيّـنـة والتي يجب التعرُّف عليها وإدارتها بصورة صحيحة. فإنك لا تستطيع أن تكون ضعيفاً ومتناقضاً عند مواجهة أمواج الـتَـغْيِـِير العظيمة. سوف تستدّعي هذه الأمواج لُبّ قوتك، وإنك لسوف تحتاج الآن لهذا اللُبّ. لا تستطيع أن تتحامق في وجه مثل هذه الصعوبات والتحديات العظيمة والهائلة.

حقّاً، إن الأمواج العظيمة تتكالب على العالم. لا تستطيع الفرار منها. إنها بعيدة الغور وبقائها سيدوم طويلاً. هل تمتلك الوضوح والرزانة والصِدق لـتراها بوضوح، لتستجمع قِواك وتستعدّ لها عاطفـيّـاً ونفسيّـاً وتبدأ بـبناء أساس لنفسك– أساس تخلقه المعرفة في داخلك، أساس للعلاقات، أساس للأنشطة، أساس للحكمة، ليس من أجل أن تكون قادراً على اجتياز هذه التحديات الصعبة فحسب، بل لتكون قادراً على معونة وخدمة الآخرين؟

فيجب أن تعلم أن الحاجة الإنسانـيّة ستغدو أعظم وأشد بكـثير في المستقبل مـمّا هي عليه الآن. سيصبح كلّ شخص أكثر فقراً، وسيُـحرم الكثير. يجب أن تمتلك القوة هنا لا لتعتني بنفسك فحسب بل لتعتني بالآخرين أيضاً– لتعتني بـكبار السن، لتعتني بالأطفال. بالتأكيد، سوف لن تـتولّى بنفسك مسئوليّة الاعتناء بكلّ شخص، ولكن سيتضح لك من هو الأكـثر ضعفاً وعُرضَةً للخطر من بين جيرانك أو من بين علاقات ذوي القربى. يجب أن تكون قوياً بقدرٍ كافٍ للاعتناء بهم أيضاً.

وبالرغم من أن هذا الأمر يبدو أمراً قاهراً، بالرغم من أنه يبدو على خلاف ما تهواه نفسك، إلا أن الحقيقة أن هذا الأمر هو ما سيكون فيه خلاصك، إذ سينادي عليك للخروج من صراعاتك، من إدمانك، من تدنّي مستوى تقديرك- لذاتك، من حسراتك، من ذكرياتك المؤلمة. سيجبرك هذا الأمر على تأسيس علاقة حقيقـيّـة مع نفسك، ومع الآخرين، ومع العالم.

لذلك، لا تنظر إلى أمواج الـتَـغيِـير العظيمة فقط على أنها مأساة أو على أنها خطر عظيم، بل أنظر إليها كنداء، أنظر إليها كـمُتطلَّب– نداء ومُتطلَّب باستطاعتهما إحياءك وتخليصك، نداء ومُتطلَّب باستطاعتهما استدعاء المعرفة في داخلك والهبات العظيمة التي كنت قد أتيت لتقديمها، هذه الهبات التي سوف تحدّدها نفس هذه الأوضاع التي تنبثق الآن.

سوف تجلب أمواج الـتَـغْيِـير العظيمة وضوحاً عظيماً إلى حياتك، وسوف تُظهِر لك كلًّ من مواطن ضعفك ومواطن قوتك. سوف تجتـثك من أحلامك، أحلام تحقيق الذات وأحلام الأسى. سوف تجبرك على الرجوع لحواسّك، وسوف تجبرك على الرجوع إلى المعرفة في داخلك. من أجل ذلك، لا تـتـبّـرأ من أمواج الـتَـغْيِـير العظيمة. لا تُعرِض عنها. لا تظن بأنها يسيرة أو أن الناس ستجد لها حلاً بسيطاً، وأن تفعل ذلك يعني أن تحرم نفسك نداء زمنك وقوته والخلاص الذي قصد أن يجلبه لك أنت يا من قد أرسلت إلى العالم بسبب هذه الأوضاع بالتحديد.

سيجمعك هذا الأمر مرةً أخرى بمواطن قوتك وسيكسر ارتباطك بمواطن ضعفك، فأنت الشخص الذي يجب عليه الآن تلبية النداء. هذه ليست مسألة على الآخرين أن يعتنوا بها، إذ يجب على كل شخص أن يعتني بجزءٍ منها. وكلّما تمكن المزيد من الناس هنا على الاستجابة لغايتهم الأعظم، كلّما عَظُمَت الفرص لدى البشريّـة، وكلّما عَظُمَ الوعد للبشريّـة، وكلّما عَظُمَت أرجحـيّة نجاة البشريّـة من أمواج الـتَـغْيِـير العظيمة وأن تـنهج نهجاً جديداً ووجهةً جديدةً واتحاداً وتعاوناً أعظم أثناء سير العمليّة.

لكن ذلك يبقى معتمداً عليكم وعلى مواطن القوة التي كنتم قد فُطِرتم عليها، وعلى تلك القوة التي في المعرفة التي غرسها الله في داخل كل شخص والتي يجب أن تكون الآن في المقدّمة، فهي وحدها تعرف السبـيل للمضيّ قُدماً.

وذلك لأن الأوقات العظيمة تـرفرف فوقكم. هذا هو وقتكم. هذا هو نداءكم. هذه هي المناسبة التي سيتم فيها إيجاد قوتكم الحقيقـيّة. لا ثـمّة وسيلة لإيجادِ قوةٍ حقيقـيّة عندما يكون حال الناس هو الاكتفاء والنوم. يتم إيجاد القوةِ الحقيقـيّة فقط عند استجابة الناس وتحرُّكهم في الوجهةِ والنـيّةِ الصحيحة.

إن هنالك رسالة جديدة من الله في هذا العالم. لدى البشريّـة الآن أملٌ عظيم. فلأول مرة في تاريخ البشريّـة، تُـقدّم فيها الروحانـيّة على مستوى المعرفة. إنه نداءٌ عظيم. إنها هبةٌ عظيمة. تجلب الحكمة من وراء نطاق ما أسَّسته البشريّـة من قبل على الإطلاق. تدعو الناس للخروج من العتمة– للخروج من الصراع، للخروج من الجدل، للخروج من الإدمان، للخروج من المأساة– للاستجابةِ لنداءِ عالمٍ ذو حاجة.

وبذلك، فإن الرسالة الجديدة تخاطب حاجة العالم العظيمة، وأمواج الـتَـغْيِـير العظيمة، والظلام الأعظم الناجم عن تدخُّلٍ أجنبي في هذا العالم. إنها تخاطب الغاية الأعظم التي قد استدعت كلّ شخص إلى العالم. إنها تخاطب مقدرة المعرفة وتبيّن للناس كيف يمكن اكـتشاف وتجربة المعرفة. إنها تخاطب مستوى من العلاقات التي يتوجب على الناس الوصول إليها في حال أرادوا إيجاد وحدةٍ حقيقـيّة وقوةٍ حقيقـيّة مع بعضهم البعض. إنها تتحدّث عن مستقبل البشريّـة ضمن مجـتـمع أعظم من الحياة الذكـيّة في الكون وعن العتبة العظيمة التي يجب على البشريّـة اجتيازها كي تجد قدرها ووفاءها الأعظم.

بُورِكت إذن باستقبالك لهذه الرسالة، وبسماعك عن الرسالة الجديدة من الله، ولأنك قد نُـبِهت بشأن أمواج الـتَـغْيِـير العظيمة والظلام الأعظم الذي هو في العالم اليوم. إذ لديك وقت لتغدو واعياً، ولتستجمع قِواك، ولتُعِدَّ حياتك، ولتـتلـقّى الهداية التي قد مَنَّ الله عليك بها من خلال الرسالة الجديدة وأيضاً من خلال المعرفة التي كنت قد فُطِرتَ عليها، تلك المعرفة التي هي هبة الله العظمى لك وللعالم.

تدبّر الليل

كما أوحي إلى
مارشل ڤيان سومرز
في 8 أبريل، 2011
في بولدر، كولورادو

اقترب من القوة والحضرة التي في داخلك. إنها لقريبة جداً إن أنت فقط سمحت لعقلك أن يكون ساكناً.

الحضرة ها هنا. هي معك. معك دائماً، حيث إنك لا تستطيع الفرار من مصدرك ولا من حقيقة الحياة.

إن الخالق معك، إنه مع الحضرة. أنب لهذه الحضرة. أنب لهذه القوة. لتجد الملاذ. لتجد الطمأنينة. لتجد سلاماً وعزماً، فهذه الحضرة لا تهاب العالم ولا يمكن تدميرها.

إنها لحصن منيع، وما أن تغدو أقرب لها في تجربتك، ستبدأ مناعتها في تقويتك، وفي تعزيزك، وفي إعدادك.

بينما والعالم هادئ، فلتخضع لذلك المنيع. إنه ليس خيال عقلك. ليس جسدك المادي. إنه المصدر والمركز لكيانك. إنه ذلك الجزء الذي لم يفارق الله أبداً بداخلك.

أنب لهذه الحضرة وهذه القوة. دعها تنعش عقلك. دعها تمنحك حريةً وملجأً من تتابع الخواطر والهموم. فما أن تغدو مع الحضرة، فالهمّ لست مضطراً إليه.

إن المولى يدعوك لتكون في خدمة العالم، ولهذا السبب كنت قد أتيت. ولقد منّ الله عليك بالحضرة أيضاً.

بينما والعالم هادئ، أنب لهذه الحضرة لعلك تنعم بالقوة والصفاء عندما لا يكون العالم هادئاً. في وجه القارعة والعسرة، في وقت العراك والحراك، لعلك تتذكر الحضرة.

في ساعات الليل الهادئة، دع عقلك ينعم بالسكون ولتنعم بالحضرة. ولسوف يعطيك هذا راحةً أكثر من النوم. إن أنت استيقظت ليلاً، فلتأتي لذلك الذي هو منيع.

عند بداية صحوتك في الصباح، قبل أن تصبح مندمجاً في العالم، فلتغنم تلك اللحظات لتكون مع الحضرة. تفكّر بها. استشعرها في هواء الغرفة. لتعيرها مسمعك. دع عقلك يستكين. دع عقلك يرتبط في الإنصات.

عندما تصل إلى نقطة الإكتشاف، وتبدأ باكتشاف عملك الأعظم في هذا العالم، ستكون بحاجة إلى قوة هذه الحضرة كي تعطيك التماسك والثقة. ستكون بحاجة إلى ملجأها، وسلمها، وعمقها، وإلى القوة التي هي نتاج علاقتها بك. ستعطيك شجاعةً وعزماً أعظم.

اشعر الحضرة. تفكّر بالحضرة. تلمس الحضرة. استخدم آلتك المعجزة، آلة عقلك وجسدك المعجزة لتغدو متلقياً للحضرة.

إنك لفي علاقة مع المنيع، بمعنى أن لديك ديمومة أعظم خارج حيز المنطق العقليّ، الذي يمثل العالم نقطة همّه الأولية، وخارج نطاق جسدك المادي، الذي يمثل مركبك لهذا العالم.

قد جئت من حقيقة أخرى إلى هذا العالم. ستعود إلى تلك الحقيقة لتكون بانتظار مسؤوليتك التالية.

إن هذا من أمور الغيب وإنه ليفوق نطاق خيالك إذ أنها حقيقة مختلفة، وليس بمقدور خيالك أن يعمل إلا ضمن نطاق ما ترصده حواسك هنا على الأرض. إنها الذكرى الراسخة في الأزل التي تحملها معك هي وحدها القادرة على أن تمدك بإحساس، بلذعه، نحو الحضرة.

في أعماق الحضرة، هنالك أصوات. هنالك علاقات. هنالك حيث عائلتك الروحية. هنالك الذكرى الأزلية. هنالك حقيقة أعظم. هنالك ديمومة. هنالك المنيع.

إنك لن تشهد هذه التجربة كل الأوقات لأن الانجذاب سيكون عظيماً جداً. قد يعطل قدرتك على البقاء في العالم إن أنت أعطيت قدراً كبيراً من هذه التجربة، إنما هو قدر كافٍ ليعطيك الشجاعة والقوة كي تتبع المسار الذي يجب عليك اتباعه هنا في عالم عسر.

إنك لن تحصل على اتصال مع عائلتك الروحية، إلا في فترات متقطعة ومتباعدة، وذلك لتتمكن من حصر تركيزك على غايتك هنا وعلى علاقاتك هنا.

إنك لن تشهد تجربة معلميك إلا في حالات نادرةٍ جداً. في أغلب الحالات سوف لن يكشفوا لك عن أنفسهم إذ أن علاقاتك هنا في العالم هي التي يجب أن تكون نقطة تركيزك- لبناء تحالفاتك هنا، لإيجاد حلفائك هنا، لإيجاد أولئك الذين سيكونون ذا أهمية والمقدرٌ لهم أن يكونوا جزءً من عملك ومهمتك الأعظم.

هنا الحضرة مرادها التذكرة، لتذكيرك بسبب مجيئك وبقوة المعرفة التي قد جلبتها معك.

أنب إلى الحضرة. أنصت لصوتنا. إنه ليس بصوت فرد واحد بل هو صوت رابطة أعظم. استمع لكلماتنا. قد جعلناها متوفرة لديك.

دع قوة كلماتنا تنعش عقلك، لتبقي أسئلتك جانباً، لتبقي متطلباتك جانباً، لتبقي مخاوفك وهمومك جانباً من أجل هذه اللحظة، لحظة الاتصال الثمينة.

دع كل شيء ليكون كما هو. دع العالم ليكون كما هو. دع حياتك لتكون كما هي من أجل لحظات اللجوء هذه.

هنالك لا مسائل لتحل، لا خطط لتصنع، لا ذكريات لتأخذ بالحسبان، لا أناس لترجوهم.

كل ما عليك هو أن تكون مع الحضرة فقط. لست بحاجة إلى أن تطرح عليها الأسئلة. لست بحاجة إلى أن تروي لها الأمور مالم تشعر ألا بُدّ من ذلك. وإن كان ولا بُدّ، فلا بأس بذلك. لك أن تشارك أفكارك، إحباطاتك، كل شيء، مع الحضرة، وسوف لن يكون هنالك إلا الحضرة إلى أن يرجع عقلك هادئاً تارةً أخرى.

ولك أن تشكو إلى الحضرة أيضاً. سوف لن ترمي عليك بالأحكام.

واصل على أن تفتح نفسك وحسب. اسمح لعقلك بأن يتحدث بما يجب عليه التحدث به. ولكنه سيغدو بعد ذلك هادئاً من جديد، فالحضرة لا ترتبط بالمحادثات. القلق ليس من صفات المنيع. إنما هو هنا من أجلك فقط في هذه اللحظة الثمينة، لحظة ثمينة ذات ارتباط قدسي.

دع كل شيء ليكون كما هو. كذلك الله يجعل كل شيء ليكون كما هو.

إنها مشيئة الله التي تحرّك الأمور لتتغيّر وتتحسّن، لتعاد وتجدّد. قد قضي ذلك وقُدِر سلفاً. لست بحاجة إلى خَلقِه. لقد تم خَلقُه.

إنها ذات نفاذ. إنها هنا في هذا العالم. إنها في عوالم أخرى. أفلا لو كنت خارجاً في فضاء على ظهر مقعد في الفضاء، ستكون نافذة هنالك أيضاً. ستكون في داخلك ومن حولك.

حتى لو كنت بعيداً في سفرك عن أي عالم، ستكون الحضرة متواجدة. حتى لو كنت بعيداً عن موطنك، حتى لو كنت في عالم كائنات فضائية، في مكان أجنبي بالكلية، ستكون الحضرة هنالك.

إنك لتعطى هذه اللمحات وهذه اللحظات القدسية كي تجدد نفسك وترتبط ارتباطاً جديداً مع أفكارك.

لست بحاجة إلى أن تعتقد. لست بحاجة إلى أن تتبع شريعة دينك في هذه اللحظات. لست بحاجة إلى أن تتصرف وفق سلوكٍ محدد. في اللحظة القدسية، إنك بحاجة إلى أن تكون حاضراً فقط، متفتحاً لتتلقى، متفتحاً للعلاقة.

في البداية، ستكون خائفاً، قلقاً، متوتراً، ولست بقادر على تجربة الحضرة إلا للحظات. ولكن عند إنابتك، ستكون قادراً على أن تصمد مع الحضرة أكثر فأكثر كلما واصلت. وما أن تغدو قادراً على خشوع وتحرير نفسك من حالة عقلك المتلهفة والمتزعزعة، فإنك ستكون قادراً على أن تصمد مع الحضرة.

ستقوم الحضرة بتسليم نفسها إليك، بصهر نفسها بداخلك. إنها لمواجهة قدسية، فلا تناقش مع الآخرين. لا تُحلّل ولا يتكهّن بغيبها بعد وقوعها، بل تحفظ بتقدير من غير حكم ولا تقييم.

إنها هبة لا يضاهيها شيء حتى وإن كانت للحظة.

عندما يكون العالم هادئاً، لعلها تكون أسهل. عندما تنام المدينة الكبيرة والآخرين ليسوا بقيام، لعلها تكون أسهل.

إن هذه هي مواجهتك القدسية. كن معنا. كن معها. جميعنا هنالك متصلون.

إنك لتختبر في ذلك جزءً مختلفاً من طبيعتك ومن حقيقتك هنا ليس بمقدورك إيجاده في العالم، إلا في لحظات من الإيثار حيث تشهد تجربة النعيم بامتنان وإدراك للآخرين، عندما تختبر النعيم.

هذا هو النعيم ـ تجربة هو، ليس بفكرة، ليس مفهوماً، ليس اعتقاداً، ولكنه هو هذا، أن تكون معنا وإن كنا نعيش في الحضرة. إنا نعيش خارج الحضرة، ولكن الحضرة هنالك من أجلك.

أَقبِل الآن. أَقبِل ودع عقلك يكون متفتحاً وحراً. دع فؤادك يزكّى. دع حياتك تتجدّد وتستعاد لعلك تعود إلى عملك وارتباطاتك على سطح العالم.

كُن هنا الآن. سلِّم نفسك لها. استحضر نفسك إليها.

استقبل هذا، فإنك تستحق استقباله أياً يكن ما قد صنعت أم لم تصنع في حياتك. إنك لتستحق استقبال النعيم.

ليس لك أن تقرر ما قد تستحق أو ما قد تكون هي قيمتك. إنك لم تعرف بعد قيمتك الحقيقية، لم تعرف بعد غايتك الأعظم في العالم.

هذه هي الهدية التي أعطيت لك. هكذا يعمل الله على استعادتك من غير أن يطغى عليك.

هكذا يتصل الله معك من غير أن يسبب لك ارتباكاً كبيراً.

هكذا يعمل الله على تزكيتك.

إنك لفي حاجة إلى هذه التزكية.

إنك لتعلم أنه الحق.

أَقبِل لتكون مع النعيم.

ماڤران، ماڤران، كوريا ساي.

أونتاي لوك نو.

دع اللغة الأزلية لغة العالم الداخلي تجعلك أواباً وأواهاً.

دعها ترتطم بك كما لو كنت ناقوساً وهي ــــ تدوي بداخلك بكل احترام. دعها تعبر من خلالك كما تعبر الريح من خلال القمح.

دع نفسك تكون منفتحة هكذا، منفتحة على النعيم. حتى إذا رجعت إلى ظهر العالم، كان النعيم قادراً على المرور من خلالك إلى الآخرين الذين ينادون النعيم، الذين يسعون ويتوقون إلى النعيم.

بينما والعالم هادئ في ساعات الليل الساكنة، أَقبِل لتكون مع الحضرة.

هذا هو تدّبرك في الليل، تدّبر وقت الليل ـ لست ساعياً لشيء، لست طامعاً بشيء، لا أن تسيطر على أي شيء، لا مسائل لتحل. كفى بك أن تكون مع الحضرة.

عند انتهائك، ارجع، اذهب لتنال قسطاً من الراحة، اذهب لتصنع أياً ما تقتضي الحاجة إليه. ولكن لا تتكهّن بشأنها، ولا تعمل على تقييمها، ولا تتحدث عن هذه التجربة القدسية مع الآخرين.

دعها تنمو في داخلك كما تنمو البذرة في عمق التراب. دعها في داخلك تتصرف بحياتها الخاصة. دعها تتزكّى من خلال تبجيلك وكتمانك لها.

العالم سوف لن يدرك هذا. عُميٌ سيكون الآخرون وحمقى. أدرك هذا.

في العالم يتوجب عليك أن تكون صافياً. يتوجب عليك أن تكون مستبصراً ومتكتماً. لكن مع الحضرة في التجربة القدسية، بإمكانك الفتح عن نفسك بالكلية.

ليس هنالك شكل لما هو قدسي. إنه ليس بكتاب. ليس بمكان. ليس بمعبود. ليس علماً محدّداً. ما هو بقصة.

قد تدلك هذه الأمور إلى تجربة أعظم، لكن القدسي منزه عنها. إنه يفوق الاستيعاب. يفوق الحواس. يفوق المعتقد.

ألا إنه المستقر من قبل حياتك في العالم ومن بعدها وفي كل لحظة بينما أنت هنا.

لتبقي التجربة القدسيّة قدسيّة. دعها تكن شعلة في فؤادك. اسمح لها بتحريكك في أوقات محدّدة لتقول أموراً محدّدة أو لتفعل أموراً محدّدة.

لتكن متلقياً لهديها، وبينما أنت تتلقى هديها استحضر تجربة القدسيّة التي كانت قد آتتك رُشْدَك في حياة أعظم.

الرسول والرسالة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السادس و العشرين من يناير من عام ٢٠٠٨
في ولاية كولورادو ، مدينة إستيس بارك

من المهم في فهم طبيعة الوحي الجديد أنه قد أُعطي لشخص أُرسل إلى العالم بهدف إستلامه . هو رجل. و إنه ليس كاملاً. و ليس عجيباً وفقًا لتوقعات الناس ، لكنه الشخص المقدر له أن يتلقى الرسالة الجديدة ، و قد تم تنسيق حياته لجعل ذلك ممكنًا.

لقد تم إرشاده للتحضير لهذا لفترة طويلة جدًا دون أن يعرف حقًا ما كان من أجله. و كان عليه أن يثبت نفسه دون أن يدرك أنه كان يثبت نفسه لشيء مهم للغاية. كان عليه أن يجتاز الاختبارات دون معرفة طبيعة تلك الاختبارات أو معنى النجاح و الفشل.

ولد في عائلة تقليدية ، و تلقى تعليمه في الجامعة ، و لم تظهر عليه سوى القليل من العلامات على عظمة حياته المستقبلية. و مع ذلك ، فإن ضبط النفس الذي شعر به من إلزام نفسه بأي نوع من المهنة المتخصصة ، و ضبط النفس الذي كان عليه أن يمارسه فيما يتعلق بعلاقاته مع الآخرين و التزامه بالأشياء في العالم كان معه منذ البداية.

رحلته لا يمكن تفسيرها لأي شخص يعيش في العالم ، لأن العيش في العالم ليس سوى تجربة جزئية لواقعك الكامل. بغض النظر عن مدى دقة تفسيرك أو نظريتك ، سوف يكون بحكم التعريف غير مكتمل.

تم تكليف مارشال بمهام معينة لتنميتها: الإستماع الداخلي ، و تمييز الآخرين ، و فهم الطبيعة الإنسانية ، و العلاقات الإنسانية ، و التجربة المباشرة للعالم الطبيعي. سُمح له بإرتكاب الأخطاء و التجربة عندما كان شابًا. كان قادرًا على اختبار حالة الإنسانية و تذوق ملذات و أحزان حياة أكثر ثراءً.

ساعدته علاقاته على تعلم كيف يكون مع الآخرين بشكل فعال ، و الشراكة مع الآخرين ، و العيش مع الآخرين. لكنه حُرم من أن يصبح شخصًا دنيويًا تمامًا — شخصًا ينصب تركيزه و تأكيده بالكامل على الإنجاز داخل العالم. لهذا ، واجه ضبط النفس — [عُرضت عليه] الفرص التي كان عليه أن يرفضها ، أعطي التشجيع الذي لم يستطع قبوله ، و تجربة الإغراءات التي كان عليه أن ينكرها.

لقد ارتكب أخطاء ، نعم ، لكن لا شيء يكلفه استعداده لحياته المستقبلية. مقبولة نواقصه. ويعترف بهم . دوره لا يتطلب منه تلبية توقعات الآخرين الذين يعتقدون أنه إذا كانت هناك رسالة جديدة من الرب ، فسوف يتم إيصالها من قبل شخص خارق أو رجل خارق أو امرأة خارقة — شخص بلا عيب ، شخص ما الذي هو جليلاً و يمكن أن يصنع المعجزات. هذه الأنواع من التوقعات متأصلة في الإدراك البشري ، لأن الناس لا يفهمون طبيعة الرب و هدفه و خطته. حتى الكتب السماوية نفسها لا تستطيع أن تكشف هذا بالكامل.

لذلك كان على مارشال أن يسافر عندما كان شابًا يعيش بدون تعريف في سياق المجتمع. كان عليه أن يحافظ على التركيز على تطوير أنواع معينة من الصفات: جودة الملاحظة ، و جودة التقييم ، و التعاطف مع الآخرين ، حتى فيما يتعلق بالمواقف المؤلمة للغاية.

لكن في الوقت نفسه ، تم إبعاده عن الحرب و الصراع. تم إبعاده عن الزواج و الأبوة. لقد تم إبعاده عن حياته المهنية ، و دائمًا ما كانت أهدافه يتم تعديلها من خلال حضور الروح ، و الذكاء الأعمق داخله. الصبر ، و المثابرة ، و الثقة بالنفس ، و التواضع ، و الرحمة ، و الود ، و لكن متحفظًا — هذه هي الصفات التي كان عليه أن ينميها قبل أن يكون لديه أي إحساس بهدفه الأعظم و ندائه في العالم.

صحيح أن الرسالة يجب أن تُعطى لشخص واحد للحفاظ على نقائها ، و يجب أن يكون هذا الشخص هو الشخص المناسب ، الشخص المختار. يجب أن يحصل هذا الشخص على المساعدة و الرفقة. لهذا ، تم إرسال مارشال إلى امرأة تتمتع بقوة و نزاهة كبيرة لتكون زوجته و رفيقته. و قد أُعطي ابناً يساعده في إنجاز مهمته العظيمة في العالم. و آخرون أرسلوا لمساعدته ، بعضهم بقي معه لفترة من الوقت و آخرون استمروا معه حتى يومنا هذا. لأن الرسول لا يستطيع السفر وحده. يجب أن يكون للرسول المساعدة في تلقي مثل هذا التعليم العظيم و تقديمه إلى العالم. و على رفاقه أن يكونوا أقوياء و شجعان و مرنين و متواضعين. يجب أن يكون ارتباطهم مع مارشال عميقًا و شديد و مؤسس مسبقاً ، كما ترى.

لأنه لن يكسب الناس بسحره و جاذبيته أو تألقه الفكري. لن يأسر الناس من خلال تحقيق توقعاتهم من العظمة أو القوة أو الشدة. تكمن قوته في الرسالة الجديدة و في قدرته على تلقي الرسالة الجديدة و حملها و أن يكون طالبها الأول و ممثلها الأولي .

مفاهيم الناس عن السلطة مشوهة للغاية و غير صحيحة لدرجة أن الناس يبحثون هنا عن الأشياء الخاطئة. النعمة و التواضع و المثابرة و الجدارة بالثقة و الصبر و الصمت — هذه هي صفات الفرد القوي. و مع ذلك ، ليس هذا ما تحتفل به ثقافاتكم و دولكم كدليل على قوة أو فعالية حقيقية. فقط المتصلبون هم المعترف بهم ، فقط المغامرون ، فقط الطموحون ، فقط أولئك الذين يستخدمون القوة لكسب ما يدعونه لأنفسهم. لكن هذه ليست قوة النعمة. هذه ليست القوة التي يؤكدها الرب داخل الفرد. و هذه ليست قوة الرسول.

سوف يمر وقت طويل ، حتى مع رفاقه ، قبل أن تنكشف له حقيقة مساعيه الكبيرة. تم القيام بذلك لمنع حدوث أي خطأ من جانبه أو خطر الإنكار و التجنب. لأنه إذا كان التوقيت غير صحيح هنا ، يمكن للشخص أن يشعر بالهزيمة و ينسحب — حتى وفقًا لشيء مقدر لهم فعله ، من المقصود لهم فعله ، و قد جاءوا إلى العالم لفعله .

أولئك الذين يصنعون أدوارهم ، أولئك الذين يعلنون عن أنفسهم في أدوارهم التي خلقوها بأنفسهم لا يتمتعون بهذه الخاصية ، كما ترى؟ و هم لا يملكون هدايا الرسول.

إن وحي الرسالة الجديدة سوف يكون مذهلاً للرسول. لن يكون قادرًا على تصديقه ، نظرًا لوجهة نظره الإنسانية ، نظرًا لتأقلمه الطويل مع العالم. لقد طور هوية شخصية ، و مجموعة من العادات و التوجهات الذاتية ، فكان الوحي لافتاً للنظر ، و لم يرحب به. لم يكن يريد ذلك.

لقد جرب جميع الرسل العظماء الذين تم إرسالهم إلى العالم نفس الشيء ، و بمجرد أن تم الكشف عن حقيقة رسالتهم ، كانوا مترددين للغاية. بدا الأمر مستحيلاً. بدا الأمر مستبعداً . بدا الأمر ساحقًا. بدا الأمر خطيراً. لقد بدا أبعد من قدراتهم. كان الأمر متضارب مع كيف ينظرون إلى أنفسهم. لقد تحدث عن قوة بالكاد عرفوا أنهم يمتلكونها. و قد أنكرت جميع الادعاءات الأخرى التي قد تكون لدى هذا الفرد لأنفسهم فيما يتعلق بمن هم و ما يجب أن يمتلكوه و ما يفعلونه و ما إلى ذلك.
لذلك لم يكن حتى وقت متأخر تلقي الرسالة الجديدة حتى تم إخبار مارشال بما هي عليه بالفعل. كل تلك السنوات من تلقي الوحي كان لا بد من إجرائها دون التأكد مما يعنيه الأمر ، و ما هو الهدف منه ، و ما الذي يجب أن يخدمه و يفعله و كيف يمكن التعبير عنه و تفسيره. كان عليه أن يتولى هذا دون أن يعرف حقًا ما كان عليه و ما هو حقًا ، كما ترى. كان عليه أن يأخذ هذه الرحلة ، و كان على الآخرين أن يأخذوها معه ، مدركين فقط أن الرحلة التي كانوا فيها كانت حيوية و مهمة و ضرورية ، و لكن بعد ذلك ، ظلت غامضة و مربكة.

بمجرد أن أُعطي الوحي بخصوص الطبيعة الحقيقية لما كان يتلقاه و يتعلمه و يحاول إيصاله ، بدأ ذلك مرحلة أخرى كاملة في تحضيره. الآن كان عليه أن يتجاوز فكرته السابقة عن نفسه لتلبية المتطلبات التي فرضتها عليه مهمته.

الآن ، بدلاً من أن يكون مجرد شخص أُعطي شيئًا مهمًا ليفعله ، كان عليه أن يصبح وعاءًا للهدية الأعظم التي كان ملزمًا و مقدرًا أن يتلقاها و يعطيها. و كان عليه أن يتغلب على شكه الذاتي و تردده ، مع علمه طوال الوقت أن ما يفعله كان خارج نطاق فهمه و على الأرجح أنه يتجاوز قدرته على الفهم.

عبر التاريخ ، لم يتم فهم الرسل العظماء الذين جاءوا إلى العالم ، و غالبًا ما أسيء تفسير رسائلهم و تطبيقها. هذه هي صعوبة جلب شيء نقي إلى عالم و إنسانية نجسة ، مليئة بالظلم و الصراع و الطموح و الانحطاط.

لا يفهم الناس طبيعة المهمة و لا العبء الكبير الذي سوف يتحمله الرسول. بدلاً من ذلك ، تم اختراع القصص لجذب خيال العامة ، لبيع التعليم ، لتضخيم أهميته للمجهول ، لمنحه القوة التي يريدها الناس بدلاً من القوة التي يمتلكها حقًا. في كثير من الحالات ، لم يتم تدوين الرسالة بشكل صحيح مطلقًا. و قد أحتوت في الرسول ، عرضت بواسطة الرسول.

و لكن في هذه الحالة ، كان من الضروري تسليم الرسالة و تسجيلها و نسخها و نشرها حتى يتمكن الناس من الوصول إلى الرسالة الخالصة و التعليم الخالص. إذا حدث أي شيء للرسول ، فلن تضيع الرسالة الحقيقية. أيضًا ، [تم ذلك] للحفاظ على الرسالة في شكلها النقي حتى لا تخضع لتغييرات أو تعديلات جذرية في المستقبل ، لذا فهي ليست متحالفة مع أشياء أخرى لتسهيل فهم الناس أو لصالح الحكومات أو الدولة.

لذلك ، كان على مارشال أن يتلقى الرسالة قبل أن يتمكن من توصيل الرسالة. كان عليه أن يضعها في شكل دائم ، مضطرًا أحيانًا إلى تغيير الكلمات لجعلها أكثر قابلية للفهم، و لكن تسليم [الرسالة] في شكل نقي قدر الإمكان بمساعدة أولئك الذين تم إرسالهم لمساعدته.

بهذه الطريقة ، إذا حدث أي شيء للرسول ، فالرسالة هنا. سوف يتعين على الناس التعامل مع الرسالة نفسها بدلاً من مجرد رفض الرسول. سوف يتعين عليهم النضال مع الرسالة نفسها و كل ما تتحداه في الناس و كل ما تعترف به أنه صحيح.

أنت ترى هنا لأول مرة الطبيعة الحقيقية للوحي ، الطبيعة الحقيقية و هدف الرسول الحقيقي في العالم. أنت ترى هنا لأول مرة كيف يعطي الرب رسائل عظيمة للعالم لخدمة العالم في ذلك الوقت و الأوقات القادمة ، و كيف أن الرسائل المتتالية التي تم تقديمها على مدى فترة طويلة من الزمن قد بنيت على بعضها البعض و قابلت الظروف الجديدة و المتغيرة. أنت ترى هنا لأول مرة كيف يعمل الرب في العالم بعيدًا عن قصص الماضي ، بعيدًا عن الإعلانات و التقاليد ، سواء كانت صحيحة أم خاطئة. أنت ترى طبيعة الوحي.

من المهم رؤيته لأنه إذا لم تُفهم عملية الوحي ، فلن يُفهم الوحي نفسه. إذا لم يتم التعرف على عبء الرسول ، فلن يتم التعرف على الرسول.

إذا لم تتعرف على الرسول ، فسوف لن يكون هذا الأمر في مصلحتك ، لأنه يجلب معه وعيًا و استعدادًا لأخطار العظيمة التي تواجه البشرية و فرصًا عظيمة لوحدة الإنسانية و تعاونها. يجلب معه بركات الهدف و النزاهة في حياة الفرد الفردية و معنى العلاقات على مستوى أعلى و أكثر اكتمالاً. إنه يحمل معه وعدًا بمستقبل البشرية في مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون و ما يجب أن تفعله البشرية لمواجهة عالم تتناقص فيه الموارد و يتزايد فيه الصراع البشري.

لقد أحضر الرسول الرسالة. إنها في شكل يمكن للناس قراءته. إنها ليست بعض التفاسير اللاحقه. إنه ليس شيئًا تم إخفاؤه من قبل الأطراف الخفية أو الدوائر الداخلية وحدها. لقد أُعطيت للشعب أثناء الوحي نفسه. لم يتم القيام بذلك من قبل. الآن نعيش في عالم يمكن فيه نشر الأشياء و كتابات يمكن نسخها و ترجمتها إلى لغات أخرى و تقديمها إلكترونيًا ، و هذا يعطي الفرصة للكلمة المكتوبة بأن يتم إعطائها في كل مكان. إنه أمر هائل ، مهم جدًا الآن ، لأنه ليس لديكم الكثير من الوقت.

يتغير العالم بسرعة كبيرة ، و المخاطر قادمة — أمواج التغيير العظيمة التي سوف تواجه العالم. ليس لديكم عقود و قرون لمحاولة اكتشاف ماهو هذا الأمر أو محاولة ترجمته أو تمريره من شخص لآخر في نوع من التقاليد الشفوية. لا يوجد وقت لذلك الآن ، كما ترى ، و هذا هو سبب إعطاء الوحي بهذه الطريقة.

تأخر تقدم مارشال و استعداده بسبب فشل بعض الأشخاص في القدوم و مساعدته. لقد أعاقته الظروف. تم استدعاء البعض الآخر لكنهم لم يستجيبوا ، و بعض الذين استجابوا لم يتمكنوا من إتمام مصيرهم هنا — كل هذا يعيق وحي الرسالة الجديدة في وقت الحاجة إليه ، مما يبطئ العملية برمتها. هذا إذن هو خطر جلب وحي من الرب إلى العالم. هناك الكثير الذي يمكن أن يعيقه ، و يمكن أن يحبطه ، و يمكن أن يمنعه حتى من استقباله و التواصل به.

هذه الرسالة الجديدة ليست فقط لأمة واحدة ، لمجموعة واحدة ، لدين واحد. إنه لشعوب العالم بأسره. إنه وحي للعالم. و ليس المقصود أن تحل محل أديان العالم ، بل النداء إلى وحدتها و قوتها ، و التأكيد على حقيقتها المشتركة ، و إنهاء الصراع المستمر بينها ، و توحيدها لخدمة الإنسانية في وقت الحاجة الماسة إليها.

سوف يكون من الصعب جدًا على الأشخاص تلقي الرسالة و الرسول. سوف يشير إلى الرسالة الجديدة ، لأنك يجب أن تتعامل مع الرسالة الجديدة أولاً. لكن حضوره و معنى و جوهر اتصاله الإلهي هو أمر سوف يكون من الصعب جدًا مواجهته و التعامل معه. سوف يستغرق الأمر الكثير من الوقت للتعلم و الفهم.

سوف يعتقد الناس أنهم يفهمونها ، لكنهم لن يفهموها. سوف يدعي الناس أنه من السهل فهمها ، لكنهم لن يفهموها. سوف يربطها الناس بأشياء أخرى ، أشياء مألوفة لديهم ، أشياء أخرى تم تعلمها و تعليمها في العالم ، و لكن لم يكن هناك شيء مثل هذا تم إحضاره إلى العالم: المعرفة الروحية و الحكمة من المجتمع الأعظم. لم يُعرف تعليم الروحانيات على مستوى المعرفة الروحية إلا لعدد قليل جدًا من الأشخاص في تاريخ العالم و لم يتم تقديمه كرسالة للإنسانية نفسها.

لذلك ، سوف يكون التحدي بالنسبة للمستلم — بالنسبة لك و لكل أولئك الذين هم محظوظون جدًا لتلقي الرسالة الجديدة في أقرب وقت ممكن. لأنها سوف تجلب الوضوح و الهدف و القوة لحياتك ، و أنت بحاجة إلى ذلك الآن. لكن هديتها للعالم أكبر مما سوف تفعله لحياتك.

لتعرف هذا يجب أن يكون لديك علاقة مع الرسالة الجديدة. لا يمكنك أن تنفصل عنها و تحكم عليها و تنتقدها و تقيمها. هذا ميؤوس منه. إنه من الحماقة فعل ذلك. ما سوف تواجهه هو تحيزاتك الخاصة ، و القيود الخاصة بك ، و افتراضاتك الخاصة و الأفكار المسبقة.

عليك أن تأتي إلى هذا بعقل متفتح لترى ما يمكن أن تكشفه الرسالة الجديدة لك. إذا أتيت خائفًا أو ظننت أن ذلك سوف يزعج معتقداتك أو يبطل تقاليدك ، فلن تكون قادرًا على اختراقها. سوف تحكم عليه بشكل أعمى. لن تكون قادرًا على الحصول على نعمتها و قوتها و رؤيتها للمستقبل.

سوف يحتاج الرسول الآن إلى مساعدة كبيرة من الآخرين لجلب هذه الرسالة الجديدة إلى العالم. إنه ليس شيئًا يمكن لشخص واحد أن يفعله. إنه ليس شيئًا يمكن لمجموعة صغيرة من الأفراد القيام به — كما هم ملتزمون و مخلصون كما هم —. سوف تحصل على مساعدة الآخرين. سوف يستغرق الأمر من الناس تعلم طريقة المعرفة الروحية ، و تعلم الرسالة الجديدة ، و عيش الرسالة الجديدة و رؤية ارتباطها الكامل بالعالم الذي تراه و أهميتها الكاملة للعالم الذي لم تره بعد.

سوف يحتاج الرسول إلى الحماية. سوف يحتاج إلى طلاب حقيقيين. سوف يحتاج مؤيدين. و سوف يحتاج إلى أن يشهد الآخرون ببساطة على هذا الحدث العظيم في تاريخ البشرية.

سوف يبدو الأمر لا يصدق و غير مفهوم. الناس لن يصدقوا ذلك. سوف يعتقدون أن ذلك مستحيل: ”لقد أعطى الرب كل وحي الرب منذ زمن بعيد. إنه في النصوص المقدسة “. لن يتمكن الكثير من الناس من قبول أن الرب تكلم مرة أخرى ، و أن هناك وحيًا جديدًا في العالم — كما لو كان بإمكانهم افتراض معرفة عقل الرب و إرادته ، كما لو كان بإمكانهم الإصرار على أنهم يعرفون خطة الرب و حقيقة الرب لأنفسهم. هذا غباء و غطرسة بالطبع ، لكن الكثير من الناس يتخذون هذا الموقف دون أدنى شك.

لمعرفة الرسالة الجديدة ، يجب أن تشهدها. يجب أن تتعلم منها. يجب أن تدعها توفر الوضوح و المعنى لحياتك. هذه هي الطريقة الوحيدة التي سوف تعرف بها مصدرها و حقيقتها و صلتها بالعالم و حياتك.

إنها تمثل علاقة إلهية ، و هي علاقة يمكنك إدخالها في تقاليدك الروحية و الدينية — مما يسمح للرسالة الجديدة بإضافة بُعد آخر لممارستك الدينية و دراستك ، مما يتيح لها إتمام ما تم الحفاظ عليه و تقديمه من قبل.

لأن البشرية تواجه مجموعة جديدة من الظروف التي لم تواجهها من قبل. و قد أُعطي وحي جديد لإعداد البشرية و تحذيرها و تقوية البشرية حتى تتحد في وجه أمواج التغيير العظيمة هذه.

يعلم الرب ما تحتاجه البشرية رغم أن البشرية بقيت محتارة . يعلم الرب ما سوف يأتي للعائلة البشرية رغم هوسها بماضيها. يعلم الرب أن على البشرية أن تتحد في مواجهة خطر عظيم رغم استمرار الناس في نزاعاتهم و مواصلة تحذيراتهم ضد بعضهم البعض. ما يعلمه الرب و ما يؤمن به الناس ليسا نفس الشيء.

هذا يجعل ترجمة الرسالة الجديدة و تقديمها أمرًا صعبًا ، و لكن يجب تقديم مثل هذه الرسالة. يجب أن تصل إلى أولئك الذين يستطيعون أن يسمعوها ، و من يستطيعون أن يروها ، و من يستطيعون أن يعرفونها ، و منهجهم نقي ، و لا يأتون إلى هنا بإدانة ، و الذين يأتون إلى هنا لتلقي الوضوح و القوة و القصد ، و معنى العلاقة. يأتون لتتم مباركتهم من قبل الرسالة الجديدة و تمكنهم بها و يتصدون بها .

إن ما تفعله البشرية بهذه الرسالة الجديدة يعود إلى البشرية. لا يستطيع الرب السيطرة على استجابة البشرية. لا يستطيع الرب التحكم في نتيجة استجابة البشرية. إذا فهمت طبيعة علاقة الرب بالعالم و مع البشرية ، فسوف يكون هذا واضحًا جدًا لك. لكن إذا كنت لا تفهم ، فقد يبدو الأمر مربكًا و محيراً و مزعجًا.

لكن الرب وضع في داخل كل شخص قوة الروح: القدرة على رؤية و معرفة الحقيقة بما يتجاوز الخداع ، و يتجاوز التفضيل الشخصي. يجب أن تأتي هذه الروح في المقدمة للعديد من الناس الآن ، لكي يكون للعالم مستقبل ، و للبشرية لتكون قادرة على الإستمرار و تحديد مسار جديد.

ليس للرسالة الجديدة أجندة سياسية. إنها هنا لإلهام العمل الصحيح و الاعتراف و ضرورة التعاون في مواجهة التغيير الحقيقي و الأحداث في العالم.

سوف تعلمك كيف تستمع ، و تتعلم ما يريدك الرب أن تفعله في حياتك ، و ما هو المقصود لك ، و أين تكمن قوتك الحقيقية و نجاحك ، بما يتجاوز كل قناعات و خداع العالم.

الرسول الآن في العالم. حتى أنه يواصل الآن جلب الرسالة الجديدة إلى العالم. لقد قام بمهمته العظيمة بتلقي غالبية الرسالة الجديدة. سوف تكون كاملة. إنه ليس هنا ليعلن نفسه حاكمًا أو قائدًا أو قوة عظمى. إنه هنا ببساطة ليشهد للرسالة الجديدة و ليكون المدافع الأول عنها. إنه ليس هنا للمطالبة بالسلطة السياسية أو القوة الاقتصادية ، أو لتهجير الآخرين ، أو للإطاحة بأي شخص. إن حضوره هنا هو بمثابة إظهار و عرض لحكمة الرب و محبته و التحديات الكبرى التي تواجه الآن الأسرة البشرية ، و التي ليست البشرية مستعدة لها.

لذلك استقبلوا الرسول و ادعموه بأي طريقة ممكنة. اسمح لقلبك أن يخبرك بما يجب عليك فعله. تعرف على بركات الرسالة الجديدة و استقبلها ، و التي أصبحت الآن متاحة للعالم للمرة الأولى.

خذ وقتك في التفكير فيها خذ وقتك لتكون معها خذ وقتك في الصراع معها خذ وقتًا للسماح لها بالكشف عن أشياء لم يتم عرضها لك من قبل. اسمح لها بتأكيد ما كنت تعرفه دائمًا أنه صحيح ، و أن تكشف خيط الحقيقة الذي كان موجودًا في حياتك طوال الوقت. اسمح لها بإلقاء الضوء على تقاليدك الدينية — لتكشف عن نقاوتها ، و تكشف عن حقيقتها الأساسية ، و تكشف أنها جميعًا أتت من الرب ، و تكشف عن الروحانية الواحدة للبشرية ، و تكشف عن عتبة البشرية العظيمة في مواجهة عالم مليء بالحياة الذكية و التعلم لعكس التدهور الكبير الذي يحدث في العالم اليوم.

العبء على المتلقي. لقد قطع الرسول رحلة طويلة و شاقة حتى هذه اللحظة. العبء على المتلقي الآن. إن النزاهة و الأمانة و رغبة القلب ستأخذ بالحسبان و تمكنك من تلقي الرسالة الجديدة بنفسك و فهم أهميتها بالنسبة للعالم.

فليكن هذا فهمك.

الفصل الرابع – حرية التحرك مع الروح

” هناك أعداد متزايدة من الناس في العالم اليوم من الذين يشعرون بأن التغيير العظيم قادم لا محالة ، بل وأكثر من ذلك ، فقد بدأوا بالاستجابة فعلاً إلى تلك الرسائل من الروح، و إلى الذكاء العميق بداخلهم ، والذي يرشدهم لكي يقوموا بتنفيذ بعض التعليمات ، من أجل إجراء بعض التعديلات ، أو التغييرات في حياتهم ، و من أجل أن يتخذوا أشكالاً معينة من العمل. ”

 إلا أن العديد الأخر من هؤلاء الناس لم يتمكنوا من الاستجابة بعد . فرغم أنهم يستشعرون التحذير الموجود في الرسالة ، أو لربما يرون العلامات والدلائل ، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً بعد ، ولم يهبّوا للعمل . كما أنهم يدركون الحاجة للقيام بالعمل ، ويدركون الخطر المحتمل . إلا أنهم لم يستجيبوا ، ولم يتخذوا أي قرار عمل بشأن ذلك. 

 هذا بدوره يُظهر مشكلتين ، المشكلة الأولى تكمن في أن الروح ليست قوية بما فيه الكفاية بعد داخل الشخص لنقلها . فرغم أن الروح في الحقيقة قوية فعلاً بما فيه الكفاية ، إلا أنهم يفتقرون لوجود علاقة قوية و كافية معها ، لكي يشعروا بتلك الحاجة الملحة والحركة ضمن أنفسهم . فالروح ، إن صح التعبير ، تشبه صوتاً بعيداً ، أو مرور صورة أو عاطفة عابرة ، كما لو أن الروح كانت تتواصل معهم ، ولكن من بعيد ، من خلال جدار ضخم وسميك . ولكن ، رغم أن الروح تتدفق بقوة بداخلهم ، بيد أنهم لم يكونوا قادرين على الاستجابة لها .

 ولذلك ، فإن عدم القدرة على الاستجابة ، هي المشكلة الأساسية هنا . وهذا هو السبب في أنه من أجل دراسة الخطوات إلى الروح ، لا بد من القيام بعملية بناء الجسر بين عقلك المفكر – أي فكرك – الذي أصبح متكيفاً للغاية من خلال الأوضاع الاجتماعية والتجربة السابقة ، و بين العقل الأعمق للروح التي خلقها الله ، وهذا سيكون بعيداً عن متناول التشكيل الاجتماعي ، لأنه لا يمكن التلاعب بالروح ، أو تعديلها من قبل أية قوة دنيوية . 

إن بناء هذا الجسر مهم جداً ، لأن الكثير من الناس عند ذاك سيستطيعون رؤية العلامات والإشارات ، وسيشعرون بها في بواطنهم ، وسيرون الإشارات في العالم ، ولكنهم قد أصبحوا على استعداد للاستجابة ، و لذلك ، فقد يهزون رؤوسهم قائلين : ” حسناً ، إن هذا مثيراً للقلق ” . بل وقد  يحدثون أصدقاءهم بقولهم : ” لقد خطرت على بالي فكرة هذا اليوم تُحذرني ، وقد جعلتني أشعر بالقلق ” . أو : ” إني أرى شيئاً ما يحدث في العالم ، ويمكن أن يكون صعباً للغاية ” . إنهم يستجيبون ، ولكن ليس على مستوى العمل . فهذه العلامات تثير القلق . وتثير الاشتباه . إنها تنبيه للإنسان ، ولكنه لا يستجيب حقاً .

 وهكذا ، فحتى حين تصبح تلك العلامات والإشارات واضحة ، سيواصل الناس القيام بما يفعلونه دائماً في حياتهم اليومية ، كما لو أن شيئاً لا يحدث . نعم ، ثمة شيء سيحدث ، وثمة قلق يتعاظم إنهم يشعرون بأن تغييراً عظيماً ، وصعوبات كبيرة ، تقترب شيئاً فشيئاً . نعم ، قد يكونوا على علم محدد بذلك في بعض المناطق ، حيث أن بعضاً في تلك المصاعب قد حدث بالفعل . لكنهم لا يستجيبون بطريقة من شأنها أن تُحرك حياتهم .

إن تلك العلامات والإشارات لم تُعط لكم فقط من أجل تهذيبكم ، أو للترفيه عنكم ، أو لمجرد تحذيركم ودبّ القلق والذعر في نفوسكم . ولكن الإرشادكم ، وفي كثير من الحالات من أجل أن تجعلكم تقومون بأنواع معينة من العمل . ولكن عليكم في الحقيقة أن تشعروا بتلك الرسائل ، لأنها لا يمكن أن تتكون صور صغيرة بعيدة ، أو مشاعر أو أفكار عابرة . يجب التعامل معها بقوة أكثر من أجل للحصول على التعليمات التي تحتويها. 

 إن العالم بنفسه سوف يخبرك بما هو قادم ، إذا كنت تعرف كيفية قراءة وتمييز تلك العلامات ورسائلها . وستفعل هذا من دون إسقاط لأي من أفكارك الخاصة بك أو أوهامك أو مخاوفك . فكل ما عليك فعله هو أن ترى ، وتسمع ، وسوف تتشكل الصورة أمامك قطعة فقطعة . ولكن ، ومن أجل حصولك على صفاء الذهن ، عليك أن تنظر من دون التوصل إلى استنتاجات ، ومن دون محاولة ربط الأشياء معاً ، ومن دون محاولة جعل الأمور بسيطة ومفهومة . و بدلاً من ذلك ، عليك أن تسمح لتلك القطع أن تتجمّع وتتلاحم معاً كما في لعبة الأحاجي . 

وهذا ما يسمى ” الرؤية ” . إن معظم الناس لا يرون ، لأنهم ينظرون بتركيز ،  بدون صبر ، لأنهم يستعجلون النتائج ليس إلا . إنهم يريدون حلولاً ، يريدون إجابات . يريدون أن يفهموا الآن وبسرعة . إنهم يريدون للصورة أن تكتمل الآن و حالاً ، وأن تكون واضحة ، ومفهومة . فهم لا ينتظرون بصبر لمشاهدة تلك العلامات والإشارات التقول لهم ما ينبغي قوله ، ولا يسمحون للصورة أن تصبح واضحة من دون تدخلهم . هذا هو ما يُدعى بالرؤية . 

هذا ينطبق أيضاً مع ” الإستماع ” . فأنت تسمع أشياء معينة ، ولكن بدلاً من استخلاص الاستنتاجات أو تعزيز موقف فرضياتك ، و معتقداتك الحالية ، فإنك ستدعها ببساطها لتسكن في بنية عقلك . افسح لها المجال ، ودعها ترشدك ، بدلاً من محاولة استخدامها لتحصين أفكارك ومواقفك الشخصية .

 إلا أن كل ذلك يتطلب منك التواضع بطبيعة الحال ، إلى جانب الاستعداد ، والالتزام من أجل أن تضع جانباً كل افتراضاتك ، و أحكامك ، وأفكارك السابقة ، وهكذا دواليك . ولذلك ، فمن أجل أن ترى ، وأن تسمع حقاً ، عليك أن تسير وفق هذا النهج . ولكن يجب أن تنظر بجدية ، وأن تُنصت بجدية . يجب أن تلزم نفسك لكي ترى ، وتسمع . فهذه ليست عملية مطاردة تقوم بها مرة واحدة كل فترة . كما أنها ليست عملاً دورياً تقوم به المجرد أن ترى وتسمع . فهذا ما تفعله كل الحيوانات ، لأنها دائماً تنظر وتسمع ، باحثة عن وجود خطر ما ، فهي مجهزة للاستجابة ، وإلا فلن تستطيع البقاء على قيد الحياة . 

أما بالنسبة إلى البشرية الآن ، فهناك خطر عظيم يتنامى ، وقد قامت الطبيعة بتجهيزكم لمواجهة ذلك الخطر ، ولا بد من مواجهته للنجاة والبقاء على قيد الحياة . إلا أن الناس لا يرون ، ولا ينصتون . بل يذهبون للانغماس في شؤونهم الخاصة ، حتى من دون أن ينظروا باتجاه الأفق ، ومن دون الإنصات إلى العلامات والإشارات القادمة في العالم . وإذا ما استطاعوا سماع شيء ما ، فسوف يرفضونه ، أو يناقشون الأمر مع أصدقائهم ، أو استخدامه لتعزيز بعض مواقفهم أو أحكامهم ضد أناس آخرين . وهكذا ، ستضيع الرسالة منهم ، ولن يكون بمقدورهم الحصول على التعاليم التي ستمنحهم المؤشر لما يجب عليهم القيام به ليفعلوه .

 إذا كان بإمكان الناس أن يروا و ينصتوا من دون أن يتصرّفوا ، فإنهم في حقيقة الأمر لم يروا حقاً ، ولم يسمعوا حقاً . لأن الرسالة لم تكد تتعدى ما وراء العقل للوصول إلى عمق الذات لديهم . ولذلك ، فإن الناس لا يستجيبون حقاً ، ولذا فهم لا يمكن أن يكونوا مسؤولين . 

من أجل التحضير لأمواج التغيير العظيمة ، سيتوجب عليكم اتخاذ العديد من الإجراءات ، وقد يبدو بعضها غير منطقي في لحظة ما كما أنكم لن تكونوا قادرين على تبريرها أو تفسيرها للآخرين . ولكن ينبغي عليكم الأخذ بها على أي حال ذلك لأن كلاً من الروح الموجودة بداخلكم الذكاء العميق الساكن في عقولكم ، هي التي ستحثكم . ولذلك – ستتمكنون من الاستجابة إذا كان اتصالكم بالروح قد أصبح أقوى ، لأنه الآن لم يعد مجرد صوت خفيض أو صورة عابرة أو لحظة إدراك . إنه الآن شيء قد انبثق في داخلكم كقناعة أعمق ، وكحاجة والتزام واهتمام . وهكذا ، لم يعد بإمكانكم تجاهل ذلك ، أو التنكر لها ، أو دفعها بعيداً بسهولة ، ذلك لكونها قد أصبحت تتنافس للاستحواذ على انتباهكم .

 من أجل اتخاذ خطوة البدء ، عليك أن تتعلم كيف تبقى هادئاً ، باحثاً و مُلاحظاً لما حولك من دون أن تُطلق أحكاماً ، ومن دون التوصل إلى الاستنتاجات ، باحثاً عن الإشارات والعلامات . رغم أن تلك العلامات لا توجد في كل مكان ، إلا أنها وفيرة بما فيه الكفاية . فإذا كنت مُلاحظاً ، وهيأت نفسك للبدء بالملاحظة خلال يومك ، فإنك سوف تبدأ برؤية الأشياء ، والتي سوف تبرز من كل شيء آخر . سوف تبرز ، وستثير إعجابك أكثر من الأنواع المعتادة ، من الأشياء الرائعة ، أو الأشياء المثيرة للقلق التي يمكن أن تسمع أو تقرأ عنها . كما ستثير إعجابك وعلى مستوى أعمق . فانتبه ، وقم بتسجيلها ، ثم احتفظ بذلك السجل مع تدوين التاريخ والزمان والمكان ، من أجل أن يكون بمقدورك أن تجمع قطع الأحجية معاً .

يجب عليك أن تكون أكثر بحثاً وأقل تفكيراً ، وأكثر إنصاتاً ، وأقل كلاماً ، ومراقبة الآخرين من دون إطلاق أية إدانة أو أي حكم ، واضعاً عاداتك في الحكم على الآخرين وتقييمهم جانباً ، وذلك لكي تكون مُصغياً . وهنا ، تذكر أن الطيور المحلقة في الهواء ، والحيوانات في الحقول دائمة الإنصات ، والمراقبة . إنها في حالة انتباه دائم .

فلا بد للإنسانية التي ظلت – ولفترة طويلة من الزمن . منغمسة في الصراعات ، والهواجس العظيمة ، والإدمان ، يجب على الإنسانية السمع ، وأن تبصر ، و تهتم ، و تنتبه من دون أن تحاول تحصين نفسها بشكل وهمي ، ودون أن تحاول نشر الكآبة والخوف على كل شيء . لقد حان وقت الإنصات الآن ، والانتباه . إنه لأمر غريب أن الإنسان الذي يعتبر المخلوق الأكثر ذكاء في العالم ، يعمل ، ويتصرف بالطرق الأقل ذكاء .

لذلك ، يجب أن يعطي الله تحذيراً كبيراً . كما يجب إعطاء ذلك الإنذار مع الرحمة ، ولكن بوضوح وعزم ، لأن الناس في العادة لا يرون ولا ينصتون ، ولا يكترثون . كما أنهم لا يدركون كيفية التمييز بين العلامات والإشارات القادمة من العالم ، وبين تلك التي تنتج عن الروح في أنفسهم . وبالإضافة إلى ذلك ، فهم ليسوا قريبين من الروح بشكل كاف في أنفسهم . لأن الروح تحثهم على فعل شيء ما ، ليتصرفوا ، أو لتغيير أنشطتهم بطريقة محددة . 

أنتم تعتقدون بأنه لا بد في زمن التحضير من تحصين أنفسكم من الخارج . كتخزين أنواع الطعام في منازلكم ، أو اتخاذ مواقف دفاعية أكثر . أو في الحالات القصوى ، تتصرفون كما لو كنتم على وشك الحرب ، كالقيام بالانتقال إلى بعض الأماكن البعيدة النائية من البلاد ، وتقومون بتسليح أنفسكم ، ثم تنظرون إلى كل شيء بنظرات الريبة والخوف . 

لكن هذا في حقيقة الأمر مجرد حماقة ليس إلا ، ذلك لأن الإعداد الداخلي هو أكثر أهمية من الإعداد الخارجي . إن الاستعداد الداخلي أهم بكثير من الاستعداد الخارجي . لأنك لا تعرف ما الذي ستستعد لأجله حتى الآن ، لذلك لا يمكنك معرفة كيف تسير الأمور . ولأنك في نهاية المطاف هنا لخدمة الإنسانية بدلاً من الهروب من أمامها ، ولأنك لم تكن تتعامل بشكل حقيقي مع حياتك ومع نفسك ، إذا كنت تريد بناء الأمان لنفسك فقط . ولكن أي نوع من الأمان تبنيه لنفسك ، سيكون غير آمن ، بل وعديم الجدوى في وجه أمواج التغيير العظيمة. 

 حيث لا يمكنك الهرب والاختباء تحت صخرة . لأنك ،  سوف تحتاج إلى الآخرين لمساعدتك . وسينبغي عليك مشاركة مواهبك ومهاراتك . كما أنك ستكون بحاجة إلى مواهب ومهارات الأخرين ، وإلى علاقات جادة وذات معنى ، وإلا فلن تنجح . كما أن الهروب إلى بعض المواقع البعيدة والنائية ليس سوى ضرب من الحماقة ، وأمر بالغ الخطورة . 

هذا هو السبب في أن الإعداد الداخلي ضروري للغاية . ولكن إذا كنت لا تعرف كيف تقرأ الإشارات والعلامات التي يقدمها العالم ، فلن تعرف ما يجب عليك القيام به في ظل الظروف المتغيرة . ولذلك فإنك ستتصرف حينذاك بسبب الخوف أو العدوانية ، أو أنك ستضع ثقتك بأشياء لا يجب عليك أن تثق بها ، أو أنك ستضع نفسك تحت تصرف الأخرين الذين سوف يقودونك إلى خطر أكبر ، أو أنك ستضع نفسك ضمن بعض القناعات السياسية التي تشكل في حد ذاتها خطراً داهماً . وهكذا ، فإذا كنت لا تستطيع الرؤية ، ولا يمكنك أن تدرك ، فإنك بالتالي لن تعرف ما يجب القيام به ، وسوف تتبع الأخرين الذين يدعون أنهم يعرفون ما يجب القيام به ، ولكنهم في حقيقة الأمر إنما يقودونك إلى خطر أكبر. 

 لقد أعطاك الله جواباً . ولكن عليك أن تتوصل إلى معرفة هذا الجواب ، وأن تعيش معه ، وأن تطبقه من دون تغييره ، ومن دون إنكاره ، ومن دون أن تحاول أن تجمعه مع أشياء أخرى . يجب أن تتعايش معه بتواضع و صبر ، و لكن مع الالتزام و المثابرة أيضاً .

إذا كنت تُحصّن نفسك ، و هذا هو كل ما تفعله بالنسبة إلى الجانب الخارجي ، سيأتي الآخرون ليأخذوا ما لديك . فإذا كنت قد قمت بتخزين المواد الغذائية وغيرها من الضروريات ، و يكون ذلك هو كل ما فعلته ، فسيأتي الآخرون كي يأخذوا ما لديك . فلا مكان هنا للهرب والاختباء ، كما ترى ، و عندما تدرك ذلك في نهاية المطاف ، فإنك ستعلم بأنك لا تملك الجواب ، و لربما بعد هذا الموقف فقط سوف تتحول إلى الروح . وسوف دعوا الله للإرشاد . سوف تصلى الله طلباً للمساعدة . سوف تصلي لله طلباً للخلاص . وربما سيكون عقلك متفتحاً لكي تدرك بأنه من دون اليقين الداخلي الحقيقي ، اليقين التي يمكن للروح أن تقدمه ، فلن يكون لديك أي مزايا . لذلك ستبقى بلا أمان ، ولن تنعم بالوضوح ، وستفقد الاتجاه المطلوب .

إن هذه القدرة التي تجعلك ترى ، وتشعر بحركة الروح – في تلقي التعليمات من المعرفة داخل نفسك ومن علامات العالم ، والتي سوف تحركك لكي تتخذ موقفاً و تتصرّف ، أو لإعادة النظر في تصرفاتك وسلوكياتك الخاصة ، وأهدافك ومواضيع حياتك – هي بالفعل نقطة تحول حقيقية. 

أما اليوم ، فهناك أعداد متزايدة من الناس – هناك الكثير الكثير من الناس – الذين يشعرون بالقلق بشأن ما قد يحدث في قادم الأيام . إنهم قلقون حقاً ، و لكنهم لا يتحركون ، لا يتحركون بالروح . إنهم لا يستعدون لأمواج التغيير العظيمة . إنهم قلقون فقط . فما الذي يمكن فعله حتى يصل أولئك الناس القلقين إلى نقطة التصرّف، ولتغيير مسار حياتهم ، وتغيير أهدافهم ؟ ما الذي يمكن فعله حقاً ؟

إذا كان بإمكانكم الحصول على التعليمات من الروح و الاستجابة عند هذا المستوى ، فسوف تكونون  قادرين على الاستعداد مسبقاً لأمواج التغيير العظيمة . وسيكون لديكم الوقت الكافي للاستعداد وإجراء التغييرات والتعديلات التي قد تكون صعبة في بعض الأحيان ، ولكنها مطلوبة لإعادة تموضع أنفسكم من أجل الحصول على موقف أقوى ، ولإبعاد أنفسكم عن الأذى ، و للحدّ من ضعفكم ، و بالتالي ستزداد إمكانية القيام بخدمة الآخرين . 

إذا انتظر الناس زمن اجتياح الحاجة إلى التغيير ، فسيكون الوقت قد أصبح متأخراً جداً ؛ حيث سيدب الذعر في قلوب الجميع ، و وسوف يهيجون كقطيع من الحيوانات في الحقول ، سيضيعون ، و ستدب الفوضى العارمة التي ستجعلهم يفقدون القدرة على رؤية الطريق ، أو أية جهة سيتخذون ، ولن يستطيعوا التصرف بحكمة ويقين ، أو بأية طريقة أخرى ، لأن تصرفاتهم آنذاك ستكون يائسة . إذا كنت تنتظر قدوم الأدلة الساحقة ، فسيكون قد فات الأوان بالنسبة لك للقيام بأية تحضيرات حكيمة .

ولذلك ، فإذا انتظرت حتى ترى الأدلة القاطعة ، فاعلم بأن الوقت سيكون متأخراً جداً حينذاك بالنسبة إليك لاتخاذ أي استعدادات حكيمة . كما أن موقفك سيكون ضعيفاً و هشاً ولا يمكن الدفاع عنه . وبعد ذلك ستصبح في وضع يعاني الوهن والعجز الشديد . ثم ستصبح خياراتك محدودة جداً . لن يكون هناك طعام على الرفوف في المخازن . وسيتم إغلاق البنوك . وسيكون الناس في حالة من الهلع . ولن يستغرق ذلك الكثير من الوقت حتى يصاب الناس بالذعر .

 أنت لا تريد أن تكون في مثل هذا الموقف ، فيجب عليك أن تتحرك قبل أن يبادر الآخرون بالتحرّك ، وعليك أن تستعد قبل استعداد الآخرين . يجب عليك أن تمضي قدماً بقوة الروح في داخلك ، و معتمداً على الأدلة التي يقدمها العالم ، وليس اعتماداً على التوافق مع بقية الناس ، لأنه عندما يتفق الجميع على أن أمواج التغيير العظيمة قد أصبحت فوقهم ، سيكون الوقت حينذاك قد فات للاستعداد . لذا ، يجب عليك أن تتحلّى بهذه القوة ، وهذه النزاهة على حد سواء .

كما ذكرنا في البداية ، هناك مشكلتان تقفان كعائق أمام القدرة على الاستجابة لحركة الروح ؛ حيث تكمن المشكلة الأولى ببساطة في عدم القدرة على الاستجابة . وعليك بالمعرفة ، و اتصالك بها ليس قوياً بما فيه الكفاية حتى الآن لكي تشعر بحركتها في حياتك ، من أجل تلقي رسائلها ، والعمل بها. 

أما المشكلة الثانية فهي الواجبات و الالتزامات الخاصة بك حيال أشخاص آخرين . وهذا بدوره يمثل مجموعة واسعة من الحالات . كما أن كل حالة تختلف بعض الشيء عن بقية الحالات . إلا أن هذا سيجلب مشاكل كبيرة ؛ حيث يوجد لدى الكثير من العائلات فرد يعاني من صعوبات كبيرة ، لذلك سيشعر بقية أفراد تلك العائلات بأنهم ملزمون و مسؤولون لتوفير متطلبات ذلك الفرد.

إذاً كيف ينبغي اعتبار هذا ؟ وما هي الخطوط العريضة والمبادئ التوجيهية هنا ؟ وكيف ينبغي للمرء المتابعة ؟ إن كل حالة تعتبر هنا بمثابة حالة فريدة من نوعها إلى حد ما ، ولذلك فإن المبادئ التوجيهية هي مبادئ عامة جدا ، وواسعة جداً ، ولكن هناك عدد قليل من الأشياء التي يجب أن تعرفها في البداية.

في الحياة ؛ حيث أن مسؤوليتك الأولى تتعلق بالروح لأنها مسؤوليتك أمام الله . وتلك هي مسؤوليتك لكي تتبع ضميرك ، ولتسمح له بمراقبة أفكارك و معتقداتك ، وعلاقاتك مع الآخرين ، وكذلك على رغباتك في الحصول على المتعة ، أيضاً الخوف من الألم ؛ وحول حيازتك للثروة ، والخوف من الفقر. عليك أن تُحكم ضميرك في كل شيء . تلك هي مسؤوليتك الأولى .

الآن ، لكي يصبح هذا الكلام واقع حقيقي عملي لك ، فلا بد من التطبيق في كثير من الحالات مع مرور الوقت ، وهذا هو السبب في أنك بحاجة إلى وقت للاستعداد . ولذا ، لا تريد الوقوف على الشاطئ حين ترتفع أمواج التغيير العظيمة .

إلا أن الأمر لا ينتهي هنا ، لأنه بعد ذلك ستظهر مشكلة العلاقات التابعة و المستقلة وهذا يمثل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الحالات ، ولكنها تبقى وراء خطوط التوجيه الأولى التي تعتبر أن مسؤوليتك الأولى هي الروح ، بالإضافة إلى وجود أحكام وظروف أخرى أيضاً . إنها مسؤوليتك في تربية أطفالك إلى مرحلة البلوغ ، حيث لا يمكنك التخلي عنهم في تلك المرحلة . لذلك ، يجب عليك البقاء معهم ، إلا في بعض الحالات الشاذة والمتطرفة للغاية ، وذلك إذا كانوا يميلون بشدة إلى التدمير الذاتي ، أو أنهم لا يمكن السيطرة عليهم ، فسيقع عليك حينذاك جزء من المسؤولية لأنك جزء منها بطبيعة الحال . ولكن هذا لن يحدث إلا في المراحل الأخيرة من تطور نموهم ، ولن يكون إلا استثناء حقيقياً ، و شذوذاً عن هذه القاعدة .

 إذا كان لديك والدان لا يملكان أية وسيلة لدعم نفسيهما ، ففي بعض الحالات ، سيكون عليك تقديم المساعدة لهما بنفسك ، وتلك ستكون مسؤولية أيضاً ، وقد يصح ذلك بالنسبة إلى كثير من الناس بطبيعة الحال ولذا ، لا تعتقد بأن الحكومة ، أو أنظمة الرعاية ستتوفر في المستقبل بالنسبة إلى المسنين ، وأنه لن يكون لديك أي مسؤوليات هنا ، ذلك لأن كثيراً من الناس سوف يضطرون إلى مواجهة ذلك ؛ حيث يجب أن يشكل هذا جزءاً من الاستعدادات . 

وعدا عن ذلك ، فثمة حالات ينبغي عليك فيها تقديم الخدمة لأشخاص آخرين لأنك موجود من أجل خدمتهم ، وعليك الاعتناء بهم . وعادة ما يتضمن ذلك بعض الناس شديدي الإعاقة ، حيث تشعر بأنه لا بد لك من الالتزام مع تلك الحالات . ورغم أن ذلك سيكون في الأوقات العصيبة للغاية ، إلا أنك تتفهم وتعلم تماماً بأنه يجب عليك البقاء معهم . وسيكون ذلك واضحاً . 

ولكن في العديد من الحالات الأخرى ، فإن الوضع قد يختلف . فإذا كنت في علاقة مع أشخاص لن يستعدوا لأمواج التغيير العظيمة ، أو الذين يحطون من قيمة محاولتك للقيام بذلك ، فقد تضطر آنذاك للتخلي عنهم ، ويجب أن تقوم بذلك ، و بسرعة لأنهم سيقفون في طريقك ، و سيشدّونك إلى الخلف ، ما سيساهم في تقويض تقدمك الذي تحرزه . وهذا ما سيوهنك ، و سيهين علاقتك مع الروح . هنا ، لا بد لك من أن تقطع رابط علاقتك مع أولئك الناس ، وتتركهم يذهبون في حال سبيلهم ، ولكن بدون أية عداوة ، بل مع اليقين التام بأنك لا يمكنك المضي قدما معاً في هكذا علاقات . 

أما إذا كان لديك زوج ، أو في علاقة جدية مع شخص ما ، أو مع أشخاص مختلين عقلياً ، أو كانوا يعانون من أي نوع من الاختلال في حال من الأحوال ، فإن قرار البقاء معهم أم لا سوف تحدده الروح . ولكنك يجب أن تكون على استعداد للتخلي عنهم إذا كان ذلك ضرورياً ، لحماية نفسك وحماية أطفالك ، أو لحماية والدين المسنين ، ومهما تطلبت مسؤولياتك ذلك . ولأنه من غير المناسب بالنسبة إليك وجود ما يعرقلك ، أو تأثرك بشخص ما ، أو بأشخاص لا يمكنهم التحرك إلى الأمام في الحياة . 

 إن هذا الشئ يُمثل العتبة العظيمة الأولى الذي سوف يواجهها كثير من الناس ، لأنه يُمثل عائقاً كبيراً يحتجز حياتهم بالفعل ، و لربما كان ذلك منذ وقت طويل جداً ، لذلك واجهوا هذه المشكلة فوراً عندما أصبحوا طلاباً لعلم الروح . ” رغم أنه يوجد شخص في حياتي ، وأنا مُلزم به ، إلا أننا لسنا متحدين . لسنا معاً . بل وقمنا بتأسيس نوع من اعتماد أحدنا على الآخر . وهو أمر غير صحي ” . 

ولذلك ، عليك ، في معظم الحالات ، التحرر من هذه الأوضاع . إلا إذا قررت الروح ، والتي هي الحقيقة الأعمق في داخلك ، أن تقدم استثناء لذلك ، وهو ما يجب عليك أن تتبعه أيضاً .

لا يمكنك تسلق الجبل إذا بقيت في الخلف من أجل الآخرين . مُحاولاً تمكينهم ، ودعمهم ، وإقناعهم ، ومحاورتهم ، وتعليمهم ، أو تغييرهم . عليك أن تفك ذلك الرباط . فحياتك تتطلب ذلك . والروح أيضاً تتطلب ذلك . وأنت تعلم بأن ذلك هو الصواب . حينذاك ستعطيك الروح المزيد من القوة ، لأنها ستبني فيك الاستقامة ، وستعيد إليك الثقة بالنفس في اتخاذ هذه الإجراءات ، حتى وإن كانت بالغة الصعوبة . 

لكن إذا كان الأخرون متجهين نحو الفشل ، و أصرّوا على ذلك ، فلا يتحتم عليك أن تمنعهم ، عليك أن تدعهم يتبعون مسارهم في الحياة ، لأنك لست مسؤولاً عنهم إلا إذا كانوا أطفالك أو والديك المسنين فهناك استثناء لهذا . ولكن حتى هنا ، يجب أن تتم الاستثناءات في بعض الحالات القصوى. 

فإذا كانت مسؤوليتك الأولى نحو الروح ، فأنت حر . ولكن يجب أن تتعلم الحرية ، من أجل الفوز بالحرية . ومن أجل ذلك ، يجب عليك أن  تتغلب على التيارات الأخرى في عقلك – كالشعور بالذنب ، والالتزام ، وإدانة الآخرين ، و الحاجة للإثبات و الموافقات ، و الحاجة إلى الأمن المالي ، و الحاجة إلى الاعتراف الاجتماعي – يجب التغلب عليها كما لو كنت تخوض معركة ضد قوات العدو . لا بد من التغلب عليها داخل نفسك . لا يمكنك الحصول على كل شيء . لا يمكنك البقاء حيث أنت والمضي قدماً . لا يمكنك الحصول على موافقة الآخرين ، واتبع الروح داخل نفسك . 

تستطيع أن تشكر الله وتحمده ، وأن تعبده . تستطيع أن تركع على ركبتيك . تستطيع أن تسجد في المساجد . ولكن إذا لم تكن تحمل ما وهبه الله لك ، فإنك لا تُكرم الله . بل ولا تُقيم لله وزناً . كما أنك لا تفي أيضاً بما أنزل الله من أجلك لتنقذه ، وهو ما سيكون في معظم الحالات مختلفاً جداً عن أفكارك حول حياتك ، ومفاهيم الخاصة عن الوفاء والسعادة .

يجب عليك أن تتقبل حقيقة أنك لا تعرف الهدف الأعظم بعد ، وأن تتخلى أيضاً عن كل محاولات التخمين عما قد يكون . ولذا ، فمن الأفضل لك أن يكون عقلك منفتحاً ، وأن تمضي قدماً نحو الأمام ، بدلاً من الخوض في استنتاجات كبيرة لا طائل منها . 

إن السؤال الحقيقي في التحضير الأمواج التغيير العظيمة يكمن فيما إذا كنت تراها ، أو تسمعها ، أو تستشعر بها ، أو ما إذا كان بإمكانك اتخاذ عدة خطوات قد يطلبها الاستعداد . وعدا عن ذلك ، فلا شيء آخر يهمّ – لا وضعك السياسي ، أو وجهة نظرك السياسية ، ولا مكانتك الاجتماعية ، ولا تقييماتك ، ولا مصالحك ، ولا هواياتك ، ولا أصدقاؤك ، ولا جمعياتك ولا مواهبك ، ولا مهاراتك . فإذا كنت لا تستطيع الرؤية ، والمعرفة ، والاستجابة ، فإن أياً مما سبق لن يساعدك الآن في شيء .

فأنت تدخل الآن في أوقات مضطربة إلى حد كبير . فالأشياء سوف تتغير على نحو متزايد ، وفي بعض الأحيان بأشكال وطرق لا يمكن التنبؤ بها . كما أن الروح ستنقلك الآن لتتحرك ، ولكن عليك أن تستجيب لتلك الروح من أجل أن تشعر بما ينبغي عليك فعله . لذا ، فقد وفّر هذا الكتاب لك سلسلة من ” التوصيات التي ستأخذك بعيداً جداً إذا كان بمقدورك اتباعها . وأبعد من ذلك ، يجب أن تصبح طالباً للروح ، معرفة طريق الروح ، واتباع سلطة وجود الروح داخل نفسك ، وداخل الآخرين .

 ومع ذلك يجب أن تكون حراً في الاستجابة للروح ، وللتحرك معها ، حيث لا فكرة ، لا اعتقاد ، ولا أي التزام بالآخرين ، كما لا يجب لأي التزام أخر أن يقف في الطريق . قد تظن بأنك قد أصبحت أنانياً ، و منغلقاً ، كما أن بعض الناس قد يتهمونك بالأنانية والتقوقع . ولكن إذا كانت أفعالك صحيحة ، فأنت حقاً قد أصبحت في خدمة الله . وأنك تُنفذ التوجيهات التي منحك الله إياها ، وأنك تفعل ذلك بطريقة خالية تماماً من المساومة لتلبية الاحتياجات والتوقعات ، أو موافقة الآخرين . ولكن حريتك في اتباعك حركة الروح ستتم بشق الأنفس . فلا تعتقد بأنها ستكون سهلة ، أو أنها ستقلل من المعارضة ، كما أنك ستبالغ في وعدك بالنجاح . 

لقد منحك الله قوة وجود الروح . قد تطلب المعجزات من الله . قد تسأل الله أن ينقذ سفينتك الغارقة . تستطيع أن تصلي من أجل عدة أمور . ولكن إذا لم تكن تستطيع الاستجابة لما وهبه الله لك ، فإن كل صلاتك ، و دعائك ، و ابتهالاتك ليست صادقة ، أو شريفة ، لأنها قد ولدت من الجهل والغطرسة والحماقة . ورغم ذلك ، فإن الله لن يعاقبك ، ولكنك ستضع نفسك في طريق الأذى ، وستواجه مجموعة من الخيارات المتضائلة  والفرص باستمرار. 

هي هنا لإمتحانك ، و لتحذيرك ، و لتشجيعك ، و لإعدادك . وهذا هو الهدف من الرسالة الجديدة .

ولذا ، سيكون إعدادك من أجل أمر يختلف كثيراً عما كنت قد تعرضت له من قبل ، وعلى أوسع نطاق – وعلى مقياس أعظم مما يمكنك أن تتخيله . 

إذا كنت تعتقد بأن هذا مجرد تهديد ، وإذا كنت تعتقد بأن هذا هو فقط توقع للعذاب و الدمار ، إذا لن تعرف هدية الحب الحقيقي ، و أنك غير متجاوب ، أو مسؤول حتى الآن أمام الطاقة الكبرى التي تتواجد بداخلك ، والتي وضعها الله لإرشادك ، ليباركك ، وليجعلك تستعد . 

الآن هو الوقت المناسب للبحث ، والتعلم ، والاستماع ، والاتباع.  انظر إلى العالم ، واستمع إلى إشاراته . تعلم ما سيعلمك إياه ، وماذا سيقول لك عما هو آت لذلك ، عليك أن تبدأ بإعداد حياتك ، وتبسيطها ، وأن تحرر عن نفسك . أي شخص يستطيع أن يفعل ذلك الآن ، قم بتبسيط حياتك . فما لا لزوم له – كالممتلكات ، والالتزامات ، والملكية ، حتى العلاقات غير الضرورية – ليس سوى امتصاص لطاقتك ، و صرفك بعيداً عن تحفيزك ، و حماسك ، وملء وقتك ، وجعل عينيك مغمضتين عن العالم ، وعن ظروفك . ولذا ، فإنك لن ترى علامات التحذير قبل حدوث الأمور الصعبة والخطيرة إذا كان عقلك مشغولاً مع الأشياء الأخرى جميعاً .

 لذلك ، فلا بد بدايةً من وجود البساطة والوضوح في علاقاتك مع كل الأشياء ، والأشخاص ، أو أنه ستكون هناك نتائج عكسية ستسرق منك الرؤية ، والطاقة ، والهدف ، والمعنى . يمكنك أن تبدأ بممتلكاتك ، ثم ستضطر إلى مراجعة علاقاتك ، و أنشطتك ، و التزاماتك . لذا قم بتحرير وقتك . وتحرير طاقتك من أجل أن تبدأ بالاستعداد الأمواج التغيير العظيمة . لأنها ستتطلب منك تركيزاً هائلاً ، وشجاعة كبيرة .

إن الكثير من الناس يعيشون في أماكن حيث لا ينبغي لهم أن يعيشوا فيها ، ويتشاركون في ما لا ينبغي أن يتشاركوا فيه ، فالأثرياء يضيعون أوقاتهم وحياتهم في ملاحقات ومطاردات لا معنى الها ؛ حيث يكون الاستحواذ ، والتملك هاجسهم ، كما ويضيعون الموارد الكبيرة التي بحوزتهم – والتي يمكن أن تكون في خدمة العالم وخدمة الآخرين – ويغرقون أنفسهم في الإدمان ، والانغماس في الملذات لأقصى مدي ومعنى في حياتهم لذلك ، فهم أكثر إثارة للشفقة – وفق عدة معايير واعتبارات – من الفقراء ، لأنهم يُظهرون حقيقة الإسراف و الوقاحة التي ولدتها البشرية لنفسها في تدميرها للعالم ، وفي تدميرها لمواردها ، وفي استنفادها للميراث الطبيعي . لذا ، عليك أن تبدأ في التقييم العميق ، وهذا التقييم سوف يغطي كل جوانب حياتك .

الفصل الثالث – التخلص من الماضي

تستعد الإنسانية للعيش في مستقبل مختلف للغاية ، مستقبل لا يشبه الماضي في نواح كثيرة . وما التغيير المتسارع الذي تواجهه من حولك ، وحتى داخل نفسك ، سوى دليل على ذلك . ولكن ليس مجرد أن ظروف حياتك المباشرة ستسير من خلال التغيير ، أو أنك لربما كانت لديك تجارب جديدة أخرى داخل نفسك . إن العالم كله يتغير ، ذلك لأن أمواج التغيير العظيمة قد أصبحت فوق العالم ، في حين تواجه الإنسانية الآن عدة اتصالات ، وربما تدخلات من أجناس ذكية في الكون ، ومن المجتمع الأعظم للحياة التي يوجد فيها العالم الذي تعيشون فيه .

من أجل أن تكون قادراً على التعرف على ما سبق ذكره ، وللاستجابة له وفقاً لذلك ، عليك أن تكون قادراً على التفكير بوضوح . عليك أن تكون قادراً على رؤية واضحة ، وبموضوعية كبيرة . عليك أن تجلب الحسّ السليم لديك من أجل أن تكون قادراً على اتخاذ القرارات الخاصة بك . ولكن هذا قد يبدو أمراً صعباً على الناس وبشكل ملحوظ . وذلك بسبب أن أفكارهم إنما تعكس الماضي . وكذلك افتراضاتهم . فهم يفترضون ، بل ويعتقدون بأن المستقبل سوف يكون شبيهاً بالماضي ليس إلا .

 لقد أصبحت تلك الافتراضات والمعتقدات متأصلة للغاية في أذهان الناس ، لدرجة أنهم يفكرون بأن الحياة عبارة عن مجموعة من الدورات كما هي في الماضي – كالدورات الاقتصادية ، ودورات الحياة  – كما لو أن الماضي يفرض نفسه ببساطة ، ويعيد تكرار نفسه مرة تلو مرة مثل تكرار المواسم الرتيب ، أو أنه يشبه شروق وغروب الشمس . إلا أن هذا الماضي يمنع الناس من الرؤية بوضوح ، ويمنعهم من استحضار المشاعر والأحاسيس الشائعة لمجموعة جديدة من الأسئلة ، كما ويمنعهم من إدراك أن حياتهم تتغير ، وبأن عليهم أن يتخذوا الآن قرارات لربما كانت مختلفة ولا تشبه أي قرارات كنت قد اعتدت على اتخاذها في أي وقت مضى . 

هناك الكثير من الناس يريدون التخلص من الماضي بسبب فشلهم ، وخيبات الأمل ، لأن هذه الأمور تؤذي مشاعرهم ، و غالباً ما تفعل . ولكن للتخلص من الماضي الآن أهمية أكبر هنا . . وتأتي تلك الأهمية لكونها ترتبط بقدرتك على الرؤية ومعرفة الحقيقة ، والاستجابة للظروف المتغيرة في حياتك . 

أما إذا لم تكن ترى هذه الأشياء ، وتستجيب لها بشكل مناسب ، فسيكون للتغيير تأثير مدمر عليك ،لأنه سوف يدركك ، و سيباغتك لأنك لم تستطع رؤيته قادماً إليك . ولذلك فأنت لم تستطع تمييز نتائجه . ولم تر أهمية اتخاذ قرار العودة إلى الروح عندما كانت لديك الفرصة لاتخاذ القرار . ولذلك ، يعتمد الكثير من النجاح والفشل في الحياة على القدرة على الرؤية ، والمعرفة ، والاستجابة بشكل مناسب ، وحتى في اتخاذ قرارات لست معتاداً على اتخاذها ، وحتى مواجهة الظروف التي لا تتكيف معها ولا تستخدمها .

 لقد وضع الله في داخلك ذكاء أعظم من أجل مساعدتك في اتخاذ هذه القرارات ، ولمساعدتك على الرؤية والمعرفة ، وإدراك الظروف التي يجب أن تستجيب لها . وقد منحك الله عينين لترى و أذنين لتسمع . ولكن ، ولأن العقل مرتبط بتركيزه على الماضي ، وعلى افتراضات الماضي ، فإن الرؤية والسمع تسبب إعاقة كبيرة وفي كثير من الحالات الماضي سوف يسيطر عليك. 

إن الماضي الذي تهرب منه ليس مجرد شعور ينتابك لوحدك فقط إن كان بالفشل ، أو بالخسارة وخيبات الأمل في الأوقات السابقة . إنه حقاً تأثير الماضي على قدراتك من أجل أن تنظر إلى الأمام لترى ما هو آت في أفق حياتك ، ولإدراك أمواج التغيير العظيمة في الوقت المناسب ، بحيث يكون بمقدورك الاستجابة لها . ولكن إذا كنت لا ترى هذه الأمور ، ولم تستجب على نحو ملائم ، فسوف يكون لأمواج التغيير العظيمة أثر مدمر عليك . لأنها حين ستدركك ، فإنك لن تراها وهي مُقبلة . ولكي تُعدّ نفسك جيداً لذلك ، فقد يكون لديك الوقت لتغيير الظروف ، أو أوضاع حياتك بشكل مناسب . 

ستقوم الروح في داخلك بتحذيرك – في وقت مبكر من المخاطر والصعوبات . ولكن إذا لم تكن قادراً على أن تسمع ما تريد الروح أن تقوله لك ، أو إذا لم تأخذ رسائلها على محمل الجد – بصرف النظر عن كونها مجرد تعاليم غامضة أو أنها مجرد مخاوف قادمة – فاعلم بأنك لن تجني أية فائدة من نداء ذلك الصوت العظيم الذي وضعه الله في داخلك . فرغم ذكائك ، إلا أنك لن تعمل بطريقة ذكية ، لأن الذكاء الحقيقي يكمن في القدرة على التكيّف والرغبة في التعلم على حد سواء . هذا هو الذكاء الحقيقي ، لأنه ليس مجرد حلول للمشاكل المعقدة ، أو بناء الآلات المعقدة ، أو في كونك ذكياً و بارعاً . فإذا لم تكن قادراً على أن ترى ، وأن تتعلم وتكتسب المعرفة ، فما هي الفائدة من كل تلك الإنجازات التي منحك إياها عقلك ؟ وإذا لم تتمكن من الاستجابة بذكاء للحياة ، فما قيمة ذكائك ؟ 

إن الله وحده يعلم ما هو آت في الأفق ، ولهذا أرسلت الرسالة الجديدة في العالم . ولكن إذا لم تكن تستطيع أن ترى ذلك ، وإذا كنت لا تستطيع الاستجابة ، وإذا لم يكن بإمكانك أن تتحمل عناء الجهد للقيام بهذه الأشياء التي تقولها لك لتفعلها ، فإن هذه الرسالة الجديدة ستضيع داخلك ، ولن تستطيع أن تجني أية فائدة من تلك الموهبة العظيمة التي مُنحت لك . 

هناك الكثير من الناس يتحدثون عن الاحتمالات بشأن مستقبل يمكن أن يكون المستقبل هنا ، ويمكن أن يكون هناك . فهنا ممكن الحدوث ؛ وهناك أيضاً ممكن الحدوث . فالأرض قد تصبح أكثر دفئاً ، كما أنها قد تصبح أكثر برودة . ولذلك ، فهناك تكهنات لا نهاية لها ، ولكنها تبقى مجرد تكهنات تفتقد للرؤية ، وللمعرفة ، و للإدراك يمكن للناس أن يمضوا قدراً كبيراً من الوقت في التكهنات ، وفي النقاش حول احتمالات هذا أو احتمالات ذلك . ولكن كل تلك التكهنات إنما تستند إلى الماضي ، وافتراضات الماضي ، وتوجهات الماضي ، ومعتقدات الماضي ، وخبرات الماضي ، وكذلك عن تاريخ حياتهم وتاريخ البشرية . يكمن الذكاء الحقيقي في الرغبة في التعلم والقدرة على التكيف . ولكن إذا لم يكن هناك إدراك ، وإذا لم تكن هناك رؤية واقعية ، فإن كل هذا الوقت والطاقة والنقاش والتكهنات ، ستكون فقط من أجل لا شيء ، لأنها لم تحقق لك أية فائدة مرجوّة على الإطلاق .

في هكذا جدل ، فإنك ستبقى أسير الافتراضات التي كنت في الغالب معتاداً عليها في الماضي ، وسوف تسعى لتعزز ما كنت تعتقد أنه حقيقي وصحيح بالفعل . وستحاول الدفاع عن موقفك ، وفرض تأكيداتك و تصلبك حيال مواقفك و معتقداتك وفقاً لمنظورك ، وذلك لتعزيز الماضي . ولكن هذا الإنفاق المسرف – وبشكل هائل – لطاقتك ، و للوقت ، و للموارد ، هي في الواقع مجرد محاولة لتأكيد ما تعتقد بأنه حقيقي وصحيح بالفعل ، وللتغلب على أي اعتراضات على ما تعتقد .  هذا الشئ مرضي لك و هازم لك معاً. 

الحقيقة في هذه الحياة ، تكمن في أنك لا تعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك ، ما لم تمنحك الروح البصيرة أو الدليل. يبني الناس حياتهم كلها على مجموعة من الافتراضات التي لا جدال فيها حول استمرار الأشياء التي يدركونها و المعتادين عليها . ولكن الحياة يمكنها أن تمنحك تجربة جديدة ، كما يمكنها أن تسلب منك قدراتك في لحظة . ولذلك ، يمكن أن تتغير الأمور بالنسبة إليك بشكل مفاجئ ، بل وفي لحظة – كالتعرض لحادث عظيم ، أو خسارة عظيمة ، أو الإصابة بمرض عضال ، أو مجموعة من الأحداث المأساوية في مجتمعك – كالحروب ، والأوبئة والجفاف ، والمجاعة أو الفيضانات – وهكذا حيث تطول القائمة ، ولكن الناس لا يشعرون بالقلق لأنهم لا يبحثون . كما أنهم لا يولون اهتماماً . ولا يقرؤون إشارات العالم التي تقول لهم بأن التغيير العظيم قد أصبح فوقهم . 

فقبل أن يحدث المرض العظيم ، هناك إشارات . وقبل حدوث الجفاف العظيم ، هناك دلالات .

وقبل فشلك في الأنشطة الخاصة بك ، هناك دلالات . وقبل فشل العلاقة هناك علامات . وقبل وقوع أي خطأ كبير ، هناك إشارات . ولكن ، وبعد كل ذلك ، فأين هم الذين يُعيرون الانتباه ؟ الذين يبحثون؟ الذي يمتلكون صفاء الذهن لرؤية هذه العلامات ، والإشارات والدلائل ، وتفسيرها في لحظة ما كما هي عليه في الواقع ، وكما تكشفه حقا ؟ يعتمد الناس خلال حياتهم بالكامل على مجموعة من الافتراضات التي تتمحور حول استمرار الأشياء التي يدركونها و المعتادين عليها .

إذا لم تكن تقرأ الإشارات والدلالات القادمة من العالم ، وكنت لا تتصرف بطريقة ذكية ، فأنت لا تستخدم ذكاءك ، ذلك الذكاء العظيم الذي وهبك الله إياه – ليس التشكيل الاجتماعي ، ولا في استرضاء الآخرين لك وتوقعات الناس من حولك ، وليس في السعي المستمر لاكتساب نجاح ما ، أو للحصول على موافقة ودعم الآخرين – ولكن الذكاء العظيم الذي منحك إياه خالق كل الحياة هو لكي تبصر ، و لتتعلم ، ولتعرف ، و لتتصرّف بالتزام ويقين .

 فكل الدلائل والإشارات موجودة هناك ، وهي تشير إلى أن أمواج التغيير العظيمة قادمة إلى العالم ، وهي تتجمع فوق الإنسانية – كالتدهور البيئي ، وتغيير المناخ ، وفقدان الموارد ، واستنزاف العالم ، وانحطاط العالم ، ووجود التدخل القريب والبعيد من خلال التسابق والتنافس للأعراق الكونية المختلفة للهيمنة على الإنسانية الضعيفة والمنقسمة على نفسها. 

هناك إشارات كثيرة.  هناك الكثير من العلامات . فالعالم يخبرك عما هو آت ، و يحذرك ، ويحاول لفت انتباهك واهتمامك . ولكن اهتمامك الخاص يكون دائماً على أشياء أخرى . كاهتمامك بأشيائك الخاصة و مشاكلك الخاصة ، و ذكرياتك الخاصة ، وعلى هواياتك وآمالك ، وعلى أحلامك ، وعلى مخاوفك ، وعلى نشاطاتك الثابتة ، و  الألعاب المستمرة .

 لقد وصلت الإنسانية في هذا الزمن إلى عتبة حدّ عظيم ، وإلى نقطة تحوّل ؛ حيث أن التغير في مستوى – الذي لم يحدث قط في العالم من قبل – قد بدأ الآن يأخذ مكانه . ولا يمكنك تجنب هذا . لا يمكنك الهروب والاختباء في مكان ما ، ولا أن تحزم حقائبك وتنتقل إلى مكان آخر ، أو أن ترتحل إلى دولة أخرى . فأين ذهبت ، أو ارتحلت ، وأينما كنت ، فإن أمواج التغيير العظيمة ستكون هناك ، وسوف تنمو آثارها مع مرور الوقت ، وستكون تلك الآثار كارثية في بعض الأماكن . 

إن العالم يخبرك بذلك ، و الروح بداخل نفسك تخبرك بذلك ، لأنها هي الحقيقة ، فهي لا تعتمد على المنظور الشخصي ، أو الموقف ، أو المعتقدات ، لأنها لا تغير الظروف العظيمة القادمة . فسواء كنت مُحبّاً و حنوناً ، أو عنيفاً و مُرعباً ، فإنها إما ستساعدك ، أو أنها ستقوم بتعطيل إدراكك لحقيقة موقفك . إن الأمر ليس مجرد مسألة منظور . فلا تخدع نفسك في التفكير بهذا ، ولا تحاول أن تتجاوز قوة الإدراك بأن الله قد وضع في داخلك ما من شأنه حمايتك ، و إرشادك ، وفي نهاية المطاف وضعك في موضع أساسي لكي تقدم الخدمة العظيمة للآخرين . 

بينما عقلك ، و مداركك ، وفكرك ، لا يعرفون ما سوف يحدث لاحقاً ، ولكن الروح في داخلك هي التي ستستجيب للإشارات والعلامات القادمة من العالم و من حكمة الله . وبالتالي ، فإن من أساسيات تحضيرك هو بناء علاقة مع الروح ، واتخاذ الخطوات اللازمة نحوها ، والوصول إلى الحكمة والقوة التي وضعها الله في داخلك ، والتي ستكون أساسية ، وضرورية جداً الآن بالنسبة إليك ، بل وبالغة الأهمية أكثر من أي وقت مضى ، من أجل بقائك و نجاحك.

 إن الشروع في التوقعات المستقبلية استناداً إلى الماضي ، ليس في الواقع سوي شكل من أشكال الحلم والتخيل . إن ذلك ليس أمراً ذكياً . أن تعتقد بأنه سيكون لديك أكثر مما كان عند والديك ، أن تعتقد بأن العالم سوف يوفر لك كل ما تريده ، أن تعتقد بأن الحياة سوف تخضع لتفضيلاتك وأهداف الحمقى التي سوف تهزم نفسك بإتباعها. 

الآن ، وأمام هذه العتبة العظيمة ، سيتوجب عليك قراءة تلك العلامات بعناية فائقة ، وموضوعية للغاية ، سواء مما يريد العالم قوله لك ، وإلى ما تشير إليه الروح في داخلك ، وذلك من أجل البدء في الإبحار في مجموعة الظروف المتغيرة ، و مجموعة من المواقف المتغيرة ، ومن أجل الإبحار قُدُماً في الماء العكر .

يجب عليك التوقف عن الحلم ، والتوقف عن التخمين ، والتخيل ، لكي تستغل الوقت الذي لا يزال قابلاً لكي تستمع ، ولكي تبصر ، ولكي تسمح للإدراك بأن يأتي ببطء من أجلك . هنا لا توجد إجابات سريعة ، ولا حلول فورية . فالناس يريدون هذه الأشياء ، و يتوقعونها ، لأنهم لا يمتلكون القوة الكافية لمواجهة عدم اليقين . ولا تتوفر لديهم المهارات والنضوج لمواجهة مجموعة الظروف التي لا يمكنهم فهمها في البداية . لذلك فهم يطالبون بحلول ، و بأجوبة ، وبأشياء بسيطة ، وبالأشياء التي لا يتطلب القيام بها أي جهد منهم ، أو أية مشاركة ، لأنهم يريدون البقاء على حالهم يحلمون ، ويحافظون على حياتهم الغارقة في الخيال ، وبذلك فإن العالم لا يؤثر بهم أو عليهم ، أو حتى يطلب منهم أي شيء . 

إذا كنت تفهم ما هو الذكاء الحقيقي ، فإنك سترى مدى ضخامة تلك الحماقة ، وكيف أنها ستقود الناس إلى زوالهم . سوف ترى كيف أنها تمنع الإنسان من تلقي الحكمة ، ونعمة الله . لأن الله لن يأتي لك و يُغيّر كافة الظروف لإعطائك ما تريد . لأن ما تريده هو ما يخدعك ، وما يسبب لك الهواجس ويجعلك متوجساً ، وهو الذي يسيطر على انتباهك ، فالحصول على ما تريد ، والحلم بما تريد ، ومحاولة التلاعب مع نفسك أو مع الآخرين ، هو للحصول على ما تريد . ولذلك ، فإن السعي لتلبية ما تريد ، على حساب إهمال السعي للضروريات الأساسية للحياة ، سيتحول – أكثر من أي وقت مضى – إلى مجرد خداع للذات ، لأنه يسرق منك القدرة و الذكاء والحكمة . 

الماضي هنا سيسحبك دائماً نحو الخلف ، سيسحبك للعودة إلى حياة الخيال والتخيل ، والجدل ، والنقاش ، حياة حيث يمكنك فقط أن ترغب من خلالها في النظر بأمور بعينها وليس بغيرها ، حياة حيث لا تريد فيها أن تدرك وتعترف بحقيقة وضعك ، أو رؤية دلائل التغيير العظيم المقبل في الأفق . 

إنه لأمر مأساوي حقاً . مأساوي ليس فقط بسبب النتيجة ، ولكنه مأساوي بسبب فقدانك لقدرتك على اكتساب الحكمة العظيمة ، والقوة التي وهبها الله لك ، ولخدمة العالم من خلالك . وهنا ، لم تخضع حياتك فقط لأمواج التغيير العظيمة ، ولكنك تجاهلت إمكانية تقديمك لمساهمة كبيرة في الحياة .

 وهنا ، أخذتك أحلام النجاح والتوفيق والسعادة والقناعة بعيدا عن المشاركة الحقيقية في الحياة التي من شأنها أن تجلب لك الرضا الصحيح ، والقدرة الصحيحة ، وإمكانية تحقيق قدر أكبر من الهدف الذي جئت من أجله إلى هذا العالم . لكنك تخليت عن شيء عظيم من أجل شيء صغير جدا ، وضئيل . لقد اخترت متعة صغيرة ، وصادرت المتعة الأعظم .

إن الله لن يأتي إليك ليصلح كل شيء لك و للجميع ، ولكنه قد وضع الروح داخل الجميع ، لأن المعرفة فقط يمكنها أن تقودك إلى التصرف بشجاعة ، إلى التصرف بحكمة ، والتصرف بطريقة تجعلك قادراً على الاستفادة من مجموعة التغيير ، وأن تكون في خدمة الآخرين ، وهذا ما سيمنحك راحة عظيمة . 

انظر إلى التاريخ ، وسوف تتعلم من تلك الدروس . وفي هذا المقام ، فإن الماضي هو معلم كبير . انظر إلى الأشخاص الذين يعيشون في فجر أوقات التغيير العظيم ، في بداية أوقات التغيير العظيم ، وانظر إلى عواقب أولئك الذين كانوا على علم بها ، وقاموا بالاستعداد لتلك الأوقات ، ثم انظر إلى عواقب أولئك الذين لم يفعلوا ذلك . هنا يمكن أن يكون التاريخ معلماً عظيماً ، معلماً عظيماً من الحكمة .

 أنت الآن تعيش على عتبة تغيير عظيم في العالم . فإذا لم تستجب لهذا ، ولا تستطيع الوفاء بما منحتك إياه الروح للقيام به ، فاعلم إذاً أن هذه الأوقات سوف تكون مرعبة ، و مُقلقة ، ولن تكون أنت في وضع يسمح لك بالهروب بعيداً عن الصعوبات ، من أجل الاستفادة من الفرص أو حتى لكي تكون في خدمة الآخرين . 

هذا هو السبب في أنك يجب أن تأخذ الأمر على محمل الجد ، وأن تكون جاداً في حياتك أيضاً . لذلك عليك أن تنظر جيداً إلى حياتك . توقف عن اللعب . وتوقف عن التخيّل الإنخرط بالحياة . وأعطي انتباهك إلى ما يريد العالم أن يقوله لك ، ولكن لا تتعجل النتائج ، ولا تبحث عن الأجوبة البسيطة ، ولا تطالب بالحلول ، لأن أمواج التغيير العظيمة القادمة إلى العالم ، واندماج البشرية في المجتمع الأعظم ، هي المشاكل التي ستضطر إلى التعايش معها ، لأنها حالات وأوضاع طويلة الأجل ، بحيث سيتوجب عليك أن تتعلم كيف تتعامل معها خطوة خطوة . سيتوجب عليك التعايش معها ، وأن تسمح للحلول بأن تصل إليك ، وإلى الآخرين بشكل تدريجي ، حيث لا أحد لديه إجابة على هذه الأشياء ، ولا أحد لديه أي حل لأمواج التغيير العظيمة . هناك الكثير من الناس الذين يرون حلولاً لبعض جوانب الأمواج العظيمة. لا أحد لديه إجابات أو حلول لجميع تلك الأمور.

لا أحد لديه إجابة على كيفية التحضير للمجتمع الأعظم – وحيث لا يمكن لأحد من أولئك الناس أن يمتلكوا تلك الدراية ، أو أن يعلموا ماهية الحياة الموجودة وراء حدود هذا الكوكب ، وغير مدركين التعقيدات الاشتباك بين الأمم في الكون المحيط بكوكب الأرض ، ويجهلون ما الذي يتحكم بالحياة والتجارة في هذه المنطقة التي سيتوجب عليك أن تعلم عنها ؟ ولذلك ، فإن الوحي الجديد فقط يمكنه أن يعطيك فكرة عن ذلك . ولكن ، حتي هنا ، عليك أن تنمو وتتقدم في مجال التعليم الحقيقي الذي ستحصل عليه عملياً خطوة بخطوة ، لأن ذلك لا يحدث دفعة واحدة . إلا أن أولئك الكسالى ، اللامبالين ، و الخانعين والضعفاء فقط يعتقدون بأنهم قد اكتسبوا فهماً عظيماً في الوقت الراهن . الأمر ليس كذلك على الإطلاق . فأنت ستتعلم وفق مراحل ، كونك تنمو في مراحل . كما أن المشاكل الكبيرة والتحديات لا يمكن حلها بسرعة .

  وهذا الشئ الذي دائما تعلمنا إياه الحياة ، وهذه هي الطريقة التي يجب أن تتعلم بها الآن ، إذا كنت ستسعى لاكتساب القوة الحقيقية والقدرة على مواجهة أمواج التغيير العظيمة . ولذلك ، سيتوجب عليك اتخاذ خطوات ، ولكن من دون التأكد من أنها خطوات صحيحة ، ومن دون التأكد من النتائج التي ستُظهرها ، وليس في السيطرة على تلك العملية . لا يمكنك العبث في وجه أمواج التغيير العظيمة .

خذ العبر من التاريخ ، ولكن عليك أن تنظر إلى الأمام . حرر عقلك ، ودع عنك افتراضاتك جانباً ، و معتقداتك ، و تميّزك ، وذلك حتى تتمكن من أن ترى وأن تدرك ، وعندها ، يمكنك أن تستجيب لإشارات ودلالات العالم ، وكذلك إشارات ودلالات الروح في داخلك .

 في البداية ، ستبدو هذه العلامات خفية وربما غير واضحة ، ولكن مع مرور الوقت سوف تصبح واضحة للغاية وقوية . وسوف تتعجب كيف أمكنك تجاهلها في السابق ، وكيف تغاضيت عنها من قبل  ، إلا أن هذا سيعطيك القوة والثقة من أن الروح سوف تخاطبك في المستقبل ، وإذا كنت في موقف يسمح لك باتباعها مصحوباً بالقوة والالتزام ، ومن دون افتراضات ، فسوف تكون قادراً على الإبحار . فيما ستبدو حركتك بالنسبة إلى الآخرين غير مفهومه ، بل و ساحقه أيضاً . سوف تكون قادراً على رؤية تلك الهدية ، في حين أن البعض الآخر لا يرى إلا الخسارة . ستكون قادراً على التعرف على ما يتوجب عليك فعله ، وما الذي ستصبح عليه ، في حين أن الآخرين سوف يسقطون و سوف تدمرهم أمواج التغيير العظيمة .

سوف ترى ، مع مزيد من الوضوح أثناء اتباعك للروح ، كيف قام الماضي بخداعك ، وكيف أن ذلك الماضي قد أضعف الوعي لديك ، وكيف أنه أبقاك في مناخ من الغموض ، و مغروراً بنفسك ، وكيف أن الماضي قد جعلك منغلقاً تخوض تجربة مع نفسك التي أصبحت ضعيفة وغير كفؤ . كما سيتوجب عليك أن تكون متواضعاً هنا ، لأن الوضع سيكون أكبر مما أنت فيه ، و سوف لن يكون لديك إجابات سهلة للاعتماد عليها. 

ذلك بسبب وجود أمواج التغيير العظيمة الهائلة منذ وقت طويل . إنها نتاج سوء استخدام الإنسانية للعالم ، ونتاج جشع البشرية ، وصراعات البشرية ، واستخدام البشرية المفرط لموارد العالم ، وجهل البشرية حول الحياة في المجتمع الأعظم . هناك لا مفر من العواقب ، لأن الحياة ستستمر ، ويجب عليك التحرك معها . ستتغير الظروف بطريقة متصاعدة . ولذلك يجب أن تكون قادراً على رؤية ما الذي سيقول لك ذلك التغيير وماذا عليك أن تفعل من أجل أن تصبح أقوى بالروح ، بحيث يمكنك تمييز اللحظة المناسبة للعمل ، واتخاذ العمل الصحيح على حد سواء .

 سوف تتعاظم حدة الخلافات من حولك ، وكذلك الغضب ، والإحباط ، والفوضى ، والارتباك . سيكون الناس في غاية الغضب ، و ساخطين ، كما سيعيش الناس في قلق ، وسيعانون من صعوبات هائلة هنا يمكنك فقط أن تبحث عن الأفراد الآخرين الذين يكونون في حالة استجابة للروح ، وكذلك البحث عن الروح داخل نفسك ، في حين يكون كل من حولك يعيشون في حالة من الهلع ، أو أنهم مستمرون في محاولة خداع أنفسهم – على نحو متزايد – في مواجهة التغيير العظيم . 

ستصبح البيئة العقلية أكثر تنافراً من أي وقت مضى . فالناس سيعانون بسبب أحلامهم وغرورهم من الكثير من الصعوبات العظيمة ، بالإضافة إلى الخوف الرهيب . وسيبدأ أولئك الناس بالتصرف بطريقة التدمير الذاتي . في حين أن الحماقة ، والارتباك ، والعداء ، والصراعات سوف تنمو من حولك . وهكذا ، كيف ستكون قادراً على الحفاظ على تركيزك ، و وضوحك ، ووعيك الذاتي ، وتواصلك مع الروح في خضم هذه البيئة المتزايدة الصعوبة ؟ إنه سؤال مهم . ويمكن الإجابة عليه فقط عن طريق بناء أساس في الروح ، عن طريق التعلم والاطلاع على أمواج التغيير العظيمة ، وعن طريق الاهتمام في كل ما تفعله ، وعما إذا كانت هذه الأمور قادرة على أن تستمر في المستقبل .

 عليك أن تتغير حين لا يتغير الآخرون . وعليك أن تذهب نحو اليمين حين يسير الجميع باتجاه اليسار . سيتوجب عليك الاستجابة ، حيث لا أحد يبدو بأنه سيستجيب ، أو حتى يهتم بذلك . ستقودك الروح إلى التصرف عندما يجب القيام بذلك ، وحتى إذا لم يقم أحد أخر بذلك .

 هنا ، لا يمكنك الاعتماد على الإجماع ، أو الاتفاق بين هؤلاء الناس ، ذلك الاتفاق الذي تعتقد بأنك بحاجة إليه . عليك أن تصبح واقعياً للغاية ، معتمداً على ذاتك ، وواضح التفكير . كما يتوجب عليك أن تتحكم بعواطفك ، وردود أفعالك بما فيه الكفاية ، بحيث يمكنك الحفاظ على وعيك لمعرفة أين أنت ومن أنت ، بغض النظر عما يدور حولك . وسيكون عليك التغلب على إغراءات الخوف الذي سوف يقودك للإنكار ، وتجنب العلامات و إلقاء اللوم على الآخرين . 

لن يكون ذلك سهلاً ، ولكنه هو طريقك للخلاص ، ولأن هذا هو المكان الذي تتقدم فيه قوتك العظيمة نحو الأمام ، فهنا هو المكان حيث تبدأ قوة الروح لتكشف عن واقعها الحقيقي وأهميتها في حياتك . هنا هو المكان حيث تمتلك الهدايا الحقيقية فرصة الظهور للعالم حين لم يكن لها أن تظهر من قبل . هنا ، لن تعيش حياة الراحة و التميّز ، ولكنك ستعيش حياة من الوضوح والمشاركة الفعالة مع الآخرين ومع العالم ، وحيث ستسقط وسائل الراحة بعيداً ، ستصبح الملذات شئ مستحيلاً. ولكن ، سوف يكون هناك زمن عظيم للعطف ، زمن للعطاء العظيم ، حيث ستكون العلاقات العظيمة قد بدأت ، والتي سوف تنمو و في أوقات الخلاص في مواجهة الصعوبات التي ستبدو هائلة ومهيمنة .

 من أجل ذلك ، فإنك ستحتاج إلى اتخاذ موقف مختلف مع نفسك ، وليس كعبد لرغباتك و مخاوفك ، ولا كإنسان ضعيف ، وشخص مثير للشفقة ، ولكن كشخص أرسل إلى العالم لخدمة العالم تحت الظروف ذاتها التي ستتعاظم من حولك . ولذلك ، فإن كل ما حدث معك خلال حياتك من قبل سيبدو ضئيلاً – أكثر من أي وقت مضى – فيما أنت تستجيب مباشرة لما وضعته الحياة في طريقك لكي تتبعه اليوم ، وغداً ، وفي كل الأيام . وهكذا ، فإن كل ما كنت تعتقد حول ما كنت عليه ، وما كنت تعتقد أنك تريده ، واهتماماتك الذاتية الخاصة ، و صراعك مع نفسك ، و ماضيك ، وخيبات الأمل والفشل ، كلها ستذهب بعيداً وستغرق في الماضي أكثر فأكثر و وسوف يتم غسلها عند مصب نهر الحياة . لأنه عندما كنت تعيش بشكل كامل في اللحظة ، وتستعد للمستقبل ، فإن الماضي لا يمكن أن يطاردك . ولا يمكن أن يطغى عليك ، وعلى ما تقدمه ، ولأن حياتك قد مُنحت من أجل أمور هي أكثر إلحاحاً وأكثر أهمية وأعمق مغزي . 

ستتخلص من الماضي من خلال الانخراط في الحاضر ، والاستعداد للمستقبل. إلا أن بعض جوانب ماضيك سوف تستمر في خدمتك ، في حين أن بعض جوانب ماضيك الأخرى سوف تستمر في إزعاجك ، ولكن تركيزك عموماً سوف يكون على العيش في اللحظة ، والاستعداد للمستقبل.

إن هذا التعامل مع الحياة هو عطاء الحياة ، وهو تجديد للحياة . وهنا ، تصبح المعرفة أكثر أهمية من ذكرياتك . هنا ، تصبح تجربة الوضوح أكثر أهمية من أفكارك ، أو معتقداتك . هنا ، تصبح قدرتك على الرؤية والاستجابة أكثر أهمية من أي وقت مضى ، لكيانك ، ومن أفكار الماضي العزيزة لديك . هنا ، تصبح على استعداد للتضحية بما كنت تعتقد بأنك ستسمح لنفسك القيام به ، ومع مرور الوقت ، ستصبح شخصاً عظيماً يخدم هدفاً عظيماً . وهنا ، سيتغير أصدقاؤك ، و معارفك ، و أولوياتك ، و أفعالك ، و وعيك سيتغير ، و كلها ستنقلك نحو موقف أعظم وأكثر أمناً في الحياة . 

هنا ، يجب أن يكون لديك تعاطف عظيم حيال الآخرين ، لأنه سيكون حولك فشل عظيم ، وارتباك ، وفوضى عارمة . وبعد ، فإنه يمكنك القيام بإعداد نفسك ، والذي هو مصيرك ، وسيكون عليك التعاطف مع الآخرين ، لأنك سوف ترى كيف أنه من الصعب حقاً تغيير علاقتك مع نفسك ، وعلاقتك مع العالم . كما سوف ترى كم من الجهد المركز ستبذل – جهد متواصل على مر الزمن ، وعبر كثير من الحالات – ولكنك ستتفهم معنى ذلك التحدي . سترى أن كل شيء في الحياة ذا مغزى ، إنما هو نتاج الالتزام وتوافق التطبيق الذاتي . وسترى قيمة ذلك بالنسبة إليك ، وبالنسبة إلى الآخرين . وسوف تصبح مصدراً للقوة عندما يبدو أن قوة الآخرين ستفشل سيتوجب عليك التعاطف مع الآخرين ، لأنك سوف نرى كيف أنه من الصعب حقا تغيير علاقتك مع نفسك ، وعلاقتك مع العالم .

الفصل الثاني – أمواج التغيير و حياتك

سوف يتساءل الناس كثيراً حول ” كيف تبدو تلك الأمواج العظيمة ؟ وما الذي نتوقعه منها ؟ وما هي التحضيرات التي يجب أن نقوم بها حقاً وقدرة استعدادنا لها ؟ وهل ستكون عبارة عن وضع صعب ، أو أنها ستكون حالة فظيعة لا نقوى على تحملها ؟ ” . أما الأجوبة على تلك التساؤلات ، فإنها تعتمد على أشياء كثيرة ، تتلخص في قدرات استجابة الإنسان ودرجة تحمله للمسؤولية .

بالتأكيد ، سوف تتضاءل الموارد في العالم ، وسوف تكون هناك صعوبة كبيرة في تأمينها ، ولا سيما في البلدان الفقيرة ؛ حيث تتعاظم نسبة الفقراء من الذين لن يستطيعوا الحصول على تلك الموارد الضرورية للاستمرار في الحياة ، بالإضافة إلى أن مخاطر الصراعات والحروب على هذه الموارد – المتناقصة أصلاً. فإن الخطر سيكون كبيراً جداً . 

كيف ستكون استجابة الناس ؟ وهل ستقوم الإنسانية بتدمير نفسها خلال صراعاتها و معاركها حول من سيحصل على الموارد المتبقية ، أو أنها ستعي ما تقوم به ، وسيكون هناك قدر أكبر من الاتحاد والتعاون ؟ يبدو أن الإجابة على ذلك السؤال غير مؤكدة ، ولكن في كلتا الحالتين ، فإنك – كإنسان – سوف تتجه نحو زمن الصعوبات العظيمة .

 سيتغير المناخ حول العالم ، و ها هو ذا يصبح أكثر دفئاً في معظم الأماكن ، مساهماً في تناقص الإنتاج الغذائي ، وتناقص إمدادات المياه ، وخلق أزمات كبيرة في مناطق معينة من العالم . ولذلك ، فإن خطر انهيار المجتمع سيكون مهولاً ، وفي غاية الخطورة ، في ظل هذه الظروف ، بالإضافة إلى حقيقة أن معظم الناس إما أنهم لا يدركون ما هو قادم ، أو أنهم لا يعيرون أهمية تُذكر لذلك. وإن حصل ، فهم يمنحون اهتماماً طفيفاً جداً لذلك القلق العظيم .

 لقد تجاوزت الإنسانية حجم استهلاكها للإرث الطبيعي للموارد في الأرض ، وقد بالغت – إلى حد بعيد – في استغلال تلك الموارد التي ورثتها في العالم ، العالم الرائع والغني . وفي الحقيقة فإن الإنسانية لم تُخطط للمستقبل . كما لم تكبح جماح سلوكها ، ولذلك فقد أضاعت ذلك الإرث الطبيعي العظيم من خلال سيطرة الأطماع ، والصراعات ، ومن خلال سوء استخدام تلك الموارد الموروثة ، والفساد المستشري ، و ها هي ذي الآن ، ستقف لمواجهة سوء العواقب . وهكذا ، سيتوجب عليك أن تدفع ثمن الذنوب والخطايا التي ارتكبت في الماضي ، في حين سيتوجب على أطفالك دفع ثمن ذنوب وخطايا الحاضر . هذه الذنوب والخطايا هي أخطاء ، أخطاء أساسية ، وجوهرية ، وهي في بعض الحالات أخطاء هائلة للغاية . 

لذلك ، لا يمكن الهروب من كل هذا . كما لا يمكنك أن تنتقل إلى أي مكان آخر ، وأن تكون في مأمن من أمواج التغيير العظيمة . ولذا ، سيتوجب عليك العيش بشكل مختلف جداً ، إلا أن المعرفة المسكونة بداخلك فقط يمكنها أن ترشدك على وجه التحديد في هذه المسألة . اتباع ” التوصيات من أجل العيش في عالم أمواج المتغيرات العظيمة ” التي تم تضمينها في هذا الكتاب ” ، و الروح المتأصلة في داخلك ، بالإضافة إلى قوة علاقاتك مع الآخرين ،والشجاعة والموضوعية التي يمكنك أن تعالج بها ظروفك ، هي التي ستحدد المسار الذي يجب عليك اتباعه . ولذلك ، فإن كل شيء سيصيبه التغيير ، وسوف تكون هناك شكوك عظيمة . 

إن المكان الذي تعيش فيه ، وطريقة حياتك المعيشية ، وإرادتك في الحياة ، كلها ذات تأثير هائل على نوعية الظروف التي ستحتم عليك مواجهتها . ولذلك ، فإنه ، ومن أجل الحصول على أجوبة وتفسيرات لتلك الأسئلة الصعبة ، سيتوجب عليك البحث الحثيث من أجل الوصول إلى الروح بداخلك — العقل الأعمق في داخلك العقل الذي خلقه الله فيك . لكي تجاوب على هذه الأسئلة ، فإن الإجابة لن تكون بالضرورة تفسيراً ، ولكنها ستكون على شكل سلسلة من الخطوات ، خطوات يتوجب عليك القيام بتنفيذها ، وخطوة تلو خطوة . حيث إن التغيير العظيم يتطلب القيام بالانتقال خطوة بخطوة وبشكل تدريجي . إلا أن الاستثناء الوحيد لهذا الانتقال الرتيب إنما يتم في حالات الطوارئ القصوى ، كأن تكون في منزل يحترق ، أو على متن سفينة تغرق . ولكن فيما عدا تلك الحالات الطارئة القصوى ، فيتوجب عليك اتباع سلسلة من الإجراءات التي قد لا تحمل لك أي معنى على الإطلاق في اللحظة التي أنت فيها ، سلسلة من الإجراءات التي قد يعتبرها البعض الآخر غارقة في الغباء ، أو أنها بعيدة عن العقلانية . ولكن ، سيتوجب عليك اتباع سلسلة الإجراءات تلك .

  اسأل نفسك : ” أين يجب أن أعيش ؟ ” . كرر السؤال ، وسوف تبدأ الخطوات بالظهور ، إذا حدث هناك أي تغيير يتوجب عليك القيام به في هذا الصدد . ولذلك ، لا يمكنك أن تسأل مرة واحدة فقط ، وإنما عليك أن تسأل مراراً و تكراراً . كما يجب عليك أن تكون مع ذلك السؤال . يجب أن تعيش مع السؤال ، وأن تكون منفتحاً ، منفتحاً بحق إلى ما قد يُقدّم إليك ، لا سيما إذا كنت تشعر بالفعل بأن المكان الذي أنت فيه ليس مكاناً دائماً بالنسبة إليك ، أو أن ثمة قلقاً و شكوكاً حول قابلية البقاء في ذلك المكان ، كمكان للعيش في المستقبل . 

يجب أن تكون منفتحاً للغاية ، كما ترى ، لأن المعرفة لن تأخذك فقط إلى المكان الأكثر أماناً ، أو سهولة ، بل سترشدك إلى المكان ؛ حيث يمكن لنقاط القوة الأكبر الكامنة فيك أن تظهر ؛ وحيث يتحقق مصيرك ، وقدرك ؛ وحيث ستكون قادراً على مقابلة الأشخاص المهمين حقاً في حياتك ، و الانخراط في الأنشطة الهامة حقاً في حياتك .

 أن كل هذا ، يقع تماماً خارج نطاق مجرد ،  حياة أمنة و مؤمنة ، وهذا هو أحد الأسباب أن الناس لا يفهمون الجواب عندما يتم إعطاء ذلك الجواب . فهم لا يستطيعون فهم ، أو الثقة في الميول العميقة لديهم ، ذلك لأنهم يطرحون السؤال مصحوباً بوجود دافع خفي للحصول على الجواب الذي يريدونه كي يكون مزخرفاً و خصباً يوافق رغباتهم ، وأن يكون محمياً ، و ليحافظ على ما لديهم ، أو لأجل الحصول على أكثر من ذلك . ولكن ذلك في حقيقة الأمر ليس هو التركيز على الروح . إن الروح 

ستقدم لكم الحماية التي تحتاجون ، و ستحميكم هنا ، كما أنها أيضاً سوف توفر لكم الأمان ، و ستحفظكم من أجل هدف أعظم . 

بنظرة معينة ، إن أمواج التغيير العظيمة ستقدم البيئة المثلى للروح لتندمج ، لأنه ، في الحقيقة ، لن يكون هناك مكان آمن بالنسبة لك ، ولن يكون هناك مكان ممكن أن يوفر لكم حماية و أمناً ؛ حيث يمكنكم الاستمتاع بأنواع الفوائد والمنافع التي كنتم تستمتعون بها في الماضي ، والتي كانت تمنحكم الشعور بالأمان ؛ حيث كنتم بعيدين عن كثير من الصعوبات التي ستنشأ من حولكم. 

 إن نجاتكم الشخصية ليست هي القضية هنا ، إنما هو الوفاء لمهمتكم الأعظم ، أنتم أخترتوا أن تأتوا إلى هذا العالم في الزمن الذي تتأهب فيه أمواج التغيير العظيمة لتضرب العالم. لقد أتيتم في زمن يتحتم على الإنسانية فيه أن تواجه وتتعامل مع التنافس القادم من المجتمع الأعظم ، ومع القوى الغازية من الكون الذي هو حولكم . لقد أتيتم في زمن تسود فيه صعوبات كبيرة ، وحالات عظيمة من عدم اليقين ، زمن تفعل فيه الفتنة فعلها المدمر ، وتتعاظم فيها مخاطر الحروب . لذلك ، لا يجب أن تكونوا في موقع الشكوى ، ولا أن تقفوا موقف النفي أو الاستنكار أو إدانة  الظروف العالمية ، والتي ، في الواقع ، تمتلك أكبر إمكانية تحقيق خلاصكم هنا . 

إن علاقاتكم العظيمة لن تأتي إليكم ، فيما أنتم مختبئون في مكان ما و تتظاهرون بأنكم سعداء وآمنين ، ومحاطين بكل ممتلكاتكم غير الضرورية ، ومنخرطين في المشاركة في أنشطة بسيطة ، وغير ضارة ، بل و حمقاء أيضاً . ولذلك ، فإن تلك العلاقات العظيمة لن تأتي إليكم في ظل هذه الظروف ، إنما سيكون لديكم مجرد صداقات عارضة ومحدودة ، ومع أناس يشاركونكم هواياتكم ليس إلا ، أو مع أناس يريدون استغلالكم أو مشاركتكم في ثرواتكم التي قد تمتلكونها. مهما كانت .

 العلاقات العظيمة ، فسوف تأتي في مواجهة التغيير العظيم والصعوبات ، ذلك لكونها في هذه البيئة ؛ حيث تكون الطبيعة الأعمق هي الطبيعة الأصدق للناس ، والتي تصبح واضحة بشكل جلي ؛ وحيث يتحتم على الناس حينذاك اختيار الولاء الأعظم في نفوسهم ، والولاء الأعظم حيال الآخرين . وهذا هو المكان الذي تصبح فيه العلاقات العظيمة واضحة ومعروفة ، و مغروسة ، و مُمتحنة . فلا مكان أكثر للحماقة ، ولا يُسمح للرومانسيات هنا . ولا مزيد من إضاعة وقتكم في محاولة الحصول على المتعة اللانهائية مع شخص ما ، عندما ، في الواقع ، لن يكون هناك مكان للذهاب معاً ، وليس هناك أيما عمل مهم تفعلونه حقاً . ولا مزيد من إضاعة حياتكم في مطاردة الجمال ، والسحر ، والثروة ؛ ووجود أوهام حول أنفسكم وعن الآخرين . وفي محاولات لكي تظهروا بحالة جيدة ، لتكونوا مقبولين ، وربما تُهينون أنفسكم بكل وسيلة ممكنة لكسب ، أو جذب ، أو إعجاب شخص ما . عليك أن تكون على استعداد للقيام بفعل مؤثر ، وقد تضطر للعمل بشكل منفرد إلا أنه سيكون هناك القليل من الوقت لمثل هذه الأمور الآن.  

 بالرغم أن هذه الأوقات هي أوقات بالغة  الخطورة . إلا و أنها توفر البيئة المثلى بالنسبة إليك الاكتشاف أعظم نقاط القوة فيك ، وسيكون معها مجموعة من العلاقات الكبيرة . هذا هو المكان ؛ حيث يمكن أن ينشأ فيه الهدف الأعظم والمعنى الحقيقي لحياتك ، إذا ما استطعت أن تفهم موقفك بشكل صحيح ، وإذا كنت قد استطعت أن تتعلم كيف يمكنك الغوص في أعماق طبيعتك والاعتماد عليها بشكل متزايد . 

هنا ، يجب عليك أن تستجيب ، حين لا يستجيب الآخرون . كما يجب عليك اتخاذ الاحتياطات اللازمة ، عندما لا يفعل الآخرون ذلك . يجب عليك أن تقوم بتغيير ظروفك ، عندما يظهر لك بأنه لا يوجد هناك سبب مباشر لفعل ذلك . يجب عليك أن تتبع الإلحاح الداخلي والاتجاه الداخلي فيك ، دونما أن تعي حقاً ما يحدث ، وكيف سيبدو مستقبلك ، أو كيف ستكون النتيجة . إذا لم تكن لديك القوة أو الشجاعة للقيام بذلك ، فأنت ستبقى واقفاً حيث أنت ، ولكنك ستصبح خاضعاً لحالة متزايدة من القلق والارتباك ، ثم ستتطور تلك الحالة إلى أن تصاب بالإحباط والقهر إلى أن تقذفك الظروف بعيداً لتوقع بك و تتأكل حياتك ، ولتصبح كشخص يقف على جزيرة تتقلص ببطء ، أو كشخص يجلس في قارب تغمره المياه رويدا رويدا . 

عليك أن تكون على استعداد للقيام بفعل مؤثر ، وقد تضطر للعمل بشكل منفرد . ولا يغرنك وجود من حولك ، فليس كل من هو معك الآن – كأصدقائك ، أو حتى عائلتك – قد يكونون بالضرورة قادرين على الاستجابة إلى أمواج التغيير العظيمة ، أو إلى قوة الروح الكامنة فيهم . فالشعور بالقلق فقط ليس كافياً . كما أن مجرد الإحساس بالمشكلة ليست كافياً أيضاً . لذلك ، يجب أن تكون على استعداد للتصرف . ولكن بهدوء ، ودونما استعجال ، ومن دون إلزام ، ومن دون وجود حالة من الذعر – ولكن بتنفيذ الخطوات لإستعدادك . 

قدمت الرسالة الجديدة برنامج الخطوات إلى الروح، بحيث يمكنك أن تبدأ ببناء هذا التواصل الأعمق نحو الروح ، وهو الاتصال الذي سوف تحتاج الاعتماد عليه – على نحو متزايد – في المستقبل حين تصبح جميع المصادر الأخرى لليقين محط تحد ، ومفاجأة ، وفي حالة صراع أيضاً . 

فإلى أين ستتجه ؟ وإلى من ستتجه في أوقات التغيير العظيم وعدم اليقين ؟ إلى حكومتك ؟ أو أصدقائك ؟ أو عائلتك ؟ أو دينك ؟ ولكن في حال أنك لم تجد أي يقين أو الوضوح هناك ، فهل ستهرب إلى ممارسة هواياتك أو أوهامك ، أو حتى شغفك وعواطفك ؟ وفي الحقيقة ، فإن هذا هو السؤال المهم ، هل ترى ذلك؟ . 

 لقد وهبك الله الروح لكي يهديك ، ويحميك ، ولكي يقودك إلى تحقيق إنجاز أعظم في العالم كما هو . لذلك ، عليك أن لا تسأل الله أي شيء أكثر . فإذا لم يكن باستطاعتك تلقي هذه الهبة الكبيرة – وهي الهدية التي تفوق كل تقديراتك ، الهدية التي من شأنها أن تخدمك كل يوم ، وفي كل ظرف – إذا لم يكن بإمكانك الحصول على ذلك ، لن تثق بهذا الشئ ، وإذا لم تتبع ما وهبك الله إياه ، فلا ينبغي لك أن تسأل عن المعجزات . من الممكن أن تسأل ، ولكنك سيتوجب عليك بأن تعتمد على ما أعطاه الله لك . لقد خلقتم عالماً حيث سيكون وجود كل هذا ضرورياً وعلى نحو متزايد ، عالم من الخيال و التكهنات و الافتراضات ، والذي سيكون من الصعب إنشاؤه والإبقاء عليه وصيانته .

 ستصبح الأوقات أكثر صعوبة ، وسيصبح الناس أكثر فقراً . وسيصبح كل شيء باهظ الثمن وأغلى كلفة ، وستكون الأشياء في بعض الحالات غير متوفرة . فكيف ستتصرّف وتحيا في بيئة كهذه ؟ ستُحتم عليك تلك الظروف لكي تتحول إلى الملذات البسيطة – وإلى متعة اللحظة – وجمال الطبيعة ، والتواصل مع أشخاص آخرين بطريقة أكثر تميزاً ، وتتمتع بأشياء بسيطة جداً . كما أن العلاقات ستكون بسيطة وصادقة الآن . ورغم أن كثيراً من الناس سوف يستخدمون وسائل الخداع لكسب بعض الميزات على الآخرين ، إلا أن العلاقات يجب أن تصبح في غاية البساطة ، ومباشرة وصادقة .

 بهذا الطريق ، فإن حياتك يجب أن تصبح أصلية ، وأكثر صحة ، وأكثر توازناً ، عوضاً عن السعي إلى تحقيق نزواتك ، واحتياجاتك الخاصة ، وتوقعاتك ، وتوقعات الآخرين ، ذلك لكون هذا السعي ، سيجعل حياتك يائسة ، وخالية من السعادة ؛ حيث ستفقد الإحساس بنفسك ، أو إلى أين أنت ذاهب ، أو ما كنت عليه حقاً .

 إنه حتى في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، وحتى في مواجهة أخطار التدخل و المنافسة من وراء العالم ، فلديك فرصة لتحقيق النظام في حياتك ، ولإقامة مجموعة حقيقية من الأولويات ، وإيقاف هدر وقتك وطاقتك وإمكانيات حياتك على الأشياء التي ليس لها معنى أو قيمة أو هدف . لديك الفرصة لتصبح قوياً ، و متكاملاً و متوازناً ، و شجاعاً ، و موضوعياً ، و رؤوفاً ، في حين كنت قبل ذلك مجرد مدمن لثقافتك ، محاولاً أن تستحوذ ، أو تفعل أشياء لم تكن ضرورية لطبيعتك أو للهدف الأعظم لوجودك هنا في الحياة .

 هنا في هذه المرحلة ، تصبح علاقتك مع نفسك أكثر حسماً ، بل تصبح جوهرية ، وعملية ، وغامضة . فمهما كانت الصعوبات التي واجهتها في الماضي قوية ، ومهما كانت العيوب السابقة ، ومهما سببت لك الصدمات من نتائج ، سوف تشغلك حاجة اللحظة ، والحاجة للاستعداد للمستقبل . وفي الحقيقة ، فإن هذا هو الترياق المثالي لشفاء هواجس الذات والأمراض العقلية ، وإلى ضعف الصحة العقلية و الافتقار العاطفي . وهكذا ، يتوجب عليك الآن أن تقوم بأفعال لم تكن تفعلها على الإطلاق ، وأن تتعلم أشياء لم يكن عليك أن تتعلمها ، وذلك من أجل أن تصبح مُطلَعاً ذا حيلة. 

لا تنظر إلى المستقبل ، أو تفكر ، أو تقلق بشأن ما يمكن أن تخسره . عليك أن تدرك أن المستقبل يمتلك القدرة لرفعك عالياً ، و ليمنحك العودة إلى نفسك ، و ليعيد إليك الهدف الحقيقي لمجيئك إلى هذا العالم ، وكذلك ليعيد إليك قدراتك الحقيقية . ولكن ، عليك الوصول إلى الروح ، ذلك لأن الروح فقط هي التي تعرف حقيقتك ، ومن أنت ، ولماذا أنت هنا ، وكيف ستكون قادراً على الإبحار في الأوقات العصيبة القادمة .

 أما إذا كنت تستطيع أن تتحضر مقدماً ، وأن تُعدّ نفسك للمواجهة ، فسوف تكون في موقف يسمح لك بمساعدة الآخرين . أما إذا كنت تنتظر ، فإن التغيير الذي يتحتم عليك أن تفعله سيكون يائساً ، و مكلفاً ، و محفوفاً بالمخاطر . وإذا ما فكرت في إيقاف فعل التغيير ، أو تساءلت حول ماهية نفعه ، أو شككت فيه ، أو إذا اعتقدت بعدم جدواه ، وأنه ليس مهماً ، فإنك تكون بذلك قد وضعت نفسك في خطر مُحدق ، وستتضاءل فرص نجاحك نتيجة لذلك .

 فهذه المسألة ليست مدعاة للخمول . كما أنها ليست مجرد تكهنات . فالرسالة الجديدة تخبرك بما هو آت ، و تحذرك أيضاً مما هو أت . إنها رسالة تسعى إلى إعداد و تحضيرك ، لكن الأمر لا يزال متروكاً لك للاستجابة ، ولتكن مسؤولاً ، و قادراً على الاستجابة و لتتعلم كيف تتبعها وتنفذها خطوة بخطوة ، وكذلك الأمور التي يتوجب عليك القيام بها بعزم وشجاعة . 

إن الوقت هو المهم الآن . فلا وقت لديك للمعاناة . ليس وقت لديك الآن للتشتت ، أو حمل الأشياء بعيداً ، أو محاصرتك ضمن ظروف حياتك . لا يوجد وقت لذلك الآن . يجب أن تأخذ حياتك على محمل الجد . يجب عليك إيلاء الاهتمام لعلامات العالم التي تخبرك بأن التغيير العظيم قادم . يجب أن تتعلم الاستماع إلى حركة الروح وإلحاح الروح داخل نفسك . 

كما أن دراستك لبرنامج الخطوات إلى الروح ستعلمك كيفية قراءة الإشارات القادمة من العالم ، وعلامات الروح ، ولهذا فهو نوع مختلف جداً من التعليم ، على عكس أي شيء يستطيع العالم نفسه بتقديمه لك . فهذا التعليم هو تعليم بلا خيال ، وبدون تحيز ، ومن دون وجهة نظر مثالية للمستقبل ، ومن دون تهاون الإنسان والفساد البشري . إنه تعليم نقي وقوي ، ولذلك ، عليك أن تكون قوياً للمشاركة فيه ، وسوف يمنحك قوته ، لأنه في الواقع كذلك .

 ستكون هناك حاجة إنسانية كبيرة في المستقبل ، فالعديد من الأشخاص سيعانون من نقص الغذاء ، ولن يكون لديهم ما يكفي من غذاء أو مأوى ، كما ستجتاح الاضطرابات المدن الكبرى والمجتمعات الصغيرة على حد سواء . ولذلك ، يجب أن تكون قوياً بما يكفي ، ليس فقط للحصول على موقف أمن لتُحصّن نفسك ، وإنما من أجل مساعدة الآخرين ، وخاصة كبار السن والشباب .

سيفقد الكثيرون حياتهم بسبب الصراعات والحرمان . وسيعتمد هذا على ما إذا كانت الدول والثقافات قد اختارت التشارك في موارد العالم ، أو في محاولة الحصول على تلك الموارد والاحتفاظ بها لنفسها .

 ولذلك ، فإن مجموعة من النتائج والمخرجات قد تتدرج هنا ، بدءاً من المستوى الصعب وحتى المستوى المرعب . إلا أن الأمر لن يكون متروكاً لك لتحدد النتيجة أو المخرج . سيكون الأمر متروكاً لك لكي تكون على استعداد للمستقبل والعيش بشكل كامل في اللحظة – وبعينين مفتوحتين على آخرهما ، مع إيلاء الاهتمام التام ، وأن تتحمل المسؤولية التامة في تدريب نفسك بشكل مناسب . وهكذا ، فإنك لست بحاجة إلى قراءة الكثير من الكتب الآن ، ولست بحاجة إلى الذهاب لرؤية الأفلام ، ولا تحتاج للمشاركة في المحادثات التي لا نهاية لها ولا طائل منها مع الناس . كما أنك لست بحاجة إلى أن تزج نفسك في ممارسة الهوايات والاهتمامات الأخرى . بيد أن كل ما أنت بحاجة إليه فقط ما هو ضروري وذو مغزى عميق بالنسبة إليك ، وهذا ما يجب التركيز عليه . 

لديك أربعة أركان في حياتك ، وهي أشبه بالقوائم الأربع للطاولة ، وهذه الأركان الأربعة هي التي تمسك بحياتك . ولذلك ، فكر بحياتك إذاً من حيث هذه الأركان الأربعة على أساس ركن من العلاقات ، وركن من الصحة ، وركن من العمل ، وركن للتنمية الروحية . ولذلك ، فإن حياتك ستكون قوية فقط كقوة أضعف ركن ، القائمة الأضعف من قوائم الطاولة . إلى أي مدى يمكنك أن ترى ، و إلى أي مدى يمكنك الاطلاع والمعرفة ، وإلى أي مدى تستطيع أن تكون فاعلاً بإرادة الاعتماد على قوة هذه الركائز .

 معظم الأركان في حياة الناس قد تم بناؤها بالكاد ، لأنهم ، ربما وضعوا كلما لديهم في التركيز على مجال واحد . وقد ركزوا طيلة حياتهم على العلاقات ، أو أنهم قد ركزوا في جل حياتهم على عملهم وحياتهم المهنية ، أو أن الهاجس الصحي قد استحوذ على حياتهم ، وهيمن على كل ما يقومون به . أو لربما هربوا وحاولوا أن يزجوا بأنفسهم في الممارسات الدينية ، ومعتقداتهم الروحية ، بينما سمحوا لما تبقى من حياتهم لتكون متخلفة وبعيدة عن التطور ، وعن التوازن على حد سواء . 

هنالك عدد من الناس من الذين استطاعوا بناء اثنين من تلك الأركان ، ولكن هناك قلة قليلة جداً من الناس قد استطاعوا بناء الأركان الأربعة بشكل كاف لحياتهم . والقيام بذلك إنما هو الترياق المثالي لمنع الانحراف والتطرف . ولأنه إذا كنت قد استطعت حقاً بناء وصيانة الأركان الأربعة لحياتك ، فإنك لن تكون متطرفاً أو غريب الأطوار في أية منطقة . كما لا يمكنك أن تكون متطرفاً أو شاذاً ، ولا يمكن أن تكون مدمناً ، لأنك سوف تكون مشغولاً للغاية بالاعتناء ورعاية الأركان الأساسية لحياتك ، كما سوف لن يكون الديك الوقت للقيام بحماقات ، أو سلوكيات التدمير الذاتي . ويا لها من نعمة في أن تكون لذلك نتائج عميقة ، ما يتيح لك حياة قوية ، ومجموعة واسعة من القدرات والكفاءة في كل جانب من جوانب حياتك .

 يجب أن يتضمن الركن الخاص بالعلاقات الناس القادرين على الاستجابة الأمواج التغيير العظيمة ، أناس لا يعملون أو يتصرفون بالخوف والقلق ، ولكن باليقين ، والقناعة ، والرغبة في دعم ومساعدة العالم . 

 يجب على الركن الخاص بالعمل في حياتك أن يمثل عملاً ذا طبيعة مستدامة في المستقبل – عمل يوفر السلع أو الخدمات الحقيقية للناس ، عمل يجعلك منخرطاً وبشكل هادف مع الآخرين ، وهو عمل يمكن على الأقل أن يوفر ما لا يقل عن أساسيات ما تحتاجه للعيش في العالم .

أما في الركن الخاص بالصحة ، فإن جسمك وعقلك يجب أن يعملا كمركبة لأجل الروح ، حيث يخدم الجسم العقل ، والعقل بدوره يخدم الروح ، وذلك في صحيح التسلسل الهرمي لكيانك . ولذلك فإنه لا داع لأن تكون جميل المحيا أو رياضياً ، أو حتى رائعاً تحت أي اعتبار ، ما عليك هو أن تكون فاعلاً ليس إلا ، وتتمتع بصحة وافرة ، وصحتك النفسية جيدة ، وكذلك الصحة العقلية ، والصدق مع الذات ، والصدق مع الآخرين ، والقدرة على التقدير والاستمتاع باللحظة ، والقدرة على التعرف على والاستعداد للمستقبل ، والقدرة على التواصل مع الروح ، والتي يجب أن يكون لها أساس حقيقي في حياتك ، والقدرة على الحصول على متعة بسيطة ومجزية ، وعلى التعبير الفني ، وهذا كله هو ما يمثل ركيزة الصحة . 

أما ركن التنمية الروحية ، فهو في الأساس يتمحور حول اتصالك بالروح ، وبناء هذا الاتصال ، ومن ثم بالاعتماد على هذا الاتصال ،  تعلم الحكمة لكي يتم نقلها إلى العالم ، وكذلك تعلم كيفية تطبيق الحكمة ، و استيعابها ، وتمييز قوة الروح عن سائر الدوافع أو التأثيرات في عقلك . وهكذا ، فإنه ، ومهما كانت الممارسة الروحية ، وأياً كان الإيمان الديني الذي قد تعتنقه ، أو حتى إذا لم يكن لديك الإيمان الديني الذي يمكنك تحديده ، فإن اتصالك بالروح هو الذي يوصلك إلى ما منحك الله إياه لحمايتك وحفظك ، و إرشادك ، وقيادتك نحو مزيد من الوفاء وخدمة العالم . وهذا هو الركن الخاص من التنمية الروحية .

 أنت بحاجة إلى بناء هذه الأركان الأربعة ، وهي ضرورية جداً من أجل المستقبل ، و للأوقات القادمة الصعبة و الغير المستقرة . وهكذا ، فكلما كان أساسك أقوى ، كنت أفضل تجهيزاً للصمود في وجه العواصف في العالم ، والتعامل مع الفوضى المتعاظمة ، والارتباك والكرب والغضب المتزايد من حولك . ولذلك فإنك سوف تحتاج إلى معرفة إلى أين أنت ذاهب ، وما الذي يتوجب عليك فعله ، وما عليك قوله ، وأين يمكنك أن تقدم نفسك ، وأين عليك أن أن لا ترتبط ، وما الذي يمكنك أن تُقحم نفسك فيه ، أو متى تتحفظ على كلامك ، وأين يتوجب عليك التزام الصمت ، وأين يمكنك أن تسافر ، أو أين عليك أن لا تسافر . 

يجب أن يكون لديك هذا الأساس ، وإلا فإن أمواج التغيير العظيمة ستقذف بك بعيداً وسوف تشعر بالإرهاق . وسوف تصبح حياتك بلا إدراك ، وسوف تُترك معوزاً ، و خاضعاً لتأثيرات مظلمة في العالم ، وحتى من خارج العالم . ومرة أخرى ، فإن صعوبة الأوقات هي فرصة مثالية لتتمكن من التواصل مع حياتك ، وبناء أركانها الأربعة ، وإعادة تأسيس نزاهتك ، ولاتخاذ إجراءات حازمة وتعلم أن تكون شجاعاً و موضوعياً.

 إن الأمر هنا ليس حول التصور أو الإدراك الحسي والقدرة على الفهم ، سواء كنت مُحبّاً و ودوداً ، أو بشعاً و مخيفاً ، لأن الأمر هنا يتمحور حول ما إذا كنت حكيماً أم لا ، وسواء كنت مسؤولاً أم غير مسؤول . لذلك لا تحمل نفسك أكثر من قدرتها ، ولا تتشتت بعيداً ، بأن تفكر بأن كل ذلك يتعلق بالتصوّر الحسي والقدرة على الفهم . أمواج التغيير العظيمة أقوى بكثير مما أنت عليه ، ولن يكون بمقدورك تغييرها عن طريق إثباتاتك أو تصريحاتك . ولكن يمكنكم أن تتعلموا التخفيف منها ، ومن ثم التكيّف معها من أجل استخدامها لصالحكم ، واستخدامها لتقديم المساعدة للآخرين على حد سواء . 

إن حاجة البشر من حولك ستكون هائلة ، بل وأكبر من أية حرب عالمية ، ولذلك ، عليك أن تكون على استعداد لرعاية الناس ، وربما لمساعدة أناس قد لا تعرفهم ، وكذلك لمساعدة آخرين في السبل التي من شأنها أن تكون جديدة وغير متوقعة . سيكون هناك نقص عظيم في الغذاء وفي بعض الأماكن سيكون هناك نقص عظيم في المياه ، في حين أن مصادر الطاقة الخاصة بك سوف تصبح من الموارد الثمينة ، بل وباهظة الكلفة ، ومن الصعب الحصول عليها . كما سيكون هناك عدم استقرار سياسي واقتصادي ،وسوف تنتشر الكثير من الاضطرابات المدنية في العديد من الأماكن في العالم .

  لقد أتيت لخدمة العالم الذي يمر بمرحلة انتقالية ، عالم من شأنه أن يسعى ليتحد في العديد من الطرق ، وذلك من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية للأسرة البشرية ، عالم من شأنه أن يُعدّ نفسه لكي يستطيع أن يتعامل مع التدخلات الصعبة من الأجناس التي تعيش في الكون ، و الذين يتربصون هنا للاستحواذ عليه مستغلين ضعف وتقسم الإنسانية .

 فإن هذا هو الوقت الأهم بالنسبة إلى الإنسانية ، والتحدي الأكبر ، والخطر الأعظم ، كما أن فيه الفرصة الأهم للوحدة والتعاون ؛ حيث تندمج الموارد البشرية مع المواهب العظيمة للإنسانية من أجل الحفاظ على الحضارة ، ومن أجل استعادة العالم ، ومن أجل التحضير لمستقبلك ، ومصيرك ، ضمن مجتمع أكبر وحياة ذكية في هذا الكون . 

سيكون عليك اتخاذ منحى مختلف جداً مع العالم ، ونهج مختلف . سيتوجب عليك أن تتعلم كيفية القيام بذلك ، وأن تسعى لاكتساب القوة ، وبسرعة ، لأن الوقت هنا هو جوهر المسألة الآن . وعليك أن تعلم بأن كل شهر ، وكل عام ، هو وقت حاسم في تحديد ما إذا كنت قد أصبحت أقوى أو أضعف ،  و أكثر استعداداً أو أقل استعداداً ، وأكثر اهتماماً أو أقل تأكيداً ، وأكثر تواصلاً مع الآخرين بطريقة مجدية أو يتواصل أقل .

 إن وعي وإدراك أمواج التغيير العظيمة إنما هي رسالة من الله العظيم من أجلك ، وهدية عظيمة لك ، وأنت محظوظ للغاية لقراءة هذه الكلمات . ذلك هو الحب العظيم الذي يحذرك ، ويقدم للعالم هذه النعمة ، وهذا التحضير . إنه حب مطلق لكل البشرية ، حب يقدم الإمكانيات للإنسانية ، حب يعبر عن القلق والاهتمام بالإنسانية ، حب يوفر للإنسانية ما تحتاج إليه ، وما يجب عليها أن ترى ، وتعي ، وتسعى إليه ، من أجل التحضير للعيش في عالم سيكون متغيراً جذرياً ، وكذلك للتحضير لمستقبلك ضمن المجتمع الأعظم ، والذي يُمثل قدرك الأكبر الآن .

  أستقبل هذا الوعي ، هذا الإدراك ، وهذا التحذير ، كهدية من الحب الأعظم والمطلق ، لأنه هو الحب المطلق . تقبله كتأكيد على ما تعرفه في أعماق ذاتك ، لأنه كذلك . تقبله كهدية من الحب والاحترام لإنها كذلك ، واتبعها بأفضل قدراتك ، لأنك بذلك إنما تُعبّر عن تكريم علاقتك مع الله . وهذه 

هي الطريقة التي سوف ترشدك لكي تحقق الهدف العظيم الذي جئت من أجله إلى العالم في هذا الزمن .

الفصل الأول – أمواج التغيير العظيمة

” إن التحدّي العظيم الأول الذي يواجهك ، يكمن في مواجهة ذلك التحدي العظيم “

البعض في هذا الوقت . فلقد أحدثت البشريّة تأثيرات عظيمة على العالم وبطرق شتى ، وإن نتائج هذه التأثيرات تجتمع الآن – فها هي تستجمع قوتها وبأسها ، لتتلاقى في ذلك الوقت الذي تكون فيه معظم البشريّة غير واعية وغير مستعدة .

أن هذه الأمواج العظيمة ليست حدثاً واحداً . ليست مجرد شيء يحدث في مناسبةٍ واحدة فحسب . فلقد تسببت البشريّة بتنشيط قوي من المتغيرات التي يجب التعامل معها الآن بصفة دائمة .ا إذ إنكم تعيشون الآن في عالم قد أخذت موارده بالانحسار ، ذلك العالم الذي قد أصيب مناخه إصابة بالغة ، ذلك العالم الذي باتت حالته البيئية في تدهور ، ذلك العالم الذي ستضطر فيه البشريّة إلى مواجهة مشهد النقص العظيم في الغذاء والماء ومخاطر الأمراض والأوبئة على نطاق واسع جداً ، مؤثراً حتى في الأمم الغنيّة من العالم . ولذلك ، فإن كفة الميزان قد انقلبت الآن و تغيّرت ، ويجب على العائلة البشريّة بأسرها أن تتحد وتتكاتف مع بعضها البعض ، لتتعامل مع هذه التحديات العظيمة.

 في عالم لم تزل أعداد السكان فيه تنمو والموارد فيه تنحسر ، فإن البشريّة أمام مواجهة قرار عظيم ، اختيار جوهري للاتجاه المتّبع : هل تتنافس الأمم و تتحدّى بعضها البعض على الموارد المتبقية ؟ هل تتقاتل الأمم و تتصارع من أجل تحديد من الذي سوف يتحكم بهذه الموارد ومن الذي سوف يمتلك صلاحية الوصول إليها ؟ حقاً ، إن جميع الحروب العظيمة من ماضي البشريّة الهائج كانت ، بالأساس ، عبارة عن تصارع من أجل امتلاك صلاحيّة الوصول إلى تلك الموارد والتحكم بها.

 هل سوف تصر أمم العالم الثريّة على وجوب الحفاظ على نمط معيشتها ، وبناء على ذلك الدخول في منافسة وصراع مع بعضهما البعض مما يزيد تفكك بقية العالم ، سالبة الشعوب الأفقر في العالم قدرتها في الإبقاء على حياتها فقط ، كي تتم المحافظة على نمط ما من أنماط المعيشة المنغمسة أو الفخمة في الأمم الثريّة ؟

إذا اختارت البشريّة هذا المسلك ، فإنها ستدخل حقبة من الصراع الممتد والاضمحلال المستديم . و بدلاً من الحفاظ على الموارد المتبقيّة وتقسيمها ، وبناء قدرة التأقلم على حالة العالم الجديد ، ستدمر البشريّة ما تبقى ، تاركةً نفسها للفقر والحرمان ، مع خسارات هائلة للحياة البشريّة ، ومع تقديرات محبطة ومُهلِكة عن المستقبل. : وفي الوقت ذاته ، إذا اختارت البشريّة مسلكاً مختلفاً ، مدركةً طبيعة الأخطار الكامنة والمرتبطة بمواجهة هذه الأمواج العظيمة من التغيير ، مدركة مدى خطورة واقعها وما تحمل معها من العواقب العظيمة على المعيشة وعلى مستقبل البشريّة ، فإن العقلاء من الأفراد ومن القادة في الأمم والمؤسسات الدينية سيدركون أنه في حال انقسمت البشريّة ، فإنها ستفشل أمام أمواج التغيير العظيمة ، ولكن في حال اتحدت البشريّة ، فإنها ستتمكن من رسم منهجيّة جديدة ، والاستعداد لصدمات أمواج التغير العظيمة ، والإعداد المنهجي للشروع في تعاون أعظم و اتحاد أعظم ، أعظم من أية تجربة شهدتها البشريّة مجتمعةً في أي وقت مضى . وذلك لن يحدث الآن ، ليس بسبب المبادئ الدينيّة أو بسبب الأخلاقيات العالية ، وإنما بسبب الضرورة المحضة ذاتها.

 فما الذي تستطيع أي أمّةٍ من الأمم ، أو تأمل في تحقيقه بمفردها ، في حال انغمس العالم في الصراع والحرمان ؟ إن أمم العالم الآن مرتبطة ببعضها البعض إلى حدٍ كبير ، ولا يبدو أن ثمّة وسيلة لاختيار مسار الحرب والصراع ، من دون أن يطال الخراب والحرمان كل إنسان في هذا العالم . 

متحدين ، ستكون لديكم فرصة عظيمة ، وبالانقسام سوف تفشلون ، لأنه سيطيل البقاء ، ولسوف يكون فشلكم باهظ الثمن – وستكون الحرب القادمة أعظم من أية حرب حصلت على الإطلاق في هذا العالم – وسوف تكون أكثر فتكاً من أي صراع بشري عرفته البشريّة منذ وجودها على الإطلاق .

 إن خياراتكم قليلة ، ولكنها جوهرية . وإن هذه الخيارات يجب ألا تُصنَع بوساطة قادة الأمم والمؤسسات الدينيّة فحسب ، وإنما بوساطة كلّ مواطن . يجب على كل الأفراد أن يختاروا ما إذا كانوا سيقتتلون ويتنافسون ، أم سيقاومون أمواج التغيير العظيمة ، أم سيتصارعون مع أنفسهم ومع الآخرين من أجل الإبقاء على نمط حياةٍ تمسكوا به ، أم أنهم سيستدركون الخطر العظيم ويتحدوا فيما بينهم ، كي يبدؤوا بالاستعداد للصدمة ، وكي يبنوا مستقبلاً من نوع جديد ومختلف للعائلة البشريّة؟ 

لأنكم لا تستطيعون الإبقاء على الطريقة التي تعيشون بها الآن . تلك الأمم الغنيّة ، أولئك الناس الأثرياء ، أولئك الذين قد اعتادوا على رغد الحياة ، والذين يشعرون بأن هذا الأمر ليس مجرّد حق من حقوقهم ، بل هو استحقاق من الله ومن الحياة ، يجب على أولئك أن يكونوا على استعداد ليغيّروا طريقة معيشتهم ، ليعيشوا حياة أبسط بكثير من ذي قبل ، ليعيشوا حياة أكثر عدلاً و إنصافاً من ذي قبل ، إذ سيتطلب هذا الأمر مشاركة الموارد المتبقيّة .

سيتوجب على الأغنياء أن يعتنوا بالفقراء ، وسيتوجب على الفقراء أن يعتنوا ببعضهم البعض ، وإلا فإن الفشل سيواجه الجميع ، أغنياء وفقراء على حد سواء . سوف لن يكون هناك ثمّة فائزون في حال فشل الحضارة البشريّة . سوف لن تكون هناك أمم عظمى . سوف لن تكون هناك قبيلة عظمى ، أو مجموعة عظمى ، أو هيئة دينيّة عظمى ، إذا ما فشلت الحضارة . ولذلك ، فإن أمواج التغيير العظيمة تمتلك القوة لقيادة الحضارة البشريّة نحو الفشل . هذه هو وقع أمواج التغيير .

لذلك ، إن التحدّي العظيم الأول الذي يواجهك ، يكمن في مواجهة ذلك التحدي العظيم، من دون الإصرار على حلول ، ومن دون الكفاح ضد حقيقة ما تعرفون وما تبصرون ، ومن دون ملامة الآخرين أو الاعتماد على أشخاص آخرين للإعتناء بالمشكلة نيابةً عنكم . يجب على كل الأفراد تحمل المسؤولية في كيفيّة معيشتهم ، و كيفية تفكيرهم ، وماذا يفعلون ، و مسؤوليّة القرارات التي أمامهم اليوم ، والقرارات التي سيتوجب عليهم مواجهتها في المستقبل . إن كل الأفراد ، خصوصاً بالنسبة إلى أولئك في الأمم الثريّة ، سيتوجب عليهم إعادة النظر في مكان معيشتهم ، وفي كيفيّة معيشتهم ، وما هي نوعيّة عملهم الذي يعملون به ، و كيفيّة كسبهم للرزق ، وكيفية استخدامهم لموارد العالم ، وكيفية استخدامهم للطاقة – وجميع هذه الأمور

 مما لا ريب فيه ، أنه ليس هو الوقت لتكون متناقضاً أو مغروراً بنفسك . لا ريب ، أنه ليس هو وقت الظن أو مجرد التفكير بأن قادة الحكومات هم من سيتوجب عليهم الإعتناء بالمشكلة بالنيابة عنك ، فأنت من سيتوجب عليه الآن النظر في حياته وفي أوضاعه ، كل فرد منكم .

إن الأمر ليبدو ، كما لو أنه قد حان موعد استحقاق السداد . فمنذ أمد بعيد كانت البشرية وما زالت تسرف و تقترض من ورثها من الطبيعة ، مؤجلة سداد العواقب طوال هذه الفترة ، والآن قد حان موعد استحقاق السداد . الآن ، حيث تنبثق العواقب بكل قوتها ، وهناك الكثير منها .

 الآن هو وقت الحساب ، لتحاسبوا ما خلقتم ، لتحاسبوا موقفكم ، لتحاسبوا أوضاعكم ، يجب عليكم محاسبة ما تخلقون لأنفسكم في هذا العالم . فلقد أهدرت البشريّة موروثاتها الطبيعيّة . هذا العالم الوافر ، هذا العالم البديع الذي قد وهبه الخالق الذي خلق الحياة كلها ومنحها للبشرية ليُشكل عالمهم الخاص ، قد تمّ سلبه وتبديده وإضاعته من خلال الجشع ، من خلال الإفساد ، من خلال الحرب والصراع ، من خلال السلوك غير – المسؤول ، من خلال انعدام الوعي والجهل ، وأما الآن فقد ابتدأ وقت أندماج العواقب . فهذه ليست مجرد احتماليّة بعيدة أو مسألة لبضع أجيال مستقبليّة .

 هذا هو العالم الذي كنتم قد جئتم لخدمته . هذا هو العالم الذي قد خلقتموه . هذه هي الأوضاع التي تواجهكم الآن . وجب عليكم مواجهتها . وجب عليكم تحمّل المسؤولية ، إذ أنكم قد لعبتم دوراً صغيراً في خلقها . وجب عليكم تقبل هذه المسؤوليّة من دون خجل ، إلا أن المسؤولية قائمة رغم ذلك . فلا مكان للفرار والاختباء من مواجهة أمواج التغيير العظيمة . لا تستطيعون ببساطة حزم حقائبكم والانتقال إلى الريف أو البحث عن مكان ما للاختباء ، ريثما تهدأ العاصفة ، كلا ، هذه العاصفة ستبقى إلى أمد بعيد ، ولا مفر منها.

 إنها الروح التي في داخلك ، ذلك الذكاء الأعمق الذي قد غرَسَهُ الله في داخلك ، هي التي ستعرف كيف تتعامل مع هذه الأوضاع ومع التغيير الهائل الذي ينتظر البشريّة . فقط هذه المعرفة الأعمق ، هذه المعرفة المقدّسة ، التي قد غرسها الله في داخلك ، ستعرف كيف تجتاز الأوقات الصعبة التي تقف أمامكم ، ستعرف كيف تبحر في المياه المضطربة ، فإن مياهاً مضطربة سوف تكون بانتظاركم. 

لعلكم قد اعتدتم على أن تكونوا مطمئني البال حيال مشاكل العالم العظمى . لعلّكم قد عزلتم أنفسكم عنها بما يكفي ، حتى أصبحت تبدو في منأى عنكم ، حتى أصبحت لا تبدو بأنها مشكلة بالنسبة إليكم . وكأنها تبدو مشكلة بالنسبة إلى شخص آخر ، مشكلة في دولة أخرى ، مشكلة يتوجب على أناس آخرين مواجهتها والتعامل معها . لكن مثل هذه العزلة الآن قد انتهت . لا إمكانيّة ألا بأن لا تتأثر أثراً بالغاً بسبب أمواج التغيير العظيمة . لا إمكانيّة ألا إن تُغيّر هذه الأمواج من أوضاعك ، بل لربما كان التغيير تغييراً دراماتيكياً ومفاجئاً. 

ففي الأساس ، ليس بمقدوركم تغيير ما هو آتِ الآن ، ولكن بمقدوركم الإعداد له . بمقدوركم التأقلم معه ليس إلا . بمقدوركم تسخير هذه الأوضاع للمساهمة في تحسين معيشة الناس . حقاً ، بالفعل إن هذا هو سبب مجيئكم إلى العالم . فالحقيقة من المستوى الأعظم ، من وراء نطاق أفكاركم و معتقداتكم ، أنكم قد جئتم في مهمّةٍ إلى العالم ، أنكم هنا لغاية ، وأن الله قد أرسلكم إلى العالم لخدمة العالم ، تحت ظل نفس هذه الأوضاع التي تدنو الآن منكم .

لذلك ، فبينما قد تستجيب عقولكم بدافع الخوف العظيم أو الهلع ، بدافع الغضب والسخط ، فقد يكون اضطرابكم هائلاً و حيرتكم كبيرة . قد تشعرون بقلة الحيلة والهوان في وجه مثل هذه التحديات العظيمة . ولكن في داخل أعماقكم ، عند مستوى الروح ، حسناً ، هذا بالفعل هو وقتك . هذا هو الوقت الذي ستتبيّن لك فيه حقيقة النداء العظيم . هذا هو الوقت الذي سيستدعي هداياك الأعظم ، إذ أنك لا تستطيع استدعاءها بنفسك . يجب أن يتم استدعاؤها من داخلك . ويجب أن يأتي النداء من العالم . لا تستطيع أن تنادي نفسك في حال كان هذا النداء نداء خالصاً . لا تستطيع تبدأ حياتك الجديدة بنفسك في حياة أعظم . فلا بُدّ أن يأتي النداء من وراء نفسك — النداء الذي سوف يحضر هداياك ، النداء الذي سوف يدخلك في حالة عقلية أعظم ووعي وفي مكان عظيم من المسؤولية. 

من دون هذا النداء ، سيفضي بكم الحال ببساطة ، إما إلى الإنكار ومحاولة النسيان والبقاء في الجاهليّة والحماقة ، أو إلى الاقتتال والتصارع من أجل الحفاظ على أي من الاستحقاقات التي تشعرون بأنها حق لكم أو أنها مازالت تحقّ لكم . سوف تتصرفون بدافع الخوف والغضب . سوف تنهالون على الآخرين بالهجوم اللاذع . سيكون خوفكم صاعقاً و اضطرابكم هائلاً . سوف تؤمنون أن شيئاً ما سوف ينجيكم ، أو أن هنالك حلاً ما في الأفق سينهي هذه المشاكل جميعها . إنكم سوف لن تبصروا ولن تعرفوا ولن تستعدّوا . وعندما تأتيكم الأمواج العظيمة ، سوف لن تكونوا مستعدين وسوف تكونوا معرضين للخطر. 

 بالتأكيد ، لقد رأيتم أن الطبيعة عديمة الرحمة لمن لم يكن مستعداً . إن الطبيعة لا تُظهر أية رحمة لأولائك الذين هم ليسوا على استعداد للأحداث الطارئة . إنما يريد الله تخليصكم من الفشل والصراع والخصام . لهذا السبب كانت قد غُرِسَت الروح في داخلكم . إن الله يعلم ما هو مقبل على العائلة البشريّة . ولكن الناس ما زالوا عمي و مستمرين حماقتهم وانغماسهم في ذاتهم . إن الله يعلم أنكم إذا لم تُعدّوا أنفسكم ، وإذا لم تصبحوا أقوياء مع الروح ، وإذا لم تسمحوا باستخراج هداياكم من داخل أنفسكم ، وإذا تشبثتم بحياةٍ قديمة ، بمجموعة من الآراء والافتراضات القديمة ، فإنكم ستفشلون ، وإن فشلكم سيكون مريعاً . 

ومع ذلك ، فإن الروح في داخلكم جاهزة للاستجابة . فهي ليست خائفة من الأمواج العظيمة . في الحقيقة ، لقد كانت مستعدّ لها طوال الوقت . فهذا هو قَدَرُكم . وإنكم لم تأتوا إلى العالم فقط كي تستهلكوا ، فقط كي تشغلوا حيّزاً من الفراغ ، فقط كي تزيدوا من تفكك العالم وتستنفدوا موارده . ليس هذا هو سبب إحضاركم إلى هنا ، وإنكم لتعرفوا في قلوبكم أن هذا لهو الحق . إلا أن ما تعرفون من الحقيقية لا يستوي حتى الآن مع ما تظنون أنه حقيقية . ويجب عليكم إذاً المحاذاة مع الروح وتعلم سبيل الروح واتباع الخطوات إلى الروح ، كي تصبح الروح هي الهادي وهي المستشار . 

سوف تكونون في أمس الحاجة إلى هذا اليقين الداخلي ، فمن حولكم سوف يكون الاضطراب والغضب والصراع ، وذلك عندما يُحرّم الناس ، عندما يشعر الناس بالتهديد ، عندما يكون الأمن تحدياً للناس في كل مكان . سوف ترون أفراداً و جماعات يستجيبون بدافع الغيظ والسخط . سوف ترون أمماً تُهدّد بعضها البعض ، وهذا ما يحدث الآن بالفعل . وأما بالنسبة إلى الصراعات العظيمة التي ستنبثق و الخطر العظيم في قيام الحرب ، فسوف تغطي جميعها بأقنعة السياسة والدين ، بينما حقيقة الأمر أن الصراع هو صراع فوق الموارد . من الذي سيمتلك هذه الموارد ؟ ومن الذي سيتحكم بهذه الموارد ؟ 

إن مثل هذه الصراعات قد بدأت بالفعل و إنها لتسير في مسارها المعلوم . وإن مشهد الصراعات العظمى ، والحروب العظمى ، ينمو مع مرور كل يوم . فهنالك نار تشتعل سلفاً في العالم ، وإن جمرات النيران التي ستشعل الصراع الأعظم قد باتت موقدة ، وقد تهيأت الظروف لاندماجها .

بالتأكيد ، إن أردتم أن تكونوا محميين وأن تستفيدوا من التغيير العظيم القادم ، فلا يمكنكم البقاء على مكانتكم الحاليّة ، وعلى طريقتكم الحاليّة في التفكير ، وعلى افتراضاتكم الحاليّة . يجب أن يكون هنالك تحول بعيد جوهري في أعماقكم ، هذا التحول الذي سيحدث عن طريق ظروف العالم  و أيضاً عن طريق أندماج الروح في أنفسكم . لا يمكنكم البقاء على ما أنتم عليه من الناحية العقليّة و النفسيّة و العاطفيّة ، و أن يكون لديكم أمل حقيقي في البقاء والاستفادة من هذا التغيير العظيم القادم. 

 هذا هو الإنذار العظيم الذي تُقدّمَهُ رسالة الله الجديدة . أمواج التغيير العظيمة آتية إلى العالم ، و البشريّة تواجه الآن منافسةً من وراء نطاق العالم – تَدَخَلَ فضائي من أجناس آتية من وراء نطاق العالم تسعى إلى انتهاز بشريّةٍ ضعيفةٍ و منقسمة ، تسعى إلى الاستفادة من هبوط حضارة بني الإنسان . تقدم لكم الرسالة الجديدة من الله هذه الحقيقة بكل وضوح . وإنه ليس من الصعب فهمُها فقط عندما توقفون دفاعكم ، حالما تضعون أهواءكم جانباً ، حالما تنظرون بأعين صافية و تنصتون إلى العالم لتبصروا وتعلموا. 

إلا أن اللافت للنظر ، أن منطقاً بسيطاً كهذا بات غير منطقي لدى الناس . قد خسر الناس أنفسهم فيما يريدون أو فيما يخافون خسارته . قد تشعبوا في نزاعاتهم ، وفي شكاواهم ، وفي تصارعهم فيما بين أنفسهم وبعضهم البعض . ولهذا ، فإن ما هو واضح وطبيعي أن يُرى و يُعرف و يُعمل به أصبح منسياً وضائعاً ، مكسواً بإنشغال الإنسان ، و رغبات الإنسان ، وصراع الإنسان . 

حقاً ، لقد اقتربت البشريّة الآن من العتبة التي سَتَحَدَدُ مصيرها ومستقبلها. ودليل هذا في كل مكان من حولك ، لعلك كنت قادراً على الشعور به في داخل نفسك . إحساس القلق ، الارتياب ، الاضطراب ، التوجس . إن العلامات في العالم تتحدث إليك ، تخبرك بأن هناك تغييراً عظيماً يقترب ، بل إنه عند عتبة بابك .

تستطيع أن تشعر بهذه الأمور ، لو سمحت لنفسك الشعور بهذه الأمور ، من دون محاولة الاختباء أو الفرار ، من دون الإصرار على أن تكون سعيداً وهادي البال ، من دون المطاردات الغبية التي تبقي عقلك منهمكاً و لاهياً من أجل ألا تنصت العلامات العالم ولنداء العالم و لحَرَاك الروح في داخل نفسك . 

هذا هو وقتك . هذا هو سبب مجيئك . هذه هي الأحداث العظيمة لوقتك . هذه هي العتبة العظيمة التي تعترض البشريّة ، إذ يجب عليك الآن الإعداد المستقبل الذي سوف لن يكون له مثيل من الماضي . سوف لن تستمر الحياة كما عرفتها ، بلا انقطاعات . لن تكتشف البشريّة ببساطة مصادر أخرى للطاقة أو بعض الحلول السحريّة للحفاظ على امتيازات القلة . 

لأنكم تعيشون في عالم قد دخل طور الاضمحلال . تلك الموارد التي تعطي أممكم الثراء والأمن والاستقرار قد بدأت الآن بالتناقص . سوف تتعرّض البيئة التي تعيشون فيها إلى مزيد من الضغط من خلال الانحلال البيئي ، ومن خلال تقلب وتغير المناخ ، ومن خلال العديد من الصدمات التي كانت قد أحدثتها البشريّة منذ أمير بعيد على العالم نفسه . 

وبناء عليه ، فإنكم تقفون على شفا جرف متصدع . هل سوف تختارون البقاء على الجاهلية ، وهل سوف تتقاتلون و تتصارعون عندما ينهار بكم جهلكم وعندما ينهار بكم إعراضكم في نهاية المطاف ؟ أم أنكم ستختارون سبيل الشجاعة والحكمة من أجل الإعداد لهبة الله العظيمة ، ألا وهي الروح ، والسماح لها بأن تهديكم و بأن توجهكم ؟ 

إنه من أجل معرفة المراد من – هبة الله العظيمة . يجب عليك رؤية حجم وعمق التحدي الذي تواجهه البشريّة . يجب عليك الشعور بالحاجة في داخل نفسك ، والتسليم بأنك ، كفرد ، لا تمتلك إجابة ، وأن أممكم و خبراءكم و علماءكم ليس لديهم حقاً إجابة . إنهم يملكون إجابات لأجزاء من المشكلة . إنهم يعملون من أجل تنبيه وإعداد البشريّة ، لكن الإنسانية بعيدة الآن كل البعد في استعدادها لأمواج التغيير العظيمة . الساعة متأخرة ، وأنتم لستم مستعدّين .

 يجب عليك أنت ، إذاً ، أن تشعر بالحاجة الحقيقية في داخل نفسك حتى تستجيب إلى هبة الله العظيمة التي يُهبها الله لكم الآن – إنها هبة ليس كمثلها أي شيء استقبلته البشرية من قبل على الإطلاق. وذلك لأن البشريّة تواجه الآن تحدّياً وأزمة ليس كمثلهما أي شيء تعَرّضت له البشرية من قبل على الإطلاق . 

لرؤية الحل ، لا بُدّ من الشعور بالحاجة . يجب أن تستوعبوا الحاجة . يجب عليكم مواجهة أمواج التغيير العظيمة . يجب أن تبدؤوا بتجميع الأجزاء والعلامات مع بعضها البعض لتروا الصورة التي ترتسم لكم . هذه الصورة واضحة و جليّة ، و لكنها ليست بجليّة لأولئك الذين لا ينظرون ، الذين لا يتفكرون ، الذين لا يقومون بالجمع بين الارتباطات الأساسية التي لا بُدّ من جمعها. في حال أردتم رؤية الصورة بوضوح . 

أي خطة عمليّةٍ وجريئة تسعى من خلالها لإعادة توجيه نقطة ارتكازك و طاقتك ، يجب أن تُبنى دائماً على أساس حاجةٍ داخليّة و مُلِحَة . أما في الأوضاع الهامدة ، فنادراً ما يحرز الناس أيّ تقدّم البتة في أيّ ميدان من ميادين العمل . إن التقدّم الحقيقي يجب أن يكون متناسقاً بدافع الحاجة العميقة و الملحة . تلك الضغوطات الناجمة عن أوضاعك وعن حاجات العالم من جهة وعن الروح التي في داخلك من جهة أخري ، هذه الروح التي تلح عليك بأن تصبح واعياً ، التي تلحّ عليك من أجل إعدادك نفسيّاً و عاطفيّاً و عملياً للتحديات العظيمة المقبلة عليكم الآن ، و للأحداث العظيمة التي ستقابلها في حياتك ، وللعلاقات العظيمة التي قصدت لك ، والتي سوف لن تظهر إلا عند مواجهة تحدّ أعظم في الحياة .

لا تبتئس لعدم استجابة الآخرين . لا تُقلِق نفسك على بشريّة باقية في جهلها وانغماسها وحماقتها في شأن غاراتها وصراعاتها . إذ إن النداء هو نداؤك . يجب عليك تحمّل المسؤولية في حياتك وفي أسباب وجودك في العالم . النداء هو نداؤك . لست بحاجة إلى إجماع الآخرين حتى تستجيب . في الحقيقة ، إنك لن تحصل على هذا النوع من الإجماع . لعلك تكون أنت الشخص الوحيد الذي سيستجيب من حولك . حتى لو كان هذا هو الحال ، يجب أن تستجيب . لا يمكنك انتظار الآخرين كي يقدموا لك إعادة التأكيد على وجوب استجابتك ، فعندما يستجيب كل شخص ، سيكون هناك هلع و تنازع . سيكون هناك مِحَن وتصارع . وإنك لا تود الانتظار حتى اللحظة التي يستجيب فيها الآخرون ، فعندها ستحل الفوضى العارمة .

 يجب عليك إعداد نفسك وإعداد حياتك . يجب عليك تعزيز علاقاتك . يجب عليك تعليم مَن تعرفهم من الناس المقربين منك – أولئك الذين يقدرون على السماع وأولئك الذين يقدرون على الاستجابة .

يجب أن تضع أهدافك و أهوائك جانباً حتى تستجيب للعالم . يجب أن تُعيد تقييم مكان معيشتك ، كيفيّة معيشتك ، من هم الذين معك من حيث المقدرة على الارتحال معك ، من يستطيع الإعداد معك ومن لا يستطيع ، يجب أن تُعيد تقييم عملك وقابلية استمراره في المستقبل ، ويجب عليك فعل ذلك من غير أن يشجعك ويتفق معك جميع من حولك ، فإن هذا سيكون مستبعداً .

 سوف لن يودّ عقلك مواجهة المستقبل . سوف يود عقلك أموراً أخرى ، وذلك بسبب ضعف العقل وهوانه . فهو ينساق بواسطة الخوف والهوى . ولكن هنالك عقلاً أعظم في داخلك ، ألا وهو عقل الروح . إنه غير مشتت . ليس في صراع مع نفسه . ليس خاضعاً للإغواء القادم من العالم أو من أية قوةٍ أخرى . فهو يستجيب إلى الله وحده . إنه الجزء الوحيد منك الطاهر و الذي يعتمد عليه في جميع أحواله ، وإنه الجزء الوحيد منك الذي يتصف بالحكمة . إنه يحوي هدفك الأعظم لمجيئك في العالم ، وإنه يُمثل علاقتك الأساسيّة مع الله ، التي لم يتم خسرانها عند الانفصال .

فرغم جميع مظاهر العالم ، ورغم جميع أنشطة العالم و انغماساته ومآسيه ، فإنك لا تزال مرتبطاً بالله . وإن الله قد أرسلك إلى العالم لخدمة عالم حاجته عظيمة . لذلك السبب فأنت على ما أنت عليه . لذلك السبب فإنك تتميّز بطبيعة فريدة . لذلك السبب فإن لديك مواطن قوى معيّنة والتي يجب استخدامها ، ومواطن ضعف معيّنة والتي يجب التعرّف عليها وإدارتها بصورة صحيحة . إنك لا تستطيع أن تكون ضعيفاً و متناقضاً عند مواجهة أمواج التغيير العظيمة . سوف تستدعي هذه الأمواج أيّ قوتك ، وإنك سوف تحتاج الآن لهذا اللب لكي يقويك . لا تستطيع أن تتحامق في وجه مثل هذه الصعوبات والتحديات العظيمة والهائلة . 

حقاً ، إن الأمواج العظيمة تتكالب على العالم . لا تستطيع الفرار منها . إنها بعيدة الغور وبقاؤها سيدوم طويلاً . هل تمتلك الوضوح و الرزانة و الصدق لتراها بوضوح ، لتستجمع قواك و تستعدّ لها عاطفيّاً و نفسيّاً ، و تبدأ ببناء أساس لنفسك . أساس تخلقه الروح في داخلك ، أساس للعلاقات ، أساس للأنشطة ، أساس للحكمة ، ليس من أجل أن تكون قادراً على اجتياز هذه التحديات الصعبة فحسب ، بل لتكون قادراً على معونة وخدمة الآخرين. 

 يجب أن تعلم أن الحاجة الإنسانيّة ستغدو أعظم وأشد بكثير في المستقبل مما هي عليه الآن . سيصبح كل شخص أكثر فقراً ، و سيُحرم الكثير . يجب أن تمتلك القوة هنا ، لا لتعتني بنفسك فحسب ، بل لتعتني بالآخرين أيضاً – لتعتني بكبار السن ، لتعتني بالأطفال . بالتأكيد ، سوف لن تتولى بنفسك مسؤولية الاعتناء بكلّ شخص ، ولكن سيتضح لك من هو الأكثر ضعفاً و عُرضةً للخطر من بين جيرانك أو من بين علاقات ذوي القربى . يجب أن تكون قوياً بقدر كافي للاعتناء بهم أيضاً . 

ورغم أن هذا الأمر يبدو أمراً قاهراً ، رغم أنه يبدو على خلاف ما تهواه نفسك ، إلا أن الحقيقة أن هذا الأمر هو ما سيكون فيه خلاصك ، إذ سينادي عليك للخروج من صراعاتك ، من إدمانك ، من تدنّي مستوى تقديرك لذاتك ، من حسراتك ، من ذكرياتك المؤلة . سيجبرك هذا الأمر على تأسيس علاقة حقيقيّة مع نفسك ، ومع الآخرين ، ومع العالم . 

لذلك ، لا تنظر إلى أمواج التغيير العظيمة فقط على أنها مأساة أو على أنها خطر عظيم ، بل انظر إليها كنداء ، انظر إليها كمُتطلّب – نداء و مُتطلب باستطاعتهما إحياءك و تخليصك ، نداء و مُتطلب باستطاعتهما استدعاء الروح التي في داخلك و الهدايا العظيمة التي كنت قد أتيت لتقديمها ، هذه الهدايا التي سوف تحدّدها الأوضاع التي تندمج في هذا الوقت .

 سوف تجلب أمواج التغيير العظيمة وضوحاً عظيماً إلى حياتك ، وسوف تُظهر لك كلّ مواطن ضعفك ومواطن قوتك . سوف تجتثك من أحلامك ، أحلام تحقيق الذات وأحلام الأسي . سوف تجبرك على الرجوع إلى حواسّك ، وسوف تجبرك على الرجوع إلى الروح في داخلك . من أجل ذلك ، لا تتبرأ من أمواج التغيير العظيمة . لا تُعرض عنها . لا تظن بأنها يسيرة أو أن الناس سيجدون لها حلاً بسيطاً ، وأن تفعل ذلك يعني أن تحرم نفسك نداء زمنك وقوته والخلاص الذي قصد أن يجلبه لك أنت يا من قد أرسلت إلى العالم بسبب هذه الأوضاع بالتحديد .

 سيجمعك هذا الأمر مرة أخرى بمواطن قوتك ، وسيكسر ارتباطك بمواطن ضعفك ، فأنت الشخص الذي يجب عليه الآن تلبية النداء . هذه ليست مسألة على الآخرين أن يعتنوا بها ، إذ يجب على كل شخص أن يعتني بجزء منها . وكلما تمكن المزيد من الناس هنا من الاستجابة لغايتهم الأعظم ، كلما عَظمَت الفرص لدى البشريّة ، و كلّما عظم الوعد للبشريّة ، وكلما عظمت فرصة نجاة البشرية من أمواج التغيير العظيمة وأن تنهج نهجاً جديداً ووجهة جديدة و اتحاداً و تعاوناً أعظم أثناء سير العمليّة . 

لكن ذلك يبقى معتمداً عليكم وعلى مواطن القوة التي كنتم قد فطرتم عليها ، وعلى تلك القوة التي في الروح التي غرسها الله في داخل كل شخص ، والتي يجب أن تكون الآن في المقدمة ، فهي وحدها تعرف السبيل للمضي قُدماً .

لأن الأوقات العظيمة ترفرف فوقكم . هذا هو وقتكم . هذا هو نداؤكم . هذه هي المناسبة التي سيتم فيها إيجاد قوتكم الحقيقيّة . ليست ثمّة وسيلة لإيجاد قوة حقيقية عندما يكون حال الناس هو الخمول و النوم . يتم إيجاد القوة الحقيقيّة فقط عند استجابة الناس و تحرّكهم في الوجهة و النيّة الصحيحة . 

هنالك رسالة جديدة من الله في هذا العالم . لدى البشريّة الآن أمل عظيم . فلأول مرة في تاريخ البشريّة ، تُقدّم فيها الروحانيّة على مستوى الروح . إنه نداء عظيم . إنها هبة عظيمة ، تجلب الحكمة من وراء نطاق ما أسّسته البشرية من قبل على الإطلاق . تدعو الناس للخروج من العتمة . للخروج من الصراع ، للخروج من الجدل ، للخروج من الإدمان ، للخروج من المأساة – للاستجابة لنداء عالم ذي حاجة . 

إن الرسالة الجديدة تخاطب حاجة العالم العظيمة ، أمواج التغيير العظيمة ، و الظلام الأعظم الناجم عن تدخُلِ فضائى في هذا العالم . إنها تخاطب الغاية الأعظم التي قد استدعت كلّ شخص إلى العالم . إنها تخاطب مقدرة الروح وتبين للناس كيف يمكن اكتشاف وتجربة الروح . إنها تخاطب مستوى من العلاقات التي يتوجب على الناس الوصول إليها في حال أرادوا إيجاد وحده حقيقيّة وقوة حقيقيّة مع بعضهم البعض . إنها تتحدث عن مستقبل البشريّة ضمن مجتمع أعظم من الحياة الذكيّة في الكون ، وعن العتبة العظيمة التي يجب على البشريّة اجتيازها كي تجد قدرها ورضاها الأعظم . 

أنت مبارك لتلقيك هذه الرسالة ، ليتم تنبيهك إلى موجات كبيرة من التغيير ، و أيضاً للظلام العظيم الموجود في هذا العالم . و لديك الوقت الكافي الآن لتصبح على بيّنة ، و لتستعد بكيانك و تُعد نفسك و حياتك لاستقبال التوجيه الذي يمنحك الله إياه عن طريق الروح الكونية التي ولدت معك ، والتي تعتبر من أعظم هبات الله لك وللعالم .

التجمع

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السادس عشر من فبراير من عام ٢٠١٣
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

هناك تجمع عظيم ، حضور ملائكي يراقب هذا العالم و قد راقب هذا العالم لفترة طويلة جدًا.


هناك تجمع عظيمة ، حضور ملائكي يراقب هذا العالم و يراقب هذا العالم لفترة طويلة جدًا.
و مع ذلك ، ما مدى اختلاف هذا عن مفاهيم و معتقدات الناس ، و الطريقة التي تم بها تصوير مثل هذه الكائنات العظيمة في الماضي في كتبك عن الدين و في شهادات بعض الناس.

الرب لا يدير العالم. الرب لا يدير المناخ. إن الرب لا ينقل الدم في عروقكم و لا يسكب المياه فوق المنحدرات أو ينبت البذور في الأرض — لأن كل ذلك بدأ في الحركة في بداية الوقت.

لكن الرب خصص حضورًا ليراقب العالم من خلال كل لقاءاته الفوضوية و المأساوية و حلقاته في التاريخ — يراقب الأفراد الذين يظهرون وعداً أكبر ؛ جلب الأشياء إلى العالم في نقاط تحول رئيسية في تطور البشرية ؛ و إرسال واحد منهم إلى العالم لتقديم تعليم جديد و فهم جديد لتغيير وعي الإنسانية و تحويل ، إن أمكن ، مسار الإنسانية بطريقة إيجابية .

أولئك الذين تكرمونهم على أنهم الرسل العظماء ، القديسون العظام ، المعلمون العظماء — مثل العيسى ، البوذا و المحمد — يأتون من هذه الجمعية ، كما ترون. لكن عندما يكونون في العالم ، فهم بشر. ما يميزهم هو أنهم هنا في مهمة أكبر مع مجموعة أكبر من المسؤوليات و مساءلة أكبر لأولئك الذين أرسلوهم. حياتهم متطلبة. حياتهم صعبة. إنها ليست رحلة لضعاف القلوب أو لمن يبحثون عن اللذة و الراحة هنا على الأرض.
يراقب التجمع العالم — يستمع ، ينتظر تلك الطلبات الأصيلة حقًا و التي تمثل نداءًا صادقًا ، لا سيما إذا كانت تمثل نقطة تحول في حياة الشخص ، لا سيما إذا أظهرت إظهارًا أكبر للرغبة في الاتصال — لا يتحملها من الطموح لا تحملها الحماقة أو التجريب.

إنها إشارة إلى أن شخصًا ما مستعد لبدء الاستيقاظ. فقط الجنة هي التي تعرف ما هي هذه الإشارة ، و كيف تبدو ، و ماذا تعني و كيف ينبغي النظر إليها.

بالنسبة لكم هنا على الأرض ، يشبة التجمع الجنة — جسر بين هذا العالم و بيتكم القديم ، الذي أتيتم منه و سوف تعودون إليه في النهاية.

سوف يعود الجميع في العالم ، كل شخص في الكون يعيش في حالة انفصال في الواقع المادي ، إلى منزله العتيق في النهاية.

لكن أثناء وجودهم هنا ، فهم سجناء لنواياهم الخاصة. إنهم سجناء ثقافاتهم و أممهم ، في عالم تندر فيه الحرية. و مع ذلك ، فقد تم إرسال كل منهم هنا لهدف أكبر — إمكانية ، بذرة حكمة ، و إمكانية بدء حياة أعظم ، في ظل الظروف المناسبة و نظرًا للصدق و الوعي.

في كل عالم تطورت فيه الكائنات الحية أو هاجرت و استعمرت في الكون ، سوف يكون هناك تجمع — تجمع كبير أو تجمع صغير ، اعتمادًا على عدد الأفراد و طبيعة و ظروف تلك الثقافة و الأمة في الكون .

إنها خطة على نطاق لا يمكنك حتى تخيله. دياناتكم لا يمكن له أن تفسرها. إن نطاق لاهوتكم محدود للغاية بحيث لا يشمل شيئًا من هذا الحجم . حاول قدر المستطاع تفسير علامات و رموز الحياة على الأرض ، فلا يمكنك تفسير ذلك . لم يتم إنشاء عقلك لتفسير شيء بهذا الحجم .

و لكن في داخلك توجد قوة الروح التي وضعها الرب هناك — ذكاء أعمق و عقل أعمق. هذا هو العقل الذي ينتظره التجمع . لأنه إذا كان هذا العقل الأعمق بداخلك يمكن أن يظهر في سياق حياتك و ظروفك و يتم قبوله و متابعته و تلقيه ، فسوف تبدأ الآن رحلة جديدة في الحياة. فقط في هذا الصدد يمكن القول أنك سوف تولد من جديد في العالم. فقط في هذا الصدد سوف يكون ذلك صحيحًا و ذا معنى و فعال.

سوف يهتم أعضاء الجمعية ببعض الأفراد الذين يقدمون مساهمة أكبر للعالم ، و لكن فقط إذا كانت المعرفة الأعمق لدى هؤلاء الأفراد هي التي ترسل الرسالة — الرسالة التي ينتظرها التجمع و يبحث عنها بين أولئك الذين يعيشون في حالة الانفصال.

يسمح لك الرب أن تكون في حالة الانفصال. يسمح لك الرب أن تتألم. يسمح لك الرب بارتكاب الأخطاء لأن هذا هو سبب اختيارك للانفصال — للحصول على هذه الحرية.

و لكن نظرًا لعدم وجود بديل حقيقي للخليقة ، فإن وجودك هنا حقيقي جزئيًا فقط. لا يزال مرتبطًا بالخلق ، و لكنه بيئة متغيرة و متطورة — بيئة تكون فيها حياتك مؤقتة و تواجه تحديات كبيرة و معرضة لخطر كبير من قبل أشياء كثيرة ، حيث يكون الخطأ و الفشل نتيجة العيش بدون هذه المعرفة لإرشادك.

يسمح الرب لهذا أن يحدث لأنك خلقت لتكون حراً. أنت حر حتى في محاولة ألا تكون ما أنت عليه حقًا. أنت حتى ذلك حراً.

لكن لا يمكنك أن تنجح أبدًا في الانفصال لأن الروح تعيش في داخلك. إنها الجزء منك الذي لم يترك الرب أبدًا و لا يزال يستجيب لقوة و حضور رب الخليقة و الخلق نفسه.

فكر في تعاليمكم الدينية في العالم — القصص و التعاليم و المجموعة الواسعة من الأفكار المرتبطة بها — و اعتبرها في ضوء ما نقوله لكم هنا اليوم . لأننا نقدم لك الصورة الكبيرة لحياتك . شاهد التباين و سوف تبدأ في رؤية أنه يجب عليك الشروع في رحلة جديدة .

لا يمكن لأفكارك القديمة عن الدين و الروحانية أن تخدمك إلا بدرجة معينة . أبعد من ذلك ، يجب إبعادهم ، لأن الرب وحده يعرف طريق العودة . وحده الرب يعرف معنى وجودك الحقيقي و الهدف المحدد الذي أوصلك إلى العالم في هذا الوقت ، في ظل هذه الظروف .

يجب على العقل أن ينحني في النهاية. يمكن أن يتبع فقط عند حضور حقيقة أكبر. هذا يتطلب التواضع. يتطلب هذا الاستسلام ، بمرور الوقت ، للقوة و الحضور اللذين يعيشان في داخلك ، و الذي يمكن أن يستجيب فقط لمصدرك.
يسمح التجمع بحدوث كل شيء على الأرض. ما لم يكن حضورهم مطلوبًا و مرغوباً بأكبر قدر من الإخلاص ، فلن يتدخلوا. فقط عند نقطة تحول كبيرة ، عندما يُقصد بإعطاء رسالة جديدة للعالم ، سوف تزود البشرية بفهم جديد و وعي أكبر. و سوف يحدث هذا استجابة لتغير كبير و ربما مدمرة في العالم. هذا هو السبب في أن الوحي العظيم يُعطى فقط في نقاط تحول حاسمة معينة في تطور الحضارة البشرية. لا يمكن تلفيق الأمر . لا يمكن اختراعه . لا يمكن حتى تخيله ، رغم أن العديد من الناس حاولوا بالطبع .

و عليها بُنيت التقاليد العظيمة. و لكن على هذه أيضًا لم تتمكن التقاليد العظيمة من اتباع روح الوحي التي بدأت حضورها في البداية. يعلم الرب أنه بدون المعرفة ، سوف يكون الناس مخطئين فيما يتعلق بهذه الأشياء و سوف يرتكبون العديد من الأخطاء على طول الطريق. إنه شرط العيش في الانفصال.

و لكن بمجرد أن تبدأ في اكتشاف قوة و حضور الروح في داخلك ، فإنك تبدأ في إنهاء الفصل داخل نفسك — بين عقلك الدنيوي و فكرتك عن نفسك و بين الذكاء الأكبر الذي يعيش في داخلك ، و هو ذكاء كان لديك قبل أن تدخل العالم و الذي سوف تعيد اكتشافه بمجرد مغادرتك.

هذا يتطلب صدى كبير مع الحياة و ليس مجرد علم اللاهوت أو الفلسفة المعقدة. لا يستجيب التجمع الملائكي لتلك الأشياء.

و لكن في نقطة تحول كبيرة ، مثل ما يحدث في العالم اليوم ، سوف يأتي أحدهم إلى العالم. سوف يتم إرسال أحدهم لمواجهة محنة كونه الرسول — الصعوبة الكبيرة ، اللغز الكبير ، عدم اليقين الكبير ، الحضور العظيم الذي سوف يبقى معهم أثناء سيرهم في عملية أن يصبحوا إنساً بالغًا ، مع و مع ذلك ، فإن القليل من الوعي بمصيرهم و هدفهم الأعظم حتى ندائهم يتم إنشاءة.

لا أحد يفهم حياة الرسول ، و لكن يمكن للجميع تلقي هدايا الرسول ، و هي هدايا أعظم مما يمكن لأي شخص أن يقدمها للعالم — هدايا تدوم طويلاً و انتشارًا و قوة و إلهامًا أكثر مما يمكن لأي شخص أبدع أو اخترع . قد يكون لدى الناس أفكار مقنعة ، لكن لا شيء يمكن أن يغير حياة الشخص بأكثر الطرق طبيعية و جمالًا .

يجب أن يأتي ذلك من الجنة. يجب أن يأتي من خلال التجمع الذي يفسر إرادة الرب. لأن إله الكون أعظم من أن ينشغل بهذا العالم — إله عدد لا يحصى من المجرات و الأبعاد و الخلق يتجاوز التجلّي المادي ، و هو أعظم و عظيم لدرجة أنه لا توجد إمكانية لفهم نطاقه و مجاله . و إدراجه الكبير في الحياة .

رب المليار ، المليار ، المليار من الأعراق و أكثر هو بالتأكيد فوق أي مبدأ لاهوتي تم إنشاؤه في هذا العالم. لكنه جزء من وحي الرب الجديد ، كما ترى ، لأن البشرية تندمج في مجتمع أعظم للحياة في الكون و يجب أن تبدأ الآن في التفكير في الرب في بانوراما أكبر.

لكي تفهم ما يفعله الرب في هذا العالم ، يجب أن تفهم ما يفعله الرب في الكون. و للمرة الأولى ، يُعطى الوحي المتعلق بهذا الأمر لإنسانية تقف على أعتاب الفضاء ، لإنسانية تقف على عتبة تدمير بيئة العالم و دفع نفسها إلى الخراب و الكارثة. إنها العتبة الأعظم التي واجهتها البشرية على الإطلاق ، و الأكثر أهمية.

كل شيء سوف يتغير و يتغير حتى في هذه اللحظة. بسبب نقطة التحول العظيمة هذه ، أرسل الرب ، من خلال الحضور و التجمع الملائكيين ، إعلانًا جديدًا للعالم — إعلانًا عن الحياة في الكون و عمل الرب في كل مكان ، لا يستند إلى قبيلة أو منطقة أو على أساس ظاهرة طبيعية أو على التاريخ المحدود لمجموعة أو أمة ، و لكن على واقع الحياة في كل مكان.

تمنحكم هذه البانوراما الكبيرة أكبر فرصة للتعرف على القوة و الحضور الذي يعيش في داخلكم و يشجعكم على استخدام عقلكم لدعم هذا الإدراك ، لأن هذا هو ما تم خلق عقلكم من أجله ، و هذا هو أعلى خدمة لك .

لن تعرف أسماء أولئك الموجودين في التجمع على الرغم من أنهم قد يقدمون اسمًا في وقت ما لشخص ما لمساعدتهم على الإستجابة. لا معنى لأسمائهم ، لأنهم أفراد وهم واحد — ظاهرة لا يمكنك فهمها بالعقل ، الذي يمكنه فقط التفكير في أشياء من هذا العالم.

في وقت الوحي العظيم ، يتحدث التجمع بصوت واحد . إنه يتحدث من خلال أحد أعضائه ، لكنهم جميعًا يتحدثون مرة واحدة ، و هي ظاهرة لا يمكنك التفكير فيها حقًا . إنها عظيمة للغاية . إنها استثنائية للغاية . إنها تتحدث بما يتجاوز مفاهيمكم عن الواقع تمامًا . يمكنكم فقط أن تتخيلوا أفرادًا في الكون ، لكن التجمع واحد و متعدد و واحد ، لأنهم قريبون جدًا من الجنة ، كما ترى ، حيث يكون الكثير واحد ، و الواحد كثير .

لا ينصب تركيزك في الحياة على الانغماس في التجمع أو التركيز على التجمع ، لأن الهدف منهم هو إشراكك في استعادة المعرفة التي تعيش في داخلك .

لأنك يجب أن تكون من يختار. يجب أن تكون الشخص الذي يواجه عواقب و صعوبات و بركات قراراتك . أنت الشخص الذي يجب أن تختار تلقي أو رفض العرض العظيم . أنت الشخص الذي يجب أن تكون مسؤولاً عن كل ما تفعله .

لذلك لا تتجول لتقول للناس أن الرب يرشدك لفعل هذا أو ذاك ، فهذا عمل غير مسؤول. يجب أن تقول ، ” أنا أفعل هذا لأنني أشعر أنه الشيء الذي يجب القيام به.“ لا تطالب بأي سلطة أخرى ، لأنك لا تعرف على وجه اليقين.

لا يمكنك معرفة التجمع أو قوة الحضور الذي يعيش في داخلك ما لم يتم تنشيط الروح بداخلك و تبدأ في الظهور بقوة في حياتك . لا تخلق قصة رومانسية عن تجربتك الملائكية ، مهما كانت ، سواء كانت حقيقية أو ملفقة ، لأن الأمر كله يتعلق بظهور الروح بداخلك ، كما ترى .

التجمع معني بهذا فقط ، حتى يحدث ذلك ، فأنت غير موثوق به . أنت غير مسؤول . أنت لست شجاعا . أنت غير أصيل . أنت لا تزال خاضعًا لمعتقدات العالم و مخاوفك و تفضيلاتك . أنت ضعيف جدا .

لهذا السبب يجب أن ترتقي داخل نفسك من خلال عملية تحول كبير لا يمكن أن تبدأ إلا من قبل التجمع . لا يمكنك البدء بنفسك . يمكنك التأمل لمدة عشرين عامًا و لا تعرف قوة و حضور الروح .

إنها صلاتك الآن بأكبر قدر من القوة و الإلحاح و الأصالة هي التي تدعو التجمع إليك. لا تصلي من أجل الفوائد أو مجرد الحماية من الأذى. أنت تصلي من أجل الخلاص ، و لا تعرف ما يعنيه هذا ، و لا تحاول فهم الخلاص ، و لا تفكر في أنك تعرف كيف تطهر نفسك. فقط التجمع يعرف هذا.

إنه شيء عظيم ، كما ترى. إنها أعظم معجزة على الإطلاق. إنها المعجزة التي تصنع كل المعجزات الأخرى.

أرسل الرب الآن رسالة جديدة إلى العالم لإعداد البشرية لمواجهة تجربة و بيئة عالمية جديدة ، و لمواجهة التحدي الكبير المتمثل في الحفاظ على الحضارة البشرية و توحيدها.

لقد أرسل الرب الوحي العظيم إلى العالم ليهيئ البشرية لمواجهتها مع الحياة في الكون — الحدث الأعظم في تاريخ البشرية و الذي يطرح أعظم التحديات و الصعوبات و الفرص للأسرة البشرية.

رسول في العالم. لقد كان يستعد لفترة طويلة جدًا لتلقي الوحي ، لأنه أكبر وحي على الإطلاق يُعطى للبشرية — يُعطى الآن لعالم مثقف ، عالم متعلم ، عالم من الاتصالات العالمية ، عالم من الوعي العالمي ، بدرجة معينة.

إنها المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها إرسال رسالة إلى العالم كله دفعة واحدة. لأنه يجب أن يصل إلى العالم في فترة قصيرة من الوقت لإعداد البشرية للتغيير العظيم الذي سوف يأتي إلى العالم و لمعنى لقاءه بالحياة الذكية في الكون ، و الذي يحدث بالفعل في العالم.

لا يمكن لأي من وحي الرب السابق أن يجهزك لهذه الأشياء ، لأن ذلك لم يكن الهدف منها أو من تصميمها . لقد تم إعطاؤهم لبناء الوعي الإنساني و الحضارة الإنسانية و الضمير الإنساني و الأخلاق التي يمكن أن توجه البشرية إلى وحدة أكبر و قوة أكبر في العالم .

لقد تم إنشاء الحضارة الإنسانية ، و على الرغم من أنها غير كاملة تمامًا — مليئة بالفساد و الانقسام و الخطأ — إلا أنها تحمل وعدًا كبيرًا. إذا كنتم تعرفون ظروف الحياة في الكون من حولكم ، فسوف ترون هذا الوعد العظيم. لكنم لا يمكنكم رؤية هذا بعد. ليس لديكم وجهة النظر هذه. لكن التجمع يرى هذا بالطبع ، و لهذا السبب يتم التركيز بشكل كبير على هذا العالم ، للاستعداد لهذه العتبة العظيمة. يتم إعطاء الكثير الآن من خلال عملية الوحي.

لكن الرسول يواجه صعوبات كبيرة ، نفس الصعوبات التي واجهها كل الرسل السابقين — الكفر و العداء و الرفض و السخرية.

لا يستطيع الناس رؤية أن أعظم حدث في العالم يحدث في وسطهم. يعتقدون أنه انتهاك لأفكارهم و تحدي لمعتقداتهم . إنهم يعتقدون أن ذلك سوف يحبط ثروتهم و قوتهم و مكانتهم في العالم بينما يقدم في الواقع أعظم وعد بالخلاص يمكن أن يتلقوه على الإطلاق و أكبر إعداد لمستقبل سوف يكون على عكس الماضي من نواح كثيرة .

التجمع يراقب الرسول و تهديه ، فلا يمكن التقليل من أهميته في العالم . لا يمكن المبالغة في أهميته في العالم . سوف يتكلم التجمع من خلاله لإدخال الوحي إلى العالم . و سوف يتحدثون كواحد لأن الرسالة هي كل شيء .

إذا أمكن التعرف على هذا من قبل عدد كافٍ من الناس ، و الاهتمام به و متابعته من قبل عدد كافٍ من الأشخاص ، فسوف تكون للبشرية القدرة على الابتعاد عن التفكك و الصراع اللانهائي و الحرب لبناء أساس جديد للمستقبل.

لقد أعطى الوحي رؤية لهذا العالم الأعظم للبشرية ، لكنه سوف يكون عالمًا مختلفًا تمامًا. سوف يتطلب الأمر قوة كبيرة و شجاعة و صدق لإنشائها و الحفاظ عليه في عالم حيث توجد قوى قوية و حيث تكون الحرية نادرة. وحده الرب يعلم كيف يتم ذلك. فقط التجمع يفهم هذه الأمور.

مهمتك الآن هي أن تتعلم كيفية تلقي الروح و اتخاذ الخطوات نحو الروح حتى تجد أساسك الحقيقي في الحياة ، و تتحدى أفكارك ، و تحل معضلات الماضي ، و تسامح نفسك و الآخرين ، و تنظر إلى العالم. دون رفض و إدانة. لأن هذا هو العالم الذي سوف ينادي منك في الوقت المناسب مواهبك الأعظم و دورك الأكبر.

هناك الكثير لتتعلمه هنا ، و هناك الكثير لإعادة النظر فيه. عليك أن تكون متواضعا بما يكفي للقيام بذلك. إذا كنت تعتقد أنك تعرف الحقيقة ، إذا كنت تعتقد أنك تعرف مشيئة الرب ، إذا كنت تعتقد أنك تعرف ما هو الكون ، فإن فرصك في اكتشاف الحقيقة سوف تكون ضئيلة للغاية.

التجمع يراقب العالم. نادي التجمع — ليس بشكل عارض ، لأنهم لن يسمعوك . عدم تحقيق طموحاتك و أحلامك و أوهامك ، فلن يسمعوك . يجب أن تصلي بقلبك و روحك . عندها فقط يمكن أن يصل صوتك إليهم ، لأنهم يعرفون فقط ما هو حقيقي و صادق و نقي .

لا يمكن التلاعب بهم . لا يمكن أن يفسدوا . لا يمكن التأثير عليهم . لا يمكنك عقد صفقة معهم . لأنك يجب أن تكون لديك القوة لتلقي مشورتهم في الوقت المناسب و تنفيذها دون مساومة و بدون فساد . هذا هو مدى القوة التي يجب أن تكون عليها ، لتكون جزءًا من قوة أكبر من أجل الخير في العالم .

سوف يفكر الناس ، ” أوه ، هذا كثير جدًا بالنسبة لي لأفكر فيه. التحدي كبير للغاية! “ لكننا نقول لا. إنه مناسب لمن أنت و لماذا أنت في العالم و من أرسلك إلى هنا. أنت تفكر في نفسك بطريقة مهينة . لقد انحططت إلى حالة مثيرة للشفقة عندما تفكر بهذه الطريقة . أنت لا تعرف قوتك أو شدتك أو هدفك ، و التي لا يمكن أن توفرها إلا المعرفة الروحية التي بداخلك .

تراقب الجمعية و تنتظر أولئك الذين يمكنهم الاستجابة للرسالة التي يرسلها الرب إلى العالم في هذه اللحظة. لأن الرسول يأتي الآن ليتكلم و يعلن و يعلم الوحي. لقد تم حجبه لفترة طويلة حتى اكتمال الرسالة. لقد اكتملت الآن ، و العالم في حاجة ماسة إليها ، أكبر مما يمكنك إدراكه في هذه اللحظة.

يمثل الرسول التجمع على الرغم من كونه إنسانًا و على الرغم من أنه غير كامل ، إلا أن جميع البشر غير كاملين . لقد أخطأ ، لكن كل الرسل العظماء أخطأوا .

قوة الجنة بداخله هي قوته ، أي رايته ، أي درعه. يمكنكم تدمير جسده ، لكن لا يمكنك تدمير رسالته. و لا يمكنكم تدمير ما يجلبه إلى العالم و القوة و الحضور الذي أرسلته إلى هنا — القوة والحضور اللذين ينتظرون أستجابتك.

لأن الهدية الآن أمامك ، و الجنة تراقب و تنتظر لترى من يمكنه أن يستقبل ، و من يمكنه التعرف ، و من يمكنه اتخاذ الخطوات إلى الروح و الحصول على هبة حياة أعظم في عالم يزداد قتامة و يزداد شكوكًا مع مرور كل يوم .

النَّشْأَةَ

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن و عشرون من يونيو من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

هناك الكثير من الناس ينتظرون الوحي الجديد ، لأنهم لم يجدوا هذا التنشئة في ديانات الماضي ، في تقاليد العالم. لم يتمكنوا من العثور على اتصال أعمق من خلال الحب و العمل و أي نشاط آخر. لقد كانوا ينتظرون طويلا. لقد طال انتظارهم الوحي. 
بينما يمضي العالم في شؤونه اليومية ، يجب على الرسول أن يعلن. يجب عليه أن يعلن إعلان الرب الجديد ، لأنه يحمل مفتاح حياة و مستقبل الكثير من الناس.

سوف تبدأ دعوتهم ، دعوتهم الكبرى ، و التي لا يمكن أن تبدأ من خلال أي تعليم آخر أو أي واقع آخر.

إنه هنا لإعداد العالم للتغيير العظيم القادم ، موجات التغيير العظيمة — التغيير البيئي و الاقتصادي و السياسي العظيم — و التي هي أكبر بكثير مما يتوقعه الناس اليوم.

هناك الكثير من الناس ينتظرون الوحي الجديد ، لأنهم لم يجدوا هذا التنشئة في ديانات الماضي ، في تقاليد العالم. لم يتمكنوا من العثور على اتصال أعمق من خلال الحب و العمل و أي نشاط آخر. لقد كانوا ينتظرون طويلا. لقد طال انتظارهم الوحي.

بالنسبة لهم ، الأمر ليس مجرد تعليم أو ظاهرة. بالنسبة لهم ، ليس الأمر مجرد شيء للتكهن به أو التعامل معه أو الرفض أو الإنكار. بالنسبة لهم ، الإعلان ليس شائنًا أو غير معتاد. إنه الشيء الكامل.

إنه نشأتهم. إنه يحمل دعوتهم ، و يتحدث في الممرات القديمة لعقولهم ، و تتحدث إلى جزء منهم بالكاد يعرفونه ، و لكنه مركز كيانهم و حضورهم في العالم.

بالنسبة لهم ، هذه هي أعظم لحظة على الرغم من أنهم قد لا يفهمون معناها الكامل أو ما سوف يتطلبه الأمر في المستقبل. بالنسبة لهم ، هذا ما كانوا ينتظرونه.
تم إرسالهم إلى العالم ليكونوا في وقت انتقال كبير. تم إرسالهم إلى العالم ليكونوا جزءًا من بناء مستقبل جديد. ارتباطهم بالمستقبل أكثر من ارتباطهم بالماضي. إنهم أبناء المستقبل.

ما حدث من قبل ، ما تم الكشف عنه من قبل ، قد يكون مصدر إلهام لهم أو مفيد لهم ، لكنه لا يحمل نشأتهم. إنه لا يحمل دعوتهم الأعظم. هذه الأشياء لا تحتوي على ما كانوا يبحثون عنه و ينتظرونه لفترة طويلة جدًا. إنه مصيرهم ، كما ترى.

لا يمكنك تغيير ما تم وضعه قبل مجيئك إلى العالم. على الرغم من أن أحداث اليوم و السنة تغير ظروفك و تغير فرصك ، فإن مصيرك لا يزال كما هو.

يمكنك القتال مع هذا. قد تتعامل مع هذا. يمكنك محاولة استبداله بمشروعات رائعة ، أو رومانسيات رائعة ، أو مساعي عظيمة أو أي عدد من الإلهاءات و التخيلات ، لكن لا يمكنك تغيير ما كان بداخلك قبل مجيئك .

كيف سوف يحدث ، إذا كان سوف يحدث ، مكان حدوثه قد يتغير و يتحول بفعل الظروف المتغيرة للعالم و الولاءات المتقبله داخل الناس و حالتهم و بيئتهم و ما إلى ذلك.

إذا كان مصيرك أن تتلقى الوحي الجديد ، فلن تجد دعوتك في أي مكان آخر. حاول كما تستطيع. كن مقاومًا. انكرها. كن محايدا. حاول أن تجد خطأ في ذلك. حاول التقليل من شأنها. حاول أن تبقيها في مكانها. لكن لا يمكنك تغيير حقيقة أنها تحمل مصيرك.

قد يتكهن عقلك. عقلك سوف يتساءل. عقلك سوف يظن أنها سخيفه. لا يمكن أن تكون. لكن قلبك سوف يعرف. سوف يتم تنشيط روحك.
إنه مثل الصوت الذي تحدث إليك قبل مجيئك إلى العالم ، و هو يعدك لدخول هذه البيئة الصعبة و المليئة بالتحديات. إن ذلك الصوت — مثل ذلك الصوت ، مثل صوتنا — هو الذي يجلب الاتصال حيًا ، و يعيد التركيز الأساسي و المعنى الأساسي لحياتك.

لكن في لحظة البدء ، لن تفهم. سوف يكون مربكا جدا. فهو يختلف جداً عن أهدافك و أفكارك و مفاهيمك عن نفسك و ما تفعله في العالم.

و فجأة ، يبدو الأمر كما لو أن البرق يضربك ، و للحظة في الظلام ، كل شيء مضاء. و ترى حقيقة حياتك و إلى أي مدى أنت حقًا بعيدًا عن هدفك الأكبر و دعوتك ، تبتعد كما لو كنت لوح في المحيط ، تحمله الرياح و الأمواج في العالم.

لكن الرب وجدك و أنت تنجرف في اتساع البحار ، وجدك. مثل بقعة صغيرة على سطح المحيط ، تم العثور عليك. لقد وجدك الوحي.

بغض النظر عن ظروفك أو حالتك الذهنية ، سوف يتحدث معك الاتصال ، لأنه يمثل مصيرك. إنه ليس مصير شخص آخر. لا داعي للقلق بشأنهم. إنه مصيرك.

قد تقول ، ” و ماذا عن الآخرين ؟ ماذا عن زوجي ؟ ماذا عن أطفالي ؟ ماذا عن صديقي العزيز؟ “

لكن الرب قد وجد الذرة في البحر ، و هذه الذرة هي أنت.

هذه هي البداية. إنه أمر غامض. لا يمكنك فهمه بالعقل. لا يمكنك التحكم في ما يعنيه أو ما سوف يقودك إلى القيام به. إنه خارج عن إرادتك لأن الرب خارج عن إرادتك.

أفكارك العظيمة ، معتقداتك الراسخة ، تبدو كلها ضحلة و ضعيفة في مواجهة الحضور. حججك جوفاء. رفضك بدون عاطفة حقيقية. إنكارك غير صادق. رفضك يفتقر إلى القناعة. لأنه بدايتك.

و بمجرد الاعتراف بالبدء ، بعد بعض النضال ، تمتد رحلة الإعداد أمامك. تمتد الخطوات إلى الروح أمامك. إن استعادة حياتك الحقيقية و كل ما يتطلبه منك ، و ظروفك و التزاماتك الحالية ، معروضة أمامك خطوة بخطوة.

لا يمكنك الوصول إلى هدفك من مكانك لأنك تائه و لم تجد ملاذك الآمن . لم تجد مشهد الأرض حيث من المفترض أن تكون حياتك .

يا له من وقت تصطدم فيه بالوحي. سوف يبدو الأمر لحظي ، لكن فجأة ، بدأ شعورك يختلف إتجاه كل شئ. لقد مررت بتجربة تتناقض مع تجاربك العادية ، و يبدأ هذا في خلق تباين سوف تحمله معك. لا شيء يمكنك القيام به بمفردك يمكن أن يتنافس مع هذا. إنها أكبر من أي تجربة حاولت خوضها على الإطلاق. إنه أكبر من أي هدف حددته لنفسك على الإطلاق.

تشعر بالخوف والارتباك و الحيرة ، لكن لا بأس. إنه أمر طبيعي. من المؤكد أن تغيير حياتك فجأة سوف يؤدي إلى الارتباك و الحيرة. من المؤكد أنه سوف يكون محبطًا من الوهم تجاه الهواجس الحالية و المشتتات.
بمجرد أن يضع الرب علامة الرب عليك ، فلا يكون الأمر كما لو أنه يمكنك محوها من حياتك أو تغطيتها أو إزالتها أو شرحها أو تبريرها لنفسك حتى تتضاءل قوتها . هل سوف تجادل الوحي ولماذا تم أرسالك ؟

ليس من قبيل المصادفة أنك صادفت أو سمعت عن الوحي الجديد. تحاول جميع قوى الجنة التي تدعمك أن تصل بك إلى نقطة الاعتراف هذه و تمنعك من تدمير حياتك في هذه العملية ، للحد من الضرر الذي أحدثته بالفعل و الهدر الذي خلقته بالفعل بحيث تكون متاحًا و قادرًا على الاستجابة.

قد يجعلك البدء تشعر بالعجز والارتباك وعدم اليقين إلى حد كبير. قد تعتقد أنها مصيبة كبيرة. لكن من موقع ومنظور السماء ، فأنتم المبارك بين القلة ، الشخص الذي أتيحت له الفرصة الأكبر. إذن ماذا لو كان ذلك يعني تغيير حياتك وظروفك؟ ما هو هذا بالمقارنة مع من أنت و لماذا تم إرسالك ؟

مهم بالنسبة لك ، نعم ، في هذه اللحظة و ربما يكون مفيدًا للآخرين الذين يشاركونك. و لكن تم منحك فرصة أكبر ، وحتى أكثر من فرصة — نداء.

بمجرد حدوث هذا الاستهلال ، سوف تتغير رحلتك ، ربما بشكل غير محسوس في البداية ، لكن شيئًا ما قد غيّر مجرى حياتك . لن تكون أبدا متماثل حتى لو قضيت حياتك في إنكار و رفض ما حدث ، فلن تكون أبدًا كما كنت .

لن تكون سعيدًا أبدًا مع الملذات البسيطة وحدها. لن تكون أبدًا راضيًا عن أهدافك السابقة أو المشتتات أو الهوايات أو الاهتمامات. شئ ما قد تغير.
من وجهة نظر السماء ، إنها نعمة عظيمة. أخيرًا ، يمكن أن يتم تخليص حياتك. لكن بالنسبة لك قد يبدو الأمر مختلفًا جدًا في الوقت الحالي.

يجب عليك بعد ذلك أن تلتصق بالوحي إذا كانت هذه هي بدايتك ، و سوف تعرف ما إذا كانت في مركز كيانك. إنها ليست مناقشة فكرية مع نفسك. إنها ليست عملية عقلانية. العقلانية البشرية هي مجرد آلية للتعامل مع عالم غير مؤكد و لا يمكن التنبؤ به. العقلانية البشرية مناسبه في ظروف معينة و يائسة في ظروف أخرى.

من المهم أن تتعرف من هو الرسول لأنه إذا حدث البدء أثناء وجوده في العالم ، فإن فرصتك تصبح أكبر و أكثر أهمية. سوف يكون من سوء حظك أن تفوته أثناء وجوده هنا.

لا يأتي الوحي إلا كل بضعة قرون ، أو ربما مرة واحدة كل ألف عام ، و صادف وجودك هنا في ذلك الوقت . من منظور الجنة ، هذه نعمة عظيمة ، فرصة عظيمة .

و لكن من يستطيع التعرف على الرسول ؟ يبدو أنه عادي للغاية. إنه ليس ذو مظهر مثير. لا يشغل منصبًا عظيمًا في العالم. سوف يختفي بين جماهير الناس. سوف يسير بينهم. لن يتعرف عليه أحد ، ربما باستثناء أولئك الذين صدمهم الوحي.

بالنسبة لأولئك الذين يلتقون به ، قد لا يكشف عن هدفه الحقيقي و العمل معهم في العالم ، اعتمادًا على من هم. كيف يمكن أن لا يرى أحد هذا ؟ كيف يمكن لشخص بهذه الأهمية الكبيرة في العالم ألا يتم التعرف عليه من قبل الأشخاص الذين يقفون بجانبه ؟

إنه مأزق العالم. كل شخص لديه عيون ليرى و آذان ليسمع ، لكنهم ينظرون بطريقة مختلفة ، و هم يحاولون سماع ما في أذهانهم و ما يؤكد ما في أذهانهم و ليس ما هو موجود في الواقع.

لذلك ينظرون ، لكنهم لا يرون. و هم يستمعون لكنهم لا يسمعون. إنهم يقفون بجانب الرسول ، لكنهم لا يدركون أنهم يقفون بجانب أهم شخص في العالم بأسره في هذا الوقت.

لن يقول هذا عن نفسه. إنه متواضع جدًا بالنسبة لهذا الأمر ، لذا يجب أن يقال له ذلك.
إنه مثل في قرون مضت. كنت تتناول الشاي على المائدة مع محمد ، لكنك لم تعرف من هو. حسنًا ، إنه يشبه أي شخص آخر. إنه لا يشع الحضور. إنه ليس رائعًا جدًا أو قاهرًا لدرجة أن كل من حوله يشعر بالإغماء بسبب وجوده. إنه مجرد رجل ، يرتدي ملابس تقليدية ، مجرد رجل. ها هو. أراه الآن. إنه هنا. لا شيء مميز. كان عليه أن يعظ بشدة حتى يجعل الناس يستمعون إليه. لذلك كان الجميع من حوله أعمى ، و لم يتمكن سوى القليل منهم من الرؤية. هذه هي معضلة و عبء الرسول في أي وقت من أيام الوحي.

يبدأ الإنشاء بالتأثير. يبدأ الأمر بعدم الرضا و الاعتراف بأنك تبحث ، و أنك لا تكتفي بما لديك و أين أنت و ما تفعله لأن هذا لا يمثل من أنت و لماذا أتيت إلى هنا .

أولئك الذين يعتقدون أنهم راضون لم يصلوا بعد إلى العمق الكافي داخل أنفسهم لإدراك أنهم يقصرون كثيرًا عن المكان الذي يحتاجون إليه و ما يجب عليهم فعله.

الهدف ليس السعادة بل التحضير و الاستعداد و الاتصال و لم الشمل و المساهمة في نهاية المطاف في العالم ، حيثما كان ذلك مناسبًا للفرد. هذا هو السبب في أن السعي وراء السعادة مخادع للغاية لأن الوحي سوف يجعلك غير مرتاح. سوف يتحداك.

هل تعتقد أن الرب سوف يأتي و يعزيك عندما يتم إرسالك إلى العالم للقيام بشيء لا تفعله الآن و ليس لديك أمل في القيام به ما لم يتم إعطاؤك شيئًا أعظم ، إلا إذا دُعيت من بين الحشود ، إلا إذا تغيرت رحلتك بقوة من الجنة ؟

سوف تكون مجرد لوح على المحيط ، غير معروف لك ، و غير معروف للآخرين. حتى لو كان لديك منصب عظيم و اكتسبت ثروة و مكانة في المجتمع ، فإن الطبيعة الفارغة لحياتك سوف تكون منتشرة إلا إذا وجدت عملك الأعظم و تقوم به بأفضل ما لديك من قدرات.

أولئك الذين يفعلون ذلك يشعرون بالرضا و الشعور بالقيمة و القوة التي فقدها للآخرين ، بغض النظر عما يعلنون عنه لأنفسهم.

سوف يوضح الوحي الإلهي الجديد طبيعة الروحانية البشرية ، التي غطتها الثقافة و الاتفاقيات و التلاعبات السياسية.

سوف يوضح أنك ولدت بعقلين — عقل دنيوي مشروط بالعالم و عقل أعمق في داخلك لا يزال مرتبطًا بالرب . سوف يوضح أن للعقل حدودًا ، و ما وراء هذه الحدود يجب أن تذهب إلى ما وراء سطح العقل .

سوف يوضح أنه لا يمكنك تحقيق نفسك بعيدًا عن عملك و مصيرك الأعظم و أن كل الملذات التي تبحث عنها سوف تكون مؤقتة و لن تلبي الحاجة الأعمق لروحك.

سوف توضح أنك تعيش في وقت يشهد تغيرًا كبيرًا ، حيث سوف تنتهي عزلة البشرية في الكون وحيث سوف تضرب العالم موجات التغيير العظيمة — وقت الاضطرابات و عدم اليقين الكبير ، وقت ظهور الوحي.

قد يرغب الناس في أشياء كثيرة من الرسول — يأملون في الحصول على إعفاء ، و معجزات ، و يأملون في الإيمان بشخص ما فوق الطبيعي ، على أمل أن تثري حياتهم وجوده و عمله.

سوف يصابون بخيبة أمل ، كما خيب الرسل السابقون آمال الكثيرين. و لهذا ينكر الرسل و يرفضون و يتجنبون و يهلكون في بعض الأحيان لأن الناس لا ينالون ما يريدون. إنهم يتلقون فقط ما يحتاجونه حقًا.

ما يريده الناس و إرادة الجنة مختلفين تمامًا. و لكن إذا تمكنت في الحقيقة من تمييز متطلباتك الأعمق للحياة بعد البقاء و اكتساب الأشياء البسيطة الضرورية للاستقرار و الأمان في العالم ، فسوف ترى أن ما تريده و إرادة الجنة متماثلان حقًا. لكن هذا الاعتراف لن يحدث إلا في حالة عميقة جدًا من الصدق الذاتي للفرد.

من غير المحتمل أنك وجدت هذا بعد. لكن أنتم الذين يسمعون كلماتنا وصلتم إلى النقطة التي يمكن أن يحدث فيها البدء. يجب أن تستمع بقلبك ، و ليس بحكمك و أفكارك و كل المتطلبات التي تعتقد أنها مطلوبة لكي يكون الوحي حقيقيًا و ذو معنى بالنسبة لك ، كما لو كان بإمكانك تحديد مثل هذه الأشياء.

حتى في بؤس الناس ، لا يزالون يفتقرون إلى التواضع للاعتراف بأنهم لا يستطيعون تحديد شروط الارتباط فيما يتعلق بعلاقتهم الأساسية مع الخالق و مع إرادة الجنة.

لا يمكن لمعتقداتكم الدينية أن تفعل هذا حقًا لأنه يحدث خارج نطاق الإيمان . لن يوصلك الإيمان إلى بيتك العتيق ، حالتك في الجنة ، لأن الإيمان ضعيف جدًا و مؤقت جدًا. عندما تغادر هذا العالم ، لن يكون لديك أي معتقدات . كلهم يذهبون مع الجسد . سوف تكون هناك فقط ، أنت كما أنت حقًا .

سوف تستقبلك عائلتك الروحية و تسألك عما إذا كنت قد حققت أشياء معينة ، و في تلك اللحظة ، بدون العبء و التأثير المسبب للعمى لمعتقداتك ، سوف يكون من الواضح كوضح النهار أنك إما أنجزت أو لم تحقق هذه الوظائف الأساسية . و لا إدانة إذا رفضت . هذا يعني فقط أن عملك لم ينته بعد .

عليك أن تشق طريقك للعودة إلى الجنة ، كما ترى . عليك أن تخدم العالم المنفصل ، الكون المنفصل . عليك أن تعود إلى طريقك من خلال المساهمة و من خلال تطوير الذات . لا يمكنك العودة إلى بيتك العتيق كشخص بائس ، متضارب ، مثير للجدل ، حزين . سوف تبدو الجنة بالنسبة لك مثل الجحيم ، إذا كان هذا هو الحال .

لا يستغني الرب ببساطة عن كل هذه المشاكل لأن الرب لم يخلقها . يجب أن يكونوا غير مخلوقين . لقد أعطاك الرب قوة الروح المعرفية ، و الذكاء الأعمق ، و النداء الأكبر لمحو مأساة حياتك السابقة و حضورك ، و استعادة كرامتك و هدفك لك ، الذي تدعيه و الهدف الذي تخدمه .

كل شيء يبدأ بالنشأة. إذا كان صحيحًا و فعالًا ، فإنه يبدأ بالنشأة. هذا هو المكان الذي يضع فيه الرب شروط المشاركة و يؤسس بداية رحلتك الحقيقية إلى البيت.

لا يمكنك أن تعود بنفسك إلى حالتك الحقيقية لأنك لا تعرف الطريق. لا يمكنك ببساطة اتباع وصفة طبية من شخص آخر لأن التعامل مع الروح و الحضور يجب أن يحدث في مكان ما على طول الخط ، أو أن هذا مشروع فكري و ليس رحلة للروح.

الوقت قصير بالنسبة للعالم. لا يوجد وقت لقضاء عقود و قرون في إتقان نفسك أو محاولة حل معضلاتك. النداء الآن. الوقت متأخر.

سوف يكون هذا ضغطًا عليك إذا استطعت الاستجابة ، لكن الضغط سوف يقصر الوقت الذي تستغرقه للاستجابة و الاستعداد. و هذه نعمة عظيمة ، لأن الوقت يساوي المعاناة عند أولئك الذين لا يستطيعون الاستجابة.

الهدية في داخلك ، لكن لا يمكنك فتح الباب. ليس لديك المفتاح. لا يمكنك اكتشاف طبيعتك الأعمق لأنك لا تملك الصورة الكاملة بعد. أنت لست على علاقة مع مصدرك بعد لأن طبيعتك الأعمق هي العلاقة مع مصدرك. كيف يمكن أن تجدها إذا كنت تعيش في حالة انفصال ، ضائعاً في محيطات العالم ؟

هذه هي هدية الجنة — بحيث يمكن تخليص حياتك. لكن يجب أن تسمح بعرض المسار لك.

يجب أن تستجيب للوحي. إذا لم تكن قد استجبت للوحي المقدم من الرب السابق، فأنت تنتظر الوحي الجديد.

في مرحلة ما ، في لحظة اليأس أو خيبة الأمل ، سوف تشعر بتحريك أعمق بداخلك . و سوف تدرك أنك أتيت من أجل هدف أعظم لم تكتشفه بعد ، و لكنه ينتظرك ، في انتظار اللحظة التي يتم فيها نداء حياتك .

الترتيل

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من أبريل من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

لقد تكلم الرب مرة أخرى.

نحن من نأتي بالرسالة. يتم تقديم مشيئة الرب من خلالنا.

نحن خارج تقديرك ، وراء نظرياتك الدينية و توقعاتك الشخصية.

لأن الخيال البشري يمكن أن يصنع فقط مما يختبره في العالم المادي. لكن الواقع موجود أبعد من ذلك — ما وراء مملكة و مدى العقل.

هذه هي الحقيقة في جميع أنحاء الكون ، المجتمع الأعظم للحياة الذي تعيش فيه.
نأتي بالرسالة العظيمة لهذا العصر ، المولودة من خالق كل الأكوان ، من أجل حماية البشرية ، من أجل خلاص العالم.

نحن الذين لا تستطيع فهمهم. لكننا مصدر و وسيط ما يجب على الإنسانية أن تدركه و تفعله نيابة عن نفسها ، و ما يجب أن تراه ، و ما لم تره ، و ما يجب أن تعرفه ، و ما لم تعرفه ، و ما يجب عليها فعله ، و ما كان يتوجب عليها فعله و لم تفعله.

هذه هي رسالة هذا العصر. هذا هو وقت الوحي.

أُرسل المرء إلى العالم لتلقي الوحي و لإدراكه في الوعي البشري ، و هي مهمة ضخمة.

إن تلقي الرسالة الجديدة يعني تلقي أعظم إعلان أُعطي للعائلة البشرية على الإطلاق.

إن تقديمها إلى العالم هو مهمة جسيمة ، مهمة للرسول و لكل من سوف يساعده في إيصال الوحي أينما دعت الحاجة.

هناك حاجة إلى الوحي في كل مكان ، لأن البشرية تواجه خطرًا كبيرًا. لقد زرعت بذور زوالها من خلال تدمير و تدهور بيئتها — مياهها و تربتها و هوائها — إلى النقطة التي بدأ فيها العالم نفسه يتغير ، و هو التغيير الذي سوف يجلب تجربة و محنة كبيرة إلى عالم الناس و العائلة البشرية.

تواجه البشرية عالمًا من الحياة الذكية. سوف يتعين عليها الاستعداد لذلك الآن ، فقد بدأ الاتصال — الاتصال من قبل أولئك الذين يرون الفرصة للاستفادة من إنسانية ضعيفة و متضاربة.

إنه وقت التغيير الكبير و عدم اليقين ، حيث سوف تسعى القوى الأجنبية إلى اكتساب النفوذ و حيث سوف تقع البشرية فريسة لجهلها و حماقتها و انغماسها.

الرسالة أكبر من أن تُقال في جملة ، لكنها سوف تقربك أكثر من الرب و ما أرسله لك الرب ، كفرد ، هنا لتفعله في العالم الآن ، و هي تختلف كثيرًا عما تؤمن به و تتخيله اليوم.

لقد جلب الرب الحكمة من الكون ليهيئ البشرية للكون.

لقد جلب الرب جوهر الروحانية في شكلها النقي — خال من ضباب التاريخ و التلاعب البشري ، و غير مقيده بالسياسات البشرية و الإرادة و الفساد.

نحن نجلب الخطوات إلى الروح حتى تعرف العقل الأعمق الذي وضعه الرب في داخلك لإرشادك في عالم خطير بشكل متزايد.

سوف يحدث الآن اضطراب كبير و يبدأ في الحدوث — كوارث طبيعية ولدت من جهل البشرية و إفراط في استخدام العالم و إساءة استخدامه.

إنه وقت الحساب ، وقت المسؤولية ، وقت إنهاء الغباء و الغطرسة.

وحده الرب يعلم ما سوف يأتي.

وقد أحضرنا الرسالة — رسالة من ألف رسالة ، رسالة من ألف تعليم ، رسالة عظيمة بما يكفي لتشغلك لبقية وقتك ، رسالة عظيمة بما يكفي لإعادة توجيه الجهد البشري و الطاقة و الوعي حتى تتمكن البشرية من أن يكون لها مستقبل أكبر من ماضيها ، حتى تنجو البشرية من موجات التغيير العظيمة و التدخل و المنافسة من الكون من حولكم.

اسمع هذا إذن ، ليس بأفكارك أو معتقداتك أو أحكامك ، و لكن بالعقل الأعمق الذي أعطاك إياه الرب لتسمع و ترى و تعرف و تتصرف بقدر أكبر من اليقين.

كلماتنا ليست للتكهن أو النقاش. هذا هو تساهل الحمقى الذين لا يسمعون و لا يبصرون.
أنت مرعوب من الوحي لأنه سوف يغير حياتك. لكنك ترغب في الوحي لأنه سوف يغير حياتك.

إن صراع عقلك هو الذي يعميك. إن الأهداف التي تتعارض مع بعضها البعض هي التي تبقيك في حالة من الارتباك و لا تسمح لك بالرؤية.
نحن الذين جلبنا كل الوحي إلى العالم.

لان الرب لا يتكلم . ليس الرب بشخص أو شخصية أو شخصية أو وعي فردي . التفكير بهذه الطريقة هو التقليل من شأن الخالق و المبالغة في تقدير نفسك .

نحن الذين تحدثوا إلى يسوع و البوذا ، و المحمد و غيره من المعلمين و العرافين عبر العصور ، الذين جلبنا وضوحًا أكبر إلى العالم — للأنبياء في كل عصر و المرسلين الذين يأتون فقط في نقاط تحول عظيمة للبشرية .

لا يمكنكم عبادتنا . لن تتعرفوا على أسمائنا .

لأنك الآن يجب أن تصبح مسؤولاً وأن تستفيد من المهارات والقوة التي منحك إياها الخالق في خدمة عالم تزداد فيه الحاجة و الاضطراب و البلاوي.

لا تسجد للخالق إذا كنت غير راغب في تنفيذ ما أرسلته هنا للقيام به ، إذا كنت لا تستطيع اتخاذ الخطوات إلى الروح ، إذا كانت لديك الغطرسة و الغرور لتعتقد أنه يمكنك تحديد مصيرك و قدرك و تحقيقك .

لا تكن منافق . لا تسجد و تعبد الرب الذي لا تستطيع خدمته و لن تخدمه .
من الأفضل إذن أن تعيش حياتك التي تقررها بنفسك و أن تواجه كل مخاطر هذا الأمر بدلاً من عبادة إله لا يمكنك خدمته.

و إذا كنت لا تستطيع التجاوب مع الوحي ، فماذا تفعل هنا الآن ؟

لقد تم اضطهاد كل رسول. لقد أسيء فهم كل رسول. تمت مقاومة كل وحي جديد و إنكاره و النزاع عليه.

لا يوجد وقت لهذا الآن. سيتحدد مصير البشرية في السنوات العشرين القادمة – حالة العالم ، و حالة الأسرة البشرية ، و مصير و مستقبل الحضارة الإنسانية.

لم تعد بمفردك في العالم أو حتى في الكون بالطبع. أنت لا تعرف ما يحدث و ما سوف يأتي في الأفق لأنك تخشى أن ترى و مغرور للغاية ، على افتراض أنك تعرف. لهذا السبب يجب أن يُعطى الوحي ليبين لك ما لا يمكنك رؤيته و ما لا تعرفه خارج نطاق التخمين و التقدير البشري. هذا جزء لا يتجزأ من جميع تعاليم الرسالة الجديدة.

هذه هي الرسالة الجديدة. كافح ضدها و سوف تكافح أنت ضد اعترافك.

لأنك يجب أن تعرف العقل الأعظم والقوة الأعظم التي أعطاك إياها الخالق.

يتم تدريسها في كل دين ، و لكن كل دين يحجبها و يلتفت إليها ، هذا ما يجب الاعتراف به الآن.

الرب لا يدير العالم. الرب لا يخلق الكوارث و العواصف و الزلازل و الفيضانات و الجفاف.
يراقب الرب ليرى كيف سوف تتعامل البشرية مع عالم قد تغير — عالم جديد ، عالم جديد لا يمكنم التنبؤ به.

تنبثق الإنسانية في مجتمع أعظم للحياة في الكون لأن الآخرين موجودون هنا للبحث عن التأثير و السيطرة على عالم ذي قيمة و أهمية عظيمتين.

لكن الناس لا يرون. إنهم لا يسمعون. و إذا فكروا على الإطلاق ، فهو خلق فهم يؤكد أفكارهم و معتقداتهم.

لذلك لا ترى الشعوب. الدول لا تستعد. و يستمر السلوك الهدام.

نحن نراقب العالم. لقد كنا نراقب منذ فترة طويلة جدا.

نحن الذين أرسلهم الرب للإشراف على تطور البشرية و تطورها ، و استلام الآيات التي تُعطى للرسل بعد ذلك ، لتلقي الوحي الذي يعطى للأنبياء ، و لإصدار الإنذارات ، و لتقديم البركات ، و الآن نقدمها. استعدادًا لعالم مختلف عن الماضي الذي جربتموه و للمستقبل حيث يتعين على الإنسانية أن تتعامل مع المجتمع الأعظم نفسه.

لن ينقذ الرب البشرية بإبعاد الشر ، عن طريق إنهاء المشاكل التي أوجدتها البشرية أو المشاكل التي يجب أن تواجهها كجزء طبيعي من تطورها.

التفكير في هذا هو إساءة فهم علاقتك مع الإله ، لأنك تعيش الآن في حالة انفصال.
لكن الانفصال لم يكتمل أبدًا لأن هناك جزءًا منك لا يزال مرتبطًا بالرب.

هذا ما نسميه الروح. و سوف يثبت هذا أنه العامل الحاسم في نتيجة حياتك الشخصية — معنى و قيمة حياتك — و ما إذا كان بإمكان البشرية الاستعداد و التكيف و الخلق في عالم جديد ، في مجموعة جديدة من الظروف.

لم يسبق أن أُعطي مثل هذا الوحي للعائلة البشرية ، لأنه لم يكن هناك حاجة إليه.
لقد خلقت حضارة في العالم. إنها مشققة و منقسمة ، لكنها حضارة.

لقد أصبحتم معتمدين على بعض بشكل متزايد بين شعوبكم و ثقافتكم. كان هذا هو قصد الخالق ، لأن هذا هو التطور الطبيعي للبشرية و جميع الأعراق الذكية في الكون.

الآن يجب أن تواجهون العتبة الكبرى التالية — عالم في حالة انحدار ، عالم من الموارد المتدهورة ، عالم من الاستقرار المتدهور ، عالم يتناقص فيه الغذاء و الماء ، عالم يجب أن تواجه فيه البشرية المتنامية ظروف العالم. لهذا أنتم بحاجة إلى الوحي الجديد.

لا يستطيع الوحي المقدم من الخالق السابق أن يجهزك لموجات التغيير العظيمة . لا يمكنهم إعدادكم لمصيرك في المجتمع الأعظم . لا يمكنهم إعدادكم للعتبات العظيمة التي سوف تواجهكم الآن و سوف تكون عليكم بشكل متزايد .

ليس لديك إجابات في مواجهة هذه الأشياء. لهذا أُعطي الوحي. فالبشرية الآن بحاجة إلى نصحها و تحذيرها و مباركتها و إعطاؤها الاستعدادات لمستقبل لا يشبه الماضي.

اسمعوا هذه الكلمات ليس بعقلكم بل بقلبكم. يتحدثون إلى حقيقة أعظم في داخلك — حقيقة أعظم تتجاوز المفاهيم و المعتقدات و الأفكار.

إنها تتحدث إلى رنين طبيعي بداخلك ، تقارب طبيعي ، ميل طبيعي ، اتجاه طبيعي يعيش بداخلك في كل لحظة ، خارج نطاق و مدى العقل.

هذا اتصال لطبيعتك الأعمق — لتضخيمها ، و استدعائها ، لتعيينها على النقيض من أفكارك و معتقداتك و أنشطتك كما هي موجودة اليوم.

أنت غير مستعد. لقد أرسل الرب الاستعداد.

أنت غير مدرك. الرب يزود الوعي.

أنت غير متأكد. يدعوك الرب إلى مركز اليقين في داخلك.

أنت متناقض. الرب هو السبيل للخروج من الصراع.

أنت تحط من قدر الذات و تحتقر الآخرين. يعيد لك الرب قيمتك الحقيقية و هدفك في العالم.

العالم يتغير ، لكنك لا ترى. لقد أعطاك الرب العيون لتبصر و آذانًا لتسمع ، لكنهما يختلفان عما تفعله اليوم و ما تفهمه اليوم.

سوف تفشل البشرية بدون الوحي الجديد. سوف يصبح العالم أكثر قتامة و خطورة و تنازعًا بدون الوحي.

سوف تتعثر الإنسانية و تفشل في مواجهة أخطائها و انعدام الوضوح.
سوف يتم إنفاق موارد العالم من خلال الصراع و المنافسة و الحرب. سوف ينتفض الناس ضد حكوماتهم. سوف ينتفض الناس ضد بعضهم البعض.

سوف يكون هناك صراع لا يوصف في المستقبل ، أكبر و أكثر استمرارًا من أي شيء رأيته من قبل.

إن الوحي الجديد هو الذي يحمل المكونات المفقودة لفهمك و مفتاح وعيك و مصدر قوتك و شدتك و تصميمك.

لهذا يجب أن يكون لديك عقل جاد ، و أن تأخذ حياتك على محمل الجد و تبدأ في تلبية الاحتياجات و المتطلبات الأكبر في حياتك.

لهذا أرسل الرب الوحي.

هذا هو الوحي. نحن الوحي.

لا يوجد أبطال للعبادة الآن ، ولا يوجد أفراد يؤلهونهم ، فقط مسؤولية أكبر يجب تحملها و حكمة أكبر يجب الاستفادة منها.

لا مفر من خلال التنوير الشخصي. ليس هناك هروب.

لا يوجد خداع للذات. لا يوجد سوى صدى أكبر ومسؤولية أكبر وتضحية ومساهمة أكبر.

هذا ما سوف ينقذ العالم. هذا هو ما سوف ينقذ حرية البشرية و تقرير المصير في كون حيث الحرية نادرة و يجب حمايتها بعناية فائقة.

هذا ما يعيد الكرامة للفرد و القدرة على المساهمة بشيء ذي قوة و أهمية أكبر ، بغض النظر عن ظروفك.

اسمع هذه الكلمات — ليس بأفكارك أو معتقداتك أو مزاعمك ، و لكن بقلبك و طبيعتك الأعمق.

لأن الرب يستطيع أن يتحدث فقط إلى ما خلقه الرب فيك. لم يخلق الرب شخصيتك الاجتماعية . لم يخلق الرب أفكارك و معتقداتك . لم يخلق الرب قراراتك و إخفاقاتك و ندمك .

يمكن للرب أن يتحدث فقط عما خلقه الرب فيك ، و هو شيء أعمق و أكثر انتشارًا و أكثر طبيعية في داخلك .

الرسالة الجديدة تدعوك. بمجرد أن تدرك ذلك ، يجب أن تواجه تحدي الاعتراف و ما سوف يعنيه هذا لحياتك.

يرفض الناس الوحي لأنهم لا يريدون التغيير. لا يريدون إعادة النظر في معتقداتهم و أفكارهم و وضعهم في المجتمع.

لا يمكنهم أن يجادلوا في الرسالة الجديدة حقًا. يمكنهم فقط تجنبها ومكافحتها لحماية استثماراتهم السابقة وفكرتهم عن أنفسهم.

من يستطيع أن يتصدى لإرادة و حكمة الخالق إلا لأسباب زائفة ؟

هنا سوف ترى المعضلة التي تواجه كل شخص. إلى أي مدى يريدون حقًا أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ، و ما الذي يرونه و يعرفونه ؟ إلى أي مدى يريدون حقًا أن يكونوا مدركين لأنفسهم و وضعهم و العالم من حولهم ؟ ما مدى المسؤولية التي هم على استعداد لتحملها لتحقيق التوازن في حياتهم و اتخاذ القرارات الصعبة التي فشلوا في اتخاذها من قبل ؟

هنا سوف ترى العقل يستعرض كنوع من الإله بينما هو في الواقع خادم رائع. هذا هو الغرض منه و تصميمه.

هنا سوف ترى الغطرسة و الغرور و الجهل متماسكين معًا في شكل خداع للذات يلتزم به الكثير من الناس.

سوف ترى ما هو عظيم و ما هو صغير ، ما هو قوي و ما هو ضعيف ، ما هو صحيح و ما هو الباطل ، ما هو ثمين و ما يدعي فقط أنه ثمين.

يكشف الوحي كل شيء.

يدعوك إلى متابعة ما هو عظيم في داخلك و إدارة ما هو صغير. و هو لا يتحدث عن أي حل وسط في هذا الصدد.

لا يمكنك الحصول على كل شيء. لا يمكنك الجمع بين مستقبلك وماضيك لأنهما غير متوافقين.

فقط من خلال خيبة الأمل و الفشل ، ترى أنك لا تعيش الحياة التي كان من المفترض أن تعيشها و أنك لست صادقًا و صريحاً مع نفسك و صادقًا وصريحاً مع الآخرين — حساب قاسي و لكنه ضروري في وقت ما الحساب ، وقت الإدراك ، وقت الوحي.

استمع إلى هذه الكلمات — ليس بأفكارك ، و افتراضاتك ، و ليس بدفاعاتك ، و لا بغطرسة أو غرور أو كبرياء أو غباء ، بل بطبيعتك الأعمق ، لأن هذا هو ما يجب أن يكشف لك.

هذا جزء من الوحي.

الفاتحة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع من جولاي ٢٠٠٦
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

توجد رسالة جديدة من الرب في العالم. لقد جاء من خالق كل الحياة.

لقد تُرجمت إلى لغة الإنسان و الفهم الإنساني من خلال الحضور الملائكي الذي يشرف على هذا العالم.

إنها تواصل السلسلة العظيمة من عمليات النقل من الخالق التي حدثت على مدى قرون و آلاف السنين.

إنها رسالة جديدة لهذا الوقت و الأزمنة القادمة.

إنها تحقق الرسائل السابقة التي أُعطيت للبشرية ، و مع ذلك فهي تكشف عن أشياء لم تظهر للإنسانية من قبل. لأن البشرية تواجه الآن مجموعة خطيرة و محفوفة بالمخاطر من التحديات ، سواء داخل العالم أو من خارجه.

الرسالة الجديدة من الرب هنا لتنبيه و تمكين و إعداد الأسرة البشرية — الناس من جميع الأمم و التقاليد الدينية ، من جميع القبائل و الجماعات و التوجهات.

لقد حان وقت الحاجة الماسة ، وقت العواقب الكبيرة. إنها تعد الناس لأشياء لم يتم التعرف عليها حتى.

إنها نبويه في تنبيها الناس إلى موجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم و إلى مكانة البشرية في الكون ، خاصة فيما يتعلق بتواصلكم مع الأعراق الأخرى.

إنها تدعوا إلى الحضور الروحي العظيم داخل كل شخص — وهبة المعرفة العظيمة التي أعطيت للعائلة البشرية بأكملها ، و التي يجب الآن تنميتها و تقويتها و إخراجها إلى الأمام.

إنها تتحدث عن الحاجة الروحية الكبيرة للفرد — الحاجة إلى الهدف و المعنى و التوجيه.

إنها تتحدث عن العلاقات العظيمة التي يمكن أن يقيمها الناس مع بعضهم البعض ، علاقات تمثل هدفهم الأسمى في الحياة.

إنها تتحدث عن احتياجات العالم و احتياجات المستقبل . من خلال القيام بذلك ، فإنها تجلب الهدف و الاعتراف و الوحدة و التعاون و الحكمة و القوة لكل من يمكنه الحصول عليها ، و من يمكنه تعلمها ، و من يمكنه اتباع خطواتها ، و من يمكنه المساهمة بها للآخرين و من يمكنه مشاركة حكمتها في خدمة أفراد آخرين ، للعائلات ، للمجتمعات ، للدول و العالم بأسره .

احصل على هذه البركة. تعرف على الرسالة الجديدة من الرب. أدرك أنها سوف تؤكد كل ما هو صحيح في تقاليدك الحالية ، و سوف تتحدث إلى الحكمة الأعمق التي تمتلكها بالفعل. سوف تخاطب قلبك ، حتى تتجاوز أفكارك و معتقداتك و أفكار و معتقدات ثقافتك أو أمتك.

احصل على هذه الهدية و تعلم منها بصبر ، و أتخذ الخطوات إلى الروح ، و تعلم الحكمة من المجتمع الأعظم و تعرف على القوة الروحانية الواحدة للإنسانية في توحيد البشرية ، و في تقوية الإنسانية وفي إعداد الإنسانية للتعرف على الصعوبة وتجاوزها. الأوقات المقبلة.

تلقي الرسالة الجديدة في دعوتها للحفاظ على حرية الإنسان و تعاونه الإنسانية و مسؤوليتها.

لأنه بدون هذه الرسالة الجديدة ، تواجه البشرية انحدارًا خطيرًا و شديدًا .

إنها تواجه فقدان حريتها و سيادتها في هذا العالم لقوى أخرى متداخلة من الكون من حولكم . بدون هذه الرسالة الجديدة ، سوف تبقى الروح البشرية كامنة ، و يعيش الناس حياة اليأس و المنافسة و الصراع .

إنها إرادة الخالق أن تندمج البشرية في المجتمع الأعظم للحياة في الكون كعرق حر و ذو سيادة — كعرق قوي ، كعرق موحد ، كعرق قادر على الحفاظ على تنوعه الثقافي مع تكريم القوة الأعمق و هدف من شأنه أن يحافظ على العالم قوياً و يحافظ على حيوية الأسرة البشرية و نشاطها و إبداعها ، مما يوفر فرصة جديدة للتقدم في المستقبل .

و لكن لكي تتقدم يجب عليك البقاء على قيد الحياة . يجب أن تنجو من الأوقات الصعبة المقبلة ، و يجب أن تنجو من المنافسة من خارج العالم فيما يتعلق بمن سوف يسيطر على هذا العالم و مصيره .

يجب على كل فرد أن يدرك أن لديه فرصة عظيمة لاكتشاف الروح المعرفة الأعمق التي منحها الرب له — المعرفة التي تحتوي على هدفهم و معناهم و اتجاههم و معايير كل علاقاتهم ذات المغزى .

لذلك ، هناك رسالة جديدة من الرب للفرد ، و هناك رسالة جديدة من الرب للعالم أجمعه. إنها هنا الآن.

لقد استغرق وصول الرسول وقتاً طويلاً ، لأن الرسالة عظيمة جداً.

من ثم كرم من جاء ليأتي بالرسالة الجديدة إلى العالم.

إنه رجل متواضع. لقد طور الحكمة اللازمة للقيام بهذا الدور العظيم ، و قد تم إرساله إلى العالم لهذا الهدف.

استقبلوه. أفهموه. لا تمجدونه. إنه ليس إله. إنه رسول يجلب الرسالة الجديدة من الرب إلى العالم.

هذا هو الوقت المناسب الآن. هذه فرصة عظيمة هذه هي الإستجابة على صلوات الناس في جميع أنحاء العالم — صلوات من خلال كل تقليد ديني ، من خلال كل أمة و ثقافة ، والصلاة من أجل الحكمة و القوة و الوحدة و الحرية و الخلاص.

تلقي هذه الرسالة الجديدة الآن. لقد حان ، و قد جاءت في الوقت المناسب.